المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تواصل ضغوط البيع يكبد البورصة خسائر طفيفة



ROSE
23-12-2009, 07:52 AM
تواصل ضغوط البيع يكبد البورصة خسائر طفيفة
بقيم وأحجام تداول ضعيفة.. المؤشر يفقد 27 نقطة إضافية

انخفاض قيم وأحجام التداول أمر صحي في ظل تراجع المؤشر
قوى شرائية تقلص من خسائر المؤشر في نهاية الجلسة
الخبراء: أجواء التفاؤل بصعود السوق تمنع المستثمرين من بيع أسهمهم
حجاب : عمليات جني أرباح متوقعة ولا تؤثر في نفسية المستثمرين



متابعة – طوخي دوام:

واصلت البورصة القطرية تراجعها لليوم الثالث على التوالي مع إغلاق تعاملات أمس مدفوعة بعمليات بيع هادئة من قبل المستثمرين.وأدت عمليات جني الأرباح المتواصلة، واستمرار ضغوط البيع خلال جلسة أمس إلى تراجع جديد للمؤشر بعد أن تأثرت نفسية المستثمرين بتراجع أسواق المال العربية ولم تستطع بورصة قطر مخالفة اتجاه هذه الأسواق لتسير في ركب التراجع الذي خيم على تعاملات الأسواق العربية. وفقد المؤشر 27.4 نقطة بما نسبته 0.39% ليصل بذلك إلى مستوى 7068.3 نقطة، وقد حاول المؤشر تعويض بعض الخسائر في النصف ساعة الأخيرة إلا أنه ما لبث وتراجع مرة أخرى وسط تدني قيم وأحجام التداول للجلسة الثانية على التوالي وهذا يدل على امتناع الكثير من المستثمرين عن البيع بهذه الأسعار لقناعتهم الشخصية ان السوق مقبل على انتعاشة حقيقية وخاصة وانه لم يتبق سوى أيام قليلة وتبدأ الشركات في الإعلان عن نتائجها السنوية من هذا العام والتي يتوقع الخبراء أن تكون أفضل من ذي قبل وهذا بكل تأكيد سيكون له تأثير ايجابي على نفسية الكثير من المستثمرين وسيكون لنتائج الشركات مردود جيد على حركة المؤشر الفترة المقبلة.
وشهدت جلسة أمس تذبذبا في الأداء نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح يقابلها عمليات شراء انتقائية على أسهم استراتيجية دفعت المؤشر العام للسوق إلى عدم الاستقرار.. ورغم التراجع الذي يشهده السوق هذه الفترة إلا أن الأجواء الايجابية ما زالت مسيطرة على المستثمرين وخاصة بعد تمسك المؤشر بالمكاسب التي تحصل عليها المؤشر في الجلسات السابقة ..كما أن الهدوء الذي يسيطر على مجريات التداول يشير إلى أن السوق يؤسس في هذه المرحلة لموجة ارتفاعات قوية الفترة المقبلة وهو ما عزز من ثقة المستثمرين بالسوق وجعلهم لا يتخلون عن الأسهم التي بحوزتهم للاستفادة من موجة الارتفاع المقبلة وخاصة وانه لم يتبق سوى أيام قليلة على نهاية هذا العام وما يتبعه من إعلان نتائج الشركات كل ذلك يسهم في تعزيز فرص ارتفاع المؤشر .كما أن هناك حركة تنقل بين الأسهم يقوم بها المضاربون وكذلك التنقل بين القطاعات المختلفة في حركة سريعة لتدوير الأموال وهذا متعارف عليه في مثل هذه الفترات.
ومن خلال مجريات التداول أمس فنجد أن الترقب هو السمة التي تسيطر على الكثير من المتداولين هذه الفترة انتظارا لما ستسفر عنه مجريات التداول داخل السوق فهل يستمر في الارتفاع؟ أو يعود مرة أخرى إلى الانخفاض وهذا ما يطلق عليه مجازا "مرحلة جس نبض "فعلي استحياء بدأ السوق يسترد عافيته وذلك من خلال سلسلة الارتفاعات التي صاحبت السوق الفترة الماضية،بعد امتصاص صدمة الأزمة المالية العالمية وعودة الأجانب والصناديق للشراء مرة أخرى . واستمرار تذبذب الأسهم كان واضحا،خاصة في الأسهم القائدة ،بالإضافة إلى أن التعاملات شهدت إقبالا كبيرا.

وسيطرت أجواء من التردد والتذبذب على أداء السوق بعد يوم من عمليات المضاربة المحمومة التي رفعت أسعار بعض الأسهم وانخفض البعض الآخر مع انخفاض واضح في أحجام التداول.. واعتبر متعاملون أن الهدوء النسبي الذي أخذت تشهده الأسعار في اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي لا يعطي مؤشرا على أن موجة المضاربة على الأسعار قد انتهت لكنها قد تكون وقفة مراجعة قبل أن تبدأ موجة أخرى خاصة أن جميع العناصر التي كانت وراء موجة الأسبوع الماضي لا تزال ماثلة.

ومن الواضح أن المؤشر يسير في اتجاه عرضي ويميل خلال تعاملات هذا الأسبوع الى أداء متذبذب بين الارتفاع والانخفاض حول نقطة المقاومة الأساسية7000 نقطة وذلك انتظارا إلى أخبار ايجابية جديدة تدفع المؤشر لتخطي نقاط مقاومة جديدة وبكل تأكيد إن تحقيق الشركات لأرباح مميزة في الربع الثالث بالإضافة إلى قوة الاقتصاد القطري كل هذه المحفزات وغيرها ستعمل على دعم السوق ومنعه من الانزلاق في رحلة هبوط مرة أخرى..أما عن عمليات جني الأرباح التي يشهدها السوق بين الحين والآخر فهي طبيعية .
وقد واكب تراجع السوق خلال جلسة التداول أمس تراجعا في معظم القطاعات العاملة في السوق وكذلك تراجع في قيم وأحجام التداول..فرغم القرار الخاص بتدعيم البنوك إلا ان عمليات جني الأرباح كانت اقوى من تطلعات المستثمرين ويرجع ذلك الى ان حالة الخوف التي تنتاب المتداولين من وقت لآخر تدفعهم إلى عمليات بيع لحصد المكاسب التي تحققت في آخر جلسات الأسبوع الماضي.
كذلك يمكن إرجاع هبوط المؤشر خلال جلسة التداول أمس إلى سيطرة عمليات المضاربة على الاستثمار حيث إن بعض المضاربين قد يحاولون الاستفادة من انخفاض أسعار معظم شركات السوق وخاصة الشركات القوية وذات المحفزات بعد الانخفاضات الكبيرة التي حدثت مؤخرا وذلك عن طريق الدخول في تلك الأسهم. حيث إن التراجعات الكبيرة والمتلاحقة التي شهدها السوق خلال هذا العام رغم قسوتها قد ساهمت في خلق فرص كبيرة لكبار المضاربين وأصحاب المحافظ ذات الوزن الثقيل لإعادة تقييم وترتيب مراكزهم المالية، ، من جديد حيث تولدت فرصة مثالية وغير متكررة للشراء لمن يمتلك النقد، وذلك بعدما وصلت مجمل أسعار الأسهم إلى أدنى مستوياتها خصوصا أسعار أسهم الشركات القيادية. إلا أنهم لاينتظرون كثيرا فبعد ارتفاع تلك الأسهم بنسبة أو نسبتين يقدمون على عمليات بيع وجني ربح للاستفادة من الفروقات السعرية ما يؤدي إلى انخفاض أسعار تلك الأسهم وبالطبع سوف تنخفض بقية أسعار الأسهم الأخرى بالتبعية. وهكذا تستمر العمليات على وتيرة واحدة ما يؤدي إلى مزيد من التذبذب ويعيق تقدم السوق وارتفاعه.
ولو ألقينا نظرة على جلسة التداول امس فقد كان اللون الأحمر هو الغالب على شاشات السوق من بداية الجلسة وحتى نهايتها حيث استهل المؤشر الجلسة على تراجع طفيف واستمر على نفس وتيرة الانخفاض وان كانت أقل حدة وواصل التراجع الهادئ مع انخفاض واضح في قوى البيع الى نهاية الجلسة وان صاحبت عمليات جني الأرباح هذه عمليات شراء قام بها بعض المستثمرين ما خلق نوعا من التوازن بين عمليتي البيع والشراء وهو ما قلص من خسائر المؤشر. ورغم تراجع السوق أمس فإنه ما زال يتميز بأنه من أفضل الأسواق العاملة في المنطقة فلم نعد نرى التراجعات الحادة التي كانت تتسم به جلسات التداول السابقة .

عمليات بيع
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق إن جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كان في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الشركات السنوية ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الإشاعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات.
وأشاروا إلى أن من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح في خلال فترة يوم تداول.

الارتفاع المفاجئ
ويرى الخبراء أن الارتفاع التدريجي للمؤشر يعتبر من الأمور الصحية لأنه يعطي الثقة للمستثمرين بان السوق في طريقه إلى الصعود وهو ما يعزز عمليات الشراء التي يقوم بها المستثمرون وخاصة أن الكثير من المستثمرين يتخوفون من الارتفاع المفاجئ للمؤشر لان ذلك سيعقبه هبوط مفاجئ أيضا..كما أن عمليات جني الأرباح التي يشهدها السوق بين الحين والآخر يعتبر من الأمور الصحية لأنه يعطي فرصة للأسهم لالتقاط الأنفاس ومعاودة الصعود مرة أخرى .

وأشار الخبراء إلى انه ورغم مرور المؤشر بحركة عرضية هذه الأيام و في الأيام المقبلة إلا أن جميع المؤشرات إيجابية وتؤكد أن فرص استمرار الصعود اكبر خاصة وان هناك العديد من المؤشرات الايجابية والمشجعة التي ظهرت في الأيام الأخيرة بصورة واضحة مثل مشتريات الأجانب ونتائج أعمال الشركات ودخول استثمارات جديدة إلى السوق القطري.
وأجمع الخبراء على أن الأسهم القيادية كانت تتعرض في بعض الفترات من الأوقات السابقة إلى حالة من عدم الاستقرار واضطرابات في أدائها ما يجعلها تتخلى عن دورها القيادي لصالح الأسهم الصغيرة ولكن سرعان ما كانت تستعيد بريقها وقوتها من جديد ومن ثم العودة للأضواء وقيادة السوق مرة أخرى وان المناخ الاقتصادي العام يبعث على التفاؤل بأن ما هو قادم من تداولات ينبئ بأن أمام البورصة مزيدا من الارتفاعات.
وتوقع محللون ووسطاء بالسوق أن تشهد تعاملات البورصة خلال الفترة المقبلة عودة للأسهم الكبرى في قيادة تعاملات السوق بعد النشاط الملحوظ الذي بدأت تشهده اعتبارا من الأسبوع الماضي، وألمح الخبراء أن الفترة المقبلة قد تشهد هدوءا نسبيا في إطار عمليات جني الأرباح على الأسهم الصغيرة التي سجلت ارتفاعات قياسية على مدار الأسابيع الماضية حتى تتمكن من معاودة رحلتها الصعودية مرة أخرى، وأضافوا أن التراجع الذي شهدته الأسهم الصغيرة يبدوا طبيعيا ولا يدعو للقلق خاصة أن الأسهم التي تراجعت أسعارها تضاعفت أسعارها دون أن تشهد أي عمليات تصحيح.
جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس فقد اتسمت بنوع من الضعف في التداول وهو ما يشير إلى عزوف الكثير من المستثمرين عن الدخول في السوق هذه الفترة انتظارا إلى أخبار ايجابية الفترة المقبلة قد تدفعهم للدخول إلى السوق مرة أخرى..وواصل المؤشر في مسلسل نزيف النقاط الهادئ ليخسر 27.4 نقطة بما نسبته 0.39% ليصل بذلك إلى مستوى 7068.3 نقطة، وقد حاول المؤشر تعويض بعض الخسائر في النصف ساعة الأخيرة إلا أنه ما لبث وتراجع مرة أخرى.
وشهدت جلسة أمس ارتفاعا نسبيا في قيم وأحجام التداول حيث بلغت أحجام التداول 7.94 مليون سهم مقارنةً مع 5.78 مليون سهم، كما ارتفعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 211.13 مليون ريال مقارنةً مع 155.7 مليون ريال بنهاية جلسة أمس الأول من خلال التداول على42 سهم من الـ44 شركة المدرجة، حيث جاء 15 سهما منها على ارتفاع، بينما تراجع 14 سهما وظل 13 آخرون بلا تغير. وسجلت الصفقات ارتفاعا كذلك حيث بلغت 3634 صفقة مقارنة مع 3486 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
وعلى صعيد القطاعات فكان التباين هو الغالب على أداء القطاعات حيث جاء قطاع الخدمات على ارتفاع بما نسبته 0.24%، بينما تراجعت باقي القطاعات ليتصدرها التأمين بما نسبته 5.23%، تلاه الصناعة متراجعاً بـ0.72%، وحل قطاع البنوك أخيراً بتراجع 0.49%.
دعم البنوك
وعن أداء السوق أمس قال المستثمر علي حجاب: ان الهبوط الذي شهده السوق أمس ما هو إلا جني أرباح متوقع نتيجة لارتفاعات التي حدثت في الأسبوعين الماضيين وخاصة الأسبوع الماضي الذي شهد السوق فيه ارتفاع بحوالي 300 نقطة بدعم من قاطع البنوك وأن السوق رغم التراجعات التي يشهدها السوق بين الحين والآخر إلا انه مميز وما زال جاذبا في ظل توافر الكثير من المحفزات والتي من الصعب توافرها في أسواق أخرى.
وأضاف: انه من عوامل الدعم القوية للسوق القطري هو انه يستمد قوته من قوة الاقتصاد القطري والذي يعد من أقوى اقتصادات المنطقة وأيضا الأعلى نموا على مستوى العالم بالإضافة إلى تحقيق الشركات داخل السوق القطري لأرباح اقل ما يقال عنها إنها جيدة بالمقارنة بالشركات العاملة في المنطقة وفي ظل الظروف التي تمر بها الاقتصادات العالمية .
وأضاف:ان العامل الآخر الذي ساهم في استقرار السوق ومواصلة ارتفاعه ارتفاع أسعار النفط العالمية في الفترة الأخيرة فقد قفز برميل النفط الى ما يزيد على 70 دولارا للبرميل وهو مؤشر ايجابي على تحسن الوضع الاقتصادي العالمي وكان من اثار ارتفاع أسعار النفط ارتفاع معظم الأسواق المالية سواء كانت عربية او عالمية في الأسبوع الأخير وهو ما دعم من ثقة المستثمرين المحليين في ان الأسواق تعيش فترة من الصعود التدريجي .وأشار أن الصعود التدريجي هو أمر مطلوب في هذه الفترة التأسيسية التي يبحث فيها مؤشر السوق عن موجة ارتفاع متوسطة المدى ليتخطى حاجز 7400 نقطة الفترة المقبلة.
صعود تدريجي
أما عن عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق خلال جلسة التداول أمس أكد حجاب أن عمليات جني الأرباح هذه هي صحية للسوق ليواصل بعده السوق صعوده الهادئ ولا خوف على السوق في الفترة الحالية من الهبوط الحاد كما كان في الماضي لان المحفزات التي دعمت السوق ما زالت متوفرة وانه لا يوجد أخبار تعمل على هبوط السوق في الفترة الحالية بل على العكس كل الأخبار المتداولة داخل السوق كلها أخبار ايجابية سواء عن صحة الاقتصاد العالمي وقرب تعافيه أو عن الوضع الاقتصادي الداخلي أو عن نتائج الشركات المالية والتي كانت كلها ايجابية.
.
وأكد حجاب انه ما زال متفائلا بأداء السوق وإن كل الأسباب تدفع الأسهم للارتفاع، خاصة ما يتعلق بأداء الشركات، حيث لا توجد شركة متعثرة ..وان السوق سيعود بفضل هذه المحفزات ولكن قد يحتاج ذلك بعض الوقت فلا داعي إلى الخوف الذي ينتاب المستثمرين من وقت إلى آخر وطالبهم بالتريث في اتخاذ قراراتهم وعدم التسرع ببيع ما في حوزتهم من أسهم لأنه من الصعب أن يحصلوا عليها بمثل هذه الأسعار الفترة المقبلة وعندما يتحرك السوق صعودا..خاصة وانه إذا استطاع السوق من معاودة الصعود حيث سنشهد صعودا قويا ودخول قوى شرائية جديدة إلى السوق للاستفادة من المحفزات التي تتوفر في السوق المالي.