امـ حمد
25-12-2009, 04:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى ( و لا تجعلوا الله عرضة ً لأيمانكم أن تبروا و تتقوا و تصلحوا بين الناس و الله سميع ٌ عليم ٌ)
لا تجعلوا أيمانكم بالله حواجز بينكم و بين الخير، لأن الله إنما يحب الخير و يرضاه فكيف يجعل ُ اسمه ُ سبحانه مانعا ًمن فعل ما يحبه و يرضاه.
فالحلف و اليمين و القسم بمعنى واحد، و قد عرف البعض ذلك بأنه عقد ٌ يقوي به الحالف عزمه على الفعل أو الترك.
و الله سبحانه و تعالى له أن يقسم بما شاء، فتارة ً يقسم بذاته العلية، و مثال ذلك في قوله ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)
و كذلك له أن يقسم ببعض مخلوقاته تنبيها ً على ما فيها من دقيق الصنع و الإتقان
أما المخلوق فليس له، و لا يجوز له أن يقسم أو يحلف إلا بالله الذي خلقه كما أخبر نبينا صلى الله عليه و آله
و سلم - إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا ًفليحلف بالله أو ليصمت-
و الذي يحلف بغير الله فقد أرتكب ذنبا ً عظيما ً، فبحلفه ذلك قد جعل لله ندا ً و شريكا ً،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم- من حلف بغير الله فقد أشرك -
و اليمين ثلاثة أنواع - يمين لغو- يمين منعقدة- يمين غموس
يمين لغو- لا يؤاخذ صاحبها به.
يمين منعقده- يلزمه الوفاء بها أو الكفارة إذا حنث فيها. حنث- أي لم ينفذ ما قاله.
يمين غموس- يغمس بها نفسه في الأثم و يعرضها لغضب الله و عذابه.
لا يؤاخذكم الله بما يجري على ألسنتكم من الأيمان اللاغية، التي يتكلم بها العبد من غير قصد منه ولا كسب قلب، ولكنها جرت على لسانه، كقول الرجل في عرض كلامه 0لا والله0
و0لابلى والله0
والله غفور لمن تاب إليه، حَلِيمٌ بمن عصاه، حيث لم يعاجله بالعقوبة، بل حلم عنه وستر، وصفح مع قدرته عليه، وكونه بين يديه.
( وَٱحْفَظُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ )عن الحلف بالله كاذباً، وعن كثرة الأيمان، واحفظوها إذا حلفتم فتمام الحفظ 0 أن يفعل الخير، ولا يكون يمينه عرضة لذلك الخير. المبينة للحلال من الحرام،
فعلى العبد، شكر الله تعالى، على ما منَّ به عليه، من معرفة الأحكام الشرعية وتبيينها.
إن الذين يشترون الدنيا بالدين، فيختارون الحطام القليل من الدنيا، ويتوسلون إليها بالأيمان الكاذبة، والعهود المنكوثة، فهٰؤلاء -لاَ يُكَلِّمُهُمْ ٱللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أليم-حق عليهم سخط الله، ووجب عليهم عقابه، وحرموا ثوابه، ومنعوا من التزكية، وهي التطهير. بل يردون يوم القيامة، وهم متلوثون بالجرائم، متدنسون بالذنوب العظائم.
وهذه هي اليمين الغموس، التي تغمس صاحبها في الأثم،
و من ثم في النار.
نسأل الله العافية و السلامة
قال الله تعالى ( و لا تجعلوا الله عرضة ً لأيمانكم أن تبروا و تتقوا و تصلحوا بين الناس و الله سميع ٌ عليم ٌ)
لا تجعلوا أيمانكم بالله حواجز بينكم و بين الخير، لأن الله إنما يحب الخير و يرضاه فكيف يجعل ُ اسمه ُ سبحانه مانعا ًمن فعل ما يحبه و يرضاه.
فالحلف و اليمين و القسم بمعنى واحد، و قد عرف البعض ذلك بأنه عقد ٌ يقوي به الحالف عزمه على الفعل أو الترك.
و الله سبحانه و تعالى له أن يقسم بما شاء، فتارة ً يقسم بذاته العلية، و مثال ذلك في قوله ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)
و كذلك له أن يقسم ببعض مخلوقاته تنبيها ً على ما فيها من دقيق الصنع و الإتقان
أما المخلوق فليس له، و لا يجوز له أن يقسم أو يحلف إلا بالله الذي خلقه كما أخبر نبينا صلى الله عليه و آله
و سلم - إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا ًفليحلف بالله أو ليصمت-
و الذي يحلف بغير الله فقد أرتكب ذنبا ً عظيما ً، فبحلفه ذلك قد جعل لله ندا ً و شريكا ً،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم- من حلف بغير الله فقد أشرك -
و اليمين ثلاثة أنواع - يمين لغو- يمين منعقدة- يمين غموس
يمين لغو- لا يؤاخذ صاحبها به.
يمين منعقده- يلزمه الوفاء بها أو الكفارة إذا حنث فيها. حنث- أي لم ينفذ ما قاله.
يمين غموس- يغمس بها نفسه في الأثم و يعرضها لغضب الله و عذابه.
لا يؤاخذكم الله بما يجري على ألسنتكم من الأيمان اللاغية، التي يتكلم بها العبد من غير قصد منه ولا كسب قلب، ولكنها جرت على لسانه، كقول الرجل في عرض كلامه 0لا والله0
و0لابلى والله0
والله غفور لمن تاب إليه، حَلِيمٌ بمن عصاه، حيث لم يعاجله بالعقوبة، بل حلم عنه وستر، وصفح مع قدرته عليه، وكونه بين يديه.
( وَٱحْفَظُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ )عن الحلف بالله كاذباً، وعن كثرة الأيمان، واحفظوها إذا حلفتم فتمام الحفظ 0 أن يفعل الخير، ولا يكون يمينه عرضة لذلك الخير. المبينة للحلال من الحرام،
فعلى العبد، شكر الله تعالى، على ما منَّ به عليه، من معرفة الأحكام الشرعية وتبيينها.
إن الذين يشترون الدنيا بالدين، فيختارون الحطام القليل من الدنيا، ويتوسلون إليها بالأيمان الكاذبة، والعهود المنكوثة، فهٰؤلاء -لاَ يُكَلِّمُهُمْ ٱللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أليم-حق عليهم سخط الله، ووجب عليهم عقابه، وحرموا ثوابه، ومنعوا من التزكية، وهي التطهير. بل يردون يوم القيامة، وهم متلوثون بالجرائم، متدنسون بالذنوب العظائم.
وهذه هي اليمين الغموس، التي تغمس صاحبها في الأثم،
و من ثم في النار.
نسأل الله العافية و السلامة