المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسلسل المــوت " قصص من واقع الحياة"



OMM Ali
15-02-2006, 11:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبين وحبيبنا المصطفى رضوان الله عليه .
أحبائي بالله أود بعد الاعتذار والسماح منكم الخروج عن المألوف ولو سألتموني لماذا ترغب في هذا المنتدى الخروج عن المألوف لأجبت بأنه أحساس روحاني وتذكرة للجميع
في بداية هذا الموضوع وقبل سرد بعض القصص الواقعية عما قبل وبعد خروج الروح بلحظات أرغب وللتذكرة عن قيمة الدنيا وما هي الدنيا وفي عصر هذا اليوم إنشاء الله إن بقينا من الأحياء فسأقوم بسرد القصة الأولى من مسلسل الموت ولكن الآن لنبدي بالتذكير بالدنيا
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء)).
وقال صلى الله عليه وسلم : ((ألا إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله تعالى وما والاه، وعالماً ومتعلماً)).
وقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: أَلْهَـٰكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ فأخذ يقول : ((يقول ابن آدم: مالي، مالي. وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟!!)).
وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكب ابن عمر، فقال له: ((كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل)).
وكان ابن عمر رضي الله عنه يقول: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك).
فما أحسن كلامه وما أروعه وما أبلغه، وما أحسن كلام أصحابه رضي الله عنهم، وإتباعهم لتعاليمه ووصاياه.

وقيل: إن عيسى عليه السلام رأى الدنيا في صورة عجوز هتماء، عليها من كل زينة فقال لها: كم تزوجت؟ قالت: لا أحفظهم، قال: فكلهم مات عنك أو كلهم طلقك؟ قالت: بل كلهم قتلت. فقال عيسى عليه السلام: بؤساً لأزواجك الباقين، كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين؟ كيف تهلكينهم واحداً بعد واحد، ولا يكونون على حذر؟!

فتفكر يا عبد الله في هذه الدنيا فإنها دار المصائب كلها ودار التعب ودار النصب ودار الإرهاق والأرق.
أولها عناء وآخرها فناء، حلالها حساب وحرامها عقاب، من استغنى بها فتن، ومن افتقر إليها حزن، ومن سعى لها فاتته، ومن نأى عنها أتته، ومن نظر إليها أعمته.
إذا حلت أوحلت، وإذا كست أركست، وإذا جلت أوجلت، وإذا أينعت نعت، وإذا دنت أودنت.

قال ابن رجب يصف الدنيا: "ما يعيب الدنيا بأكثر من ذكر فنائها، وتقلب أحوالها، وهو أدل دليل على انقضائها وزوالها، فتتبدل صحتها بالسقم، ووجودها بالعدم، وشبيبتها بالهرم، ونعيمها بالبؤس، وحياتها بالموت، فتفارق الأجسام النفوس، وعمارتها بالخراب، واجتماعها بفرقة الأحباب، وكل ما فوق التراب تراب".
هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي وفتكي
فلا يغرركم مني ابتسـام فقولي مضحك والفعل مبكـي

واعلم أخي في الله أن الدنيا ليست وحدها التي تتزين لك بل يشترك معها الكثير في إغوائك وإنزالك منازل الأشقياء كما قال القائل:
إني ابتليت بأربع ما سلطوا إلا لشـدة شقوتـي وعنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص فكلهم أعدائي

فتفكر يا عبد الله في دنياك كم قتلت؟ وتذكر ما صنعت بأقرانك وما فعلت؟ واحذر أن تفتن بها وأن تنقاد لزهرتها، وكن من الذين فطنوا لحالها، والتزموا بأوامر الله خالقها وباريها.
إن لله عبـاداً فطنـــا طلقوا الدنيـا وخافوا الفتنـا
نظروا فيها فلما علمـوا أنهـا ليـست لحـي وطنـا
جعلوها لجـة واتخـذوا صـالح الأعمال فيها سفنـاً

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: وَمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِىَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ [العنكبوت:64].

وفي ختام التذكرة بالدنيا نسأل الله عز وجل الرضا والرضوان ونسأله عز وجل أن يحفظ بلاد الحرمين من كل مكروه وينعم عليها بالأمن والرخاء وأن يهدي قادتها إلى ما يحب ويرضى وأن يعم جميع بلاد المسلمين بالأمن والرخاء ويحفظ شباب المسلمين وبناتهم من كل سواء أنه الرحمن القدير ونسأله عز وجل أن يهدي ضالة المسلمين وأن يثبت مهتديهم وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يحسن خاتمتنا وإلا لقاء قريب بإذن الله في مسلسل الموت نرجو من الله العلي القدير أن يرحمنا ويغفر لنا ولجميع المسلين أنه جوادً كريم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزامل فهد
15-02-2006, 12:35 PM
جاك الله خير ام علي

OMM Ali
15-02-2006, 01:26 PM
شكرا على مرورك اخوي