زقرتي ومزاجي
26-12-2009, 10:28 AM
السلام عليكم
أهلاً بكم
تردد اسم ( ثلاب ) على ألسنة الشعراء في الغزل والتوجد ,
بحثت عن معنى هذا الإسم عبر الانترنت فوجدت الكثير من الشعراء وأمراء القبائل
يحملون هذا الإسم ( ثلاب )
وبالرجوع إلى معاجم اللغة وجدت في ( لسان العرب , والقاموس المحيط ) هذه التعريفات
اقتباس:
ثلب : ثَلَبَهُ يَثْلِبُه ثَلْبَا: لامَه وعابَه وصَرَّحَ بالعيب وقالَ فـيه وتَنَقَّصَه.
قال الراجز: لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلا ثَلْباغيره: الثَّلْب: شِدَّةُ اللَّوْمِ والأَخْذُ باللِّسان، وهو الـمِثْلَب يَجْرِي فـي العُقُوباتِ، والثَّلْب. ومَثَل: لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلا ثلابا. والـمَثالِبُ منه. والـمَثَالِب: العُيُوبُ، وهي الـمَثْلَبَةُ والـمَثْلُبة. ومَثَالِب الأَميرِ والقاضِي: مَعايِبُهُ.
ورَجلٌ ثِلْبٌ وثَلِب: مَعِيبٌ. وثَلَب الرَّجُل ثَلْباً: طَرَدَهُ. وثَلَب الشيءَ: قَلَبَه. وثَلَبَه كثَلَـمَه علـى البدل.
ورُمْـحٌ ثَلِب: مُتَثَلِّـمٌ. قال أَبو العِيال الهُذَلِـي:
وقد ظَهَر السَّوابِغُ فِـيـ ـهِمُ والبَـيْضُ والـيَلَبُ ومُطَّرِدٌ مِنَ الـخَطِّيِّ لا عارٍ ولا ثَلِبُ الـيَلَبُ: الدُّرُوعُ الـمَعْمُولةُ مِنْ جُلود الإِبل، وكذلك البَـيْضُ تُعْمَلُ أَيضاً من الـجُلُود. وقوله: لا عارٍ أَي لا عارٍ مِنَ القِشْر. ومنه امْرأَةٌ ثالِبة الشَّوَى أَي مُتَشَقِّقةُ القَدَمَيْنِ. قال جرير:
لَقَدْ وَلَدَتْ غَسَّانَ ثالِبةُ الشوَى عَدُوسُ السُّرَى لا يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُها
ورجل ثِلْب: مُنْتَهي الهَرَمِ مُتَكَسِّرُ الأَسْنانِ، والـجمع أَثْلاب، والأُنثى ثِلْبة، وأَنكرها بعضُهم، وقال: إِنما هي ثِلْب. وقد ثَلَّبَ تَثْلِـيبا. والثِّلْب: الشَّيخ، هُذَلِـيَّةٌ. قال ابن الأَعرابـي: هو الـمُسِنُّ، ولـم يَخُصَّ بهذه اللغة قَبِـيلةً من العرب دون أُخرى.
وهذه بعض النماذج اخترتها من قصائد لشعراء لهم باع طويل في الشعر الشعبي
وقد رمزوا لمحبوباتهم بـــ ( ثلاب )
يقول الشاعرعبدالعزيز بن ناصر آل الشيخ
سـلام سـلام ياجـرة قـدم ثـلاب ســلام
..................سـلام لوكـان جـرة ماتـرديـن الـسـلام
والشاعر ( عبدالله العطني ) كرر ( ثلاب ) أكثر من مرة
وكل بها الدنيا نحـى لـه نحـاوي =وثلاب شفي مـن ظنـا أدم وحـوا
ثلاب مالـه بالمواصـل حـراوي =وأنا علـى ثـلاب قلبـي تطـوى
ثلاب باصرني بمـا كنـت نـاوي =اليوم مـن فقـدك بعـزم أتقـوى..................
والشاعر ( خالد الفيصل ) أورد ( ثلاب ) في هذه الرائعة
معك التحيه يانسيم الجنوبي
................ ضم بحناني لين العود ثلاب
بالهون ضمه يالطيف الهبوبي
............... لاتزعج عيونٍ شكت طول الأهداب
تلقاه واقف بين هاك الدروبي
............... في هضبةٍ ياما تناجي بها أحباب
تراه من بد العذاري لعوبي
............... يضحك ومع ضحكه سروقٍ للألباب
في ضحكته لحن الغرام الطروبي
............... وفي مسمعي لحنه على البعد ماغاب
يشهد على ماأقوله قلب تعوبي
............... قلب غدا به سيد أهل نجد نهاب
وهذا الشاعر ( مشعان الهتيمي ) يصف هيامه في ( ثلاب )
وأنا لقيت دواء العليل المسقم
................ حب الشفايا الي تذلهب لها الريق
اثرك يا ثلاب رمحك مسهم
................ ولا يضرب الا في النحر والمعاليق
وهذا البيت من الكسرات الينبعاوية وفيها خد ثلاب مجنى للورود
يا جاني الورد يا جانيه **** من خد ثلاب يجنونه
من خلال قراءة النماذج السابقة يتبين لنا أن الشاعر يرمز لمحبوبته باسم مجهول مذكر
وهذا ماجاء به الشعراء الشعبيون أو شعراء العامية
فلو نظرنا إلى الشعر الجاهلي وماتلاه من عصور العربية الفصحى لوجدنا أن الشعراء قد صرحوا بأسماء محبوباتهم كــ قيس وليلى , وجميل وبثينة , وكثير وعزة ,
وإن لم يصرح الشاعر فإنه سيصفها بالظبية أو الغزال أو الريم
ولكن متى تحول هذا الانقلاب الفكري ، الذي حوّل اسم المرأة إلى عورة ،
سواء كانت أمّا ، أو بنتا ، أو معشوقة ،
فمن الواضح أن هذا التغير قد ألقى بظلاله على كل ماله علاقة بمخاطبة المرأة أو الحديث عنها ، والتي لا يستطيع البعض أن ينطق باسمها حتى داخل المنزل ، كي لا يتعود لسانه ، ويزلّ بهذه المعلومة الخطيرة أمام الأجانب فيناديها بــ ( ياولد ) ( ياهيه ) ( ياهيش )
وبما أن الشعر ، هو لسان حال المجتمع ، فقد كان له النصيب الأوفر من هذه التحولات ، فأصبحت الحبيبة مذكرا ، بل أن البعض بالغ كثيرا في التورية ، فأصبح يتغزل بــ ( ثلاب )ويتوجد عليه .
فما السبب في إصرار بعض الشعراء الشعبيين على تسمية المحبوب بـــ ( ثلاب )
من لديه إضافة فليتفضل بها مشكوراً
ولكم مني أجمل تحية وتقدير.
للأمانه .. منقول .. للفائده
أهلاً بكم
تردد اسم ( ثلاب ) على ألسنة الشعراء في الغزل والتوجد ,
بحثت عن معنى هذا الإسم عبر الانترنت فوجدت الكثير من الشعراء وأمراء القبائل
يحملون هذا الإسم ( ثلاب )
وبالرجوع إلى معاجم اللغة وجدت في ( لسان العرب , والقاموس المحيط ) هذه التعريفات
اقتباس:
ثلب : ثَلَبَهُ يَثْلِبُه ثَلْبَا: لامَه وعابَه وصَرَّحَ بالعيب وقالَ فـيه وتَنَقَّصَه.
قال الراجز: لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلا ثَلْباغيره: الثَّلْب: شِدَّةُ اللَّوْمِ والأَخْذُ باللِّسان، وهو الـمِثْلَب يَجْرِي فـي العُقُوباتِ، والثَّلْب. ومَثَل: لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلا ثلابا. والـمَثالِبُ منه. والـمَثَالِب: العُيُوبُ، وهي الـمَثْلَبَةُ والـمَثْلُبة. ومَثَالِب الأَميرِ والقاضِي: مَعايِبُهُ.
ورَجلٌ ثِلْبٌ وثَلِب: مَعِيبٌ. وثَلَب الرَّجُل ثَلْباً: طَرَدَهُ. وثَلَب الشيءَ: قَلَبَه. وثَلَبَه كثَلَـمَه علـى البدل.
ورُمْـحٌ ثَلِب: مُتَثَلِّـمٌ. قال أَبو العِيال الهُذَلِـي:
وقد ظَهَر السَّوابِغُ فِـيـ ـهِمُ والبَـيْضُ والـيَلَبُ ومُطَّرِدٌ مِنَ الـخَطِّيِّ لا عارٍ ولا ثَلِبُ الـيَلَبُ: الدُّرُوعُ الـمَعْمُولةُ مِنْ جُلود الإِبل، وكذلك البَـيْضُ تُعْمَلُ أَيضاً من الـجُلُود. وقوله: لا عارٍ أَي لا عارٍ مِنَ القِشْر. ومنه امْرأَةٌ ثالِبة الشَّوَى أَي مُتَشَقِّقةُ القَدَمَيْنِ. قال جرير:
لَقَدْ وَلَدَتْ غَسَّانَ ثالِبةُ الشوَى عَدُوسُ السُّرَى لا يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُها
ورجل ثِلْب: مُنْتَهي الهَرَمِ مُتَكَسِّرُ الأَسْنانِ، والـجمع أَثْلاب، والأُنثى ثِلْبة، وأَنكرها بعضُهم، وقال: إِنما هي ثِلْب. وقد ثَلَّبَ تَثْلِـيبا. والثِّلْب: الشَّيخ، هُذَلِـيَّةٌ. قال ابن الأَعرابـي: هو الـمُسِنُّ، ولـم يَخُصَّ بهذه اللغة قَبِـيلةً من العرب دون أُخرى.
وهذه بعض النماذج اخترتها من قصائد لشعراء لهم باع طويل في الشعر الشعبي
وقد رمزوا لمحبوباتهم بـــ ( ثلاب )
يقول الشاعرعبدالعزيز بن ناصر آل الشيخ
سـلام سـلام ياجـرة قـدم ثـلاب ســلام
..................سـلام لوكـان جـرة ماتـرديـن الـسـلام
والشاعر ( عبدالله العطني ) كرر ( ثلاب ) أكثر من مرة
وكل بها الدنيا نحـى لـه نحـاوي =وثلاب شفي مـن ظنـا أدم وحـوا
ثلاب مالـه بالمواصـل حـراوي =وأنا علـى ثـلاب قلبـي تطـوى
ثلاب باصرني بمـا كنـت نـاوي =اليوم مـن فقـدك بعـزم أتقـوى..................
والشاعر ( خالد الفيصل ) أورد ( ثلاب ) في هذه الرائعة
معك التحيه يانسيم الجنوبي
................ ضم بحناني لين العود ثلاب
بالهون ضمه يالطيف الهبوبي
............... لاتزعج عيونٍ شكت طول الأهداب
تلقاه واقف بين هاك الدروبي
............... في هضبةٍ ياما تناجي بها أحباب
تراه من بد العذاري لعوبي
............... يضحك ومع ضحكه سروقٍ للألباب
في ضحكته لحن الغرام الطروبي
............... وفي مسمعي لحنه على البعد ماغاب
يشهد على ماأقوله قلب تعوبي
............... قلب غدا به سيد أهل نجد نهاب
وهذا الشاعر ( مشعان الهتيمي ) يصف هيامه في ( ثلاب )
وأنا لقيت دواء العليل المسقم
................ حب الشفايا الي تذلهب لها الريق
اثرك يا ثلاب رمحك مسهم
................ ولا يضرب الا في النحر والمعاليق
وهذا البيت من الكسرات الينبعاوية وفيها خد ثلاب مجنى للورود
يا جاني الورد يا جانيه **** من خد ثلاب يجنونه
من خلال قراءة النماذج السابقة يتبين لنا أن الشاعر يرمز لمحبوبته باسم مجهول مذكر
وهذا ماجاء به الشعراء الشعبيون أو شعراء العامية
فلو نظرنا إلى الشعر الجاهلي وماتلاه من عصور العربية الفصحى لوجدنا أن الشعراء قد صرحوا بأسماء محبوباتهم كــ قيس وليلى , وجميل وبثينة , وكثير وعزة ,
وإن لم يصرح الشاعر فإنه سيصفها بالظبية أو الغزال أو الريم
ولكن متى تحول هذا الانقلاب الفكري ، الذي حوّل اسم المرأة إلى عورة ،
سواء كانت أمّا ، أو بنتا ، أو معشوقة ،
فمن الواضح أن هذا التغير قد ألقى بظلاله على كل ماله علاقة بمخاطبة المرأة أو الحديث عنها ، والتي لا يستطيع البعض أن ينطق باسمها حتى داخل المنزل ، كي لا يتعود لسانه ، ويزلّ بهذه المعلومة الخطيرة أمام الأجانب فيناديها بــ ( ياولد ) ( ياهيه ) ( ياهيش )
وبما أن الشعر ، هو لسان حال المجتمع ، فقد كان له النصيب الأوفر من هذه التحولات ، فأصبحت الحبيبة مذكرا ، بل أن البعض بالغ كثيرا في التورية ، فأصبح يتغزل بــ ( ثلاب )ويتوجد عليه .
فما السبب في إصرار بعض الشعراء الشعبيين على تسمية المحبوب بـــ ( ثلاب )
من لديه إضافة فليتفضل بها مشكوراً
ولكم مني أجمل تحية وتقدير.
للأمانه .. منقول .. للفائده