ROSE
26-12-2009, 02:22 PM
خادم الحرمين الشريفين: الاقتصاد السعودي بخير وأثر الأزمة العالمية كان محدوداً.. ولا تهاون مع أي مقصر في "كارثة جدة"
أرقام 26/12/2009
قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إن الاقتصاد السعودي بخير وإن تأثير الأزمة المالية العالمية على السعودية كان محدوداً. جاء ذلك في حديث نشرته جريدة السياسة الكويتية اليوم مع خادم الحرمين الشريفين.
وعن الأزمة الاقتصادية العالمية قال خادم الحرمين الشريفين "لقد كانت الأزمة الاقتصادية مؤلمة لبعض الدول, وما طالنا منها ليس أكثر من تأثير غير موجع نتيجة ذعر العامة, لكن كانت أجهزتنا الاقتصادية مدركة لكل ذلك، واتخذت ما يجب أن يفعل, ولقد كانت ميزانيتنا في السنة الماضية أعلى مما كانت عليه في السنة التي سبقتها, على الرغم من الأزمة المالية العالمية وهذه السنة ستكون أفضل من السنة الماضية، وهذا سينعكس إيجابياً على الاقتصاد السعودي".
وأضاف أن الصناديق السعودية السيادية لم تتأثر, والنمو السعودي لا يزال يرتفع ليس بسرعة ولكن من دون تراجع, ونحن الآن أمام اقتصاد نشط, أكان على صعيد الدولة أم القطاع الخاص, ورغم الأزمة العالمية إلا أن الرغبات الخارجية للاستثمار في المملكة زادت خلال العام الماضي, وتحسن الناتج الوطني نسبياً وتراجع التضخم, وكل ذلك بشائر خير ويضفي متانة على الاقتصاد السعودي.
وقال "كنا توقعنا في بداية العام أن تتراوح أسعار النفط ما بين 75 وثمانين دولاراً للبرميل الواحد, وهو السعر العادل, وها هي الأسعار تتوافق مع توقعاتنا. والأسعار النفطية إلى ثبات وربما إلى ارتفاع عاقل".
وأضاف حفظه الله "لقد كانت الأزمة الاقتصادية مؤلمة لبعض الدول, وما طالنا منها ليس أكثر من تأثير غير موجع نتيجة ذعر العامة كما قلت, لكن كانت أجهزتنا الاقتصادية مدركة لكل ذلك، واتخذت ما يجب أن يفعل, ولقد كانت ميزانيتنا في السنة الماضية أعلى مما كانت عليه في السنة التي سبقتها, على الرغم من الأزمة المالية العالمية، وهذه السنة ستكون أفضل من السنة الماضية، وهذا سينعكس إيجابياً على الاقتصاد السعودي, وهو عموماً في حالة ممتازة جداً، ولله الحمد. فالمملكة لديها وعي استثماري وطني يقوده قطاع حكومي متمرس وقطاع أهلي خبير بمجريات أمور العالم الاقتصادية".
وعن مجلس التعاون الخليجي قال خادم الحرمين الشريفين "لقد وافقنا في القمة على الربط الكهربائي بين دول المجلس, والربط المائي وأقرت اتفاقية العملة الخليجية الموحدة, كما اتخذنا قراراً بإنشاء سكة حديد تربط بين دول الست, وهذه المشاريع بداية جيدة لمرحلة جديدة من عمر المجلس بعد مرور 30 عاماً على تأسيسه, لكننا نتطلع إلى أفضل من ذلك, فنحن منذ 30 عاماً نتحدث ونعلن بالأقوال، وكنا نريد أن تسبق أفعالنا الأقوال، وكنا نتطلع إلى ما يعبر حقيقة عن قوة وأهمية دول المجلس ووزنها الحقيقي, فهذه الدول الست مهمة جداً على صعد كثيرة, وموعد شعوبها مع التطور يجب أن يأخذ منحى سريعاً جداً, فالزمن لا يرحم وهو سيف إن لم تقطعه المنطقة قطعها.
إن دولنا تمتلك ثقافة وحضارة دينية إنسانية عميقة, وتتمتع بقوة اقتصادية كبيرة, ولذلك فهي قادرة على تحقيق قفزات كبيرة في مجال التطور والنمو, وعليها أن تتماشى مع تطورات العصر حتى لا تكون خارج الركب العالمي لحركة التطور".
وعن كارثة السيول في مدينة جدة أشار خادم الحرمين الشريفين إلى أنه لن يتم التهاون مع أي مقصر في هذا الشأن وأضاف "لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المسؤول عن هذه الكارثة. نعم, لم أكن مرتاحاً لما حدث في جدة , ورغم أن هذه الأمطار والسيول هطلت بإرادة الله ولا راد لإرادته سبحانه, إلا أن ذلك لا يعني ألا نكون على أهبة الاستعدادات لمواجهة ذلك وإبعاد أي أضرار يمكن أن تنشأ عن مثل هذه السيول, وهو أقل ما يجب أن يكون عليه الوضع, إنما الأساس ألا تكون هناك أي مسببات تساعد على حدوث كارثة على النحو الذي شهدته جدة".
"لقد تألمنا لما حدث وواسينا منكوبي السيول, لكن ذلك لا يكفي إذ يجب تحديد المسؤول ومحاسبته, ولن نتهاون مع أي مقصر في هذا الشأن, لقد كشفت السيول عما يجب أن نفعله في الأيام المقبلة وتحسين البنية التحتية، سواء في جدة أو في المدن السعودية الأخرى, وأمام الحكومة الكثير من الأعمال فيما يتعلق بالبنية التحتية, ولعل المولى جلت قدرته يرشدنا إلى ما فيه المصلحة والخير العام لشعبنا وبلادنا, لقد شددت في جلسة مجلس الوزراء بمناسبة الإعلان عن الميزانية على ضرورة حُسن أداء الأجهزة بالتعامل مع متطلبات الميزانية وما فيها من خير كثير, كما شددت على حسن الأداء وسرعته وهو أداء سيظل تحت نظري ومحط مراقبتي".
أرقام 26/12/2009
قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إن الاقتصاد السعودي بخير وإن تأثير الأزمة المالية العالمية على السعودية كان محدوداً. جاء ذلك في حديث نشرته جريدة السياسة الكويتية اليوم مع خادم الحرمين الشريفين.
وعن الأزمة الاقتصادية العالمية قال خادم الحرمين الشريفين "لقد كانت الأزمة الاقتصادية مؤلمة لبعض الدول, وما طالنا منها ليس أكثر من تأثير غير موجع نتيجة ذعر العامة, لكن كانت أجهزتنا الاقتصادية مدركة لكل ذلك، واتخذت ما يجب أن يفعل, ولقد كانت ميزانيتنا في السنة الماضية أعلى مما كانت عليه في السنة التي سبقتها, على الرغم من الأزمة المالية العالمية وهذه السنة ستكون أفضل من السنة الماضية، وهذا سينعكس إيجابياً على الاقتصاد السعودي".
وأضاف أن الصناديق السعودية السيادية لم تتأثر, والنمو السعودي لا يزال يرتفع ليس بسرعة ولكن من دون تراجع, ونحن الآن أمام اقتصاد نشط, أكان على صعيد الدولة أم القطاع الخاص, ورغم الأزمة العالمية إلا أن الرغبات الخارجية للاستثمار في المملكة زادت خلال العام الماضي, وتحسن الناتج الوطني نسبياً وتراجع التضخم, وكل ذلك بشائر خير ويضفي متانة على الاقتصاد السعودي.
وقال "كنا توقعنا في بداية العام أن تتراوح أسعار النفط ما بين 75 وثمانين دولاراً للبرميل الواحد, وهو السعر العادل, وها هي الأسعار تتوافق مع توقعاتنا. والأسعار النفطية إلى ثبات وربما إلى ارتفاع عاقل".
وأضاف حفظه الله "لقد كانت الأزمة الاقتصادية مؤلمة لبعض الدول, وما طالنا منها ليس أكثر من تأثير غير موجع نتيجة ذعر العامة كما قلت, لكن كانت أجهزتنا الاقتصادية مدركة لكل ذلك، واتخذت ما يجب أن يفعل, ولقد كانت ميزانيتنا في السنة الماضية أعلى مما كانت عليه في السنة التي سبقتها, على الرغم من الأزمة المالية العالمية، وهذه السنة ستكون أفضل من السنة الماضية، وهذا سينعكس إيجابياً على الاقتصاد السعودي, وهو عموماً في حالة ممتازة جداً، ولله الحمد. فالمملكة لديها وعي استثماري وطني يقوده قطاع حكومي متمرس وقطاع أهلي خبير بمجريات أمور العالم الاقتصادية".
وعن مجلس التعاون الخليجي قال خادم الحرمين الشريفين "لقد وافقنا في القمة على الربط الكهربائي بين دول المجلس, والربط المائي وأقرت اتفاقية العملة الخليجية الموحدة, كما اتخذنا قراراً بإنشاء سكة حديد تربط بين دول الست, وهذه المشاريع بداية جيدة لمرحلة جديدة من عمر المجلس بعد مرور 30 عاماً على تأسيسه, لكننا نتطلع إلى أفضل من ذلك, فنحن منذ 30 عاماً نتحدث ونعلن بالأقوال، وكنا نريد أن تسبق أفعالنا الأقوال، وكنا نتطلع إلى ما يعبر حقيقة عن قوة وأهمية دول المجلس ووزنها الحقيقي, فهذه الدول الست مهمة جداً على صعد كثيرة, وموعد شعوبها مع التطور يجب أن يأخذ منحى سريعاً جداً, فالزمن لا يرحم وهو سيف إن لم تقطعه المنطقة قطعها.
إن دولنا تمتلك ثقافة وحضارة دينية إنسانية عميقة, وتتمتع بقوة اقتصادية كبيرة, ولذلك فهي قادرة على تحقيق قفزات كبيرة في مجال التطور والنمو, وعليها أن تتماشى مع تطورات العصر حتى لا تكون خارج الركب العالمي لحركة التطور".
وعن كارثة السيول في مدينة جدة أشار خادم الحرمين الشريفين إلى أنه لن يتم التهاون مع أي مقصر في هذا الشأن وأضاف "لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المسؤول عن هذه الكارثة. نعم, لم أكن مرتاحاً لما حدث في جدة , ورغم أن هذه الأمطار والسيول هطلت بإرادة الله ولا راد لإرادته سبحانه, إلا أن ذلك لا يعني ألا نكون على أهبة الاستعدادات لمواجهة ذلك وإبعاد أي أضرار يمكن أن تنشأ عن مثل هذه السيول, وهو أقل ما يجب أن يكون عليه الوضع, إنما الأساس ألا تكون هناك أي مسببات تساعد على حدوث كارثة على النحو الذي شهدته جدة".
"لقد تألمنا لما حدث وواسينا منكوبي السيول, لكن ذلك لا يكفي إذ يجب تحديد المسؤول ومحاسبته, ولن نتهاون مع أي مقصر في هذا الشأن, لقد كشفت السيول عما يجب أن نفعله في الأيام المقبلة وتحسين البنية التحتية، سواء في جدة أو في المدن السعودية الأخرى, وأمام الحكومة الكثير من الأعمال فيما يتعلق بالبنية التحتية, ولعل المولى جلت قدرته يرشدنا إلى ما فيه المصلحة والخير العام لشعبنا وبلادنا, لقد شددت في جلسة مجلس الوزراء بمناسبة الإعلان عن الميزانية على ضرورة حُسن أداء الأجهزة بالتعامل مع متطلبات الميزانية وما فيها من خير كثير, كما شددت على حسن الأداء وسرعته وهو أداء سيظل تحت نظري ومحط مراقبتي".