فارس الكلمة
27-12-2009, 12:16 PM
أعلنت الكاتبة القطرية .. فاطمة الكواري توقفها عن الكتابة
لأسباب شرحتها في مقالها التالي و ( الأخير ) المنشور في صحيفة الوطن :-
لا أحد منا خاليا من الهموم العامة أو الهموم الخاصة. أمنياتنا ناقصة وأفراحنا لا تستقر في القلب حتى تخرج سريعا منه. لا شيء نقبض عليه كل الأشياء تهرب إلى مسارات معاكسة. والفرص لا تكاد تأتي حتى تكون ظالمة لا تفي ولا تكون بحجم الانتظار الذي لفنا بمره سنوات طويلة. أنا أكثر الناس في هذا الوجود تفاؤلا رغم صعوبة الحياة والمواقف الحزينة التي غمرتني وأرهقتني أيضا في مواقف كثيرة.
لا أتعامل مع الناس أو الحياة بسلبية صادمة بل متوائمة وقانعة في أصعب اللحظات التي مررت بها في أموري جميعها. ولم اكف يوما عن الأمل، والنظر في الأفق البعيد بتفاؤل وترقب مشحون بالتوقع الأجمل لعل تغيرا يعوضني عن كم المعاناة التي نخرت في عظامي، وأثقلت قلبي بهموم ضاربة بوجعها في أعماقي ولن اشرح أو ألمح لها لأنها اغلبها أمور شخصية تتعلق بي وبأولادي.
غير اني كتبت كثيرا عن الظلم الذي وقع عليّ لسنوات طويلة من جهة عملي والتي لم أحظ فيها بأي ترقية أو تقدير وعشت عمري وأنا على أمل، وانتظر اللحظة التي تنصفني ولكنها لم تأت، وحين جاء القرار الذي توج حياتي وحياة الكثير من الموظفين المغلوبين على أمرهم قرار البند المركزي الكارثي، ولم ينفع معه أي أمر آخر. حتى للأسف لم ينظر المسؤولون في هذه المعاناة المتجنية والتي كانت هي تقديرا تعسفيا ومكافأة جاحدة لسنوات أمضيناها في انتظار مالا يجيء. وأصبحنا عالة كما قالوا وهو امر محزن ترك قهره في دواخلنا. وتركنا هكذا لغيوم اليأس القاتمة مع قلة الحيلة والأبواب المغلقة في وجوهنا. أياما وشهورا وسنوات حيث مر علي الآن من وقت القرار المشؤوم ثلاثة أعوام مرهقة، ودون بارقة أمل.
أنا هنا لا ألقي بقائمة لوم على احد ولكن أفضفض في لحظات اعتبرها شديدة المرارة فلقد وصلت لقرار أن أتوقف عن كتابة المقال لأني لا اشعر بتوافق بين حياتي وما كتبته ولا استطيع أن اضغط على أعصابي أكثر من ذلك. فالأمراض مع الإحباط الذي يغلف كل حياتي لم اعد قادرة على التعبير عن أي شيء آخر في المجتمع وما يحدث في جنباته. فما لديّ من المشاكل بصراحة لم يحل إلى حد الآن في الكثير من جوانب حياتي واشعر بالظلم لأني مواطنة لم احصل على حقوقي كاملة ويؤسفني هذا القول. بل كل ما حصلت عليه إخفاقات مؤلمة. ومازلت صابرة ومحتسبة أمري لله.
واجد أني لا استطيع مواصلة الكتابة وأنا أمر في ظروف نفسية قاهرة وأتمنى أن أتغلب عليها في القريب العاجل. وأحاول متابعة أعمالي الأدبية والتي هي الأقرب لنفسي. شكرا لكل من قرأ لي حتى ولو حرفا واحدا، وشكرا للكثير ممن تواصلوا معي وكانوا خير القراء والأصدقاء. وشكرا لجريدة الوطن التي سمحت لي بأن أكون كاتبة بين عمالقة كتابها وكاتباتها.
وأتمنى من قلبي للجميع التوفيق والنجاح. والبركة في كتابنا المحليين الذين اعتز بهم ويسعدني دائما القراءة لهم وأكن لهم كل احترام وتقدير. واعتذر لأني أخذت هذه المساحة للفضفضة عن نفسي. واتخذت قرار التوقف عن كتابة المقال عن قناعة ولأن ليس لدي ما أقوله هنا سوى كلمة وداعا. واترك المساحة لمن هي أو هو اقدر مني على المواصلة.
لأسباب شرحتها في مقالها التالي و ( الأخير ) المنشور في صحيفة الوطن :-
لا أحد منا خاليا من الهموم العامة أو الهموم الخاصة. أمنياتنا ناقصة وأفراحنا لا تستقر في القلب حتى تخرج سريعا منه. لا شيء نقبض عليه كل الأشياء تهرب إلى مسارات معاكسة. والفرص لا تكاد تأتي حتى تكون ظالمة لا تفي ولا تكون بحجم الانتظار الذي لفنا بمره سنوات طويلة. أنا أكثر الناس في هذا الوجود تفاؤلا رغم صعوبة الحياة والمواقف الحزينة التي غمرتني وأرهقتني أيضا في مواقف كثيرة.
لا أتعامل مع الناس أو الحياة بسلبية صادمة بل متوائمة وقانعة في أصعب اللحظات التي مررت بها في أموري جميعها. ولم اكف يوما عن الأمل، والنظر في الأفق البعيد بتفاؤل وترقب مشحون بالتوقع الأجمل لعل تغيرا يعوضني عن كم المعاناة التي نخرت في عظامي، وأثقلت قلبي بهموم ضاربة بوجعها في أعماقي ولن اشرح أو ألمح لها لأنها اغلبها أمور شخصية تتعلق بي وبأولادي.
غير اني كتبت كثيرا عن الظلم الذي وقع عليّ لسنوات طويلة من جهة عملي والتي لم أحظ فيها بأي ترقية أو تقدير وعشت عمري وأنا على أمل، وانتظر اللحظة التي تنصفني ولكنها لم تأت، وحين جاء القرار الذي توج حياتي وحياة الكثير من الموظفين المغلوبين على أمرهم قرار البند المركزي الكارثي، ولم ينفع معه أي أمر آخر. حتى للأسف لم ينظر المسؤولون في هذه المعاناة المتجنية والتي كانت هي تقديرا تعسفيا ومكافأة جاحدة لسنوات أمضيناها في انتظار مالا يجيء. وأصبحنا عالة كما قالوا وهو امر محزن ترك قهره في دواخلنا. وتركنا هكذا لغيوم اليأس القاتمة مع قلة الحيلة والأبواب المغلقة في وجوهنا. أياما وشهورا وسنوات حيث مر علي الآن من وقت القرار المشؤوم ثلاثة أعوام مرهقة، ودون بارقة أمل.
أنا هنا لا ألقي بقائمة لوم على احد ولكن أفضفض في لحظات اعتبرها شديدة المرارة فلقد وصلت لقرار أن أتوقف عن كتابة المقال لأني لا اشعر بتوافق بين حياتي وما كتبته ولا استطيع أن اضغط على أعصابي أكثر من ذلك. فالأمراض مع الإحباط الذي يغلف كل حياتي لم اعد قادرة على التعبير عن أي شيء آخر في المجتمع وما يحدث في جنباته. فما لديّ من المشاكل بصراحة لم يحل إلى حد الآن في الكثير من جوانب حياتي واشعر بالظلم لأني مواطنة لم احصل على حقوقي كاملة ويؤسفني هذا القول. بل كل ما حصلت عليه إخفاقات مؤلمة. ومازلت صابرة ومحتسبة أمري لله.
واجد أني لا استطيع مواصلة الكتابة وأنا أمر في ظروف نفسية قاهرة وأتمنى أن أتغلب عليها في القريب العاجل. وأحاول متابعة أعمالي الأدبية والتي هي الأقرب لنفسي. شكرا لكل من قرأ لي حتى ولو حرفا واحدا، وشكرا للكثير ممن تواصلوا معي وكانوا خير القراء والأصدقاء. وشكرا لجريدة الوطن التي سمحت لي بأن أكون كاتبة بين عمالقة كتابها وكاتباتها.
وأتمنى من قلبي للجميع التوفيق والنجاح. والبركة في كتابنا المحليين الذين اعتز بهم ويسعدني دائما القراءة لهم وأكن لهم كل احترام وتقدير. واعتذر لأني أخذت هذه المساحة للفضفضة عن نفسي. واتخذت قرار التوقف عن كتابة المقال عن قناعة ولأن ليس لدي ما أقوله هنا سوى كلمة وداعا. واترك المساحة لمن هي أو هو اقدر مني على المواصلة.