المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر - نقد الذات البناء



ولد الخال
27-12-2009, 09:15 PM
بقلم


إبراهيم عيسى
.................

أولا: هذا السؤال قد يبدو ساذجا ومستفزا، هل مصر فعلا صاحبة فضل علي البلاد العربية أو بالأحري علي الشعوب العربية ؟

حيث يبدو أن هناك إجماعا عاما واسعا ومسلما به بين المصريين علي هذا الأمر باعتباره حقيقة لا تقبل النقاش وأن الشيء الوحيد المسموح به (وعلي استحياء هذه الأيام) هو لوم وتقريع خفيف لزوم العشم بألا نعاير العرب بذلك، أي أن حقيقة أننا أصحاب فضل مفروغ منها والجدل (الخافت والمستحي) هو حول شرعية المعايرة وليس علي ثبوت وإثبات تلك الحقيقة، الأمر الذي يستوجب فعلا مصارحة بيننا تستلزم أن نفتح عقولنا ونسأل أنفسنا عن أشياء باتت موضع البدهيات بينما هي في الأصل موضع شبهات أو بأكبر قدر ممكن من المجاملة مشتبهات!

مبدئيا فإن شعبا يلوك في فمه كلاما من نوع: «ده إحنا فضلنا علي الكل، أو هؤلاء نسيوا فضل مصر، ده إحنا اللي عملناكم وإحنا اللي حررناكم»، وهذا اللغو المسكين يعبر عن استجداء المصريين للآخرين أكثر منه معايرة، وكأننا نقول لهم والنبي قولوا إننا كويسين، وحياتكم كلموني عن جمالي وروعتي، شيء ما في إلحاح المصريين علي طلب اعتراف الآخرين بفضل مصر يشبه تلك المرأة العجوز المسنة التي تريد ممن حولها أن يتذكروا كم كانت جميلة؟ وكم يطربها أن يتحدث الآخرون عن جمالها، بينما صورتها في المرآة حاليا كاشفة لتجاعيد تملأها قهرت جمالها السابق وتحيله الآن قبحا!

المصريون الآن أشبه بأحفاد رجل أصيل الأصل وغني المال وعظيم الأخلاق وواسع الثروة مات فبدد أبناؤه وأحفاده قصوره ومصانعه ومزارعه وثروته وقعدوا كحيانين علي الرصيف لا يملكون ما يقولونه وما يفعلونه سوي الحديث عن مجد جدهم دون أن ينتبهوا أنه مات وأنهم ضيعوا ثروته ومرمغوا سمعته وحلاً!

لاحظ أنني حتي هذه الفقرة أساير وأسير مع الذين يقولون إن لمصر فضلا وأناقش الطريقة لا الحقيقة، الطريقة التي تعبر عن ناس لا يعرفون الفضل والفضائل لكن يثرثرون عنه طول الوقت فصاحب الفضل إن كان فضلا وإن كان صاحبه يفقد قيمته وقيمه حين يتباهي به ويتنابز حوله ويرتكب حين يردد هذا اللغو، فعلا غير أخلاقي، فمن هو الإنسان المحترم الذي يفعل فعلا نبيلا شريفا ثم يعاير الناس به ثم أيضا يطلب مقابل هذا الفعل بل يريد أن يكون الناس أسري أو عبيدا لفضله وكأنه خسيس فعل شيئا قيما في حياته نادرا واستثنائيا وما صدق أنه فعله فأخذ يعاير الناس به ويطلب مقايضة أمامه حتى كره الناس فضله وكان يوم أسود بستين نيلة يوم ما قبلت تسلفني يا أخي! !

بينما نقول عن الشخص الذي ينسي الفضل إنه ندل، فإننا نصف الشخص الذي يطلب مقابل فضله وكأنه ماسك ذلة بذات الصفة..... الندالة!!

المذهل هنا أن أجيال المصريين الحالية ومنذ أربعين عاما تحديدا هي أكثر أجيال تخلت وولت وخلعت وفرت واستندلت مع العرب ومع ذلك فهم - وليس أجدادهم وآباءهم - الذين يطالبون الآخرين بسداد قيمة الفضل (إن وجد)، وهم هنا يسيئون ويهينون ذكري أجدادهم كما يعرون مادية وانتهازية تفكيره!

لكن دعنا من هذا كله رغم أهميته، وتعال لنسأل السؤال الجاد الناشف الجاف: هل نحن فعلا أصحاب فضل علي العرب؟

أولا مكرر: هل نحن فعلا أصحاب فضل علي العرب ؟

أعرف أنك لن تستطيع معي صبرا لكنك لو صبرت لاستطعت!

ثانيا : إذا كان لأحد فضل علي العرب فهي ليست مصر بل جمال عبدالناصر!

نعم الجملة شديدة الوضوح، إذا كان لأحد فضل علي العرب فهي ليست مصر بل جمال عبدالناصر، ما نتحدث عنه باعتباره عطاء مصريا عظيما وبلاحدود للعرب وللدول العربية أمر يخص مصر جمال عبدالناصر ولا دخل بمليم فيه لمصر أنور السادات وطبعا مصر حسني مبارك، وإلا قل لي وحياة أبيك ماذا قدمت مصر للعرب منذ تولي مبارك حكم مصر؟

ما فضل مصر علي العرب ؟

ما فضل مصرعلي الخليج العربي ؟ (لم يأت دور فلسطين حتي الآن فصبرا جميلا والله المستعان).

آه هنا ستسمع كلاما حقيقيًا عن دور المدرسين المصريين والأطباء والمهندسين وغيرهم الذين ساهموا في تعمير وإعمار وتعليم وتطبيب أهل الخليج!

هذا صحيح لكنه ليس فضلا

هذا عمل ولا أقول واجبا

بذمتك ودينك هل سافر مئات الآلاف من المدرسين والأطباء للخليج حبا في أهل هذه البلاد أو رغبة في خدمة الإنسانية أو كرما أو عشقا لسواد عيون المواطن العربي في الخليج (أو في ليبيا والجزائر حيث سافر المصريون ليعملوا هناك).


يا أخي عيب، لايزال السفر لهذه الدول حلما لدي كل شاب مصري كي يكون نفسه ويعمل قرشين ويتزوج أو يبني بيتا، ومحدش يقولي إحنا اللي علمناهم!

فالحقيقة أنهم يتعلمون الآن في أوروبا وأمريكا ولم نسمع عن أن أوروبا وأمريكا تعايرهم، ثم إذا كنا علمناهم فأنا وعلي مسئوليتي الشخصية أزعم أن نصف بيوت أقاليم مصر إن لم يكن أكثر من نصفها كثيرا تم بناؤه بفلوس مصريين يعملون في الخليج ، يعني بنوا بيوتنا وصرفوا علي أهالينا مقابل ما تعلموه أو اتعالجوا بيه، كان عملا ولم يكن فضلا ولا حتي رسالة! وكان حلم أي مدرس فيكي يا مصر أن يأتي اسمه في كشوف الإعارة للدول العربية، هل بسبب إنه سيذهب لرسالة العلم ونشر الثقافة ورفع راية التنوير، أبدا ولكن بسبب أنه سيقدر علي بناء البيت أو تزويج البنات وتجهيزهن أو توفير مبلغ للزمن أو غير ذلك من مقتضيات ضرورات الحياة!

فالمؤكد أن العمل العربي الوحيد المشترك الذي فعلته مصر لأجل شعب عربي منذ 28عاما كان مشاركة قواتها في حرب الكويت عام 1991، لكن دعني أذكرك أن هذه المشاركة كانت تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية !! ثم كان إسقاط ديون مصر الخارجية تاليا لهذه المشاركة (لا أقول ثمنا وقد تقول، ولا أقول مقابلاً وقد تقول، وإذا قلت أنت ذلك لن أجادلك).

لعلنا في السياق نفسه نتذكر أن مصر أمدت العراق بسلاح في حرب صدام مع إيران وبموافقة ورعاية أمريكية ثم بمقابل مالي ضخم وليس حبا في العروبة (ربما كرها في إيران)، وساعدنا زعيما عربيا مجنونا ومستبدا هو صدام حسين علي تبديد ثروة شعبه وقتل الملايين من أبناء وطنه في حرب بلا طائل وبلا هدف إلا خدمة الأمريكان والصهاينة!

هنا نتوقف عند فضل مصر علي فلسطين لأكاد أقسم لك بالله أن مصر لا فضل لها علي فلسطين، بل إن مصر ضيعت فلسطين ولو كنت فلسطينيا لركعت لله وسجدت أدعوه أن تحل مصر عن فلسطين كي تتحرر!!

مصر حاربت إسرائيل في 1948 فانتهت الحرب بضياع نصف فلسطين وبالنكبة الكبري حيث قامت دولة إسرائيل بينما كانت مصر الدولة الأكبر والجيش الأكبر وانهزم أمام عصابات صهيونية، ومن ثم فالمؤكد أن مصر هي المسئولة الأولي عن نكبة 48 وهي بالمناسبة شاركت في هذه الحرب لأن أهداف إسرائيل التوسعية والاستعمارية لا تغيب عن أي حمار فما بالك بالعاقل النابه الذي يعرف أن إسرائيل تبحث عن دولتها الكبري من النيل للفرات، ومن ثم فالسكوت عنها وهي تحتل فلسطين كأنه رضوخ وموافقة لأن تحتل بعدها من نيلنا المصري السوداني إلي فراتنا العربي!


أما حرب 67فإن إسرائيل هي التي بدأت وشنت الحرب وقد أضعنا فيها نصف فلسطين حيث كانت القدس تحت ولاية الأردن، وغزة تحت ولاية مصر؛ فانهزمنا وضيعنا القدس وغزة وسيناء والجولان بالمرة.

أما حرب أكتوبر فقد كانت حربا من أجل سيناء وليست من أجل فلسطين وليس في خطتها التي وضعها عبدالناصر أو التي وضعها السادات كلمة واحدة عن فلسطين، فهي حرب مصرية تحاول استعادة أرض مصرية وشاركتنا في الحرب دول عربية كثيرة سواء بسلاح البترول (حد يكلمنا عن فضل البترول) أو بالمدرعات والدبابات كما فعلت الجزائر وكان منوطا بقواتها الدفاع عن القاهرة ضد محاولات احتلالها بعد الثغرة واحتلال السويس، أو بالأبطال الغر الميامين كما فعل الفدائيون الفلسطينيون.

ومن يومها فض اشتباك أول وفض اشتباك ثان ولا فلسطين ولا غيره حتي إننا تحولنا في عصر مبارك إلي دولة تقف علي الحياد كما يقول هو نفسه بين إسرائيل والفلسطينيين (لا يقول فلسطين بل الفلسطينيين!)، وصارت مصر الدولة الوسيطة والسمسارة السياسية للصفقات بين طرفي النزاع والصراع وتتباهي بأنها موضع ثقة الطرفين، ثم لاتكف مصر عن لعب دور السنترال في أي أزمة تحيط بالشعب الفلسطيني، حيث تتصل طوال الوقت بوزراء ورؤساء دول أجنبية ترجو منهم وقف إطلاق النار المفرط وتدين بالمرة اللجوء إلي العنف!!.

ثم نغلق معبر رفح حتي في لحظات العدوان الإسرائيلي علي غزة، ويملك كثير من المصريين الجسارة أن يقولوا إن هذا عدل وحق، ثم نسمع عن مخاوف من أن يأتي الفلسطينيون إلي سيناء يا خويا ويقعدوا فيها وهيه ناقصة، بينما يقاتل ويناضل اللاجئون الفلسطينيون كي يعودوا إلي أرضهم يخشي عوام منا وغوغاء من بيننا أن يأتينا فلسطينيون من غزة إلي سيناء وكأن نخوة المصريين جفت وكأن ما نسمعه ونراه من تدين المصريين مقصور علي النقاب واللحية والسبحة وتكفير الأقباط وحرق البهائيين، أما الانتصار للحق ونصرة المظلوم وإغاثة اللاجئ والاعتصام بحبل الله فكلام لا يعرفه المصريون ولا عايزين يعرفوه!!

رابعا: هل مصر فوق الجميع فعلا ؟

آه جينا للي يزعل أكتر

هل مصر فوق الجميع؟

السؤال الواجب هنا هو أي جميع؟ من هم الجميع الذين مصر تقف أو تجلس فوقهم؟

هل جميع المصريين؟ أم جميع البشر؟ أم جميع الدول؟

الغريب أن دولتين فقط من بين كل دول العالم رفعتا هذا الشعار، الأولي هي ألمانيا النازية، وشعارها ألمانيا فوق الجميع، ألمانيا أدولف هتلر العنصرية العدوانية وكان هذا بشكل رسمي ولفترة مؤقتة (سوداء علي العالم كله)، والثانية التي هي مصر بشكل غير رسمي وفي عهد مبارك حيث تتجرأ بعض قيادات الحزب الوطني وببغاوات الإعلام ودببة الفضائيات ويكررون شعار مصر فوق الجميع دون وعي بنازيته وعنصريته وربما دون وعي بمعناه ومغزاه أصلا؟

هذا الشعار عنصري رفعته دولة في فترة عنصرية آمنت فيه فئة مهووسة في مرحلة متطرفة وفي أجواء ديكتاتورية بأن الألمان جنس مختلف ومتميز عن العالم كله، وأن الجنس الألماني نبيل متفوق علي غيره من الأجناس والتي هي أجناس أدني أو قذرة تستحق إفناءها أو قتلها والتخلص منها، أي المقصود والمفهوم من ألمانيا فوق الجميع أنها أعلي وأهم من الشعوب الأخري وأكثر رقيا وتفوقا بحكم الجينات والهرمونات، وأن الألمان يستحقون وفق هذا الإيمان أن يحكموا ويتحكموا في العالم وأن تكون الأجناس الأخري مجرد عبيد وأرقاء وأقنانا عند الجنس الألماني اللي فوق بينما الجميع تحت!!

من إذن أدخل هذا الشعار المجنون إلي بلدنا وجعل حمقي أحيانا ومخلصين جهلة أحيانا أخري وسياسيين متحمسين حينا يرددون هذا الهوس الخرف دون فهم ودون تفكير؟

ثم ماذا يعني هذا الشعار الأخرق؟

هل يعني أن مصر فوق بقية الدول ؟ النبي تتلهي!!

فمصر التي تحتل المركز الأخير بين دول العالم في سوق كفاءة العمل، والتي تقبع في المركز 111 بين دول العالم من حيث النزاهة والشفافية، والتي لا تزرع قمحها وتستورد رغيف عيشها، والتي لا تشكل أي صناعة فيها أي أهمية في العالم، والتي لا تمثل أي تجارة لديها أي أهمية في العالم والتي لا تظهر في قائمة الدول العشرين الأكثر تصديرا في العالم ولا قائمة المائة، والتي لا تضم جامعة واحدة ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم والتي والذي والذين، هل يمكن أن يصدق أي مهفوف أنها فوق الجميع!

غالبا يتم استخدام هذا الشعار في مواجهة الدول العربية، وهو ما يعود بنا إلي أصل الموضوع وهو هذا الإحساس الزائف عند الشعب المصري بأنه جنس مخصوص غير العرب كلهم وأنه متفوق عليهم وأنه أعظم منهم وأنهم ولا حاجة أمام المصريين، وإذا لم يكن هذا الكلام عنصريا فهو ألعن، فسيصبح كلام ناس عيانة يستحسن ذهابها فورا لطبيب نفسي فهذا مرض شهير معروف بالبارانويا وهو جنون العظمة مقرونة بجنون الاضطهاد، وهذا عين حالتنا السياسية (والشعبية) الراهنة؛ حيث نشعر أننا أعظم ناس علي وجه الأرض، ثم إن العالم كله يتآمر علينا ويتحالف ضدنا ولا نسأل أنفسنا ليه؟

ليه بيتأمروا علينا، هل نشكل أي تهديد لأي دولة في العالم؟

هل ننافس أي دولة أو شعب في التفوق العلمي والاختراعات الهائلة أو الصعود للفضاء أو امتلاك الرءوس النووية؟

هل نهدد الصين في قدرتها علي التصدير ونشكل خطرا علي أمريكا في امتلاكها الفيتو؟ هل يرتجف منا نتنياهو وقادة تل أبيب أم يصفوننا بالأصدقاء والحلفاء؟

لماذا تحقد علينا الشعوب العربية ؟

هل تحقد علينا لأننا نتمتع بأقوي صحة بدنية في المنطقة فلا عندنا فيروس سي ولا فشل كلوي وكبدي ولا ينتشر فينا السرطان وأمراض السكر والضغط، أو لأننا نشكل أكبر عدد مرضي بالاكتئاب في الوطن العربي مما يستدعي حقد الشعوب العربية علينا لأننا مفرطو الحساسية؟

هل يحقدون علينا لأننا اكتفينا ذاتيا في الزراعة والصناعة مثلا؟

هل يحقدون علينا لأننا صرنا ننافس كوريا الجنوبية في التصنيع وهونج كونج في التجارة والهند في الكمبيوتر وتركيا في الديمقراطية؟

هل يحقدون علينا لأن رئيسنا عندما يزور دولة عربية يخرج ملايين لتحيته والهتاف باسمه ورفع سيارته فوق الأكتاف؟

كلها أسئلة أليس كذلك؛ فهل تملك أنت إجابات عنها؟

أم أنك ستكتفي بأن مصر فوق الجميع!

أما إذا كان مقصودا بأن مصر فوق الجميع أي أن لها الأولوية الأولي في أي حسابات أو أي قرارات تصدر عن حكومتنا فهذا كلام بديهي ينطبق علي مصر كما ينطبق علي أي دولة في الوجود الإنساني، فلا توجد دولة تتخذ موقفا أو قرارا في غير مصلحتها ووفق أولوياتها وإلا تبقي دولة يحكمها مجانين أو عملاء!

أما إذا كان مقصودا أن مصر أهم من مواطنيها فالحقيقة أن لا دولة محترمة تتعامل بأنها أهم من مواطنيها فالوطن هو مواطنوه، وقيمة وكرامة وكبرياء الوطن من كرامة وكبرياء مواطنيه، وأن حق كل مواطن أن يكون رقم «واحد» في أي قرارات خاصة بالدولة ومن الدولة ومع ذلك فإن مصر بلد الكوسة والمحسوبية وحيث يحصل أقل من عشرين في المائة من مواطنيها علي أكثر من ثمانين في المائة من الناتج القومي لها، بلد أنت مش عارف أنا مين وتوريث الحكم والمناصب للأبناء والأصهار وتكويش خمسين عائلة علي ثروة وحكم البلد، دولة هذا حالها لا يمكن أن تخدع نفسها إلي حد أن تتصور أنها فوق الجميع، فالجميع من السيد الرئيس حتي أصغر مسئول في الحزب أو الحكم فوق مصر!

خامسا: طبعا من السهل جدا اتهام هذه السطور وكاتبها

سهل حيث يلجأ البعض حين سماع كلام لا يحبه إلي كراهية من يقوله لا مناقشة ما قاله، ومن ثم طبيعي جدا أن تخرج اتهامات لكاتب هذه السطور بأنه:

-لايحب مصر.
-أنه متشائم ونظارته سوداء.
-أنه مأجور وعميل.
-أنه يعارض الرئيس لهذا يريد أن يحط من شأن البلد في عهد السيد الرئيس.

أما عن الاتهام الأول فلا أنت ولا اللي خلفوا حضرتك يملك أن يتهمني أنني لا أحب بلدي ولا أنا مطالب أن أثبت لجنابك أنني أحبها.

أما ردا علي الاتهام الثاني فأعترف أن نظري ناقص سبعة العين الشمال، وناقص خمسة العين اليمين، وعندي استجماتيزم وحصلت علي إعفاء من الخدمة العسكرية، بسبب ضعف نظري، ومع ذلك فإن نظارتي بيضاء ولا أحب ارتداء نظارات شمس ملونة أو سوداء طبعا «وإن كنت أحب نادية لطفي وهي ترتديها في فيلم النظارة»، السوداء ثم إنني لست متشائما ولست متفائلا ولا أجد أي ضرورة للتشاؤم والتفاؤل في السياسة بقدر ضرورة الإرادة والعزيمة.

أما الاتهام الثالث فالمأجور والعميل أسهل تهمة يلقيها العملاء والمأجورون علي الناس.

أما الاتهام الرابع فأنا أعارض مبارك طبعا وقطعا، فأقول كلاما ويرد علينا غيرنا بكلام (ويردون بشتائم أحيانا كثيرة وبقضايا ومحاكم وأحكام بالسجن أحيانا أخري)، وشوف أنت الكلام الذي تصدقه فصدقه دون تفتيش في نوايا أي من المعارض والمؤيد، ثم أعارض مبارك لكنني لا أعارض مصر، ومصر ليست مبارك رغم أن ما فعله فيها مبارك ربما جعلها غير مصر التي نعرفها، وأخشي أن يورثها لدرجة أن تصبح مصر تلك التي لا تريد أن تعرفها!

سادسا: هل مصر دولة صغيرة وعليها أن تعرف حجمها عشان تتكلم علي قدها؟

كل ما كتبته هنا وسأكتبه لاحقا يهدف إلي أن تسمع تلك الحقيقة التي لا تريد أن تعرفها أبدا، ثم لهدف أكبر هو أن نكبر فعلا ؟

ماذا يعني كل هذا الكلام؟

معناه أن مصر دولة عظيمة مرهون تألق عظمتها بشعبها، برئيسها ورجالها، إما أن يكون الشعب المصري في مرحلة ما من تاريخه يليق بهذا البلد فيرفع من مكانته ويعلي من مقامه وتقدم الأمم ويقود منطقته العربية، وإما أن يكون الشعب في مرحلة ما (مثل التي نعيشها من 28عاما) خامل الهمة خانع الروح مهدور الكبرياء منكفيا منحنيا معزولا ومنعزلا عن محيطه ومنطقته فيتراجع البلد مكانة وشأنا ويتحول إلي التباهي الممض والابتزاز العاطفي المريض، وتزوي قيمه ويصبح دوره هشيما تذروه الرياح....!

12/01/2009

الاستثمار
27-12-2009, 09:27 PM
كلام كبير وقوي

ولد الخال
27-12-2009, 09:50 PM
كلام كبير وقوي

شكرا لك لتواجدك المحمود

موضي قطر
27-12-2009, 09:53 PM
على ما اظن أن الموضوع هو نفسه اللي انحذف من فترة

Bu Rashid
27-12-2009, 09:57 PM
" المصريون الآن أشبه بأحفاد رجل أصيل الأصل وغني المال وعظيم الأخلاق وواسع الثروة
مات فبدد أبناؤه وأحفاده قصوره ومصانعه ومزارعه وثروته وقعدوا كحيانين علي الرصيف
لا يملكون ما يقولونه وما يفعلونه سوي الحديث عن مجد جدهم دون أن ينتبهوا أنه مات
وأنهم ضيعوا ثروته ومرمغوا سمعته وحلاً .... !!!!! "


أبناء الفراعنه راح يزعلووون على هذى الكلام
كلمة الحق دائما تزعل ....
مشكوووووور اخوي على النقل

ولد الخال
27-12-2009, 09:58 PM
على ما اظن أن الموضوع هو نفسه اللي انحذف من فترة

إذا كان ذلك صحيح فليس لدي مانع من حذفه

مع أن رأي الكاتب حول تدريس الخليجيين وتطبيببهم منه لا يجب ذكرها هي لب هذا الموضوع

ولد الخال
27-12-2009, 09:59 PM
" المصريون الآن أشبه بأحفاد رجل أصيل الأصل وغني المال وعظيم الأخلاق وواسع الثروة
مات فبدد أبناؤه وأحفاده قصوره ومصانعه ومزارعه وثروته وقعدوا كحيانين علي الرصيف
لا يملكون ما يقولونه وما يفعلونه سوي الحديث عن مجد جدهم دون أن ينتبهوا أنه مات
وأنهم ضيعوا ثروته ومرمغوا سمعته وحلاً .... !!!!! "


أبناء الفراعنه راح يزعلووون على هذى الكلام
كلمة الحق دائما تزعل ....
مشكوووووور اخوي على النقل

شكرا بوراشد على هذه المداخلة

ولد الخال
27-12-2009, 10:12 PM
ملخص الكلام يكمن في التالي :

هنا ستسمع كلاما حقيقيًا عن دور المدرسين المصريين والأطباء والمهندسين وغيرهم الذين ساهموا في تعمير وإعمار وتعليم وتطبيب أهل الخليج!

هذا صحيح لكنه ليس فضلا

هذا عمل ولا أقول واجبا

بذمتك ودينك هل سافر مئات الآلاف من المدرسين والأطباء للخليج حبا في أهل هذه البلاد أو رغبة في خدمة الإنسانية أو كرما أو عشقا لسواد عيون المواطن العربي في الخليج (أو في ليبيا والجزائر حيث سافر المصريون ليعملوا هناك).


يا أخي عيب، لايزال السفر لهذه الدول حلما لدي كل شاب مصري كي يكون نفسه ويعمل قرشين ويتزوج أو يبني بيتا، ومحدش يقولي إحنا اللي علمناهم!

فالحقيقة أنهم يتعلمون الآن في أوروبا وأمريكا ولم نسمع عن أن أوروبا وأمريكا تعايرهم، ثم إذا كنا علمناهم فأنا وعلي مسئوليتي الشخصية أزعم أن نصف بيوت أقاليم مصر إن لم يكن أكثر من نصفها كثيرا تم بناؤه بفلوس مصريين يعملون في الخليج ، يعني بنوا بيوتنا وصرفوا علي أهالينا مقابل ما تعلموه أو اتعالجوا بيه، كان عملا ولم يكن فضلا ولا حتي رسالة! وكان حلم أي مدرس فيكي يا مصر أن يأتي اسمه في كشوف الإعارة للدول العربية، هل بسبب إنه سيذهب لرسالة العلم ونشر الثقافة ورفع راية التنوير، أبدا ولكن بسبب أنه سيقدر علي بناء البيت أو تزويج البنات وتجهيزهن أو توفير مبلغ للزمن أو غير ذلك من مقتضيات ضرورات الحياة!

مطيع الله
28-12-2009, 08:24 AM
عزيزي ولد الخال،
لماذا نحمل مصر مالا تحتمل؟

مصر أعلم بحالها،
وأعرف بقدرها وقدرتها،

يسعى البعض للتقليل من قدر مصر والحط من كرامتها،
وهو كالقراد في دبر الثور، لا يحسب له قدراً ولا يخاف له جانب ولا يحفظ له ذمار،

مصر أنهكها الاحتلال الانجليزي،
ثم الثورة الناصرية،
وما تخلل ذلك من حروب وفساد مالي وإداري،

ولكن مصر هي مصر،
هي الأمل الوحيد بعد الله بنهضة جديدة،
كما أنها الآن هي النار التي تحت الرماد،
ولا زالت محتفظة للعرب بقدر يجعل الخوف والرهبة والاحترام لهم في قلوب الغرب كله،

لا نثق بأي متسلق كحسن نصر ومن ناصره،
هؤالاء، أعني حسن نصر وأعوانه،
هم كالحشاشين في عهد صلاح الدين،
أو العبيديين في عهد الدولة العباسية،
أو الدولة الصفوية في عهد الفتوح العثمانية في القرن السادس عشر،


نعود نسأل،
من المستفيد من الإسائة لمصر؟
من يرى مصر، كالجبل على صدره؟
ما السبب؟

هل يستصغر البعض نفسه أن ليس له أهرامات؟
أم ليس له التاريخ الفرعوني لمصر؟
أم ليس له التاريخ الإسلامي لمصر؟
أم ليس له وجود في الحاضر والمستقبل؟

من أراد التقليل من كرامة مصر فعليه أولاً،
بناء الأهرامات، ثم شق النيل ليصل له فيشرب منه،
أقول ذلك تقريباً للأفهام، وإن كنت أعلم أنه كلام لا يعقل،

هذا وإني أنظر لروح الشعب المصري العظيم،
ولا أنظر للسياسة الآنية،
والظروف الحالية،
فهذه لا يقاس عليها،
وإني لم أزر مصراً قط،
ولم أشرب من نيلها،
وتلك أمنية أدعو الله لتيسيرها.

مصر هي مصر، التي كلما أوشكت الأمة على الهلاك، نهضت بها من جديد،
ونعلم علم اليقين،
أن مصر هي رائدة النهضة الجديدة في القرن التاسع عشر،
وسوف تقود نهضة أخرى بإذن الله مع الشام وجزيرة العرب.

واحد ثقة
28-12-2009, 08:44 AM
لن تقوم لمصر ولا للمصريين قائمة مادام هذا الحصني جاثماً على صدورهم ، وسيستمر الفقر يفتك بالشعب المصري وستستمر سياسة الخيانات للأمة مادام هذا النظام قائم !

أبورودي
28-12-2009, 09:01 AM
عزيزي ولد الخال،
لماذا نحمل مصر مالا تحتمل؟

مصر أعلم بحالها،
وأعرف بقدرها وقدرتها،

يسعى البعض للتقليل من قدر مصر والحط من كرامتها،
وهو كالقراد في دبر الثور، لا يحسب له قدراً ولا يخاف له جانب ولا يحفظ له ذمار،

مصر أنهكها الاحتلال الانجليزي،
ثم الثورة الناصرية،
وما تخلل ذلك من حروب وفساد مالي وإداري،

ولكن مصر هي مصر،
هي الأمل الوحيد بعد الله بنهضة جديدة،
كما أنها الآن هي النار التي تحت الرماد،
ولا زالت محتفظة للعرب بقدر يجعل الخوف والرهبة والاحترام لهم في قلوب الغرب كله،

لا نثق بأي متسلق كحسن نصر ومن ناصره،
هؤالاء، أعني حسن نصر وأعوانه،
هم كالحشاشين في عهد صلاح الدين،
أو العبيديين في عهد الدولة العباسية،
أو الدولة الصفوية في عهد الفتوح العثمانية في القرن السادس عشر،


نعود نسأل،
من المستفيد من الإسائة لمصر؟
من يرى مصر، كالجبل على صدره؟
ما السبب؟

هل يستصغر البعض نفسه أن ليس له أهرامات؟
أم ليس له التاريخ الفرعوني لمصر؟
أم ليس له التاريخ الإسلامي لمصر؟
أم ليس له وجود في الحاضر والمستقبل؟

من أراد التقليل من كرامة مصر فعليه أولاً،
بناء الأهرامات، ثم شق النيل ليصل له فيشرب منه،
أقول ذلك تقريباً للأفهام، وإن كنت أعلم أنه كلام لا يعقل،

هذا وإني أنظر لروح الشعب المصري العظيم،
ولا أنظر للسياسة الآنية،
والظروف الحالية،
فهذه لا يقاس عليها،
وإني لم أزر مصراً قط،
ولم أشرب من نيلها،
وتلك أمنية أدعو الله لتيسيرها.

مصر هي مصر، التي كلما أوشكت الأمة على الهلاك، نهضت بها من جديد،
ونعلم علم اليقين،
أن مصر هي رائدة النهضة الجديدة في القرن التاسع عشر،
وسوف تقود نهضة أخرى بإذن الله مع الشام وجزيرة العرب.



احييك على ردك الجميل والجمال فى انك انصفت بلد لها تاريخ متمق فى الجذور
وكل من سولت نفسه لمهاجمتها والتطاول علليها
اقول له بكل ما تملك من المال لن تستطيع شراء حضاره لن تبني لك مجججدا ولا تاريخ
كثيرون بلا تاريخ والفخر الفخر لكل مصري لان له تاريخ
يفينيا فخرا اننا خير جنود الارض
قد يكون هناك من هو جاثم على قلوبنا من الحكام لكن سياتى يوم وتزول الغمه
ووقتها سيكون مصير كل لسان ان يقطع ممن تطاولوا على مصر

بنت الحرمي
28-12-2009, 10:21 AM
الحكومه الحالية لمصر

افقدت مصر دورها التاريخي والديني السياسي .. ذلك الدور الريادي

مصر في يوم من الايام كانت في قمة المجد اما الان للاسف اصبحت في القاع !

مصر فقدت هيبتها او بالاحرى الحكومة المصريه ..

ام السعف
28-12-2009, 10:31 AM
مصر هي مصر
والسودان هي السودان
وسوريا هي سوريا
وقطر هي قطر
وجزر القمر هي جزر القمر

تعلم من تعلم في مصر
وعاش من عاش في قطر

وهاجر من هاجر من السودان
و جلس من جلس في الكويت

لا أعلم لما يعمد البعض الى التطرق الى امور لسنا بحاجة الى ذكرها ، كانت لمصر مواقف مشرفة ، و كان لرجال مصر كما لرجال بلاد الشام الفضل في تدريس الشعوب الخليجية . فمثل هذا الأمر لا يمكننا انكاره .

لمصر تاريخ وعراقة و مكانة لا يمكننا ان نتجاهله ابدا ، وليس من الانصاف ان ندير ظهورنا لمكانة مصر عبر التاريخ البشري ، اتفق مع اخي مطيع الله ، و لا أعلم ما حاجتنا الى التطرق لمثل هذه المواضيع .

مطيع الله
28-12-2009, 10:38 AM
الكلام قد يطول،
ولكن في أي شأن؟
عن ماذا نتكلم؟ هل نتكلم عن مصر؟، أم عن الهوان العربي، أم وهن الأمة وضعفها؟

فإن قلنا أننا نتسائل عن سبب تخلف الأمة، فهذا لا شأن لمصر به، فمسمى الأمة يشمل الجميع،
السؤال في هذا الشأن، هل حال مصر في عهد عبد الناصر، أفضل من حالها الآن؟
متى بدأ الانحطاط والتخلف؟
هل التخلف يخص مصر وحدها؟
من السبب في تخلفنا؟، أو ماالسبب؟
من يسعى لكتم أنفسانا ووأد أي أمل لنا في النهوض؟
ما المبشرات بنهضة الأمة من جديد؟
ما السبل، ما الأسباب؟

إذا كانت لديكم الحماسة لمعرفة سبب التخلف فدعونا نفتح موضوعاً جماعياً بعنوان: لماذا نحن متأخرون، أو متى ننهض، أو كيف ننهض،
وسوف أبذل جهدي لتوضيح أسباب التخلف، ثم ما ذكره المفكرون من أسباب النهوض.

أبورودي
28-12-2009, 12:27 PM
الكلام قد يطول،
ولكن في أي شأن؟
عن ماذا نتكلم؟ هل نتكلم عن مصر؟، أم عن الهوان العربي، أم وهن الأمة وضعفها؟

فإن قلنا أننا نتسائل عن سبب تخلف الأمة، فهذا لا شأن لمصر به، فمسمى الأمة يشمل الجميع،
السؤال في هذا الشأن، هل حال مصر في عهد عبد الناصر، أفضل من حالها الآن؟
متى بدأ الانحطاط والتخلف؟
هل التخلف يخص مصر وحدها؟
من السبب في تخلفنا؟، أو ماالسبب؟
من يسعى لكتم أنفسانا ووأد أي أمل لنا في النهوض؟
ما المبشرات بنهضة الأمة من جديد؟
ما السبل، ما الأسباب؟

إذا كانت لديكم الحماسة لمعرفة سبب التخلف فدعونا نفتح موضوعاً جماعياً بعنوان: لماذا نحن متأخرون، أو متى ننهض، أو كيف ننهض،
وسوف أبذل جهدي لتوضيح أسباب التخلف، ثم ما ذكره المفكرون من أسباب النهوض.

سلمت يمناك وبوركت
لو ان العرب على شاكلتك لما كنا هكذا
لكنا امه يهابها اصحاب البدعه والضلاله وما طات قدمهم اوطاننا

ولد الخال
28-12-2009, 09:14 PM
شكراً لكل الأخوة لمن رد على الموضوع

وسوف أرد في وقت لاحق على كل مداخلة لأخوتي المشاركين بالرد في هذا الموضوع

تحياتي لكم جميعاً دون إستثناء

وخاصة الأخوة المصريين منهم

ولد الخال
30-12-2009, 10:02 PM
عزيزي ولد الخال،
من يرى مصر، كالجبل على صدره؟

ما السبب؟

هل يستصغر البعض نفسه أن ليس له أهرامات؟
أم ليس له التاريخ الفرعوني لمصر؟
أم ليس له التاريخ الإسلامي لمصر؟
أم ليس له وجود في الحاضر والمستقبل؟




أخي المطيع لله

تعودنا من المصريين بأنهم هم

وهذا أول مقال أقرأه لكاتب مصري يقول بالحرف الواضح

بأنهم ليس هم

هذا مقال صريح وجريء لكاتب مصري نشكره على هذا الطرح

أما ردك علي عن إستصغار البعض لنفسه وغيره من خرابيط فهذا مردود عليك فيه في نفس المقال الذي كتبه الكاتب المصري الناقد للذت بشكل بناء

ولا تتوقع في ذهنك بأن الأهرامات أو الفراعنة أو التاريخ ترفع شخص أو تذل شخص آخر

فمن يرفع الشخص أو يذله هو أفعاله في الوقت المعاصر

كما

من يرفع دولة أو يذلها هو أعمالها في الوقت المعاصر وليس الفراعنة أو غيرها من رموز التاريخ الغابر

مطيع الله
31-12-2009, 07:52 AM
أخي المطيع لله

تعودنا من المصريين بأنهم هم

وهذا أول مقال أقرأه لكاتب مصري يقول بالحرف الواضح

بأنهم ليس هم

هذا مقال صريح وجريء لكاتب مصري نشكره على هذا الطرح

أما ردك علي عن إستصغار البعض لنفسه وغيره من خرابيط فهذا مردود عليك فيه في نفس المقال الذي كتبه الكاتب المصري الناقد للذت بشكل بناء

ولا تتوقع في ذهنك بأن الأهرامات أو الفراعنة أو التاريخ ترفع شخص أو تذل شخص آخر

فمن يرفع الشخص أو يذله هو أفعاله في الوقت المعاصر

كما

من يرفع دولة أو يذلها هو أعمالها في الوقت المعاصر وليس الفراعنة أو غيرها من رموز التاريخ الغابر

عزيزي ولد الخال،
ما قصرت،

ورحمنا ورحمكم الله

قناص الخليج
31-12-2009, 08:00 AM
ملخص الكلام يكمن في التالي :

هنا ستسمع كلاما حقيقيًا عن دور المدرسين المصريين والأطباء والمهندسين وغيرهم الذين ساهموا في تعمير وإعمار وتعليم وتطبيب أهل الخليج!

هذا صحيح لكنه ليس فضلا

هذا عمل ولا أقول واجبا

بذمتك ودينك هل سافر مئات الآلاف من المدرسين والأطباء للخليج حبا في أهل هذه البلاد أو رغبة في خدمة الإنسانية أو كرما أو عشقا لسواد عيون المواطن العربي في الخليج (أو في ليبيا والجزائر حيث سافر المصريون ليعملوا هناك).


يا أخي عيب، لايزال السفر لهذه الدول حلما لدي كل شاب مصري كي يكون نفسه ويعمل قرشين ويتزوج أو يبني بيتا، ومحدش يقولي إحنا اللي علمناهم!

فالحقيقة أنهم يتعلمون الآن في أوروبا وأمريكا ولم نسمع عن أن أوروبا وأمريكا تعايرهم، ثم إذا كنا علمناهم فأنا وعلي مسئوليتي الشخصية أزعم أن نصف بيوت أقاليم مصر إن لم يكن أكثر من نصفها كثيرا تم بناؤه بفلوس مصريين يعملون في الخليج ، يعني بنوا بيوتنا وصرفوا علي أهالينا مقابل ما تعلموه أو اتعالجوا بيه، كان عملا ولم يكن فضلا ولا حتي رسالة! وكان حلم أي مدرس فيكي يا مصر أن يأتي اسمه في كشوف الإعارة للدول العربية، هل بسبب إنه سيذهب لرسالة العلم ونشر الثقافة ورفع راية التنوير، أبدا ولكن بسبب أنه سيقدر علي بناء البيت أو تزويج البنات وتجهيزهن أو توفير مبلغ للزمن أو غير ذلك من مقتضيات ضرورات الحياة!


سوء المصريين او غيرهم من دول عربية او اسلامية او دول العالم

مع احترامي الشديد لهم لم ياتو الى الخليج حبا فيها وانما لمصالحهم وهذا ليس عيبا

بالامس القريب شاهدنا الف يغادرون دبي بعد الازمه الماليه ويتجهون الى دول اخرى


نعم تربطنا معهم الاخوة والدين ولكن لايوجد لهم فضل علينا ولا فضل لنا عليهم