المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تنهي جلستها بتراجع محدود والمؤشر يفقد 16 نقطة



ROSE
28-12-2009, 09:29 AM
البورصة تنهي جلستها بتراجع محدود والمؤشر يفقد 16 نقطة
في أولى تداولات الأسبوع الأخير للعام الحالي


السيولة تواصل انخفاضها وتسجل 117 مليون ريال
الترقب الحذر سمة التعاملات والهدوء يسيطر على التداولات
قيم وأحجام التداول تسجل ادنى مستوى لها من أربعة أشهر
اقتصاديون: السوق مستقر ويمهد لارتفاعات جيدة الفترة المقبلة





متابعة- طوخي دوام:
لم يستطع مؤشر بورصة قطر ان يحافظ على الارتفاعات الصباحية التي افتتح بها أولى جلسات الأسبوع الخير من العام الحالي وعاد إلى التراجع أمس وان كان بشكل تدريجي وهادئ مع انخفاض قوى البيع والشراء إلى اقل حد ممكن وانهى المؤشر جلسة التداول أمس فاقدا حوالي 16 نقطة تقريبا بما نسبته 0.23% ليغلق عند مستوى 7029.1 نقطة وواصلت السيولة انخفاضها إلى اقل حد ممكن منذ 4 أربعة أشهر تقريبا حيث سجلت أمس 116.9 مليون ريال مقارنةً مع 183.19 مليون ريال بنهاية جلسة الخميس وهذا يؤكد عزوف المستثمرين عن الدخول إلى السوق ترقبا لما سيحدث في المستقبل أو للاحتفاظ بالسيولة التي في حوزتهم والتحرك بها في الوقت المناسب .
وكانت جلسة الأمس ايجابية في بدايتها حيث كان افتتاح الجلسة على ارتفاع اقترب من 20 نقطة خلال الربع ساعة الأول ولكن سرعان ما شهدت المؤشرات تراجعاً ملحوظاً وتحولا من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر وكانت الأسهم القيادية هي السبب في هذا التحول، حيث تعرضت هذه الأسهم لعمليات بيع ما انعكس سلبا على أسهم أخرى في باقي القطاعات.
وشهدت جلسة أمس تذبذبا في الأداء نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح يقابلها عمليات شراء انتقائية على أسهم استراتيجية دفعت المؤشر العام للسوق إلى عدم الاستقرار..كما شهد السوق عمليات شراء خارجية على أسهم انتقائية تركزت في معظمها على أسهم قيادية ..ورغم التراجع الذي يشهده السوق هذه الفترة إلا أن الأجواء الايجابية ما زالت مسيطرة على المستثمرين خاصة بعد تمسك المؤشر بالمكاسب التي تحصل عليها المؤشر في الجلسات السابقة ..كما إن الهدوء الذي يسيطر على مجريات التداول يشير إلى أن السوق يؤسس في هذه المرحلة لموجة ارتفاعات قوية الفترة المقبلة وهو ما عزز من ثقة المستثمرين بالسوق وجعلهم لا يتخلون عن الأسهم التي بحوزتهم للاستفادة من موجة الارتفاع المقبلة .كما أن هناك حركة تنقل بين الأسهم يقوم بها المضاربون وكذلك التنقل بين القطاعات المختلفة في حركة سريعة لتدوير الأموال وهذا متعارف عليه في مثل هذه الفترات.
ومن الواضح ان تعاملات جلسة أمس تشير إلى ان تعاملات هذا الأسبوع ستسير على نفس منوال جلسة أمس من حيث قلة أحجام وقيم التداولات وتحرك المؤشر في نطاقات ضيقة وان كان هناك قد تظهر بعض التحركات لبعض الشركات والمحافظ في عمليات شراء انتقائية وهذا قد يسهم في تحرك المؤشر الى أعلى قليلا من المستويات الحالية.
والمتابع لأداء السوق يجد أن المحرك الأساسي للسوق في هذه الفترة هم المستثمرون الأفراد بعد توقف المحافظ والمؤسسات عن عملية الشراء كما إن انخفاض قيم التداول يعكس توجه المستثمرين الفترة الحالية للدخول على أسهم منتقاة وبعد ارتفاع سعرها يتم تصريفها والتنقل على أسهم أخرى في سياسة التنقل بين الأسهم المتبعة حاليا .
وأظهرت التحركات السعرية مدى الصعوبة التي تواجهها الأسهم في الاحتفاظ بالمكاسب المحققة، وذلك في ظل تخوف المستثمرين من خسارة هذه المكاسب واس راعهم لجنيها دافعين بالأسعار إلى الهبوط مجددا في دوامة من الخسائر، بانتظار متغيرات جديدة محلياً وعالمياً تنهي هذه الدوامة وتدفع بالحركة نحو الاستقرار ثم التحسن .
ويسود إحساس عام بأن قدرة الأسواق على التعافي تدريجياً ترتبط بعدة عوامل من بينها وجود محفزات قوية تؤدي إلى استعادة ثقة المستثمرين من جهة والاطمئنان إلى استقرار أسواق المال العالمية فكل هذه الأخبار والمحفزات ستشجع المستثمرون على الدخول إلى الأسهم مجدداً دافعين بالأسعار إلى التحسن من خلال تفوق الطلبات على العروض .
وستختبر الأسهم مدى قدرة التداولات على استيعاب التقلبات السعرية وتحويلها تدريجياً إلى تحركات أقل حدة مما شهدناه في المرحلة السابقة لتسمح بالتالي بإعادة تقييم الفرص تبعاً للمؤشرات الأساسية التي تحددها مستويات ربحية الشركات من جهة وأسعار أسهمها من جهة أخرى .
ولم يعد ممكناً التنبؤ بسهولة باتجاهات حركة الأسواق بفعل تعاقب موجات الهبوط والارتفاع دون مبرر سوى التأثر بالأسواق العالمية في ظل قناعة المستثمرين في كل أنحاء العالم بضرورة الحذر في الاستثمارات المالية خلال المرحلة الحالية إلى أن تتضح صورة الوضع الدولي بعد الضغوط التي تعرضت لها البنوك الكبرى والمؤسسات المالية العالمية الرئيسية .
ويفضل المستثمرون الصعود البطيء والتدريجي للأسواق للحد من حوافز جني الأرباح وبما يضمن استناد التحركات السعرية إلى قواعد ثابتة تخلو من الفجوات التي تتسبب بانكسار سريع للأسعار عندما تلوح في الأفق بوادر الهبوط، على أمل أن تنطلق قرارات الاستثمار خلال المرحلة المقبلة من رصد النمو المحقق في أرباح الشركات السنوية والذي يؤسس لاستعادة نسب النمو المجزية تدريجيا على مدار الفصول المقبلة، ما لم تظهر معطيات مختلفة تغير من الرؤية المتفائلة نسبيا لمسار الحركة الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة .
يعتبر بعض المستثمرين ان التقلبات السعرية تفرض عليهم ضرورة التحرك مع الارتدادات السعرية الجزئية لتعويض جزء من خسائر محافظهم بالرغم من درجة المخاطرة العالية التي تنجم عن هذه التقلبات، حيث تتحدد بفعل هذه التوجهات المتباينة العوامل الرئيسية التي تحدد مسار التحركات السعرية القادمة بين وضع الأسهم على طريق التحسن البطيء أو تركها تراوح بين الهبوط الحاد والارتداد السريع لتظل الأسعار في المحصلة النهائية عند المستويات شديدة الانخفاض بينما يمكن ان يتوقف هذا المسار جزئياً إذا توقفت المضاربات السريعة .
وينعكس تفاؤل المستثمرين بوضوح على حركة الأسواق من خلال انتعاش التداولات في ظل قناعة متزايدة بإمكانية تحقيق أرباح مجزية عند الدخول إلى الأسهم على الأسعار الحالية، الأمر الذي يحرك الاستثمار في المدى المتوسط والطويل من جهة والمضاربة السريعة من جهة أخرى على أمل أن لا تتجدد موجات الهبوط السابقة فتغير توجهات المستثمرين والمضاربين مجدداً وتسهم هذه التحركات في زيادة حجم التداولات لتبقي حركة الأسواق نشطة نسبياً مقارنة بالفترة السابقة التي تراجعت فيها التداولات إلى مستويات شديدة الانخفاض حيث يأمل المستثمرون ان تستطيع الأسهم التحرك صعوداً مدعومة بمستويات التداول ليتم التعويض عن نسبة أساسية من الخسائر المتكبدة خلال المرحلة الماضية . وأشار إلى أن السوق تعرضت لبعض الضغوط الناتجة عن ترقب المتعاملين لإدراج سهم "زين" السبت المقبل؛ حيث فضل بعضهم التريث في الشراء لحين تداول السهم.
ومن خلال مجريات التداول أمس نجد أن الترقب هو السمة التي تسيطر على الكثير من المتداولين هذه الفترة انتظارا لما ستسفر عنه مجريات التداول دخل السوق فهل يستمر في الارتفاع؟ أو يعود مرة أخرى إلى الانخفاض وهذا ما يطلق عليه مجازا "مرحلة جس نبض "فعلي استحياء بدأ السوق يسترد عافيته وذلك من خلال سلسلة الارتفاعات التي صاحبت السوق الفترة الماضية،بعد امتصاص صدمة الأزمة المالية العالمية وعودة الأجانب والصناديق للشراء مرة أخرى . واستمرار تذبذب الأسهم كان واضحا خاصة في الأسهم القائدة بالإضافة إلى إن التعاملات شهدت إقبالا كبيرا.
الأسهم القيادية
وتوقع البعض أن تواصل الأسهم القيادية دعم السوق مع تبادل الأدوار فيما بينها وسط توقعات آن تبلي الأسهم المتوسطة والصغيرة بلاء حسنا الأسبوع الحالي استمرارا لتماسكها والادعاء المرضي لها أثناء المسيرة العرضية خلال الفترة القصيرة الماضية، علاوة علي ارتفاع أحجام التداول على العديد من الأسهم المتوسطة والصغيرة، ما دفعها لتحقيق ارتفاعات معتدلة مكنتها من كسر مستويات مقاومة رئيسية بما يرشح استمرار صعود البورصة.
وحول وضع السوق طمأنت الأوساط المالية المتداولين أن السوق مقبل على مرحلة تأسيس سعري جديد، وان ما يحدث حالياً من حركات تراجع محدودة نتيجة التصحيح على بعض الأسهم وعمليات جني الأرباح.
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق ان جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كان في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الشركات السنوية ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الإشاعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات..وأشاروا إلى ان من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح في خلال فترة يوم تداول.
عمليات جني أرباح
وعن توقعات حركة المؤشر على المدى القصير توقع البعض حدوث عمليات جني أرباح طفيفة على المدى القصير وأكد البعض الآخر أن السوق أكد اتجاهه الصعودي قصير ومتوسط وطويل الأجل مصحوبا بارتفاع ملحوظ في قيم التداول ما يؤكد استمرار الاتجاه الصعودي والوصول إلى مستويات تاريخية جديدة في الأجل الطويل.
وأشار الخبراء إلى ان السوق يميل هذه الفترة إلى الارتفاع النسبي وان التراجعات الحادة التي كان يشهدها السوق سابقا أصبحت بعيدة بعض الشيء عن بورصة قطر ولكن هذا لا يمنع ان يكون هناك حذر في التعاملات لان السوق المالي هو سوق مرتفع المخاطر لذي يجب التعامل معه بشيء من الحرص وذلك للأخذ بأسباب الأمور ولا نترك أي شيء للصدفة ولذلك يطالب الخبراء بان يتسلح المستثمرون بقدر ما من الثقافة في التعامل مع البورصة وكذلك القراءة المتأنية لميزانيات الشركات .

جلسة التداول
وعن جلسة التداول أمس فقد شهدت الجلسة نوعا من التباين في الأداء حيث بدأ مؤشر السوق على ارتفاع ولكنه سرعان ما عاد إلى الانخفاض مرة أخرى بفعل عمليات جني أرباح منعته من مواصلة ارتفاعه وسيطر على أداء السوق نوع من التذبذب خلال جلسة التداول أمس وكانت النتيجة إجمالا وبعد نهاية الجلسة تراجع واضحا بسبب عمليات جني أرباح هادئة والتي تغلبت على كل الأخبار الايجابية التي تتواجد حاليا داخل السوق ولكن لم يستجب لها المؤشر وانهي الجلسة على تراجع ليقترب نوعا ما عن نقطة المقاومة القوية 7000 نقطة ..هذا وقد بدأ المؤشر جلسة التداول امس على ارتفاع نسبي قبل ان يعاود المؤشر الهبوط مرة أخرى بسبب عمليات جني أرباح من قبل الكثير من المستثمرين وانهي المؤشر جلسة التداول بتراجع طفيف قدره 16 نقطة تقريبا بما نسبته 0.23% ليصل بذلك إلى مستوى 7029.1 نقطة.وعادت مرة أخرى قيم وأحجام التداول الى الانخفاض الحاد أمس بعد ان امتنعت المحافظ عن الدخول إلى السوق حيث سجلت قيم التداول اقل مستوى لها منذ أربعة أشهر لتسجل 116.9 مليون ريال مقارنةً مع 183.19 مليون ريال بنهاية جلسة الخميس، كما انخفضت أيضا أحجام التداول حيث بلغت أحجام التداول 4.82 مليون سهم مقارنةً مع 6.05 مليون سهم من خلال التداول على 40 سهم من الـ44 شركة المدرجة، حيث جاء 18 سهم منها على ارتفاع، بينما تراجع 14 سهم وظل 8 آخرون بلا تغير وسجلت الصفقات تراجعاً كذلك حيث بلغت 3181 صفقة مقارنة مع 3926 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
قرارات المستثمرين
وعن أداء السوق أمس قال المستثمر عبد الله السلولي :ان حالة الترقب ما زالت تفرض نفسها على قرارات المستثمرين وهذا وضح من استمرار انخفاض السيولة داخل قاعات التداول رغم توافرها خارجيا وهذا يؤكد ان السوق تسوده حالة من الترقب لما ستسفر عنه مجريات التداول الفترة المقبلة.
وأشار إلى انه رغم انخفاض المؤشر أمس فان السوق ما زال محافظا على تماسكه فوق حاجز 7 آلاف نقطة وهذا يعتبر جيد في الوقت الرهان ما يوحي بان السوق يؤسس لموجة صعود قوية مع بداية العام المقبل.
وأضاف: ان الترقب في الوقت الراهن يرجع الى عدة أمور مهمة، أولها نتائج الشركات المالية التي من المنتظر الإعلان عن بشائرها بداية من الشهر المقبل بالإضافة إلى تحركات الأسواق العالمية وكذلك استقرار أسعار النفط والتي تترقبها السوق حاليا، هي التي ستحدد مسار حركة السوق خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى ان الجو العام داخل البورصة إيجابي جدا ومشجع وهو ما كان يفتقده السوق في فترات سابقة وان السوق في انتظار أخبار ايجابية ومحفزات أخرى تدفعه لتحقيق قفزات سعرية جديدة..بعد تحسن الأجواء العامة وتبدد غيوم الأزمة الاقتصادية العالمية خاصة إن التقارير الواردة من الغرب تؤكد ان الأسواق العالمية في طريقها للتعافي من شبحالركود الذي كان قريبا منها الفترة الماضية وان الكثير من الأسواق شهدت بالفعل حالة تعافي من الركود الذي ألمت بها بتأثير من الأزمة الاقتصادية العالمية وكانت ردود أفعال الأسواق المالية الأوروبية الأمريكية خير دليل على ذلك فقد شهدت الأسواق المالية العالمية انتعاشة الفترة الماضية كما شهدت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظا وهذه الأمور كان لها بكل تأكيد اثر ايجابي على نفسية المستثمرين في البورصات المحلية ووجدنا ان هذه البورصات تتحرك بإيجابية مع هذه المستجدات العالمية.
المؤشرات الفنية
وأكد أن المؤشرات الفنية لسوق الأسهم القطرية وصلت إلى نقاط مغرية للشراء، عقب الانخفاضات التي تعرضت لها مؤخرا، مشيرا إلى أن هذه المكاسب تأتي كرد فعل للانخفاضات الأخيرة التي لم يكن لها ما يبررها.ويرى أن أسهم شركات المضاربة بدأت تفقد بريقها السابق، مشيرا إلى أنها قد تتأثر بشكل أكبر من الشركات الأخرى حال استمرار انخفاض السوق.وقال :طالما أن السيولة النقدية المتداولة في السوق منخفضة فلا يمكن لتداولات السوق أن تشهد ارتفاعات حقيقية تساعدها على تجاوز نقاط مقاومة قوية قادمة.وأشار إلى أن التداولات تشهد شراء حقيقيا لبعض الأسهم المنتقاة، خصوصا أسهم قيادية منذ عدة أيام تحسبا للأيام المقبلة. وتوقع تحسن تداولات السوق مع بداية العام المقبل، متوقعا تدفق سيولة نقدية جديدة على السوق الفترة المقبلة بعد عودة نشاط المستثمرين للحالة الطبيعية.