عــروب
28-12-2009, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم بان القصة التي نقرأها دائما ونسمعها عن إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قصة ضعيفة..لا بل قيل عنها انها منكرة جداً
وتدرس في المدارس على اساس انها هي القصة الحقيقية لإسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
اليكم القصة الضعيفة ومن ثم سأذكر لكم القصة الحقيقية لإسلام سيدنا عمر رضى الله عنه :
فى يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
فسن سيفة و ذهب لقتل سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم),
و فى الطريق وجد رجلاً من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
و كان خافياً لإسلامة فقال له الصحابى إلى أين يا عمر ؟
قال سيدنا عمر رضي الله عنه ذاهب لأقتل محمداً ,
فقال له الصحابى وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟
قال سيدنا عمر للصحابى الجليل أراك اتبعت محمداً ؟!
قال الصحابى لا و لكن أعلم يا عمر (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً ))
فقال عمر من ؟ قال له الصحابى : أختك فاطمة و زوجها إتبعوا محمداً ,
فقال عمر رضي الله عنه أو قد فعلت ؟ فقال الصحابى : نعم ,
فأنطلق سيدنا عمر مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد رضي الله عنه زوج أخته فاطمة ,
فطرق الباب و كان سيدنا خباب بن الأرث يعلم السيدة فاطمة و سيدنا سعيد بن زيد القرآن ,
فعندما طرق عمر رضي الله عنه الباب فتح سيدنا سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر رضي الله عنه و قال له : أراك صبأت ؟
فقال سيدنا سعيد رضي الله عنه يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟
فضربه سيدنا عمر رضي الله عنه و أمسك أخته فقال لها : أراكى صبأتى ؟
فقالت يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها ,
فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن )
فقال لها رضي الله عنه ناولينى هذه الصحيفة فقالت له السيدة فاطمة رضى الله عنها :
أنت مشرك نجس إذهب فتوضأ ثم إقرأها ,
فتوضأ عمر رضي الله عنه ثم قرأ الصحيفة وكان فيها
{ طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3)
تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه ,
فأهتز عمر رضي الله عنه و قال ما هذا بكلام بشر
ثم قال رضي الله عنه أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و قال رضي الله عنه دلونى على محمد ,
فقام له خباب بن الأرت و قال أنا ادلك عليه فذهب به خباب رضي الله عنه إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم
فطرق الباب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال الصحابة : من ؟ قال : عمر ,
فخاف الصحابة واختبؤا فقام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و قال يا رسول الله دعه لى ,
فقال الرسول أتركه يا حمزة , فدخل سيدنا عمر فأمسك به رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
و قال له : أما آن الأوان يا بن الخطاب ؟
فقال عمر إنى أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله ,
فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعتة مكة كلها
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
ما أجملها من قصة مؤثرة
ولكن للاسف ,
قال العلماء أن هذه القصة رواها البيهقي باسناد ضعيف
ورواها ابونعيم في الحلية باسناد ضعيف
و رواه البزار في مسندة بسند ضعيف
وقال الامام الذهبي قصة منكرة جدا
وقال الحافظ ابن حجر اسنادها ضعيف جدا
وللاسف كل طرق هذه القصة ضعيفة على الرغم من انها قصة جميلة ورائعة
واصح ما ثبت في اسلام عمر رضي الله عنه ما رواه ابن اسحاق مع التاكيد على انه حديث مرسل ولكن من باب الامانة للــ حسن أقرب لانه روى هذه القصة اكثر من تابعي ورواياتهم يقوي بعضهم بعضا
من حديث عمر بن الخطاب نفسه
(( قال عمر : كنت للإسلام مباعدا ، وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأسر بها ، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحزورة عند دور آل عمر بن عبد بن عمران المخزومي ، قال فخرجت ليلة أريد جلسائي أولئك في مجلسهم ذلك قال فجئتهم فلم أجد فيه منهم أحدا . قال فقلت : لو أني جئت فلانا الخمار وكان بمكة يبيع الخمر لعلي أجد عنده خمرا فأشرب منها . قال فخرجت فجئته فلم أجده . قال فقلت : فلو أني جئت الكعبة ، فطفت بها سبعا . قال فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي ، وكان إذا صلى استقبل الشام ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام ، وكان مصلاه بين الركنين الركن الأسود والركن اليماني . قال فقلت حين رأيته : والله لو أني استمعت لمحمد الليلة حتى أسمع ما يقول قال فقلت : لئن دنوت منه أستمع منه لأروعنه فجئت من قبل الحجر ، فدخلت تحت ثيابها ، فجعلت أمشي رويدا ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي يقرأ القرآن حتى قمت في قبلته مستقبله ما بيني وبينه إلا ثياب الكعبة ." وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرا سورة الحاقة" قال فلما سمعت القرآن رق له قلبي ، فبكيت ودخلني الإسلام فلم أزل قائما في مكاني ذلك حتى قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته ثم انصرف وكان إذا انصرف خرج على دار ابن أبي حسين ، وكانت طريقه حتى يجزع المسعى ، ثم يسلك بين دار عباس بن المطلب ، وبين دار بن أزهر بن عبد عوف الزهري ، ثم على دار الأخنس بن شريق ، حتى يدخل بيته وكان مسكنه - صلى الله عليه وسلم - في الدار الرقطاء التي كانت بيدي معاوية بن أبي سفيان . قال عمر رضي الله عنه فتبعته حتى إذا دخل بين دار عباس ودار ابن أزهر ، أدركته ، فلما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسي عرفني ، فظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني إنما تبعته لأوذيه فنهمني ، ثم قال " ما جاء بك يا بن الخطاب هذه الساعة " ؟ قال قلت : جئت لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله قال فحمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال " قد هداك الله يا عمر " ، ثم مسح صدري ، ودعا لي بالثبات... وفي رواية الطبراني بسند رجاله ثقات" اللهم اخرج ما في صدر عمر من غل وابدله ايمانا "
ثم انصرفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته ))
والغريب أن القصة الاولى أشهر من القصة الثانية وتتردد على الالسنة
ويحفظها كثيرٌ منا عن ظهر غيب على الرغم من إنها ضعيفة جداً ومنكرة عند اهل العلم
هذا والله أعلم
هل تعلم بان القصة التي نقرأها دائما ونسمعها عن إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قصة ضعيفة..لا بل قيل عنها انها منكرة جداً
وتدرس في المدارس على اساس انها هي القصة الحقيقية لإسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
اليكم القصة الضعيفة ومن ثم سأذكر لكم القصة الحقيقية لإسلام سيدنا عمر رضى الله عنه :
فى يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم)
فسن سيفة و ذهب لقتل سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم),
و فى الطريق وجد رجلاً من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
و كان خافياً لإسلامة فقال له الصحابى إلى أين يا عمر ؟
قال سيدنا عمر رضي الله عنه ذاهب لأقتل محمداً ,
فقال له الصحابى وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟
قال سيدنا عمر للصحابى الجليل أراك اتبعت محمداً ؟!
قال الصحابى لا و لكن أعلم يا عمر (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً ))
فقال عمر من ؟ قال له الصحابى : أختك فاطمة و زوجها إتبعوا محمداً ,
فقال عمر رضي الله عنه أو قد فعلت ؟ فقال الصحابى : نعم ,
فأنطلق سيدنا عمر مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد رضي الله عنه زوج أخته فاطمة ,
فطرق الباب و كان سيدنا خباب بن الأرث يعلم السيدة فاطمة و سيدنا سعيد بن زيد القرآن ,
فعندما طرق عمر رضي الله عنه الباب فتح سيدنا سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر رضي الله عنه و قال له : أراك صبأت ؟
فقال سيدنا سعيد رضي الله عنه يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟
فضربه سيدنا عمر رضي الله عنه و أمسك أخته فقال لها : أراكى صبأتى ؟
فقالت يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها ,
فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن )
فقال لها رضي الله عنه ناولينى هذه الصحيفة فقالت له السيدة فاطمة رضى الله عنها :
أنت مشرك نجس إذهب فتوضأ ثم إقرأها ,
فتوضأ عمر رضي الله عنه ثم قرأ الصحيفة وكان فيها
{ طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3)
تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه ,
فأهتز عمر رضي الله عنه و قال ما هذا بكلام بشر
ثم قال رضي الله عنه أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و قال رضي الله عنه دلونى على محمد ,
فقام له خباب بن الأرت و قال أنا ادلك عليه فذهب به خباب رضي الله عنه إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم
فطرق الباب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال الصحابة : من ؟ قال : عمر ,
فخاف الصحابة واختبؤا فقام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و قال يا رسول الله دعه لى ,
فقال الرسول أتركه يا حمزة , فدخل سيدنا عمر فأمسك به رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
و قال له : أما آن الأوان يا بن الخطاب ؟
فقال عمر إنى أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله ,
فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعتة مكة كلها
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
ما أجملها من قصة مؤثرة
ولكن للاسف ,
قال العلماء أن هذه القصة رواها البيهقي باسناد ضعيف
ورواها ابونعيم في الحلية باسناد ضعيف
و رواه البزار في مسندة بسند ضعيف
وقال الامام الذهبي قصة منكرة جدا
وقال الحافظ ابن حجر اسنادها ضعيف جدا
وللاسف كل طرق هذه القصة ضعيفة على الرغم من انها قصة جميلة ورائعة
واصح ما ثبت في اسلام عمر رضي الله عنه ما رواه ابن اسحاق مع التاكيد على انه حديث مرسل ولكن من باب الامانة للــ حسن أقرب لانه روى هذه القصة اكثر من تابعي ورواياتهم يقوي بعضهم بعضا
من حديث عمر بن الخطاب نفسه
(( قال عمر : كنت للإسلام مباعدا ، وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأسر بها ، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحزورة عند دور آل عمر بن عبد بن عمران المخزومي ، قال فخرجت ليلة أريد جلسائي أولئك في مجلسهم ذلك قال فجئتهم فلم أجد فيه منهم أحدا . قال فقلت : لو أني جئت فلانا الخمار وكان بمكة يبيع الخمر لعلي أجد عنده خمرا فأشرب منها . قال فخرجت فجئته فلم أجده . قال فقلت : فلو أني جئت الكعبة ، فطفت بها سبعا . قال فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي ، وكان إذا صلى استقبل الشام ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام ، وكان مصلاه بين الركنين الركن الأسود والركن اليماني . قال فقلت حين رأيته : والله لو أني استمعت لمحمد الليلة حتى أسمع ما يقول قال فقلت : لئن دنوت منه أستمع منه لأروعنه فجئت من قبل الحجر ، فدخلت تحت ثيابها ، فجعلت أمشي رويدا ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي يقرأ القرآن حتى قمت في قبلته مستقبله ما بيني وبينه إلا ثياب الكعبة ." وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرا سورة الحاقة" قال فلما سمعت القرآن رق له قلبي ، فبكيت ودخلني الإسلام فلم أزل قائما في مكاني ذلك حتى قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته ثم انصرف وكان إذا انصرف خرج على دار ابن أبي حسين ، وكانت طريقه حتى يجزع المسعى ، ثم يسلك بين دار عباس بن المطلب ، وبين دار بن أزهر بن عبد عوف الزهري ، ثم على دار الأخنس بن شريق ، حتى يدخل بيته وكان مسكنه - صلى الله عليه وسلم - في الدار الرقطاء التي كانت بيدي معاوية بن أبي سفيان . قال عمر رضي الله عنه فتبعته حتى إذا دخل بين دار عباس ودار ابن أزهر ، أدركته ، فلما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسي عرفني ، فظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني إنما تبعته لأوذيه فنهمني ، ثم قال " ما جاء بك يا بن الخطاب هذه الساعة " ؟ قال قلت : جئت لأومن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله قال فحمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال " قد هداك الله يا عمر " ، ثم مسح صدري ، ودعا لي بالثبات... وفي رواية الطبراني بسند رجاله ثقات" اللهم اخرج ما في صدر عمر من غل وابدله ايمانا "
ثم انصرفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته ))
والغريب أن القصة الاولى أشهر من القصة الثانية وتتردد على الالسنة
ويحفظها كثيرٌ منا عن ظهر غيب على الرغم من إنها ضعيفة جداً ومنكرة عند اهل العلم
هذا والله أعلم