المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتاح قلب..



المتأمل خيرا
29-12-2009, 11:28 AM
((مفتاح ُ قلب..))

الدوحة - يونيو2002م



يبدو أن لكل ِ ِ منا مفتاح ُ قلب ِ ِ يملكه آخرون.. مفتاحُ ُ لقلب ِ كل ِ ِ منا.. نحن لا نعلم من يملكه.. ومن يملكه لا يعلم أنه يملكه.. وحتى إن علم.. فهو لا يعلم لمن من القلوب هذا المفتاح مناسباً..

ربما بالصدفة يحاول من يملك ذلك المفتاح أن يطرق بابنا.. دون ضجيج.. فنحس بهذا الطرق الصامت.. وأللا صامت.. صامت من حيث هدؤ لا يسمع أثره الآخرون... ولا صامت بما يفعله فينا من هزّات تجعل وجداننا يكاد يذوب بملامسة هذا المفتاح لخلجاتنا.. والملامسة هذه تكون غير تقليديّة لم نتعوّد عليها.. ولا نحن متوقعون لها.. لكنها عندما تقع نحس أنها تتخلل روحنا.. نحس أن ذاك المفتاح جسّ جوانب لم تجسّ من قبل.. فتتفتح كالزهرة العطشى للندى..

وكما أن هناك مفتاح لكل قلب، فهناك مفتاح لأكثر من قلب.. بمعنى أن البعض، وربما يكونون قلّة، لديهم مفتاح واحد لقلوب كثيرة في آن واحد. لكن ليس بالضرورة أن من يكون مفتاح قلبه لدينا، ليس بالضرورة أن يكون مفتاح قلبنا لديه.. حيث أن هذا خارج عن إرادتنا.. وبالتالي فالتوافق الأمثل يكون عندما نملك مفتاح قلب من يملك مفتاح قلبنا. وهذا أمر ليس من السهل أن يحدث.. فقد نجرّب مفتاح قلبنا على قلوب كثيرة قبل أن نصل إلى مثل ذلك القلب. والمقصود بذلك أن ما يثير ويصدم شخصاً ما إيجابياً ..".. وهي تلك الوقائع التي قد تكون صغيرة جداً عندما تقع من شخص تجاه شخص آخر.. تهز وربما تزلزل هذا الشخص.. فيحس بانجذاب على غير توقّع تجاه ذلك الشخص ..".. وما يثير شخصاً ما ايجابياً قد يكون تأثيره معدوماً أو شبه معدوم لو وقع تجاه شخص غير هذا، بل لربما يكون الفعل أو رد الفعل معاكساً.. وليس صدمة إيجابيّة.

لكن علينا ألا نيأس أو نظلم الآخرين، فكما أن قلبنا لا تفتحه مفاتيح أو قلوب كثيرة، فكذلك هناك قلوب كثيرة لا نملك مفتاحها أو مفاتيحها.. لكن يظل أن كلاً منـّـا يملك مفتاحاً واحداً فقط.. لكن فاعليته تختلف من حيث أنه في بعض الحالات يمكن أن يكون هناك ما يمكن أن نسميه مفتاح القلوب المرن..!.. أو متعدد الفعاليّة.. وهو الذي يسري مفعوله على قلوب كثيرة في آن واحد.. وهو أشبه ما يكون بمفتاح صاحب الصنعة المسمّى ..".. المفتاح الرئيسي ..".. أو كما يسمى بلغة بعض الإفرنج ..!!.. "... ماستر كي.."..!!!..

ولو نظرنا إلى الشبكة الأثيريّة، لربما وجدناها أبلغ مثال على ما حاولت السطور السابق قوله.. لكن أيضاً لابد من القول أن هناك عدة عوامل – بحكم طبيعة هذه الشبكة – يبدو أنها لا تساعد في هذا.. والمقصود هنا.. أن تكون أداة وصل أكثر مما تقوم به في الواقع.. فغياب شكل الإنسان الآخر.. وهنا ليس المقصود الصورة الجا.مدة.. وإنما الحضور الإنساني بكل أبعاده. ولنطرح على أنفسنا السؤال التالي: لوقدّر لكل هذه الإتصالات التي تتم في هذا العالم الإثيري.. على الشبكة الإثيريّة.. لو قدّر لها ان تتم في مقاه شاسعة المساحات.. كل مقهى يمثّل أحد مواقع التقارب بين الجنسين في تلك الشبكة.. بحيث يمكن لكل طرفين في لحظة ما من اللقاء على طاولة أشبه ما تكون بطاولة شاي ... مثلاً.. أفليس مرجّحاً.. بل مرجح جداً ان تكون النتيجة هو التوافق وقبول كثيرين لأطراف مقابلة يتم حالياً في الشبكة الأثيريّة الإعتقاد أنها غير ملائمة..؟؟.. ومن ثم يتم الإنتقال إلى طرف جديد..؟؟

وحيث... وحيث.. وحيث.. أن هذه الأسطر قد طالت، فهنا دعوة لقراءة ثانية فاحصة لتحديد دقة مثل هذا القول.. بدءً من أوله.. والذي هو ربما متعدد الجوانب.

ام السعف
29-12-2009, 12:01 PM
قبل الشروع لقراءة الموضوع بشكل تأن و تفكيك رموزه ، اسمح لي يا اخي المتأمل خيرا ان اكتب توضيحا لكلمة شدت انتباهي في موضوعك هذا .

لفت نظري تعبير الشبكة الأثيرية فتوقفت عياني عندها لفترة و من ثم سارت لقراءة الكلمات الأخرى فرأيتها تتكرر لأكثر من مرة في السطور التالية ، فاسترجعت ذاكرتي و احببت ان اكتب عن هذه الكلمة .

عندما ندير المذياع و نسمع صوت المذيع الأجش وهو يقول " نرحب بكم عبر أثير موجات اذاعة قطر"
كنا نعتقد ان الأثير هو الوسط الذي تنتقل من خلاله موجات الراديو .
فالأثير المذكور ما هو الا خدعة لتفسير كيفية تنقل الموجات وكنا السيد "كريستيان هويكنـز" هو صاحب هذه الفكرة عندما قال ان الأثير مادة تنفذ في كل شيء وتملك هيئة رقيقة جدا ، ومن ثم تم اعتبارها الوسيط لنقل موجات الراديو . فالأثير اخي المتأمل خيرا ليس له وجود في عالمنا ، حيث اكتشف العلماء ان موجات الراديو ينتقل عبر الهواء بعدما كان يظن العلماء ان العالم فارغ فوضعوا الأثير كوسيط للانتقال .

وإن كان هناك معارضين لفكرة عدم وجود الأثير إلا ان وجب علي توضيح حقيقة الأثير التي لا توجد دلائل قاطعة على و جوده بينما اثبتت موجات الراديو تنقلها عبر الهواء ، فالهواء موجود و محسوس بينما الأثير لا وجود له و لم نحس به .

المتأمل خيرا
29-12-2009, 12:31 PM
قبل الشروع لقراءة الموضوع بشكل تأن و تفكيك رموزه ، اسمح لي يا اخي المتأمل خيرا ان اكتب توضيحا لكلمة شدت انتباهي في موضوعك هذا .

لفت نظري تعبير الشبكة الأثيرية فتوقفت عياني عندها لفترة و من ثم سارت لقراءة الكلمات الأخرى فرأيتها تتكرر لأكثر من مرة في السطور التالية ، فاسترجعت ذاكرتي و احببت ان اكتب عن هذه الكلمة .

عندما ندير المذياع و نسمع صوت المذيع الأجش وهو يقول " نرحب بكم عبر أثير موجات اذاعة قطر"
كنا نعتقد ان الأثير هو الوسط الذي تنتقل من خلاله موجات الراديو .
فالأثير المذكور ما هو الا خدعة لتفسير كيفية تنقل الموجات وكنا السيد "كريستيان هويكنـز" هو صاحب هذه الفكرة عندما قال ان الأثير مادة تنفذ في كل شيء وتملك هيئة رقيقة جدا ، ومن ثم تم اعتبارها الوسيط لنقل موجات الراديو . فالأثير اخي المتأمل خيرا ليس له وجود في عالمنا ، حيث اكتشف العلماء ان موجات الراديو ينتقل عبر الهواء بعدما كان يظن العلماء ان العالم فارغ فوضعوا الأثير كوسيط للانتقال .

وإن كان هناك معارضين لفكرة عدم وجود الأثير إلا ان وجب علي توضيح حقيقة الأثير التي لا توجد دلائل قاطعة على و جوده بينما اثبتت موجات الراديو تنقلها عبر الهواء ، فالهواء موجود و محسوس بينما الأثير لا وجود له و لم نحس به .

أختي الكريمة "أم السعف" ، بداية يسعدني اهتمامك ِ .. واقتناصـُـك ِ الوقت لقراءة هذا الموضوع، ومن ثم ّحرصك ِ على توضيح ما جال بخاطرك. وقد ورَد َ ببالي أن أعقـّب على ما تفضلت بذكره، لكن رأيت أن انتظر لبعض الوقت.. وسأبين آنذاك ملاحظتي على ما تفضلت ِ بذكره.. وسبب تأجيل ذكر تلك الملاحظة.. التي آمل أن يكون السبب من وراء تأجيلها مفهوماً.. آنذاك :) ..

مع جزيل امتناني وتقديري لشخصك ِ الكريم،،،

بنت سيف
29-12-2009, 12:58 PM
المتأمل خيراً .. أخي الفاضل ..



أن يكون للقلب مفتاح .. أمر في تصوري حقيقي ..

وأن يكون المفتاح .. لدى شخص واحد .. وقد يدري بذلك أو لا يدري .. ممكن ..

وأن يكون هناك شخص .. لديه .. ماستر كي لكثير من القلوب .. هذا جائز ..

ولكن ما قولك في قلب .. له أكثر من مفتاح .. فهل هذا ممكن ..؟

دعني افسر لك ..

الانجذاب للآخر .. أمر حقيقي وموجود ..
وعبر الاتصالات الحديثة .. هو أمر ممكن جداً ..

كما أن تأثير الشخصية الافتراضية على النت .. على شخصية افتراضية أخرى ..
هو الغالب في العصر الحديث ..
وبدينا نرى اختفاء الشخصيات الحقيقية .. وظهور شخصيات افتراضية ..

مشكلة اليوم .. هي ..

هناك مفتاح لقلب الشخصية الحقيقية .. في أرض الواقع ..
وهناك مفتاح لقلب الشخصية الافتراضية .. في عالم الأثير ..

ولا أعرف .. هل قلب الشخصية الحقيقية .. وقلب الشخصية الافتراضية .. هما قلب واحد .. له مفتاحين ..
موضوع جميل .. يدعو للتأمل ..

تحياتي


بنت سيف

هدوء الصباح
29-12-2009, 01:06 PM
كنت دائما اعتقد ان لكل(شخص)مفتاح..
واليوم عندما قرأت ما كتبت اتضحت الصورة في ذهني اكثر..
ان لكل (قلب)مفتاح..
ولكن ربما ايضا يكون لكل(عقل)مفتاح..

ربما..

ام السعف
29-12-2009, 04:47 PM
أختي الكريمة "أم السعف" ، بداية يسعدني اهتمامك ِ .. واقتناصـُـك ِ الوقت لقراءة هذا الموضوع، ومن ثم ّحرصك ِ على توضيح ما جال بخاطرك. وقد ورَد َ ببالي أن أعقـّب على ما تفضلت بذكره، لكن رأيت أن انتظر لبعض الوقت.. وسأبين آنذاك ملاحظتي على ما تفضلت ِ بذكره.. وسبب تأجيل ذكر تلك الملاحظة.. التي آمل أن يكون السبب من وراء تأجيلها مفهوماً.. آنذاك :) ..

مع جزيل امتناني وتقديري لشخصك ِ الكريم،،،

الى حين قدوم أنذاك ، الى الآن سيبقى السبب مجهولا :)
على العموم نعود لمحور حديثنا عن الموضوع و مفاتيح القلوب .

قرأت الفقرة الأولى من موضوعك ، رأيته يتحدث عن النصيب ويركز على علاقة الرجل بالمرأة فمثل هذه العلاقة ( الحب ) هي التي لا يعلم احدنا من هو ذلك الذي يملك ذاك المفتاح المقصود . ومن ثم بدأت في الفقرة الثانية بشكل جميل جدا توصف وقع ذلك الحب على القلب بعدما ان تحرك المفتاح في القفل و اصدر صوتا صامتا " لم يشعر به الآخرون " بينما هز الكيان الداخلي لصاحب القلب بشكل صاخب وكانت للصدفة دورا في نجاح ولوج المفتاح .
( فلا لنا دورا في استطاعة المفاتيح لفتح قلوبنا ، بينما قد نصادف من يتمكن بفتح قفل القلوب من اول محاولة ومن غير تخطيط و تدبير مسبق ).
في مثل هذا النوع من القفول الموجودة على القلوب ( لا يمكن مشاركة اكثر من مفتاح ) فمجرد ان ينجح احد المفاتيح بفتح القلب تجد صاحب المفتاح يتحكم بالقفل ، فإن ملكت مفتاح قلبه اقفل قلبك واحتضن المفتاح ، وان لم تملك مفتاح قلبه ترك قلبك مفتوحا يتسلل اليه من يشاء ان لم تكن مقاومتك النفسية عالية .

وعند قليلي الخبرة او العطاشى للعلاقات المتعددة و المتكررة تجد ان المفاتيح العادية لا تعمل مع قلوبهم ، فقفول قلوبهم حرارية تفتح وتغلق مع دغدغات بشرية ، لذلك تجد سهولة في دخولها والخروج منها كي يدخلها غيرك .

هذه هي نظرتي لمفهوم مفتاح القلوب ، و مفهوم امتلاك شخص آخر لمفتاح قلبي ( فإن كنت ترمي الى شيئ اخر ، التمس منك العذر ، واطلب منك توضيحا لذلك ) .

واذا ما اردت الحديث عن العالم الذي احدثك من خلاله ، الإنسان عبارة عن روح ، متى ما تواجدت روحه تواجد شخصه و كيانه ، فنحن هنا ( في هذا العالم العنكبوتي ) نتعامل مع ارواح الأشخاص الذين يجلسون خلف الشاشات التي أمامنا ، لا يعني اننا لا نراهم فلن يكون لهم تأثير علينا ، بل عدم رؤيتنا لهم قد يربطنا بهم أكثر لأننا نرى غالبا الجوانب الأجمل من ارواحهم .وكل جميل جذاب ، و كل قبيح منفر هذه قاعدة عامة ( وهذا ما يؤثر بنا هنا ) ، فلو طبقت تقنية الهولوجرام مع الجيل الثاني للانترنت يمكن لطرفي النقاش على الشبكة العنكبوتية او المجموعات المنتسبة للمنتديات ان يلتقوا صوتا و صورة ويتم الحديث بينهما وجها لوجه ، فرادا او على شكل مجموعات دون الحاجة الى طاولة شاي مستديرة هناك ( في المستقبل عند الالتقاء) سيكون هذا الإنسان الذي يكتب في المنتدى هو نفسه ذلك الإنسان الذي سيقابل الطرف الأخر ، و بالتالي سينعكس اسلوبه وقناعاته و رأيه وثقافته ( كل ذلك يمثل روحه ) على قلوب الأطراف الأخرى .

المتأمل خيرا
30-12-2009, 05:06 PM
قبل الشروع لقراءة الموضوع بشكل تأن و تفكيك رموزه ، اسمح لي يا اخي المتأمل خيرا ان اكتب توضيحا لكلمة شدت انتباهي في موضوعك هذا .

لفت نظري تعبير الشبكة الأثيرية فتوقفت عياني عندها لفترة و من ثم سارت لقراءة الكلمات الأخرى فرأيتها تتكرر لأكثر من مرة في السطور التالية ، فاسترجعت ذاكرتي و احببت ان اكتب عن هذه الكلمة .

عندما ندير المذياع و نسمع صوت المذيع الأجش وهو يقول " نرحب بكم عبر أثير موجات اذاعة قطر"
كنا نعتقد ان الأثير هو الوسط الذي تنتقل من خلاله موجات الراديو .
فالأثير المذكور ما هو الا خدعة لتفسير كيفية تنقل الموجات وكنا السيد "كريستيان هويكنـز" هو صاحب هذه الفكرة عندما قال ان الأثير مادة تنفذ في كل شيء وتملك هيئة رقيقة جدا ، ومن ثم تم اعتبارها الوسيط لنقل موجات الراديو . فالأثير اخي المتأمل خيرا ليس له وجود في عالمنا ، حيث اكتشف العلماء ان موجات الراديو ينتقل عبر الهواء بعدما كان يظن العلماء ان العالم فارغ فوضعوا الأثير كوسيط للانتقال .

وإن كان هناك معارضين لفكرة عدم وجود الأثير إلا ان وجب علي توضيح حقيقة الأثير التي لا توجد دلائل قاطعة على و جوده بينما اثبتت موجات الراديو تنقلها عبر الهواء ، فالهواء موجود و محسوس بينما الأثير لا وجود له و لم نحس به .



الى حين قدوم أنذاك ، الى الآن سيبقى السبب مجهولا :)
.. .. ..
.. .. ..



أهلاً من جديد بإختنا "أم السعف".. وامتناني لما تفضلت بذكره..

الحقيقة أن ورود كلمة "الأثير" في الموضوع قصدت به "الحيـّـز الغير مرئي".. الذي يملؤه الهواء.. ولم أقصد به فـهماً آخر.. (من حيث تخيـّـل عالم قائم بذاته في فضاء المعمورة - ما يحيط بها - ).. والكلمة تلك استخدمتها لأن وقعها على الأذن - كما تراءا لي عند كتابة 'الخاطرة' - أجمل "سماعيـّـاً" من كلمة الهواء.. أي أنـّـه لم يكن هناك من ورائها أي ميل لنظرية "أو تصوّر" كان موجوداً.. ولم يخطر ذلك على البال، لأني حقاً لم أكن منتبهاً "أو عارفاً" بما كان دائراً من حوارات في الماضي بشأن "نظرية الأثير".. ولك ِ الشكر في الإشارة لهذا الأمر.

وقد رأيت أن لا أذكر هذه النقطة التوضيحيـّـة بالأمس - بتأجيلها بعض الوقت - لأني وددت أن أعرف فيما إذا كان الفهم الذي تفضلت ِ بذكره قد ورد ببال إخوة ِ ِ آخرين.. من حيث أنني قصدت "الأثير" كما كان يـُـظن سابقاً.. "حسبما تفضلت ِ بإيضاحه .." .. ((وبالطبع عدم ورود رأي مكتوب بنفس المفهوم الذي ذكرته ِ لا يعني بالضرورة أنه لا يوجد من قرأ ماكتبتهُ بالفهم الذي لم أقصده والذي أشرت ِ له)).

راجياً تقبـّـل تقديري لتفاعلك ِ مع الموضوع ككل.. والذي سأعود للجزء الآخر منه في تعقيب لاحق.

المتأمل خيرا
30-12-2009, 10:20 PM
.. .. ..
.. .. ..
.. .. ..

مشكلة اليوم .. هي ..

هناك مفتاح لقلب الشخصية الحقيقية .. في أرض الواقع ..
وهناك مفتاح لقلب الشخصية الافتراضية .. في عالم الأثير ..

ولا أعرف .. هل قلب الشخصية الحقيقية .. وقلب الشخصية الافتراضية .. هما قلب واحد .. له مفتاحين ..
موضوع جميل .. يدعو للتأمل ..

تحياتي


بنت سيف

ما تفضلت ِ بذكره "خاصة الجزء المقـتــَـبـَـس هنا" كان محل تقليب للفكر وتمعـّـن.. وابتسام.. فاضلتي "بنت سيف" .. .. وهذا استدعى أمرين، أولهما موضوع طــُـرح في المنتدى العام بشبكة الأسهم منذ زمن وكان مضمونه - حسبما أذكر - "هل تشارك في المنتدى بشخصيتك كما أنت.. أم أن الأمر غير ذلك ؟" .. وحقيقة استغربت من السؤال من منطلق أنه من البديهي أن يشارك الناس كما هم. وكم كان استغرابي عندما تولـّـدت لدي ملاحظتان.. أولهما أن من جاوب ليس بالعدد الذي توقعته "كان قليلاً حسبما أذكر"، والملاحظة الثانية أن بعض المشاركات - بشكل أو آخر - أعطت الإنطباع أنهم لا يشاركون بقناعاتهم "أي بشخصياتهم" الحقيقية.

الأمر الثاني الذي ورد ببالي - وأنا أفكّر في التساؤل المطروح - كان أقرب ما يكون للتساؤل بحد
ذاته ، آنذاك "وقت كتابة الخاطرة في منتصف عام 2002م" إلى أي مدى كان الناس في تواصلهم "عبر الشبكة الأثيرية :)" كانوا أقرب للحقيقية.. ؟؟
((هذا التساؤل دفعني قبل لحظات للبحث في الشبكة بسؤال فحواه "متى أصبحت شبكة الإنترنت متداولة على نطاق واسع بين الأفراد؟".. وكان الجواب أن ذلك كان في منتصف التسعينات.. والجواب هنا يشير للولايات المتحدة الأمريكية تحديداً.. أي أن تاريخ كتابة الخاطرة هو في منتصف الفترة من ذاك التاريخ حتى هذه اللحظة..))

وعودة لسؤالك ِ المطروح.. فإني أميل لافتراض أن ذلك يتوقف على شخصية الفرد.. فمنـّـا من يتعامل مع الشبكة كما هو.. أي لن يكون هناك فرق ملحوظ لو تم التعامل مع مثل ذلك الشخص في الواقع الفعلي مقارنة مع شخصيته الإفتراضيـّـة، ومنـّـا من هو غير ذلك.. والسؤال الذي تصعب الإجابة عليه بدقة هنا ربما "النسبة" التي تقسـّـم الجمهور بين هذا وذاك.. بين من هو شخصية حقيقة - او تكاد تكون كذلك - في الحالتين الإفتراضية والحقيقيـّـة، ومن هو شخصية افتراضية "افتراضية".. غير تلك التي هي على أرض الواقع.

لكن هذا بحد ذاته استدعى سؤالاً أتي في البال للتو.. هل مثل تلك الشخصيات الإفتراضية "الإفتراضية" دائماً هي كذلك - في العالم الإفتراضي - أم أنها يمكن أن تلبس ثوباً أقرب للحقيقة أحياناً؟؟

المتأمل خيرا
30-12-2009, 10:36 PM
كنت دائما اعتقد ان لكل(شخص)مفتاح..
واليوم عندما قرأت ما كتبت اتضحت الصورة في ذهني اكثر..
ان لكل (قلب)مفتاح..
ولكن ربما ايضا يكون لكل(عقل)مفتاح..

ربما..


إذاً هل نحن هنا أمام ثلاثة مفاتيح :) ..

ربما..

هذا إذا فصلنا بين "القلب" و "العقل".. أي هنا الحديث عن حالتين، ثم جمعناهما ليرمزا "للشخص".. وهي الحالة الثالثة..

فهل هذا وارد؟ .. وربما البعض يتساءل.. "وهل هذا مستبعد ؟ :)" ..

يبقى الجواب في التفكير في الحالات الممكنة التي تظهر فيها هذه "الحالات"..

فمن ستظهر له ثلاث حالات "ممكنة"، مرجـّـح أن تكون قناعته نعم..

ومن يتعذ ّر عليه تصوّر أو تخيـّـل ذلك، قد يكون جوابه أن هذا غير ممكن..

!الشايمه!
31-12-2009, 02:37 AM
هنا......موضوع عميق......يستحق التفكير.....


متابعة......


تحية

ام السعف
31-12-2009, 10:23 AM
أهلاً من جديد بإختنا "أم السعف".. وامتناني لما تفضلت بذكره..

الحقيقة أن ورود كلمة "الأثير" في الموضوع قصدت به "الحيـّـز الغير مرئي".. الذي يملؤه الهواء.. ولم أقصد به فـهماً آخر.. (من حيث تخيـّـل عالم قائم بذاته في فضاء المعمورة - ما يحيط بها - ).. والكلمة تلك استخدمتها لأن وقعها على الأذن - كما تراءا لي عند كتابة 'الخاطرة' - أجمل "سماعيـّـاً" من كلمة الهواء.. أي أنـّـه لم يكن هناك من ورائها أي ميل لنظرية "أو تصوّر" كان موجوداً.. ولم يخطر ذلك على البال، لأني حقاً لم أكن منتبهاً "أو عارفاً" بما كان دائراً من حوارات في الماضي بشأن "نظرية الأثير".. ولك ِ الشكر في الإشارة لهذا الأمر.

وقد رأيت أن لا أذكر هذه النقطة التوضيحيـّـة بالأمس - بتأجيلها بعض الوقت - لأني وددت أن أعرف فيما إذا كان الفهم الذي تفضلت ِ بذكره قد ورد ببال إخوة ِ ِ آخرين.. من حيث أنني قصدت "الأثير" كما كان يـُـظن سابقاً.. "حسبما تفضلت ِ بإيضاحه .." .. ((وبالطبع عدم ورود رأي مكتوب بنفس المفهوم الذي ذكرته ِ لا يعني بالضرورة أنه لا يوجد من قرأ ماكتبتهُ بالفهم الذي لم أقصده والذي أشرت ِ له)).

راجياً تقبـّـل تقديري لتفاعلك ِ مع الموضوع ككل.. والذي سأعود للجزء الآخر منه في تعقيب لاحق.



صباحك مملوء بالخير والسعادة ، اخي المتأمل خيرا السبب الذي ذكرته لاستخدامك كلمة الأثير كان واضحا لي من البداية ، فمثل هذا التعبير نستخدمه كثيرا للتعبير عن الفراغ الذي يحتوي تناقل المشاعر ، ما وددت توضيحه في مشاركتي التي تتطرق بها الى نظرية الأثير اضافة معلومة فقط لبيان مفهوم كلمة الأثير . ولك خالص الاحترام على حسن تجاوبك .

المتأمل خيرا
31-12-2009, 11:08 AM
صباحك مملوء بالخير والسعادة ، اخي المتأمل خيرا السبب الذي ذكرته لاستخدامك كلمة الأثير كان واضحا لي من البداية ، فمثل هذا التعبير نستخدمه كثيرا للتعبير عن الفراغ الذي يحتوي تناقل المشاعر ، ما وددت توضيحه في مشاركتي التي تتطرق بها الى نظرية الأثير اضافة معلومة فقط لبيان مفهوم كلمة الأثير . ولك خالص الاحترام على حسن تجاوبك .



":) يعني.. أفدتيني وفي نفس الوقت قصيتي علي :)"

المتأمل خيرا
01-01-2010, 04:03 PM
قرأت الفقرة الأولى من موضوعك ، رأيته يتحدث عن النصيب ويركز على علاقة الرجل بالمرأة فمثل هذه العلاقة ( الحب ) هي التي لا يعلم احدنا من هو ذلك الذي يملك ذاك المفتاح المقصود .

((أظن أن قلمك ِ كان موفقاً جداً في هذا الوصف "من حيث ذكر الحظ" وهو ما شدّ انتباهي.. والذي في الحقيقة لم يأت في بالي بمسمـّـاه الوارد هنا.. عند كتابة الخاطرة.. ولا بعدها.. "وإن كان ذلك هو المضمون"..))


==========================

( فلا لنا دورا في استطاعة المفاتيح لفتح قلوبنا ، بينما قد نصادف من يتمكن بفتح قفل القلوب من اول محاولة ومن غير تخطيط و تدبير مسبق ).


((صحيح.. لا دور لنا في هذا.. وربما نكتفي بالإنجذاب الذي يجعل أي تساؤلات "عقلانيـّـة" تتراجع للخلف))


==========================

في مثل هذا النوع من القفول الموجودة على القلوب ( لا يمكن مشاركة اكثر من مفتاح ) فمجرد ان ينجح احد المفاتيح بفتح القلب تجد صاحب المفتاح يتحكم بالقفل ،


((صحيح.. "في مثل هذا النوع من القفول" .. لكن ذلك لا يعني بالضرورة 'فقدان الوعي' دائماً.. وبشكل تام.. وإن كان العقل يأخذ استراحة غير منطقيــّة))


==========================

فإن ملكت مفتاح قلبه اقفل قلبك واحتضن المفتاح ، وان لم تملك مفتاح قلبه ترك قلبك مفتوحا يتسلل اليه من يشاء ان لم تكن مقاومتك النفسية عالية .


(( هكذا فهمت النص أعلاه : "فإن ملكت مفتاح قلبه، كما ملك "هو" مفتاح قلبك، اقفل قلبك "عن أي قلب آخر" واحتضن المفتاح، وان لم تملك مفتاح قلبه، ترك قلبك مفتوحا"
))


==========================

وعند قليلي الخبرة او العطاشى للعلاقات المتعددة و المتكررة تجد ان المفاتيح العادية لا تعمل مع قلوبهم ، فقفول قلوبهم حرارية تفتح وتغلق مع دغدغات بشرية ، لذلك تجد سهولة في دخولها والخروج منها كي يدخلها غيرك .


((ربما هذا يستحق موضوعاً مستقلاً.. ؟ :) .. كي لا يـُـظلـَـم أحد.. دون قصد))


==========================

هذه هي نظرتي لمفهوم مفتاح القلوب ، و مفهوم امتلاك شخص آخر لمفتاح قلبي ( فإن كنت ترمي الى شيئ اخر ، التمس منك العذر ، واطلب منك توضيحا لذلك ) .


((ربما "؟؟" .. تعقيبي على الفقرات أعلاه به بعض إجابة؟؟))


==========================

واذا ما اردت الحديث عن العالم الذي احدثك من خلاله ، الإنسان عبارة عن روح ، متى ما تواجدت روحه تواجد شخصه و كيانه ، فنحن هنا ( في هذا العالم العنكبوتي ) نتعامل مع ارواح الأشخاص الذين يجلسون خلف الشاشات التي أمامنا ، لا يعني اننا لا نراهم فلن يكون لهم تأثير علينا ، بل عدم رؤيتنا لهم قد يربطنا بهم أكثر لأننا نرى غالبا الجوانب الأجمل من ارواحهم .وكل جميل جذاب ، و كل قبيح منفر هذه قاعدة عامة ( وهذا ما يؤثر بنا هنا ) ،


((مؤكد أن التأثير موجود.. لكنه ربما في أحيان كثيرة يكون على غير ما أراده صاحبه من حيث أنه قد يكشف جانباً في شخصية المرء تدفع بالطرف الآخر للإبتعاد..))


==========================

فلو طبقت تقنية الهولوجرام مع الجيل الثاني للانترنت يمكن لطرفي النقاش على الشبكة العنكبوتية او المجموعات المنتسبة للمنتديات ان يلتقوا صوتا و صورة ويتم الحديث بينهما وجها لوجه ، فرادا او على شكل مجموعات دون الحاجة الى طاولة شاي مستديرة هناك ( في المستقبل عند الالتقاء) سيكون هذا الإنسان الذي يكتب في المنتدى هو نفسه ذلك الإنسان الذي سيقابل الطرف الأخر ، و بالتالي سينعكس اسلوبه وقناعاته و رأيه وثقافته ( كل ذلك يمثل روحه ) على قلوب الأطراف الأخرى .


((أحتاج أن أقرأ عن التقنيـّـة التي تفضلت ِ بذكرها كي أستوعب فكرتها.. إلا أن موضوع المحادثة - بالصوت والصورة - بالطبع متوافر حالياً بين إثنين على الأقل.. لكن يظل أن الحوار من خلال الحضور البشري - في اعتقادي - له بعد إضافي.. لا يوفـّـره "الحوار الرقمي"..))




مع جزيل التقدير لك ِ أختي الكريمة "أم السعف" على هذه النظرة التحليليـّـة للموضوع التي لاشك أنها استقطعت جزءً من وقتك.. استدعت إعمال الذهن في موضوع بحكم طبيعته أشبه ما يكون باللغز.. "الغير مقصود" :) في بعض نواحيه على الأقل، حتى أنه يبدو أن الأمر غدا كذلك.. حتى بالنسبة لصاحبه :)

ام السعف
01-01-2010, 07:01 PM
":) يعني.. أفدتيني وفي نفس الوقت قصيتي علي :)"

أعلن براءتي من المقصة ، قد تكون مشاركتي هي التي قصت عليك بينما لم تكن هناك نية مبيتة للمقصة :).

ملاذ الروح
01-01-2010, 08:58 PM
بالطبع لن استطيع الرد بمستوى فلسفة الطرح ن ولكن ما سأحاوله هو توصيل وجهة
نظري كما اعتقدها ...الجاذبية في الأثير تأتي من اسلوب الكتابة ونوعية انتقاء المفردة ..فالنت أو عالم الاثير الكلمة
هي من تشكل عالمه ( الافتراضي ) ثم الصورة ...تشكل تخيلاتنا عن الآخرين ...
لكن أن يملكوا قلوبنا او مفاتيحها اراه امر غير واقعي ...لأنه هذا يحتاج للتفاعل
الانساني ...خصوصا في القدرة على الاجتذاب ...لأننا لنقبل بتحكم الآخرين بقلوبنا
عبر أي مفتاح إلا بعد أن تتاح لنا فرصة تفهم ومعرفة سلوكياتهم الطبيعية على أرض الواقع ...دون أن يخبروننا
هم بل بمراقبتنا نحن ورغبتنا ...والا سنكون اسرى للعالم الافتراضي والذي يغلب عليه طابع مجهولي الهوية
والشخصية والانتماء ...

اما على ارض الواقع ...ففعلا هناك من يستطيع اجتذاب الآخرين ومفاتيحه هي تعامله معهم ، ورقيه في المظهر
والحديث ، ولكن دون صدق وثبات التعامل يكون المفتاح الذي لديه او لديها هو زائف ومؤقت....