تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تواصل أداءها المتأرجح وسط تراجع السيولة



ROSE
30-12-2009, 07:05 AM
البورصة تواصل أداءها المتأرجح وسط تراجع السيولة
تذبذب يفقد المؤشر 14 نقطة وانخفاض التداولات إلى 83 مليون ريال


تناغم التصحيح مع انخفاض التداولات يمهد لانتعاش متوقع للأسهم
قلة الأخبار وقرب إعلان الشركات عن أرباحها السنوية انعكس على أداء المؤشر
اقتصاديون :متعاملون يراقبون حركة الأسهم والارتفاع متوقع
الخبراء:انخفاض قيم وأحجام التداول يعكس توقفاً نسبياً لعمليات المضاربة




متابعة – طوخي دوام:
عادت موجة التراجعات من جديد الى بورصة قطر التي لم تهنأ سوى يوم واحد بالصعود أمس الأول، لتعود إلى الانخفاض خلال جلسة التداول أمس وسط تداولات ضعيفة للغاية وأنهى السوق تداولات الأمس على انخفاض طفيف بعد حركة تذبذب شهدها المؤشر جاءت ضمن هامش غير واسع نسبيا، ليغلق عند مستوى 7015.5 نقطة خاسرا 14.6 نقطة بما نسبته 0.21% وشهدت جلسة امس انخفاضا قياسيا في قيم وأحجام التداول نظرا لعزوف المؤسسات والأفراد عن الدخول إلى السوق الفترة الحالية حيث سجلت قيم التداول 83 مليون ريال مقارنةً مع 176 مليون ريال بنهاية جلسة أمس الأول بتراجع نسبته 52.9% ، بعد تداول ما يقارب 2.68 مليون سهم توزعت على 2059 صفقة ألف صفقة .
وعلى الرغم من الاستقرار النسبي الذي بدت عليه البورصة مقتفية أثر الأسواق الدولية التي تتجه هي الأخرى نحو الهدوء، إلا أن المخاوف من شح السيولة وتراجع شهية المستثمرين للتعامل في الأسهم بدأت تبدو على السطح.
وشهدت جلسة أمس تذبذبا في الأداء نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح يقابلها عمليات شراء انتقائية على أسهم إستراتيجية دفعت المؤشر العام للسوق إلى عدم الاستقرار..كما شهد السوق عمليات شراء خارجية على أسهم انتقائية تركزت في معظمها على أسهم قيادية ..ورغم التراجع الذي يشهده السوق هذه الفترة إلا أن الأجواء الايجابية ما زالت مسيطرة على المستثمرين خاصة بعد تمسك المؤشر بالمكاسب التي تحصل عليها المؤشر في الجلسات السابقة ..كما إن الهدوء الذي يسيطر على مجريات التداول يشير إلى أن السوق يؤسس في هذه المرحلة لموجة ارتفاعات قوية الفترة المقبلة وهو ما عزز من ثقة المستثمرين بالسوق وجعلهم لا يتخلون عن الأسهم التي بحوزتهم للاستفادة من موجة الارتفاع المقبلة .كما أن هناك حركة تنقل بين الأسهم يقوم بها المضاربون وكذلك التنقل بين القطاعات المختلفة في حركة سريعة لتدوير الأموال وهذا متعارف عليه في مثل هذه الفترات.
ومن الواضح ان تعاملات جلسة أمس تشير إلى ان تعاملات هذا الأسبوع ستسير على نفس منوال جلسة أمس من حيث قلة أحجام وقيم التداولات وتحرك المؤشر في نطاقات ضيقة وان كان هناك قد تظهر بعض التحركات لبعض الشركات والمحافظ في عمليات شراء انتقائية وهذا قد يسهم في تحرك المؤشر الى أعلى قليلا من المستويات الحالية.
والمتابع لأداء السوق يجد أن المحرك الأساسي للسوق في هذه الفترة هم المستثمرون الأفراد بعد توقف المحافظ والمؤسسات عن عملية الشراء كما أن انخفاض قيم التداول يعكس توجه المستثمرين الفترة الحالية للدخول على أسهم منتقاة وبعد ارتفاع سعرها يتم تصريفها والتنقل على آسهم أخرى في سياسة التنقل بين الأسهم المتبعة حاليا .ومن أسباب التراجع أمس وعدم مواصلة المؤشر لصعوده نجد تأثر الكثير من المستثمرين بتراجع أسواق المال العالمية في جلسة أمس الأول وخاصة ان هناك الكثير من المستثمرين لا يبنون قراراتهم الاستثمارية إلا بعد الاطلاع على أسواق المال العالمية ومن ثم يتخذون قراراتهم بناء على توجهات أسواق المال العالمية وهذا يؤكد ارتباط المستثمرين المحليين وفي الوطن العربي كغيره من الأسواق الناشئة بأسواق المال العالمية.
ومن خلال مجريات التداول أمس نجد أن الترقب هو السمة التي تسيطر على الكثير من المتداولين هذه الفترة انتظارا لما ستسفر عنه مجريات التداول داخل السوق فهل يستمر في الارتفاع؟ أو يعود مرة أخرى إلى الانخفاض وهذا ما يطلق عليه مجازا "مرحلة جس نبض "فعلي استحياء بدأ السوق يسترد عافيته وذلك من خلال سلسلة الارتفاعات التي صاحبت السوق الفترة الماضية،بعد امتصاص صدمة الأزمة المالية العالمية وعودة الأجانب والصناديق للشراء مرة أخرى . واستمرار تذبذب الأسهم كان واضحا خاصة في الأسهم القائدة بالإضافة إلى إن التعاملات شهدت إقبالا كبيرا.
شراء حقيقي
ويبدو أن المستثمرين يتطلعون لمعرفة مزيد من أساسيات الشركات عند حلول نهاية العام وما سيترتب على ذلك من معرفتهم لتفاصيل ميزانيات شركاتهم والتي تمكنت من تحقيق أداء مالي إيجابي رغم صعوبة التحديات التي وضعها الاقتصاد العالمي على طاولة المستثمرين.وجاء تراجع البورصة "الهادئ" رغم التحسن النسبي الذي طرأ على جلسة تعاملات أمس الأول، لكنها لم تكن كافية لدفع عجلة الارتفاع إلى الأمام أكثر من ذلك.

وقالت أوساط مالية متابعة للسوق ان جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كان في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الشركات السنوية ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الإشاعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات..وأشاروا إلى انه من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح خلال فترة يوم تداول.
ومن هذا المنطلق يرى الخبراء أن الانخفاض في أحجام وقيم التداول التي يشهدها السوق الفترة الحالية يعد أمرا جيدا للسوق لأن ذلك يعني أن هناك شراء حقيقيا وهذا من طبعه أن يؤدي لوصول السوق إلى مستهدفاته وهذا يعني وصول المؤشر إلى 7500 نقطة .
وأشاروا إلى أن انخفاض قيم وأحجام التداول الفترة الحالية يرجع بالأساس إلى توقف عمليات المضاربة التي كنا نشهدها وهذا يرجع إلى عزوف المضاربين عن الدخول إلى السوق الفترة الحالية انتظارا لمعرفة اتجاهات السوق المستقبلية..حيث فرضت حالة الترقب نفسها على المضاربين في ظل انعدام المحفزات الفترة الحالية.كما ان تراجع قيم وأحجام التداول لم يقتصر على بورصة قطر فقط بل كان حال معظم أسواق المال العالمية والعربية وهذا يؤكد ان الفترة الحالية لا تشهد وجود محفزات تدفع المضاربين للدخول إلى السوق .
جلسة التداول
ولو ألقينا نظرة على جلسة التداول أمس فسنجد أن اللون الأحمر هو الغالب على شاشات السوق من بداية الجلسة وحتى نهايتها وان تخللها بعض الارتفاعات حيث بدا المؤشر على تراجع قدره 20 نقطة ولكنه عاد الى الارتفاع بمنتصف الجلسة تقريبا قبل ان يواصل التراجع الهادئ مع انخفاض واضح في قوى البيع الى نهاية الجلسة وان صاحبت عمليات جني الأرباح هذه عمليات شراء قام بها بعض المستثمرين ما خلق نوعا من التوازن بين عمليتي البيع والشراء وشهدت جلسة أمس انحسارا واضحا في قيم وأحجام التداول فقد سجلت قيم التداول أدنى معدل لها من قرابة الثلاث سنوات لتسجل 83.002 مليون ريال مقارنةً مع 176.58 مليون ريال بنهاية جلسة أمس الاول بتراجع نسبته 52.9% ،كما بلغت أحجام التداول 2.68 مليون سهم مقارنةً مع 7.2 مليون سهم بتراجع نسبته 62.7% من خلال التداول على 43 سهم من الـ44 شركة المدرجة، حيث جاءت 10 أسهم منها على ارتفاع، بينما تراجع 23 سهما وظل 10 آخرى بلا تغير. وسجلت الصفقات تراجعا كذلك حيث بلغت 2059 صفقة مقارنة مع 3179 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
و ورغم تراجع السوق أمس فإنه ما زال يتميز بأنه من أفضل الأسواق العاملة في المنطقة فلم نعد نرى التراجعات الحادة التي كانت تتسم بها جلسات التداول السابقة ووجدنا السوق يغير اتجاهه الهبوطي ويكون قناة صاعدة على المدى القصير ليؤسس إلى ارتفاع قوي مدعوم بقوة الاقتصاد القطري ومتانة الشركات العاملة فيه .


انخفاض قيم التداولات

وعن أداء بورصة قطر خلال جلسة أمس قال المستثمر عبد الله السلولي:ان جلسة أمس تعد استكمالا للجلسة السابقة من حيث تذبذب المؤشر بين 20 نقطة هبوطا وصعودا بالإضافة إلى تراجع واضح في قيم وأحجام التداول وذلك يرجع إلى حالة الترقب التي تسيطر على الكثير من المستثمرين انتظارا لإعلان الشركات عن نتائجها المالية السنوية والتي من المتوقع ان تكون على الأقل جيدة.
وأشار إلى أن السوق شهد انخفاض قيم التداولات بشكل واضح جدا من بداية الأسبوع الماضي ووصل إلى مستويات لم يصل إليها منذ أكثر من عامين او ثلاثة حيث شهدت البورصة في بعض الجلسات وصول التداولات لأقل من 100 مليون ريال وهذا الانخفاض يثير الكثير من علامات الاستفهام، مشيرا إلى أن ذلك يشير إلى عزوف شريحة كبيرة من المتداولين عن التداول خلال الشهر الحالي وذلك يرجع بالأساس إلى حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين الفترة الحالية انتظارا لأخبار ايجابية تدفعهم لدخول السوق مجددا.
وأشار إلى أن قلة الأخبار الفترة الحالية وخاصة مع قرب إعلان الشركات عن أرباحها السنوية بالإضافة إلى حالة التباين التي تنتاب أسواق المال العالمية بين ارتفاع وانخفاض كل ذلك أدى إلى حالة من الترقب لدى المستثمرين وهو ما انعكس على انخفاض قيم وأحجام التداول بالتالي أصبحت عملية الخروج والدخول صعبة في ظل القيم المنخفضة بالسوق بالإضافة إلى أن الفترة الحالية تشهد انعدام المحفزات والأخبار الايجابية والتي تحفز المستثمرين للدخول إلى السوق . وأشار إلى أن انخفاض قيم وأحجام التداول أصبح ظاهرة في معظم بورصات المنطقة العربية التي شهدت هي الأخرى تراجعا واضحا في قيم وأحجام التداول وهو ما يعكس عزوف المضاربين عن الدخول إلى السوق الفترة الحالية كما يعكس حير ة المستثمرين حول تحديد اتجاهات السوق المستقبلية الفترة المقبلة.
ولفت السلولي إلى إن البورصة مرت خلال الأسبوع الماضي بمرحلة جني أرباح دفعت للهبوط بشكل مؤقت، نتيجة عمليات جني الأرباح التي مرت بها الأسواق العربية والعالمية، وهو ما أثر على نفسية المتعاملين والمحليين، وتوقع أداءً إيجابياً للسوق خلال الربع الأول من العام المقبل مع ميل أغلبية الأسهم للارتفاع، مشيراً إلى أن المؤشر في اتجاه صاعد على المدى القصير بدعم من الكثير من الأخبار الإيجابية، وعلى رأسها مؤشرات أداء الاقتصاد الفترة الماضية والتي أظهرت أداء جيداً للاقتصاد القطري خلال الأزمة المالية، وهو أداء أفضل بكثير من أغلبية الاقتصادات حول العالم، وبالتالي ينتظر أن يكون أداء بورصة قطر أفضل من باقي الأسواق العالمية في الأجلين المتوسط والطويل. وأشار إلى أن انخفاض قيم وأحجام التداول في الوقت الحالي شمل معظم الأسواق العربية على وجه العموم والأسواق الخليجية على وجه الخصوص..
ولكنه لفت إلى إن السوق يمر حاليا بمرحلة تأسيس لبلوغ مستوى 7500 نقطة ..مشيرا إلى أن هذا المستوى سيكون مرتكزا لمرحلة صعود مقبلة خاصة ان نتائج للشركات ستكون عامل دعم قوي جدا لتداولات السوق خصوصا في ظل توافر السيولة التي تمثل الوقود الحقيقي لقرارات البيع والشراء على مستوى الأسهم واصفا معادلة الدعم في السوق بأنها متكاملة.
وذكر أن السوق أظهر تماسكا واضحا من هذا الشهر ما جعل مسألة التصحيح لا تمثل عامل قلق للمتداولين على أساس انه لو حدث سيكون لطيفا وغير مؤثر على غرار التصحيحات السابقة. واعتبر ان السوق يدعو للتفاؤل قياسا على نقاط الدعم الرئيسية التي يتمتع بها حاليا من أداء جيد وسيولة متوافرة ونفسيات داعمة. وأشار إلى أن عدم مرور المؤشر بعمليات تذبذب شديدة تدعو للاطمئنان مشيرا إلى أن اتجاهات الأسواق العالمية ستكون احد العوامل المحددة لاتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.
تدني السيولة
وأشار إلى أن تدني السيولة يعود إلى تردد القرار الاستثماري لترقب النتائج السنوية التي أدخلت السوق في مسار عرضي انعكس في تردد المضاربين في التداول مما انعكس على عدم الثقة في الدخول للسوق خلال الفترة الماضية.
وأضاف: ان التداول سيستغرق بعض الوقت حتى يزداد، إذ إن المستثمرين يعودون إلى أعمالهم ثم يفكرون في الاستراتيجيات، منوهاً بأن الوضع قد يمتد إلى نهاية سبتمبر.
وقال إن مؤشر الأسهم القطرية أمامه تحديات كبرى حتى يواصل مسيرته الصاعدة خلال الربع الأول من العام المقبل ، حيث توجد لديه نقاط مقاومة قوية قبل وصوله لمستوى الـ8000 نقطة، ولا بد من تجاوز هذه المستويات بتداولات كافية وكبيرة، وأضاف قائلا: يبدو أن السوق لم يعد يستقبل أموالا جديدة.وأكد أن البورصة قد تحتاج بعض الوقت لاستعادة نشاطها مرة أخرى..وأشار إلى أن المؤشر يتحرك الآن في اتجاه عرضي وسوف يستمر هذا التحرك لعدة أيام مقبلة وسوف يشهد السوق نوعا من التذبذب في الأداء وان سعر الأسهم في السوق قد وصل الى أدنى مستوى له بعد الأزمة المالية العالمية رغم ان هبوط السوق في الفترة الأخيرة كان غير منطقي ومضاعفات الربحية وصلت الى ادنى مستوياتها على الإطلاق فكان لابد من رد فعل تصحيحي بعد هذا الهبوط.وأكد انه متفائل بوضع السوق في الفترة المقبلة وانه سيشهد المزيد من الارتفاعات بعد أن عادت الثقة إلى المستثمرين بفضل الدعم الحكومي المتواصل .