المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليلات... لمختارات من الادب العالمي...



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 [15]

عابر سبيل
12-04-2012, 10:51 AM
بعد التحيةالمثناة للاخت Doha2012..و نقول لها
لا تترددي في الاتيان بكل ما في جعبتك..نحن في الانتظار



http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQS1dQdGnb-gdj2U7Ihpj8lFARXV2wfCcJJetI8Ar_MSodD-iJ76HrfliTcFQ

هالايام مادري شفيني هاب على كلاسيكيات ادب الاطفال .. ولو اني ماشوفها للاطفال بس حتى الكبار ممكن انهم يستمتعون فيها ..

خلصت الامس من قراءة الترجمة الكامله لرواية آن في المرتفعات الخضراء اللي خذتها من دار المنى للنشر بمعرض الكتاب الاخير .. الرواية للكاتبة لوسي مود مونتجمري ومن كم سنه احتفلوا بمرور 100 سنة على ظهور الراوية لاول مرة .. الراوية كلمة روعه شوي بحقها .. من كثر ماحبيتها وحبيت شخصية الطفلة اليتيمة آن حاولت اني اخفف سرعة قرائتي عشان ماخصلها بسرعه واندم بعدين ..

صج صج تاخذ الواحد لعالم ثاني مليان براءة وتفاؤل وامل .. وشوقتني وايد عشان اروح المكان اللي تصير فيه احداث الرواية واشوفه من كثر ما الكاتبة ابدعت بوصف هالمكان الساحر .. ولا مرة فكرت اتحمس لكندا لكن هالراوية فتحت شهيتي على المناظر الطبيعية اللي بكندا ..

كانت استراحه منعشه وحلوه مع هالرواية وكنت محتاجها بعد سلسلة من الروايات الثقيله اللي قريتها قبلها .. انصحكم تقرون ترجمتها الكاملة وتبتعدون عن كل الكتب المكتوبه بشكل سخيف ومختصر لانكم ماراح تحسون بحلاوتها الا لما تبحرون بصفحاتها كلها ..

اقول مرحب ايضا بعودتك مجددا يا NeverLand
و نعم ما اتيت به من مقترح "مسرّي" على النفوس
خاصة مع اقتراب الاجازة الاسبوعية..

بالفعل..الادب المخصص للاطفال ..
في بعض ما كتُب فيه من الابداع
ما يفوق الكثير الكثير من الادب المخصص للكبار..
يذكرني كلامك..بكتاب قرأته لكاتبة سويدية هي التي كتبت
القصة الرائعة "نيلز"..ذلكم القزم الذي يطير مع الإوز..

و كان هدفها تنمية الوعي بالمناطق الاسكندنافية
لابنائهم الصغار..فاصبحت قصة عالمية رائعة..

لا أشك..في روعة الرواية التي تقدمها لنا
من خلال احساسك المنبثق عن مدى استمتاعك بها
كما عبرت به من احاسيس ..احسسنا بها من خلال ما كـَتبتـَه اعلاه..

الأستاذ
12-04-2012, 10:56 AM
نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك ..
وترجعين ومن معك سالمة غانمة وما تشوفون شر أن شاءالله ..
وأسمحي لنا يا سمّو الملكة من أي زلل أو خطأ ..
فسعة صدرك وحلمك جرأنا عليك ..
وأبشرك ..أصابتني العدوى ..
فأنا سأبدأ الآن بقرآة قصة وقعت بين يدي عنوانها
(قاتلة الدجاج) لهمفوي غراف ..
وسأحاول تأجيل عرضها لحين عودتك بأذن الله ..
لعلي أدخل ضمن المرضيّ عنهم من المُحللين ..
سلمي على شاهه وجعلها ما تشوف شر ..
نستودعكما الله .

المهاجر
12-04-2012, 11:07 AM
صباح الخير اسرة تحليلات وكل من حضر وأنار المكان

سيدتي واختي الفاضله فرحة الأيام

حفظك الله ورعاك أنت وشاهة واستودعتكم الرحمن

ابلغي شاهة مني السلام وهالله هالله فيها

فنحن بإنتظاركم تعودون وانتم سالمون

لم أنم ليلة البارحه ولم أذهب للعمل اليوم

دمتم بحفظ الرحمن

شاهة
12-04-2012, 11:37 AM
صباح الورد والشهد سكان مملكة تحليلات فرداً فرداً ، والحمدلله على سلامة الأسفار بو محمد وخطاك الشر
فرحة القلب والروح أنا في أيد أمينة بما أنني سأكون معك وتهديدك في مهب الريح ولا يؤخذ به ( وايد واثقة في فرحة المكان ) لأن مافي بير أو الجليب في وقتنا الحاضر الحمدلله وخليني مع مالك الحزين نتأمل في ملكوت الله في مغاراتنا وأمرك لله
ودام الجميع بخالص الود ولنا عودة بعد السفر أن شاء القدير

المهاجر
12-04-2012, 11:45 AM
صباح الورد والشهد سكان مملكة تحليلات فرداً فرداً ، والحمدلله على سلامة الأسفار بو محمد وخطاك الشر
فرحة القلب والروح أنا في أيد أمينة بما أنني سأكون معك وتهديدك في مهب الريح ولا يؤخذ به ( وايد واثقة في فرحة المكان ) لأن مافي بير أو الجليب في وقتنا الحاضر الحمدلله وخليني مع مالك الحزين نتأمل في ملكوت الله في مغاراتنا وأمرك لله
ودام الجميع بخالص الود ولنا عودة بعد السفر أن شاء القدير


ياصباح السعاده والفرح ونسيم الصباح العليل

هاقد أنار المكان من بعد طول الغياب

فأين انتي يارفيقة الجرح فلماذا هذا الغياب

ونحن نثق بأنك في أيدي أمينه وحتى لو كان هناك بير او جليب

فأنتي توأم روحها فإن ألقت بكِ فستكون هي معكِ وسيلحق بكم مالك الحزين

ساحافظ على المغاره حتى تعودين فدعي احزانك هناك

عساها سفره جميله وبها المسرات والفرح تجدين

حفظكم الله ورعاكم وبإنتظار عودكم بإذن الله سالمين

رمادي
12-04-2012, 11:58 AM
الرحله 650 المغادرة الى شرق الارض على متنها الملكه ووصيفتها ..
وباقي الحاشيه .. خذي حذرك شاهه .. فالملكة غاضبة .. وبحجة الزلزال ..
تلقيك في وادي سحيق .. عليك السمع والطاعه .. ان لم ياتي المريض بالترغيب ..
نضطر نستخدم معه التهديد والوعيد .. القي بحزنك وهمك هناك بعيدا عنا فلدينا هنا الكثير ..
وعودي بثوب وحلة جديده .. وطلة مفعمه بابتسامه وحيويه .


قولي سمعا وطاعه :anger1: ...... نقطه .

اذهبوا بحفظ الله ورعايته .. ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...

لحظه بقي شي .. !!!! .

لا تنسونا من دعاؤكم .

عابر سبيل
12-04-2012, 01:50 PM
اعذروني على هذه المشاركة
قبل الفراق اثناء اجازة نهاية الاسبوع..
لعل فيها..ما يفيد بعضنا..اثناء خلوته و انفراده..

"
ذات بالقنوط مجنحة


أبتي أتيتك
بروح شاردة
تملؤها حدائق القلق
وجسد
غزاه نسر الأتعاب
وذاتِ بالقنوط مجنحة
أرش قبرك برياحين الأسى
وعلى مسمعك
أرتل أدعية
من الجزَع نخرتْ أحشائي
أتيتك
وفي ذاكرتي
أول ليل لطفولة
ذات ربيع
بسلاسل الورد وشحتها
وسقيتَها بألبان الفرح
فتغنجتْ بالرّخِيّ
ولالتواء الأيام
غصني لم ينحن
أبتي
أتيتك
أتيتك
وزهرة الخريف بالتعب تتبتل
تحسو أكواب العطش
إليك
أسوق عناوين الأيام
الأيام الزاهدة فينا
الكثيفة بفساد الوداد
المجبولة
بالنغَص في أرقى منازله
المؤرقة بالآثام والخطايا
وشنيع الخيانات
الممتلئة بالوجوم والأسقام
النافحة بأثقال الشقاء
الصارخة بالنحْس والنزَف
ألقي إليك
ألقي إليك تيمات الليالي
الليالي المقمرة بالتضليل
المسدلة بسحيق الصفقات
الفارعة بالقحط والانكسار
العارمة باللصوص والاختلاسات
المسرفة في اليأس والفتور
الشامخة بغشاء التمويه
الرافلة في قناع التيه
*
*
،،

أبتي
لقد غشا الليل النهار
والنهار تجرّع ملح الليل
فتنمرا
وتنكرا للحدود والفواصل
يُطنبان بما لذّ مِن ويلات
نوائب
كوارث
عتمات
وأسرار مبهمة
وطلاسم
صار الإنسان في حلقاتها
دمية للسلو والنسيان
تُلبِسه دمقس المواجع
بالرياء الثائر تغريه
تخدشَ المقام ياأبتي
وترمدّت الأوضاع
والإصلاح أزهر بالفساد
الشروق يا أبتي
التَحفَ الغروب
والشمال توسّدَ الجنوب
والسماء أعلنت غزوتها الماردة
بأوكار العبث تدلتْ
فتأجّج المذاق
وحشرجة
قضّت مضاجع السكينة
لم تعد تغريني حياة
تَفخّخُ بالكره والزلازل
وأمطارٌ
بأقراص السّخم تهاطلُ
وهواءٌ
تَفجّرتْ في رئتيه العلل والأسقام
وماءٌ
تنصّلَ من عذوبته
ليتدفقَ بالدنَس
أبتي
غار الحب في مقلتي الأنفاق
والرأفة
توغلت في الأدغال
والرقة
تغمدتْها أقنعة الزيف
والهيمنات
في قماماتِ الضغط والإقصاء
علّبت الإنسان
فأصبح الأطفال والذباب
تلُفُّهما سلة واحدة
تلقّفُهما شواطئ النسيان

*
*
،،
أبتي
الكرة الأرضية أعادت التشكيل
لاهي مسطحة
ولاهي مكعبة
لاهي مستطيلة
ولاهي مربعة
بلَذّة الألم أسست الأسوار
شيّدَت
بالقتل والاغتيال الأبراج
والقلاع طلتْها بالأسى
فانهمرت الأودية والأنهار بالخرافات
لسان التحجر
صاراليومْ .. هو المفتي
ينبئ بالمُهلك للنفوس

أبتي ياأبتي
نفحة من الآدميين
في أزياء الوحوش يتبجّحُون
في سماوات الأبهة
الملأى بالقسوة والجحود
بالتحليق يجازفون
قالوا
إن استطعتم أن تنفذوا
في أقطار السماوات والارض
انفذوا..
لاتنفذون ..إلا بسلطاننا
وتسلطنا
وغبائنا
وسياطنا
وقالوا
في الصبر بأس شديد
و منافع للناس
لن يصيبكم
إلا
ماكتب الله لكم
فاسمعوا وعوا
الجَلاّد خلفكم لتركعوا
صلوا
واحذَروا أن تصولوا
أبتي
عبَثَ الزمن بالجذور
وزهرات الأمل
على الشرفات
سقطت فراشات ميتة
تفجّرتْ شلالا
غَرِِقَ في اللوعة والمحرقات
والشمس
هوت في كَهْفِها السحيق
تُشرق بزمهرير الرهبة
وثوب الحداد
والحياة الخصبة ياأبتي
ياأبتي
اضطربت فيها الأماني
والأحلام
تبخرت عصافير مِنَ الحصى
والأصوات الصادحة
المعطرة بالمطر
تحللت لَغْطا
ولغواً مُنبتّاً
والوجوه المبتهجة الطامحة
اعتلاها الوَجْم
والأذهان الناضجة
هندسَها الفراغ
وأنا ياأبتي
ياأبتي
تبوّأتُ
دفاي
وكَفّي ممدودة للصقيع
على خدي
أرسم مقابر الصبا
أحَدّق في فِجاج الغرَق
أتساءل
كيف أسُل نفسي
مِن مَطبّة الاجتياح
أزيح ما التصَقَ بي
مِن ظنون اليأس
وأهيّئُني لاستقبال الفجر

*
*
،،
أتيتك ياأبتي
مردومة الضفاف
مطلية حواشي القلب بالأسى
مُكَسّرة أغصان العمق
سَكْرَى بالانكسار
أتعثر في أذيال القنوط
مفتونة بقُطْر الحكي
ووتَر البوح
فوجدْت أشلاءك
مضفورة بالقش والخشاش
تُطمرُها هالة من النسيان
تعاقر كؤوس الريح
وتَلعَن لحظةً
أقامت بيننا قمماً
وأسرَتْ بك
إلى بحر الظلمات
حيث اتخذتَ من خُلوَتك
مسكنا
يصرفك عن معاناة حارقة
عن وَهْم لاذع
وعن قهر صاخب
أبتي
أسندني على صدرك
أسندني
على خدّك أَذرِف الدمع
أطفئ في نداك محارقي
وسامحني سامحني
عما أتيتُك به من مِزود
بالتعب المضني طافح
وما أفرغته عليك
من قوارير الضيق والسأم
لقد ساقني همسي
منقوع الخطى ليصيح في قلعتك
يُفشي إليك أسرارا
لأشياء
انحرفت ..عن الخط المستقيم
لتشعشع في ليل
محروق الجوانب



بتاريخ09/12/2011


مالكة عسال

"
المصدر لأمانة النقل:
http://www.alnoor.se/article.asp?id=147778

المهاجر
12-04-2012, 02:06 PM
ما اجملها من خاطره ياعابر

دائماً تأتي بما هو في الصميم

تمنياتي لك ولك أسرة تحليلات بإجازه سعيده وموفقه

وتمنياتي لفرحة لايام وشاهة بسفره جميله وهادئه

وأن تتحقق ما تتمناه فرحه ونتمناه نحن كذلك



اضع لكم هذه النبضات فهل لكم من تحليلها وابداء رأيكم





أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلباً خالياً فتمكنا
بيت شهير لشاعر شهير.. سمي بالمجنون… وإن كنت أرى هذه التسمية فيها شيء من الاستخفاف والسخرية بعمق ورقة المشاعر…
وربما بمقاييس عصرنا الحالي (المادي جداً) فأصحاب رقة الشعور ورهافة الحس ولغة المشاعر الصادقة العميقة فأقل كلمة قد تقال في حقهم هي الجنون !! هم عرضة للسخرية والاستخفاف .. هم عرضة ليجرحهم الآخرون بلا أدنى إحساس بأي مسؤولية أو جرم… يعني بالعامية بيستاهلوا !!
هذا استرسال فقط, فليس محل القصد هنا مناقشة هذا الجانب.. إنما المعنى الذي استوقفني في بيت الشعر هذا..
عندما يكون الإنسان بحاجة لشيء محدد.. عندما يرسم في مخيلته صورة لحلم محدد الملامح..
عندما تتشبع روحه بهذه الصورة .. عندما يشاء الله أن يوجه نفسه وتفكيره لاتجاه معين..
وعندما لا يجد هذا الشيء.. هذا الحلم..
سيبقى في النفس فراغ لن يملؤه إلا ذاك الشيء.. لأنه على مقاسه وملامحه..
فإن عثر عليه.. إن صادفه.. إن وصله.. سيلتحم بذاك الفراغ ويرتبط به ارتباطاً وثيقاً جداً..ارتباطاً غير قابلٍ للانفكاك..وأي محاولة لهذا ستكسر النفس تماماً..
لو لدينا آلة تنقصها قطعة ما.. ثم وجدت تلك القطعة التي على مقاسها وركبت تماماً.. بأي قوة يمكن أن تنزع دون أن تكسر الجهاز ؟؟
لو لدينا صفحة بيضاء ناصعة وكتب عليها بالحبر.. فهما حاولنا محوه أنى للصفحة أن تعود كما كانت بدون أي أثر؟؟
كذلك نفس الإنسان.. خاصة صاحب الشعور المرهف.. الصادق.. العميق…صاحب القلب الطيب البريء النقي..
وعندما يقال له يجب أن تمسح من نفسك كل ذلك..
كأنما يقال له غير لون عينيك.. غير لون بشرتك.. غير زمرة دمك..
فكما أن هذه كلها أمور لا يملكها بأي شكل… فكذلك قلبه.. ونفسه..
مشكلة كبيرة تلك النظرة الجافة القاسية للأمور الشعورية.. وتحويلها لمعادلات مادية صماء..


منقول

مـــــنــاف
12-04-2012, 11:47 PM
[ولــم أنــسى كــذلك الأمــر الآخــر .. فأحــضرت لــك مــاطلــبتة مــني مــن كتالوج يحــوي خــادمات يــتقنــون فـــنون الــمساج بــناء عــلى طــلبــك ..!!]



[الغالــي الــكريــم أبن الكرام (أبوراشـــد) بــعد جــهد جــهيــد ’ حــصلنا لــك عــلى أرض أســتثماريـــة فــي بــتايا مــن أجــل بـــناء جــامــع للـــصلاة ومــلحقاتـــة .. والله يجزيــك خــير .]




اعذرني ، أنا مصدومة من هذا الكلام !!!
وكيف يستقيم تحقيق الطلبين ؟!!



يامــرحباً بكم ياسيدتيّ الكريمة بعد ستّة شهور من أنقطاعكن ’ وأحمد الله سبحانة بأن رجوعكن إلى تلك المملكة ’ كان بسبب مُداخلتي المزعجة والتي أصابتكم حقيقة بالصـــدمــة ’ فــي وقــت أنا مــندهــش أكثــر منــكم بارك الله فــيكم في تسليط الضوء على مداخلــتي فـــقط وتــــجاهــل الــمُداخلات الأُخــرى الــتي تُـــكتــب فــي الأقــسام الأُخرى والــتي يـــندى لــها الجــبين إســتحياءً وخــجلاً من هــول ماتـــحويـــة ..؟؟

ياسيدتّي .. ليس كل أنسان يستطيع الكتابة في هذا المكان الفذّ ’ فأنا ينتابني الفخر حقيقةً عندما اُشارك عمالقة الأدب والحوار في النقاش بأسلوب حضاري بعيد كل البعد عن الشخصنة ومن يقف خلفها ’ فأنا لازلت حديث العهد بهذا المكان وأتعلم مختلف الفنون من عباقرة المكان ... وصــدقاً لقد عادت الفائدة إليّ بالكثير من الإيجابيات والتي أهمهاّ (تشرفيّ) بالتعرّف على هؤلاء الأخوان ’ وتعلمّ قرائة مايُكتب بين السطور والكلمات ’ وتلك النظرة يجهلها الكثير ..!!

مـــُداخلتي أعلاة والتي أصابتكم بالصــدمــة كــانت (مــقصودة) .. فنأتي إلى موضوع بناء الجامع الإستثماري في بتايا .. تلك المدينة الشاطئية التي أحمدالله سبحانة بأن رجلي لم تطأها ولن تكون كذلك بإذن الله .

للأسف بأن الكثير من شعوب العالم يقصد تلك المنطقة الغارقة في (الدعارة) أعزكم الله ’ ويقصدها الكثير من البشر من جميع أصقاع الأرض البعـــض مــنهم للسياحــة والأغلـــب ..!!
ومن الذين يرتادونها وبكثرة المسلمون والعرب بصورة متزايدّة .. فما الذي يمنع من قيام مشروع أستثماري لأجل إقامة مسجد أو جامع تقام فــية الصلوات ’ لعلّ وعــسى أن ترّق قلـــوب البعــض من العاصــين ..؟؟

أما مُداخلتي الأُخرى بــشأن أخي العزيز والغالي الأستاذ والذي فليعــذرني بأنني لــم أســتطع الردّ على إتــصالة وأنا فـي الــسفر .. من المعروف بأن مكاتب الأستقدام لدينا أصبحت تستقدم لــيس السائقات فــقط من الفلبــين ’ وإنما الممرضاتّ كذلك وهُــناك إيضاً المــتخصصّات فــي المساج وغيرة من التخصصّات الأُخرى .. لــذلك مــن يريد أياً أكان من هــذة المــهن فــعلية أن يــذهب إلــى تــلك الــمكاتب .. فهــل ممازحتي لأحد الأعزاّء بتــلك الــصورة فــيها خــدش للـــحياء والآداب الــعامــة ..؟؟

إذا كــان الجــواب بـــنعــم .. فأنا أعــتذر للـــجــميع الــذين ذُكــرت أسمائــهم في مُداخلتي أعلاة ..!!

وأتـــمنى حــقيقــةً لكــم عــوداً حــميداً وإثــراءً مُــفيداً فــي هـــذا الــصرح دوماً وأبداً .

مـــــنــاف
13-04-2012, 12:06 AM
وأفرحك الله بمقدم بو محمد الميمون .. والله يرجعه بالسلامه ..
وأمّا ابولهب وأبوجهل فأنا قد وضّحت له ذلك سابقاً ..
ولا بأس من أعادتها لك حتى لا تنعدي باللقافة فوبيا ..
ابولهب وابوجهل من أعمام أخونا بومحمد ولا أحد ينكر ذلك ..
وبما أنهما من أهل النار كما ورد عنهما مع الكفّار ..
فهما قد خسرا الدنيا والآخرة ..
ولهما على بومحمد حق القرابة ..
فلا بأس أن يزورهما من باب صلة الرحم لكن دون أن يترحم عليهما أو يستغفر لهما ..
فيكون بذلك وصل رحمه .. فيضيف على حسناته حسنات ..
وهما دعهما بحسرتهما .. ويوم انهم ما سمعوا الكلام يستاهلون ..



يامرحبا ومسهلا مليار ’ بصاحب الدار .. الله يعيــنك تـــرى الــعّم الكــبير أطــلّع عــلى مُــداخلتك .. ومــصممّ يرفــع عــليك قــضيــّة ومــاراح يــتنازل إلاّ إذا لــبست الــعمامــة الـــخضراء ..!!
لـــكن أنـــتبــة .. لاتـــخطئ وتــلبــس العــمامــة الـــسوداء ’ تــراك راح تــخســر الــخُمــس ..!!

ولــك الــشكر الجزيــل الــوافــر عــلى ســـؤالك ’ وهــذا لــيس بالمــستغرب مــن الــكريــم ذو الــمعــدن الــنفيــس والأصــل الــمتأصــلّ والقــلب الفــسيح الــذي يـــشعّ نقاءً وصــفاءً .

مـــــنــاف
13-04-2012, 12:16 AM
الحمد لله انك طمنتنا على ابو محمد والله اني كنت افكر فيه اليوم ..
رغم ان دعائي له لم ينقطع .. الله يرده الى اهله سالم معافى ..
اما فارق النقطه اطمئن يا بو راشد ستعود اليوم اربع ..
قال محلل قال ... :omen2: .. مثل المطرب اللي يغني بالحمام ..
خليه يخربط محد مهتم للقافته :secret: عفوا تحليله :) .

اليوم سنتنفس الصعداء ليس بيننا وبينكم سوى نقطه ..
سبحان الله نقطه ستسعد ناس وتحزن اناس كثيريين ..
اللهم اجعلنا من السعداء المقبولين :) .


يامرحبا بأخونا العزيز الشهم أبا أسامــة ’.. أسعد كــثيراً وينتابني الفخر والسرور عندما أرى ذلك الإثراء الرائع في أحلى صورة مرسومة .. لكن ياليتك تــسمع كلامــي وتــخلــّي عــنك هــالريال مــدريــد وتـــحكّم عــقلكّ نــحو الأفــضل والأجــدر والأحــسن (البرشــا) وبـــس .. شــوف الأخــوان ماشا الله عليهــم كلهــم مــع البرشــا (الأستاذ ’ عابر ’ المهاجر’ أبوعلي) وما أستبعد الأخوات الكريمات (فرحة ’ وشاهة) الله يردهم سالمين .

وسلــمكّ الله مــن كل شــرّ ومــكروة ’ وإحــنا بإذن الله على الوعــد .. لكن عسى الله يليــّن قلوب بعض الناس ..!!

رمادي
13-04-2012, 10:33 AM
http://www2.0zz0.com/2012/04/13/07/591827037.jpg (http://www.0zz0.com)



جادك الغيـث إذا الغيـث همـى ××× يـا زمـان الوصـل بالأنـدلـس
لـم يكـن وصـلـك إلا حلـمـا ××× في الكرى أو خلسـة المختلـس


http://www8.0zz0.com/2012/04/13/07/556685114.jpg (http://www.0zz0.com)


لو كانت بالكثرة يا ابو محمد لكانت الديانه الوثنية هي الاصح
ثم تعال نحسبها حساب عرب ..


الكتالونيين افضل ام الملكيين .. ؟؟


اقليم الكاتلوني معروفين بالتمرد والتعصب والحقد الاعمى
حكمت عقلي مثلما طلبت واستشرته ووجدت ان اكثر الناس يفضلون شماغ الملكي والبشت الملكي ..
والقوة تاتي من الغذاء الملكي والعسل الملكي .. والافضلية دائما للجناج الملكي .. والنظام الملكي .. والزفاف الملكي .. والسلام الملكي ..
والماء الذي يذيب كل المعادن حتى الذهب هو ماء ملكي .. والذي يجري بعروق العظماء والامراء هو دم ملكي .. وان وقعت في شرك السجن جاءك عفو ملكي ..
هل سمعت بالستايل الملكي والاثاث الملكي .. ؟؟؟
لم نسمع بالسمو الكاتلوني لكننا نسمع بالسمو الملكي ..
والسلطة والحكم ملكي .. والعشق والغرام ملكي .. والمشيه ملكية .. ارأيت :) !! ؟؟؟؟

اصل كلمة كاتلونيا تشير الكتب التاريخيه الى ان التسمينة عربية ...
"القلعة" في اللغة العربية هو "كالا"، cala وشكل مختصر لدينا أن شكل اللغة العربية من "قلعة من Talunia" تعني القلاع الكبيرة .. سيكون "CA-Talunia

مقاطعة كاتلونيا ذاتية الحكم مثل الاكراد او جنوب السودان ...

سبب العداء التاريخي بيننا وبينكم .. اقصد بين برشلونه وريال مدريد !!!


http://www7.0zz0.com/2012/04/13/07/911877563.jpg (http://www.0zz0.com)


يرجع السبب لزمن ليس بالقريب ففي منتصف الثلاثينات عندما تولى حكم اسبانيا الملك الديكتاتوري فرانكو الذي اذاق اهالي كاتالونيا شتى انواع العذاب والألام ، واعلن الحرب على هذا الاقليم واعلنها ايضاعلى عاصمة
كاتالونيا برشلونة وكان السبب في ذلك قوله بان كاتالونيا كانت مستوطنة للمجرمين والاشرار :secret: ، وبالطبع قال
ذلك لان معظم معارضين حكمه كانو من كاتالونيا والقليل الاخر كانو من اقليم الباسك الذي حارب اسبانيا
منذ قديم الزمان وكان من أسباب فتح المسلمين لبلاد الاندلس ، وتحولت مدينة برشلونة والاقليم باكمله الى
مجرمين بنظر هذا النظام الفاشي وقامت حكومة الديكتاتور باعدام اشهر شعراء كاتالونيا وهو لوكا الفاريس
والذي كان معارضا لحكم فرانكو وسياسته ، وحاول فرانكو ان يسرق الهوية الكاتلونية من الكاتلونيين

بمنع اللغة الكاتالونية ومنع العلم الكاتلوني الذي نراه الان كشارة لكابتن فريق برشلونة كارليس بويول ،

كما منع الانشودة الوطنية لكاتالونيا ليحاول ان يقضي على الهوية الكاتلونية ، ولكنه اخطأ بهذه الاوامر حيث زادت
مشاعر الكراهية من سكان كاتالونيا ازاء هذا الملك الظالم . وتقول المصادر ان عدد الذين قتلوا في الحرب الاهلية
في بداية القرن الماضي نصف مليون إنسان , وتقول مصادر اخرى ان الذين قتلوا عددهم مليوني شخص
منهم 35 الف اعدموا بعد محاكمات عسكرية ظالمة .

بينما كانو ابناء كاتالونيا وناديهم يعيشون بعذاب كبير ويشعرون بالام ازاء محاولة خطف هويتهم الكاتالونية كان
نادي ريال مدريد يعيش باجواء لا مثيل لها حيث قام الملك الفونسو الثالث عشر بمنحهم شعار الملكية
عام 1929 وعندما تولى فرانكو الحكم قام بمعاملة هذا النادي بارقى الاساليب وقام باعطائهم كل ما يرغبون
بصفتهم النادي الملكي ، وبذلك كان انتصار الفريق الكاتالوني على نادي ريال مدريد بمثابة ليلة لا تنسى يذكرها
جميع عشاق هذا النادي يذكرون ذلك اليوم بيوم هزيمة فريق فرانكو ، ولان خسارة هذا النادي تسبب الحزن للديكتاتور فرانكو مما يملىء الفرح في قلوب الكاتالونيين الذي ارادو
بأن يشعرفرانكو بجزء قليل من الحزن الذي عاشوه جراء حكمه المستبد ،ولايزال يتذكر ابناء كاتالونيا ايام الظلم والقهر الذي فرضه عليهم الطاغية الفاشي فرانكو ..

يعتبر نادي كاتالونيا يلهم ويحفز المشجعين للمطالبة بالانفصال عن اسبانيا , ولكن رغم عن كل الصعوبات
التي واجهت ابناء كاتالونيا إلا انهم شيدوا اشهر معالم كاتالونيا ملعب النيو كامب فخر كاتالونيا , فقد بنوه
في فترة حكم الطاغية فرانكو نفسه ورغم مرور السنين الا ان النادي الكاتالوني لم ينسى ما حدث واصبح
فريق فرانكو عدوهم اللدود دائما وابدا ، ، حيث وان الجروح التي سببها نظام الديكتاتور فرانكو لم تلتئم بعد
ولا يزال اقليم كاتالونيا اقليم مستقل ومحتفظ بهويته ، وهذا هو سبب الصراع الكاتالوني المدريدي
واليكم أهم حلقاته :


:: مباراة العار ::

في 13 جـون 1943 .. عندما كان برشلونة يتقدم بهدف وحيد على ريال مدريد إقتحمت الشرطة
الاسبانية – أو جيش فرانكو – غرفة تبديل الملابس بين الشوطين و هددت لاعبي برشلونة بقتل وسجن أسرهم
إذا لم يتركوا ريال مدريد يفوز بالمبارة ، و إنتهت المبارة بنتيجة 11 – 1 لصالح ريال مدريد . ، وهذا أمر تناقلته
المصادر الموثوقة ، كما ذكر في موقع الفيفا أكثر من مرة .. ولقد قام الإتحاد الإسباني بشطب النتيجة من
سجلاته كونها وصمة عار الأجدر بها أن تمحى


:: قتل الرئيس ::


أقدم الديكتاتور فرانكوعلى قتل رئيس نادي برشلونة جوسيب سونيول ، ليسطر بذلك فصلاً من فصول
ظلم فرانكو للنادي الكتالوني ..
كان محامي مقاطعة كاتالونيا ، صحفي ، سياسي ، و رئيساً لنادي برشلونة .. كان سونيول مناضل سياسي
بل إنه إنحدر من سلالة عائلة إِشتهرت بالمناضلين السياسين الكاتلونين .. و كان عضواً في البرلمان الكاتلوني
و الحزب المعارض


:: معاون فرانكو رئيساً ::

بعد قتل الرئيس يبدأ فصل جديد حيث هُناك شخص يُدعي انريكي بينيرو .. معاون لفرانكو .. عُين رئيساً
لبرشلونة عام 1940 حتى عام 1942 فمنع النشيد الكاتالوني ، و أزال اللونين الأحمر و الأصفر من الشعار ..
ثم قدم إستقالته بعد ذلك ، فقبل الإتحاد الأسباني قراره ولكن الحكومة رفضت ذلك … فعاد على الرئاسة
عام 1942 و حتى عام 1943 .. و قدم إستقالته بعد مبارة العار11 – 1 ..


:: الطائرات ضد الكامب نو ::



فرانكو قام بقصف مقر النادي في 16 مارس 1936
يحرك طائرته لقصف مقر النادي الكاتلوني
يهجم ليطلق أطنان القذائف على قلب كاتالونيا
الكامب نو ولتنتشر بعدهاالحرب الأهلية وتعم البلاد


:: السرقة ::


ذُكر أن برشلونة كان قد إتفق مع نادي ريفربليت على ضم لاعبه الفذ دي استيفانو لصفوف البارشا ، ولكن قبل التوقيع.. إستغل سنتياجو برنابيو الموقف و باسلوبه
توصل لإتفاق بضم اللاعب لمدريد .. فرفض الإتحاد الأسباني طلب ريال مدريد بتسجيل اللاعب ضمن ريال مدريد
كون أن نادي برشلونة قد عقد إتفاق مع ريفربليت .. و قرر أن يلعب دي ستفانو في أسبانيا 4 سنين .. نصفها في برشلونة و النصف الآخر بريال مدريد .. فيما بعد تنازل البارشا عن اللاعب للريال وليستمر الجدل بعدها حول إنتقال أي لاعب من صفوف الفريقين كما فعلها فيغو

وهنا نرى أن الخصومة ليست مجرد كرة قدم … إنها سياسة وجوع وقهر ودماء وعشق وولاء وحب و إنتماء وأخيراً كرة قدم

ريم الشمال
13-04-2012, 04:53 PM
سوف أرفع الكارت الأحمر لكل من يتحدث عن الرياضة في براحة التحليلات
رجاء هناك قسم الرياضة أذهبوا اليه وتعاركوا فيه بين البرشا والريال
ليس في براحتنا مجال للنقاش الرياضي
عذراً عابر سبيل :telephone:... بلغ السيل الزبا لا نريد للنقاش الرياضي أن ينتقل هنا

لا أحب الرياضة والرياضة لا تحبني :anger1:
ريم الشمال

عابر سبيل
13-04-2012, 07:28 PM
سوف أرفع الكارت الأحمر لكل من يتحدث عن الرياضة في براحة التحليلات
رجاء هناك قسم الرياضة أذهبوا اليه وتعاركوا فيه بين البرشا والريال
ليس في براحتنا مجال للنقاش الرياضي
عذراً عابر سبيل :telephone:... بلغ السيل الزبا لا نريد للنقاش الرياضي أن ينتقل هنا

لا أحب الرياضة والرياضة لا تحبني :anger1:
ريم الشمال


و انا معك و اعتذر شخصيا منك ومن كل من ازعجته
" معاياتنا" الرياضية ههنا .. بعد ان اقر انني
ع الاقل استحق كرت اصفر او اثنين...
فاقول لكل الاخوة ( الشغوفين بالرياضة)
هذا الميدان
http://www.qatarshares.com/vb/forumdisplay.php?f=43

و بالتحديد للاخ الرمادي و كل من لم يصوت للآن
هذا اخر مواضيعي هناك و هو استطلاع
عمن يتوقع فوزه بالدوري الاسباني لموسم
2011/2012
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=505949

*
*
،،

اتمنى من الجميع :telephone:
كرما لا امرا
التركييييز في صلب الموضوع
( الادب و ما في حكمه.. روايات،قصص،تلخيص
مقالات الخ الخ)
كما طلبت اختنا الهادئة ... الفاضلة/ ريم الشمال
و تكرر سابقا من قبل عدد من المتابعين والمتابعات

doha2012
13-04-2012, 08:00 PM
,,



سلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حييتم جميعاً .. وطاب لي قراءة كل حرف




,,




شرفات الغياب



هالكه ... امنياتي المشبعة بالانتظار


اعلم يقيناً بذلك ومازلت على عتبات الامل ... انتظرك

لما ابدو ضعيفه ... افتح حقائبي دائما لاخرج ذكريات الاىمس منها
وارى المي ب عيناي ... والمس مابقى من احاديثهم

ااعلم ذلك ومازلت مستمره ... ااتداعى ولا اعطى نفسي فرصه لانفض عنها
ما بقى من ترسبات وامل ب ان هناك من هو افضل منهم


لما سمحت ل نفسي بفتح شرفاتي ... وايلام نفسي ب تطاير غبار الوهم عليها
حتى ضاق به نفسي ... ولما لازلت على تلك الشرفات صامته اراقب قباحة
افعالهم واطير الاماني برجوعهم ... وطيور الصباح كل يوم تتنظر معي وتتكا ب حزن
على عتبات هذه النوافذ ... وحتى الارصفة الموجوعه ب اثر اقدامي المثقل ي ليالي
شتاء بارد وشوارع رسمت عليها سراب موعد غير مكتمل ..


وددت لو خانتني هذه الشرفه وسقطت بكل مافيها من ذكريات ... واصوات ضحكات
وورود ذبلت واوراق قصاصات شعري عليها نثرت .. وامل كان يتراقص ف يبدد ظلمة الهجر



ايا نفسي تعلمين انه لايوجد من يوفيك حقك .. ف انهضي وانفضي غبار الماضي وانظري من نافذة
اخرى وسدي تلك النوافذ والشرفات ودعي لاخرين فرصه ل يكونوا اقرب . . وارمي كل ذكرى خبئتها
وغنت معك .. واكلت معك وضحكت معك .. وابكيها ب حرقه ثم ابتسمي مع ضجيج حروفك الصادقه


ان مايؤلمنا ويوجعنا ويعتصرنا الماً قد يضحكنا لاحقاً لكونه كان ناخراً في اجسادنا بالم قاسي .. وعلمنا
ان الاخر ومايولد في ساعات قادمه هو الاجمل ..

doha2012
13-04-2012, 08:26 PM
,,


من محبين قصص الاطفال .. لها رونقها الخاص وبريق الوانها

ورسوماتها .. لها شئ يبعث فينا ذكريات عديدع لاتنسى



مقال يتكلم عن قصص الاطفال اعجبني وودت طرحه هنا ,


قصص الأطفال الكلاسيكية...
لا يمكن الاستغناء عنها



قصص الأطفال الكلاسيكية...
لا يمكن الاستغناء عنها






'ليلى والذئب'، 'سندريللا' و'بياض الثلج' ... قصص من أدب الطفل الكلاسيكي لا يزال لها وقعها الجميل في نفس الطفل. غير أن هناك بعض الأهل يرون فيها قصصاً خيالية تحتوي على الكثير من الشر كزوجة الأب التي تريد التخلص من 'بياض الثلج' والذئب الذي يلتهم الجدّة في 'ليلى والذئب' والساحرة الشريرة التي تغذّي هانسل لتأكله في حكاية' هانسل وغريتل'. وأحياناً تعمد بعض الأمهات أثناء القراءة لأطفالهن إلى تحوير بعض أحداث القصّة ظناً منهن أنهن يجنبن أطفالهن الشعور بالخوف. وهناك من يرى فيها قصصاً مرّ عليها الزمن ولا تمت إلى الواقع بصلة لذا يفضّلون عدم اقتنائها في مكتبة المنزل. وفي المقابل نجد أن الطفل لا يملّ الطلب من والده و والدته أن يقرآ له قصة 'ليلى والذئب' مثلاً مرّة ثانية، وفي كل مرّة يتوقّف عند حدث معين ويسأل.


وهنا يطرح الأهل الأسئلة عن الأهمية التي يمثّلها هذا النوع من القصص بوجود قصص معاصرة تتناول مواضيع واقعية على صلة بحياة الطفل اليومية. والجواب، بحسب الاختصاصيين، أن قصص أدب الأطفال الكلاسيكية قريبة إلى خيال الطفل، وفيها الكثير من المعاني الإنسانية التي تعني الطفل بغض النظر عن سنّه وجنسه، ويمكنه أن يجد العديد من الأفكار التي تساعده في تخطي الصعاب التي يواجهها والنمو بسلام.








قصص أدب الأطفال الكلاسيكي نقاط مرجع

توضح قصص الأطفال الكلاسيكية بطريقة مسلّية مخاوف الطفل وتهوّنها. موت الأهل في قصة 'بياض الثلج'، قوّة الراشدين تجاه الطفل في 'ليلى والذئب'، الغيرة الأخوية في 'سندريللا'. تتحدث هذه القصص عن قساوة الحياة والصراعات الداخلية بإعطائها شكلاً يلامس الواقع مما يقلص خوف الطفل.
فمثلا الذئب حيوان مخيف بلا شك ولكن يمكن الطفل أن يهزأ به ويحلم بأن يركله وينتصر عليه، وبالتالي يتمكن الطفل من التحرر من مخاوفه لا سيما الخوف من الالتهام. وتساعد قصص الطفل الكلاسيكية في الربط بين ما يشعر به وما يقرأه في شكل منطقي
. فتعطيه أفكارًا تساعده في حل مشكلاته. ما هو السيئ وما هو الجيّد؟ هل من الأفضل أن يكون طفلاً سيئًا أم طفلاً طيبًا؟ كيف يمكن أن يجد الحب عندما يكبر؟ إذن تكوّن هذه القصص النقاط المرجع أثناء تطوره وسيره نحو المستقبل.
فكلها تبعث بالرسائل نفسها، بشكل بسيط ومشجع، مفادها أن الصعاب في الحياة لا تنتهي ولكن بدل الهروب منها يجب مواجهة المشكلات غير المتوقعة والتي غالبًا ما تكون ظالمة، لأنه، أي الطفل، سيفوز و يجتاز كل العقبات ويحصل على كل ما يريده.



اختيار مواضيع القصص

ليس من الصعب أن تعرف الأم أي قصة تناسب طفلها واختيار ما يناسبه وقراءتها له. إذ أن كثافة انفعالاته العاطفية تبرهن ما إذا كان متأثرًا بالقصة أم لا. والأفضل أن تبدأ بقراءة القصة المفضلة لديها، وإذا لم يتفاعل معها الطفل فإن هذا مؤشر لأن موضوع القصة لا يتماشى مع اهتماماته الحالية
. أما إذا تعلّق بها الطفل فإنه يُظهر ذلك بحماسة فيطلب من والدته إعادة قراءتها له مرّات عدة إلى أن يحصل على كل المعلومات التي يريدها.
وإذا تغيّرت اهتمامات الطفل فإنه يطلب قصة جديدة تناسب المرحلة الجديدة التي يمرّ بها. كما أنه من المفضّل أيضًا أن تترك الأم لطفلها حرية اختيار موضوع القصة، فهذا يساعدها في فهم ما يمر به. وفي الوقت نفسه عليها ألا تهدم اهتمامه بها بشرح تفاصيلها، فالقصة الكلاسيكية إذا كانت تغني مخيّلته وتسعده فذلك لأنه لا يعرف لماذا وكيف بدأت على هذا النحو.
أي لماذا هناك ساحرة، أو بيوت من الشوكولا والحلوى، وكيف طارت الساحرة بعصاها السحرية. فهذه الصور تبهج الطفل لأنه يتخيلها.

رمادي
13-04-2012, 09:24 PM
و انا معك و اعتذر شخصيا منك ومن كل من ازعجته
" معاياتنا" الرياضية ههنا .. بعد ان اقر انني
ع الاقل استحق كرت اصفر او اثنين...
فاقول لكل الاخوة ( الشغوفين بالرياضة)
هذا الميدان
http://www.qatarshares.com/vb/forumdisplay.php?f=43

و بالتحديد للاخ الرمادي و كل من لم يصوت للآن
هذا اخر مواضيعي هناك و هو استطلاع
عمن يتوقع فوزه بالدوري الاسباني لموسم
2011/2012
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=505949

*
*
،،

اتمنى من الجميع :telephone:
كرما لا امرا
التركييييز في صلب الموضوع
( الادب و ما في حكمه.. روايات،قصص،تلخيص
مقالات الخ الخ)
كما طلبت اختنا الهادئة ... الفاضلة/ ريم الشمال
و تكرر سابقا من قبل عدد من المتابعين والمتابعات



بما.. ان الملكة وضعتني على راس السلطه ..
اثناء سفرها وغيابها .. اردت ان استغل الوقت افضل استغلال
فامرر قرارت واعمل تغييرات ( وامون شوي ) على الخزينه الملكيه :) .
فوضعت موضوع ليس رياضيا فقط بل رياضي سياسي تاريخي ..

... طلباتكم اوامر ... تم التصويت .. نواصل .. :) .

عقد اللآلي
13-04-2012, 11:12 PM
قبل ان احيي اخي الحبيب/ بو محمد على تخصيصه التحليلات
بمداخلته و قصته..
و هو على اعتاب باب الطيارة
عائدا من رحلة العلاج الميمونة..

احب ان احيي الاخت/ عقد اللآلي
على عودتها الميمونة للمشاركة..بعد انقطاع
دام 6 اشهر منذ اول ظهور لها
في سماء التحليلات..
و المفرح..ان في مداخلتها ما يدل عى استمراريتها في المتابعة..

اختي الفاضلة..اذكر انه كان لك عتب او تنبيه لأهمية
لتركيز على التحليل..و التقليل من اي مشاركات جانبية
تقطع تسلسل الافكار عن الموضوع الاصلي..و هو التحليلات
للقصص و الروايات..

لست هنا لادافع عن الاخ/ مناف..
لكن لو ما تنبهتي..فانه شارك باقصوصة رائعة رقيقة
عن "العجايز" و كبر السن و الظروف التي تحل بالآباء
من جفاء الابناء..

و هو..لربما من كثرة سؤال محبيه في التحليلات و المتدى
قد بدأ برد التحايا و حاول ربما ان يجرب نفسه في
مهارة حذف "الحصى" كما جرب غيره نفسه في تحليل "المهاجر"..

فالمسألة التي لفتت انتباهك..ما هي الا مجرد غشمرة..
يتطلبها وجود واحد مثل ذلكم "الاستاذ" الذي يولد "الجعجعة"
في اي مكان يحط فيه رحاله..

أتمنى لك اوقات ممتعة في التحليلات..
قد تحصلين عليها لو انك تركزين..لو احببت مثلا..ا
على القصة التي أتى بها بنفسه الاخ/ مناف..
لا ادري..ان كانت هي تلخيص لرواية..فأظن انها ستكون رواية
رائعة مليئة بالخلجات النفسية الدقيقة..لعجوز في السن طاعنة!

المهم..انك موجودة معنا و متابعة..
و الامر كذلك لكل الاخوةو الاخوات الذين انقطعت مداخلاتهم العزيزة على قلوبنا..
لولا الحيا و خوف اسقاط مسميات بعضهم (سهوا) لذكر على الاقل
عشرةمعرفات تتبدى امام مخيلتي..فاتمنى ان تحط عندنا مجددا..
كل تلك الطيور المهاجرة..بالاضافة الى المزيد ممن لم يتجرأ للمشاكرة للان
و يكتفون فقط بالمتابعة!

حياك الله أخي عابر سبيل على تحيتك . واعذرني لست متابعة للموضوع ، وإنما فتحته صدفة على آخر مشاركة في حينها فكانت مشاركة أخينا نواف ، ولفت نظري ماكتب فكتبت تعليقي الذي قرأت .
أما موضوع التحليلات هنا فليس لي صبر على الطريقة التي يتم تناول التحليلات الأدبية خلالها وسبق أن كتبت تعليقي في هذا الشأن ولا أحب العودة إليه .
لم أقرأ القصص التي كتبت ولا أستطيع التعليق عل شيء لم أقرأه .
أحييك ، وسأتابع حين تحين الفرصة .

عقد اللآلي
13-04-2012, 11:25 PM
هلا وغلا وألف حمد لله على سلامتك آيها العمدة ..
شرفت ونورت مكانك ..
مثلك إذا غاب يُفتقد ..
أختي عقد اللالئ
لا تعجبين من ذلك الصنيع ..
اليك تفصيله ..
أحسني الظن جُزيت خيراً وأحمليه على مليون محمل حسن..
أنه أنما أتى بطلبي لعجوز عندي تحتاج لهذا النوع من المساج بشكل يومي مما يرهقها في ذهاب وآياب للعيادة بشكل يومي ..
فقلنا منها خادمة ومنها تقوم لها بعمل المساج .. وكان شرطي إلاّ يقل عمرها عن 55 سنة أي من القواعد اللواتي لا يرجون نكاحاً ..
المشكلة في طلب عابر فهو طلب أرض بأسم مسجد ..
ولكنه سيستعمل جزء منها لبناء مفحص قطاة .. والباقي سيستثمره في بناء أشياء أخرى ..
ارأيت كيف اسأت الظن فيما يُحسن وأحسنت فيما يُساء ..
وعليه فلا تستعجلين الحُكم وأنا أخوك قبل معرفة الحيثيات ..
وسأدع المجال لكم للتحليل كم يوم ..
وفقكم الله ..
........................
ولين متى بأتم أرقعّ وراكم يا شباب .. مادري ..

مذا أقول في هذا الرد؟!
أخي الأستاذ : هل يجب على كل متصفح للموضوعات ومداخلاتها أن يقرأ كل تفصيلاتها حتى يدرك أصلها ولم كتبت وفيم ؟
لو صنعنا هذا لوجب علينا أن نكتب أبحاثا خاصة لكل موضوع قبل أن نكتب ردنا .
والذي أوصلكم إلى مثل ماكتبتم هو تحول الكتابة في التحليلات الأدبية إلى المناوشات الجانبية في المداخلات الشخصية وسواها ، ولذلك ليس لك الحق في اتهام أي قارئ للموضوع بأنه " أساء الظن" وعليه " أن يحسن الظن" وعليكم أن تأخذوا بيده إلى ذلك الطريق .
ولا أخفيك أنك جعلتني أضحك في نهاية مداخلتك .
وفقنا الله جميعا إلى مايحب ويرضى .

عقد اللآلي
13-04-2012, 11:39 PM
يامــرحباً بكم ياسيدتيّ الكريمة بعد ستّة شهور من أنقطاعكن ’ وأحمد الله سبحانة بأن رجوعكن إلى تلك المملكة ’ كان بسبب مُداخلتي المزعجة والتي أصابتكم حقيقة بالصـــدمــة ’ فــي وقــت أنا مــندهــش أكثــر منــكم بارك الله فــيكم في تسليط الضوء على مداخلــتي فـــقط وتــــجاهــل الــمُداخلات الأُخــرى الــتي تُـــكتــب فــي الأقــسام الأُخرى والــتي يـــندى لــها الجــبين إســتحياءً وخــجلاً من هــول ماتـــحويـــة ..؟؟

ياسيدتّي .. ليس كل أنسان يستطيع الكتابة في هذا المكان الفذّ ’ فأنا ينتابني الفخر حقيقةً عندما اُشارك عمالقة الأدب والحوار في النقاش بأسلوب حضاري بعيد كل البعد عن الشخصنة ومن يقف خلفها ’ فأنا لازلت حديث العهد بهذا المكان وأتعلم مختلف الفنون من عباقرة المكان ... وصــدقاً لقد عادت الفائدة إليّ بالكثير من الإيجابيات والتي أهمهاّ (تشرفيّ) بالتعرّف على هؤلاء الأخوان ’ وتعلمّ قرائة مايُكتب بين السطور والكلمات ’ وتلك النظرة يجهلها الكثير ..!!

مـــُداخلتي أعلاة والتي أصابتكم بالصــدمــة كــانت (مــقصودة) .. فنأتي إلى موضوع بناء الجامع الإستثماري في بتايا .. تلك المدينة الشاطئية التي أحمدالله سبحانة بأن رجلي لم تطأها ولن تكون كذلك بإذن الله .

للأسف بأن الكثير من شعوب العالم يقصد تلك المنطقة الغارقة في (الدعارة) أعزكم الله ’ ويقصدها الكثير من البشر من جميع أصقاع الأرض البعـــض مــنهم للسياحــة والأغلـــب ..!!
ومن الذين يرتادونها وبكثرة المسلمون والعرب بصورة متزايدّة .. فما الذي يمنع من قيام مشروع أستثماري لأجل إقامة مسجد أو جامع تقام فــية الصلوات ’ لعلّ وعــسى أن ترّق قلـــوب البعــض من العاصــين ..؟؟

أما مُداخلتي الأُخرى بــشأن أخي العزيز والغالي الأستاذ والذي فليعــذرني بأنني لــم أســتطع الردّ على إتــصالة وأنا فـي الــسفر .. من المعروف بأن مكاتب الأستقدام لدينا أصبحت تستقدم لــيس السائقات فــقط من الفلبــين ’ وإنما الممرضاتّ كذلك وهُــناك إيضاً المــتخصصّات فــي المساج وغيرة من التخصصّات الأُخرى .. لــذلك مــن يريد أياً أكان من هــذة المــهن فــعلية أن يــذهب إلــى تــلك الــمكاتب .. فهــل ممازحتي لأحد الأعزاّء بتــلك الــصورة فــيها خــدش للـــحياء والآداب الــعامــة ..؟؟

إذا كــان الجــواب بـــنعــم .. فأنا أعــتذر للـــجــميع الــذين ذُكــرت أسمائــهم في مُداخلتي أعلاة ..!!

وأتـــمنى حــقيقــةً لكــم عــوداً حــميداً وإثــراءً مُــفيداً فــي هـــذا الــصرح دوماً وأبداً .

أشكرك أخي الكريم على تحيتك الطيبة ، واعذرني ف : "صدمتي" كانت لأنني تذكرت من موضوعاتك التي تطرحها في الحوار العام أنها تدور غالبا في القضايا الجادة والنقاش حول تربية الأبناء وعلاقة الآباء بالأبناء وحقوق الوالدين وسواها ، ولذلك عجبت من مثل تلك الكتابات التي "صدمت" منها منكم بالأخص ، ولست موكولة بالرد على المداخلات الخارجة عن حدود اللياقة في موضوعات الحوار العام وما أكثرها . لست متابعة متفرغة لكل مايكتب ، وإن بقيت في ذهني أسماء أكن لها كل التقدير . نصيبك أنني قرأت مداخلتك هذه وعجبت منها .
وأشكرك على التوضيح .

Arab!an
14-04-2012, 12:17 AM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:and9gcqs1dqdgnb-gdj2u7ihpj8lfarxv2wfccjjeti8ar_msodd-ij76hrflitcfq

هالايام مادري شفيني هاب على كلاسيكيات ادب الاطفال .. ولو اني ماشوفها للاطفال بس حتى الكبار ممكن انهم يستمتعون فيها ..

خلصت الامس من قراءة الترجمة الكامله لرواية آن في المرتفعات الخضراء اللي خذتها من دار المنى للنشر بمعرض الكتاب الاخير .. الرواية للكاتبة لوسي مود مونتجمري ومن كم سنه احتفلوا بمرور 100 سنة على ظهور الراوية لاول مرة .. الراوية كلمة روعه شوي بحقها .. من كثر ماحبيتها وحبيت شخصية الطفلة اليتيمة آن حاولت اني اخفف سرعة قرائتي عشان ماخصلها بسرعه واندم بعدين ..

صج صج تاخذ الواحد لعالم ثاني مليان براءة وتفاؤل وامل .. وشوقتني وايد عشان اروح المكان اللي تصير فيه احداث الرواية واشوفه من كثر ما الكاتبة ابدعت بوصف هالمكان الساحر .. ولا مرة فكرت اتحمس لكندا لكن هالراوية فتحت شهيتي على المناظر الطبيعية اللي بكندا ..

كانت استراحه منعشه وحلوه مع هالرواية وكنت محتاجها بعد سلسلة من الروايات الثقيله اللي قريتها قبلها .. انصحكم تقرون ترجمتها الكاملة وتبتعدون عن كل الكتب المكتوبه بشكل سخيف ومختصر لانكم ماراح تحسون بحلاوتها الا لما تبحرون بصفحاتها كلها ..

لا ادري ماهو ادب الاطفال ان لم يكن كتابا صغيرا مصورا ؟ رواية مثلا تقع في 300 صفحة وتتحدث عن نشأة احدهم حتى دخوله الجامعة اعتقد انها متاحة ليعاملها الجميع على انها رواية للجميع .. ربما يعتمد على البساطة و الوضوح و تجنب التعقيدات و الخوض بعيدا في اغوار النفس البشرية ..

اقترح عليك اختي ان تلخصي لنا الرواية بشكل مبسط جدا ان امكن

شوقتينا

doha2012
14-04-2012, 08:11 AM
^


^



روايه جميله جداً ...


,, كان الحماس يجلل آن كالرداء, وينبثق مشعاً من عينيها ويضطرم في كل قسمة من قسماتها .
عادت راقصة على طول الدرب, كجنية صغيرة طايرتها نفخات الريح رغم أشعة الشمس الدافئة والظلال
الكسولة التى توشحت بها تلك الأمسية من شهر آب . ,,

عابر سبيل
15-04-2012, 10:58 AM
,,


من محبين قصص الاطفال .. لها رونقها الخاص وبريق الوانها

ورسوماتها .. لها شئ يبعث فينا ذكريات عديدع لاتنسى



مقال يتكلم عن قصص الاطفال اعجبني وودت طرحه هنا ,


قصص الأطفال الكلاسيكية...
لا يمكن الاستغناء عنها



قصص الأطفال الكلاسيكية...
لا يمكن الاستغناء عنها






'ليلى والذئب'، 'سندريللا' و'بياض الثلج' ... قصص من أدب الطفل الكلاسيكي لا يزال لها وقعها الجميل في نفس الطفل. غير أن هناك بعض الأهل يرون فيها قصصاً خيالية تحتوي على الكثير من الشر كزوجة الأب التي تريد التخلص من 'بياض الثلج' والذئب الذي يلتهم الجدّة في 'ليلى والذئب' والساحرة الشريرة التي تغذّي هانسل لتأكله في حكاية' هانسل وغريتل'. وأحياناً تعمد بعض الأمهات أثناء القراءة لأطفالهن إلى تحوير بعض أحداث القصّة ظناً منهن أنهن يجنبن أطفالهن الشعور بالخوف. وهناك من يرى فيها قصصاً مرّ عليها الزمن ولا تمت إلى الواقع بصلة لذا يفضّلون عدم اقتنائها في مكتبة المنزل. وفي المقابل نجد أن الطفل لا يملّ الطلب من والده و والدته أن يقرآ له قصة 'ليلى والذئب' مثلاً مرّة ثانية، وفي كل مرّة يتوقّف عند حدث معين ويسأل.


وهنا يطرح الأهل الأسئلة عن الأهمية التي يمثّلها هذا النوع من القصص بوجود قصص معاصرة تتناول مواضيع واقعية على صلة بحياة الطفل اليومية. والجواب، بحسب الاختصاصيين، أن قصص أدب الأطفال الكلاسيكية قريبة إلى خيال الطفل، وفيها الكثير من المعاني الإنسانية التي تعني الطفل بغض النظر عن سنّه وجنسه، ويمكنه أن يجد العديد من الأفكار التي تساعده في تخطي الصعاب التي يواجهها والنمو بسلام.








قصص أدب الأطفال الكلاسيكي نقاط مرجع

توضح قصص الأطفال الكلاسيكية بطريقة مسلّية مخاوف الطفل وتهوّنها. موت الأهل في قصة 'بياض الثلج'، قوّة الراشدين تجاه الطفل في 'ليلى والذئب'، الغيرة الأخوية في 'سندريللا'. تتحدث هذه القصص عن قساوة الحياة والصراعات الداخلية بإعطائها شكلاً يلامس الواقع مما يقلص خوف الطفل.
فمثلا الذئب حيوان مخيف بلا شك ولكن يمكن الطفل أن يهزأ به ويحلم بأن يركله وينتصر عليه، وبالتالي يتمكن الطفل من التحرر من مخاوفه لا سيما الخوف من الالتهام. وتساعد قصص الطفل الكلاسيكية في الربط بين ما يشعر به وما يقرأه في شكل منطقي
. فتعطيه أفكارًا تساعده في حل مشكلاته. ما هو السيئ وما هو الجيّد؟ هل من الأفضل أن يكون طفلاً سيئًا أم طفلاً طيبًا؟ كيف يمكن أن يجد الحب عندما يكبر؟ إذن تكوّن هذه القصص النقاط المرجع أثناء تطوره وسيره نحو المستقبل.
فكلها تبعث بالرسائل نفسها، بشكل بسيط ومشجع، مفادها أن الصعاب في الحياة لا تنتهي ولكن بدل الهروب منها يجب مواجهة المشكلات غير المتوقعة والتي غالبًا ما تكون ظالمة، لأنه، أي الطفل، سيفوز و يجتاز كل العقبات ويحصل على كل ما يريده.



اختيار مواضيع القصص

ليس من الصعب أن تعرف الأم أي قصة تناسب طفلها واختيار ما يناسبه وقراءتها له. إذ أن كثافة انفعالاته العاطفية تبرهن ما إذا كان متأثرًا بالقصة أم لا. والأفضل أن تبدأ بقراءة القصة المفضلة لديها، وإذا لم يتفاعل معها الطفل فإن هذا مؤشر لأن موضوع القصة لا يتماشى مع اهتماماته الحالية
. أما إذا تعلّق بها الطفل فإنه يُظهر ذلك بحماسة فيطلب من والدته إعادة قراءتها له مرّات عدة إلى أن يحصل على كل المعلومات التي يريدها.
وإذا تغيّرت اهتمامات الطفل فإنه يطلب قصة جديدة تناسب المرحلة الجديدة التي يمرّ بها. كما أنه من المفضّل أيضًا أن تترك الأم لطفلها حرية اختيار موضوع القصة، فهذا يساعدها في فهم ما يمر به. وفي الوقت نفسه عليها ألا تهدم اهتمامه بها بشرح تفاصيلها، فالقصة الكلاسيكية إذا كانت تغني مخيّلته وتسعده فذلك لأنه لا يعرف لماذا وكيف بدأت على هذا النحو.
أي لماذا هناك ساحرة، أو بيوت من الشوكولا والحلوى، وكيف طارت الساحرة بعصاها السحرية. فهذه الصور تبهج الطفل لأنه يتخيلها.





شاكر لك هذه الاضافة اخت الدوحة 2012...

و أبدا من حيث انتهيتي..
فانه بلا شك..ان توسيع فضاءات الخيال عند الطفل
و تنميتها عمل جبار يقع على كاهل الابوين..
والام كالعادة لها النصيب الاكبر..
و القصص..لها ما لها في نيل هذا الهدف..

ان للقصص تأثيرات مضاعفة...اضافة للخيال..
فاللغة..و حتى الذوق في الالوان و تعلم الرسم الخ الخ..
كلها يمكن تنميته لدى الاطفال من خلال القصص..
*
*
،،
عموما..في ما يتعلق بالقصة
الشهيرة التي اتى على ذكرها المقال الذي اوردتيه..
و هي ليلى و الذئب..

فقد هممت مرةً ان اطوّرها و اكتبها للكبار بلغة العصر..
بعدما قرأت يوما في صحيفة قطرية..
قصيدة نادرة من "خليل الشبرمي"..اشتهرت بإسمين..
"مترفه" و ايضا بعنوان "استثنائي"..
فاخترت لها العنوان التالي:

"عندما تُطارد الذيب...ليلى"!

في محاولة مني بالتخيل..
لقلب المعنى الدارج الذي
اشتهرت به القصة..مع تطعيمها
بابيات شعرية..هي حقا من خليل الشبرمي..
"استثنائية"
*
*
،،
فالسؤال لمن احب الخيال..
هل يمكن..ان يخاف الذئب..يوما..من "ليلى"؟:shy::secret:

doha2012
15-04-2012, 08:43 PM
سلام عليكم




اخي الكريم / عابر سبيل




(دا احنا غلابا ) .. مقوله ارفعها :secret:



ليلى .. تنظر للذئب من خلال اذن وقلب


والذئب .. ينظر ل ليلى من خلال النظر فقط

عندما نظر لها .. مبحلقاً مبهوراً .. كان ينظر لجسد وليس ل روح .. الجمال الخارجي فقط

ف لذلك من منظوري الشخصي ف هو من يلاحق ليلى دائماً وقد .. يكون العكس لكن في حالات نادره !!


ف هي تختار الذئب وتعطيه اشارة الدخول ل حياتها .. وتختال امام الاخرين انه قد طاردها وارادها ل غرورها ول جمالها .. وهو قد يكون مظلوم ( ولا درى عنها ) ..



في كل الاحوال هناك علاقه شبه طرديه بينهما .. :)



كن بخير ..ان شاء الله

مـــــنــاف
15-04-2012, 09:14 PM
مـــا أجـــمل أن تـــخلـــد الـــنفـــس ولــو لـــحظات يـــسيرة إلــى الراحــة ’ والــتي تــاقــت الأبـــدان شـــوقاً إلـــيهــا .

خــاصــةً إذا نـــضِـــب الــفكــر ’ وأنـــشغــل الـــعقــل ’ ونـــحِل الـــجســـم ’ وتـــكالـــبت الــمصاعــب والـــفتـــن ... ووشـــي الواشـــون خُــــبث صـــنيعـــهم .. وصـــدقـــهمّ للأســــف كـــبيرهـــم .

فـــهُـــنا ... تـــتوق أجــسادنا وعـــقولـــنا إلــى الراحــة والإســتراحــة إبـــتعــاداً .. فالتـــقاعـــد ولــو أنــةُ مــكروة عـــند البعــض .. ولــكن عــندنا (يامـــرحــباً بـــة) .!

فلـــيهــنأ كــبيرهــم ’ ولـــيسعــد خـــبيثـــهم ’ ولـــكن لــن تـــصل ســـفنــهم إلــى ســـواحــلهــم .. فمــصيرهـم إلــى زوال وهــلاك ..!!

نــــستودعــكم اللــه الــذي لاتــضيع ودائـــعة
ومـــع الــــسلامـــــة

رمادي
16-04-2012, 06:31 AM
مـــا أجـــمل أن تـــخلـــد الـــنفـــس ولــو لـــحظات يـــسيرة إلــى الراحــة ’ والــتي تــاقــت الأبـــدان شـــوقاً إلـــيهــا .

خــاصــةً إذا نـــضِـــب الــفكــر ’ وأنـــشغــل الـــعقــل ’ ونـــحِل الـــجســـم ’ وتـــكالـــبت الــمصاعــب والـــفتـــن ... ووشـــي الواشـــون خُــــبث صـــنيعـــهم .. وصـــدقـــهمّ للأســــف كـــبيرهـــم .

فـــهُـــنا ... تـــتوق أجــسادنا وعـــقولـــنا إلــى الراحــة والإســتراحــة إبـــتعــاداً .. فالتـــقاعـــد ولــو أنــةُ مــكروة عـــند البعــض .. ولــكن عــندنا (يامـــرحــباً بـــة) .!

فلـــيهــنأ كــبيرهــم ’ ولـــيسعــد خـــبيثـــهم ’ ولـــكن لــن تـــصل ســـفنــهم إلــى ســـواحــلهــم .. فمــصيرهـم إلــى زوال وهــلاك ..!!

نــــستودعــكم اللــه الــذي لاتــضيع ودائـــعة
ومـــع الــــسلامـــــة



يحزنني كثيرا هذا الامر .. ما الذي يحدث ؟؟؟

عابر سبيل
16-04-2012, 06:45 AM
يحزنني كثيرا هذا الامر .. ما الذي يحدث ؟؟؟

ما نفهمه انها اجازة ... او استراحة محارب
او اوامر من طبيب صارم...

عليه... فنقول لابو محمد...
نتمنى لك اجازة هانئة ...
و التحليلات و اهلها ستكون في ترقب
لحين عودته

عابر سبيل
16-04-2012, 06:52 AM
سلام عليكم




اخي الكريم / عابر سبيل




(دا احنا غلابا ) .. مقوله ارفعها :secret:



ليلى .. تنظر للذئب من خلال اذن وقلب


والذئب .. ينظر ل ليلى من خلال النظر فقط

عندما نظر لها .. مبحلقاً مبهوراً .. كان ينظر لجسد وليس ل روح .. الجمال الخارجي فقط

ف لذلك من منظوري الشخصي ف هو من يلاحق ليلى دائماً وقد .. يكون العكس لكن في حالات نادره !!


ف هي تختار الذئب وتعطيه اشارة الدخول ل حياتها .. وتختال امام الاخرين انه قد طاردها وارادها ل غرورها ول جمالها .. وهو قد يكون مظلوم ( ولا درى عنها ) ..



في كل الاحوال هناك علاقه شبه طرديه بينهما .. :)



كن بخير ..ان شاء الله

شكرا لك مرة اخرى اخت الدوحة

و لفتة تستحق التامل...
عموما ما قصدته... ان الذيب كما يقولون ينام
و عينه مفتوحة ...

و هذا في ظني ما عبر عنه الشبرمي
فالذيب لا يكون ذئبا ان غالبت و طغت مشاعره
على عقله و فكره و ذكاءه...و حدسه!!
اكانت مشاعر سرور.. ترف.. رفاهية... ام خوف

سيكون حتى في مثل هذه المواقف
" الذيب"

المهاجر
16-04-2012, 09:13 PM
مـــا أجـــمل أن تـــخلـــد الـــنفـــس ولــو لـــحظات يـــسيرة إلــى الراحــة ’ والــتي تــاقــت الأبـــدان شـــوقاً إلـــيهــا .

خــاصــةً إذا نـــضِـــب الــفكــر ’ وأنـــشغــل الـــعقــل ’ ونـــحِل الـــجســـم ’ وتـــكالـــبت الــمصاعــب والـــفتـــن ... ووشـــي الواشـــون خُــــبث صـــنيعـــهم .. وصـــدقـــهمّ للأســــف كـــبيرهـــم .

فـــهُـــنا ... تـــتوق أجــسادنا وعـــقولـــنا إلــى الراحــة والإســتراحــة إبـــتعــاداً .. فالتـــقاعـــد ولــو أنــةُ مــكروة عـــند البعــض .. ولــكن عــندنا (يامـــرحــباً بـــة) .!

فلـــيهــنأ كــبيرهــم ’ ولـــيسعــد خـــبيثـــهم ’ ولـــكن لــن تـــصل ســـفنــهم إلــى ســـواحــلهــم .. فمــصيرهـم إلــى زوال وهــلاك ..!!

نــــستودعــكم اللــه الــذي لاتــضيع ودائـــعة
ومـــع الــــسلامـــــة


الزم ماعلى الواحد نفسه وراحته

وابعد الله عنك الهم والفكر وشرور الفتن وخبث الواشون

وتأكد اخي الكريم بومحمد أن الله ناصر المظلوم ولو بعد حين

فالتفعل ما يرضي ضميرك ودع الخلق للخالق فهو محاسبهم ولك الأجر إن صبرت واحتسبت

هكذا هي الدنيا ياعزيزي كلها فتن وابتلاء والحظيظ
من يصبر ويحتسب

فلتكن كما عهدناك ولا تهزك توافه الأمور وارفع يديك للسماء وقل يالله فهو قريب يجيب المضطر إذا دعاه وستجد مايسرك ولو بعد حين

اسأل الله ان يديم عليك الصحه والعافيه وبإنتظارك
تعود بقلمك لتخط ما يفيد فمنك استفدنا الكثير
وما زلنا ننتظر المزيد

وماعليك شر بومحمد وأجر وعافيه

عابر سبيل
18-04-2012, 12:30 AM
مع التزامنا بعدم الكلام عن الرياضة
و اقحام سجال و اجواء الرياضة ههنا... لكن لا ارى ان ذلك
يمنع من ايراد قصة " رياضية"
لعل فيها للبعض منا ...خاااصة في هذه الليلة...
سلوى:shy::victory::telephone:

*
*
،،
مع
دموع مضيئة..

يتبع

عابر سبيل
18-04-2012, 12:39 AM
"

دموع مضيئة

مرحبا ، انا رياض . عندما كنت صغيرا كنت احلم باشياء كثيرة ، احيانا كنت احلم بان اكون طيارا واسبح في السماء العالية واحلق عاليا بين النجوم والسحب البيضاء النقية , كنت اتمنى ان ارى الكواكب وادور حولها واكتشف هذا العالم البعيد ، واحيانا كنت احلم ان اصبح لاعب كرة قدم وادور في الملعب واسجل اهدافا كثيرة كي اصبح مشهورا ولي جماهير ومعجبين . ومن احلامي ايضا كنت احلم ان اكون مهندسا اخطط لبناء طرق ومد جسور وابنية بتصاميم واحجام تزين المدينة بجمالها ورونقها . عندما كبرت وفقني الله وكنت على مستوى عالي في الدراسة .وبقي الحلم الذي احلم به دائما هو ولازمني اكثر من غيره هو ان اكون لاعب كرة قدم .احببت هذه الرياضة كثيرا وكبر حلمي بان اكون لاعبا مشهورا . وانضممت بالفعل الى احدى النوادي الرياضية وكنت لاعبا مميزا على مستوى النادي وقطعت مشوارا كبيرا في التقدم في وقت قياسي . وفي احد الايام كنت انزل السلم بسرعة فلم انتبه فمالت قدمي ووقعت من السلم الذي كان على ارتفاع عالي كانت اصابتي خطيرة جدا .حيث اصبت بكسر في قدمي وراسي ودخلت في غيبوبة لمدة يومين وعندما افقت علمت ان قدمي اليمنى اصيبت بكسر في الكاحل والساق مما يجعلني غير قادر تماما على تحريكها لانها اصبحت اقرب ماتكون في حالة شلل كامل . كانت الصدمة فضيعة ، لم استطع التحمل ، صرخت، بكيت كنت فاقد السيطرة على نفسي لم اسمع ما اقول وفي حالة هيجان كبيرة ، كانت ردة فعلي قوية فلقد تالمت لما اصبت به .فلماذا احلم وبخطأ صغير وبسيط افقد اعز احلامي ويتحول كل شئ الى كابوس مؤلم ومزعج وماساوي لماذا بين ليلة وضحاها يصبح كل شئ اصعب من المستحيل بعد ان كان اسهل من الممكن . بقيت عدة شهور على كرسي متحرك ، كنت اكرهه جدا فلقد احسست بأنه يقيدني ، يجعلني مثل عصفور كان يحلق في سماء الحرية وعندما اصطادوه وضعوه في قفص فلم يستطيع بعدها ان يغرد او يطير . ولكني لم استسلم فقد كنت احاول ان اقوم بكل شئ لوحدي دون مساعدة احد ، كنت اقرأ الكثير من الكتب عن الرياضة ومشاهيرها وكنت اتابع المباريات دائما وفي احد الايام اهداني صديق عزيز رواية عن رسام اصيب بحادث جعله يفقد بصره لكنه لم يستسلم وبقي يرسم لوحاته باحساسه واصبح مشهورا اكثر من قبل .
هذا الكتاب حرك في داخلي اشياء كنت اجهلها سابقا وولد عندي امل جديد .
كان ابي نحاتا مشهورا يصنع من الطين اشياء رائعة ، كان يقول لي بانه عندما كان يمسك بانامله الطين ويحاول ان ينحت كان احساسه هو من يحرك يده ليصنع فيما بعد تمثال رائع ، فاتجهت الى المكان الخاص بالنحت , عندما فتحت باب الغرفة احسست باني ارسم لنفسي طريق جديد لم اكن اتصور ان اسلكه في يوم من الايام .
مسكت الطين ، لم اعرف من اين ابدا ، لكني بدات حتى وان كان عملي خطا لكني حاولت ونجحت محاولتي ، كانت هذه التجربة هي الاصعب فلم اعرف ماهي كمية الماء والطين المستخدمة وماهي الادوات المستخدمة . بعد عناء طويل وجهد كبير استطعت ان انحت اول شئ في مشواري الجديد ، بارادتي صنعت من الطين اول كرة قدم ، كانت غريبة الشكل وغير متساوية من حيث الكبر والاستدارة لكنها كانت انجاز عظيم بالنسبة لي فلقد صنعتها بيدي .لقد كان انتقالي بين ارجاء الغرفة الصغيرة وبحثي عن الادوات اصعب شئ فلقد تالمت كثيرا لكني في النهاية اكملت وصنعت الكرة . وها انا اليوم اصبحت نحاتا معروفا ولي معارض عدة واستطعت ان اقوم بانجاز معرض خاص بكرة القدم ،نحت فيه وجوه كبار مشاهير الكرة وعدد من نماذج لكرة القدم .
لم يموت الامل في داخلي بقي حيا بين احشائي وبقي هو المسيطر عليّ طوال رقدتي هذه ، استطعت معه ان اكمل حياتي ، لم اشعر يوما اني عاجز عن الحركة فمع الامل كنت اصنع كل شئ لوحدي . نسيت كل ما مضى وتأقلمت مع حياتي الجديدة وسلمت نفسي لجمال هذه الحياة وتركت ألمها وحزنها واغمضت عيني عن جروحها وشجونها ونضرت الى حبها وشمسها المشرقة ,لاشئ يموت مادام الامل موجود . هذا هو القدر يفاجأنا باشياء عدة ولكن بروحنا المرحة المتطلعة للافضل نستقبل كل شئ برحابة صدر وقوة لكي لاننكسر ، كن قويا واكسر الضعف بيدك ولاتتالم على شئ سرق منك بل حافظ على ماهو بين يديك كي لاتفقده .لاتودع اليوم بدمعة بل قله وداعا واستقبل الغد بأبتسامة جميلة .

"

المصدر لامانة النقل
http://www.azzaman.com/?p=4323
*
*
،،

و مع
تصبحون على خير
تقبلوا هذه الوردة ذات الالوان الساحرة :)

http://media.nas.mbc.net/media/images/sharingImages/2259974.jpg

رمادي
18-04-2012, 07:04 AM
رهيبه القصه جميله تبعث الامل في النفوس وتحيي الطموح ..

اعجبني كثيرا رياض هذا .. لم ييأس ابدا .. لكن لم تقل لنا من يشجع ..

انا اعرف من يشجع لكن قل لي انت .. ثم عليك ان تغير الوان الورده .

رمادي
18-04-2012, 07:15 AM
ساغتنم فرصة سفر الملكة ووصيفتها .. لاقدم لكم ولأول مرة كاتبه قطريه مبدعه وقعت مجموعتها القصصية بين يدي عن طريق الصدفه من احد طلبة الجامعه .. لان كتبها منهجية وتدرس .. استعرته على امل ان اعيده ... لن اسمح لاحد يجرح مشاعرها الرقيقه .. او حتى يلامس احساسها .. كما فعلتم بصاحب القرصان ..

يقول عنها الناقد المعروف رجاء النقاش : ( ما يلفت النظر في هذه المجموعه هو ما فيها من جو (( شاعري )) و (( موسيقي )) ملحوظ , فالكاتبة لا تنحت بالصخر , ولكنها تكتب بمنقار عصفور يلتقط الاشياء في سرعه خاطفه ثم يطير من جديد , ليقف على غصن من الاغصان .. ) .

المجموعه تحمل اسم ( وجع امراه عربيه ) وهي عنوان لاول قصه .. تتحدث الكاتبه عن وجع امراه مريضه تعاني في الغربه وحيده تتعالج هناك بعيدا , حيث برودة الطقس والمطر والضباب الكثيف .. ( تسقط في الغربه وحيده ) ...

جملة موسيقيه اعادتها اكثر من مره وكانها تردد اغنيه شجيه ... تشعرك انها حزينه لكنها لا تبكي . ولا تجعلك تبكي .. فقط تاخذك جولة الى اعماق النفس الانسانيه وتجعلك تتفاعل مع معاناتها , وتصورها اجمل تصوير , وكانها تغوص في اعماق البحر الهائج المضطرب تبحث عن سبب هيجانه واضطرابه ...

الذي يشفع لكاتبتنا هنا وما يبرأها و يبعد عنها هجوم الملكة ووصيفتها هو انها لم تتنكر لاصلها ومدينتها كما فعل الكتاب اللامنتمون كما تسميهم الملكه .. فقد كانت تعود وتتذكر مدينتها باشتياق وحنين رغم شمسها ورملها وصحرائها اللاهبه .. فتذكر لنا البيوت الطينيه المتلاصقه .. والقلوب الطيبة التي تسكنها ..

يقول رجاء النقاش ايضا : ( حزن (( كلثم جبر)) في مجموعتها هو حزن يضرب بيديه كل الابواب والنوافذ المغلقه , يريد ان يفتحها , ليستنشق هواءا اكثر نقاء , ويرى ضوءا اكثر اشراق )

نقلت لنا الكاتبه احاسيس وانفعالالت والوانا من العواصف التي تدور في ساحة النفس العربيه .. فالقصه اشبه بروح هائمه فيها قليل من الواقعية ...


- عم تبحثين ؟

- هذا الصوت لبكاء طفل .. ؟
قلتها بحشرجة ..دهش .. تلفت حوله :

- لكن لا اسمع شيئا .

لم يكذب احساسها في هذا المقطع فهي حقا كانت تسمع بكاء طفل رغم انه كان يبعد عنها الاف الاميال لانه يعيش بداخلها وفي كل خلية من جسمها .. تتلفت بشوق ولهفه تسال الطبيب عن مصدر الصوت تفتح ذراعيها كي تحتظنه وتضمه الى صدرها فلا تجده فتسقط في الغربه وحيدة ..

وهنا تذكرت امي القابعه هناك بعيدا عني .. هل حقا تحسين بي ؟؟ وتشعرين بحزني !! ... ويقتلك الشوق والحنين !! .. فتتوهمين اني قربك وتسمعين صوتي .. فتبحثين عني .. تبا لي .. ويالشقائي كم اتعبت قلبك يا أمي .. ساحبس دموعي واداري همي من اجلك .. فأسقط في الغربة حزينا .

ساضع لكم اول قصه لكاتبتنا المبدعه ..

يتبع

مستثمر بسيط
18-04-2012, 07:42 AM
.. كما فعلتم بصاحب القرصان ..

كلثـــم جـبــــــــــــــــر

يتبع [/color]


قبل لا تكتب تابع

هل يتساوي الليل والنهار؟
مقارنة في غير محلهــــــــــــــــــــــــــــا
بديــت أزعــــــل مـنـــــــــــــك يـا رمــــــــــــــــــــــادي :anger1:

رمادي
18-04-2012, 08:24 AM
وجع امرأه عربيه


http://www6.0zz0.com/2012/04/18/05/297151377.jpg (http://www.0zz0.com)


الدكتورة كلثم جبر



(1 )


( أسقط في الغربة )

لكن الصوت لا يزال يناوشني الحديث ... فنجان القهوة دافئ .. يهز كتفي .. أشعر بأصابعه تنغرس في لحمي , لكنها لا تلد الما .

( المخاض في الذاكرة )

ألم تتناولي دواءك هذا الصباح ؟ يهمس في وجهي وأصمت .. يصرخ في وجهي وأصمت ..

( بالداخل يتكاتف الحزن ويمتد ) .. أمد يداً مرتجفه لتناول القهوة لكنه يندلق في فتحة صدري فأصمت .

- اجزم انك لم تتناولي دواءك

يهز الكتف مني ثانية لكن ( أسقط في الغربة وحيدة )

(2)

هو المساء الثاني قد يكون .. العاشر قد يكون .. والساعة تعلن دقاتها .. العاشرة قد تكون .. الثامنة قد تكون .. الألف قد تكون ... افترش السرير ( بالعرض ) وحيدة اغرس اصابعي في لحم وجهي واطراف شعري واتكئ على الفراش صامتة .. الصوت خلفي اعيه تماما .. والوجه يقترب مني .. اعي ملامحه تماما والأنفاس تقترب من وجهي .. أعيها تماما , والذراع تحتوي كتفي وتسقط فوقها ..

( لكنها لا تلد احساسا )

- ماذا بك ؟؟


( اسقط في الغربة وحيدة )

- احبك .

( اسقط في الغربة وحيدة )

- قوليها لي .

( يتوالد الحزن بداخلي .. يتساقط الما بداخل عروقي .. أنزف علقما أبلع مرارته وأصمت ) .

- قوليها لي كي أكف عنك وأصمت .

( اسقط في الغربة .. تزأر بداخلي وحشية الليالي الباردة .. يفترسني الوجع الذي يجرني منذ ليال عديدة ليسقطني في بؤرة البويهيمية .. تتعالى بداخلي اصوات اخرى تنز بالاسى ..يحزن الحزن بداخلي ويرتعد ) _ اهمس بصعوبة :

- غير قادرة .

رياح مدينتي المحملة بالتراب تقرع الابواب والنافذة وصوت زوجي المتازم يتذمر ..

( اما آن الاوان لهذه الزوجة ان تعقل ! )

( 3 )

الشاطئ المهجور افترش رماله النقية ..
وآثار الاقدام المتباعدة فوق رماله رسمها بالذاكرة , وأرفع الوجه لاتبع الخطوات السائرة .. وأعي ان المكان غير المكان والزمان غير الزمان .. ومدينة الشمس التي اسكنها تبعد الاف الاميال وانا هنا استجم في هذه الشواطئ المهجورة لاحدى المدن الباردة .
لكن الوجه الذي يقبع بجانبي ليس وجه زوجي الذي أعي .

- هل تعرفين انك جميلة جدا ؟ .

الصوت صدئ .. أبتعد بوجهي ونظراتي عنه واهز جذوع الذاكرة لعل الوجه هذا يسقط منها وأعيه .. لكن يخذلني رأسي ويرتفع جامدا .

فاتساءل ببراءه :

- من انت ؟

يقبض على اطراف خصلاتي المتدلية ويدهش .. يغرس عينيه الواسعتين في عيني ويدهش :

- انا ؟ هل تمزحين ؟

هل عاودني المرض ثانية ليجرني لسراديب مدلهمه السواد ؟
قادني الى هذا الوجه الذي يقبع بجانبي الآن , ويدهش من عدم معرفتي به والذي استنكره في لحظة وعيي هذه , واهلع . من اين اتيت به بقربي هذه اللحظه ؟
وانهض واقفة ألملم لحظة وعيي هذه حتى لا تفلت مني , وبقية قوة أستشعرها تمكنني من المشي بسرعة بعيدا عن هذه الملامح .. لكنها تحث الخطى خلفي , وصدى الصوت يلهث ورائي يلحق بي , يقبض على اصابعي فاسحبها منه بخوف .. يعترض ووجهي ويرفع اصابعه دهشا :

- هل تعين ما تقولين ؟

- أجل من انت ؟

قلتها بانكسار عجيب آلمني انا نفسي .

- انا ؟

وانفجر ضاحكا .. تركته .. حاولت الركض فعجزت .. حاولت .. وسقطت فوق الرمال .. انتابني الهلع والوجع , داهمني وجه امي الباكي وصوت ابي الزاجر .. سقطت و رياح مدينتي اللاهبة والبيوت الطينية المتلاصقة وقذى الاطفال في العيون , وانتمائي القبلي , ووجه احمد المهاجر من حصار انتمائه اليائس من الدراسة , وحقيقته التائهه يحتظنها كل مساء وينام
, وانتظار امه اليائس من عودته , كل هذا انكفأ معي فوق الرمال .. وبكيت حقيقة مدينتي الضائعه والصمت يلفها من الخارج , والوجه الدهش بعيدا مازال ينظر الي


( واسقط أعياءا وأغماءا )


يتبع .. ساكمل طباعة الباقي حينما اجد وقت :( .

رمادي
18-04-2012, 10:16 AM
وجع امرأه عربيه


http://www6.0zz0.com/2012/04/18/05/297151377.jpg (http://www.0zz0.com)


الدكتورة كلثم جبر



(1 )


( أسقط في الغربة )

لكن الصوت لا يزال يناوشني الحديث ... فنجان القهوة دافئ .. يهز كتفي .. أشعر بأصابعه تنغرس في لحمي , لكنها لا تلد الما .

( المخاض في الذاكرة )

ألم تتناولي دواءك هذا الصباح ؟ يهمس في وجهي وأصمت .. يصرخ في وجهي وأصمت ..

( بالداخل يتكاتف الحزن ويمتد ) .. أمد يداً مرتجفه لتناول القهوة لكنه يندلق في فتحة صدري فأصمت .

- اجزم انك لم تتناولي دواءك

يهز الكتف مني ثانية لكن ( أسقط في الغربة وحيدة )

(2)

هو المساء الثاني قد يكون .. العاشر قد يكون .. والساعة تعلن دقاتها .. العاشرة قد تكون .. الثامنة قد تكون .. الألف قد تكون ... افترش السرير ( بالعرض ) وحيدة اغرس اصابعي في لحم وجهي واطراف شعري واتكئ على الفراش صامتة .. الصوت خلفي اعيه تماما .. والوجه يقترب مني .. اعي ملامحه تماما والأنفاس تقترب من وجهي .. أعيها تماما , والذراع تحتوي كتفي وتسقط فوقها ..

( لكنها لا تلد احساسا )

- ماذا بك ؟؟


( اسقط في الغربة وحيدة )

- احبك .

( اسقط في الغربة وحيدة )

- قوليها لي .

( يتوالد الحزن بداخلي .. يتساقط الما بداخل عروقي .. أنزف علقما أبلع مرارته وأصمت ) .

- قوليها لي كي أكف عنك وأصمت .

( اسقط في الغربة .. تزأر بداخلي وحشية الليالي الباردة .. يفترسني الوجع الذي يجرني منذ ليال عديدة ليسقطني في بؤرة البويهيمية .. تتعالى بداخلي اصوات اخرى تنز بالاسى ..يحزن الحزن بداخلي ويرتعد ) _ اهمس بصعوبة :

- غير قادرة .

رياح مدينتي المحملة بالتراب تقرع الابواب والنافذة وصوت زوجي المتازم يتذمر ..

( اما آن الاوان لهذه الزوجة ان تعقل ! )

( 3 )

الشاطئ المهجور افترش رماله النقية ..
وآثار الاقدام المتباعدة فوق رماله رسمها بالذاكرة , وأرفع الوجه لاتبع الخطوات السائرة .. وأعي ان المكان غير المكان والزمان غير الزمان .. ومدينة الشمس التي اسكنها تبعد الاف الاميال وانا هنا استجم في هذه الشواطئ المهجورة لاحدى المدن الباردة .
لكن الوجه الذي يقبع بجانبي ليس وجه زوجي الذي أعي .

- هل تعرفين انك جميلة جدا ؟ .

الصوت صدئ .. أبتعد بوجهي ونظراتي عنه واهز جذوع الذاكرة لعل الوجه هذا يسقط منها وأعيه .. لكن يخذلني رأسي ويرتفع جامدا .

فاتساءل ببراءه :

- من انت ؟

يقبض على اطراف خصلاتي المتدلية ويدهش .. يغرس عينيه الواسعتين في عيني ويدهش :

- انا ؟ هل تمزحين ؟

هل عاودني المرض ثانية ليجرني لسراديب مدلهمه السواد ؟
قادني الى هذا الوجه الذي يقبع بجانبي الآن , ويدهش من عدم معرفتي به والذي استنكره في لحظة وعيي هذه , واهلع . من اين اتيت به بقربي هذه اللحظه ؟
وانهض واقفة ألملم لحظة وعيي هذه حتى لا تفلت مني , وبقية قوة أستشعرها تمكنني من المشي بسرعة بعيدا عن هذه الملامح .. لكنها تحث الخطى خلفي , وصدى الصوت يلهث ورائي يلحق بي , يقبض على اصابعي فاسحبها منه بخوف .. يعترض ووجهي ويرفع اصابعه دهشا :

- هل تعين ما تقولين ؟

- أجل من انت ؟

قلتها بانكسار عجيب آلمني انا نفسي .

- انا ؟

وانفجر ضاحكا .. تركته .. حاولت الركض فعجزت .. حاولت .. وسقطت فوق الرمال .. انتابني الهلع والوجع , داهمني وجه امي الباكي وصوت ابي الزاجر .. سقطت و رياح مدينتي اللاهبة والبيوت الطينية المتلاصقة وقذى الاطفال في العيون , وانتمائي القبلي , ووجه احمد المهاجر من حصار انتمائه اليائس من الدراسة , وحقيقته التائهه يحتظنها كل مساء وينام
, وانتظار امه اليائس من عودته , كل هذا انكفأ معي فوق الرمال .. وبكيت حقيقة مدينتي الضائعه والصمت يلفها من الخارج , والوجه الدهش بعيدا مازال ينظر الي


( واسقط أعياءا وأغماءا )


يتبع .. ساكمل طباعة الباقي حينما اجد وقت :( .





( 4 )


المطر يتكاثف فوق النافذه بشراسة عجيبة ويتوالد بخارا كثيفا بالداخل , ارتجف في المقعد الوثير , وانظر من النافذه الاخرى الى اغصان الشجرة العارية , وقطرات الماء تنزلق فوقها حتى تصل اليابسة او تبقى معلقة .. اظم كفي الى صدري واصمت بعد المحاورة بيننا .
من وراء المكتب ( القديم ) والاوراق , ينهض الطبيب يقترب من وجهي , يفترش المقعد المواجه لي , يمد يديه , يضم كفي , ويغرس نظراته في وجهي ويعاود الاستفسار ,:

- ثم ماذا حدث بعدها ؟

من تداخل الحلم بداخلي , وازدواجية اللحظه التي اعيشها واصلت :

- هربت منه , حاولت الركض فسقطت فوق الرمال عدة مرات لكنه يحاول اللحاق بي حتى عدت حيث اقيم وبقي وحده على الشاطئ وحيدا .

فك الطبيب اسر كفيَ .. لم تزل ملتصقة فوق صدري .. حاول زحزحتها وتنيها فوق ركبتي لكنه لم يفلح فتركها معلقة .

- حاولي التذكر كيف تعرفت به

أجهد الذاكرة .. اعصرها .. تفرز ألما وعيونا كثيرة متداخلة .. وصرخت :

- لا أعلم من أين جاء ؟

فوق السرير البارد المائل للاعلى استلقي وفي الوريد تنغرس ( الابرة )استشعر خدرا بطيئا يتسلل في عروقي , استرخي وتبتعد العيون والوجوه , وابقى وحيدة هادئه أنظر للوجه العريض المبتسم فوق رأسي :

- انا طبيبك ولست شخصا آخر هل تعين ذلك ؟

اهز رأسي أيجابا , يفرد خصلات شعري عن وجهي ويهمس :

- أنت فتاة جميلة اليس كذلك ؟

( اسقط في بويهيمية لذيذة تسري بالخدر في عروقي ) .

- وليس لديك زوج ...

- ( أسبح في بحيرة متمازجة الالوان )

ويتعالى بكاء طفل .. يتعالى .. أنهض برأسي المثقل .. لا أستطيع .. يتعالى بكاء ..أحاول النهوض للبحث عنه , لكني اصطدم بالكف العريضة والوجه العريض المبتسم احاول النهوض .. يبتسم :

- عم تبحثين ؟

- هذا الصوت لبكاء طفل .. ؟

قلتها بحشرجة .. دهش .. تلفت حوله :

- لكن لا اسمع شيئا .

ويتجسد الوجه الطفل بداخلي .. ينبثق من بين كل الوجوه ويبقى .. أعيه جيدا وأعي اصابعه الصغيرة وهي تعبث بصدري وشعري .. وتمتد لتعانق وجهي .. اعي ابتسامته وبكائه فانشج بالبكاء واهمس :

- انه بكاء طفلي .



( 5 )


بالقرب من الزجاج اللامع لبهو الفندق .. أسقط في المقعد الجلدي وحيدة صامتة أخبئ أصابعي في جيوب قميصي الصوفي الابيض , وارفع نظراتي ( للنادل ) الواقف بجانبي :

- فنجان قهوة والجريدة لو سمحت

يهز خصلات رأسه الأشقر ويذهب .. أستجمع لحظاتي المتناثرة .. وأعي تماما من انا , وقطرات المطر تطرق البوابة الزجاجية .. أميل برأسي فوق مسند المقعد ... أعي ( انشطاري ) جيداً , وكلمات طبيبي ترن بالذاكرة :

- يمكنك مزاولة حياتك اليومية بعيداً عن أروقة المستشفى .. ولكن يجب التردد عليَ قبل حزم حقائبك والعودة لمدينتك .. فأنت بخير الآن .

وابتسم بسخرية ( بخير ) فقط لأني استطعت أن أقتنص وعيي وأعرف من انا . وأتذكر أن لدي زوجاً وطفلاً .. أرتشف القهوة الساخنة وأفتح جريدة الصباح , وأبتسم ( للنادل ) الذي احضرهما , وبالداخل تزحف رياح باردة وبقية من وجع , لكني أغرس نظراتي في الجريدة .. وأقرأ .

- صباح الخير

وعاودت القراءة .. لكن أصابع الصوت أمتدت للجريدة ..
واجهتني نظرات ما .. أغمضت عيني .. استجرت بالذاكرة فتجسد الوجه القابع بجانبي في الشاطئ المهجور مبتسماً :

- ألا زلتي تجهلينني ؟ علمت انك مريضة عن طريق الفندق .

عاودني الصمت .. لم أجب ( لكني أعي الوجه وكيف التقيت به في مساء صاخب عندما حاصرتني العيون الكثيرة وصرخت بي .. برز الوجه المتجهم كي يسحبني في رحلته البويهيمية حيث السراديب المدلهمة السواد , حينما هرعت للخارج , وفي والظلام قابلته خارج المكان الذي أقيم فيه , وفي الظلام قادني الى احد المقاهي ..

وفي الظلام عرفته عربيا حزيناً هارباً من وجعه .. وفي الظلام عرفني عربية مجهولة الهوية , نوبوءة بحزنها . ومع اشراقة الصباح , بعد أن رفضت تناول دوائي اقتادني أو اقتدته الى الشاطئ المهجور بعد ان زورت شخصيتي له وبدوت فتاة في العشرين أقيم هنا بقصد الدراسة )

- ألا زلت تجهلينني ؟

- أعرفك جيداً

- لكنك في المرة السابقة ...

نهضت من امامه .وعدته بلقاء آخر .

في المطار البارد في يوم تال امتدت أصابعي تصافح وجهه المنكسر بعد ان عرف حقيقتي المريضة وتراكمات وجعي الانساني, وانني هنا بقصد العلاج وليس الدراسة , كما عرف وجه زوجي وطفلي , الذين ينتظراني الآن فوق رصيف مدينتي الصامتة بالخارج الضاجة بالداخل , حيث الرياح اللاهبة والترف والازدواجية .



اكتوبر 1985

ريم الشمال
18-04-2012, 03:34 PM
نرفع كرت أخضر للأستمر على ما أنتم عليه من الابداع
كم أنتم رائعون عندما تكتبون وتبدعون في البحث والتحليل وحتى النقل ... وكم أنتم رائعون عندما تعتبرون الكروت الحمراء باب من المعزة التي في قلوبنا لكم لولا معرفتنا أنكم لن تنزعجوا من رفعها ما رفعنها


وجع امرأه عربيه

محاولة للتعرف على هذه القصة وتحليل بسيط لها ... اتمنى ان اكون وفقت فيه
وهي القراءة التي تجمع الخلفية التراثية التي تواشجت في القصة ، لنرى أن "الصحراء و شاطئ البحر " لم تنشأ في ذهن القاص من فراغ أو مجرد اختيار ، وإنما هي مرتبطة كرمز في الوجود الكاتبة لأنها تنتمي الي الصحراء والبحر ، وإلى حد بعيد ومدى واسع .

أولاً - هي الصحراء التي عاش عليها اجدادنا _ويقال إن هناك علاقة بين الصحراء والبحر عند أهل قطر لأرتبطاهم بحياتهم ، بل هناك من يرى أن أرتباط الصحراء والبحر وشواطئه ارتباط واحد ، مما أكسب البحر مكانة هامة تواصلت جيلاً بعد جيل.

أذكر ذلك لأن بداية القصة توحي بذلك
الشاطئ المهجور افترش رماله النقية ..
وآثار الاقدام المتباعدة فوق رماله رسمها بالذاكرة , وأرفع الوجه لاتبع الخطوات السائرة .. وأعي ان المكان غير المكان والزمان غير الزمان .. ومدينة الشمس التي اسكنها تبعد الاف الاميال وانا هنا استجم في هذه الشواطئ المهجورة لاحدى المدن الباردة .
لكن الوجه الذي يقبع بجانبي ليس وجه زوجي الذي أعي .

أما كاتبتنا أو الراوية فتقف على الشواطئ والرمال وقفة واحدة هي رفيقته التي واكبت طفولتها ، وانتظرتها حتى عودتها ، وهي تخاطبها من خلال التنفيس عن نفسه والتعبير عن ألم الفرقة الذي أبكاه ، وعن صروف الليالي .

إن الخطاب الأدبي يقدم نفسه من خلال اللغة . واللغة بإشاراتها الخفية والظاهرة ترتبط لدى الكاتب بواقعها الاجتماعي ومؤشراتها البيئية ، ولما أن كانت اللغة هي الفاعلة في النص فإننا سنجد أنها تغوص في الأرض وتنداح عليها ، ذلك أن المعجم اللغوي الدال على الأرض ومفرداتها وما يستخرج منها ظل المكون الأول والفعلي لحبكة النص .

قدمت اللغة في القصة قدرة سردية من استرسال العبارات وتلاحق المعاني ، كما مزجت بين تعابير من التراث وأخرى من واقع الحال .
( اسقط في الغربة .. تزأر بداخلي وحشية الليالي الباردة .. يفترسني الوجع الذي يجرني منذ ليال عديدة ليسقطني في بؤرة البويهيمية .. تتعالى بداخلي اصوات اخرى تنز بالاسى ..يحزن الحزن بداخلي ويرتعد ) _

يحمل العنوان ما قد يفترض من أن المبدع يتعامل مع اللفظة بقدر من الحساسية ،لذا فإنّ النفاذ إلى أعماق اللفظة وكنهها والتغلغل في احتمالات أبعادها من شأنه أن يتجه بنا إلى الجوهر – هذا الجوهر المشحون بكثير من الموروث النفسي والتاريخي سواء كان المبدع على وعي بذلك أم لا .

ابدعت يارمادي ..



ريم الشمال

رمادي
19-04-2012, 09:18 AM
نرفع كرت أخضر للأستمر على ما أنتم عليه من الابداع
كم أنتم رائعون عندما تكتبون وتبدعون في البحث والتحليل وحتى النقل ... وكم أنتم رائعون عندما تعتبرون الكروت الحمراء باب من المعزة التي في قلوبنا لكم لولا معرفتنا أنكم لن تنزعجوا من رفعها ما رفعنها


وجع امرأه عربيه

محاولة للتعرف على هذه القصة وتحليل بسيط لها ... اتمنى ان اكون وفقت فيه
وهي القراءة التي تجمع الخلفية التراثية التي تواشجت في القصة ، لنرى أن "الصحراء و شاطئ البحر " لم تنشأ في ذهن القاص من فراغ أو مجرد اختيار ، وإنما هي مرتبطة كرمز في الوجود الكاتبة لأنها تنتمي الي الصحراء والبحر ، وإلى حد بعيد ومدى واسع .

أولاً - هي الصحراء التي عاش عليها اجدادنا _ويقال إن هناك علاقة بين الصحراء والبحر عند أهل قطر لأرتبطاهم بحياتهم ، بل هناك من يرى أن أرتباط الصحراء والبحر وشواطئه ارتباط واحد ، مما أكسب البحر مكانة هامة تواصلت جيلاً بعد جيل.

أذكر ذلك لأن بداية القصة توحي بذلك
الشاطئ المهجور افترش رماله النقية ..
وآثار الاقدام المتباعدة فوق رماله رسمها بالذاكرة , وأرفع الوجه لاتبع الخطوات السائرة .. وأعي ان المكان غير المكان والزمان غير الزمان .. ومدينة الشمس التي اسكنها تبعد الاف الاميال وانا هنا استجم في هذه الشواطئ المهجورة لاحدى المدن الباردة .
لكن الوجه الذي يقبع بجانبي ليس وجه زوجي الذي أعي .

أما كاتبتنا أو الراوية فتقف على الشواطئ والرمال وقفة واحدة هي رفيقته التي واكبت طفولتها ، وانتظرتها حتى عودتها ، وهي تخاطبها من خلال التنفيس عن نفسه والتعبير عن ألم الفرقة الذي أبكاه ، وعن صروف الليالي .

إن الخطاب الأدبي يقدم نفسه من خلال اللغة . واللغة بإشاراتها الخفية والظاهرة ترتبط لدى الكاتب بواقعها الاجتماعي ومؤشراتها البيئية ، ولما أن كانت اللغة هي الفاعلة في النص فإننا سنجد أنها تغوص في الأرض وتنداح عليها ، ذلك أن المعجم اللغوي الدال على الأرض ومفرداتها وما يستخرج منها ظل المكون الأول والفعلي لحبكة النص .

قدمت اللغة في القصة قدرة سردية من استرسال العبارات وتلاحق المعاني ، كما مزجت بين تعابير من التراث وأخرى من واقع الحال .
( اسقط في الغربة .. تزأر بداخلي وحشية الليالي الباردة .. يفترسني الوجع الذي يجرني منذ ليال عديدة ليسقطني في بؤرة البويهيمية .. تتعالى بداخلي اصوات اخرى تنز بالاسى ..يحزن الحزن بداخلي ويرتعد ) _

يحمل العنوان ما قد يفترض من أن المبدع يتعامل مع اللفظة بقدر من الحساسية ،لذا فإنّ النفاذ إلى أعماق اللفظة وكنهها والتغلغل في احتمالات أبعادها من شأنه أن يتجه بنا إلى الجوهر – هذا الجوهر المشحون بكثير من الموروث النفسي والتاريخي سواء كان المبدع على وعي بذلك أم لا .

ابدعت يارمادي ..



ريم الشمال



شكرا لك سيدتي انتي المبدعه بمداخلتك ..

اضفتي الكثير هنا بمشاركتك في تسليط الضوء على التراث في قطر ...

ولن تفرقنا او تزعلنا لا طووبة ولا كوورة بس ما احب الاحمر :( ..

ولا ادري ما سر سكوت شاهه بالذات لم لا تعلق على القصه على غير عادتها :( .

قولي اي حاجه اي شئ بس قولي .. نحب نسمع من استاذتنا القديرة

بالانتظار عودتها من السفر سالمة .

كنشنش
19-04-2012, 10:07 AM
ساغتنم فرصة سفر الملكة ووصيفتها .. لاقدم لكم ولأول مرة كاتبه قطريه مبدعه وقعت مجموعتها القصصية بين يدي عن طريق الصدفه من احد طلبة الجامعه .. لان كتبها منهجية وتدرس .. استعرته على امل ان اعيده ... لن اسمح لاحد يجرح مشاعرها الرقيقه .. او حتى يلامس احساسها .. كما فعلتم بصاحب القرصان ..

يقول عنها الناقد المعروف رجاء النقاش : ( ما يلفت النظر في هذه المجموعه هو ما فيها من جو (( شاعري )) و (( موسيقي )) ملحوظ , فالكاتبة لا تنحت بالصخر , ولكنها تكتب بمنقار عصفور يلتقط الاشياء في سرعه خاطفه ثم يطير من جديد , ليقف على غصن من الاغصان .. ) .

المجموعه تحمل اسم ( وجع امراه عربيه ) وهي عنوان لاول قصه .. تتحدث الكاتبه عن وجع امراه مريضه تعاني في الغربه وحيده تتعالج هناك بعيدا , حيث برودة الطقس والمطر والضباب الكثيف .. ( تسقط في الغربه وحيده ) ...

جملة موسيقيه اعادتها اكثر من مره وكانها تردد اغنيه شجيه ... تشعرك انها حزينه لكنها لا تبكي . ولا تجعلك تبكي .. فقط تاخذك جولة الى اعماق النفس الانسانيه وتجعلك تتفاعل مع معاناتها , وتصورها اجمل تصوير , وكانها تغوص في اعماق البحر الهائج المضطرب تبحث عن سبب هيجانه واضطرابه ...

الذي يشفع لكاتبتنا هنا وما يبرأها و يبعد عنها هجوم الملكة ووصيفتها هو انها لم تتنكر لاصلها ومدينتها كما فعل الكتاب اللامنتمون كما تسميهم الملكه .. فقد كانت تعود وتتذكر مدينتها باشتياق وحنين رغم شمسها ورملها وصحرائها اللاهبه .. فتذكر لنا البيوت الطينيه المتلاصقه .. والقلوب الطيبة التي تسكنها ..

يقول رجاء النقاش ايضا : ( حزن (( كلثم جبر)) في مجموعتها هو حزن يضرب بيديه كل الابواب والنوافذ المغلقه , يريد ان يفتحها , ليستنشق هواءا اكثر نقاء , ويرى ضوءا اكثر اشراق )

نقلت لنا الكاتبه احاسيس وانفعالالت والوانا من العواصف التي تدور في ساحة النفس العربيه .. فالقصه اشبه بروح هائمه فيها قليل من الواقعية ...


- عم تبحثين ؟

- هذا الصوت لبكاء طفل .. ؟
قلتها بحشرجة ..دهش .. تلفت حوله :

- لكن لا اسمع شيئا .

لم يكذب احساسها في هذا المقطع فهي حقا كانت تسمع بكاء طفل رغم انه كان يبعد عنها الاف الاميال لانه يعيش بداخلها وفي كل خلية من جسمها .. تتلفت بشوق ولهفه تسال الطبيب عن مصدر الصوت تفتح ذراعيها كي تحتظنه وتضمه الى صدرها فلا تجده فتسقط في الغربه وحيدة ..

وهنا تذكرت امي القابعه هناك بعيدا عني .. هل حقا تحسين بي ؟؟ وتشعرين بحزني !! ... ويقتلك الشوق والحنين !! .. فتتوهمين اني قربك وتسمعين صوتي .. فتبحثين عني .. تبا لي .. ويالشقائي كم اتعبت قلبك يا أمي .. ساحبس دموعي واداري همي من اجلك .. فأسقط في الغربة حزينا .

ساضع لكم اول قصه لكاتبتنا المبدعه ..

يتبع

السلام عليكم الاخوة الكرام
بخصوص التعليق عن كتب د. كلثم الكواري ، فعلا تدرس في جامعة قطر في قسمي قسم اللغة العربية ، حيث درسني الدكتور محمد مصطفى سليم في مقرر الادب المعاصر في الخليج قصة لدكتورة والكاتبة كلثم الكواري بعنوان " امراة اخرى " وهي من مجموعتها القصصية الثانية إيقاعات للزمن الاتي ، حيث طلب الدكتور تحليل القصة وقمنا بتحليلها تحليل دقيق حيث استفدنا في المحاضرة من هذة القصة وشرحها الدكتور بكل وضوح حيث استمتعنا وكانت القصة ممتعة ومفيدة واسهم الدكتور في شرحه لنا .

رمادي
19-04-2012, 10:27 AM
السلام عليكم الاخوة الكرام
بخصوص التعليق عن كتب د. كلثم الكواري ، فعلا تدرس في جامعة قطر في قسمي قسم اللغة العربية ، حيث درسني الدكتور محمد مصطفى سليم في مقرر الادب المعاصر في الخليج قصة لدكتورة والكاتبة كلثم الكواري بعنوان " امراة اخرى " وهي من مجموعتها القصصية الثانية إيقاعات للزمن الاتي ، حيث طلب الدكتور تحليل القصة وقمنا بتحليلها تحليل دقيق حيث استفدنا في المحاضرة من هذة القصة وشرحها الدكتور بكل وضوح حيث استمتعنا وكانت القصة ممتعة ومفيدة واسهم الدكتور في شرحه لنا .




جميل , شكرا لتنبيهك , سابحث عن قصة امرأة أخرى , اضعها هنا وساقوم بتحليلها ..

وساطلب مساعدتك ومشاركتك بما انك اكاديمي ونستفيد من تحليلاتكم العلميه ..

يا اخ كشمش .. لا كشنكش , اف لا .. كن .. نش ... استغفر الله .. حاول اتغيره يا اخي صعب

انتظر مني قريبا اخ .......... :secret: .

قصة امرأة اخرى ...

عابر سبيل
19-04-2012, 03:04 PM
وجع امرأه عربيه


http://www6.0zz0.com/2012/04/18/05/297151377.jpg (http://www.0zz0.com)






يتبع .. ساكمل طباعة الباقي حينما اجد وقت :( .



رمادي....
سؤالي الاول

من المؤلف( المؤلفة)؟؟

لاني اجد اسما ثانيا على الغلاف
بجانب اسم د. كلثم جبر
;):pic::stop:;)

فما هو السر؟؟

رمادي
19-04-2012, 05:40 PM
رمادي....
سؤالي الاول

من المؤلف( المؤلفة)؟؟

لاني اجد اسما ثانيا على الغلاف
بجانب اسم د. كلثم جبر
;):pic::stop:;)

فما هو السر؟؟




تعجبني قوة ملاحظتك .. سيدي الدووق .

طبعا الطبعة قديمة كما تعلم .. واسمي بخط يدي وليس طباعة وفي سنة 2012 ..

السر لاني قمت بكل هذا الجهد والطباعة بنفسي وصورت الغلاف ..

بالايفون وقمت بتصغير حجمها ونقلتها للمنتدى ...

الا استحق ان اضع اسمي على الغلاف للذكرى ؟؟:rolleyes2: في تحليلات ..

اظن ان الدكتوره لن تستكثر هذا علي ولن تعترض ..

هات سؤالك الثاني .. وبالمره ..

هات لي قلب لا( ذاب) ولا( حب) ولا( انجرح) ولا( شاف حرمان )

عابر سبيل
19-04-2012, 11:07 PM
تعجبني قوة ملاحظتك .. سيدي الدووق .

طبعا الطبعة قديمة كما تعلم .. واسمي بخط يدي وليس طباعة وفي سنة 2012 ..

السر لاني قمت بكل هذا الجهد والطباعة بنفسي وصورت الغلاف ..

بالايفون وقمت بتصغير حجمها ونقلتها للمنتدى ...

الا استحق ان اضع اسمي على الغلاف للذكرى ؟؟:rolleyes2: في تحليلات ..

اظن ان الدكتوره لن تستكثر هذا علي ولن تعترض ..

هات سؤالك الثاني .. وبالمره ..

هات لي قلب لا( ذاب) ولا( حب) ولا( انجرح) ولا( شاف حرمان )




تستحق ان تضع اسمك
و لكن الطريقة جعلتني اظن انه
اهداء خاص من الكاتبة لك...

عموما اخي رمادي..
هل تعلم ان الكاتبة بنفسها و عن طريق الاخ/ سهم بن سهم
وجهت دعوة عامة عن طريق موضوعنا هذا
لكل الكتاب او مشاريع الكتاب لتقديم اعمالهم
لاحدى اللجان القطرية المعنية بدعم مثل هذه الاعمال
و طباعتها... راجع موضوعنا و تحديدا اوائل مشاركات
الاخ/ سهم و ستعلم ان الكاتبة - بشكل او اخر- متابعة
او ينقل لها شيء مما يدور في براحة التحليلات...

عموما... اشكرك على اجتهادك الكبير و الملحوظ
لتقديم الكتاب... لكني اجد اني احتاج لقرائته
قبل ان اتمكن من التعليق عليه... فملاحظاتك و ملاحظات
الاخت/ ريم الشمال... تحثنا لقراءة الكتاب...
حيث ان ما أَورَدتَه من مقتطفات... لا تشبع لادخالنا لجو الكتاب و تلمس
ما عبرتما عنه انت و ريم الشمال...

رمادي
20-04-2012, 08:07 AM
تستحق ان تضع اسمك
و لكن الطريقة جعلتني اظن انه
اهداء خاص من الكاتبة لك...

عموما اخي رمادي..
هل تعلم ان الكاتبة بنفسها و عن طريق الاخ/ سهم بن سهم
وجهت دعوة عامة عن طريق موضوعنا هذا
لكل الكتاب او مشاريع الكتاب لتقديم اعمالهم
لاحدى اللجان القطرية المعنية بدعم مثل هذه الاعمال
و طباعتها... راجع موضوعنا و تحديدا اوائل مشاركات
الاخ/ سهم و ستعلم ان الكاتبة - بشكل او اخر- متابعة
او ينقل لها شيء مما يدور في براحة التحليلات...

عموما... اشكرك على اجتهادك الكبير و الملحوظ
لتقديم الكتاب... لكني اجد اني احتاج لقرائته
قبل ان اتمكن من التعليق عليه... فملاحظاتك و ملاحظات
الاخت/ ريم الشمال... تحثنا لقراءة الكتاب...
حيث ان ما أَورَدتَه من مقتطفات... لا تشبع لادخالنا لجو الكتاب و تلمس
ما عبرتما عنه انت و ريم الشمال...



شرف كبير ولا استحقه ان ياتيني اهداء من كاتبه كبيرة ومشهوره ..

وانا بدوري ادعوها معاك اخي ابو راشد لاحتضان المواهب الجديده ..

واقتطاع جزء من وقتها الثمين لمساعدة المواهب والرفع والنهوض من مستواها الادبي والاشراف

عليهم ..طالما انك تقول انها متابعه لنا ..

فهذا يزيدنا عطاء وتمسك بهذا الصرح المتابع من قبل ادباء كبار مثل د . كلثم جبر ...

وهو فرصه لمن لديه القدره على الكتابه لوضع محاولاته هنا في تحليلات ..

ومن ثم تقديمها لاحد اللجان القطرية .. هي فرصة للانطلاق من تحليلات ومجانا .:) فلا تضيعوا

الفرصة .

doha2012
20-04-2012, 10:49 AM
,



شرهانه عليك يادنيا وزعلانه منك يادنيا !!



تعالي راضيني .. وامسحي على قلبي وروحي وقولي انتي بخير !!

,

صديقتي ..





شكري وتقديري ل قناعك الوهمي الجميل



,,

سهم بن سهم
20-04-2012, 03:43 PM
شرف كبير ولا استحقه ان ياتيني اهداء من كاتبه كبيرة ومشهوره ..

وانا بدوري ادعوها معاك اخي ابو راشد لاحتضان المواهب الجديده ..

واقتطاع جزء من وقتها الثمين لمساعدة المواهب والرفع والنهوض من مستواها الادبي والاشراف

عليهم ..طالما انك تقول انها متابعه لنا ..

فهذا يزيدنا عطاء وتمسك بهذا الصرح المتابع من قبل ادباء كبار مثل د . كلثم جبر ...

وهو فرصه لمن لديه القدره على الكتابه لوضع محاولاته هنا في تحليلات ..

ومن ثم تقديمها لاحد اللجان القطرية .. هي فرصة للانطلاق من تحليلات ومجانا .:) فلا تضيعوا

الفرصة .



مساكم الله بالخير يالحبايب أسرة تحليلات
سامحونا غبنا عنكم فترة طويلة وذلك لإنشغالنا مع البيه عطووووف صديقنا الحبيب في مسالة الإنتخابات الرئاسية المصرية لمصر مابعد الثورة وكنا نتابع إفرازات الثورات العربية على الواقع السياسي ولذك كنا نتفرج على المولد الكبير ... قصدي الليلة الكبيرة ... ومهرجان الفن الكبير ونشوف في النهاية البريمو لصالح مين ومين حيكسب البريمو بعد خروج الشاطر وسليمان :)

وفي المعمعة هذه جاءني اتصال من معلمتي وغاليتي والست الكبيرة الدكتورة كلثم تبلغني بأن أضع رداً للأخ رمادي هنا ,,, وإحنا في ديك الساعة ياعم رمادي ,,, ولو ياسيد الكل الست الدكتورة تأمر وأنا انفذ يافندم :nice:

مساء الخير أخي العزيز سهم بن سهم الرجاء نشر هذه الردود في تحليلات.
تحياتي وتقديري

كلثم جبر



نعم أخي رمادي. أتابع باهتمام ما ينشر في منتدى الأسهم القطرية من كتابات مختلفة تهتم بالشأن العام وتطرح بعض القضايا ذات العلاقة بحياة الناس ومشكلاتهم المتنوعة، وقد لفت نظري موضوع تحليلات لعابر سبيل وتلك النخبة التي تقوم على ادارته من خلال عقليات مشرقة وتأصيل ثقافي متعمق، كما لفت نظري بعض الكتابات الإبداعية وخاصة في مجال القصة وغيرها من الابداعات التي تطرحها بعض المواهب الجديدة من الشباب وغيرهم، وهي إبداعات تفوق أحيانا ما ينشر من كتب لبعض الأسماء المعروفة على ساحتنا الأدبية والثقافية، ومن حق أصحابها أن يجدوا فرصتهم للظهور على المستوى العام، وممارسة الكتابة الإبداعية في فضاءات أخرى خارج الشبكة العنكبوتية، وذلك من خلال المؤسسات الثقافية الداعمة للحركة الأدبية والثقافية في بلادنا، وما من موهبة إبداعية جديدة إلا وتحتاج إلى المساندة والتشجيع، حتى يشتد عودها وتقف صفا واحدا إلى جانب التجارب الإبداعية الأخرى التي يقدمها المبدعون المعروفون، لذلك فإنني باعتباري أحد أعضاء لجنة البحوث والدراسات في وزارة الثقافة والفنون والتراث.. أقترح على هؤلاء المبدعين الشباب وغيرهم ممن يجدون في أنفسهم القدرة والكفاءة.. أن يجمعوا ما ينشرونه في منتدى الأسهم القطرية أو غيره من المنتديات، حتى إذا وجدوا ان ما جمعوا يشكل كتابا، عليهم أن يتقدموا به إلى هذه اللجنة لتنظر في إمكانية ظهوره في كتاب، وفق قواعد النشر المتبعة في اللجنة، وإذا تمت الموافقة على طباعة الكتاب فإنها تضع كاتبه على طريق التواجد الأكثر رسوخا في الساحة الثقافية، وإذا لم تتم الموافقة، فيكفي الكاتب أن يعرف أوجه النقص لديه، ويعمل على تلافيها في أعماله القادمة، ويعاود تقديمها بعد التعديلات المطلوبة، لأن اللجنة إذا رفضت أي كتاب تعيده إلى صاحبه ومعه تقرير عن أسباب الرفض، وما يمكن تلافيه من نقص ليصبح الكتاب جاهزا للطبع، وبذلك يعرف الكاتب مستواه مقارنة بغيره، وهذه الدعوة موجهة لكل من يجد في نفسه القدرة والكفاءة لخوض تجربة النشر الورقي، تشجيعا للمواهب الجديدة ودعما للحركة الثقافية في بلادنا. وقد التقيت من فترة بالأخ بو يوسف في وزارة الثقافة والفنون والتراث من خلال اللجنة في خطوة تشجيعية لتبني ما يكتب، ولا يوجد لدي أي مانع من الالتقاء بغيره ممن يجد في نفسه القدرة والرغبة في النشر لتبني الابداعات الجديدة .
شكرا للجميع وطاب يومكم.

عابر سبيل
21-04-2012, 02:32 AM
مساكم الله بالخير يالحبايب أسرة تحليلات
سامحونا غبنا عنكم فترة طويلة :nice:

مساء الخير أخي العزيز سهم بن سهم الرجاء نشر هذه الردود في تحليلات.
تحياتي وتقديري

كلثم جبر



نعم أخي رمادي. أتابع باهتمام ما ينشر في منتدى الأسهم القطرية من كتابات مختلفة تهتم بالشأن العام وتطرح بعض القضايا ذات العلاقة بحياة الناس ومشكلاتهم المتنوعة، وقد لفت نظري موضوع تحليلات لعابر سبيل وتلك النخبة التي تقوم على ادارته من خلال عقليات مشرقة وتأصيل ثقافي متعمق، كما لفت نظري بعض الكتابات الإبداعية وخاصة في مجال القصة وغيرها من الابداعات التي تطرحها بعض المواهب الجديدة من الشباب وغيرهم، وهي إبداعات تفوق أحيانا ما ينشر من كتب لبعض الأسماء المعروفة على ساحتنا الأدبية والثقافية، ومن حق أصحابها أن يجدوا فرصتهم للظهور على المستوى العام، وممارسة الكتابة الإبداعية في فضاءات أخرى خارج الشبكة العنكبوتية، وذلك من خلال المؤسسات الثقافية الداعمة للحركة الأدبية والثقافية في بلادنا، وما من موهبة إبداعية جديدة إلا وتحتاج إلى المساندة والتشجيع، حتى يشتد عودها وتقف صفا واحدا إلى جانب التجارب الإبداعية الأخرى التي يقدمها المبدعون المعروفون، لذلك فإنني باعتباري أحد أعضاء لجنة البحوث والدراسات في وزارة الثقافة والفنون والتراث.. أقترح على هؤلاء المبدعين الشباب وغيرهم ممن يجدون في أنفسهم القدرة والكفاءة.. أن يجمعوا ما ينشرونه في منتدى الأسهم القطرية أو غيره من المنتديات، حتى إذا وجدوا ان ما جمعوا يشكل كتابا، عليهم أن يتقدموا به إلى هذه اللجنة لتنظر في إمكانية ظهوره في كتاب، وفق قواعد النشر المتبعة في اللجنة، وإذا تمت الموافقة على طباعة الكتاب فإنها تضع كاتبه على طريق التواجد الأكثر رسوخا في الساحة الثقافية، وإذا لم تتم الموافقة، فيكفي الكاتب أن يعرف أوجه النقص لديه، ويعمل على تلافيها في أعماله القادمة، ويعاود تقديمها بعد التعديلات المطلوبة، لأن اللجنة إذا رفضت أي كتاب تعيده إلى صاحبه ومعه تقرير عن أسباب الرفض، وما يمكن تلافيه من نقص ليصبح الكتاب جاهزا للطبع، وبذلك يعرف الكاتب مستواه مقارنة بغيره، وهذه الدعوة موجهة لكل من يجد في نفسه القدرة والكفاءة لخوض تجربة النشر الورقي، تشجيعا للمواهب الجديدة ودعما للحركة الثقافية في بلادنا. وقد التقيت من فترة بالأخ بو يوسف في وزارة الثقافة والفنون والتراث من خلال اللجنة في خطوة تشجيعية لتبني ما يكتب، ولا يوجد لدي أي مانع من الالتقاء بغيره ممن يجد في نفسه القدرة والرغبة في النشر لتبني الابداعات الجديدة .
شكرا للجميع وطاب يومكم.


بو محمد... اخوي سهم
مالك عذر لا انت و لا مسيو عطوف
و الكلام بيطول بس عود لنا انت و الدويتو الشهير
و بعدين لكل حادث حديث...

عموما.. اتمنى منك ان توصل هذه الرسالة بالاصالة
و النيابة عن كللللللل سكان و رواد و مرتادي التحليلات
من الاعضاء و العضوات و حتى الاخوة المشرفين و المشرفات
من مرتادي التحليلات.... للاستاذه د./ كلثم جبر


http://travel.maktoob.com/vb/attachment.php?attachmentid=2263247


و بالقطري... ارفع لها العقال
لهذا الدعم الذي نتلمسه مع ما فيه
من قمة في التواضع من قبل شخصية
بمكانتها الاجتماعية و الاكاديمية و الادبية...

وما ذكرته بمبالغة حيال موضوع متواضع
لا يمكن ان يكون اعبر و اكبر من اسهامات و قامات
الكتاب و المبدعين من و في قطر...
لكن هكذا هم ذوي النفوس الكبيرة... التواضع حلتهم
في ابهى صوره...


و بالنسبة لي شخصيا
فإن من اكثر ما اسرني هو الخبر المبطن في الرد
حول اخونا العزيييز ع القلب
الخلوق المؤدب... بو يوسف
الذي نتمنى ان نسمع عنه و منه
كل ما يسعد خاصة فيما يتعلق بالكتابه و الادب...

و نقول له كرسالة خاصة...
اتمنى ان تصل له...
يا غريب الدار عود...
و لا تجعل ( غيري) يقول انك
تتكبر علينا فانا لا اشك لحظة بهذا
لكن اقول له... خف من حساسيتك
ع الاقل... علينا في التحليلات

رمادي
21-04-2012, 08:03 AM
مساكم الله بالخير يالحبايب أسرة تحليلات
سامحونا غبنا عنكم فترة طويلة وذلك لإنشغالنا مع البيه عطووووف صديقنا الحبيب في مسالة الإنتخابات الرئاسية المصرية لمصر مابعد الثورة وكنا نتابع إفرازات الثورات العربية على الواقع السياسي ولذك كنا نتفرج على المولد الكبير ... قصدي الليلة الكبيرة ... ومهرجان الفن الكبير ونشوف في النهاية البريمو لصالح مين ومين حيكسب البريمو بعد خروج الشاطر وسليمان :)

وفي المعمعة هذه جاءني اتصال من معلمتي وغاليتي والست الكبيرة الدكتورة كلثم تبلغني بأن أضع رداً للأخ رمادي هنا ,,, وإحنا في ديك الساعة ياعم رمادي ,,, ولو ياسيد الكل الست الدكتورة تأمر وأنا انفذ يافندم :nice:

مساء الخير أخي العزيز سهم بن سهم الرجاء نشر هذه الردود في تحليلات.
تحياتي وتقديري

كلثم جبر



نعم أخي رمادي. أتابع باهتمام ما ينشر في منتدى الأسهم القطرية من كتابات مختلفة تهتم بالشأن العام وتطرح بعض القضايا ذات العلاقة بحياة الناس ومشكلاتهم المتنوعة، وقد لفت نظري موضوع تحليلات لعابر سبيل وتلك النخبة التي تقوم على ادارته من خلال عقليات مشرقة وتأصيل ثقافي متعمق، كما لفت نظري بعض الكتابات الإبداعية وخاصة في مجال القصة وغيرها من الابداعات التي تطرحها بعض المواهب الجديدة من الشباب وغيرهم، وهي إبداعات تفوق أحيانا ما ينشر من كتب لبعض الأسماء المعروفة على ساحتنا الأدبية والثقافية، ومن حق أصحابها أن يجدوا فرصتهم للظهور على المستوى العام، وممارسة الكتابة الإبداعية في فضاءات أخرى خارج الشبكة العنكبوتية، وذلك من خلال المؤسسات الثقافية الداعمة للحركة الأدبية والثقافية في بلادنا، وما من موهبة إبداعية جديدة إلا وتحتاج إلى المساندة والتشجيع، حتى يشتد عودها وتقف صفا واحدا إلى جانب التجارب الإبداعية الأخرى التي يقدمها المبدعون المعروفون، لذلك فإنني باعتباري أحد أعضاء لجنة البحوث والدراسات في وزارة الثقافة والفنون والتراث.. أقترح على هؤلاء المبدعين الشباب وغيرهم ممن يجدون في أنفسهم القدرة والكفاءة.. أن يجمعوا ما ينشرونه في منتدى الأسهم القطرية أو غيره من المنتديات، حتى إذا وجدوا ان ما جمعوا يشكل كتابا، عليهم أن يتقدموا به إلى هذه اللجنة لتنظر في إمكانية ظهوره في كتاب، وفق قواعد النشر المتبعة في اللجنة، وإذا تمت الموافقة على طباعة الكتاب فإنها تضع كاتبه على طريق التواجد الأكثر رسوخا في الساحة الثقافية، وإذا لم تتم الموافقة، فيكفي الكاتب أن يعرف أوجه النقص لديه، ويعمل على تلافيها في أعماله القادمة، ويعاود تقديمها بعد التعديلات المطلوبة، لأن اللجنة إذا رفضت أي كتاب تعيده إلى صاحبه ومعه تقرير عن أسباب الرفض، وما يمكن تلافيه من نقص ليصبح الكتاب جاهزا للطبع، وبذلك يعرف الكاتب مستواه مقارنة بغيره، وهذه الدعوة موجهة لكل من يجد في نفسه القدرة والكفاءة لخوض تجربة النشر الورقي، تشجيعا للمواهب الجديدة ودعما للحركة الثقافية في بلادنا. وقد التقيت من فترة بالأخ بو يوسف في وزارة الثقافة والفنون والتراث من خلال اللجنة في خطوة تشجيعية لتبني ما يكتب، ولا يوجد لدي أي مانع من الالتقاء بغيره ممن يجد في نفسه القدرة والرغبة في النشر لتبني الابداعات الجديدة .
شكرا للجميع وطاب يومكم.






" الاخلاق اعلى الثقافات " ..


صحوت من نومي وتوجهت لاقرأ كعادتي في المنتدى لكني صدمت هذه المره واصابني الذهول وانا اقرأ غير مصدق رد باسمي من اديبه كبيرة أكن لها كل الاحترام والتقدير .. خشيت ان اكون في حلم فركت عيني غسلت وجهي لكن الكلمات والعبارات الجميلة ازدادت وضوحا وتأثيرا ....

انتابني فضول كبير للتعرف اكثر على هذه الشخصيه .. فتشت في قوقل ابحث عن اخبارها واقوالها ... فزدت لها احتراما وزدت شوقا لقراءة كتبها .. واشكر سهم بن سهم الذي كان سببا في تتبعي لمقالاتها وقصصها .. اين انت يا ابو محمد تغيب وتغيب وتعود لنا محملا بالاخبار السارة ..

ارايت يا ابو راشد كنت تظن علي شخبطة اسمي بجانب اسم " د . كلثم " للذكرى في تحليلات .. فربما جاءني باند لا اعود بعده ..
فجاءني رد مرصع ومزخرف ومعنون بأسمي .. والاكبر من ذلك ان تتابع حواراتنا وهمساتنا ما اجمل التواضع وما ابهى صورته ..

" ثمرة القناعة الراحة، وثمرة التواضع المحبة".

ويقول الشاعر :


تواضع تكن كالنجم لاح لناظر ********************* على صفحات الماء وهو رفيع

ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه ********************** على طبقات الجو وهــو وضيع


لو كان كرسي المملكة يسع لاثنين لاخترناك ملكة تحليلات .. لكن ملكتنا قوية لا ترضى شريك يهدد عرشها .. والحكم وراثي ... تملك زمام الامور بقبضة حديديه ..امد الله في عمرها :( ..

اشارك عابر سبيل الشكر لك سيدتي لعرضك السخي باحتظان المواهب وتقديم يد العون لكل من يجد لديه القدرة للكتابة .. واتساءل , هل العرض للقطريين فقط ؟؟ ام مفتوح ؟؟

doha2012
21-04-2012, 08:20 AM
صباح الخير للجميع



قرات للكاتبه هذه المجموعه القصصيه .. منذ سنوات


وللحقيقه ..


على رغم مارايت فيها من تصاوير جميله الا انها لم تجذبني ك قارئه نهمه






وجع امراه عربيه ... تسافر للخارج للعلاج بمفردها وقد يكون حرك مشاعرها

احساس غريب .. مختلف لاحد الاشخاص احساس ثانوي

هل هي الغربه والمرض والفقد للزوج والضنا ..؟



مجموعه قراتها .. لا اقول انها ليست جميله ولكن هناك تطويل وسرد وصور غير مترابطه




مقالاتها اجدها فيها تبدع وبشكل ملحوظ اكثر من القصص ..

نتمنى لها كل التوفيق ..ان شاء الله

ريم الشمال
21-04-2012, 01:29 PM
79594


قيس وليلى والذئب نصوص لـ بثينة العيسى

سيرة إبداعية :
بثينة وائل العيسى، الموقع الإلكتروني http://www.Bothayna.net.
ولدت في الكويت 3 سبتمبر 1982م ، حاصلة على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال - تخصص تمويل، كلية العلوم الإدارية - جامعة الكويت 2011م بتقدير امتياز.
صدر لها: ارتطامٌ .. لم يسمع له دوي - ( رواية ) عن دار المدى - سوريا 2004، سعار - ( رواية ) عن المؤسسة العربية للدراسات و النشر - بيروت 2005، عروس المطر - ( رواية ) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 2006، تحت أقدام الأمهات - ( رواية ) عن الدار العربية للعلوم ناشرون - بيروت 2009، قيس وليلى والذئب - مجموعة نصوص، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 2011، عائشة تنزل إلى العالم السفلي - ( رواية ) عن الدار العربية للعلوم ناشرون - بيروت 2011
عضو في: رابطة الأدباء الكويتية، اتحاد كتاب الإنترنت العرب.
الجوائز: حائزة على جائزة الدولة التشجيعية عن روايتها « سعار « 2005/2006، حائزة على المركز الأول في مسابقة هيئة الشباب والرياضة 2003 - فرع القصة القصيرة، حائزة على المركز الثالث في مسابقة الشيخة باسمة الصباح - فرع القصة القصيرة، حائزة على المركز الثالث في مسابقة مجلة الصدى للمبدعين 2006.


تضمن الكتاب مجموعة نصوص نثرية تراوحت ما بين السرد والشعر، كتبتها المؤلفة في مرحلة ما بين 2003- 2011؛ وهي نصوص تقترب فيها المؤلفة من الذات الإنسانية وتجمع بينها التأملات الإنسانية، والحس المرهف وخيوط من الحكاية الرشيقة.

نصوص مختارة من قصة ليلي والذئب :

تذكار

لم يصافح خدّها قبل رحيله، بل غرسَ في وجهها جرحاً. شتلة الجرحِ أزهرت، أينعت، تدلّت قطوفها وثقلت غصونها وامتدت جذورها عميقاً .. عميقاً صوب الرّوح.

... ولم يرغب أحدٌ بقطف الفتاة التي تحولت إلى جرح.


خلود

منذ أخبرها الحلمُ بأنها ستغادرُ الحياة وهي تخبئ وجهها في البراويز.


ورغم أن منزلها خاوٍ وجلدها ذاوٍ، ورغم أن أحداً لن يفتقدها لو رحلت، إلا أنها تصرّ.. لا قيمة لمنزلٍ لا يخلّد وجوه ساكنيه، على الأقل في ذاكرة الغبار وبيوت العناكب والبراويز الخشبية العتيقة..


فخاخ الأحلام

تساءل ثلاثة أولاد: لماذا تبرعُ الأحلام في الفرار من ذاكرة الحالمين؟ ما الذي يجعلها بهذه القدرة على التسرّب والاستعصاء؟


قال الأوّل: الأحلام فراشات من ضوءٍ، أجنحتها شفافة، وهي تختفي من أعيننا بمجرد حلول النهار..


قال الثاني: الأحلام فصوص بلورية منتشرة في الفراغ، تمتلئ بها الأمكنة، تحطّ على أنوفنا عندما ننام وتبدأ في التوغل في مسامنا لكي نحياها، الأحلام تستشهد فينا وينتهي وجودها بمجرد تعرّفها.


قال الثالث: كلا الرأيين خاطئ! الأحلام ليس لها شكل واحد ويستحيل معرفة كنهها، ولذا يصعب القبض عليها دائما، ولهذا نحن لا نتذكر من حلمنا إلا بعضه.


وهكذا قرر الثلاثة أن يصطادوا حلماً ليتعرفوا عليه، فنصبوا فخاخ الأحلامِ حول وسائدهم وغطوا في النوم، في الصباح.. وجدوا أن الفخاخ التي نصبوها قد اصطادتهم هم!


هزّ الثلاثة رؤوسهم : أحلامنا هي نحنْ، هي ما جبلنا عليهِ، هل ما يصنع حقيقتنا و هي .. ما ننساهُ على الدوام.


مات العزيز

بكت الزوجة والأم والولد والخادم الأمين، وخيّل للأسرة المفجوعة بأن العالم كله يبكي، يتفجع فقد العزيز، ولكنّ ذلك لم يكن صحيحاً، فقد كان العالم يضحك


لأن الدود وجد طعاماً مجانياً لأيام، ولأن الجثة تحولت إلى سماد فاعشوشبت البقعةُ الحزينة التي هي قبره، وشوهدت فراشة صغيرة تصفق بأجنحتها فوق العشب، وشوهدت الهرة الشقيّة تراقب الفراشة وتنتظر فرصة للوثب، وشوهد الكلبُ الذي يهوى عض أذيال القطط السعيدة يترصد للقطة، وشوهد الطفل يضحك ويكعكع لأنه رآى عشباً وفراشة وهرة وكلب، لقد أصبح العالم جميلاً جداً في تلك البقعة، وامتلأ المشهد بالفرح والحياة .. فوق جثة العزيز.

يتبع
ريم الشمال

ريم الشمال
21-04-2012, 01:51 PM
من خلال قرائتي لأكثر من مقال يتحدث عن الكاتبة قمت بتلخيص أهم ما قيل في هذا الكتاب أضفت اليه تصوري عندما قراءة مقتطفات من الكتاب أتمنى أن أوفق في ذلك :
عندما قراءة الكتاب وهو بداء بقصة كلنا نعرفها عاشت معنا طفولتنا ولكن برؤية الكاتبة .. رغم أنها بدائتها بنهاية القصة وهو قتل الذئب الشرير الذي أراد ألتهام الجده الطيبة وخروج الصياد بجثته ثم تنتقل بنا صاحبت الكتاب الي عقل طفله لا تستوعب قضية الشيخوخة، وكذلك الموت .
قصة "ليلى والذئب"، التي تكاد تكون الأشهر في الموروث المحكي عربيا، بدائتها عبر اسئلة لتقترح نهايات غير تلك المتداولة
أسئلة أو عبارات قصيرة في نهاية النص:
"لماذا يدكِ ضعيفة وهزيلة يا جدّتي؟
... لأنني عجوز.
ولماذا عينكِ ضعيفة وصغيرة يا جدتي؟
لأنني عجوز.
ولماذا فمكِ بلا أسنان يا جدتي؟
لأنني عجوز.
مشت ليلى بطول الغابة تتساءل بأسى، ما نفع الحياة لشخص عجوز، ألم يكن أفضل... لو أنّ الذئب أكل الجدّة؟!".
لتقول في صفحة أخرى: "عادت الجدّة إلى السرير، وغادر الصيّاد حاملا جثة الذئب على ظهره، وجلست ليلى على طرف السرير تحتضن يديّ الجدّة وتتملّى في وجهها.
لاحظت ليلى أن عين جدّتها ذابلة ونظرها واهن، وأن يدها متعرقة وضعيفة، بالكاد تقوى على احتضانها، وأن فمها خاو ومجعد مثل مغارة باردة، وأن أذنها عاجزة عن سماعها إلا بالصراخ، وأن وجهها الطيب شاحب ومجعد وموجوع... فتمنّت ليلى سرّاً لو أن جدتها تستطيع سماعها ورؤيتها واحتضانها وتقبيلها.. تمنت ليلى سرّاً لو أن جدتها كانت ذئبا !".
تتخطى ليلى أولى معابر الحلم في طريقها نحو الغابة الأخرى مصنع العجائز وقد علق في ذهنها خبرُ مبتدأ حديثها مع جدتها: «ألا يخيفك شيء، لا التجاعيد ولا الذئاب .. تلك هي الشيخوخة!».
وتمضي بثينة العيسى مع ليلاها تستعيد من الطفولة أحلامها الموحشة في هذه الغابة، فتتداعى من وعي الذات حكاية «سنو وايت» والأقزام المتخوفون من عالم لا يحفل اليوم بالقبح ولا الجمال، ثم تبدّل بين مواقع الذكورة والأنوثة في قصة الأميرة
والضفدع، وأن القبلة السحرية لها أيضا مضاعفاتها العكسية سلبا، وأن سحر العلاقة بين الجميلة والوحش هي سر بقائها جميلة في كتب الأطفال فقط، وأن الشر ليس بالضرورة سبب الخطئية مع العنزات والذئب، وقد يحمل سام في كيانه ماردا طماعا، جشعا هائلا أكبر من عالم العمالقة البشع أعلى شجرة الفاصوليا. ليختم الحلم الأول بسندريلا، وقد توحش عليها الزمن الجديد للحكاية. وما كان لهذه التحولات في خطاب هذه النصوص، إلا انعكاسا لما أشارت إليه الكاتبة قبل سرد أحلام الحكاية الأولى «حروف مخلوعة من جسد الحكاية»:
«.. ربما سيكون للحكاية وقتها وقعٌ آخر».

رغم أنها قصص سمعناها أو قراءنها ولكن بثينة العيسى قدمتها من رؤيتها كما لو أنها تعبر عن زمن جميل شابه بعض التغير حيث تكتب الماضي برؤية اليوم ...

ريم الشمال

سهم بن سهم
21-04-2012, 03:59 PM
بو محمد... اخوي سهم
مالك عذر لا انت و لا مسيو عطوف
و الكلام بيطول بس عود لنا انت و الدويتو الشهير
و بعدين لكل حادث حديث...

عموما.. اتمنى منك ان توصل هذه الرسالة بالاصالة
و النيابة عن كللللللل سكان و رواد و مرتادي التحليلات
من الاعضاء و العضوات و حتى الاخوة المشرفين و المشرفات
من مرتادي التحليلات.... للاستاذه د./ كلثم جبر


http://travel.maktoob.com/vb/attachment.php?attachmentid=2263247


و بالقطري... ارفع لها العقال
لهذا الدعم الذي نتلمسه مع ما فيه
من قمة في التواضع من قبل شخصية
بمكانتها الاجتماعية و الاكاديمية و الادبية...

وما ذكرته بمبالغة حيال موضوع متواضع
لا يمكن ان يكون اعبر و اكبر من اسهامات و قامات
الكتاب و المبدعين من و في قطر...
لكن هكذا هم ذوي النفوس الكبيرة... التواضع حلتهم
في ابهى صوره...


و بالنسبة لي شخصيا
فإن من اكثر ما اسرني هو الخبر المبطن في الرد
حول اخونا العزيييز ع القلب
الخلوق المؤدب... بو يوسف
الذي نتمنى ان نسمع عنه و منه
كل ما يسعد خاصة فيما يتعلق بالكتابه و الادب...

و نقول له كرسالة خاصة...
اتمنى ان تصل له...
يا غريب الدار عود...
و لا تجعل ( غيري) يقول انك
تتكبر علينا فانا لا اشك لحظة بهذا
لكن اقول له... خف من حساسيتك
ع الاقل... علينا في التحليلات



هلا بالغالي يسعد مساؤك :nice:

لك رد من الكتورة الغالية على مشاركة سابقة ارسلته لي على الايميل ولك مني سلامها وخالص تحياتها :nice:




المتعة والكآبة هل ترتبطان بالكتابة

د/ كلثم جبر

أولا أعتذر وقبل كل شيء من الكاتب "عابر سبيل" لأني استعرت عنوان مقالته في منتدى الأسهم القطرية، ليكون عنوانا لمقالتي هذه، فقد استهواني العنوان رغم انفتاح أفق هذا الموضوع على عناوين كثيرة يمكن أن تؤدي نفس المعنى، وثانيا يظل هذا السؤال قابلا لعدة إجابات مرتبطة بالحالة النفسية للكاتب وما يحيط به من عوامل أخرى تساعد أو تعيق العملية الكتابية باعتبارها تعبير عن حالة معينة وفي ظروف معينة ولغاية معينة تحديدا، فالكاتب لا يكتب من فراغ ولا يوجه كتابته إلى فراغ لأن الكتابة ممارسة حرة لوجود الإنسان من خلال التعبير عن ما يجيش في خاطره وما يعتمل في صدره من ردود الفعل تجاه أمور الحياة بوجوهها المضيئة والمعتمة، كما أن الكتابة محاولة لإثبات الوجود على خريطة العمل الاجتماعي أو الثقافي أو الإبداعي انطلاقا من الإحساس بمسئولية المشاركة في التنوير والإصلاح بالقدر الذي يمليه الواجب الوطني والإنساني، وما تتيحه أدوات الكاتب من قدرة على الإسهام في هذا الفعل/ الكتابة باختلاف ألوانها وأهدافها.
الذين ينغمسون في العمل الكتابي قلما يتمكن أحدهم من الهروب من ميدان يصبح السباق فيه هما كبيرا وهاجسا مقلقا للكاتب المسئول وبوعي كامل عن كل حرف يكتبه، أو فكرة يتبناها، أو مبدأ يدافع عنه، فالكتابة في هذه الحالة لا ترتبط بالمتعة أو الكآبة في كل الحالات، وإن كانت المتعة والكآبة من عوامل التحريض على الكتابة هذا إذا سلمنا جدلا أن المتعة هدف والكآبة دافع، وهذا اختصار مخل لأهداف ودوافع الكتابة التي تستوعب الحياة بكل طولها وعرضها وزمانها ومكانها، كل ذلك يتحقق في إطار الشعور بأن الكتابة مسئولية أولا وأخيرا، وإن اختلف مستوى الوعي بهذه المسئولية من كاتب لآخر.
بطبيعة الحال هناك نوعان من الكتابة: أولهما الكتابة الذاتية الخاصة والتي يمارسها أي إنسان من خلال المذكرات اليومية أو البوح الذاتي وكتابة الوجدانيات والخواطر والانطباعات الذاتية والتي غالبا ما تكون ذات خصوصية ومستوى فني يمنعانها من الظهور، وهذا النوع من الكتابة لا يعني سوى أصحابه، وربما احتاجت إلى سنوات حتى ترى النور إذا نضجت تجربة كاتبها، وربما لا ترى النور أبدا لهذا السبب أو ذلك من أسباب عدم الصلاحية للنشر، أما ثاني أنواع الكتابة وهو ما يعنينا هنا.. فهو الكتابة العامة وبأقلام ناضجة، ويكتبها كتاب اكتسبوا شهرتهم على مدى سنوات من التواصل مع القارئ، والاهتمام بمشاكله وهمومه، بمختلف الأساليب الكتابية نثرا وشعرا، هذا النوع من الكتابة يكتسب أهميته من مدى قدرته على التأثير والتغيير، حتى اعتبر بعضهم الكتابة (عملا انقلابيا) ضد الأوضاع غير المستقيمة، التي تعيق تقدم المجتمع والوطن والأمة، وتكرس انهزام الإنسان أمام تحديات الوجود والعدم، وهو انقلاب قائم على فلسفة (مسئولية الكاتب) وفي حالة انعدام هذه المسئولية تصبح الكتابة نوعا من لغو الكلام الذي لا يفيد حتى صاحبه، ولا يترك أثرا يذكر، ليس هذا فحسب، بل يمكن القول أن ضرره وارد، لأنه يلغي اهتمام الكاتب بالأمور الجادة والمفيدة، لينصرف إلى الأمور الهامشية التي تشغله عن ما هو أهم وأجدى في حياته وحياة الآخرين.
ونعود إلى السؤال الذي حمله العنوان: المتعة والكآبة هل ترتبطان أحيانا بالكتابة، لنجد أن ما كتبته آنفا يعيد صياغة السؤال ليصبح: هل الكتابة ترتبط أحيانا بالمتعة والكآبة، وفي الحالتين ستكون الإجابة: نعم.. إن كلمة (أحيانا) تنفي التعميم بالمطلق، والتعميم في كل الحالات أمر مرفوض، لأن ما يصدق على حالة لا يصدق على نفس الحالة في ظروف أخرى، بقي أن يسأل كل كاتب نفسه: هل هو يكتب لنفسه فقط؟ أم لنفسه وللآخرين؟ وعلى ضوء الإجابة تتحدد أهمية الكتابة والكاتب.

سهم بن سهم
21-04-2012, 04:04 PM
" الاخلاق اعلى الثقافات " ..


صحوت من نومي وتوجهت لاقرأ كعادتي في المنتدى لكني صدمت هذه المره واصابني الذهول وانا اقرأ غير مصدق رد باسمي من اديبه كبيرة أكن لها كل الاحترام والتقدير .. خشيت ان اكون في حلم فركت عيني غسلت وجهي لكن الكلمات والعبارات الجميلة ازدادت وضوحا وتأثيرا ....

انتابني فضول كبير للتعرف اكثر على هذه الشخصيه .. فتشت في قوقل ابحث عن اخبارها واقوالها ... فزدت لها احتراما وزدت شوقا لقراءة كتبها .. واشكر سهم بن سهم الذي كان سببا في تتبعي لمقالاتها وقصصها .. اين انت يا ابو محمد تغيب وتغيب وتعود لنا محملا بالاخبار السارة ..

ارايت يا ابو راشد كنت تظن علي شخبطة اسمي بجانب اسم " د . كلثم " للذكرى في تحليلات .. فربما جاءني باند لا اعود بعده ..
فجاءني رد مرصع ومزخرف ومعنون بأسمي .. والاكبر من ذلك ان تتابع حواراتنا وهمساتنا ما اجمل التواضع وما ابهى صورته ..

" ثمرة القناعة الراحة، وثمرة التواضع المحبة".

ويقول الشاعر :


تواضع تكن كالنجم لاح لناظر ********************* على صفحات الماء وهو رفيع

ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه ********************** على طبقات الجو وهــو وضيع


لو كان كرسي المملكة يسع لاثنين لاخترناك ملكة تحليلات .. لكن ملكتنا قوية لا ترضى شريك يهدد عرشها .. والحكم وراثي ... تملك زمام الامور بقبضة حديديه ..امد الله في عمرها :( ..

اشارك عابر سبيل الشكر لك سيدتي لعرضك السخي باحتظان المواهب وتقديم يد العون لكل من يجد لديه القدرة للكتابة .. واتساءل , هل العرض للقطريين فقط ؟؟ ام مفتوح ؟؟



عم رمادي هلاااااااو آآغاتي هاي شلونك عيني ؟ :nice:

أنقل لك تحيات الدكتورة كلثم وأضع لك رداً منها هنا

تقبل تحياتي


الأولوية القطريين بطبيعة الحال دون أن يمنع ذلك غير القطريين من المشاركة والتقدم بما لديهم من انتاج ادبي لان المقياس في الحالتين هو جودة الانتاج ٠ولأن الثقافة لا تعرف وطنآ محددآ٠
د كلثم جبر

رمادي
21-04-2012, 11:15 PM
عم رمادي هلاااااااو آآغاتي هاي شلونك عيني ؟ :nice:

أنقل لك تحيات الدكتورة كلثم وأضع لك رداً منها هنا

تقبل تحياتي


الأولوية القطريين بطبيعة الحال دون أن يمنع ذلك غير القطريين من المشاركة والتقدم بما لديهم من انتاج ادبي لان المقياس في الحالتين هو جودة الانتاج ٠ولأن الثقافة لا تعرف وطنآ محددآ٠
د كلثم جبر





شكرا لك اخي وعزيزي سهم بن سهم للرد السريع ..


http://www4.0zz0.com/2012/04/21/20/814684127.jpg (http://www.0zz0.com)


وشكر جزيل للدكتوره كلثم راعية تحليلات ..

انا فرحان جدا لا ادري لماذا واهدي لكم ورده

http://www3.0zz0.com/2012/04/21/20/286364585.jpg (http://www.0zz0.com)

عابر سبيل
22-04-2012, 07:01 AM
هلا بالغالي يسعد مساؤك :nice:

لك رد من الكتورة الغالية على مشاركة سابقة ارسلته لي على الايميل ولك مني سلامها وخالص تحياتها :nice:




المتعة والكآبة هل ترتبطان بالكتابة

د/ كلثم جبر

أولا أعتذر وقبل كل شيء من الكاتب "عابر سبيل" لأني استعرت عنوان مقالته في منتدى الأسهم القطرية، ليكون عنوانا لمقالتي هذه، فقد استهواني العنوان رغم انفتاح أفق هذا الموضوع على عناوين كثيرة يمكن أن تؤدي نفس المعنى، وثانيا يظل هذا السؤال قابلا لعدة إجابات مرتبطة بالحالة النفسية للكاتب وما يحيط به من عوامل أخرى تساعد أو تعيق العملية الكتابية باعتبارها تعبير عن حالة معينة وفي ظروف معينة ولغاية معينة تحديدا،
.
.

حتى يكون النقاش و القراءة للجميع على نفس الارضية
او بنفس المرجعية.... فأنا نفسي متفاجئ ان مثل الدكتورة
الفاضلة تحتفظ بهذه الذاكرة الجبارة- ما شاء الله-... و تتابع
فضفضات عابرة ... او مجرد خاطرة

بحثت عما اشارت له... فوجدت الخاطرة طرحت في اواخر
العام 2010... و هي لمن احب الرجوع لها
على هذا الرابط....
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=401469

و لي عودة متعمقة باذن الله لمقالة الكاتبة الاديبة...
ان وجدت في نفسي ما يحتاج لذلك...


لكن السؤال الذي اجعل اجابته اختيارية:
ايش المناسبة او الدافع الذي دفع بهذه الفكرة
للسطح بعد كل هذه المدة الطويلة؟؟

*
*
،،
فواصل:
رمادي... من حقك الفرح ... و لو لا"
الكروت الحمراء" المهددين بها و الوعود التي قطعناها... لفضفضت لك اكثر
و لكن التسلل ممنوع ...و شكرا على الورود الجميلة و مبروك:secret:
كنت في امس الحاجة لها

ريم الشمال: شكرا لك على المتابعة المتعمقة حول اسطورة
" الذيب و تلكم الـ"ليلى" .."
لي مع ما جلبتيه باذن الله عودة

الدوحة2012...
علقت بمداخلة حول ما اورده الاخ/ رمادي
للكاتبة د. كلثم ...
اتمنى ان يكون لرأيك محلا للنقاش و الاستيضاح
و التوضيح منك ومن كل المتواجدين الذين قرأوا الرواية
التي تشيرين لها... فالاختلاف في وجهات النظر يثري
النقاش و يفيد كل المتابعين.... و هي فرصة ان كان الاخ/ سهم
سينقل وجهة النظر مباشرة للكاتبة نفسها

NeverLand
22-04-2012, 01:20 PM
انهيت الامس قبل مانام رواية لنخرج ونسرق الخيول للكاتب النرويجي بير بيترسون

http://www.mbrfoundation.ae/Programs/Tarjem%20Books/book63.jpg

رواية جميلة ومؤثره تتكلم عن رجل عجوز عمره 67 سنه اختار انه يعيش اخر ايامه في عزله تامه في كوخ بسيط بالغابه وهناك يحاول يستعيد ذكريات مهمه غيرت مجرى حياته جرت احداثها في صيف 1948 لما كان عمره 15 سنه مع ابوه ..

استمتعت بأجواء الرواية وواقعيتها والتفاصيل الدقيقه المذكوره وقدرة الكاتب على الغوص بأغوار النفس البشرية .. ومانسى احيي المترجمه الرائعة سكينه ابراهيم على هالنص المتماسك والصياغه الرائعة .. .. تستاهل جائزة راشد بن حميد اللي فازت فيها عن أفضل كتاب مترجم لعام 2009 عن رواية لنخرج ونسرق الخيول .. هذي ثاني رواية اقراها من ترجمتها وكل مره يزيد اعجابي بإسلوبها ..

قضيت 3 ايام اقراها وانا بالسياره واليوم مادري شسوي .. شكلي بابدا برواية شارع السردين المعلب لجون شتايبيك .. على فكره انا اواجه مشكله عويصه مع القراءة خارج السياره مادري اذا في احد مثلي ولا لا!

حاولت اسوي نفسي من ذيلا اللي يمسكون الكتب ويقعدون عالسرير والمخده تحت راسهم لكن على طول انعس واروح بسابع نومه -__- .. وحاولت اقعد على كراسي البيت كلها وماعرفت اقرا .. المكان الوحيد اللي من 5 سنين ماقدر لا اخلص ولا اندمج مع اي كتاب يطيح بيدي فيه هو السياره! .. ولازم تكون في طقوس معينه مثل اني اختار قبل اي رواية اقراها الموسيقى التصويرية اللي تناسبها وانا اقرا وعلى فكره هالشي يخليني فعلاً اتفاعل مع الروايه اللي اقراها واحس اني اشوف فلم مصور قدامي @@ .. ولازم اقعد قعده معينه ماعرف شلون اشرحها لول .. ولازم اكون بمكان بعيد عن الناس عشان افتح ليت السياره واقرا براحتي وادخل بجو الرواية ..

تخيلوا لو كل هالعوامل مش موجوده مستحيل اخلص كتاب واحد!

رمادي
23-04-2012, 06:18 AM
79594


قيس وليلى والذئب نصوص لـ بثينة العيسى


لأن الدود وجد طعاماً مجانياً لأيام، ولأن الجثة تحولت إلى سماد فاعشوشبت البقعةُ الحزينة التي هي قبره، وشوهدت فراشة صغيرة تصفق بأجنحتها فوق العشب، وشوهدت الهرة الشقيّة تراقب الفراشة وتنتظر فرصة للوثب، وشوهد الكلبُ الذي يهوى عض أذيال القطط السعيدة يترصد للقطة، وشوهد الطفل يضحك ويكعكع لأنه رآى عشباً وفراشة وهرة وكلب، لقد أصبح العالم جميلاً جداً في تلك البقعة، وامتلأ المشهد بالفرح والحياة .. فوق جثة العزيز.

يتبع
ريم الشمال



مقطع اعجبني للكاتبة .. هذه هي حقيقة الحياة ..
طفل يولد .. واخر يموت ..والبقاء للأقوى ...
اختيارت جميلة ريم الشمال ..

اين محللنا الكبير .. الاستاذ ؟؟؟؟
وبانتظار عودة اخونا ابو محمد مناف بعد انتهاء رحلته الاستجمامية .

عابر سبيل
23-04-2012, 02:49 PM
انهيت الامس قبل مانام رواية لنخرج ونسرق الخيول للكاتب النرويجي بير بيترسون

http://www.mbrfoundation.ae/Programs/Tarjem%20Books/book63.jpg

رواية جميلة ومؤثره تتكلم عن رجل عجوز عمره 67 سنه اختار انه يعيش اخر ايامه في عزله تامه في كوخ بسيط بالغابه وهناك يحاول يستعيد ذكريات مهمه غيرت مجرى حياته جرت احداثها في صيف 1948 لما كان عمره 15 سنه مع ابوه ..

استمتعت بأجواء الرواية وواقعيتها والتفاصيل الدقيقه المذكوره وقدرة الكاتب على الغوص بأغوار النفس البشرية ..

مرحبا بك مجددا اخي/ NeverLand
و شاكر لك هالتقديم المقتضب للرواية...
لكنيز.احيلك-كرما- لتعليق الاخ/ ارابيان
على مشاركتك السابقة التي تحثت فيها عن الادب الطفولي..
حيث اشار لك..ان تتكرم علينا اكثر و تضع ملخصا في تقصيل
اكثر يساعد القراء على اخذ فكرة اعرض و اوضح عن الرواية..
لان في ذلك ما سيحفز عددااكبر من المتابعين على اقتنائها ان وجدوا
من خلال التقديم ما يجذبهم..هذا فقط تنبيه اخي-لا اكثر- لك و لكل الاحبة
من الرواد ...و غلا..فكل مشاكته مرحب بها جدا و حتى ان كانت
مقتضبة و مختصرة..



انهيت الامس قبل مانام رواية لنخرج ونسرق الخيول للكاتب النرويجي بير بيترسون

http://www.mbrfoundation.ae/Programs/Tarjem%20Books/book63.jpg


قضيت 3 ايام اقراها وانا بالسياره واليوم مادري شسوي .. شكلي بابدا برواية شارع السردين المعلب لجون شتايبيك .. على فكره انا اواجه مشكله عويصه مع القراءة خارج السياره مادري اذا في احد مثلي ولا لا!

حاولت اسوي نفسي من ذيلا اللي يمسكون الكتب ويقعدون عالسرير والمخده تحت راسهم لكن على طول انعس واروح بسابع نومه -__- .. وحاولت اقعد على كراسي البيت كلها وماعرفت اقرا .. المكان الوحيد اللي من 5 سنين ماقدر لا اخلص ولا اندمج مع اي كتاب يطيح بيدي فيه هو السياره! .. ولازم تكون في طقوس معينه مثل اني اختار قبل اي رواية اقراها الموسيقى التصويرية اللي تناسبها وانا اقرا وعلى فكره هالشي يخليني فعلاً اتفاعل مع الروايه اللي اقراها واحس اني اشوف فلم مصور قدامي @@ .. ولازم اقعد قعده معينه ماعرف شلون اشرحها لول .. ولازم اكون بمكان بعيد عن الناس عشان افتح ليت السياره واقرا براحتي وادخل بجو الرواية ..

تخيلوا لو كل هالعوامل مش موجوده مستحيل اخلص كتاب واحد!


عجيبة طقوسك في القراءة..
على هالشكلز.اما ان تعاني من انعزال كثير عن الناس
لكي تحصل على مثل هذه الاجواء فتقدر ان تنهي قراءاتك..
او ان شروطك هذه..تجعل المتوافر من الوقت لها..محدود..
فلا تستطيع قراءة المزيد...

عموما..القراءة في السيارة..انا اسويها في اوقات "الانتظار"
في بعض المشاوير..لكني انصحك بالانتباه..لانها قد تتسبب
مع الزمن..بآلام في الرقبة و الاكتاف..او-عافانا الله و اياك-
الديسك...حول ان تغير عادتك..و ستجد متعة في القراءة
على كرسي هزاز بجانب ابجورة ذات اضاءة مريحة
و طاولة عليها فازة فيها وردود جميلة:)

Arab!an
23-04-2012, 05:21 PM
مرحبا بك مجددا اخي/ NeverLand
و شاكر لك هالتقديم المقتضب للرواية...
لكنيز.احيلك-كرما- لتعليق الاخ/ ارابيان
على مشاركتك السابقة التي تحثت فيها عن الادب الطفولي..
حيث اشار لك..ان تتكرم علينا اكثر و تضع ملخصا في تقصيل
اكثر يساعد القراء على اخذ فكرة اعرض و اوضح عن الرواية..
لان في ذلك ما سيحفز عددااكبر من المتابعين على اقتنائها ان وجدوا
من خلال التقديم ما يجذبهم..هذا فقط تنبيه اخي-لا اكثر- لك و لكل الاحبة
من الرواد ...و غلا..فكل مشاكته مرحب بها جدا و حتى ان كانت
مقتضبة و مختصرة..





عجيبة طقوسك في القراءة..
على هالشكلز.اما ان تعاني من انعزال كثير عن الناس
لكي تحصل على مثل هذه الاجواء فتقدر ان تنهي قراءاتك..
او ان شروطك هذه..تجعل المتوافر من الوقت لها..محدود..
فلا تستطيع قراءة المزيد...

عموما..القراءة في السيارة..انا اسويها في اوقات "الانتظار"
في بعض المشاوير..لكني انصحك بالانتباه..لانها قد تتسبب
مع الزمن..بآلام في الرقبة و الاكتاف..او-عافانا الله و اياك-
الديسك...حول ان تغير عادتك..و ستجد متعة في القراءة
على كرسي هزاز بجانب ابجورة ذات اضاءة مريحة
و طاولة عليها فازة فيها وردود جميلة:)

افضّل ان اقرأ في كراج تشليح و انسجم مع الطرق على الحديد على ان اقرأ في مكان هادئ و بجانبي ورود

:p

عابر سبيل
24-04-2012, 12:42 AM
^^^^ اخر واحد افكر انه راعي سكراب و مزاجه مزاج سوق الحراج^^^
:telephone:



من خلال قرائتي لأكثر من مقال يتحدث عن الكاتبة قمت بتلخيص أهم ما قيل في هذا الكتاب أضفت اليه تصوري عندما قراءة مقتطفات من الكتاب أتمنى أن أوفق في ذلك :






لقد وُفقت في ذلك.. بارك الله في علمك
و جُزيت خيرا على عظيم مجهودك







. وما كان لهذه التحولات في خطاب هذه النصوص، إلا انعكاسا لما أشارت إليه الكاتبة قبل سرد أحلام الحكاية الأولى «حروف مخلوعة من جسد الحكاية»:
«.. ربما سيكون للحكاية وقتها وقعٌ آخر».

رغم أنها قصص سمعناها أو قراءنها ولكن بثينة العيسى قدمتها من رؤيتها كما لو أنها تعبر عن زمن جميل شابه بعض التغير حيث تكتب الماضي برؤية اليوم ...

ريم الشمال


كنت اود ان اعلق على كثير من الجزئيات
التي اوردتيها.. لكني اجدك اختصرتي علي ذلك
في آخر ما كتبتِ... بالمقتطف اعلاه

ربما هو نفس الجذر الذي انطلقتُ منه
عندما علقت مسبقا على إحدى المداخلات التي جلبتها
الاخت/ الدوحة 2012
و تحديدا حول ليلى و الذئب
و ايهما يخاف من الاخر
بينما نجد ما تجلبينه مما كتبته بثينة العيسى
تقول ان ليلا... سرا بينها ووبين نفسها...
تتمنى ان الذيب... بدلا من جدتها... على السرير
ليفترسها " بالاحضان":omg:


تقديمك للكتاب يجعلنا نتلمس فكرة جديدة
باسقاطات مكثفةعلى كثير مما نعرفه مسبقا
من موروثنا الادبي الطفولي... بجعله في قالب
يافع يتلائم مع اعمارنا... و بالتالي لن يتناسب
الطرح الا ان كان يتناسب مع التغييرات التي طرأت
على ابطال تلكم القصص... و ربما تبديل مواقع الابطال
مع المجرمين...

بلا مبالغة و دون ان اقرا الكتاب بعد او امتلكه...
اقول ابدعت فيما كتبت و لخصت... يا ريم

رمادي
24-04-2012, 11:51 PM
انهيت الامس قبل مانام رواية لنخرج ونسرق الخيول للكاتب النرويجي بير بيترسون

http://www.mbrfoundation.ae/Programs/Tarjem%20Books/book63.jpg

رواية جميلة ومؤثره تتكلم عن رجل عجوز عمره 67 سنه اختار انه يعيش اخر ايامه في عزله تامه في كوخ بسيط بالغابه وهناك يحاول يستعيد ذكريات مهمه غيرت مجرى حياته جرت احداثها في صيف 1948 لما كان عمره 15 سنه مع ابوه ..

استمتعت بأجواء الرواية وواقعيتها والتفاصيل الدقيقه المذكوره وقدرة الكاتب على الغوص بأغوار النفس البشرية .. ومانسى احيي المترجمه الرائعة سكينه ابراهيم على هالنص المتماسك والصياغه الرائعة .. .. تستاهل جائزة راشد بن حميد اللي فازت فيها عن أفضل كتاب مترجم لعام 2009 عن رواية لنخرج ونسرق الخيول .. هذي ثاني رواية اقراها من ترجمتها وكل مره يزيد اعجابي بإسلوبها ..

قضيت 3 ايام اقراها وانا بالسياره واليوم مادري شسوي .. شكلي بابدا برواية شارع السردين المعلب لجون شتايبيك .. على فكره انا اواجه مشكله عويصه مع القراءة خارج السياره مادري اذا في احد مثلي ولا لا!

حاولت اسوي نفسي من ذيلا اللي يمسكون الكتب ويقعدون عالسرير والمخده تحت راسهم لكن على طول انعس واروح بسابع نومه -__- .. وحاولت اقعد على كراسي البيت كلها وماعرفت اقرا .. المكان الوحيد اللي من 5 سنين ماقدر لا اخلص ولا اندمج مع اي كتاب يطيح بيدي فيه هو السياره! .. ولازم تكون في طقوس معينه مثل اني اختار قبل اي رواية اقراها الموسيقى التصويرية اللي تناسبها وانا اقرا وعلى فكره هالشي يخليني فعلاً اتفاعل مع الروايه اللي اقراها واحس اني اشوف فلم مصور قدامي @@ .. ولازم اقعد قعده معينه ماعرف شلون اشرحها لول .. ولازم اكون بمكان بعيد عن الناس عشان افتح ليت السياره واقرا براحتي وادخل بجو الرواية ..

تخيلوا لو كل هالعوامل مش موجوده مستحيل اخلص كتاب واحد!



لنخرج ونسرق الخيول .. من ضمن مشترياتي من دار المنى لهذه السنة ..
شوقتني لقراءتها اخي الكريم .. ربما ساعود لك فيما بعد لاشاركك تقديم هذه الروايه ..

اين عابر و مناف ابو محمد ؟؟؟ ربما نائمون ..
الى الملتقى غدا باذن الله :nice: .

تصبحون على خير اسرة تحليلات وزوارها ..

عابر سبيل
26-04-2012, 08:34 PM
بعد هذا الانقطاع المفاجئ للمنتدى نهار اليوم
26-4-2012 م

و بحمد الله عودة شمس المنتدى للسطوع و ان " مساءا"

نقول... " ربما" انه كان في انقطاع اليوم
خير!!!

اذا لنقرأ سويا حكاية
" ربما"
*
*
،،
يتبع

عابر سبيل
26-04-2012, 08:51 PM
"
يروى أن مزارعا فقيرا في قرية نائية من قرى الصين كان يملك حصانا ، وكان أهل القرية كذلك مزارعين فقراء ، ولكنهم لا يملكون أي حيوانات تساعدهم على حرث الأرض أو حمل أمتعتهم الثقيلة , وذات صباح تجمع أهل القرية عند المزارع الفقير وقالوا له : ما أسعدك ! ما أحسن حظك ! كلنا لا نملك حصانا وأنت تملك حصانا يساعدك في الزرع ويحملك إلى حيث تريد. التفت المزارع إليهم باسما وهو يقول: ربمــــا.

وبعد مرور أسبوع اختفى حصان الرجل الفقير ،فتجمع أهل القرية فقالوا للمزارع :يا مسكين ، يا تعيس الحظ ، هرب حصانك ، هرب الذي كان يساعدك ، ما أسوأ حظك ! فالتفت المزارع إليهم باسما وهو يقول : ربمــــا.

وفي اليوم التالي ، رجع الحصان وبصحبته حصان وحشي قد ألف حصان المزارع فتجمع أهل القرية عند المزارع فقالوا : ما هذا الحظ العظيم ! يا لك من محظوظ ،قد صار عندك حصانين ، يالهنائك ! فالتفت المزارع إليهم باسما وهو يقول : ربمــا.

وفي مغرب ذلك اليوم وعند انتهاء العمل ، أراد الابن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان الوحشي ليجعله يعتاد عليه ويألفه،* فامتطى صهوته، وما هي إلا خطوات حتى هاج الحصان الوحشي وأنطلق راكضا ثم رمى بكل قوته بالابن أرضا فكسرت يده، فأتى أهل القرية للمزارع قائلين: يا لرداءة حظك ! ، يالحظك العاثر، أبنك ووحيدك كسرت يده، من سيساعدك في حراثة الأرض؟ من سيشارك في العمل بعده؟ يالك من مسكين ! فالتفت المزارع إليهم باسما وهو يقول: ربمـــــا.

وتمضي أيام قليلة...وإذا بمجموعة من الجيش الصيني يداهمون القرية ويأخذون كل شباب القرية لأن البلاد في حالة حرب، لكنهم عندما دخلوا إلى بيت المزارع الفقير، وجدوا أبنه مكسور اليد، وقد لفت يده وربطت بحامل على كتفه، فتركــوه. فتجمع أهل القرية عند المزارع وقالوا: لم يدع رجال الجيش شابا من شبابنا إلا أخذوه، فماتركوا أحدا إلا أبنك،* ما هذا الحظ العجيب !! يالقوة حظك..ما أسعدك! فالتفت إليهم المزارع باسما كعادته وهو يقول : ربمـــــا ..


مقتطف من مقال بعنوان

تعود أن تكون مبتهجا

للدكتوره/ نوف المطيري

المصدر لامانة النقل
http://www.almomayzon.com/article.php?id=1685

doha2012
27-04-2012, 09:09 AM
,


^



ذكرتنا بقصة , الرجل المسن وابنه :)


يحكى عن رجل مسن خرج في سفر مع ابنه إلى

مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان
الرجل دائما ما يردد قول: ما
حجبه الله عنا كان أعظم!!

وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!

فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كُسرت قدم الرجل،
فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جرًّا، فقال: ما حجبه الله عنا
كان أعظم!!

فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي
الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض وهو يتألم، فقال الرجل: ما حجبه
الله عنا كان أعظم!!

وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟

وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.

فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا
لكنا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك..







اللّهم لك الحمد ملئ الأرض والسموات ولك الحمد ملئ ما شئت من شيء بعد

doha2012
27-04-2012, 11:29 AM
,



لفت نظري موضوع كنا نناقشه مع مجموعه من الاخوات ,



التجاهل والتغافل ,


مالفرق بينهما ؟ وكيف احكم ان شخص تجاهل واخر تغافل ؟






كلمات يتميه تحمل الكثير من المعاني ..



هل ترتبط بعامل الثقه .. كيف ذلك .؟



احتدينا في تفسير تلك المعاني حتى وصل بنا الحال الى تجاهل الموضوع :)

ريم الشمال
27-04-2012, 04:29 PM
سوف أحاول تفسير الكلمتين بشكل منفصل عن بعضهم البعض وذلك لأن بين الكلمتين الكثير من التدخل ويوردان مورد واحد في كثير من الاحيان ومعنى الكلمتين هو الذي سوف يساعدنا في التفريق بينهم ولنفسرهم لغوياً ... :
1 - التجاهل إي يتظاهر بالجهل وهو ليس به
2 - التغافل وهو السهو وقلة التيقظ
ومن هنا نستطيع أن نقول أن الكلمتين رغم أنهم مختلفتان قليلاً الا أنهم يصبان في مورد واحد عند العامة وقد أوردة بعض التفاسير للكلمتين ..
تجاهل الشَّخْصُ تظاهر بالجهل ، أظهر أنّه جاهل وليس به
" ألقى علىّ اللّومَ مُتجاهلاً ، - * تجاهلتُ حتى قيلَ إنِّي جاهل *

• تغافل فلانٌ تظاهر بالغفلة أو تعمَّدَها ؛ أي بالسَّهو وقلَّة التَّيقّظ " هذا الرجلُ ليس مُغفَّلاً ولكنه يتغافل ، - تغافل المتَّهم أمام القاضي "
• تغافل بيمينه : حنّثه فيها .
• تغافل فلانٌ عن الشَّيء : سها عنه " تغافل عن أداء واجبه " . كثيراً ما يكونُ التغافلُ محموداً، وهو إنْ دلَّ يدلُّ على سَعةِ عقلِ المتغافلِ وإدراكهِ وتفهمهِ.
يُقالُ إنَّه قِيلَ للإمام أحمد – رضي الله عنهُ – أنَّ فُلاناً يقولُ: تسعةُ أعْشار العقلِ بالتغافُلِ؛ فقال: أخطأ؛ بل العقلُ كُلهُ في التغافل!!
والتغافلُ والسكوت، لا يعني أنَّ المتغَافلَ عنه ذو مهابةٍ وجبروت!!
ولا يدلُ أيضاً على أنَّ المتغافلَ من الإجابة هارب، بل له في سُكوتهِ مآرب!!
فلربما كانَ الصمتُ (أبْلغَ) من الإجابةِ في النطق.!! وهو من كَمالِ العقلِ كما تقدم.
قال الحسنُ البصري – رحمه الله -: (التغافلُ من فعلِ الكرام).
وقالَ سُفيان – رحمه الله -: (ما زالَ التغافل من شيمِ الكرام).
وقالَ الإمامُ الشافعي – رضي الله عنه -: (الكيِّس العاقل هو: الفطِنُ المتغافل).
وقالَ عمرو المكي – رحمه الله -: (من المروءة التغافل عن زللِ الإخوان).
وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"
وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور
ولله درُّ أبي تمام حينما قال:
ليسَ الغبيُّ بسيدٍ في قومهِ لكنَّ سيدَّ قومهِ المتغـابي
ولله درُّ الشاعر حينما قال:
من كانَ يرجو أنْ يسـودَ عشيرةً فعليهِ بالتـقـوى ولينِ الجانبِ
ويغض طرفاً عن إساءةِ من أساءَ ويحلم عند جـهـلِ الصاحـبِ
ودائماً يكونُ المتغافل محبوباً عندَ أصحابهِ؛ لأنَّه مُتخطٍ ومتغافلٍ لعثراتهم وزلاتهم وقليلَ المُعاتبةِ لهم.
قالَ الشافعي:
أُُحِبُّ من الإخـوانِ كُـلَّ مُـواتي وكلَّ غضيض الطَّرفِ عن عثراتي
والتغافلُ منهجٌ نبوي قال الله تعالى: (وإذْ أسرَّ النبي إلى بعضِ أزواجهِ حديثاً فلما نبأت بهِ وأظهره اللهُ عليهِ عرَّفَ بعضه وأعرضَ عن بعض) أي: عرَّف حفصةَ بعضَ ما أُوحيَ إليه من أنها أخبرت عائشة بما نهاها عن أن تخبرها، وأعرضَ عن بعض تكرماً وتغافلاً! فهو منهجٌ نبوي.
قال الحسنُ – رحمه الله -: (ما استقصى كريمٌ قطُّ).
ولا شكَّ أنَّ هناك مواضعَ يُذمُّ فيها التغافل والسكوت، وتعني أنَّ الساكِتَ غريقٌ والقائلَ حوت!! وذلك إذا جَلبَ التغافل أضراراً أو مذلةً عامة أو أقرَّ باطلاً أو غيرها، فيذمُ حينها.
وكما قالَ شَهْلُ بن شيبان:
وبعضُ الحلمِ عند الجهلِ تفريطٌ وخُسرانُ وفي الشرِّ نجاةٌ حينَ لا يُنجيكَ إحْسـانُ
وقولِ الآخرِ أيضاً:
وفي الحلمِ ضعفٌ، والعقـوبةُ قـوةٌ إذا كُنت تخشى كيْدَ من عنهُ تصفحُ
فالسُكوتُ إذا لم ينفع؛ فالجوابُ لاشكَّ أصوبُ وأنفع !!
ولكن هنالك مواقف توجب التغافل
والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام"..

فلنتغافل قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر، ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة، فكثرة العتاب تفرق الأحباب

ريم الشمال

Arab!an
27-04-2012, 04:46 PM
,



لفت نظري موضوع كنا نناقشه مع مجموعه من الاخوات ,



التجاهل والتغافل ,


مالفرق بينهما ؟ وكيف احكم ان شخص تجاهل واخر تغافل ؟






كلمات يتميه تحمل الكثير من المعاني ..



هل ترتبط بعامل الثقه .. كيف ذلك .؟



احتدينا في تفسير تلك المعاني حتى وصل بنا الحال الى تجاهل الموضوع :)

اعتقد ان التغافل هو التغافل عن زلة اخيك او عن جهل الجهال .. وما شابه
اما التجاهل فهو التغافل انما بشكله السلبي , يعني هذا الرجل يتجاهل حاجة جارة و يتجاهل محدثه .. إلخ

عابر سبيل
29-04-2012, 03:05 PM
Avec plaisir, mon monsieur
بكل سرور يا سيدي الكريم سهـم بـن سهـم





الملحمة تدور احداثها حول الآلهة و البشر
نبتون هو آلهة وسيد البحار و الملقب بالجبار (استغفر الله فالجبار هو سبحانه الواحد القهار رب السموات و الأرض)

بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (2) الفرقان

فلا يمكن لنبتون الخالد الأبدي ان ينسحب امام أوديسيوس الفاني،، (سمي كوكب نبتون بهذا الأسم نسبة إلى زرقة الماء وجبروت الآلهة) ونبتون لن يترك مكانه ولن يرحل فتقديره عند العزيز الحكيم

بسم الله الرحمن الرحيم
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) الأنبياء

وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) الإنفطار





مازلنا في اول الفجر و بعدها بزوغ ابوللو لا تستعجل اخي الكريم في اسدال الستار.

أكيد هناك من تحركت فيه العواطف وهي منيرفا ربة الحكمة و الموعظة الحسنة وهي تحصي آلام أوديسيوس و تبث اشجانه و تصور صنوف العذاب التي يتجرعها ،، لمن ؟؟ لأبوها وسيدها زيوس سيد أرباب الأولمب وكبير الآلهة و هو من تبدلت عنده المقادير و أمر ابنه و رسوله هرمز صاحب العصا السحرية بالتوجه إلى كاليبسو وان تساعد أوديسيوس وترده إلى بلاده .

Bonne nuit
تصبح على خير

احتراماتي


قبل سنة من الآن...
و في بداية شهر ابريل من العام الفائت..
كان لنا الشرف في التعرف على "غير البسيط"
اخونا العزيز..ابو عبدالرحمن...

و كان من تواضعه ان طلبنا بالعروج على كل من
"الاوديسة والإلياذة" حيث نبهنا الى انهما و مع عمر التحليلات
و كل ما كتب فيهما لم يُتطرق لأي منهما رغم انهما
اشهر الكتب الادبية على الاطلاق..

فكان ان بدأ هو..بعد طلبنا له..بالكلام بما اورده في المقتبس أعلاه

و كان ذلك..بمناسبة تسمية حملة "الناتو"
التي كانت على النظام الليبي البائد في حينها..

عموما...للأسف...توقف او انقطع الحوار و التلخيص
عند المشاركة المقتبسة اعلاه..او ربما جاء شيء
يسير بعد ذلك بمدة و على شكل متقطع..
لكننا الحمد لله..عرفنا و اعترف الجميع ان ذلكم البسيط..
هو ابدا ليس بالبسيط..لذا نحن دائما ما نفتقد تواجده..
كما نفتقد تواجد من غاب او تغيب لكل من كتب ههنا و اثرى...
و في نفس الوقت نقدر لهم ظروفهم
و نقول واثقين..اننا لا نشك ان ايا منهم سيقصر عن التواجد و العودة
متى ما اسعفته الظروف..
*
*
،،
عموما..انا كما ذكرت ايام معرض الكتاب السالف..
تحصلت على ترجمات لكل من الوديسةو الإلياذة..

و بدأت هذا الشهر..في قراءة اولاهما..
و هي "الإلياذة"..


http://esyria.sy/sites/images/qunaytra/literature/038278_2007_07_08_21_06_11.jpg

و انا مبحر فيها..
و هي بحق..ليست برواية عادية و الكتاب
ليس بالسهولة التي تجعلني أعد بتقديم تلخيص
ملائم له..الا ان يسعفني احد من الاعرف و الاخبر ..
او اجد دعما من هنا او هناك.. لكني كالعادة..
أؤثر ان اقوم بالتقديم لما بين يدي حتى قبل ان انهيه..
فان كان ههنا من سيتكفل بتلخيصة او التنبيه من الان على
جوانب مفيدة..او ان يحث ذلك..اي من المتابعين و المتابعات الكرام..
على البدء في القراءة بالتزامن..لعلنا نصل لنهايته سويا
و نتناقش حينها على الملأ معا..لنستفيد و يستفيد
كل من يتابع معنا..

*
*
،،
ان تمكنت من التلخيص..سيكون ذلك اهداءا و عرفانا
لاخينا العزيز..ابو عبدالرحمن..مستثمرنا غير البسيط..

بعد مرور هذه السنة التي بدأ فيها معنا كما اشرت أعلاه..

والذي لا اشك من تواجده "حوالينا" مع تماطر اخبار الربع الاول
للاسهم..ههنا و هناك..فلربما انه "يتفقع" في البورصات..
و لا شك انه..سيأتينا بعد رحلته هذه..
بصيد ثمين..او قد يمر من ههنا
ليستريح استراحة المحارب...فسيكون ما نكتبه حول
ملهمتيه..الالياذة (و ربما الاوديسة) امامه..باذن الله..

رمادي
30-04-2012, 07:03 AM
قبل سنة من الآن...
و في بداية شهر ابريل من العام الفائت..
كان لنا الشرف في التعرف على "غير البسيط"
اخونا العزيز..ابو عبدالرحمن...

و كان من تواضعه ان طلبنا بالعروج على كل من
"الاوديسة والإلياذة" حيث نبهنا الى انهما و مع عمر التحليلات
و كل ما كتب فيهما لم يُتطرق لأي منهما رغم انهما
اشهر الكتب الادبية على الاطلاق..

فكان ان بدأ هو..بعد طلبنا له..بالكلام بما اورده في المقتبس أعلاه

و كان ذلك..بمناسبة تسمية حملة "الناتو"
التي كانت على النظام الليبي البائد في حينها..

عموما...للأسف...توقف او انقطع الحوار و التلخيص
عند المشاركة المقتبسة اعلاه..او ربما جاء شيء
يسير بعد ذلك بمدة و على شكل متقطع..
لكننا الحمد لله..عرفنا و اعترف الجميع ان ذلكم البسيط..
هو ابدا ليس بالبسيط..لذا نحن دائما ما نفتقد تواجده..
كما نفتقد تواجد من غاب او تغيب لكل من كتب ههنا و اثرى...
و في نفس الوقت نقدر لهم ظروفهم
و نقول واثقين..اننا لا نشك ان ايا منهم سيقصر عن التواجد و العودة
متى ما اسعفته الظروف..
*
*
،،
عموما..انا كما ذكرت ايام معرض الكتاب السالف..
تحصلت على ترجمات لكل من الوديسةو الإلياذة..

و بدأت هذا الشهر..في قراءة اولاهما..
و هي "الإلياذة"..


http://esyria.sy/sites/images/qunaytra/literature/038278_2007_07_08_21_06_11.jpg

و انا مبحر فيها..
و هي بحق..ليست برواية عادية و الكتاب
ليس بالسهولة التي تجعلني أعد بتقديم تلخيص
ملائم له..الا ان يسعفني احد من الاعرف و الاخبر ..
او اجد دعما من هنا او هناك.. لكني كالعادة..
أؤثر ان اقوم بالتقديم لما بين يدي حتى قبل ان انهيه..
فان كان ههنا من سيتكفل بتلخيصة او التنبيه من الان على
جوانب مفيدة..او ان يحث ذلك..اي من المتابعين و المتابعات الكرام..
على البدء في القراءة بالتزامن..لعلنا نصل لنهايته سويا
و نتناقش حينها على الملأ معا..لنستفيد و يستفيد
كل من يتابع معنا..

*
*
،،
ان تمكنت من التلخيص..سيكون ذلك اهداءا و عرفانا
لاخينا العزيز..ابو عبدالرحمن..مستثمرنا غير البسيط..

بعد مرور هذه السنة التي بدأ فيها معنا كما اشرت أعلاه..

والذي لا اشك من تواجده "حوالينا" مع تماطر اخبار الربع الاول
للاسهم..ههنا و هناك..فلربما انه "يتفقع" في البورصات..
و لا شك انه..سيأتينا بعد رحلته هذه..
بصيد ثمين..او قد يمر من ههنا
ليستريح استراحة المحارب...فسيكون ما نكتبه حول
ملهمتيه..الالياذة (و ربما الاوديسة) امامه..باذن الله..





قبل سنه على ما اظن كانت بداياتي في تحليلات ..
تعرفت فيها على اعلام امثالكم .. وبمخالطتكم ازددت علما ومعرفة ..
بعدما وقعت عيني على كتابك ابو راشد عن الالياذه هرعت الى مكتبتي ..
لاني اتذكر عندي كتاب بهذا الاسم .. وبعد التقليب والتنقيب ..
عثرت عليه ولكن لسوء حظي لم يكن هو نفسه ...
كان فرجيل الانياده .. ساحاول ان اجد هذا الكتاب حتى لو نسخه الكترونيه ..
كي اشاركك ولكن اقرأ ببطئ ..

....

قبل سنه كانت بدايتي مع اهل تحليلات الكرام ..
ومن اول دخولي نشبت معركه .. مع ذاك الاستاذ الصديق العدو ..
تراجعت , تقهقرت .. عرفت اني لست اهلا له ولا قده ..
فلديه قوة ضاربه وحصيات لا تخطئ هدفها .. اصبت منها وشج رأسي ..
....


اخذوا اهل تحليلات بيدي وداوو جراحي واسمعوني كلمات تحثني على الصبر ..
ولطيب قلوبهم وحسن معاملتهم قررت ان اخوض معهم المعركة ..
ومن يومها ونحن نتصدى للهجمات التي تاتينا بين الحين والحين ..
على حين غرة .. مرة ونحن نائمون .. واخرى ونحن مسافرون ..
انهم قوم لا يعرفون النوم ولا الهزل .. شعارهم الجد والقسوة .:( ...


................


في يوم في شهر في سنه .. تهدا الجراح وتنام ..
وعمر جرحي انا اطول من الايام ..
بعد سنه ولا يزال جرحي ينزف .. ولا تزال دمعتي تتأرجح ..
وحزني مكبوت .. كفيروس خامل ينخر جسمي ..
والكلمات تخرج متشنجه مرتبكه ... والذكريات ..
اه من الذكريات .. انا اعيش على مخلفات الماضي ..
امشي واكلم نفسي .. وافكر بصوت عال ..
طالما لاحظت ذلك زوجتي .. تكلم من ؟؟

نعم ؟؟

لا احد ....

مجنون رسمي ... :( .

الأستاذ
30-04-2012, 08:02 AM
في يوم في شهر في سنه .. تهدا الجراح وتنام ..
وعمر جرحي انا اطول من الايام ..
بعد سنه ولا يزال جرحي ينزف .. ولا تزال دمعتي تتأرجح ..
وحزني مكبوت .. كفيروس خامل ينخر جسمي ..
والكلمات تخرج متشنجه مرتبكه ... والذكريات ..
اه من الذكريات .. انا اعيش على مخلفات الماضي ..
امشي واكلم نفسي .. وافكر بصوت عال ..
طالما لاحظت ذلك زوجتي .. تكلم من ؟؟

نعم ؟؟

لا احد ....

مجنون رسمي ... :( .[/center][/QUOTE]



لا حول ولا قوة إلاّ بالله ..
أنت ثاني واحد من المجموعة يعترف بالجنون ..
أخشى أن الأمر مُعدياً ..
سأتدارك نفسي ..
أُعلن عدم مخاطتكم إلاّ بعد ثبات شفائكم ..
الله يلطف بنا وبكم ..
ما تأكلش بيض ولا كوارع ..
تراها تساهم في تفاقم الحالة ..
شفاك الله وعافاك أخي الحبيب رمادي ..
.............
سؤال يقطر بالبراءة ..
هل كان كل ما خطّت يداك في هذا المساحة وأنت تحت تأثير الجنون أم أنك تستفيق منه لحظات تُسجّل لنا ما تُبدع ثم تنتابك الحالة مرة أخرى ..
وهل هذه الحالة تنتابك فقط هنا أم تُصاحبك في مقهاك المعروف ..
لا تجزع أخي ولا تخف .. فكبير الموقع أيضاً أصابه ما أصابك ..
ولكنه بدأ يآخذ مضادات تطيل عليه فترة (الصحوات) ..
فاسأله أياها .. عاد أنتوا أهل الصحوات ..
ولا أريد الإضرار بأسرتك الكريمة ولكني سمعت فيما سمعت ..
أنه يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق أن ثبُت جنون الزوج ..
أرجو إن تكون المدام جاهلة بهذه الفتوى ..
فأن كانت فلا تُطلعها عليها .. علّ الله أن يتم شفاءه عليك..
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي كل مُبتلى ..
قلبي معك أخي الكريم ..

[/SIZE][/COLOR]

doha2012
30-04-2012, 09:16 AM
سلام عليكم



يسعد الله صباحكم بكل خير ,



الكريم رمادي //


مردها بتزين ان شاء الله ..





الكريم // عابر سبيل



لاول مره اقرأ عن كتب الالياسه والالياذه .. اذا ممكن تحط لنا تلخيص بسيط مما قرأته حتى الان ,




لازلت اتوق الى اعادة قرأة ( البؤساء ) ( احدب نوتردام ) .. قرأتها من كتب

وليس من النت .. ف الكتاب له متعه في القرأه تختلف عن القرأه النتيه !!

عابر سبيل
30-04-2012, 10:56 AM
قبل سنه على ما اظن كانت بداياتي في تحليلات ..
تعرفت فيها على اعلام امثالكم .. وبمخالطتكم ازددت علما ومعرفة ..
بعدما وقعت عيني على كتابك ابو راشد عن الالياذه هرعت الى مكتبتي ..
لاني اتذكر عندي كتاب بهذا الاسم .. وبعد التقليب والتنقيب ..
عثرت عليه ولكن لسوء حظي لم يكن هو نفسه ...
كان فرجيل الانياده .. ساحاول ان اجد هذا الكتاب حتى لو نسخه الكترونيه ..
كي اشاركك ولكن اقرأ ببطئ ..

....

قبل سنه كانت بدايتي مع اهل تحليلات الكرام ..
ومن اول دخولي نشبت معركه .. مع ذاك الاستاذ الصديق العدو ..
تراجعت , تقهقرت .. عرفت اني لست اهلا له ولا قده ..
فلديه قوة ضاربه وحصيات لا تخطئ هدفها .. اصبت منها وشج رأسي ..
....


اخذوا اهل تحليلات بيدي وداوو جراحي واسمعوني كلمات تحثني على الصبر ..
ولطيب قلوبهم وحسن معاملتهم قررت ان اخوض معهم المعركة ..
ومن يومها ونحن نتصدى للهجمات التي تاتينا بين الحين والحين ..
على حين غرة .. مرة ونحن نائمون .. واخرى ونحن مسافرون ..
انهم قوم لا يعرفون النوم ولا الهزل .. شعارهم الجد والقسوة .:( ...


................


في يوم في شهر في سنه .. تهدا الجراح وتنام ..
وعمر جرحي انا اطول من الايام ..
بعد سنه ولا يزال جرحي ينزف .. ولا تزال دمعتي تتأرجح ..
وحزني مكبوت .. كفيروس خامل ينخر جسمي ..
والكلمات تخرج متشنجه مرتبكه ... والذكريات ..
اه من الذكريات .. انا اعيش على مخلفات الماضي ..
امشي واكلم نفسي .. وافكر بصوت عال ..
طالما لاحظت ذلك زوجتي .. تكلم من ؟؟

نعم ؟؟

لا احد ....

مجنون رسمي ... :( .

و أنت تستاهل يا بو أسامة..ايضا هدية مخصوصة و منتقاااة بعناية..
بمناسبة مرور هذه السنة منذ ان التقينا و تعارفنا و تحاورنا ..في التحليلات..ههنا..

الكلام مع الذات..فيه شفاء لاسقام كثيرة..
كما هو الحزن و الآلام المصاحبة..لمن يجهلها
يظنها حالات مرضية تحتاج "فلعة" تصحي صاحبها..
لكن الحقيقة تقول ان من يقول ذلك..
يحتاج "كيـّة تنبه "الغافل" عن محامدها الجمـّة..

استكمالا للدعم الذي اشرت له يا رمادي..
بعد المداخلة المتربصة التي اعقبت كلامك المقتبس أعلاه..

اهديك..دعوة..للاستمتاع في "بحيرة النجاح/Lake Success"..
و اريدك ان تقول لنا كرما..اي الطرق المقترحة في هالمقالة.
ستختاره بعد ان تتروى و تتخذ قرارك بشجاعة و صدق ..


للاسف اخي/ رمادي و البقية الكرام..
التالي بالانجليزي..فاتمنى من كل من يملك القدرة
على ترجمتها..ان لا يبخل علينا..لتعم للجميع..الفائدة!
*
*
،،
يتبع

عابر سبيل
30-04-2012, 11:10 AM
"
Lake Success



http://www.tin.lukhach24h.com/wp-content/uploads/2012/03/Ho%C3%A0ng-h%C3%B4n-xu%E1%BB%91ng-tr%C3%AAn-h%E1%BB%93-Lake-Powell-600x480.jpg

In our imaginary journey the path winds around an imaginary lake named Lake Success. On the other side, we see potential customers waving money around and we want to get over there fast. The path around Lake Success requires that we acquire many skills. The only way we can safely arrive is to stay on the path and learn what it takes to make every step right. At the end, we will have quality information to make quality decisions. With this information, we can control the results.

But there is a distraction. On the other side of the lake, we see customers waving money. Easy money is extremely tempting. We are tempted to take a short cut, swim over and grab it. We may be dragging a heavy debt load and new money would relieve this burden. There are a hundred valid reasons to take shortcuts so we will try.
While swimming across the lake we focus on the money and off the service that first motivated us. We make costly unwise decisions that created many costly problems. If the debt load does not drown us into total failure, we will be forced back to shore and on the path, poorer but wiser:omg:. There are no rewards until we learn to complete tasks right. We must stay focused on what we want to accomplish, not the money. Money, power, and influence are rewards only, not goals. Only winners reap the rewards, because winners focus on doing jobs right.
Some people will succeed in crossing the lake, taking shortcuts, but they never learn how to do jobs' right. People who had some success with shortcuts will always use shortcuts. If it worked once, it will work again, so they reason. For them, rewards will be limited and growth will not be possible because a shortcut is a loser.

"

رمادي
30-04-2012, 11:40 AM
[COLOR="Black"]
لا حول ولا قوة إلاّ بالله ..
أنت ثاني واحد من المجموعة يعترف بالجنون ..
أخشى أن الأمر مُعدياً ..
سأتدارك نفسي ..
أُعلن عدم مخاطتكم إلاّ بعد ثبات شفائكم ..
الله يلطف بنا وبكم ..
ما تأكلش بيض ولا كوارع ..
تراها تساهم في تفاقم الحالة ..
شفاك الله وعافاك أخي الحبيب رمادي ..
.............
سؤال يقطر بالبراءة ..
هل كان كل ما خطّت يداك في هذا المساحة وأنت تحت تأثير الجنون أم أنك تستفيق منه لحظات تُسجّل لنا ما تُبدع ثم تنتابك الحالة مرة أخرى ..
وهل هذه الحالة تنتابك فقط هنا أم تُصاحبك في مقهاك المعروف ..
لا تجزع أخي ولا تخف .. فكبير الموقع أيضاً أصابه ما أصابك ..
ولكنه بدأ يآخذ مضادات تطيل عليه فترة (الصحوات) ..
فاسأله أياها .. عاد أنتوا أهل الصحوات ..
ولا أريد الإضرار بأسرتك الكريمة ولكني سمعت فيما سمعت ..
أنه يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق أن ثبُت جنون الزوج ..
أرجو إن تكون المدام جاهلة بهذه الفتوى ..
فأن كانت فلا تُطلعها عليها .. علّ الله أن يتم شفاءه عليك..
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي كل مُبتلى ..
قلبي معك أخي الكريم ..








رميت الحصوات واصابت .. وانهالت بعدها علي المصائب .
اتصلوا علي الشغل يطلبوا مني مراجعة الحسابات لانهاء خدماتي بسبب جنوني ..
وبعدها اتصلت زوجتي تقول لي انا شاكه بجنونك والان تاكدت ..
ارسلت لي ورقة الطلاق مسج :tease: .

من قال اني مجنون يا اخي .. هي مجرد خاطره ..
استغفر الله يا ربي .. كلامك يقطر برائه .
عليك اصلاح ما افسدته معي .. اولا عليك ايجاد عمل لي ...
الشئ الاخر ان تزوجني وعلى حسابك .. من اين لي تكاليف الزواج .
وين ابات اليوم .. :( . وين اودي وجهي .
حسبي الله ونعم الوكيل .

رمادي
01-05-2012, 08:00 AM
:(


و أنت تستاهل يا بو أسامة..ايضا هدية مخصوصة و منتقاااة بعناية..
بمناسبة مرور هذه السنة منذ ان التقينا و تعارفنا و تحاورنا ..في التحليلات..ههنا..

الكلام مع الذات..فيه شفاء لاسقام كثيرة..
كما هو الحزن و الآلام المصاحبة..لمن يجهلها
يظنها حالات مرضية تحتاج "فلعة" تصحي صاحبها..
لكن الحقيقة تقول ان من يقول ذلك..
يحتاج "كيـّة تنبه "الغافل" عن محامدها الجمـّة..

استكمالا للدعم الذي اشرت له يا رمادي..
بعد المداخلة المتربصة التي اعقبت كلامك المقتبس أعلاه..

اهديك..دعوة..للاستمتاع في "بحيرة النجاح/Lake Success"..
و اريدك ان تقول لنا كرما..اي الطرق المقترحة في هالمقالة.
ستختاره بعد ان تتروى و تتخذ قرارك بشجاعة و صدق ..


للاسف اخي/ رمادي و البقية الكرام..
التالي بالانجليزي..فاتمنى من كل من يملك القدرة
على ترجمتها..ان لا يبخل علينا..لتعم للجميع..الفائدة!
*
*
،،
يتبع





اصبح عليك ابو راشد وعلى الجميع ..
اللي يسمعك يقول انا وانت كل يوم نشرب قهوه في مقهى فينيسيا ..
او نتعشى في مطعم ليالي الشام ... وما دروا انك بمجرد انتهاء عملك ..
تتجه مباشرة الى الصناعيه حيث السكراب والخرداوات وبيع البراغي ..
على ذمة الاستاذ وخليفه .. لم أاتي بشئ من عندي .. :tease: .

ومع ذلك نحن نقبل هديتك .. والحمد لله لا تحل علينا الصدقه .
على ان تقبل هديتنا عندما نردها لك ..

اما موضوعك الفلسفي :( .. اوبعباره اخرى الواجب :( .
ما فهمت منه انه هناك بحيره وهميه واسمها بحيرة النجاح ..
وحتى نعبر الى الجانب الاخر منها المضطرب .. حيث المال والسلطه والجاه ..

علينا ان نتأنى ونكتسب المهارات ونتعلم ونتبع كل الخطوات الصحيحه الكفيلة بايصالنا الى الجانب الاخر بامان . وبالتالي سنخرج بحصيلة من المعلومات النوعيه كي نتخذ قرارات صائبه ونوعيه تنفعنا في طريقنا وفي حياتنا فيما بعد .. ولكننا امام هذا الاغراء نحاول ان نختصر الطريق للوصول باسرع وقت .. فنستخدم طرق مختصرة بديلة وسريعه ..

وربما سنصل بسرعه ونحصل على مرادنا , لكن ربما سننهار فيما بعد لاننا لم نمتلك المهارات ولا تعلمنا خطط تنفعنا في تفادي المشاكل والكبوات التي نتعرض لها في حياتنا .. فيكون تركيزنا على المال فقط .. ولا نركز على قراراتنا وخططنا التي نتخذها للوصول الى الهدف .. ومن الممكن ان نسلك طرق ملتويه .. ونتخذ قرارات غير حكيمه ولا شرعيه للوصول الى هدفنا باسرع وقت .. وبوجود الاعباء الكثيره التي تثقلنا .. كالديون المتراكمه مثلا , التي تشجعنا على الاختصار واتخاذ قرارات طائشه سريعه, والحصول على المال بسرعه لكي نخفف عن انفسنا العبأ ..

وفي المقابل سيكون الاكثر فقرا واقل اعباء وديون اكثر حكمه لانه لن يفكر باختصار الطريق بقدر ما يفكر بالهدف والوصول اليه بهدوء واطمئنان .. فيكون قد استفاد من حصد المكافاه اضافة الى انه تعلم واكتسب مهارات تفيده في تجنب المشاكل والاخطار والتي تسبب ضياع كل شئ .

في هذه الايام ابو راشد يميل الناس الى الربح السريع والصعود الصاروخي الى القمه باسرع وقت وباي طريقه .. دون اتباع الطرق الصحيحه والاستفادة من التجارب والمحن التي تقويه وتكسبه القوة التي تعينه على اكمال مشواره في الحياة على اتم وجه .. وهذا ما انا عليه ..

اعتمدت على نفسي وبدأت من الصفر وامشي ببطئ كمشية السلحفاة .. لكني اسير على ارض صلبه وقاعده قويه من الصعب اسقط .. وان قدر الله ووقعت وسقطت فلدي من التجارب والمهارات ما تعينني على البدء من جديد .

هل اولادك تعطيهم واجب مثلي ! ؟؟ .. ولا ما تقدر بس عليه :( .

عابر سبيل
01-05-2012, 10:21 AM
^^^ سأعود لمداخلتك القيمة لاحقا..و بواجب جديييد:secret:^^^



سلام عليكم



يسعد الله صباحكم بكل خير ,



الكريم رمادي //


مردها بتزين ان شاء الله ..





الكريم // عابر سبيل



لاول مره اقرأ عن كتب الالياسه والالياذه .. اذا ممكن تحط لنا تلخيص بسيط مما قرأته حتى الان ,




لازلت اتوق الى اعادة قرأة ( البؤساء ) ( احدب نوتردام ) .. قرأتها من كتب

وليس من النت .. ف الكتاب له متعه في القرأه تختلف عن القرأه النتيه !!

بالنسبة للبؤساء و احدب نوتردام..
فقد مررنا عليهما في مسيرتنا ههنا
فلو ما تبحثين في محرك البحث الخاص بالمنتدى..حتما ستجدين
اين بالضبط تكلمنا عنهما في هذه الواحة..لكن اغلب الظن ان ذلك
كان منذ اكثر من سنة..فلا بأس ابدا ان تعيدي الطرح
برؤيتك و تلخصي باسلوبك..ان امكنك ذلك..فهو مرحبٌ به بلا شك..

*
*
،،

اما عما تطلبينه حول "الإلياذة" و/او الادويسة..
فكما قلت..انني في بدايتها..و بطلب من ذلكم الانباري "الرمادي"
الذي يقول انه ايضا فوق هذه الصفات لا تحل عليهم "الصدقات":telephone:

انا ابطّئ المسير في قراءة الإلياذة و هي بالعموم اجدها
تحتاج الى قراءة او قراءات متأنية
يبذل فيها كل ما يستطيعه المرء من "تؤدة"!!


أسمعتي عن "حصان طروادة"!!؟؟

الملحمتين هما عن معارك "طروادة"
و لكن يبدوا ان مسألة الحصان ما هي
الا "رأس جبل الجليد"...فالحكاية فيها حكاياااات..

و مبدئيا اقول..ان حربا ضروسا..
امتدت لعشرة اعوام..
كما تحكي الأسطورة..
سببها تنافس "ثلاثة" من "الاناث"
حول أيهن "الأجمل"!!؟؟؟

هذه كانت الشرارة..
و هي شرارة لا تقف..
فمنذ "قابيل و هابيل"
الى ايامنا الحاضرة..
و المرأة و الأنوثة "بنعومتها"
تكون غالبا "للنيران وقادة"!!

هكذا تقول االحكاية:secret: و لست انا من يدعي هذا:shy:

*
*
،،
عموما..كما قلت و تأكد لي اليوم..
بان تلخيص الكتاب لن يكون بالامر السهل..

فقد قال "افلاطون" عن هوميروس الذي ينسب
له تأليف الملحمتين الشعريتين محل النظر..
نسب له قوله:
"
إن من تسنى له فهم "هوميروس" يهيمن
على أساليب الفنون هيمنة تامة "

و لذا..كدليل حيّ..تجدين أغلبنا في التحليلات ههنا
بعدما علمناه أو تلمحناه من هيمنة و عمق فهم
من قبل ذلكم المدعو "مستثمر بسيط"..
لهاتين الاسطورتين..
دائما و أبدا ندعوه بـ"غير" البسيط ..
و ان ادعى هو لنفسه عكس ذلك!

*
*
،،
لك و للاخ رمادي و كل مهتم..
إن عجز احد من العثور على اي من الكتابين
في مكتبته او في المكتبات المحلية..فبإمكانه تحميلهما عبر النت
بالبحث عن عنوانيهما..باضاقة كلمة PDF..كـ "الالياذة pdf"؟؟

و ستظهر لكم روابط التحميل..
لمن احب ان يقرأ من الشاشات..
و هي عادة لم اصل بعد لتقبلها..فأنا احب
ان اقلب الاوراق تقليبا!

عابر سبيل
01-05-2012, 11:47 PM
:(





اصبح عليك ابو راشد وعلى الجميع ..
اللي يسمعك يقول انا وانت كل يوم نشرب قهوه في مقهى فينيسيا ..
او نتعشى في مطعم ليالي الشام ... وما دروا انك بمجرد انتهاء عملك ..
تتجه مباشرة الى الصناعيه حيث السكراب والخرداوات وبيع البراغي ..
على ذمة الاستاذ وخليفه .. لم أاتي بشئ من عندي .. :tease: .

ومع ذلك نحن نقبل هديتك .. والحمد لله لا تحل علينا الصدقه .
على ان تقبل هديتنا عندما نردها لك ..

اما موضوعك الفلسفي :( .. اوبعباره اخرى الواجب :( .
ما فهمت منه انه هناك بحيره وهميه واسمها بحيرة النجاح ..
وحتى نعبر الى الجانب الاخر منها المضطرب .. حيث المال والسلطه والجاه ..

علينا ان نتأنى ونكتسب المهارات ونتعلم ونتبع كل الخطوات الصحيحه الكفيلة بايصالنا الى الجانب الاخر بامان . وبالتالي سنخرج بحصيلة من المعلومات النوعيه كي نتخذ قرارات صائبه ونوعيه تنفعنا في طريقنا وفي حياتنا فيما بعد .. ولكننا امام هذا الاغراء نحاول ان نختصر الطريق للوصول باسرع وقت .. فنستخدم طرق مختصرة بديلة وسريعه ..

وربما سنصل بسرعه ونحصل على مرادنا , لكن ربما سننهار فيما بعد لاننا لم نمتلك المهارات ولا تعلمنا خطط تنفعنا في تفادي المشاكل والكبوات التي نتعرض لها في حياتنا .. فيكون تركيزنا على المال فقط .. ولا نركز على قراراتنا وخططنا التي نتخذها للوصول الى الهدف .. ومن الممكن ان نسلك طرق ملتويه .. ونتخذ قرارات غير حكيمه ولا شرعيه للوصول الى هدفنا باسرع وقت .. وبوجود الاعباء الكثيره التي تثقلنا .. كالديون المتراكمه مثلا , التي تشجعنا على الاختصار واتخاذ قرارات طائشه سريعه, والحصول على المال بسرعه لكي نخفف عن انفسنا العبأ ..

وفي المقابل سيكون الاكثر فقرا واقل اعباء وديون اكثر حكمه لانه لن يفكر باختصار الطريق بقدر ما يفكر بالهدف والوصول اليه بهدوء واطمئنان .. فيكون قد استفاد من حصد المكافاه اضافة الى انه تعلم واكتسب مهارات تفيده في تجنب المشاكل والاخطار والتي تسبب ضياع كل شئ .

في هذه الايام ابو راشد يميل الناس الى الربح السريع والصعود الصاروخي الى القمه باسرع وقت وباي طريقه .. دون اتباع الطرق الصحيحه والاستفادة من التجارب والمحن التي تقويه وتكسبه القوة التي تعينه على اكمال مشواره في الحياة على اتم وجه .. وهذا ما انا عليه ..

اعتمدت على نفسي وبدأت من الصفر وامشي ببطئ كمشية السلحفاة .. لكني اسير على ارض صلبه وقاعده قويه من الصعب اسقط .. وان قدر الله ووقعت وسقطت فلدي من التجارب والمهارات ما تعينني على البدء من جديد .

هل اولادك تعطيهم واجب مثلي ! ؟؟ .. ولا ما تقدر بس عليه :( .

و مساك الله بالنور و ادامعليك
و كل من يقرأ معنا السرور...

لم اقصد ان اعطيك واجبا
بل كانت هدية ظننتها تكافئ
عقليتك الواسعة

اشكرك على هذه الترجمة النوعية
للخاطرة العابرة " للبحيرات" الوهمية
او للنجاحات الحقيقية!!!

لك دعني اذكرك انك في تجربتك التي ذكرتَها يوما
عن عالم الاسهم... اذكر انك قطعت البحيرة
لتختصر المسافة... اليس كذلك

لا تخف... انا فعلت ذلك ايضا عدة مرات

و هنالك من يعملون بمثل ذلك في محاولات الترقي
في السلم الوظيفي... فتراهم يتنططون من كرسي
الى اخر... فتظن انهم استقروا بالمناصب الكبيرة التي
تحصلوا عليها... لكنك سرعان ما تراهم " قفزوا" قفزة جديدة
ظاهرها ترقي او تغيير للأفضل.. لكنك ان جلست وديا مع
مثل هؤلاء... تسمع منهم مذمة و قدحا في الكرسي الماضي
الذي كانوا يظهرون في العلن به سرورا و حبورا.. و ربما " غرورا" !!
بل.. و لما يسخن كرسيهم الحالي بعد...ترى في اعينهم
تشوفا و تطلعا وطموحا يطغى على الطمع... في
الكراسي الاكبر الي لاحت لهم في الافق!!

ان الأمر ليس باليسير ككتابة الخاطرة التي بين ايدينا...
و لكن كما قرأتُ مؤخرا... ان " الحكمة" هي أحينا
كالمشط الذي تعطيك اياه الحياة... بعدما يتساقط كل الشعر الذي
على الرأس

*
*
،،

عموما... دع عنك وشاية البراغي
و دعاية السكراب " الغالي"..

فما محدثك الا عابر سبيل...
يعني شخص في حالي

مستقل.. و لست كبعض الناس
للمدارس " مستغل"

مـــــنــاف
02-05-2012, 12:07 AM
مستقل.. و لست كبعض الناس
للمدارس " مستغل"



:fight::fight::fight::fight::fight:

رمادي
02-05-2012, 12:30 PM
:fight::fight::fight::fight::fight:



الله يعطيك العافيه اخي الكريم ابو محمد ... أراك ترقص مع وحول الذئاب. ...

كأنكم توصلتم الى مخبأ الذئب أخيرا :)

رمادي
02-05-2012, 01:19 PM
و مساك الله بالنور و ادامعليك
و كل من يقرأ معنا السرور...

لم اقصد ان اعطيك واجبا
بل كانت هدية ظننتها تكافئ
عقليتك الواسعة

اشكرك على هذه الترجمة النوعية
للخاطرة العابرة " للبحيرات" الوهمية
او للنجاحات الحقيقية!!!

لك دعني اذكرك انك في تجربتك التي ذكرتَها يوما
عن عالم الاسهم... اذكر انك قطعت البحيرة
لتختصر المسافة... اليس كذلك

لا تخف... انا فعلت ذلك ايضا عدة مرات

و هنالك من يعملون بمثل ذلك في محاولات الترقي
في السلم الوظيفي... فتراهم يتنططون من كرسي
الى اخر... فتظن انهم استقروا بالمناصب الكبيرة التي
تحصلوا عليها... لكنك سرعان ما تراهم " قفزوا" قفزة جديدة
ظاهرها ترقي او تغيير للأفضل.. لكنك ان جلست وديا مع
مثل هؤلاء... تسمع منهم مذمة و قدحا في الكرسي الماضي
الذي كانوا يظهرون في العلن به سرورا و حبورا.. و ربما " غرورا" !!
بل.. و لما يسخن كرسيهم الحالي بعد...ترى في اعينهم
تشوفا و تطلعا وطموحا يطغى على الطمع... في
الكراسي الاكبر الي لاحت لهم في الافق!!

ان الأمر ليس باليسير ككتابة الخاطرة التي بين ايدينا...
و لكن كما قرأتُ مؤخرا... ان " الحكمة" هي أحينا
كالمشط الذي تعطيك اياه الحياة... بعدما يتساقط كل الشعر الذي
على الرأس

*
*
،،

عموما... دع عنك وشاية البراغي
و دعاية السكراب " الغالي"..

فما محدثك الا عابر سبيل...
يعني شخص في حالي

مستقل.. و لست كبعض الناس
للمدارس " مستغل"




شكرا عالهديه المعتبره .. :( .. كنت اظنها قير اوتماتيك ...
او رفرف يمين .. او حتى ليت خلفي نص عمره :( . نرضى حتى لو باقة براغي مصديه .



نعم صحيح ..

كانت تجربه خاطئة استفدت منها فيما بعد ..

ولا مانع من ذكرها هنا للفائدة .. تجربتي بدأت بعد ان سمعت من احد الاخوه السودانين وقد كان يتابع الاسهم على الشاشة .. ولما سألته بدأ يشرح .. ظننت ان الامر سهل .. مجرد ادخال امر شراء ثم بيع .. عبر الهاتف او الانترنت .. تتساقط بعدها الاموال فوقي كزخات المطر ..

كلفني هذا المختصر خساره في بادئ الامر .. بعدها قررت ان ادخل عالم الاسهم ..
واعرف كل تفاصيله واتعلم خطواته وفنونه وفعلا تعلمت ودرست وتابعت ..
ودخلت مرة اخرى بخطوات محسوبة وخطط مدروسه ورغم ان الارباح كانت بسيطه وبطيئه ..
الا اني استطعت ان استرد عافيتي واعوض خسارتي .. وانا ااالان بفضل الله اربح ..

علينا ان نستفيد من اخطاءنا .. وان لا نستعجل ونبحث عن الربح السريع ..فلا شئ بالحياة يأتي دون تعب او عناء .. اللهم الا المال الحرام .. اعاذنا الله منه .

وقبل الدخول الى اي مشروع علينا دراسته دراسه تفصيليه ودقيقه .. ووضع خطط .
ومعرفة جدوى المشروع ولو كان صغيرا .. كذلك رسم الاهداف القصيرة والبعيدة المدى ..

عابر سبيل
02-05-2012, 02:18 PM
يارب
نحن يا زوار نكون من أسرة تحليلات :)
،

ترى حتى لو لم تكن لنا ردود إلا أن عداد المشاهدات يتغيرللأعلـــى نتمنى أن تلاحظوا هالشي
دمتم بهذا التألق
وصباحكم عسل :)

الاخ رحال..
شكرا لك على الاهتمام و دقة الملاحظة
التي بمثلها ...بلا شك تكون لنا محفزة و للعطاء دافعة...

جعلتني او دفعني كلامك اعلاه للملاحظة
فكانت الخلاصة كما يلي:

مداخلتك اعلاه كانت برقم 3359
وهي كتبت في 31/3/2012
و اليوم نحن بمداخلة الاخ رمادي اعلاه وصلنا
الى 3580..و بعد حوالي شهر من كتابتك لملاحظتك
و كانت عدد الطلات حينها بحدود ال 272 الف
و اليوم زادت بحدود ال 10 آلاف مرةلتصل الى 282 الف طلة

و هي ارقام... ان لم تخني الذاكرة لم يصل
اليها الموضوع في كامل السنة الاولى من عمره...

فحقا... ان الاهتمام من قبل جمع غفير من الاعضاء و الزوار...
سواء بالمشاركة او المتابعة
لهو مدعاة للسرور و الاعتزاز
و لكنه يشكل تحديا على كل اهل التحليلات و روادها
التنبه عليه... للحفاظ على الجودة المرجوة و المتوقعة
من قبل الجميع...

شاكر لك اخي رحال على ملاحظتك " المحفزة"
و نتمنى ان لا تتردد بالعودة و الدخول عمليا
في البوتقة... فللآن الاحظ انه ليس لك من المداخلات
الا تسعه...

و الدعوة... لكل من يملك اثراء و الافادة من اخوة و اخوات..
فقط بادر و اكتب... و ستجد باذن الله المتعة


لا شك اننا تعرفنا من خلال هذه البراحة
على اقلام وعقليات و طروحات و فوائد...
يصعب حصرها او اختزالها في مجرد الارقام المذكورة اعلاه...
و ان كانت ارقام كبيرة و مبهرة

doha2012
02-05-2012, 10:16 PM
,


لن اوفي الموضوع حقه ..
ولن اوفي الكتابه حقها .. كما يدور في دواخلي وخلجات نفسي


ولكنني استمتع جداً ب القراءة هنا .. شكراً للجميع





,



الكاتبه ( جين اوستن )

كاتبه بريطانيه مشهوره ..

جين أوستن مواليد (16 سبتمر 1775 - 18 يوليو 1817) فتاة إنكليزية شقت طريقها إلى إلى عالم الكتابة بعمر الرابعة عشرة إذ أنتجت أروع روايات الأدب الانكليزي وقتها



قيل عنها ( حينما يذكرون شكسبير فإننا نذكر جين أوستن! )

لها روايات ..


تحولت بعضها الى افلام ..

وتتسم رواياتها بالرومانسيه ..




لي عوده ان شاء الله مع احد رواياتها ,




,

شاهة
03-05-2012, 11:29 AM
ما أجمل أن يكون الانسان شمسا بين الناس.
يلتمسون منه دفئهم
ويشتاقون له كل ما غاب
ما أجمل أن يكون الشخص زهرة
يسارعون الناس اليها كي تحضنها أياديهم
وما أجمل أن يكون الشخص كتاب
يتمنى كل قارئ يجلس بجانبه
كي يقرأ من كلامه قليلا
وأن يعتبر من حروفه كثيرا وينك يا
ملكة ؟؟؟

رمادي
03-05-2012, 01:04 PM
ما أجمل أن يكون الانسان شمسا بين الناس.
يلتمسون منه دفئهم
ويشتاقون له كل ما غاب
ما أجمل أن يكون الشخص زهرة
يسارعون الناس اليها كي تحضنها أياديهم
وما أجمل أن يكون الشخص كتاب
يتمنى كل قارئ يجلس بجانبه
كي يقرأ من كلامه قليلا
وأن يعتبر من حروفه كثيرا وينك يا
ملكة ؟؟؟



انتي من يسأل عن الملكه :omg: !!!!

غريب امرك .. وانتي رفيقة دربها ونصفها الاخر .

لو كانت مصادري صحيحه .. فان الملكه الان في دورة التنس التدريبية .. .

بعد ان اجتازت دورة السباحه بنجاح ..

الملكة مشغوله جدا بامور اهم من تحليلات وشعبها :tease: .

مرحبا استاذه شاهه وجودك مهم .. في ظل غياب الملكة الاضطراري .

doha2012
03-05-2012, 04:53 PM
,


حييتي ياكريمه // شاهه


اخر العهد بها كانت تودع هذه المملكه برفقتك .. نتمى لها السلامه ان شاء الله





,







اسعدني حضورك ..




,

فرحة ايامي
05-05-2012, 08:49 AM
ما أجمل أن يكون الانسان شمسا بين الناس.
يلتمسون منه دفئهم
ويشتاقون له كل ما غاب
ما أجمل أن يكون الشخص زهرة
يسارعون الناس اليها كي تحضنها أياديهم
وما أجمل أن يكون الشخص كتاب
يتمنى كل قارئ يجلس بجانبه
كي يقرأ من كلامه قليلا
وأن يعتبر من حروفه كثيرا وينك يا
ملكة ؟؟؟
خيرني أمري بين أصعب خيارين
موتي أنا أو موت الحساس فيني*

نعم لا أكتب حبيبتي ولكن هذا لا يعني اني لا أقرأ ما تبدعون .

فرحة ايامي
05-05-2012, 08:55 AM
,


حييتي ياكريمه // شاهه


اخر العهد بها كانت تودع هذه المملكه برفقتك .. نتمى لها السلامه ان شاء الله



,

اسعدني حضورك ..
,

و الشمس تشرق لكن بعد الشروق الغروب ===و نورها يوم تشرق في سماها سطا*
يبهرني كل حرف تخطينه أرجوك لا تتوقفي

doha2012
05-05-2012, 09:13 AM
و الشمس تشرق لكن بعد الشروق الغروب ===و نورها يوم تشرق في سماها سطا*
يبهرني كل حرف تخطينه أرجوك لا تتوقفي



مرحبا بكِ كبيره ومرحبا بكِ وافره بكل شوق ..


لكِ مكانك .. وسطور فقدتها ب غيابك ,

لِما الغياب ياكريمه , ؟



حتى الغياب لو اختار لا ختار الحضور ,


فاضلتي ,



" أنيّ لا أكذب لذلكَ صدّقت الجميع! "


مارأيك ؟ هل يصبح الانسان هنا معرضاً للخيبه باستمرار ؟



,


وحييتي مره واخرى والفاً واخرى .. ,




,

ريم الشمال
05-05-2012, 02:14 PM
79846


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير وبشايره لكل أفراد التحليلات ولكل من يمر عليها ويطلع عليها
حتى لا يزعل منا إي فرد مم تعود على قراءة ما نسطر في براحتنا الجميله
مرحبا وعوداً حميداً فرحة أيامي .. ننتظر ما في جعبتك من جواهر وللألئ تضئ سماء براحتنا .

قصة يابانية هي خياري اليوم ( بوتشان )
( سلسلة الروايات اليابانية ) بوتشان - ناتسومي سوسيكي

تسرد رواية ( بوتشان ) قصة طريفة عن أستاذ شاب يتمرد على ( التقاليد ) في مدرسة ريفية، وهي تعد من النماذج الكلاسيكية في هذا النوع الكتابي على غرار رواية ( الحارس في الشوفان ) للكاتب ج.د سالينجر أو ( مغامرات هاكلبيري فين ) لمارك توين . تتمتع هذه القصة بشعبية ورواج منقطعي النظير بين القراء اليابانيين الشباب وكبار السن على السواء ، ولم يكن لمرور الزمن أي تأثير على مكانتها بين روائع الأدب الياباني ، الأمر الذي حدا بالمختص في الأدب الياباني دونالد كين إلى القول إنها ( ربما الرواية الأوسع انتشارا في اليابان الحديثة ) .
تجري أحداث القصة في عمق الجنوب الياباني حيث قضى الكاتب نفسه فترة من الوقت أستاذاً للغة الإنجليزية في مدرسة للفتيان . يصل بوتشان وسط هذا العالم المحافظ الذي تحكمه تقاليد وآداب اجتماعية خاصة وينتظم وفق هرمية صارمة راسخة ، غير أن الأستاذ الشاب القادم من العاصمة قلما يكن احتراماً للأكبر منه سناً أو التلاميذ الفتيان الأشقياء ، والنتيجة أنه يقحم نفسه في سلسلة من الصدامات والصراعات الشديدة والبسيطة على السواء .
تجري معظم وقائع القصة في الصيف على وقع أزيز الحشرات والزيزان ، والحقيقة أنها رواية صيفية بامتياز ، بخفتها وظرفها وتسارع وتيرة أحداثها . رواية بسيطة متجذرة في البيئة اليابانية غير أنه حتى الذين لم يقاربوا يوماً بلاد الشمس المشرقة حيث تجرى تلك المغامرات ، سيجدون متعة لا متناهية في قراءتها .
تستمد ( بوتشان ) عنوانها من اللقب الذي تطلقه كيو ، الخادمة المسنة الوفية للعائلة على شخصية الرواية الرئيسية الذي يقوم أيضا بدور السارد ، ولقب بوتشان الذي يعني ( المعلم الصغير ) يطلق حصراً على صبية العائلات الراقية وفتيانها ، وفي بعض الحالات على الشبان البالغين الذين لم ينضج فكرهم لسبب ما .
بعد مضي حوالي قرن على صدور الرواية ، مازالت ( بوتشان ) من الروايات التي تلقى أكبر قدر من الرواج وتحوز أكبر عدد من القراء والمعجبين في اليابان ، برغم من أن البلاد التي تصفها باتت جزءاً من الذاكرة ، بلاد كانت تطبق برنامج تحديث مكثفاً ومسرعاً بدل جميع أوجه الحياة فيها ، ولقد تم أدراجها ضمن المناهج المدرسية ، حيث تتميز بأسلوب لاذع ثاقب ، وروح ظريفة نضرة على الرغم من حدتها وتصلبها ، فلا يمكن اعتبار هذه الرواية عملاً أدبياً مصقولاً على الصعيدين الفني والكتابي ، ولا عجب في ذلك إذ إنها كانت بالأساس نصاً عفوياً انبثق وكأنما دفعة واحدة من مخيلة أستاذ شاب في اللغة الإنجليزية .وهي لا تتضمن سوى القليل من المؤشرات إلى ذاك العمق النفسي والفلسفي .
ولعل شعبية الرواية تكمن فيما سلف بالذات ، فربما كان خروجها عن الأنماط الأدبية المعروفة يجعلها تواصل اجتذاب أجيال من القراء اليابانيين . يروي بوتشان قصته بصوت مذهل وبمفردات ، لا تشبه أي صوت سبقه في الأدب الياباني صوت مضطرب وهائج أحياناً وصريح وصادق أحيانا أخرى ويشعر القارئ أنه أمام شخصية فاتنة محببة ، كانت نبرة بوتشان الصريحة وروحه الثأئرة المتمردة من مقومات نجاح هذه الرواية .
فبوتشان لايذكر مرة باسمه الحقيقي والشخصية التي يشار إليها باسم حقيقي هي الخادمة كيو ، وهو اسم ذو دلالة رمزية كبيرة يعني باليابانية ( نقية ) وهي فعلاً امرأة تتميز ببساطتها وسذاجتها وإخلاصها الذي لا يتزعزع لبوتشان ، ويبدوا أن الألقاب التي يطلقها بوتشان على زملائه في المدرسة هي في طليعة ما يستهوي القراء اليابانيين في الرواية فيستمتعون بمقارنتها بالألقاب التي ابتكروها بأنفسهم لأساتذتهم ، لقب مساعد المدير مستمد من القميص الأحمر يرتديه وصديق القميص الأحمر وشريكه في مؤامراته أستاذ الفن يوشيكاوا يلقب ( نودايكو ) وهي تعني المهرجين المتزلفين الذين كانوا يلازمون حفلات المتعة واللهو فيقومون خلالها بالترويح عن المحتفلين بوسائل شتى . واستاذ اللغة الانجليزية ( اوراناري هيوتان ) وهو قرع شاحب منتفخ ينبت عند أطراف كرم فقد حيويته ،أما زميل بوتشان أستاذ الرياضيات المشاكس يحمل لقب ( ياماراشي ) أو الشيهم ، وأخيرا هناك ( الأيقونة ) الشخصية النسائية الوحيدة الي جانب كيو تلك الشابة المتقلبة السطحية التي كان سوسيكي يندد بانتشارها السريع في اليابان مع انفتاح البلاد على الحداثة والتجديد .
تجري وقائع الرواية بجزئها الأكبر في مدينة ماتسوياما في جزيرة شيكوكو ، التي كانت فيما مضى مدينة إقطاعية بنيت حول قلعة وتحولت إلى عاصمة محلية قضي فيها ناتسومي سوسيكي عاماً أستاذاً للغة الإنجليزية في مدرسة متوسطة ، وهي فترة تستمر خمس سنوات ، وهذا يفسر أن بوتشان لا يكبر تلاميذه سوى بسنوات قليله ، ويطعم سوسيكي حوارات الشخصيات المحلية بعبارات من لهجة سكان ما تسوياما ، بوتشان يتباهى بانتمائه إلى إيدو ( طوكيو ) التي اعتمدت عاصمة عام 1868م ، وعلى الرغم مما تضمنه الرواية من انتقادات لتخلف الحياة وتفاهتها في تلك الانحاء الريفية فإن قطاع السياحي في ماتسوياما يجني حالياً الكثير من شعبية الكتاب ، ويتجنب سوسيكي ذكر الحرب الدائرة في تلك الفترة عندما يتحدث في الفصل العاشر عن احتفالات النصر ، ويفترض أن تكون الحرب الروسية اليابانية عام 1905م في السنة التي سبقت صدور ( بوتشان )


ريم الشمال

فرحة ايامي
05-05-2012, 02:47 PM
انتي من يسأل عن الملكه :omg: !!!!

غريب امرك .. وانتي رفيقة دربها ونصفها الاخر .

لو كانت مصادري صحيحه .. فان الملكه الان في دورة التنس التدريبية .. .

بعد ان اجتازت دورة السباحه بنجاح ..

الملكة مشغوله جدا بامور اهم من تحليلات وشعبها :tease: .

مرحبا استاذه شاهه وجودك مهم .. في ظل غياب الملكة الاضطراري .

رمادي مساء الخير
في الحياة مقرر علينا اجتياز كل شيء، هل قرأت كتاب زوربا اليوناني؟
ناقشناه هنا في الصفحات السابقة من تحليلات .زوربا جميل على طريقته، ومؤلف رواية "زوربا اليوناني" يعد أحد أفضل روائيي قرننا، وقد تضرر بشدة من الكنيسة.
زوربا- هو اسم مختلق وليس شخصية تاريخية، عندما كتب كازانتزاكيس رواية"زوربا اليوناني" تعرض للعنة من قبل الكنيسة. حيث وجهت الكنيسة لمؤلف زوربا إنذارا نهائيا: إما أن تتخلى عن الرواية، أو ان الكنيسة ستضطر لحرمانك .
نيقوس كازانتزاكيس كان شخصا بارزا، لكنه وقع ضحية الماضي. كان كازانتزاكيس يمتاز باحساس مرهف، لهذا صار الانقسام الداخلي محسوساً لديه بهذا الوضوح. وبكونه ذكيا كفاية، استطاع أن يدرك انقسامه الداخلي، والذي أصبح سببا لمعاناته الداخلية.
لذا كان عليه اجتياز كل اختبار يتعرض له.
وجع الكتابة خلته همّاً تبعثر في يديا
فضممت كفي كالسنابل تحضن الألم الخفيا.
هذا هو هم الكتابة رمادي .. !
أشتاق لكم نعم لكن لا أستطيع مجاراة ابداعاتكم، وما يشغلني عنكم انه مقررا علي اجتياز مشاغلي داخل وخارج المنزل.

doha2012
05-05-2012, 06:56 PM
^








زوربا ,


ل طالما استغربت من هذا البطل في الروايه , بعض مما قاله وقفت طويلاً عنده ,


هو وصديقه ورحلتهم , وطريقة تفاهمه مع الناس ,


هناك روايات اشعر فيها بقوه قلم كاتبها ..كانه يعيش بينهم في الخفاء ,



مرحباِ بك ِ ياكريمه ,


كنت اهاب دخول مملكة التحليلات ..حتى دخلتها مره وكتبت ثم اختفيت

وجدت هنا اقلام كبيره .. خفت من عدم قدرتي على مجاراتها ف اكتفيت ب القراءة


عوفيتم ان شاء الله ودام بكم نبض هذا الركن الممتع والمفيد ,










,

رمادي
06-05-2012, 07:34 AM
رمادي مساء الخير
في الحياة مقرر علينا اجتياز كل شيء، هل قرأت كتاب زوربا اليوناني؟
ناقشناه هنا في الصفحات السابقة من تحليلات .زوربا جميل على طريقته، ومؤلف رواية "زوربا اليوناني" يعد أحد أفضل روائيي قرننا، وقد تضرر بشدة من الكنيسة.
زوربا- هو اسم مختلق وليس شخصية تاريخية، عندما كتب كازانتزاكيس رواية"زوربا اليوناني" تعرض للعنة من قبل الكنيسة. حيث وجهت الكنيسة لمؤلف زوربا إنذارا نهائيا: إما أن تتخلى عن الرواية، أو ان الكنيسة ستضطر لحرمانك .
نيقوس كازانتزاكيس كان شخصا بارزا، لكنه وقع ضحية الماضي. كان كازانتزاكيس يمتاز باحساس مرهف، لهذا صار الانقسام الداخلي محسوساً لديه بهذا الوضوح. وبكونه ذكيا كفاية، استطاع أن يدرك انقسامه الداخلي، والذي أصبح سببا لمعاناته الداخلية.
لذا كان عليه اجتياز كل اختبار يتعرض له.
وجع الكتابة خلته همّاً تبعثر في يديا
فضممت كفي كالسنابل تحضن الألم الخفيا.
هذا هو هم الكتابة رمادي .. !
أشتاق لكم نعم لكن لا أستطيع مجاراة ابداعاتكم، وما يشغلني عنكم انه مقررا علي اجتياز مشاغلي داخل وخارج المنزل.



صباح الخير سيدتي وملكة تحليلات ..

ستجتازين بعون الله دورة التنس بنجاح باهر ..
كما اجتزتي وتفوقتي بدورة السباحة ..
اهل تحليلات كلهم خلفك يدعون ويساندون ..
اما داخل المنزل فاعذرينا :secret: .

حسب علمي ان المرء يلجأ الى الكتابة كاحد الطرق للتخلص من الهم والكبت الداخلي ..
فالكاتب الكبير ديستوفسكي لم يكتب لنا كل هذه الاعمال وهو يعيش في ضروف مثالية .

عاش دستويفسكي في ذلك الزمن البعيد بتوتر محموم، الحلقة الثورية , انفعالات سجن الاعمال الشاقة والصرع، حتى خلد اسمه وذاع صيته في بقاع الارض .

بانتظارك :) .

doha2012
08-05-2012, 11:32 AM
,







مما .. وهنا وهناك ,


وجدتها ,







,



هناك ..تستفزني التفاصيل الصغيره ..
بل أدق التفاصيل ..
حوش ..شمعه ..حصيره ..
طفله ..ضحكه ..ظفيره ..
سوالف ليل ...وتعاليل ..
قلب خالي من الهموم ..
مادرى وش حيلته ..وش مصيره ..
وش يعني ليل العنا والغرابيل ..
هناك ..تستفزني كل التفاصيل الصغيره..
بل أدق ... أدق التفاصيل ..
همس / تغريد / مواويل ...
دفا شعور / هيبة حضور
ريحة أمي ..حضن أبوي ..
أمل بالليالي المقابيل ..
وتستفزني أدق أدق التفاصيل ..


,

ريم الشمال
08-05-2012, 08:33 PM
79918

لا أعرف سبب حذف التسائلات التي قمت بطرحها في مشاركة سابقة
لعل من قام بذلك لديه تفسير
أخي عابر سبيل أينما كنت تصحبك السلامة في حلك وترحالك
البراحة التي أسستها سوف تنتظر عودة قائدها


اليوم وجدت كتاب صغير الحجم في عدد الصفحات كبير في المحتوى
يوميات كهل صغير السن - عمرو صبحي
يقول عنه أن هذا العمل هو عبارة عن مجموعة خفيفة من خواطر وإرهاصات غير متصلة نشر معظمها على
الإنتًر تً في أوقات متفرقة على مدى سنوٌات.
من ضمن هذه الخواطر سوف أورد مقتطفات منها
خمسة أعوام من العزلة
أكتب الآن وأنا شاطر نفسي ، أحلامي وأمالي قلقاً مسوغاً وحزناً صارخاً، لست أدري لماذا أكتب ؟ ولمن أكتب ؟ اختلفت النيات والكتابة واحدة .
قديماً كنت أكتب لأستمتع بما تعرضه الكتابة علي من النعيم الزائل ، أما الآن فلا تستهويني فكرة مشاركة الجميع بتقارير عن أحزاني ، وأفراحي ، ومصائبي التي لا تنتهي ، ولكن أمارس الكتابة لتتخلص روحي من صلف الكتمان وطقوسه البارده ، أصبحت أنقب في صحراء الأمس عن إجابات لأسئلة غائبة .

تساءل
ترى ما بال فرحتنا تعانق شوكة الأحزان ؟
تشكو إليه وجعها فيطمئنها ( كلنا في الوجع سواء )
هذه المرة يعجز عن عد قطرات الدمع المتولدة .
فقط يشعر بها تشق طريقها على وجهه الذي أضناه الحزن وأتعبه البكاء ويشعر بطعمها المالح على جوانب شفتيه ..
عادت ذاكرة الأشياء ترف حواليه ، ولا تتحرك يداه لتتخلص من آثارها ...
تطمئنه ( حسبك أنها سقطت عنك ... فعلها تغسل من الروح ما اشتهت )
ينهكه البكاء ..
فتستدركه ( علها توجع الآن ثم تغدو فلسفة )
يصمت قليلاً .. ثم ينظر إليها ، فتدرك أنه آمن بالوجع وكفر بالفلسفة ...
فلسفة
( سائل الموت عنك ) .. سائل البهجة الزائفة .
( سائل الحزن عنك ) .. سائل الدمعة الواقفة .
( سائلالفرح عنك ) .. سائل الفرحة الخائفة .
- خالد سليم

يوميات كهل صغير السن

بقايا أكواب من المنبهات المستهلكة تستقر بجوار دواوين أمل دنقل أنغمس في مستنقع المركبات الكيمائية ، وفوضى خلاقة من الأوراق ، صباح باهت الإيقاع ... نفس مجهده ، عينان مغمضتان ، عن الماضي والمستقبل .
تغتسل الرئتان المتعبتان من اللون الدافئ ينفثئ السم يتلاشى الباب المغلق ، والأعين ، والأصوات وأموت على الدرجات ..... إنه يوم الامتحان .

الحياة خلف الألواح الزجاجية
طفل .. لم تستهوه الألعاب قط .. لمح لعبة في متجر الألعاب المجاور .. ظل يراقبها كل يوم بشغف .. كان يكره يوم الأحد لأن المتجر يغلق أبوابه ويحول دون أن يراها ... كان يزورها يومياً .. يراقبها من خلف الألواح الزجاجية .. سأل ذات مرة صاحب المتجر عن اللعبة .. وهذه هي المرة الوحيدة التي رآها عن قرب قليلاً
ظلت فكرة كسر الألواح الزجاجية تراوده ... ولكن لم يجرؤ على الاقتراب ..
لم يعلم أبداً إن كانت هي لعبته المناسبة أم لا ..
ولم يعلم أيضاً .. أنها كانت لعبة !

يقول عمرو صبحي عن نفسه في الكتاب أنه
[ إنسان يفرط في تعذيب نفسه ، كثير الترحال ، مر خلاله الكثيرون، روحه ملأى بالصخب ويتوق للسكينة ]


ريم الشمال

doha2012
08-05-2012, 09:01 PM
,


يسعد مساك ياريم ,







تساؤلات عن اهل المملكه , ل علهم مرضى او على سفر ,


حفظهم الله في حلهم وترحالهم ,



,

ريم الشمال
08-05-2012, 09:05 PM
,


يسعد مساك ياريم ,







تساؤلات عن اهل المملكه , ل علهم مرضى او على سفر ,


حفظهم الله في حلهم وترحالهم ,



,


ومسائك يا الدوحة
لا نتمنى لهم الا الخير أما المرض فأن شاء الله بعيد عنهم
متعهم الله بالصحة والعافية
وردهم رداً جميلاً

ريم الشمال

doha2012
08-05-2012, 09:48 PM
^

^



اللهم امين ,




الوطن والاهل والحنين ..

كلها تدعي كل مغترب ل يعود ..


,


المملكه فاضيه .. ياريم ,

اشعر بالاحرف جوفاء , والاسطر فارغه ,



,


س ترقص ان شاء الله الكروم فرحاً بحضورهم , وتورق الاشجار ب ثمار حروفهم ,


واقول مثل ريم ,


أخي عابر سبيل أينما كنت تصحبك السلامة في حلك وترحالك

البراحة التي أسستها سوف تنتظر عودة قائدها

ان شاء الله



,

ريم الشمال
10-05-2012, 10:08 PM
79952


ليتها تقراء كتاب جداً رائع قد يكون ما قراءة منه شئ بسيط ولكن احببت مشاركتكم فيه
ليتها تقرأ" إنها رسالة موجهة إلى كل أنثى، أن تزهو بكونها أنثي يعشقها رجل يحاول أن يبعث لها برسائل عبر كلمات تحمل مشاعر دافئة تسمو فيها روحه بعشقها يتعبد في محرابها يتغنى بكونها حب حياته فبرأي الشاعر "ليس أجمل من أن تعشق أنثى وليس أجمل من أن يكون عشقك لها حياة، من يريد سمواً في حياته فليلحق بركب أنثى ويرقب شرفاتها... ويبتهل".
هي كلمات يخطها "خالد الباتلي" يبعث بها إلى كل رجل في هذا العالم ليقول له: "كل رجل جميل.. تسكن تفاصيله أنثى أجمل.. وكل أنثى باهتة.. يتسبب في آلامها رجل أحمق
مقتطفات من هذا الكتاب الرائع :
الكل يشعر انها كل شيء وهي تؤمن انها لا شيء
ليتها تؤمن ان لا شيء منها بكل شيء من غيرها !!!

قالت له مره : متى ستكرهني ؟
قال لها بسرعة : إذا متي قبلي

كل رجل جميل تسكن تفاصيله انثى اجمل وكل انثى باهته يتسبب في ألامها رجل احمق

منذ احبها وهو يستحي ان يطلب من الله اي شيء !!

لا تقفي هكذا قريبة من انفاسي استديري وامنحيني فرصة للتخلص من عينيك ..
ابحثي هناك بعيدا عن شيء آخر وتغافلي عني لعلي احل وثاق إشتياقي ..


الإله.. لا يغفر الكراهية.. قد يغفر الحب» سامحني يا اللـه.. أحبها أكثر مما يجب..
وأقل مما تستحق. يارب لا تأخذها مني.... ولا تخنقها بي ...
ولا تحرمنا الموت فيها حباً يارب إني أحبها....
فهي خالدة بروحي.. وأنا بها.. خالد

سَألَتْهُ : كَيفَ الحَياةُ بِدوني؟!!
فَأجابَنى مُبتَسِماً : وَ مَنْ أخْبَركِ أنّني كُنتُ عَلى قَيدِ الحياةِ فِي غِيابِكْ

في الحب ليس المهم من أخطاء
المهم
من يغفر أولاً

أسوأ شئ في الحب ...
....... الاعتذار !

قالت له : أين أنا
... سكت
ثم تنفس ! فدمعت عيناها

ريم الشمال

رمادي
11-05-2012, 01:05 PM
,







مما .. وهنا وهناك ,


وجدتها ,



هناك ..تستفزني التفاصيل الصغيره ..
بل أدق التفاصيل ..
حوش ..شمعه ..حصيره ..
طفله ..ضحكه ..ظفيره ..
سوالف ليل ...وتعاليل ..
قلب خالي من الهموم ..
مادرى وش حيلته ..وش مصيره ..
وش يعني ليل العنا والغرابيل ..
هناك ..تستفزني كل التفاصيل الصغيره..
بل أدق ... أدق التفاصيل ..
همس / تغريد / مواويل ...
دفا شعور / هيبة حضور
ريحة أمي ..حضن أبوي ..
أمل بالليالي المقابيل ..
وتستفزني أدق أدق التفاصيل ..


,





لست وحدك من استفزتها تلك التفاصيل الصغيره ...
وذكريات الطفولة ..
والتي تراودنا بين الحين والاخر كانها حلم او كابوس ..
ملابس رثه ... روماتيزم ... قسوة من حولك ..
وما يفعله امتلاك خمسة فلوس بنا ..
فنطير بها فرحين الى بقالة الشيبي في اول الشارع ..
فنشتري ما نحلي به افواهنا ..
الثياب لا تكفي لتدفئة اجسدانا من قسوة البرد ..
وكم نعاني بالذهاب الى المدرسة البعيدة عنا ..
نسير اليها على الاقدام ..
فتتحجر اذاننا فتكاد تنفصل عن الجسد ..
وتتقطرالدموع من اعيننا .. نلقي الكتب اول وصولنا ..
ونقوم بحركات ندفئ بها ايدينا المتجمدة .. ونمسح مناخرنا بثيابنا الرثه ..
فتزداد اتساخا .. عندما نلعب بالطين اثناء الفسحة ..

يبدأ الروتين اليومي , طابورصباحي كأننا جيش ..
وعند رفع العلم يطلق الرصاص بالجو فنصم اذاننا خوفا ..
وتتطاير عبوات الرصاص فوق رؤووسنا ..

كم نحن للعطلة الصيفية فمن اول يوم أحزم امتعتي ..
واسافر الى الريف هناك تنتظررني جدتي ..وخالي الذي يعلمني الفلاحه ..
تاخذني جدتي بالاحضان .. وتقبلني .. وتسالني هل نجحت ..؟؟
لا ادري !! .. لا يهم , المهم ان العطلة بدأت ..

ينتشر الخبر سريعا في ارجاء القريه فيتجمع الاولاد فرحين بقدومي ..
لنبدا برنامجنا في التجوال في الحقول ..
والسباحه في النهر والسواقي في ايام الحر القاتله ..

عند الفجر يوقضنا خالي فنذهب الى الحقل ..
يضرب وجوهنا نسيم الصباح البارد ونحن راكبون فوق جرار زراعي مكشوف ..
نجني الثمار الصيفيه .. ونسقي الحقل .. ونضحك ونمرح فيما بيننا ..
عندما يغيب او يبتعد الخال العزيز نترك العمل ..
ونلاحق الحشرات والفراشات .. ونلقي الحجر على النخيل الشاهقه فيتساقط التمر ..
ونتسابق أينا يجمع اكثر ..

نعود قبل ان ترتفع الشمس في كبد السماء ..
فتلفح وجوهنا رياح السموم الحارة ونحن عائدون ..
لا تمر ايام الا وبدأت جدتي رحمها الله تشكو مني ..
لاني خربت عقول الاولاد الريفية كما تقول , وبدلت افكارهم البسيطة الساذجة ..
واصبحوا يلجأوا للهو واللعب ويتركوا الاعمال اليومية المعتادة ..
وعندما اعود تحملني بالثمار والحليب والزيت البلدي .. فاعود رغما عني ..
وعيوني تتطاير غضبا على تلك العجوز الشمطاء ..
فاعود الى المدينة وبيتنا .. حزينا كئيبا ..
فاكمل عطلتي بالعب بالكرة في الملعب المجاور لبيتنا ..
او التسكع بشوارع الحي .. وبالليل نلعب لعبة السبع طابوقات ..
ما اقصر تلك العطلة .. وما اسرع قدوم الشتاء .

محمد الجفيري
13-05-2012, 08:17 AM
مشكور اخوي

يعطيك الف عافية

ريم الشمال
13-05-2012, 02:56 PM
79982

عندما اجد أن العمل هو الترجمة الوحيده للأستمرار على النهج سوف أفعل ذلك
وليعلم الجميع هذا المتصفح لهم ومنهم واليهم ولكل من قد مر من هنا وأعجب بما كتبه روادها وزوارها فلا بد أن يشعر بأنه عليه حق ودين لها لابد أن تستمر وأن يستمر نهرها الجاري يرتشف منه من مر بها وعلى شواطئه كان له استراحه وترويح لنفسه وفائده لعقله

كتاب كنت أتصفحه فوجدة مادته قد تستهوي عدد من المتصفحين سوف اقوم بإعطاء نبذه عنه على أني سوف أكمل بعد أن اتعمق في قراءته وأكمله

وأخيراً فعلها ( الشارع ) يا فخامة الرئيس
ففي الشارع نهايتك وفيه بداياتنا
( الشارع .. يا فخامة الرئيس ) كتاب يوثق أفكار كتبتها قبل بداية الربيع العربي ، كانت تناقش وتبحث في مشكلات تنموية وفكرية واجتماعية في العالم العربي . تلك المشكلات يمكن اعتبارها من ضمن أسباب تفاقم ( الغضب العربي ) الذي أشعل فتيله الربيع العربي . هنا فصول تناقش إشكالات تنموية وفكرية على أصعدة السياسة والخطاب الديني وسوء الإدارة وتفشي الفساد . تلك أسباب يمكن تصنيفها ضمن جذور هذا الحراك العربي المستمر .

في هذا المقطع يشير الكاتب أن الشعوب هي من يصنع طواغيتها

نحن أدركنا الآن أننا شاركناك في صناعتك ، في تأصيل ديكتاتوريتك وغرورك حينما سكتنا على ظلمك وصفقنا لك بمناسبة أو دون مناسبة . يارجل : هل تصدق أن فينا من كاد يؤلهك ؟ الآن أدركنا سر ضعفنا وسر قوتنا : ( الشارع ) يا فخامة الرئيس ! تركنا لك الشارع فعاث فيه جندك ، من الظالمين والعابثين والفاسدين ومن لا نعرف لهم أصلا أو فصلاً ! وحينما كسرنا جدار الخوف الذي بنيته داخلنا يا فخامة الرئيس على مدى عقود عرفنا كيف نخرج إلى الشارع كي نخرجك من قلاعك المحصنة إلى الشارع ! وهكذا فبعد أن حررنا ( الشارع ) من بطشك ورعبك فقد أقسمنا ألا نتركه – ( الشارع ) – لك مرة أخرى ! هنا سر قوتنا يا فخامة الرئيس ! لن تستطيع قوة في الدنيا من اليوم ولا حقاً أن تعزلنا عن الشارع ، أو تمنعنا من الخروج إلى الشارع !

وفي هذا يتحدث الكاتب عن الخوف الذي اعتراه وأعتر كل شخص في البلاد مما قد يترتب عليه من نتائج تؤدي الي ما لا يحمد عقباه .

في الكتاب أيضا مجموعة من الافكار التي كتبتها منذ انطلاقة الربيع العربي ، وتبحث في تداعيات الربيع العربي وبعض فصوله . وهنا أيضاً احتفاء – مع بعض الحذر – بالربيع العربي وما يصاحبه من مخاوف وحوارات وتجاذبات بين أطياف متعددة في المجتمع العربي ، ويبقى الأمل أن يقود هذا الحراك العربي إلى ربيع فكر عربي حقيقي يفتح الأبواب كلها للحوار والتفكير والعلم والعقل .

ريم الشمال

المهاجر
13-05-2012, 09:23 PM
مساء الخير على من هم حاضرون وغائبون وأنا متأكد ان الجميع

حاضرون وإن كانوا من الخارج ينظرون

فهم بكل تأكيد موجودون فإن لم يكتبوا وبأقلامهم لايخطون

ولكنهم هنا بوسط القلوب مغروسون

مساء اراه كغير المساءات التي مرت علي ربما يكون غريب وقد يكون قد كتب به من الجديد نصيب

سأكتب ما أجده بداخلي ولن يمنعني احد عن البوح به

عمر وسنوات طويل مرت بايامها (نهارها ولياليها)

به من الهموم والاحزان ما به وبه من الافراح والبسمه ما به

غلبتنا همومنا واحزاننا وجائتنا لحظات افراحنا وسعادتنا حاولت ان تمسح تلك الاحزان وتلك الهموم

ولكنها واعترف انها قد فشلت في ذلك

ولكن لايوجد ما هو صعب ومستحيل لا يأس مع الحياة فالأمل موجود ومهما طال الليل بظلمته وعتمته فلابد للنهار أن يأتي وتشرق شمسه

وبخيوط اشعتها مع اشراقة الصباح ستزيل كل الظلام ويشع النور

وحينها ستشدوالعصافير وتغرد وستتراقص اغصان الاشجار وتتمايل وتتفتح الورود وتنشر عبقها

والبستاين ستخضر من جديد وسنرى الفراشات بالوانها الزاهيه تتنقل بين زهرة وأخرى

وسنجلس على ذلك الغدير الجميل الصافي نشرب من ماءه العذب ونحن ننظر الى صورنا من خلال صفائه

تلك الصور التي تعكس حقيقتنا فنرى ابتسامه قد رسمت على شفاهنا من جديد

نعم سأعود ولن يمنعني احد عن الرجوع

سأعود كما كنت طفلا صغيراً يلعب هنا وهناك يضحك ويركض يصيح بأعلى صوته ما اجملك أيتها الحياة

فلم نعد نفكر بالأحزان ولم نعد ننشغل بما هو آت فكل شيء بقضاء وكل شيء بقدر

فنحمد الله ونشكره على نعمه الكثيره فكم هو بنا رحيم وبما نخفيه بداخل قلوبنا عليم


سأنقل لكم أحبتي هذه الخاطره الجميله وبعدها تلك القصه المفيده


فهل سأراكم هنا تدخلون وستاركم تزيلون ومن وراءه تخرجون

ام انكم علينا ستبخلون ؟!

فأنا أعلم انكم كرماء ودائماً انتم أهلاً للعطاء

لانريد ان نقلب ما هو مدفون ولكن نريد أن نبدأ من جديد وكل شيء بعده يهون

فها هي يدي اليكم ممدوده فل اياديكم لنا تمدون؟؟






خاطرة سأعود

بقلم عاشقة الليل الحزين كما قرأتها

سأعود......

نعم سأعود بعد أن يقولوا أنني إنتهيت ,,, ولم يعد يُِِسمع لي صوت !
بعد أن أكون قد تعلمت ..... بعد أن أكون قد قاتلت و دمرت !!

سأعود...... حتماً و قد أشتد عودي
سأعود...... بعد أن أكون قد استنزفت كل ألمي و تخلصت من زيف وعودي!

سأعود

هل قلتم أنني سأموت ..... أنني سأتوه وسط كل هذا الملكوت !!
نعم لقد حدث كل ما توقعته القلوب.... و همست به الألسنة في خفوت
و لكن ماذا أقول ؟؟.... لقد أنقذني رب الغيوب .. فأعتقد أنه قد حان الوقت كي تصابوا بالسكوت !

سأعود

أقوي مما كنت و متماسك و سأُحارب الأحزان
سأقضي علي ألمي و دمعي و سأتناسى الأشجان

سأعود...... و كلي أملٌ و عهود
أنني سأضع كل آلامي داخل حدود

سأعود
الضربه التي لا تقتُلُني تقويني
و أنا لن أستسلم لكل ألمٍ ُيضنيني

سأعود .... و سأرحل عن كل ما يدميني
سأعود ... و أنا كلي ثقه أن هناك رباً يحميني .....

سأعود

قد تكون قدمي قد تاهت عن طريق الأمل
و أن حياتي قد أُصابت معي بالخلل
و لكني أُناضل من أجل أن أصل و لن اُصاب بكلل
أدعوك ربي أن تقويني ..... أن ترحمني من كل العلل !!!!


سأعود

و معي رب هذا الكون .............
معي من هو مستمع .... معي الحنون ........
سُينسيني كل الندم و كل الشجون..........
ربي " سأعود " معك و بك إلي سابق عهدي منذ أن ألقيت كلمتك أن أكون فأكون !!!!!!!!!!!!!!!

سأعود





قصة كن كقلم الرصاص


في أحد الأيام ، دخل الفتى على جده غرفة المكتب ليجلس معه و يتحدث ، لكن الجد كان منهمكاً في كتابة شيئ ما ،

كسر الولد حاجز الصمت سائلاً : " هل تكتب قصة يا جدي ؟ " ...

الجد: " نعم ، أنا أكتب قصة ".

الولد: " و هل هذه القصة تتحدث عني ؟ ".

الجد: " لا، إنها لا تتحدث عنك يا بني ... أتعرف ... (ملتفتاً إلى حفيده) هناك ما هو أهم من القصة يا بني ... إنه هذا القلم (مقدماً إياه للفتى).

الولد ممسكاً بالقلم : " لكنه مجرد قلم رصاص يا جدي ... لا أرى فيه شيئاً مميزاً ".

الجد: " أنت مخطئ .. أتمنى أن تكون مثل هذا القلم عندما تكبر يا بني ".

الولد (مستغرباً) : " و كيف يكون ذلك ؟ ".

الجد: " حسناً ... سأشرح لك ما أقصد .. لقلم الرصاص خمس خصائص ، إذا أحسنت الاستفادة منها ستعيش في سلام نفسي مع ربك و مع نفسك و مع من حولك طوال حياتك ...


http://www.3abira.com/blog/wp-content/a.jpg


الخاصية الأولى : نحن نتحكم بمسار القلم كيفما شئنا و نحن نكتب و أنت قادر على أن تفعل ما تشاءوأن تقرر مصيرك بنفسك

لكن لاتنسى أبداً

أن هناك من يُسيرك و يتحكم بمصيرك في النهاية و هو الله تعالى ...


http://2.bp.blogspot.com/-cjnPhA1hovw/TZZxaZ7hbnI/AAAAAAAAAB8/lXC2hJS6oHs/s1600/Slide10.JPG



الخاصية الثانية : في لحظة معينة سأضطر إلى التوقف عن الكتابة و استخدام المبراة الحادة لأجعل من قلم الرصاص في وضعية أفضل للكتابة

وأنت كذلك ، قد تُضطر إلى تحّمل بعض المصاعب و الألم و الحزن في لحظة معينة من حياتك و لكنها ستجعلك أقوى في مواجهة مصاعب الحياة.



الخاصية الثالثة : استخدام قلم الرصاص يتيح لنا أن نستخدم الممحاة إذا ارتكبنا أخطاء

و أنت مثله قد تضطر إلى محو و نسيان بعض الأخطاء في حياتك لتعود إلى الطريق القويم مرة أخرى.


http://www.3abira.com/blog/wp-content/d.jpg


الخاصية الرابعة : ما يهم حقاً في قلم الرصاص هو ليس العود الخشبي الذي نمسكه بأيدينا ..

بل الرصاص الذي يكون داخل العود الخشبي هو الأهم حيث بدونه لانستطيع الكتابة ...

و هذا أنت .. الأهم هو من أنت من الداخل

لذلك اسعَ دائماً بأن ترتقي بروحك إلى أعلى و احرص على داخلك أكثر من حرصك على مظهرك.



الخاصية الخامسة : قلم الرصاص يترك أثراً عندما نستخدمه في الكتابة ..

و أنت كقلم الرصاص ، عند كل فعل أو تصرف تترك أثراً بين الناس و بين من يحيطون بك ...

لذلك فكر قبل أن تُقدم على قول أو فعل شيئ لأن الناس سيتذكرون أفعالك و أقوالك السلبية منها و الإيجابية.




فــكــن كــقــلــم الرصــاص ...



http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/64933_449824409460_176694024460_5171320_206438_n.j pg



http://up.lm3a.net/uploads/0241366727.gif




وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

دمتم بسلام وبحفظ دائم من الرحمن

المهاجر
14-05-2012, 06:15 PM
ما اجملك ايها الوفاء






قصة طبيب مع عجوز:{
ذات صباح مشحون بالعمل وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف

دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه
وذكر أنه في عجلة من أمره لأن لديه موعدفي التاسعة .


قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا ًوأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه ،

سألته :إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة !
أجاب : لا لكني أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي ،
فسألته :عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني :بأنها هناك منذ فترة لأنهامصابة بمرض الزهايمر( ضعف الذاكرة(

بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه .
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب :' أنها لم تعد تعرف من أنا ، إنها لا تستطيع التعرف على منذخمس سنوات مضت '

قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟!!!!!!
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي قال:هي لا تعرف من أنا ، ولكني أعرف من هي .

اضطررت إخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي :' هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي '

نحن جميعا ً نريد هذا الحب في حياتنا
نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا

نريد أن يحبنا من حولنا هكذا..
والدينا ، إخواننا ، أصدقاؤنا وأهلنا و أبناؤنا
سبحان الله من بعد أنفقدت الذاكرة ولا تعرف من هو
[u]ومع ذلك فهو مازال يحبها ويعرف جيدا ً من هي[/] ..............

شاهة
15-05-2012, 08:45 AM
ما اجملك ايها الوفاء






قصة طبيب مع عجوز:{
ذات صباح مشحون بالعمل وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف

دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه
وذكر أنه في عجلة من أمره لأن لديه موعدفي التاسعة .


قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا ًوأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه ،

سألته :إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو في عجلة !
أجاب : لا لكني أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي ،
فسألته :عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني :بأنها هناك منذ فترة لأنهامصابة بمرض الزهايمر( ضعف الذاكرة(

بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه .
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب :' أنها لم تعد تعرف من أنا ، إنها لا تستطيع التعرف على منذخمس سنوات مضت '

قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟!!!!!!
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي قال:هي لا تعرف من أنا ، ولكني أعرف من هي .

اضطررت إخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي :' هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي '

نحن جميعا ً نريد هذا الحب في حياتنا
نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا

نريد أن يحبنا من حولنا هكذا..
والدينا ، إخواننا ، أصدقاؤنا وأهلنا و أبناؤنا
سبحان الله من بعد أنفقدت الذاكرة ولا تعرف من هو
[u]ومع ذلك فهو مازال يحبها ويعرف جيدا ً من هي[/] ..............

لماذا يضحك الطفل عندما نقذفه في الهواء؟
لأنه يعرف بأننا سنلتقطه ولن ندعه يقع تلك هي الثقة وتلك هي ثقتي بالله لو رمتني الأقدار فسوف تلتقطني رحمة ربي قبل أن أقع.
مرحبا بعودتك مالك الحزين ، حينما كنت صغيرة حاولت فرحة عمري أن تلقيني بالجب بهدف تحميمي، وعندما كبرت وكنا شابتين في مقتبل العمر ذهبنا ذات يوم في رحلة عائلية برية وكانت هناك خيام واطفال ووالد جان دارك شاباً في نهاية المراهقة ، بعد أرهقت من اللعب فرحة آوت الى الخيمة وغطت في نوم عميق وحيدة الا من أحلامها، وفي الوقت نفسه كنت اجاور أخي والد جان دارك في السيارة لتعليمي السواقة وفي غفلة من القدر وبطريق الخطأ بدلا من الضغط على الفرامل لكبح جماح السيارة المندفعة الى داخل الخيمة اخطأت فجعلتها أكثر اندفاعاً واستطاع والد جان دارك أن يستدرك الأمر ويجعلها تقف بجانب رأس فرحة الغافية داخل الغيمة متحاشياً قفزها على رأسها ولم تسلم فرحة من اصدام العجلة برأسها وانهيار أعمدة الخيمة عليها، وعج المكان بالصراخ في تلك البرية وتدافع الجميع داخل الخيمة حتى الأغنام أصدرت في تلك اللحظة غثاءا حزينا ولم تفق فرحة ولم أفق معها هي من جراء الضربة وأنا من جراء الحزن واللهفة عليها وحينما جاءت الشرطة نسب والد جان دارك الأمر اليه بأنه هو من كان يقود السيارة ولست أنا .
هكذا هي الأقدار ظللت ساعات طويلة أقبع بجانب رأسها في المستشفى حتى جاءت البشارة بأنها بخير وانها قد نجت من الحادث باعجوبة.
هل علمت مالك الحزين مدى ارتباطي بهذه الفرحة فان كنت قد قلت انها تمثل لي الحياة بأكملها فلن أكون مبالغة توحشتها في هذا الصباح وأنا اقرأ كلماتك وتمازج الحنين بالفرحة لعودتك للكتابة مرة أخرى . واستحضرت هذه القصة الذي عمرها سنوات وأنا اقرأ مقطعك الذي يقول:
( نحن جميعا ً نريد هذا الحب في حياتنا
نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا ).
صباحكم ورد واحلى شهد.

المهاجر
15-05-2012, 09:37 AM
لماذا يضحك الطفل عندما نقذفه في الهواء؟
لأنه يعرف بأننا سنلتقطه ولن ندعه يقع تلك هي الثقة وتلك هي ثقتي بالله لو رمتني الأقدار فسوف تلتقطني رحمة ربي قبل أن أقع.
مرحبا بعودتك مالك الحزين ، حينما كنت صغيرة حاولت فرحة عمري أن تلقيني بالجب بهدف تحميمي، وعندما كبرت وكنا شابتين في مقتبل العمر ذهبنا ذات يوم في رحلة عائلية برية وكانت هناك خيام واطفال ووالد جان دارك شاباً في نهاية المراهقة ، بعد أرهقت من اللعب فرحة آوت الى الخيمة وغطت في نوم عميق وحيدة الا من أحلامها، وفي الوقت نفسه كنت اجاور أخي والد جان دارك في السيارة لتعليمي السواقة وفي غفلة من القدر وبطريق الخطأ بدلا من الضغط على الفرامل لكبح جماح السيارة المندفعة الى داخل الخيمة اخطأت فجعلتها أكثر اندفاعاً واستطاع والد جان دارك أن يستدرك الأمر ويجعلها تقف بجانب رأس فرحة الغافية داخل الغيمة متحاشياً قفزها على رأسها ولم تسلم فرحة من اصدام العجلة برأسها وانهيار أعمدة الخيمة عليها، وعج المكان بالصراخ في تلك البرية وتدافع الجميع داخل الخيمة حتى الأغنام أصدرت في تلك اللحظة غثاءا حزينا ولم تفق فرحة ولم أفق معها هي من جراء الضربة وأنا من جراء الحزن واللهفة عليها وحينما جاءت الشرطة نسب والد جان دارك الأمر اليه بأنه هو من كان يقود السيارة ولست أنا .
هكذا هي الأقدار ظللت ساعات طويلة أقبع بجانب رأسها في المستشفى حتى جاءت البشارة بأنها بخير وانها قد نجت من الحادث باعجوبة.
هل علمت مالك الحزين مدى ارتباطي بهذه الفرحة فان كنت قد قلت انها تمثل لي الحياة بأكملها فلن أكون مبالغة توحشتها في هذا الصباح وأنا اقرأ كلماتك وتمازج الحنين بالفرحة لعودتك للكتابة مرة أخرى . واستحضرت هذه القصة الذي عمرها سنوات وأنا اقرأ مقطعك الذي يقول:
( نحن جميعا ً نريد هذا الحب في حياتنا
نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا ).
صباحكم ورد واحلى شهد.



صباحك خير وسعاده دائمه سيدتي الفاضله

فرحت بهذه الإطلاله كثيراً وسعدت بها وان شاء الله سيكتمل الفرح قريباً

سلمها الرحمن ملكة المكان وحفظها من كل شر وحسد الانس والجان
وانا اقراء كلامك تخيلت الموقف فإرتعبت منه ابعد الله كل سوء عنكم اللهم آمين

نعم الثقه هي نبع للحياه منه نستطيع ان نسير بطريقنا ونحن مطمئني البال

الطفل يثق بمن يحمله عندما يكون قريباً منه وعندما يستشعر حبه وخوفه عليه
فحينها لو القاه عالياً او حتى بوسط الجب فإنه يعلم يقيناً انه لن يخذله وانه سوف يلتقطه ويضمه بكل حب وحنان

وهكذا هو الوفاء كما هو بينك وبين فرحة الايام فمن اعطانا الوفاء نعطيه الوفاء طول العمر

مازلت انادي ويدي ممدوده فأين من سيمد يداه كما مددتي يداك يارفيقة الجرح

نعم نحن نحتاج للحب الطاهر الحب النقي وليس ذلك فقط

بل نريد ان تكون الثقه هي العمود الذي يرتكز عليه

تذكرت هذه الحادثه بعد أن قرأت قصتك تلك

وانا طفل صغير كنت احب ان ارافق ولدي رحمة الله عليه الى البحر فقد كان يذهب يومياً للصيد
وكنت اشعر بالسعاده والفرح عندما يأخذني معه

وبيوم من الايام وكعادته بعد الغداء يأخذ عدته من الطعام والشراب ويتوكل على الله
ذهب وتركني وعندما لم اجده لحقت به فإذا هو متوقف عند الدكان وكان معه هذه المره ابن عمه لذلك لم يصطحبني معه
وعندما وصلت اليه وكنت حافي القدمين
كعادتنا ونحن اطفال لم نكن نحب ان نلبس النعال لشعورنا انها تقيدنا
قال لي والدي رحمة الله عليه لماذا لحقت بي فقلت له اريد ان اذهب معك فقال لا ارجع للبيت
ولكني الحيت عليه وبيكيت حتى ياخذني معه ولكنه اركبني السياره ورجع بي الى البيت
الا انني تمسكت بالسياره وأبيت ان اتركها فما كان منه الا ان اعطاني كف جعلني اترك السياره وانا ابكي وكان هو غاضب مني

ثم ذهب وتركني رغم بكائي ولكني كنت عنديد فقلت سوف اذهب معه وسألحق به

ومشيت سيراً على الاقدام وكانت الشمس حارقه والمكان بعيد وظللت امشي
وكان امامي خياران اما ان اسلك طريق البر وهو بعيد جداً او ان اقطع البحر وهو خطر جداً

لكني كنت طفلا ولا ادرك ذلك الخطر فقطعت البحر وكان وقتها في بداية المد
والحمد لله انه لم يكن عميقاً وإلا لكنت الآن غير موجود بينكم

استمريت بالمشي واستغرق ذلك مني وقتاً طويلاً ولم اصل الى المكان الى وقت الغروب وقد بدأ الظلام يخيم

وحينها شعرت بخوف شديد فلم يكن هناك احداً بالمكان وعندما وصلت للسياره وجدتها مفتوحه فركبت بها
وانا انظر للبحر ولكني لم ارا والدي فخفت كثيراً
فنزلت من السياره وأخذت بالصراخ على والدي واناديه
ولكني لم اجد منه اجابه وذهب النور وحل الظلام فخفت وارتعبت وركبت السياره واغلقت النوافذ وانا ارتعش من رأسي حتى قدمي

وبعد فتره إذ بوالدي ياتي وعندما رآني قلت في نفسي الآن سوف تضرب ضرباً لم تذقه من قبل

ولكن والدي رحمة الله عليه واسكنه الفردوس الاعلى
ما كان منه إلا أن احتضنني بقوه واخذ يمسح على رأسي
وهو يقول لإبن عمه ألم اقل لك انني اسمع صوته يناديني ألم اقل لك ذلك وانت تقول لا اسمع اي صوت

فقال ابن عمه والله لم اسمع شيأً

فسبحان الله فقد شعر بي والدي واحس بوجودي وبأنني بخطر فحضر وكان واثقاً من احساسه
ولو لم يحضر لكانت الامور ساءت في البيت فوالدتي كانت قلقه علي كثيراً ولا تعلم اين ذهبت ولم تجدني وليس هناك اي وسيلة اتصال في ذلك الوقت

فعاد والدي الا البيت واخبرهم انني برفقته واصطحبني معه للصيد
حينها عرفت معنى الحب الصادق ومعنى خوفه على

وعرفت ماهي الثقه فيمن يعطيك الثقه فلا يمكن ان يخذلك ابداً مهما كان

لذلك وبعدها عندما كا يقول لي والدي (لا) أعرف أنها لمصلحتي فلا افعل عكسها ابداً

دمتم بحفظ الرحمن وبسعاده دائمه

رمادي
17-05-2012, 06:29 AM
صباحك خير وسعاده دائمه سيدتي الفاضله

فرحت بهذه الإطلاله كثيراً وسعدت بها وان شاء الله سيكتمل الفرح قريباً

سلمها الرحمن ملكة المكان وحفظها من كل شر وحسد الانس والجان
وانا اقراء كلامك تخيلت الموقف فإرتعبت منه ابعد الله كل سوء عنكم اللهم آمين

نعم الثقه هي نبع للحياه منه نستطيع ان نسير بطريقنا ونحن مطمئني البال

الطفل يثق بمن يحمله عندما يكون قريباً منه وعندما يستشعر حبه وخوفه عليه
فحينها لو القاه عالياً او حتى بوسط الجب فإنه يعلم يقيناً انه لن يخذله وانه سوف يلتقطه ويضمه بكل حب وحنان

وهكذا هو الوفاء كما هو بينك وبين فرحة الايام فمن اعطانا الوفاء نعطيه الوفاء طول العمر

مازلت انادي ويدي ممدوده فأين من سيمد يداه كما مددتي يداك يارفيقة الجرح

نعم نحن نحتاج للحب الطاهر الحب النقي وليس ذلك فقط

بل نريد ان تكون الثقه هي العمود الذي يرتكز عليه

تذكرت هذه الحادثه بعد أن قرأت قصتك تلك

وانا طفل صغير كنت احب ان ارافق ولدي رحمة الله عليه الى البحر فقد كان يذهب يومياً للصيد
وكنت اشعر بالسعاده والفرح عندما يأخذني معه

وبيوم من الايام وكعادته بعد الغداء يأخذ عدته من الطعام والشراب ويتوكل على الله
ذهب وتركني وعندما لم اجده لحقت به فإذا هو متوقف عند الدكان وكان معه هذه المره ابن عمه لذلك لم يصطحبني معه
وعندما وصلت اليه وكنت حافي القدمين
كعادتنا ونحن اطفال لم نكن نحب ان نلبس النعال لشعورنا انها تقيدنا
قال لي والدي رحمة الله عليه لماذا لحقت بي فقلت له اريد ان اذهب معك فقال لا ارجع للبيت
ولكني الحيت عليه وبيكيت حتى ياخذني معه ولكنه اركبني السياره ورجع بي الى البيت
الا انني تمسكت بالسياره وأبيت ان اتركها فما كان منه الا ان اعطاني كف جعلني اترك السياره وانا ابكي وكان هو غاضب مني

ثم ذهب وتركني رغم بكائي ولكني كنت عنديد فقلت سوف اذهب معه وسألحق به

ومشيت سيراً على الاقدام وكانت الشمس حارقه والمكان بعيد وظللت امشي
وكان امامي خياران اما ان اسلك طريق البر وهو بعيد جداً او ان اقطع البحر وهو خطر جداً

لكني كنت طفلا ولا ادرك ذلك الخطر فقطعت البحر وكان وقتها في بداية المد
والحمد لله انه لم يكن عميقاً وإلا لكنت الآن غير موجود بينكم

استمريت بالمشي واستغرق ذلك مني وقتاً طويلاً ولم اصل الى المكان الى وقت الغروب وقد بدأ الظلام يخيم

وحينها شعرت بخوف شديد فلم يكن هناك احداً بالمكان وعندما وصلت للسياره وجدتها مفتوحه فركبت بها
وانا انظر للبحر ولكني لم ارا والدي فخفت كثيراً
فنزلت من السياره وأخذت بالصراخ على والدي واناديه
ولكني لم اجد منه اجابه وذهب النور وحل الظلام فخفت وارتعبت وركبت السياره واغلقت النوافذ وانا ارتعش من رأسي حتى قدمي

وبعد فتره إذ بوالدي ياتي وعندما رآني قلت في نفسي الآن سوف تضرب ضرباً لم تذقه من قبل

ولكن والدي رحمة الله عليه واسكنه الفردوس الاعلى
ما كان منه إلا أن احتضنني بقوه واخذ يمسح على رأسي
وهو يقول لإبن عمه ألم اقل لك انني اسمع صوته يناديني ألم اقل لك ذلك وانت تقول لا اسمع اي صوت

فقال ابن عمه والله لم اسمع شيأً

فسبحان الله فقد شعر بي والدي واحس بوجودي وبأنني بخطر فحضر وكان واثقاً من احساسه
ولو لم يحضر لكانت الامور ساءت في البيت فوالدتي كانت قلقه علي كثيراً ولا تعلم اين ذهبت ولم تجدني وليس هناك اي وسيلة اتصال في ذلك الوقت

فعاد والدي الا البيت واخبرهم انني برفقته واصطحبني معه للصيد
حينها عرفت معنى الحب الصادق ومعنى خوفه على

وعرفت ماهي الثقه فيمن يعطيك الثقه فلا يمكن ان يخذلك ابداً مهما كان

لذلك وبعدها عندما كا يقول لي والدي (لا) أعرف أنها لمصلحتي فلا افعل عكسها ابداً

دمتم بحفظ الرحمن وبسعاده دائمه








مرحبا بالاخ الكبير والعزيز المهاجر .. الطائر الشجي الحزين ..
جئت مع عودة الطيور المهاجرة .. ولكن دون صاحبك :( ..

وارحب كذلك بالاستاذه القديرة شاهه التي اتت دون صاحبتها ..


هذه قصه قديمه جرت على شخص اسمه عبدالله بن مفرح الدوسري الملقب (بالشمالي)
اصيب يوم بمرض الجدري ولزم الفراش حوالي شهرين
وكانت ناقته اسمها (الهديه)
قد حست بغياب صاحبها ودائما تاتي الي بيت الشعر
بيت صاحبها بعد ان فقدته وترفع رواق البيت براسها وتطلعه
وحنت له ( صوت الابل المعروف ) حيث انه لم يخرج له مده الى مراح الابل
وبقى طريح الفراش في بيته .

وبعد مده توفى صاحبها فصارت الناقه كل ماوردت زاد حنينها فكانت
تأتي تطوف بالبيت وتنهض الرواق براسها لعلها تستانس بسماع نبرة صوته
ولا تجده ثم ترجع فقامت ابنته ساره تعلقها
حتى لا تسري في الليل ومضى نصف شهر وهي تحن عليه
وكان عندهم جار اسمه حصيبان وفي ليله من الليالي
توقظ وهي تحن على صاحبها
عند مشب النار وهاضت قريحته بابيات طويله أبيات منها

يقول :

مـــــل قـلـب هضـيـه حــس الهـديـه *****
هجرعت بالصوت من عقب الشمالي

يــــا ذول الــقــرم حــمــاي الــرديـه *****
اصبـري عقبـه علـى سقـم الليـالـي
ذكــرت بالـحـب مــن عـيـنـه شـقـيـه *****
ذاكـــر فـــي نـجــد خـــلان وغــالــي

اذا كان هذا حال الناقه وهي حيوان فكيف سيكون حالنا نحن البشر ..

المهاجر
18-05-2012, 07:52 AM
صباح الخير

ومرحبا فيك اخي رمادي ،، جميله هي قصتك

،،
!
"


اشياء اذا فقدناها لا يمكن استرجاعها

في إحدى المطارات كانت سيدة تنتظر طائرتها وعندما طال انتظارها – اشترت علبة بسكويت وكتاباً تقرأه بانتظار الطائرة وبدأت تقرأ...

أثناء قراءتها للكتاب جلس إلى جانبها رجل وأخذ يقرأ كتاباً أيضاً
وعندما بدأت بتناول أول قطعة بسكويت كانت موضوعة على الكرسى إلى جانبها فوجئت بأن الرجل بدأ بتناول قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها فبدأت تفكر بعصبية بأن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه ولكنها نماسكت على امل ان يمر الوقت بسرعه
... وكلما كانت تتناول قطعة بسكويت من العلبة كان الرجل يتناول قطعة أيضا ً وكانت تزداد عصبيتها ولكنها كتمت غيظها
وعندما بقى فى العلبة قطعة واحدة فقط نظرت إليها وتساءلت "ترى ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن؟"
واندهشت عندما قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف الأخر
فقالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"
وفى ذات الوقت اعلن غن وصول الطائره.. فكظمت غيظها مرة آخرى وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة
وبعد أن جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبه يدها وإذ بها تتفاجأ بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !!
كانت الصدمة كبيرة وشعرت بالخجل الشديد
عندها فقط أدركت بأن علبتها كانت طوال الوقت فى حقيبتها وبأنها كانت تأكل من العلبة الخاصة بالرجل !!
فأدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به دون أن يتذمر أو يشتكى!!

وازداد شعورها بالخجل والعار حين ادركت انه لايمكن ان تشكر الرجل او تعتذر له عن ما بدر منها وان الوقت قد مضى !
ادركت فى هذا الوقت ان

هناك دائما ً أشياء اذا فقدناها لا يمكنك استرجاعها

ريم الشمال
18-05-2012, 06:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله طاعتكم .. مرحباً بأهل الدار وأعمدتها وكم كان سرورنا بما حملتموه لنا في جعبتكم من جميل القول وجميل الخطاب .. ونتمنى أن يكتمل العقد أن شاء الله .

80118

الكتاب هذا قد قمت بتقديمه سابقاً وبعد القراءة قمت بنقل بعض المقتطفات منه أتمنى أن تكون ذات فائدة لمن يقراءها ....

من نكبة الماضي إلى نكسة الراهن
المثقف العربي وفوقية الخطاب
يحكى أن فلاحاً عربيا عرف ( الثورة ) التي يرددها أحد الخطباء العرب في الستينات في خطبه الطويلة والمملة ، بأنها ( أخت البقرة ) ربما كانت تلك الحكاية ليست سوى نكته تعكس فجوة أكيدة بين وعي المجتمع العربي و ( ثورة ) بعض القيادات والحركات الثقافية والسياسية التي لم تمتلك آلية حقيقية وواقعية لتطويع الكلام السياسي الكبير ليكون برنامج عمل فاعلاً وممكناً إذ لم يمتلك الخطاب السياسي العربي ( الصوتي ) قدرة فهم اهتمامات واحتياجات المجتمع الآنية .
لم يكن لتلك الحركات وعي ثقافي خاص أو منهج عملي لحركتها أو فكرها ، وإنما أنشطتها مجرد ردود أفعال عنفوانية ورصيدها الثقافي لم يكن غير خطاب سياسي جاهل وبليد وثرثار ، تقمصت أدوار ( المثقف والمفكر والسياسي والاقتصادي والمخطط في وقت واحد . ومن هناك جاءت ردة فعل المجتمع في أنماط من الحيرة والتشتت أو السطحية والبساطة واتساع الفجوة بين المثقف الحقيقي والمجتمع .
رؤية الأمريكان للأحداث ...
ورؤيتنا
يقول مروان الرحباني ، مخرج مسرحية ملوك الطوائف إن مسرحيته أبكت الجمهور وأضحكته . كنت وسط جمهور غفير نشاهد المسرحية ونضحك . ضحك كأنه البكاء ، ضحكت كثيراً حتى رأيت بعض الرؤوس تلتف وكأنها تعاتب : أزعجتنا!
تحكي المسرحية، في قالب موسيقي استعراضي أنيق ومترابط ، نهاية الوجود العربي في الأندلس الذي تم على أيدي ( ملوك الطوائف ) الذين حاكوا المؤامرات بعضهم ضد بعض وتقاسموا الدويلات بين أولاد العم وأولاد الخال وأولاد الخالات . ينددون في العلن بملك إسبانيا ويتآمرون معه سراً حتى ابتلعهم واحداً بعد الآخر ، مشهد حي نراه يتكرر ، وكأن التاريخ لم يعلمنا أنه أحياناً يعيد نفسه .
تقول الباحثة أمريكية في واشنطن إن الفارق الكبير في رؤية الأمريكان للأحداث هو ( رؤيتنا للتاريخ : نحن لا نعيش مثلكم في الأمس ، نحن نتهيأ ونتطلع دائما إلى الغد ) ، عاش العرب طول أزمنتهم يغردون على انتصارات الماضي أو يندبون المآسي ، تحول تاريخنا في أغلبه إلى العاشر من عاشوراء ، رفضنا أن نعترف بأي مسؤولية فنحن ( شعب الله المظلوم ) ولا حيلة لنا ولا قوة ، إننا أمة برعت في الهروب من مواجهة حقائق هزائمها وتخلفها وفشلها .

مقارنة أعجبتني تخاطب العقل لا العاطفة ؟
أن ننكر سياسات الحكومة الأمريكية وغيرها من الحكومات التي لا تتورع عن دعم الظلم الإسرائيلي المتواصل ، ونستطيع أن نفهم هذا الغضب العارم ضد الحرب على العراق لكنه من الخطأ ومن الظلم لمجتمعاتنا أن نخلط بين موقف سياسي لحكومات وثقافة شعوب . إذ كنا دائما نحاول إقناع العالم كله أن أعمال العنف التي تقوم بها منظمات أو جماعات تسمى نفسها ( إسلامية ) لا تمثل غالبية المسلمين ولا تعكس تسامح الإسلام وإنسانيته فكيف لنا أن نرى موقفاً سياسياً ما تتخذه واشنطن ولا يروق لنا كما لو كان موقفاً يؤيده جميع من في أمريكا ؟ لقد تجاوز عدد الأمريكيين الذين تظاهروا ضد حرب أمريكا في العراق أكثر من أعداد كل الذين تظاهروا ضد تلك الحرب في العالم الإسلامي .
إنني هنا لا أحاول أن أصور أمريكا بالضحية البرئ والعرب بالمجرم الأحمق إنها فقط دعوة إلى التأمل بغياب الموقف الأخلاقي العربي مما يحدث في العالم . في أمريكا أصوات عاقلة كثيرة تنتقد سياسات أمريكا الراهنة وتصدر دور النشر الأمريكية عشرات الكتب المناهضة للسياسة الأمريكية ، فيما نصطف في العالم العربي كأننا شعراء لقبائلنا نتنافس بشتيمة الآخر ولعن أمريكا وتمجيد ذاتنا وتكرار أسطوانة ( المؤامرة )
هل حقاً نعاني من غياب الموقف الأخلاقي العربي مما يحدث في العالم ونتكور على ذاتنا ؟؟ سؤال طرح نفسه علي وأنا أقراء هذه الفقره !!!

ماذا نريد ؟ ماذا تريدون لمجتمعنا ؟
أن تكتب عن هموم مجتمعك ، عن تجربتك الخاصة في قراءة ظروف مجتمعك ، يعني أن تمارس أبسط حقوقك في الانتماء وأقل مسؤولياتك تجاه أناسك ، أهلك وقومك .
ألهذا يكرر كثير منا الدعاء الشهير ( يارب : لا تغير علينا ؟ لماذا لا ندعو : يارب : خذ بأيدينا إلى مستقبل أفضل .. إلى غد أكثر أمناً ؟
توقفت عند قراءة هذا التعقيب الذي كتبه الكاتب وفكرة أن قصور فهم الإنسان دائما يؤدي الي تهلك ، ذلك أننا نعرف ماذا يقصد أبائنا عند الدعاء بهذا الدعاء ونفهم أبعاده وهو ليس طلب بتغير الحال للأفضل وأنما هو دعاء لعدم تغير الوضع الحالي الذي يرونه أفضل والي الأسوأ ....

العرب والإصلاح : وعود الداخل ... وضغوطات الخارج

عاش المواطن العربي طويلاً أسيراً لوعود القيادات السياسية في محيطه ، وعود تتلاعب بعواطفه الجياشة نحو تغيير وتداعب طموحاته وحماسته وانكساراته .
إن الإصلاح الحقيقي الذي ينتظره العالم العربي يجب أن يتجاوز الخوف من فكرة ( الأمركة ) كون الإدارة الأمريكية ومؤسسات أمريكية أخرى تدعو إليه حتى لا يظل هذا الموقف أداة جديدة لتعطيل مشاريع الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي ...

دول الخليج : كيف تواجه الفوضى القادمة ؟
ندرك أن ما يحدث في منطقتنا الآن ليس سوى وجه من أوجه الصراع الخفي والعلني بين إيران والولايات المتحدة لكنه محزن جداً وخطر حقيقي أن نستخدم العرب ( كما استخدموا من قبل ) كأدوات – وضحايا – لهذا الصراع .
أيران تحاول استخدام العالم العربي والعرب عموماً أرضاً وضحايا لمعركتها السياسية والعسكرية ( هنا صدق في ذلك فعلاً أيران يلعب على العرب سواء سنة أو شيعة تجعلهم وقوداً لها .... )
كيف يمكن لدول الخليجأن تنجو من هذا ؟
أن نذكر القيادات في دول الخليج العربية أن قوة الداخل هي واحدة من أهم آليات مواجهة الخطر الخارجي الذي يداهم دول المنطقة من أكثر من اتجاه ...
تعامل الأنظمة السياسية مع شعوبها وفقاً لعقلية ( المنتصر ) و ( المنهزم ) يهيئ لمزيد من الكوارث ..
إقصاء الأصوات الناقده في المجتمع يقود إلى هيمنة خطاب النفاق الممجوج الذي هيمن على المنطقة طويلاً ولم يقد إلا إلى إلهاء القيادات في الخليخ عن القضايا الجديرة بالمواجهة والمكاشفة ...
لقد صمدت دول الخليج العربية بوجه الكثير من القلاقل السياسية اٌقليمية ليس فقط لأن مصالح دول كبرى منحت تلك الدول حصانة خاصة ، ولكن – وهذا الأهم – لأن قيادات الخليج تعاملت بحكمة مع الظروف الصعبة من حولها ، وأدركت كيف توظف حاجة العالم إلى الطاقة لمكاسب أمنية وسياسية أدت إلى حرص دولي خاص على استقرار سياسي قوي في الخليج . لكن المراهنة على حاجة العالم إلى هذا الاستقرار وحدها ليست كافية ( إن لم تكن مخاطرة كبرى ) خصوصاً أن الحروب المجنونة من حولنا اليوم تثبت من جديد أن القوة الحقيقية هي في وحدة المجتمع وتكاتفه ورضاه تجاه واقعه وتفاؤله بمستقبله ..

كتاب يستحق القراءة ولكن بعمق وما بين السطور قد لا تتوافق مع ما كل يكتبه ولكن ليس بضرورة ذلك لأن تفهم ما تحمله الكلمة المكتوبة قد يفوق بعض هفوات من هنا وهناك ..
ريم الشمال

intesar
18-09-2012, 12:27 AM
ألف مبروك.. لعودة البراحة للساحة مرة أخرى..

راح أبتدي بوضع كتاب وتعليق.. بإذن الله عن قريب..
ما أعرف كيف أبتدي.. بس بحاول.. تكملة ما إبتداه الغير..

ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
18-09-2012, 02:42 AM
مقتبس من إحدى ردودي..
أهل البراحة جميعا.. كل الشكر.. لأني هنا أجد راحة ومتعة وهدوء بال بعيدا عن المناوشات واختلاف الآراء والتعصب..



اليوم....
هنا في البراحة.. إفتقدت هذا المكان بإختياري.. ولو أنني كنت أراقبه من بعيد.. لعلي كنت أحرسه عندما تنام الأعين.. وتتلذذ بالنوم.. أحرسه ألا تضيع بعد أن ضيعتها بإختياري..

لذا أنا سعيدة جدا.. وجدا سعيدة بإعادة إفتتاح هذا الصرح المميز.. الذي أجد فيه راحتي.. حتى بعدما أغلق.. كنت أعود لأقرأ بعضا مما كتبت.. وقليلا ممن شارك هنا..
كنت صغيرة وكبرت.. وأحسست أن قلمي أصبح حرا.. وأكثر سعادة وهدوء..

سوف أفرغ كتبا كثيرة كادت أن تنسى من شدة النسيان..
شكرا سيدتي روز.. لكن عذرا.. فأنا أحب التوليب أكثر.. وما المانع في أن ألتقط صورة لروز أحمر..

هذه هديتي لمشرفتنا الغالية التي أجزم أنها تخاف على هذا المنتدى.. وتتخطى كل المصاعب .. وتلبي الرغبات حتى لو كانت غير مقتنعة به.. ولكنها تحاول إرضاء الجميع..
إليك سيدتي هدية غالية على قلبي.. ولا أجد أعز من تلك الهدية.. أرجوا أن تنال على رضاكم..سيدتي الحمراء..



http://farm4.staticflickr.com/3384/3626985986_482a99e932_z.jpg?zz=1



شكرا لك سيدتي على إعادة إفتتاح تك الإستراحة الثقافية.. لعلها تفتح شهية من يحب القراءة.. ويعتبرها متنفسا ومدخلا لمزيد من العلوم..

في الحلقة القادمة سوف أتحدث عن كتاب تحت عنوان..


جثة في الفندق..

آرنالدو إندريادسون..
حائزة على جائزة الخنجر الذهبي التي تمنحها جمعية الأدب البوليسي..

أتمنى لكم قراءة ممتعة..

ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
18-09-2012, 03:50 AM
مقتبس.. لكنه من مَن كانت ملكة هنا.. ومازال المكان بلا ملكة..
ينتظر بشوق عودتها.


صباح النور والفرح والسرور سكان تحليلات

لكم باقة من زهر التوليب الأصفرالمهدى من انتصار منثورة وريقاته على الشعب الوفي المحافظ على استقرار مملكته.. بفضل العيون الساهرة.

غايه الطواش
18-09-2012, 10:59 AM
مقتبس.. لكنه من مَن كانت ملكة هنا.. ومازال المكان بلا ملكة..
ينتظر بشوق عودتها.


صباح النور والفرح والسرور سكان تحليلات

لكم باقة من زهر التوليب الأصفرالمهدى من انتصار منثورة وريقاته على الشعب الوفي المحافظ على استقرار مملكته.. بفضل العيون الساهرة.

سكان التحليلات انتقلوا للحي الجديد ...

ROSE
18-09-2012, 12:09 PM
اشكرك من اعماق قلبي انتصار ولعل هذا الموضوع يرجع لنا ملكته التي افتقدناها وافتقدنا تواجدها في هذه الساحة

intesar
18-09-2012, 12:54 PM
سكان التحليلات انتقلوا للحي الجديد ...


صباح الورد غاية..

قديمك نديمك لو الجديد أغناك..:victory:

intesar
18-09-2012, 12:57 PM
اشكرك من اعماق قلبي انتصار ولعل هذا الموضوع يرجع لنا ملكته التي افتقدناها وافتقدنا تواجدها في هذه الساحة


مساء الروز الأحمر.. ملكة البيت كله..
أرسلي دعوة عن طريق الحمام الزاجل.. من ملكة البيت غلى ملكة البراحة..

تدرين من أمس والفرحة مو مفارقتني.. كنت مضيعة شية غالي واليوم رجع..

دمتي وجميع من في المملكة.. وتحت رعايتكم الكريمة.. بحفظ الرحمن.. :discuss:

intesar
18-09-2012, 01:55 PM
http://www.qatarshares.com/vb/attachment.php?attachmentid=81478&stc=1&d=1347965508


جثة في الفندق..

آرنالدو إندريادسون..
حائز على جائزة الخنجر الذهبي التي تمنحها جمعية الأدب البوليسي..


فندق في آيسلندا..
إرليندور.. سيغوردور.. إلينبوورغ.. هم ثلاثة محققين لجريمة وقعت في الفندق..
القتيل.. حارسفي الفندق.. جعل من القبو سكنا.. وهو سانتا كلوز في وقت الأعياد.. غودلاوغور يناهز الخمسين من عمره.. وجد مقتولا بملابس السانتا.. في طفولته.. كان من غلمان الجوقة في الكنيسة وله إسطوانة وحيدة بصوته.. لديه عائلة مكونة من أب مسن وشقيقة.. كان يلقب في المدرسة بالأميرة الصغيرة.. لأنه يرتدي ملابس والدته المتوفاة ويستعمل مساحيق التجميل الخاصة بها.. من شدة شوقه لها.. سبب الأذى لأبيه عندما دفعه من فوق السلم.. بعد اكتشاف والده بعلاقته الغير سوية مع صديق له..


من الشخصيات المهمة للرواية.. إيفاليند.. إبنة المحقق منزواج كتب عليه الفشل.. مضت حياتها في تعاطي المخدرات. ومن ثم فقدان جنين.. عادت إلى والدها مؤنبة على تركها وأخيها دون حتى السؤال عنهم.. علاقتها وحياتها السابقة ساعدت والدها في حل الجريمة..


المشتبهين بقتله..
هنري وابشوت.. بريطاني.. يهتم بإسطوانات غلمان الجوقات..
أوسب.. عاملة الغرف.. وهي من اكتشفت الجثة..
رئيس الطهاة.. ورئيس الندل..
مدير الفندق.. الذي يسوق فتيات اللهو للنزلاء حسب الطلب..
سيغودور أولي.. شقيقة القتيل.. التي تغار منه لأنه محط اهتمام والديه..
بالدور.. صديق للمجني عليه.. هو مهندس معماري.. علاقته بالقتيل علاقة مشبوهة شاذة..
شقيق أوسب.. عاملة الغرف.. كان أيضا في علاقة غير سوية مع القتيل..


إنتهى غودلاودور.. بمقتله.. ذاك الفتى الشقي.. الذي عاش طفولته تحت رغبات والده وقسوته.. ليجد نفسه شاذا..
من مسببات الانحراف.. الطفولة التعيسة.. أو العيش بين فتيات وعدم فصل العلاقة بين الجنسين.. ومن الأسباب الأخرى الصحبة السيئة..
تركت النهاية حتى لا أفسد لمن تسول له نفسه قراءة الجريمة..


رواية رائعة تشد المتلقي.. هي لا تصل إلى مستوى روايات شارلك هولمز الرائعة.. لكنها تجعل المتلقي طوال الوقت.. يبحث عن القاتل في وجوه المشتبهين..


دمتم بحفظ الرحمن..

غرِيبهـ
18-09-2012, 02:53 PM
متابعة بصمت

اهنيك انتصار على رجوع الموضوع وان شاء الله الموجودين بيثرونه

هجرت القراءه احس بتشبع لكن مرات ياخذني الشوق لها بشرط ان اقرا عن ماساقرا
قبل القراءه


هذه الايام تستهويني حكايات امي عن طفولتها و حياتهم قديماً
ودي يكون عندي حس الكتابة لاسطر ماتحكيه حتى لايضيع مع الزمن

تحياتي

intesar
18-09-2012, 04:27 PM
متابعة بصمت

اهنيك انتصار على رجوع الموضوع وان شاء الله الموجودين بيثرونه

هجرت القراءه احس بتشبع لكن مرات ياخذني الشوق لها بشرط ان اقرا عن ماساقرا
قبل القراءه


هذه الايام تستهويني حكايات امي عن طفولتها و حياتهم قديماً
ودي يكون عندي حس الكتابة لاسطر ماتحكيه حتى لايضيع مع الزمن

تحياتي

أحب سوالف الأوليين.. ياريت.. تمتعينا بسوالفهم..
منتظرين منج المشاركة..

intesar
19-09-2012, 05:14 AM
http://farm9.staticflickr.com/8042/7995995626_b12b5a857c_o.jpg

البراحة..

احتلت السعادة قلبي.. وأخذت حيزا كبيرا من قلبي.. فقد كان وقع الخبر أكبر مما يحتمله هذا القلب.. الذي يعاني كثيرا من فرط إحساسه..
من الأمس حتى اليوم وأنا أتصفح في تلك البراحة بشكل سريع.. كأنني على موعد مع إختبار مصيري.. لقد تغير قلمي بفعل تغيرات الجو القاسية..
سعادة لم اتذوقها إلا مع من أهتم أنا لأمرهم.. لايهمني إن كانوا يهتمون..
السعادة الحسية تعنيني أكثر.. لعلكم تستغربون من هلوسات قلمي.. هذا الطراز من السعادة .. السعادة المجهولة لعلها تكون كاذبة.. ولا تعني شيئا لمتلقيها.. لأنها غائبة عن العين.. لكنها حاضرة لي وحدي.. لا يشاركني فيها أيا كان.. تسيطر على أعماقي وفكري.. لتكون سعادة حلوة المذاق..
لكن السعادة المرئية تعتمد على الشخص ذاته.. ومدى إهتمامك به..

أعتقد أنني إذا بقيت هنا طويلا.. سوف أغير من إحداثيات المكان.. وسأحولها لخربشاتي.. سوف أغيرها لخربشاتي.. سوف أغير غلافها وصفحاتها ونهايتها..
هل أعني ما أقول..؟*

أجل .. بل هو تهديد علانية..
سوف أسطوا على المكان وأعبث به.. بخربشاتي المشاكسة..
لقد تسلمت القيادة.. حتى يصل أحد ممن كان في تلك البراحة.. لأسلمه القيادة.. لأسلمه مفتاح البراحة.. وبعدها أستطيع أن أرحل وأنا مطمئنة.. ومرتاحة البال..

ملكتي الهادئة.. بينما وأنا أمر على صفحات البراحة.. رأيت ردا منك.. تناديني بالعصفورة.. وهل سمعنا مسبقا عن عصفورة مشاكسة..*

أنا سعيدة وتكاد إبتسامتي تكون دائمة..
وإذا ماتم تسليم الأمانة لأهل البراحة.. ملكتها وبطانتها وشعبها..*
سوف أرحل عن هنا وأتابع مملكتم من خارج حدود مملتكم.. على أعلى ربوة خضراء.. أتنفس رونق أقلامكم.. وكتبا اختارتها ذائقتكم..

على العموم عندي 5 كتب لازم أفرغها في الجهاز ومن ثم أنقلها لكم..
وكتابين مازلت مع أحداثها.. شهيتي للكتب عادت لعافيتها.. وبدأت في إسترداد عافيتي..*

الكتاب التالي هو التاكسي..
للكاتب خالد الخميسي..
صاحب كتاب.. .. سفينة نوح..

ودمتم بحفظ الرحمن..

الأستاذ
19-09-2012, 08:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله جميعاً يا أهل هذه البقعة ..
نعم أفتقدنا هذا المكان جميعاً ..
أفتقدنا مؤسِسه .. وأفتقدنا ملكته ..
وأفتقدنا بعض أهم رموزه ..
ليتنا أفتقدناهم لموت أو مرض أو عذر قاهر ..
(هو ليس دعاء بل استدلال)
لكننا أفتقدناهم لأمر أقل ما يقال عنه أنه خلاف رأي ..
كم كان بأستطاعتنا الحفاظ عليهم ..
ولكننا لم نعرف كيف نعالج أزمتنا ..
ولِمَ نعالجها ونحن نملك ..
سيف المُعّز وعصى هارون وسوط الحجاج ..
ونسينا أن نجعل وسط هذه الأدوات جزرة.. أو حتى طماطه ..
فبقي من لم يَجع..ومن جاع ذهب يبحث عن شبعته..
المشكلة أننا ننتقد حكوماتنا ومؤسساتنا ووزاراتنا وكل شئ ..
وعندما نكون نحن في المحك ..
نستل أدواتنا ونشهر دفاعاتنا ..
ونركب مركب الحق الذي فُصلّ على مقاسنا ..
كُلّنا في الهم شرق ..
قد لا يلام بشّار والقذافي ..
فهم منّا .. والفرق بيننا وبينهم أن اسلحتهم أفتك ..
وما يدافعون عنه عندهم أعظم ..
وهم بين بقاء وزوال ..
هي ثقافتنا ومن الصعب التخلص منها ..
والمظلوم منّا سيكون ظالماً غدا أن تمكّن..
أستغفر الله .. وأتوب إليه ..
هي كلمات أبت أن تبقى حبيسة اصابعي ..
قاومتني حتى أذنت لها بالخروج ..
أحبكم جميعاً في الله ..
ونسأله أن يجمع هذه الأمّة على خير ..

ضوى
19-09-2012, 08:09 AM
هيا يا شاهة ها قد جاء الاستاذ واعترف بنفسه بوجود ملكة
لهذه البراحة ، اقنعي الملكة لنبذ الخلاف والعودة سريعا فقد اشتاقت النفس لنبض حروفها ام انها سلمتك زمام الامور ؟! لو فعلت ذلك لاصابت فانتي خير سلف لخير خلف

intesar
19-09-2012, 10:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله جميعاً يا أهل هذه البقعة ..
نعم أفتقدنا هذا المكان جميعاً ..
أفتقدنا مؤسِسه .. وأفتقدنا ملكته ..
وأفتقدنا بعض أهم رموزه ..
ليتنا أفتقدناهم لموت أو مرض أو عذر قاهر ..
(هو ليس دعاء بل استدلال)
لكننا أفتقدناهم لأمر أقل ما يقال عنه أنه خلاف رأي ..
كم كان بأستطاعتنا الحفاظ عليهم ..
ولكننا لم نعرف كيف نعالج أزمتنا ..
ولِمَ نعالجها ونحن نملك ..
سيف المُعّز وعصى هارون وسوط الحجاج ..
ونسينا أن نجعل وسط هذه الأدوات جزرة.. أو حتى طماطه ..
فبقي من لم يَجع..ومن جاع ذهب يبحث عن شبعته..
المشكلة أننا ننتقد حكوماتنا ومؤسساتنا ووزاراتنا وكل شئ ..
وعندما نكون نحن في المحك ..
نستل أدواتنا ونشهر دفاعاتنا ..
ونركب مركب الحق الذي فُصلّ على مقاسنا ..
كُلّنا في الهم شرق ..
قد لا يلام بشّار والقذافي ..
فهم منّا .. والفرق بيننا وبينهم أن اسلحتهم أفتك ..
وما يدافعون عنه عندهم أعظم ..
وهم بين بقاء وزوال ..
هي ثقافتنا ومن الصعب التخلص منها ..
والمظلوم منّا سيكون ظالماً غدا أن تمكّن..
أستغفر الله .. وأتوب إليه ..
هي كلمات أبت أن تبقى حبيسة اصابعي ..
قاومتني حتى أذنت لها بالخروج ..
أحبكم جميعاً في الله ..
ونسأله أن يجمع هذه الأمّة على خير ..


لو أدري أن البعض سوف يعود.. لطلبت من الإدارة منذ مبطي..
كبريائنا يقف حائلا آمام الكثير من الأمور..

وهذا أنت أستاذنا من أعمدة هذه البراحة.. قادتك أقدامك بمجرذ إعادة فتح المكان..

الحمدلله حمدا كثيرا.. :nice:
هل ستسحب خلفك البقية..

ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
19-09-2012, 10:04 AM
هيا يا شاهة ها قد جاء الاستاذ واعترف بنفسه بوجود ملكة
لهذه البراحة ، اقنعي الملكة لنبذ الخلاف والعودة سريعا فقد اشتاقت النفس لنبض حروفها ام انها سلمتك زمام الامور ؟! لو فعلت ذلك لاصابت فانتي خير سلف لخير خلف


مرحبا ضوى..
هذا الأستاذ.. عاد.. ونأمل عودة الباقين..

intesar
19-09-2012, 10:12 AM
سيدي الأستاذ.. الغضب سلاحه فتاك.. ويستطيع الغضب أن يحرق مدينة..
أنت تريد وأنا أريد.. والله يفعل ما يريد..

العبرة سيدي الحكيم.. هو الإبتعاد في تلك اللحظات.. لحظات الغضب.. حتى تهدأ النفوس.. ولا يكون الغضب سيفا على رقابنا..

هذا درس تعلمته بعد إغلاق البراحة وخسارتها.. فإكتساب العلوم لا تكون فقط على مقاعد الدراسة.. ولا تقف عند سن معينة من مراحل العمر.. لكنها تستمر حتى الوفاه..

أبو عبدالعزيز
19-09-2012, 11:14 AM
رأيت عنوان الموضوع؛ فثارت بي الشجون!!
لن أطيل؛ فسلامي لكم جميعاً، وأخص بالذكر: عابر سبيل.. أرجو أن يصله وهو بأتم صحة وعافية!!

intesar
19-09-2012, 11:31 AM
رأيت عنوان الموضوع؛ فثارت بي الشجون!!
لن أطيل؛ فسلامي لكم جميعاً، وأخص بالذكر: عابر سبيل.. أرجو أن يصله وهو بأتم صحة وعافية!!

وعليكم السلام أخ أبوعبدالعزيز..
لن نرضى فقط بالسلام.. نريد منك الإطالة..

ونحن نعتب عليك.. رجل قانون.. كان كان من الأولى أن تدافع عن ممتلكات المملكة.. لا أن تقف مكتوف اليدين..

كم واحد رجع.. خلينا نعدهم..:)

ROSE
19-09-2012, 11:52 AM
ارحب بالجميع ،، هههههه انتصار تستاهلين فديتج مع اني ماكنت ابي افتحه للتجاوزات اللي صار فيه سابقا لما كان مفتوح واللي خلتنا نضطر لاغلاقه

ولبعض الناس اللي حاولوا يحورون محتوى الموضوع لاغراض في نفسهم للاسف

وتم فتحه الان بناءاً على طلبج واتمنى ان الموضوع يستمر بمساره بطرح القصص المفيده والنقاش الجاد والهادف


واتمنى اني مااندم اني رجعت فتحته مره ثانيه واشكر وارحب بكل من دخل

intesar
19-09-2012, 12:08 PM
إن شاء الله أكون عند ثقتج..
تراني نزلت موضوع كتاب وتعقيبي عليه..
ارجعي للخلف وشوفيه لا تصيرين كسوووولة مثلي..

ههههههههههههههه..

حبيبتي انتي.. إن شاء الله ما يخرج عن مساره.. وأتمنى من اللي عادوا يكونون عند حسن الظن..
كنت متردده أطلب ولا لا.. تدرين اللقافه شينه.. بس الحمدلله..
الفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود لج انتي اللي فتحتيه مو أنا..

راح أفرغ كتاب التاكي على الجهاز مع التعليق..
احتمال أنزل بعض القصص القصيرة لحين أنزل الكتب اللي عندي على الجهاز..

تشكرات عمتي.. أنا نفر في مسكين..

Scout Sniper
19-09-2012, 12:09 PM
ممكن حد يشرحلي السالفه !!!
مافيني شده على 360 صفحه , صراحه :)

intesar
19-09-2012, 12:16 PM
ممكن حد يشرحلي السالفه !!!
مافيني شده على 360 صفحه , صراحه :)

شوف يا أخوي وتحمل ما أكتبه..

هذي إستراحة للقراءة فقط.. عرض ما نقرأه ومن ثم التعقيب عليه.. نتشارك فيه المجموعة..
أحيانا ننزل قصايد أو قصص قصيرة..

ليش مطولتها معاك.. هذا مقهى للأدب..

عساني عرفت أشرح لك.. مطولتها وهي قصيرة..
إذا تحب القراءة.. راح تجد ضالتك هنا..:victory:

Scout Sniper
19-09-2012, 01:24 PM
ممكن حد يشرحلي السالفه !!!
مافيني شده على 360 صفحه , صراحه :)

intesar
19-09-2012, 02:40 PM
http://www.qatarshares.com/vb/attachment.php?attachmentid=81493&d=1348053840
التاكسي..
مصر..
خالد الخميسي..

هو صاحب كتاب سفينة نوح.. حصل على شرف ترجمة كتابه للأجنبية..

يتحدث كاتبنا بأسلوب مشوق ورقيق عن سائقي الأجرة.. وفلسفتهم في الحياة.. حياتهم في مصر.. ومعاناة الشعب تحت مظلة الحكم التعسفي.. نستطيع أن نقول حكومة الرئيس السابق مبارك..
شعب اكتسب ثقافة الشارع.. ثقافة تميزهم هم مادونهم من الشعوب الأخرى.. ثقافة اكتسبت بالهزل والضحك ضد قسوة الحكومة.. طريقة جديدة للعيش تحت طائلة قانون مبارك وبطانته الفاسدة..

هو رصد لحياة الشعب من خلال سائقي سيارات الأجرة.. نخبة من المستويات المعيشية.. منهم الأب.. المتعلم.. الأخ.. الصديق.. العجوز.. الشاب.. كل هذه النخب وغيرها الكثير..


كتاب يتكلم عن حياة ولغة الشوارع.. وهي من أهم المناطق ربما تكون العشوائية رغما عن شعب وقع عليه الظلم لأكثر من 30 سنة.. لغة أتقنه شعب مغلوب.. خفيفة ومرحة تعبر عن مرارة مازل يتذوقها الناس هناك..

فمصر من الحقبة الملكية وحتى عصر السادات.. تنعم بمستوى ثقافي وتعليمي يشار لها بالبنان.. والدليل على ذلك مقهى الفيشاوي الذي استمر حتى اليوم.. والذي ضم ومازال يضم نخبة المثقفين على مختلف مشاربهم..
وأما الصالونات الأدبية التي انتشرت بقوة في الحقبة الملكية.. والعتب اليوم أن كل ما أنجبته مصر.. اختفى تحت سطوة الحاجة.. المال والطعام.. جعلهم لا يفكرون إلا بتوفير الرزق.. هجر الكثيرين مقاعد العلم.. وإنتشر الجهل..
يبحث الشعب اليوم عن سقف يظلل رؤوسهم من تقلبات الجو.. ولغة لا يفهمها سواهم..

ودمتم بحفظ الرحمن..

غرِيبهـ
19-09-2012, 02:49 PM
^^

كتاب ممتع الصراحة قراءته يوم كنت احب اقرا هههه
ينقلك للشارع المصري و تشوف تنوع طبقات المجتمع وهم كل شخص


ودي اكتب عن مسلسل رقم مجهول مسلسل مصري عمل ضجه شفته هالايام
وفار راسي ودي اتكلم عنه بس متردده

intesar
19-09-2012, 02:57 PM
تكلمي ليش مترددة..

منتظرة.. حياج..

غرِيبهـ
19-09-2012, 03:19 PM
لان مسلسل مب قصة ادبية او كتاب

المسلسل اطاره بوليسي واخذ الكاتب 3 سنوات لكتابته
مسلسل الرقم المجهول
البطل محامي تجيه مكالمة من مجهول تغير مجرى حياته و تحطه في المحك
مع مبادءه وقيمة اللي ينادي بها دووم

المسلسل شيق ومابي احرقه على اللي ماشافة

بس يخلي الواحد يفكر هل اذا نوضعت تحت ضغط ممكن تغير من مبادئك
اخلاقك .

intesar
20-09-2012, 12:17 AM
شوفي غريبة.. من وقت وضع سؤالك حتى الآن.. إحترت ماذا أكتب.. سؤالك رائع لو وضع في موضوع منفصل في الحوار.. فهو يستحق ذلك..

بحثت كثيرا عبر جوجل عن مثل هذا الموضوع.. وماهي ردود الأعضاء.. لم تسعفني ردودهم بشيء.. سأحاول أن أجيب سيدتي..

لو رددت وقلت مستحيل أن أغير مبادئي.. ربما سوف أكون كاذبة.. أنا لا أتكلم عن الشريعة الإسلامية.. بل عن مبادئ إكتسبناها منذ ولاتنا....

من يبيع مبادؤه هو الإنسان الوصولي.. لكن هناك أناسا يبيعون مبادؤهم من أجل لقمة العيش.. وغيرهم تحت تأثير التهديد..
وأفضل فئة هو الذي يستطيع أن يتمسك بمبادؤه.. حتى لو تغير من حوله..

ودمتم بحفظ الرحمن..

غرِيبهـ
20-09-2012, 03:22 PM
تسلمين اخت انتصار على صراحتك

فعلاً السؤال يحتاج موضوع ممكن تغطيتة عبر المسلسل بما انه في نموذج
ابدع الكاتب سرده في حبكة ادرامية قوية جدا


شرايك : تشوفين المسلسل اول حلقتين و تقررين بعدها اتابعين او لا
بدون ملتبحثين في غوغل عن نهاية المسلسل ومن هو المجهول اللي يتصل به

اللي شدني في احد التعليقات ان احدهم من اعجابه يفكر يحط احد
في تجربة المحك مع مبادئة واختباره

محب قطر 64
20-09-2012, 03:28 PM
متابع لقصصكم انشاء الله

intesar
20-09-2012, 04:11 PM
متابع لقصصكم انشاء الله


وليش ماتكون مشارك.. وبس متابع..
نبغي المزيد منكم.. لو أنك مهتم بالقراءة.. عطنا تجاربك وشاركانا ما تقرأ..

intesar
20-09-2012, 04:21 PM
مساء السعادة..

بما أنني مازلت في تفريغ الكتب التي لدي.. سوف أتحدث عن حصان طروادة.. وما سكن ذاكرتي أن حصان طروادة هي حرب.. ومن صنع طروادة هم المسلمين. . لا أعلمربما صغر سني حينها.. أو السبب من ناقلها لي.. لم أكتشف القصة الحقيقية إلا من سويعات وأنا أبحث عن قصة تراثية..
إليكم قصة من التراث اليوناني.. وهناك كتاب كامل لتلك الرواية.. أعتقد بإسم الألياذة.. لعلي أقتنيها وأقرأها..



من اشهر التراث الأدبي اليوناني (الإلياذة) حيث سردت قصة هذا الحصان ليصبح رمزا وتعبيرا عن فن الخداع والتآمر من الداخل لهزيمة الخصم .

وطروادة مدينة غرب تركيا المنافس لليونان التجاري حاصرها اليونانيون طروادة أكثر من عشر سنين (1193-1184 ق. م ) دون ان يدخلوها لمتانة الحصون والقلاع لذا باشروا بالحيلة أمام الفشل العسكري وبعد دراسة العادات والتقاليد وجدوا ان الحصان عند الطرواديين مقدس فصنعوا لذلك حصاناً خشبياً يتسع لعشرة من أشداء الجنود اليونانيين جر الحصان الى أبواب مدينة طروادة والجنود بداخله وطلبوا من الجيش اليوناني المحاصر بالانسحاب من داخل المدينة تفاجئ الطرواديون بانسحاب الجيش اليوناني فانطلقت الحيلة واعتبروا أنفسهم منتصرين فادخلوا الحصان الخشبي الى داخل المدينة للاحتفال بالنصر المبين تجمع الأهالي حول الحصان يرقصون ويشربون فرحين بالنصر المزعوم حتى أصبحوا سكارى وحل الليل فخرج الجنود اليونانيين من الحصان وفتحوا أبواب المدينة من الداخل ودخلها الجيش اليوناني وحرقها بعد سلبها وسبي سكانها بفضل هذه الخديعة .

تفاصيل القصة:

في الأسطورة الإغريقية قام الآخيون بقيادة آغاممنون شقيق مينالاوس بحصار طروادة لاستعادة هيلين زوجة مينالاوس ملك إسبارطة.

كان باريس قد اختطف هيلين أثناء زيارته إلى إسبارطة وأخذها إلى طروادة. استمر الحصار لعشر سنين فدب القنوط في نفوس الإغريق وأيقنوا أنهم لن يتمكنوا من الإستيلاء على المدينة. عندئذ ارتأى أوليس اللجوء إلى الحيلة. فتظاهر الإغريق بأنهم على وشك إنهاء الحصار ومغادرة المكان. وكانت بعض سفنهم قد أبحرت لكنها توارت خلف جزيرة قريبة.

بعد ذلك قام الإغريق ببناء حصان خشبي عملاق وأعلنوا أنه سيكون تقدمة إلى الإلهة مينيرفا. ولكن بالحقيقة كان الحصان مملوءا بالمسلحين. أما بقية الإغريق فقد تركوا مواقعهم وأبحروا تاركين الحصان الكبير خارج أسوار المدينة.

فرح الطرواديون وتهللوا لِما اعتبروه مغادرة الإغريق لمحيط مدينتهم ففتحوا بوابات المدينة وخرجوا منها مبتهجين. وقد أثار الحصان الخشبي فضولهم وأراد بعضهم سحبه إلى داخل أسوار المدينة، في حين كان آخرون متخوفين منه.

أما لاكون كاهن معبد نبتيون فقد نصح الطرواديين كي يأخذوا حذرهم و يحترسوا من الإغريق الحاملين هدايا.

رمى الكاهن خاصرة الفرس الكبير بحربة فانطلق منها صوت عميق شبيه بالأنين. كان الناس على وشك تدمير الحصان عندما جيء بأحد السجناء الإغريق إلى وجهاء المدينة وكان يرتجف خوفاً. فقال لهم أنه إغريقي واسمه سينون تركه محاصرو المدينة خلفهم بأمر من أوليس. وقال لهم أيضاً أن الحصان الخشبي صُنع بتلك الضخامة للحيلولة دون أخذه إلى المدينة من قِبل الطرواديين. وما أن سمعوا ذلك حتى تضاعفت رغبتهم في إدخاله إلى المدينة.

وفجأة ظهرت حيّتان جبارتان من البحر فهرب الناس المتجمهرون. الحيّتان أمسكتا بكل من لاكون وابنه وقتلتهما خنقا، فاعتبر الطرواديون أن تلك كانت علامة لاستياء مينيرفا والآلهة من تحذير لاكون للطرواديين من الحصان الخشبي. عندئذ نقلوه إلى داخل المدينة بطقوس رائعة وفرح كبير.

عند حلول الظلام قام سينون بمساعدة الإغريق المسلحين على الخروج من جسم الحصان ففتحوا بوابات المدينة ليسمحوا لإخوانهم الإغريق – الذين عادوا في الظلام – بالدخول إليها.

عندئذ أحرقت المدينة وأعمل الإغريق السيوف في الطرواديين وكانت تلك نهاية حروب طروادة.

قد لا يكون حصان طروادة صُنع أو استـُعمل على الإطلاق ولا توجد براهين تؤكد وجود ذلك الحصان باستثناء إشارات أدبية تم تدوينها بعد الحادثة بفترة طويلة.

كانت مدينة طروادة القديمة تقع بالقرب من مضيق الدردنيل، وفي الخمسينيات من القرن الماضي تم بناء متحف يضم ضمن مقتنياته آثاراً للمدينة مع حصان خشبي في حديقة المتحف يمثل حصان طروادة الأسطوري.

ومن هذه الأسطورة استـُنبط المصطلح (حصان طروادة) للدلالة على ما هو ظاهره نافع مفيد وباطنه ضرر أكيد..


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
20-09-2012, 04:23 PM
تسلمين اخت انتصار على صراحتك

فعلاً السؤال يحتاج موضوع ممكن تغطيتة عبر المسلسل بما انه في نموذج
ابدع الكاتب سرده في حبكة ادرامية قوية جدا


شرايك : تشوفين المسلسل اول حلقتين و تقررين بعدها اتابعين او لا
بدون ملتبحثين في غوغل عن نهاية المسلسل ومن هو المجهول اللي يتصل به

اللي شدني في احد التعليقات ان احدهم من اعجابه يفكر يحط احد
في تجربة المحك مع مبادئة واختباره



ليكون بس هذا تعليقج.. ومفكره بمقلب تسوينه لحد..

غرِيبهـ
20-09-2012, 04:43 PM
:nono:

intesar
20-09-2012, 04:51 PM
ههههههههههه أمزح معاج..

intesar
22-09-2012, 04:18 PM
جبل الدموع


حكاية: باول دافيد مانديل*
ترجمة: أديب كمال الدين



في اليابان العتيقة، ومنذ عهد بعيد جداً، كان هناك جبل يدعى (جبل الدموع)، وفي قمته وادٍ ضيّق يُحْمَلُ إليه الشيوخ والعجائز من القرى المجاورة عندما يبلغون سن الستين، هناك يتمّ التخلي عنهم ويتركون للموت. بالطبع، كانت هذه عادة وحشية جداً وسببت الكثير من الحزن للناس ولكنها كانت قانوناً قديماً ولا أحد يجسر على خرقه.
في إحدى القرى كان هناك فلاح يدعى يوشي يعيش مع أمه التي تدعى فوميكو في كوخ صغير بائس، حيث يكدّ الاثنان كدّا محاولين توفير القوت من قطعة أرضهما الصغيرة. في صباح بارد، عندما كان الاثنان في الخارج يقطعان الخشب للموقد، قالت فوميكو (غدا هو أول أيام الربيع)، فرد يوشي (نعم يا أماه هناك الكثير من العمل لننجزه في الأسابيع المقبلة، ولأننا بقوة وصحة فإننا في هذه السنة مع قليل من الحظ سنحظى بحصاد وفير).
قالت أمه (لا يا يوشي، في أول يوم من أيام الربيع قبل ستين سنة مضت، جاءت بي أمي إلي هذا العالم وغدا كما تقتضي العادة، ينبغي عليك أن تحملني إلى قمة جبل الدموع، وتتركني هناك لأموت).
هنا أُثقل قلب يوشي بالهمّ، فقضى بقية النهار في صمت كئيب محاولاً أن يدرك سبب العادات القديمة. في المساء التالي، عندما جلس يوشي وفوميكو لتناول آخر عشاء لهما معا، فإنّ العجوز لم تأكل. (الليلة، يا ولدي، ستأكل نصيبي أيضاً، فأنا لن أحتاج إلى الطعام طويلا، وينبغي أن يكون لديك المزيد من القوة لتحملني إلى قمة الجبل). هكذا ألحّت على ولدها ليأكل، ولكن كان الطعام مثل التراب في فمه فلم يستطع أن يتناول لقمة أخرى.
عندما أشرقت الشمس استعد الاثنان للقيام برحلتهما، نزعت العجوز شالها وغطت به كتفي ابنها (الليلة، يا ولدي، ستدّثر بشالي، فريح الليل رطبة وباردة، وأنت يجب أن تبقى دافئاً خلال رحلة عودتك إلى البيت)، وعند الباب نزعت قبقابها الخشبي ووضعته علي الأرض (الليلة يا ولدي لن أحتاج إلى استخدام القبقاب، فخذه واحفظه إلى اليوم الذي يصبح فيه قبقابك باليا)، هنا بدأ قلب يوشي بالتمزق ألماً.
ثم صعدت فوميكو فوق ظهر ابنها، وهكذا بدأت الرحلة الحزينة،حيث على الأقدام تسلقا الممر أعلى فأعلى باتجاه قلب الجبل. بزغ القمر عاليا فوق أشجار الصنوبر، وكان التعيسان يشكلان ظلا كظل حيوان غريب برأسين، في منتصف الطريق الجبلي اختفى الممر، فكان على يوشي أن يجد طريقه الخاص وعندما مشى خلال الأشجار والشجيرات فإنّ فوميكو كسّرت نهايات الأغصان سأل يوشي (ما الذي تفعلينه يا أماه؟ هل تسمين أثراً كي يمكنك أن تجدي طريقك إلى البيت ثانية؟) أجابت (لا يا يوشي، أنا أسمُ هذا الأثر من أجلك).
عندما سمع هذه الكلمات،فإن قلب يوشي انشقّ إلى نصفين فقال (أماه، أنا لا أستطيع أن أتركك فوق جبل الدموع، ورغم أن القانون يُحرّم ذلك فإنني سآخذك إلى البيت، أنتِ عجوز ولكنك قوية وطيبة القلب وحتى لو كنت واهنة ضعيفة فإنني لن أتركك هنا كي تموتي).
وهكذا رجعا معا إلى البيت في تلك الليلة، ولكي يتأكد أن ليس من أحد عرف ما الذي قد فعله فإن يوشي اخفى أمه تحت سقيفة باب كوخهما.
قَدِمَ الربيع فقضى يوشي جميع نهاراته في حقول الأرز مشتغلا بكد ضعف شغله لأنه اشتغل وحده، وفي كل ليلة كان ينسل تحت سقيفة الباب حاملا الطعام والشاي لأمه، هناك في الظلمة يقضيان معا بعض لحظات أثيرة.
وفي أحد الأيام دعا مالك أرض المقاطعة (الديميو) جميع فلاحي القرية إلى قلعته. كان (الديميو) رجلاً جباراً يبتهج بعض الأوقات، في أمر فلاحيه بعمل فروض غاية في الصعوبة، في هذا اليوم أخبرهم (يجب أن يجلب كل واحد منكم حبلاً مجدولاً من الرماد، فإن لم يستطع عمل ذلك فسيُغرّم بوشلا(ہ) من الرز).
رجع الفلاحون المساكين إلى بيوتهم يمشون ببطء وقد عرفوا أنهم لن يقدروا علي جدل حبل كهذا، وحين دبَّ يوشي تحت سقيفة الباب في تلك الليلة فإنه أخبر أمه بكل ما حدث. رشفت فوميكو شايها، وفكرت لحظة ثم قالت (يمكن عمل ذلك، أولا يجب أن تجدل حبلاً من خيط قنبي بكل ما تستطيع من قوة ضعه فوق صخرة ملساء وسخنها بمنتهى العناية إلى أن يتحول الخيط القنّبي إلى رماد، بعدئذ يمكنك أن تحمل الصخرة مع حبل الرماد إلى القلعة)، عمل يوشي كما أخبرته أمه تماماً. وفي اليوم التالي حيث تجمع الفلاحون ثانية في القلعة كان هو الوحيد الذي عنده حبل مجدول من الرماد، سرّ الديميو كثيرا بيوشي لكنه أمر أتباعه بعمل فرض آخر ليري إن كان الشاب بارعاً حقاً كما بدا، فقال (يجب أن تجلبوا محارة بخيط وَلجَ كلّ حلزون من حلازينها،أما أولئك الذين لا يستطيعون إكمال الفرض فينبغي أن يُغرّموا بوشلاً آخر من الرز).
من جديد عاد الفلاحون مُجهدين إلى بيوتهم ومحبطين، كيف يمكن لأيّ كان أن يخيط محارة؟ ومن جديد أخبر يوشي أمه بكل ما قد حدث،فكرت فوميكو لحظة ثم قالت (يمكن عمل ذلك، أولا يجب أن تضع حبّة رز عند نهاية الخيط،أعط الحبة إلى نملة ما واجعلها تدبّ إلى النهاية العريضة من المحارة، وجّه النهاية الضيقة نحو الضياء، فالنملة ستدبّ نحوها مجتازة كل حلزون في طريقها إلى الخارج، وعندما تصل النملة إلى النهاية فإن محارتك ستكون مخاطة).
فعل يوشي كما أخبرته أمه، وفي اليوم التالي تجمع الفلاحون كان يوشي هو الوحيد الذي استطاع أن يخيط المحارة، كان الديميو متأثراً للغاية فدعا يوشي إلى جانبه قائلاً له (أخبرني، أيّها الفلاح الشاب، كيف استطعت أن تنجز مثل هذه الفروض الصعبة).
في حضرة مالك أرض جبار كهذا، فإن قلب يوشي بدأ يخفق بسرعة، وخاف على أمه، ولكنه كان رجلاً فاضلاً فأجاب بصدق، (اغفرْ لي لأنني قد خدعتك حين لم أطع قوانين شعبنا، في أول يوم من أيام الربيع كان يُفترض عليَّ أن أحمل أمي إلى قمة جبل الدموع وأتركها هناك كما تقتضي العادة، ولكنها أم طيبة القلب حقا فشعرت بالأسى الشديد من أجلها لذا أرجعتها إلى البيت وأخفيتها تحت أرضية كوخنا. وعندما أمرتنا أن نعمل مسائل صعبة كهذه، سألت أمي طلبا للنصيحة، فكانت هي من اخبرني كيف اصنع الحبل واخيط المحارة).

*


تأثر الديميو تأثراً شديداً بقصة يوشي حيث تذكر الحزن الذي قد شعر به هو كذلك حين حمل والده ووالدته إلى قمة جبل الدموع، قال (أيها الفلاح يوشي إنها لحقيقة أنك لم تطع قوانين شعبنا وأعرافه، لقد كان واجبك يقتضي بأن تتخلى عن أمك ففشلت في ذلك، لكنّ حكمة أمك علمتنا درساً قيّماً).
رفع الديميو صوته لكي يستطيع سماعه جميع الفلاحين (يوما ما سيهرم كل واحد منكم، بعضكم سيصبح ضعيفاً وغير قادر علي العمل في الحقول، سيصبح فماً إضافيا لتناول الطعام، ومصدرا للهم بالنسبة لأطفالكم، ولكن بعضكم سيغدو حكيماً في تلك السنين، وحكمة الشيوخ شيء نفيس لا يمكن قياسه ببوشلات من الرز، لذلك أعلن عن نهاية قانون التخلي في جبل الدموع).
عندما رجع يوشي إلى كوخه في تلك الليلة، قاد أمه من تحت السقيفة المظلمة إلى قنديل كوخهما، ثم احتفلا ــ الأم وابنها ــ بلقائهما العائلي البهيج.*




(اللهم ارزقنا الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي شيئاً عظيماً)

محب قطر 64
22-09-2012, 04:31 PM
الصدق الصدق منج و روح القانون.... قصة مؤثرة للايثار

intesar
22-09-2012, 04:40 PM
الصدق الصدق منج و روح القانون.... قصة مؤثرة للايثار

أحب حياة اليابانيين.. وعاداتهم وتقاليدهم.. تحس عيشتهم مترابطة.. بالرغم أنهم مو مسلمين.. النظام والتطور.. الحكمة اللي نفتقدها...

شكرا لك.. ولتواجدك،،

intesar
23-09-2012, 03:50 PM
http://farm9.staticflickr.com/8152/7348655696_05fab4720f.jpg


كخة يا بابا.. ( في نقد الظواهر الإجتماعية )..

عبدالله المعلوث..
السعودية..

يتحدث الكتاب عن ظواهر اجتماعية تحدث على مرمى أسماعنا أو ربما تصدر منا.. من غير وعي.. لخطورة الموقف..
- يقول ليز داودسون: " هناك من يزرع وروداً في أرجاء بيته. أنا زرعت كتباً فقطفها أبنائي ".
- لا تقفوا حائلا أمام الطموحات..
- السلوك الحضاري عنواناً يبدأه المواطن..
- البحر يبدأ بقطرة.. والشجر ينهض من بذرة..

صفحة 28..
" فكتابة الرسائل لا تمنحني شعورا فريدا بالسعادة والمتعة فحسب، بل تجعلني أكثر قرباً ممن أحب، أكثر وفاء لمن أحب. تكسر الجليد وتحطم الحديد، ......... في المقابل أستطيع أن أحتضنه وأشكره، وأمتدحه شعرا ونثرا حتى أشبع في رسالة دون أن تقاطعني مكالمة أو مهمة عملية "..

تفيد الرسائل الإنسان الذي لا يستطيع التعبير عن خوالجه.. يعجز لسانه عن قول الكثير.. لكنه بالقلم يجد نفسه يغوص في أعماق روحه بقلمه.. لذا هذا الإنسان له ألف عذر.. لأنك تجد قلما هادئا تارة.. وغاضبا في أخرى..
من منا لم يجرب الرسائل.. من منا لم يرسلها لمن يحب.. ومع وجود تلك الوساطات الإلكترونية.. تشتاق النفس لرسائل عبر الحمام الزاجل.. عبر البريد الجوي.. عبر الورقة والقلم..
نشعر بها رغم المسافات الطويلة.. إلا أنها تقرب البعيد.. فألا ليت يعود البريد العادي للسطح.. ويغزو البريد الألكتروني..*


صفحة31..
" الشيخوخة ليست بالأعمار بل في العقول. بمعنى أدق أن القلب الأخضر يبقى أخضر وزاهي حتى لو بلغ من العمر عتياً "..
مادام القلب مازال ينبض بقوة.. فليس للعمر أية أهمية..*
نبحث عن الطرق المختصرة لإنهاء أعمالنا.. كالواسطة.. والقفز فوق الطوابير.. التأفف يظهر على ملامح وجوهنا فور رؤيتنا لطوابير طويلة.. السيارات نوقفها في مواقف قريبة جدا حتى لا نحرك أقدامنا لمسافات نعتبرها طويلة.. السلالم لا نستخدمها إلا إذا تعطلت المصاعد..
الأجهزة الإلكترونية والكهربائية ساعدت على موات قلوبنا..

يتبع..

intesar
23-09-2012, 08:27 PM
صفحة ٣٢..
" نحن نبحث عن أي شيء يقلنا بسرعة إلى أهدافنا دون أن نستشعر قيمة الصعود خطوة خطوة. إنه شعور عظيم "..
" فقد تبلدت عضلاتنا وأعصابنا وعقولنا من قلة الإستعمال "..
يقول الفيلسوف فرنسيس بيكون: " تكمن الشيخوخة في الروح أكثر مما تكمن في الجسد "..

صدق الفيلسوف فيما أتى.. نحن جيل الوجبات السريعة.. ما أقصده السرعة في إيقاع حياتنا.. أقدامنا لا تلمس الأرض.. نجري بأقصى سرعتنا نحو اللاشيء.. نخسر طاقتنا.. وتتبلد عقولنا.. وتهبط أرواحنا من أجل مجهول..*
تريث.. فكر.. إبحث.. إقرأ.. توكل على الله.. خذ نفسا عميقا.. وخطط بهدوء.. الموت سيسرقك من هذه الدنيا.. لكن هذه الدنيا لن ترحل حتى آخر الزمان..

صفحة ٤٢..
" التأسيس المبكر الذي يغيب عنا تماما فنجد الكثير من الأبناء يبلغون مرحلة الجامعة وهم لا يجيدون أية حرفة سوى صناعة الضجر "..
يقول قاسم أمين: " إن السعادة كرة نركلها بأقدامنا عندما تقترب منا. ونعدو وراءها عندما تبتعد عنا "..

صدق قاسم أمين وأجاد صياغتها حرفاً حرفاً.. بدون أن نشعر نركل السعادة.. تعتقد ذواتنا أن السعادة فيما نختاره.. لا فيما يختاره لنا ربنا سبحانه وتعالى.. وهو الذي يقول: " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم........".. *وعندما تبعد عنا.. نتحسر على ما مضى وهو كان تحت نظرنا وحيث لا ينفع الندم..
وللعلم أن السعادة في العطاء دون مقابل.. مساعدة الغير.. هو قمة العطاء.. سيشعرك بمعنى الوجود وهدف الوجود.. ولابد أن يرتبط بالله سبحانه وتعالى..

صفحة ٧١..
" معاناة الكثير من المتزوجين والمتزوجات، على حد سواء، تكمن في أنهم كانوا يعتقدون أن الزواج هو كالإستجمام الدائم على الشاطيء مبلل بالفرح والبهجة مما ينعكس سلبيا على حياتهم عندما يقترن أحدهم فعليا بشريك العمر، حيث يكتشفان أن الزواج ليس كما يتصورانه.. فمنذ أن يغلق الزوجان الباب عليهما تجتاحهما المسؤوليات شيئا فشئا لتحل محل المشاعر الرومانسية المتأججة.. فيتسرب الملل ويشيع الإحباط إذا لم يتعاملا بتوازن مع واجباتهما وسعادتهما المشتركة "..

ربما تحدثت كثيراً عن هذه النقطة.. وأعود لأقول أن الزواج عبارة عن شركة.. يؤسسها الزوجين معا.. وتكبر بوجود الأطفال.. بالإحترام المتبادل الذي يتحول إلى حب وود.. وهذه هي العشرة.. لأن الحب لا يكون حبا خارج إطار الزوجية.. ربما يكون بالونا كبيرا ينفجر بعد الزواج.. لإكتشافهم الإختلافات الكبيرة.. أو هو إعجاب ليوثق لحب وود بعد الزواج.. الحياة الزوجية ليست فقط رومانسية وكلمات محببة للقلبين.. ربما الرومانسية تكون بالأفعال لا الكلمات.. كبحث طرف عن راحة الطرف الآخر.. فهذه رومانسية وحب أفضل من كلمة تخرج في لحظة ثم تدمرها الأفعال.. فالواجبات المتأصلة ما بين الطرفين هي التي توثق الحياة الزوجية بالديمومة..

نحن أمة البطون.. كما قال الكاتب.. ففي مهرجانات اليوم الوطني التي تقام للأجانب.. نقدم لهم اللبس التراثي والأطعمة الشعبية.. الإنجازات.. لا توجد أو لا نهتم بها في تلك المناسبات.. من واجبنا أن نوضح لهم أننا لسنا أمة تهتم بإشباع البطون والشهوات كما يعتقدون.. وأننا لسنا أمة الإرهاب كما ترسخ في عقولهم.. بل نحن أمة تنتج من نهج القرآن وسنة نبينا.. فلماذا لا نصحح الأخطاء، ونبرمج عقولنا على الإيجاب..

تحدث الكتاب عن علاقة الرجل السعودي.. بالمرأة السعودية.. في حال طلب المساعدة..
فهذه المشكة ليست تعنينا.. القطرة في الغربة سوف تلجأ للقطري.. ومن ثم الخليجي في حال عدم وجود القطري.. إنها علاقة إبن الوطن لإبنة الوطن.. غيرته عليها حتى لو كان هو مستهتر.. ففي حال طلبت منه المساعدة.. سوف يلبيها..

يتبع..

intesar
23-09-2012, 11:39 PM
صفحة ٧١..
" معاناة الكثير من المتزوجين والمتزوجات، على حد سواء، تكمن في أنهم كانوا يعتقدون أن الزواج هو كالإستجمام الدائم على الشاطيء مبلل بالفرح والبهجة مما ينعكس سلبيا على حياتهم عندما يقترن أحدهم فعليا بشريك العمر، حيث يكتشفان أن الزواج ليس كما يتصورانه.. فمنذ أن يغلق الزوجان الباب عليهما تجتاحهما المسؤوليات شيئا فشئا لتحل محل المشاعر الرومانسية المتأججة.. فيتسرب الملل ويشيع الإحباط إذا لم يتعاملا بتوازن مع واجباتهما وسعادتهما المشتركة "..

ربما تحدثت كثيراً عن هذه النقطة.. وأعود لأقول أن الزواج عبارة عن شركة.. يؤسسها الزوجين معا.. وتكبر بوجود الأطفال.. بالإحترام المتبادل الذي يتحول إلى حب وود.. وهذه هي العشرة.. لأن الحب لا يكون حبا خارج إطار الزوجية.. ربما يكون بالونا كبيرا ينفجر بعد الزواج.. لإكتشافهم الإختلافات الكبيرة.. أو هو إعجاب ليوثق لحب وود بعد الزواج.. الحياة الزوجية ليست فقط رومانسية وكلمات محببة للقلبين.. ربما الرومانسية تكون بالأفعال لا الكلمات.. كبحث طرف عن راحة الطرف الآخر.. فهذه رومانسية وحب أفضل من كلمة تخرج في لحظة ثم تدمرها الأفعال.. فالواجبات المتأصلة ما بين الطرفين هي التي توثق الحياة الزوجية بالديمومة..

نحن أمة البطون.. كما قال الكاتب.. ففي مهرجانات اليوم الوطني التي تقام للأجانب.. نقدم لهم اللبس التراثي والأطعمة الشعبية.. الإنجازات.. لا توجد أو لا نهتم بها في تلك المناسبات.. من واجبنا أن نوضح لهم أننا لسنا أمة تهتم بإشباع البطون والشهوات كما يعتقدون.. وأننا لسنا أمة الإرهاب كما ترسخ في عقولهم.. بل نحن أمة تنتج من نهج القرآن وسنة نبينا.. فلماذا لا نصحح الأخطاء، ونبرمج عقولنا على الإيجاب..

تحدث الكتاب عن علاقة الرجل السعودي.. بالمرأة السعودية.. في حال طلب المساعدة..
فهذه المشكة ليست تعنينا.. القطرة في الغربة سوف تلجأ للقطري.. ومن ثم الخليجي في حال عدم وجود القطري.. إنها علاقة إبن الوطن لإبنة الوطن.. غيرته عليها حتى لو كان هو مستهتر.. ففي حال طلبت منه المساعدة.. سوف يلبيها..

يتبع..

intesar
24-09-2012, 05:15 PM
صفحة ٨٧..
" لماذا نقتصد ونتقشف في تعابيرنا "..

لأننا تربينا على عدم البوح بما في نفوسنا.. كلمات الحب أصبحت محظورة بين الزوجين.. أو بين الآباء والأبناء.. حتى كلمات الشكر والإمتنان تكون في حدود.. التعبير عن الحب أصبح شحيحا يكاد يكون حراما.. الإبن كي يصبح رجلا.. عليه أن يظهر القسوة والشدة على أهل بيته.. والفتاة لا تستطيع البوح بعواطفها لأقرب الناس لها حتى لا تتهم بأنها مازالت طفلة..
ما الضير لو أتت إبنتك ذات الثمانية عشرة ربيعا وقبلتك وعبرت عن حبها لك.. وما هي الجريمة الذي يرتكبه الإبن في حال حضنك.. وعبر عن اشتياقه لك..

صفحة ٨٨..
" يجب أن يدرك أبناؤنا كيف يتحدثون وكيف يسألون، هناك أسئلة كثيرة تكرس الطائفية والقبلية والتميز، علينا آن نطردها ونقمعها، ونصادرها "..

العنصرية والقبلية مازالت موجودة ومتوارثة من الأجيال السابقة.. وهي تنم عن العصور الجاهلية لدى تلك النوعية من الناس.. قال رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام: " لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا أبيض على أسود ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى الناس من آدم وآدم من تراب " قال الشيخ الألباني ( صحيح )..

- يقول المفكر الفرنسي لاروشفوكو: ( الأنانية كريح الصحراء.. تجفف كل شيء )..

صفحة ٩٤..
" إن حياتنا كالماراثون الطويل، لا تخلو من آلام ومنغصات وعراقيل. لكن لا يفوز سوى من يبذل المشقة ولا يقنط ولا ينسحب حتى يصل إلى خط النهاية "..

فكر معي كم من صابر لم ييأس من رحمة الله.. ولم يقنط.. ولم يشتكي إلا لخالقه سبحانه وتعالى ورضي بما قدر له..
من توافرت فيه هذه الشروط سيكون من السعداء..

صفحة ١٠٠..
" الأمية في وقتنا الحاضر لم تعد تقتصر على القراءة، بل على التعاطي مع وسائل التقنية الحديثة "..

لم يوفق كاتبنا في تعريف الأمية.. فوسائل التقنية الحديثة أحيانا تجلب البلاء لصاحبها.. لذا يفضل الأمية كما ع رفها الكاتب على أن يكون متعلما..
أوافقه أن الأمية لا تكون فقط بالقراءة.. لكن الأمية من يعتقد أن العلم حكرا فقط على تعاليم الدين الإسلامي.. ولا تتعداه علوم أخرى.. الأمية في مصادرة حرية الغير من أقوال وأفعال.. الأمية في يومنا الحالي تعدت المتعارف عليه قديما، لتشمل أمورا أخرى يعاني منها مجتمعنا "..


يتبع..

intesar
25-09-2012, 12:48 AM
صفحة ١٠٧..
" من الواجب أن نغير هذا المناخ. أن نغرس محبة الآخرين في نفوس أطفالنا حتى يترعرعوا بجوارهم في فضاء خال من هواء ملوث بالتمييز "..

يعود كاتبنا لقضية التفرقة والتمييز بين أبناء البلد الواحد لتتعداها للشعوب المختلفة.. تخيل نفسك.. أحدهم ينظر إليك باحتقار.. فما هي ردة الفعل.. سيكون الحال هو لمن تنظر إليه بدونية..

صفحة ١١٥..
" فأعيادنا التي كنا ننتظرها بشغف كل عام أضحت مسرحاً للإستنزاف والاستهلاك والتبذير "..

" العيد يجب أن يأتي ليرسم بسمة على الشفاه، ويغسل أرواحنا لا أن يقطب جبيننا ويغسلنا بالهموم ويشغلنا بديون بطاقاتنا الإئتمانية "..

الإستنزاف والتبذير بات في كل المناسبات العامة بالأعراس والقرقيعان والأعياد حتى في رمضان.. أصبح الشيء الثانوي من الأساسيات..
وعندما تسألهم عن أسباب الإستهلاك الغير قانوني.. يرد عليك أحدهم.. لدي المال فلأستمتع به قبل أن يدركني المشيب..

صفحة ١١٦..

" أن يطلعوا على كتب جديدة ساحرة ومدهشة تجذبهم وتخاطب ذكاءهم واهتماماتهم.. وأن يتذوقوا برامج تعليمية شهية تشغلهم وتلهمهم، فلا يجب أن تحزن إذا استفحل ( الهياط ) وغمركل ما تبقى "..

جيل الأجهزة الألكترونية.. كيف لهم أن يقرأوا..
أطفالي الذين عودتهم على القراءة من سن مبكرة.. اليوم وبعدما قاربوا من سن الثانية عشرة، أصبحت لأجهزة الإلكترونية هي البديل للقراءة.. لو لم نوفر لهم تلك الأجهزة، لإستمروا في المطالعة والبحث عن كل ما هو جديد في عال القراءة.. ولكنني مازلت مستمرة وبإثرار لإعادتهم لعالم القراءة والإطلاع..


تم بحمد الله..
ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
25-09-2012, 12:48 AM
صفحة 107..
" من الواجب أن نغير هذا المناخ. أن نغرس محبة الآخرين في نفوس أطفالنا حتى يترعرعوا بجوارهم في فضاء خال من هواء ملوث بالتمييز "..

يعود كاتبنا لقضية التفرقة والتمييز بين أبناء البلد الواحد لتتعداها للشعوب المختلفة.. تخيل نفسك.. أحدهم ينظر إليك باحتقار.. فما هي ردة الفعل.. سيكون الحال هو لمن تنظر إليه بدونية..

صفحة 115..
" فأعيادنا التي كنا ننتظرها بشغف كل عام أضحت مسرحاً للإستنزاف والاستهلاك والتبذير "..

" العيد يجب أن يأتي ليرسم بسمة على الشفاه، ويغسل أرواحنا لا أن يقطب جبيننا ويغسلنا بالهموم ويشغلنا بديون بطاقاتنا الإئتمانية "..

الإستنزاف والتبذير بات في كل المناسبات العامة بالأعراس والقرقيعان والأعياد حتى في رمضان.. أصبح الشيء الثانوي من الأساسيات..
وعندما تسألهم عن أسباب الإستهلاك الغير قانوني.. يرد عليك أحدهم.. لدي المال فلأستمتع به قبل أن يدركني المشيب..

صفحة 116..

" أن يطلعوا على كتب جديدة ساحرة ومدهشة تجذبهم وتخاطب ذكاءهم واهتماماتهم.. وأن يتذوقوا برامج تعليمية شهية تشغلهم وتلهمهم، فلا يجب أن تحزن إذا استفحل ( الهياط ) وغمركل ما تبقى "..

جيل الأجهزة الألكترونية.. كيف لهم أن يقرأوا..
أطفالي الذين عودتهم على القراءة من سن مبكرة.. اليوم وبعدما قاربوا من سن الثانية عشرة، أصبحت لأجهزة الإلكترونية هي البديل للقراءة.. لو لم نوفر لهم تلك الأجهزة، لإستمروا في المطالعة والبحث عن كل ما هو جديد في عال القراءة.. ولكنني مازلت مستمرة وبإثرار لإعادتهم لعالم القراءة والإطلاع..


تم بحمد الله..
ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
25-09-2012, 02:07 PM
يمسيكم ربي بالخير..

اليوم بستهل المكان بقصيدة..

أحمد مطر.. كتاباته ررائعة ولدي كتاب وحيد لبعض من أشعاره سأضع مقتطفات من أشعاره..

كنت أسير مفردا أحمل أفكاري معي،
ومنطقي ومسمعي،
فازدحمت من حولي الوجوه،
قال لهم زعيمهم خذوه،
سألتهم ما تهمتي؟
فقيل لي: "تجمع مشبوه".

--------------------------------

مسألة مبدأ

قال لزوجه: اسكتي.
وقال لابنه: انكتم.
صوتكما يجعلني مشوش التفكير
لاتنبسا بكلمه
اريد ان اكتب عن
حرية التعبير!


يتبع..

intesar
25-09-2012, 02:11 PM
أحمد مطر شاعر عراقي الجنسية ولد سنة 1954 ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.

وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ماتكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب،فألقى بنفسه في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لاتتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.

حياته في الكويت..
وفي الكويت عمل في جريدة القبس محرراً ثقافياً كما عمل أستاذ للصفوف الابتدائية في مدرسة خاصة، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت "القبس" الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الانتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.

أحمد مطر وناجي العلي..
وفي رحاب القبس عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره مايكره ويحب مايحب، وكثيراً ماكانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.

وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.

موقف السلطات العربية..
ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي الذي اغتيل بمسدس كاتم للصوت، ليظل بعده نصف ميت، وعزاؤه أن ناجي ما زال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.

الانتقال إلى لندن..
ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتة يرفعها. ينشر حاليا في جريدة الراية القطرية تحت زاوية "لافتات" و"حديقة الإنسان" بالإضافة إلى مقالات في "استراحة الجمعة".


أول مرة أدري أنه عراقي.. كنت أحسبه من بلاد الشام..

ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
27-09-2012, 12:30 PM
مرحبا الجميع.. راح أحاول أفرغ كتاب وأنقله هني.. بإذنه تعالى..

مازلت في كتاب بين اليأس والامل..
الكتاب عبارة عن 600 صفحة.. طفت المنتصف..

المرحلة السابقة تكيسلت عن القراية.. لكني ولله الحمد رجعت..

ROSE
27-09-2012, 07:33 PM
متابعين لج انتصار وبحاول اقرا اللي فاتني في اليومين اللي راحوا

intesar
27-09-2012, 08:55 PM
اهلين خيتو ..

intesar
28-09-2012, 12:32 AM
زوربا اليوناني..
نيكوس كازانتزاكيس..
كاتب يوناني.. ( ١٨٨٣ - ١٩٥٧ )..


http://qatarshares.com/vb/attachment.php?attachmentid=81587&stc=1&d=1348781268


صفحة ٧..
( ياله من شيء مؤلم حقا أن تنفصل رويدا رويدا عن أصدقائك المخلصين )..

هل فقدنا إحساس وعمق الصداقة.. هل بفعل الإخلاص مازال هناك يقاوم بشراسة.. الصداقة هو أن تتقبل الطرف الآخر.. تتقبل عيوبه قبل مزاياه.. تحبه هو على ماهو عليه.. هذا هو الإخلاص..

صفحة ٩..
( أما ما يحدث وراء القناع، فهذا من شأننا )..

نعم ما يحدث داخل أجسدانا شأن خاص بكل روح بشري..


تعرف صاحب الرواية على زوربا في مقهى على الميناء يوم رحيله إلى كريت في ليبيا.. أخذه معه للعمل في منجم الفحم رفيقا ومشرفا على العمال.. وعازفا على السنتوري..
أجرا سكنا تملكه أرملة فرنسية.. تدعى مدام هورتينس..


صفحة ٤٩..
( هكذا يجب على المرء أن يعيش يا معلم.. استمتع بوقتك والتهم الطير.. كما ترى، فإني أتصرف الآن وكأني سأموت بعد لحظة.. وها أنا أسرع كي لا أموت قبل أن أتناول الطير )..

صفحة ٧٧..
( أنا زوربا لا أؤمن بشيء.. لا أؤمن بوجود الله ولا الشيطان )..
( كان بإمكانها أن تخلقني فتاة )..

القديسة مريم كما ينادونها إمرأة وأنثى..فلماذا يخشى أن يولد فتاة قمة التناقض..

صفحة ٨٠..
( أن للنساء حقوقا متساوية مع الرجال )..

قضية خنوع المرأة تحت مسميات حقوق المرأة.. قضية منذ الأزل ومازالت مستمرة..

صفحة ٩٧..
( يجب أن أملأ روحي بالجسد.. يجب أن أملأ جسدي بالروح.. في الحقيقة، يجب أن أوقف في داخلي بين الخصمين الأبديين )..

صفحة ٩٨..
( ورحت أنا أيضا، أشق طريقي إلى نفقي الخاص. كتبت طوال النهار،وكنت كلما تقدمت أكثر، شعرت بأني أتمتع بحرية أكبر )..

الكتابة حرية لمن يتقنها.. ويراها أهم من الكلام.. لمن يفضل الصمت بين أنواع مختلفة من البشر..

صفحة ١١٦..
( كم تبعث فيك ساعات الرذاذ الناعم الذي يهمي فوقك متعة حزينة تثير حواسك، إذ تعود جميع الذكريات المرة التي كانت متوارية في أعماق خلايا دماغك وتطفو إلى السطح )..

الرذاذ الناعم.. سواء من ماء البحر أو المطر.. تبعث الفرح في روحي.. تنسيني أحزاني برهة من الزمن.. كم أشتاق لفصل الشتاء.. ورذاذ الأمطار.. ورائحة العشب في الصباح..

صفحة ١١٧..
( لذلك لابد أن تكون هناك سعادة تلائم قوام كل إنسان )..

كيف تتغير روح الإنسان حسب تغير المناخ، أو الصمت، أو الخلوة، أو الصحبة التي تعيشها..

صفحة ١٥٣..
( إنقلب الإنسان خندق مليء بالدم.. إن الأحبة الذين ماتوا يلقون بأنفسهم على ضفة هذا الخندق ليشربوا الدم كي يعودوا إلى الحياة ثانية، وكلما كانوا عزيزين على نفسك أكثر، شربوا من دمك أكثر )..

صفحة ١٥٦..
( كم كنت أتمنى أن أرى تلك الفراشة الصغيرة ترفرف بجناحيها أمامي لتريني الدرب )..

أشعر بتلك الفراشة في قلبي.. تنير دربي.. وطريقي..

صفحة ٢٢٦..
( فالنساء مخلوقات ضعيفة ومرهفة، كم مرة علي أن أقول لك هذا؟ إنهن مثل المزهريات الخزمية، ويجب أن تعاملهن بحرص شديد، يا معلم )..

صفحة ٢٣٥..
( عاش مائة وعشرين سنة يازوربا، لأنه كان لديه إيمان. لقد وجد آلهة ولم يعد يشعر بالقلق )..

صفحة ٢٨١..
( إن الفكرة هي كل شيء. فإن كنت مؤمنا فإن قطعة الخشب صغيرة جدا مقطوعة من باب قديم تصبح أثرا مقدسا. وإذا لم يكن لديك إيمان، فالصليب المقدس كله يصبح إطار باب قديم بالنسبة لك )..

إنه الإيمان.. هو الذي يجعل من كل حي يعيش بسعادة أو شقاء.. يطلق روحها من سجانها..


زوربا شخصية مرحة وخفيفة الظل.. بالرغم من أنه عجوزا..
أما المعلم.. فبوذا هو معلمه.. هاديء.. ومتزن بالرغم من شبابه إلا أنه يمثل دور العجوز بإتقان..
زوربا يرى أن الحياة طعام وقبلات ونساء.. يخاف الموت ودائما يكرر لماذا يموت الناس.. يكره الحياة الكنيسية ويعلم أنهم دجالين.. لديه أسئلة دائمة تخص الموت والبعث والرب..
كان يكرر أن بداخل كل إنسان شيطان ورب كما هو القسيس..
زخريا الذي قال: أكل الخبز والزيتون.. ثم قال الشيطان يوسف: يريد اللحم والنبيذ وأخذ يلتهمه بشهية وشراهة..
هذا هو التناقض الذي يعيشه من لا يؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى..


صفحة ٣٧٠..
( السعادة هي أن تؤدي واجبك، وكلما ازداد الواجب صعوبة، كانت السعادة أعظم )..

السعادة تعيش بين أيدينا ونكاد نستنشقها.. لكن الذكي الذي يعرف كيف يخرجها ويديرها..

صفحة ٣٧٦..
( إذ يلتقي الرجال ثم يفترقون مثل أوراق الأشجار التي تذروها الرياح وتحاول عيناك عبثا أن تحافظ على صورة الوجه أو الجسم أو قسمات الشخص الذي أحببته. فبعد بضع سنوات لن تتذكر حتى إن كانت عيناه زرقاوان أو سوداوين )..

الشخص الذي أحببته.. لا يهم أن تتذكر قسمات وجهه.. إذا كانت حروف كلماته تلتصق في ذاكرته..

صفحة ٣٧٨..
( يجب أن تغفر لي يا معلم، فأنا لست إلا حذاء غليظا ثقيلا. تعلق الكلمات بين أسناني كما يعلق الطين في حذائي. لا أستطيع أن أقول عبارات وإطراءات جميلة، لا أستطيع. لكن أعرف أنك تفهمني )..

لا أستطيع أن أقول عبارات وإطراءات جميلة.. ولكنني وجدت القليل من الأرواح التي تفهمني.. لكني أعرف أنك تفهمني.. بعد أن جهلت فهمي.. أصبحت تفهمني..

صفحة ٣٨٥..
( أصبح لدي جسري السري الذي أعبر عليه إلى الجانب الآخر )..

لكل إنسان يملك إحساسا مرهفا.. لديه جسرا يعبر عليه للجانب الآخر.. جانب من صنع خياله.. جانب مليء بالأمل والحب والتعاطف.. ولن يفهم هذا الجسر إلا من يملك قلبا رقيقا..


السنتوري كانت آخر ذكرى له من زوربا.. بعد وفاته بسنوات من آخر لقاء لهما..


عندما قرأت الكتاب.. وحتى نهايتها.. لم يجذبني الكتاب.. إلا أنني وجدته عالقا في روحي لفترة طويلة.. اليوم عندما أفرغت الكتاب على الجهاز.. عاد زوربا للسطح.. زوربا المجنون وصديقه الهاديء.. أحببت الشخصيتين.. من أتقمص فيهما.. تارة زوربا وأخرى هو.. صاحبة زوربا الفرنسية.. التي أصبحت قطعة بالية بعد تقدمها في السن..
يوجد نوعا من البشر.. يعيشون الحياة طولا وعرضا.. ويوجد آخرون وأنا منهم.. نضع الدنيا على الميزان.. نخاف أن نظلمها.. أو تظلمنا..
يوجد نوعا من البشر.. علاقاتهم مع الكل الصادق والكاذب.. السارق والمحب.. ويوجد آخرون.. وأنا منهم.. لا يستطيع أن يعيش.. إلا مع نوعية خاصة من البشر.. تختار الطريق الذي لا اعوجاج فيها..
نحن هكذا.. لذا نجد الكتاب والقلم بعدا وراحة.. والصمت صديقا مخلصا..


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
29-09-2012, 01:17 PM
الأنانية..
أدب.. محمد مهدي الجواهري..


أرى الدهر مغلوباً وغالبا .......... فلا تَعتِبَنْ لا يسمعُ الدهرُ عاتبا
ولا تكذبنْ ، ما في البرية راحمٌ .......... ولا أنت فاترُكْ رحمةً عنك جانبا
تمكّنَ ذو طَوْلٍ فأصبح حاكماً .......... وجنّب مدحوراٌ فأصبح راهبا
وفاتت أناساً قدرةٌ فتمسكوا .......... ولم يُخْلقوا أُسداً فعاشوا ثعالبا
أبان لنا وجهَ الحقيقةِ بعد ما .......... أقام الورى ستراً وحاجبا
أريتكُمُ أنَّ المنافعَ صُوِّرتْ .......... محامدَ والحرمانَ منها معايبا
أريتكُمُ أنَّ ابنَ آدمَ ثعلبٌ .......... يماشيك منهوباً ويغزوك ناهبا
لحفظ " الأنانياتِ " سُنَّتْ مناهجٌ .......... على الخلق صَبَّتْ محنةً ومصائبا
فان تراني مستصرخاً من مُلِمَّة .......... على الناس إذ لم أخدعِ الناسَ صاخبا
فليس لأني ذو شعور وإنّما .......... أردتُ على الأيام عوناً وصاحبا
هي النفس نفسي يسقط الكلُّ عندها .......... إذا سَلِمتْ فليذهبِ الكونَُ عاطبا
بلى ربما أهوى سواها .......... لأنه يَجُرُّ إليها شهوةً ومآربا
ولو مُكِّنََتْ نفسي لأرسلتَ عاصفاً .......... على الناس يَذروهم وفجَّرتُ حاصبا
أُهدّمُ فيه مجلساً ليَ لا أُريدهُ .......... وإن ضمَّ أحراراً غَيارىَ أطابيا
وأبني عليه مجلساً ليَ ثانيا .......... أضيّع " ألكاكاً " عليه رواتبا
أُحشّد فيه أصدقائي وأسرتي .......... كما ضمّ بيتٌ أُسرةً وصواحبا
فان لم تكن هذي لجأتُ .......... لغيرها أخفَ أذىً منها وألين جانبا
ولو كنت مهما كنت فرداً .......... فانني لأجهَدُ في تحطيم غيريَ دائبا
فما كانت الأعذار إلا لخاملٍ .......... وما كنت إلا طامحَ النفسِ واثبا
دعوني دعوني لا تهيجوا لواعجي .......... ولا تبعثوا مني شجوناً لَواهِبا


القصيد هذه اقتطفت منها ما أريد.. تتحدث عن الأناني.. ما أضحكني البيت الأخير عندما يبكي دعوني دعوني لا تهيجوا لواجعي.. ذكرني بقصيدة الثعلب وهي رائعة من روائع أمير الشعراء أحمد شوقي.. الذي ذكر الحيوانات كثيرا في قصائده.. تشبيها بأفعال الإنسان.. حيث يقول..

برز الثعلب يوما....فى ثياب الواعظينا
فمشى في الارض يهدي ........ويسب الماكرينا
ويقول الحمد لله ......اله العالمينا
ياعباد الله توبوا.....فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير .......ان العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن ......لصلاة الصبح فينا
فاتى الديك رسول .....من امام الناسكينا
عرض الامر عليه....وهو يرجو ان يلينا
فاجاب الديك عذرا......يااضل المهتدينا
بلغ الثعلب عني ........عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان.....ممن دخل البطن اللعينا
انهم قالوا وخير ..........القول قول العارفينا
مخطىء من ظن يوما.....ان للثعلب دينا


لقراءتها كاملة والإستمتاع بها..

http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=66749


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
01-10-2012, 01:30 PM
صباح ولا مساء.. ماعادت تفرق عندي العقارب والساعات..
وماعادت تفرق عندي من بقى ومن راح..
كلنا لها رايحين.. وما يبقى فيها إلا خالق الكون والإنسان..

صباح و مساء الخير.. للجميع.. للبعيد والقريب..
ورد توليب.. هدية مني لكم..

لحظة.. لحظة.. حتى أقطف وحدة من فلكري..
اخترت لكم وحدة قديمة.. هدية مني لكم..


http://farm3.staticflickr.com/2713/4155970567_d3773c8e14.jpg

ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
01-10-2012, 01:35 PM
أنا بصدد تغطية رواية إيفا.. تخيلت نفسي صحفية.. وأعمل لقاء مع ايفا ولا مجنونها..
مو مهم..

بس أنزل التعقيب على النوت اللي انحشر من خربشاتي وقصائد أعجبتني.. وووووووو..

المهم سيكون لنا لقاء بإذنه تعالى مع ايفا ومجنونها..

ودمتم بحفظ الرحمن..

بريق الماسه
01-10-2012, 03:26 PM
0


زاويه أدبيه ممتعه

تسلمين انتصار

بانتظار ايفا لونا لأ يزابيل ألليندي ........ان كانت هي ماتعنين

متابعين ابداعك

intesar
01-10-2012, 04:30 PM
كل الشكر اختي..
ايفا
هو
لجيمس هارلي شيز..

ايفا لونا.. غير..

طيب عطينا نبذة عنها..

intesar
05-10-2012, 12:01 PM
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر

وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
:
:
:
:
وشف الدجى عن جمال عميقٍ يشب الخيـال ويذكي الفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر
وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ


عندما صحوت.. صحوت على تلك القصيدة ترن في أذنيّ.. لا تسألوني لماذا.. هي عادتي عندما أصحوا من نومي.. أصحوا على أفكار تطرق باب عقلي.. كأنها لم تكتفي من التفكير..
ومن منا لم يعرف أبو القاسم الشابي.. ذاك الشاعر التونسي.. منذ مبطي.. ومن منا لم يعرفه أكثر بعد ثورة تونس والقيام على حاكمها الظالم..

الظلم.. ما هو أسبابه..
دائما ما نسمع أن من أسباب ظلم الحكام واللامبالاة التي يعيشها ضد الشعوب.. هي البطانة الفاسدة..

البطانة الفاسدة هل تتوقف عند الحاكم فقط.. أو أنها تتعدى لتصل الإنسان نفسه.. لنبحث حول تلك الكلمة.. أين يمكننا أن نجدها..

البطانة الفاسدة.. يا سادة ياكرام.. تعدت قصور الدول والولاة.. ودخلت بيوت الشعوب التي تصرخ لإطاحة الحكام..

النميمة أو الوشاية..

قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة نمام " . وفي رواية : " قتّات " رواه البخاري (6056) ومسلم (105)..

النميمة أليست من البطانة الفاسدة.. النميمة أو الوشاية بين صديقين.. فالصديق الفاسد هو من البطانة الفاسدة..

كذلك الوشاية عند رئيس العمل.. أو وشاية الزوجة ضد أهل زوجها.. أو الأم ضد زوجة ابنها.. كلها تقع تحت البطانة الفاسدة التي تلف حبل المشنقة حول صاحبها إن لم ينتبه أو يتعظ.. ويجعل تلك البطانة الفاسدة تحركه كالدمية.. دمية معلقة بخيوط رقيقة تكاد لا ترى.. خيوط تكون قست وصدأت حول جسده.. بفعل تلك البطانة الفاسدة.. جعلت من قلبه يميل للون الأسود.. وهو مازال سعيدا بكلمات رنانة جميلة ومنمقة.. ترن في أذنيه وتملأ روحه سعادة وراحة.. لكنها تؤذي غيره.. تؤذي من كانوا أحبته.. أحبهم وأحبوه..
إنها تلك البطانة الفاسدة التي ربما تلف رقابنا وأيدينا.. لنتحدث أو ربما نكتب كما هم يريدون.. لا نحن..

هناك من يستيقظ من هذا الحلم الذي ظن به سعادة.. وهناك مازال تحت تأثير كلمات البطانة الفاسدة.. ومنهم من بدأ في كسر تلك القيود..
فهنيئا لمن أدرك نفسه وحررها.. هنيئا له ولمن أحبوه صدقا..


ملحوظة....
تحاورت يوما مع أحدهم هنا في المنتدى.. حيث علت أصواتنا.. ليهزأ ويقول.. لست متفرغا لك فأنا أعد للماجستير.. فرددت عليه.. رب جاهل أو أميّ أفضل من متعلم.. ألم نأخذ حكما ودروسا من آباءنا.. رب طبيبا ورب عالما.. جاهلا.. لأن روحه تافهة.. ورب عاملا.. عالما.. لأنه يحمل بين طياته.. قلبا ناصعا..

هذا ما جال في خاطري.. ليس كتابا بل خاطرة أفرغتها لعلها تحوز على اعجابكم.. ولعلها تمر مرور الكرام..
أتمنى لكم إجازة سعيدة..

ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
07-10-2012, 12:22 PM
آنيس منصور.. رحمه الله..

هذه المقالة وقعت بين يدي.. لعلها المقالة الأولى التي عرفتني على شخصية مجنونة..
مقالاته تقع ما بين الهزل الجاد.. ونقد المرأة.. والفلسفة التي تبحث في قاع الإنسان..
أنيسي في غربتي.. لن أطيل عليكم.. لأنني سوف أتحدث عنه وعني.. في متصفحي.. لنقرأ معا..

فتش عن يوسف في كل بئر‏!


بقلم‏:‏أنيس منصور

عثرت علي قصة قصيرة كنت قد كتبتها في مدرسة المنصورة الثانوية‏..‏ وقد أخافني منها استخدامي لكلمة الخوف‏..‏ أكثر عن عشرين مرة مع أن القصة لم تتجاوز صفحة واحدة من مجلة المدرسة‏..‏ أما القصة نفسها فقد أفزعتني ولكنها صورة لأعماقي في ذلك الوقت‏..‏ وإن كانت هذه الصورة لاتزال معلقة علي جوانب نفسي‏.‏

فأنا أحكي أنني كنت أسير في الليل وكانت الدنيا مظلمة‏..‏ حتي السماء أخفت نجومها‏,‏ حتي القمر كان رسما رمزيا لقمر كان في السماء واختفي من شدة الخوف‏..‏ وتوهمت أن هناك أشجارا تمشي الي جواري‏..‏ وان هذه الاشجار تحولت الي جدران في خرائب‏.‏ وازعجني ذلك وانشغلت بالذي حولي عن الذي أمامي وسقطت في البئر‏..‏ ولم يكن لهذه البئر قرار فظللت اهوي حتي اصطدمت بالقاع واعادتني المياه الي السطح واشرقت الدنيا ابتهاجا بنجاتي‏,‏ وطلع النهار‏,‏ وامتلأت السماء بالضوء وكانت الشمس قد لسعتني لاصحو من النوم‏..‏ واكثر ما أدهشني من هذه القصة التي كتبتها منذ اكثر من خمسين عاما إنني جعلت عنوانها‏:‏ أنني ابحث عن قصة يوسف في اعماقي‏!!‏

شيء عجيب انني في مثل هذه السن ابحث عن يوسف عليه السلام في نفسي‏..‏ وكيف ان اخوته ألقوه في البئر‏..‏ وقالوا لابيهم ان الذئب قد أكله‏,‏ وكيف باعوه واشتراه أحد المصريين ودخل السجن وصار بعد ذلك امينا علي مخازن مصر الي آخر القصة‏!!‏

وأعود الي تلك الايام وافتش عن أصل هذه القصة من نفسي لا اعرف بالضبط‏..‏ ولكنه الخوف العميق في نفسي‏..‏ الخوف من ماذا ؟ الخوف من كل شيء‏..‏ فقد كنت اسكن في بيت‏..‏ والبيت منعزل تماما عن بقية البيوت‏..‏ والاضواء لا تصل اليه‏..‏ كأن البيت خائف من بقية البيوت‏..‏ فأنعزل‏..‏ ولذلك فهو خائف ونحن ايضا‏..‏ وقد تحول البيت بسبب الخوف الي شيء مغلق الابواب والنوافذ‏..‏ حتي الكلام في همس كأننا نحن ايضا اغلقنا افواهنا‏..‏ وعندما يجيء الليل تنطبق عيوننا فتصبح قطعة من الجدران‏..‏ لاصوت‏..‏ لا حركة‏..‏ لا همس‏..‏ لا نفس‏..‏ كأن هذا البيت كهف علي سطح الارض‏..‏ او كأن الكلام حولنا بئر يوسف عليه السلام ونحن نعيش في صندوق مغلق ملقي في قاع هذه البئر‏.‏

وأعود فأتذكر انه حدث في احدي الليالي ان قفز ذئب من النافذة‏..‏ واتجه مباشرة الي حيث الدواجن فلم يكن يقصدنا وإنما يتجه الي هذه الطيور‏..‏ وكان فزعنا اكثر من هذه الطيور ولم ننس حادثة الذئب‏..‏ وازداد خوفنا من كل شيء‏..‏ وفي احدي الليالي جاء احد رجال الشرطة يطلب والدي للشهادة ولم اكن قد رأيت واحدا من رجال الشرطة في هذه الساعة من الليل‏..‏ كان طويلا عريضا‏..‏ وكانت عيناه لامعتين‏..‏ وصوته صارخا‏..‏وشاربه كثيفا‏..‏ وقبضته ثقيلة وأقدامه تهز الارض‏..‏ ولا أعرف ان كان هذا الرجل قد جاءنا بعد ذلك‏..‏ ولكني رأيته في نومي كثيرا‏,‏ ورأيته يطلبني أنا لأسباب لا أعرفها‏..‏ ويلقي بي في البئر‏..‏ ويتركني للذئاب وكنت أري هذه الذئاب في نومي لها شوارب رجال الشرطة‏..‏ وكنت أري نفسي حبيسا في قفص الدجاج مثل دجاجة ويجيء الذئب‏..‏ وأقفز من نومي عندما أجد القفص قد انفتح له وحملتني الدواجن طعاما شهيا للذئب‏..‏

وعاودني هذا الشعور بأشكال أخري عندما قرأت قصة الاديب الخائف اكثر مني فرانتس كافكا التي تحول فيها الي صرصار‏.‏ وهذا الصرصار له عقل إنسان وجسم حشرة‏..‏ وكان يسمع ويدري بكل شيء حوله‏..‏ ولكنه لا يستطيع ان يتحرك الا مثل صرصار انقلب علي ظهره‏..‏ فكأنه إنسان حبس في سجن أسود علي شكل وحجم ولون صرصار‏!!‏

وفي ذلك الوقت كان عندي كلب ومات ولا أعرف ما الذي جعلني أحب الكلاب‏..‏ هل هو الخوف ؟ هل هو ظني ان هذه الكلاب تحميني من الذئاب في الليل‏..‏ شيء غريب ان هذا الكلب لم يكن ينبح إلا نادرا‏.‏ هل هو لا ينبح إلا وأنا مستغرق في النوم ولذلك لا أسمعه‏..‏ هل الكلب لاينبح لانه نام تحت غطائي فهو لا يسمع ما حوله‏..‏ هل هو ايضا خائف مثلي‏..‏ ان الذئاب تستطيع ان تقتل الكلاب‏..‏ فلا أحد أقوي من الذئاب ورجال الشرطة في خيالي‏..‏ ذلك الوقت‏!!‏

مات الكلب‏..‏ وتركته علي أحد المقاعد‏..‏ حتي اكرهوني علي إلقائه بعيدا‏..‏ ودفنته تحت الارض ودفنته في الليل وحزنت عليه‏..‏ واحسست أنني أعمي بلا عكاز‏..‏ وأنني عريان أمام الذئاب‏..‏ وأن عشرات البطاطين لا تكفي لحمايتي من الليل والذئاب‏!‏

هل هذا البيت المنعزل في خوف‏..‏ المنعزل في ظلام ؟

هل هذا القبر الذي دفنا فيه انفسنا من الخوف من كل شيء‏..‏ من الليل والانسان والحيوان هو المادة الاولية لهذه القصة لا اعرف ؟ هل هي قصة من قصص الف ليلة وليلة التي قرأنا عنها في ذلك الوقت ؟ هل هي قصة العفريت الذي نام علي حافة البئر علي ساق فتاة جميلة ؟ هل هي الثعابين التي أطلت برءوسها من البئر‏..‏ هل هو خوف هذه الفتاة الدائم ؟ خوفها من العفريت الذي نام علي ساقيها‏,‏ خوفها من العفريت اذا نام والعفريت اذا صحا‏.‏ خوفها من ان تقع في البئر‏..‏ خوفها من ان تمتد اليها رؤوس الأفاعي‏..‏ إنها صور كثيرة من الخوف‏..‏ ولا أدري لماذا هذه القصة بالذات هي التي سقطت في اعماقي ونبتت ونمت وتفرعت وأثمرت شوكا في يقظتي ونومي‏!!‏

ان العالم الكبير فرويد يري ان هذه المخاوف لها مكان واحد طبيعي هو طفولتنا‏..‏ والطفولة هي الارض البكر التي تحتفظ بكل بذور الخوف والكراهية والحب واليأس واللذة والألم‏..‏ هذه الطفولة هي ارض خصبة‏..‏ وما حياة الانسان بعد ذلك الا اعاصير للثمار المرة التي نضجت في طفولتنا‏,‏ قصة البئر والخوف والذئب في حياتي‏,‏ وحياتك‏,‏ ليست الا لوحة سوداء اسمها الليل‏..‏ والا تمثالا صارخا أبرزته اصابع العجز عن التوافق والاتفاق مع كل ظروف البيت والمجتمع‏.‏

والعالم الكبير درموند موريس يري أنها ليست طفولتي أنا وإنما هي طفولة الإنسانية كلها‏..‏ أي عندما كان الانسان يعيش في غابة‏..‏ أو يعيش علي أطراف الغابة بعيدا عن وحوش الغابة‏..‏ أو عندما احتمي في الكهوف الصخرية بعيدا عن الوحوش وعن الناس الآخرين‏..‏ لقد عرف الانسان الخوف علي شكل الليل الصامت‏..‏ أو علي شكل الحيوانات التي لها أنياب‏..‏ أو علي شكل المطر والرعد والبرق والمرض والموت والجسد‏..‏ وليس الكهف الا بئرا من نوع آخر‏,‏ إن الكهف بئر علي سطح الأرض فيها الجدران وفيها الظلام وفيها عواء الذئاب والأمل في النجاة‏..‏

وقصة يوسف هذه مثل عشرات من قصص العذاب في التاريخ انها قصة الوحدة المظلمة‏,‏ أو الظلم الأسود انها قصة اخوة حقدوا علي واحد من الاخوة فألقوه في الظلام والظلم معا‏!!‏

وقصة يونس عليه السلام‏..‏ ابتلعه الحوت‏..‏ وكان الحوت أمانا له من الغرق‏..‏ وكان الحوت وحشا‏..‏ وقد احتمي في الوحوش من اناس اكثر شراسة من الوحش‏..‏ فهو من الحوت وهو آمن في بطن الحوت‏..‏ ففي قلب الحوت‏:‏ ظلم وظلام‏..‏ أو نوع من الآمان المخيف‏..‏ أو الخوف الآمن‏!!‏

وقصة أيوب عليه السلام اكثر الآنبياء عذابا وأشدهم صبرا علي الموت والمرض والهوان أصيب بكل أنواع المصائب‏..‏ في اولاده وفي حيواناته وفي أرضه وفي جسمه‏..‏ التقت علي جلده كل الأمراض وهرب من الناس‏..‏ وأصبح حبيسا للمرض والضعف والذل‏..‏ ولا أمل عنده في الشفاء فهو في سجن‏,‏ والسجن في داخل سجن في داخل سجن‏..‏ الناس بعيدون وهو وحده‏..‏ والأمراض أغلبية ساحقة‏..‏ وهو أقلية مسحوقة‏..‏ وهي تجربة لقدرته علي الصبر فهو لم يرتكب جريمة تحاسبه السماء عليها أو تنتقم منه بسببها‏..‏ وقد أسلم جسمه ونفسه للمرض‏..‏ وانطوي علي قيوده وعلي سجنه‏..‏ وفي هذه الوحدة المظلمة انفرد أيوب‏..‏ أو هي جميعا انفردت بأيوب‏!!‏

والإغريق وهم أساتذة التعذيب في الآدب القديم‏,‏ قد اخترعوا أشكالا وأحجاما ودرجات من التعذيب لأناس أو لأبطال تركوهم وحدهم يحترقون ويصرخون‏,‏ دون أن تمتد اليهم يد‏..‏ أو تصطدم بهم عين‏,‏ أو تمتليء بهم اذن‏,‏ انهم هناك وحدهم مع العذاب وحده‏..‏ ولكن أين أنا‏..‏ في ذلك الوقت من قصة يوسف عليه السلام‏..‏ هناك شيء منها في نفسي‏..‏ أو هكذا توهمت‏..‏ فيوسف كان أحب الأبناء الي أبيه‏..‏ وقد غار الأخوة‏..‏ من ذلك‏..‏ وحقدوا عليه‏..‏ ورموه في البئر‏..‏ وعادوا الي أبيهم بقميص عليه دم‏..‏ لقد أكله الذئب‏..‏ وطلب اليهم آبوهم ان يأتوا بالذئب‏..‏ وأتوا به‏,‏ ولما سأله أبوهم قال له الذئب لا أعرف يوسف‏..‏ ثم ان يوسف لا تأكله الذئاب فلحم الآنبياء محرم عليها‏.‏

والكتب العبرية تقول ان الله انطق الذئب‏..‏ وجاءت هذه البراءة راحة للأب الذي عرف ان ابنه لم يمت‏..‏ وكان فضيحة لأبنائه الذين باعوا أخاهم لرجل من مصر‏..‏ هذا الرجل تبني يوسف‏..‏ وكان يوسف جميلا جدا‏..‏ ويقال ان الله قبل ان يخلق آدم قد قدر ان يعطيه كل الجمال ولكن عاد فأعطاه ربع الجمال‏..‏ أما ثلاثة أرباع الجمال فقد اعطاها ليوسف وأحبته السيدة التي تبنته واسمها زليخة‏..‏ وكاد يوسف ان يقع في غرامها لولا انه كان يري صورة أبيه كلما اقترب منها‏..‏ ومزقت ثيابه من الخلف‏..‏ وعندما اتهمته بالاعتداء عليها أو محاولة ذلك‏,‏ كذبتها أثوابه التي تمزقت من الخلف فقد كانت تطارده وتشده من ملابسه‏..‏ ودخل السجن ليفسر أحلام النزلاء‏..‏ وخرج ليفسر احلام الرجل الذي تبناه‏..‏ وتنبأ بما سوف يحدث لمصر من الجوع والرخاء‏..‏ وجاءه أخوته يطلبون الطعام وعرفهم‏..‏ وأعطاهم قميصه الي أبيه‏.‏ وشم أبوهم رائحة يوسف في قميصه‏..‏ واعيد اليه بصره‏..‏ وجاء الآب والأخوة الي مصر وركبوا وسجدوا امامه‏..‏ ومات يعقوب أبوهم في مصر ولكنه طلب الي يوسف ان يدفنه في سيناء‏..‏ ولما مات يوسف وضعوه في تابوت وألقوه في النيل‏..‏ ولما خرج موسي من مصر حمل معه جثمان يوسف
الي سيناء الي اخر قصة يوسف عليه السلام‏..‏

وفي هذه القصة خوف وفيها انتصار علي الخوف وفيها حقد وفيها أيضا هزيمة لهذا الحقد‏..‏ وفيها أنهم رموا يوسف في البئر وفيها أيضا ان البئر رفعت يوسف الي أعلي المناصب‏..‏

وفيها أن الظلام لم يستطع أن يطفئ جمال يوسف‏..‏ وفيها أن يوسف رأته النساء فقطعن أصابعهن عندما رأينه‏..‏ وقد أرادت زليخة ان تجد لنفسها عذرا اذا أحبت يوسف‏..‏ فعرضته علي النساء فوقعن في غرامه وعذرنها‏,‏ ودخل السجن‏..‏ ولكن جاءت قدرته الخارقة علي تفسير الأحلام‏,‏ سببا لاطلاق سراحه‏..‏ وتعذب أبوه وبكي حتي انطفأ النور في عينيه‏,‏ ولكنه عاد اليه نور العين وهناء القلب عندما عرف ان يوسف حي‏..‏ ويقال ان أباه سأل اولاده فكيف رأيتم يوسف؟ قالوا وجدنا ملكا علي مصر‏,‏ فعاد يسألهم‏:‏ ليس عن هذا أسألكم‏..‏ كيف وجدتم إيمانه‏!‏ قالوا‏:‏ وجدناه مسلما‏,‏ فنهض الرجل من فوق سريره وصلي لله شاكرا‏..‏ ولكن لماذا أخذت في ذلك الوقت من كل هذه القصة جوانبها الموجعة للقلب‏..‏ ومن كل ألوانها إلا سواد الليل وظلام العين وظلم الانسان للإنسان واليأس من السماء ولم أتعمق معاني هذه القصة‏..‏ وإنما جعلت العمق حفرة أهوي اليها في الليل‏..‏ وأصرخ كما كان يصرخ يونس في بطن الحوت‏,‏ أو يوسف في قاع البئر‏..‏ وفي هذا الظلام لم أر البلد التي تحنو ولا سمعت الكلمات التي تواسي ولا وجدت الأمل الذي يضيء الطريق الي النجاة والي الايمان‏.‏

فهل صحيح انه من الضروري ان يبحث الانسان عن يوسف في كل بئر‏..‏ هل صحيح ان نبحث في البئر عن كل يوسف‏...‏ هل صحيح ان نفتش عن البقع السوداء في كل شمس‏..‏

يبدو ان هذا صحيح‏..‏ ففتش في آبارك أو فتش في نفسك لعلك ترحم نفسك مادام أحد لا يرحم أحدا‏!‏

ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
09-10-2012, 08:59 AM
صبحكم الله بالخير أهل قطر.. وأنا ألف في الإنترنت لقيت هذي المقالة الغريبة عن الحب في اليابان.. كيف أن الحب وعباراته لها طقوس معينه هناك.. حتى مفرداتها لا تجدها في قاموس كلماتهم..

أترككم مع هذه المقالة.. مع شاي أو قهوة الصباح.. ففيها من الطرافة الشيء الكثير..


الحب علي الطريقة اليابانية‏..!‏
بقلم‏:‏ أحمد رجب



أحسن امرأة في العالم تعامل الرجل معاملة سي السيد هي المرأة اليابانية‏!‏ فهي عاشقة رومانسية ومربية للأولاد وخادمة تمسح البلاط وست بيت ممتازة وسيدة مجتمع عظيمة‏:‏ وأهم من هذا كله أنها لا تعرف الساطور والأكياس البلاستيك‏!‏

غير أن الحب علي الطريقة اليابانية صعب جدا‏,‏ والوصول إلي قلب الجميلة ميتشيكو ــ مثلا ــ مهمة عسيرة‏,‏ فاذا افترضنا انك قطعت المراحل المعروفة‏:‏ نظرة فابتسامة فسلام فكلام‏,‏ عز عليك الموعد واللقاء‏.‏ إذ لو سألت تلك الجميلة هل تحبينني ياميتشيكو‏,‏ فسوف تبرز أمامك المشكلة الأولي وهي أن كلمة الحب ومشتقاتها ــ غير موجودة في القاموس الياباني‏!‏

ويقول تاكيشي موراماتسو ــ وهو من أشهر الكتاب اليابانيين ــ إن الذين يقومون بترجمة الآداب الغربية الي اللغة اليابانية يجدون صعوبة بالغة فيما يتعلق بالتعبيرات العاطفية مثل أنا احبك فلا يوجد نظيرها في اللغة اليابانية‏,‏ إذ يستخدم اليابانيون الأسلوب غير المباشر للتعبير عن عواطفهم‏,‏ وإذا كان بعض اليابانيين قد بدأوا في استخدام تعبير أنا أحبك‏,‏ فإن هذا التعبير غير مقبول حتي الان علي المستوي الشعبي‏!‏

فإذا أنت أدركت الطريقة الصحيحة التي تعبر بها عن عواطفك للجميلة ميتشيكو ثم سألتها هل تبادلك الحب أم لا‏,‏ فهناك مطب آخر أمامك وهو ان اليابانيين ــ كما يقول موراماتسو ــ لا يستخدمون بوضوح كلمتي نعم ولا فهم يستعملون في حياتهم اليومية تعبيرات مختلفة فيقولون مثلا اهكذا؟ بدلا من كلمة لا ثم لديهم تعبيرات عديدة اخري تحل محل نعم دون أن يفهمها الاجنبي‏,‏ الامر الذي يجعل الاجانب ــ كما يقول الكاتب ــ يعتبرون اليابانيين كذابين ومراوغين‏,‏ بينما هم في الحقيقة يستخدمون تلك التعبيرات البديلة لانهم يخشون إيذاء مشاعر الاخرين بالتعبيرات القاطعة الحادة مثلا‏:‏ لا‏!‏

فاذا قالت لك ميتشيكو‏:‏ اهكذا؟ ردا علي سؤالك هل هي تحبك أم لا‏.‏ فلا تنخدع بابتسامتها اذ من المحتمل ان تستدعي لك شرطة الاداب‏.‏

ويقول الكاتب الياباني إن تعبير هذه المائدة مثلا له أكثر من عشرة تعبيرات مختلفة‏,‏ منها تعبير بالغ الرقة وتعبير لا يستخدمه إلا النساء ورابع تستخدمه المرأة مع الأصدقاء المقربين‏,‏ ويتحتم علي المتحدث اختيار التعبير المناسب وفقا للجنس والعلاقة مع المتحدث والجو الذي يسود الحديث‏,‏ فإذا أخطأ موظف مثلا مع مدير الشركة في اختيار التعبير المناسب فهو لا يستطيع أن يطمئن علي مستقبله وإذا قال رجل لميتشيكو الحسناء هذه المائدة بالتعبير الذي تستخدمه النساء فسوف ترقع ميتشيكو بالصوت الحياني من شدة الصدمة‏,‏ وربما رددت عبارات ياميلة بختك يا ميتشيكو يا‏.‏ فمن المستحيل ــ والحال كذلك ــ أن تحب أي يابانية دون أن تكون ضليعا في لغتها‏!‏

كيف تحب حسناء يابانية دون أن تستعمل كلمة حب التي لا تعرفها هي؟ عليك ــ حسب التقاليد ــ أن تنظم لها قصيدة صغيرة تبعث بها إليها‏.‏ تقول فيها‏:‏ القمر يتوسط السماء ودمعي يسيل وأنا أنظر إلي القمر‏,‏ هنا تستشف هي عواطفه التي تعبر عن تعلقه بها‏,‏ هذه القصيدة القصيرة جدا ترجمتها بالعربي‏:‏ أحب والحب كواني ومش قادر علي بعدك ثانية ولا عارف ايه طعم الدنيا‏.‏

وإذا كانت ميتشيكو من النساء المتعاليات فهي لن ترد عليك الا بعد عدد كبير من القصائد كذلك يمكنك أن تعتمد علي القصائد القديمة الشهيرة‏,‏ فاذا كان بيت الشعر يحتوي علي عبارات غزل في شطره الثاني فعليك ان تبعث بالشطر الأول فقط‏,‏ وميتشيكو التي تحفظ القصيدة سوف تدرك ماذا تعني برسالتك الشعرية‏.‏ وهكذا تري أن الطريق إلي الجميلة ميتشيكو يلزمه أن يحوز العاشق رسالة دكتوراة في الادب الياباني‏..‏ وإلا أصبح قليل الأدب‏!‏


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
09-10-2012, 06:12 PM
http://shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Culture/Books/original/Anis-Mansour.jpg


أدب الخروج عن الادب


بقلم .. انيس منصور

اذا غاب الزوج عن البيت بعض الوقت‏,‏ شهرا مثلا‏,‏ فما الذي يجب أن تفعله الزوجة؟

وهذا واحد من الأجوبة‏:‏

كوني نظيفة جدا ودائما‏:‏ اغسلي يديك ورجليك ووجهك‏.‏ وضعي الزيت في شعرك‏.‏ وارتدي أحسن ملابسك‏.‏ وضعي الزهور في كل مكان‏.‏ واذا استطعت ان تغرسي أمام البيت شجرة فلا تترددي‏..‏ ولا تصادقي المتسولات ولا النساء اللاتي يتكلمن كثيرا‏..‏ وينقلن ماتقولينه من بيت إلي بيت‏..‏ فإذا عاد زوجك وجد المشاكل تنتظره‏..‏ وجد الشوك في الزهور‏.‏ ووجد عتبه البيت في لون أظافر يديك وقدميك‏..‏ ولا تنسي ان الرجل إنما يثيره كل ماهو نظيف في البيت وفي صاحبة البيت‏.‏

جاءت هذه النصيحة في كتاب قديم عمره عشرون قرنا مكتوب باللغة السنسكريتيه‏,‏ ولا أحد يعرف كم عدد الذين ألفوه‏..‏

الكتاب اسمه كاما سوتــرا وهو من أشهر الكتب في العالم‏.‏ وهو كتاب ملعون أيضا‏.‏ وهو ملعون عن سوء فهم في ذلك الوقت‏.‏ ولكنه الآن لم يعد ملعونا إن أصغر الشباب يعرفون مافيه‏.‏

والكتاب هو درس في السلوك العاطفي والجنسي بين الرجل والمرأة كما يقول المستشرق الانجليزي ريتشارد بيرتون الذي ترجمه‏..‏ ويقول أيضا‏:‏ وكانت الفتيات الهنديات يقرأن هذا الكتاب قبــــل الـــــــزواج‏,‏ لأن الغرض الأساســي من هذا الكتاب هو‏:‏ كيف يكون الانسان سعيدا رغم إنه زوج؟‏!‏

واجابة أخري عن هذا السؤال جاءت في رواية وراء أي باب تحت أية نافذة من أي بيت للكاتب الأمريكي جنزبرج‏..‏ فقد تغيب الزوج الشاب عن البيت لبعض الوقت لأنه يعمل بحارا في احدي السفن التجارية‏.‏ وشاءت الصدفة ـ لابد أن تشاء الصدفة طبعا ـ أن يتغيب وان يزور الزوجة صديق قديم لها ولزوجها‏..‏ ويجد المؤلف مناسبة لتفجير الماضي كله‏.‏

يقول الصديق‏:‏ أعرف ان زوجك غير موجود‏.‏ وسوف يظل غائبا فترة طويلة‏.‏ أنت لاتعرفين السبب ولكن عرفت ذلك أخيرا‏..‏ لن يجيء بعد أسبوع‏..‏ ان لنا حسابات قديمة مؤجلة‏..‏ وجاء زواجك مانعا شرعيا‏..‏ فما رأيك؟

وبدلا من ان تدعنا الزوجة نفكر في هذه المشكلة‏..‏ وبدلا من ان نشفق عليها‏..‏ فإنها تختــصر تفكيرنا وصفحات الكتاب وتهجــــــم علي الصديق تقبله وتحضنه وتقول‏:‏ أنت مغفل‏!‏ زوجي لم يكن حاضرا أبدا‏..‏ لقد كان غائبا طوال الوقت‏..‏ ولكن أنت مغفل مرة أخري‏,‏ لأنني لم أضع وقتي في انتظارك فقد كان هناك كثيرون‏..‏
ويخرج من تحت السرير شاب‏..‏

وهنا يدق جرس الباب وتدخل فتاة‏,‏ إنها صديقة هذا الصديق‏.‏ لقد أصبحوا أربعة‏..‏ وهذه اكثر من اجابة علي مــــــا الذي تفعلــــــه الزوجة اذا غاب عنها زوجها لأي سبب؟

أما الزوجة فقد كانت شبه عارية عندما دخل الصديق‏..‏ ولم يندهش لما رأي‏.‏ ولم تحاول هي ان تغطي نفسها‏..‏ ولا علق أحد علي هذا المشهد بكلمة واحدة‏!!‏

ومعني ذلك ان كل ما سمعنا وما رأينا وما خطر علي البال وما صدمنا‏,‏ شيء عادي‏,‏ أو يجب أن يكون عاديا‏..‏

وبين كتـاب كاما سوترا وبين رواية وراء أي بــاب‏..‏ الخ مئات الألوف من الكتب والروايات واللوحات‏,‏ كلها حائرة الخطوط والألوان والمساحات والأحجام تكشف وتغطي وتبرز وتخفي من جسم المرأة والرجل‏..‏ وترسم الطريق وتمحوه أمام الضمير‏.‏

والمعني الذي يقصده الكاتب الأمريكي‏,‏ وعشرات غيره من الأدباء الشبان هو‏:‏ أن الإنسان حر‏,‏ يفعل بنفسه وبجسمه وبغيره مايريد‏!!‏

أما انه حر‏.‏ فهذا صحيح‏..‏ وأن حريته في نفسه وفي جسمه لا حدود لها فهذا صحيح‏,‏ أما حريته في ان يفعل بغيره مايريد‏,‏ فهذه هي المشكلة‏!!‏

لأن الغير هم حدود حريتنا‏..‏ هم أسوارها الحديدية‏..‏ وأسلاكها الشائكة‏..‏ وفي مسرحية الخبز واللحم التي ظهرت في لندن منذ سنوات يصعد شاب عريان تماما‏..‏ أو إلا قليلا‏..‏ وهو لايتكلم‏.‏ وكلما سألوه عن شيء اكتفي بالإشارة إلي مكان من جسمه‏..‏ وعلي المتفرج أن يستنتج ما يشاء‏.‏ وغالبا لايعرف ما الذي يستنتجه؟ ولابد أن المؤلف قصد من وراء ذلك‏:‏ أن الممثل حر في أن يجيب عن الأسئلة التي يوجهها إليه ممثل آخر‏,‏ ومن الغريب ان هناك إجابات عن هذه الأسئلة في النص المطبوع للمسرحية‏..‏ ولكن الممثل حر في الخروج عن النص أو الخروج من النص أو الخروج من المسرحية كلها بأن يصبح شيخا يراه الناس ولا يسمعونه يقول شيئا‏!!‏
فما المعني؟

ان الانسان حر في الحياة‏,‏ وفي الحياة التي يخلقها الكاتب علي المسرح‏..‏ أي أنه حر عندما يكون متفرجا‏,‏ وحر عندما يكون ممثلا‏..‏ فيكون ممثلا او لايكون‏..‏ أو يكون الاثنين معا‏!!‏
فما المعني مرة أخري؟

مامعني الحرية هنا؟ الحرية هنا ليس لها معني‏..‏ إنها عبث‏..‏ عبث بالحرية‏..‏ أو مجرد العبث‏:‏ أي الخلو من المعني والهدف‏..‏
ولكن لماذا؟

وعن هذا السؤال إجابات كثيرة متضاربة تجعلنا نشعر بعد لحظات أننا أقمنا برج بابل من جديد‏..‏ وأننا حائرون وفي حاجة إلي من يرشدنا إلي خارج البرج‏..‏ وانه من الأفضل ألا يسمع الانسان كلاما‏,‏ علي أن يسمع أجمل الكلام‏..‏ أو أن نكتفي بأي كلام‏..‏ وبذلك نستريح من ضوضاء البرج‏.‏ ويبدو ان عددا كبيرا من الكتاب قد اهتدوا إلي هذا الضلال الذي يعانيه الناس‏..‏ فأقام كل واحد منهم بيتا وقال‏:‏ انه يعرف كل شيء‏..‏
ولأن الناس قد تعبوا‏,‏ فاستندوا إليه وعليه‏..‏ وساروا وراءه في كل عاصمة‏..‏ أغنام وراء ذئب‏..‏ ولا خوف منه ولا خوف عليهم‏.‏

وهو موقف لايبعث علي الضحك أو البكاء‏..‏ وانما له شكل الأمر الواقع وجموده‏..‏ ولنا شكل الأعمدة الرخامية وبرودتها‏..‏ فنحن بالفعل نفقد العقل من أجل أن نريح العقل‏..‏ نحن بالعقل نغرق أنفسنا في الخمر وفي المخدرات‏,‏ لكي ننسي ان لنا عقلا‏..‏

وبذلك تضيع الفوارق بين الذي يعرف الخمر‏,‏ وبين المخمور‏.‏ فالذي يعرف الخمر‏,‏ يفهم أنواعها وتذوقها ويعرف حدوده‏..‏ أما المخمور فهو الذي لايستخدم ذكاءه أو عقله في شيء‏..‏ وإنما هو يغرقها جميعا ويستريح‏,‏ أو يتوهم ذلك‏!!‏

وفي مسرحية المأجور بربارة لبرنارد شو نجد مثل هذا الحوار‏:‏
ـ أنا أعرف الفرق بين الخطأ والصواب أنت؟‏!‏ لاتقل ذلك‏!‏ أنت الذي لاقدرة لك علي العمل‏,‏ ولا خبرة لك بالقانون‏,‏ ولا ميل عندك للفن‏,‏ ولا رغبة في الفلسفة أنت تعرف هذا اللغز الذي دوخ رجال الأعمال‏,‏ وحير رجال القانون‏,‏ وحطم الفنانين‏,‏ وأضاع الفلاسفة‏..‏ أنت تعرف سر الخطأ والصواب‏..‏ أنت عبقري‏..‏ أنت أستاذ الفلاسفة والأساتذة‏..‏ وفي الرابعة والعشرين من عمرك‏!!‏

لا أحد يجرؤ علي أن يقول ذلك دون أن يجد من يسخر منه‏..‏ ولكننا في العصر الحديث لا نسخر من الذين يدعون المعرفة بحدود الحرية‏..‏ ومدي نفعها وضررها للقيم الأخلاقية والجمالية‏..‏ في الشارع وفي الطريق الي المسرح‏,‏ أو في الشارع الذي أصبح مسرحا أو في المسرح الذي انفتح وراء الستار‏,‏ فالفواصل بين الشوارع والمسارح مسألة نسبية‏..‏ان مسرحية الخبز واللحم تبدأ فصلها الأول في الميدان الموجود امام المسرح وبعد ذلك يمشي المتفرجون وراء الممثلين الي داخل المسرح‏..‏

والكثيرون من الناس قد سمع عن مسرحية اسمها أوه‏..‏ كلكتا‏..‏ وهي مسرحية عارية‏..‏ بمعني ان الممثلين يظهرون عراة تماما بعض الوقت‏.‏ والذين يذهبون إلي المسرح يتوقعون ذلك بين لحظة وأخري‏.‏ وقد وافقوا علي ان يروا ذلك‏..‏ ولكنهم يستنكرون مايرون‏..‏ بعضهم يفعل ذلك‏.‏

لأن المسرح كالمعبد‏:‏ مفروض ان يستمع فيه المتفرج إلي نصيحة بشكل مؤلم أو بشكل مضحك‏.‏ وهو يستمتع بما يري وما يسمع‏..‏ ولأن المسرح كالمعبد فإن المتفرج متمسك بطقوس المعابد‏..‏ ولأن المسرح كالمعبد‏,‏ فهو مكان مقدس او كالمقدس‏..‏ ولأنه مقدس‏,‏ فالانسان ـ اي المتفرج ـ يشعر بأنه صغير أمامه‏..‏ ولذلك يطلب منه وعنده نوعا من المساعدة‏!!‏


ودمتم بحفظ الرحمن..

ام ناصر1
10-10-2012, 01:09 AM
لا تستهويني الرواية والقصص القصيرة احب لنفسي ...
لذا انقل لكم ما استوقفني ...

كذبات أمي الثمانية ....للكاتب : مصطفى الرافعي

تبدأ القصة عند ولادتي، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر
فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ....
وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا :
كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى
طبقي كانت تقول: يا ولدي تناول هذا الأرز، فأنا لست جائعة ..
وكانت هذه كذبتها الأولى

وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب
للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد
تساعدني على أن أتغذى وأنمو، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل
الله أن تصطاد سمكتين، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت
السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا، وكانت أمي
تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك، فاهتز قلبي لذلك ،
وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها، فأعادتها أمامي فورا وقالت:
يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..
وكانت هذه كذبتها الثانية

وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة، ولم يكن معنا من المال
ما يكفي مصروفات الدراسة، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد
محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل
وتعرض الملابس على السيدات، وفي ليلة شتاء ممطرة، تأخرت أمي في
العمل وكنت أنتظرها بالمنزل، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة،
ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت، فناديتها: أمي، هيا نعود
إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح،
فابتسمت أمي وقالت لي: يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..
وكانت هذه كذبتها الثالثة

وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة، أصرت أمي على الذهاب معي،
ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة،
وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فأحتضنتني بقوة ودفء
وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت
قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي، فشربته من شدة العطش حتى أرتويت ،
بالرغم من أن احتضان أمي لي: كان أكثر بردا وسلاما، وفجأة نظرت
إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها:
إشربي يا أمي، فردت : يا ولدي أشرب أنت، أنا لست عطشانة ..
وكانت هذه كذبتها الرابعة

وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة، وأصبحت
مسئولية البيت تقع عليها وحدها، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات،
فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع، كان عمي رجلا طيبا
وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا، وعندما رأى الجيران
حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق
علينا فهي لازالت صغيرة، ولكن أمي رفضت الزواج قائل :
أنا لست بحاجة إلى الحب ..
وكانت هذه كذبتها الخامسة

وبعدما أنتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة، حصلت على وظيفة
إلى حد ما جيدة، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي
وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل، وكانت في ذلك الوقت لم يعد
لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل، فكانت تفرش فرشا
في السوق وتبيع الخضروات كل صباح، فلما رفضت أن تترك العمل
خصصت لها جزءا من راتبي، فرفضت أن تأخذه قائلة:
يا ولدي احتفظ بمالك، إن معي من المال ما يكفيني ..
وكانت هذه كذبتها السادسة

وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير،
وبالفعل نجحت وأرتفع راتبي، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها
الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا، فشعرت بسعادة بالغة،
وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة، وبعدما سافرت وهيأت الظروف،
اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي، ولكنها لم تحب أن تضايقني
وقالت: يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة ...
وكانت هذه كذبتها السابعة

كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة، وأصابها مرض السرطان اللعين،
وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين
أمي الحبيبة بلاد، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا، فوجدتها
طريحة الفراش بعد إجراء العملية، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي
ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة، ليست أمي
التي أعرفها، أنهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني
فقالت: لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...
وكانت هذه كذبتها الثامنة

وبعدما قالت لي ذلك، أغلقت عينيها، فلم تفتحهما بعدها أبدا ...

اعجبني تضحية الأم ولم يعجبني أن تسمى مداراتها لوجعها امام ابنائها
كذبا ...بل هو تضحية ومحبة اعتيادية من الأم أن تقدم احتياج ابنائها على نفسها ...

intesar
10-10-2012, 01:23 AM
قصة رائعة أم ناصر.. بالفعل هي تضحيات وليست كذبات..

لكن ألا تعتقدين أن ما صدر من الإبن أنانية.. بعدما كبر.. وكبرت أحلامه.. وسافر ليكبر وتكبر أحلامه.. إما كان من الأولى أن يضحي بحلمه أو يرغم والدته على الرحيل معه..
أم يشعر بتأنيب ضميره.. وهي تداري تعبها وحبها له.. وتبدل أنانيته بحب الأم..

هي تضحيات.. أعتبر قوبل ببعض من الأنانية من جهة الكاتب..
جميل سيدتي ما إحضرتي.. جميل جدا..
ونطمع بالمزيد من الإثراء..

ودمتي سيدتي بحفظ الرحمن..

ام ناصر1
10-10-2012, 01:59 AM
اعتقد أن افعال الابن يشوبها شيء بل كثير من الأنانية ...وكان ابسط ما يستطيع تقديمه لوالدته احضارها عنده
للعلاج ..والسهر على راحتها والعناية بها ...واحسست انه دعوته لأمه تشبه كما يقول المصريين عزومة المراكبية
...ولأنه الابن الوحيد كان يجب أن تكون تضحيته اكبر ..

intesar
10-10-2012, 04:18 PM
المسافـــــــــات التــــي بيننـــــــا‏!‏
بقلم‏:‏ أنيس منصور



هذه محاولة لتفسير بعض العلاقات التي بين الناس‏..‏ لا أقول انها تفسير كامل‏..‏ فلا يوجد تفسير كامل لأي شيء‏..‏ وخصوصا اذا كان هذا الشيء صعبا معقدا كالذي بيني وبينك‏..‏ أو بينك وبين أقرب الناس إليك‏..‏ فان هذا القرب أو هذه القرابة هي التي تجعل التفاهم صعبا‏..‏ فأقرب الناس إليك هم أبعدهم عنك في كثير من الاحيان‏..‏ فبين اي اثنين من الناس توجد مسافة هذه المسافة هي الطريق الطويل جدا الذي أقامت عليه الانسانية كل تجاربها لتجعله أقصر فإذا أصبحت هذه المسافة أقصر حاولت الانسانية من جديد ان تجعله أطول‏..‏
وبين التقصير والتطويل‏.‏ تضيع أعمارنا‏..‏ وتضيع أحلامنا وآمالنا‏..‏ ولكنها تتجدد باستمرار‏..‏ وتعاود النظر في هذه المسافة التي بيننا‏..‏

ما هو الفرق بين الانسان والقرد؟
الأصابع قادرة علي أن تمسك أي شيء‏..‏ وقادرة علي صناعة أدوات من الحديد والخشب‏..‏ لتكون هذه الأدوات في خدمتها‏..‏ أي لتكون هذه الأدوات أصابع أقوي من الأصابع الطبيعية‏..‏

ولذلك فالانسان هو الحيوان القادر علي صناعة الأدوات لنفسه‏..‏ هذه الأدوات توفر عليه مجهوده اليدوي والعضلي‏..‏ فهو اخترع الشوكة والسكين‏..‏ واخترع السيارة والطائرة والتليفون‏..‏ وكلها أدوات توفر عليه المشي والجري والصراخ‏..‏
وسبب هذه القدرة عند الانسان ان أصابعه يمكن تحريكها‏..‏ يمكن أن تمسك أي شيء‏..‏

وسبب هذه القدرة ان هذه الأصابع فيها مسافات‏..‏ أي بين بعضها البعض مسافات من الممكن ان تقرب ومن الممكن ان تبعد‏..‏
فوجود مسافات بين أصابع الانسان هي التي أعطت لأصابعه حرية الحركة‏..‏ حرية التقريب والتبعيد بين هذه الأصابع‏..‏

أما القرد‏..‏ فهو عاجز عن تقريب اصابعه وتبعيدها‏..‏ لأن القرد عنده مسافة واحدة‏..‏ ولكن اصابع الانسان مسافات كثيرة‏..‏ يمكن ان تكبر وأن تصغر‏..‏ علي النحو الذي يريده‏..‏ فهو يستطيع ان يمسك الدبوس‏..‏ ويستطيع ان يمسك البرتقالة‏..‏
فمصدر هذه الراحة أو هذه القدرة غير المراهقة هو هذه المسافات المتعددة بين الأصابع‏..‏ هذه الحرية التي منحتها لأصابع اليدين لا أصابع القدمين التي تشبه أصابع القرد‏..‏

وفي المتاحف القديمة يوجد نوع من البط كانت له أصابع‏..‏ ويقال إن هذا النوع من البط كان يعيش في ظروف اضطرته إلي ان يطير فوق الشجر‏..‏ وان يهبط إلي الماء‏..‏ أي كان مضطرا إلي استخدام أصابعه‏..‏ إلي تحريكها‏..‏ الي خلق مسافات بينها‏..‏ وخلق المسافات وتحرك الأصابع هما اللذان أبقيا علي هذه الأصابع وهما اللذان جعلاها قادرة علي ان تمسك السمك من الماء‏..‏
الي ان جاءت الظروف التي جعلت البط لايحتاج إلي أصابعه وعدم الاحتياج الي الأصابع هو الذي جمد الأصابع‏..‏ وجمد المسافة بينها‏..‏ فأصبحت اقدام البط قطعة واحدة لا كأصابع الانسان متحركة‏..‏ مرنة غنية بالانحناءات والمسافات‏.‏

فكما ان المسافة الواحدة تجعل الأصابع عقيمة‏..‏ تجعلها عاجزة عن انتاج شيء لأنها عاجزة من الحركة في كل الاتجاهات‏.‏ لأنها محرومة من المسافات كذلك عندما تكون هناك مسافة واحدة بينك وبين انسان آخر‏..‏ وهذه المسافة لاتزيد ولاتنقص‏..‏ وتصبح أنت وهو كأصبعين في قدم واحدة فأنت مشدود له وهو مربوط بك‏..‏ وانتما الاثنان معا عاجزان عن الحركة أي لاحركة لكما في ان تقتربا أو تبتعدا‏..‏ عندما تكون أنت وأي إنسان آخر علي مسافة واحدة طول الوقت فإن هذه العلاقة لابد ان تكون عقيمة‏..‏ أي تكون ميتة‏..‏

ولذلك فكل علاقة تشبه أصابع يد القرد علاقة ميتة‏..‏ علاقة عقيمة‏..‏ وكل علاقة تشبه أصابع الانسان علاقة مثمرة منتجة
أي كل علاقة فيها مسافة هي علاقة غنية بالألوان والحياة والحرية‏..‏

خذ مثلا‏..‏ العلاقات المتلازمة‏..‏ كالحب والزواج‏..‏ والصداقة والزمالة والعداوة‏..‏ فالحب علاقة بين أثنين‏..‏ رجل وامرأة‏..‏ هذه العلاقة تقرب بينهما وتجعلهما ينظران إلي كل شيء في الدنيا‏,‏ وكأن كلا منهما قد استعار عيني الآخر‏..‏
واذنيه وعقله وذوقه‏,‏ كأنه يقف في مكانه‏..‏ كأنه يعيش في جلده كأنه يعيش في داخله‏..‏ كأنه لاتوجد مسافة واضحة بينهما‏..‏

والمتزوجان متقاربان‏,‏ والمسافة التي بينهما أساسها الحب والاحترام والنضج والمصلحة‏..‏ هذه المسافة لها إلي جانب ذلك‏,‏ طابع قانوني‏..‏ انها مسافة مسجلة في الورق وبشهادة‏..‏ وعند الاختلاف بين الأزواج هناك شروط للبعد والقرب‏..‏ والفترة التي يتباعد فيها الزوجان وللفترة التي يستأنف فيها الزوجان هذه المسافة‏..‏ وهناك شروط قانونية كقطع هذه المسافة بالطلاق مثلا‏..‏ فإذا كان هناك أولاد‏..‏ فالأولاد هم وسيلة لتقريب المسافة بن الزوجين المنفصلين‏..‏ فكل المسافات بين الزوجين منصوص عليها في القانون‏..‏

أما الصداقة فهي العلاقة الحرة علي الرغم من أن تعبير العلاقة الحرة غير دقيق‏..‏ لأن العلاقة معناها ان يتعلق الانسان من شيء أو بشيء كما تتعلق اللمبة من السقف أو كما يتعلق الحلق من الأذن‏..‏ ولذلك فالشيء المعلق ليس حرا وإنما حريته محدودة‏..‏ فهي علاقة محدودة الحرية‏..‏
ومعني أنها علاقة انها ارتباط بشخص أو بشيء‏..‏ وهي حرة بمعني ان المسافة فيها لا حدود لها‏..‏ فمن الممكن ان يكون لك صديق في أسيوط وأنت في القاهرة‏..‏ ومن الممكن ان يكون لك صديق في القاهرة وأنت لا تراه الا قليلا جدا‏..‏ ولكن تحس انك علي علاقة به‏..‏ تحبه وتحترمه وتشتاق إليه‏..‏ وتتمني له التوفيق‏..‏ فأنت مربوط به‏..‏ ولكن هذا الرباط حر‏..‏ واسع‏..‏ طويل‏..‏ غير محدود‏..‏ ومن الممكن أن تكون بينك وبين إنسان آخر صداقة وأنت لا تعرفه‏..‏ كأن تكون صديقا لممثل كبير معروف أو مؤلف يعجبك‏..‏ او راقصة باليه عالمية‏..‏ فأنت تراه كلما ظهر في فيلم‏..‏ أو ظهر له كتاب‏..‏ وتحرص علي ذلك‏..‏ وتتابع أخباره‏..‏ وتهتم به وتنشغل عليه‏..‏

فالصداقة علاقة حرة‏..‏ علاقة بشيء أو بشخص‏..‏ ولكن هذه العلاقة لا تقيدك‏..‏ وإنما تمنحك الكثير من حرية الحركة‏..‏ من حرية اختيار المسافة التي بينك وبين صديقك‏..‏
والعداوة كذلك علاقة فالذي تكرهه أو الذي تعاديه أنت مربوط بكراهيته‏,‏ أنت مربوط بمتابعة أخباره انتظارا لفشله والشماته فيه أو انتظارا لوقوعه في خطأ لكي تستغله بالتشهير به أو الانقضاض عليه‏..‏

والفرق بين العداوة والصداقة‏..‏ ان الصداقة علاقة حرة وان العداوة علاقة غير حرة‏..‏ علاقة جامدة عميقة‏..‏ علاقة متحفزة‏..‏ هذه العلاقة تنتهي بنهاية الخصم والخصم ينتهي بالقضاء عليه‏..‏ نهاية واحدة وهدف واحد‏..‏
والعداوة علاقة لها مسافات محدودة‏..‏ اي علاقة تأكل المسافات وتقضي علي حرية الحركة‏..‏ تقضي علي تنوع المسافة‏..‏ علاقة تجعلك أنت وخصمك أصبعين في قدم إنسان‏,,‏ أو في يد علاقة عاجزة عن صنع الوان أخري من الاهتمامات والمتع الانسانية‏..‏ فالرجل الذي يعادي رجلا هو إنسان لم تعد أمامه إلا مسافة واحدة والا هدف واحد‏..‏ هو ان المسافة التي بينك وبين هذه الشجرة عشرة أمتار‏..‏ فلكي تقضي علي هذه المسافة‏,‏ فانك تقتلع الشجرة‏..‏ فإذا اقتلعت الشجرة لم تعد هناك مسافة‏..‏

والذي يعادي إنسانا هو الذي ينظر إليه كشجرة يريد اقتلاعها‏..‏ وبذلك تنعدم المسافة‏..‏ لأن أي مسافة لابد لها من طرفين‏..‏ فاذا انعدم أحد الطرفين لم تعد هناك مسافة‏!!‏
والزمالة في العمل هي علاقة أيضا‏..‏

وهي علاقة حرة‏..‏ أو علي الأصح هي حرة اكثر من انها علاقة‏..‏ فأنت حر في أن تكون لك صلة بزميلك‏.‏ أو لا تكون‏..‏ ومن الممكن أن تعرفه ومن الممكن ألا تعرفه‏..‏
وحيث يوجد مكان كبير للعمل‏..‏ تجد نفسك زميلا لمئات من الناس لا تعرفهم‏..‏ فهناك حرية لا نهاية لها للابتعاد أو للاقتراب من هؤلاء الزملاء‏..‏ ولكن لا توجد هناك علاقة مباشرة‏..‏ لا هي صداقة ولا هي عداوة ولا هي حب ولا هي كره‏..‏ وإنما هي علاقة الأصابع بالكف‏.‏ علاقة الأصابع بالذراع‏..‏ علاقة في المكان‏..‏

ففي الزماله‏,‏ أنت حر في أن تبتعد وفي أن تقترب‏..‏ ولكن ليست هناك علاقة بالمعني الحقيقي‏..‏ قد تكون علاقة عملية أي في العمل‏..‏ أو علاقة ميكانيكية كعلاقة المسمار في العجلة اليمني من السيارة‏,‏ بمسمار آخر بالعجلة اليسري لنفس السيارة‏..‏ أو لأية سيارة أخري‏..‏


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
11-10-2012, 12:44 AM
يمسيكم بالخير جميعا..

intesar
11-10-2012, 01:22 AM
:
:
:


حين كان الصبي يدخل غرفة أبيه خلسة على رؤوس أصابعه انحنى ودسَّ يده في ثوب أبيه وبدأ يتحسس بأصابعه القطع النقدية .
هاهو الآن في تلك الظلمة قد امسك بورقة نقدينة .وارتسمت الفرحة على ملامحه والسعادة على أسارير وجهه.حتى كادت الغرفة تضيء .
ثم هاهو الآن يتراجع الى الخلف بهدوء كما دخل وعاد منتصراً ....لكنه فوجئ بظهره يصطدمُ بجسمٍ ما .فاستدار واذا به يرى (في تلك الظلمة )عيون تطاير منها الشرر وصوت أجش بهدوء:
" اشششششش ولا كلمة " قالت وهي تمسكه من ذراعه وتجره خلفها كالشاة الحلوب.
.....

وقف وهو ينظر إليها بغضب وبغض وشك ويقين أنها هي من فعلت ذلك ..." ااخذتي انت من ثوبي شيء " سألها ذلك اليوم بصراخ .." انا لم آخذ من ثوبك شيء "
تنهدت وهي تواصل الدفاع عن نفسها من هذه التهمة الخطيرة التي يعدها (((اكثر الرجال من الطبقة الكادحة )) خيانة عظمى " اقسم لك يازوجي العزيز أني لم افعل شيء "

" هذه ليست المرة الأولى " قال مؤكداً تهمته .."ولكن "ورفع جانب من خده . " سيكون لنا حديث حال عودتي ".


كان هذا في الصباح الباكر من ذلك اليوم الذي دخل فيه الصبي غرفة أبيه في وقت الظهيرة ........وقد كانت الأم منشغلة في المطبخ ..فاستغل الصبي هذه الفرصة ..

الآن وقف الطفل كمتهم في محكمة (الأمومة) الصارمة . وقف بين يديها و أمه تطىء بقدميها على أخمص قدميه لكي لا يفر .. لكنه لا ينوي الفرار .ابداً .!!.

وبدأت الأم تتحدث والدموع في عينيها وهي تتذكر ماقاله زوجها عند الصباح ,وربما انه لم يكن يفصلهما سوا كلمة عن تسريحها الى اهلها خازية (زارية )..

" لماذا فعلت هذا يابني أجبني لماذا ؟" كانت تبحث له عن عذر فهو ولدها الوحيد وهو المدلل الذي تعبت عند وضعه والذي هو من تسبب بأستئصال المحبلة .
.لكي يكون هو سندها الوحيد وفلذة كبدها الوحيد الذي لا منافس له على القلب عدا زوجها.ليس بعد الآن ..

" ألم أقل لك أن السرقة حرام " تذكره بنصائحها " الم اقلك ان الله يحرق الذين يسرقون ...مابك بني قل شيء قل أنك لم تفعل..! قل أني أكذب عليك..! "
وانهمرت تبكي وهي تضع يدها اليمنى على فمها لكي لايسمعها زوجها ..
كان الصبي ينظر في الأرض كخاشع متعبد في صلاته...وفجأة شعر أن الفرصة حانت للرد والدفاع عن نفسه ..
" أمي " قال بصرامة محامٍ بارع ..التفتت إليه أمه :"ماذا بني؟ قل ماذا لماذا ..!! " تلهفت الأم حين سمعت ولدها يتحدث ولدها ذات الـسبعة أعوام" اناا اخذت ورقة فئة خمس مائة , ولم آخذ قطعة دينار,,, " قال ذلك مبشراً أمه التي بمجرد ما سمعت هذا كادت تجن جنونها ...
وواصل حديثه بكل ثقة :" ألم تقولي لي أن الله يحرق بالنار وانه سيكي جبهتي بالنقود التي سرقتها " ردت الأم نعم بلهفتها الحنونه - كداعية يلقن كافر الشهادة عند الموت ...
" اذاً " قال الصبي مصرحاً " انا لم اسرق قطع نقدية بل سرقت ورق نقدية " وابتسم بشقاوة وقال :" واذا اراد الله ان يحرقني فستحرق الورق قبل ان تصل الي " وتنهد كالذي وجد أمر آخر وسط ذهول الأم ..
" ولاتنسي " وراح يلوح لأمه بيده اليمنى .." لاتنسي أنه رفع القلم عن ثلاثة ومنهم الصبي حتى يبلغ .. فهل الله سيعاقبني على هذا ؟ وهل ستعاقبيني أنتِ وأنا لم ابلغ الى الآن "...

******
بقلم عنتريهر
(صالح الهيثم )

حرر في 21-05-2012م

:victory:

بس خلاص ناموا..
تصبحون على خير..

ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
11-10-2012, 12:41 PM
http://www.qatarshares.com/vb/attachment.php?attachmentid=81695&stc=1&d=1349948453


إيفا..
( جيمس هارلي شيز)..

كليف ثرستون.. مؤلف وروائي..
شاءت الأقدار أن تمنحه حياة جديدة بعد أن كان في طور النسيان.. فهو حاله حال الملايين من البشر.. يعمل في معمل ويسكن غرفة بأجر زهيد..
إستغل وفاة كاتب مسرحي شهير.. واستحوذ على آخر مؤلفاته بعد أن نحى ضميره جانبا..

روبيرت راون.. أحد أقوى الرجال في عالم المسرح أو ( المعبد كما يطلق عليه أنيس منصور ).. التقى به بطلنا كليف خلال سباق للزوارق.. الذي كان للحظ نصيب للقاء بينه وبين هذا المؤلف المسرحي روبيرت..
غير إسم الرواية.. وختم عليها بإسمه.. ليكون هو الصاحب الشرعي لتلك الرواية التي حققت نجاحا منقطع النظير.. بعد أن مات صاحبها.. ليصبح بين عشية وضحاها من أغنياء وقاطني هوليوود..

إيفا.. بطلة الرواية.. هي سلعة تبيع نفسها بأي مبلغ ترضاه هي..
شخصيتها اللامبالية وكبريائها المغلف بالضعف والهوان…. جعل من بطلنا يهيم بها.. ويشتهيها لنفسه.. بالرغم من احتقاره لمهنة المومسات.. لكنه أصبح واقعا.. ومخدرا تحت واقع وحياة مومس.. لتكون هي قصته التالية.. وبمقابل مالي ضخم..
لعله كان حبا.. أو إصرارا لإخضاع إمرأة متنمرة.. لكنها في الأخير مومس.. حتى لو كانت ربة بيت وتعيل أطفال..

كارول.. كاتبة سيناريو.. هي الحب الآخر لبطلنا.. هي الحب النظيف الذي لا يستطيع أن يتركه.. بالرغم من تعلقه بتلك المومس.. الحب الحقيقي من جهتها.. جعلها أو مكنها من قراءة كل ما يجول في روحه.. وبوضوح تام..

توفيت كارول إثر حادث أليم.. بعد معرفتها بخيانة زوجها له.. عاهرة شقراء.. تلك الشقراء هو أحضرها.. فقط ليعرف حقيقة إيفا.. وليس لممارسة الرذيلة معها..
جرد بطلنا ثرستون من كل ما يملك.. بعد أن عرف جولد المخرج أنه ليس بكاتب..
أخيرا.. وبعد أن أذاقته إيفا حياة بائسة.. امتلك وخادمه الوفي روسيل.. سفينة تقل السياح للجزر المجاورة..


صفحة (٣٨ )..
" إنه لحقيقي تماما أن معظم الناس يعيشون حياة مزدوجة، إحداها علنية وطبيعية والأخرى تظل عادة سرية، وبالطبع فإن المجتمع لا يستطيع أن يقيم إنسانا ويحكم عليه إلا بناء على حياته العلنية ، ولكن عندما يكتشف عمل طائش الستار عن حياته السرية، ينقلب في الحال الرأي العام ضده، وبصورة عامة، يجد نفسه، وهو يشار إليه بإصبع الإتهام، ومع ذلك فهو ما يزال الرجل نفسه تماما، والفارق الوحيد هو أنه قد اكتشف سره "..

نعم هذا هو حال أغلبنا.. يعيش بوجهين.. وجه ظاهر للجميع.. وهو القناع الذي يعتلي وجهه.. والأخرى هو الوجه الحقيقي.. الذي يرمي فيه القناع.. طالما أنه في مأمن عن الغير من البشر.. الشخصية الحقيقية هي التي ما تحت الجلود.. هي أرواحنا التي تقبع في أجسادنا.. هي قلوبنا التي تغذي عقولنا.. القليل من البشر أصبح يتعامل مع ذواته بكل صدق وشفافية.. هذا ما نبحث عنه.. هذا ما أبحث عنه.. هذه الصداقة التي أناشدها.. الوجه الآخر..


صفحة ( ١٩٠ )..
" إنه سيعجبك، بالتأكيد، فالجميع يحبونه……. ولكن لا أحد يعرفه جيدا، غيري أنا.. ويغضبني كثيرا أن أرى الناس يتزاحمون حوله. آه لو أنهم يعرفون الطريقة التي يعاملني بها…. "..

المرأة.. كائن ضعيف وقوي.. تحب الرجل القوي.. أنوثتها تبرز مع قوة الرجل.. أنانية إذا ما أحبت وأخلصت في حبها.. أنانية حد القتل.. عندما تحب.. تترك مالها ومادونها.. لتكون له فقط.. ليقترن إسمها بإسم واحد فقط.. حتى رحيلها..
الرجل يستطيع أن يمتلك أكثر من إمرأة.. وإلا لما حلل له الشرع أربعة.. حتى لو تزوج واحدة.. فإن قلبه يغص بأخريات.. تشغله ولو بالقليل عنها.. والدته.. بناته.. وربما أخواته.. أو خالاته وعماته.. لكنها.. عندما تحب وتعشق.. لا ترى غيره.. نعم هي تحب والدها وإخوتها.. لكنه يكون في المقدمة.. حتى على ذاتها.. لذا حبها يكون حب أناني صرف.. وعندما يتركها على قارعة الطريق تشعر بوخز الإبر في روحها وعروقها التي تحمل دمها.. حتى لو كتبت لغيره.. روحها يكون معلقا به.. فقط..

صفحة ( ١١٢ )..
" كان مستحبا، بالنسبة لي أن أعرف أين يوجد، على الأقل شخص واحد يهتم بي ويقلق بشأني "..
صفحة ٠( ٢١٩ )..
" إن ولعي بها قد أعماني حتى استمرت علاقتي بها "..

العلاقات الإنسانية أوالتعارف الأول يكون محاطا بهالة مقدسة.. وبمجرد التوغل في العلاقات تذوب تلك الهالة.. لتنكشف الغرائز البشرية وطباعها.. لتظهر تلك النفوس جلية.. الإنسان الحقيقي هو ذاك الإنسان الذي يتمسك بالآخر بعد فقدان تلك الهالة.. الهالة التي تكون محاطة بنا عند أول لقاء.. الخجل ربما.. السكون.. التأتأة.. الصوت الضعيف.. والكثير التي تحوم بنفوسنا عند اللقاء الأول لأطراف لا نعرفهم..

صفحة (٣٠٧ )..
" وبدت لها الدعارة كترياق وكدواء ناجع لشعورها بالنقص والدونية )..

وهل بممارسة البغاء ستشعر بالكمال.. لا تعليق..

صفحة (٣١٠ )..
" في معظم الأحيان، نحن لا نقدر الشخص أو الشيء حق قدره ولا نعرف قيمته الحقيقية إلا عندما نفقده "..

هذا ندعوه.. التصرف الغبي.. أو التصرف الأحمق.. أو الأرعن.. يجعلنا نفقد روحا نفيسة في هيئة إنسان.. كنا نعتقد وفي ذروة غباءنا أنه قطعة من الحجر العادية.. لكن هل توجد مثل هذه القطع النفيسة اليوم.. ربما.. وربما لا..

صفحة (٣٣٧ )..
"فها هو روسيل ينظر نحو نافذتي مستطلعا، وأشعة الشمس تنعكس متلألئة على بلورة الساعة التي يمسكها بيده، والسفينة كارول تغص بالركاب: إنهم ينتظروني "..

فلابد للحياة أن تستمر.. حتى لو زاحمتنا الذكريات بعناد وسلبت أرواحنا لبرهة.. لكنها ستعود لتمارس حقها في الحياة.. حقها الشرعي..



ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
11-10-2012, 11:07 PM
http://www.************/watch?v=JpSilWI36Jc&feature=youtube_gdata_player

http://www.************/watch?v=vFwA1YpKmRc&feature=youtube_gdata_player

http://www.************/watch?v=4ZSzCavJ0i4&feature=youtube_gdata_player

سلمان العودة.. من تويتر..
الفعل ورد الفعل..
كلام كنت أقوله كثير عندنا هني.. لكن الكثيرين لم يتقبلوه..
كلام موزون.. وعين العقل..

لعلي أعود.. لمناقشة الأمر..

intesar
11-10-2012, 11:25 PM
الفعل ورد الفعل..
لكن ما هو رد الفعل.. وكيف يكون رد الفعل..
عند رد الفعل فكر.. هل تريده دائم أم مؤقت..

الغضب رد فعل.. لكنه رد فعل مؤقت.. سيزول بعد أسبوع أو أسبوعين.. لم لا نفكر في رد فعل عقلاني ويتصف بالديمومة..

حادثة الفيلم المسيء أو حادثة الصور المسيئة.. هل أفاد الغضب المسلمين.. هل أفاد شيئا عندما تم حرق السفارات..

رد الفعل الدائم يكون باتباع سنته وتجنب نواهيه.. تأليف كتب وأشرطه وبرامج بجميع اللغات لنصرته ( صلى الله عليه وسلم )..

ما يفعله غير المسلمين ضد رسولنا.. ليس لضعفنا.. ولكن لأنهم محرومين من الهداية.. وديننا يحارب من بداية انتشاره حتى يومنا هذا.. وحتى قيام الساعة..

هذا ما أذكره من المحاضرة.. محاضرة رائعة.. تكلم فيها شيخنا وكأني أنا من تتكلم.. ترجم إحساسي حيال نصرة رسولنا الكريم..

قال جملة أسمعها لأول مرة.. قال السنن القلبية أفضل من غيرها من السنن.. مثل حسن الظن والصدق.. يعني بشكل أعم وأشمل نظافة القلب وصلاحه..

ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
13-10-2012, 07:29 PM
أنــــــا لاأســــد ولافـــــــــــأر؟‏!‏

بقلم : أنيس منصور




أنا من مواليد برج الأسد حسب التوقيت الشمسي الاوروبي‏.‏

ومواليد سنة الفأر حسب الابراج الصينية‏..‏ والفأر مجرد رمز وليس وصفا لمواليد هذه السنة‏.‏

اما الأسد فلا أجد بينه وبيني أية صفة‏.‏ فالاسد منظر وبس‏.‏ فلا هو صياد ولاهو زوج جيد ولاأب‏.‏ وإنما هو يعيش علي الذي تصطاده اللبؤه‏,‏ فهي التي تأتي له بالطعام هو وأولاده‏.‏ ولايكاد يراها أتت بالفريسة حتي يزأر ويجري كم خطوة ويقف الي جوار الفريسة كأنه هو الذي اصطادها‏..‏ ثم ان اللبؤة اذا ولدت فانها تخاف منه علي أولادها‏,‏ لانه من الممكن ان يأكلها بسبب الغيرة لاهتمام اللبؤة بالصغار اكثر من اهتمامها به‏..‏ ولانه ليس علي يقين إن كانوا اولاده‏.‏

والأسد لايأكل الجيف‏.‏ أي لحوم الحيوانات التي ماتت وحتي لو كان يموت جوعا‏!‏

ومن هذه النهاية أختلف مع سيادته‏,‏ فأنا نباتي لاأكل اللحوم‏.‏ ثم انني لست بلطجيا‏..‏ منظرا وبس‏.‏

ثم إنني أعرف عددا كبيرا من مواليد برج الأسد‏.‏ ولسنا متشابهين في اشياء كثيرة‏..‏
بل إن التوائم من مواليد البرج الواحد مختلفون‏.‏ فأنا أعرف التوءم مصطفي امين وعلي امين وهما كانا من برج الحوت ومن مواليد برج القسط الصيني‏.‏

وأعرف الذين ولدت معهم برج الأسد‏:‏ نابليون ومصطفي كامل وغيرهم‏.‏

وقد ولدت مع الرئيس كاسترو في نفس اليوم والساعة وقد رأيته في عام‏1964‏ في هافانا اثناء انعقاد مؤتمر القارات الثلاث وقال له المرحوم يوسف السباعي‏:‏ إنني لاأدخن ولاأشرب القهوة‏.‏
فانزعج كاسترو واستشعر إهانة بالغة له وللبرج الذي ولد فيه‏..‏ ولم يستطع أن يطردني من البرج ولامن بلاده‏..‏ ولكنه أشار بيده وقال كلمة اسبانية لم أسمعها بوضوح وبسرعة جاء كوب من القهوة السكر زيادة‏.‏ فهم في كوبا يطحنون البن والسكر معا‏..‏ ثم بسيجارة ماركة تشرشل‏,‏ وشدني من ذراعي وقال لي‏:‏ كده ياجاهل‏!‏

اما هذا الذي هو‏(‏ كده‏)...‏ فهو ان آتي بسيجار وأغمسه في القهوة‏...‏ ثم اقضم بأسناني الجانب الذي تبلل واقذف به الي الارض‏.‏ ثم قال هكذا‏:‏ حتي الصباح‏.‏

وشربت القهوة فلم أعرف النوم وأخذت نفسين من السيجار وظللت اسعل أحمر العينين حتي غادرنا كوبا عائدين الي موسكو‏..‏ وكان يوما في لون البن الاسود وفي يدي السيجار يمزق الحنجرة والصدر‏..‏

طبعا لم أر نابليون ولكن اعرف الكثير عن عاداته‏..‏ وهو رجل حربي عبقري‏..‏ وأنا لم ألمس حتي هذه اللحظة بندقية أو مسدسا‏,‏ والمرة الوحيدة التي امسكت فيها بندقية رش انطلقت واحدة ونفذت من باطن اليد الي ظاهرها‏..‏ وكانت معجزة‏,‏ فالرصاصة لم تمس عصبا والا كان الشلل قد اصابني‏.‏ هذا ما قاله لي الطبيب‏!‏

أما الذين ولدوا معي في سنة الفأر فهم الادباء‏:‏ شكسبير وتولستوي وجيل فرن‏,‏ والاديبتان شارلوت برونينيه ومورج صاند وكريم اغاخان‏,‏ والامير تشارلز ولي العهد‏,‏ والممثلون‏:‏ مارلون براندر وموريس شيفاليه ودوريس داي وسيدني بواتييه‏,‏ ومصمم الازياء ايف سان لوران‏,‏ وعبقري الموسيقي موتسارت‏.‏
ولم ار من كل هؤلاء رأي العين الا الأمير تشارلز‏,‏ رأيته في جنازة اسحاق رابين رئيس وزراء اسرائيل‏..‏ رجلا مهزوما مقهورا مفضوحا‏..‏ وحاولت ان أعقد مقارنة بيني وبينه لم أجد وجها واحدا للشبه‏..‏ وإن كنت من السهل أن أجد بيني وبين الادباء العظماء‏.‏

وكنت اكتب الابراج عندما عملت رئيسا لتحرير مجلات الجيل وهي وآخر ساعة واكتوبر فأنا اعلم ان الناس يتفاءلون ويقرأون الابراج‏,‏ عادة كل واحد يقرأ برجه هو وبعد ذلك يقرأ برج الذين يحبهم‏..‏ ولكنه لايقرأ بقية الأبراج‏,‏ ولذلك كنت اكتب هذه الابراج بلهجة متفائلة فالناس يحبون ذلك‏.‏
وأحيانا كنت أترجمها واحيانا كنت اخترعها‏...‏ ثم أعيد تفنيط الابراج فاجعل أولها آخرها وآخرها أولها‏..‏ ولااحد يدري‏!‏

وعندما توليت رئاسة تحريرمجلة آخر ساعة ادخلت عليها تعديلات وتجديدات كثيرة واتيت بواحد صاحبي اسمه العبقري الفلكي نسبت إليه قدرات لاأساس لها من الصحة‏,‏ وكان الهدف هو أن ألفت النظر الي ماسوف يكتبه في مجلة آخر ساعة وحدث‏..‏

وعندما أصدرت مجلة أكتوبر أتيت بواحد فلكي أطلقت عليه اسم دكتور‏..‏ وكتب‏,‏ وبعد ذلك كتبت انا وغيري كل الابراج وتناولناها وتناوبناها والناس سعداء بما يقرأون‏..‏

وفي يوم اندهشت من دقة الابراج عندما قرأت برجي في احدي المرات‏..‏ فقد كان البرج دقيقا جدا ونسيت شيئين‏:‏ انني انا الذي كتبت البرج‏..‏ وانني كتبت بالضبط ماحدث لي‏!‏

وعندما قرأت برجي في عدد من المجلات العالمية وجدت اتفاقا بينها جميعا‏..‏ تقول إحدي المجلات‏:‏ إنني سوف اقابل في هذا اليوم شخصا عزيزا لي‏.‏ وسوف أكون سعيدا‏.‏

وجاء في مجلة‏(‏ أنابلا‏)‏ الايطالية‏:‏ لاتضيع هذه الفرصة‏..‏ فهذا اللقاء مهم جدا لك‏..‏ ولايحدث الا نادرا‏,‏ اجعل هذا اللقاء منتظما‏.‏

كما قد جاء في مجلة‏(‏ اشترن‏)‏ الالمانية‏:‏ هذا ماكنت تتمناه كثيرا‏,‏ فأرنا اليوم ما الذي سوف تفعله اليوم وغدا بعد أن تحقق لك هذا الأمل‏.‏ مستقبلك بين اصابعك الآن‏..‏
تفسير كل ذلك‏:‏ انني هذا اليوم واليوم الذي قبله لم اخرج من البيت وانفردت بنفسي في مكتبي فلم أقابل إلا واحدا هو أنيس منصور‏.‏ اما انني أتمني أن أجلس اليه كثيرا فهذا ما أريد‏..‏ وأن أتأمل حالي وما الذي يمكن أن افعله‏..‏ فعندي مشروعات ادبية كثيرة ولم أتقدم ولم أتأخر‏..‏ فأنا أخوض نفسي وسط الزحام‏..‏ فحولي كثير من الأفكار والآراء المتضاربة‏..‏ وانا في زحام واتخبط‏..‏ واريد ان ينقشع هذا الضباب‏..‏ وأن أري أوضح وأسمع أعمق‏..‏ وان تكون المسافة بيني وبين نفسي أقرب‏..‏ هذا كل ما اريده‏..‏ وبعد ذلك اعرف ما الذي سوف أقدم علي كتابته‏..‏ هذا كل ماحدث والمعني واحد عندي انا ولاأعرف إن كان هذا المعني يوافق الذين ولدوا معي في نفس البرج‏..‏ ولكن انا الذي فسرت هذا البرج علي هواي‏..‏ أو أنه صادف هوي من نفسي‏.‏

وأحسست أنني لاأستحق وفتحت النافذة وجعلت أتفرج علي المشاه والسيارات‏.‏ فالنافذة في الدور الأرضي‏,‏ فالحياة تستاهل أن ك‏..‏ فالنجوم في السماء لاتعرف عني أكثر مني‏,‏ ولاتضع حبل المشنقة في عنقي‏,‏ فأنا الذي أفعل ذلك بما أقول وبما لاأقول‏.‏

وقرأت برجي في أحدث مجلة كاريكاتير في العالم‏..‏ البرج يقول‏:‏ أقفل المجلة‏...‏ أنت لاتصدقني ولذلك لم أصدر لواحد مثلك‏.‏
صدقت‏:‏ وشكرا


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
14-10-2012, 12:48 PM
صباح النسيم العليل..
لكل من مر من هنا..

صباح التفاؤل..
صباح الروح العالية..

مساؤكم خير..

intesar
15-10-2012, 01:12 PM
كل شيء‏..‏ إلي حد ما‏!‏


بقلم‏:‏ أنيس منصور



أنت عاقل‏..‏ ولاشك‏..‏ أنت تفكر وتدبر‏..‏ وتحسب حساب الغد وبعد الغد‏..‏ وتمشي علي رجليك‏..‏ وعلي الجانب الأيمن من الشارع‏,‏ وحتي لو مشيت علي الجانب الأيسر‏,‏ فأنت تعرف خطورة عبور الشارع‏..‏ عاقل‏...‏ وأنت تقرأ وتكتب وتقول‏:‏ إن هذا يعجبك‏,‏ وهذا لايعجبك‏,‏ عندك أسباب لكل شيء‏..‏ واذا اردت شيئا فأنت لاتخطفه بالقوة‏,‏ وإنما تفكر في وسيلة للحصول عليه‏..‏ بالقانون‏,‏ أي بالعقل‏..‏ بالذوق أي بالعقل‏..‏ أو بالحيلة أي بالعقل‏...‏ كل شيء يدل علي انك عاقل‏!‏
ولكنك تظل تمشي بالساعات في الشوارع بلا هدف واذا توقفت عند احد المحال التجارية‏..‏ فانك تلمح فتاة‏...‏ الفتاة في أصبعها دبلة‏...‏ وصاحب الدبلة ممسك بذراعها الأخري‏..‏ وأنت تمشي وراء الاثنين‏.‏
واذا رأيت العين الحمراء من هذا الزوج‏...‏ فانك تتجه إلي فتاة أخري‏..‏ فإذا جاءت اشارة المرور ومنعتك من اللحاق بها‏,‏ فإنك تقف في طابور طويل أمام باب السينما‏..‏ وكلما اقتربت من نافذة التذاكر‏,‏ عدت إلي آخر الطابور‏..‏ ثم تدخل السينما وتنام‏...‏ مع انك عاقل‏!!‏

ولكن هذه الأفعال لاتدل علي أن العقل الذي كنت تفكر به وأنت تعبر الشارع كالبهلوان بين السيارات‏,‏ قد تعطل أو سقط منك‏...‏ فأنت عاقل ولاشك‏...‏ ولكنك عاقل إلي حد ما‏...‏ تدري ماذا تفعل ولكن إلي حد ما‏..‏
أنت ولاشك تحب زوجتك‏...‏ وأنت لم تضيع وقتك في الشوارع هكذا إلا لأنها قد سافرت إلي أهلها في الريف‏,‏ وأنت تحبها جدا‏...‏ فيوم مرضت في الأسبوع الماضي كنت تجلس إلي جوار سريرها‏..‏ مع ان مرضها عادي جدا‏..‏ ولكنها العشرة الطويلة‏..‏ الحب القديم الذي ولد معكما وانتما صغيران‏......‏ إنها ابنة عمك‏...‏ أو أكثر من ابنة عمك‏..‏ انك تحس انها اختك‏..‏ أو تماما كأختك‏..‏ وهذا مايضايق زوجتك‏..‏ ومايضايقك أنت‏..‏ فأنت تثور علي نفسك وعلي حبك البارد الجامد الذي يشتعل بالنار كلما رأي فتاة في الشارع‏...‏ أو حتي كلما رأي خادمه تنشر الغسيل‏..‏ ولكن هذا القلب يصبح كالقطار عندما يقترب من المحطة‏,‏ وعندما يقترب من زوجتك‏...‏ دقاته منظمة كأنك نائم‏,‏ هادئه كأنك طفل‏..‏ أو كأن أحدا ليس معك‏...‏ أو كأنك أمام أختك أو والدتك‏...‏ فإذا بك تلعن الأيام التي كانت فيها بيوت العائلات تتجاور‏...‏ والأطفال يلعبون في الشارع لعبة العريس والعروس‏....‏ فهي عروسك منذ طفولتك‏..‏
فأنت تحبها‏..‏ وتلعنها‏..‏ وتثور عليها‏.‏

اذن فأنت تحبها إلي حد ما‏..‏ وهي أيضا تحبك إلي حد ما‏...‏
وعندما تهرب من البيت إلي المكتب‏..‏ يصبح الأتوبيس كسفينة الحجاج‏..‏ وكأنك في طريقك إلي مكان مقدس‏....‏ كل شيء هناك مليء بالناس والأوراق‏..‏ والسعاه يقفون منزعجين عند رؤيتك‏..‏ كأنهم كان لابد ان ينتبهوا لمجيئك منذ خرجت من البيت‏..‏ كأنهم فوجئوا بتشريفك الذي يحدث كل يوم وفي هذه الساعة المبكرة‏..‏ وأنت سعيد بهذا الاستقبال الكاذب‏..‏ وتجلس علي مكتبك وتشم رائحة التراب‏,‏ ورائحة الورق والسجائر الخامدة والشمس الكسول وهي تكدس الذباب حولك‏..‏ ولكنك لاتهتم بهذا كله‏,‏ وتمد يدك الي ورقة ملفوفه أمامك وتلتهم سندويتش فول وطعمية‏.‏ مع أنك رفضت ان تذوق هذا الفول في البيت‏..‏ فأنت تحب عملك‏...‏ وتحب مكتبك وتراب مكتبك والسعاة الواقفين علي باب مكتبك‏,‏ ووراء باب مكتبك تجلس أنت تطلب من الله أن يريحك من بيتك‏,‏ كل من في بيتك‏.‏
ولكن حبك لهذا المكتب ومافيه من تراب وورق وذباب وسعاه وساندويتشات ليس حبا ثابتا‏..‏ إنه إلي حد ما‏..‏
فمنذ علمت ان دورك في الترقية لم يأت بعد‏..‏ ماذا فعلت‏..‏ لم تجلس علي مكتبك‏,‏ لم تمسك ورقة‏,‏ لم ترفع عينيك في مواطن جاء إليك‏,‏ لم تهتم بساع واحد وقف لك‏..‏ اتجهت إلي بيتك‏...‏ ونزعت ملابسك‏..‏ وفي البلكونة رحت تملأ صدرك بالهواء‏...‏ وكانت زوجتك سعيدة بعودتك‏..‏ ولم تشأ ان تسألك‏..‏ فقد كان ذلك اليوم هو يوم الخميس‏...‏ ليلة الجمعة‏.‏
فأنت تحب مكتبك إلي حد ما‏..‏ وتكره بيتك إلي حد ما‏.‏

ولكنك مع ذلك لست ساخطا تماما‏....‏ وإنما إلي حد ما‏!‏ ففي كثير من الاحيان يري الناس السعادة علي وجهك‏..‏ أنت الآن في الأربعين‏..‏ وليس علي وجهك علامة واحدة‏..‏ لاتوجد تجاعيد حول عينيك ولافي جبهتك‏..‏ وبشرتك متوردة‏..‏ وعيناك لامعتان وابتسامتك مجلجلة‏..‏ ولاتزال أسنانك سليمة أغلبها‏..‏ علي الأقل لم تضع طاقما بعد‏..‏ فأعصابك هادئة‏..‏ أو مستريحة‏..‏ ولكن هذا الهدوء إلي حد ما أيضا‏.‏
ففي بعض الأحيان عندما تمشي في الزمالك‏....‏ وتري سيارة فخمة فإنك تتطلع إليها‏..‏ إلي رقمها‏..‏ كأنك تعرف أحدا يملك مثل هذه السيارة‏...‏ أو كأنك تمارس هواية الفقراء‏.‏ وهي حفظ ماركات السيارات‏...‏ وتنتقل من آخر الشارع إلي حيث تقف السيارة‏..‏ وكأي طفل صغير تلمس السيارة بيدك‏..‏ ثم تضغط عليها بأظافرك‏..‏ كأنك تريد أن تشوهها‏..‏ أن تحطمها‏..‏ أن تحطم ولو جزءا صغيرا منها‏..‏ فأنت اذن ساخط إلي حد ما‏..‏ وأنت حاقد إلي حد ما‏..‏
وعندما تجد إلي جوار السيارة شيخا يتسول‏..‏ فإن يدك تسرع إلي جيبك ولاتجد فكه‏..‏ فتعطيه الخمسين قرشا التي رفضت ان تعطيه لأحد ابنائك في الصباح‏.‏
فأنت اذن تحب ابناءك إلي حد ما‏..‏ وانت لست ساخطا علي كل الناس‏...‏ وإنما علي أصحاب السيارات الفخمة‏,‏ إلي حد الخربشة أي إلي حد ما‏..‏

وأنت مؤمن بالله‏..‏ ومؤمن بقضائه‏..‏ وقدره‏..‏ وكثيرا ماتردد‏:‏ ان الخير هو مااختاره الله‏..‏ وكثيرا ماتردد‏:‏ لو اطلعتم علي الغيب لاخترتم الواقع‏..‏ وكثيرا ماتقول‏:‏ الجنة تحت أقدام الأمهات‏..‏ لاشك أنت مؤمن‏..‏ وانت تصلي معظم الأحيان‏..‏ وأنت تصوم في غالب الأحيان وأنت تزور قبر والديك‏..‏ وتترحم عليهما‏..‏ وقد رآك بعض الناس وأنت تبكي‏..‏ وفي الحقيقة أنت بكيت عندما تذكرت كيف كانت حياة والديك‏..‏ وانك وعدت الله ألاتكرر حياة والديك‏..‏ والا تكرر نفس العذاب‏,‏ فتكون أبا كوالدك‏,‏ وتكون لك زوجة كأمك‏,‏ ويكون هناك أولاد مثلك‏..‏ ويكفرون بالأبوه والأمومة‏,‏ والحياة العائلية لقد وعدت بهذا كله‏..‏ ومع ذلك تزوجت‏..‏ فأنت تحب والديك إلي حد ما‏...‏ وأنت تكره اسرتك إلي حد ما‏...‏ ولكن هذا الحد ما قد زاد‏...‏ وكل يوم يزداد‏..‏ والنار تشتعل بينك وبين زوجتك‏...‏ وأولادك يتفرجون تماما كما كان يحدث بين والدتك وأبيك‏..‏ وكنت تحتار أيهما علي حق‏..‏ هذا ابوك‏..‏ وهو طيب ومسكين ومريض وهذه أمك وهي مريضة ساذجة وهي مكافحة أيضا‏...‏ انهما يتضاربان بكلام كالرصاص‏,‏ وبنظرات كالنار‏,‏ وبدموع تغلي‏..‏ والفقر يفتك بهما وبك وأخوتك‏,‏ والمرض يهلك الأب ويحطم الأم وكل يوم تشتعل النار‏,‏ وكل يوم تسقط الأم علي الأرض‏,‏ وإلي جوارها يسقط الأب‏...‏ وفي ذلك اليوم حملت الاثنين إلي الفراش‏..‏ وعلي مقعد إلي جوارهما جلست وارتفع صوت يعلن طلوع النهار‏,‏ وارتفعت مع صوته يداك تقول‏:‏ يارب إلا هذه الحياة‏..‏ أي شيء إلا أن اكون أبا‏..‏ أي شيء يارب‏!!‏
واختار الله لك ان تكون أبا‏...‏ وضقت ـ استغفر الله ـ بمشيئة الله‏..‏ وربما كان هذا هو السبب في انك لاتصلي دائما ولاتصوم غالبا‏..‏
فأنت مؤمن إلي حد ما‏..‏ مستسلم لارادة السماء إلي حد ما‏..‏

وأنت رجل‏.‏ طبعا ليس من الضروري ان يكون كل أب رجلا‏.‏ ولا كل زوج رجلا‏.‏ ولكنك رجل إلي حد ما‏..‏ فالرجولة مائة في المائة غير موجوده‏..‏ والأنوثة مائة في المائة لاوجود لها‏..‏ ولكن نسبة الرجولة فيك عاليه‏..‏ فمعني ذلك انك رجل إلي حد ما‏..‏ وانثي إلي حد ما‏..‏ فأنت تحمل مسئولياتك بلا شكوي‏..‏ إلي الله‏..‏ والشكوي لله‏,‏ ليست شكوي‏..‏فهذا طبيعي ان يشكو المؤمن لربه كذلك ولكنك لاتشكو في نهاية الشهر‏..‏ ولاتشكو وأنت تعاون بنات خالتك ولاتشكو وأنت تدفع أموالا‏..‏ وان كانت ضئيلة ـ إلي أبناء اخوتك‏..‏ ان زوجتك لاتعرف شيئا من هذا كله‏..‏ وأنت لاتشكو‏..‏ فالأموال تنزل من بين أصابعك‏..‏ كعرق جبينك‏..‏ قليلة ولكنها تتساقط‏..‏ وأنت رجل لأنك تضحي بالكثير من أجل غيرك‏..‏ ان زوجتك مريضة منذ سنوات‏..‏ وكان في وسعك ان تتزوج غيرها وهي التي طلبت منك ذلك‏..‏ ولكنك لم تفعل‏..‏ ان كراهيتك لابنة عمك وزوجتك أم أولادك‏,‏ إلي حد ما‏..‏ وهذه رجولة‏..‏ فأنت رجل ولاشك‏,‏ ولكنك رجل إلي حد ما‏..‏
فأنت تقف امام المرآة طويلا‏..‏ وأنت اشتريت صبغة سوداء للشعرات البيضاء التي ظهرت علي جانبي الرأس‏..‏ وعندك فرشاة لتنظيف أظافرك‏...‏ والوان كرافتاتك فاقعة‏...‏ لاتتناسب مع سنك ولامركزك‏..‏ واستخدام العطور والبريانتين‏,‏ واستخدام البودرة باسراف في عنقك وصدرك‏..‏ والخادمة قد اكدت لزوجتك التي لاتصدق إنك وقفت عاريا ورحت تغرق نفسك بالبودرة‏...‏ لاأحد يصدق‏..‏ ولكنه حدث‏..‏ مع انه لاتوجد في حياتك امرأة أخري‏..‏ ولكن المرأة التي في حياتك‏,‏ هي الأنثي التي في شخصية كل رجل‏...‏ والتي تظهر فيه عادة عند الأربعين‏...‏ فأنت أنثي إلي حد ما‏..‏ ورجل إلي حد ما‏..‏
وأنت صبور أيضا‏..‏

والا ماوصلت إلي هذا المكان من كلامي‏..‏ وأنت يسهل خداعك أيضا‏..‏ فأنت تصورت انك ستصل إلي شيء من هذا الكلام‏...‏ وان كنت قد لاحظت انك كنت تقفز فوق السطور‏..‏ ولاتعبر علي السطر من أوله إلي آخره‏..‏ ولذلك فأنا أري انك صبورإلي حد ما‏..‏ وأنت أيضا لايسهل خداعك فأنت منذ السطور الأولي ادركت انك لن تصل إلي شيء‏,‏ وإنما الذي دفعك إلي قراءة كلامي هذا هو العادة‏..‏ فقد تعودت مني أن أقول لك كلاما له معني‏..‏ له أول وله آخر‏..‏ وأنا خذلتك هذه المرة‏..‏
الحقيقة انني لم أخذلك تماما‏,‏ إنما إلي حد ما‏...‏ فكل شيء في الدنيا هو إلي حد ما‏..‏لاصدق‏..‏ لاكذب‏..‏ ولاحب‏..‏ ولاكره‏..‏ ولاايمان ولاكفر‏...‏ ولاحياة ولاموت‏...‏ ولانهاية ولابداية‏..‏ إنما كل شيء إلي حد ما‏..‏


ودمتم بحفظ الرحمن..

عجيب هذا الرجل.. رحمه الله تعالى..

intesar
16-10-2012, 11:51 AM
صباح الخير..


http://www.qatarshares.com/vb/attachment.php?attachmentid=81730&stc=1&d=1350377307


متتالية فرنسية..
إيرين نميروفسكي..
خماسية روائية خبئت ٥٠ عاما..


هي عبارة عن خماسية أنجزت منها إثنتان وظلت الثلاثة الأخرى مسودات غير مكتملة.. نقلتها الكاتبة إلى إبنتها خوفا من مصادرتها وذلك عندما ألقي القبض عليها ونقلت إلى معسكرات الإعتقال.. وبعد خمسون عاما.. عادت إبنتها وفتحت تلك المخطوطات لتنشر لنا تلك الروايات الرائعة.. ولتمنح الكاتبة جائزة رونودو الأدبية..

إيرين.. كاتبة ولدت في كييف عام ١٩٠٣.. ثم هاجرت إلى فرنسا خلال الثورة الروسية.. توفيت عام ١٩٤٢.. تاركة خلفها أربعة عشر عملا منشورا..


الشخصيات..

السيد باريكان وعائلته من الطبقة البرجوازية.. خمسة أولاد وأبيه العجوز.. عندما بدأ القصف الألماني على باريس إبان الحرب العالمية الثانية.. قررت العائلة ترك باريس والهجرة عند والدة زوجته مع الخدم.. وما غلا ثمنه وخف حمله.. إبنها فيليب بقي في باريس.. حيث يقتل على يد أبناء المأوى خلال نقلهم من باريس..

غابرييل كورت.. كاتب معه سكرتيرة ومستخدمين.. وعشيقة هي فلورانس.. يبلغ الخمسين من عمره.. وثروة كبيرة..

الزوجان من آل ميشو.. يعملان في المصرف ذاته.. يديرها السيد كوريان.. يأمر بنق موظفيه لفرع آخر.. بعد إغلاق المصرف الباريسي.. بسبب الحرب..
جان ماري.. أبن عائلة آل ميشو المصاب في الحرب.. فيعيش في مزرعة آل أنجولييه..

شارلي لانجوني.. يسكن شقة فاخرة تطل على نهر السين.. هو أيضا قرر الرحيل لكوخ يملكه على الحدود.. يكوت في حادث سيارة بعد عودته إلى باريس..


الحروب لا تفرق بين غني ولا فقير.. فالحروب تنادي بالمساواة.. سواء بالأسر أو القتل أو التشريد.. لعل الغني يكون أوفر حظا لأنه ملك سيارة تقوده إلى أين يريد.. أما الفقير فيضطر المكوث مكانه أو السير على قدميه.. كما حصل مع آل ميشو..
وفي تلك الحروب كل فرد فيها يفكر بطريقته التي كان يعيش فيها.. الغني يفكر في ممتلكاته وثروته.. أما الفقير فيفكر كيف يحصل عى مأوى.. وقت يومه..
فالشعوب تطحن.. بسبب أنانية حكامها..

في عام ١٩٤١ يقرر الألمان الخروج من فرنسا لغزو روسيا..


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
16-10-2012, 08:08 PM
أرجوك أخي الفيصل.. كن فقط في صلب التحليلات.. ولا تخرج عن محتواه.. حتى لا أُحرم من هذا المكان..
أبة إستفسارات.. عن الأخوة الغائبين.. فلديك قسم الإقتراحات والشكاوي..

شكرا جزيلا أخي الكريم..

intesar
17-10-2012, 01:14 PM
بدأت في قراءة زبدة التفاسير..
مبسطة جدا جدا.. هي لا تكفيني صراحة.. لذا ألجأ أحيانا لتفسير الشعراوي إذا استعصى علي سؤال.. المهم من بدأ معي المشوار.. سبقني بأميال.. وأنا مازلت متأخرة عنهم بأيام.. لا علينا.. كنت قد ذكرت سابقا بحبي وتوقي لدراسة التفسير.. لكن صفة الكسل التي تلازمني.. وتجعلني أرجيء تلك الفكرة.. حتى توكلت على رب العالمين.. وبدأت بهذا الكتاب..

استوقفتني آية ذكرت في سورة البقرة.. ألا وهي..
(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )..




هاروت وماروت..

كم مرة قرأت هذه الآية لكن لم التفت أبدا لمعرفة هذه القصة.. لقد فصلها الشيخ محمد حسان تفصيلا رائعا ودقيقا.. أخذت بعضه ووضعته هنا..


تفسير الشعراوي..
حينئذ طلب الحق جل جلاله من الملائكة.. أن يختاروا ملكين ليهبطا إلى الأرض لينظروا ماذا يفعلان؟ فاختاروا هاروت وماروت.. وعندما نزلا إلى الأرض فتنتهما امرأة فارتكبا الكبائر. هذه القصة برغم وجودها في بعض كتب التفسير ليست صحيحة.. لأن الملائكة بحكم خلقهم لا يعصون الله.. ولأنه من تمام الإيمان أن يؤدي المخلوق كل ما كُلِّف به من الله جل جلاله.. وهذان الملكان كلفا بأن يعلما الناس السحر.. وأن يحذرا بأن السحر فتنة تؤدي إلى الكفر وقد فعلا ذلك.. والفتنة هي الامتحان.. ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حتى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ المرء وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله}.. إذن فهذان الملكان حذرا الناس من أن ما يعلمانه من السحر فتنة تؤدي إلى الكفر.. وإنها لا تنفع إلا في الشر وفي التفريق بين الزوج وزوجه.
وإن ضررها لا يقع إلا بإذن الله.. فليس هناك أي قوى في هذا الكون خارجة عن مشيئة الله سبحانه وتعالى..


ومن تفسير محمد حسان..
أن سليمان جمع كتب السحرة والكهانة تحت عرشه.. ولم يستطع أحد من الشياطين أن يقترب منه.. فلما مات سليمان.. اجتمع من العلماء من لديه شأن في هذا العلم.. وتلبس إبليس في صورة إنسان.. وقال لهم: هل أدلكم على كنز لا نظير له؟!.. إحفروا تحت كرسيه.. فلما حفروا.. وجدوا تلك الكتب.. فأوهمهم بقوله: أن سليمان كان يضبط الجن والإنس بهذا السحر أو هذه الكتب.. ففشى فيهم أن سليمان عليه السلام كان ساحرا.. لذا أنكرت اليهود نبوته وأنكرت هذه الآية بقولها أن سليمان ساحرا..
هاروت وماروت ملكين.. أنزلهما الله سبحانه وتعالى للناس إمتحانا وإبتلاءا وإختبارا.. وهذا هو القول الأرجح كما قال جماهير العلماء من المفسرين..
ذكر إبن كثير أن ما ذكر عن الصادق المصدوق في قصة هاروت وماروت لا إسناد له.. والله أعلم بحقيقة الحال..

أهل العلم اختلفوا في كلمة " ما ".. في قوله تعالى " وما أنزل على الملكين "..
هل هي ما نافية.. أم إسم موصول بمعنى الذي.. هناك قولان
١- قول جماهير علماء التفسير..
أن تعليم الناس السحر من باب الإبتلاء والاختبار.. والله يختبر من يشاء.. فالله سبحانه وتعالى خلق إبليس الذي هو أصل الشر كله.. ونهى العباد عن اتباعه.. فعندما علم الملكين السحر .. إنما كان تكليفا منه سبحانه وتعالى وليس عصيانا منهما.. والفتنة هنا هي الاختبار والإمتحان..
لقد كان السحر منتشرا في بابل بالعراق.. وفتن السحرة الكثير من الخلق.. وحدث فساد كبير وعم الكفر.. لذا فمن حكمته سبحانه وتعالى أنه أنزل الملكين ليعلمان الناس السحر وألاعيب السحرة.. وليبينا للناس شر السحر وعبثهم.. وأراد من نزول الملكين حكمة توضيح الفرق بين مايؤتي به السحرة للناس.. وبين ما يؤتي به الرسل والأنبياء من معجزات..
إذا الشاهد هنا.. إن الله أنزل هذين الملكين.. ليدفع شرا عن الخلق.. ألا وهو السحر الذي جعل الكثيرين كفرة..
٢- القول الآخر..
من أهل العلم من يرى إن السحر لم ينزل على الملكين.. وإن " ما " هنا.. ما نافية.. الله تعالى ينفي نزول السحر على الملكين.. وهي معطوفة على قوله تعالى " وما كفر سليمان.. بل نزل الملكين لينهيان الخلق عن السحر..


والشيخ المغامسي لم يختلف عن قول الشيخ حسان أو الشعراوي..


لكن الذي لم أسمعه قط.. رواية القصة على لسان الشيخ نبيل العوضي.. حيث ذكر أن هاروت وماروت.. ماهما إلا شخصان من الجن أو الإنس..


الفيديو لمن أحب الإستزادة..
الشيخ محمد حسان..

http://www.************/watch?v=tLi9Zqn2yAE&feature=related
الشيخ المغامسي..

http://www.************/watch?v=1TxNByVU3hU&feature=related

الشيخ نبيل العوضي..

http://www.************/watch?v=ZaprxUCfma0


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
20-10-2012, 05:56 PM
مساء الخير..


منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا. أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره. ورجعت السفينة إلى المدينة وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك. وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها ذاك الملك الأخير. بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة. نزل الملك إلى الجزيرة وهناك وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليهم الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم. عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطلع على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرور شهر واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة. وعند مرور الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمر الملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ. ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن. وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة. وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى الجزيرة الآن. ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة. مرت الثلاثة شهور واكتملت السنة وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك فأجاب بأن الحكماء يقولون " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل
ما تراه حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون " فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم
أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت
لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام.

وصدق رسولنا الكريم قائلاً " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".

اللهم أحسن خاتمتنا وأسكننا جنات الفردوس..

intesar
21-10-2012, 04:42 PM
قديما و في أحد قرى الهند الصغيرة،كان هناك مزارع غير محظوظ
لاقتراضه مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية.
مقرض المال هذا – و هو عجوز و قبيح – أعجب ببنت المزارع الفاتنة، لذا قدم عرضا بمقايضة.
قال: بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته.
أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء و الأخرى بيضاء في كيس النقود، و على الفتاة التقاط أحد الحصاتين.
1-إذا التقطت الحصاة السوداء،تصبح زوجته و يتنازل عن قرض أبيها
2- إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها
3- إذا رفضت التقاط أي حصاة، سيسجن والدها
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع،
و حينما كان النقاش جاريا، انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين.
انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس.
ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس.
الآن تخيل أنك كنت تقف هناك ، بماذا ستنصح الفتاة ؟
إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الاحتمالات التالية:
1- سترفض الفتاة التقاط الحصاة
2- يجب على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في كيس النقود و بيان أن مقرض المال رجل غشاش.
3- تلتقط الفتاة الحصاةالسوداء و تضحي بنفسها لتنقذ أباها من الدين و السجن.
تأمل لحظة في هذه الحكاية،إنها تسرد حتى نقدر الفرق بين التفكير السطحي و التفكير المنطقي.
إن ورطة هذه الفتاة لا يمكن الإفلات منها إذا استخدمنا التفكير المنطقي الاعتيادي.
فكر بالنتائج التي ستحدث إذا اختارت الفتاة إجابة الأسئلة المنطقية في الأعلى.
مرة أخرى،ماذا ستنصح الفتاة ؟
حسنا هذا ما فعلته الفتاة:
أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود و سحبت منه حصاة و بدون أن تفتح يدها
و تنظر إلى لون الحصاة تعثرت و أسقطت الحصاة من يدها
في الممر المملوء بالحصى ، و بذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة.
و لكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاةالباقية و عندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها"
هكذا قالت الفتاة، و بما أن الحصاةالمتبقية سوداء، فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة البيضاء.
و بما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته
فإن الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف نافع لأبعد الحدود


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
24-10-2012, 02:36 PM
الكدمة

عائشة الكعبي
من مجموعة “غرفة القياس”


فغر فاه مندهشاً وهو يرى انعكاس صورته في مرآة الحمام ذلك الصباح. رفع “عمر ” يده ، وبرفق مضى يتحسس الكدمة بإصبعه و عينيه ترصدان حركة الإصبع في المرآه.. اقترب و ابتعد، إلا أن ذلك لم يغير شيئآ من بشاعتها ووضوحها. كانت تأخذ شكلا بيضاويآ باهت الإحمرار عند الأطراف يتحول إلى قرمزي قاتم في المركز..وكان نصفها العريض يغطي أعلى الجبين يينما يمتد نصفها الثاني صاعدآ نحو صلعة رأسه.

- رحماك يارب.. كدمة كهذه كفيلة بأن تسلط علي أعين الفضوليين و ألسنتهم لأسبوع بأكمله.

لكنه سرعان ما نفض رأسه و أشاح بيده ساخراً، فلا وقت لديه للإهتمام بأمر تافه كهذا خاصة وأنه قد استيقظ متأخراً هذا الصباح و أمامه عشر دقائق فقط ليكون في المؤسسة.



في الطابق الثاني لمبنى المؤسسة المتهالك، و في غرفة ضيقة كتب على بابها ” المحاسب ” .. جلس صاحبنا خلف طاولته الخشبية ذات الحواف المتآكلة.. كان يدقق في حسابات الشهر الفائت حين شهق ” أبو محمد ” وهو لا يزال واقفاً بالباب :

- يا ساتر.. !! ماذا حل برأسك ياصديقي ؟

و كان هو قد نسي موضوع الكدمة هذا تماماً .. أما الآن وقد سئل عنها فلا بد من الإجابة:

- أبداً يا أخي .. حادثة بسيطة هكذا ، و عدت بسلام و الحمدلله.

- أي بسيطه؟! ألم تشاهد وجهك في المرآة هذا الصباح؟! هيا أخبرني ما حدث بالضبط .. لا تخفي عن أخيك شيئاً..

- و لم أخفي عنك ؟! كل الحكاية يا رجل أنني تأخرت البارحة في مراجعة الحسابات، ولم أنتبه إلى انتهاء موعد الدوام، فخرجت من مكتبي مسرعآ لارتباطي بموعد هام.. ضغطت زر المصعد و ما كاد الباب ينفتح حتى دفعت بنفسي فيه غير منتبه للعامل الضخم المسؤؤل عن تعديل رفوف خزانة الأرشيف، والذي كان يحمل على كتفه رزمة ألواح خشبية بطول المصعد، و باستطاعتك أن تخمن باقي الحكاية .

- هكذا أنت دائماً يا صديقي .. تشغل بالك بأمور تافهة و لا تنتبه لنفسك البته ..

حينها دخل زميلهم “سعيد “ فألقى التحية ثم سحب الكرسي المقابل لأبو محمد بينما التفت ليسأل عمر و الدهشة مرتسمة على ملامحه:

- خير انشالله يا أخي ..مالذي فعل برأسك هكذا؟

و قبل أن يفتح عمر فمه كان ” بو محمد ” قد تبرع بسرد الحكاية.

حينها حدث عمر نفسه :

” جيد.. على الأقل لن يضطر شخص آخر في المؤسسه إلى سؤالي عنها ما دام أبو محمد قد عرف الحكاية ..”


يتبع ..

intesar
24-10-2012, 02:38 PM
مع انتهاء موعد الدوام، توجه”عمر ” إلى مطعم مجاور كان عادة ما يقصده إذا كان لديه متسع من الوقت لتناول وجبة خفيفة يصلب بها طوله حتى المساء. أخذ مكانه على طاولته المعتادة بقرب النافذه ثم التفت و أومأ برأسه لتحية النادل الذي ما إن رأى وجه عمر حتى أقبل مسرعآ وهو يهز رأسه :

- له.. له..له.. يا رجل ، يعني لا نراك ليومين، و حين نراك تكون على هذه الحالة..!!

لم يفهم عمر قصد النادل في البداية، لكنه استدرك حين شاهد نظرات النادل تفحص رأسه:

- آه..هذه؟!.. هذه حكايتها حكاية.. سامح الله من كان السبب.

- بل لا سامحه الله.. من ذا الذي يجرؤ على إيذائك أنت يا رجل يا طيب.

- ليس لهذه الدرجة يا عزيزي.. القصة وما فيها أني كنت البارحة مرتبطاً بموعد هام بعد الدوام، وفيما كنت أنتظر أن تتكرم علي إحدى سيارات الأجرة و تقف لي.. استرعى انتباهي مجموعة من الصبية على الطرف الآخر من الشارع تحلقوا حول شئ يركلونه.. ولما أمعنت النظر تبين لي أن ما بين أقدامهم لم يكن سوى فتى يتلوى على الأرض.. قطعت الشارع من فوري، و صحت بهم قبل أن أصل أن دعوا الفتى و شأنه.. وبالفعل فقد تفرقوا بمجرد سماع صوتي و إدراكهم لقدومي ، لكن يبدو أنهم لم يبتعدوا كثيرآ، حيث انكفأت على الصبي أطمئن عليه و أساعده بالنهوض لكن ما أن رفعت رأسي حتى صوب أحدهم إلي حجراً كاد يخترق جمجمتي.

- لا حول ولا قوة إلا بالله.. أعاننا الله على أولاد هذا الزمان، ولكن ماذا حل بالصبي؟

- لم تكن إصابته بليغة و الحمدلله .. أوقفت له سيارة أجره بعد أن وعدني بأن يذهب إلى بيته مباشرة.

- حسناً فعلت.. حمص باللحمة و سلطه كالعادة.

- لم يعد لدي وقت لذلك .. أعطني شطيرة شاورما و سآكلها في طريقي، فأنا ذاهب لإعطاء الدرس الخصوصي.

في مجلس ذو أثاث فاخر، جلس ” عمر” ينتظر الصبي المدلل لكي يبدأ معه درس الرياضيات المؤجل منذ أكثر من أسبوع.. كانت عيناه تتنقل بين التحف الفنية التي رصت على جدران المجلس حين دخل عليه والد التلميذ.. نهض “عمر” يسلم عليه بحراره.. ويهز يده بكلتا قبضتيه. ولم يكن من عادة الرجل أن يسأل سوى عن مستوى ابنه في مادة الرياضيات، لكن يبدو أن شكل الكدمة قد حرك فضوله :

- سلامات يا أستاذ عمر.. أرى أنك قد تعرضت لحادث.. فهل كل شئ على ما يرام؟

- الله يسلمك يا ” بو راشد “.. الحقيقة أنه حادث بسيط ليس إلا.. فقد وقع درج على رأسي.

- ماذا ؟! وهل كان الدرج معلقاً بالسقف؟!

- لا يا سيدي الكريم ، لكني أعمل في الفترة المسائية لبعض أيام الأسبوع في محل لبيع و شراء الأثاث المستعمل.. و نظراً لانشغال سيارات المحل فقط أخبرني رب العمل أنه أستأجر عربة نقل و عاملين و طلب مني ملاقاتهم للإشراف على تسلم و تحميل بضاعة جديده بعد انتهاء دوامي الرسمي .. و للأسف فلم يكن لهذين العاملين أدنى خبره في نقل الأثاث. أضف إلى ذلك أن أفضلهم لا يفقه من العربية سوى بضع كلمات.. لن أطيل عليك، إنما من طرائف ما فعلوا أن حملوا التسريحة بالمقلوب، ولما توجب على أحدهم أن يترك طرفه ويصعد على ظهر العربة فقد جئت لأحل محله، لكنني ما كدت أمد ذراعي للأعلى رافعاً طرف التسريحة الذي كنت ممسكاً به حتى هوى أحد الأدراج على رأسي.

- لا بأس عليك يا أستاذ..إنما يجب أن تكون أكثر حذراً في المستقبل.. ها هو الشبل قد وصل.. سأتركك معه قبل أن يغير رأيه.

غادر والد الشبل وابتسامة لمنظر في خياله تتأرجح على فمه.. فيما أمسك “عمر ” بكتاب الرياضيات و قال ” بسم الله الرحمن الرحيم “..


يتبع..

intesar
24-10-2012, 02:38 PM
كان اليوم أربعاء.. وهو عادة لا يعمل في محل الأثاث يوم الأربعاء، لكنه لم يحضر بالأمس..واضطر للحضور اليوم مكان زميله الذي غطى غيابه بالأمس. وصل إلى المحل مبكرآ لأن الدرس انتهى قبل المتوقع بسبب مباراة أصر الصبي على حضورها.و ما أن أطل برأسه من الباب حتى التفت إليه زميله الشاب ” سهيل ” الذي كان يساوم أحد الزبائن على صفقة ما، فاتسعت عيناه لمرآى “عمر”، حتى أنه ترك الزبون و تقدم نحوه مسرعاً:

- أقلقني منظرك يا عم عمر.. ألف سلامة عليك.

- عد إلى زبونك يا سهيل ، فأنا بخير. ولو لم أكن كذلك لما أريتكم وجهي اليوم.

- لا والله، لا أتحرك حتى أعرف ما حدث و أطمئن عليك.

- ما دمت قد أقسمت فاسمع إذن يا سيدي ، بعد أن أشرفت على تحميل البضاعة بالأمس.. توجهت مباشرة للمكتبة، وكنت قد وعدت أحد الطلاب بأن أكتب له بحثاً علمياً كان مطالبآ بتسليمه صباح اليوم. وفي المكتبة أخذت أبحث عن المراجع المناسبة. كنت أحمل مرجعاً ضخماً في يدي و عيناي تمسح الرفوف العليا بحثآ عن مراجع أخرى.ولم أنتبه لكومة كتب رصت على الأرض فتعثرت و سقط المرجع الضخم على الأرض ثم وقعت أنا بوجهي عليه.

- سامحك الله يا عم عمر.. ألا ترى أنك ترهق نفسك أكثر من اللازم ؟!!

- بل أرى أن زبونك يتململ..عد إليه الآن و ستكون أمامنا ساعات للكلام في هذا الموضوع.

ابتسم له سهيل قبل أن ينصرف، فقد كان يعرف أسلوب عمر في التهرب من بعض المواضيع. أما عمر فمضى يبحث عن زبون هو الآخر.



دخل عمر داره قبل العاشرة بقليل. تهالك على الكنبه أمام التلفزيون، و جاءه صوت ” أم أحمد” تسأل من المطبخ:

- أهذا أنت يا أبوأحمد ؟!

- نعم، إنه أنا.

- البنات نمن و أحمد لازال يدرس في غرفته. دقائق و يكون العشاء على الطاولة.

كان عمر قد استهلك كل طاقته تقريبآ، ولم يكن على استعداد لتضييع البقية الباقية في الثرثرة مع زوجته التي ما لبثت أن هتفت مجددآ من خلف قدورها:

لقد غلبني النعاس و أنا أنتظرك ليلة البارحة، وقد نهضت و الصغار باكرآ هذا الصباح و لم نشأ أن نزعجك، فلعلك لم تتأخر عن العمل؟

لم تنتظر أم أحمد الرد أو ربما لم تتوقعه من الأساس، فحملت أطباقها و خرجت لإعداد المائده . ما كادت تضع الأطباق و يقع بصرها على زوجها حتى ضربت بكفها على صدرها و شهقت:

- يا لطيف..!!

ثم انهال لسانها على عمر بسيل من الأسئلة:

- من فعل بك هذا؟ متى ؟ و كيف ؟ و لم لم تتصل لتخبرني؟

- أرجوك يا امرأه، بل أتوسل إليك لا تبدئي بالتحقيق معي أنت أيضاً. فلقد سئلت اليوم عن هذه الكدمة بما فيه الكفايه، و سردت أربع حكايات مختلفة. وليست لدي القدرة على أن أعيدها على مسامعك.

- و ما الذي اضطرك لسرد أربع حكايات؟ أنا لا أريد سماع أيآ منها ، أنا أريد الحقيقه.

هب عمر واقفآ وقد استفزه كلا م زوجه، و رص أسنانه بحنق و هو يشير بكلتا يديه إلى رأسه:

- الحقيقة ؟!.. الحقيقة أن هذا الرأس تعرض لأربعة حوادث بالأمس .. و لا أدري أي حادث ملعون منها قد ترك لي هذه الكدمة..!!


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
27-10-2012, 09:23 PM
حين لا أكون هُنا!

قصة قصيرة بقلم عائشة الكعبي


أول مرة حدث له ذلك، كاد قلبه أن يتوقف. لكنه تمالك نفسه في آخر لحظة، و قرر أنه واقع تحت تأثير إجهاد العمل المتواصل ليس إلا. ابتلع بضع حبات منومة و استيقظ في اليوم التالي مقتنعا بأنه تخيل أمر اختفائه..و أن الحمام الساخن الذي أخذه قد أفقده توازنه و بعض وعيه، فهيأ له أن جسمه بدأ يبهت تدريجيا فور خروجه من الحمام، حيث كان يراقب يديه و هي تفقد لونها الحنطي ثم تصبح شفافة كخرقة من الدانتيل الأبيض ،إلى أن اختفت تماماً. اليدين ..ثم الرجلين ..بعدها اختفى جذعه بالكامل. و ما هي إلا لحظات حتى أصاب رأسه ما أصاب بقية جسمه. كانت فرحته عندما استفاق و رأى جسده من جديد أكثر من فرحة النائم الذي يرى في المنام أنه ميت ثم يستيقظ ليجد نفسه حياً يرزق، و كيف لا يفرح من كتبت له حياة جديدة؟!
ما هي إلا بضعة أسابيع، و إذا بالحادثة عينها تتكرر معه. هذه المرة لم يكن مجهداً و لا متعباً، بل استيقظ من النوم مرتاحاً فأخذ حمامه الساخن. ووقف أمام المرآة وقفته المعتادة حين يكون غير مستعجل ٍأو يكون مزاجه رائقاً للغناء و الاستمتاع بتصفيف شعره الرطب إلي الخلف. لم يتطلب الامر سوى دقائق مذ بداية ملاحظته لشحوب لونه، ثم اختفاء أطرافه و أخيرا اختفاءه هو بالكامل. دار حول نفسه هلعاً. قطع شقته الصغيرة راكضاً يرتطم بالأشياء لكنه لا يرى أثراً لنفسه في كل مرايا البيت. جاءته فكرة فأسرع إلي المطبخ، أخرج علبة الطحين و رفعها فوق رأسه دالقاً ما بداخلها عليه ،محاولاً تغطية أكبر مساحة ممكنة من جسمه. أسرع إلي أقرب مرآة ليرى النتيجة . لكنه ما أن لمح ما بدا في المرآة كالشبح المرقط بلا ملامح حتى تراجع مرعوباً.

بكى كالطفل .. صرخ بأعلى صوته. كان عقله كحاسوب أصابه فيروس ففتح كل الملفات و البرامج دفعة واحدة. ألف فكرة كانت تمر برأسه في ذات الوقت دون أن يعقلها. يفكر أحياناً بحلول، و أحياناً بتفاسير، و أحياناً بردود أفعال من حوله، و أحياناً بأشياء لا تتعلق بالكارثة التي هو فيها. وجد نفسه يستلقي في حوض الاستحمام و يفرك جسده بكل ما أوتي من قوه، علَّ الدم يجري في عروقه من جديد و يعيد له لونه. و حين آلمه جسمه من شدة الفرك خرج، و استدرك أنه لم يكن يرتدي ثياباً، فقد يتبيَّن له وجهه لو ارتدى ثيابه. تناول قطعتين من خزانته و لبسهما علي عجل. وقف أمام المرآة، فقط ليرى ثيابا ًمنتصبة أمامه و كأنها معلقة في خزانة. جن جنونه و ألقى بالثياب على الأرض. قرر تنفيذ الحل الأخير: سوف يخرج عارياً إلى الشارع، لابد أن الناس ستراه و ستنكر عليه عريه. و حينها سيشعر بوجوده.

اندفع من باب شقته يطوي السلالم طياً، كان الوقت قد تجاوز ساعة خروج الناس إلى العمل و الجادة الضيقة تخلو من المارة . تلفت حوله و لم يصدف مرور أي شخص ساعتئذ. وجدها!!.. الدكان الصغير في طرف الشارع. توجه إليه مسرعاً و اقتحمه كممثل مسرحي منفعل. كان البائع منشغلا ً بصف بعض السلع على الرف، وقف هنيهة منتظراً أن يستدير البائع ليكلمه. لكن البائع واصل عمله و لم يبدو أنه شعر بوجوده على الإطلاق. ابتلع ريقه و تمتم:

- سلام ..

و انتظر..

انتظر دون ردة فعلٍ من البائع على الإطلاق. قالها مجدداً بصوت أوضح:

-سلااام ..

طامة أخرى حلت عليه. لم يكن صوته مسموعا للآخرين أيضاً. صرخ بأعلى صوته:

-أنا هنا .. أنا موجود.!!

لم يلتفت البائع لصراخه، إلا حين ارتطمت يده بصفٍ من العلب المعدنية و أوقعتها أرضاً. جاء البائع بكل هدوء و بدء يرتب العلب من جديد. لم يكن يصدق ما يراه، ظل يحملق في البائع حتى ولج زبون للمحل، و اذا بالبائع يترك ما بيده و يتوجه لتحية الزبون. أمسك رأسه بكلتا يديه، و تداعى في زاوية المحل منخرطا ً في بكاءٍ مرير يبدو أن الرجلين لم يسمعا منه شيئاً. حين هم الزبون بالمغادرة تعثر بقدمه و كاد يسقط على الأرض لولا أن تلقفه البائع، و داعبه قائلا:

-على مهلك.

ابتسم الآخر و انصرف دون أن يهتم لمعرفة سبب عثرته. خرج من الدكان، كان بعض الصبية يلعبون أمام مدخل بنايته. مرَّ من بينهم عارٍ تماماً.. شتمهم بأقذع الألفاظ. دون أن تصدر عن أيهم أدنى التفاتة. كان باب شقته لا يزال مشرعا ً كما تركه. و بالكاد كانت قدميه تقوى على حمله. بحث عن الحبوب المنومة. أخذ ثلاثاً منها و خر نائماًعلى الأريكة بعدها بقليل.

كانت تلك المرة الثانية، و التأكيد المر للواقعة الأولى التي أدرك أنها ستتكرر. لم يكن يعلم مالذي يحفزها أو يسببها لكنه ربطها بالاستحمام. لذا حين استيقظ ليجد نفسه مرئيا ًبعد الحادثة الثانية، قرر تفادي الاستحمام، استطاع الصمود لمدة أسبوع . بعدها قرر أن يستحم ليس لأنه لا يستطيع العيش بدون استحمام، و لكن لأمل ٍكان يداعب نفسه بأن ما حصل كان مجرد كابوس مزعج و لن يتكرر. قرر المجازفة. و إن حدث ما يخشاه فعلى الأقل سيكون هذه المرة أكثر استعداداً لوقوعه. خرج من الحمام و جلس عاريا ًعلى طرف السرير، مقابلا ًمرآته الطويلة. مترقبا ً الخوف الذي قد يداهمه في أي لحظة. و حدث ما كان يخشاه. بدأ لونه يبهت.. بدأ طيفه في المرآة بالتلاشي.. اختفى كلية بعدها بدقائق.

بكى كثيراً، بل انتحب. كسر المرآة ، ثم استلقى على ظهره و فكر..

-هل أتصل بأختي الكبرى لأخبرها ما حل بي؟! هي الوحيدة المتبقية لي من أسرة حصدها الموت سريعاً.

تمنى الموت على أن يكون هذا حاله.

هل يخبر صديقته؟!

هل ستتفهم؟!

هل يعري نفسه أمامها بإشراكها في مصابه؟!

لم يكن في حالة تسمح له باتخاذ قرار، و حين أدرك ذلك قرر أن يفكر في هذا لاحقاً بعد عودته إلى حالته الطبيعية. إذ يبدو أن النوم هو الحل الوحيد لظهور جسده من جديد. لكنه لن ينم الآن .. فقد كان غاضبا ًجداً.. لماذا هو بالذات من حلت على رأسه هذه المصيبة العظيمة؟!

في تلك الأثناء كان صوت الصبية يتعالى من أطراف الشارع. ضحكاتهم و صيحاتهم الساخرة كانت تستفزه. هذا الإزعاج هو آخر ما يحتاجه الآن و هو في هذه الحالة. رأسه يكاد أن ينفجر. سيؤدبهم و ينفِّس عن غضبه. نزل مسرعاً إلي الشارع حيث كان الصبية يهمون بلعب مباراة كرة قدم و لازالوا منشغلين بتقسيم الأدوار. وقف خلفهم مباشرة. صاح فيهم :

-” توقفوا يا كلاب ! “

لكنه بكل عريه و غضبه كان غير موجودٍ بالنسبة إليهم. شتمهم. شتم آباءهم و أمهاتهم. لكن أحداً منهم لم يشعر بوجوده. استشاط غضباً فركل أحدهم بقدمه. سقط الصبي على وجهه، لكنه سرعان ما استدار و نهض لينقض على الصبي الآخر الذي كان يقف بجواره. التحم الاثنين في عراكٍ دامٍ، و هب الصبية يحاولون التفريق بينهم. فجأة ً..شعر براحة شديدة. ابتسم، ثم ما لبث أن غمره شعور عارم بالضحك. ضحك عالياً.. لم يستطع التوقف عن الضحك.. ثم بدأ بالغناء. غنى بصوتٍ عالٍ يطغى على صوت الشتائم المنهمرة من أفواه الصبية… ثم توقف فجأة .. فقد خطرت له فكرة ما..


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
29-10-2012, 03:32 PM
http://www.alraseef.net/assets/images/16cd0ed7d508fc5fa4f74860865a3e9f.jpg



"مهرج الملك" والذي ظن انه ملك....!!!

منال العبادي

تلك القصة ليست من الادب العالمي ولكنها قد تصلح لان تكون من روائع التاريخ العربي المعاصر ، بدأت في الماضي القريب ولا تزال احداثها مستمرة وممتدة حتى هذه الساعة ، ووحده الله سبحانه يعلم متى سينهي الزمان اخر فصول تلك الحقبة الغريبة من الازمنة .

كان موظفا عاديا في حكومة الديوان ، لسانه سليط ولكنه يعرف كيف يوجهه ، دمه خفيف لا يستطيع احد انكاره ، سرعة البديهة ورؤيته للمستقبل هي التي فتحت له ابواباً لم تكن في يوم تراوده حتى في احلامه .

وكان للبلد ملك ذو رحمة وإحسان ، وكان يرسل في طلبه كلما احس بالضجر او الملل ، فهذا الموظف له قدرة على اضحاك الملك .

بعد فترة وجيزة اصبح له لقب يتداوله جميع من في القصر وهو ( اراجوز الملك ) ، وسرعان ما اشتهر بهذا اللقب في جميع ارجاء البلد.

واصبح الملك معتادا على نكات هذا الموظف وسلاطة اللسان والتي كانت تطال نفسه وباقي حاشية القصر ، وسرعان ما ارتفع بالدرجات حتى استقر به الامر عمدة للمدينة جمعاء ، وعندها فتح له الخير اوسع ابوابه ، وهو لم يترك سبيلا لجمع الخير وخزنة ، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه فكان هذا الموظف يجيب السائل اذا اشتكى قلة ما اعطاه ، بان فقط القليل من خيره هو من الزكي الحلال . ولدهائه وبصيرته لم ينسى جماعته او اي من ابناء قريته سواء بالتعين او بالتلبية ، ولهذا اصبح له مع مرور الايام عزوة وسلطان .

ولما مات الملك وجاء ابنه ليستلم مقاليد حكمه ،و لم يختلف الملك الابن في طيبته عن والده ؛ جاء وقت الاختيار لمن سيستلم زمام حكومة الديوان ، فمال قلبه الى ذلك الموظف سليط اللسان والذي بعد ان اصبح مهرج الملك من زمان ، إكتسب فن السياسة واللعب على الحبال مع مرور الايام .

صاحبنا هذا احسن الاستغلال ، وقاد المرحلة باحسان ، ولكن ايضا لم ينسى جماعته او اي من ابناء قريته ، فلهذا كان قد اصبح له عزوة وسلطان .

وعندما سلم رايته الى من تلاه ، لم يترك ما قد جناه من هيبة وجاه وكثير من الاموال ، وظل للحياة العامة بالمرصاد ، لم يترك للصيد والهمز واللمز على من كان يعلوه في الشأن سواءا من حاشية الملك او اي شخص في منصب عام ؛

حتى نسي مع الايام انه ( اراجوز الملك ) وبات يظن انه حامي الملك ، واستبدل سلاطة اللسان (بالـ قنوة والموس الكباس) وزاده من العزة بالاثم أن جماعته وابناء قريته الذين اتوا من كل حدب وصوب حتى يردوا له الجميل لما قدم لهم طيلة تلك السنوات .

فكما قلنا صاحبنا هذا قد احسن الاستغلال لما قد اهداه له الزمان ، وطبعا بما انه يمتلك سلاطة اللسان وبعد النظر في التحسب الى نائبات الزمان .هو اليوم من علية القوم ، وناسه يفعلون له ما يفكر به ولا يحتاجون منه الى امر او توجيه .

تلك هي قصة مهرج الملك والذي بات يظن الان انه حامي الملك ؛ وأصبح أقربائه وابناء قريته يظنونه الملك ، والايام القادمة بالتأكيد تحمل المفاجئات ، وربما ينقلب السحر على الساحر .



ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
30-10-2012, 11:52 AM
وجد حلا..

د.عبد الحكيم شباط

أرخى لجام أفكاره، وأسند رأسه إلى حائط حجرته بعد أن ارتفع بجسده عن الفراش الذي كان راقداً فيه طوال الليل، فشعر بلسعات البرد تقرص رأسه من الحائط المتجمد من شدة الصقيع الذي يعصف في الخارج، استغرق منشغلاً بعراك أفكاره فغاب عمّا يحيط به من أشياء، وتلاشى إحساسه بالبرد. كان حائراً أشد الحيرة، ماذا يفعل بمشكلته؟ فقد تردَّت أحواله المادية بسبب فقده لعمله، فثقلت عليه الحياة حتى ملَّها، وغُلِّقت الأبواب في طريقه حتى فقد الأمل في العثور على مفاتيحها، فخيل إليه أنه أمام مشكلة بلا حل.

تساءل إن كان العيب فيه، ولغبائه فرَّت من قبضته الحيل، وتوشحت الحلول عن ناظرَيه، ثم تذكَّر أن أباه كان يلقبه دائمًا بالفاشل، فوجد في ذلك إجابة عن تساؤله، لكنه سرعان ما أبدا امتعاضه الشديد من وصف والده له بالفشل، فاستبعد هذه الفكرة، وبدأ يبحث عن مبرر آخر ليلقي باللائمة عليه، ويحمِّله سبب فقدانه عمله في شركة التبغ، فتساءل مرة أخرى إن كان من الأفضل ألا يستجيب لمطلب رئيس الورشة التي كان يعمل بها، فيشاركه في سرقة كمية من التبغ، أم أن المشكلة تكمن في سوء حظه، فلو لم تكتشف لجنة الرقابة هذا الأمر، لاستطاع أن يجني المال الوفير من بيع التبغ المسروق .. أكد لنفسه من جديد أنه ليس رجلاً فاشلاً، بل المشكلة الحقيقية أنه لا يمتلك حظًا سعيداً، ثم أخذ يمرر عينيهِ في جسد الحجرة، محملقاً بزواياها، فلا يرى فيها غير الأشباح البشرية، تنام في كل شبر منها، فذكرته حجرته بالخندق الذي قضى به خدمته العسكرية قبل ثمانية عشر عامًا، فقد عمَّت الفوضى أرجاءها التي يخبو منها الرجا، وتسلل العفن إلى جدرانها المتسخة بالشخابير التي يحدثها الأطفال، بل حط العنكبوت رحاله في زواياها، وشيد مصائده بدونِ استئذان، وبكل وقاحة راح يزاول عمله المعتاد، دون أن يستحي من صاحب الحجرة وهو الجاثم من غير عمل. وما هي إلا برهة صغيرة حتى سمع زوجته بالقرب منه، تهمس له وتستفسر عن سبب استيقاظه في هذه الساعة، فلا يزال الوقت مبكرًا على طلوع الشمس؟!. نظر إليها مستغرباً وهو يسأل نفسه كيف استيقظت؟ لم يصدر منه أي صوت، بل كان متجمداً في مكانه كالتمثال، فخطر ببالهِ فكرة غريبة، وهي أن زوجته قد سمعت صوت أفكاره .. لكنه استدرك ذلك بالسخرية من نفسه، وأكد أنّ هذا الأمر مستحيل وغير معقول، فاستبعد هذه الفكرة، لكنه ما لبث أن عاد ليحدث نفسه من جديد:

وماذا لو كانت هذه الفكرة صحيحة؟! ماذا لو أن زوجتي حقاً تستطيع أن تسمع صوت أفكاري ..؟

لا شك بأنها ستكون مصيبةً كبرى؛ فالنساء ـ برأيه ـ لا تودَع الأسرار، بل إنها بذلك ستعرف جميع أسراره التي يخفيها عنها. إنه يعني بالتحديد أهم أسراره، وهو أنه قد تزوج منها مرغماً، إذ على الرّغم من كرهه الشديد لها، وعدم رغبته في الاقتران بها، فإن والده كان قد أجبره على فعل ذلك بسبب صلة القرابة بينهما، هذا بالإضافة إلى أنه لم يدفع من مهرها قرشًا واحدًا، فلم يشترط أهلها عليه شيئًا، ولو فعلوا ذلك لما تزوجها.

سمع صوت زوجته من جديد وهي تقول له:
ما بك ألم تسمعني؟! سألتك عن سبب استيقاظك في مثل هذا الوقت.
فقطع سلسلة أفكاره في هذه الأثناء وأجابها مغضباً:
إنني أفكر بحل يخرجنا من هذه التعاسة التي نعشيها.
لكن زوجته عادت لتسأله مرة أخرى:
وهل وجدت حلاً؟
فأجابها:
لا!
فقالت له بسخرية شديدة:
إذاً أنصحك أن تنام؛ لتذهب مبكراً للبحث عن عمل في المدينة، أم نسيت أنه يتوجب عليك ملء أفواه سبعة أفراد: بناتك الخمسة، وأنا، وأنت؟!.
كانت كلمات زوجته الساخرة تثير في نفسه الاشمئزاز، فشعر بضيق شديد يكاد يخنقه، وأحس بأن عائلتهُ كالديدان التي تتطفل على جسده. كان يقول في نفسه:
لو ولدت لي هذه الزوجة الثرثارة ذكوراً، لأعانوني في كسب العيش. ولو امتلكت المال، لما تأخرت برهة عن تزوج امرأة أخرى، تنجب لي الذكور، بدلاً من هذه الثرثارة المزعجة، التي لا تلد غير الإناث.
مرَّت عليه ساعات وهو على هذه الحال دون أن يستطيع النوم، حتى أشرقت الشمس، فنهض من فراشه متململاً، ارتدى ثياب العمل على عجل، ودون أن يتناول الإفطار خرج من كوخه القديم ـ المكون من حجرة، ومطبخ صغير، مسقوف بالصفيح المهترئ ـ وسار ببطء إلى موقف الحافلات، وهو يلف سيجارته بإحكام شديد، متفنناً في تدوير أطرافها وتهذيبها. وعلى الرغم من أن تبغها كان من أرخص الأنواع وأردئها، فإنه ضغط عليها بين شفتيه، وأخذ يتذوق نكهتها بشغف، والأمل يحدوه أن يجد حلاً لمشكلته، أو ـ على الأقل ـ أن يجد عملاً في هذا اليوم الرطب البارد.
انقضت ساعات النهار الشتوي بسرعة شديدة، وسقطت الشمس في وكرها، وأسدل الليل ستائره، كانت الزوجة تحدث نفسها فتقول:
لا بد أنه قد وجد عملاً، وإلا لما تأخر هذا اليوم!
وما هي إلا لحظات وتعقبها لحظات، حتى قرع الباب ... أسرعت إيمان ـ البنت الكبرى، التي تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا؛ لترى من في الباب، فكان والدها، لكنه لم يكن وحيدًا، بل أحضر معه ضيوفاً! أوعز إلى ابنته لتخبر والدتها، ودخل الضيوف إلى الحجرة المتهلهلة، ذات الأثاث القديم، في الوقت الذي أسرعت فيه الزوجة وبناتها إلى حجرة المطبخ الصغيرة، كان الضيوف رجلين: أحدهما يعرفهُ الجميع؛ إنه سمسار الحي، الذي عُرف عنه سعة الذمة، وقلة المروءة، رأس الحكمة لديه عبادة النقود. والآخر شيخ طاعن في السن، بلحية بيضاء، وجلباب أبيض، وغطاء رأس أبيض، وحذاء أبيض، وحاجبين بيضاوين كثين سقطا على جفنيه، وبوجه أسمر عاتم، لايبشر بشيء من الخير أو الطيبة التي يعهدها المرء في وجوه الرجال المسنين .
أغلق الزوج باب الحجرة، وغاص بجدال ونقاش طويلين مع ضيفيه، خرج من بعده إلى عائلته وبيده رزمة من القطع النقدية الخضراء، وفي وجهه بِشرٌ شديد وفرحة، سألته الزوجة وهي تنظر إلى رزمة النقود بتلهف:
بشراك يا رجل هل تعاقدت مع الضيوف من أجل عمل فأعطوك المال؟.
فأجاب الزوج:
لا، بل وجدت حلاً لما نحن فيه من فقر مدقع، ودين بغيض، لقد بعنا ... "وتلعثم بكلامه" ... آه ... أقصد زوّجنا إيمان للشيخ أبي جاسم، صاحب السيارة الفاخرة التي تقف أمام البيت، سيتزوجها وتسافر معه، وبالتأكيد سوف تكون سعيدة معه في تلك البلاد!.

النهاية..


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
02-11-2012, 01:33 PM
سيمون..
قصة مترجمة..

عند الزوال.. الجرس يرن.. معلنا عن انتهاء الحصة الدراسية.. الأطفال يتدافعون خروجا بتزاحم و مشاغبة.. يتراكضون نحو الباب.. يتحولقون هنا و يقفزون هناك.. مشهد عاد بحلقات المشاجرة و المفاخرة.. بالملابس و الحاجيات..كل الجديد فقط تلميذ جديد حضر هذا الصباح..(سيمون ابن لابلونشوت) وجه جديد.. مثير للتساؤل و الصداقة بين التلاميذ

الكل هنا سبق له أن سمع عن (لابلونشوت) من حديث أهله, فهي محط ذكر الشارع و النمنمات.. ذلك أن نساء القرية أعدن لها حفل استقبال لمذاكرتها و مساءلتها عن هذه الغيبة عن القرية بعد سنوات من الغياب.. رائحة الشفقة و الاحتقار تفوح من كلامهن لأم سيمون لكونها أما رجعت بابن دون زوج..

(سيمون) يخرج من باب المدرسة رأسه إلى السماء و عينيه تتفحصان المدرسة الجديدة غير مبال بمشاكسات الزملاء له..
قلما يخرج من البيت.. إلى الشارع أو الحديقة.. فقط المدرسة.. و هذا يومه الأول..
متجها إلى البيت تنطو إلى مسمعه << هل تعلمون "سيمون".. أي نعم.. ليس لديه أب>>..
ابن لابلونشوت يقف قليلا..طفل بعمر السابعة او الثامنة سنوات.. شاحب الوجه قليلا.. نظيف الملبس.. اقترب منه زملاؤه يهمسون و ينظرون إليه بعين الاستفزاز.. تحولقوا عليه كالخاتم.. وسطهم سيمون.. تقدم طفل كبير بمحفظه أكبر منه وحاجبين معقوفين و هو نفسه صاحب الوشوشات و النميمة..
-<< ما هو اسمك؟
-سيمون>> (قال الطفل)
-<< سيمون ماذا؟
(رد الطفل) -سيمون هو سيمون>>
-هه.. لابد من اسم ثان.. سيمون وحده ليس اسما>>
صرخ ابن لابلونشوت: << لا.. أدعى سيمون>>
بدأت الشقاوة و الضحك يقفزان من عيون الأطفال << نعم .. نعم.. ليس لديه أب>>
صمت يطبق على المشهد: أنه لشيء عجيب.. غير ممكن.. مستحيل.. غريب.. خارج الطبيعة.. من غير هذا العالم.. طفل بلا أب؟.. نفس ما سمعوه من أمهاتهم عن "لابلونشوت".. امرأة غابت عن القرية لتعود إليها و معها طفل.. (سيمون) يتشبث بالحائط مجهدا من نظراتهم..
لن يعود إلى البيت, قبل أن يجد ما يقوله لشرح الأمر لزملائه.. << بلى.. لدي أب>>
الأطفال يلاحقونه.. يصرخون.. <<بلا أب.. بلا أب..>>.. ينظر لأحدهم و يقول:
-<< أنت أيضا بلا أب
-بلى عندي واحد>>
- أين هو؟
- لقد مات.. انه في المقبرة>> قائلا الطفل اليتيم بافتخار.
<< ليس لديه أب.. بلى أب.. بلى أب>>

ارتمى سيمون على أحدهم و أمسكه من شعره وسدد له ما استطاع من اللكمات.. بدأ الشجار.. الأطفال يجتمعون على سيمون ويعنفونه و يطرحونه أرضا.. يصرخون:
<< بلا أب.. بلا أب.. بلا أب..>>..<< الآن اذهب وقلها لأبيك>>
يقف من على الأرض بعدما انفضوا من حوله.. ينظف ملابسه.. تبزغ في دماغه فكرة.. ""أنا بلا أب.. أنا أيضا أحتاج لأب بقربي"".. فغالبه الدموع.. الأطفال سعداء.. ينظرون لدموعه -وهي تنهمر- باستهزاء..
يجمع الحصى عن الأرض و يضربهم بها.. فيهربون.. مسح دموعه بيديه المتسختين واتجه هاربا نحو الحقل المجاور.. شيء في رأسه يذكره بما حدث في النهر..

يتذكر أنه قبل أيام غرق رجل في النهر المجاور للحقل.. انتحر.. لأنه لا يملك مالا.. لم يعد لديه ما يسكت به جوعه.. و جوع أسرته.. كان سيمون هناك بينما قام رجال القرية بإخراج الجثة.. سمعهم يقولون: ""لقد مات فارتاح مند الآن"".. أنا أيضا أريد الانتحار.. أريد أن أرتاح منهم... حينما يرمونني بالكلام.. أنا بدون أب.. مثله تماما.. هو كان بدون مال فانتحر..

على مشارف النهر.. سماء عارية.. شمس تدفئ المكان وتنعكس أشعتها على النهر فيلمع كالمرآة.. ينظر لماء النهر يجري.. و بعض السمك تنط في رشاقة و زهو من ماء إلى ماء.. مازالت الجملة تتردد في رأسه.. أريد أن أغرق.. أن انتحر فارتاح..
منظر النهر و الفراشات.. يُِدخل شيء من الغبطة إلى نفس الطفل.. ينظر إلى العشب المخضر.. وتستبده رغبة التمدد عليه.. فيلاحق الزهور.. يعدَُ تشكيلاتها وألوانها.. يتعب قليلا.. فيستلقي على العشب الدافئ.. يُحلق في الفضاء.. يجعل زملاءه والناس شخوص قصة هو بطلها في مخيلته.. ينتقم منهم.. و هم يطلبون الصفح فلا يجدونه.. يتوج نفسه أميرا على البهاء.. فيضحك.. و هو ينظر لعصفور ينط من شجرة إلى شجرة.. نزق هذا العصفور.. ضحكاته تعلوا و تعلوا و تعلوا.. و يلاحق العصفور في حب و زهو.. يسقط على ركبتيه و يتذكر ألعاب الجندية الخاصة به.. يتذكر غرفته.. آه.. إني جائع فيشتاق لأمه و إلى المنزل..لكن.. <<يا رب أريد أبا>>

يد كبيرة تُربت على كتفيه.. ينظر إلى الخلف.. أشعة الشمس تُخفي وجه الرجل.. ضخم البنية.. و الصوت : << ماذا تفعل هنا؟ لا تقلق يا بني>>.. رجل ذو لحية و شعر أسودين وسيم الملمح نظيف الملبس..ضخم..
<<لقد ضربوني.. لأنني.. لأني.. ليس لدي أب>>
<<كيف ذلك؟ ولكن.. الكل لديهم آباء
(بألم و ارتباك)- << أنا.. أنا.. ليس لدي أب>>
<< أنت غريب عن القرية: آه.. أنت ابن المرأة التي حلت حديثا عن القرية.. لابلونشوت>>
""انها امرأة جميلة.. غابت عن القرية أكثر من خمسة عشر سنة ''
<<هيا.. هيا.. هدأ من روعك عزيزي.. لنذهب إلى أمك و سنجد لك أبا>>
ممسكا بيد الطفل.. ابتسم الرجل.. فرحا.. فأم الطفل أجمل نساء القرية.. وربما العالم.. يعرفها قبل أن تهاجر.. أفكار النشوة تتسلل إليه في أمل.. قد تتذكرني.. ربما..وقد.."

يصلان إلى المنزل.. الأبيض.. الجميل والمتواضع..<<هذا منزلي>>..<<ماما.. ماما>>.. تظهر امرأة فتظهر ابتسامة الرجل و فرحه.. سرعان ما تختفي هذه الابتسامة تدريجيا عندما تتراجع لابلونشوت و تطل من شق الباب.. لكنه لمح وجهها الجميل ولو لبرهة.. المرأة تتحصن خلف الباب مظهرة وجهها
<<ها هو ابنك سيدتي.. لقد وجدته ضائعا قرب النهر>>
لكن.. قفز سيمون فوق صدر أمه قائلا:
<<أمي.. أمي أردت أن أغرق في النهر.. لأن الأطفال نعتوني و قالوا..لقد غلبوني.. طُرحت أرضا يا أمي لأنني.. قال ذاك الكبير أنني بلا أب>>
ضمته إلى صدرها.. و قبلته في عنف.. و الدموع تنهمر من عينيها.. الرجل يدير رأسه عائدا إلى أشغاله.. يد صغيرة تركد إليه و تستوقفه..<<هل تريد أن تكون أبي؟>>
صمت غريب.. لابلونشوت تضع يديها فوق قلبها.. تتمسك بالحائط خوفا من أن تقع..
<<إن لم توافق.. سأعود لألقي نفسي في النهر>>
-طبعا أريد>>
-<<ما اسمك اذن؟ أريد معرفة اسمك>>
- اسمي (فيليب)>> قال الرجل
فيليب... فيليب.. ردد الطفل كأنه يحفظ درسا و يخشى نسيانه: <<اذن "فيليب" أنت أبي>>

في المدرسة.. أمام الباب. (سيمون) واقف.. رأسه إلى السماء ينتظر الأطفال الأشقياء.. أطفال الأمس.. ها هم يظهرون وهم يتضاحكون برؤيته.. استقبلهم بجملة كالقنبلة:
<<اسمه فيليب.. أبي>>
أصوات تتعالى.. الأطفال ينظرون إليه بصدمة.. فيليب ماذا؟.. فيليب من؟ من هذا فيليب؟ من أين جئت به؟.. لم يخف سيمون كالأمس..<<يا لكم من أغبياء أنا (سيمون فيليب)..>> أنْهى الحصة الدراسية و تخطاهم في نشوة و انتصار..

ثلاث أشهر مضت.. و سيمون منتشي بصفته الجديدة (فيليب).. هذا الأخير بدوره يمر كل يوم بقرب منزل لابلونشوت لعله يظفر بابتسامة أو حتى نظرة خاطفة.. وقليلا ما يسرق تحية.. حينما تفتح النافدة لدخول شمس الصباح.. تحية عابرة و مقتضبة بأثر كبير على نفسية فيليب.. (لابلونشوت) امرأة غير عادية.. إنها تزداد جمالا يوما على آخر.. و هي كثيرة الخجل.. لا تخالط الناس.. و لا تشارك النسوة في نمنماتهن.. لكنها تسمح ل(سيمون ) أن يتنزه برفقة فيليب يوم الأحد و يصطحبه للكنيسة

عطلة الربيع انتهت.. اليوم الأول بعد العودة إلى المدرسة.. نفسه ذاك الولد المعقوف الحاجبين.. ينشر بين زملائه أن فيليب ليس أب سيمون.. تعاقبه:
<< لقد كذبت علينا ليس لديك أب اسمه (فيليب)
-لماذا تقول هذا؟.>>رد سيمون
-<<لأنه لو كان لديك أب لكان زوجا لأمك>>
لم يجد ما يقوله سيمون أمام هذا الكلام الغبي و المنطقي.. << على كل حال هو أبي ولو لم يكن أبا كما ينبغي>>
تركهم سيمون و اتجه نحو الورشة التي يشتغل فيها فيليب حانيا رأسه..
ورشة فيليب تقع وسط الغابة الصغيرة.. تملؤها أصوات المطارق.. وضوء الأحمر الساطع من الفرن.. يصل الطفل و يدخل وسط هذا الضجيج.. يجر فيليب وسط زملائه :
-<<قال لي الولد في المدرسة.. أنك لست أبي كما ينبغي>>
-لماذا تقول هذا؟
(ببراءة)- لأنك لست زوج أمي>>
(فيليب) واقف في مكانه ممسكا المطرقة بيديه الضخمتين.. في دهشة.. يرفع رأسه..ينظر لأصدقائه..الذين تمالكهم العجب من كلام الطفل.. غير أنهم لم يضحكوا.. ينطق أحدهم قائلا:
<<إنها امرأة جميلة تبدو جادة رغم حزنها وآلامها.. ستكون زوجة كريمة لرجل مثلك>>
-<<نعم هذا صحيح>> تهامس آخر
<< ليس ذنبها أن تم خيانتها.. أليس كذالك؟.. لن تجد امرأة تستحق أن تطلب يدها ك(لابلونشوت)>>
لوهلة بدا أن كل أصدقاء الورشة اتفقوا على رأي واحد و قلما فعلوا..
<<ماذا فعل ليعاني ما يعانيه هذا الطفل.. و ما ذنب المسكينة لتربي ابنها لوحدها دون أن يحميها أحد.. حتى أنها لا تستطيع أن تذهب إلى الكنيسة لوحدها.. لولا رحمة الرب ما عاشت..>>
صوت الضجيج يخفت مع توقف العمال عن العمل و الكلام.. فيليب يخرج برفقة الصغير: <<اذهب وقل لأمك أنني سآتي هذه الليلة لأكلمها>>
يعود للعمل.. أصوات المطارق تتعالى فيليب يرجع و كأنه في حلم.. إنه يوم عيد.. يركض و يقفز.. يصادق الريح.. ويقول لها افرحي.. ينظر إلى السماء و ينظر إلى قامته..


السماء صافية.. البدر مكتمل بوضوح.. يطرق فيليب باب منزل (لابلونشوت).. في أناقة.. ببذلته الزرقاء والقميص الأبيض.. يُفتح الباب.. يبتسم.. تقف لابلونشوت عند العتبة: <<ليس جيدا أن تأتيني في هذا الوقت المتأخر سيدي>>
يقف مصدوما... لا يستطيع الإجابة..
<<ما هذا؟.. هل تريد أن يتحدث الناس فينا؟ إنني لا أستحمل كلام الآخرين>>
فيليب يتراجع خطوة إلى الخلف و يتسمر في مكانه.. فجأة.. ينتبه أكثر.. و يستجمع ريقه:
<<هل تريدين أن تكوني زوجة لي>>
صمت ... صمت..


(سيمون) الذي كان نائما في غرفته.. و الذي نسي تعبا أن يخبر والدته شيئا.. وجد نفسه بين يدين ضخمتين وصوت أمه تهمس في أذنيه.. قبلة..
<<ستقول لهم.. لأصدقائك..أن أباك هو (فيليب رومي) الحداد..وسيعاقب كل من يؤذيك>>


ودمتم بحفظ الرحمن..

intesar
02-11-2012, 01:35 PM
انتهيت من بيكاسو وستار باكس

أنتهي من تفريغه وأضعه أمامكم..
وقريبا أنتهي من بين اليأس والأمل وأفرغه وأنزله..

كتابين مختلفين.. يتنافسان في روعتهم..

ودمتم بحفظ الرحمن..