المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليلات... لمختارات من الادب العالمي...



الصفحات : 1 [2] 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15

شاهة
17-03-2010, 07:26 PM
وهناك رواية أخرى باسم زوربا البرازيلي للروائي البرازيلي جورج امادو ولكنه يختلف عن زوربا اليوناني من حيث كونه معنياً بقضية محددة ورغم أنه محب للحياة والنساء مثل اليوناني إلا أنه ليس مثله يعيش كما توجهه غرائزه ويغامر بحياته حيث يدافع عن الشعب البرازيلي وثقافته أمام الهجمة الأوروبية .
قراءة ممتعة للجميع وعذراً مرة أخرى على التأخير في الرد .

فرحة ايامي
18-03-2010, 03:16 PM
وهذه بعض من المقاطع النصية المأخوذة من الكتاب وهو يتحدث فيها عن المرأة .
المرأة
آه... ذلك الكائن المليء بالجراح، كجسد زوربا... لذلك عَشِقَ المرأة. لأنه رجل خَبِرَ هذه الحياة، بحروبها وحبِّها، بمجونها وفسقها. فعلى جسمه النحيل الأسمر جروحٌ
وآثار رصاص وسيوف. لكن جروحه داواها الزمن، فالتأمت. ولكنْ، "في النساء جرح لا يلتئم بالمرة. كلُّ الجروح تشفى، إلا هذا الجرح فهو يبقى مفتوحًا."

روى لي زوربا قصة جدته العجوز المتصابية: "وهي في الثمانين من عمرها كانت تدلك شفتيها بورق الجوز. ذات مرة وبَّختني لأنني كنت أجري خلف الفتيات. يومها انفجرتُ في وجهها، وقلت لها: "أنت لست إلا جيفة نتنة!" وفي ذلك اليوم عرفت ما هي المرأة. رفعتْ ذراعيها النحيلتين نحو السماء وصاحت: "عليك اللعنة من أعماق قلبي!" ومنذ ذلك اليوم بدأت صحتها تتدهور. وعندما كانت تحتضر شاهدتني فشهقت، وحاولت أن تمسكني بأصابعها وقالت: "لقد كنتَ من أنهى حياتي... فليلعنك الله، يا ألكسيس، ويجعلك تعاني كلَّ ما عانيته أنا!"

"آه، إن لعنة العجوز أصابت هدفها. ومنذ ذلك الزمان وأنا أفكر بالشيخوخة. أفكر بجدتي العجوز وورق الجوز. أدركت أن مغامراتي تقوِّي صحتي. أشعر كما لو أنه ستنبت لي أسنان جديدة. كل صباح أنظر إلى نفسي في المرأة، فأتعجب لأن شعري لا يزال أبيض ولم ينقلب أسود فاحمًا...".

آه، كم هو شاق طريق الروحانيين! إنهم يسعون بدأب لتحويل الروح إلى مادة. ينعتقون من هذا العالم، ويجاهدون إلى العالم الآخر الموجود بين يديهم. فهم لا يعرفون أنهم وصلوا إلى غايتهم، إلا عندما يدركون ذلك. و"يدركون" يعني أنهم يلمسون ويشمون ويرون ويحسون...

لماذا كلُّ هذا الشقاء، والعالم الزوربي بجنَّته حاضر على هذه الأرض؟!

إذا كانت حياتنا كلُّها معركة عظيمة لتحويل المادة إلى روح، لماذا يشقى أولئك بتحويل الروح إلى مادة؟! أظن أن عملهم يخالف منطق هذه الحياة برمَّته.

وزوربا أيضًا يسعى جاهدًا لتحويل المادة إلى روح عبر لحظة الشبق.

لماذا كلُّ هذا التناقض؟ ربما لأننا مازلنا "عند البداية فقط. فنحن لم نأكل، أو نشرب، أو نحب، بما فيه الكفاية. إذن فنحن لم نعشْ بعد. ففي داخلنا قوى قاتلة تدفع إلى القتل والهدم والحقد والضغينة".

آه... لم يعد عقلي يحتمل كلَّ هذه التناقضات!

لا بدَّ أن ألج عالم زوربا.

زوربا يقول لي: "اسمع ما أقوله، انهج نفس أسلوبي." "لماذا لا تعيش هذا العالم بدل أن تفكر فيه؟! يجب أن لا تصدق كلَّ ما تقوله الكتبُ لك، بل يجب أن تصدقني أنا." فأنا "خَبِرْتُ جميع أسرار هذا العالم، وليس لديَّ الوقت لأكتب عنه... مرة النساء، ومرة الحرب، وأخرى الخمر والموسيقى. ومن عنده الوقت لا يختبر هذه الألغاز.

"إنني سندباد بحري. هو الكتاب الوحيد الذي قرأته في حياتي، ليس لأني شاهدت العالم بأجمعه، لا، بل لأني سرقت، وقتلت، وكذبت، وضاجعت مجموعة كبيرة من النساء، وخرقت حرمات جميع الوصايا العشر... كم أتمنى لو كان هناك أكثر من عشر وصايا لأخرقها جميعًا! ولو أن الله كان حقيقيًّا لقمتُ بذلك دون خوف. فهل تظن أن الله سيتنازل ويحاسب دودة أرض مثلي؟ لا أظن ذلك! خاطبت نفسي: "يجب أن أحرِّر نفسي من هذه الألغاز. يا لتعاسة من لا يستطيع أن يتحرر من بوذا، الآلهة، الوطن، الأفكار... الدرب الوحيد نحو الخلاص هو الثورة"، ثورة الإنسان الفاشلة لقهر الضرورة، ولإخضاع القوانين، قوانين الروح الداخلية، لجعل كلِّ ما هو كائن يختفي، لنخلق دنيا جديدة أفضل، تكون حسب القوانين الداخلية، قوانين الطبيعة المتوحشة.

أدرك تمامًا بأني "لم آتِ إلى هذا العالم لأعيش كحصان أو كثور. الحيوانات فقط تعيش لتأكل. أنا أخلق العمل لنفسي ليلاً نهارًا. لذلك فأنا أغامر بخبز يومي من أجل فكرة أعيشها. حياة الإنسان مليئة بالمرتفعات وبالوديان. وما يجعلني ذا قيمة أنني رميت العنان منذ مدة طويلة، لأن الصدمات لا ترعبني. في كلِّ مكان لي ذكرى. أفعل ما أريد، ولا يهمني إن متُّ. نعم، لقد تحررت من كلِّ القيود... تحررت لأصبح إنسانًا من جديد.

"تحررت من الوطن، ومن الراهب، ومن المال. فأنا أغربل نفسي كلما تقدمت بي السن. يجب أن تصدقني أنا. فما دامت هناك أوطان سيبقى الإنسان حيوانًا."

- لنبدأ يا زوربا! فقد تغيَّر مجرى حياتي... علِّمني أبجديتك!

- إذًا ارقص... هيا... ارقص، ولتذهب الدواة والأقلام إلى الجحيم، ولتلحق بها الأملاك والأشغال... الآن أصبحت تعرف لغتي. لو استطاع الإنسان أن يرقص أفكاره لتفاهم كلُّ البشر.

صرخت، وأنا أنعتق نحو الداخل بحثًا عن النيرفانا الزوربية: وحدك موجودة أيتها الأرض. فأنا لست إلا طفلك الأخير. أنت فقط، أيتها الأرض، تنجبين أطفالك لتلتهميهم.

- هيا... ارقص... ابعد عنك "الأسئلة الخالدة التي لا تنفع". تلك الأسئلة الغبية، لما... لماذا؟ لأن العقل لم يخترعها إلا "لتسمِّم القلب"!

فلتعلم أن النهار فقط هو للعمل. النهار رجل، أما الليل فللحفلات! الليل امرأة. يجب أن تعرف هذا جيدًا وأن تميِّز بينهما: "لا تجهد نفسك في البحث عن السعادة. فالإنسان غالبًا ما يبحث عن سعادته في مكان أعلى منه، وآخرون يبحثون عنها في مكان تحتهم. لكن السعادة تكون دائمًا في حجمهم. فلكلِّ إنسان سعادته التي تساويه."

- هيا... ارقص... ارقص...

هناك شيطان في داخلي يصرخ، وأنا أفعل ما يأمرني به...

- ارقص... أرقص... اقرأ ما أرقصه لك... علِّم شيطانك أن يدعوك للرقص دائمًا...

عجيب هو زوربا وعالمه الذي نقلني إليه!

- هل من المعقول أن يتكلَّم أحد بواسطة الرقص؟

- أقسم بأنها الطريقة الوحيدة التي تتفاهم بواسطتها الآلهة والشياطين.

سأستعين بأرسطو ومنطقه. يقولون إن الحياة مدرسة، وزوربا خَبِرَ هذه المدرسة. أتكون الحياة زوربا؟!

لقد استخلص زوربا فلسفته من جدِّه. فبعد أن خبا نظرُ جده، كان يستوقف الشابات المتوجِّهات إلى العين ويقول لإحداهن: "تقدمي... تقدمي لألمسك بيدي." ويلمس وجهها بهدوء وحرقة، فتنهمر الدموع من عينيه. سأله زوربا: "لماذا تبكي يا جدي؟" فتنهد وقال: "ألا تظن معي بأن هناك ما يدعو حتى إلى العويل يا ولدي؟! فأنا على شفير الهاوية، تاركًا ورائي كلَّ هذا العدد من الشابات الجميلات!"

آه، يا جدي المسكين! نعم، فأنا أدرك الآن ما عنيته. وأنا غالبًا ما أحدث نفسي قائلاً: "يا للتعاسة! لو أن كلَّ النساء والفتيات الجميلات يهلكن في نفس اللحظة التي أغيب فيها عن هذه الدنيا! لكن العاهرات سيعشن، ويتمتعن، ويعانقهنَّ الرجال، ويلثمون شفاههن. وأما زوربا فيكون قد وورِيَ الثرى، ووُطِئَ بالأحذية.

نعم، أنا لا أؤمن بأيِّ شيء، ولا بأيِّ شخص. لا أؤمن إلا بزوربا، ليس لأن زوربا أحسن من غيره – كلا، فهو بهيمة كغيره – ولكن لأن زوربا هو الوحيد الذي يقع تحت سلطاني، وهو الوحيد الذي أعرفه. أما الباقون فكلُّهم أشباح! عندما أموت سوف يموت كلُّ شيء معي. كلُّ العالم الزوربي سوف يغوص إلى الأعماق.

عجيب هذا الإنسان! لقد علَّمتْه النساء فلسفته، ومن السرير استطاع أن يلج خبايا هذه الحياة، أن يدرك الروح، ويعرف الله، ويكتشف سرَّ الموت، ويعرف...

- نعم، صرخ زوربا، هذا لا يهم، لأني الآن موجود...

وبدأ يرقص... هكذا هو زوربا، ذلك المجرِّب.

وهكذا كان يرقص اوناسيس .. أسعدتني عودتك.. افتقدنا اختزالك الجميل .. من طول الغيبات جاب الغنايم . وانت جبتيها.

genesis
20-03-2010, 09:57 AM
"للعيش في العالم ، من دون أن تدرك معنى الحياة هو مثل التجول في مكتبة كبيرة دون لمس الكتب"
روبرت لانغدون

روبرت لانغدون...عالم رموز وبروفيسور في جامعة هارفرد. وهو الشخصية المحورية في روايات الكاتب الامريكي دان براون مؤلف الرواية الاكثر مبيعاً "شفرة دا فينشي" وكذلك رواية "الرمز المفقود"

http://www.mijobooks.com/_/rsrc/1260293165852/danmain/danx.jpg
غلاف الطبعة الأولى من الكتاب بنسخته الانجليزية ، إحتوى على عدد من الرموز التي من ضروري فهمها لإرتباطها بأحداث الرواية
http://dailygrail.com/images/solomon/deagle.jpg
الرقم ٣٣ في وسط المثلث يأتي من حقيقة وجود ٣٣ مستوى في الطقوس الاسكتلندية( واحدة من الطقوس المستخدمة من قبل الماسونيين الاحرار). الختم يظهر فيه النسر ذو الرأسين ويعتبر رمز من رموز الماسونية. إستخدم للمرة الأولى في عام ١٧٥٨ من قبل هيئة تطلق على نفسها اسم مجلس الأباطرة من الشرق والغرب ، وقد تم تأسيسها في باريس.
كذلك نجد ثقب مفتاح داخله نصب واشنطن (المسلة)
http://dailygrail.com/images/solomon/WM.jpg

دان براون هذة المرة يغوص في عالم نظريات المؤامرة من خلال معالم العاصمة الامريكية والرموز الايقونية للماسونية لحل إسطورة قديمة وكذلك لإنقاذ معلمه و صديقه "بيتر سليمان" المحجوز كرهينة من قبل "ملاك" الشخص المعتوه الذي يريد من لانغدون فك الرموز لإرتباطها حسب نظريات المؤامرة بقيام الساعة والمسيح الدجال!

الرموز الموجودة بالدولار الامريكي...الهرم الاكبر...العين التي ترعى الجميع...تكاد تحوم كل محاولات فك تلك الرموز في السنوات السابقة بالتركيز حول نظريات المؤامرة عن الماسونيين

الماسونية تكتسيها الكثير من السرية ولذلك هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة ونظريات المؤامرة حولها.

براون من خلال روايته ، يوضح للقارىء ما هية الماسونية ومفاهيمها من خلال رحلة البحث عن الرمز المفقود في أقل من ١٢ ساعة في أرجاء واشنطن العاصمة

أدخلنا براون في عوالم روحانية غريبة في روايته مثل البا جافاد جيتا في الهندوسية و الكابالا في اليهودية وكذلك تعرض لعلم جديد في الروحانية يدعى الNoetic Science

حتى أكون مُنصف، "الرمز المفقود" ليس بمستوى أعمال دان براون السابقة "شفرة دا فنشي" أو "شياطين وملائكة". ولكنه ليس بالكتاب السيء وإن كان يفتقد عنصر الدهشة أو الابهار .

قد يكون السبب أني لست من هواة نظريات المؤامرة التي تحوم حول الماسونية. فلطالما إعتبرتها رابطة أخوية لوضع أسس قيام دولة عظيمة مستمدة من عوامل نجاح حضارات قديمة سابقة كالفرعونية، الرومانية والاغريقية.

ملخص الرواية يظهر في فصوله الثلاث الاخيرة الا وهي أن الله ( عز وجل ) يريد إستمرار التنمية الفكرية والروحية للإنسان. وهذا ما جاء في هذا الاقتباس من الرواية

"He thought about science, about faith, about man. he thought about how every culture, in every country, in every time, had always shared one thing. We all had the Creator. We used different names, and different prayers, but God was the symbol we all shared...."

"فكر في العلم ، الايمان ، الانسان...
فكر كيف أن كل حضارة ، في كل بلد، في كل زمن يجمعها شيء واحد...
جميعنا نؤمن بالخالق...
إستخدمنا أسماء مختلفة...صلوات مختلفة وكان الله الرمز المشترك لنا جميعاً"

شاهة
20-03-2010, 06:18 PM
حتى أكون مُنصف، "الرمز المفقود" ليس بمستوى أعمال دان براون السابقة "شفرة دا فنشي" أو "شياطين وملائكة". ولكنه ليس بالكتاب السيء وإن كان يفتقد عنصر الدهشة أو الابهار .

شكراً جينيسس على هذا العرض للرواية وقد كنت مترددة جداً لإقتنائها رغم أنها كانت

النسخة الوحيدة في مكتبة جرير ، ظللت أقلب صفحاتها وأقرأ ولكنني لم أجد فيها ما شدني

إليها فتركتها ولا أخفيك سراً بأنني شعرت بالأسف عندما خرجت ولم تكن معي ،لكنك الآن

بهذا العرض البسيط أقنعتني بصدق حدسي عن الرواية وبأنها ليست في مستوى شفرة

دافنشي .

شكراً مرة أخرى .

عابر سبيل
21-03-2010, 10:41 AM
"

الماسونية تكتسيها الكثير من السرية ولذلك هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة ونظريات المؤامرة حولها.






شاكر لك..بكل ما تستحقه يا genesis
عودتك المجددة!

و شي حلو..ان الانسان ..يقوم بتقييم
و مقارنة...لما قرأه...ولو كانت نظره شخصية
لكنها..تفيد المتابعين....و ربما
تكفي بعضهم عن صرف الوقت في قراءة..
ربما لا يخرجون منها بالشيء الكثير
او لا يجدون ما يبحثون عنه!

عموما..مسألة الماسونية...
شكلها..متأصلة و معششة في كثير
من البلدان الاوروبية قبل الامريكية...
او يمكن..بالتحديد..البلدان القوية!

يعني..انا استغربت..من "كتاب الحرب و السلام"
اللي تناقشنا فيه مع الاخت/ شاهه سابقا..
انه..تطرق..رغم انه يتكلم عن ذيك الفترة..
قبل امريكا و بزوغها..
ايام نابليون!!

تكلم..عن الماسونية في ثنايا متابعته
للتطور الاجتماعي/النفسي/الشخصي
لاحدى ابرز شخصيات (الحرب و السلام)..
اللي هو (بيار...الوريث الاغنى!!)

و قد كانت له لفتات دقيقة جدا وعجيبة في آليات تمكن
الماسونيين من جذب الاعضاء لهم..و هو انكسارهم
او تحطمهم او الخيبة الاجتماعية
او ربمى الطموح او الطمع الشخصي لبعص الناس!

حقيقة..هالامر..
و تكراره...في اكثر من رواية
يخلي الواحد..يقف عنده..
بعين و عقل المقارنة و التحليل
و التدقيق!

و لا تكون هي مسألة تمر كمرور ..
عابرالسبيل!!

شكلي...انا..تشجعت لقراءة كتابك!
فاتمنى..ان ما حد يسبقني
لاقتناء النسخة الاخيرة
من جرير..اللي تركتها لنا هناك/شاهه!

شاكر لك...

Arab!an
23-03-2010, 08:25 PM
الحرافيش ..

ملحمة اقرب الى الشعر .. رواية الاجيال

عاشور اسم لمؤسس العائلة موضوع الرواية .. تلك العائلة التي امتدت في الرواية الى اكثر من مئة سنة ..

عاشور الذي اراد له نجيب محفوظ ان يكون مجهول الابوين .. اصبح في حياته ما يشبه الملاك الذي فرض وجوده بالقوة والعدل .. ثم اختفى وبقيت اسطورة عاشور الناجي .. (اطلق عليه لقب الناجي نسبة الى نجاته هو وعائلته من وباء ألم بالبلد إثر تلقيه حلم يقوده الى الهرب والاعتصام بالجبل)

ثم تتالت القصص عن ابنه شمس الدين ثم ابنه سليمان ثم سماحه ابن سليمان ثم ابناءه وابناء ابناءه مرورا بجلال الناجي المجنون بالعظمه الى ان يصل في آخر الرواية الى عاشور الثاني سليل مجد عاشور الاول .. والذي اعاد امجاده وعدله .. ولكن هذه المرة ليس بقوته فقط .. ولكن بقوة الحرافيش (الفقراء) ايضا .. فقد جمع قوتهم لأول مرة ضد الظلم والبلطجة

الفتوة التي ما ان يتقلدها أحدهم حتى يستبد به الظلم ويقلبها بلطجه.. وقد تناولها واحد من ال ناجي في كل مرة ولم يستطع الكثير منهم الثبات على ثوابت المؤسس .. الا الاخير

تناولت الرواية كثير من اشكال الانحراف والشهوة وحب المال والضياع والصراع النفسي بشكل فريد ..

فالقارئ للرواية يرى بأن نجيب محفوظ يحمل بيده ضوءا يلقيه في كل مرة على البطل ..تاركا للآخرين الموت بطرق مفاجأة على هامش الضوء .. (يوم الله نوى زوالهم)

جميلة .. الى آخر صفحه رغم تكرار الاجيال (13 جيلا) .. قد كان يكفي نصف هذا العدد من وجهة نظري .. واختصار الكثير من الصفحات (600 صفحه)

ودعوني اتابع مسلسل الحرافيش على اليوتيوب .. فلمشاهده العمل الفني بعد قراءة الرواية لذة أخرى =)

بويوسف
23-03-2010, 08:33 PM
ماشالله قديم انت يا اريبيان .. :) رواية جميلة ومتميزة جدا اعتقد مثلها نور الشريف ؟

Arab!an
23-03-2010, 08:51 PM
ماشالله قديم انت يا اريبيان .. :) رواية جميلة ومتميزة جدا اعتقد مثلها نور الشريف ؟


قديمك نديمك =)

صحيح مثلها نور الشريف (الحكاية الاولى) .. وزين اني ماشفت المسلسل قبل لا اقرا الرواية

اعتقد بعد في افلام او مسلسلات ثانيه تناولت الرواية ..


اشكر حضورك يا بو يوسف

عابر سبيل
24-03-2010, 11:26 AM
الحرافيش ..

ملحمة اقرب الى الشعر .. رواية الاجيال

جميلة .. الى آخر صفحه رغم تكرار الاجيال (13 جيلا) .. قد كان يكفي نصف هذا العدد من وجهة نظري .. واختصار الكثير من الصفحات (600 صفحه)

=)


ارابيان...
اقول لك..موب م قراءة للرواية..
بس تعليقا على تكرار الاحداث
مع تكرار عدد الاجيال...

فيه ناس..ممكن اتقول هذا من باب
(التكرار...ايعلم>>>>>>الشطار)

بس..لو ما تأملت و دققت...
و انا كنت مثلك..في كثير مما اقرؤه..اتعجب
من تعمد المؤلف من اعادة شيء كان بالامكان
عدم تكراره و الاكتفاء بما قبله..
خاصة..في مسائل تتكلم عن اجيال..
ونمو الانسان و نضجه
و تفاعله مع
تغير الاحول و الظروف
التي تجري حوله..

فيمكن..المؤلف..حاب يوضح للقارئ
انه..و برغم كل التغيرات و التطورات
و و وو..

تجد..في الغالب..ان الانسان..هو اياه..
تتكرر ..مع الناس اللاحقين..
نفس الامور و المشاعر و التفكير و الاساليب
التي جرت مع اسلافهم (اقرباء ام لا)

و مهما اختلفت الظواهر لهم..
اسماء او اشكال..او بلدان..او حتى
ازمان..

فلما يتعرضون..
غالبا لمواجهة ظروف و احداث مشابهة!
تجدهم..و كانهم (كوبي بيست)
لمن دقق عميقا في الامر.

هذا..ان صح تفسيري له..
يجعلني ادعوك و اي غير متخصص..
للغوص اكثر..و التعرف على ما يُعرف
بعلم الاجتماع!

و لا تضيع وقت..لو ما تشجعت لهالامر..
روح الى مؤسسه...سيكفيك عن كل من لحقه!
و لا حد قادر يوصل مواصيله اصلا!

*********
شكرا على ملخصك الحرفوشي ..
اوه..ما صدقنا خلصنا من عزراييل..
جيتنا بحراشف التماسيح ..مدري حراشيف بشرية..

وين بتاخذنا معاك في النهاية!

شاهة
24-03-2010, 08:20 PM
حرافيش نجيب محفوظ تأخذ نفس المنحنى الذي تتخذه رواية مائة عام من العزلة للأديب الكولومبيى غابرييل

جارسيا ماركيز والذي سبق محفوظ في الحصول على جائزة نوبل عام 1982م بينما محفوظ حصل عليها سنة

1988م .

الحرافيش تتحدث عن سلالة عاشور الناجي على مدى عصور متتالية بينما ماركيز يروي سيرة عائلة على مدى

ستة أجيال ، كل من الروايتين لها طابعها المميز حسب البيئة التي ينتمي إليها المؤلف فحرافيش نجيب تحمل

الملامح العربية وماركيز تحمل روايته الملامح الأمريكية اللاتينية .

وبما انك اخي آربيان قرأت الحرافيش فما رأيك أن تقرأ لساحر الأدب اللاتيني ماركيز كما يلقب ؟

Arab!an
24-03-2010, 11:18 PM
الراي رايج لكن والله يا شاهة الرواية طويلة ما اقدر اقراها كاملة مرتين ..=) يكفي التوقف المتكرر والتردد اثناء القراءه كما اني لم احبها كما اريد

وشكرا لذوقج .. واحترم ذوق كل محبي ماركيز رمز كولمبيا الثالث بعد المخدرات وفالديراما =)

وفي انتظار تحليلج للرواية وحاضرين للمناقشه فيها.. كذلك ودي اقرا الحب وشياطين اخرى .. ربما هي افضل

الفرق بينه وبين نجيب محفوظ هو الوصف .. احب الكتاب اللي يغرقون في وصف الاشياء والاماكن والملابس والروائح والذكريات .. والفرق هنا لصالح ماركيز

طبعا الترجمة تلعب دور كالعادة

وودي اسأل .. وش الكتب اللي قريتيها ؟

سهوم المنايا
25-03-2010, 12:45 AM
اخوي عابر السبيل

موضوعك اشوفه من زمان بس ماحبيت ادخله لاني حسيت انه يتكلم عن قصص وروايات


وانا ماعمري قريت رواية او قصة

بس اول مرة اقرا رواية في حياتي هي اللي كتبتها في اول موضوعك عن انطونيو وبصراحة رواية حلوووه وممتعه

سؤالي الان
مامدى استفادتك من الروايات وهل قراءة الرواية لها فوائد؟

السؤال الثاني من صاحب الرواية اللي قريتها انا في اول موضوعك؟(عجبتني)

عابر سبيل
25-03-2010, 11:25 AM
اخوي عابر السبيل

موضوعك اشوفه من زمان بس ماحبيت ادخله لاني حسيت انه يتكلم عن قصص وروايات


وانا ماعمري قريت رواية او قصة

بس اول مرة اقرا رواية في حياتي هي اللي كتبتها في اول موضوعك عن انطونيو

>>>>>>وبصراحة رواية حلوووه وممتعه<<<<<<<<

سؤالي الان
1)مامدى استفادتك من الروايات وهل قراءة الرواية لها فوائد؟

2)السؤال الثاني من صاحب الرواية اللي قريتها انا في اول موضوعك؟(عجبتني)


الجواب ع السؤال الاول..
هو في محتوى كلامك اللي حطيت حوالينه اطار اعلاه!

اما من الناحية الشخصية ..لو يهمك رأيي الشخصي..
ما يستفيدةه المرءمن قراءة (رواية)

فهي..تعتمد على اهداف المرء نفسه من وراء هذه القراءة!
ممكن..تصريف وقت..
و ممكن..تعزيز قدرات كتابية..
و ممكن..بحث عن مهارات بلاغية للتعبير او الكتابة..
و ممكن..تنمية قدرات التخيل..
و ممكن..متطلبات دراسية..او اجتماعية..
او مهنية..او تنمية مهارات حوارية!!

و ممكن..فهم..معاني او استقراء
احداث او حتى عصور او بيئات..
تكون متضمنة من بين احداث الرواية
او اسلوب الكاتب..

و اشياء..
لكن..في الاخير..
انت..و ما تبيه..من رواية
او من الانترنت...او من اي كتاب
او مجلة او حتى موضوع في منتدى!

تحديد المرء لهدفه..
سيجعله بنجاح اكبر
يعرف ايش و وين ينال مبتغاه
و يحقق غايته!

عن نفسي..لحد الان..
اكثر رواية ..استفدت منها
وهي مما عرفته من خلال ما طرح
بهالموضوع...

هي رواية..."الحرب و السلام"

بقدر ما اتعبتني هالرواية ..ذهنيا
و سهرا و حتى كثير من محتواياتها التي ما راقت لي..

بقدر..ما استفدت منها..
اشياء..كانت عبارة عن قراءات او قواعد
اجتماعية..كنت اظنها خاصة بي و بفعمي لما يدور حولي..
لكن.. قد اثبتتها الرواية.. بشكل..اذهلني!
و ان كانت تتكلم..عن زمن..ما قبل زمن جدي!

و استفدت من كل ما اقراه..اشياء كثيرة
لا يمكن حصرها..او ربما..
لك او لاي شخص اخر..
غير ذات اهمية!
من اهمها..اني اصبحت عارفا..
و مطلعا على عالم..
كنت ..تماما..اجهله..
اسمه..عالم الرواية!

و ج2) شكسبير

***

في الختام...
اشكرك على كسر هاجس التردد
و الدخول للموضوع ..بل و قراءته من بدايته
و بالتالي..طرح كل هالاستفهامات الجيدة!

تغلبية
25-03-2010, 12:51 PM
الجواب ع السؤال الاول..
هو في محتوى كلامك اللي حطيت حوالينه اطار اعلاه!

اما من الناحية الشخصية ..لو يهمك رأيي الشخصي..
ما يستفيدةه المرءمن قراءة (رواية)

فهي..تعتمد على اهداف المرء نفسه من وراء هذه القراءة!
ممكن..تصريف وقت..
و ممكن..تعزيز قدرات كتابية..
و ممكن..بحث عن مهارات بلاغية للتعبير او الكتابة..
و ممكن..تنمية قدرات التخيل..
و ممكن..متطلبات دراسية..او اجتماعية..
او مهنية..او تنمية مهارات حوارية!!

و ممكن..فهم..معاني او استقراء
احداث او حتى عصور او بيئات..
تكون متضمنة من بين احداث الرواية
او اسلوب الكاتب..

و اشياء..
لكن..في الاخير..
انت..و ما تبيه..من رواية
او من الانترنت...او من اي كتاب
او مجلة او حتى موضوع في منتدى!

!

....

وممكن .. :rolleyes:

السياحة في عوالم أخرى !

الهروب من الواقع والدخول في جو آخر !

وممكن .... تفرس في شخصيات لا نعرف كل تفاصيل معالمها إلا في الروايات ..
وهي في حقيقتها تشبه شخصيات نعرفها ونعيش معها على أرض الواقع..
فتعطينا بعداً آخر .. لمعرفة كيف نفهمها وماهي الجوانب الأخرى فيها لنتعايش معها!

سهوم المنايا
25-03-2010, 02:22 PM
مشكورين


شكلي بروح اشتري رواية الحرب والسلام

Arab!an
25-03-2010, 09:36 PM
اخوي عابر السبيل

موضوعك اشوفه من زمان بس ماحبيت ادخله لاني حسيت انه يتكلم عن قصص وروايات


وانا ماعمري قريت رواية او قصة

بس اول مرة اقرا رواية في حياتي هي اللي كتبتها في اول موضوعك عن انطونيو وبصراحة رواية حلوووه وممتعه

سؤالي الان
مامدى استفادتك من الروايات وهل قراءة الرواية لها فوائد؟

السؤال الثاني من صاحب الرواية اللي قريتها انا في اول موضوعك؟(عجبتني)

الكتب عامة مثل البرامج التلفزيونية .. شي مختص بالفلسفة وشي مختص بالبورصة وشي يتحدث في السياسة ..

ولكن

كتب الادب والرواية بالذات .. اعتبرها مثل الافلام اللي انشوفها في السينما ..

بالنسبة لي .. متعه في المقام الاول.. وللمتعه رواد ومريدين .. مثل البلستيشن ولعب الورق وغيرها

ولكن احيانا .. متعه وفائدة .. واحيانا لا متعة ولا فائدة

شاهة
26-03-2010, 02:21 PM
الراي رايج لكن والله يا شاهة الرواية طويلة ما اقدر اقراها كاملة مرتين ..=) يكفي التوقف المتكرر والتردد اثناء القراءه كما اني لم احبها كما اريد

وشكرا لذوقج .. واحترم ذوق كل محبي ماركيز رمز كولمبيا الثالث بعد المخدرات وفالديراما =)

وفي انتظار تحليلج للرواية وحاضرين للمناقشه فيها.. كذلك ودي اقرا الحب وشياطين اخرى .. ربما هي افضل

الفرق بينه وبين نجيب محفوظ هو الوصف .. احب الكتاب اللي يغرقون في وصف الاشياء والاماكن والملابس والروائح والذكريات .. والفرق هنا لصالح ماركيز

طبعا الترجمة تلعب دور كالعادة

وودي اسأل .. وش الكتب اللي قريتيها ؟

أربيان قد تكون للترجمة دور في عدم تقبلك للرواية أنا مثلك عندما رأيتها في المرة الأولى

كانت بترجمة رديئة جداً ولم أتقبلها بل اعترف بأنني كرهتها ولم استطع مواصلة قراءتها وبعد

فترة رأيت ترجمة جميلة جداً لها ( صالح علماني ) لدار المدى والتي قام بترجمتها من لغتها

الأم ( الاسبانية ) أدركت كم هو عبقري هذا الروائي وتمعنت في وصف جريدة نيويورك تايمز

لهذا العمل (قليلة هي الروايات التي تغير حياة الناس و هذه واحدة من تلك الروايات ) ، كما

حصلت على ترجمة ثالثة وهي لمحمد الحاج والذي قام بترجمة الرواية من الانجليزية الى

العربية وهي جيدة ولكن ليست بمستوى ترجمة علماني لأنه متمكن من الأدب الاسباني .

الرواية ملحمة أدبية ابطالها ليسوا من أرض الواقع لذا رفض ماركيز أن تتحول هذه الرواية

الى فلم سينمائي ، هي رواية تجمع كل المتناقضات في الحياة .

رواية مئة عام من العزلة هي قصة قرية منكوبة حكم عليها بعزلة تمتد إلى مئة عام ، هذه

القرية التي أسست بالصدفة عندما قرر خوسي أركاديو بوينديا و زوجته أورسولا و بعض رجال

القرية مغادرة قريتهم الأصلية و الخروج في رحلة بحث عن موطن و مستقر جديد بعد حادثة قتل

كان خوسيه أركاديوا ورائها و التي جعلته يعاني حالة نفسية مزرية ، فقادهم المسير إلى أرض

منبسطة قرروا بناء منازلهم بها و بالتالي أصبحت هذه الأرض فيما بعد قرية ماكوندو محور

الرواية ، تتوالى الأحداث و يرزق خويسيه أركاديو و أورسولا بولدين هما أوريليانو بوينديا و

أركاديو بوينديا وابنتين هما روبيكا وامارنتا، يهاجر أركاديو مع فتاة غجرية و يظل أوريليانو

بوينديا بالقرية إلى أن يعزم على القيام بثورة مسلحة تقوده في الأخير إلى الوقوف أمام طابور

الإعدام ، لكنه يفلت منه بعدما رأى قائد فرقة الإعدام أن الحكم جور في حق الرجل و يقرر

بدوره الانخراط في الثورة مع العقيد أورليانو بوينديا ، و تسري الأحداث في اتجاهات مختلفة و

بإيقاع صاعد نازل ، فتارة يسرد لنا الكاتب أحداث الدمار و الخراب ، و ثارة يعرض علينا

قصص الحب و التي كانت كل من روبيكا و أمارنتا إحدى بطلاتها .

الغيرة و الحسد و العين بعض أسباب الحياة التراجيدية التي عاشها أل بوينديا بقرية ماكوندو ،

كما أن نمو الأسرة و تشعبها كان وراء وقوع الكثير من المفاجآت و أشياء خارجة عن الطبيعة

من حين لأخر ، فيحب الفتى خالته ، و يتزوج الأخ بأخته و تكسر قاعدة الأنساب و المصاهرة

لتتداخل الأدوار العائلية بعضها في بعض ، عندها بالضبط يرى الكاتب أن مثل هذه السلالة التي

حكم عليها الزمان بعزلة تمتد لمئة عام لا يمكن أن تحي أبدا ، فقد تنبئ ميلكيادس و هو غجري

زار ماكوندو في بدايتها الأولى من خلال رقاع كان قد كتبها أن القرية ستفنى عند قراءة أخر

رقعة نبؤة كتبها ، و كان هذا ما حدث عندما قرأ أخر أحفاد أل بوينديا أخر الرقاع ، لينهي الكاتب

روايته بعاصفة تجتح القرية لتعدم كل أشكال الحياة بها بعدما مات مؤسسها تحت ظل شجرة

كانت زوجته قد ربطته بها عندما تبين لها أنه أصبح مجنونا ، وبذا تحققت نبوءة ميلكيادس " ان

أول السلالة سيربط في الشجرة وآخرها سوف تأكله النمال " وهذا ما كانت تخشاه الجده الاولى

اورسولا من أن زواجا بين اثنين من اسلافها واسلاف اسرة زوجها قد انجب ولداً له ذيل خنزير

وهذا الطفل ينتمي لآخر سلاله بوينديا ويشاهده اورليانو والنمل يحمله ليأكله .

رغم كل هذه السنين لا زلت استحضر التفاصيل الصغيرة مثل الامطار التي كانت

تتساقط بالشهور والشوارع الطينية وعشش النمل وغيرها .

اربيان سؤالك اعادني إلى زمن كنت أحس فيه بالارهاق الذهني والجسدي من كثرة

القراءة كنت كثيراً ما أسهر الليالي وبخاصة اوقات الاجازات المدرسية لأكمل رواية

ما .

قرأت الكثير الكثير الكثير لدرجة انني لم اعد اتذكر شيء واشكر عابر سبيل على

انه اتاح لي المجال للعودة لذلك الزمن الذي كانت سلواي القراءة والقراءة فقط ،

حالياً وبسبب ظروف كثيرة لا اجد الوقت للقراءة كما كنت في الماضي البعيد وان

كنت لا احس بالراحة إلا والكتب محاطة بي من كل جانب اشعر بالأمان وهي تحاوطني من كل

جانب .

رواية الحب وشياطين اخرى لم اقرأها انا كذلك حتى الآن ولكنه تحول الى فلم

مكسيكي ناجح .

وحالياً اقرأ رواية للكاتب السعودي المبدع عبده خال ( ترمي بشرر ) الفائزة بجائزة البوكر .

وانت ما هي الكتب التي قرأتها ؟

جمعة مباركة للجميع

عابر سبيل
26-03-2010, 10:12 PM
"
إعلان عن جريمة ستقع في يوم الجمعة من 29 أكتوبر،
الساعة السادسة والنصف مساءاً بمنزل ليتل بادوك
"

حول هذا الاعلان..الذي..وُضع
في جريدة الاعلانات المحلية..
التي توزع اسبوعيا على اهل المنطقة
الانجليزية الريفية..


تدور..قصة او رواية...
جدا جدا ممتعة!

عنوانها
"
إعلان عن جريمة
(بالإنجليزية: A murder is announced‏)
"

القصة تبدأ أحداثها، بعد أن لاحظ الجيران في جريدتهم الصباحية
عن وجود إعلان عن جريمة بجانب الإعلانات التجارية الأخرى، وقد كُتِبَ الإعلان (أعلاه)

علما ان الاعلان يتحدث عن منزل ليتل بادوك، المنزل حيث تقيم به مس بلاكلوك
(آنسة غنية باواخر الخمسينات)،
و كُتب بالاعلان..الدعوة مقصورة فقط للأصدقاء المقربين"،
فيثير ذلك فضولهم ليقرروا بعدها زيارة مس بلاكلوك في بيتها،
متظاهرين بأنهم لم يقرؤوا الإعلان الذي تحدث عن الجريمة
وأن زياراتهم تلك مجرد زيارة عابرة.
"
فماذا يجري..بعد هذا الاعلان
و فوقه تطفل الجيران...بالحلول فجاة
من غير اذن او بغير الاسلوب الاعتيادي
للدعوات ..و المناسبة المحيرة
و هل هي..( لعبة/ نكتة/مقلب) ام دعوة جادة..
و من يقف وراء هذه الدعوة..دعو لجريمة قتل
في مكان و ساعة و معلن عنهما!
في منزل..احد الجيران


******
اجاثا/اغاثا كريستي..
كنت..اتوقع ان حد..من الاخبر و الابحر و الاعرف مني
بيسبقني في الحديث عنها او الاتيان باحدى اصداراتها!

نطرت..و نطرت..ماحد جابها!
بديت اقرأ..الرواية اللي هي اصلا
من اختيار شخص اخر..
رشحها لي...و بديت ابها مؤخرا
و انا لازلت في ثلثها الاولي!


اعلاه..هو مقدمة لهذي الرواية..
و متا ما اتممتها
بعون الله..ساضع الملخص لها..
مستقبلا!

اجاثا كريستي...كل ما رحت لجرير..
شفت قدامي..رف خاص لرواياتها
و هو مليان..لكن...هذي اول رواية
اقرأها لها!

فهل..ممن يساعد ههنا..و يخبرنا..
بالمزيد و بكل ما يعرف
عن (اجاثا) و رواياتاها وتحديدا
الافضل منها!

في الانتظار..
ان كان حد بيتكلم عن
(الاعلان عن جريمة)
او اي شي اخر..فالمجال مفتوح..
*
*
،،

و لي ..ان شاء الله..عودة!

شاهة
27-03-2010, 11:39 AM
الله ياعابر سبيل على زمن اجاثا كرستي صج رجعتني لسنوات المراهقة ما كنت انام لا ظهر ولا ليل إلا اذا

قريت لسيدة الجرائم وانغمست مع هيركول بوارو والآنسة جين ماربل في تحرياتهم وحلهم للقضية .

اجاثا كرستي اصابتني بنوع من الادمان لقراءتها في فترة مراهقتي ولا أظن انني فوت واحدة من رواياتها

والتي قد تتجاوز 60 او 70 رواية بوليسية ولا ننسى انها ايضاً كتبت روايات رومانسية جميلة .

وهناك كذلك روايات الأديب الفرنسي موريس لبلان الذي اخترع شخصية اللص الظريف ( ارسين لوبين ) .

فترة اجاثا كريستي وموريس لبلان انتهت بالنسبة لي وتجاوزتها ، لكن هذا لا يمنع من تجديد ذاكرتي بقراءة

سردك الجميل للرواية مرة اخرى .

شكراً شكراً عابر سبيل على الموضوع .

شاهة
27-03-2010, 11:40 AM
عابر سبيل أين وصلت مع زوربا اليوناني ؟

Arab!an
27-03-2010, 04:33 PM
أربيان قد تكون للترجمة دور في عدم تقبلك للرواية أنا مثلك عندما رأيتها في المرة الأولى

كانت بترجمة رديئة جداً ولم أتقبلها بل اعترف بأنني كرهتها ولم استطع مواصلة قراءتها وبعد

فترة رأيت ترجمة جميلة جداً لها ( صالح علماني ) لدار المدى والتي قام بترجمتها من لغتها

الأم ( الاسبانية ) أدركت كم هو عبقري هذا الروائي وتمعنت في وصف جريدة نيويورك تايمز

لهذا العمل (قليلة هي الروايات التي تغير حياة الناس و هذه واحدة من تلك الروايات ) ، كما

حصلت على ترجمة ثالثة وهي لمحمد الحاج والذي قام بترجمة الرواية من الانجليزية الى

العربية وهي جيدة ولكن ليست بمستوى ترجمة علماني لأنه متمكن من الأدب الاسباني .

الرواية ملحمة أدبية ابطالها ليسوا من أرض الواقع لذا رفض ماركيز أن تتحول هذه الرواية

الى فلم سينمائي ، هي رواية تجمع كل المتناقضات في الحياة .

رواية مئة عام من العزلة هي قصة قرية منكوبة حكم عليها بعزلة تمتد إلى مئة عام ، هذه

القرية التي أسست بالصدفة عندما قرر خوسي أركاديو بوينديا و زوجته أورسولا و بعض رجال

القرية مغادرة قريتهم الأصلية و الخروج في رحلة بحث عن موطن و مستقر جديد بعد حادثة قتل

كان خوسيه أركاديوا ورائها و التي جعلته يعاني حالة نفسية مزرية ، فقادهم المسير إلى أرض

منبسطة قرروا بناء منازلهم بها و بالتالي أصبحت هذه الأرض فيما بعد قرية ماكوندو محور

الرواية ، تتوالى الأحداث و يرزق خويسيه أركاديو و أورسولا بولدين هما أوريليانو بوينديا و

أركاديو بوينديا وابنتين هما روبيكا وامارنتا، يهاجر أركاديو مع فتاة غجرية و يظل أوريليانو

بوينديا بالقرية إلى أن يعزم على القيام بثورة مسلحة تقوده في الأخير إلى الوقوف أمام طابور

الإعدام ، لكنه يفلت منه بعدما رأى قائد فرقة الإعدام أن الحكم جور في حق الرجل و يقرر

بدوره الانخراط في الثورة مع العقيد أورليانو بوينديا ، و تسري الأحداث في اتجاهات مختلفة و

بإيقاع صاعد نازل ، فتارة يسرد لنا الكاتب أحداث الدمار و الخراب ، و ثارة يعرض علينا

قصص الحب و التي كانت كل من روبيكا و أمارنتا إحدى بطلاتها .

الغيرة و الحسد و العين بعض أسباب الحياة التراجيدية التي عاشها أل بوينديا بقرية ماكوندو ،

كما أن نمو الأسرة و تشعبها كان وراء وقوع الكثير من المفاجآت و أشياء خارجة عن الطبيعة

من حين لأخر ، فيحب الفتى خالته ، و يتزوج الأخ بأخته و تكسر قاعدة الأنساب و المصاهرة

لتتداخل الأدوار العائلية بعضها في بعض ، عندها بالضبط يرى الكاتب أن مثل هذه السلالة التي

حكم عليها الزمان بعزلة تمتد لمئة عام لا يمكن أن تحي أبدا ، فقد تنبئ ميلكيادس و هو غجري

زار ماكوندو في بدايتها الأولى من خلال رقاع كان قد كتبها أن القرية ستفنى عند قراءة أخر

رقعة نبؤة كتبها ، و كان هذا ما حدث عندما قرأ أخر أحفاد أل بوينديا أخر الرقاع ، لينهي الكاتب

روايته بعاصفة تجتح القرية لتعدم كل أشكال الحياة بها بعدما مات مؤسسها تحت ظل شجرة

كانت زوجته قد ربطته بها عندما تبين لها أنه أصبح مجنونا ، وبذا تحققت نبوءة ميلكيادس " ان

أول السلالة سيربط في الشجرة وآخرها سوف تأكله النمال " وهذا ما كانت تخشاه الجده الاولى

اورسولا من أن زواجا بين اثنين من اسلافها واسلاف اسرة زوجها قد انجب ولداً له ذيل خنزير

وهذا الطفل ينتمي لآخر سلاله بوينديا ويشاهده اورليانو والنمل يحمله ليأكله .

رغم كل هذه السنين لا زلت استحضر التفاصيل الصغيرة مثل الامطار التي كانت

تتساقط بالشهور والشوارع الطينية وعشش النمل وغيرها .

اربيان سؤالك اعادني إلى زمن كنت أحس فيه بالارهاق الذهني والجسدي من كثرة

القراءة كنت كثيراً ما أسهر الليالي وبخاصة اوقات الاجازات المدرسية لأكمل رواية

ما .

قرأت الكثير الكثير الكثير لدرجة انني لم اعد اتذكر شيء واشكر عابر سبيل على

انه اتاح لي المجال للعودة لذلك الزمن الذي كانت سلواي القراءة والقراءة فقط ،

حالياً وبسبب ظروف كثيرة لا اجد الوقت للقراءة كما كنت في الماضي البعيد وان

كنت لا احس بالراحة إلا والكتب محاطة بي من كل جانب اشعر بالأمان وهي تحاوطني من كل

جانب .

رواية الحب وشياطين اخرى لم اقرأها انا كذلك حتى الآن ولكنه تحول الى فلم

مكسيكي ناجح .

وحالياً اقرأ رواية للكاتب السعودي المبدع عبده خال ( ترمي بشرر ) الفائزة بجائزة البوكر .

وانت ما هي الكتب التي قرأتها ؟

جمعة مباركة للجميع


نعم الرواية كانت ترجمتها رديئة .. ولا اذكر اسم المترجم او دار النشر ولكن اعتقد من لبنان
.. عموما وصيت على وحده من مكتبة جرير


اما حول ما قرأته .. فما عندي فكرة بالضبط ولكن كثير..

في فترة من الفترات وكنا صغار .. إلتزم الوالد وكان متشدد =) الى درجة انه منعنا من مشاهدة التلفزيون

فما كان عندنا ذيك الايام الا ان قضينا كل الوقت في القراءة .. وكان اليوم اللي نكتشف فيه وجود كتاب جديد في مكان ما او عند حد من اخواني .. كأنه يوم اجازة والا رحلة .. يعني من الوناسه =)

وتمينا على هالحال فترة طويلة اصبحنا فيها نقرأ كل شئ يقع تحت ايدينا من كل اصناف الكتب .. الى الوقت الحالي اللي اعتقد صارت القراءة محتاجة الواحد يعتزل .. علشان يقدر يقرأ

قريت الكثير من الروايات والموسوعات والكتب المتخصصه و حتى روايات الجيب (ارسين لوبين , ورجل المستحيل) .. وحتى في فترة من الفترات اقتصرت قراءاتي على الكتب السياسية الى درجة اني اقرأ اكثر من رواية تتحدث او تتمحور حول حدث ما او قضية ما .. امعانا في فهم القضيه =)

وصراحه كان لهذه القراءات أثرها في تكوين شخصيتي ..

وبس :)

عابر سبيل
29-03-2010, 01:23 PM
الله ياعابر سبيل على زمن اجاثا كرستي صج رجعتني لسنوات المراهقة ما كنت انام لا ظهر ولا ليل إلا اذا

قريت لسيدة الجرائم وانغمست مع هيركول بوارو والآنسة جين ماربل في تحرياتهم وحلهم للقضية .

اجاثا كرستي اصابتني بنوع من الادمان لقراءتها في فترة مراهقتي ولا أظن انني فوت واحدة من رواياتها

والتي قد تتجاوز 60 او 70 رواية بوليسية ولا ننسى انها ايضاً كتبت روايات رومانسية جميلة .

وهناك كذلك روايات الأديب الفرنسي موريس لبلان الذي اخترع شخصية اللص الظريف ( ارسين لوبين ) .

فترة اجاثا كريستي وموريس لبلان انتهت بالنسبة لي وتجاوزتها ، لكن هذا لا يمنع من تجديد ذاكرتي بقراءة

سردك الجميل للرواية مرة اخرى .

شكراً شكراً عابر سبيل على الموضوع .

العفو يا سيدتي الكريمة/ شاهه!

بس..ما اعرف...ايش المقصود بكلامك اللي بالاحمر اعلاه!

يعني...هل هالمؤلفات..هي مفيدة
فقط لفئة عمرية معينة..او ان مستواها
او ما تقوم بعرضه من افكار/ اسرار..هو محدود
او به بساطة!

حقيقة...انا هالرواية..(اعلان عن جريمة)
اكثر ما شدني فيها..بعد ما سمعت ملخص لها
ممن نصحني بها و كان قد قراها..

ان ..بها..لفتات اجتماعية ..
قد اعرض لبعض او اهمها..
عندما اعود لاكمالها..متى ما تيسر!

اتمنى منك..التوضيح..مجددا علما ظللته بالاحمر!

و بالرغم انك تقولين انها مرحلة..(او رحلة) وعدت..
بس..بيكون كرم اضافي..لو تتحفينا..عن اكثر رواياتها
متعة و اثارة..من وجهة نظرك!

***

اما عن زوربا...
فانا..لم ابدأ فيها..و ربما
اصابني شيء من الاعراض عنها!

كان كلام الاخت (فرحة ايامي) عنه ..فيه نوع
مما شجعني للولوج فيها...
خاصة الكلام عن رجل حكيم و توصياة كبار السن
او صاحب تجارب!

لكني..اجدك..قد كفيتيني...في استرسالك اللاحق
من ان اقوم بقرائتها...خاصة..فيما اوردتيه
من بعض المقتطفات التي لم ترق لي
و لا اجدني استسيغها!

هذا هو السبب..الذي..حدا بي ان اعرض عنها..

مكتفيا..بما قمت انت و (فرحة ايامي)
بتلخيصه لنا او شرحه عنها!

اتمنى..ان لا يكون رأيي فيه ما لا يروق..
لكني..حقيقة..ابحث عن المعاني و الخيال...
متحريا ان ابتعد..باكبر قدر عن ما يشوشر
او يثير او فيه مالا يليق!

شاكر..لك..و لكل مهتم ..هالمتابعات
و الاستمرار في تحديث الموضع...
و اتمنى ان يكون في ذلك..كل الفائدة للجميع..
*
*
،،
و متى ما انتهيت ..بعون الله من
(الاعلان عن جريمة)
ساضع ملخصها..مع الجوانب الاجتماعية
(اضافة للبوليسية) الاكثر لفتا للنظر..
ع الاقل من وجهة نظري!

فرحة ايامي
29-03-2010, 04:06 PM
قبل يومين فرغت من قراءة كتاب " هكذا تكلم زرادشت " ، وأزعم أنه من أكثر الكتب التي صدمتني وهزتني لا لشيء سوى لكبرياء هذا الكاتب (نيتشه) وثقته في نفسه اللامتناهية ونقده لأكثر المسلمات في عصره، من يقرأ الكتاب سيشعر كم كان نيتشه إنطوائياً وإنعزالياً ولكنها ليست الإنطوائية الناتجة عن اليأس والكآبة وإنما كانت إنطوائية العبقري الفذ الذي له رأي مختلف، مع الأسف أن النازية كانت متأثرة بأفكاره والبعض يدعي أن نشوء النازية كان إستلهاماً لما قاله نيتشه، وسواء كان هذا صحيحاً أم لا فإن نيتشه في نظري يبقى من أكثر الكتاب إلهاماً وتأثيراً.

يمسيك بالخير عاشق السفر
أذكر ان هذا الكتاب كان لدي ربما قرأته منذ زمن ليس بالقصير ..لكن عرضك له وتعليق Arab!an شجعني على اقتناءه.. اقتنيته من معرض الكتاب في البحرين في نهاية هذا الاسبوع واقتنيت معه
" غسق الأوثان" أو كيف نتعاطى الفلسفة قرعاً بالمطرقة"
للكاتب نفسه
ترجمة علي مصباح من منشورات دار الجمل 2010 .. وحينما قدم نيتشه مخطوطة كتابه هذا الى الناشر كانت تحمل عنوان
" عطالة خبير نفساني" غير ان الناشر وجد في العنوان جدية كبيرة فطلب استبداله وقد اختار نيتشه هذا العنوان بديلا له.

تغلبية
29-03-2010, 04:46 PM
يمسيك بالخير عاشق السفر
أذكر ان هذا الكتاب كان لدي ربما قرأته منذ زمن ليس بالقصير ..لكن عرضك له وتعليق Arab!an شجعني على اقتناءه.. اقتنيته من معرض الكتاب في البحرين في نهاية هذا الاسبوع واقتنيت معه
" غسق الأوثان" أو كيف نتعاطى الفلسفة قرعاً بالمطرقة"
للكاتب نفسه
ترجمة علي مصباح من منشورات دار الجمل 2010 .. وحينما قدم نيتشه مخطوطة كتابه هذا الى الناشر كانت تحمل عنوان
" عطالة خبير نفساني" غير ان الناشر وجد في العنوان جدية كبيرة فطلب استبداله وقد اختار نيتشه هذا العنوان بديلا له.




يسعد مساك فرحة ايامي .. :)

استفزتني كثيراً العناوين ذات الطلاء الأحمر .. فجعلتني أنتبه أكثر لتعليق عاشق السفر بالرغم من أني قرأته أكثر من مرة ...!!
فتذكرت إني قد اقتنيت كتاباً لــ نيتشه لأعرف من يكون ! فقد سمعت عنه وقرأت له بعض الفلسفات لكني أجهله حقاً !

وجدت نفسي أهرع إلى أكوام كتبي التي يكتنز بها كل جانب في غرفتي ...
وبحثت كثيراً حتى وجدت هذا الكتاب وقد ابتعته العام الماضي من معرض الكتاب
ولم أقرأه حتى الآن :shy: كم الأيام تمضي مسرعة !

لقد وجدت " هذا هو الإنسان " ترجمة علي مصباح ومن منشورات دار الجمل .

كتب نيتشه هذا الاعتراف على غلاف كتابه الخلفي :



" أعرف قَدري. ذات يوم سيقترن اسمي بذكرى شيء هائل رهيب،
بأزمة لم يعرف لها مثيل على وجه الأرض، أعمق رجة في الوعي ..!
فأنا لست إنساناً .. بل عبوة ديناميت ! لا أتحدث البته إلى كتلة الجماهير
وأشد ما يخيفني هو أن يكرسني الناس ذات يوم كقداسة!
بإمكان المرء أن يخمّن السبب الذي يدفعني إلى نشر هذا الكتاب قبل أن يحصل ذلك الأمر؛
سيكون عليه أن يحميني من اي استعمال شنيع سيء العواقب ..
لا أريد أن أكون قدييساً بل أفضل أن أكون مهرجاً .. ولعلني بالفعل أضحوكة ..
ومع ذلك فالحقيقة هي التي تنطق من خلالي ..
لكن حقيقتي فظيعة؛
ذلك أن الكذب هو الذي ظل يدعى حقيقة حتى الآن !!
:


اعتراف هائل ...
فجر لدي رغبات عارمة نحو استكشاف هذا الانسان !

شكراً عزيزتي فرحة أيامي وعاشق السفر ...
وجدت نفسي كثيراً وأنا عند شطآن نيتشه .. فكيف سأجدها في عمق البحر !

فرحة ايامي
29-03-2010, 04:52 PM
يمسيك بالخير عابر سبيل
قضيت اجازة نهاية هذا الاسبوع في تصفح الجديد في معرض كتاب البحرين الدولي
لم يكن هناك جديد يذكر
غير اني اقتنيت بعضا من الكتب التي وجدت فيها ما يشدني اليها سأوردها لقراء موضوعك وهي كالتالي :
رواية صدفة : لوكليزيو ترجمة ربى سلوم وآخرين
رواية ترمي بشرر في طبعتها الجديدة : عبده خال وقد نال عليها جائزة البوكر للرواية العربية 2010
رواية ِخِضِر ِقَدْ والْعَصْرُ الْزَيْتُونِي : نصيب فلك
رواية اللوح الأزرق: جيلبرت سينويه روائي فرنسي عاش فترة طويلة في مصر ومعظم كتاباته تأثرت بالأجواء المصرية .. ترجمة آدم فتحي منشورات دار الجمل كما اقتنيت له رواية أخرى بعنوان ابن سينا أو الطريق الى أصفهان للمترجم نفسه والدار نفسها.
تبدُد: مرثية لقرية الجنينة والشباك : يحيى مختار وهي رواية نوبية
رواية ثم ماذا بعد ؟ : عبدالقادر محمد ابراهيم
رواية قصة عن الحب والظلام: عاموس عوز وهو كاتب يهودي ترجمة الياس د. خوري 2010 منشورات دار الجمل وكنت أود أن اعرف عن ماذا يتحدث عاموس في روايته هذه البالغ عدد وريقاتها 765 صفحة.
رواية الجزيرة تحت البحر: ايزابيل ألليندي ترجمة صالح علماني الطبعة الأولى 2010 عن دال السورية للنشر والتوزيع
رواية ثلج: أورهان باموك وقد نال عليها الكاتب التركي جائزة نوبل للآداب 2006 .. ترجمة عبدالقادر اللي منشورات دار الجمل
رواية ليتوما في جبال الانديز : ماريو بارغاس يوسا .. ترجمة صالح علماني الناشر دار المدى للثقافة والنشر الطبعة الأولى 2009 سوريه
وأخيرا وجدت رواية العطر: كما وجدت له مؤلف آخر ثلاث حكايات وملاحظة تأملية وهي ثلاث حكايا قصصية ترجمها عن الألمانية كاميران حوج بالاضافة لروايته الحمامة وكنت قد اقتنيتها من معرض الكتاب في الدوحة وكاتب رواية العطر باتريك زوسكند الألماني لا توجد له سوى هذه المؤلفات الثلاث
بالاضافة لرواية : أن تقرأ لوليتا في طهران " سيرة في كتاب" للكاتبة الايرانية : آذر نفيسي .. ترجمة ريم قيس كبة وهي مؤلفة من 576 ورقة شجعني genesisعلى اقتناءها وقراءتها حينما عرضها هنا فبحثت عنها ووجدتها في معرض الكتاب الدولي في البحرين .وأخيرا شكرا لك عابر سبيل
أحببت فقط أن أشارككم نوعية اختياراتي ما قد تجده يستحق العرض من خلال هذه العناوين سوف اقوم بتلخيصه وعرضه لكم
وطاب مساء جميع قراء هذا الموضوع وبقية المواضيع

فرحة ايامي
29-03-2010, 05:16 PM
يسعد مساك فرحة ايامي .. :)

استفزتني كثيراً العناوين ذات الطلاء الأحمر .. فجعلتني أنتبه أكثر لتعليق عاشق السفر بالرغم من أني قرأته أكثر من مرة ...!!
فتذكرت إني قد اقتنيت كتاباً لــ نيتشه لأعرف من يكون ! فقد سمعت عنه وقرأت له بعض الفلسفات لكني أجهله حقاً !

وجدت نفسي أهرع إلى أكوام كتبي التي يكتنز بها كل جانب في غرفتي ...
وبحثت كثيراً حتى وجدت هذا الكتاب وقد ابتعته العام الماضي من معرض الكتاب
ولم أقرأه حتى الآن :shy: كم الأيام تمضي مسرعة !

لقد وجدت " هذا هو الإنسان " ترجمة علي مصباح ومن منشورات دار الجمل .

كتب نيتشه هذا الاعتراف على غلاف كتابه الخلفي :



" أعرف قَدري. ذات يوم سيقترن اسمي بذكرى شيء هائل رهيب،
بأزمة لم يعرف لها مثيل على وجه الأرض، أعمق رجة في الوعي ..!
فأنا لست إنساناً .. بل عبوة ديناميت ! لا أتحدث البته إلى كتلة الجماهير
وأشد ما يخيفني هو أن يكرسني الناس ذات يوم كقداسة!
بإمكان المرء أن يخمّن السبب الذي يدفعني إلى نشر هذا الكتاب قبل أن يحصل ذلك الأمر؛
سيكون عليه أن يحميني من اي استعمال شنيع سيء العواقب ..
لا أريد أن أكون قدييساً بل أفضل أن أكون مهرجاً .. ولعلني بالفعل أضحوكة ..
ومع ذلك فالحقيقة هي التي تنطق من خلالي ..
لكن حقيقتي فظيعة؛
ذلك أن الكذب هو الذي ظل يدعى حقيقة حتى الآن !!
:


اعتراف هائل ...
فجر لدي رغبات عارمة نحو استكشاف هذا الانسان !
شكراً عزيزتي فرحة أيامي وعاشق السفر ...
وجدت نفسي كثيراً وأنا عند شطآن نيتشه .. فكيف سأجدها في عمق البحر !

يسعد مساك تغلبية
ليتني اقتنيته وقفت أمامه طويلا وقلبت صفحاته ومن ثم لا أعلم لماذا اجلت اقتنائه ؟
لقد عرضته بطريقة رائعه .. سأبحث عنه ثانية لقرائته
شكرا لك ثانية

فرحة ايامي
29-03-2010, 05:42 PM
"
إعلان عن جريمة ستقع في يوم الجمعة من 29 أكتوبر،
الساعة السادسة والنصف مساءاً بمنزل ليتل بادوك
"

حول هذا الاعلان..الذي..وُضع
في جريدة الاعلانات المحلية..
التي توزع اسبوعيا على اهل المنطقة
الانجليزية الريفية..


تدور..قصة او رواية...
جدا جدا ممتعة!

عنوانها
"
إعلان عن جريمة
(بالإنجليزية: A murder is announced‏)
"

القصة تبدأ أحداثها، بعد أن لاحظ الجيران في جريدتهم الصباحية
عن وجود إعلان عن جريمة بجانب الإعلانات التجارية الأخرى، وقد كُتِبَ الإعلان (أعلاه)

علما ان الاعلان يتحدث عن منزل ليتل بادوك، المنزل حيث تقيم به مس بلاكلوك
(آنسة غنية باواخر الخمسينات)،
و كُتب بالاعلان..الدعوة مقصورة فقط للأصدقاء المقربين"،
فيثير ذلك فضولهم ليقرروا بعدها زيارة مس بلاكلوك في بيتها،
متظاهرين بأنهم لم يقرؤوا الإعلان الذي تحدث عن الجريمة
وأن زياراتهم تلك مجرد زيارة عابرة.
"
فماذا يجري..بعد هذا الاعلان
و فوقه تطفل الجيران...بالحلول فجاة
من غير اذن او بغير الاسلوب الاعتيادي
للدعوات ..و المناسبة المحيرة
و هل هي..( لعبة/ نكتة/مقلب) ام دعوة جادة..
و من يقف وراء هذه الدعوة..دعو لجريمة قتل
في مكان و ساعة و معلن عنهما!
في منزل..احد الجيران


******
اجاثا/اغاثا كريستي..
كنت..اتوقع ان حد..من الاخبر و الابحر و الاعرف مني
بيسبقني في الحديث عنها او الاتيان باحدى اصداراتها!

نطرت..و نطرت..ماحد جابها!
بديت اقرأ..الرواية اللي هي اصلا
من اختيار شخص اخر..
رشحها لي...و بديت ابها مؤخرا
و انا لازلت في ثلثها الاولي!


اعلاه..هو مقدمة لهذي الرواية..
و متا ما اتممتها
بعون الله..ساضع الملخص لها..
مستقبلا!

اجاثا كريستي...كل ما رحت لجرير..
شفت قدامي..رف خاص لرواياتها
و هو مليان..لكن...هذي اول رواية
اقرأها لها!

فهل..ممن يساعد ههنا..و يخبرنا..
بالمزيد و بكل ما يعرف
عن (اجاثا) و رواياتاها وتحديدا
الافضل منها!

في الانتظار..
ان كان حد بيتكلم عن
(الاعلان عن جريمة)
او اي شي اخر..فالمجال مفتوح..
*
*
،،

و لي ..ان شاء الله..عودة!

قرأت أجاثا كريستي في سن مبكر جدا
لكن لا أزال أعيد قراءتها حينما أجد ذهني قد توقف عن العمل واعتراني ملل شديد أهرع الى أجاثا كريستي لتوقظني من مللي وأتابع الحدث معها حتى تفك لغز الجريمه
لدي تقريبا جميع مؤلفاتها أجدد طبعاتها باستمرار
ولا أمل من قراءتها وحين أبدأ لا أتركها قبل نهايتها .. وكأني أقرأها لأول مرة

شاهة
30-03-2010, 05:59 PM
العفو يا سيدتي الكريمة/ شاهه!

بس..ما اعرف...ايش المقصود بكلامك اللي بالاحمر اعلاه!

يعني...هل هالمؤلفات..هي مفيدة
فقط لفئة عمرية معينة..او ان مستواها
او ما تقوم بعرضه من افكار/ اسرار..هو محدود
او به بساطة!

حقيقة...انا هالرواية..(اعلان عن جريمة)
اكثر ما شدني فيها..بعد ما سمعت ملخص لها
ممن نصحني بها و كان قد قراها..

ان ..بها..لفتات اجتماعية ..
قد اعرض لبعض او اهمها..
عندما اعود لاكمالها..متى ما تيسر!

اتمنى منك..التوضيح..مجددا علما ظللته بالاحمر!

و بالرغم انك تقولين انها مرحلة..(او رحلة) وعدت..
بس..بيكون كرم اضافي..لو تتحفينا..عن اكثر رواياتها
متعة و اثارة..من وجهة نظرك!

***

اما عن زوربا...
فانا..لم ابدأ فيها..و ربما
اصابني شيء من الاعراض عنها!

كان كلام الاخت (فرحة ايامي) عنه ..فيه نوع
مما شجعني للولوج فيها...
خاصة الكلام عن رجل حكيم و توصياة كبار السن
او صاحب تجارب!

لكني..اجدك..قد كفيتيني...في استرسالك اللاحق
من ان اقوم بقرائتها...خاصة..فيما اوردتيه
من بعض المقتطفات التي لم ترق لي
و لا اجدني استسيغها!

هذا هو السبب..الذي..حدا بي ان اعرض عنها..

مكتفيا..بما قمت انت و (فرحة ايامي)
بتلخيصه لنا او شرحه عنها!

اتمنى..ان لا يكون رأيي فيه ما لا يروق..
لكني..حقيقة..ابحث عن المعاني و الخيال...
متحريا ان ابتعد..باكبر قدر عن ما يشوشر
او يثير او فيه مالا يليق!

شاكر..لك..و لكل مهتم ..هالمتابعات
و الاستمرار في تحديث الموضع...
و اتمنى ان يكون في ذلك..كل الفائدة للجميع..
*
*
،،
و متى ما انتهيت ..بعون الله من
(الاعلان عن جريمة)
ساضع ملخصها..مع الجوانب الاجتماعية
(اضافة للبوليسية) الاكثر لفتا للنظر..
ع الاقل من وجهة نظري!

مساء الخير عابر سبيل وشكراً على تعليقك

ما عنيته بمرحلة وانتهت بالنسبة لي وتجاوزتها ، ان هذا النوع من الروايات شدتني فترة

طفولتي ومراهقتي حتى اصبت بتخمة ، وقد فهمت من سطورك اخي عابر سبيل بأنك والله

أعلم قد أسأت فهمي بهذه العبارة واعتبرتها تصغير أو إهانة لهذا النوع من القراءات ( حشا

لله ) ما قصدت ذلك ، وإذا أردت الصدق بالفعل لا أستطيع أن أصنف لك أكثر رواياتها

متعة وتشويق لأن كل رواية لها عالم من المتعة والاثارة والدهشة والنهاية الغير

متوقعة .

وعذراً اذا تسببت في مضايقتك بعبارتي الغير مقصودة اخي الكريم :shy:

اتمنى من الجميع أن يقرأ حتى لو كان سطر في جريدة فما بالك بمن يقرأ لسيدة الجرائم كيف

تريدني أن اصنفه ؟ :)

فرحة ايامي
30-03-2010, 06:19 PM
مساء الخير عابر سبيل وشكراً على تعليقك

ما عنيته بمرحلة وانتهت بالنسبة لي وتجاوزتها ، ان هذا النوع من الروايات شدتني فترة

طفولتي ومراهقتي حتى اصبت بتخمة ، وقد فهمت من سطورك اخي عابر سبيل بأنك والله

أعلم قد أسأت فهمي بهذه العبارة واعتبرتها تصغير أو إهانة لهذا النوع من القراءات ( حشا

لله ) ما قصدت ذلك ، وإذا أردت الصدق بالفعل لا أستطيع أن أصنف لك أكثر رواياتها

متعة وتشويق لأن كل رواية لها عالم من المتعة والاثارة والدهشة والنهاية الغير

متوقعة .

وعذراً اذا تسببت في مضايقتك بعبارتي الغير مقصودة اخي الكريم :shy:

اتمنى من الجميع أن يقرأ حتى لو كان سطر في جريدة فما بالك بمن يقرأ لسيدة الجرائم كيف

تريدني أن اصنفه ؟ :)

عجبتيني شاهه هذه صفة الناس الحساسين Sensitive
لا تكونين حساسه بالعكس عابر سبيل أعتقد انه مثلك Sensitive لذلك ما يفهم غلط
هو فتح لنا موضوع من أجمل المواضيع - باغير السالفة - قلت في أحد ردودك انك تقرأين الآن ترمي بشرر لعبده خال هل أبدأ بها ضمن المجموعة التي أحضرتها معي من معرض كتاب البحرين الدولي في نهاية اجازتي الاسبوعية ...؟
قرأت جميع مؤلفات عبده خال

شاهة
30-03-2010, 08:23 PM
عجبتيني شاهه هذه صفة الناس الحساسين sensitive
لا تكونين حساسه بالعكس عابر سبيل أعتقد انه مثلك sensitive لذلك ما يفهم غلط
هو فتح لنا موضوع من أجمل المواضيع - باغير السالفة - قلت في أحد ردودك انك تقرأين الآن ترمي بشرر لعبده خال هل أبدأ بها ضمن المجموعة التي أحضرتها معي من معرض كتاب البحرين الدولي في نهاية اجازتي الاسبوعية ...؟
قرأت جميع مؤلفات عبده خال
شكراً عزيزتي فرحه على اطلاق صفة الحساسية علي وقد تكونين محقة في ذلك لأنني

لا أتحمل أبداً أن أكون سبباً في مضايقة أي فرد ولا حتى بكلمة ( أف ) .

وبالنسبة لرواية ترمي بشرر فهي رواية رائعة تتألف من 416 صفحة من منشورات دار الجمل

وقد وصلت في قراءتي المتقطعة لها منذ اسبوع الى الصفحة 152 وآمل أن انتهي منها نهاية

هذا الاسبوع رواية تصف الى أي مدى قد ينحدر الانسان في قذارته ، رواية تتكلم عن

المهمشين في الحياة وأحلامهم البسيطة وعن الثراء وقوة المال والسلطة في إذلال الناس

وسلبهم أبسط حقوقهم ، أنصحك بالبدء فيها رغم أن مجموعتك فيها مؤلفات جميلة .

قراءة ممتعة فرحة :)

عابر سبيل
31-03-2010, 10:32 AM
مساء الخير عابر سبيل وشكراً على تعليقك

ما عنيته بمرحلة وانتهت بالنسبة لي وتجاوزتها ، ان هذا النوع من الروايات شدتني فترة

طفولتي ومراهقتي حتى اصبت بتخمة ، وقد فهمت من سطورك اخي عابر سبيل بأنك والله

أعلم قد أسأت فهمي بهذه العبارة واعتبرتها تصغير أو إهانة لهذا النوع من القراءات ( حشا

لله ) ما قصدت ذلك ، وإذا أردت الصدق بالفعل لا أستطيع أن أصنف لك أكثر رواياتها

متعة وتشويق لأن كل رواية لها عالم من المتعة والاثارة والدهشة والنهاية الغير

متوقعة .

وعذراً اذا تسببت في مضايقتك بعبارتي الغير مقصودة اخي الكريم :shy:

اتمنى من الجميع أن يقرأ حتى لو كان سطر في جريدة فما بالك بمن يقرأ لسيدة الجرائم كيف

تريدني أن اصنفه ؟ :)


و ان كان هذا الرد..يكفي

Sensitive
لا تكونين حساسه بالعكس عابر سبيل أعتقد انه مثلك Sensitive لذلك ما يفهم غلط

خال



لكن...زيادة في التوضيح...
كان قصدي من طرح الاستفسار..
هو معرفة..خلاصتك
-و اي حد على دراية مثلك-
لان الجملة..كان فيها غموض...
فحبيت -مستغلا الثغرة-
اني اعرف و اسمع المزيد...

فاعتقد..و انتي يا اختنا الفاضلة /شاهة..
في هالموضوع جدا كريمة في كم و كيفية
طروحاتج او اختياراتج..(مثل الثلة الكريمة
ممن اتى هنا معك/قبلك او بعدك)
لكني..اشوف..حقيقة..فيه عندج..
شيء من شح او بخل
في اشراكنا بقراءتج الخاصة او تعليقاتج
او ربما ارشاداتج لما بين السطور او او او!

فانا..حبيت استغل فرصة..لخطف مزيد من
المعلومات والاراء..

هذا اسلوبي..
مع من اعتقد ان هم اقدر و اعلم
و اسبق مني..
وعندهم مزيد.. و لسبب ما..
ما يطرحونه..
فيحرمون-من حيث لا يعلمون-
من يريد حقا ان يستفيد!

عليه..انا حبيت اسمع اكثر ما يمكن منج
عن اجاثا كريستي و كل معلومة مفيدة
قد تسمحين بأن تطلعينا عليها..
باسلوب..استفهامي قد يفيد لفتح باب..حواري!!

(جربي مرة..و سيأتيك سيل الحوار..كل مرة!)
خلاص..نتحول الى طبيبتنا النفسية:secret:
توصف لنا دوى الحساسية؟

***

(فرحة ايامي)..ان كان فيه في هالمنتدى
من اتهمتيه..يوما ما؟؟
بان عنده قدرة على تقديم (دعم نفسي)
و كأنه مساعد في عيادة (ثيرابي)..
فانا..اشك انه بيننا
من هو(ـي) ..يمكن
طبيب(ـة) أو عالم نفسي:secret:
و الكلام اعلاه..دليل لصالحي و ليس ضدي!

عاد..الحساسية..
في عين البعض
عيب او مثلبة..
انا...اشكر الله..
انه عطاني منها..
ما يراه اخرون
انها...(سُكّر زيادة)!
مع اني..بديت اشرب القهوة..
(Normal Sugar)
مع التقدم في العمر..
و تحوطا..لتأخير الاصابة..
- لا قدّر الله-
بمرضنا الأُسري..
السكري!

اخيرا..تنصحونا باي دواء
فعال..لتنظيم مستوى
الـ Sensitivity

حتى لو كانت الوصفة...
قراءة لرواية تفيد من هو
من هالأمر(قلته او زيادته)
شوي..يعاني؟

فرحة ايامي
31-03-2010, 10:52 AM
[QUOTE=عابر سبيل;5669737][CENTER]و ان كان هذا الرد..يكفي



لكن...زيادة في التوضيح...
كان قصدي من طرح الاستفسار..
هو معرفة..خلاصتك
-و اي حد على دراية مثلك-
لان الجملة..كان فيها غموض...
فحبيت -مستغلا الثغرة-
اني اعرف و اسمع المزيد...

فاعتقد..و انتي يا اختنا الفاضلة /شاهة..
في هالموضوع جدا كريمة في كم و كيفية
طروحاتج او اختياراتج..(مثل الثلة الكريمة
ممن اتى هنا معك/قبلك او بعدك)
لكني..اشوف..حقيقة..فيه عندج..
شيء من شح او بخل
في اشراكنا بقراءتج الخاصة او تعليقاتج
او ربما ارشاداتج لما بين السطور او او او!

فانا..حبيت استغل فرصة..لخطف مزيد من
المعلومات والاراء..

هذا اسلوبي..
مع من اعتقد ان هم اقدر و اعلم
و اسبق مني..
وعندهم مزيد.. و لسبب ما..
ما يطرحونه..
فيحرمون-من حيث لا يعلمون-
من يريد حقا ان يستفيد!

عليه..انا حبيت اسمع اكثر ما يمكن منج
عن اجاثا كريستي و كل معلومة مفيدة
قد تسمحين بأن تطلعينا عليها..
باسلوب..استفهامي قد يفيد لفتح باب..حواري!!

(جربي مرة..و سيأتيك سيل الحوار..كل مرة!)
خلاص..نتحول الى طبيبتنا النفسية:secret:
توصف لنا دوى الحساسية؟

***

(فرحة ايامي)..ان كان فيه في هالمنتدى
من اتهمتيه..يوما ما؟؟
بان عنده قدرة على تقديم (دعم نفسي)
و كأنه مساعد في عيادة (ثيرابي)..
فانا..اشك انه بيننا
من هو(ـي) ..يمكن
طبيب(ـة) أو عالم نفسي:secret:
و الكلام اعلاه..دليل لصالحي و ليس ضدي!

عاد..الحساسية..
في عين البعض
عيب او مثلبة..
انا...اشكر الله..
انه عطاني منها..
ما يراه اخرون
انها...(سُكّر زيادة)!
مع اني..بديت اشرب القهوة..
(Normal Sugar)
مع التقدم في العمر..
و تحوطا..لتأخير الاصابة..
- لا قدّر الله-
بمرضنا الأُسري..
السكري!

اخيرا..تنصحونا باي دواء
فعال..لتنظيم مستوى
الـ Sensitivity

حتى لو كانت الوصفة...
قراءة لرواية تفيد من هو
من هالأمر(قلته او زيادته)
شوي..يعاني؟

[SIZE="5"]Sensitive
ما يبغي دواء هذه صفة الناس الذين لديهم رقي ورفعة في الأخلاق وهي مدح والبعض من المقربين اليّ يقول عني اني من هذه الفئة
- أتمنى أن يكون قولهم صحيحاً - وليس من باب المجاملة .
لقد لمست انسانيتك في أكثر من موضع من خلال ردودك ومن خلال موضوعاتك التي تطرحها فاكتشفت
- يمكنك أن تصحح تشخيصي ان كلن خاطئاً - ان لديك حس مرهف وانساني عال جدا وهي صفة محمودة في الانسان كما ان [COLOR="DarkGreen"]لديك القدرة على تقديم الدعم النفسي من خلال ردودك وقد جاء دعمك مثمرا من خلال بعض المواضيع التي طرحتها
" متى آخر مره بكيت "
اني أشهد لك بأنك قد قمت بدور المعالج النفسي من خلال ردود وليس جلسة معالجة وفي هذا تأكيد على علو الحس الانساني لديك يا سيدي وتأكيد على انك من فئة " Sensitive
ويسعد صباحك يا عابر سبيل وبقية صباحاتك

عابر سبيل
01-04-2010, 08:47 PM
يمسيك بالخير عابر سبيل
قضيت اجازة نهاية هذا الاسبوع في تصفح الجديد في معرض كتاب البحرين الدولي
لم يكن هناك جديد يذكر
غير اني اقتنيت بعضا من الكتب التي وجدت فيها ما يشدني اليها سأوردها لقراء موضوعك وهي كالتالي :
رواية صدفة : لوكليزيو ترجمة ربى سلوم وآخرين
رواية ترمي بشرر في طبعتها الجديدة : عبده خال وقد نال عليها جائزة البوكر للرواية العربية 2010
رواية ِخِضِر ِقَدْ والْعَصْرُ الْزَيْتُونِي : نصيب فلك
رواية اللوح الأزرق: جيلبرت سينويه روائي فرنسي عاش فترة طويلة في مصر ومعظم كتاباته تأثرت بالأجواء المصرية .. ترجمة آدم فتحي منشورات دار الجمل كما اقتنيت له رواية أخرى بعنوان ابن سينا أو الطريق الى أصفهان للمترجم نفسه والدار نفسها.
تبدُد: مرثية لقرية الجنينة والشباك : يحيى مختار وهي رواية نوبية
رواية ثم ماذا بعد ؟ : عبدالقادر محمد ابراهيم
رواية قصة عن الحب والظلام: عاموس عوز وهو كاتب يهودي ترجمة الياس د. خوري 2010 منشورات دار الجمل وكنت أود أن اعرف عن ماذا يتحدث عاموس في روايته هذه البالغ عدد وريقاتها 765 صفحة.
رواية الجزيرة تحت البحر: ايزابيل ألليندي ترجمة صالح علماني الطبعة الأولى 2010 عن دال السورية للنشر والتوزيع
رواية ثلج: أورهان باموك وقد نال عليها الكاتب التركي جائزة نوبل للآداب 2006 .. ترجمة عبدالقادر اللي منشورات دار الجمل
رواية ليتوما في جبال الانديز : ماريو بارغاس يوسا .. ترجمة صالح علماني الناشر دار المدى للثقافة والنشر الطبعة الأولى 2009 سوريه
وأخيرا وجدت رواية العطر: كما وجدت له مؤلف آخر ثلاث حكايات وملاحظة تأملية وهي ثلاث حكايا قصصية ترجمها عن الألمانية كاميران حوج بالاضافة لروايته الحمامة وكنت قد اقتنيتها من معرض الكتاب في الدوحة وكاتب رواية العطر باتريك زوسكند الألماني لا توجد له سوى هذه المؤلفات الثلاث
بالاضافة لرواية : أن تقرأ لوليتا في طهران " سيرة في كتاب" للكاتبة الايرانية : آذر نفيسي .. ترجمة ريم قيس كبة وهي مؤلفة من 576 ورقة شجعني genesisعلى اقتناءها وقراءتها حينما عرضها هنا فبحثت عنها ووجدتها في معرض الكتاب الدولي في البحرين .وأخيرا شكرا لك عابر سبيل
أحببت فقط أن أشارككم نوعية اختياراتي ما قد تجده يستحق العرض من خلال هذه العناوين سوف اقوم بتلخيصه وعرضه لكم
وطاب مساء جميع قراء هذا الموضوع وبقية المواضيع


اولا..و لو اشوي متأخرة
نقول الحمد لله ع السلامة..

و ثانيا..تعليق جانبي..
ما شاء الله...اخبر الناس تسافر..تروح لاسواق
فنادق..مولات...و هالسوالف..
لكن..ان يقضي انسان..جزء من سفرته..
في مكتبة او معرض كتاب..
فانتي..ربما ثاني شخص اعرف عنه..هالصفة!
الاخر..صديق لي من الكويت...
تقريبا..هو صديق الكتب و المعرض
و دور النشر ايضا..
في القاهرة اوبيروت او دمشق!

زرته..في بيته الجديد..اول ما انزله...
كان..ما انتهى من تأثيثه بالكامل..لكن..مكتبته..
اول شيء انتها - بعناية فائقة-منه!
***

عموما..
بالنسبة..لهالعرض الكبير
في ما طرحتيه اعلاه...

ترى
الموضوع..ما زان و عمر
الا بمشاركاتكم جميعا
واسهاماتكم...

و انا..من اول الناس و ربما اكثرهم ممن استفاد
من خيارات و اضافات من جاء بما عنده و وضعه
امامنا ههنا!

عليه..اتمنى..ان كان ما به كلافة..
ان تختاري الاجود...و الاكثر رصانة و فائدة
و ما لا يجلب اي (جَلَبة)...فتضعيه لنا ..
حتى لو كانت..كل العناوين و الخيارات اعلاه:omg:

ما فيه مشكلة ما لم يكن اثقالا عليك!

فكرما منك..لا امرا..ما ستضعينه لنا..

و الامر..اولا و اخيرا..بيدك..و يد كل من احب
الاسهام..
باطلاعنا..على شيء من قراءاته
و ما يحب ان يشركنا في الاستفادة منه!
*
*
،،

ما خلصت من (اعلان عن جريمة)و انا على وشك..

لكني..وجدت هالملخص التالي..
يغطي الرواية..فسأضعه بقليل من التصرف و الاضافات البسيطة..
فيما يلي:

عابر سبيل
01-04-2010, 08:58 PM
استكمالا للمقدمة التي اوردتها بالمشاركة رقم 268 أعلاه
(للرجوع لها بسرعهة..على هالرباط http://www.qatarshares.com/vb/showpost.php?p=5649704&postcount=268)

نأتي..لما وجدته من خلال بحثي..
عرضا شاملا و وافيا و مختصرا..للرواية:
"
مجددا..من البداية:

القصة تبدأ أحداثها، بعد أن لاحظ الجيران في جريدتهم الصباحية عن وجود إعلان عن جريمة بجانب الإعلانات التجارية الأخرى،
وقد كُتِبَ الإعلان على النحو التالي:
"إعلان عن جريمة ستقع في يوم الجمعة من 29 أكتوبر،
الساعة السادسة والنصف مساءاً بمنزل ليتل بادوك،

المنزل حيث تقيم به مس بلاكلوك،
الدعوة مقصورة فقط للأصدقاء المقربين"،


فيثير ذلك فضولهم ليقرروا بعدها زيارة مس بلاكلوك في بيتها،
متظاهرين بأنهم لم يقرؤوا الإعلان الذي تحدث عن الجريمة
وأن زياراتهم تلك مجرد زيارة عابرة.


الغريب في الأمر أن مس بلاكلوك وجميع من يسكن معها
ليس له علم عن هذا الإعلان الذي بدا وكأنه مزحة ثقيلة،
حيث ينكر كل من في البيت أنه له شأن من هذا الإعلان،
أما الطاهية ميتزي فتصر على رأيها الإعلان هذا ماهو
إلا مؤامرة ضدها قام بها النازيون لإغتيالها..

فيبدأ مجيء الجيران واحداً تلو الآخر لزيارة مس ليتي بلاكلوك،
بدءاً من الكولونيل هارتشي وزوجته، ثم مسز سويتنام وإبنها أدموند،
مروراً بالعانستين الحبيبتين مس هنشليف ومارجاترويد،
وأخيراً زوجة القسيس مسز هارمون الذي رفض زوجها القسيس
المجيء لمنزل مس بلاكلوك لإنشغاله في بعض الأمور.

ثم تنطفيء الأنوار فجأة في الوقت الموعود،
ويحدث هرج ومرج بين الحاضرين،
حتى يدخل من الباب شخص مجهول ممسكاً بيده البطارية
أو الكشافة التي تنير في الظلام، ولم يتمكن أحداً من الحضور
الرؤية على الإطلاق بسبب الإضاءة القوية الموجهة للوجوه
مباشرة في هذا الظلام الحالك،

فصاح الشخص المجهول بصوت أجش، قائلا بلهجة أبطال الأفلام البوليسية:

"إرفعوا أيديكم إلى الأعلى"، ثم يسمع الحضور ثلاثة اصوات لطلقات نارية،
وتنتهي بعد ذلك بهدوء تام، وبلمسة سحرية تفتح إضاءات المنزل لوحدها،
ليجد الجميع أن الشخص الغريب الذي صاح بصوته ملقياً على الأرض
وقد فارق الحياة، ومن الجانب الآخر مس بلاكلوك تقف بعيداً وخائفة بعد
أن كان أذنها اليمنى ينزف دماءاُ غزيراً..


فجاء المفتش كرادوك ليكشف عن هذا الجريمة التي تعد إلى حد كبير غريبة من نوعها،
ففي أول الأمر، إعتقد أن رودي كيرز (الشخص الذي فتح الباب، والذي أصبح مقتولاً) كان بنيته أن يقتل مس بلاكلوك التي كان يزورها دوماً لإعطاءه مبلغ من المال، وكان هي من جانبها ترفض المساعدة، وفي ليلة الحادث حاول رودي قتل مس بلاكلوك ولكن بعد أن فشل بذلك، قام بقتل نفسه منتحراً.

لكن بعد التحقيق المطول، انتبه المفتش كرادوك أن رودي نفسه
لم يكن هو حامل المسدس، وربما لم يكن في نية رودي قتل أحد،
وأن هناك شخص آخر -إما أن يكون أحد الجيران، أو من الذين
يعيشون في المنزل نفسه- قد حاول فعلاً قتل مس بلاكلوك..


ثم تأتي مس ماربل السيدة الكهلة التي تهوى الأبحاث الجنائية وكشفها،
بعد أن طلب منها الشرطة الحضور للكشف عن أسرار الجريمة،
فتسكن مس ماربل أخيراً في منزل القسيس، وتبدأ بسحب خيوط الجريمة رويداً رويداً.


الخلفية القديمة عن الشخصية المستهدقة..ليليتا بلاكلوك و قصة الملايين المنتظره:

يسأل المفتش كرادوك مس ليتيتيا بلاكلوك عن إحتمالات التي من الممكن أن تكون السبب وراء هذه الجريمة، فتقول مس بلاكلوك: أنها بعد فترة وجيزة جداً، ستصبح ثرية جداً وذات ملايين. فيسألها المفتش عن المقصود من كلامها، فتبدأ مس بلاكلوك بشرح قصة حياتها،
حيث أن أسرتها الإنكليزية تعيش في سويسرا البلد الأمن آنذاك،
أما هي فعاشت في انكلترا في جو الحروب والمشاحنات السياسية،
وكانت هي -أي مس ليتيتيا بلاكلوك- تعمل سكرتيرة خاصة للمليونير المشهور جويدلر، وقد ساعدته مراراً في حل أزماته ومشاكله المتعلقة بالأمور الإدارية، ولولاها، لما حافظ جويدلر على تلك الممتلكات الضخمة.

فأضطرت ليتي مس بلاكلوك ترك انكلترا لتعيش في سويسرا مع اختها المريضة والمشوهة شارلوت بلاكلوك، وكانت شارلوت دوماً مريضة حتى ماتت أخيراً. فعادت ليتيتيا من حيث جاءت، إلى انكلترا، ثم يموت أيضاً مديرها جويدلر، تاركاً وراءه الثروات الهائلة، وقد حرم جويدلر أخته سونيا من أن ترث شيئاً من ملايينه لمشاكل أسرية بينهما، وهذه سونيا لديها توأمين بيب وإيما -ذكر وأنثى-. أما ثروة جويدلر فقد وجهت كلها لزوجته وقد اشترط ان تنتقل الثروة بعد أن تموت زوجته إلى مس بلاكلوك، سكرتيرته، إمتناناً لها على معروفها القديم..


وكان الكثير من سكان إنكلترا بعد الحرب العالمية الثانية قد قاموا بتغيير أسماءهم الأصلية بأسماء أخرى مزيفة، وقد كان من المحتمل جداً أن يكون أحد الجيران هو إما سونيا أو بيب أو إيما، المحرومين من الورث.
وقد قاموا بتغيير أسماءهم الأصلية وجاءوا -أو جاء أحدهم- في ليلة الحادث لمس بلاكلوك وأراد قتلها قبل أن تموت أرملة جويدلر، لتتحول الملايين قسرياً وشرعياً لأبناء سونيا. بل أن هناك إحتمالات أكبر أن المجرم ربما يكون هو أحد أفراد البيت نفسه، وخاصة بعد أن تخبرهم مس بلاكلوك المحققون أنها شخصياً لا تعرف أي من سكان المنزل معرفة شخصية سوى صديقتها -صديقة الطفولة والصبا- مس دورا بانر


بدلا من ليتي بلاكلوك ...تقتل خطئا..العجوز شبه الخرفة..(دورا بنر)

وتتوالى الأحداث حتى يأتي يوم يكون فيه عيد ميلاد دورا بانر، ويأتي الزوار جميعهم مرة أخرى، ويذوق الجميع كعكة ميتزي الشهيرة التي يلقبها باتريك بكعكة الموت الشهي، لكن الأمر المحزن هو أن دورا تموت في اليوم التالي من الحفل بعد أن تناولت حبات الأسبرين المسمومة التي كانت موضوعة بجانب سرير مس بلاكلوك. وهذه إشارة أن القاتل الخفي قد حاول ثانية قتل مس بلاكلوك بتكمين السم داخل حبات الأسبرين التي تملكها هي -أي مس بلاكلوك-.

الوقت يمضي و الخطر يقترب من بلاكلوك..فتقع ..جريمة ثالثة خارج نزل بلاكلوك:

بعد عدة أيام من موت دورا، تتناقش الصديقتين المقربيتين مس هنشليف ومس مارجاترويد وهما في منزلهما حول الضحيتان اللذان ماتا، بدءاً من السويسري رودي كيرز، وأخيراً الضحية الجديدة دورا بانر، وكان حديثهما بصوت عالٍ جداً بحيث أنها قد تصل للخارج، وتنصح مس هنشليف محبوبتها أن تتذكر أين كانت واقفة ليلة الحادث الأول، فأجابت أنها كانت تقف خلف الباب مباشرة، الباب الذي فتحه السويسري صائحاً بالجميع أن يرفعوا أياديهم، وقد رأت بعينها -أي مس مارجاترويد- الوجوه حين قام السويسري بتوجيه الإضاءة نحوهم، وبذلك يكون من المحتمل جداً أن تكشف مس مارجاترويد من هو الشخص الذي لم يكن في الغرفة وقت حلول الظلام فيها، وخاصة أن الدلائل البوليسية تشير أن القاتل كان هو أحد الأشخاص الموجودين بالمنزل وبطريقة خفية تسلل هذا القاتل خلف رودي كيرز وقام بقتله، بدأت مس مارجاترويد تستذكر الوجوه واحداً وراء الآخر، لم يقاطعها سوى رنين الهاتف الذي يقول لمس هنشليف أن كلبتها موجودة في المحطة وعليها أن تأتي الآن لتأخذها.. وبينما مس هانشلف خارجة، تمتمت مس مارجاترويد بصوت مسموت: إنها لم تكن موجودة، فخرجت مس هانشلف لتحضر كلبتها، حتى جاء المجرم -أو بالأحرى المجرمة- وقامت بخنق مس مارجاترويد التي اكتشفت من هو الذي كان الشخض الغائب وقت ليلة الحادث، حتى ماتت شنقاً.

بدأ التحقيق مجدداً ضمن الأشخاص جميعهم، سواءاً سكان المنزل أم لا، إنما اقتصر نطاق البحث هذه المرأة حول النسوة بسبب تلك الجملة التي قالتها مارجاترويد قبيل وفاتها.. وفي التحقيق، تعترف جوليا سمسون أنها هي التوأم إيما، أما باتريك فهو باتريك حقيقي، وله صلة قرابة حقيقية أيضاً من المس ليتي بلاكلوك، وكان السبب في تزييف شخصيتها أنها كانت بودها لو أن تتعاطف معها مس بلاكلوك حين ترث ملايين خالها، وهي الملايين التي حرمت منها أمها، وحين سألتها مس بلاكلوك عن أخيها التوأم بيب، أجابت بأنها لا تعرفه على الإطلاق وخاصة أنهما افترقا منذ الثالثة من عمرها..


انكشاف حقيقة..الوريثين..الذين سيرثون الملايين ..بعد موت يتي بلاك لوك.. و من قام بالجرائم الثلاثة
قبل أن يتمكن من قتل ليتي بلاك لوك!!

وأثناء التحقيق إلتفت المحقق كرادوك إلى إدموند سوتنام، موجهاً تهمة إليه بأنه من المحتمل أن يكون هو التوأم بيب، بعد أن اعترفت جوليا أنها هي التوأم إيما، وفي هذه الأثناء تتقدم فليبيا، البستانية والمقيمة لدى مس بلاكلوك، وتعترف بأنها هي التوأم بيب، وأن الجميع كان يعتقد أن بيب هو أخ وليس أخت، بسبب ذكورية الاسم، وقد تعمدت إخفاء شخصيتها حتى ترث مس بلاكلوك الملايين، ثم تثير عواطفها لتساعدها في نفقة تعليم إبنها. بعد ذلك تأتي الطاهية ميتزي متقدمة نحو المفتش لتخبره أمام الجميع بأنها تعرف سراً قد خبأته منذ ليلة الحادث الأولى وأن القاتلة التي قتلت رودي كيرز هي ليست إلا مس بلاكلوك نفسها:omg:،

إنصدم الجميع حيال هذه التهمة اللامبرر لها..

النهاية...سرد الادلة ضد من قتل الثلاثة ..!!

تأتي مس ماربل، كاشفة أسرار الجريمة، لتثبت للجميع أن مس بلاكلوك هي فعلاً المجرمة الحقيقية، وأنها قتلت الضحايا الثلاثة، رودي كيرز، وصديقتها المفضلة دورا بانر، وأخيراً مارجاترويد. وقبل أن تبدأ بسرد الأدلة اشارت للجميع أن مس ليتي، هي ليست ليتيتيا بلاكلوك كما يتصورها الجميع، إنما هي شارلوت بلاكلوك، الأخت المريضة والمشوهة والتي يُعتقد أنها ماتت في سويسرا، أما ليتيتيا الحقيقية، ليتيتيا السكيرتيرة، ليتيتيا التي سترث الملايين، هي مس بلاكلوك الميتة.. ثم تسرد مس ماربل الأدلة على شكل التالي:
-كانت شارلوت مريضة بسبب الأورام التي تكاثرت حول رقبتها مما أدى إلى تشوه منظرها وعزلها عن الناس، فجاءت إليها أختها ليتيتا لتعالجها على حسابها، فشفيت شارلوت بعد مرضها تماماً، ولكن بعد ذلك بفترة ماتت ليتيتيا بسبب مرض مجهول، تقدمت شارلوت للسكن في إنكلترا باسم أختها المزيف ليتيتيا، وهذا كله لأجل ملايين أختها التي ستأتي قريباً بعد موت أرملة جويدلر. ولم يكن أحد سيشك فيها، وخاصة أن الأخت المريضة هي دوماً شارلوت وليست ليتيتيا.
-منذ بداية القصة حتى نهايتها تكون مس بلاكلوك -شارلوت- تضع عقد لؤلؤياً حول رقبتها، لتخفي آثار العملية، التي جرتها، حتى لا يكشف أمرها.
- قامت مس بلاكلوك بسرقة المسدس الخاص لكولونيل هارتشي، لتنفذ فيه عملية قتل رودي كيرز. مما حدا بالمفتشين ان يشكوا بالكولونيل نفسه.
- وافقت مس شارلوت بلاكلوك على إحضار الأخوين بارتيك وجوليا -والتي كان يعتقد أنها جوليا فعلاً- إلى بيتها للإقامة معها، لأن الأخوين لا يعرفناها، فالقرابة العائلية بينهما بعيدة، ثم أن الأخوين سينادونها بالعمة ليتي، وهذا سيؤكد شخصيتها المزيفة أمام الجيران إذا تطلب الأمر.
احداث الجريمة الأولى:
-رودي كيرز كان يعمل ممرضاً لدى شارلوت، وحينما غادر إلى انكلترا هربا من الحكومة السويسرية، بدأ يندفع بالحديث مع شارلوت حين رأها للوهلة الأولى.. فخشيت مس بلاكلوك من أن يفتضح أمرها من قبل هذا الشخص، لذا اضطرت بعد ذلك بأن توقعه في كمين يؤدي إلى موته بأن تخبره بأنه سيكون في بيتها دعابة جديدة من نوعها، وهي الإعلان عن جريمة، وأقنعت رودي كيرز أنها مجرد حفلة للتسلية والمرح لا أكثر ولا أقل. لكن ما كان يدور في خلد شارلوت هي التخلص من هذا السويسري الذي سيضيع فرصتها الثمينة إذا كشفها يوماً عن حقيقتها.
لماذا..ـثقتل العجوزشبه الخرفة..دورا بنر:
-دورا بانر، كانت لديها صداقة عميقة جداً مع الأختين شارلوت وليتيتيا، ولكن بعد سنين طويلة، أصحبت غير قادرة على انفاق نفسها، فترجت صديقتها شارلوت أن تسكن معها في المنزل، فوافقت فوراً، ولكن بشرط أن تساعدها دورا على فهم الحقيقة، وهي أن تساعدها على إخفاء شخصيتها، فشارلوت اليوم أصبحت ليتيتيا، لقد ماتت ليتيتا وانتهى الأمر، لما عليها إذن أن تضيع تلك الثروة! فتفهمت دورا وأبدت موافقتها فوراً، ولكنها كانت دوماً ترتكب الأخطاء حين كانت تناديها باسم المدلل لأختها الميتة لوتي، بدلاً من ليتي. وصارت تكشف الأدلة على جهل من أمرها، التي حصلت في ليلة الحادث، والتي من شأنها قد تكشف جريمة مس بلاكلوك.. واضطرت بعدها -أي شارلوت- أن تتخلص منها، بعد أن وضعت السم في أقراص الإسبرين التي تملكها، وقد كانت تعلم جيداً بأن دورا ستصاب بالصداع إذا تذوقت كعكة الموت الشهي التي تعدها ميتزي الغنية بالدسم والسكر، وبذلك تكون قد تخلصت من دورا أولاً، وثانياً أنها جعلت المفتشين يتأكدون فعلاً أن هناك قاتل ينتظر موت مس بلاكلوك، ولكنها -أي شارلوت- آثرت على نفسها أن تموت صديقتها العزيزة، لذا جعلتها تموت وهي سعيدة في ليلة ميلادها، ودون أي ألم.


الضحية الثالثة..كانت ضحية عقلها الفذ ولسانها غير المنضبط:
- وأخيراً كان مقتل مارجاترويد هو أمر لابد منه، بعد أن إكتشفت أن مس بلاكلوك نفسها، لم تكن في الغرفة وقت الحادث.
"



*
*
،،
رغم ان القصة...مع معرفة اسم المؤلفة
تبدوا للمرء بانها قصة بوليسية و تتطرق للاجراءات التحقيق
و خبايا تخطيط المكر والاجرام..

الا ..ان ما يشد الالتفات لها ايضا..
هو ان محورها..و المحرك لكل الاحداث..كان...

(الورث) و احقية الوراثة!

(و التوارث..قد يكون مالا..او ربما اشياء اخرى
كجاه او منصب!!)

و رغم ان سياق القضية فيه منحى بعيد في الاجرام او انحراف التفكير..
و هو القتل..
إلا ان الاساس
و هو التنافس على مسائل الميراث بين الورثة..
هو مبدأ مهم و متكرر بين البشر..
في شتى العصور و مهما اختلفت بيئاتهم و خلفياتهم
و عقائدهم و القوانين التي تحكمهم!

ان اعجب ما في الناس..
انهم..اسرع ما ينسون..
هو الاعتبار من حتمية
انهاء حياتهم باي صورة كانت..
في كبرهم..بامراض ..او و همصغار السن..و شباب!
مستشهدين..بمن هو للتور..قد رحل عنهم و امام اعينهم

فالموت..تنساه النفوس..و تتعلق دائما بالحياة..
لاهثة وراء ما تشرئب له الانفس..
من المادة و المال و الغنى و الجاه و المناصب!

الرواية..فيها شخصيات عدة..
فتتطرق في ثناياها..
الى احوال الناس في صحتهم و ما يصاحبه من طموح..
و احوال الناس في حال مرضهم و ما يعتريهم من يأس
و رؤية للامور تكسوها الحكمة!

الاستغلال ..
من الناس لبعضهم البعض..و تغطية ذلك
بغطاء خيري/انساني بعيدا عن كل ما يشتبه
به انه عمل مصلحي
او تفكير (اناني)
كان هذا جانبا من الجوانب
(الرمادية)
التي تطرقت لها الرواية
بحنكة خفية..
ربما يتطلب اكتشافها و رؤيتها
و لو كانت كالظلال
تحت المُبهر من الاحداث..
أن يعاين المرء و يعاشر...
بشرا ..
غطت و أخْفت..
طيبتهم الحقيقية و المصطنعة..
وبحنكة و حبكة...
حقيقة..انانيتهم و حبهم المفرط..للذات!

بويوسف
01-04-2010, 09:59 PM
عابر عندك مدونة ؟

استغرب كثافة التدوين عند الكويتيين والسعوديين وقلته عند القطريين ؟ ليش ما ادري .. احد الاعضاء سالته لم لاتكتب في مدونة فلم يتحمس وقال لي افضل ان لا ارتبط بمكان .. التدوين جميل جدا وهو عبارة عن مفكرة نستطيع ان نكتب بها مانشاء في وقت مانشاء .. على فكرة هناك امكانيات كبيرة من اعضاء كثيرون وهذا الموضوع جعلني اعرف بأن الكثير يقرأ في الادب وفي الروايات وهذا شئ جميل ..

هدوء الصباح
02-04-2010, 01:23 PM
تحية كبيرة جدا لكم جميعا على هذا الموضوع الثري جدا...الممتع بحق.

اخص (فرحة ايامي)..واولا واخيرا عابر سبيل..(اوافق بو يوسف على اقتراحه)

كنت اود ان اسجل تواجدي في موضوعكم (الذي اعجبني فيه روح الجماعة )منذ مدة ولكن شاءت الظروف تأخري بعض الشيئ..
تحية لكم..

شاهة
02-04-2010, 04:15 PM
مساء الخير للجميع وجمعة مباركة

اختي فرحه ايامي

اعجبتني جداً الملاحظة التأملية للمؤلف الألماني باتريك زوسكند في روايته ثلاث حكايات حيث كتب عن فقدان الذاكرة الأدبية ويتساءل عن جدوى القراءة إذا كنا ننسى ما نقرأه ؟

لماذا نقرأ اذن ؟ يكرر لماذا أقرأ مثلاً هذا الكتاب من جديد ، اذا كنت أعرف اني لن أتذكر منه أي شيء على الاطلاق ، اذا كان كل شيء سيضيع ؟ لماذا أعيش اذا كنت سأموت ؟

يقول : استطيع القراءة منذ ثلاثين عاماً وقرأت ، ان لم يكن الكثير إلا اني قرأت بعض الكتب ، وكل ما تبقى لي منها ذكرى ضعيفة جداً عن شخص يطلق النار على نفسه من

مسدس في رواية يبلغ عدد صفحاتها الألف . اذا قرأت اليوم كتاباً انسى بدايته قبل ان اصل الى نهايته ، ولكي يواسينا ويواسي نفسه يقول أن القراءة بالدرجة الأولى عملية تشرب

، رغم أن الوعي يغرق فيها كلياً إلا أنه يغرق بطريقة تناضحية غير ملحوظة ، بحيث لا تدرك العملية .اذن القاريء المصاب بفقدان الذاكرة الأدبية يتغير بالتأكيد بفعل المطالعة ،

لكنه لا يلاحظ ، لأن الجهات المختصة بالنقد في دماغه تتغير أيضاً أثناء القراءة وهي التي تستطيع أن تقول انه تغير ام لا .وينصحنا الكاتب في نهاية ملاحظته بأن نصمد بكل قوة

في وجه سيل نهر النسيان وان لا نغرق كلياً في نص ما وان نرتفع فوقه بوعي واضح وناقد وان نستخلص منه أفكاراً وان ندون ما يذكرنا به وان نقوم بتدريب ذاكرتنا .

ما ذهب إليه المؤلف صحيح نعم قرأت الكثير من الكتب والمؤلفات في مجالات متنوعة ، ولكن لا أتذكر شيء وكثيراً ما اقتنيت نفس الكتب عدة مرات عندما أتردد على المعارض

والمكتبات وأفاجأ عندما أبدأ بالقراءة بأن الكتاب ليس غريباً علي !

وقد ارتحت عندما قرأت هذه الملاحظة التأملية فلست وحدي من تعاني من مثل هذا الفقدان الأدبي للذاكرة

Arab!an
04-04-2010, 07:53 PM
تسقط الذكرى بالتقادم ومالا يسقط هو الانطباع او الفكرة

حصل لي موقف مرة ..

كنت وصديقي جالسين عندما مر بنا أحدهم .. فذكرته بالخير ومدحته جدا ..

فسألني صاحبي عنه .. "ماذا فعل؟ ماهي مواقفه؟" .. فلم أتذكر ولا واحده !

ولكني بما مر من مواقف كنت نسيتها بفعل التقادم فقد تكّون لدي انطباع عن مدى خيرية هذا الرجل ..


عندما بدأنا هذا الموضوع اشرت على صديقي عابر سبيل برواية الاخوة كرومازوف .. والحقيقة انني لم اعد اذكر الا اسمها !

وعندما طلب الاخ عابر الاستزاده طفقت ابحث عن أي تفاصيل للرواية هنا او هناك .. بمعنى اني نسيت معظم التفاصيل ان لم تكن كلها .. ولكنني لم أنسى تأثير وقوة الرواية

فرحة ايامي
05-04-2010, 10:01 PM
تحية كبيرة جدا لكم جميعا على هذا الموضوع الثري جدا...الممتع بحق.

اخص (فرحة ايامي)..واولا واخيرا عابر سبيل..(اوافق بو يوسف على اقتراحه)

كنت اود ان اسجل تواجدي في موضوعكم (الذي اعجبني فيه روح الجماعة )منذ مدة ولكن شاءت الظروف تأخري بعض الشيئ..
تحية لكم..

تسلمين والله يا هدوء الصباح في انتظارك

فرحة ايامي
05-04-2010, 10:12 PM
اولا..و لو اشوي متأخرة
نقول الحمد لله ع السلامة..

و ثانيا..تعليق جانبي..
ما شاء الله...اخبر الناس تسافر..تروح لاسواق
فنادق..مولات...و هالسوالف..
لكن..ان يقضي انسان..جزء من سفرته..
في مكتبة او معرض كتاب..
فانتي..ربما ثاني شخص اعرف عنه..هالصفة!
الاخر..صديق لي من الكويت...
تقريبا..هو صديق الكتب و المعرض
و دور النشر ايضا..
في القاهرة اوبيروت او دمشق!

زرته..في بيته الجديد..اول ما انزله...
كان..ما انتهى من تأثيثه بالكامل..لكن..مكتبته..
اول شيء انتها - بعناية فائقة-منه!
***

عموما..
بالنسبة..لهالعرض الكبير
في ما طرحتيه اعلاه...

ترى
الموضوع..ما زان و عمر
الا بمشاركاتكم جميعا
واسهاماتكم...

و انا..من اول الناس و ربما اكثرهم ممن استفاد
من خيارات و اضافات من جاء بما عنده و وضعه
امامنا ههنا!

عليه..اتمنى..ان كان ما به كلافة..
ان تختاري الاجود...و الاكثر رصانة و فائدة
و ما لا يجلب اي (جَلَبة)...فتضعيه لنا ..
حتى لو كانت..كل العناوين و الخيارات اعلاه:omg:

ما فيه مشكلة ما لم يكن اثقالا عليك!

فكرما منك..لا امرا..ما ستضعينه لنا..

و الامر..اولا و اخيرا..بيدك..و يد كل من احب
الاسهام..
باطلاعنا..على شيء من قراءاته
و ما يحب ان يشركنا في الاستفادة منه!
*
*
،،

ما خلصت من (اعلان عن جريمة)و انا على وشك..

لكني..وجدت هالملخص التالي..
يغطي الرواية..فسأضعه بقليل من التصرف و الاضافات البسيطة..
فيما يلي:

تسلم والله يا عابر سبيل
شجعتني شاهه على البدء بقراءة ( ترمي بشرر لعبده خال ) وهي الحائزة على جائزة البوكر للرواية العربية 2010 والمكونة من 415 صفحة .
لكن في نفس بدأت أقرأ رواية ( قصة عن الحب والظلام ) لعاموس عوز وهو كاتب اسرائيلي وليس يهودي كما ذكرت .. لكن مقدمة الياس د. خوري لم تبشر بخير ..ورغم ذلك سأتابع القراءة يحكمني الفضول لمعرفة مايريد هذا العوز أن يقوله في متن رواية تبلغ عدد صفحاتها 765 صفحة ربما ..ربما يخيب ظني عما قرأته في المقدمة أقول ربما..؟
ويسعد مساك عابر سبيل

فرحة ايامي
06-04-2010, 12:07 AM
لا حظي شاهه
حينما كتب زوسكند عن فقدان ذاكرته الأدبية في ملاحظته التأملية فقد كان يقصد حالة الشتات النفسي التي يعاني منها وما يصاحبها من شتات ذهني فهو يذكر ذلك من خلال حكاياته الثلاث وأروعها هي الحكاية الأولى المعنونة باسم " بحثا عن العمق" والتي تشير في طياتها الى مدى :

( تأثر الإنسان بأقاويل الآخرين لدرجة إنها لا تؤثر على حياته فقط ولكنها قد تودي به إلى الهلاك )
وقد حدث ذلك للرسامة الشابة بطلة الحكاية الأولى التي كانت أعمالها تضج بالجمال والابتكار والإبداع والحيوية لكنها قرأت ذات يوم مقالا لأحد الناقدين الفنيين يقول عن أعمالها ( إن ما تقومين به موهوب ولافت للنظر، لكن عندك القليل جداً من العمق ) .
ومنذ ذلك اليوم أصبحت تلك الرسامة الشابة تبحث عن العمق في طيات رسوماتها قلبتها جميعها ثم تركتها ثم عجنت بالصلصال ثم تركته .. ازدادت غرابة الفتاة لم تعد تترك مرسمها إلا بالكاد ورغم ذلك لم تتمكن من العمل .. تناولت الحبوب لتبقى يقظى دون أن تعلم ما الداعي لأن تبقى يقظة وعندما تتعب كانت تنام في كرسيها ..لأنها تخاف الذهاب إلى سريرها خشية عمق النوم ..وحينما اتصل بها أحد تجار الفن من برلين يسألها عن أعمالها صرخت في التلفون " اتركني في حالي ليس لديّ عمق " ثم بدأت تهمل نفسها تأكل كثيرا تتحرك قليلا حتى أصيبت بالسمنة أهملت نظافة المكان الذي تعيش به تركت الرسم وقضت أعوام ثلاث بعد مقولة الناقد الفني لا تعمل فيها شيئا سوى الانطواء على الذات وحينما أنفقت آخر مارك من 30 ألف مارك التي ورثتها مزقت رسوماتها وثقبتها .. ثم صعدت برج التلفزيون وقفزت من ارتفاع 139 قدم إلى العمق وخرت ميتة.
بعدها كتب الناقد المذكور أعلاه مرة أخرى يقول حينما تناقلت الصحف خبر وفاتها :
( من جديد تهزنا من الأعماق، نحن الباقين، حقيقة أن نرى موهبة شابة، لا تملك من العمق ما يكفيها لتثبت وجودها في المشهد الفني ) .
وهاهي الحكاية تذكرنا بمقولة : رضى الناس غاية لا تدرك
صباحك خير شاهه

عابر سبيل
07-04-2010, 09:35 AM
مساء الخير للجميع وجمعة مباركة



، رغم أن الوعي يغرق فيها كلياً إلا أنه يغرق بطريقة تناضحية غير ملحوظة ، بحيث لا تدرك العملية .اذن القاريء المصاب بفقدان الذاكرة الأدبية يتغير بالتأكيد بفعل المطالعة ،

لكنه لا يلاحظ ، لأن الجهات المختصة بالنقد في دماغه تتغير أيضاً أثناء القراءة وهي التي تستطيع أن تقول انه تغير ام لا .وينصحنا الكاتب في نهاية ملاحظته بأن نصمد بكل قوة

في وجه سيل نهر النسيان وان لا نغرق كلياً في نص ما وان نرتفع فوقه بوعي واضح وناقد وان نستخلص منه أفكاراً وان ندون ما يذكرنا به وان نقوم بتدريب ذاكرتنا .

**
*****





هالجملتين اعلاه..
لهما من الاهمية و الخطورة في ان واحد..
ما ينبغي الالتفات لهما بشكل
واعي ومدقق!

عليه..فان نوعية القراء...
و متى ينصح بها..لهذه الفئة العمرية او تلك...
او حتى..معرفة من يكون صاحب خلفية (ضحلة) ممن
يملك ارضية صلبة في ثقته بنفسه و تمسكه بمبادئ و القيم..

امور مهمة جدا ..
يجب التسلح بها من قبل كل قارئ
او ولي أمر ( اباء/ مربون/أساتذه...الخ)..

و كثيرا..ما اقوم بمناقشة ما أقرأ مع بعض المهتمين حولي..
لاجد..ان للخلفية الذهنية لكل مرء..و تجاربنا الخاصة..
تأثير على مدى وعيه او ما يستخلصه كل مرء..
من قراءة نفس الكتاب!
اكان رواية.. او حتى مواد اخرى...في التاريخ
او السياسة او التطوير الذاتي او في علم الادارة.ز
او حتى مقال في جريدة!

لذلك..من المهم...تدارس المرء لما يقرؤه
مع احد غيره(ان توفر له ذلك)..
لكي تعظم لهما(لهم) الفوائد المستخلصة
من هذه القراءة..و لنزع اي شوشرة قد تعتري فهم البعض
او التنبيه على خطورة معينة..لم يتنبه لها البعض

اتمنى ان يكون الكلام اعلاه.. موافقا...
و مساعدا في فهم ما طرحته لنا
الاخت الكريمة/ شاهه..
فلها و للكل...
دائما جزيل الشكر و الامتنان!

شاهة
08-04-2010, 06:42 PM
لا حظي شاهه
حينما كتب زوسكند عن فقدان ذاكرته الأدبية في ملاحظته التأملية فقد كان يقصد حالة الشتات النفسي التي يعاني منها وما يصاحبها من شتات ذهني فهو يذكر ذلك من خلال حكاياته الثلاث وأروعها هي الحكاية الأولى المعنونة باسم " بحثا عن العمق" والتي تشير في طياتها الى مدى :

( تأثر الإنسان بأقاويل الآخرين لدرجة إنها لا تؤثر على حياته فقط ولكنها قد تودي به إلى الهلاك )
وقد حدث ذلك للرسامة الشابة بطلة الحكاية الأولى التي كانت أعمالها تضج بالجمال والابتكار والإبداع والحيوية لكنها قرأت ذات يوم مقالا لأحد الناقدين الفنيين يقول عن أعمالها ( إن ما تقومين به موهوب ولافت للنظر، لكن عندك القليل جداً من العمق ) .
ومنذ ذلك اليوم أصبحت تلك الرسامة الشابة تبحث عن العمق في طيات رسوماتها قلبتها جميعها ثم تركتها ثم عجنت بالصلصال ثم تركته .. ازدادت غرابة الفتاة لم تعد تترك مرسمها إلا بالكاد ورغم ذلك لم تتمكن من العمل .. تناولت الحبوب لتبقى يقظى دون أن تعلم ما الداعي لأن تبقى يقظة وعندما تتعب كانت تنام في كرسيها ..لأنها تخاف الذهاب إلى سريرها خشية عمق النوم ..وحينما اتصل بها أحد تجار الفن من برلين يسألها عن أعمالها صرخت في التلفون " اتركني في حالي ليس لديّ عمق " ثم بدأت تهمل نفسها تأكل كثيرا تتحرك قليلا حتى أصيبت بالسمنة أهملت نظافة المكان الذي تعيش به تركت الرسم وقضت أعوام ثلاث بعد مقولة الناقد الفني لا تعمل فيها شيئا سوى الانطواء على الذات وحينما أنفقت آخر مارك من 30 ألف مارك التي ورثتها مزقت رسوماتها وثقبتها .. ثم صعدت برج التلفزيون وقفزت من ارتفاع 139 قدم إلى العمق وخرت ميتة.
بعدها كتب الناقد المذكور أعلاه مرة أخرى يقول حينما تناقلت الصحف خبر وفاتها :
( من جديد تهزنا من الأعماق، نحن الباقين، حقيقة أن نرى موهبة شابة، لا تملك من العمق ما يكفيها لتثبت وجودها في المشهد الفني ) .
وهاهي الحكاية تذكرنا بمقولة : رضى الناس غاية لا تدرك
صباحك خير شاهه

يسعد مساءك يا فرحه
انا لم أقرأ الحكايات الثلاث بعد ولكن ابتدأت بالملاحظة التأملية لأنها شدتني من أول سطر واستغرقت فيها ولكن لي عودة لقراءة الحكايات الثلاث بإذن الله .
وماذا عن ترمي بشرر ؟ انا انتهيت منها وسوف استعرضها اذا سمح لي الوقت .

شاهة
08-04-2010, 06:49 PM
هالجملتين اعلاه..
لهما من الاهمية و الخطورة في ان واحد..
ما ينبغي الالتفات لهما بشكل
واعي ومدقق!

عليه..فان نوعية القراء...
و متى ينصح بها..لهذه الفئة العمرية او تلك...
او حتى..معرفة من يكون صاحب خلفية (ضحلة) ممن
يملك ارضية صلبة في ثقته بنفسه و تمسكه بمبادئ و القيم..

امور مهمة جدا ..
يجب التسلح بها من قبل كل قارئ
او ولي أمر ( اباء/ مربون/أساتذه...الخ)..

و كثيرا..ما اقوم بمناقشة ما أقرأ مع بعض المهتمين حولي..
لاجد..ان للخلفية الذهنية لكل مرء..و تجاربنا الخاصة..
تأثير على مدى وعيه او ما يستخلصه كل مرء..
من قراءة نفس الكتاب!
اكان رواية.. او حتى مواد اخرى...في التاريخ
او السياسة او التطوير الذاتي او في علم الادارة.ز
او حتى مقال في جريدة!

لذلك..من المهم...تدارس المرء لما يقرؤه
مع احد غيره(ان توفر له ذلك)..
لكي تعظم لهما(لهم) الفوائد المستخلصة
من هذه القراءة..و لنزع اي شوشرة قد تعتري فهم البعض
او التنبيه على خطورة معينة..لم يتنبه لها البعض

اتمنى ان يكون الكلام اعلاه.. موافقا...
و مساعدا في فهم ما طرحته لنا
الاخت الكريمة/ شاهه..
فلها و للكل...
دائما جزيل الشكر و الامتنان!
يسعد مساءك اخي الكريم عابر سبيل
اوافقك الرأي بأن الفرد منا يجب أن يدرك أهمية ما يقرأه لأن من يملك ضحالة فكرية كما تفضلت قد تكون قراءات معينة مدمرة لقيمه ومبادئه وهذا التسليح التقافي يجب ان يبدأ به الوالدين والمربين وغيرهم مع الأطفال والمراهقين وبعد ذلك يترك لهم حرية الاختيار في القراءة والتعرف على ما يحيط بهم من معارف لازمة لتكوين شخصياتهم وأفكارهم .

عابر سبيل
10-04-2010, 07:48 PM
عابر عندك مدونة ؟

استغرب كثافة التدوين عند الكويتيين والسعوديين وقلته عند القطريين ؟ ليش ما ادري .. احد الاعضاء سالته لم لاتكتب في مدونة فلم يتحمس وقال لي افضل ان لا ارتبط بمكان .. التدوين جميل جدا وهو عبارة عن مفكرة نستطيع ان نكتب بها مانشاء في وقت مانشاء .. على فكرة هناك امكانيات كبيرة من اعضاء كثيرون وهذا الموضوع جعلني اعرف بأن الكثير يقرأ في الادب وفي الروايات وهذا شئ جميل ..


اخوي الكريم و العزيز...
بو يوسف...اسف جدا جدا...
حقيقة...ما هو الا (سهو)
اني ارد على سؤالك الحين..شفت سؤالك من مدة
و نويت اجاوبه..و بعدين (سقط سهوا):(

عموما يا بو يوسف...
ما لي باع ( و لا بارض) في المدونات ..
فمن هالشكل...جوابي على سؤالك هو (لا)..
ماعندي..و لا ني..ناوي عل مدونة

و السبب الاخر..هو اني...احس ان المدونات..
كأن الواحد يكلم نفسه!و من يجيه..غالبا
هم من ربعه او من دعاهم هو..للمشاركة معه!

حلاة المسألة..بوجود مشاركات و اراء ناس..
ماتعرفها
و هنا..
يأتيك التقييم الحقيقي لما تكتب او تعبر به...
و يساعد ذلك..في تطوير المرء لقدراته!

عموما..شاكر لك..و للحين..تراني منتظر
منك..مشاركة اكثر ايجابية..
بان تضع لنا شيئا او ملخصا..
عما تقوم ..او قمت..بقرائته!ّ

****

هدوء الصباح..صباح الخيرات...
ودايما..انتي اكثر الناس المنحازة..لاخواتك العضوات:)

في انتظار..ان يتكلم الصباح بقليل
من (عدم الهدوء)..
يوما ما! كنا و ما زلنا..ناطرين

بويوسف
10-04-2010, 11:10 PM
عابر سبيل دعوتك ماقدر ارفضها .. لكونك أخ عزيز جدا ..

احزنني كلامك عن المدونات .. صدقني لازم تكون عندك مدونة .. المدونات تختلف عن المنتديات بأنها كـ أرشيف خاص بك .. يا اخي من قال لك ان المدون لايدخلها الا اصدقائك ؟ هناك الكثير من الناس الآن اصبح يقرأ في العديد من المدونات وخصوصا اذا كانت تحدث بإستمرار .. وأنا قد اسميهم عشاق المدونات .. توجد الكثير من المدونات الغنية جدا بالمواضيع والاراء القيمة ..

بودي ان اضع لك بعض المدونات ولكني اخشى ان هذا مخالف لقانون المنتدى :(

هذه مدونة http://www.rclub.ws/ نادي اقرأ موضوع كموضوعكم ولكنه بشكل شمولي وأكبر ..

عابر سبيل
11-04-2010, 09:05 PM
عابر سبيل دعوتك ماقدر ارفضها .. لكونك أخ عزيز جدا ..

احزنني كلامك عن المدونات .. صدقني لازم تكون عندك مدونة .. المدونات تختلف عن المنتديات بأنها كـ أرشيف خاص بك .. يا اخي من قال لك ان المدون لايدخلها الا اصدقائك ؟ هناك الكثير من الناس الآن اصبح يقرأ في العديد من المدونات وخصوصا اذا كانت تحدث بإستمرار .. وأنا قد اسميهم عشاق المدونات .. توجد الكثير من المدونات الغنية جدا بالمواضيع والاراء القيمة ..

بودي ان اضع لك بعض المدونات ولكني اخشى ان هذا مخالف لقانون المنتدى :(

هذه مدونة http://www.rclub.ws/ نادي اقرأ موضوع كموضوعكم ولكنه بشكل شمولي وأكبر ..






شكرا لك يا بو يوسف ع الرابط المفيد...
و انا لفت انتباهي نقاش حيوي
حول الروايات....في هالرابط
http://www.rclub.ws/?p=3304#comments

فيه ردود..بالفعل تستحق القراءة هناك!



عموما...هذي اول طلة لي بالمدونة المعنية
و هي..ربما تكون مغايرة لما عرفته من مدونات محدودة
قمت بالاطلاع عليها

خزنت العنوان عندي..و ساطلع عليها (باذن الله)
بمزيد من التمعن..يمكن هالشي..يغير
من فكرتي الاولى..عن المدونات...
الاهم..
ما تبقى يا خوي العزيز/بو يوسف...حزين...من رأيي:(


و الشكر لك ثانيا..على قبولك اخيرا للدعوة
و الوعد بشكل صريح..انك..
ستأتينا في المستقبل
باختيارك..فنحن في الانتظار
ان كان لنا عمر!

بلوتنيوم
12-04-2010, 09:48 PM
وانا اتصفح الجرائد اليومية لفتت نظري هذه الرواية للروائي الامريكي ديف ايفرز ملخصة في جريدة القدس العربي فأحببت ان تشاركوني القراءة لها

وهي بعنوان (زيتون)

http://1.1.1.1/bmi/www.alquds.co.uk/today/11qpt88.jpg

في نهاية كتاب 'زيتون' للكاتب والروائي الامريكي ديف ايغرز يقدم لنا الكاتب مصائر ابطال حكايته اثناء اعصار كاترينا خاصة البطل الرئيسي عبدالرحمن زيتون، ويقول ان الاخير اشترى شاحنة صغيرة 'فان' وبدأ يسهم من خلال شركة البناء والدهان باعادة بناء المدينة التي عاش فيها وعائلته اكثر من 30 عاما واعاد اصلاح 114 بيتا وعادت حياته الى ما كانت عليه قبل اعصار كاترينا الذي دمر المدينة عام 2005 وشرد سكانها. ومع عودة الحياة الى روتينيتها حاول زيتون نسيان قصته التي تمثل مركز الكتاب الحالي الذي صدر العام الماضي في امريكا وبدأ توزيعه في بريطانيا نهاية الشهر الماضي. وعبدالرحمن زيتون يمثل دراما الكتاب من ناحية سيريالية ما تعرض له شخصيا، وحكاية المهاجرين في امريكا وضحاياها الجدد من المسلمين في مرحلة ما بعد هجمات ايلول (سبتمبر) 2001. فامريكا لم تعد ارض الاحلام لهذا القطاع من سكانها، فقد اصبحوا عرضة للتوقيف والاعتقال، فيما مارست عليهم الشرطة ووزارة الامن الداخلي القمع واجبرتهم على تقديم معلومات عن حيواتهم الشخصية.

الاسم واللون تهمة


داخل قصة 'زيتون' فكرة اخرى وهي ان الاسم واللون والمعتقد لا زالت امورا مثيرة للشبهة. قصة عبدالرحمن زيتون الامريكي من اصل سوري ومتعهد البناء والعقارات الذي يدير شركة عائلية بالتعاون مع زوجته الامريكية كاثي هي باختصار قصة مثالية عن نجاح المهاجرين في الاندماج في الحياة الامريكية والاستفادة من الحلم الامريكي، لكن العكس هو الذي حدث فالقصة وان ظلت تحمل منغصاتها الخاصة خاصة بعد هجمات 9/11 اخذت منعطفا مأساويا عندما ضرب الاعصار المدينة وغمر بيوتها وحدائقها بالمياه وترك الكثيرين من سكانها ممن رفضوا مغادرة بيوتهم محاصرين ينتظرون اما مساعدة فرق الانقاذ من الحرس الوطني او الاعتماد على انفسهم وفي احيان اخرى مواجهة قدرهم بانفسهم وتحمل مسؤولية قرارهم ويصدق هذا على عبدالرحمن 'عبدول' كما تناديه زوجته، فقد رفض بطل الحكاية الحالية الاستماع لنداءات زوجته وبناته للخروج من المدينة، وكان مبرر عناده لانه لم يترك بيته ابدا عندما هددت الاعاصير المدينة وكثيرا ما هددتها، ولانه ظن ان الاعصار وتحذيرات مركز رصد الاعاصير عادية ولا تختلف عن تحذيرات سابقة، ولهذا رفض المغادرة حتى بعد غمرت المياه المدينة وتركته يعيش على ظهر بيته الذي بدا مثل جزيرة صغيرة في بحر من الجزر المعزولة. واعتمد في التنقل بين شوارع المدينة على قارب عادي اشتراه مرة بسعر زهيد ليذكره بايام الصيد في بلدته السورية: جبلة وحياته في البحر مع شقيقه احمد الذي استقر في مدينة ملقة الاسبانية. وكان القارب صغيرا مفيدا من ناحية انه مكن زيتون من التنقل بين الاماكن التي يعرفها ومساعدة المحاصرين اما بالطعام او بنقلهم الى اماكن الترحيل عن المدينة، كما اصبح زيتون صديقا للكلاب التي تركت وحدها بدون طعام وماء.



حياة روتينية

بدت الحياة في ظل الاعصار روتينية ولم تخل من متع وجمال من ناحية التوحد على سطح المنزل في خيمة صغيرة او متعة اكتشاف اصدقاء ومعارف قرروا مثله البقاء في المدينة ومواجهة الاعصار. والمتعة تبدو اجمل عندما اكتشف مسجد المدينة وجمعيتها الاسلامية اللتان لم تتضررا لان المسجد مقام على ارض مرتفعة وفي المسجد وجد ناصر ديوب المهاجر مثله والذي عمل معه في شركته واقنعه بالانتقال الى بيت له لا زال خط الهاتف فيه حيا والمياه لم تتعطل فيه. واقنعه بالبقاء مع مستأجر اخر، حيث ترافقا معا في الجولات التي كان يقوم بها داخل المدينة على ظهر القارب وفي احيان اخرى يقيمون حفلات شواء للتخلص من كميات اللحم الموجودة في الثلاجة قبل ان تتعفن بسبب تعطل الكهرباء. كان عبدالرحمن يقضي ايامه بشكل روتيني، صلاة في الصباح وجولات في المدينة واطعام الحيوانات التي تركها اصحابها واعانة من يريد العون، وفي نهاية اليوم المرور على بيته الاخر ومهاتفة زوجته التي انتقلت مع الاولاد الى اريزونا عند صديقتها الامريكية من اصل ياباني 'يوكو' والمتزوجة عربيا. لكن كل هذا تغير في 6 ايلول (سبتمبر) 2008 عندما كان حضرت فرقة من الجنود او حرس الحدود والقت القبض عليه مع صديقه ناصر واثنين اخرين ونقلوا الى محطة باصات المدينة المركزية حيث حقق معهم. في البداية بدا الامر وكأنه خطأ او محاولة من الجيش الذي سيطر على المدينة اجبار من تبقى على الرحيل، لكن القصة اخذت وضعا اخر عندما وجد زيتون ورفاقه في زنازين ومعاملة سيئة من الجنود، واسئلة توجه بدون توجيه اتهامات، تعرية، وبدا المشهد في سجون المدينة المكتظة مثل معسكر غوانتانامو او مسرح اخر من مسارح حرب جورج بوش على الارهاب. فقد قيل لهم في البداية انهم معتقلون بسبب القاعدة. وهو ما كان يخشاه عبدالرحمن لان ذريعة التحرش بالمسلمين ووقفهم لاتفه الاسباب ظل مبررها القاعدة وامكانية وجود خلايا نائمة، فالمجتمع المسلم في امريكا بدأ يعيش حياة حصار، نساء محجبات لا يخرجن الا للحاجة، وفتيان وفتيات باحثات عن مشاكل يتربصن بالمحجبات من اجل شد حجابهن ونزعهن اما في الشوارع العامة او مراكز التسوق، كل هذا مع القاء الشتائم والسباب عليهن. وتصف كاثي زوجة عبدالرحمن اجواء ما بعد الهجمات وكيف عاشت المسلمات المحجبات حالة حصار، ولم تفلت هي نفسها من تحرش الصبيان عندما حاولت صبية مباغتتها من الخلف ونزع حجابها فيما كانت عصابة من الصبيان يراقبون المشهد عن بعد. القاعدة كان اتهاما جاهزا لكل من اشتبه باسمه او لونه المختلف او اصله المسلم والعربي لكن جنود الحرس الوطني بعد اتهام القاعدة اخذوا ينظرون الى زيتون ورفاقه بانهم طالبان. ونظرا لانه اي عبدالرحمن وناصر قادمان من منطقة مشتبه بها فقد عزلا في زنزانة خاصة. مشاهد السجن غريبة تتقاصر امامها كل الحكايات عن الانظمة القمعية، فلا احترام لانسانية الانسان اولا ولا لدينه، فالجيش يرفض مراعاة حساسيات زيتون وناصر، فالوجبة تحتوي على لحم الخنزير فاما الخنزير او الخنزير. ولان زيتون بدأ يشعر بالام في جنبه فقد حاول اقناع الحراس بان حالته الصحية تحتاج الى استشارة طبية، والتي لم يحصل عليها على الرغم من الاستمارات الكثيرة التي ملأها. وفي حالة اخرى اتهمه حارس زنزانته باقامة علاقة شاذة مع رفيقه في الزنزانة. والنتيجة تحقيق ساخر من الرجل ودينه، كل هذه الاهانات لا تعدل التفتيش والتعرية امام الجنود والانتقاص من الرجولة.


ميليشيات جورج بوش



امريكا في كاترينا نيوراورليانز لم تكن جاهزة للازمة سوى الاستجابة لوصف جورج بوش على انها كارثة تشبه كارثة 9/11 والضحايا في الكارثة الابرياء. الساخر في مشهد كاترينا ان الابطال الحقيقيين عوقبوا بتهم الارهاب والسجن. يتذكر زيتون انه طلب مساعدة من فرق الانقاذ ـ الذين تصرفوا مثل الميليشيات ـ لاخراج عجوز وزوجها من بيتهما وتلقى وعدا لكن العجوزين انتظرا ساعات طويلة واضطر زيتون وصديقه لنقلهما بعد ذلك. ومن المشاهد الساخرة ايضا قصة العجوز التي احتمت وزوجها في فندق وحاولت نقل بعض الطعام من سيارتها الى غرفة الفندق واعتقلت بتهمة محاولة سرقة مركز تسوق قريب. ولم يخرجها محاميها من المحتجز الا بعد كفالة 50 الف دولار من اجل تهمة سرقة نقانق لا تزيد قيمتها عن 63 دولارا.

تخبط


تكشف قصة زيتون ورد فعل حكومة بوش على اعصار كاترينا عن حالة تخبط وعدم استعداد لكن عدم وجود الجاهزية شيء والتحيز والتعصب من مهاجرين (يظنون انهم اصحاب الارض) ضد مهاجرين (جدد) يكشف عن عمق الكراهية فالكاتب يذكر قصة طالبة عراقية في مدرسة ثانوية، حيث كان استاذ التاريخ يشير الى بلدها العراق بدولة من العالم الثالث، وكان يحذر الطلاب من امكانية قيام الطالبة بقتلنا اي الجنود الامريكيين لو عادت لبلدها. وفي اثناء تأدية الامتحانات نهاية العام قام المدرس نفسه بشد حجاب الفتاة قائلا 'ادعو الرب ان يعاقبك' ولكنه عاد وصحح نفسه قائلا 'ادعو الله ان يعاقبك' في سخرية من الله المرتبط بالاسلام. وبعد ان اشتكت الطالبة وقدمت دعوى قضائية ضد المدرس، اوصى القاضي بفصله من وظيفته لكن المدرسة اعادته الى عمله.
في خارج السجن حيث عائلة زيتون في سورية واقاربه في امريكا وزوجته وبناته كانوا في حالة بحث محموم، واتصالات مع الاعلام والصليب الاحمر والسلطات. وكانت فترة البحث عن مصيره صعبة وقاسية وما غير الوضع هو اقناع زيتون مبشرا الاتصال بزوجته كاثي واخبارها انه معتقل. وبعدها اتصل مسؤول من وزارة الامن الداخلي بها واكد اعتقاله بسبب ما قال تهم نهب واكد انه سيتم اسقاطها عنه. هذا كل ما في الامر حسب المسؤول ثم جاء خروجه من السجن منهيا رحلة عذاب تعرف فيها على قلب امريكا الحقيقي، مشاعر الكراهية، والتحيز والجهل وغطرسة السياسة والعسكر وعدم الرحمة. يحاول زيتون نسيان وجوه سجانيه، ومن اعتقلوه ومعاملتهم السيئة له لكنه يجد صعوبة في ذلك، ويعتقد كما قال للكاتب ان ما حدث له 'مقدر' ولحكمة فالانسان مطالب بعمل ما يمكنه ويترك الباقي على الله. كانت المحنة امتحانا له ولعائلته وللجميع وكمسلم ملتزم يحاول التعالي على الحقد والعودة لعمله وهو سعيد انه يسير حرا في مدينة احلامه ويعود لعمله ولروتين العمل والمكالمات وتقديرات الاصلاح وملاحقة العمال والتنقل بين مواقع البناء التي يشرف عليها ويقول لزوجته وابنائه وعماله واصدقائه ان الكثير من العمل يجب انجازه وعلينا ان نصحو باكرا والعمل لوقت متأخر وننسى الزمن القاتم الذي عشناه. بهذا يختم ايغرز هذه الرحلة التي يختلط فيها الفرح بالقتامة والقسوة ولكنها الحياة.

اخلعي الحجاب


ان كان الامتحان هو قدر الانسان في الحياة، فقصة زيتون تثير اسئلة ليس عن حرب الارهاب ومخاوف المسلمين ولكن عن الكيفية التي تنقلب فيها حياة عائلة امريكية عادية لا تختلف عن اية عائلة من ناحية الطموح والانشغالات والهموم اليومية، عمل دائم،حرص على الاولاد والبنات، وتعليم وملاحقة الفواتير، وبين هذه محاولة مواءمة اسلوب الحياة ذا الايقاع السريع مع متطلبات الدين والثقافة. ففي قصة كاثي واعتناقها للاسلام وتعرفها على عبدالرحمن تداخل في موقع الدين في الحياة العامة الامريكية وحدود التسامح فعائلتها وان احترمت قرارها الا ان ظلت 'تزن' عليها بخلع الحجاب اثناء الزيارة ولازمة والاخوات ' اشلحيه' لانه ليس موجودا اي زوجها واخلعي الحجاب 'وعيشي حياتك مثل الناس' ففهم الناس للاسلام ولحياة المسلمين بسيط وينم عن جهل، وهناك ايضا في قرار كاثي اعتناق الاسلام نوع من الاحباط والخيبة بالتقاليد الدينية التي تربت عليها في البيت والكنيسة. وديف ايغرز يقدم هذه الهموم بشكل متداخل يبدأ اولا من جبلة ثم يذكرنا بالمكان الامريكي ويرحل من خلال الصور مع تاريخ زيتون وعائلته التي هاجرت من جزيرة اوراد السورية الى جبلة وعلاقتها بالبحر وحكاية الاخ الذي حطم الرقم القياسي في العالم في سباحة المسافات الطويلة، محمد زيتون والذي مات شابا في حادث تحطم سيارة في مصر، ومنذ ذلك الوقت حرم الاب على اولاده البحر والصيد لكن الاولاد احبوا البحر وعاشوا فيه كما فعل احمد الذي ذهب لتركيا لدراسة الطب ثم تحول لدراسة علوم البحر، وعبدالرحمن انضم للاخ الذي اصبح ربان سفينة وطاف معه العالم وزارا موانئه. واخيرا حطت الرحال به في امريكا وسكن مع زوجته كاثي في نيواورليانز.
في سطور القصة التي كتبها ايغرز باسلوب جميل زاوج فيه بين السرد الروائي والمشهدية السينمائية وبين السطور مرارة واسئلة حول حدود الديمقراطية وحرية التعبير وحرية الدين، فكاثي مثلا تتذكر عندما ذهبت مع امها كي تستخرج رخصة القيادة وكيف منعتها المصورة من اخذ الصورة بالحجاب، والسخرية في القصة ان كاثي وافقت على خلع الحجاب حالة احضرت المصورة مشطا كي تسدل شعرها وعندها تدخلت الام وناقشت قائلة ان هذا حقها الدستوري اخذ الصورة بالشكل الذي تريده. وتبدو امريكا هنا، بلدا يسير حسب شرعة رعاة الابقار بمسميات مختلفة.

تعال وشاهد الجنة


وما يتعلمه القارئ من القصة ان الضحية ان ارادت البقاء عليها ان لا تعيش في الماضي وان تعمل على نسيان ما حدث، فطالما ظل زيتون يتذكر السجن وكوابيسه ووجوه من سجنوا معه وجلاديه فلن يحيا في المدينة التي احبها . زيتون اعتقل في بيته بتهمة نهب بيته، اي مرارة وحس ساخر وناصر الذي خبأ كل ما لديه من توفير في حقيبة لم يحصل على ما سرقه منه الجنود. كاترينا ... كيف حدث هذا الفصل الشائن فيها. بعد نصف قرن من الان وعندما يريد الناس البحث عن تاريخ هذه الفترة فسيتذكرون عائلة واحدة اسمها زيتون..لانها تجسد سياسات الادارة السابقة وكل الظلم الذي مورس ضد ابرياء... ما يمسك الكتاب وسرده العالي هو دعوته للامل والعمل والتسامح ومحاولة الكاتب فهم جذور ودين الابطال فمن خلال هذا الفهم تفاعل الكاتب مع فكرة العدل المفقود في زمن بوش. وضمن هذا السياق فانه يمكن فهم مأساة زيتون ضمن مآسي السجناء والمعتقلين في غوانتانامو والالاف القصص المنسية التي يكشف عنها من خلال جماعات الحريات المدنية وجماعات تكشف عن الوجه القبيح للحرب على الارهاب. في امريكا مهما كنت مواطنا صالحا فمن الصعب ان تكون مسلما امريكيا في هذه الاوقات الغريبة. ويبدو ان رد فعل امريكا على التهديد الخارجي دائما ما يتجه نحو مواطنيها، فالجميع يتذكر قصة اليابانيين الامريكيين الذين جمعوا في محتشدات اثناء الحرب العالمية الثانية وبعد بيل هاربر. وكانت موضوع فيلم الان باركر 'تعال وشاهد الجنة' ( 1990). ديف ايغرز عمل تماما مثل هذا ولكنه لم يكن ساردا فقط بل دخل في قلب المأساة.

الكاتب: ديف ايغرز، كاتب وناشر ومحرر اشتهر بعمله 'عمل مبهر لعبقري مترنح'، ولد في بوسطن، عام 1970 ودرس دراسته الثانوية في شيكاغو وعندما انضم لجامعة النيويز لدراسة الصحافة انقطعت دراسته بسبب وفاة والديه عام 1991. والدته من سرطان المعدة ووالده من سرطان الدماغ والرئة وتركت الوفاة اثرها على كتابته خاصة في كتابه الشهير 'عمل مبهر' والذي كتبه وهو في الحادية والعشرين وجاء انقطاعه عن الدراسة لان شقيقه الاصغر كان في الثامنة من العمر ولم يكن لدى شقيقه الاكبر وشقيقته الكبرى الوقت للعناية به. ومن هنا ترك الدراسة وانتقل الى بيركلي في كاليفورنيا، انشأ ايغرز دار نشر وعمل وحرر مجلات مثل صالون دوت كوم ومايت وكتب في الرواية وموضوعات غير روائية مثل ستعرف سرعتنا الضوئية، والاشياء الوحشية.

ابراهيم درويش
' ناقد من اسرة 'القدس العربي'
Zeitoun
Dave Eggers
Hamish Hamilton
London/ 2010

عابر سبيل
13-04-2010, 02:22 PM
وانا اتصفح الجرائد اليومية لفتت نظري هذه الرواية للروائي الامريكي ديف ايفرز ملخصة في جريدة القدس العربي فأحببت ان تشاركوني القراءة لها

وهي بعنوان (زيتون)

http://1.1.1.1/bmi/www.alquds.co.uk/today/11qpt88.jpg

في نهاية كتاب 'زيتون' للكاتب والروائي الامريكي ديف ايغرز يقدم لنا الكاتب مصائر ابطال حكايته اثناء اعصار كاترينا خاصة البطل الرئيسي عبدالرحمن زيتون، ويقول ان الاخير اشترى شاحنة صغيرة 'فان' وبدأ يسهم من خلال شركة البناء والدهان باعادة بناء المدينة التي عاش فيها وعائلته اكثر من 30 عاما واعاد اصلاح 114 بيتا وعادت حياته الى ما كانت عليه قبل اعصار كاترينا الذي دمر المدينة عام 2005 وشرد سكانها. ومع عودة الحياة الى روتينيتها حاول زيتون نسيان قصته التي تمثل مركز الكتاب الحالي الذي صدر العام الماضي في امريكا وبدأ توزيعه في بريطانيا نهاية الشهر الماضي. وعبدالرحمن زيتون يمثل دراما الكتاب من ناحية سيريالية ما تعرض له شخصيا، وحكاية المهاجرين في امريكا وضحاياها الجدد من المسلمين في مرحلة ما بعد هجمات ايلول (سبتمبر) 2001. فامريكا لم تعد ارض الاحلام لهذا القطاع من سكانها، فقد اصبحوا عرضة للتوقيف والاعتقال، فيما مارست عليهم الشرطة ووزارة الامن الداخلي القمع واجبرتهم على تقديم معلومات عن حيواتهم الشخصية.

الاسم واللون تهمة


ابراهيم درويش
' ناقد من اسرة 'القدس العربي'
zeitoun
dave eggers
hamish hamilton
london/ 2010




يا هلا و كل المراحب..بالعودة الجديدة الميمونة...
بهذا الصاحب..
اخوي /بلوتنيوم

من طول الغيبات..جاب الغنايم!

فيا هي غنيمة...هذي (الزيتونه)!

اشوف..فيما اخترته لنا..ربما..نقلة نوعية مزدوجة!
من حيث المعاني..وقفزة..تأخذنا من روايات الماضي
الى اصدارات العالم الحديث!

بحق..هي ضربة (عصفورين بحجر)!

الملخص الذي او ردته لنا..جدا طيب!

بس ..اصدقك القول..تعرف يا خوي/بلوتنيوم..
انا ايش تعلمته من هذا الموضوع..
يعني منكم..انت و كل من اسهم فيه و اثراه!

اني..احاول..بقدر الامكان..
ان اشارككم.. في قراءة ما تجيبونه لنا..
من اروع اختياراتكم..لكي بحق
افهم مدى اعجابكم بما تلخصونه لنا!

فما افهمه..انك..
جبت هالملخص من الجريدة...
لكن..
ما اعلم..ان كان به لهالرواية..ترجمة..
انت اطلعت عليها..او ربما على اصل
الرواية بلغة الكاتب (الأم)!

لكي..اضعها..في قائمة البحث..
لو ما قمت بزيارة (مؤجلة):(
من جديد..للمكتبة!
***

عموما..هالايام..انا تشجعت..للبدء في قراءة
(ذهب مع الريح)
التي اوردت ملخصا لها االاخت(الغائبة) /موزاني
في مشاركتها برقم 33 في بداية الموضوع..

و وجدت في ما اتممته..في اول 30-40 صفحة
اشياء كثيييرة و ملفتة للانتباه...طيرت من عيني
النوم البارحة..من كثر ما تعجبت للّفتات
التربوية والنفسية و الاجتماعية العجيبة ..
و بصياغة سلسة ..اوردتها الكاتبة!


من هالشكل..انا..استوضح منك..
ما اعلاه..
لكي احصل على اصل و كامل
الملخص الذي اتيتنا به!

اعجبتني..جدا فكرته!
و اعتقد..ان به المزيد من الفوائد
التي تستحق قضاء وقت في تقليب صفحاته!

شاهة
17-04-2010, 05:28 PM
مساء الخير للجميع ويسعد مساءك يا فرحه
سوف استعرض لك كما وعدتك بشكل سريع أحداث الرواية ( ترمي بشرر ) للكاتب السعودي عبده خال والحائز على جائزة البوكر في نسختها العربية عن نفس الرواية وعذراً على التأخير .
الرواية بدأت بعبارة ( خسئت روحي فانزلقت للإجرام بخطى واثقة ) على لسان بطل الرواية طارق فاضل اللوطي المستعبد في يد سيد مطلق النفوذ والذي استخدمه كأداة لتعذيب خصومه وهتك رجولتهم وتصويرهم بهدف ابتزازهم ان تجرءوا على مخالفته ، حتى وجد نفسه يمارس مهنته الدنيئة مع أعز أصدقاءه مجبراً أمام سيد القصر .
الكاتب يعود بنا بطريقة الفلاش باك فنهاية الرواية هي البداية حيث يصور لنا طفولة طارق المتأزمة وحقد عمته خيرية ومعاملتها القاسية له ولأمه لدرجة انها تسببت في قطع لسانها وأطعمته للقطة الجائعة لتلتهمه امام ناظريه .
الرواية تصف جهتين في حي واحد ( الحفرة ) احدهما تمثل الجنة وهي لسيد القصر والأخرى النار لمتواضعين الحال والرزق ، والجنة كانت حلم كل صغير وكبير ورجل وامرأة لدخولها والعمل فيها .
شخصية السيد في الرواية تجسد شخصية الحاكم ولا يمكن ان يكون غير ذلك من الأثرياء لأنه يتحكم بمصائر البشر ويتلاعب بالبنوك وأسواق المال والبورصة يعذب خصومه وينتهك رجولتهم وهو يشاهد ويصور ويأمر وينهى .
من شخصيات الرواية – عيسى الرديني – وهو الذي أنقذ سيد القصر من الغرق وأصبحت له الحظوة عند السيد الكبير لذا نجده يكرر في الرواية بأنه سوف يدخل الجميع للقصر للعمل ولم يكن أحداً يصدقه ، أُغرم بأخت السيد (موضى) ، وبالفعل هو من أدخل طارق القصر وأغلب أهل الحي للعمل تحت سيطرة السيد ، سعى عيسى الى تغيير وضعه الاجتماعي وحصل على الدكتوراه بطرق ملتوية ولكن طموحه للزواج بموضي جعلت سيد القصر يعمل على افلاسه مما جعله يخرج عارياً في الطرقات بعد ان أصابته لوثة عقلية وانتهى الأمر بمقتله على يد السيد وأمام مرأى من طارق رفيق طفولته بعد أن انتهك رجولته بطلب من السيد .
مرام من شخصيات الرواية تدرجت في علاقاتها حتى اصبحت محظية السيد المفضلة ولا يستطيع أي كائن مهما كان وضعه أن يرفع نظره ليحدق فيها بوجود السيد ، وطدت علاقتها بطارق حتى تصل الى هدفها وهو الانتقام من عيسى الذي دمر حياتها ومستقبلها .
الحبكة المثيرة في الرواية والتي يكتشفها القارئ في النهاية ان مرام هي اخت طارق من ابيه المزواج والذي لم يرها منذ صغرها .
العمة خيرية لم يتطرق الكاتب لنهايتها وترك لخيال القارئ تصور ما يمكن ان يجرى لها رغم العذاب الذي أنزله بها ابن اخيها طارق والتي لا يمكن ان تخطر على بال بشر .
الرواية جريئة جداً وتصور بشكل فظيع تدمير النفوس والسلطة المقرونة بالمال والثراء .
في نهاية الرواية أفرد الكاتب عدة صفحات تظهر صور عيون لفتيات تظهرهن كأنهن حقيقيات وكان لا بد ان ينوه بأن الصور لا علاقة لها بالاسماء والمواقف المرتبطة بها .

فرحة ايامي
17-04-2010, 07:18 PM
يقول عاموس عوز:
ولدت وترعرعت في بيت أرضي صغير جداً، لا تتجاوز مساحته الثلاثيين متراً مربعاً، يكاد سقفه يلامس رؤوس ساكنيه، كان سرير نوم والديّ عبارة عن كنبه دُرج كانت تفتح مساء كل يوم فتملأ الغرفة من الحائط الى الحائط.
وفي الصباح الباكر كانا يطويانها ويخفيان في أحشاء درجها السفلي الشراشف والمخدات ويكسوانها بغطاء رمادي فاتح وينثران عليها وسائد شرقية مطرزة، هكذا كانت غرفتهما غرفة نوم وغرفة عمل ومكتبة وطعام وضيوف.
مقابل هذه الغرفة كانت غريفتي الخضراء، التي احتلت نصف مساحتها خزانة ملابس ضخمة الكرش. كان يربط هاتين الغرفتين الصغيرتين بالمطبح وكوخ المنافع ممرٌ مظلم وضيق ومنخفض وملتوٍ بعض الشيء يشبه سرداب الهاربين من سجن.
مصباح كهربائي ضعيف محبوس داخل قفص حديديً كان يلقي بضوئه الباهت المتكدّر على على هذا الممر في ساعات النهار أيضاً.
يطل مطبخنا ومنافعنا عبر كوّة محدّدة على ساحة سجناء صغيرة محاطة بحيطان عالية ومرصوفة بالأسمنت، فيها كانت تحتضر نبتة خبيزة شاحبة زرعت في صفيحة زيت صدئِة لعدم وصول أشعة الشمس اليها.
الكتب عندنا ملأت كلّ زاوية في البيت: عرف والدي القراءة بست عشرة أو سبع عشرة لغة والتحدّث بإحدى عشرة
( وكلها بلكنة روسية ).
أمي تحدثت بأربع أو خمس لغات وقرأت بسبع أو ثمان ِ .
كانا يتحدثان بينهما بالروسية والبولندية عندما أرادا ألا أفهم:
( طوال الوقت أرادا أن لآ أفهم، عندما زل لسان أمي مرة وقالت " حصان " باللغة العبرية بدلاً من الأجنبية، أنبها والدي بلغة روسية غاضبة: شتو اسْ تبوي؟! )
لاعتبارات حضارية قرأ والديّ كتباً بالألمانية والانجليزية بشكل خاصّ، أما أنا فلم يعلماني الا العبرية لا غير: ربما خشيا من أن معرفة اللغات ربما تكشف لي مغريات أوربا الرائعة والقاتلة.
في سلم قيم والديّ، كل ما كان غربياً أكثر اعتبروه أكثر تحضّراً: تولستوي ودوستويفسكي كانا قريبين الى نفسيهما الروسيتين، ومع ذلك،يخيّل أن ألمانيا – بالرغم من هتلر – كانت في نظرهما أكثر تحضّراً من روسيا وبولندا، وفرنسا- أكثر من ألمانيا. بريطانيا احتلت في نظرهما مكانة أعلى حتى من فرنسا. أما بالنسبة لأمريكا- لم يعودا على يقين: هناك يطلقون النار على الهنود الحمر ويسطون على قطارات البريد، يحققون أرباحاً خيالية ويصطادون البنات.
كانت أوربا بالنسبة اليهما بلاد الميعاد المحرّمة ، بلاد الحنين والأشواق، وأبراج الأجراس والميادين المرصوفة ببلاط حجري عتيق. بلاد الترام والجسور وأبراج الكنائس، القرى النائية، والينابيع الطبية، والغابات والثلوج والمراعي.
أما أنا فتبين لي أن القدس............................................. .................................. ؟؟
سأتوقف هنا متابعي تحليلات... لمختارات من من الادب العالمي... فأنا لم أزل في الفصل الرابع والعشرين الصفحة 256
هذه البداية لرواية عاموس سأوافيكم بالجزء الثاني منها.
طاب مسائك عابر سبيل ومساء الجميع

فرحة ايامي
20-04-2010, 03:03 PM
مساء الخير للجميع
أحببت أن ابارك لشاهة وArab!an فلم أجد غير هذا المكان الذي بلا شك لديهما اطلالة دائمة عليه .. ومن وجهة نظري أنا أجد بالفعل انكما متميزان ..أفكاركما عقلانية ولا تصدران أحكاماً هوجاء ولم يسبق ان دخلتما في شجار ينتهي بحذف ردودكما .. وطالما ما أضفتما .. وغير ذلك من خلال الردود أجد انكما تتمتعان بثقافة عالية.. مما ينم عن شخصية جميلة لذا لم تخطئ الادارة في منحكما صفة التميز.. ..فألف مبروك لكليكما.
والمباركة موصولة لراعي المكان عابر سبيل .

فرحة ايامي
20-04-2010, 04:38 PM
يسعد صباحك يا شيزكيك بما أن الساعة قد تجاوزت الثانية عشر
لقد قرأت هذه الروائع التي ذكرتيها .. حينما كنت طالبة في الجامعة ..وقد اعجبت بجين اير ومرتفعات وذرنج وقد تحولت كلتاهما الى قصص عالمية كما تحولتا الى مسلسلات عربية وقد كان اخراج مرتفعات وذرنج العربية مسيئا للرواية بشكل لا يصدق غير ان احد المسلسلات اللبنانية الناطقة باللغة العربية جسدت بالفعل قصة جين اير ..
لي عودة لاعادة قراءتهما مرة ثانية وتلخيصهما معا لتوضيح المقارنة بين كلتا الروايتين فكلاهما يحمل هدفا نبيلا.شكرا لك شيزكيك

مساء الخير شيز كيك
كنت قد وعدت وعد قديم بأن اجمل الروايتين في مقارنة بينهما وهانذا افعل ذلك في الصفحة التي تليها.
تحية مساء عليك وعلى مرتادي هذا الموضوع وعلى عابر سبيل راعي الموضوع

فرحة ايامي
20-04-2010, 04:39 PM
الأخوات برونتي
الشقيقات الثلاث من اسرة برونتي (شارلوت – إميلي - آن) تشابهن في أمور كثيرة وخاصة تشابهن في نبوغهن الأدبي، وقصر أعمارهن، وتشابهن بالإصابة بالداء ذاته - وهو مرض السل الرئوي - الذي قضى على ثلاثتهن بالتعاقب فماتت به شارلوت في سن التاسعة والثلاثين (1816-1855 ) وماتت به إميلي في سن الثلاثين (1818- 1848) ثم ماتت به آن في سن التاسعة والعشرين (1820-1846).
والمتصدي للكتابة عن الأخوات "برونتي" لا يجد بداً عن ذكر (أثر التنشئة الاجتماعية القاسية على كتاباتهن)
لقد تزوج أبيهم عام 1812من والدتهن وهي امرأة ضئيلة الجسم..ضعيفة البنية.. عاطلة من الجمال.. إيرادها الخاص خمسون جنيها في السنة سليلة أسرة لها مكانتها بين اسر الطبقة الوسطى.. وانتقل الزوجان بعد فترة وجيزة للإقامة في بيت منعزل عن القرية فوق ربوة تستقر تحت أقدامها أبنية القرية .
وأنجب الزوجان خمس بنات وغلام تعاقبت ولاداتهم على مدى ستة أعوام..وبعد تسع سنوات من الزواج ماتت الزوجة بمرض السرطان.
ومن هنا بدأت معاناة الصغار لقد عاشوا في أعالي الهضبة مع خالتهم وأبيهم الذي لم يوفق للزواج من امرأة أخرى كما يود في منزل محرم عليه فرش الأبسطة في البيت رغم برودة ورطوبة الجو في تلك المنطقة وقد كان الأطفال يرتجفون من البرد في معظم أيام السنة وقد تضافرت عوامل الرطوبة والبرد – في إصابة الفتيات بداء السل الرئوي - توفيت اثنتان من الفتيات الخمس وهن في نعومة طفولتهن- وبالإضافة لبخله الأب فقد كان يخاف الحريق خوفاً شديداً
وهو ما يسمى في مصطلحات الطب النفسي" برهاب الحريق " كما وأنه خشية الخوف الشديد من الحريق حرم على سكان المنزل استخدام الستائر والابسطة ..وإضافة للبيت البارد من الداخل كانت هناك مناظر الأحراج المتجهمة والمقابر التي تقبع بجانب حديقة الكنيسة في مواجهة البيت من الخارج وبما أن نوافذ البيت لا تغطيه أية ستائر تحجب عن عيونهم ما لا يرغبون في مشاهدته وهم داخل الدار
لذا كانت رؤية شواهد المقابر أول ما يرونه حين استيقاظهم وظلال أشجار الأحراج المتشابكة المخيفة تعكسها جحافل الظلام آخر ما يغمضون أعينهم عليه وهم يرتجفون تحت اللحاف من البرد والخوف الشديدين بيد أن تأثرهم بغرابة أطوار أبيهم كان أشد وطأة على أنفسهم من وحشة المقابر والأحراج ..والأب في زحام هذه الفوضى النفسية غائباً عنهم عاطفياً أيضاً لا يلتقي بهم إلا على مائدة الطعام .. وهكذا نشأت الأخوات برونتي في بيئة مشحونة بالرهاب المرضي انعكست فيما بعد على نتاجهم الأدبي فلم تتخل أي واحدة منهن من خلال رواياتها في عرض ثلاث صور أساسية ( البيت البارد والمتجهم بغرفه الخاوية من أي دفء عاطفي أو مادي – مشاهد الحريق – وإصابة بعض أبطال الرواية بمرض السل – بالإضافة لكون بطلات المجموعات الثلاث للأخوات برونتي يعملن في مجال التدريس وتربية الأطفال ) وهذا ما كن يعملنه ثلاثتهن وهي المهنة الوحيدة الشريفة للعوانس الفقيرات في ذلك العصر لدى الأسر الثرية.بعد أن يئسن من أن يصبح الأخ الوحيد مصدر دخل للأسرة اثر شح الأب الشديد.
لقد كان سبب اقتران اسم كل منهن برائعة من روائع الأدب الإنساني بسبب تلك البيئة القاسية التي ورد ذكرها وعشن فيها وقد كان نصيب صغراهن (آن) من هذه المعاناة إنتاج قصة (آجنس غراي) التي تروي قصة مربية للأطفال، وإن كان نصيب هذه القصة من الشهرة أقل من نصيب (جين آير) و (مرتفعات ويذرينغ).
ومنذ صباهن اتجهت ميول الشقيقات الثلاث نحو الأدب بينما مال شقيقهن الوحيد (برانويل) نحو الرسم بالإضافة الى مواهبه الأخرى في الكتابة والدراسة والحديث البارع.. غير أنه مني بالفشل الذريع في جميع الميادين، فأدمن الخمر وصار الفتى الذي كان موضع فخر شقيقاته، وآمالهن مجلبة للخجل والعار.
ثم رحلت شارلوت وأميلي إلى بروكسل حيث اشتغلتا زمناً بالتدريس، لكن صحة أميلي بدأت في التدهور اثر إصابتها بالسل الرئوي .. واشتد بها الحنين إلى أحراش الريف الإنجليزي فعادتا إلى وطنهما.
وهناك بدأتا تمارسان مع شقيقتهما آن كتابة القصة ونظم الشعر، فنشرن ديوانهن الاول بتوقيعات مستعارة لثلاثة اشقاء وهميين من الرجال.
وبالرغم من ان الديوان فشل في حصد النجاح المطلوب ولفت نظر النقاد.. فإن رؤية مجرد الشقيقات الثلاث لإنتاجهن مطبوعاً على الورق، كان كافياً لإشعال حماسهن من اجل تحقيق احلامهن الأدبية الواسعة، فلم تستطع قوة أن توقف انطلاقتهن فعكفت شارلوت على كتابة (جين آير) وآن على كتابة (آجنس غراي) وإميلي على كتابة (مرتفعات ويذرينغ).. وكانت الأخيرة هي أول قصة من الثلاث ترى النور رغم أن هناك من سماها بأعالي ويذرنغ نسبة إلى السمو المعنوي وليس الارتفاع الجغرافي (مرتفعات ويذرينغ).
تتحدث الروايه عن قصة حب بين كاثرين وهيثكليف التي بدأت من مرتفعات ويذرينغ بالطبع، ولكن اذا وصلنا الى نهاية القصة نجد انها تدور حول الصراع الطبقي و هاجس الانتقام الذي عشش في روح هيثكليف الفقير اليتيم الذي وجد نفسه طفلاً على هامش عائلة ميسورة مفتوناً بحب ابنتهم الجميلة كاثرين الى حين تسربها من بين يديه نحو ابن عائلة مساوية لعائلتها اجتماعياً.
وبالتالي احتقاره وشعوره بالدونية هو السبب الأكبر في الرغبة بالثأر التي سيطرت عليه ولم تنتهي سوى بموته مصابا بلوثه عقلية .
وتظل لعنة اللوثة العقلية تطارد ابطال الأخوات برونتي وهي جزء أساسي مشتق من حياتهن وتجسيدا لصورة الأب المضطرب نفسيا في الواقع المختل عقليا في متن رواياتهن.
ولم تبتعد كثيرا شارولت عن هذا الوصف في روايتها " جين اير " جين اير هي الشخصية الرئيسة وقد عاشت طفولة معذبة على يد عمتها التي اسأت معاملتها, وقد كانت تعاني من الفاقه و شدة الفقر و عملت كمربية في ثورنفيليد مانور, حيث وقعت في غرام صاحب العمل البايروني أدوار روتشتر, غير ان زوجة صاحب العمل البايروني أدوار روتشتر المصابة بلوثة عقلية كانت تمثل حجر عثرة في سبيل اتمام الزواج وتتلاحق الاحداث الدرامية لتي تنتهي بحريق هائل يشب في المنزل من فعل الزوجة المريضة ينتهي بترك جين اير للمنزل واصابة صاحب العمل البايروني أدوار روتشتر بتشوه في وججه اثر الحريق الذي اصابه.
بلاشك ان جزء كبير من الرواية يتناول السيرة الذاتية للكاتبة نفسها شارلوت وان السيد (صاحب العمل البايروني أدوار روتشتر ) ما هو سوى سوى مسيو هيجير الذي التحقت بمدرسته التي يديرها هو وزوجته مدام هيجير في بروكسيل وذلك لتعَلُم كيف تدار المدارس، إلا أنه سرعان ماتعلقت بالرجل برغم أنه كان أباً لخمسة ابناء ، وبرغم أنه كان دميماً ، إلا أنه كان أول رجل مرهف الذكاء قد صادفته واصطفاها الرجل من بين تلميذاته ليؤثرها بدروس خاصة ، وأحست الفتاة بانجذاب نحوه ولم تكن ترغب منه سوى البقاء بقربه والسماع لحديثه ، وأن تحظى بنظرة منه أو حتى السماح لها بتظيف بقايا رماد سيجاره اللذي كان ينساه وراءه لما يدخن نصفه ، لكنها حرمت من هذه البسائط على الرغم من قلتها .
وجوبهت مشاعرها تلك بالحرمان.. لذا صبت جميع عذاباتها على الورق وجسدت وجهه الدميم بأن حرقته في روايتها .. ووصفت زوجته من خلال روايتها بامرأة مجنونة هائجة مصابة باللوثة العقلية..
ورغم ذلك لم تشعر انها ارتاحت كفاية فأضرمت النار من خلال روايتها في بيته واحرقت وجهه وكسرت رجله حينما قذف بنفسه من اعلى القصر هربا من النار.. وكان ذلك انتقاما لكل معاناتها المعذبة طوال سني حياتها منذ كانت طفلة ..مع ابيها والفاقة والبرد والخوف المرضي فجمعت تلك المتناقضات في نهاية الأمر واشعلت الحريق في جميع تلك الشخصيات التي كانت تتمنى في واقع الأمر ان يتحول جميعهم الى رماد وبأنها كانت لا تملك في الحقيقة فعل ذلك لذا اشعلت حرائقها فوق الورق.
ونجحت الرواية نجاحا منقطع النظير وتعتبر من القصص العالمية التي تدرس في الجامعات.

شاهة
20-04-2010, 06:05 PM
مساء الخير للجميع
أحببت أن ابارك لشاهة وarab!an فلم أجد غير هذا المكان الذي بلا شك لديهما اطلالة دائمة عليه .. ومن وجهة نظري أنا أجد بالفعل انكما متميزان ..أفكاركما عقلانية ولا تصدران أحكاماً هوجاء ولم يسبق ان دخلتما في شجار ينتهي بحذف ردودكما .. وطالما ما أضفتما .. وغير ذلك من خلال الردود أجد انكما تتمتعان بثقافة عالية.. مما ينم عن شخصية جميلة لذا لم تخطئ الادارة في منحكما صفة التميز.. ..فألف مبروك لكليكما.
والمباركة موصولة لراعي المكان عابر سبيل .

يسعد مساءك أيتها الفرحه الرقيقة وشكراً على التهنئة الجميلة والتي أسعدتني وأتمنى أن

أزف لك التهنئة المماثلة في أقرب وقت ان شاء الله لأنك بالفعل تستحقينها يا فرحتي ، أخالفك

الرأي بأنني أتمتع بثقافة عالية ولكنني أحاول ان أكون كذلك :)

آربيان مبروك للتمييز وبالفعل كما أشارت فرحه فأنك جدير بهذا فألف مبروك ودائماً في تمييز :)

فرحة ايامي
21-04-2010, 05:33 PM
مساء الخير للجميع ويسعد مساءك يا فرحه
سوف استعرض لك كما وعدتك بشكل سريع أحداث الرواية ( ترمي بشرر ) للكاتب السعودي عبده خال والحائز على جائزة البوكر في نسختها العربية عن نفس الرواية وعذراً على التأخير .
الرواية بدأت بعبارة ( خسئت روحي فانزلقت للإجرام بخطى واثقة ) على لسان بطل الرواية طارق فاضل اللوطي المستعبد في يد سيد مطلق النفوذ والذي استخدمه كأداة لتعذيب خصومه وهتك رجولتهم وتصويرهم بهدف ابتزازهم ان تجرءوا على مخالفته ، حتى وجد نفسه يمارس مهنته الدنيئة مع أعز أصدقاءه مجبراً أمام سيد القصر .
الكاتب يعود بنا بطريقة الفلاش باك فنهاية الرواية هي البداية حيث يصور لنا طفولة طارق المتأزمة وحقد عمته خيرية ومعاملتها القاسية له ولأمه لدرجة انها تسببت في قطع لسانها وأطعمته للقطة الجائعة لتلتهمه امام ناظريه .
الرواية تصف جهتين في حي واحد ( الحفرة ) احدهما تمثل الجنة وهي لسيد القصر والأخرى النار لمتواضعين الحال والرزق ، والجنة كانت حلم كل صغير وكبير ورجل وامرأة لدخولها والعمل فيها .
شخصية السيد في الرواية تجسد شخصية الحاكم ولا يمكن ان يكون غير ذلك من الأثرياء لأنه يتحكم بمصائر البشر ويتلاعب بالبنوك وأسواق المال والبورصة يعذب خصومه وينتهك رجولتهم وهو يشاهد ويصور ويأمر وينهى .
من شخصيات الرواية – عيسى الرديني – وهو الذي أنقذ سيد القصر من الغرق وأصبحت له الحظوة عند السيد الكبير لذا نجده يكرر في الرواية بأنه سوف يدخل الجميع للقصر للعمل ولم يكن أحداً يصدقه ، أُغرم بأخت السيد (موضى) ، وبالفعل هو من أدخل طارق القصر وأغلب أهل الحي للعمل تحت سيطرة السيد ، سعى عيسى الى تغيير وضعه الاجتماعي وحصل على الدكتوراه بطرق ملتوية ولكن طموحه للزواج بموضي جعلت سيد القصر يعمل على افلاسه مما جعله يخرج عارياً في الطرقات بعد ان أصابته لوثة عقلية وانتهى الأمر بمقتله على يد السيد وأمام مرأى من طارق رفيق طفولته بعد أن انتهك رجولته بطلب من السيد .
مرام من شخصيات الرواية تدرجت في علاقاتها حتى اصبحت محظية السيد المفضلة ولا يستطيع أي كائن مهما كان وضعه أن يرفع نظره ليحدق فيها بوجود السيد ، وطدت علاقتها بطارق حتى تصل الى هدفها وهو الانتقام من عيسى الذي دمر حياتها ومستقبلها .
الحبكة المثيرة في الرواية والتي يكتشفها القارئ في النهاية ان مرام هي اخت طارق من ابيه المزواج والذي لم يرها منذ صغرها .
العمة خيرية لم يتطرق الكاتب لنهايتها وترك لخيال القارئ تصور ما يمكن ان يجرى لها رغم العذاب الذي أنزله بها ابن اخيها طارق والتي لا يمكن ان تخطر على بال بشر .
الرواية جريئة جداً وتصور بشكل فظيع تدمير النفوس والسلطة المقرونة بالمال والثراء .
في نهاية الرواية أفرد الكاتب عدة صفحات تظهر صور عيون لفتيات تظهرهن كأنهن حقيقيات وكان لا بد ان ينوه بأن الصور لا علاقة لها بالاسماء والمواقف المرتبطة بها .

يسعد مساك شاهه
اعجبتني في رواية " انها ترمي بشرر" لعبده خال.
شخصية " محمد الركابي"
ذلك الانسان الذي لا يمل من التعليق على كل حدث سياسي من منطلق قومي من عهد قديم .. وقد كان التحدث في الأمور السياسية تغضب سيد الدار ايما غضب فقد كان الحديث في السياسة ممنوعا منعا باتا.. فليس مسموحا لأي أحد بنقل خبر عما يحدث داخل البلاد أو خارجها وقد دأب سيد القصر على التزود بالأخبار قبل الدخول الى أي سهرة حيث يقوم بهذه المهمه الثقيلة على نفسه مستشار القصر فيستمع اليها السيد على مضض ويكتفي بذلك التقرير الموجز عما يحدث في العالم دون الحاجة الى سماع أي شيء يكدر مزاجه أثناء استمتاعه بسهراته المسائية.
لكن الركابي طالما أغضبه بمداخلاته السياسية التي نهاها عنه وفي تلك الليلة التي سمح فيها لنفسه بتمجيد مواقف صدام في تلك المحاكمة الماراثونية قائلاً:
- ستنكشف كل حقائق المنطقة على لسان صدام البطل.
فقام قاذفاً حذائه بوجهه لاعناً اياه..وصدام على السواء:
- يا حيوان مهمتك تقديم القهوة لا التنظير في السياسة.
من بعد هذه الحادثة لزم محمد الركابي غرفته..ولم يُسمح له بمغادرتها بتاتاً.. ويقال ان الركابي نفسه هو الذي اختار البقاء داخل غرفته كسجن اختياري حزنا على اذلال شيخوخته..واسقاط كل الأحلام التي تغذي بها في زمن غابر.
لم يعد خروج الركابي أو بقاؤه محزنا لأحد..غدا اذلال شيخوخته المحزن بالنسبة له.. كان يحس أن الزمن يسجنه بالحياة الطويلة..يبقيه ليعذبه.
في صباح تنفيذ حكم اعدام صدام حسين أقلع عن الذهاب لصلاة العيد.. أخذ يلعن الدنيا بأسرها..وأقدم على حبك أنشوطة من النايلون تدلت من معكوفة حديدة استقرت في سقف غرفته..وأوصلها بحلقه وعصب شماغه على عينيه وارتفع على كرسي ربط قوائمه في عكرة الباب الداخلية(مستغلاً باب غرفته الذي يفتح للخارج )
وأخذ ينتظر أي زائر ليجذب الباب حتى يلقى حتفه..مضت ساعات طوال وهو ينتظر زائراً يهبه الموت.. وعندما لم يطرق بابه أحد جبن من أن يقدم على انهاء حياته بيده.. فنزع الأنشوطة من على ترقوته .. وأخذ يبكي ووصلت به قناعاته لأن ينتظر خاتمته كما تشاء أن تأتي.
وأخذ يطهر آثامه بدعائه الذي طالما يردده في ليالي الاستغفار:
-اللهم يا الله.. يا ربي ورب كل شيء احببني كما احبك.

عابر سبيل
21-04-2010, 10:51 PM
الأخوات برونتي
الشقيقات الثلاث من اسرة برونتي (شارلوت – إميلي - آن) تشابهن في أمور كثيرة وخاصة تشابهن في نبوغهن الأدبي، وقصر أعمارهن، وتشابهن بالإصابة بالداء ذاته - وهو مرض السل الرئوي - الذي قضى على ثلاثتهن بالتعاقب فماتت به شارلوت في سن التاسعة والثلاثين (1816-1855 ) وماتت به إميلي في سن الثلاثين (1818- 1848) ثم ماتت به آن في سن التاسعة والعشرين (1820-1846).
والمتصدي للكتابة عن الأخوات "برونتي" لا يجد بداً عن ذكر (أثر التنشئة الاجتماعية القاسية على كتاباتهن)
لقد تزوج أبيهم عام 1812من والدتهن وهي امرأة ضئيلة الجسم..ضعيفة البنية.. عاطلة من الجمال.. إيرادها الخاص خمسون جنيها في السنة سليلة أسرة لها مكانتها بين اسر الطبقة الوسطى.. وانتقل الزوجان بعد فترة وجيزة للإقامة في بيت منعزل عن القرية فوق ربوة تستقر تحت أقدامها أبنية القرية .
وأنجب الزوجان خمس بنات وغلام تعاقبت ولاداتهم على مدى ستة أعوام..وبعد تسع سنوات من الزواج ماتت الزوجة بمرض السرطان.
ومن هنا بدأت معاناة الصغار لقد عاشوا في أعالي الهضبة مع خالتهم وأبيهم الذي لم يوفق للزواج من امرأة أخرى كما يود في منزل محرم عليه فرش الأبسطة في البيت رغم برودة ورطوبة الجو في تلك المنطقة وقد كان الأطفال يرتجفون من البرد في معظم أيام السنة وقد تضافرت عوامل الرطوبة والبرد – في إصابة الفتيات بداء السل الرئوي - توفيت اثنتان من الفتيات الخمس وهن في نعومة طفولتهن- وبالإضافة لبخله الأب فقد كان يخاف الحريق خوفاً شديداً
وهو ما يسمى في مصطلحات الطب النفسي" برهاب الحريق " كما وأنه خشية الخوف الشديد من الحريق حرم على سكان المنزل استخدام الستائر والابسطة ..وإضافة للبيت البارد من الداخل كانت هناك مناظر الأحراج المتجهمة والمقابر التي تقبع بجانب حديقة الكنيسة في مواجهة البيت من الخارج وبما أن نوافذ البيت لا تغطيه أية ستائر تحجب عن عيونهم ما لا يرغبون في مشاهدته وهم داخل الدار
لذا كانت رؤية شواهد المقابر أول ما يرونه حين استيقاظهم وظلال أشجار الأحراج المتشابكة المخيفة تعكسها جحافل الظلام آخر ما يغمضون أعينهم عليه وهم يرتجفون تحت اللحاف من البرد والخوف الشديدين بيد أن تأثرهم بغرابة أطوار أبيهم كان أشد وطأة على أنفسهم من وحشة المقابر والأحراج ..والأب في زحام هذه الفوضى النفسية غائباً عنهم عاطفياً أيضاً لا يلتقي بهم إلا على مائدة الطعام .. وهكذا نشأت الأخوات برونتي في بيئة مشحونة بالرهاب المرضي انعكست فيما بعد على نتاجهم الأدبي فلم تتخل أي واحدة منهن من خلال رواياتها في عرض ثلاث صور أساسية ( البيت البارد والمتجهم بغرفه الخاوية من أي دفء عاطفي أو مادي – مشاهد الحريق – وإصابة بعض أبطال الرواية بمرض السل – بالإضافة لكون بطلات المجموعات الثلاث للأخوات برونتي يعملن في مجال التدريس وتربية الأطفال ) وهذا ما كن يعملنه ثلاثتهن وهي المهنة الوحيدة الشريفة للعوانس الفقيرات في ذلك العصر لدى الأسر الثرية.بعد أن يئسن من أن يصبح الأخ الوحيد مصدر دخل للأسرة اثر شح الأب الشديد.
لقد كان سبب اقتران اسم كل منهن برائعة من روائع الأدب الإنساني بسبب تلك البيئة القاسية التي ورد ذكرها وعشن فيها وقد كان نصيب صغراهن (آن) من هذه المعاناة إنتاج قصة (آجنس غراي) التي تروي قصة مربية للأطفال، وإن كان نصيب هذه القصة من الشهرة أقل من نصيب (جين آير) و (مرتفعات ويذرينغ).
ومنذ صباهن اتجهت ميول الشقيقات الثلاث نحو الأدب بينما مال شقيقهن الوحيد (برانويل) نحو الرسم بالإضافة الى مواهبه الأخرى في الكتابة والدراسة والحديث البارع.. غير أنه مني بالفشل الذريع في جميع الميادين، فأدمن الخمر وصار الفتى الذي كان موضع فخر شقيقاته، وآمالهن مجلبة للخجل والعار.
ثم رحلت شارلوت وأميلي إلى بروكسل حيث اشتغلتا زمناً بالتدريس، لكن صحة أميلي بدأت في التدهور اثر إصابتها بالسل الرئوي .. واشتد بها الحنين إلى أحراش الريف الإنجليزي فعادتا إلى وطنهما.
وهناك بدأتا تمارسان مع شقيقتهما آن كتابة القصة ونظم الشعر، فنشرن ديوانهن الاول بتوقيعات مستعارة لثلاثة اشقاء وهميين من الرجال.
وبالرغم من ان الديوان فشل في حصد النجاح المطلوب ولفت نظر النقاد.. فإن رؤية مجرد الشقيقات الثلاث لإنتاجهن مطبوعاً على الورق، كان كافياً لإشعال حماسهن من اجل تحقيق احلامهن الأدبية الواسعة، فلم تستطع قوة أن توقف انطلاقتهن فعكفت شارلوت على كتابة (جين آير) وآن على كتابة (آجنس غراي) وإميلي على كتابة (مرتفعات ويذرينغ).. وكانت الأخيرة هي أول قصة من الثلاث ترى النور رغم أن هناك من سماها بأعالي ويذرنغ نسبة إلى السمو المعنوي وليس الارتفاع الجغرافي (مرتفعات ويذرينغ).
[/color].[/color]



تحية طيبة جدا جدا يا (فرحة ايامي)
و عسا ايامج و الكل..
دوم فـرح!

الشكر ..لكِ و لشاهه...
ليس مني بل من كل من يقرأ هالموضوع...
تعجز عن وصفه اصدق التعابير!
*
*
،،

ملخص..ما شاء الله عليه..
جدا متعوب عليه !

انا...باكتفي كبداية
بالتعليق على هالمقدمة او الخلفية عن المؤلفة
لروياتك المختارة لنا ( مرتفعات و يذرنج)


حقيقة..و انا اول ما قرأت مقدمتج
عن هذه الاخوات..
ظنيت ان هذه هي الرواية بعينها!

لكني..بعد ما دققت..عرفت انج تتكلمين
عن حالهم الواقعي!َ

انا...حقيقة..اشوفها من اكثر المقدمات تشويقا و اهمية
ليعرفها المرء..قبل ان يبدا يقرأ لهذه المؤلفة (و/او اخواتها)!

عموما...
اشوفج فيما رميتي له..شيء يجعلني اتكلم
عن رأي شخصي..كنت قد وضعته لنفسي...

حيال بعض المؤلفين او المؤلفات الخليجيات..خاصة
لمن كتبن و يكتبن (المسلسلات)!

مانفهمه من كلامك يا (فرحة ايامي) و نراه بشكل قوي
ان لهذه الخلفية التربوية و النشأة الاجتماعية
و اسلوب الحياة للمؤلفات..
الوقع الكبير على ما اخرجته
هذه الاخوات..من روايات!

و هذا اللذي نستلمحه..
في كثير من القصص التي بنيت عليها
مسلسلات خليجية..و نحن ابناء الخليج
نستنكر او نستغرب كثير من مجرياتها
لانها..و ان كانت موجودة..فغالبا ما تكون حالات نشاز
اواستثنائية...نستصعب فهم المغزى من بناء قصص او مسلسلات
تدور في فلك تلك الحوادث..و تصور و تفسر سَيْر الحياة عندنا
حولها!

لربما..اقول..لربما..ان لخلفيات او بيئات بعض الكتاب و الكاتبات
اما الماضية اوالحالية التي يعيشون فيها...
تاثيرا قويا..جعل منهم..يبدون كالمنسلخين عن واقع اكثرنا
(البسيط/الفطري) في الخليج.....

عند تركيزهم على حالات
يسمعها الغالبية (كقيل و قال) في الفرجان
او الجمعات الاسرية او بين الجييران..
و لا يُعرف اصحابها..
لكن..نتعجب ان نراها في المسلسلات..تُصور
كاحداث اساسية و اعتيادية او يومية
في سياق حياتنا..من خلال تلك المسلسلات الخليجية!


تحية..و ربما..حِدْت بعيدا..
لكنها فكرة.. او رأي خاص..اعلم ما قد يكون
به من حساسية عن البعض...
لكنك..استثرتيه بما ذكرت اهلاه..
فقل..لاضعه هنا!

****

اثني معك..بالتهنئة القلبية
للأخ ارابيان و الاخت الفاضلة شاهة
على ورود اسمائهما في قائمة التكريم
لهذه السنة... و الفال لك يا فرحة ايامي (عما قريب باذن الله)

و الشرف اكبر انهما
قد خصصا معظم مشاركاتهما
الأخيرة في هذا المنتدى
لموضوعنا هذا...

فالمباركة و الفرحة..مضاعفة لنا...
نحتن رواد هذا الموضوع!

Arab!an
21-04-2010, 11:43 PM
يا سلام

الشكر لكم على التهنئة وعقبال ما نصير زرق =)

وتهنئة حق اختي شاهة وعساها من تكريم الى تكريم .. فرحة ايامي تستاهل التكريم على مشاركاتها الفعاله خصوصا في هذا الموضوع

اخوي عابر .. احسدك مهوب على القدرة على الكتابة باستفاضة فقط .. ولكن ايضا لقدرتك على قراءة الكم الهائل من الكتابات في الموضوع وقراءة الكثير مما ورد من اسماء للكتب

انا كل مرة احاول اقرأ أأجل .. وهذي عادة اتمنى ان اغيرها

والآن ابدأ القراءة والمتابعة لما يكتب في هذا الموضوع .. علشان مايفوتني شي من المتعة اللي اغدقوا علينا بها الاختين فرحة وشاهة .. ومن سبقهم

واحاول اكون نشيط شوي

Arab!an
21-04-2010, 11:49 PM
لا حظي شاهه
حينما كتب زوسكند عن فقدان ذاكرته الأدبية في ملاحظته التأملية فقد كان يقصد حالة الشتات النفسي التي يعاني منها وما يصاحبها من شتات ذهني فهو يذكر ذلك من خلال حكاياته الثلاث وأروعها هي الحكاية الأولى المعنونة باسم " بحثا عن العمق" والتي تشير في طياتها الى مدى :

( تأثر الإنسان بأقاويل الآخرين لدرجة إنها لا تؤثر على حياته فقط ولكنها قد تودي به إلى الهلاك )
وقد حدث ذلك للرسامة الشابة بطلة الحكاية الأولى التي كانت أعمالها تضج بالجمال والابتكار والإبداع والحيوية لكنها قرأت ذات يوم مقالا لأحد الناقدين الفنيين يقول عن أعمالها ( إن ما تقومين به موهوب ولافت للنظر، لكن عندك القليل جداً من العمق ) .
ومنذ ذلك اليوم أصبحت تلك الرسامة الشابة تبحث عن العمق في طيات رسوماتها قلبتها جميعها ثم تركتها ثم عجنت بالصلصال ثم تركته .. ازدادت غرابة الفتاة لم تعد تترك مرسمها إلا بالكاد ورغم ذلك لم تتمكن من العمل .. تناولت الحبوب لتبقى يقظى دون أن تعلم ما الداعي لأن تبقى يقظة وعندما تتعب كانت تنام في كرسيها ..لأنها تخاف الذهاب إلى سريرها خشية عمق النوم ..وحينما اتصل بها أحد تجار الفن من برلين يسألها عن أعمالها صرخت في التلفون " اتركني في حالي ليس لديّ عمق " ثم بدأت تهمل نفسها تأكل كثيرا تتحرك قليلا حتى أصيبت بالسمنة أهملت نظافة المكان الذي تعيش به تركت الرسم وقضت أعوام ثلاث بعد مقولة الناقد الفني لا تعمل فيها شيئا سوى الانطواء على الذات وحينما أنفقت آخر مارك من 30 ألف مارك التي ورثتها مزقت رسوماتها وثقبتها .. ثم صعدت برج التلفزيون وقفزت من ارتفاع 139 قدم إلى العمق وخرت ميتة.
بعدها كتب الناقد المذكور أعلاه مرة أخرى يقول حينما تناقلت الصحف خبر وفاتها :
( من جديد تهزنا من الأعماق، نحن الباقين، حقيقة أن نرى موهبة شابة، لا تملك من العمق ما يكفيها لتثبت وجودها في المشهد الفني ) .
وهاهي الحكاية تذكرنا بمقولة : رضى الناس غاية لا تدرك
صباحك خير شاهه


وكل هذا تأثير الناقد !!

الفنانيين والمشاهير وخاصة الكتاب يتأثرون بالنقد الفني .. فأما يشكل في حياتهم منحى ايجابي او يدفعهم لليأس ومراجعة الطبيب النفسي او الانتحار.. وهذا مجرب في حياة كثير من المشاهير !

وفعلا رضى الناس غاية لاتدرك

Arab!an
21-04-2010, 11:55 PM
يسعد مساك شاهه
اعجبتني في رواية " انها ترمي بشرر" لعبده خال.
شخصية " محمد الركابي"
ذلك الانسان الذي لا يمل من التعليق على كل حدث سياسي من منطلق قومي من عهد قديم .. وقد كان التحدث في الأمور السياسية تغضب سيد الدار ايما غضب فقد كان الحديث في السياسة ممنوعا منعا باتا.. فليس مسموحا لأي أحد بنقل خبر عما يحدث داخل البلاد أو خارجها وقد دأب سيد القصر على التزود بالأخبار قبل الدخول الى أي سهرة حيث يقوم بهذه المهمه الثقيلة على نفسه مستشار القصر فيستمع اليها السيد على مضض ويكتفي بذلك التقرير الموجز عما يحدث في العالم دون الحاجة الى سماع أي شيء يكدر مزاجه أثناء استمتاعه بسهراته المسائية.
لكن الركابي طالما أغضبه بمداخلاته السياسية التي نهاها عنه وفي تلك الليلة التي سمح فيها لنفسه بتمجيد مواقف صدام في تلك المحاكمة الماراثونية قائلاً:
- ستنكشف كل حقائق المنطقة على لسان صدام البطل.
فقام قاذفاً حذائه بوجهه لاعناً اياه..وصدام على السواء:
- يا حيوان مهمتك تقديم القهوة لا التنظير في السياسة.
من بعد هذه الحادثة لزم محمد الركابي غرفته..ولم يُسمح له بمغادرتها بتاتاً.. ويقال ان الركابي نفسه هو الذي اختار البقاء داخل غرفته كسجن اختياري حزنا على اذلال شيخوخته..واسقاط كل الأحلام التي تغذي بها في زمن غابر.
لم يعد خروج الركابي أو بقاؤه محزنا لأحد..غدا اذلال شيخوخته المحزن بالنسبة له.. كان يحس أن الزمن يسجنه بالحياة الطويلة..يبقيه ليعذبه.
في صباح تنفيذ حكم اعدام صدام حسين أقلع عن الذهاب لصلاة العيد.. أخذ يلعن الدنيا بأسرها..وأقدم على حبك أنشوطة من النايلون تدلت من معكوفة حديدة استقرت في سقف غرفته..وأوصلها بحلقه وعصب شماغه على عينيه وارتفع على كرسي ربط قوائمه في عكرة الباب الداخلية(مستغلاً باب غرفته الذي يفتح للخارج )
وأخذ ينتظر أي زائر ليجذب الباب حتى يلقى حتفه..مضت ساعات طوال وهو ينتظر زائراً يهبه الموت.. وعندما لم يطرق بابه أحد جبن من أن يقدم على انهاء حياته بيده.. فنزع الأنشوطة من على ترقوته .. وأخذ يبكي ووصلت به قناعاته لأن ينتظر خاتمته كما تشاء أن تأتي.
وأخذ يطهر آثامه بدعائه الذي طالما يردده في ليالي الاستغفار:
-اللهم يا الله.. يا ربي ورب كل شيء احببني كما احبك.


يبدو ان هذه الرواية بها الكثير من الرموز التي نستطيع اسقاطها على مايجري الآن

اغريتوني ..

الآن اقرأ الرواية الثانية التي تتحدث عن السجون .. راوية قرين مايل وقبلها كانت الراوية التزمامرتية لبن بركة

وان شاءالله امر ببعض منها في هذا الموضوع

عابر سبيل
24-04-2010, 02:57 PM
يا سلام

الشكر لكم على التهنئة وعقبال ما نصير زرق =)

وتهنئة حق اختي شاهة وعساها من تكريم الى تكريم .. فرحة ايامي تستاهل التكريم على مشاركاتها الفعاله خصوصا في هذا الموضوع

اخوي عابر .. احسدك مهوب على القدرة على الكتابة باستفاضة فقط .. ولكن ايضا لقدرتك على قراءة الكم الهائل من الكتابات في الموضوع وقراءة الكثير مما ورد من اسماء للكتب

انا كل مرة احاول اقرأ أأجل .. وهذي عادة اتمنى ان اغيرها

والآن ابدأ القراءة والمتابعة لما يكتب في هذا الموضوع .. علشان مايفوتني شي من المتعة اللي اغدقوا علينا بها الاختين فرحة وشاهة .. ومن سبقهم

واحاول اكون نشيط شوي


هلا بك يا ارابيبان..من كنت "عادي"
و الحين يومك "مميز"
و بعد مرحب بك..لين ما تصير " ازيرق"!

اول شي..بس عشان ايزيد "حسدك" :tease:

البارحة..كملت "اوليفر تويست" ..
اخذ مني حوالي ليله!!
و من قبله..اكملت
" ذهب مع الريح"

كنت شاريهم من زمان..
و لاني ما شريت شي جديد من مدة
و ما رحت للمكتبه..فتسليت (بهما) خلال
الاسبوع الماضي!! و اتممتهما...و الحمد لله!

عموما....حسدك هذا..خلّه (غبطه)!!
فسَتَسْعد..و يسعد معك من (غبطته);)

فكرما..و أمانة..اذكر الله
و قول - و كل من يقرأ-
(ما شاء الله تبارك الله)!!

و انا..اقولها..كل ما هفا بالخاطر ...
"خَـطْرَه"..
و هالامر..ما حد بسالمن منّه!!

باين..من جملتك اللي بالاحمر (اعلاه)
ان عيونك..ما هي "بارده"

من قلت كلامك اعلاه...
شرّدْت علينا "شاهة"
و راحت معها (فرحة ايامي)

خلك عاد انت فرحان بأيامك العنابية
يا بو عيون "حارة":eek5:


حتى....زوار جدد للموضوع ما فيه..
لا اضافة و لا كلمة شكر
و لا اي شي..جانا..من بعد هاللي قلته!!

لا لا..خلني اشيل شلايلي
و اروح حق حد يقرا علي..
و بالـ"سويده" يبخرني..

عابر سبيل
25-04-2010, 10:48 AM
في الافق...
ان اعانني الله على ان اتي
باي تقديم او ملخص..
بعد ان افيق من
شدة الضحك..

فالقراءة التالية هي
في مذكرات

(أبو شلاخ البرمائي!!)


http://www.coalles.com/vb/uploaded/2009/7542_1265214036.jpg

و الكاتب..لو انه "حساوي"
لكن..اعتقد
لو قراها اي خليجي
فسيقول..
هذا الـ "ـقصيبي"
يحكي عني..
او عن سوالف
ابوي..
او بالكثير..
عن ايام جدي!

فرحة ايامي
26-04-2010, 10:04 PM
تحية طيبة جدا جدا يا (فرحة ايامي)
و عسا ايامج و الكل..
دوم فـرح!

الشكر ..لكِ و لشاهه...
ليس مني بل من كل من يقرأ هالموضوع...
تعجز عن وصفه اصدق التعابير!
*
*
،،

ملخص..ما شاء الله عليه..
جدا متعوب عليه !

انا...باكتفي كبداية
بالتعليق على هالمقدمة او الخلفية عن المؤلفة
لروياتك المختارة لنا ( مرتفعات و يذرنج)


حقيقة..و انا اول ما قرأت مقدمتج
عن هذه الاخوات..
ظنيت ان هذه هي الرواية بعينها!

لكني..بعد ما دققت..عرفت انج تتكلمين
عن حالهم الواقعي!َ

انا...حقيقة..اشوفها من اكثر المقدمات تشويقا و اهمية
ليعرفها المرء..قبل ان يبدا يقرأ لهذه المؤلفة (و/او اخواتها)!

عموما...
اشوفج فيما رميتي له..شيء يجعلني اتكلم
عن رأي شخصي..كنت قد وضعته لنفسي...

حيال بعض المؤلفين او المؤلفات الخليجيات..خاصة
لمن كتبن و يكتبن (المسلسلات)!

مانفهمه من كلامك يا (فرحة ايامي) و نراه بشكل قوي
ان لهذه الخلفية التربوية و النشأة الاجتماعية
و اسلوب الحياة للمؤلفات..
الوقع الكبير على ما اخرجته
هذه الاخوات..من روايات!

و هذا اللذي نستلمحه..
في كثير من القصص التي بنيت عليها
مسلسلات خليجية..و نحن ابناء الخليج
نستنكر او نستغرب كثير من مجرياتها
لانها..و ان كانت موجودة..فغالبا ما تكون حالات نشاز
اواستثنائية...نستصعب فهم المغزى من بناء قصص او مسلسلات
تدور في فلك تلك الحوادث..و تصور و تفسر سَيْر الحياة عندنا
حولها!

لربما..اقول..لربما..ان لخلفيات او بيئات بعض الكتاب و الكاتبات
اما الماضية اوالحالية التي يعيشون فيها...
تاثيرا قويا..جعل منهم..يبدون كالمنسلخين عن واقع اكثرنا
(البسيط/الفطري) في الخليج.....

عند تركيزهم على حالات
يسمعها الغالبية (كقيل و قال) في الفرجان
او الجمعات الاسرية او بين الجييران..
و لا يُعرف اصحابها..
لكن..نتعجب ان نراها في المسلسلات..تُصور
كاحداث اساسية و اعتيادية او يومية
في سياق حياتنا..من خلال تلك المسلسلات الخليجية!


تحية..و ربما..حِدْت بعيدا..لكنها فكرة.. او رأي خاص..اعلم ما قد يكون
به من حساسية عن البعض...
لكنك..استثرتيه بما ذكرت اهلاه..
فقل..لاضعه هنا!

****

اثني معك..بالتهنئة القلبية
للأخ ارابيان و الاخت الفاضلة شاهة
على ورود اسمائهما في قائمة التكريم
لهذه السنة... و الفال لك يا فرحة ايامي (عما قريب باذن الله)

و الشرف اكبر انهما
قد خصصا معظم مشاركاتهما
الأخيرة في هذا المنتدى
لموضوعنا هذا...

فالمباركة و الفرحة..مضاعفة لنا...
نحتن رواد هذا الموضوع!



يسعد مساك عابر سبيل
أبداً لم تحد عن الموضوع سأتحدث لاحقاً
عن تجارب الكتاب الحياتية وكيفية اسقاط بعضاً منها على كتاباتهم وهذه حقيقة.
ولي عودة في ذلك

فرحة ايامي
26-04-2010, 10:19 PM
هلا بك يا ارابيبان..من كنت "عادي"
و الحين يومك "مميز"
و بعد مرحب بك..لين ما تصير " ازيرق"!

اول شي..بس عشان ايزيد "حسدك" :tease:

البارحة..كملت "اوليفر تويست" ..
اخذ مني حوالي ليله!!
و من قبله..اكملت
" ذهب مع الريح"

كنت شاريهم من زمان..
و لاني ما شريت شي جديد من مدة
و ما رحت للمكتبه..فتسليت (بهما) خلال
الاسبوع الماضي!! و اتممتهما...و الحمد لله!

عموما....حسدك هذا..خلّه (غبطه)!!
فسَتَسْعد..و يسعد معك من (غبطته);)

فكرما..و أمانة..اذكر الله
و قول - و كل من يقرأ-
(ما شاء الله تبارك الله)!!

و انا..اقولها..كل ما هفا بالخاطر ...
"خَـطْرَه"..
و هالامر..ما حد بسالمن منّه!!

باين..من جملتك اللي بالاحمر (اعلاه)
ان عيونك..ما هي "بارده"

من قلت كلامك اعلاه...
شرّدْت علينا "شاهة"
و راحت معها (فرحة ايامي)

خلك عاد انت فرحان بأيامك العنابية
يا بو عيون "حارة":eek5:


حتى....زوار جدد للموضوع ما فيه..
لا اضافة و لا كلمة شكر
و لا اي شي..جانا..من بعد هاللي قلته!!

لا لا..خلني اشيل شلايلي
و اروح حق حد يقرا علي..
و بالـ"سويده" يبخرني..


لا .. لا آنا ما رحت أصلاً ما أقدر أروح
خلني أوصف هالمكان بالذات وعلى وجه التحديد بالنسبة لي واحة راحة وسط هجير العمل وصخب الحياة وضجيجها وضغوطاتها التي لا تنتهي.
أروع ما في الموضوع انك سألت عني وأكيد مثل ما أنا سعيدة بسؤالك شاهه سعيدة بعد
ودامت ايامك فرح يا عابر سبيل .

فرحة ايامي
26-04-2010, 10:26 PM
يا سلام

الشكر لكم على التهنئة وعقبال ما نصير زرق =)

وتهنئة حق اختي شاهة وعساها من تكريم الى تكريم .. فرحة ايامي تستاهل التكريم على مشاركاتها الفعاله خصوصا في هذا الموضوع

اخوي عابر .. احسدك مهوب على القدرة على الكتابة باستفاضة فقط .. ولكن ايضا لقدرتك على قراءة الكم الهائل من الكتابات في الموضوع وقراءة الكثير مما ورد من اسماء للكتب

انا كل مرة احاول اقرأ أأجل .. وهذي عادة اتمنى ان اغيرها

والآن ابدأ القراءة والمتابعة لما يكتب في هذا الموضوع .. علشان مايفوتني شي من المتعة اللي اغدقوا علينا بها الاختين فرحة وشاهة .. ومن سبقهم

واحاول اكون نشيط شوي

تحية شكر تتجدد Arab!an
على هذه العبارة الجميلة .. هذا الاطراء أسعدني وأرجوا أن استحقه .. وأكيد شاهه تستحقه.
تحية مساء جميلة عليك

فرحة ايامي
26-04-2010, 10:31 PM
وكل هذا تأثير الناقد !!

الفنانيين والمشاهير وخاصة الكتاب يتأثرون بالنقد الفني .. فأما يشكل في حياتهم منحى ايجابي او يدفعهم لليأس ومراجعة الطبيب النفسي او الانتحار.. وهذا مجرب في حياة كثير من المشاهير !
وفعلا رضى الناس غاية لاتدرك

بالفعل حقيقة ما ذكرته
حول هذا الموضوع باضيف بعض المعلومات لعرض عابر سبيل عن رواية ذهب مع الريح
التي أتت بها في الاصل موزاني أرجو أن تقرأه
كم أحب هذه الرواية
ويسعد مساك

عابر سبيل
27-04-2010, 08:30 AM
بالفعل حقيقة ما ذكرته
حول هذا الموضوع باضيف بعض المعلومات لعرض عابر سبيل عن رواية ذهب مع الريح
التي أتت بها في الاصل موزاني أرجو أن تقرأه
كم أحب هذه الرواية
ويسعد مساك



تحية يا (فرحة ايامي)...
و شكرا ع الاعود\ة و الاهتمام...

بس ما ادري...
انا ما كنت مخطط لوضع اي جديد
بخصوص رواية
"ذهب مع الريح"
لاني..اشوف ان ما جابته لنا بالاصل
الاخت الغاااائبة (عن الموضوع و المنتدى)/موزاني
كان شبه كامل عن الرواية

و انا... اصلا علقت مباشرة
على ملخص الاخت(موزاني)

و لكن..لو باضيف او اعدل من تعليقي السابق...
فبقول امرين...

نعم..مثل ما ذكرت انا بالبداية..
و تأكد لي بعد القراءة
ان الشخصية ( البطلة) في الرواية
اناااانية...بكل ما تعنيييه الكلمة!

لكني..لما قريت..بعض الجوانب
(الدراماتيكية/الهوليودية"شبه الهندية")
انا قامت باعمال (فوق البطولية) لمساعدة من و ما
تبقى في مزرعت اهلها...

شوي..بديت افكر..انه ممكن ـاتي
من الاناني شيء من فايدة...

يعني..مثل الشعرة (البيضاء) في جلد الثور الاسود!

هذا رايي..عن الانانية و الاشخاااص الانانيين
سواء في هالرواية..او في الواقع!


و الأمر الثاني..
انا ما استرسلت في هالرواية الا بسبب الاسقاطات الممتعة
عن الخلفية الاجمتاعية -شبه-اواقعية التي
اوردتها الكاتبة..عن الناس والمجريات
و التوابع ع الامة من الحرب/الحروب..
قلة المؤونة...المعاناة الطبية...ارتفاع الاسعار..
استغلال التجار...


لكني..اشوف..ان النهاية للرواية..
جااائت جدا جدا (شخصية) و رومانسية
بشكل لا يتوافق مع معظم مجريات الرواية...
الا يمكن..اول كمن صفحة فيها..فلربما
حاولت الكاتبة..انها تنتهي
بنفس النسق اللي بدات به..
لكنها..من وجهة نظري..اشوفها
بعد ان صعدت بنا في الاحداث و التغيرات...
نزلت من الوتيييرة بشكل مباالغ فيه
و ضيقت افق الاحداقث و سلطته فقط على
(عنتر و عبله) مدري سكارلت و بتلر!

اختم...الموقف اللي ذكرته -الكاتبة-عن
(بتلر و تعلقه بابنته) التي ما لبثت
ان ماااتت امام عينيييه
كان له وقع في داخلي..
بشكل كبيييير!

فرحة ايامي
27-04-2010, 11:31 AM
تحية يا (فرحة ايامي)...
و شكرا ع الاعود\ة و الاهتمام...

بس ما ادري...
انا ما كنت مخطط لوضع اي جديد
بخصوص رواية
"ذهب مع الريح"
لاني..اشوف ان ما جابته لنا بالاصل
الاخت الغاااائبة (عن الموضوع و المنتدى)/موزاني
كان شبه كامل عن الرواية

و انا... اصلا علقت مباشرة
على ملخص الاخت(موزاني)و لكن..لو باضيف او اعدل من تعليقي السابق...
فبقول امرين...

نعم..مثل ما ذكرت انا بالبداية..
و تأكد لي بعد القراءة
ان الشخصية ( البطلة) في الرواية
اناااانية...بكل ما تعنيييه الكلمة!

لكني..لما قريت..بعض الجوانب
(الدراماتيكية/الهوليودية"شبه الهندية")
انا قامت باعمال (فوق البطولية) لمساعدة من و ما
تبقى في مزرعت اهلها...

شوي..بديت افكر..انه ممكن ـاتي
من الاناني شيء من فايدة...

يعني..مثل الشعرة (البيضاء) في جلد الثور الاسود!

هذا رايي..عن الانانية و الاشخاااص الانانيين
سواء في هالرواية..او في الواقع!


و الأمر الثاني..
انا ما استرسلت في هالرواية الا بسبب الاسقاطات الممتعة
عن الخلفية الاجمتاعية -شبه-اواقعية التي
اوردتها الكاتبة..عن الناس والمجريات
و التوابع ع الامة من الحرب/الحروب..
قلة المؤونة...المعاناة الطبية...ارتفاع الاسعار..
استغلال التجار...


لكني..اشوف..ان النهاية للرواية..
جااائت جدا جدا (شخصية) و رومانسية
بشكل لا يتوافق مع معظم مجريات الرواية...
الا يمكن..اول كمن صفحة فيها..فلربما
حاولت الكاتبة..انها تنتهي
بنفس النسق اللي بدات به..
لكنها..من وجهة نظري..اشوفها
بعد ان صعدت بنا في الاحداث و التغيرات...
نزلت من الوتيييرة بشكل مباالغ فيه
و ضيقت افق الاحداقث و سلطته فقط على
(عنتر و عبله) مدري سكارلت و بتلر!

اختم...الموقف اللي ذكرته -الكاتبة-عن
(بتلر و تعلقه بابنته) التي ما لبثت
ان ماااتت امام عينيييه
كان له وقع في داخلي..
بشكل كبيييير!

شكرا عابر سبيل
ما سوف أضيفه بالنسبة لرواية ذهب مع الريح يتعلق بالممثلة التي قامت بدور البطلة في الفيلم
وربطه مع ما ذكره Arab!an عن تأثر المشاهير بالنقد.
وانت وموزاني ماشاءالله عليكم كفيتو وفيتوا حول الرواية
كم أحب قراءة هذه الرواية ..ويسعد صباحك

عابر سبيل
27-04-2010, 11:44 AM
شكرا عابر سبيل
ما سوف أضيفه بالنسبة لرواية ذهب مع الريح يتعلق بالممثلة التي قامت بدور البطلة في الفيلم
وربطه مع ما ذكره Arab!an عن تأثر المشاهير بالنقد.
وانت وموزاني ماشاءالله عليكم كفيتو وفيتوا حول الرواية
كم أحب قراءة هذه الرواية ..ويسعد صباحك


ابدا..ما لنا..و لا لأي متابع غنى عن اضافاتج
و (قفشاتج) المميزة و المتممة لقراءاتنا
و تعليقاتنا..يا اخت/فرحة ايامي!!..

فنحن في النتظااار..
و الحسبة..قاعدة تكبر عليييج
(لو تتذكرين):victory:

موب مني..فيه ناس تراها تحسب
الكلام..و من قال ايش بيحط
وايش قاعد يقرا...

عن نفسي..شكلي توهقت عدل مع
(بو شلاخ البرمااائي)

امانة..لو انتي او اي حد..قراها
او قاعد يقراها..
يساعد..شلون نجيب زبدة (الشلخ)
اللي ملات مذكرات هال(البرمائي)!!
*
*
،،

عموما..ما نبي نخرب
(بريك العمل) اليوم:omg:

فمرحبا مجددا في هالمشاركة الصباحية..
و متى ما توفر الوقت و الجهد..
فسنكون في انتظار كل الاضافات الموعووودة.
اليوم..بكرة..او حتى لو بعد سنة..!
ما نبي نسبب لكم اي ضغط..

فرحة ايامي
27-04-2010, 03:36 PM
ابدا..ما لنا..و لا لأي متابع غنى عن اضافاتج
و (قفشاتج) المميزة و المتممة لقراءاتنا
و تعليقاتنا..يا اخت/فرحة ايامي!!..

فنحن في النتظااار..
و الحسبة..قاعدة تكبر عليييج
(لو تتذكرين):victory:

موب مني..فيه ناس تراها تحسب
الكلام..و من قال ايش بيحط
وايش قاعد يقرا...

عن نفسي..شكلي توهقت عدل مع
(بو شلاخ البرمااائي)

امانة..لو انتي او اي حد..قراها
او قاعد يقراها..
يساعد..شلون نجيب زبدة (الشلخ)
اللي ملات مذكرات هال(البرمائي)!!
*
*
،،

عموما..ما نبي نخرب
(بريك العمل) اليوم:omg:

فمرحبا مجددا في هالمشاركة الصباحية..
و متى ما توفر الوقت و الجهد..
فسنكون في انتظار كل الاضافات الموعووودة.
اليوم..بكرة..او حتى لو بعد سنة..!
ما نبي نسبب لكم اي ضغط..



أبدا أبداً .. ألم أقل ان هذا المكان واحتي التي أتفيأ بظلالها من صخب الحياة
وضجيج العمل وازدحامه -
مع اني وايد أحب شغلي -
اعتقد ان الحسبة وصلت ثلاث والا .. لا يكون أكثر ؟؟
تحية مساء وددت أن ألقيها قبل أن ألملم حاجياتي للعودة للمنزل.

فرحة ايامي
28-04-2010, 06:20 PM
مساء الخير عابر سبيل وجميع مرتادي هذا المكان
سوف اسقط من حسبتي واحدة وابدأ حول تأثير التجارب الذاتية على الكتابة
يقال إن الرواية الأولى لكل كاتب هي قصة حياته وسواء كان هذا القول صحيحا أو غير صحيح فمن المؤكد أن التجربة الذاتية لها تأثيرها الإيجابي في نجاح العمل الأدبي
وهي ركيزة أساسية في إثراء هذا العمل بما هو حميمي لدى الكاتب من ذكريات وتجارب اختزنها في ذاكرته ووجدانه لتكون رصيدا لمنتجه الإبداعي.
وكثيرون من الكتاب استمدوا إنتاجهم الروائي أو القصصي من تجاربهم التي مروا بها في حياتهم وعاشوها أو عايشوها عن قرب فعرفوا من أسرارها مالا يعرفه غيرهم.
في الأدب العالمي توجد تجارب كثيرة لكتاب وروائيين لم يسقطوا فقط جزءاً من ذواتهم في متن رواياتهم ولكن بعض رواياتهم قد تمثل ما يقارب الثلث من تجاربهم الذاتية.
في الأدب الأمريكي نجد "أرنست همنجواي" الذي يعد من أهم الروائيين وكتاب القصة الأمريكيين..جعل من رحلاته إلى أفريقيا مصدرا لإلهامه الروائي عندما كان يعمل مراسلا صحفيا في تلك الفترة .. فكتب روايته المعروفة "ثلوج كالمينجارو"
كما عكس أدب هيمنجواي أيضاً تجاربه الشخصية في الحربين العالميتين الأولى والثانية كما سجلت روايته " عندما تشرق الشمس" أحداث الحرب الاهلية الأسبانية مقرونة بأحداث حياته حينما كان في اسبانيا.
وفي الأدب الروسي تعتبر رواية "الأخوة كرامازوف " للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي
شبه سيرة ذاتية له وفيها اسقاطات عجيبة على حياته وسرد مخفي لصراعه مع الصرع واتهام مبطن لشخصية قاتل الأب في الرواية والذي يشتبه انه قد يكون هو في واقع الأمر..وفي هذه الرواية ما فيها من سرد لشخصيات حقيقية في الواقع.. واذا أردت التحقق من التناقضات الشائكة في سرد ديستوفسكي المصاب بالصرع والحقيقة المخفية والمخيفة في نفس الوقت عن شخصيات حقيقية فعليك بروايته الأخرى " الجريمة والعقاب"
فمن خلال قراءتها ترى كم هي امتداد لا مرئي لرواية الأخوة كرامازوف وكم أنت كقارئ صيدا سهلاً لعبث الشخصيّة الديستوفسكيّة المصروعة الممزّقة والتي تتوق للخلاص من ردة فعل جريمه مخفية قام بها الطفل .. وهي من خلال هذا السرد الرائع تضعك تائهاً بين دهاليز الحقيقة والخيال ؟
ولم يبتعد " بوشكين " الشاعر الروسي الكبير في سرد حياته من خلال كتاباته بشكل اسقاطات رمزية أحيانا وفي أحايين أخرى بشكل مباشر.
أما مكسيم غوركي
فقد سجل واقع المرارة واليتم التي كان يعاني منها والتي كان يعانى منها الشعب الروسى أيضاً تحت الحكم القيصرى والتي شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثا عن القوت اليومي له بعد أن توفى أبواه وتولت جدته رعايته..وقد انعكس كل ذلك الواقع المرير بشكل خاص في رائعته "الأم".
وفي الأدب الايطالي تعتبر معظم روايات ألبيرتو مورافيا أشهر كتاب إيطاليا في القرن العشرين تجسيدا لتجاربه الذاتية وبالأخص روايته "الاحتقار" التي تصور حياة زوجين تفاوتت ثقافتهما فأدت إلى تحطم حياتهما العاطفية.
وفي الأدب الانجليزي يأتي" تشارلز ديكنز" الذي كان أباه في الواقع يعمل في وظيفة متواضعه ويعول أسرة كبيرة العدد..مما جعله يضطر لترك المدرسة وهو صغير والالتحاق بعمل شاق بأجر قليل حتى يشارك في نفقة الأسرة.. و قد كتب تشارلز عن هذه الانطباعات والتجارب المريرة التي مر بها أثناء طفولته في العديد من قصصه ورواياته التي ألفها عن أبطال من الأطفال الصغار الذين عانوا كثيرا ً وذاقوا العذاب ألوانا ً وعاشوا في ضياع تام بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي عاشوا فيها وقد تجلى ذلك بوضوح في روايتيه "أوليفر توست" و " ديفيد كوبر فيلد" .
وفي أدبنا العربي عكست كتابات توفيق الحكيم تصويرا لحياته في الأرياف عندما عين نائبا عاما في تلك المناطق.. فكتب
" يوميات نائب في الأرياف" كما كتب " عصفور من الشرق " الذي أورد من خلالها سرداً عن حياته حينما كان يدرس في فرنسا.
وسار على نفس النهج عباس العقاد حينما كتب قصة " ساره " ولم تكن شخصية (سارة) في روايته التي حملت ذات الاسم سوى "مديحة يسري" وكانت قد التقت العقاد وهي في الخامسة عشرة من عمرها كمعجبة فوقع في هواها..كما لم تخل كتاباته الأخرى عن اشارات واضحة حول علاقته بمي زيادة الأديبة اللبنانية المعروفه .
ووله الشاعر المصرى الراحل كامل الشناوى بالفنانة نجاة الصغيرة حد الجنون.. جاء مجسداً في قصيدته الشهيرة (لاتكذبى) وكانت نجاة الصغيرة بطلتها.
والأمثلة كثيرة في هذا المجال.. فمن بينها رواية السجينة التي كتبها ميشيل فيتوسي عن قصة الكاتبة" مليكة أوفقير" والتي حملت توقيعان لكتاب واحد والذي دون من خلاله ميشيل سيرة مليكة المغربية وعائلتها من طفولتها..حيث أمضت أحد عشر عاماً وراء أسوار القصور الى هروبها بعد عشرين عاما من شتى ألوان الاعتقال ويمكننا أن نتعرف على إبداعات المؤلفين الذين أثرت حياتهم على كتاباتهم إذا كنا على صلة وثيقة بأولئك المؤلفين كما فعل ميشيل حينما التقى بمليكه للمرة الأولى عند أصدقاء كانوا ليلتها يحتفلون بعيد النيروز الفارسي..فأشارت احدى الصديقات الى سيدة سمراء جميلة ونحيفة واقفة بين المدعوين قائلة:"انها مليكة أوفقير بنت الجنرال أوفقير البكر".
وما من كاتب يمكنه أن يتخلى عن تجاربه بسهولة..لأنها لابد أن تطل برأسها من خلال منتجه الإبداعي بشكل أو بآخر.. حاملة معها فلسفته في الحياة ونظرته الخاصة لكثير من الأمر التي أعطته انطباعا خاصا حيالها فالإبداع هو صدى لحياة الكاتب وفكره ومعتقده ونظرته لكثير من شئون الحياة وشجونها.

عابر سبيل
29-04-2010, 08:35 AM
مساء الخير عابر سبيل وجميع مرتادي هذا المكان
سوف اسقط من حسبتي واحدة وابدأ حول تأثير التجارب الذاتية على الكتابة
يقال إن الرواية الأولى لكل كاتب هي قصة حياته وسواء كان هذا القول صحيحا أو غير صحيح فمن المؤكد أن التجربة الذاتية لها تأثيرها الإيجابي في نجاح العمل الأدبي
وهي ركيزة أساسية في إثراء هذا العمل بما هو حميمي لدى الكاتب من ذكريات وتجارب اختزنها في ذاكرته ووجدانه لتكون رصيدا لمنتجه الإبداعي.
وكثيرون من الكتاب استمدوا إنتاجهم الروائي أو القصصي من تجاربهم التي مروا بها في حياتهم وعاشوها أو عايشوها عن قرب فعرفوا من أسرارها مالا يعرفه غيرهم.
في الأدب العالمي توجد تجارب كثيرة لكتاب وروائيين لم يسقطوا فقط جزءاً من ذواتهم في متن رواياتهم ولكن بعض رواياتهم قد تمثل ما يقارب الثلث من تجاربهم الذاتية.
في الأدب الأمريكي نجد "أرنست همنجواي" الذي يعد من أهم الروائيين وكتاب القصة الأمريكيين..جعل من رحلاته إلى أفريقيا مصدرا لإلهامه الروائي عندما كان يعمل مراسلا صحفيا في تلك الفترة .. فكتب روايته المعروفة "ثلوج كالمينجارو"
كما عكس أدب هيمنجواي أيضاً تجاربه الشخصية في الحربين العالميتين الأولى والثانية كما سجلت روايته " عندما تشرق الشمس" أحداث الحرب الاهلية الأسبانية مقرونة بأحداث حياته حينما كان في اسبانيا.
وفي الأدب الروسي تعتبر رواية "الأخوة كرامازوف " للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي
شبه سيرة ذاتية له وفيها اسقاطات عجيبة على حياته وسرد مخفي لصراعه مع الصرع واتهام مبطن لشخصية قاتل الأب في الرواية والذي يشتبه انه قد يكون هو في واقع الأمر..وفي هذه الرواية ما فيها من سرد لشخصيات حقيقية في الواقع.. واذا أردت التحقق من التناقضات الشائكة في سرد ديستوفسكي المصاب بالصرع والحقيقة المخفية والمخيفة في نفس الوقت عن شخصيات حقيقية فعليك بروايته الأخرى " الجريمة والعقاب"
فمن خلال قراءتها ترى كم هي امتداد لا مرئي لرواية الأخوة كرامازوف وكم أنت كقارئ صيدا سهلاً لعبث الشخصيّة الديستوفسكيّة المصروعة الممزّقة والتي تتوق للخلاص من ردة فعل جريمه مخفية قام بها الطفل .. وهي من خلال هذا السرد الرائع تضعك تائهاً بين دهاليز الحقيقة والخيال ؟
ولم يبتعد " بوشكين " الشاعر الروسي الكبير في سرد حياته من خلال كتاباته بشكل اسقاطات رمزية أحيانا وفي أحايين أخرى بشكل مباشر.
أما مكسيم غوركي
فقد سجل واقع المرارة واليتم التي كان يعاني منها والتي كان يعانى منها الشعب الروسى أيضاً تحت الحكم القيصرى والتي شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثا عن القوت اليومي له بعد أن توفى أبواه وتولت جدته رعايته..وقد انعكس كل ذلك الواقع المرير بشكل خاص في رائعته "الأم".
وفي الأدب الايطالي تعتبر معظم روايات ألبيرتو مورافيا أشهر كتاب إيطاليا في القرن العشرين تجسيدا لتجاربه الذاتية وبالأخص روايته "الاحتقار" التي تصور حياة زوجين تفاوتت ثقافتهما فأدت إلى تحطم حياتهما العاطفية.
وفي الأدب الانجليزي يأتي" تشارلز ديكنز" الذي كان أباه في الواقع يعمل في وظيفة متواضعه ويعول أسرة كبيرة العدد..مما جعله يضطر لترك المدرسة وهو صغير والالتحاق بعمل شاق بأجر قليل حتى يشارك في نفقة الأسرة.. و قد كتب تشارلز عن هذه الانطباعات والتجارب المريرة التي مر بها أثناء طفولته في العديد من قصصه ورواياته التي ألفها عن أبطال من الأطفال الصغار الذين عانوا كثيرا ً وذاقوا العذاب ألوانا ً وعاشوا في ضياع تام بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي عاشوا فيها وقد تجلى ذلك بوضوح في روايتيه "أوليفر توست" و " ديفيد كوبر فيلد" .
وفي أدبنا العربي عكست كتابات توفيق الحكيم تصويرا لحياته في الأرياف عندما عين نائبا عاما في تلك المناطق.. فكتب
" يوميات نائب في الأرياف" كما كتب " عصفور من الشرق " الذي أورد من خلالها سرداً عن حياته حينما كان يدرس في فرنسا.
وسار على نفس النهج عباس العقاد حينما كتب قصة " ساره " ولم تكن شخصية (سارة) في روايته التي حملت ذات الاسم سوى "مديحة يسري" وكانت قد التقت العقاد وهي في الخامسة عشرة من عمرها كمعجبة فوقع في هواها..كما لم تخل كتاباته الأخرى عن اشارات واضحة حول علاقته بمي زيادة الأديبة اللبنانية المعروفه .
ووله الشاعر المصرى الراحل كامل الشناوى بالفنانة نجاة الصغيرة حد الجنون.. جاء مجسداً في قصيدته الشهيرة (لاتكذبى) وكانت نجاة الصغيرة بطلتها.
والأمثلة كثيرة في هذا المجال.. فمن بينها رواية السجينة التي كتبها ميشيل فيتوسي عن قصة الكاتبة" مليكة أوفقير" والتي حملت توقيعان لكتاب واحد والذي دون من خلاله ميشيل سيرة مليكة المغربية وعائلتها من طفولتها..حيث أمضت أحد عشر عاماً وراء أسوار القصور الى هروبها بعد عشرين عاما من شتى ألوان الاعتقال ويمكننا أن نتعرف على إبداعات المؤلفين الذين أثرت حياتهم على كتاباتهم إذا كنا على صلة وثيقة بأولئك المؤلفين كما فعل ميشيل حينما التقى بمليكه للمرة الأولى عند أصدقاء كانوا ليلتها يحتفلون بعيد النيروز الفارسي..فأشارت احدى الصديقات الى سيدة سمراء جميلة ونحيفة واقفة بين المدعوين قائلة:"انها مليكة أوفقير بنت الجنرال أوفقير البكر".
وما من كاتب يمكنه أن يتخلى عن تجاربه بسهولة..لأنها لابد أن تطل برأسها من خلال منتجه الإبداعي بشكل أو بآخر.. حاملة معها فلسفته في الحياة ونظرته الخاصة لكثير من الأمر التي أعطته انطباعا خاصا حيالها فالإبداع هو صدى لحياة الكاتب وفكره ومعتقده ونظرته لكثير من شئون الحياة وشجونها.




و هذه الفلسفلة الكبيييرة
في كل ما كتب اعلاه...
كنت..حقيقة..اود لو انها تطرح في موضوع
منفصل لكي
يتم النقاش حولها باستفااااضة..
م قبل عدد اكبر من المهتمييين!

انا..اشوف..ان ما كتب اعلاه..
هو بنفسة ينم عن تجربة
كبيييرة و غزيرة
و لعين/عقلية غير عادية
عندما تقرأ رواية او كتاب!


كبداية..اقول..عن نفسي
اني..قبل اول روياة/مسرحية
وردت في هذا الموضوع (تاجر البندقية)
ما كنت قاري اي شي من كل
ما علقت عليه او قراته..بعد ان
وضعت هالموضوع!

لذلك...للان..و انا اقرأ
ما وصلت...للبحث او التعمق في مثل
هالخلفيات التي تضعينها لنا
و التي ..بحق..تنم عن تجربة
خاصة و فريدة ربمى..لا تتوفر لكل قارئ!


لكن..حتما...فان معرفة مثل هالامر...
سيكون له..وقع و تاثير على قدرتنا
للتعليق/الحكم او استخلاص المزيد من الاستفادة
لكل ما نقرؤه!
*
*
،،
على الرغم من انك/ يا (فرحة ايامي)
كررت التعبير عن اعجابك برواية (ذهب مع الريح)
الا انك..ما تيت لنا..في سردك النفسي للكتاب (اعلاه)
اي شيء عن كاتبة هذه الرواية!

فسؤالي..هل تعرفين..او تعتقدين انها..
و بمبالغاتها في تصوير المرأة (الفتون)
التي تجذب لها كل من حوليها من الذكور
بهيمة كانت او رجل عاقل او مجنون!!

فهل..لهذا التصوير و المبالغة و التدقيق
حتى في تاثير اللون الاخضر (للعيون)

شيء..متعلق بقوة..بالكاتبة نفسها
و ببتجاربها...سلبية كانت او ايجابية!

و لا..المسألة..حسب فهمي البسيط
لعدد من الروايات التي تبالغ في الاثارة (النسائية)
هي..من مدعاة التسويق عن طريق التشويق..

فهم الكثير من الكتاب/الناشرين..
بان للجوانب (الرومانتيكية) و الخيالية و المبالغ فيها ..
عامل جذب كبييير..يُسهم في
نجاح او انتشار رواياتهم!
عند اكثر الناس..
تماما..مثل ما يكون من نجاح
او كثر زوار...
للمواقع الانترنتية التي
لها عناويين و الوان و حركات
وردية/فوسفورية..
و لكمات..اقلها (دلع) و يمكن
تروح لما هو اجرأ من ذلك!

فالمسألة..حسب ظني وفهمي البسيط..
قد يكون منبعها تجاري تسويقي
و ليس له علاقة بعقدة (نقص/حب بروز)
عند كاتبة رواية..ذهب مع الريح

فرحة ايامي
01-05-2010, 09:17 PM
تحية طيبة جدا جدا يا (فرحة ايامي)
و عسا ايامج و الكل..
دوم فـرح!

الشكر ..لكِ و لشاهه...
ليس مني بل من كل من يقرأ هالموضوع...
تعجز عن وصفه اصدق التعابير!
*
*
،،

ملخص..ما شاء الله عليه..
جدا متعوب عليه !

انا...باكتفي كبداية
بالتعليق على هالمقدمة او الخلفية عن المؤلفة
لروياتك المختارة لنا ( مرتفعات و يذرنج)


حقيقة..و انا اول ما قرأت مقدمتج
عن هذه الاخوات..
ظنيت ان هذه هي الرواية بعينها!

لكني..بعد ما دققت..عرفت انج تتكلمين
عن حالهم الواقعي!َ

انا...حقيقة..اشوفها من اكثر المقدمات تشويقا و اهمية
ليعرفها المرء..قبل ان يبدا يقرأ لهذه المؤلفة (و/او اخواتها)!

عموما...
اشوفج فيما رميتي له..شيء يجعلني اتكلم
عن رأي شخصي..كنت قد وضعته لنفسي...

حيال بعض المؤلفين او المؤلفات الخليجيات..خاصة
لمن كتبن و يكتبن (المسلسلات)!

مانفهمه من كلامك يا (فرحة ايامي) و نراه بشكل قوي
ان لهذه الخلفية التربوية و النشأة الاجتماعية
و اسلوب الحياة للمؤلفات..
الوقع الكبير على ما اخرجته
هذه الاخوات..من روايات!

و هذا اللذي نستلمحه..
في كثير من القصص التي بنيت عليها
مسلسلات خليجية..و نحن ابناء الخليج
نستنكر او نستغرب كثير من مجرياتها
لانها..و ان كانت موجودة..فغالبا ما تكون حالات نشاز
اواستثنائية...نستصعب فهم المغزى من بناء قصص او مسلسلات
تدور في فلك تلك الحوادث..و تصور و تفسر سَيْر الحياة عندنا
حولها!
لربما..اقول..لربما..ان لخلفيات او بيئات بعض الكتاب و الكاتبات
اما الماضية اوالحالية التي يعيشون فيها...
تاثيرا قويا..جعل منهم..يبدون كالمنسلخين عن واقع اكثرنا
(البسيط/الفطري) في الخليج.....

عند تركيزهم على حالات
يسمعها الغالبية (كقيل و قال) في الفرجان
او الجمعات الاسرية او بين الجييران..
و لا يُعرف اصحابها..
لكن..نتعجب ان نراها في المسلسلات..تُصور
كاحداث اساسية و اعتيادية او يومية
في سياق حياتنا..من خلال تلك المسلسلات الخليجية!


تحية..و ربما..حِدْت بعيدا..
لكنها فكرة.. او رأي خاص..اعلم ما قد يكون
به من حساسية عن البعض...
لكنك..استثرتيه بما ذكرت اهلاه..
فقل..لاضعه هنا!

****

اثني معك..بالتهنئة القلبية
للأخ ارابيان و الاخت الفاضلة شاهة
على ورود اسمائهما في قائمة التكريم
لهذه السنة... و الفال لك يا فرحة ايامي (عما قريب باذن الله)

و الشرف اكبر انهما
قد خصصا معظم مشاركاتهما
الأخيرة في هذا المنتدى
لموضوعنا هذا...

فالمباركة و الفرحة..مضاعفة لنا...
نحتن رواد هذا الموضوع!



أصبحت هذه المسلسلات للأسف
وسيلة للشعور بالضيق..بدل أن تكون وسيلة للترفيه.. هذا بالنسبة للكبار.. أما بالنسبة للصغار فإن وطأتها أشد وأقسى.. وآثارها أسوأ وأعمق.. حيث تؤصل في نفوسهم كل ما هو هزيل وهامشي..وتزرع في عقولهم الغضة كل ما هو انهزامي وسطحي.. وتبعدهم في الوقت نفسه عن كل ما هو جاد ومثمر.. وما يعود عليهم بالفائدة الحقيقية في حاضرهم وفي مستقبل أيامهم.

عابر سبيل
02-05-2010, 08:10 AM
منقول من جريدة الوطن!


"
لماذا تُقرأ الرويات
الابتكار الأدبي الكبير التالي هو أن تعرف أنهم يعرفون أنك تعرف


باتريسيا كوهينz

كي تصوّر أستاذة اللغة الانجليزية ليزا زانشاين من جامعة كنتاكي ما يدخل في عداد أكثر الأبحاث الجديدة اثارةً بنظر عدد متزايد من الباحثين الأدبيين، تذكّر بحلقة من مسلسل «أصدقاء» التليفزيوني.

(والآن، راقبوا الأمور عن كثب، فالأمر يتعلق بعلم الأدب). والمسألة هي أن شخصيتي فيبي ورايتشل تخططان لاختلاق مقلب مونيكا وتشاندلر بعد اكتشافهما أن الاثنين يتواعدان سراً. ويكتشف الحبيبان المقلب ويحاولان قلب الأدوار، لكن فيبي تدرك بأمر الانقلاب وتحاول مجدداً التفوق عليهما بالدهاء والحيلة.

وتقول فيبي لرايتشل في هذا الصدد «هما لا يعرفان أننا نعرف أنهما يعرفان أننا نعرف».

انّ العملية الكثيرة التشعّبات التي يقوم عليها ادراك ما يفكر فيه شخص آخر-أي قراءة الأفكار- تعتبر أداة شائعة في مجال الأدب ووسيلة أساسيّة للبقاء على حدّ سواء. ويشغل تفكير علماء النفس المعرفيين السؤالان التاليان: لماذا وُهب البشر بهذه القدرة وما هي وظائف الدماغ المحددة التي تخولهم القيام بذلك؟

واليوم، يطرح أساتذة الأدب والطلاب المتخرجون هذين السؤالين بدورهم. ويعربون عن قناعتهم بأن العلم لا يكتفي بتوفير قدرة على النفاذ الى كنه الأمور في النصوص المستقلة، بل قد يساعد أيضاً على الاجابة عن أسئلة أساسية حول وجود المجال الأدبي بحد ذاته: لماذا نقرأ الروايات؟ لماذا نهتمّ بشغف كبير الى هذا الحد لمصير شخصيات لا وجود لها؟ أي عملية فكرية كامنة تنطلق عندما نقرأ؟

تعرّفت زانشاين المتخصصة بالأدب البريطاني في القرن الثامن عشر بعمل علماء النفس التطوريين عندما كانت طالبة متخرجة في جامعة ستانفورد في التسعينيات. وقالت بهذا الشأن «فكرت في أنها من أكثر الأمور اثارة التي أمكنني أن أتعلمها يوماً».

في حقبة تواجه فيها كليات الآداب الجامعية تخفيضات مؤلمة في الموازنة وسوق عمل محتضراً وتدقيقاً حثيثاً لغاية تحصيل العلم في مجال العلوم البشرية وقيمته ، يساعد التلقيح المتبادل بين مجالي الأدب وعلم النفس على توفير نوع من الزخم المنعش لهذا المجال.

وقال جوناثان غوتشال الذي ألف كتابات كثيرة عن استعمال النظرية التطويرية لشرح الروايات «انها لحظة جديدة من الأمل» في حقبة يتحدث فيها الجميع عن «موت العلوم البشرية». ويرى غوتشال أن اعتماد مقاربة علمية قادر على انقاذ كليات الآداب من حالة الضيق التي ألمّت بها خلال فترة العقد ونصف العقد الماضية. لقد ذوت الحماسة والهمّة حيال النظريات المشحونة سياسياً والتي غالباً ما تكون مشوبة بالغموض، بعد أن منحت الكليّات زخماً في السبعينات والثمانينات ومطلع التسعينات - وتشمل الماركسية والبنيوية والتحليل النفسي. ومنذ ذلك الحين، بدأ جيل جديد من الباحثين يعدّ العدّة للموضوع الكبير التالي.

وقد يشكّل الدماغ محور الأبحاث. وقال غوتشالد ان التوصل الى جذور افتتان الناس بالروايات والخيال هو بمثابة «وضع خريطة لعالم العجائب».

ولجأ الأدب، شأنه شأن مجالات أخرى من بينها التاريخ والعلوم السياسية، الى تكنولوجيا التصور الدماغي ومبادئ التطوير لتوفير أدلة تجريبية لنظريات غير قابلة للاثبات.

وقد ازدادت مستويات الاهتمام بهذا المجال خلال العقد المنصرم. وتنظّم ايلاين سكاري، وهي أستاذة لغة انجليزية في هارفارد، منتدى منذ العام 2000 حول النظرية المعرفيّة والفنون. وعلى سبيل المثال، استكشف المشاركون على مرّ السنين طريقة عمل قشرة الدماغ البصرية ليشرحوا كيف يتسنّى للوحات الانطباعييّن أن توحي بالتألّق. وبعض أسابيع قليلة من الآن، سيلقي عالم النفس ستيفن كوسلين من جامعة هارفارد خطاباً عن التصوير الذهني والذاكرة، وهما عمليتان يُستنجَد بهما خلال القراءة.

وقالت زانشاين انها نالت في عام 1999، وبالمشاركة مع عشرة أشخاص آخرين، موافقة «جمعية اللغة الحديثة» لانشاء مجموعة نقاش تتناول المقاربات المعرفية للأدب. وخلال السنة الماضية، زاد عدد أعضاء الجمعية عن 1200. ولكن بعكس غوتشال، ترى زانشاين أن المقاربات المعرفيّة تتراكم وتضاف الى النظريات الأدبية الأخرى، بدلاً من أن تحلّ مكانها.

وتعنى زانشاين بشكل خاص بما يطلق عليه العلماء المعرفيون تسمية نظرية الذهن التي تتناول قدرة شخص ما على تحليل الوضع الذهني لشخص آخر وعلى تحديد مصدر معلومة محددة لتقييم صحّتها.

غالبا ما تكون روايات جاين أوستن مبنية على تفسيرات مغلوطة. وفي رواية «ايما»، تفترض البطلة التي تحمل الرواية اسمها أن اهتمام التون بها يعكس مشاعر رومانسية يكنّها لصديقتها هارييت، مع أنه ينوي في الواقع الزواج بايما. وبالطريقة ذاتها، تسيء تقدير سلوك فرانك تشيرتشل ونايتلي، وتخطئ في تقدير هويّة حبهما الحقيقي.

وقالت زانشاين ان البشر قادرون على رصد ثلاث حالات ذهنية مختلفة في آن. وعلى سبيل المثال، نرى أنّ تتبّع مجرى الأحداث في جملة «قال بيتر ان بول يعتقد أن ماري تحب الشوكولاته» ليس بالمعضلة. ولكن على مستوى رابع، تتفاقم صعوبة الفهم بشكل كبير ومفاجئ. وقد أظهرت التجارب أن مدى الفهم يهبط بنسبة ستين في المائة، وفقاً لزانشاين. ويعتبر المؤلفون العصريون أمثال فيرجينيا وولف أكثر اثارة للتحديات من غيرهم، حيث أنها تطلب من القارئ تتبّع ست حالات ذهنية مختلفة، في ما يطلق عليه الباحثون تسمية مستويات العزم المسبق.

ولعل قدرة البشر على رصد ثلاث مستويات بسهولة متصلة بالمكائد المتصلة بالعلاقات الغرامية والجنسية، على حد تعبير زانشاين. أتراني أظنّه منجذباً اليها أم اليّ أنا؟ أياً كانت جذور السبب، تبرّر زانشاين قائلة ان الناس يعتبرون تفاعل ثلاثة ذهون صعب المقاومة. وصرحت قائلة «لو كانت لدي مدونة ايديولوجية، لحاولت بناء حبكة تنطوي على مثلث فكري لأنه أمر نجده أكثر متعةً من غيره».

تشارك زانشاين في فريق أبحاث مؤلف من باحثين أدبيين وعلماء نفس معرفيين يلجأون الى الصور الفورية التي يلتقطها الدماغ في سياق عملهم الهادف الى استكشاف آلية القراءة. ويهدف المشروع الذي تموّله مؤسسة «تيغل» وينظّمه مختبر «هاسكنز» في نيو هايفن بولاية كونيكتيكت الى تحسين مهارات القراءة على مستوى جامعي.

وقال مايكل هولكويست الذي يترأس المشروع، وهو أستاذ متقاعد من جامعة يال في مجال الأدب المقارن «نبدأ بالافتراض أن هناك فرقاً بين نوعية ما يقرأه الناس متى يطالعون مؤلفات مارسيل بروست أو هنري جايمس، ومتى يقرأون صحيفة، وأن هناك قيمة معرفية مضافة عندما نطالع نصوصاً أدبية معقدة».

لقد أمضى الفريق نحو عام وهو يحاول اكتشاف طريقة يختبر فيها المرء التعقيدات. وما توصل اليه هو قراءة الأفكار - أو مدى قدرة فرد على رصد مصادر عدّة. وستشمل الدراسة التجريبية التي يأمل اطلاقها في وقت لاحق من الربيع الجاري اثني عشر فرداً. وشرح هولكويست قائلاً «سيوصل كل فرد بمغناطيس» - آلة تصوير بالرنين المغناطيسي - «ويعطى تدريجياً مجموعة من النصوص المتزايدة التعقيد اعتماداً على مدى صعوبة رصد المصدر، وسنراقب ما يحصل في الدماغ». وتعتمد بلاكي فيرمويل، وهي أستاذة مشاركة للّغة الانجليزية في جامعة ستانفورد، وجهة نظر مختلفة في دراسة نظرية الفكر. وهي تبدأ بالافتراض أن التطوّر له دور في حبّنا للروايات، ثم تنتقل الى دراسة التقنيّة الروائية المعروفة باسم «الأسلوب الحر غير المباشر» الذي يختلط فيه صوت البطل بصوت الراوي. وتخوّل الأساليب غير المباشرة القارئ تقمّص ذهنين أو حتى ثلاثة ذهون في آن.

وقد تطوّر هذا الأسلوب الذي بات علامة فارقة في الروايات منذ القرن التاسع عشر مع جاين أوستن لأنه يرضي «اهتمامنا الحثيث بالأفكار السرية والدوافع لدى الآخرين»، وفقاً لفرمويل.

ويمكن للطريق بين الثقافتين - العلم والأدب- أن تسلك أيّاً من الاتجاهين. وأكد وليام فليش، وهو أستاذ لغة انجليزية في جامعة براندلز أن «الروايات توفّر وجهة نظر جديدة عما يحصل خلال مرحلة التطوّر».

ويرى فليش أن السرد الروائي يساعد على شرح طريقة تطوّر حب الخير للآخرين بالرغم من جيناتنا الأنانيّة، مع العلم أن أبطال الروايات هم عبارة عمّا يسمّى بـ «المعاقبين المحبين لخير الآخرين» وهم أشخاص يعتبرون الخطأ فضيلة حتّى ولو لم يكتسبوا منه شيئاً. ويبرّر فليش كلامه قائلاً «ليكون لدينا دافع لرصد الأحداث وضمان التعاون، منحتنا الطبيعة حسّاً ممتعاً بالفظاعة» حيال الخونة وشعوراً بالنشوة ازاء معاقبتهم. ونحن نستمتع بالروايات لأنها تحفل بالمعاقبين المحبين لخير الآخرين، ومن بينهم أديسيوس ودون كيخوت وهاملت وهيركول بوارو.

وختم فليش قائلاً «ليس التطور العامل الذي سيوفر لنا معلومات عن الروايات، بل أن الروايات هي العامل الذي سيوفر لنا المعلومات عن التطور».
http://www.al-watan.com/data/20100501/innercontent.asp?val=report1_1
"

عابر سبيل
02-05-2010, 02:14 PM
في الافق...
ان اعانني الله على ان اتي
باي تقديم او ملخص..
بعد ان افيق من
شدة الضحك..

فالقراءة التالية هي
في مذكرات

(أبو شلاخ البرمائي!!)


http://www.coalles.com/vb/uploaded/2009/7542_1265214036.jpg

و الكاتب..لو انه "حساوي"
لكن..اعتقد
لو قراها اي خليجي
فسيقول..
هذا الـ "ـقصيبي"
يحكي عني..
او عن سوالف
ابوي..
او بالكثير..
عن ايام جدي!

بوشلاخ البرمائي...

حقيقة..لاني وعدت اني آتي بملخص لما قرأته..
فاشوف لزم علي..قبل ما اغوص بسرعة...في وحل
(الرمزالمفقود) و اصير ..مفقووود!

فاقول..
ما في جعبتي عن هالكتاب التحفه!

الكتاب..يجب تصنيفه مثل ما تصنف بعض الافلام..
فهالكتاب..لا يصلح للمراهقين (فكريا)!

فهو..
بحق متعب من كثر ما فيه من احداث و ازمنة ..و اشياااء اخرى:secret:
تصعّب المهمة على القارئ لاستخلاص
الكثيييير مما قد يكون عناه المؤلف!
فكرةالكتاب..تتحدث عن (شخصية) خليجية ثرية..
"بو يعقوب المفصخ"
تريد ان تخرج للناس كتاب مذكرات..
فيأتي لها صحفي (ابو لمياء)!
فيبدأ (الشلخ) من اول سؤال..و مع ذكريات (المفصخ)
عن ولادته..و كيف ماتت امه اثناء وضعه!!
و مرورا..بالكلام عن التربية و الظواهر الاجتماعية
من تعامل الخليجيين مع الخدم..و التصنيفات /الطبقية الاجتماعية بين
القبيلي و الخضيري..
و هذي التسميات خاصة بالسعودية
( تشاببها الكثير من المسميات في كل مجتمع خليجي)
و اول ظهور البترول في السعودية و خط التابلاين و ووو..
أشيياء يصعب حصرها!

شخصيا...انا اربط بين هذا الكتاب و كتاب الاديب الفرنسي الشهير
(فولتير) في كتابه الذي تكلمنا عنه من زمااان في بداية هذا الموضوع..
و هو كتاب (كانديد)!!

فاعتقد..ان المؤلف (القصيبي) قد قصد ان ينهج المنهج الفولتيري..
الاتيان بفسلفة او رؤى عميقة في صورة
مزحة او قصة مضحكة..او بالخليجي "مسخرة"!

وهذا واضح في استحداثه لشخصية غير واقعية..
لكن بها رمزية متنوعة تعبر عن الكثير
من الجدال و الواقع الاجتماعي/الادبي/السياسي
الذي يمر به المؤلف و المجتمع..

و يريد إما نقده او التعبير عن وجهة نظره (المغايرة)
حيال الكثير من ظواهره!

لم تقتصر سيرة (بوشلاخ البرمائي) على المحليات..الا انها
تبحرت كثيرا في (العالمية/العولمة) و تكلمت عن علاقات
(عربية/عربية) و (عربية /امريكية)
و تكلم عن الحروب العربية مع (اسرائيل)
و شنع المؤلف كثييرا في نقده
لاحد الصحفيين العرب المؤثرين..
و الذي اسماه و رمز له
( أبو سيكل)!!!

و تكلم عن نظريات عالمية
(كالرأسمالية/الشيوعية)..بعد أن تطرقت لامور تجارية
كالطب و الزراعة و السطو ع الاراضي (بوضع اليد)
و حتى عن قفشات (كروية)!

نظرية المؤامرة و التنظيمات السرية (الخفية)...
كانت جدا واضحة..
و ما عرفت..حقيقة..
هل المؤلف ينتقدها بعنف
ام انه..يؤيدها بشدة..
لان كلام "بوشلاخ"..نقدر نقول عنه احيانا كثيرة انه (مسخرة)
لكن..لما نفكر بيننا و بين انفسنا..فانه واقعي
و كأن في الكلمات تاثير ما يفعله بعض السحرة!

اكثر ما لفت انتباهي و دندن المؤلف حوله كثيييرا في الكتاب
في اكثر من موقع و فصل..هو التاثر الشديد الذي كان بين
ابو شلاخ البرمائي و صديقه (الفلاحي)...
و خاصة الحكم (الفلاحية) الثلاث التالية:
"
1) غنى الاغنياء سببه غباء الفقراء
2) قوة الاقوياء سببها ضعف الضعفاء
3) بلا الرجاجيل من النساوين
"

و على فكرة..(الفلاحي)
هو "حمار" كان عند بوشلاخ..
و اللي في اصله (جني) !

اعيد و اكرر...
اني شخصيا...اجد ان الكتاب
ممكن ترميزه /تصنيفه
بانه لمن هم
(فوق المراهقة...... "الفكرية"!

Arab!an
02-05-2010, 02:44 PM
بوشلاخ البرمائي...


هل المؤلف ينتقدها بعنف
ام انه..يؤيدها بشدة..
![/color]



غالبا وبين الاقلام الساخره او حتى في الافلام الساخره يتطلب توضيح وجهة النظر في كل الجزئيات عبقرية فذه او اسلوب متطور

انا شخصيا كنت اجد صعوبة في فهم موقف المؤلف او الكاتب من بعض الجزئيات (فهو اما يتفق بشدة او ينتقد بشدة) ولكن الاسلوب الساخر (القلبي) :) بمعنى يقلب الاشياء) اوجد عندنا طوال القصة ذبذبة / نغمة واحدة .. ثم في أحد الجزئيات مهما صغرت يخالف هذا ! فنقع في الحيرة

اذا أصبحت من رواد المقهى الساخر فسوف تسطيع التفريق بين اسبرسوهم و تركشكوفيهم .. او ربما يستطيع بعض الكتاب الافذاذ ان يوضح الفارق بشكل جيد دون ان يسقط القارئ في هذا اللبس


وبالنسبة لابو شلاخ البرمائي .. ما قريت الكتاب

ولكن مر بي هذا الاسم كثيرا .. لا ادري هل هو تقديم لهذا الكتاب او زاوية في أحد المجلات او الصحف .. او نكنيم

ولكن الاكيد ان اذني وعيني تشبعت به

عابر سبيل
10-05-2010, 10:38 AM
"للعيش في العالم ، من دون أن تدرك معنى الحياة هو مثل التجول في مكتبة كبيرة دون لمس الكتب"
روبرت لانغدون

روبرت لانغدون...عالم رموز وبروفيسور في جامعة هارفرد. وهو الشخصية المحورية في روايات الكاتب الامريكي دان براون مؤلف الرواية الاكثر مبيعاً "شفرة دا فينشي" وكذلك رواية "الرمز المفقود"

http://www.mijobooks.com/_/rsrc/1260293165852/danmain/danx.jpg
غلاف الطبعة الأولى من الكتاب بنسخته الانجليزية ، إحتوى على عدد من الرموز التي من ضروري فهمها لإرتباطها بأحداث الرواية
http://dailygrail.com/images/solomon/deagle.jpg
الرقم ٣٣ في وسط المثلث يأتي من حقيقة وجود ٣٣ مستوى في الطقوس الاسكتلندية( واحدة من الطقوس المستخدمة من قبل الماسونيين الاحرار). الختم يظهر فيه النسر ذو الرأسين ويعتبر رمز من رموز الماسونية. إستخدم للمرة الأولى في عام ١٧٥٨ من قبل هيئة تطلق على نفسها اسم مجلس الأباطرة من الشرق والغرب ، وقد تم تأسيسها في باريس.
كذلك نجد ثقب مفتاح داخله نصب واشنطن (المسلة)
http://dailygrail.com/images/solomon/WM.jpg

دان براون هذة المرة يغوص في عالم نظريات المؤامرة من خلال معالم العاصمة الامريكية والرموز الايقونية للماسونية لحل إسطورة قديمة وكذلك لإنقاذ معلمه و صديقه "بيتر سليمان" المحجوز كرهينة من قبل "ملاك" الشخص المعتوه الذي يريد من لانغدون فك الرموز لإرتباطها حسب نظريات المؤامرة بقيام الساعة والمسيح الدجال!

الرموز الموجودة بالدولار الامريكي...الهرم الاكبر...العين التي ترعى الجميع...تكاد تحوم كل محاولات فك تلك الرموز في السنوات السابقة بالتركيز حول نظريات المؤامرة عن الماسونيين

الماسونية تكتسيها الكثير من السرية ولذلك هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة ونظريات المؤامرة حولها.

براون من خلال روايته ، يوضح للقارىء ما هية الماسونية ومفاهيمها من خلال رحلة البحث عن الرمز المفقود في أقل من ١٢ ساعة في أرجاء واشنطن العاصمة

أدخلنا براون في عوالم روحانية غريبة في روايته مثل البا جافاد جيتا في الهندوسية و الكابالا في اليهودية وكذلك تعرض لعلم جديد في الروحانية يدعى الNoetic Science

حتى أكون مُنصف، "الرمز المفقود" ليس بمستوى أعمال دان براون السابقة "شفرة دا فنشي" أو "شياطين وملائكة". ولكنه ليس بالكتاب السيء وإن كان يفتقد عنصر الدهشة أو الابهار .

قد يكون السبب أني لست من هواة نظريات المؤامرة التي تحوم حول الماسونية. فلطالما إعتبرتها رابطة أخوية لوضع أسس قيام دولة عظيمة مستمدة من عوامل نجاح حضارات قديمة سابقة كالفرعونية، الرومانية والاغريقية.

ملخص الرواية يظهر في فصوله الثلاث الاخيرة الا وهي أن الله ( عز وجل ) يريد إستمرار التنمية الفكرية والروحية للإنسان. وهذا ما جاء في هذا الاقتباس من الرواية

"He thought about science, about faith, about man. he thought about how every culture, in every country, in every time, had always shared one thing. We all had the Creator. We used different names, and different prayers, but God was the symbol we all shared...."

"فكر في العلم ، الايمان ، الانسان...
فكر كيف أن كل حضارة ، في كل بلد، في كل زمن يجمعها شيء واحد...
جميعنا نؤمن بالخالق...
إستخدمنا أسماء مختلفة...صلوات مختلفة وكان الله الرمز المشترك لنا جميعاً"


الرمز المفقود...The lost Symbol
بعد التحفيز الذي تلقيته من اخونا الكريم
genesis
عندما عرض علينا ملخصه او رؤيته للكتاب...
تملكتني الرغبة في قرائته..خاصة انه يتكلم
عن اسطورة/اشاعة اسمها (الماسونية) تشبه لو اردنا تبسيطها
اسطورة (بو درياه) في محيطنا المحلي في قطر و بعض دول الخليج العربي!

الكاتب..حسب ما افهمه..
قد سعى بشكل حثيث
لنفي و تثبيت فكرتين!
سعى..لتثبيت فكرة او حقية التاثير او التواجد الماسوني
في امريكا او في سلم الحكم الامريكي..
و قد قام بسرد ذلك...
بشكل مطول في سعي بطل القصة (دزلانغدون) مع شركاؤه في الاحداث..
لفك الرموز التي أُجبروا على السعي لها....لانقاذ السيد (بيتر سولومون).
و من تلمح ذلك..سيجد محاولات الاثبات او بيان هذا الامر كثيييرة و متعددة..
بدءا من ذكره..لاحداث احتفالات تنصيب (جورج واشنطن) و اعتماد روما الجديدة
(مدينة واشنطن ) كعاصمة جديدة للولايات المتحدة...
و ذكره..او فكه لكثير من الرموز الكبيرة و المتناثرة في انحائها
و شرحها للقارئ او (بقية الصحبة) في محاولتهم لانقاذ حياة صديقهم!


و الهدف الثاني..كان لنفي (اشاعات) تصورات عن خطورة الأهداف
السرية لمنظمة الماسونية...
فالكاتب..لم يسعى لنيل هدفه من خلال نفي وجود اهداف او اسرار
تحكم العمل و الانتماء الماسوني...
لكنه..سعى..بشكل حثيث ..لجعل هذه الاهداف و السرية في عملهم (و اهدافهم)
شيء طبيعي و غير مريب...
و ابسط تشبيه اتى به الكاتب..
عندما سرد نظرته على لسان البطل (الدكتور الجامعي)
في نقاشه مع طلبته...حين ذكر لهم- ما معناه-:
"
شركة مثل شركة كوكا كولا..عندهم اسرار..تركيبة مشروبهم
غير متاحة لاحد..الا القلة ممن يصعدون في سلم المهام و المسؤولية في الشركة
فيتم اطلاعهم على اسرار صنعهتم..بعد اخذ مواثيق او تحذيرهم من عواقب افشارء ا لسر"

و تابع بعد ذلك قول ما معناه:

"كذلك الماسونية..عندهم اسرار..تشبه في ضرورة المحافظة على سريتها..
اسرار الشركات..كشركة كوكا كولا"

و تابع الكاتب..سعيه لنفي اي شبهة او ريبة منتشرة في أذهان العامة..
حين فسر كثير من المصطلحات او الرموز الماسونية..و ربطها بمسائل عقائدية معروفة عند اكثر الاديان المعروفة..
المسيحية و الاسلام و حتى الهندوسية و البوذية..الخ الخ..
حتى انه كرر كثيرا مسألة توحيد الله!
الكتاب..به من التعقيد الكثير و السرد الطويل...
ما قد يشعر غير المهتمين بالبحث عن (الماسونية) او ما شابهها
بان فيه استفاضات او اطالات غير مفهومة او مملة!
بالمقارنة..مع اللفتات او الدراما التي يفترضها او يتوقعها
قراء الروايات!
*
*
،،
ما لفت انتباهي كثيرا..هو تكرار اتيانه بنقاشات بدت و انها داخلية بين الشباب في
المجتمع الجامعي الامريكي..و التي تظهر انتشار نفس الافكار او التوجس الذي نسمعه
عند غير الامريكان...حول الغموض الذي يعتري عقول الكثيرين..عن كنه و اهداف منظمة متجذرة
في التاريخ الاوروبي.. امتدادا للتاريخ الامريكي..
هي (الماسونية)!


***

اخيرا..قد عاب الاحداث المشوقة التي اختارها الكاتب..
ان فيها..كثير من الاحداث التي بدت و كانها
(هوليودية) ...
لربما..ان الكاتب..وضع في باله
احتمال تحويل الرواية الى فلم..
او ان التأثير (الهوليودي) العام..على المواطن الامريكي..
كاتبا كان او قارئ..جعل من المحتم عليه..
الاتيان باحداث هوليودية..
كغرق د.لانغدون لمدة ساعات..و لا يموت...
و شخص تقطع يده لليلتين..
و يبقى بكامل حيويته و قواه..
و امرأة عادية..لكنها البطلة الثانية بعد
الدكتور...فتنجو بسبب انها جميلة/رشيقة
من كل الاخطار العظمى التي سببها العدو.حتى التفجير و و و...
بعكس مساعدتها البدينة/الدميمة..
التي..ما أُتي بها في الاحداث..
الا لتقتل -غير ماسوف عليها- شر قلته..بحكم مظهرها الخارجي
من قبل نفس المعتوه!

عابر سبيل
11-05-2010, 11:29 AM
غالبا وبين الاقلام الساخره او حتى في الافلام الساخره يتطلب توضيح وجهة النظر في كل الجزئيات عبقرية فذه او اسلوب متطور

انا شخصيا كنت اجد صعوبة في فهم موقف المؤلف او الكاتب من بعض الجزئيات (فهو اما يتفق بشدة او ينتقد بشدة) ولكن الاسلوب الساخر (القلبي) :) بمعنى يقلب الاشياء) اوجد عندنا طوال القصة ذبذبة / نغمة واحدة .. ثم في أحد الجزئيات مهما صغرت يخالف هذا ! فنقع في الحيرة

اذا أصبحت من رواد المقهى الساخر فسوف تسطيع التفريق بين اسبرسوهم و تركشكوفيهم .. او ربما يستطيع بعض الكتاب الافذاذ ان يوضح الفارق بشكل جيد دون ان يسقط القارئ في هذا اللبس


وبالنسبة لابو شلاخ البرمائي .. ما قريت الكتاب

ولكن مر بي هذا الاسم كثيرا .. لا ادري هل هو تقديم لهذا الكتاب او زاوية في أحد المجلات او الصحف .. او نكنيم

ولكن الاكيد ان اذني وعيني تشبعت به



سوووري
to be v. late
:shy:
*
*
،،

تصدق يا ارابيان...
اني ما اشرب لا سبرسو و لا تركش كوفي
بسبة (الحارج)..خاصة في الخليج!!

لكن..في تركيا..
و نعم بالتركش و الشاهي حقهم بعد..
صج اصلية!


عموما..(بو شلاخ البرمائي)
في الغالب انك عرفته او سمعت عنه
و انت تقرأ او تسممع شيئا
عن مؤلفه...

و هذا ما نبهتني له..
حيث اني..ظننت ان المؤلف من
شهرته عندنا في الخليج..
بين (معارضيه) قبل مؤيديه...
فقلت ما في داعي اني اجيب (طاريه)!!

المؤلف يا عزيزي/ ارابيان
هو د. غازي القصيبي!

هالحين..اكيد..لو سويت رفرش للميموري عندك
بتعرف..وين و اشكثر سمعت
عن (بوشلاخ البرمائي)!

***

المهم..اخبار مطالعاتك هالايام..
ما فيه جديد..و لا ضارب ابريك:secret:

ياخي..انت جننتني مع (دوستوفيسكي)

تهربت منه كثير..بعد اخوانه (الاربعة)
لكن اول امس لما رحت لجرير..
ما حسيت الا و انا واقف قدام
(الجريمةو العقاب)!!

اعتقد..انها و من اول صفحاتها ال50-60

ابسط..من (الاخوة)...
الا اذا فيها حبكة جديدة..
يعني
بحرها (ضحل ) في بدايته..
و لما تدخل قدام ..
تغوص في (غبتها)!

شاهة
11-05-2010, 08:37 PM
مساء الخير فرحه ايامي

مساء الخير عابر سبيل ( رجعت حتى بعد ما شردني آربيان بعيونه الحاره :) ) وكما ذكرت

فرحه بان هذا المكان استراحه لنا لا يمكن ان نغادرها .

لتسمح لي اختي فرحه أن أعقب على ما جاءت به عن تأثير التجربة الذاتية في نجاح العمل

الأدبي .

لا شك أن كتابة السيرة الذاتية من أعقد وأصعب الأجناس الأدبية لأنها نشاط ابداعي ليس من

السهل القيام به ، ونلاحظ أن هناك فرق بين التجارب الذاتية العربية والأجنبية ، حيث أن الكتاب

الغربيين يستهلون مسيرتهم الابداعية بكتابة الرواية وبعد ذلك ينصرفون إلى تأليف سيرتهم

الذاتية وقد يعود هذا الى اعتقادهم بأن الكتابة الروائية لم تعد تستجيب لطموح الكاتب الغربي

وقوة رغبته في التعبير ، لذا عمد الى كتابة السيرة الذاتية بهدف اشباع رغبته في الافصاح

أكثر وتحقيق تفاعل وتواصل مكثف مع القراء.

أما الكتاب العرب فهم يستهلون مسيرتهم الأدبية بتأليف سيرهم الذاتية ويجعلونها جسراً يبلغون

به كتابة الرواية .

لي عودة اختي فرحه وعابر سبيل وكل من سيمر بهذا المكان لإضافة بعض التجارب لكتاب

وروائيين .

Arab!an
11-05-2010, 08:41 PM
الآن لقاء مع الكاتب عبده خال في نادي الجسره

Arab!an
11-05-2010, 08:47 PM
وقبلها كانت الراوية التزمامرتية لبن بركة



عفوا الكاتب الطاهر بن جلون .. عادة ما اخلط بينه وبين المهدي بن بركه ولا ادري لماذا =)

تلك العتمة الباهرة ..

باتكلم عنه فيما بعد ان شالله



سوووري
to be v. Late
:shy:
*
*
،،

تصدق يا ارابيان...
اني ما اشرب لا سبرسو و لا تركش كوفي
بسبة (الحارج)..خاصة في الخليج!!

لكن..في تركيا..
و نعم بالتركش و الشاهي حقهم بعد..
صج اصلية!


عموما..(بو شلاخ البرمائي)
في الغالب انك عرفته او سمعت عنه
و انت تقرأ او تسممع شيئا
عن مؤلفه...

و هذا ما نبهتني له..
حيث اني..ظننت ان المؤلف من
شهرته عندنا في الخليج..
بين (معارضيه) قبل مؤيديه...
فقلت ما في داعي اني اجيب (طاريه)!!

المؤلف يا عزيزي/ ارابيان
هو د. غازي القصيبي!

هالحين..اكيد..لو سويت رفرش للميموري عندك
بتعرف..وين و اشكثر سمعت
عن (بوشلاخ البرمائي)!

***

المهم..اخبار مطالعاتك هالايام..
ما فيه جديد..و لا ضارب ابريك:secret:

ياخي..انت جننتني مع (دوستوفيسكي)

تهربت منه كثير..بعد اخوانه (الاربعة)
لكن اول امس لما رحت لجرير..
ما حسيت الا و انا واقف قدام
(الجريمةو العقاب)!!

اعتقد..انها و من اول صفحاتها ال50-60

ابسط..من (الاخوة)...
الا اذا فيها حبكة جديدة..
يعني
بحرها (ضحل ) في بدايته..
و لما تدخل قدام ..
تغوص في (غبتها)!



مثل ماقلت قبل فتره انا اقرأ كذا روايه .. بس المشكلة اصبح الوقت ضيق بعض الشئ

وان شالله لي عوده


بخصوص الجريمة والعقاب .. نصيحه أخ لا تتردد في اقتناء الرواية

ممتعه

شاهة
11-05-2010, 09:13 PM
الآن لقاء مع الكاتب عبده خال في نادي الجسره

للأسف ما قدرت أحضر الأمسية رغم رغبتي الشديدة للتعرف عن قرب على الكاتب المبدع

عبده خال ، اتمنى انك تلخص لنا ما دار في هذا اللقاء الأدبي .

عابر سبيل
12-05-2010, 10:40 AM
مساء الخير فرحه ايامي

مساء الخير عابر سبيل ( رجعت حتى بعد ما شردني آربيان بعيونه الحاره :) ) وكما ذكرت

فرحه بان هذا المكان استراحه لنا لا يمكن ان نغادرها .

لتسمح لي اختي فرحه أن أعقب على ما جاءت به عن تأثير التجربة الذاتية في نجاح العمل

الأدبي .

لا شك أن كتابة السيرة الذاتية من أعقد وأصعب الأجناس الأدبية لأنها نشاط ابداعي ليس من

السهل القيام به ، ونلاحظ أن هناك فرق بين التجارب الذاتية العربية والأجنبية ، حيث أن الكتاب

الغربيين يستهلون مسيرتهم الابداعية بكتابة الرواية وبعد ذلك ينصرفون إلى تأليف سيرتهم

الذاتية وقد يعود هذا الى اعتقادهم بأن الكتابة الروائية لم تعد تستجيب لطموح الكاتب الغربي

وقوة رغبته في التعبير ، لذا عمد الى كتابة السيرة الذاتية بهدف اشباع رغبته في الافصاح

أكثر وتحقيق تفاعل وتواصل مكثف مع القراء.

أما الكتاب العرب فهم يستهلون مسيرتهم الأدبية بتأليف سيرهم الذاتية ويجعلونها جسراً يبلغون

به كتابة الرواية .

لي عودة اختي فرحه وعابر سبيل وكل من سيمر بهذا المكان لإضافة بعض التجارب لكتاب

وروائيين .


بداية...الحمد لله ع السلامة..
و خلاص..شلنا عن ارابيان لقب (بو عيون حارة)!

اعتبر الكلام المظلل بالاسود..وعد
و هذا يطمني على الاستمرار في المسيييرة:discuss:
*
*
،،
اما عن المفارقات التي اوردتيها بين العرب و العجم
(بما فيهم الغربيين و الشرقيين)

فهذي..عبقرية لو ما تأملتي!

يعني..ربعنا.. يبدأون من حيث
ينتهي الاخرون!

ما تشوفين..احنا على طول..
عندنا ابراااج زجاجية ناطحة للضباب ..
و جالبة للغبار
و ملهية (للأنظار)

العقلية العربية....
لو ما تأملتي...
تحكمها عقلية (اوركسترا) الربابه!!
بدءا من المؤلف الى الملحن الى العازفـ(ـين)
الى المغنيـ(ـين) انتهاءا بالوتر (الوحيييد)
في الربابة..
البطولةالمطلقة
لكل (الجماعة:))!

*****

اخونا ارابيان...
بنشيل عنك لقب (بو عيون حاره)
و نرجع لك لقب (البخيل) في المشاركات الممتعة!

انت تخير...ايهما تحب ان يكون لقب لك!

والدليل على انك..بخيييل
انك الحين تتكلم عن (الجريمة)...
فانت تستحق شيء من العقاب..

ابشرك..غصت في بحرها...
و يا مكثر الكلام الذاتي فيها!!

فرحة ايامي
12-05-2010, 03:33 PM
الآن لقاء مع الكاتب عبده خال في نادي الجسره

بعدما انتهى عبده خال من لقاء نادي الجسرة الثقافي والعشاء مع السفير السعودي والوفد المرافق.. التقى بشباب المدينة التعليمة في سوق واقف وكانت جلسة ثقافية مفتوحة ممتدة وممتعة.
أذهلني هذا الانسان الجميل في شخصه الطفل في داخله وتحسست مدى معاناته الذاتية التي يحاول الاختباء منها في ظل شخوصه المعذبين سوا في ( الطين ) أو ( الموت يمر من هنا ) أو ( مدن تأكل العشب ) أو ( الأيام لاتخبىء أحدا ) أو ( فسوق ) وربطت بين سرده لمقتطفات من حياته وبين شخوصه ووجدت في استخدامه الهر كبطل في اقصوصته الأولى مشابهة ببطل الأديب التشيكي اليهودي فرانز كافكا حينما استخدم الخنفساء في تقمصها لشخصة في رواية ( المسخ ).
التقيت به أكثر من مره خلال هذا الاسبوع الثقافي السعودي وفي كل مره أجد تشخيصي النفسي له صحيحا
وفي آخر مرة باح لي
نعم جزء كبير من معاناتي الذاتية صببتها في شخوص رواياتي المتعبين من أحزانهم غير المتأقلمين مع ذواتهم المطحونين في هذا العالم المليئ بكل ماهو مبهر وشكلي عدى الصدق الحقيقي.

شاهة
12-05-2010, 09:28 PM
بعدما انتهى عبده خال من لقاء نادي الجسرة الثقافي والعشاء مع السفير السعودي والوفد المرافق.. التقى بشباب المدينة التعليمة في سوق واقف وكانت جلسة ثقافية مفتوحة ممتدة وممتعة.
أذهلني هذا الانسان الجميل في شخصه الطفل في داخله وتحسست مدى معاناته الذاتية التي يحاول الاختباء منها في ظل شخوصه المعذبين سوا في ( الطين ) أو ( الموت يمر من هنا ) أو ( مدن تأكل العشب ) أو ( الأيام لاتخبىء أحدا ) أو ( فسوق ) وربطت بين سرده لمقتطفات من حياته وبين شخوصه ووجدت في استخدامه الهر كبطل في اقصوصته الأولى مشابهة ببطل الأديب التشيكي اليهودي فرانز كافكا حينما استخدم الخنفساء في تقمصها لشخصة في رواية ( المسخ ).
التقيت به أكثر من مره خلال هذا الاسبوع الثقافي السعودي وفي كل مره أجد تشخيصي النفسي له صحيحا
وفي آخر مرة باح لي
نعم جزء كبير من معاناتي الذاتية صببتها في شخوص رواياتي المتعبين من أحزانهم غير المتأقلمين مع ذواتهم المطحونين في هذا العالم المليئ بكل ماهو مبهر وشكلي عدى الصدق الحقيقي.




مساء الخير فرحه وشكراً على هذا التعريف الموجز عن الكاتب المبدع ، وأتمنى أن تفيدينا

أكثر عن شخصية هذا الكاتب لأنه كما يبدو لي انك على دراية بالتحليل النفسي وبما أنك ألتقيت

به أكثر من مرة .

عابر سبيل
12-05-2010, 10:10 PM
بعدما انتهى عبده خال من لقاء نادي الجسرة الثقافي والعشاء مع السفير السعودي والوفد المرافق.. التقى بشباب المدينة التعليمة في سوق واقف وكانت جلسة ثقافية مفتوحة ممتدة وممتعة.
أذهلني هذا الانسان الجميل في شخصه الطفل في داخله وتحسست مدى معاناته الذاتية التي يحاول الاختباء منها في ظل شخوصه المعذبين سوا في ( الطين ) أو ( الموت يمر من هنا ) أو ( مدن تأكل العشب ) أو ( الأيام لاتخبىء أحدا ) أو ( فسوق ) وربطت بين سرده لمقتطفات من حياته وبين شخوصه ووجدت في استخدامه الهر كبطل في اقصوصته الأولى مشابهة ببطل الأديب التشيكي اليهودي فرانز كافكا حينما استخدم الخنفساء في تقمصها لشخصة في رواية ( المسخ ).
التقيت به أكثر من مره خلال هذا الاسبوع الثقافي السعودي وفي كل مره أجد تشخيصي النفسي له صحيحا
وفي آخر مرة باح لي
نعم جزء كبير من معاناتي الذاتية صببتها في شخوص رواياتي المتعبين من أحزانهم غير المتأقلمين مع ذواتهم المطحونين في هذا العالم المليئ بكل ماهو مبهر وشكلي عدى الصدق الحقيقي.





اولا..مرحبا من جديد...
و الغيبة (عن هالساحة)
هالمرة كانت على غير المعتاد

فعسى المانع ..كان خييير؟؟!!


معلومات..اعتبرها اولية عن رحلة بحثية خاصة
يا (فرحة ايامي)...اتمنى..ان نجد او نسمع عنها اكثر

اتحرى..ان في الجعبة عن هالاسبوع (الثقافي)
و العمل الميداني
و ما حواه من تجربة اوتجارب..
المزيييييد!

و الحسبة...عليييج قاعدة كل مالها..
اتزييييد!
*
*
،،

بعد؟؟كل هالكلام..و خاصة ما ظللته بالاسود اعلاه..
الواحد...او تحديدا..انا..لازم ابتعد عن الطريق!!

احتراما و تبجليلا للاكبر(علما و مكانة او ...ربما عمرا)...
و خوفا :secret:

بدأت..اشك..
من احد الردود او التعليقات (الحساسة) السابقة
و الكلام اعلاه..
ان المثل القديم القائل:
" قلوب الرجال..صناديق مقفلات"

قد..لا يكون صحيحا ..
امام بعض اهل الدرايات
و البحث في خفايا و اعماااق النفسيات!!

شاهة
12-05-2010, 11:12 PM
استكمالاً لموضوع السيرة الذاتية أضيف أن السيرة الذاتية والتي يكتبها صاحبها تختلف عن ما يسمى بالسيرة الغيرية والتي يكتبها شخص آخر مغاير لصاحب السيرة ذاته فهي ترجمة شخصية أو سيرة غيرية .
والأدب العربي عرف السير الذاتية منذ القدم وكانت تقتصر على كتابة التراجم مثل مدونات السيرة النبوية الشريفة ، كما أن بعض اعلام الفكر الاسلامي قد دونوا سيرهم الذاتية في كتب ومؤلفات مثل ابن خلدون في ( التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً ) والامام ابو حامد الغزالي في ( المنقذ من الضلال ) والامام جلال الدين السيوطي في ( التحدث بنعمة الله ) .
أما في الغرب فتعد ( اعترافات القديس اوغسطين ) من أشهر الكتب في مجال السيرة الذاتية وكتاب ( اعترافات جان جاك روسو ) .
كما يجب التفريق بين السيرة الذاتية الخالصة والتي يكتبها المفكر بعد أن يقطع شوطاً طويلاً في الحياة ويكتسب الخبرات المختلفة فتكون سيرته سرد تقريري استرجاعي ، وهذا النوع من السير تكون تاريخية تعتمد على الذاكرة والوثائق التاريخية .
الأمثلة على هذا النوع كثيرة مثل ( حياتي ) لأحمد أمين ( معي ) لشوقي ضيف ( أنا ) لعباس محمود العقاد وثلاثية الدكتور نجيب محمود ( قصة نفس – قصة عقل – حصاد السنين ) .
السيرة الذاتية ممتعة في قراءتها وبخاصة اذا كانت عن سير العظماء والمبدعين في مجالات مختلفة لأنها تكشف عن أسرار وخبرات حياة خصبة .
ولكن متى تكون هذه السيرة عملاً أدبياً رائعاً ونعتبرها سيرة ذاتية أدبية ؟
يمكن القول بأن السيرة الذاتية الأدبية هي التي تتخذ من الكتابة الروائية قالباً ومساراً لكتابتها وهي التي تتكلم عن وقائع حياة المؤلف والتي يصوغ منها عالماً خيالياً موازياً لعالمه الفعلي ومفارقاً له في حين واحد ، وتتميز بالمخيلة الابتكارية ، لذا عندما نقرأ سيرة ذاتية أدبية نجد متعة ولذة لأنها تمنحنا المشاعر والانفعالات وتعيشنا في محيط الخبرات الانسانية التي لم تمر بنا .
ومن أشهر هذه النماذج لهذا النوع من السير الذاتية الأدبية ( آلام فرتر ) لجوته ، وثلاثية هنري ميللر ( مدار السرطان – ربيع أسود – ومدار الجدي والتي بقيت ممنوعة من النشر على مدى 30 عاماً ) هذه الثلاثية تحرك القارئ الى درجة النشوة وتعكس عبقرية هذا الكاتب .
وهناك أيضاً ثلاثية محمد شكري ( الخبز الحافي – الشطار – وجوه ) وهو يعد من الكتاب المغاربة الذي تميز بجراته النادرة في الحديث المكشوف عن تجربته الذاتية القاسية والشاقة والتي تمثل نموذجاً صريحاً عن تجربة المهمشين من فئات المغرب العربي .
( صورة الفنان شاباً ) لجيمس جويس والتي صور فيها حياته المضطربة من طفولته الى صباه بتحليل يشي بفن روائي رائع .
اما النوع الآخر من السير الذاتية والتي تسمى السيرة الغيرية والتي يقوم بكتابتها شخص مغاير لصاحب السيرة الذاتية نفسها وعلى الأرجح يكون مؤرخاً أو باحثاً متخصصاً صرف جل وقته لدراسة حياة صاحب السيرة ، ونشير هنا الى سيرة ماركيز والتي دونها جيرالد مارتن الصحفي الانجليزي في كتاب أسماه ( جابرييل جارثيا ماركيز .. حياة ) حيث تتبع تفاصيل حياة هذا المبدع خلال 17 عاماً .

المتأمل خيرا
13-05-2010, 12:14 AM
انتهيت للتو من "نسخ" جميع صفحات هذا الموضوع على جهاز الكمبيوتر لدي.. وكان ذلك على مرحلتين. وأمل يراودني أن اتمكن من مطالعة هذه الصفحات بالمنتدى - على كثرتها - لما تحمله من جهد مميـّــز ممن يكتبون في هذا الموضوع الغير عادي.

تحية لكم جميعاً..

فرحة ايامي
13-05-2010, 06:06 PM
استكمالاً لموضوع السيرة الذاتية أضيف أن السيرة الذاتية والتي يكتبها صاحبها تختلف عن ما يسمى بالسيرة الغيرية والتي يكتبها شخص آخر مغاير لصاحب السيرة ذاته فهي ترجمة شخصية أو سيرة غيرية .
والأدب العربي عرف السير الذاتية منذ القدم وكانت تقتصر على كتابة التراجم مثل مدونات السيرة النبوية الشريفة ، كما أن بعض اعلام الفكر الاسلامي قد دونوا سيرهم الذاتية في كتب ومؤلفات مثل ابن خلدون في ( التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً ) والامام ابو حامد الغزالي في ( المنقذ من الضلال ) والامام جلال الدين السيوطي في ( التحدث بنعمة الله ) .
أما في الغرب فتعد ( اعترافات القديس اوغسطين ) من أشهر الكتب في مجال السيرة الذاتية وكتاب ( اعترافات جان جاك روسو ) .
كما يجب التفريق بين السيرة الذاتية الخالصة والتي يكتبها المفكر بعد أن يقطع شوطاً طويلاً في الحياة ويكتسب الخبرات المختلفة فتكون سيرته سرد تقريري استرجاعي ، وهذا النوع من السير تكون تاريخية تعتمد على الذاكرة والوثائق التاريخية .
الأمثلة على هذا النوع كثيرة مثل ( حياتي ) لأحمد أمين ( معي ) لشوقي ضيف ( أنا ) لعباس محمود العقاد وثلاثية الدكتور نجيب محمود ( قصة نفس – قصة عقل – حصاد السنين ) .
السيرة الذاتية ممتعة في قراءتها وبخاصة اذا كانت عن سير العظماء والمبدعين في مجالات مختلفة لأنها تكشف عن أسرار وخبرات حياة خصبة .
ولكن متى تكون هذه السيرة عملاً أدبياً رائعاً ونعتبرها سيرة ذاتية أدبية ؟
يمكن القول بأن السيرة الذاتية الأدبية هي التي تتخذ من الكتابة الروائية قالباً ومساراً لكتابتها وهي التي تتكلم عن وقائع حياة المؤلف والتي يصوغ منها عالماً خيالياً موازياً لعالمه الفعلي ومفارقاً له في حين واحد ، وتتميز بالمخيلة الابتكارية ، لذا عندما نقرأ سيرة ذاتية أدبية نجد متعة ولذة لأنها تمنحنا المشاعر والانفعالات وتعيشنا في محيط الخبرات الانسانية التي لم تمر بنا .
ومن أشهر هذه النماذج لهذا النوع من السير الذاتية الأدبية ( آلام فرتر ) لجوته ، وثلاثية هنري ميللر ( مدار السرطان – ربيع أسود – ومدار الجدي والتي بقيت ممنوعة من النشر على مدى 30 عاماً ) هذه الثلاثية تحرك القارئ الى درجة النشوة وتعكس عبقرية هذا الكاتب .
وهناك أيضاً ثلاثية محمد شكري ( الخبز الحافي – الشطار – وجوه ) وهو يعد من الكتاب المغاربة الذي تميز بجراته النادرة في الحديث المكشوف عن تجربته الذاتية القاسية والشاقة والتي تمثل نموذجاً صريحاً عن تجربة المهمشين من فئات المغرب العربي .
( صورة الفنان شاباً ) لجيمس جويس والتي صور فيها حياته المضطربة من طفولته الى صباه بتحليل يشي بفن روائي رائع .
اما النوع الآخر من السير الذاتية والتي تسمى السيرة الغيرية والتي يقوم بكتابتها شخص مغاير لصاحب السيرة الذاتية نفسها وعلى الأرجح يكون مؤرخاً أو باحثاً متخصصاً صرف جل وقته لدراسة حياة صاحب السيرة ، ونشير هنا الى سيرة ماركيز والتي دونها جيرالد مارتن الصحفي الانجليزي في كتاب أسماه ( جابرييل جارثيا ماركيز .. حياة ) حيث تتبع تفاصيل حياة هذا المبدع خلال 17 عاماً .

ياسلام عليج يا شاهه حينما تبدعين.. أرجو أن لا تغيبي مطولاً .. استمتعت بما قرأت.. فلك التحية.

فرحة ايامي
13-05-2010, 06:10 PM
اولا..مرحبا من جديد...
و الغيبة (عن هالساحة)
هالمرة كانت على غير المعتاد

فعسى المانع ..كان خييير؟؟!!


معلومات..اعتبرها اولية عن رحلة بحثية خاصة
يا (فرحة ايامي)...اتمنى..ان نجد او نسمع عنها اكثر

اتحرى..ان في الجعبة عن هالاسبوع (الثقافي)
و العمل الميداني
و ما حواه من تجربة اوتجارب..
المزيييييد!

و الحسبة...عليييج قاعدة كل مالها..
اتزييييد!
*
*
،،

بعد؟؟كل هالكلام..و خاصة ما ظللته بالاسود اعلاه..
الواحد...او تحديدا..انا..لازم ابتعد عن الطريق!!

احتراما و تبجليلا للاكبر(علما و مكانة او ...ربما عمرا)...
و خوفا :secret:

بدأت..اشك..
من احد الردود او التعليقات (الحساسة) السابقة
و الكلام اعلاه..
ان المثل القديم القائل:
" قلوب الرجال..صناديق مقفلات"

قد..لا يكون صحيحا ..
امام بعض اهل الدرايات
و البحث في خفايا و اعماااق النفسيات!!

العمل يا عابر سبيل العمل
يخاطب ( موتان ) أمه في رواية ( الموت يمر من هنا ):
- لماذا السوادي يمتلك يا أمي كل شيء والقرية لا تملك شيئاً؟
تجيب أمه:
- الذي يمسك بالقلم لا يكتب نفسه في زمرة الأشقياء يا ولدي.
ومن يومها قرر( موتان ) أن يتعلم.
التحليل النفسي والاسقاط على شخصية البطل :
عبده خال مختبئا بشخص (موتان) في روايته ( الموت يمر من هنا ) والقرية هي قريته التي عاش فيها وهي تقع على مشارف الجنوب .. أما اختزاله لمسمى الرواية ( الموت يمر من هنا ) فلأن أمه ولدت ما يقارب التسعة اطفال- تقريباً- لا يعيشون أكثر من عام على وجه التقريب فيحصدهم المرض ويموتون .
ومن ثم جاء عبده خال الذي اسقط جزء من ذاته على مسمى البطل في الرواية ( موتان ) وكان الجميع ينتظر موته كباقي أخوته لذلك كان يدعى بالموات أي انهم ينتظرونه يموت.. لكنه لم يمت.
يقول عبده خال : نعتني أحدهم بالحمار لأني جلست وقتاً طويلاً في تعلم البسملة وما تلاها من آيات قرانية.. لذلك قررت أمي أن تعلمني مهنة أخرى بعد أن فشلت في تعلم القراءة فوكل أمري الى أحدهم ليقوم بتعليمي النجارة فالحدادة .. لكني كنت اسقط كل مرة في تعلم مهنة جديدة .. لذلك طالما رددت أمي عبارتها المعهودة من لا يستطيع الامساك بالقلم يدفن تحت التراب يا ولدي.
لاحظوا مدى التشابه في التعبير بين واقع عبده خال وبين بطل الرواية.
يقول عبده خال في بوحه الذي لا يخلو من حس الفكاهه في حين يحاول لجم طفل بداخله يوشك على البكاء في كل مرة يواجه بها جمهوراً أو حشداً يحيط به.:
- لذلك قررت أن أتعلم .
وبالفعل التحق عبده خال بركب طلاب التعليم الجامعي حتى ولو كان متأخرا .
اذن تكاد الكتابة في بعض الأحيان أن تتطابق مع الذات تماما بدون أي تصنيفات مسبقة .. بحيث تغدو الذات الكاتبة كأنها فعل الكتابة نفسها.
وهذا ما يسمى بالتحليل النفسي ( عملية الاسقاط ).
بودي أن استرسل أكثر .. فالحديث عن عبده خال ممتع .. والمتعة لا تقف عند حدود التحدث عنه .. ولكن تصل قمتها في الاستماع اليه وهو يتحدث ذلك الانسان الهارب من وجع اللحظة الى وجع الكتابة وفي كل استراحة يلتفت طالباً كوباً من البيبسي كولا ..وحين مازحته قائلة:
- انك تبحث عن مادة الكافيين في البيبسي كولا.. لأنها تمنح شعوراً مشابهاً بفرز مادة السيروتونين Serotonin في جسمك وهو ما يسمى بهرمون السعادة.. فهز رأسه بالايجاب.
علي العودة للمنزل – أنا لم أزل في العمل – حيث نتحضر للعشاء في مطعم الساحة الذي يقيمه السفير السعودي على شرف جمع الكتاب والشعراء المشاركين في الاسبوع الثقافي السعودي.
- لي عودة.. دمتم جميعاً بخير وعافية وطاب مسائكم.

شاهة
14-05-2010, 06:20 PM
مساء الخير على الجميع وجمعة مباركة

شكراً عزيزتي فرحه على الإطراء الجميل وشكراً عابر على التعليق والسؤال ونفتقد آربيان

عل المانع خير وننتظر منه تعقيب على تلك العتمة الباهرة وصلاة الغائب إن أمكن .

ترمي بشرر الرواية الحائزة على البوكر في نسخته العربية للمبدع

عبده خال لم تكن من وجهه نظري بنفس مستوى الموت يمر من هنا

وطين ومدن تأكل العشب هي ممتعة ولكن لا تجعلك تعيشها بنفس القوة

التي تتفاعل فيها مع شخوص الروايات السابقة ، او ان أحداث الرواية لم تأتي بجديد يشد

القارئ ، رغم كل شيء عبده خال لا أستطيع إلا أن أقرأ له .

فرحة ايامي
14-05-2010, 06:45 PM
مساء الخير على الجميع وجمعة مباركة

شكراً عزيزتي فرحه على الإطراء الجميل وشكراً عابر على التعليق والسؤال ونفتقد آربيان

عل المانع خير وننتظر منه تعقيب على تلك العتمة الباهرة وصلاة الغائب إن أمكن .

ترمي بشرر الرواية الحائزة على البوكر في نسخته العربية للمبدع

عبده خال لم تكن من وجهه نظري بنفس مستوى الموت يمر من هنا

وطين ومدن تأكل العشب هي ممتعة ولكن لا تجعلك تعيشها بنفس القوة

التي تتفاعل فيها مع شخوص الروايات السابقة ، او ان أحداث الرواية لم تأتي بجديد يشد

القارئ ، رغم كل شيء عبده خال لا أستطيع إلا أن أقرأ له .

جمعة مباركة عليك يا شاهه
عجبتيني أنا أشاركك الرأي في هذه الرؤية.
حينما تعرجين على ( رواية الموت يمر من هنا ) ستجدين انها شبه سيرة ذاتية لعبده خال.
أخاف يزود الحسبة علي عابر سبيل وأنا ابغي اتخلص من ديوني المتراكمة والا ودي اقارن بين عناوين جريدة الوطن القطرية التي نقلت لقائه بالتفصيل في نادي الجسرة وبين بوحه الخاص وبين عناوين بارزة في هذه الرواية.. توضح رؤيتي الخاصي.
تسلمين والله.

فرحة ايامي
14-05-2010, 06:55 PM
مساء الخير عابر سبيل سوف اسقط من حسبتي ديناً آخر
ردا على Arabian في احدى مداخلاته:
لقد ماتت " فيفيان لي" الممثلة الانجليزية العالمية بطلة فيلم ( ذهب مع الريح )
بعد أن تعرضت لمرض نفسي أدى بها الى الجنون في سنوات حياتها الأخيرة، وكان من أعراض هذا المرض الاكتئاب، والخوف من الناس والحياة، وانفجارات الغضب المفاجئ الذي كان يدفع بهذه الممثلة الكبيرة الى تدمير كل شيء أمامها بل ومحاولة تدمير أي انسان تلقاه في لحظات الانفجار التي تنتابها، ووصل بها الأمر الى محاولات عديدة لتدمير نفسها والقضاء على حياتها بالانتحار، كما حاولت في بعض الأحيان أن تقتل زوجها زوجها الممثل الانجليزي العالمي الكبير" لورانس أوليفيه" وتقضي عليه، حينما فوجئ ذات ليلة – وكان نائما- بضربات شديدة متواصلة على وجهه بفوطة مبللة بالماء وكأنها تريد أن تقتله.
وقد أقنعها بعد ذلك زوجها الممثل الانجليزي العالمي الكبير" لورانس أوليفيه" أن تعرض نفسها على طبيب متخصص في الأمراض العصبية، وحرص على كتمان الأمر حتى لا يؤثر على سمعتها الفنية، وبالفعل قام بعرضها عى على أحد الأطباء، الذي أكد أنها مصابة بالمرض المعروف باسم: " الشيزوفرانيا " Schizophrenia أو مرض " انفصام الشخصية"
وهو مرض يؤدي بصاحبه الى أن يتوهم أشياء كثيرة لم تقع بالفعل، ومع ذلك فهو يعاني من الخوف الشديد من هذه الأشياء ويشعر بأنها تهدده وتمثل خطرا على حياته.
وما هو معروف عن هذا المرض أن الأطباء لا يستطيعون شفاء المريض منه، وكل ما يستطيعه الطب هو ايقاف المرض عند الحدود التي وصل اليها.. عن طريق القضاء على المسببات التي أخرجته من داخل النفس الى الخارج.
أما عن سبب تفجر ذلك فهو الذي أجاب به Arabian في احدى مداخلاته حينما قال:
( الفنانيين والمشاهير وخاصة الكتاب يتأثرون بالنقد الفني، فأما يشكل في حياتهم منحى ايجابي او يدفعهم لليأس ومراجعة الطبيب النفسي او الانتحار، وهذا مجرب في حياة كثير من المشاهير)
وهذا بالفعل ما حدث لبطلة فيلم ( ذهب مع الريح) لأن هذا " الاستعداد الطبيعي" لابد أن يجد أسبابا تثيره وتدفع بالمرض الكامن الى الظهور.
فما هي الأسباب التي أدت الى ذلك كله في حياة " فيفيان لي"؟؟
الاجابة: مقارنة النقاد الفنيين بين أداء زوجها الانجليزي العالمي الكبير" لورانس أوليفيه" وأدائها ، لقد كان لورانس أوليفيه ممثلاً غير عادي، وقد تزوجته فيفيان وهو في بداية خطواته فوق القمة، وبعد الزواج ظل يصعد ويصعد حتى تربع على القمة وأصبح أكبر الممثلين في عصره.
ومع ان كلا الزوجين أعطيا في المرحلة الأولى من حياتهما المشتركة نموذجا رائعا للاستقرار والتوافق العاطفي الكبير، مما كان يوحي بأن الحب سوف يستمر حتى النهاية وسوف يصمد أمام أعاصير الحياة الفنية ومشاكلها العديدة المختلفة.

فرحة ايامي
15-05-2010, 10:32 AM
انتهيت للتو من "نسخ" جميع صفحات هذا الموضوع على جهاز الكمبيوتر لدي.. وكان ذلك على مرحلتين. وأمل يراودني أن اتمكن من مطالعة هذه الصفحات بالمنتدى - على كثرتها - لما تحمله من جهد مميـّــز ممن يكتبون في هذا الموضوع الغير عادي.

تحية لكم جميعاً..

صباح الخير أيها المتأمل خيرا
شكرا جزيلا لك نيابة عن جميع من خط حرفا بهذا الموضوع .. جميل أن يكون هناك متتبع ولو عن بعد.. نرجوا ان يكون تتبعك عن قرب.
لك التحية ولجميع مرتادي هذا المكان وطاب يومك.

فرحة ايامي
15-05-2010, 10:44 AM
بوشلاخ البرمائي...

حقيقة..لاني وعدت اني آتي بملخص لما قرأته..
فاشوف لزم علي..قبل ما اغوص بسرعة...في وحل
(الرمزالمفقود) و اصير ..مفقووود!

فاقول..
ما في جعبتي عن هالكتاب التحفه!

الكتاب..يجب تصنيفه مثل ما تصنف بعض الافلام..
فهالكتاب..لا يصلح للمراهقين (فكريا)!

فهو..
بحق متعب من كثر ما فيه من احداث و ازمنة ..و اشياااء اخرى:secret:
تصعّب المهمة على القارئ لاستخلاص
الكثيييير مما قد يكون عناه المؤلف!
فكرةالكتاب..تتحدث عن (شخصية) خليجية ثرية..
"بو يعقوب المفصخ"
تريد ان تخرج للناس كتاب مذكرات..
فيأتي لها صحفي (ابو لمياء)!
فيبدأ (الشلخ) من اول سؤال..و مع ذكريات (المفصخ)
عن ولادته..و كيف ماتت امه اثناء وضعه!!
و مرورا..بالكلام عن التربية و الظواهر الاجتماعية
من تعامل الخليجيين مع الخدم..و التصنيفات /الطبقية الاجتماعية بين
القبيلي و الخضيري..
و هذي التسميات خاصة بالسعودية
( تشاببها الكثير من المسميات في كل مجتمع خليجي)
و اول ظهور البترول في السعودية و خط التابلاين و ووو..
أشيياء يصعب حصرها!

شخصيا...انا اربط بين هذا الكتاب و كتاب الاديب الفرنسي الشهير
(فولتير) في كتابه الذي تكلمنا عنه من زمااان في بداية هذا الموضوع..
و هو كتاب (كانديد)!!

فاعتقد..ان المؤلف (القصيبي) قد قصد ان ينهج المنهج الفولتيري..
الاتيان بفسلفة او رؤى عميقة في صورة
مزحة او قصة مضحكة..او بالخليجي "مسخرة"!

وهذا واضح في استحداثه لشخصية غير واقعية..
لكن بها رمزية متنوعة تعبر عن الكثير
من الجدال و الواقع الاجتماعي/الادبي/السياسي
الذي يمر به المؤلف و المجتمع..
و يريد إما نقده او التعبير عن وجهة نظره (المغايرة)
حيال الكثير من ظواهره!
لم تقتصر سيرة (بوشلاخ البرمائي) على المحليات..الا انها
تبحرت كثيرا في (العالمية/العولمة) و تكلمت عن علاقات
(عربية/عربية) و (عربية /امريكية)
و تكلم عن الحروب العربية مع (اسرائيل)
و شنع المؤلف كثييرا في نقده
لاحد الصحفيين العرب المؤثرين..
و الذي اسماه و رمز له
( أبو سيكل)!!!

و تكلم عن نظريات عالمية
(كالرأسمالية/الشيوعية)..بعد أن تطرقت لامور تجارية
كالطب و الزراعة و السطو ع الاراضي (بوضع اليد)
و حتى عن قفشات (كروية)!

نظرية المؤامرة و التنظيمات السرية (الخفية)...
كانت جدا واضحة..
و ما عرفت..حقيقة..
هل المؤلف ينتقدها بعنف
ام انه..يؤيدها بشدة..
لان كلام "بوشلاخ"..نقدر نقول عنه احيانا كثيرة انه (مسخرة)
لكن..لما نفكر بيننا و بين انفسنا..فانه واقعي
و كأن في الكلمات تاثير ما يفعله بعض السحرة!

اكثر ما لفت انتباهي و دندن المؤلف حوله كثيييرا في الكتاب
في اكثر من موقع و فصل..هو التاثر الشديد الذي كان بين
ابو شلاخ البرمائي و صديقه (الفلاحي)...
و خاصة الحكم (الفلاحية) الثلاث التالية:
"
1) غنى الاغنياء سببه غباء الفقراء
2) قوة الاقوياء سببها ضعف الضعفاء
3) بلا الرجاجيل من النساوين
"

و على فكرة..(الفلاحي)
هو "حمار" كان عند بوشلاخ..
و اللي في اصله (جني) !

اعيد و اكرر...
اني شخصيا...اجد ان الكتاب
ممكن ترميزه /تصنيفه
بانه لمن هم
(فوق المراهقة...... "الفكرية"!

يسعد صباحك عابر سبيل وصباح كل من يمر بهذا المكان ولوقراءة
لقد دخل الدكتور غازي القصيبي الساحة الروائية قادما من مجال السياسة والادارة والشعر ، فهو الوزير والسفير والشاعر، وقد اشتهر بالجرأة والاقدام وحب المغامرة في كل المجالات التي خاضها ، وبالتالي جاءت روايته ( أبو شلاخ البرمائي ) متأثرة بمزيج من عوامل متعددة، منها ما يعود الى سمات ذاتية للكاتب نفسه ومنها ما هو سياقي ويرتبط بمجمل الشأن العام.
يقول ( أبو شلاخ ) مدافعا عن اهتمامه بالشعر النبطي في الرواية :
" أريد أن أزعج عرب الثورة. عرب المركز. هؤلاء العرب أهملونا أيام فقرنا، وحسدونا أيام غنانا، ومع الاهمال والحسد كان هناك دائما الاحتقار".
لقد حاولت هذه الرواية الكشف عن المسكوت عنه على المستوى العربي العربي بالأخص بعد حرب الخليج الثانية، والسوءات التي كشفها الحرب.
في رواية ( أبو شلاخ البرمائي ) تنتج الأطراف أبا شلاخها، أي ( كذابها الكبير )، الصحفي الكبير (أبو سيكل) الذي يجد في الخلافات والدسائس العربية وكيد كل منهم للاخر رواجا لبضاعته الفاسدة.
فغازي القصيبي من موقعه الرسمي وزيرا وسفيرا ومدافعا عن الذات الوطنية، ومتفهما لجل مواقفها، يحول باطن كتاباته السردية في متن رواياته الى الشأن العام دون الشأن الخاص .
ومن خلال هذه الرواية يوجه سهام انتقاده للأحزاب والجماعات الأيديولوجية، وذلك بسبب موقفها من العدوان على المملكة السعودية والخليج العربي، اثر حرب الخليج ، في حين شدد من خلال بعض المواقف في هذه الرواية في تمجيد موقف القومية العربية، وهو الناصري المعروف !
وهذه هي النقطة التي حيرتك عابر سبيل وحيرت جمع من القراء معك هل هو مع أو ضد ؟؟
ومن خلال أحداث هذه الرواية ( أبو شلاخ البرمائي ) يقف غازي القصيبي مدافعا عن الشخصية الخليجية التي يستهبلها الصحفي الكبير (أبو سيكل) دون أن يدري انها لم تعد طرفا مهملا كما هو يعتقد وانها بلغت من الوعي درجة تخول لها الاعلان عن ذاتها، والوقوف أمامه موقف الند، وانتقاده وتخطئته والسخرية من رموزه.
وكلنا نعرف من هو الصحفي الكبير (أبو سيكل) الذي يشيرالقصيبي اليه كناية عن صحفي عربي معروف يمثل أبو شلاخ صورته الكاريكاتيرية.

شاهة
15-05-2010, 08:20 PM
مساء الخير للجميع

وشكراً فرحه لأنك ذكرتيني بالمخطوط القرمزي عندما تعرضتي للسير الذاتية .

في نفس سياق السير الذاتية التاريخية انتهيت من قراءة المخطوط القرمزي لأنطونيو غالا

وجدت الكتاب في خزانة ملابسي والتي أصبحت تحوي الكتب أكثر من الملابس لأن كل ركن في

المنزل أصبح متخماً من الكتب ، اكتشفت بأنني اقتنيته منذ 3 سنوات !

ولمن لا يعرف غالا إليكم هذه النبذة عنه .

(( اذا ما أضعت فرح القناعة لكونك حياً فهذا يعني أن الموت الحتمي يتقدم داخل روحك فالأمل

يجب أن يدام حتى عتبات الموت أو ربما الى ما ورائها )) انطونيو غالا .

ولد في 1936م في قشتاله الاسبانية شاعر وكاتب مسرحي وروائي وصحفي وسيناريست ، يعد

من أهم الكتاب الأسبان في القرن العشرين ، حصل على جوائز تكريمية كثيرة .

سأل عن سبب شغفه بالثقافة العربية أجاب بأنه عندما كان طفلاً يذهب مع عائلته الى

الكاتدرائية في المناسبات الدينية يجد نفسه منجذباَ للجانب العربي من البناء وعندما بلغ سن

الرشد أصبح الجامع يشده أكثر من الكنيسة وحينها اكتشف غواية عناصر العربية كما يقول

وانعكس كل ذلك في كتاباته لاحقاً . ونجد هذا الشغف واضحاً في روايته المخطوط القرمزي

والوله التركي وأخيراً غرناطة بني النصير .

يقول عن نفسه ( لقد ولدت كي أكتب .. وأنا أحقق ذاتي بذلك ) لذا أقنع أباه عندما عرضت عليه

المناصب الرفيعة سواء العلمية أو السياسية بأنه لا يقبل بأي عمل عدا الكتابة فهو رجل حر

ومستقل ويمارس الكتابة والكتابة فقط .

المخطوط القرمزي عباره عن مذكرات ويوميات أبي عبد الله الصغير آخر ملوك الأندلس ،

الدخول الى عالم هذه الروايه سهل جداً وممتع لأقصى الحدود ، تأخذك إلى رحاب الأندلس ،

تعيش الضعف والخذلان ، الطمع والغدر ، السلطة والرغبة في الحكم والنهاية تسليم غرناطة

وضياع الأندلس بعد ثمانية قرون من حضارة لم يرى المسلمون مثلها ، لأيام لم أكف عن

التفكير فيما حصل ، وكنت أتساءل عن بعض الحقائق التي وردت في الرواية ولا أعلم أن كانت

صحيحة أو أنها من ابداع المؤلف الذي جعلنا لا نشك لحظة بأن كاتب هذه المذكرات هو أبي

عبدالله بنفسه .

لي عودة مع المخطوط القرمزي .

.

المتأمل خيرا
16-05-2010, 08:22 AM
صباح الخير أيها المتأمل خيرا
شكرا جزيلا لك نيابة عن جميع من خط حرفا بهذا الموضوع .. جميل أن يكون هناك متتبع ولو عن بعد.. نرجوا ان يكون تتبعك عن قرب.
لك التحية ولجميع مرتادي هذا المكان وطاب يومك.


بداية.. شكراً لحروفك ِ الطيبة.. أيتها القارئة المتأمـّـلة.. بعمق... وإن شاء الله تجود الأيام ودون انقطاع بأن تكون أيامك كلها فرح ومسرّة.

دخلت هذا الصباح فقط كي أعرف ما استجد.. من إضافات على الموضوع، على أمل أن أقرأ ولو سطوراً قليلة.

فوجدت كرم ردِّكِ .. ثم جذب نظري وفكري المشاركة التي تلتها.. التي تضمنت تعقيباً من طرفكِ على مشاركة سابقة لأخي عابر سبيل.

والحقيقة أنه لم يدر بخلدي أن أكتب في هذا الموضوع.. حيث أنه حديث عن الأفلام والرواية.. وأنا ليس لدي ما أقوله حول الموضوعين.

لكن بعد قراءة ما تلى ترحيبك بمشاركتي القصيرة.. وجدت أن هناك بعض ما في البال قوله.. وبداية أقول أنني لم أقرأ رواية الدكتور القصيبي "أبو شلاخ البرمائي".. لا لشيء إلا لأني لست من هواة قراءة الروايات.. وكم كنت أتمنى لو أن ميلي غير ذلك. والرواية - أو القصة - الوحيدة الكاملة التي قرأتها كانت "ماجدولين" لمصطفى لطفي المنفلوطي - قبل زمن طويل طويل - عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية، والتي أذكر أنني تأثرت بها كثيراً كثيرا - في لحظتها - .. أذكر هذا وفي بالي أن المرء يبدو أنه يجذبه إن كان ما يراه له وقع يأخذه لذكريات سابقة.. أو هكذا أظن.

والذكريات السابقة، على مختلف صنوفها ومجالاتها، أقصد بها هنا بعض ما ذكره الدكتور غازي القصيبي.. وما رمز له من إشارة إلى الصحفي "أبو سيكل"، ولا يأتي في بالي شخصية أخرى مقصودة بهذا - خاصة إذا تذكرنا أحداثاً وأحداث - إلا الكاتب والصحفي الأستاذ محمد حسنين هيكل. وإشارتي هنا للذكريات السابقة لا تعني بالضرورة ذكرى تتفق وما جاء بالرواية حسبما ورد في الموضوع هذا.. بل ربما بعضها هو عكس ذلك.

طبعاً قد أكون مخطئاً في استنتاجي، حيث كل ما أعرفه عن الرواية المذكورة هو ما قرأته هنا.. في تلك المشاركة.. لكن هذا ما جاء البال.. وحضرت معه أشياء أخرى استدعتها الذاكرة.. البعيدة والقريبة، أترك بعض سطورها ربما لمداخلة قادمة، حيث أنه من الجائز ألا يكون "تخميني" دقيقاً.. وبالتالي يصححني أحد الإخوة أو الأخوات "بما فهمه".. أو ربما يؤكده.

عابر سبيل
16-05-2010, 09:10 AM
انتهيت للتو من "نسخ" جميع صفحات هذا الموضوع على جهاز الكمبيوتر لدي.. وكان ذلك على مرحلتين. وأمل يراودني أن اتمكن من مطالعة هذه الصفحات بالمنتدى - على كثرتها - لما تحمله من جهد مميـّــز ممن يكتبون في هذا الموضوع الغير عادي.

تحية لكم جميعاً..


يا هلا و مرحبا بك..
مشارك جديد ع الموضوع...
لكني..(أتأمل خيرا) ..بأننا منك
-كما البقية- سنستفييييييد..

حلال زلال عليك كل اللي حفظته
في كمبيوترك..
تصدق..اني انا ما سويتها...
و اغلب اللي كتبته في هالموضوع
هو بس اهنيه في المنتدى
و موب محفوظا عندي!!؟؟
(انا كسووول الكترونيا)

جبتلي فكره طيبة..اشكرك عليها..
فبنسخ الموضوع على جهازي..مثلك!

قلت لك -سابقا-
اني دائما با(أتأمل الخير) لما اشوف
اسم (المتأمل خيرا)!

فحياك الله و بياك..و انا..كـ(عابر سبيل) في هالموضوع
كما يشهد الكل..بان غيري..جزاهم الله خير
هم -بمجموعهم- الذين لهم السبق و الفضل في استمرار
الموضوع و مسيره بهذا النحو الثري ..
والذي لم يكن اصلا ع البال..عند بداية طرحه!!

بداية...من التشجيع القوي من الاختين الغائبيتن
(!الشايمه! و موزاني) و معهما..كان (و ما زال) ارابيان
و و و و وكل الاسماء (بلا تحدييييد)التي
ستراها مطرزة هالموضوع بمشاركاتها الرائعة...


كلهم..ليس انتهاء بالفاضلتين (شاهة و فرحة ايامي)
انا تعلمت منهم كثيييرا..
و انا مثلك يا خوي (المتأمل خيرا)...

انت (يالمتأمل) قلت في مشاركتك او تعقيبك على (فرحة ايامي)
انك..ما تميل للروايات و لا الافلام و ما لك خبره فيها..
و انا..مثلك تماااما...قبل هذا الموضوع..
ما كان لي اي قراءة الا ما كانت من مسرحية
(تاجر البندقية) التي اتيت بها في اول الموضوع..
عدى عن اشياء عاادية او متوارثة
من الواقع الاجتماعي..كـ(كليلة و دمنه)!

لذلك..اقول لك..يا المتأمل..
انت..ادفع بمركبك و ابحر معنا...
بتأملاتك المعروفة و المليئة (بالخير)..
فحتما..انا سأشرف بأن اتعلم
منك و انهل من مشاركاتك..
التي بدأت اترقبها (بشغف)!

ارجو..ان لا تردني خااائبا...
*
*
،،

اكرر الشكر و الثناااء الصادق معك..
لكل من اسهم في هذا الموضوع
و دعمه و بما أخصه بشيء
غالي أو اروع قراءاته و تحليلاته
و اختصاراته!!

فتحية قلبية للجميييع بلا استثنااء
مع الاعتذار عن اي قصووور

***

و التالي مع (عبده خال)!

عابر سبيل
16-05-2010, 09:23 AM
جمعة مباركة عليك يا شاهه
عجبتيني أنا أشاركك الرأي في هذه الرؤية.
حينما تعرجين على ( رواية الموت يمر من هنا ) ستجدين انها شبه سيرة ذاتية لعبده خال.
أخاف يزود الحسبة علي عابر سبيل وأنا ابغي اتخلص من ديوني المتراكمة والا ودي اقارن بين عناوين جريدة الوطن القطرية التي نقلت لقائه بالتفصيل في نادي الجسرة وبين بوحه الخاص وبين عناوين بارزة في هذه الرواية.. توضح رؤيتي الخاصي.
تسلمين والله.


تم الاتفاق..على اعطاء مهلة (مفتوحة)
لسداد الديون المتراكمة...السابقة...
بشرط...ان يكتمل الكلام على ما تم البدء فيه..
عن الكاتب (عبده خال)
لنصل الى غايتنا..في فهم كل الدروس التي
ابتديتي فيها..

(شاهة) بدأت تلخيصا عن (السيرة الذاتية) و الفرق بينها
و بين (الرواية) ...و اكملت -مشكووورة- الكلام..في مشاركاتها التالية
و لي ..لذلك عودة (بتدقيق)..

لكني..لما شفت هالمقال في الوطن..احجمت عن جلبه لههنا..
ظانا..انني سأجد مزييدا من (قرائتك الخاصة) عن الكاتب...
بعد مقدمتك السابقة..
او انك..قد تأتيننا بالمقال عينه..
و تثرينه بتعليقاتك..

لكن.., الحال كما نرى..بأني..قد اثقلت بالطلبات
رغم انها (ديون) و من حق راعيها استرجعاعها و المطالبة بها..

فجعلك تحجمين عن الامر (المنتظر)..

فسأترط الخيار مطلقا..
لك و للبقية الكرام..
في قبول هذا المقال ادناه....
الذي..قرأته في البيت في نفس
يوم نشره(الخميس الفائت)
و دردشنا حوله كثيييرا انا و اهلي...
لكننا..كلينا..قررنا ان ننتظر انتهاء
كلامك يا (فرحة ايامي)...لكي..تتم لنا (كلينا)
الفائدة بالتمام..

و انا..اتي به..بعد ان جذبني في البداية..
كلامك يا (فرحة ايامي) و تعليقاتك و تنبيهاتك لنا
عن هذا الكاتب و قراءاتك الخاصة او تعمقاتك حوله
و حول شخصيته...

المقال طويييل..لكن حقا فيه فواائد كبيرة
لكل من سيقرء
المشاركة التالية...بتأمل:

عابر سبيل
16-05-2010, 09:32 AM
"

الروائي السعودي عبده خال يحكي سيرته.. من القرية المنسية إلى بوكر


كتب- محمد هديب

أقام نادي الجسرة الثقافي أمسية احتفت بالروائي السعودي عبده خال، الذي قدم فيها شهادة اكتسبت أهميتها بعد حصول الكاتب على جائزة بوكر للرواية العربية 2010 في نسختها الثالثة عن روايته «ترمي بشرر»ويصف عبده خال ما يشبه العري الذي يفاجئ شخصا تمنحه الجائزة حضوراً يربكه وربما إلى حد الوقوف في فوهة مدفع وهو التعبير الذي استخدمه الدكتور حسن رشيد الذي أدار اللقاء. ترمي بشرر الآن ستدخل طبعتها الخامسة خلال عدة أشهر، ومقروئيتها العالية أعادت إلى الواجهة أعمال عبده خال الأخرى في الرواية والقصة القصيرة. ومع الشهرة لا بد من أعراض جانبية رافقت «ترمي بشرر» فمن قضية يرفعها ملحن مصري بذريعة أن شخصية رحيم في الرواية تعرض به، إلى ما قيل عن منعها في معرض كتاب إلى كتابات كثيرة تناولت الرواية تحت ضجيج الجائزة. كل هذا كان يدفع عبده خال ليقدم شهادة مستفيضة يريد أن يقول فيها: أنا القادم من قرية المجـَـنــّـة المنسية التي كانت تقاوم التعب بالحكاية.

الناقد السعودي الدكتور سحمي الهاجري تحدث عن تجربة عبده خال ورأى أن رواية «ترمي بشرر» قد حضرت فيها جميع أنواع السرود كما يريد النقاد. واتضحت فيها مفاعيل هذه الخبرة الكبيرة في ممارسة كتابة الرواية. وقال: بقدر ما فرح بها النقاد فلا بد من الإشارة إلى أنها ربما تكون متعبة للقارىء العادي بل وصادمة أيضاً. ولذلك فقراءتها تحتاج إلى صبر وتدقيق وتفهم لواقع الحياة. ورأى الهاجري ان الرواية ورغم أن طابعها العام ميلودرامي لكن هذا هو الواقع العربي أساساً وبالتالي لا غرابة أن تفوز هذه الرواية الواقعية بالجائزة بعد أن ذهبت في الدورتين الأولى والثانية إلى روايتين تاريخيتين: واحة الغروب لبهاء طاهر، وعزازيل ليوسف زيدان.

وبعد سبع روايات بدأت منذ عام 1995 «الموت يمر من هنا» إلى «ترمي بشرر» 2009، قال الهاجري إن ما يميز عبده خال أنه موهوب متمكن من أدواته السردية وواع بشروط الكتابة وفضاءاتها الواسعة، وأنه دؤوب لا يكل ولا يمل من الكتابة وأنه متطور في امتلاك الأداة والرؤية الموقف.سأعود بالذاكرة إلى قريتي التي أثرت تأثيراً حقيقياً في مسيرتي وجعلتني باحثاً عن الحكاية.

انا ابن لامرأة تهيىء الجنائز لأبنائها مع كل موسم مطر أو مع كل جائحة مرض تعبر قريتنا. تلك القرية التي كتبت عنها ومنها «الموت يمر من هنا» منسية استقرت في جوف الوادي وفي الظلمة المعرفية بقيت تلك القرية هناك، محاصرة بالأمراض والأمطار وأهازيج الزراع. وما بين الحرث والحصد ثمة لحظات انتظار طويلة ينتظر فيها الناس ماذا تلد لهم الأرض. في لحظات الاسترخاء لم تكن من نافذة على الحياة سوى الحكاية. والحكاية بمفهومها الأسطوري لا الحياتي. يبدو أن التعب إذا تغلغل في جسد المزارعين ليس من وسيلة لإخراجه سوى الحلم.. والحلم من خلال الحكاية.

ذكرتني أمي حينما كبرت أن أباها كان دائماً يردد: «يا كديد يا مكدكد يا كتير النكد.. لا شايبك يشيب ولا نايبك ينيب، فيّن (أين) عبده فيّن آمنة فيّن حَسينة». وهؤلاء كانوا أبناءه الذين رحلوا في يوم واحد عبر طريق واحد إلى المقابر بسبب الجدري الذي حصدهم دفعة واحدة.

هذه الأم أيضاً ودّعت ستة من أبنائها أحدهم مات ضاحكاً وآخر مات بالحمى وهكذا.. حتى إذا جاء عبده، كان له أخ أكبر أوصى أمه بأن تسميه عبد الرحيم. وكانت تردد دائماً: يا عبد الرحيم يا صابر اصبر إنّ الله مع الصابرين. شخصية عبد الرحيم هي لسيد تقول الأسطورة إن قبره يتحرك في كل سنة بمقدار شبر حتى إذا قطع الفيافي ووصل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم قامت القيامة.

وأراد أخي الأكبر الذي بقي هارباً من الموت أن تكون هذه الثمرة في بطن أمه اسمها: عبد الرحيم. عندما نزلت إلى هذا الوجود، كان أخي الأكبر قد مضى أيضاً واستقبلتني أمي كشخصية ميتة سوف تلحق بباقي الإخوة عاجلاً أو آجلاً. ثم توالت الأمراض تباعاً على عبد الرحيم، ولكي ينجو من الموت ثمة طقوس وثنية كانت تمارس في القرية، فقيل لها: غيري اسمه عله ينجو من الموت. عبد الرحيم أصبح اسمه عبده أسود. كنت داكن البشرة بين إخواني، فكان يقال: الأسود. وحذف المقطع الثاني ليصبح الاسم عبده أسود. ويبدو أنني متخف من الموت بهذا السواد. في تلك الطفولة كانت الوالدة تحلم بأن يغدو- هذا الذي بقي من ذكورها- مقرئاً في المسجد، وكانت تصر على ذلك عندما تردد أهزوجة: «وابني سرح يقرا سرح بعبده قبلو، ويا معلم علم ابني وهجّو (علمه التهجئة) وإن غوي ابني في امحر (الحر) لا تضرب ابني اضرب عبده». عبده المقصود في هذه الأهزوجة هو مرافق للمعلم وليس أنا. أوكلتني لسيدة لتعليمي القرآن. قضيت ستة أشهر لم أستطع تجاوز البسملة. وكانت معلمتي تضربني ضرباً مبرحاً وتقول: هذا لن يصبح إلا حماراً. ستة أشهر وأنا أتهجى البسملة ولم أفلح. وحين أيقنت معلمتي أنني سأغدو حماراً أوصت أمي بأن تهتم بعلفي كي أستطيع أن أتحمل صلافة الحياة.

في تلك الطفولة الأولى يتحول الليل إلى نافذة مفتوحة للحكاية. ينسى الناس تعبهم ويجلسون بقرب نافذة الحكايات ثم تفتح هذه الحكاية من خلال امرأة ترويها وكل ليلة ثمة حلم جديد وعبور من خلال الحكاية: من الجنية التي ترقّ إلى حال البطل وتنقله من حال إلى حال إلى خاتم سليمان إلى البساط السحري.

ما أذكره أن تلك المرأة حين كانت تحكي تفرض صمتاً عميقاً على الحضور. الحكاية هي سيدة السلطة. واستشعر الآن أن عندما تحكي على الآخرين أن يصمتوا وكان الصمت مقدساً لا يستطيع احد أن يخترق الحكاية. وأي شخص يتحدث أثناء الحكاية يبعد من المكان لأنه تجرأ على سلطة الحكي.

تقوّض حلم الوالدة أن أصبح مقرئا للقرآن ثم قست الأرض كثيرا وهجرة السماء للأرض الطويلة تسببت بموت كثير من الأراضي والحقول، فكان لا بد من الرحيل لامرأة تحمل على عاتقها مهمة أن تكون الرجل والمرأة في آن. انتقلت إلى جدّة فإذا بحلمها يتحول إلى أن يصبح عبده نجاراً. أوكلت مهمة تعلم النجارة إلى نجارين في الحي وأذكر المنشار الذي اكرهه وكنت كلما أريد نشر خشبة أتجرأ على جزء من جسدي. ثم عملت لحاماً وحداداً. ويبدو أنها عادة لدى أهل الحجاز في إعطاء الفرصة للبنين ليتعلموا كل شيء. وكانت الإجازات في جدة مجالاً ليرسل الأهالي أولادهم ليتعلموا مهناً. في الحجاز مفصل آخر هو الحكواتي الذي كان في المقاهي. ولاحظت أيضاً تلك السلطة التي يمتلكها حين يفتح كتابه ليروي سيرة عنترة أو الزير سالم أو راس الغول فيتحول المجلس إلى إصغاء تام ولا يستطيع أحد أن يعارض وجوده. إنها سلطة الحكاية مرة أخرى.

كانت أول تجربة لي للإمساك بهذه السلطة حين جمعت أطفالاً أصغر مني سنا وبدأت أنشئ لهم مسرحاً أنا الكاتب والمخرج والممثل. ومن هنا بدأت استشعر أن الحكاية هي كيف تستطيع أن تقنع الآخر حين تكون باثّاً لها. في تلك السن تعرفت إلى سوبرمان وبدأت أحلامه تراودني ليس على مستوى أن تكون خارقا بجسدك وقوّتك بل من خلال اقتراح حكاية تمنحك تميزاً ما. وأيضاً مردها إلى الظرف البيئي الاجتماعي في الحجاز، وخاصة أن أبناء الطبقات الفقيرة لا يستطيعون شراء أعداد مجلة سوبرمان فيتبادلونها فيما بينهم. أيضا ممكن أن تتحول إلى مستثمر حين يكون لديك كمية كبيرة من هذه الأعداد وتؤجرها يومياً.

اكتشفت الكتب الضخمة عند الوراق وبدأت أتجرأ على أخذ شيء غير سوبرمان ووجدتني أقرأ أول كتاب وهو «تلبيس ابليس» وفيه الأسطورة التي راودتني منذ الطفولة. كتاب كنت أقرأه في أوقات كثيرة وأتخيل ذلك العالم السحري الذي خرج منه حاملاً أسطورة وفكرا دينيا وبالتالي كان المجتمع المتدين يبارك لك أن تقرأ في هذا الجانب. والأسطورة التي يتوافر عليها «تلبيس إبليس» من القوة بحيث تؤسس تلك الذاكرة المنطلقة لطفل يبحث عن سوبرمان الذي باستطاعته أن يحكي الحكاية. وإذ بي من خلال هذا الكتاب أتسلل إلى «بين مدينتين» و«البؤساء»، و«بائعة الخبز» و«الجريمة والعقاب».. لم أقرأ رواية عربية قبلاً. أصبحت لغتي هي ما أتميز بين أقراني وأصبحت كاتبا في الحارة لشعارات الفريق. وتجرأ أحدهم وطلب مني أن أكتب لحبيبته لكن كانت أخطائي الإملائية كبيرة جداً وبالتالي فهمت الحبيبة فقط نصف الرسالة. وأذكر إلى الآن أنني كتبت شعاراً لفريق الحارة ويبدو أنهم أرادوا أن يحتفظوا بخطأ شنيع ارتكبته وما زال موجودا في أحد الأزقة وهو: يعيش الكافح، بدل يعيش الكفاح.

الرواية العربية قرأتها في الأول ثانوي وجاءتني هدية من أخي لأمي أحضرها من القاهرة وتعرفت إلى محمد عبد الحليم عبد الله والسحار وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وطه حسين والعقاد.

كوني ذكراً في أسرة مكونة من فتاتين وأم، جعلني مسؤولاً عن إحضار كل مستلزماتهن الحياتية. كان يدفع بي في تلك السن المبكرة أن أذهب إلى السوق لشراء السمك وغيره. كان كل يوم يعني أن أتعامل مع بائع أو عابر سبيل في هذا المشوار الطويل. وكل يوم لا بد ينطوي على حكاية مع أناس تعترك معهم وتكتشف شخصيات تنبع من الشارع. كانت مدينة جدة تتحول إلى كرنفال في أيام الحج حينما يسيح الحجاج في شوارعها، فنلتقي ثقافات وأجناساً مختلفة. هذا عالم مؤثر. وكنت اقطن في شارع الميناء وهو قريب جدا من مدينة الحجاج. وكنا نقوم بالتواصل معهم لتقديم الماء والبيع والشراء.

هذا الطفل الذي تنبأت المعلمة أنه سيصبح حمارا وببركة المداومة في المدرسة إذا بي أنجح في الثانوية وأدخل الجامعة. والدتي كانت لا تنسى أن ثمة من كسر حلمها في ذلك الطفل وأذكر أنها جهزتني حتى أعود إلى القرية وهي المرة الأولى التي أعود إليها بعد أن غادرتها. اشترت هدية وأصرت أن أذهب إلى معلمتي وأن أبلغها: تسلم عليك عايشة وتقول لك الحمار دخل الجامعة.

الآن أكتشف أن الحمار هو لقب على الإنسان أن يحمله إذا كان جلداً صبوراً. والرواية تجعل منا حميراً. «الموت يمر من هنا» (الرواية الأولى) لو لم أكن أمتلك صبر وجلد الحمار لما كنت كتبتها، إذ قضيت 11 عاما حتى أنجزتها.

في سن مبكرة كتبت أول قصة قصيرة. كان عمري 17 عاماً وكنت أريد أن أجرب إلى أي مدى استطعت أن أمتلك سلطة الحكي. فوجئت أنها تنشر باحتفاء وتمثّل في الإذاعة السعودية بوصفها نموذجاً من الأدب السعودي. لكن هذه الفرحة الغامرة لم تستوطن الفؤاد لأنني كتبتها باسم انثى: نيفين عبده. ويبدو أن اسم الأنثى هو الذي مكنها من أن تحتل ثلاثة أرباع الصفحة ويحتفى بها في الإذاعة. اتصلت بالأستاذ السباعي عثمان. وقلت له: أنا نيفين عبده. صخب الرجل وقال: إنك هكذا ضللت النقاد. ويبدو أنني ضللت السباعي عثمان رحمه الله. أرسلت له فيما بعد قصة باسم عبده خال وكنت أظن أنني أكتب قصة جديدة. كان البطل قطّاً يرقب الحارة ويروي ما يحدث في كل بيت. انتظرت عشرة أسابيع، وجدت رداً في أسفل صفحة الأدب في جريدة المدينة يقول: عبده خال أرجو المحاولة مرة أخرى، فأنت لا تعرف لغة الحيوان والقصة مهلهلة وعليك أن تراجع كتاباتك.

عندما أردت أن افرح مع أقراني بالقصة التي نشرت باسم «نيفين عبده» وإذا بي أتحول إلى مسخرة.

اتجهت فيما بعد إلى كتابة الشعر وكان مكسّراً وسخيفاً، واستمررت في الشعر والخواطر وفي جريدة «الشرق الأوسط» كنت أرسل إلى بريد القراء في كل أسبوع قصيدة. ووجدت أن معدتهم لم تحتمل هذا الضخ الشعري! فلجأت إلى مجلات وجرائد أخرى. حتى إذا التقيت السباعي عثمان في جريدة عكاظ التي انتقل إليها مديرا للتحرير قال لي: إذا أردت أن يكون لك شأن اكتب القصة ودع الشعر لأهله.


"
http://www.al-watan.com/data/20100513/innercontent.asp?val=culture2_2

المتأمل خيرا
16-05-2010, 09:46 AM
أخوي عابر سبيل.. على ذكر الإحتفاظ ببعض الصفحات على الكمبيوتر، منذ عدة أيام وفي بالي طرح موضوع في المنتدى العام يتضمن فكرة قيام شبكة الأسهم بإصدار "كتاب شبكة الأسهم" يتضمن مواضيع يختارها الأعضاء.. من بين ما هو مطروح.. وأن تكون هناك شروط يتم مراعاتها عند الإختيار.

مجرد فكرة..

ولي عودة بعد حين.. ربما ليس اليوم.. :sneaky: ..

راجياً تقبـّـل تحياتي،،،

فرحة ايامي
16-05-2010, 01:29 PM
بداية.. شكراً لحروفك ِ الطيبة.. أيتها القارئة المتأمـّـلة.. بعمق... وإن شاء الله تجود الأيام ودون انقطاع بأن تكون أيامك كلها فرح ومسرّة.

دخلت هذا الصباح فقط كي أعرف ما استجد.. من إضافات على الموضوع، على أمل أن أقرأ ولو سطوراً قليلة.

فوجدت كرم ردِّكِ .. ثم جذب نظري وفكري المشاركة التي تلتها.. التي تضمنت تعقيباً من طرفكِ على مشاركة سابقة لأخي عابر سبيل.

والحقيقة أنه لم يدر بخلدي أن أكتب في هذا الموضوع.. حيث أنه حديث عن الأفلام والرواية.. وأنا ليس لدي ما أقوله حول الموضوعين.

لكن بعد قراءة ما تلى ترحيبك بمشاركتي القصيرة.. وجدت أن هناك بعض ما في البال قوله.. وبداية أقول أنني لم أقرأ رواية الدكتور القصيبي "أبو شلاخ البرمائي".. لا لشيء إلا لأني لست من هواة قراءة الروايات.. وكم كنت أتمنى لو أن ميلي غير ذلك. والرواية - أو القصة - الوحيدة الكاملة التي قرأتها كانت "ماجدولين" لمصطفى لطفي المنفلوطي - قبل زمن طويل طويل - عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية، والتي أذكر أنني تأثرت بها كثيراً كثيرا - في لحظتها - .. أذكر هذا وفي بالي أن المرء يبدو أنه يجذبه إن كان ما يراه له وقع يأخذه لذكريات سابقة.. أو هكذا أظن.

والذكريات السابقة، على مختلف صنوفها ومجالاتها، أقصد بها هنا بعض ما ذكره الدكتور غازي القصيبي.. وما رمز له من إشارة إلى الصحفي "أبو سيكل"، ولا يأتي في بالي شخصية أخرى مقصودة بهذا - خاصة إذا تذكرنا أحداثاً وأحداث - إلا الكاتب والصحفي الأستاذ محمد حسنين هيكل. وإشارتي هنا للذكريات السابقة لا تعني بالضرورة ذكرى تتفق وما جاء بالرواية حسبما ورد في الموضوع هذا.. بل ربما بعضها هو عكس ذلك.

طبعاً قد أكون مخطئاً في استنتاجي، حيث كل ما أعرفه عن الرواية المذكورة هو ما قرأته هنا.. في تلك المشاركة.. لكن هذا ما جاء البال.. وحضرت معه أشياء أخرى استدعتها الذاكرة.. البعيدة والقريبة، أترك بعض سطورها ربما لمداخلة قادمة، حيث أنه من الجائز ألا يكون "تخميني" دقيقاً.. وبالتالي يصححني أحد الإخوة أو الأخوات "بما فهمه".. أو ربما يؤكده.

مرحبا المتأمل خيراً
بالفعل تخمينك في غاية الدقة والصحة.
نعم هيكل هو المرموز له بأبو سيكل في رواية ( ابوشلاخ البرمائي )للدكتور القصيبي.
لقد كان موقف هيكل من حرب الخليج واضحاً ، وقد تحدث عن ذلك في سلسلة من اللقاءات المتتابعه له في قناة الجزيرة ، مما أحدث ردة فعل عكسية في الشارع السعودي وحدا بالصحف السعودية على شن الحملات على هيكل، فبدأ التضارب بالمقالات وتخصيص صفحات كاملة لتناول شخصية هيكل من جميع الجوانب، منذ ظهورها على الساحة الإعلامية إلى الآن.
وقد كان في تهجمه الواضح والجرئ على الملك عبدالعزيز، وتشكيكه في مواقف المملكة السعودية من القضية الفلسطينية اثر في ردة فعل عنيفة من قبل الصحافة والكتاب السعوديين فلا يكاد يخلو أي عدد يومي من كل صحيفة سعودية من مقال ينتقد هيكل بصورة قوية وأحياناً بصورة رمزية كالذي قام به ( القصيبي ) في هذه الرواية ( ابوشلاخ البرمائي ).
وبما أن القصيبي كما ذكرت سابقاً من خلال موقعه الرسمي وزيرا وسفيرا يهمه في الشأن الأول الدفاع عن الذات الوطنية لذلك فهو يحول باطن كتاباته السردية في متن رواياته الى الشأن العام دون الشأن الخاص .
وما تجسيد شخصية الصحفي الكبير ( أبو سيكل ) الا كناية عن محمد حسنين هيكل في صورته الكاريكاتيرية في متن الرواية وقد جاءت ردا على مؤلفات كثيرة لهيكل يفرد بها صورته الشخصية ازاء حرب الخليج مثل كتابه
( حرب الخليج أوهام القوة والنصر ) وكتابه الآخر (الحرب في الخليج ) عدى سلسلة لقاءاته في الجزيرة.
فمن يقرأ الرواية سيجد تجسيدا واضحا لطريقة هيكل في تمجيد نفسه حينما يتحدث عن علاقاته بالرؤساء والوزراء وبالأخص فترة الحكم الناصري اذ كان المقرب الأول للرئيس جمال عبدالناصر.

فرحة ايامي
16-05-2010, 01:55 PM
تم الاتفاق..على اعطاء مهلة (مفتوحة)
لسداد الديون المتراكمة...السابقة...
بشرط...ان يكتمل الكلام على ما تم البدء فيه..
عن الكاتب (عبده خال)
لنصل الى غايتنا..في فهم كل الدروس التي
ابتديتي فيها..

(شاهة) بدأت تلخيصا عن (السيرة الذاتية) و الفرق بينها
و بين (الرواية) ...و اكملت -مشكووورة- الكلام..في مشاركاتها التالية
و لي ..لذلك عودة (بتدقيق)..

لكني..لما شفت هالمقال في الوطن..احجمت عن جلبه لههنا..
ظانا..انني سأجد مزييدا من (قرائتك الخاصة) عن الكاتب...
بعد مقدمتك السابقة..
او انك..قد تأتيننا بالمقال عينه..
و تثرينه بتعليقاتك..

لكن.., الحال كما نرى..بأني..قد اثقلت بالطلبات
رغم انها (ديون) و من حق راعيها استرجعاعها و المطالبة بها..

فجعلك تحجمين عن الامر (المنتظر)..

فسأترط الخيار مطلقا..
لك و للبقية الكرام..
في قبول هذا المقال ادناه....
الذي..قرأته في البيت في نفس
يوم نشره(الخميس الفائت)
و دردشنا حوله كثيييرا انا و اهلي...لكننا..كلينا..قررنا ان ننتظر انتهاء
كلامك يا (فرحة ايامي)...لكي..تتم لنا (كلينا)
الفائدة بالتمام..

و انا..اتي به..بعد ان جذبني في البداية..
كلامك يا (فرحة ايامي) و تعليقاتك و تنبيهاتك لنا
عن هذا الكاتب و قراءاتك الخاصة او تعمقاتك حوله
و حول شخصيته...

المقال طويييل..لكن حقا فيه فواائد كبيرة
لكل من سيقرء
المشاركة التالية...بتأمل:

مرحبا عابر سبيل
اجمل ما في الموضوع الملون أعلاه.
شكرا لكليكما.

عابر سبيل
16-05-2010, 01:55 PM
يسعد صباحك عابر سبيل وصباح كل من يمر بهذا المكان ولوقراءة
لقد دخل الدكتور غازي القصيبي الساحة الروائية قادما من مجال السياسة والادارة والشعر ، فهو الوزير والسفير والشاعر، وقد اشتهر بالجرأة والاقدام وحب المغامرة في كل المجالات التي خاضها ، وبالتالي جاءت روايته ( أبو شلاخ البرمائي ) متأثرة بمزيج من عوامل متعددة، منها ما يعود الى سمات ذاتية للكاتب نفسه ومنها ما هو سياقي ويرتبط بمجمل الشأن العام.
يقول ( أبو شلاخ ) مدافعا عن اهتمامه بالشعر النبطي في الرواية :
" أريد أن أزعج عرب الثورة. عرب المركز. هؤلاء العرب أهملونا أيام فقرنا، وحسدونا أيام غنانا، ومع الاهمال والحسد كان هناك دائما الاحتقار".
لقد حاولت هذه الرواية الكشف عن المسكوت عنه على المستوى العربي العربي بالأخص بعد حرب الخليج الثانية، والسوءات التي كشفها الحرب.
في رواية ( أبو شلاخ البرمائي ) تنتج الأطراف أبا شلاخها، أي ( كذابها الكبير )، الصحفي الكبير (أبو سيكل) الذي يجد في الخلافات والدسائس العربية وكيد كل منهم للاخر رواجا لبضاعته الفاسدة.
فغازي القصيبي من موقعه الرسمي وزيرا وسفيرا ومدافعا عن الذات الوطنية، ومتفهما لجل مواقفها، يحول باطن كتاباته السردية في متن رواياته الى الشأن العام دون الشأن الخاص .
ومن خلال هذه الرواية يوجه سهام انتقاده للأحزاب والجماعات الأيديولوجية، وذلك بسبب موقفها من العدوان على المملكة السعودية والخليج العربي، اثر حرب الخليج ، في حين شدد من خلال بعض المواقف في هذه الرواية في تمجيد موقف القومية العربية، وهو الناصري المعروف !
وهذه هي النقطة التي حيرتك عابر سبيل وحيرت جمع من القراء معك هل هو مع أو ضد ؟؟
ومن خلال أحداث هذه الرواية ( أبو شلاخ البرمائي ) يقف غازي القصيبي مدافعا عن الشخصية الخليجية التي يستهبلها الصحفي الكبير (أبو سيكل) دون أن يدري انها لم تعد طرفا مهملا كما هو يعتقد وانها بلغت من الوعي درجة تخول لها الاعلان عن ذاتها، والوقوف أمامه موقف الند، وانتقاده وتخطئته والسخرية من رموزه.
وكلنا نعرف من هو الصحفي الكبير (أبو سيكل) الذي يشيرالقصيبي اليه كناية عن صحفي عربي معروف يمثل أبو شلاخ صورته الكاريكاتيرية.



مممممممممممممم!!!؟؟؟

كلام ..كانه شوي خطييير!

لو تزيديني اكثر من هالخلفيات
و المتابعة الحثييثة للكتاب و الكاتب
و الاجواء بكبرها..
اعتقد..اني يبيلي ..بس دفعة اخرى..
لكي..اعيد قراءة الكتاب من جدييييد..
بعد..ان اكون..متسلح بهالخلفيات التي
تذكرينها!

انا..مثل ما قلت اول ما ذكرت الكتاب...
شفت ع الرفوف..اكثر من كتاب/رواية باسم القصيبي..
د.غازي..
فتفاجأت..
اعرف عنه..شاعر..
و لي صديق عزيز علي..و احد اكبر المدراء الان
في (جنوب قطر) ..مسيعيد تحديدا..
كان دائما يقول لي.. عن شدة تأثره و يمدح لي
كتاب عن (الاداره) و القيادة
من تأليف د.غازي القصيبي..
و كل مرة..اقول ابي اقتني ذاك الكتاب..
و مرت سنوات..و ما اقتنيته للان!

لكن..و انا (عابر) بين رفوف 0جرير)
شدني كلا لاثنين..(العنوان) و اسم المؤلف..
و بتصفح سريع..قلت كتاب بو 200 صفحه..
يصلح تصبيرة...

لكني..شفت فيه..كثيير و كثيير..

فكرما..لو في الجعبة المزيد عنه..
اتمنى..اني اعرفها..لان
ذلك..قد يشجعني..على توسع واستبحار
اكثر..في الكتاب و الكاتب..
و ما يفيد اي قارئ
لاستخلاص المزيد منه!

شكرا..
و على فكره..سكرنا البنك..
و مافيه مديونيات..
خلاص..بنحيل كل الديون السابقة
على اليونان..عشان
تسددها (اوروبا الغربية)
مدري هل اليورو..

نبي..كل من يجي..
بخاطره..و بما هو جاهز عنده!..

بنستخدم السياسة الانجليزية..
احسن..

عابر سبيل
16-05-2010, 01:59 PM
مرحبا عابر سبيل
اجمل ما في الموضوع الملون أعلاه.
شكرا لكليكما.



وايقني..ان كلانا
في الانتظااااار!

الكرم الحاتمي طبعا..

فنحن..مثل الكثيرييين غيرنا..
ننتظر..كل ما ياتينا
به هل (السبق و الدراية):discuss:

فرحة ايامي
16-05-2010, 02:12 PM
مممممممممممممم!!!؟؟؟

كلام ..كانه شوي خطييير!

لو تزيديني اكثر من هالخلفيات
و المتابعة الحثييثة للكتاب و الكاتب
و الاجواء بكبرها..
اعتقد..اني يبيلي ..بس دفعة اخرى..
لكي..اعيد قراءة الكتاب من جدييييد..
بعد..ان اكون..متسلح بهالخلفيات التي
تذكرينها!

انا..مثل ما قلت اول ما ذكرت الكتاب...
شفت ع الرفوف..اكثر من كتاب/رواية باسم القصيبي..
د.غازي..
فتفاجأت..
اعرف عنه..شاعر..
و لي صديق عزيز علي..و احد اكبر المدراء الان
في (جنوب قطر) ..مسيعيد تحديدا..
كان دائما يقول لي.. عن شدة تأثره و يمدح لي
كتاب عن (الاداره) و القيادة
من تأليف د.غازي القصيبي..
و كل مرة..اقول ابي اقتني ذاك الكتاب..
و مرت سنوات..و ما اقتنيته للان!

لكن..و انا (عابر) بين رفوف 0جرير)
شدني كلا لاثنين..(العنوان) و اسم المؤلف..
و بتصفح سريع..قلت كتاب بو 200 صفحه..
يصلح تصبيرة...

لكني..شفت فيه..كثيير و كثيير..

فكرما..لو في الجعبة المزيد عنه..
اتمنى..اني اعرفها..لان
ذلك..قد يشجعني..على توسع واستبحار
اكثر..في الكتاب و الكاتب..
و ما يفيد اي قارئ
لاستخلاص المزيد منه!

شكرا..
و على فكره..سكرنا البنك..
و مافيه مديونيات..
خلاص..بنحيل كل الديون السابقة
على اليونان..عشان
تسددها (اوروبا الغربية)
مدري هل اليورو..

نبي..كل من يجي..
بخاطره..و بما هو جاهز عنده!..

بنستخدم السياسة الانجليزية..
احسن..

تآمر عابر سبيل
بارجع للرواية في البيت - أنا في العمل الآن - وباسوي لها اعادة تحليل في العبارات والجمل مع مواقف هيكل المصرح عنها.
تسلم على التشجيع

عابر سبيل
17-05-2010, 11:39 AM
استكمالاً لموضوع السيرة الذاتية أضيف أن السيرة الذاتية والتي يكتبها صاحبها تختلف عن ما يسمى بالسيرة الغيرية والتي يكتبها شخص آخر مغاير لصاحب السيرة ذاته فهي ترجمة شخصية أو سيرة غيرية .
والأدب العربي عرف السير الذاتية منذ القدم وكانت تقتصر على كتابة التراجم مثل مدونات السيرة النبوية الشريفة ، كما أن بعض اعلام الفكر الاسلامي قد دونوا سيرهم الذاتية في كتب ومؤلفات مثل ابن خلدون في ( التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً ) والامام ابو حامد الغزالي في ( المنقذ من الضلال ) والامام جلال الدين السيوطي في ( التحدث بنعمة الله ) .

أما في الغرب فتعد ( اعترافات القديس اوغسطين ) من أشهر الكتب في مجال السيرة الذاتية وكتاب ( اعترافات جان جاك روسو ) .
كما يجب التفريق بين السيرة الذاتية الخالصة والتي يكتبها المفكر بعد أن يقطع شوطاً طويلاً في الحياة ويكتسب الخبرات المختلفة فتكون سيرته سرد تقريري استرجاعي ، وهذا النوع من السير تكون تاريخية تعتمد على الذاكرة والوثائق التاريخية .

الأمثلة على هذا النوع كثيرة مثل ( حياتي ) لأحمد أمين ( معي ) لشوقي ضيف ( أنا ) لعباس محمود العقاد وثلاثية الدكتور نجيب محمود ( قصة نفس – قصة عقل – حصاد السنين ) .
السيرة الذاتية ممتعة في قراءتها وبخاصة اذا كانت عن سير العظماء والمبدعين في مجالات مختلفة لأنها تكشف عن أسرار وخبرات حياة خصبة .
ولكن متى تكون هذه السيرة عملاً أدبياً رائعاً ونعتبرها سيرة ذاتية أدبية ؟
يمكن القول بأن السيرة الذاتية الأدبية هي التي تتخذ من الكتابة الروائية قالباً ومساراً لكتابتها وهي التي تتكلم عن وقائع حياة المؤلف والتي يصوغ منها عالماً خيالياً موازياً لعالمه الفعلي ومفارقاً له في حين واحد ، وتتميز بالمخيلة الابتكارية ، لذا عندما نقرأ سيرة ذاتية أدبية نجد متعة ولذة لأنها تمنحنا المشاعر والانفعالات وتعيشنا في محيط الخبرات الانسانية التي لم تمر بنا .
ومن أشهر هذه النماذج لهذا النوع من السير الذاتية الأدبية ( آلام فرتر ) لجوته ، وثلاثية هنري ميللر ( مدار السرطان – ربيع أسود – ومدار الجدي والتي بقيت ممنوعة من النشر على مدى 30 عاماً ) هذه الثلاثية تحرك القارئ الى درجة النشوة وتعكس عبقرية هذا الكاتب .
وهناك أيضاً ثلاثية محمد شكري ( الخبز الحافي – الشطار – وجوه ) وهو يعد من الكتاب المغاربة الذي تميز بجراته النادرة في الحديث المكشوف عن تجربته الذاتية القاسية والشاقة والتي تمثل نموذجاً صريحاً عن تجربة المهمشين من فئات المغرب العربي .
( صورة الفنان شاباً ) لجيمس جويس والتي صور فيها حياته المضطربة من طفولته الى صباه بتحليل يشي بفن روائي رائع .
اما النوع الآخر من السير الذاتية والتي تسمى السيرة الغيرية والتي يقوم بكتابتها شخص مغاير لصاحب السيرة الذاتية نفسها وعلى الأرجح يكون مؤرخاً أو باحثاً متخصصاً صرف جل وقته لدراسة حياة صاحب السيرة ، ونشير هنا الى سيرة ماركيز والتي دونها جيرالد مارتن الصحفي الانجليزي في كتاب أسماه ( جابرييل جارثيا ماركيز .. حياة ) حيث تتبع تفاصيل حياة هذا المبدع خلال 17 عاماً .



تفصيل جميل..و به الكثير من الجديد
و المثري..اضافة لقائمة اضافية و كبيرة
من عنواوين الكتب التي ستفيد من سيقرا و يتابع معكِ!.


حقيقة..يجب السؤال عندما نقرا او نسمع مثل هذه
السِيَرْ..في مجملها و اغلبها..
عن مقدار الثقة او التسليم الذي يجب
ان نعطيه او نمتنع عن الاخذ به من كلام
الافراد في سردهم لاحداث قد لا يكون هنالك
ما يدعمها بشكل (تأصيلي) او ربما..قرارءات/استنتاجات
شخصية لصاحب السيرة الذاتية عندما يعلق على بعض الاحداث
او يصورها و يسردها بالاسلوب الذي يوافق مع ما يريده!

ان التاريخ..اكان تاريخا صرفا او سيرة ذاتية
تحوي لكثيير من الاحداث الزمانية و المكانية...
بقدر ما فيهام من المتعة والفوائد و القواعد التي
تفيد القارئ
ليس لفهم ما مضى فقط
بل ربما لمعرفة و تفسير ما يجري..
و أيضا لتأمل واستقراء ما قد يأتي...

فعلى الرغم من الاهمية القصوى و الحتمية التي يغفل عنها/يجهلها
الكثيرين عن (التاريخ) بشتى صوره و اساليب سرده وكتابته..

الا..لان به من الخطورة و الصعوبة..ما يستلزم
الباحث او المهتم..ان يوسع من ابحاثه و قراءاته
و احاطته للكثييير من الاراء و الكتابات والتحليلات
عن نفس القضية و من كتب و كُتّاب شتى ...
حتى يصل لاقرب فهم واقعي
لما يكتبه المؤرخون او الساردون لسيرهم الذاتية
او سير الازمنة و الناس و الاحقاب التي عاشوها!

شخصيا..بعد رحلة طويلة في القراءة
في فنون شتى و متنوعة...
في اوقات متقطعة..

وجدت (بالصدفة) ان الكثير من الباحثين..بمختلف خلفياتهم..دينية/ علمية/ ادارية...الخ
و لا بد لهم..ان لم يكونوا قد ابتدؤا من (التاريخ)
الا انهم..بشكل شبه آلي..نجدهم يعودون للتاريخ
و ينهمون فيه..بعد ان يعرفوا اهميته من خلال متابعة
كل الكتابات و المؤلفات العظيمة..و كتابها!


شخصيا..احاول ان المح الكثير من
الملامح التاريخية
و الاجتماعية للفترة التي يتحدث
عنها الكتاب في رواياتهم...

فمثلا..نجد...ان داون براون (في الرمز المفقود)
يتكلم..عن ظاهرة امريكية/ عالمية هذه الايام..

و هي (البلاك بيري و الاي فون)
و غيرها الكثير...

ما..قد يكون تثبيتا تأريخيا (في المستقبل)
لامور هي اليوم نعايشها..لكنها قد تكون مندثرة
و مجهولة لمن سياتي لاحقا!!

و كذلك...عندما..يتكلم الكتاب او الروائيين
او (اهل السير) عن امور كانت منتشرة في ازمنتهم..
نراها اليوم مندثرة..لكننا من خلال سردهم...
نستلمح صوراكثيرة لما كان عندهم..
اجتماعيا و تاريخيا و و و!و كيف تطورت
او تحورت الى ان وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم..
كبشرية جمعاء.

في القرن الثامن عشر او السابع عشر..
عندما يتكلم الاخرون عن جامعات و دراسات
و نظم جيوش و رتب عسكرية....

نجد..ان في ذلك اشارة للعمق و التدرج الكبير
الذي نتج عنه تطورهم الاداري و العسكري و العلمي
الذي وصلوا اليه اليوم...
بينما..يتسابق الكثير من العرب لمواكبة
و مقارعة انظمتهم..بمحاولة القفز على
الخطوات و التدرجات اللازمة..للوصول لمثل
هذا التطور!

و الكلام يطوووووول،،،،،
*
*
،،

شكرا دائما وابدا...يا شاهة..
على كل هالهدايا القيمة..
اكانت عناوين كتب او تحليلات للبعض منها
تعمقات اضافية في الفنون المختلفة!

المتأمل خيرا
20-05-2010, 01:38 AM
مرحبا المتأمل خيراً
بالفعل تخمينك في غاية الدقة والصحة.
نعم هيكل هو المرموز له بأبو سيكل في رواية ( ابوشلاخ البرمائي )للدكتور القصيبي.
لقد كان موقف هيكل من حرب الخليج واضحاً ، وقد تحدث عن ذلك في سلسلة من اللقاءات المتتابعه له في قناة الجزيرة ، مما أحدث ردة فعل عكسية في الشارع السعودي وحدا بالصحف السعودية على شن الحملات على هيكل، فبدأ التضارب بالمقالات وتخصيص صفحات كاملة لتناول شخصية هيكل من جميع الجوانب، منذ ظهورها على الساحة الإعلامية إلى الآن.
وقد كان في تهجمه الواضح والجرئ على الملك عبدالعزيز، وتشكيكه في مواقف المملكة السعودية من القضية الفلسطينية اثر في ردة فعل عنيفة من قبل الصحافة والكتاب السعوديين فلا يكاد يخلو أي عدد يومي من كل صحيفة سعودية من مقال ينتقد هيكل بصورة قوية وأحياناً بصورة رمزية كالذي قام به ( القصيبي ) في هذه الرواية ( ابوشلاخ البرمائي ).
وبما أن القصيبي كما ذكرت سابقاً من خلال موقعه الرسمي وزيرا وسفيرا يهمه في الشأن الأول الدفاع عن الذات الوطنية لذلك فهو يحول باطن كتاباته السردية في متن رواياته الى الشأن العام دون الشأن الخاص .
وما تجسيد شخصية الصحفي الكبير ( أبو سيكل ) الا كناية عن محمد حسنين هيكل في صورته الكاريكاتيرية في متن الرواية وقد جاءت ردا على مؤلفات كثيرة لهيكل يفرد بها صورته الشخصية ازاء حرب الخليج مثل كتابه
( حرب الخليج أوهام القوة والنصر ) وكتابه الآخر (الحرب في الخليج ) عدى سلسلة لقاءاته في الجزيرة.
فمن يقرأ الرواية سيجد تجسيدا واضحا لطريقة هيكل في تمجيد نفسه حينما يتحدث عن علاقاته بالرؤساء والوزراء وبالأخص فترة الحكم الناصري اذ كان المقرب الأول للرئيس جمال عبدالناصر.


بداية.. جزيل الشكر لك ِ "فرحة أيامي" وللأخ "عابر".. ويبدو أنني سأكتب - وعلى غير توقـّـع - في هذا الموضوع.. لكن بشأن ما وَرَد َ من استيضاح منـّـي وَرَد ُ ُ منك ِ.

والذي يشجعني للتفكير في الكتابة حول الأمر أنني حقيقة مطمئن إلى أن حوارنا بهذه الجزئية (وأقصد ما يتعلّق بالأستاذ هيكل والدكتور غازي القصيبي) من الموضوع العام المطروح هنا (تحليلات... لمختارات من الأدب العالمي) سيكون مفيداً وعقلانياً.. بهدف المعرفة.. وربما اكتشاف بعض جوانب ِ ِ لم يكن من الوارد أو المرجـّـح معرفتها لولا هذا الحوار.. الذي سيكون.

ومن طرفي أعرف جيداً أن الأمر يتطلب جهداً وتأن ِ ِ حتى تكون عقولنا هي المتحدثة.. والمتحكـّـمة - قدر المستطاع إنسانياً - ونحن نتحاور حول الأمر.

وأنا هنا ليس نيتي أن أدخل في التفاصيل في هذه اللحظة، لكن جاء في بالي منذ أيام ِ ِ قليلة - وأنا أفكـّـر في الموضوع - ، أن نقاشنا - مهما كان محدوداً - هو عن شخصيتين أحدهما تمتلك حرية التعبير عن رأيها ولا قيود عليها.. كما تمتلك الكثير من الوثائق (سواء تلك المقصود بها المدوّنة في أوراق أو كتب.. أو من خلال لقاءات أو حوارات لم تستثن الدكتور غازي نفسه).. والأخرى شخصية "سياسي وشاعر وأديب" مضطرة - في كثير أو على الأقل بعض الحالات - أن تتخذ مواقف محسوبة بقدر كبير وكبير جداً.. حيث أن لهذه تكلفتها إن اختل الميزان.. أو رأى ذلك صاحب السلطان..

أكتفي بذلك.. ولي عودة بتوسـّـع أكثر حول الموضوع.

فرحة ايامي
20-05-2010, 07:50 AM
تآمر عابر سبيل
بارجع للرواية في البيت - أنا في العمل الآن - وباسوي لها اعادة تحليل في العبارات والجمل مع مواقف هيكل المصرح عنها.
تسلم على التشجيع

صباح الخير عابر سبيل
جني طولت في مرواح البيت واعادة التحليل..؟؟؟
جاءت هذه الرواية ( أبو شلاخ البرمائي ) ، كنتيجة ردة فعل على أشياء كثيرة رافقت حرب الخليج الثانية، أو ما سمي محلياً بحرب تحرير الكويت هذه الحرب، التي فجرت بنودا جديدا في متن الروايات الصادره بعدها، وأول من أزاح ستار الصمت عن المسكوت عنه ( الدكتور القصيبي ) بسبب اهتمامه بالشأن العام دون الخاص سبقت هذه الرواية في الظهور رواية
( شقة الحرية )
الصادرة في عام 1994 للمؤلف ذاته وقد كان هدفها اعتماد أسلوب المواجهة مع الذات والآخر، مع أن أحداثها تجري خارج البلاد، الا أنها سلطت الأنظار على كثير من القضايا المسكوت عنها، وبالتحديد تخلخل النظام العربي بعد حرب الخليج الثانية ، وموقف بعض الجماعات والأحزاب العربية، وتأييدها للعدوان على دول الخليج، مما جعل القصيبي وهو المهموم بالشأن العام أكثر من الخاص يسلط ألسنة نيران السخرية منها، والتنكيل برموزها.
في الفترة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ايلول عام 2001 ،وعلى طريقة الدبلوماسي الحصيف والمراوغ، في المزج بين أسلوبي المختالة والمبارزة جاءت رواية ( أبو شلاخ البرمائي ) الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر2006.
وفي هذه الرواية يختار القصيبي ثلاث نماذج للدول الأطراف مصر و الشام أو العراق والمملكة السعودية ويجعل من الشخصية الخليجية الأولى الشخصية الأساسية والتي تعنيه في المقام الأول والمشار اليها: بيعقوب المفصخ الشهير
( بأبوشلاخ البر مائي ) وهي اسقاط على انسان الخليج العارف بكل شيء ويستطيع فعل أي شيء ويضعها في مواجهة الشخصية الثانية: توفيق خليل توفيق الشهير ( بأبو لمياء ) السوري أو العراقي الجنسية أما الشخصية الثالثة والمستهدفة في متن هذه الرواية فهي شخصية الصحفي الكبير الشهير ( بأبو سيكل ) الذي ما برح منذ الخمسينات يظهر نفسه بأنه المقرب الى الرؤساء والزعماء وكأنهم أقرب اصحابه :
يقول أبو شلاخ مخاطبا أبو سيكل ص 140:
-عندي رسالة من جونسون للريس.
-خلي جونسون يكلمني بنفسه.
وفي مقطع آخر من الرواية ص 166يدور هذا الحوار بين أبو شلاخ وأبو سيكل:
-أبو سيكل كيف عرفت اني هنا؟.
-من القمر الصناعي السوفيتي.
-ومن أعطاك الحق في الاطلاع على أسرار القمر الصناعي السوفيتي؟
-وديعة بريجنيف.
-وما وديعة بريجنيف؟
-اعلم يا استاذ أبو شلاخ أني كنت في الكرملين مع الريس. في منتصف الليل أصابني عطش شديد، ذهبت أبحث عن المطبخ. فتحت أول باب أراه فاذا بي في مخدع بريجنيف، واذا به أمامي، سر الرجل برؤيتي وجلست معه 12 ساعة أعلمه مبادئ السياسة الدولية، لم أخرج من مخدعه الا بوديعة بريجنيف في جيبي، ما فيش حد أحسن من حد يا بتاع البترول.
وفي مقطع آخر ص178: أطرق هنري كسينجر مفكرا وقال:
- بالمناسبة هل تعرف الاستاذ أبو سيكل؟
-الذي يعمل في جريدة الفهام- كناية عن جريدة الأهرام- ، هل تستطيع يا سيادة الرئيس ان تقنعه بمقابلتي.
-لا تتعب نفسك أبو سيكل لا يقابل سوى رؤساء الدول، ولا هوب كلهم.
-وهل يرضى أن يقابلني اذا اصبحت وزير خارجية؟
-لن يقابلك ولو أصبحت السيدة الأولى.
وفي مقطع آخر ص 186:
عندما أصبح السادات رئيساً حاول أبوسيكل التكويش عليه، ولكنه اكتشف أن عثمان أحمد عثمان سبقه الى مكتب الرئيس ورفض أن يتزحزح. فيما بعد، فنش السادات أبو سيكل من جريدة " الفهام" ولم يعد مشغولا كما كان.
والمتتبع لسيرة محمد حسنين هيكل وهو الذي كان صديقا مقربا للرئيس جمال عبدالناصر كما كان في قمة مجده وذروته حاملا الفكر الاشتراكي الناصري فترة طويلة، ومحاولاته غير المجدية في طلب ود السادات الى فترة حكم الرئيس مبارك الذي لم يحظى خلالها بأي اهتمام، ولاعادة أمجاده القديمة، اعتمد على العودة اعلاميا ومن خلال الضرب على وتيرة حرب الخليج من خلال لقاءاته على شاشة قناة الجزيرة نهاية كل أسبوع ومناقشته لكتبه
(حرب الخليج، أوهام القوة والنصر) و (الحرب في الخليج) .
كما أننا نجد في هذه الرواية اشارات كثيرة لأفراد ما قبل حرب الخليج ومابعد احداث الحادي عشر من سبتمبر/ايلول .
فعلى سبيل المثال وليس الحصر يشير غازي القصيبي الى نفسه في شخصية أبو شلاخ مخاطبا ماوتسي تونج في ص 162 :
-أنا، ولا فخر، أحمل درجة الدكتوراه في ادارة الأعمال.
والمتتبع في قراءة كتابه ( حياة في الادارة) الصادرة عن الدار نفسها عام 2006 وهي سيرته الادارية سيجد كثير من الترابط بين شخصية أبو شلاخ البرمائي وبين حياة القصيبي الادارية وعلاقته بالرؤساء والملوك وتنقله بين دول العالم كسفير وكوزير واستراتيجياته الادارية.
ولم يستثن "بن لادن" في اشاراته في باطن الرواية ، لذلك نجده في الصفحة 188 يقول:
-توفيق أريد استنساخ بن شادن .
-لماذا؟
-اعلم يا أخي ابولمياء، أن بن شادن كان يحارب السوفييت في افغانستان بالتعاون الوثيق مع السي.آي.ايه. في نهاية الحرب الأفغانيه حاول أن يلعب بديله،قتله الأمريكان، بعد فترة وجيزة، أدرك الأمريكان أنهم ارتكبوا خطأ كبير بقتله. ولذلك اعادوا استنساخ بن شادن، وحصل الامريكان على البعبع المطلوب.
وفي ذلك اتهام مباشر لبن لادن انه كان عميلا للمخابرات (السي.آي.ايه).
وتنتهي الرواية بسؤال توفيق ( أبولمياء) :-ما هي الرياضات الي تمارسها؟
-هل تقصد الرياضات النفسية أو الروحية أو البدنية؟
-البدنية.
-هوايتي القفزمن الأدوار العليا الى الشارع.
وقفز أبو شلاخ وحينما هرع توفيق وجده جالسا في الشارع يتحدث الى المارة اقترب منه، نطق الشهادتين وأسلم الروح.
وفي ذلك اشارة أخيرة الى مرضه.
يبقى أن يعرف القراء ان هذه الرواية شبه سيرة ذاتية مبطنه للقصيبي يفتح من خلالها نيرانه على جميع الجهات ولا يستثني نفسه من ذلك.

فرحة ايامي
20-05-2010, 08:00 AM
مممممممممممممم!!!؟؟؟

كلام ..كانه شوي خطييير!

لو تزيديني اكثر من هالخلفيات
و المتابعة الحثييثة للكتاب و الكاتب
و الاجواء بكبرها..
اعتقد..اني يبيلي ..بس دفعة اخرى..
لكي..اعيد قراءة الكتاب من جدييييد..
بعد..ان اكون..متسلح بهالخلفيات التي
تذكرينها!

انا..مثل ما قلت اول ما ذكرت الكتاب...
شفت ع الرفوف..اكثر من كتاب/رواية باسم القصيبي..
د.غازي..
فتفاجأت..
اعرف عنه..شاعر..
و لي صديق عزيز علي..و احد اكبر المدراء الان
في (جنوب قطر) ..مسيعيد تحديدا..
كان دائما يقول لي.. عن شدة تأثره و يمدح لي
كتاب عن (الاداره) و القيادة
من تأليف د.غازي القصيبي..و كل مرة..اقول ابي اقتني ذاك الكتاب..
و مرت سنوات..و ما اقتنيته للان!

لكن..و انا (عابر) بين رفوف 0جرير)
شدني كلا لاثنين..(العنوان) و اسم المؤلف..
و بتصفح سريع..قلت كتاب بو 200 صفحه..
يصلح تصبيرة...

لكني..شفت فيه..كثيير و كثيير..

فكرما..لو في الجعبة المزيد عنه..
اتمنى..اني اعرفها..لان
ذلك..قد يشجعني..على توسع واستبحار
اكثر..في الكتاب و الكاتب..
و ما يفيد اي قارئ
لاستخلاص المزيد منه!

شكرا..
و على فكره..سكرنا البنك..
و مافيه مديونيات..
خلاص..بنحيل كل الديون السابقة
على اليونان..عشان
تسددها (اوروبا الغربية)
مدري هل اليورو..

نبي..كل من يجي..
بخاطره..و بما هو جاهز عنده!..

بنستخدم السياسة الانجليزية..
احسن..

صباح الخير عابر سبيل
شكرا لاشارتك لهذا الكتاب ، اشتريته أمس وخلصته اليوم الصبح في منتهى الروعه، مع اني للعلم لست ادارية ومرؤوسه ولست رئيسه.
أرجو أن تقرأه في اجازتك الاسبوعية هو سيرة القصيبي الادارية.
طاب يومك ويوم الجميع

عابر سبيل
20-05-2010, 02:39 PM
بداية.. جزيل الشكر لك ِ "فرحة أيامي" وللأخ "عابر".. ويبدو أنني سأكتب - وعلى غير توقـّـع - في هذا الموضوع.. لكن بشأن ما وَرَد َ من استيضاح منـّـي وَرَد ُ ُ منك ِ.

والذي يشجعني للتفكير في الكتابة حول الأمر أنني حقيقة مطمئن إلى أن حوارنا بهذه الجزئية (وأقصد ما يتعلّق بالأستاذ هيكل والدكتور غازي القصيبي) من الموضوع العام المطروح هنا (تحليلات... لمختارات من الأدب العالمي) سيكون مفيداً وعقلانياً.. بهدف المعرفة.. وربما اكتشاف بعض جوانب ِ ِ لم يكن من الوارد أو المرجـّـح معرفتها لولا هذا الحوار.. الذي سيكون.

ومن طرفي أعرف جيداً أن الأمر يتطلب جهداً وتأن ِ ِ حتى تكون عقولنا هي المتحدثة.. والمتحكـّـمة - قدر المستطاع إنسانياً - ونحن نتحاور حول الأمر.

وأنا هنا ليس نيتي أن أدخل في التفاصيل في هذه اللحظة، لكن جاء في بالي منذ أيام ِ ِ قليلة - وأنا أفكـّـر في الموضوع - ، أن نقاشنا - مهما كان محدوداً - هو عن شخصيتين أحدهما تمتلك حرية التعبير عن رأيها ولا قيود عليها.. كما تمتلك الكثير من الوثائق (سواء تلك المقصود بها المدوّنة في أوراق أو كتب.. أو من خلال لقاءات أو حوارات لم تستثن الدكتور غازي نفسه).. والأخرى شخصية "سياسي وشاعر وأديب" مضطرة - في كثير أو على الأقل بعض الحالات - أن تتخذ مواقف محسوبة بقدر كبير وكبير جداً.. حيث أن لهذه تكلفتها إن اختل الميزان.. أو رأى ذلك صاحب السلطان..

أكتفي بذلك.. ولي عودة بتوسـّـع أكثر حول الموضوع.



قبل ما استرسل..
اكرر التحية العميقة..معك..لاختنا الكريمة
صاحبة (يد طولى..مع البقية بليا حصر)
و الافضال الكثيييرة (ع الاقل لي شخصيا)
في هالموضوع..اختنا
(فرحة ايامي)

فها..نحن معا...
نرى ان النقاش..
قد تدحرج كما تحب يا (المتأمل خيرا)
و ما اظنك..فوّت كلامها الذي اتى توه اليوم..
استكمالا او ربما بداية حقيقية
للنقاش الذي تأمله..و انا..
آمله..منكما..و من كل
من له رغبة في الخوض به معكما!
*
*
،،

لو تأمل يا اخوي(المتأمل)
اني..شخصيا لما طرحت كتاب القصيبي..
كان ملخصي مقتضبا
و اشوفه..ضحلا..و ما كان الا
عبارة عن محاولة (سطحية)
لتعريف المتابع عن بعض
محتوياته!

لكن..الحين..بعد هالتعقيبات
و الاضاءات القوية على كثييير من
الخلفيات..و التي اوردتها (فرحة ايامي)
صار لزاما علي..اني اعييد القراءة للكتاب...

لكني...اتمنى..ان اجدك..معنا يا (المتأمل)
تقتني هالكتاب..
عشان ايصير للنقاش..بالعمق و التوافق
الذي نتطلع له!

احنا..ما نحول الكلام..عن سياق الموضوع..
لاننا..و ان عرج الكلام على شؤون
ربما تكون سياسية...
لكننا..ندندن..حول كتابات
و ان كانت صادرة من
شخصيات اعلامية / تأريخية/ سياسية..
لكنها..تشترك في العامل (الادبي)..

تشوف يا خوي المتأمل..
انا..من كم سنه..كما اشرت انفا
اعرف عن كتاب الدكتور (غازي)
عن سيرته (الادارية)..من خلال صديقي..
لكني..لسبب ما ..للحين ما قريته..مع اني
شفته في رفوف جرير...كثييرا!

اليوم هذاك انت تشوف..بسبب كلامي..
اللي منبعه ..كلام صديقي ..
اللي هو ليس معنا لا بهالموضوع و لا بالمنتدى...
اختنا (فرحة) راحت و اشترته
و اكملت (مستمتعة) قرائته!

(ما شاء الله تبارك الله)

فالتبادل الحواري... بيننا...مفييد جدا
ع الاقل..في تنبيه بعضنا لبعض الجوانب
الخافية فيما نقرؤه من كتب...

او..لتعريف بعضنا البعض..عن الكتب..
اللي ربما لم تكن في حسباننا..
او بعيدة عن تخصصاتنا
او لم تصل بعد..لنيل اهتمامنا!

*
*
،،

عن تشخيصك لخلفيات الكاتبين (هيكل و د.القصيبي)
و ما انت..افترضته مسبقا..من مستوى للحرية او القيود...

انا..كمتابع مثلك..ما اختلف منطقيا معك!

لكن..ما سيقودني للاختلاف معك...
حول من هو المقيد او الاكثر حرية؟؟
هو اولا ..اطلاعي على كل كلمات
(ابو شلاخ البرمائي)
و التي..فيها ما قد يخالف الكثييير من توقعاتك
(كما حصل معي)...

و ايضا..لما تقرأ كلام اختنا
و معلمتنا ( فرحة ايامي)
اعلاه..عن سيرة هيكل...
و بالذات..الرغبات الخفية التي لا يعلمها
الا شخص ذو نظرة (ألمعية)..
في سعيه...لاعادة (بروزه ) و ظهوره الاعلامي..
و ما قد يكون في ذلك..من تاثيرااات
على ما يقوم بسرده.....


لو تأملت..كل كلام اختنا (فرحة أيامي)
او تعقيبها الاخير على (بو شلاخ البرمائي)...
لوجدت..فيه..الكثيييير الكثيير مما يفيد..
لكي..لا تكون اسير..للمنطق (الذي لا غبار عليه) "نظريا"
في ان احدهما..قد يكون متحررا في التعبير اكثر من الاخر!

اتمنى..ان اشوفك مجددا
في توسع في الحوار و الراي..
كما وعدت اعلاه...
و عندنا...هالاجازة الاسبوعية...
فهي ..مفيدة لك..لتقضي على ال200 (شلخة)
من تشليخات ( بو يعقوب المفصخ)...

و انا..عندي-بعون الله- فرصة كبييرة
لكي..اعرج على جرير..
و اقتني..كتاب د.القصيبي
عن تجربته الادارية..
التي..حثتني عليه
ما خطته عنه (فرحة ايامي)!

فانا..بطبيعة تخصصي و مهنتي..
اهتمامي الشخصي و الوظيفي
و حتى من قبل تخرجي..
هو في المهارات الادارية والقيادية!

يمكن..لي قراءات متعددة في هالمجال لكتب كثيرة
من مؤلفين اجانب ..(امريكان) تحديدا..

فكان لذلك..سبب في اعراضي
عن ما كتب في هالمحجل..من قبل
شخصيات عربية!

فمان الله،،

(فرحة ايامي)
لي عودة اضافية..لاضافاتج الاخيرة..
اتمنى ان يسبقها كلام من اخونا (المتأمل)
حول الدكتور غازي..و د. هيكل..
و (بو شلاخ البرمائي)

شكرا..قليييلة في حق الجهد الذي تبذلينه
في اجابة طلباتي المتعبة..
و التي باتت تخجلني من نفسي!

فرحة ايامي
20-05-2010, 03:15 PM
قبل ما استرسل..
اكرر التحية العميقة..معك..لاختنا الكريمة
صاحبة (يد طولى..مع البقية بليا حصر)
و الافضال الكثيييرة (ع الاقل لي شخصيا)
في هالموضوع..اختنا
(فرحة ايامي)

فها..نحن معا...
نرى ان النقاش..
قد تدحرج كما تحب يا (المتأمل خيرا)
و ما اظنك..فوّت كلامها الذي اتى توه اليوم..
استكمالا او ربما بداية حقيقية
للنقاش الذي تأمله..و انا..
آمله..منكما..و من كل
من له رغبة في الخوض به معكما!
*
*
،،

لو تأمل يا اخوي(المتأمل)
اني..شخصيا لما طرحت كتاب القصيبي..
كان ملخصي مقتضبا
و اشوفه..ضحلا..و ما كان الا
عبارة عن محاولة (سطحية)
لتعريف المتابع عن بعض
محتوياته!

لكن..الحين..بعد هالتعقيبات
و الاضاءات القوية على كثييير من
الخلفيات..و التي اوردتها (فرحة ايامي)
صار لزاما علي..اني اعييد القراءة للكتاب...

لكني...اتمنى..ان اجدك..معنا يا (المتأمل)
تقتني هالكتاب..
عشان ايصير للنقاش..بالعمق و التوافق
الذي نتطلع له!

احنا..ما نحول الكلام..عن سياق الموضوع..
لاننا..و ان عرج الكلام على شؤون
ربما تكون سياسية...
لكننا..ندندن..حول كتابات
و ان كانت صادرة من
شخصيات اعلامية / تأريخية/ سياسية..
لكنها..تشترك في العامل (الادبي)..

تشوف يا خوي المتأمل..
انا..من كم سنه..كما اشرت انفا
اعرف عن كتاب الدكتور (غازي)
عن سيرته (الادارية)..من خلال صديقي..
لكني..لسبب ما ..للحين ما قريته..مع اني
شفته في رفوف جرير...كثييرا!

اليوم هذاك انت تشوف..بسبب كلامي..
اللي منبعه ..كلام صديقي ..
اللي هو ليس معنا لا بهالموضوع و لا بالمنتدى...
اختنا (فرحة) راحت و اشترته
و اكملت (مستمتعة) قرائته!

(ما شاء الله تبارك الله)

فالتبادل الحواري... بيننا...مفييد جدا
ع الاقل..في تنبيه بعضنا لبعض الجوانب
الخافية فيما نقرؤه من كتب...

او..لتعريف بعضنا البعض..عن الكتب..
اللي ربما لم تكن في حسباننا..
او بعيدة عن تخصصاتنا
او لم تصل بعد..لنيل اهتمامنا!

*
*
،،

عن تشخيصك لخلفيات الكاتبين (هيكل و د.القصيبي)
و ما انت..افترضته مسبقا..من مستوى للحرية او القيود...

انا..كمتابع مثلك..ما اختلف منطقيا معك!

لكن..ما سيقودني للاختلاف معك...
حول من هو المقيد او الاكثر حرية؟؟
هو اولا ..اطلاعي على كل كلمات
(ابو شلاخ البرمائي)
و التي..فيها ما قد يخالف الكثييير من توقعاتك
(كما حصل معي)...

و ايضا..لما تقرأ كلام اختنا
و معلمتنا ( فرحة ايامي)
اعلاه..عن سيرة هيكل...
و بالذات..الرغبات الخفية التي لا يعلمها
الا شخص ذو نظرة (ألمعية)..
في سعيه...لاعادة (بروزه ) و ظهوره الاعلامي..
و ما قد يكون في ذلك..من تاثيرااات
على ما يقوم بسرده.....


لو تأملت..كل كلام اختنا (فرحة أيامي)
او تعقيبها الاخير على (بو شلاخ البرمائي)...
لوجدت..فيه..الكثيييير الكثيير مما يفيد..
لكي..لا تكون اسير..للمنطق (الذي لا غبار عليه) "نظريا"
في ان احدهما..قد يكون متحررا في التعبير اكثر من الاخر!

اتمنى..ان اشوفك مجددا
في توسع في الحوار و الراي..
كما وعدت اعلاه...
و عندنا...هالاجازة الاسبوعية...
فهي ..مفيدة لك..لتقضي على ال200 (شلخة)
من تشليخات ( بو يعقوب المفصخ)...

و انا..عندي-بعون الله- فرصة كبييرة
لكي..اعرج على جرير..
و اقتني..كتاب د.القصيبي
عن تجربته الادارية..
التي..حثتني عليه
ما خطته عنه (فرحة ايامي)!

فانا..بطبيعة تخصصي و مهنتي..
اهتمامي الشخصي و الوظيفي
و حتى من قبل تخرجي..
هو في المهارات الادارية والقيادية!

يمكن..لي قراءات متعددة في هالمجال لكتب كثيرة
من مؤلفين اجانب ..(امريكان) تحديدا..

فكان لذلك..سبب في اعراضي
عن ما كتب في هالمحجل..من قبل
شخصيات عربية!

فمان الله،،

(فرحة ايامي)
لي عودة اضافية..لاضافاتج الاخيرة..
اتمنى ان يسبقها كلام من اخونا (المتأمل)
حول الدكتور غازي..و د. هيكل..و (بو شلاخ البرمائي)

شكرا..قليييلة في حق الجهد الذي تبذلينه
في اجابة طلباتي المتعبة..
و التي باتت تخجلني من نفسي!
بالعكس عابر سبيل أخ وعزيز
أنا ايضاً استفدت حينما اقتنيت الكتاب ( حياةٌ في الادارة) للدكتور القصيبي رغم اني عكس تخصصك تماماً الا انني استمتعت بقراءته لم استطع تأجيل قراءته حتى انهيت آخر صفحاته اليوم صباحاً قبل مباشرة عملي.
طبعاً كلنا نذكر حينما تم اعفاء أو اقصاء القصيبي من منصبه في وزارة الصحة واتذكر ان الصحف العربية وغيرها أولت كثيراً في سبب الاستقالة، وعزيت الى حكايات كثيره وقتها.
غير اني وجدت في الصفحة 267 من الكتاب سردا لبعض وقائعها يقول القصيبي:
( - أعتقد آن الأوان للحديث عن خروجي من وزارة الصحة، معفىً بأمر ملكي في ربيع 1984 بعد سنة ونصف في الوزارة، منها سنة بالنيابة، ونصف السنة بالأصالة.
قصة الاعفاء دراما انسانية معقدة، وهي دراما لا موضع لها في كتاب عن الادارة. عندما يتاح لي أن أكتب ذات يوم سيرتي الذاتية الكاملة فقد يكون للدراما الانسانية مكانها في السيرة. أما في هذا الكتاب، السيرة الادارية، فسوف أكتفي بالجانب الاداري، وبالجانب الاداري وحده.
من الناحية الادارية لا يصعب فهم ما حدث، أراد الوزير أن يتخذ اجراءات إعتقد أنها ضرورية، ولم يوافق الملك.
أوضح الوزير للملك ، بلا أي غموض، أنه لا يستطيع أن يبقى في موقعه اذا لم ُتتخذ هذه الاجراءات. نصح الملك الوزير، مرّة بعد مرة، أن يتذرع بالصبر وأن يبقى في موقعه. فجر الوزير الموقف عندما نشر قصيدة " رسالة المتنبي الأخيرة الى سيف الدولة" كان نشر القصيدة خروجا صارخا على قواعد اللعبة السياسية/ الاجتماعية/ الادارية في المملكة: هذه القواعد لا تجيز بحث أي خلاف في العلن، فضلا عن النشر في الصحف، فضلا عن خلاف مع رئيس الدولة.
لم يكن أمام الملك بعد نشر القصيدة خيار.
بعد أسابيع قليلة من نشر القصيدة صدر أمر ملكي باعفائي من وزارة الصحة، أعتقد، ولا أعلم، أن الاعفاء تراخى بعض الوقت لأن الملك أراد أن يختار التوقيت لا أن ُيفرض عليه التوقيت فرضاً.
هذا كل ما حدث.
إلاّ أن أصحاب نظرية المؤامرة كان لهم تفسير آخر...؟؟ )
انتهى النص
عليك عابر سبيل ومتابعي هذا الموضوع اكتشافها بأنفسكم من خلال قراءة جميلة ممتعة وسلسلة بين دفتي هذا الكتاب لابد إلا وأن يستفيد منها القارئ في مجال عمله وحياته أيضاً.
لقد وضعت خطوطا كثيرة في طيات الكتاب لكي أطبقها في حياتي من تجربة القصيبي في سرد شاعر لحياة اداري.شكرا عابر سبيل لك التحية مجددا على هذا الكتاب عليك بقراءة الكتابين معا وسوف تتضح لك صور كثيرة جاءت بصورة كاريكاتيرية في رواية أبوشلاخ ومباشرة في السيرة الادارية لكن مضمون كلاهما يصب في مسار واحد.
اجازة سعيدة للجميع.

فرحة ايامي
20-05-2010, 03:25 PM
بداية.. جزيل الشكر لك ِ "فرحة أيامي" وللأخ "عابر".. ويبدو أنني سأكتب - وعلى غير توقـّـع - في هذا الموضوع.. لكن بشأن ما وَرَد َ من استيضاح منـّـي وَرَد ُ ُ منك ِ.

والذي يشجعني للتفكير في الكتابة حول الأمر أنني حقيقة مطمئن إلى أن حوارنا بهذه الجزئية (وأقصد ما يتعلّق بالأستاذ هيكل والدكتور غازي القصيبي) من الموضوع العام المطروح هنا (تحليلات... لمختارات من الأدب العالمي) سيكون مفيداً وعقلانياً.. بهدف المعرفة.. وربما اكتشاف بعض جوانب ِ ِ لم يكن من الوارد أو المرجـّـح معرفتها لولا هذا الحوار.. الذي سيكون.

ومن طرفي أعرف جيداً أن الأمر يتطلب جهداً وتأن ِ ِ حتى تكون عقولنا هي المتحدثة.. والمتحكـّـمة - قدر المستطاع إنسانياً - ونحن نتحاور حول الأمر.

وأنا هنا ليس نيتي أن أدخل في التفاصيل في هذه اللحظة، لكن جاء في بالي منذ أيام ِ ِ قليلة - وأنا أفكـّـر في الموضوع - ، أن نقاشنا - مهما كان محدوداً - هو عن شخصيتين أحدهما تمتلك حرية التعبير عن رأيها ولا قيود عليها.. كما تمتلك الكثير من الوثائق (سواء تلك المقصود بها المدوّنة في أوراق أو كتب.. أو من خلال لقاءات أو حوارات لم تستثن الدكتور غازي نفسه).. والأخرى شخصية "سياسي وشاعر وأديب" مضطرة - في كثير أو على الأقل بعض الحالات - أن تتخذ مواقف محسوبة بقدر كبير وكبير جداً.. حيث أن لهذه تكلفتها إن اختل الميزان.. أو رأى ذلك صاحب السلطان..

أكتفي بذلك.. ولي عودة بتوسـّـع أكثر حول الموضوع.
نحن في الانتظار أيها المتأمل خيراً
شكرا لتعقيبك واجازة سعيدة.

المتأمل خيرا
20-05-2010, 03:30 PM
أخي عابر..

رأيت أن أعقـّـب هنا تعقيباً مقتضباً.. في هذه اللحظات.. حول الموضوع المطروح "بيننا" في هذه اللحظات.. "مرة أخرى"..

الحديث (أو النقاش) الذي نحن بصدده - حسب فهمي.. وافتراضي - لا يتعلـّـق بكتب ِ ِ إدارية تتضمن "فن الإدارة" أو "تجارب ميدانية في مجال الإدارة".. لأن هذا ليس قصدي من الحوار.. وإنما تحاوري الذي أرغبه - بحكم متابعتي بشكل معقول له على مدى سنين - هو أين الحقيقة أو على الأقل الإقتراب منها بين ما طرحه الأستاذ هيكل - حول مواضيع شتى - .. وبين ما طرحه الدكتور غازي القصيبي في روايته "أبو شلاّخ".. حسبما فهمته من خلال مشاركات الأخت "فرحة أيامي".

هنا أود فقط أن أشير إلى نقطة أساسية وأترك الحديث لوقت لاحق.. وهي.. أننا هنا - من خلال حديثنا أو حوارنا - نحاول أن نقترب من حقائق الأمور.. وحقائق الأمور لايمكن الوثوق بها من خلال قراءة رواية.. لسبب بسيط أن الرواية تسمح بتداخل الرأي والخيال إلى جانب الوقائع.

لكنـّـي هنا أريد فقط أن أعقـّـب على نقطة ذُكرت وهي أن الأستاذ هيكل له موقف مضاد للملك عبدالعزيز آل سعود.. بينما الذي أعرفه - من خلال سماعي لحديث لهيكل على قناة الجزيرة - أنـّـه أشاد به.. وسأحاول في وقت لاحق أن أحصل على نص الفقرة (أو الجملة) التي ذكرها الأستاذ هيكل بشأن الملك عبدالعزيز.

أما بالنسبة للدكتور غازي القصيبي - شفاه الله من مرضه - فقد صادف أن كنت شاهداً على موقف له بالصدفة، وكنت آنذاك في بريطانيا في رحلة خاصة في عقد التسعينات. فقد شاهدت له مقابلة تلفزيونيـّـة.. أيام موضوع الفيلم "الوثائقي؟" - موت أميرة - الذي قد يتذكره البعض منـّـا، وقد دُهشتُ حقاً عندما سمعت ردّه - الذي كرره - على استيضاح من المذيع التلفزيوني.. وأترك ذلك لمداخلتي القادمة.

لكن هذا كلـّـه ليس معناه موقفاً ضد الرجل.. إطلاقاً.. وإنما هي محاولة لفهمه أكثر.. بحكم قناعات المرء والظروف التي أحاطت به.

وللحديث بقيـّـة..

المتأمل خيرا
20-05-2010, 03:39 PM
نحن في الانتظار أيها المتأمل خيراً
شكرا لتعقيبك واجازة سعيدة.

شكراً لك ِ أختي الكريمة "فرحة أيامي".. ومن طرفي اتمنى لك ِ إجازة طيبة، وكذلك لأخي عابر.

هي أيضاً فرصة لإيضاح أن مشاركتي السابقة انتهيت منها قبل أن أرى مشاركتك الرئيسية الأخيرة.. وبالتالي ما أوردتـه بشأن الإدارة من طرفي كان فقط بهدف تحديد طبيعة الحوار بيننا.. وليس إشارة لما ورد في ثنايا مداخلتك تلك، والتي لم ألاحظها - بالطبع - إلا بعد أن ضغطت زر "الإعتماد :)" لتلك المشاركة المنوّه عنها.

تحياتي لكما.. ولجميع من يتابع حوارنا هذا،،،

فرحة ايامي
20-05-2010, 04:32 PM
أخي عابر..

رأيت أن أعقـّـب هنا تعقيباً مقتضباً.. في هذه اللحظات.. حول الموضوع المطروح "بيننا" في هذه اللحظات.. "مرة أخرى"..

الحديث (أو النقاش) الذي نحن بصدده - حسب فهمي.. وافتراضي - لا يتعلـّـق بكتب ِ ِ إدارية تتضمن "فن الإدارة" أو "تجارب ميدانية في مجال الإدارة".. لأن هذا ليس قصدي من الحوار.. وإنما تحاوري الذي أرغبه - بحكم متابعتي بشكل معقول له على مدى سنين - هو أين الحقيقة أو على الأقل الإقتراب منها بين ما طرحه الأستاذ هيكل - حول مواضيع شتى - .. وبين ما طرحه الدكتور غازي القصيبي في روايته "أبو شلاّخ".. حسبما فهمته من خلال مشاركات الأخت "فرحة أيامي".

هنا أود فقط أن أشير إلى نقطة أساسية وأترك الحديث لوقت لاحق.. وهي.. أننا هنا - من خلال حديثنا أو حوارنا - نحاول أن نقترب من حقائق الأمور.. وحقائق الأمور لايمكن الوثوق بها من خلال قراءة رواية.. لسبب بسيط أن الرواية تسمح بتداخل الرأي والخيال إلى جانب الوقائع.

لكنـّـي هنا أريد فقط أن أعقـّـب على نقطة ذُكرت وهي أن الأستاذ هيكل له موقف مضاد للملك عبدالعزيز آل سعود.. بينما الذي أعرفه - من خلال سماعي لحديث لهيكل على قناة الجزيرة - أنـّـه أشاد به.. وسأحاول في وقت لاحق أن أحصل على نص الفقرة (أو الجملة) التي ذكرها الأستاذ هيكل بشأن الملك عبدالعزيز.

أما بالنسبة للدكتور غازي القصيبي - شفاه الله من مرضه - فقد صادف أن كنت شاهداً على موقف له بالصدفة، وكنت آنذاك في بريطانيا في رحلة خاصة في عقد التسعينات. فقد شاهدت له مقابلة تلفزيونيـّـة.. أيام موضوع الفيلم "الوثائقي؟" - موت أميرة - الذي قد يتذكره البعض منـّـا، وقد دُهشتُ حقاً عندما سمعت ردّه - الذي كرره - على استيضاح من المذيع التلفزيوني.. وأترك ذلك لمداخلتي القادمة.

لكن هذا كلـّـه ليس معناه موقفاً ضد الرجل.. إطلاقاً.. وإنما هي محاولة لفهمه أكثر.. بحكم قناعات المرء والظروف التي أحاطت به.

وللحديث بقيـّـة..

مساء الخير أخي الكريم المتأمل خيرا
شكرا لتعقبيك - اعتبرها مناقشة جادة وعقلانية - لا يوجد للتحيز لأي طرف فيها سواء كان الاستاذ هيكل أم القصيبي.
قبل أن نستعرض بعض المواقف التي تؤكد أو تنفي موقف هيكل علينا أن نعلم ان كلا البلدين مصر والسعودية قد طوت خلافهما القديم ليس فقط بعد فترة عبدالناصر ولكن قبلها وكلنا نتذكر كيف طويت هذه الخلافات منذ مؤتمر القمة العربية في الخرطوم الذي عقد لتسوية هذا الخلاف السعودي المصري الناتج اثر الصراع بين عبدالناصر والملك فيصل والذي كان سببه حرب اليمن عندما قام عبدالله السلال بانقلاب على أسرة آل حميد الدين في اليمن بدعم من عبدالناصر.
وقد استعان الأمام يحيى ملك اليمن وقتها بفيصل لمواجهة النظام الجديد في اليمن المدعوم من عبدالناصر.. وصارت الحرب بين الجيش المصري والجيش السعودي على أرض اليمن، وعندما انتصر الجمهوريون بقيادة عبدالله السلال ازداد حجم الصراع نتيجة استضافة المملكة لأسرة آل حميد ( حكام اليمن ).
وظل الصراع قائم بين عبدالناصر وفيصل نتيجة لتواجد الجيش المصري في اليمن ودعم الملك فيصل للقبائل اليمنية للتصدي للثورة.
الاعلام المصري وقتها كان يهاجم بشكل يومي وشرس الملك بقيادة هيكل رئيس تحرير الأهرام وقتها، كما أن الاعلام المسموع نشط أيضاً في ذلك وبالأخص من قبل أحمد سعيد العامل في صوت العرب، لدرجة انه يقال- ان من شروط الملك فيصل وقتها للصلح مع الرئيس عبدالناصر - استبعاد أحمد سعيد من صوت العرب.
وقد تم ذلك.
ما يختص بهيكل لو أعدت الاستماع الى لقاءاته المصورة في الجزيرة وقراءة كتبه ستجد انه يمرر بعض المعلومات الخطيره ويوظف بعض المواقف ضد الملك - حتى لما يذكرها بالأسماء - يجيبها بطريق غير مباشر.
وشكرا لك مرة أخرى كنت سأذهب لكنك أعدتني للمناقشة .
طاب مسائك مرة أخرى ايها المتأمل خيراً

فرحة ايامي
20-05-2010, 04:52 PM
قصيدة " رسالة المتنبي الأخيرة الى سيف الدولة"

التي كانت سببا في اعفاء القصيبي من منصبه من قبل الملك فهد طيب الله ثراه
بيني وبينك ألف واش ينعب فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
وأراك ما بين الجموع فلا أرى تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب وتظل تسمعه .. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن من قبل بالزيف المعطر تعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا لمشاعر لما تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسة ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي والحر حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه حينا .. ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده متغير .. متلون .. متذبذب
سأصب في سمع الرياح قصائدي لا أرتجي غنماً ... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي إن السراب مع الكرامة يشرب
أزف الفراق ... فهل أودع صامتاً أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة تغتال ... أو صد الصدود تقرب
يا سيدي ! في القلب جرح مثقل بالحب ... يلمسه الحنين فيسكب
يا سيدي ! والظلم غير محبب أما وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم أما القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى ويراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا ... تبطن ظهرها شعري ... يشرق عبرها ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كليمة مني ... على شفق الخلود تلهب

عابر سبيل
23-05-2010, 03:02 PM
أخي عابر..

رأيت أن أعقـّـب هنا تعقيباً مقتضباً.. في هذه اللحظات.. حول الموضوع المطروح "بيننا" في هذه اللحظات.. "مرة أخرى"..

الحديث (أو النقاش) الذي نحن بصدده - حسب فهمي.. وافتراضي - لا يتعلـّـق بكتب ِ ِ إدارية تتضمن "فن الإدارة" أو "تجارب ميدانية في مجال الإدارة".. لأن هذا ليس قصدي من الحوار.. وإنما تحاوري الذي أرغبه - بحكم متابعتي بشكل معقول له على مدى سنين - هو أين الحقيقة أو على الأقل الإقتراب منها بين ما طرحه الأستاذ هيكل - حول مواضيع شتى - .. وبين ما طرحه الدكتور غازي القصيبي في روايته "أبو شلاّخ".. حسبما فهمته من خلال مشاركات الأخت "فرحة أيامي".

هنا أود فقط أن أشير إلى نقطة أساسية وأترك الحديث لوقت لاحق.. وهي.. أننا هنا - من خلال حديثنا أو حوارنا - نحاول أن نقترب من حقائق الأمور.. وحقائق الأمور لايمكن الوثوق بها من خلال قراءة رواية.. لسبب بسيط أن الرواية تسمح بتداخل الرأي والخيال إلى جانب الوقائع.

لكنـّـي هنا أريد فقط أن أعقـّـب على نقطة ذُكرت وهي أن الأستاذ هيكل له موقف مضاد للملك عبدالعزيز آل سعود.. بينما الذي أعرفه - من خلال سماعي لحديث لهيكل على قناة الجزيرة - أنـّـه أشاد به.. وسأحاول في وقت لاحق أن أحصل على نص الفقرة (أو الجملة) التي ذكرها الأستاذ هيكل بشأن الملك عبدالعزيز.

أما بالنسبة للدكتور غازي القصيبي - شفاه الله من مرضه - فقد صادف أن كنت شاهداً على موقف له بالصدفة، وكنت آنذاك في بريطانيا في رحلة خاصة في عقد التسعينات. فقد شاهدت له مقابلة تلفزيونيـّـة.. أيام موضوع الفيلم "الوثائقي؟" - موت أميرة - الذي قد يتذكره البعض منـّـا، وقد دُهشتُ حقاً عندما سمعت ردّه - الذي كرره - على استيضاح من المذيع التلفزيوني.. وأترك ذلك لمداخلتي القادمة.

لكن هذا كلـّـه ليس معناه موقفاً ضد الرجل.. إطلاقاً.. وإنما هي محاولة لفهمه أكثر.. بحكم قناعات المرء والظروف التي أحاطت به.

وللحديث بقيـّـة..



في انتظار...
بقية الحديث و اكمال الحوار الشيق اخوي/المتأمل خيرا..

نقول لك..
و نحن..لا نعتقد.. ان كتاب (للقصة) او الرواية...
هو مصدر (للحقيقة)

لكن..هو مصدر حقيقي..لفهم (عقلية) ..فلسفة...
نظرة...اطروحة جديدة...يقوم بها بعض الكُتاب
او يودون التطرق لها...
اما تايييدا لها..او نقضا
لمضمونها!

اكانت..الفكرة اوالاطروحة..
متعلقة بهم و مصدرها..هم..
ام انها...من اشخاص اخرين..
او شي معشعش او متجذر
في المجتمع/المجتمعات الي
يخاطبونها!

حقيقة...انا مستمتع جدا
بهذا البحث الاعمق في التحاور و الاتيان
بالاستدلالات.. منك و من الاخت (فرحة ايامي)..
و احسب..ان كل من يتابع..سيستفيد جدا من ذلك..

عليه..فنتمنى..ان تأتي ..بالبقية
مما في جعبتك..و تود طرحه علينا
او تنبيهنا اليه!

*
*
،،
تأكد انا في انتظار

المتأمل خيرا
23-05-2010, 10:13 PM
شكراً اخوي "عابر" على كلامك الطيـّـب..

ولي عودة لذكر ما كان في البال..

المتأمل خيرا
24-05-2010, 11:38 AM
"أخي عابر".. أختي "فرحة أيامي"..

متابعة للموضوع.. وبهدف التركيز على النقاط التي أظن أنها مطروحة - من خلال ما قرأته - ، فيمكن أن ألخّص النقاط التي تنتقد الأستاذ هيكل - حسبما ورد في مداخلات الأخت "فرحة أيامي" - في الآتي:

1) أن هيكل يمجـّـد شخصه.. ويبيـّـن أهميته من حيث قربه للرئيس جمال عبدالناصر
2) أساء إلى المملكة العربية السعودية في كتبه التي نشرها عن حربي الخليج "التي كانت ضد العراق"، وبالتالي صار محل انتقاد من صحافتها..
3) "وين ما سقت الماية.. فهو معاها"..

((النقطة الثالثة هي من صياغتي، لكن هذا الذي أفهمه من وجود شخصية "أبو سيكل" أنـّـه شبيه بالبهلوان.. يقفز من مكان إلى مكان.. أينما تواجدت السلطة والصولجان..))..

طبعاً قد تكون هناك نقاط اخرى .. لكن أظن أن هذه أبرزها..

وهنا أنا لست مدافعاً عن الأستاذ هيكل، لكنـّـي ولأني متابع - بشكل معقول بين وقت وآخر - ، رأيت أن أذكر الآتي لإبراز ما بدا لي أنها حقائق.. وهي هنا كنقاط رد.. أي دون الدخول في تفاصيل كثيرة:

1) يحق لمن يشاهد برنامج "تجربة حياة" بقناة الجزيرة - ولو مشاهدة حلقات قليلة - أن يحكم، وحيث أني تابعت عدداً كبيراً من حلقات هذا البرنامج، وقرأت - خاصة في الماضي - ربما أغلب كتب الأستاذ هيكل، فالحقيقة أنـّه لم يتولـّـد لدي مثل هذا الإنطباع.. وربما العكس، يتضح لي كم هو متواضع وهو يعرض الأحداث.. عندما يأتي الحديث عن دور ما له فيها.

2) الذي اعرفه أن الأستاذ هيكل في كتبه - وخاصة على قناة الجزيرة في حلقات "تجربة حياة" - يعتمد في ما يذكره على الوثائق.. بل أنه ذكـَـرَ مرة - حسبما أتذكـّـر - ما معناه "أن هناك كثيرون يتحدثون وكأنهم أبطال مراحل - وكان الحديث بشكل عام حول من تكلّم عن قربه من جمال عبدالناصر.. أو أنـّـه اتخذ موقفاً تجاهه - " ، وبالتالي فهو حريص هنا أن يكون ما يقدمه تسبقه الوثائق.. "لأن المواطن العربي لم يعد بقادر أن يفرّق بين الحقيقة والخيال" وفق ما ذكر.

هذا يأخذني من جديد حول موقف عبدالناصر من الملك عبدالعزيز.. والحقيقة أني لم أكن متابعاً لهذا الأمر، عدا ما سبق وذكرته من أنني أذكر أنه في أحد البرامج أو اللقاءات على قناة الجزيرة أنه ذكر الملك "عبدالعزيز آل سعود" بالخير.

دفعني هذا أن أبحث في محاولة للحصول على ما يؤكـّـد ذلك.. ولم يطل بي البحث، فقد وجدت ما أظنـّـه يقدّم برهاناً صعب التغاضي عنه.. حيث من خلاله يظهر بجلاء أن ذلك القول (إتخاذ مواقف بقصد الإساءة للملكة العربية السعودية) ليس صحيحاً.. وقد وجدت هذا النص خلال الإثني عشرة ساعة الماضية.. أي أن عهدي به قريب جداً. وأنا هنا لا أقيـّـم الكتاب (لسراة الليل هتف الصباح: الملك عبدالعزيز: دراسة وثائقية)، أو الكاتب (تأليف :الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري).. وإنما فقط أشير لما يثبت عكس ما ذ ُكـِـر حول هذا الأمر.. خاصة وأن هذا الإقتباس من جريدة "الجزيرة" السعودية، (العدد 9993 بتاريخ 7 فبراير 2000م)، وكاتبه د. عبدالله الصالح العثيمين..:

((ولعلّ مما يوضح حرص الشيخ عبدالعزيز على انتشار كتابه وهو كتاب جدير بالقراءة والانتشار أن عهد بنشره إلى دار الاستاذ رياض الريس، التي اشتهرت بنشاطها التوزيعي الجيد، واشتهر صاحبها بكتاباته السياسية التي منها ما هو واضح التحامل في نظري على المملكة العربية السعودية، ومما يوضّح، أيضا، حرصه على انتشار الكتاب أنه دعا الاستاذ محمد حسنين هيكل إلى ان يكتب مقدمة له, والاستاذ هيكل في نظري أيضا أعظم كاتب صحفي منذ خمسينيات القرن العشرين الميلادي، اطلاعاً، وقدرة تعبير، وحسن عرض، وعمق تحليل, وإن كان من غير المسلّم به أن تكون كل آرائه وأحكامه مقبولة صحيحة, ولقد عبّر الأستاذ هيكل في مقدمته القصيرة عن رأيه في الملك عبدالعزيز، رحمه الله تعبيراً واضحاً، وكان اختتامه للحديث عن ذلك البطل العظيم ما يأتي:

لعلّي أقول: إن الملك عبدالعزيز آل سعود قضية متفق عليها ودور معترف به, فهو بكل المعايير شخصية تاريخية كبيرة ضمن مؤسسي الدول والنظم في هذا العالم العربي وفي ظروفه وأحواله .

وعبّر عن رأيه في عمل الشيخ عبدالعزيز بقوله:

على أني أشير إلى أن الشيخ عبدالعزيز التويجري لم يزعم لنفسه أنه يقدم بحثا في التاريخ, ولعلّه جمع بين منهج البحث وبين فن الأدب، فقدم رؤيته لإنسان ولمحارب ولرجل دولة، وقدّمها مدعمة بوثائق من التاريخ, ولكن الكتاب في حقيقته قصيدة حب من أول نظرة كما يقولون, فالمؤلف عاشق لبطله من لحظة ظهوره على مسرح الحوادث، ومشجع له في كل وقفة عند كل مشهد، ومتحمس له مع نزول الستار على كل فصل، وواقف معه حتى بعد نزول الستار, كأنه وقد انتهت أحداث القصة على المسرح أخذ البطل والأحداث وساحتها الكبيرة جميعا معه وجعلها حياته، وذلك في حد ذاته موقف انساني مؤثر ونبيل .

وللمرء ان يستخلص من كلام الاستاذ هيكل المالك لناصية البيان ما يستخلص، لكن المهم هو أنه قدّم للكتاب، وتقديمه له بحد ذاته عامل من عوامل انتشاره خارج المملكة العربية السعودية على الأقل. ))


> الرابط : http://www.al-sunna.net/articles/file.php?id=3891 <
(إبتداءً من الفقرة السابعة) .

3) فيما يتعلـّـق بالنقطة الثالثة.. فهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.. وأنا أقول هذا لأني متابع للأحداث في مصر - كأي عربي يهمه ما يجري في أكبر قطر عربي.. له دوره الإستراتيجي.. نهوضه نهوض للأمة، وعكسه تراجع لها.. كما نراه اليوم.. - وبالطبع هناك الكثير الذي يمكن كتابته عن الأستاذ هيكل حول هذه النقطة.


مع خالص التحية لكما.. ولكل من يطالع هذه السطور .

المتأمل خيرا
24-05-2010, 01:49 PM
((ولعلّ مما يوضح حرص الشيخ عبدالعزيز على انتشار كتابه وهو كتاب جدير بالقراءة والانتشار أن عهد بنشره إلى دار الاستاذ رياض الريس، التي اشتهرت بنشاطها التوزيعي الجيد، واشتهر صاحبها بكتاباته السياسية التي منها ما هو واضح التحامل في نظري على المملكة العربية السعودية، ومما يوضّح، أيضا، حرصه على انتشار الكتاب أنه دعا الاستاذ محمد حسنين هيكل إلى ان يكتب مقدمة له, والاستاذ هيكل في نظري أيضا أعظم كاتب صحفي منذ خمسينيات القرن العشرين الميلادي، اطلاعاً، وقدرة تعبير، وحسن عرض، وعمق تحليل, وإن كان من غير المسلّم به أن تكون كل آرائه وأحكامه مقبولة صحيحة, ولقد عبّر الأستاذ هيكل في مقدمته القصيرة عن رأيه في الملك عبدالعزيز، رحمه الله تعبيراً واضحاً، وكان اختتامه للحديث عن ذلك البطل العظيم ما يأتي:

لعلّي أقول: إن الملك عبدالعزيز آل سعود قضية متفق عليها ودور معترف به, فهو بكل المعايير شخصية تاريخية كبيرة ضمن مؤسسي الدول والنظم في هذا العالم العربي وفي ظروفه وأحواله .

وعبّر عن رأيه في عمل الشيخ عبدالعزيز بقوله:

على أني أشير إلى أن الشيخ عبدالعزيز التويجري لم يزعم لنفسه أنه يقدم بحثا في التاريخ, ولعلّه جمع بين منهج البحث وبين فن الأدب، فقدم رؤيته لإنسان ولمحارب ولرجل دولة، وقدّمها مدعمة بوثائق من التاريخ, ولكن الكتاب في حقيقته قصيدة حب من أول نظرة كما يقولون, فالمؤلف عاشق لبطله من لحظة ظهوره على مسرح الحوادث، ومشجع له في كل وقفة عند كل مشهد، ومتحمس له مع نزول الستار على كل فصل، وواقف معه حتى بعد نزول الستار, كأنه وقد انتهت أحداث القصة على المسرح أخذ البطل والأحداث وساحتها الكبيرة جميعا معه وجعلها حياته، وذلك في حد ذاته موقف انساني مؤثر ونبيل .

وللمرء ان يستخلص من كلام الاستاذ هيكل المالك لناصية البيان ما يستخلص، لكن المهم هو أنه قدّم للكتاب، وتقديمه له بحد ذاته عامل من عوامل انتشاره خارج المملكة العربية السعودية على الأقل. ))






خاطرة أتت في البال:
"عندما أقرأ هذا النص من جديد - وبغض النظر عن أي نقاط أخرى وردت من طرفي حول الموضوع - يظهر كم أن هذا النص يستدعي القراءة والتفكـّـر واستدعاء العقل للخروج بقناعات متعددة "محتملة".. ذات صلة بالنقاش هنا..".

عابر سبيل
24-05-2010, 02:39 PM
تحية عطرة..يالمتأمل خيرا..
و ارفع لك العقال
على هالمجهودات الجبارة..في التأني
و حسن البحث وعمق القراءة!

مشاركتيك..المؤرختين في هذا اليوم..
اعلاه..حقيقة...مشاكات نوعية
اتمنى انك ماتحرمنا من المزيد منها!

افدتنا..و وسعت لنا مداركنا..
اضافة لكل ما جائت به من قبل..(فرحة ايامي)!

حقيقة..انا..اقف مشدودا و ممتنا و مستمتعا
بكل جوارحي امام هذاالنقاش او التفرع
في السجال بينكما!

لكني...
اراك..انسانا..
جد منصف..و متزن
و غير عجل!

عليه..فما بدا لنا واضحا جليا..
انك..ما قمت الا بقراءة متمعنة..فيما
يتعلق بحسنين هيكل!

اما الطرف الاخر في القضية...
كتاب د. القصيبي..

فانت..عدا عن موقف من لقاء تلفزيوني
(لم تذكر بعد تفاصيله و انا في انتظااااره)...

يظهر لي..انك..ما اعطيته حقه منك...
لكي تستكمل رأيك و نقاشك او نقضك للنقاط
او المحاور في هالقضية!

انا...لو أخذ هذا النقاش حول هالقضية..
اسبوعا او شهرا او سنه..
ما دامه بهذا الشكل..
فستجدني قارئا
مستمتعا...غير متملما..بل ممتناً.

كتاب (التويجري)..الذي ذكرته اعلاه..
حتما انه عنوان اضافي..سافكر جديا في
البحث عنه..و فهمه و تقليب صفحاته
و ربما اقتنائه و شرائه!

لكني..ارى..انك..لو ما تكرمت علينا
و اطلعت على صفحات (بو شلاخ البرمائي)
فانك..قد....تعطي -بداية- انصافا
لطرفي القضية..

و ثانيا..فقد تفيدنا اكثر..في نقاشنا ههنا
و تستخلص مه ما قد يكون فاتنا!

الكتاب (بو شلاخ البرمائي)
ما كان منصبا بشكل كلي على (سيكل)
او هيكل..و مواقفه...

فيه..تشعبات و رؤى كثيرة...
اكبر من ان تكون مجرد خلاف (صحفي)!

حسب فهمي...

ما تطرقت له (فرحة ايامي)
عن خلفيات ودوافع النقد اللاذع
من القصيبي تجاه هيكل...

هو..اضافة و لفتات مثرية منها..
عن خلفيات او جزئيات معينة..
لكنها..تأكدو ثق..
انها ليست كل القضايا المطروحة
في كتاب (بو شلاخ البرمائي)

الكلتاب..فيه..
لفتتات اجتماعية/ اقتصادية/
سياسية/ عالمية..حتى عن الانترنت
و رؤية القصيبي له ...

اتمنى انك..تجد الوقت...
لتقرا الكتاب..

المتأمل خيرا
24-05-2010, 02:57 PM
دائماً أخي "عابر" أجدُ ردودك َ تقرّب الإنسانَ لك.. أكثر..

أعـِـدُك َ أن أقتني كتاب الدكتور القصيبي.. لكن سأعلق على الأمر في رسالة لاحقة - قبل اقتناء الكتاب - .. مع علمي أنك تنتظر منـّـي الإشارة لموضوع اللقاء التلفزيوني.. والذي أعـِدُك أن أشير له في مشاركتي القادمة،،،

مع خالص تقديري الأخوي،،،

فرحة ايامي
25-05-2010, 04:50 PM
خاطرة أتت في البال:
"عندما أقرأ هذا النص من جديد - وبغض النظر عن أي نقاط أخرى وردت من طرفي حول الموضوع - يظهر كم أن هذا النص يستدعي القراءة والتفكـّـر واستدعاء العقل للخروج بقناعات متعددة "محتملة".. ذات صلة بالنقاش هنا..".

يسعد مساك أيها المتأمل خيرا
هل قرأت كتاب محمد حسنين هيكل : ( الخليج العربي..مكشوف- تداعيات تفجيرات نووية في شبه القارة الهندية ) الطبعة الأولى : 9 يوليو 1998 – الطبعه الثانية : 15 يوليو 1998 الصادرة عن دار الشروق المصرية..؟؟
عندها ستجد اجابات كثيرة لتساؤلاتك.
وستجد لماذا بادرهيكل بكتابة مقدمة التويجري وامتدح الملك عبدالعزيز من خلالها، وستجد لماذا هوجم بهذه الطريقة الكاريكاتيرية من قبل القصيبي ومن قبل كتاب آخرين، للأسف لا أملك الوقت للبحث عنهم في هذه الفترة ربما اذا تسنى لي الوقت مستقبلاً .
وأنا في سرد المعلومة اعتمد على اطلاعي الدائم والمستمر في كافة القضايا ومعلوماتي الشخصية ومخزون ذاكرتي وقراءات مكتبتي في المنزل بشكل خاص.. وبقية المكتبات بشكل عام اضافة لتلقي المعلومة من المناقشات الخارجية في المحيط العام مع ذوي الشأن.
أنا لست ضد هيكل ولكن لست بالطبع معه فيما يقول حول الخليج.
وأنا اقول كما يقول الكثيرين غيري انه أرخ لفترة معينة شاب هذا التأريخ كثير من المبالغات ، والتمجيد لنفسه دون غيره، وحينما انحسرت عنه الأضواء حاول أن يملأها اما عن طريق لقاءاته التي لم يأت خلالها بجديد أو عن طريق نشر بعض الكتب عن الخليج التي حينما تقرأها لا تخرج بشيء منها الا تمريرا خفيا حينا ومباشرا في بعض الأحيان من أن هذه الدول هشة عسكرياً وسياسياً وهي تمثل فراغا تملأه قوى أخرى لو زحفت عليها مثل ( الصين - الهند- الباكستان ) .
ومع ذلك أنا أحترم رأيك وهذه المناقشة.
طاب مسائك مرة أخرى وجميع متابعي الموضوع

المتأمل خيرا
25-05-2010, 07:16 PM
الأخت الكريمة "فرحة أيامي"..

قرأت ما تفضلت ِ بكتابته "المشاركة الأخيرة".. وأخذت أفكـّـر في جوانب متعددة من حوارنا، وبالطبع حواري مع الأخ "عابر" حيث هذا وذاك.. يـُـكـْـمـِـل بعضه بعضا.

وعندما أفكـّـر في هذا الحوار - وأتمعـّـن أكثر فيه - لا أنظر إليه من زاوية أنـّـه اختلاف رأي بشأن شخصية الأستاذ هيكل، وإنما يأخذني التفكير أبعد من ذلك.. أبعد كثيرا.

ولتوضيح ما أريد قوله يأتي في البال تساؤل: ((لماذا الدكتور غازي القصيبي مهتم بذكر شخصية هيكل؟.. هل بينهما خلاف شخصي؟.. أم أنه حريص - أقصد الدكتور القصيبي - على إيضاح "الحقائق" للأجيال الشابة.. و "كشف" "الزيف"؟))..

أخشى أن تفكيري يأخذني لأبعاد ِ ِ أخرى (أقصد الأسباب من وراء ذلك.. وهي تتجاوز الأستاذ هيكل كشخص).. ولي عودة للإيضاح حيث انني أحب أن "أتحدى" تفكيري بمثل هذه الأسئلة، لكن في ذات الوقت "أعترف" أن إجابتها - بالنسبة لي - غير بعيدة عن التفكير.

لكن أولاً أحب أن اشير لما تفضلت ِ بذكره في المداخلة الأخيرة.

فأنا أتفق معك ِ أن لكل ّ منا ميول واهتمامات.. وانشغالات.. ووقتك ِ لا يسمح بالبحث (وهذا طبعاً حقك ِ). وأنا حقيقة واجهت نفس المشكلة - بيني وبين نفسي - لكن من زاوية اخرى.. وهي ذات صلة بحديثي مع أخي "عابر".. فأنا لا أميل لقراءة الروايات - كما سبق وذكرت ربما في مداخلتي الأولى في هذا الموضوع - كما هو القدر في عدم ميلي لمشاهدة المسلسلات التلفزيونية.. لكن مقابل ذلك، وقدر الإمكان، أحاول الحصول على المعلومة وأجتهد في أن تكون دقيقة قدر المستطاع.

لذا فبعد حواري الأخير مع أخي "عابر" جاء ببالي تساؤل.. هو : هل من المناسب أن أبني رأياً - في حوار بشأن حقائق أو قريباً جداً منها - على رواية.. مقارنة مع أحاديث موثـّـقة ؟

طبعاً من الممكن أن تكون الرواية شيـّـقة.. وممتعة، لكن حديثنا أو حوارنا أعمق من مجرد هذا الجانب.. طبعاً أنا أقول هذا واعلم أن أخي "عابر " سيقرأه.. وربما يود التعقيب عليه. وحيث اني وعدت باقتناء الرواية ((أبو شلاخ المائي)) ، فأظن أنه ليس هناك إشكال، لكن التحدي هو أن أجد بها ما يشد للقراءة.. وفي هذا لي إضافة لاحقة.

أعود للنقاط التي تفضلت بذكرها في رسالتك الأخيرة هنا.

فقد ذكرت .. بعد ذكر كتاب.. (( الخليج العربي.. مكشوف - تداعيات تفجيرات نووية في شبه القارة الهندية )) .. أنـّـه "عند قراءتي لهذا الكتاب فسأجد اجابات كثيرة لتساؤلاتي".

والحقيقة أنني لم أقرأ هذا الكتاب.. لكن ما ورد في مداخلتك تلك.. أجدها - دون حاجة لقراءة الكتاب - أنها صحيحة.. وأقصد انكشاف دول الخليج.. وأن هذه الدول هشة عسكرياً وسياسياً وهي تمثل فراغا تملأه قوى أخرى.. وأنا أسأل ودون الدخول في التفاصيل: "أليس واقع الحال هو كذلك؟".

أما بالنسبة لمقدمة كتاب الأستاذ التويجري عن الملك عبدالعزيز ، فهو - حسب النص الذي أمامنا.. ذاك الذي سبق وإن اقتبسته - جاء بناءً على طلب المؤلف.. وليس بمبادرة من الأستاذ هيكل.. ولا شك أن هناك فرقاً بين الإثنين.

أود أن أضيف نقطة هامة، وهي أنني دائماً أجد الحوار يضيف لي المعلومة.. فإن وجدت نفسي على خطأ فلا يضيرني أن أذكر ذلك، وإن وجدت ما يؤكـّـد ما طرحته بأدلة إضافية فهذا أمر لا شكّ يريحني.. وفي ذات الوقت يضيف لمعلوماتي من هذه الزاوية.

وأنا حقيقة وجدت ما يؤكـّـد قناعتي بشأن الأستاذ هيكل ومن طرف خارجي ، وأقصد بالخارجي أنه ليس عربياً، وصعب أن يتـّـهم بالتحيـّـز. وسأشير لذلك في مشاركتي القادمة.. حيث الطرف هو الصحفي البريطاني "روبرت فيسك" مراسل جريدة "الإندبندت" البريطانيـّـة في الشرق الأوسط..

المتأمل خيرا
25-05-2010, 07:40 PM
((ملاحظة: أعلم جيداً أنها مقالة طويلة.. لكن لولا تميـّـزها وما تضمنته من معلومات وملاحظات تستحق الإطلاع.. لما وضعتها كاملة))


مقالة الصحفي البريطاني - ذو المصداقية العالية - "روبرت فيسك" بشأن الأستاذ محمد حسنين هيكل..
تاريخ النشر: الإثنين 9 إبريل 2007م


Mohamed Hasseinein Heikel: The wise man of the Middle East

From Khrushchev to Sadat, many world leaders have felt the venom of Mohamed Hasseinein Heikel's acerbic commentary.
Robert Fisk has an audience with the great Egyptian writer

Monday, 9 April 2007

The cigar. I can never imagine Egypt's greatest journalist - indeed, the Middle East's most famous scribe - without the haze of blue smoke from his Havana moving past his lean, powerful, mischievous face.


The adviser of Gamal Abdul Nasser, once editor of Al-Ahram - in the days when it was a great Arab newspaper, rather than the government mouthpiece it has become - Mohamed Hasseinein Heikel is the author of some of the most stylishly written historical works on Middle East history, as well as the archivist of the private papers of Nasser himself. "Acerbic" is how Heikel's friends like to call his bitter criticism of the present Egyptian regime. Devastating might be a better word. I can almost see The Egyptian President Hosni Mubarak - who reads The Independent - sighing as he reads the next paragraph.

"Our President Mubarak lives in a world of fantasy at Sharm el-Sheikh," Heikel says. "Let us face it, that man was never adjusted to politics. He started to be a politician at the age of 55 when Sadat made him vice president before he was assassinated. Yes, Mubarak was a very good pilot" - he was commander of the Egyptian air force - "but to start off as a politician at the age of 55, that takes a lot of work. His original dream was to have been an ambassador, to be among the "excellencies". Now it's been 25 years he's been president - he's nearly 80 - and he still can't take the burdens of state." I remind Heikel that, shortly before he was assassinated at a military parade in Cairo, Sadat locked him up as a danger to the state and that when the new President Mubarak released him, Heikel was unstoppable in his praise of the man he now condemns. I had found Heikel after his release from prison, closeted with his family in a bedroom of the Meridien Hotel, thin and wasted, his clothes hanging from him after weeks in darkened cells, held alongside Islamists (who impressed him) and thieves. Mubarak had been a shining light to him then, the symbol of a new Egypt, the man who had freed him from captivity. "At that time, I though he [Mubarak] had learnt a lesson," Heikel says. "I thought that because he had been beside Sadat when he was assassinated, he would have appreciated something. But more than anything else, it taught him 'security'."

Indeed it did. Just round the corner from Heikel's Nileside apartment - the carpets, the prints on the wall, the brocaded furniture, the carefully arranged flowers and the photographs of Heikel with Khrushchev and a host of other world alumni, suggest that history has not been unkind to Heikel - there is a street demonstration by two dozen Egyptians. They are members of the Kefaya (Enough!) movement - who are demanding an end to the state of emergency in Egypt and the president's rule and Mubarak's apparent desire to hand power, Caliph-like, to his own son Gamal, and new electoral laws which will deprive the Muslim Brothers of parliamentary protection - and they are outnumbered by at least 300 black-uniformed security police.

While President George Bush continues to believe that Egypt is becoming more democratic, the new legislation approved by less than a third of the electorate is in effect transferring the "state of emergency" (a condition beloved of all Arab dictators) into ordinary and unalterable law. Egypt is not a happy place.

"There is a state of polarisation," Heikel continues. "Between the rich and the poor, between revolutionaries and conservatives, between the government and the people. This thing is tearing through the Arab world. When the boys in the universities learn to use computers, they will end at the mosque.

"There is a sea between the authorities and the people - this is the wide sea which has opened. There is no wind now - but when the wind starts ..."

Heikel takes another puff on his Havana - I've always wanted to puff that blue smoke across his living room. For thirty years, I've been waiting for the author of Sphinx and Commissar; Cutting the Lion's Tale: Suez Through Egyptian Eyes; The Road to Ramadan and Autumn of Fury (about Sadat's assassination), to be offered one. Nikita Khrushchev was enraged by Heikel's cigars. "Are you a capitalist?" the Soviet leader once demanded when he saw the Egyptian journalist lighting up. "Why are you smoking a cigar?" "Because I like cigars," Heikel replied. So Khrushchev seized the wretched thing and crushed it out in an ashtray, snarling that "a cigar is a capitalist object." The next time Heikel interviewed Khruschev, in 1958, he left his cigar outside. Khrushchev asked where it was. "I want to crush it again," he said.

You can see why Sadat wanted to crush Heikel. He is famous enough - with enough friends around the world - to be able to tweak the tale of the president often lampooned as la vache qui rit (the laughing cow) without expecting the security police to knock on the door of his elegant apartment. But like every other Egyptian, Heikel is both enraged and frustrated by the bureaucracy of dictatorship. He is starting a foundation for young journalists and duly sought to register his new institution with the Egyptian government.

"My lawyer said we could register under a 2002 law - we sent the authorities a copy of the minutes of the first meeting of our board of trustees. But the Ministry of Social Affairs sent me a very strange letter saying, yes all right, we have permission - this permission was published in the official decrees - but that 'according to instructions from security' I must give details of what our students are doing, where they have come from. They said that 'this is the procedure' but I am not going to do that. The minister then said that 'this is merely a convenience'. But the law I will obey. 'Instructions' I am not going to obey. We are talking to our journalists about freedom - and then I'm supposed to tell them when they arrive that I have to ask 'security' for permission to have them?"

This is the same old Heikel that tweaked the tale of Sadat. Yet he is almost 83 - a little older than Mubarak - and those infamous intimations of mortality closed in on Heikel when he travelled to America to be treated for cancer of both prostate and kidneys. "My doctor, Dr Novik, asked me if I wanted to know what he was going to do. I said 'no'. I told him that when you pass 75, you reach the corner of the 'dark room' and inside there are beasts waiting for us; they are asking: 'Which one is next?'"

Heikel picks up a copy of Sawt al-Umma, which means voice of the nation though one hopes profoundly that it is not. It's a gossip sheet for the very rich. "Here is a wedding that cost $2m," he says, blowing cigar smoke over the report. "Two thousand people were present - the 'stars of society,' the paper calls them - and the singer was paid $50,000!

"There is something serious happening in Egypt. The pressure of the economy, political pressure - we never had it so bad for the poor. I go to the village behind my farm in the Nile Delta and try to help the people there. But some people have never had it so good. They have fabulous palaces. It's amazing - in front of every rich quarter there is a slum. One of our friends, a doctor, was saying that one day each slum will march on its palace. No wonder that last Christmas the government instructed newspapers not to publish the prices of parties and weddings."

Heikel's regular appearances on Al-Jazeera have earned him a new and unprecedented following, especially among the young, bringing him around 50,000 emails and letters a week. When he was editor of Al-Ahram he was lucky to receive 25 letters a week. It's not difficult to see how his followers adore his freedom to say things which presidents would never utter.

"The Americans have done great damage to this area. They've got Egypt out of the equation, made Saudi Arabia run after them. The Americans have failed in Iraq but our losses are much greater than theirs. I was dining with an American the other day and he was telling me about the democracy his country wanted to bring to the region. I asked: 'If you want to start an experiment in democracy, why Iraq? And why do you push this Sunni-Shia thing?' Iraq is collapsing under the Americans and this so-called 'surge' is just to buy time. Kissinger was always keen on what he called the 'magic gap'. He knew the Vietnam war was failing but he wanted a 'gap'. Now the Americans need a 'gap' in Iraq to gain time. They want to build a bridge to get out. Normally a bridge has two sides. But now the Americans are on a suspended bridge - it's just half a bridge. They are waiting for the second part of the bridge. But it's not there."

Lebanon occupies Heikel's mind, though he prefers not to visit Beirut now. "Lebanon is a necessity for us, a very necessary Arab invention. We need it as a meeting place, a listening post, as a facade looking across the Mediterranean. You know, I never came across a country - and I'm talking about Lebanon when Rafik Hariri was the prime minister - where the prime minister says to me: 'I am not Lebanese, I am Saudi.' "

This is a quotation that Hariri, who was born in Lebanon but held a Saudi passport, has no chance of denying - he was murdered in Beirut just over two years ago. "He was money asking for respectability and respectability asking for money. He told me one day: 'The premiership of Lebanon - the cost of it is in billions of dollars.'

"I don't go to Lebanon now. All my personal friends are on one side. All my political sympathies would be on the other side. I would have dinner with Ghassan Tueni [the newspaper publisher who supports Fouad Siniora's government and whose editor son Jibran was killed by a car bomb] but then I would go to see [the Hizbollah leader] Nasrallah.

"Siniora is a very nice man, a solid man, he's kept his position. I think he's now bigger than Hariri. He created a sympathy for Lebanon during last summer's war when he cried. He played the sufferer. You were unfair to him, Robert. You said that Winston Churchill didn't cry when he was at war in 1940. Siniora is not Churchill - but didn't Churchill say all he had to offer the British were 'blood sweat and tears'?" Heikel asks.

And the future? The Arabs, he says, believe that the Americans are their enemies. "The US was once a promise to them. I sit with young people and try to differentiate between American policies and Americans. But the enemies of the Americans are not only the Taliban, Hamas, Hizbollah, but a wide sea of ordinary people who hate them because the Americans created the polarisations in their lives. They are between impotence and despair. This is a catastrophe."

Yet there is still optimism in Heikel. "I think there is something very interesting going on in Egypt, moving under the pressures of society. What is amazing about our students is not the standards of education - it's their eagerness to acquire knowledge. The effect of mobiles, computers, satellites - there is a generation coming that is outside the traditional controls. Normally, generations recreate themselves. But something else is happening. The police are unable to prevent the political demonstrations. These are not very large - but by using phones, mobiles, the internet, SMS, they are starting a political form of guerrilla warfare in a new medium. Do you know that never before in our history in Egypt was the budget of our army less than the budget of our police? Now it is. What does that tell you?"

Lessons from the great man. And, yes, that cigar. Without any hint, Heikel offers me one. At last, I can blow that blue smoke across his living room. I carefully place the brown and yellow band - Havana Trinidad, it says - inside the pages of my notebook. Just in case Khrushchev's ghost is still hovering at the edge of the dark room.

عابر سبيل
26-05-2010, 10:49 AM
((ملاحظة: أعلم جيداً أنها مقالة طويلة.. لكن لولا تميـّـزها وما تضمنته من معلومات وملاحظات تستحق الإطلاع.. لما وضعتها كاملة))


heikel's regular appearances on al-jazeera have earned him a new and unprecedented following, especially among the young, bringing him around 50,000 emails and letters a week. When he was editor of al-ahram he was lucky to receive 25 letters a week. It's not difficult to see how his followers adore his freedom to say things which presidents would never utter.

" [/size][/color]


للعلم يا (المتامل) و يا (فرحة)
من اكثر من عام..
فيه واحد عجيب هنا بالمنتدى
اسمه (اوتوسان)
كان..ما يسميني في مواضيع الرياضة
الا (فيصل القاسم)...

انا..هنيه..و لاحترامي الشديييد لكما و لما تضعانه..
باصير مثل (سعد الرميحي)
ايام (الطاولة/المائدة المستديرة...مع المسفر و النفيسي!!)

فماني بمقلد لا فيصل..
و لا ابي استفز احد مثل احمد منصور..
و لا ني..بادوس على كل رأي
و باقول بس رأيي...مثل سامي حداد!

انا..بالفعل..استمممتع..
لما اني اسمع (اكثر من رأي)

عموما..ما لي بد..اني
اشير الى ان الجملة المقتبسه اعلاه...
فيها شي..يوضح كلام (فرحة ايامي)...

حول ما تدعيه..من سعي هيكل (للظهور او استعادة البريق)!

المقصد هنا..هو..
اننا نوفر (مساحة) للحوار و تثقيف كل
من يتابع..كنت لوحدي في هذا
اوكان فيه اخرين معي!

شخصيا..ما كنت متااابع (السجال) في
الداخل السعودي بالشكل الذي يبدوا
عليه حال (فرحة ايامي)!

سمعت...انه في مجال الادب و الشعر..
كان فيه (مصاكك) بين القصيبي و دايم السيف..
(خالد الفيصل!!)

عن هيكل يا خوي (المتأمل) انا سمعت عنه
اكثر من مفكر/مثقف (خليجي)
لهم فيه و فيما يسمونه (حكاويه) اراء و نقد لاذع..اذكر منهم تحدييدا (و من ذاكرتي)
الدكتور الكويتي..محمد الرميحي!

شخصيا..تراني..اسمع (من حزه لين اخرى) برنامج
(تجربة حياة) و اشاهده...و اتعب كثييير معاه..
لضيق وقتي..و لاني في تفكيري..احاول ارسم خيط (منطقي)
و هذا ما لا يوفره لي..اسلوب (هيكل) لانه كثيير التشعبات!
لكن ذلك..ما يمنعني من السعي لمتابعته!

*
*
،،

شاكر لكما..
هالتعقيبات و الاسترسالات
العميقة..

فاضفاتكما المثرية..
ما تحتاج لمن يعقب عليها!

و نحن في انتظار المزيد
لكل ما ترونه..لنا..و للنقاش ههنا..مفيد!

المتأمل خيرا
26-05-2010, 12:42 PM
أهلاً أخوي "عابر"..

صراحة أنا أيضاً أستمتع بملاحظاتك.. وحرصك على أن تكون "محايداً.. مديراً للحوار :)".. على الرغم من أن الأخت "فرحة أيامي".. وأيضاً عن شخصي.. أظن أننا نسعى للحقيقة.

المشكلة (أو ربما هي ليست مشكلة وإنما الحقيقة) أن كثيراً من الأمور تظهر لنا بوجه، لكن عندما نعرف أشياء ذات صلة بها نتفهمها أكثر.

أقصد بهذا ما أشرت له بشأن "الـ 25 رسالة في الأسبوع"..

بداية، كان يوجد آنذاك برنامج اسبوعي في صوت العرب اسمه "بصراحة"، وكان يـُـذاع من خلاله المقال الأسبوعي الذي كان ينشره الأستاذ هيكل في صحيفة الأهرام، وكان ذاك البرنامج مـُـتابع بشكل كبير على مستوى الوطن العربي.. فموضوع عدد الرسائل لا أظن هو مقياس بحكم أكثر من عامل (كنت أنا شخصياً أتابع البرنامج وعلى مدى سنين، ولم أفكّر يوماً أن أرسل رسالة).. بل ربما ما يشير لمصداقية هيكل هو العدد الكبير من الرسائل الإلكترونية.. ويكفي أن نطالع موقع "الجزيرة نت" لنرى التعليقات التي ترد حول حلقات برنامج "تجربة حياة"، خاصة من قبل من عايش الأحداث التي يتحدث عنها الأستاذ "هيكل".


((في تقرير "روبرت فيسك" هذا، العديد من النقاط التي تصب لصالح هيكل.. وبوضح تام، وحقيقة لم أر نقطة ضده في هذا التقرير))

< كان مقال "بصراحة" يـُـنشر في الكثير من الصحف العربية اليومية آنذاك >

< أتفق معك أخي "عابر" أنه لاستيعاب حديث الأستاذ هيكل.. يتطلب الأمر متابعة الحلقات.. وأنا شخصياً كثيراً ما تفوتني.. وأحاول أن أتابعها بعد ظهر الجمعة - بعد الثانية مباشرة - .. لكن ليس دائماً ظرفي يسمح بذلك. >




إخوي "عابر": إخونا "أوتوسان" موجود معانا ولله الحمد، وهنا آخر مواضيعه - حتى تاريخه :) -

http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=367636

شاهة
28-05-2010, 08:22 PM
"] شاهة) بدأت تلخيصا عن (السيرة الذاتية) و الفرق بينها
و بين (الرواية) ...و اكملت -مشكووورة- الكلام..في مشاركاتها التالية
و لي ..لذلك عودة (بتدقيق)..[/color]

مساء الخير عابر وبانتظار عودتك للتدقيق فيما عرضته والشكر موصول لك لإتاحة هذه الفرصة لعرض تجاربنا في القراءة ولإستعادة ما قرأناه سابقاً ومشاركة الآخرين وجذبهم للقراءة والنقاش .
اختي فرحه واخي المتأمل خيراً استمتعت كثيراً بالمداخلات الي جرت واردت أن اشارككم ولكن بسبب المشاغل وضغوطات الحياة لم أتمكن وربما لي عودة للموضوع ، ولكن الان اسمحوا لي ان أعرض المخطوط القرمزي قبل أن أنسى ما قرأته وأتمنى أن تجدوا المتعة في التخليص البسيط لرواية تقارب 500 صفحة .
المخطوط القرمزي ، رواية عميقة تأسر القارئ الذي يهوى قراءة السير التاريخية الروائية وتشده إلى آخر سطر فيها ، تجوب بنا في رحاب الأندلس وقصر الحمراء وغرناطة ، رواية تجعلك لا تسترد أنفاسك حتى بعد الانتهاء منها وتبقيك سارحاً شارداً في تأمل العبارة التي جاءت على لسان أم ابي عبدالله والذي يلقبه الأسبان بالصغير وأهل غرناطة بالزغابي أي التعيس أو المشؤوم وذلك حينما التفت الى غرناطة من مكان يسمى اليوم ( زفرة العربي الأخيرة ) بعد تسليم غرناطة الى الملكيين فرديناند وايزابيلا بكى وانتحب فخاطبته امه قائلة ( ابك كالنساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال ) .
الرواية بدأت بمدخل مزج فيه المؤلف الخيال بالحقائق ومنها أن بعثة فرنسية كُلفت بإجراء حفريات في مراكش سنة 1931م في جامع القرويين بهدف دراسة تصاميمها المعمارية وفوجئت بغرفة مشيدة في أحد الأساسات وفي هذه الغرفة تم العثور على مخطوطات ومنها المخطوط القرمزي والذي يضم مذكرات آخر سلاطين بني الأحمر ، ولإضفاء طابع الحقيقة التاريخية على الرواية أدعى المؤلف بأن عدد من المخطوطات التي لا تقدر بثمن قد اختفت وعادت للظهور مع مرور السنين في مكتبات عامة وخاصة في اوروبا والمخطوط القرمزي وجد في أحد المكتبات المعروفة في الرباط ووصل الى يده ونسخه بمساعدة عدد من الخبراء المراكشيين والاسبان ويضيف بأنه لا يعلم فيما اذا كانت المعلومات التي أوردها أبي عبدالله صحيحة أم لا وانه حاول قدر الامكان التأكد من المعلومات بتسلسلها الزمني التاريخي وبين أن مقدمة المخطوط والتي وجدت لاحقاً مع الملاحظات الاخيرة كانت مضمومة معاً فيما يعني أن المعلومات التي أوردها ابي عبدالله صحيحة .
الرواية تعود بنا الى مرحلة نشأة بني نصر وأبو الحسن علي بن سعد والد أبو عبدالله الصغير بطل روايتنا والذي تزوج من نصرانية أسلمت وتسمت باسم ثريا وأنجبت أولاد ينافسون أبو عبدالله على العرش مما جعل السلطانة عائشة والدته توغر صدره على أبيه وتقنعه بأنه الوريث الشرعي للعرش وقد ساعده على تنفيذ خطته ضعف غرناطة العسكرية والاقتصادية بعد تعرضها لطوفان كبير وانشقاق عمه الملقب بالزغل على والده واستيلاء الاسبان على مالقه بعد حصار أكل فيه الأهالي الشجر والقطط والفئران ، لذا انتهز فرصه خروج والده في غزوة فانقض على غرناطة واغتصب العرش ، واقنعته والدته بغزو النصارى حتى يكتسب حب الغرناطيين ولكن الأمور صارت عكس ذلك حيث وقع أسيراً في يد الأسبان واصبح صيداً ثميناً بأيديهم ،ويروي لنا ذكريات الأسر والرسام الذي قام برسم صورة له وهو مقيد اليدين. ثم يروي لنا بتفاصيل تصل إلى حد التوثيق المبالغ به مفاوضات (الفدية) التي أثارت غيظ عمه (الزغل) فاتهمه بالجبن والخداع وبيع غرناطة مقابل حريته الشخصية. ولكن شروط تحريره من الأسر لم تكن في حقيقة الأمر لصالحه إذ وضع ابنه (أحمد) رهينة بيد الإسبان لضمان الاتفاق.‏
وكان الاتفاق الذي ظنه وسيلة لحماية غرناطة من مصيرها المحتوم، أو على الأقل تأجيل الواقعة بضع سنين على أمل أن تتغير الأحوال، وتتبدل الظروف، لسقوط المعقل الأخير، وبطبيعة الحال، تتبدل الظروف ولكن لصالح الإسبان. فإن معاقل عمه (الزغل) تهاجم من جديد ويضطر إلى توقيع اتفاق أسوأ من اتفاق "الصغير" مع الملكين. ثم يجلو عن الأندلس إلى تلمسان. ويتنكر الإسبان فيما بعد لنصوص الاتفاق الذي أبرموه مع السلطان. ويحاصرون غرناطة حصاراً شديداً. ويضطر إلى عقد اتفاق آخر معهم بعد أن اكتشف خيانة كل من يحيطون به. ابن كماشة، والمالح، وكبار النقباء، والتجار وآخرون كثيرون، وباستثناء الأم عائشة والزوجة وفرج البسطي وبعض خدمه المقربين لم يجد من يناصره... وأخيراً اتفق على أن يترك غرناطة مقابل ضمان حقوق المسلمين فيها.‏
ويروي لنا المؤلف في هذه الرواية كيف غادر غرناطة وسلم مفاتيح "قصر الحمراء". وإقامته لمدة لا تزيد على العامين في (أندراش) حيث الشروط تسمح له بمواصلة حياته اليومية بكرامة. ولكن أين هي الكرامة، وقد ملأ النصارى قصره بالجواسيس؟.. منهم من دسّ له السم في طعامه، ومنهم من حاول اغتياله بسهم طائش؟ وظلت الاتصالات بينه وبين الملكين متوترة. فهم يساومونه على بيع أملاكه في غرناطة. ويمنعونه من الحركة والتنقل بين المدن إلا إذا كان يريد السفر إلى إفريقية. وفي نهاية إقامته باندراش يفقد زوجته (مريمة) في أثناء الولادة. ثم يوافق في نهاية الأمر على الانتقال إلى إفريقية ويذكر مراسلاته مع سلطانها الوطاسي وكيفية حلوله فيها مقارناً بين غرناطة وفاس. وفيها يواصل حياته مواطناً عادياً تسكنه هواجس أجداده الملوك الذين صنعوا من الأندلس خلال قرنين ونصف من الزمان أجمل ممالك التاريخ. في فاس يتعرف على أمين وأمينة وهما توأمان لأب وأم غرناطيين توفيا بعد وصولهما لفاس. وفيهما سيجد ما يعوضه عن زوجته وعن ابنته وعن أهله وذويه. وتنتهي الرواية بوفاة السلطانة السابقة عائشة. وأبو عبد الله الذي يقارب الستين ينتظر الموت الذي خانه مثلما خانه الكثيرون .

المتأمل خيرا
29-05-2010, 08:08 PM
سؤال خطر بالبال.. أخت "شاهة"،

هل من السهل معرفة الوقائع الفعلية.. من تلك التي يأتي بها خيال المؤلـّـف في مثل هذه الحالة.. خاصة إن كانت الإضافات تتعلـّق بجوانب أساسيـّـة من "الحكاية"..؟..

وهل هناك أسس مـُـتـَـفـَـقُ ُ عليها فيما يتعلـّـق بالروايات التاريخيّــة بحيث - في حال الخروج عنها - تفقد الرواية ركناً من أركان الإعتراف بها كرواية يُـعـتـد بها؟

وبالنسبة لك ِ شخصياً، ما هي المعايير التي تأخذينها في الحسبان عند تقييم الرواية التاريخيـّـة؟

- أحببت أن استفيد من خبرتك ِ "أخت شاهة" في هذا الصدد - :) بعد أن تحوّل السؤال إلى ثلاثة :) - ، مع خالص التقدير والإمتنان.. ،،، -

فرحة ايامي
29-05-2010, 10:08 PM
"] شاهة) بدأت تلخيصا عن (السيرة الذاتية) و الفرق بينها
و بين (الرواية) ...و اكملت -مشكووورة- الكلام..في مشاركاتها التالية
و لي ..لذلك عودة (بتدقيق)..[/color]

مساء الخير عابر وبانتظار عودتك للتدقيق فيما عرضته والشكر موصول لك لإتاحة هذه الفرصة لعرض تجاربنا في القراءة ولإستعادة ما قرأناه سابقاً ومشاركة الآخرين وجذبهم للقراءة والنقاش .اختي فرحه واخي المتأمل خيراً استمتعت كثيراً بالمداخلات الي جرت واردت أن اشارككم ولكن بسبب المشاغل وضغوطات الحياة لم أتمكن وربما لي عودة للموضوع ، ولكن الان اسمحوا لي ان أعرض المخطوط القرمزي قبل أن أنسى ما قرأته وأتمنى أن تجدوا المتعة في التخليص البسيط لرواية تقارب 500 صفحة .
المخطوط القرمزي ، رواية عميقة تأسر القارئ الذي يهوى قراءة السير التاريخية الروائية وتشده إلى آخر سطر فيها ، تجوب بنا في رحاب الأندلس وقصر الحمراء وغرناطة ، رواية تجعلك لا تسترد أنفاسك حتى بعد الانتهاء منها وتبقيك سارحاً شارداً في تأمل العبارة التي جاءت على لسان أم ابي عبدالله والذي يلقبه الأسبان بالصغير وأهل غرناطة بالزغابي أي التعيس أو المشؤوم وذلك حينما التفت الى غرناطة من مكان يسمى اليوم ( زفرة العربي الأخيرة ) بعد تسليم غرناطة الى الملكيين فرديناند وايزابيلا بكى وانتحب فخاطبته امه قائلة ( ابك كالنساء ملكاً مضاعاً لم تحافظ عليه مثل الرجال ) .
الرواية بدأت بمدخل مزج فيه المؤلف الخيال بالحقائق ومنها أن بعثة فرنسية كُلفت بإجراء حفريات في مراكش سنة 1931م في جامع القرويين بهدف دراسة تصاميمها المعمارية وفوجئت بغرفة مشيدة في أحد الأساسات وفي هذه الغرفة تم العثور على مخطوطات ومنها المخطوط القرمزي والذي يضم مذكرات آخر سلاطين بني الأحمر ، ولإضفاء طابع الحقيقة التاريخية على الرواية أدعى المؤلف بأن عدد من المخطوطات التي لا تقدر بثمن قد اختفت وعادت للظهور مع مرور السنين في مكتبات عامة وخاصة في اوروبا والمخطوط القرمزي وجد في أحد المكتبات المعروفة في الرباط ووصل الى يده ونسخه بمساعدة عدد من الخبراء المراكشيين والاسبان ويضيف بأنه لا يعلم فيما اذا كانت المعلومات التي أوردها أبي عبدالله صحيحة أم لا وانه حاول قدر الامكان التأكد من المعلومات بتسلسلها الزمني التاريخي وبين أن مقدمة المخطوط والتي وجدت لاحقاً مع الملاحظات الاخيرة كانت مضمومة معاً فيما يعني أن المعلومات التي أوردها ابي عبدالله صحيحة .
الرواية تعود بنا الى مرحلة نشأة بني نصر وأبو الحسن علي بن سعد والد أبو عبدالله الصغير بطل روايتنا والذي تزوج من نصرانية أسلمت وتسمت باسم ثريا وأنجبت أولاد ينافسون أبو عبدالله على العرش مما جعل السلطانة عائشة والدته توغر صدره على أبيه وتقنعه بأنه الوريث الشرعي للعرش وقد ساعده على تنفيذ خطته ضعف غرناطة العسكرية والاقتصادية بعد تعرضها لطوفان كبير وانشقاق عمه الملقب بالزغل على والده واستيلاء الاسبان على مالقه بعد حصار أكل فيه الأهالي الشجر والقطط والفئران ، لذا انتهز فرصه خروج والده في غزوة فانقض على غرناطة واغتصب العرش ، واقنعته والدته بغزو النصارى حتى يكتسب حب الغرناطيين ولكن الأمور صارت عكس ذلك حيث وقع أسيراً في يد الأسبان واصبح صيداً ثميناً بأيديهم ،ويروي لنا ذكريات الأسر والرسام الذي قام برسم صورة له وهو مقيد اليدين. ثم يروي لنا بتفاصيل تصل إلى حد التوثيق المبالغ به مفاوضات (الفدية) التي أثارت غيظ عمه (الزغل) فاتهمه بالجبن والخداع وبيع غرناطة مقابل حريته الشخصية. ولكن شروط تحريره من الأسر لم تكن في حقيقة الأمر لصالحه إذ وضع ابنه (أحمد) رهينة بيد الإسبان لضمان الاتفاق.‏
وكان الاتفاق الذي ظنه وسيلة لحماية غرناطة من مصيرها المحتوم، أو على الأقل تأجيل الواقعة بضع سنين على أمل أن تتغير الأحوال، وتتبدل الظروف، لسقوط المعقل الأخير، وبطبيعة الحال، تتبدل الظروف ولكن لصالح الإسبان. فإن معاقل عمه (الزغل) تهاجم من جديد ويضطر إلى توقيع اتفاق أسوأ من اتفاق "الصغير" مع الملكين. ثم يجلو عن الأندلس إلى تلمسان. ويتنكر الإسبان فيما بعد لنصوص الاتفاق الذي أبرموه مع السلطان. ويحاصرون غرناطة حصاراً شديداً. ويضطر إلى عقد اتفاق آخر معهم بعد أن اكتشف خيانة كل من يحيطون به. ابن كماشة، والمالح، وكبار النقباء، والتجار وآخرون كثيرون، وباستثناء الأم عائشة والزوجة وفرج البسطي وبعض خدمه المقربين لم يجد من يناصره... وأخيراً اتفق على أن يترك غرناطة مقابل ضمان حقوق المسلمين فيها.‏
ويروي لنا المؤلف في هذه الرواية كيف غادر غرناطة وسلم مفاتيح "قصر الحمراء". وإقامته لمدة لا تزيد على العامين في (أندراش) حيث الشروط تسمح له بمواصلة حياته اليومية بكرامة. ولكن أين هي الكرامة، وقد ملأ النصارى قصره بالجواسيس؟.. منهم من دسّ له السم في طعامه، ومنهم من حاول اغتياله بسهم طائش؟ وظلت الاتصالات بينه وبين الملكين متوترة. فهم يساومونه على بيع أملاكه في غرناطة. ويمنعونه من الحركة والتنقل بين المدن إلا إذا كان يريد السفر إلى إفريقية. وفي نهاية إقامته باندراش يفقد زوجته (مريمة) في أثناء الولادة. ثم يوافق في نهاية الأمر على الانتقال إلى إفريقية ويذكر مراسلاته مع سلطانها الوطاسي وكيفية حلوله فيها مقارناً بين غرناطة وفاس. وفيها يواصل حياته مواطناً عادياً تسكنه هواجس أجداده الملوك الذين صنعوا من الأندلس خلال قرنين ونصف من الزمان أجمل ممالك التاريخ. في فاس يتعرف على أمين وأمينة وهما توأمان لأب وأم غرناطيين توفيا بعد وصولهما لفاس. وفيهما سيجد ما يعوضه عن زوجته وعن ابنته وعن أهله وذويه. وتنتهي الرواية بوفاة السلطانة السابقة عائشة. وأبو عبد الله الذي يقارب الستين ينتظر الموت الذي خانه مثلما خانه الكثيرون .

شاهه مساء الخير
دائماً ما تأتين بكل ما هو ثري وجميل .
عابر سبيل يستحق الشكر في كل مرة ننعش فيها ذاكرتنا لعرض تجاربنا في القراءة ولإستعادة ما قرأناه سابقاً ومشاركة الآخرين وجذبهم للقراءة والنقاش حوله.
المتأمل خيرا وأنا أبدى كلاً منا وجهة نظره حول الاستاذ هيكل وأعتقد ان كلينا متمسك بوجهة نظره حول ما أبداه رغم كل ما أتينا به حقائق في هذا المضمار .
ومرة أخرى شاهه حاولت أن أنعش الذاكرة حول هذا المخطوط القرمزي فلم أوفق مازلت أعجز أن أتذكر ان كنت قرأته أم لا.. وعجزي هذا امتد الى حدود عدم استطاعتي البحث عنه في مكتبتي فلربما أجده وربما لا .
ما أضفتيه من ملخص جميل عن الرواية أعاد بي الذكرى حينما زرت غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس ( اسبانيا ) حينما طوى فرناندو وايزابيلا صفحة الاسلام في تلك البقاع مع ابقاء القليل من الآثار الاسلامية التي تشعرهم بنصرهم واستيلائهم على غرناطة بعد ارغام أبي عبدالله محمد ( الملك الصغير ) على الرحيل المأساوي وتلك كانت بداية النهاية للوجود الاسلامي في الأندلس نتيجة الخلافات التي أصبحت نقطة سوداء في تاريخ المسلمين.
وأتذكر كيف افترشت الأرض أمام تلك الغجرية العجوز لتقرأ لي طالعي في أحد اسواقها العربية الملامح بمعروضاتها التي جلبت من دول المغرب العربي.. وبعد أن غادرتها حملتني كثيرا من الأحلام وتعويذة علقتها حول عنقي طفت بها أرجاء قصر الحمراء التي تقع على هضبة عالية وسط طبيعة خلابة تعهدتها أيدي ماهرة بالتنسيق ونثرت على جوانبها زهورا هندسية ذات ألوان متناسقة.
حينما دخلت قصر الحمراء قرأت كمسلمة بأسى شعار( ولا غالب الا الله ) في أكثر أركان وزوايا هذا القصر المنيف،الذي يعتبرأهم معالمه فناء البركة، وهو فناء مستطيل مكشوف تمتد في وسطه بركة ماء مستطيلية تظللها الأشجار، نقشت في بعض زواياه عبارة ( النصر والتمكين والفتح المبين لمولانا أبي عبدالله أمير المؤمنين).
من يزور قصر الحمراء في غرناطة الاندلس يجد ان المشكلة الحقيقية في الاندلس هي الخلافات والفتن والعصبية القبلية التي انتقلت مع العرب من المشرق التي ظهرت في عهود الأندلس المختلفة، ابتداء بعهد الولاة الذي أعقب الفتح الاسلامي الأول، ومرورا بعهد الدولة الأموية التي أنشأها عبدالرحمن الداخل، ووصولا الى عهد ملوك الطوائف، وما تلاه من قيام دولة المرابطين ثم قيام دولة الموحدين، وأخيرا دولة بني الأحمر التي انتهت بخروج أبي عبدالله محمد ( الملك الصغير) من غرناطة باكيا وهو يرى قصر الحمراء يتوارى عن ناظريه، حينها قالت له أمه عائشة:
( أبك مثل النساء ملكا لم تحافظ عليه مثل الرجال ).
ان نهاية تلك الممالك والامارات الأندلسية مفجعة ومؤلمة ، بعد أن تحولت مساجدها الى كنائس، بعد أن جلبت الخلافات على ملوك وأمراء الأندلس من الهزيمة ما عجزت عن جلبه الجيوش الجرارة التي حاول النصارى بها وقف الزحف الاسلامي الى تلك الربوع.
وما زال العرب يندبون حظهم العاثر بفقدهم لتلك المدن دون اخذ العبرة من الماضي .
وقد أصبحت احدى شيمنا للأسف ندب الماضي والبكاء على الأطلال.

فرحة ايامي
29-05-2010, 10:25 PM
الأخت الكريمة "فرحة أيامي"..

قرأت ما تفضلت ِ بكتابته "المشاركة الأخيرة".. وأخذت أفكـّـر في جوانب متعددة من حوارنا، وبالطبع حواري مع الأخ "عابر" حيث هذا وذاك.. يـُـكـْـمـِـل بعضه بعضا.
وعندما أفكـّـر في هذا الحوار - وأتمعـّـن أكثر فيه - لا أنظر إليه من زاوية أنـّـه اختلاف رأي بشأن شخصية الأستاذ هيكل، وإنما يأخذني التفكير أبعد من ذلك.. أبعد كثيرا.

ولتوضيح ما أريد قوله يأتي في البال تساؤل: ((لماذا الدكتور غازي القصيبي مهتم بذكر شخصية هيكل؟.. هل بينهما خلاف شخصي؟.. أم أنه حريص - أقصد الدكتور القصيبي - على إيضاح "الحقائق" للأجيال الشابة.. و "كشف" "الزيف"؟))..

أخشى أن تفكيري يأخذني لأبعاد ِ ِ أخرى (أقصد الأسباب من وراء ذلك.. وهي تتجاوز الأستاذ هيكل كشخص).. ولي عودة للإيضاح حيث انني أحب أن "أتحدى" تفكيري بمثل هذه الأسئلة، لكن في ذات الوقت "أعترف" أن إجابتها - بالنسبة لي - غير بعيدة عن التفكير.

لكن أولاً أحب أن اشير لما تفضلت ِ بذكره في المداخلة الأخيرة.

فأنا أتفق معك ِ أن لكل ّ منا ميول واهتمامات.. وانشغالات.. ووقتك ِ لا يسمح بالبحث (وهذا طبعاً حقك ِ). وأنا حقيقة واجهت نفس المشكلة - بيني وبين نفسي - لكن من زاوية اخرى.. وهي ذات صلة بحديثي مع أخي "عابر".. فأنا لا أميل لقراءة الروايات - كما سبق وذكرت ربما في مداخلتي الأولى في هذا الموضوع - كما هو القدر في عدم ميلي لمشاهدة المسلسلات التلفزيونية.. لكن مقابل ذلك، وقدر الإمكان، أحاول الحصول على المعلومة وأجتهد في أن تكون دقيقة قدر المستطاع.

لذا فبعد حواري الأخير مع أخي "عابر" جاء ببالي تساؤل.. هو : هل من المناسب أن أبني رأياً - في حوار بشأن حقائق أو قريباً جداً منها - على رواية.. مقارنة مع أحاديث موثـّـقة ؟

طبعاً من الممكن أن تكون الرواية شيـّـقة.. وممتعة، لكن حديثنا أو حوارنا أعمق من مجرد هذا الجانب.. طبعاً أنا أقول هذا واعلم أن أخي "عابر " سيقرأه.. وربما يود التعقيب عليه. وحيث اني وعدت باقتناء الرواية ((أبو شلاخ المائي)) ، فأظن أنه ليس هناك إشكال، لكن التحدي هو أن أجد بها ما يشد للقراءة.. وفي هذا لي إضافة لاحقة.

أعود للنقاط التي تفضلت بذكرها في رسالتك الأخيرة هنا.

فقد ذكرت .. بعد ذكر كتاب.. (( الخليج العربي.. مكشوف - تداعيات تفجيرات نووية في شبه القارة الهندية )) .. أنـّـه "عند قراءتي لهذا الكتاب فسأجد اجابات كثيرة لتساؤلاتي".

والحقيقة أنني لم أقرأ هذا الكتاب.. لكن ما ورد في مداخلتك تلك.. أجدها - دون حاجة لقراءة الكتاب - أنها صحيحة.. وأقصد انكشاف دول الخليج.. وأن هذه الدول هشة عسكرياً وسياسياً وهي تمثل فراغا تملأه قوى أخرى.. وأنا أسأل ودون الدخول في التفاصيل: "أليس واقع الحال هو كذلك؟".

أما بالنسبة لمقدمة كتاب الأستاذ التويجري عن الملك عبدالعزيز ، فهو - حسب النص الذي أمامنا.. ذاك الذي سبق وإن اقتبسته - جاء بناءً على طلب المؤلف.. وليس بمبادرة من الأستاذ هيكل.. ولا شك أن هناك فرقاً بين الإثنين.

أود أن أضيف نقطة هامة، وهي أنني دائماً أجد الحوار يضيف لي المعلومة.. فإن وجدت نفسي على خطأ فلا يضيرني أن أذكر ذلك، وإن وجدت ما يؤكـّـد ما طرحته بأدلة إضافية فهذا أمر لا شكّ يريحني.. وفي ذات الوقت يضيف لمعلوماتي من هذه الزاوية.

وأنا حقيقة وجدت ما يؤكـّـد قناعتي بشأن الأستاذ هيكل ومن طرف خارجي ، وأقصد بالخارجي أنه ليس عربياً، وصعب أن يتـّـهم بالتحيـّـز. وسأشير لذلك في مشاركتي القادمة.. حيث الطرف هو الصحفي البريطاني "روبرت فيسك" مراسل جريدة "الإندبندت" البريطانيـّـة في الشرق الأوسط..



مساء الخير أيها المتأمل خيرا
هذا أفضل ما خرجنا به من هذا النقاش العبارة الملونة اعلاه، اضافة لكسبك قارئ ومشارك لهذا الموضوع ومداخلاً في النقاش بدلاً من مرورك الصامت.
فهل رأيت كيف استفدنا من رواية ( أبو شلاخ البر مائي )..؟؟؟

عابر سبيل
30-05-2010, 01:09 PM
سؤال خطر بالبال.. أخت "شاهة"،

هل من السهل معرفة الوقائع الفعلية.. من تلك التي يأتي بها خيال المؤلـّـف في مثل هذه الحالة.. خاصة إن كانت الإضافات تتعلـّق بجوانب أساسيـّـة من "الحكاية"..؟..

وهل هناك أسس مـُـتـَـفـَـقُ ُ عليها فيما يتعلـّـق بالروايات التاريخيّــة بحيث - في حال الخروج عنها - تفقد الرواية ركناً من أركان الإعتراف بها كرواية يُـعـتـد بها؟

وبالنسبة لك ِ شخصياً، ما هي المعايير التي تأخذينها في الحسبان عند تقييم الرواية التاريخيـّـة؟

- أحببت أن استفيد من خبرتك ِ "أخت شاهة" في هذا الصدد - :) بعد أن تحوّل السؤال إلى ثلاثة :) - ، مع خالص التقدير والإمتنان.. ،،، -





عنييييد يالمتأمل...


اشكرك..على هالأسئلة..
و نحن..معك
في انتظار الاجوبة...

في حضرة استاذ.. و معلمة..

لا بد ان يتوقف..و لو قليلا..
نقاش بقية الطلبة!

*
*
،،

عموما..قبل حضور استاذتنا..
انا..رأيي..ان الحقائق..لا تؤخذ بالمطلق..

لا من رواية..
من روايات الأدب و الكتاب..
و لا هي تعتمد....
من حكاية من حكايات التاريخ
و المؤرخين..
لا الاجانب و لا العرب...

لا تؤخذ المعلومات من هالمصادر..
كحقيقة مطلقة للابد!

الحقيقة...او الصورة..
للاحداث الماضية..
من الصعب ان تُجملها صفحات محددة
و ان كانت بالالاف..و ليس المئات!
ما دامت..من سرد او تسطير
عقلية واحده..او حتى مجموعة
من ألمع ابناء الشرق او الغرب!

المهتم..و المتابع..و الباحث..
عليه ان يسعى..حثيييثا..و
يجهد كثييرا..للبحث
عن ما يجمع له..الكثير
من اطراف وتفاصيل..أي (حكاية)
عندها..يركبها..بعد ان يغربلها..
فتتشلك له..ربما..الصورة..
الاكثر (واقعية) والاقرب للحقيقية!

و مع ذلك..فقد..
تأتيه الايام..
ان طال عمره
و زاد بقاؤه
و استكمل مسيره و بحثه..
بما..
لم يكن في حسبانه
*
*
،،
تحية!

فرحة ايامي
30-05-2010, 04:32 PM
عنييييد يالمتأمل...


اشكرك..على هالأسئلة..
و نحن..معك
في انتظار الاجوبة...

في حضرة استاذ.. و معلمة..

لا بد ان يتوقف..و لو قليلا..
نقاش بقية الطلبة!
*
*
،،

عموما..قبل حضور استاذتنا..
انا..رأيي..ان الحقائق..لا تؤخذ بالمطلق..

لا من رواية..
من روايات الأدب و الكتاب..
و لا هي تعتمد....
من حكاية من حكايات التاريخ
و المؤرخين..
لا الاجانب و لا العرب...

لا تؤخذ المعلومات من هالمصادر..
كحقيقة مطلقة للابد!

الحقيقة...او الصورة..
للاحداث الماضية..
من الصعب ان تُجملها صفحات محددة
و ان كانت بالالاف..و ليس المئات!
ما دامت..من سرد او تسطير
عقلية واحده..او حتى مجموعة
من ألمع ابناء الشرق او الغرب!

المهتم..و المتابع..و الباحث..
عليه ان يسعى..حثيييثا..و
يجهد كثييرا..للبحث
عن ما يجمع له..الكثير
من اطراف وتفاصيل..أي (حكاية)
عندها..يركبها..بعد ان يغربلها..
فتتشلك له..ربما..الصورة..
الاكثر (واقعية) والاقرب للحقيقية!

و مع ذلك..فقد..
تأتيه الايام..
ان طال عمره
و زاد بقاؤه
و استكمل مسيره و بحثه..
بما..
لم يكن في حسبانه
*
*
،،
تحية!

أنا من بقية الطلبة
باخذ ستراحة وباترك النقاش بين شاهه والمتأمل خيراً
في الانتظار
وطاب مساء الجميع

المتأمل خيرا
30-05-2010, 10:25 PM
اليوم وأنا أتناول وجبة الغداء "بالمنزل"، جاء ببالي (حكاية) "الأساتذة والطلبة" التي أشار لها أخونا "عابر".. فابتسمت.. ثم ارتحت.

ابتسمت لقدرة الأخ "عابر" على "اقتناص" المفردات.. والتي غالباً ما تظهره "بالمسكين".. "طالب العلم" دائماً وأبداً.. وكأن ليس "بجعبته ما يقدمه".. أو الأدق ما قدّمه وما يقدمه باستمرار..

من ناحية ثانية، فقد ارتحت لأن هذ الطرح من أخي "عابر" كان له الفضل بأن استحضر ببالي لحظتها فكرة لم تخطر على الذهن من قبل.. بنصّها أو معناه الذي ورد.. والتي كم وجدتها - بعد التفكير فيها وتقليبها ذات اليمين وذات الشمال وإلى هذه اللحظة - أنها غدت راسخة وتتثبـّـت جذورها مع مرور الوقت - على قـِصَره - كأمر غدا الفكر مقتنعاً به مما يسمح بذكره هنا:

> > إننا هنا.. نحن جميعنا طلاب وفي ذات الوقت أساتذة، نتبادل الأدوار توقفاً على الموضوع.. بل وأحياناً في ذات الموضوع يصبح الطالب أستاذاً والأستاذ طالباً.. توقفاً على الزاوية المنظورة والحجـّـة المقدّمة.

لذا يمكن القول أننا محظوظون جداً متى استطعنا أن نسمح لطاقات كلّ منا أن يبرز هذا الجانب أو ذاك بحكم علم أو خبرة أو اجتهاد.. وأن ننظر لبعضنا البعض على أننا حلقة متكاملة مهما اختلفت الآراء وتنوّعت.. طالما حرصنا على أن ننظر بروية وحكمة لما يقدّمه الاخر، وافترضنا حسن النيـّـة.. متقدماً على أي افتراض آخر < < .

فرحة ايامي
31-05-2010, 06:58 PM
اليوم وأنا أتناول وجبة الغداء "بالمنزل"، جاء ببالي (حكاية) "الأساتذة والطلبة" التي أشار لها أخونا "عابر".. فابتسمت.. ثم ارتحت.

ابتسمت لقدرة الأخ "عابر" على "اقتناص" المفردات.. والتي غالباً ما تظهره "بالمسكين".. "طالب العلم" دائماً وأبداً.. وكأن ليس "بجعبته ما يقدمه".. أو الأدق ما قدّمه وما يقدمه باستمرار..

من ناحية ثانية، فقد ارتحت لأن هذ الطرح من أخي "عابر" كان له الفضل بأن استحضر ببالي لحظتها فكرة لم تخطر على الذهن من قبل.. بنصّها أو معناه الذي ورد.. والتي كم وجدتها - بعد التفكير فيها وتقليبها ذات اليمين وذات الشمال وإلى هذه اللحظة - أنها غدت راسخة وتتثبـّـت جذورها مع مرور الوقت - على قـِصَره - كأمر غدا الفكر مقتنعاً به مما يسمح بذكره هنا:

> > إننا هنا.. نحن جميعنا طلاب وفي ذات الوقت أساتذة، نتبادل الأدوار توقفاً على الموضوع.. بل وأحياناً في ذات الموضوع يصبح الطالب أستاذاً والأستاذ طالباً.. توقفاً على الزاوية المنظورة والحجـّـة المقدّمة.
لذا يمكن القول أننا محظوظون جداً متى استطعنا أن نسمح لطاقات كلّ منا أن يبرز هذا الجانب أو ذاك بحكم علم أو خبرة أو اجتهاد.. وأن ننظر لبعضنا البعض على أننا حلقة متكاملة مهما اختلفت الآراء وتنوّعت.. طالما حرصنا على أن ننظر بروية وحكمة لما يقدّمه الاخر، وافترضنا حسن النيـّـة.. متقدماً على أي افتراض آخر < < .

أعجبتني هذه الكلمات
طاب مسائك ومساء الجميع

عابر سبيل
01-06-2010, 02:58 PM
أنا من بقية الطلبة
باخذ ستراحة وباترك النقاش بين شاهه والمتأمل خيراً
في الانتظار
وطاب مساء الجميع


:no2::no2:

بالرجوع للحقوق الفكرية..
فانا صاحب نظرية تبادل الكراسي
بين الاساتذة والطلبة...

فعليه..يجب الرجوع لي
عندما يقرر احدا..
ان يبدل كرسية..

اكان..طالب..يبي يقعد مع الاساتذة..

و لا استاذة..تبي ..تجرب كرسي الطلبة:)

فالكلام اعلاه..مرفوض
جملة و تفصييلا يا سيدتنا ( فرحة ايامي)!
*
*
،،

عمووما...
انا حبيت اخبر..اني -بحمد الله
انتهيت من 580
صفحة..
بس عشان افهم نظرية
(الجريمة والعقاب)
مدري..(عواقب الجريمة)
مدري..
هل البيضة قبل الدجاجة..
و لا الدجاجة..
جات قبل البيضة!

و الجواب..ما حصلته
لا عند (دوستوفيسكي)
و لا عند حد من ربعي!

رواية..ماني للحين
بعارف الخص ما استخلصته منها..
من كثر كلم (الحساسييين) ..ابطالها..
و انا..ما لي في الامور الحساسة..
ابعد الله عنكم (الحساسية)!

فاطلب..من حد من المتابعين
و المهتمين..شوية اعانه

ان امكن..عشان ندحرج
حولها..شوية نقاشات مفيدة
*
*
،،


اما المخطوط القرمزي...
فانا..مدري بحصله في حد رفوف جرير..
و لا هو مستورد من مكان (خارجي)
عساه عاد مو (بالاسباني)!

اعتقد..اني..تشوقت لامتلاك الكتااااب
و ادعو..اني اتمكن منه..اهالاسبوع
او الليلة..ذي!

فرحة ايامي
01-06-2010, 06:06 PM
:no2::no2:

بالرجوع للحقوق الفكرية..
فانا صاحب نظرية تبادل الكراسي
بين الاساتذة والطلبة...

فعليه..يجب الرجوع لي
عندما يقرر احدا..
ان يبدل كرسية..

اكان..طالب..يبي يقعد مع الاساتذة..

و لا استاذة..تبي ..تجرب كرسي الطلبة:)

فالكلام اعلاه..مرفوض
جملة و تفصييلا يا سيدتنا ( فرحة ايامي)!
*
*
،،

عمووما...
انا حبيت اخبر..اني -بحمد الله
انتهيت من 580
صفحة..
بس عشان افهم نظرية
(الجريمة والعقاب)
مدري..(عواقب الجريمة)
مدري..
هل البيضة قبل الدجاجة..
و لا الدجاجة..
جات قبل البيضة!

و الجواب..ما حصلته
لا عند (دوستوفيسكي)
و لا عند حد من ربعي!

رواية..ماني للحين
بعارف الخص ما استخلصته منها..
من كثر كلم (الحساسييين) ..ابطالها..
و انا..ما لي في الامور الحساسة..
ابعد الله عنكم (الحساسية)!

فاطلب..من حد من المتابعين
و المهتمين..شوية اعانه

ان امكن..عشان ندحرج
حولها..شوية نقاشات مفيدة
*
*
،،


اما المخطوط القرمزي...
فانا..مدري بحصله في حد رفوف جرير..
و لا هو مستورد من مكان (خارجي)
عساه عاد مو (بالاسباني)!

اعتقد..اني..تشوقت لامتلاك الكتااااب
و ادعو..اني اتمكن منه..اهالاسبوع
او الليلة..ذي!

يسعد مساك عابر سبيل
لك حق كل الحق المفروض نستأذن قبل تبادل الأدوار .. على العموم عابر سبيل
باسافر عندي مؤتمر كم يوم خارج البلاد اذا رديت وما حد دحرج عجلة الجريمة والعقاب يمكن ادحرجها آنا
تسلم عابر سبيل اتمنى للجميع أوقاتاً طيبة حتى عودتي
مع السلامة

عابر سبيل
02-06-2010, 01:55 PM
يسعد مساك عابر سبيل
لك حق كل الحق المفروض نستأذن قبل تبادل الأدوار .. على العموم عابر سبيل
باسافر عندي مؤتمر كم يوم خارج البلاد اذا رديت وما حد دحرج عجلة الجريمة والعقاب يمكن ادحرجها آنا
تسلم عابر سبيل اتمنى للجميع أوقاتاً طيبة حتى عودتي
مع السلامة



شكرا..بكل ما تحويه الكلمة من عمق..
على هذا الدعم (اللوجستي)
منقطع النظير..

و بالسلامة..و نتمنى لك التوفيق في
مؤتمرك و الاستمتاع بسفرك..
الى حين عودتكم بالسلامة....
سنرى..شالحل
مع (الجريمةو العقاب)!
*
*
،،

الجدييييد

و ما عندي صبر اني اخلصه عشان اتكلم عنه..
هو...
(مالك بن نبي)


http://www.ouarsenis.com/up//uploads/images/ouarsenis-b2c4b4d50a.jpg



رواية (لبيك: حج الفقراء)..

بالصدفة وجدتها
في رف (جرير)
و هي فقط بـ 18 ريال..

من شفتها..
نسيت (خيبة أملي)
لأني ما وجدت (المخطوط القرمزي):(

و مع اني رجعت للبيت البارحة
بعد الساعة العاشرة...
الا اني..ما قدرت اتعشى و لا انام..
رغم تعبي..

الا لما..
اني قضيت على نصف (لبيك)..
(و الحمد لله)!


ما ودي اتكلم عنها
الا بعد ما انتهي منها...

لكني
اضع مقدمة لها...
كلام عمن..هو ..مالك بنن نبي:





"

http://1.bp.blogspot.com/_3-oO0YDdGJQ/SG0ZxE9V2eI/AAAAAAAAAbU/OFzbN7ZJ1QM/s400/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%2B%D8%A8%D9%86%2B%D9%86%D 8%A8%D9%891.jpg


ولد في مدينة قسنطينة شرق الجزائر سنة 1905 م، وترعرع في أسرة إسلامية محافظة. فكان والده موظفا بالقضاء الإسلامي حيث حول بحكم وظيفته إلى ولاية تبسة حين بدا مالك بن نبي يتابع دراسته القرآنية. والابتدائية بالمدرسة الفرنسية. وتخرج سنة 1925م بعد سنوات الدراسة الأربع،

سافر بعدها مع أحد أصدقائه إلى فرنسا حيث كانت له تجربة فاشلة فعاد مجددا إلى مسقط رأسه. وبعد العودة تبدأ تجارب جديدة في الاهتداء إلى عمل، كان أهمها، عمله في محكمة أفلو حيث وصلها في مارس 1927م، احتك أثناء هذه الفترة بالفئات البسيطة من الشعب فبدأ عقله يتفتح على حالة بلاده. وقد استقال من منصبه القضائي فيما بعد سنة 1928 إثر نزاع مع كاتب فرنسي لدى المحكمة المدنية،

أعاد الكرة سنة 1930م بالسفر لفرنسا ولكن هذه كانت رحلة علمية. حاول أولا الالتحاق بمعهد الدراسات الشرقية، إلا أنه لم يكن يسمح في ذلك الوقت للجزائريين أمثاله بمزاولة مثل هذه الدراسات. فتركت هذه الممارسات تأثيرا كبيرا في نفسه. فاضطّر للتعديل في أهدافه وغاياته، فالتحق بمدرسة (اللاسلكي) للتخرج كمساعد مهندس، ممّا يجعل موضوعه تقنياً خالصاً، أي بطابعه العلمي الصرف، على العكس من المجال القضائي أو السياسي.

انغمس مالك بن نبي في الدراسة وفي الحياة الفكرية، واختار الإقامة في فرنسا وتزوج من فرنسية ثم شرع يؤلف الكتب في قضايا العالم الإسلامي، فأصدر كتابه الظاهرة القرآنية في سنة 1946 ثم شروط النهضة في 1948، الذي طرح فيه مفهوم القابلية للاستعمار ووجهة العالم الإسلامي 1954، أما كتابه مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي فيعتبر من أهم ما كتب بالعربية في القرن العشرين.‏

انتقل إلى القاهرة بعد إعلان الثورة المسلحة في الجزائر سنة 1954م وهناك حظي باحترام كبير، فكتب فكرة الإفريقية الآسيوية 1956. وتوالت أعماله الجادة. وبعد استقلال الجزائر عاد إلى أرض الوطن، فعين مديراً للتعليم العالي الذي كان محصوراً في جامعة الجزائر المركزية، حتى استقال سنة‏ 1967 متفرغاً للكتابة، بادئاً هذه المرحلة بكتابة مذكراته، بعنوان عام مذكرات شاهد القرن.

مذكرات شاهد القرن
صورة عن نضال (مالك بن نبي) الشخصي في طلب العلم والمعرفة أولاً، والبحث في أسباب الهيمنة الأوروبية ونتائجها السلبية المختلفة وسياسة الاحتلال الفرنسي في الجزائر وآثاره، ممّا عكس صورة حية لسلوك المحتلين الفرنسيين أنفسهم في (الجزائر) ونتائج سياستهم، ووجوهها وآثارها المختلفة: الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعي.

لكن مذكراته ممّا عبر بشكل قوي عن صلته بوطنه، وآثار الاستعمار والدمار الذي أحدثه في (الجزائر) سياسياًً، واقتصادياً، وثقافياً، واجتماعياً، فهو شاهد على حقبة مظلمة في تاريخ الجزائر وظروف مواجهة الفعل الاستعماري العنصري، فكانت الشهادة قوية زاخرة، وستبقى من المناجم الثرية للباحثين في أكثر من مجال من مجالات الحياة المختلفة، وفي مقدمتها المجال الاجتماعي والثقافي والسياسي أولاً وأخيراً، حيث يسجل لنا مالك مواقف مختلفة في مسار الحركة الوطنية نفسها، مما خدم القضية الوطنية في (الجزائر) ومما خذلها منذ أصيب المجتمع بمرض (الكلام) بتعبير (مالك بن نبي) نفسه، بعد إخفاق (المؤتمر الإسلامي الجزائري) سنة (1936) إلى (باريس) في الحصول على مطالبه "ولا يستطيع أحد تقييم ما تكبدنا من خسائر جوهرية منذ استولى علينا مرض الكلام، منذ أصبح المجتمع سفينة تائهة بعد إخفاق البيالمؤتمر" المؤتمر ذلك المشروع الذي قضى نحبه "في الرؤوس المثقفة: مطربشة كانت أم معممة" فكان ذلك عبرة للحركة الوطنية التي فصلت الخطاب فيها ثورة نوفمبر (1954-1962)، في ليل اللغط الحزبي البهيم؛ فكانت هذه الثورة (جهينة الجزائر) التي قادت إلى استقلال مضرج بالدماء والدموع، وسرعان ما عمل العملاء والانتهازيون والوصوليون على اغتصابه، وتهميش الشرفاء الأطهار من صانعيه، وفي مقدمة هؤلاء الشرفاء رجال الفكر والرأي ومنهم (مالك بن نبي) الذي قضى يوم (31/10/1973)، في صمت معدماً، محاصراً منسياً، وهي سبة عار في جبين أولئك الديماغوجيين ومنهم (أشباه المجاهدين) الذين باعوا الوطن ـ مقايضة ـ على (طبق من ذهب) لعملاء الاستعمار، وبيادقه، وأحفاده انتماء، وهوى؛ ليمرغوا سمعته في الأوحال العفنة.




في مهب المعركة: تحية إلى داعية اللاعنف

"في عالم يسوده القلق، وهو يتأهب مرة أخرى إلى انطلاق الوحشية والعنف، يبدو أنه ليس من العبث أن نذكر من حين إلى آخر سيرة غاندي." "إن جهاز الاستعمار الضخم وقف عند حده، وباء بالخسران أمام معزة غاندي، وسرباله (الساري) ومغزله، وصلواته وصيامه مع الجماهير وفي خلواته." "إن كل المظهر الجذاب، الأسطوري لكفاح غاندي والانتصار الذي توجه بالتالي، أصبح مما تعارف عليه الناس في المستقبل على أنه فصل جميل من تاريخ الإنسانية التقليدي، ولكن هذا المظهر الذي ينعكس فيه بالخصوص الضمير الهندوكي، لا يفسر لنا وحده معنى اللاعنف.. فهناك مظهر آخر نريد لفت النظر إليه هنا لأنه يكمل ما نعتقد، النبذة التي أردنا تقديمها في هذه السطور، مع مطابقة، من ناحية أرى مع معنى من معاني القرآن". "و ليس مما يخالف طبيعة المسلم أن يرى في هذه الفلسفة، انطباقها على التوجيهات التي يعرفها في دينه، حيث أن القرآن يحث على أن يكون الكلام مع الخصم، موجها إلى ضميره حتى يصبح كأنه (ولي حميم)". إلى أن يتم مقاله بهذه العبارة:" هكذا رفات غاندي التي ذروها، طبقا للتقاليد، في مياه الغانج المقدسة ستجمعها الأيام في أعماق ضمير الإنسانية كيما ينطلق يوما انتصار اللاعنف، ونشيد السلم العالمي". و يذكر في موضع آخر من كتابه "فكرة الأفرواسيوية على ضوء مؤتمر باندونغ: " ونحن ندين له (غاندي) أولا بمنطق جديد للسلام، فرض نفسه تماما في مناقشات المؤتمر "الأفروسيوي" وفي ضوئه الاص لم تعد مشكلة السلام محصورة في نطاق ما يسمى "مراكز القوة"، وإنما في نطاق مبادئ معينة مستوحاة من أحدث التجارب الإنسانية وأمضاها في الميدان السياسي." "فالقوة التي حررت الهند ليست قوة السلاح، ولكنها قوة المبدأ الذي كسب مكانة قيمة إنسانية، ومقياسا عالميا هو: عدم العنف، على حين أن "القوة" التي انطلقت خلال حربين عالميتين لم تحرر إلا الموتى".ص25. " إن القرن العشرين يحفظ، في أعماق ضميره، الأفكار التي زرعها في التاريخ ويحفظ معها أسماء الزراع الكبار الذين زرعوها." "كأنما ثمة معبد تحفظ فيه الأفكار الخالدة، ويدخل فيه أيضا إلى الخلد أصحاب تلك الأفكار، كما فعل أهل الكهف أولئك الفتية المؤمنون، حين آووا إلى كهف الخلد بعد أن كانوا شهود هذا الزمن، والرسل الذين بلغوه رسالة الهند...غاندي...طاغور... فيفيكانندا...راما كريشنا..." " ولقد تراودنا الفكرة، إذا كنا مسلمين، أن نتساءل: هل من بين الزراع لفكرة اللاعنف، وهؤلاء الشهود الكبار الذين آووا إلى الكهف في القرن العشرين، هل من بينهم مسلمون؟" و نجيب مالك بن نبي أنك أنت من بين هؤلاء الزراع الكبار الذين زرعوا فكرة اللاعنف بعيدا... بعيدا في أعماق التاريخ لتقرأها الأجيال وتتمسك بها... إن هذه العبارات وهذه الأفكار ليست وليدة الصدفة أو نزوة عابرة بل هي تعبر فكر الرجل الذي كرس حياته وأفكاره لزراعة الأفكار الحية وليس المميتة... وليس غريبا أيضا أن يضع كتابا كاملا "فكرة الأفروسيوية" لنشر أفكار غاندي عن اللاعنف... فطوبى لصانعي السلام...

وفاته
توفي يوم 31 أكتوبر 1973م، مخلفا وراءه مجموعة من الأفكار القيمة والمؤلفات النادرة،.

مؤلفاته
تحلَّى مالك ابن نبيّ بثقافة منهجيَّة، استطاع بواسطتها أن يضع يده على أهم قضايا العالم المتخلِّف، فألف سلسلة كتب تحت عنوان " مشكلات الحضارة" بدأها بباريس ثم تتابعت حلقاتها في مصر فالجزائر، وهي (مرتبة ترتيبا هجائيا):

1- بين الرشاد والتيه 1972.
2- تأملات 1961.
3- دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين (محاضرة ألقيت في 1972).
4- شروط النهضة 1948.
5- الصراع الفكري في البلاد المستعمَرة 1959.
6- الظاهرة القرآنية 1946.
7- الفكرة الإفريقية الآسيوية 1956.
8- فكرة كومنولث إسلامي 1958.
9- في مهبِّ المعركة 1962.
10- القضايا الكبرى.
11- مذكرات شاهد للقرن _الطفل 1965.
- مذكرات شاهد للقرن _الطالب 1970.
12- المسلم في عالم الاقتصاد 1972.
13- مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي 1970.
14- مشكلة الثقافة 1958.
15- من أجل التغيير.
16- ميلاد مجتمع.
17- وجهة العالم الإسلامي 1954.
كما له أيضا:

" آفاق جزائرية" 1964.
" لبيك" 1947.
"النجدة...الشعب الجزائري يباد" 1957.
"حديث في البناء الجديد" 1960 (ألحق بكتاب تأملات).
"إنتاج المستشرقين " 1968.
" الإسلام والديمقراطية" 1968.
" معنى المرحلة" 1970.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D8%A8 %D9%8A
"

عابر سبيل
03-06-2010, 11:55 AM
من كيس (جرير)...
اللي جبته معي باخر زياراتي..
اول البارحة..

جبت شي..حق "اهل" البند المركزي..
و اصحاب الكراسي (التقاعدية)
و المناصب اللي كانت يوما ما..
راهية...


اضعها..كمقدمة..
و لما اقراها-بعون الله-
نأتي لملخص لها..
الا ان وُجد ههنا..من يسبقني
لسبق معرفته ..بها...
فلياتينا بما عنده..
كرما لا أمرا..


http://www.adabwafan.com/content/products/1/1653.jpg



وهي...
تحكي الاوضاع المالية..
و الاوقات التي تمضي شبه فاضية..

لشيبة(ن) مع عجوزه...

في قرية نائية...

بعد ما احيل في كولومبيا
عالبند المزري..
مدري السلك (التقاعدي)!!


القصة لكاتب.. جنوب امريكي..
اسمه

غابريال غارسيا ماركيز، ..

شاهة
04-06-2010, 06:58 PM
مساء الخير أخي العابر والمتأمل وأختي فرحة ( أتمنى لك سفراً ومؤتمراً

موفقاً ) وعودة حميدة وبانتظار جديدك الممتع دائماً

اخي عابر دائماً وكالعادة تخجلنا بعبارات رقيقة تدل على رفاهة حسك ، ويشرفني أن أكون بين

متمرسين في أدب الحوار والنقاش كأمثالكم وهي صفة قد لا تجدها كثيراً هذه الأيام فالكل

يتنافس فيمن يكون أعلى صوتاً سواء أكان على صواب أو على خطأ .

عودة لتعقيبك أخي المتأمل وعابر أود أن أضيف أن الرواية عمل أدبي لها عناصر مثل السرد

والحادثة والحبكة والشخصيات والزمان والمكان وغيرها من العناصر التي تكون أي رواية

مبدعة والرواية لها فروع منها الرواية التاريخية والتي يتخذ الكاتب أحداث من التاريخ مادة

لروايتة ويمزج الخيال بالواقع ولكن يجب أن يكون أميناً ودقيقاً في نقل الأحداث ولا يمنع من

اضافات لا تخل بالحدث ، فالرواية التاريخية يمكن أن تكون أحياناً مرجعاً تاريخياً نتعرف من

خلالها على ماحدث في حقبة معينة حتى لو كانت الأحداث مختلطة بعض الشيء بالخيال الغير

المخل ( مثل وصف هارون الرشيد خليفة المسلمين بأنه كان يعاقر الخمر ولا يفيق ومحاط

بالجواري ، كيف نصدق هذا الواقع المخل في خليفة كان يحج عاماً ويغزو عاماً !!! ) .

العلاقة بين التاريخ والرواية علاقة شائكة ومعقدة ولكن يمكن الاستفادة منها في تدريس مادة

التاريخ في المدارس واستخدامها كمدخل مشوق لجذب انتباة الطلاب للوقائع التاريخية والتعرف

على الشخصيات التي ساهمت في حضارة الأمة وتقدمها ، فالمؤرخون يقدمون الوقائع

والأحداث في إطار علمي جاف مما يجعل القراء يملون ويعزفون عن القراءة .

يعرف جورج لوكاتش الرواية التاريخية بأنها رواية تثير الحاضر ويعيشها المعاصرون بوصفها

تاريخهم السابق للذات لذا فهي عمل فني يتخذ من التاريخ مادة له ولكنها لا تنقل التاريخ

بحرفيته بقدر ما تصور رؤية الفنان له وتوظيفه لهذه الرؤية للتعبير عن تجربة من تجاربه أو

موقف من مجتمعه ولكن يضيف بأن الرواية لا بد أن تكون أمينة للتاريخ بالرغم من بطلها

المبتدع وحبكتها المتخيلة .

وعلى هذا يمكن أن نقول بأن الرواية التاريخية هي امتزاج الأدب بالتاريخ ، فالوقائع والأحداث

والشخصيات معدة سلفاً والكاتب هو الذي يصوغها في اطار أدبي بحيث تحافظ على واقعيتها

التاريخية كما هي ويمكن أن يضيف أو يحذف من الحدث ولكن ضمن ضوابط المحافظة على

جوهر المادة التاريخية ، لذا فالروائي يجب أن يكون على وعي عميق ومعرفة شاملة بالحياة

السياسية والاجتماعية خلال الفترة التي يؤرخ لها فنياً .

انطونيو غالا في مخطوطه القرمزي قد يكون له تجاوزات ولكن لن تشعر بأنها أخلت بالأحداث

التاريخية التي وصفها بدقة شديدة .

المخطوط القرمزي حصل على جائزة بلانيتا 1990 وهي من أهم جوائز الرواية في اسبانيا ،

طبعت الرواية وأعيدت طباعتها لأكثر من عشرين مرة ووصل عدد النسخ لأكثر من مليون

نسخة ومنها النسخة العربية والتي حصلت عليها في أحد المكتبات في الأردن ترجمها الى

العربية رفعت عطفة وهي الطبعة الثانية بالعربية 1998.

أما سؤالك أخي المتأمل عن معاييري الشخصية لتقييم الرواية التاريخية فأنا لا أستطيع أن

أجيبك على هذا السؤال الشائك لأنني عندما أتناول رواية لأقرأها وبخاصة إذا كانت تاريخية

فأني لآ أقرأها بعين المؤرخ ولكنني أقرأها بصفتي قارئ عادي يملك بعض المعلومات عن حدث

تاريخي ويود أن يحصل على المزيد ، أذكر أنني كنت أملك بعض المعلومات عن الحشاشين

وقائدهم حسن الصباح وكنت أسمع عن الجنة التي وضعها لإستقطاب المريدين له لتنفيذ خططه ،

وعندما اقتنيت رواية آلموت وقرأتها عرفت قصة حياته من يوم ولادته الى وفاته وتفاصيل

الجنة وكيف اخترعها بالطبع فالمؤلف اعتمد الخيال في التفاصيل مثل الحوارات بين الشخصيات

لتحويل الحدث المجرد الى أدب في نطاق الرواية ولكن لم يكن مخلاً بالأحداث التاريخية في تلك

الحقبة الزمنية .

ونترك المجال للأخت فرحه حتى تعقب على الجريمة والعقاب ، كما نتمنى أن تكون رواية مالك

بن نبي أسهل في التلخيص والتعليق يا عابر ، وسأحاول أن ألخص لا أحد يكاتب الكولونيل لأنني

قراتها منذ فترة طويلة واحتاج الى إعادة قراءتها من جديد لإنعاش ذاكرتي .

وننتظر متأملنا أن يشاركنا في حواراته ونقاشاته الممتعة :) .

عابر سبيل
06-06-2010, 02:57 PM
مساء الخير أخي العابر والمتأمل وأختي فرحة ( أتمنى لك سفراً ومؤتمراً

موفقاً ) وعودة حميدة وبانتظار جديدك الممتع دائماً

اخي عابر دائماً وكالعادة تخجلنا بعبارات رقيقة تدل على رفاهة حسك ، ويشرفني أن أكون بين

متمرسين في أدب الحوار والنقاش كأمثالكم وهي صفة قد لا تجدها كثيراً هذه الأيام فالكل

يتنافس فيمن يكون أعلى صوتاً سواء أكان على صواب أو على خطأ .

عودة لتعقيبك أخي المتأمل وعابر أود أن أضيف أن الرواية عمل أدبي لها عناصر مثل السرد

والحادثة والحبكة والشخصيات والزمان والمكان وغيرها من العناصر التي تكون أي رواية

مبدعة والرواية لها فروع منها الرواية التاريخية والتي يتخذ الكاتب أحداث من التاريخ مادة

لروايتة ويمزج الخيال بالواقع ولكن يجب أن يكون أميناً ودقيقاً في نقل الأحداث ولا يمنع من

اضافات لا تخل بالحدث ، فالرواية التاريخية يمكن أن تكون أحياناً مرجعاً تاريخياً نتعرف من

خلالها على ماحدث في حقبة معينة حتى لو كانت الأحداث مختلطة بعض الشيء بالخيال الغير

المخل ( مثل وصف هارون الرشيد خليفة المسلمين بأنه كان يعاقر الخمر ولا يفيق ومحاط

بالجواري ، كيف نصدق هذا الواقع المخل في خليفة كان يحج عاماً ويغزو عاماً !!! ) .

العلاقة بين التاريخ والرواية علاقة شائكة ومعقدة ولكن يمكن الاستفادة منها في تدريس مادة

التاريخ في المدارس واستخدامها كمدخل مشوق لجذب انتباة الطلاب للوقائع التاريخية والتعرف

على الشخصيات التي ساهمت في حضارة الأمة وتقدمها ، فالمؤرخون يقدمون الوقائع

والأحداث في إطار علمي جاف مما يجعل القراء يملون ويعزفون عن القراءة .

يعرف جورج لوكاتش الرواية التاريخية بأنها رواية تثير الحاضر ويعيشها المعاصرون بوصفها

تاريخهم السابق للذات لذا فهي عمل فني يتخذ من التاريخ مادة له ولكنها لا تنقل التاريخ

بحرفيته بقدر ما تصور رؤية الفنان له وتوظيفه لهذه الرؤية للتعبير عن تجربة من تجاربه أو

موقف من مجتمعه ولكن يضيف بأن الرواية لا بد أن تكون أمينة للتاريخ بالرغم من بطلها

المبتدع وحبكتها المتخيلة .

وعلى هذا يمكن أن نقول بأن الرواية التاريخية هي امتزاج الأدب بالتاريخ ، فالوقائع والأحداث

والشخصيات معدة سلفاً والكاتب هو الذي يصوغها في اطار أدبي بحيث تحافظ على واقعيتها

التاريخية كما هي ويمكن أن يضيف أو يحذف من الحدث ولكن ضمن ضوابط المحافظة على

جوهر المادة التاريخية ، لذا فالروائي يجب أن يكون على وعي عميق ومعرفة شاملة بالحياة

السياسية والاجتماعية خلال الفترة التي يؤرخ لها فنياً .

انطونيو غالا في مخطوطه القرمزي قد يكون له تجاوزات ولكن لن تشعر بأنها أخلت بالأحداث

التاريخية التي وصفها بدقة شديدة .

المخطوط القرمزي حصل على جائزة بلانيتا 1990 وهي من أهم جوائز الرواية في اسبانيا ،

طبعت الرواية وأعيدت طباعتها لأكثر من عشرين مرة ووصل عدد النسخ لأكثر من مليون

نسخة ومنها النسخة العربية والتي حصلت عليها في أحد المكتبات في الأردن ترجمها الى

العربية رفعت عطفة وهي الطبعة الثانية بالعربية 1998.

أما سؤالك أخي المتأمل عن معاييري الشخصية لتقييم الرواية التاريخية فأنا لا أستطيع أن

أجيبك على هذا السؤال الشائك لأنني عندما أتناول رواية لأقرأها وبخاصة إذا كانت تاريخية

فأني لآ أقرأها بعين المؤرخ ولكنني أقرأها بصفتي قارئ عادي يملك بعض المعلومات عن حدث

تاريخي ويود أن يحصل على المزيد ، أذكر أنني كنت أملك بعض المعلومات عن الحشاشين

وقائدهم حسن الصباح وكنت أسمع عن الجنة التي وضعها لإستقطاب المريدين له لتنفيذ خططه ،

وعندما اقتنيت رواية آلموت وقرأتها عرفت قصة حياته من يوم ولادته الى وفاته وتفاصيل

الجنة وكيف اخترعها بالطبع فالمؤلف اعتمد الخيال في التفاصيل مثل الحوارات بين الشخصيات

لتحويل الحدث المجرد الى أدب في نطاق الرواية ولكن لم يكن مخلاً بالأحداث التاريخية في تلك

الحقبة الزمنية .

ونترك المجال للأخت فرحه حتى تعقب على الجريمة والعقاب ، كما نتمنى أن تكون رواية مالك

بن نبي أسهل في التلخيص والتعليق يا عابر ، وسأحاول أن ألخص لا أحد يكاتب الكولونيل لأنني

قراتها منذ فترة طويلة واحتاج الى إعادة قراءتها من جديد لإنعاش ذاكرتي .

وننتظر متأملنا أن يشاركنا في حواراته ونقاشاته الممتعة :) .



شكرا لكل ما ورد في هالتعقيب...


حتما انه يدلل على صدق حدسي
و عدم مجاملتي..عندما
تكلمت..عن اساتذة..و طلبة!!


اود..ان اسمع..معك..
راي اخونا (المتأمل)...
حول هالتوضيح المسهب...

والدعوة -قطعا- ..
لكل من له او عنده اضافة او استفسار اضافي..
يفيدنا بها...
*
*
،،
و شكرا عالوعد بخصوص رواية الكولومبي..
عن الجنرال المتقاعد...

انا..با حاول اني اخلص تلخيصي (لمالك بن نبي)
في رائعته (لبيك) التي يملؤها
جو حملات الحج..الاخوية.. الايمانية...

حقيقة..هو كتبها في 1974..
لكنه..في لفتات خاصة..
و كانه كان معي شخصيا..
في حملتنا اول مرة رحت للحج..
في عام 2000م!!

في انتظارك..و انتظار (فرحة ايامي)..
و ربما (المتأمل خيرا)

و الدعوة..تكرار و مرارا

لكل..و ما اكثرهم ..

من يرغب في الولوج في
هالموضوع..بشيء مفيد..
مما عنده..فسيسعدنا
و يكرمنا و يفرحنا..بمشاركته!

عابر سبيل
07-06-2010, 02:28 PM
كما اشرت في ثنايا الرد اعلاه...
عن ان رواية (لبيك) ..
انها كانت مركزة بشكل كبير
على الجو الاخوي/الايماني
الذي يشعر به المسلم(الحاج)
في اغلب اوقاته التي يقضيها
مع صحبته او مرافقية
( حتى الذين يتعرف عليهم لاول مرة)
من ضمن الحملة او القافلة السائرة لاداء فريضة الحج!

عندما يقرأ الرواية انسان سبق له الذهاب للحج..
من ضمن حملة/قافلة..فسيجد في ثنايا سرد
(مالك بن نبي) و شخصيات روايته..
ما يشبه او يطابق ما كان هو يحس به اثناء رحلته للحج!


المحبة... و الصفاء و التعاون و الاخوة
و الايثار و القرب من الله و تخيل سيرة الرسول و الصحابة
و و و ...
كلها ..و مزيد من المشاعر العالية الصافية..
هي التي تغلف رحلات الحج...

اكانت..رحلة من خلال قافلة/ حملة..
او حتى من تيسر له
رحلات حج..منفردة/خاصة!

فالكاتب..اكتفى بسرد تفصيلي فقط
للاحداث التي وقعت في رحلة الذهاب
من ميناء عنابة (بونة سابقا) الى ميناء جدة..

و ترك الباقي..الذي سيعرفه اكثر من مر
بهالتجربة..او ليتخيلها من احب ان يتصور..
بقية رحلة الهداية للبطل (ابراهيم)
بعد ان افاق من (سكرته) الفعلية..الى توبته
و ايابه..الذي انتهى به معنا..بلكحة
عن احواله في بداية حياته الجديدة في المدينة النبوية!

هذا ما أحببت اضافته...لاني
ساكتفي بالتلخيص الشامل للرواية
و الذي وجدته من خلال بحثي
في احد مواقع الانترنت

فاترككم معه ..
و الذي جاء فيه ما يلي:

"



"لبيك حج الفقراء" رواية بسيطة ولكنها مؤثرة, لا تخلو من تشويق رغم سلاسة أحداثها,

هي من تلك القصص التي نسمعها عن رحمة الله بعباده,
وأنه يهدي من يشاء إلى طريقه المستقيم,

ولكنها من الروايات التي تذكرنا بأن قيمنا وهويتنا هي طريق نهضتنا,
وأن عودتنا لتلك الأصول هي التي يجب أن ننطلق منها لرسم حياة جديدة وحضارة اتصالية, نابعة من ذاتنا ومن أخلاقنا ومن خصائصنا,

تؤكد للعالم بأن هناك حضارة قوية راسخة, تستطيع مقاومة تيار المادية الجارف الذي يريد الهيمنة على باقي الحضارات ومحوها من الوجود.


****


رغداء زيدان

إحدى إبداعات مالك بن نبي رحمه الله, وقد أراد بها كما قال لناشرها
الفرنسي أن يمسّ جزءً مهماً من الفلكلور الجزائري
( أعتقد أن مالكاً قد قصد معنى آخر غير المعنى الذي يتوارد للذهن
بخصوص كلمة فلكلور, ولكنها الترجمة!, وربما كان هذا المعنى
له علاقة بالشخصية)

وهي من منشورات دار الفكر في دمشق لعام 2009م.
قام بترجمتها عن الفرنسية الدكتور زيدان خوليف, الذي عثر على هذه
الرواية أثناء إعداده لرسالة الدكتوراه عن حياة مالك بن نبي وأعماله.

وكما جاء على لسان عمر مسقاوي تلميذ مالك بن نبي فإن قصة

"لبيك حج الفقراء" قد "رسمت عمق الروح الجزائرية وشخصيتها
المنتمية إلى تراث الثقافة والحضارة الإسلامية المنشدّة إلى منازل
الوحي".

ففي هذه الرواية ذات الأحداث البسيطة,
استطاع مالك أن يقدم لنا وصفاً للمجتمع الجزائري ببساطته وأصالته
ومحافظته على هويته وتراثه ودينه

رغم كل المحاولات الفرنسية لطمس هذه الهوية وحرف الشعب
عن فطرته وإنسانيته.

فإبراهيم بطل القصة الذي قرر الاستجابة لنداء الفطرة والدين, نداء المجتمع وعاداته وتقاليده,
نداء الذكريات العائلية التي حفرت في نفسه قيم دينه وأمته ومجتمعه,
كان يمثل تلك العودة إلى الروحانية والنقاء
بعد ابتعاده عن تلك القيم, وغوصه في قذارة الإنحلال والمادية.

لا أعتقد أن مالكاً كان يبتغي من كتابة روايته تلك أن يبدع رواية أدبية
وكفى, بل إنني أرى أنه كان يريد أن يؤكد على أن في هذا المجتمع قيما
ً راسخة ليس من السهولة طمسها, وأن هذه القيم هي التي ستحمي
حضارتنا من الذوبان والاضمحلال.

فقوة الدين, قوة المركز, تشد دائماً أفراد المجتمع لتعيدهم
نحو تلك القيم مهما ابتعدوا عنها, ومهما أثرت فيهم دعوات المادية الفجة.

لم يكن مالك بن نبي منشغلاً بمسألة الهوية بقدر انشغاله بالبحث عن أسباب الانحطاط والقابلية للاستعمار,
ولكنه في هذه الرواية تطرق بحسه السليم إلى مسألة الهوية وكيف تكون حامية ومنجية للشخصية ومكوناتها.


وبالرغم من أن تلك الرواية قد كُتبت قبل سنوات كثيرة (1947م) فقد وجدتها من الروايات التأصيلية
التي تعاملت مع المجتمع من منظور الاحترام,

وليس من منظور النقد والاحتقار,
فقد صورت لنا تلك البساطة والحميمية في التعامل بين أفراد المجتمع,

وتطرقت لمسألة في غاية الأهمية, وهي مسألة الانتماء للمجتمع,

فالفرد الذي يخرج عن قيم المجتمع هو فرد منبوذ ومطرود من قبل الشعب, ولكنه سرعان ما يعود للاندماج ويلاقى بالترحيب والسرور إذا عاد للالتزام بهذه القيم واحترامها.


"لبيك حج الفقراء" رواية بسيطة ولكنها مؤثرة, لا تخلو من تشويق رغم سلاسة أحداثها,
هي من تلك القصص التي نسمعها عن رحمة الله بعباده,
وأنه يهدي من يشاء إلى طريقه المستقيم, ولكنها من الروايات التي تذكرنا بأن قيمنا وهويتنا هي طريق نهضتنا,
وأن عودتنا لتلك الأصول هي التي يجب أن ننطلق منها لرسم حياة جديدة وحضارة اتصالية, نابعة من ذاتنا ومن أخلاقنا ومن خصائصنا, تؤكد للعالم بأن هناك حضارة قوية راسخة, تستطيع مقاومة تيار المادية الجارف الذي يريد الهيمنة على باقي الحضارات ومحوها من الوجود.

"

المتأمل خيرا
08-06-2010, 08:20 AM
1) أن الرواية عمل أدبي لها عناصر مثل: السرد، والحادثة، والحبكة، والشخصيات، والزمان، والمكان، وغيرها من العناصر التي تكوّن أي رواية مبدعة.

2) والرواية لها فروع: منها الرواية التاريخية "والتي يتخذ الكاتب أحداثاً من التاريخ مادة لروايته ويمزج الخيال بالواقع".. ولكن يجب أن يكون أميناً ودقيقاً في نقل الأحداث، ولا يمنع ذلك من إضافات لا تخلّ بالحدث.
فالرواية التاريخية يمكن أن تكون أحياناً مرجعاً تاريخياً نتعرف من خلالها على ماحدث في حقبة معينة.. حتى لو كانت الأحداث مختلطة بعض الشيء بالخيال الغير المخل.

3) العلاقة بين التاريخ والرواية علاقة شائكة ومعقدة، ولكن يمكن الاستفادة منها في تدريس مادة التاريخ في المدارس واستخدامها كمدخل مشوّق لجذب انتباة الطلاب للوقائع التاريخية والتعرف على الشخصيات التي ساهمت في حضارة الأمة وتقدمها، فالمؤرخون يقدمون الوقائع والأحداث في إطار علمي جاف.. مما يجعل القراء يملّون ويعزُفون عن القراءة.

يعرّف "جورج لوكاتش" الرواية التاريخية بأنها رواية تثير الحاضر ويعيشها المعاصرون بوصفها تاريخهم السابق للذات.. لذا فهي عمل فني يتخذ من التاريخ مادة له، ولكنّها لا تنقل التاريخ بحرفيته بقدر ما تصور رؤية الفنان له وتوظيفه لهذه الرؤية للتعبير عن تجربة من تجاربه أو موقف من مجتمعه، ولكن - يضيف - بأن الرواية لا بد أن تكون أمينة للتاريخ بالرغم من بطلها المبتدِع وحبكتها المتخيـّـلة .

(تقول شاهة): وعلى هذا يمكن أن نقول بأن الرواية التاريخية هي امتزاج الأدب بالتاريخ، فالوقائع والأحداث والشخصيات معدة سلفاً.. والكاتب هو الذي يصوغها في اطار أدبي بحيث تحافظ على واقعيتها التاريخية كما هي، ويمكن أن يضيف أو يحذف من الحدث ولكن ضمن ضوابط المحافظة على جوهر المادة التاريخية.

لذا فالروائي يجب أن يكون على وعي عميق ومعرفة شاملة بالحياة السياسية والاجتماعية خلال الفترة التي يؤرخ لها فنيـّـاً .




قبل قول أي شيء.. ومع نهاية "تلويني" لحديثـِك ِ .. جاءت في بالي خاطرة فرأيت ذكرها:
"هل ما فعلته - ياترى - بسطورك ِ هنا، هو قريب مما يفعله كاتب الرواية.. مع اختلاف "المواد المستخدمة"؟

أسعد الله صباحك وكل ّ أوقاتك ِ أخت "شاهة".. وأوقات ِ بقية الإخوة والأخوات،

لجمال ما تفضلت بذكره.. وجدت نفسي "ألوّنه" كما بدا لي.. وأنا أقرأ كل كلمة من جديد (وكأنـّـه مـُـلـْـكي).. فتترسـّـخ أكثر بفهم ٍ أجده يتماشى مع قناعاتي "العذراء" حول الرواية. فشرحـُـك ِ بدا منطقياً إلى أبعد الحدود.. وكأن المرء يقرأ ما في نفسه قبل أن يقرأ شيئاً أمام عينه. يقرأه ليس لأنه يعرف هذا الشرح بتفاصيله.. وإنما لأن النفس تجاوبت - وبشكل ٍ تلقائي - مع كل كلمة كـُـتبت.

شكراً جزيلاً.. آملاً أن يكون تلويني مساعداً لإبراز جمال رأته من كتبت أنه عادي، لكن من قرأه رآه أنـّـه يستحق أن يوضع في برواز الحروف..

عابر سبيل
09-06-2010, 03:02 PM
قبل قول أي شيء.. ومع نهاية "تلويني" لحديثـِك ِ .. جاءت في بالي خاطرة فرأيت ذكرها:
"هل ما فعلته - ياترى - بسطورك ِ هنا، هو قريب مما يفعله كاتب الرواية.. مع اختلاف "المواد المستخدمة"؟

أسعد الله صباحك وكل ّ أوقاتك ِ أخت "شاهة".. وأوقات ِ بقية الإخوة والأخوات،

لجمال ما تفضلت بذكره.. وجدت نفسي "ألوّنه" كما بدا لي.. وأنا أقرأ كل كلمة من جديد (وكأنـّـه مـُـلـْـكي).. فتترسـّـخ أكثر بفهم ٍ أجده يتماشى مع قناعاتي "العذراء" حول الرواية. فشرحـُـك ِ بدا منطقياً إلى أبعد الحدود.. وكأن المرء يقرأ ما في نفسه قبل أن يقرأ شيئاً أمام عينه. يقرأه ليس لأنه يعرف هذا الشرح بتفاصيله.. وإنما لأن النفس تجاوبت - وبشكل ٍ تلقائي - مع كل كلمة كـُـتبت.

شكراً جزيلاً.. آملاً أن يكون تلويني مساعداً لإبراز جمال رأته من كتبت أنه عادي، لكن من قرأه رآه أنـّـه يستحق أن يوضع في برواز الحروف..


و انا...يا استاذي...
في تتبعك..و تقليدك في كل شي..
في تأملاتك..و في نقاشاتك..
و حتى في اسلوب تلوينك..
و الخافي من عنادك:secret:


قمت..بعد الاذن..بتلوين
جملتين من كلامك...

نقول..خلاص..طاح الحطب
بينك و بين عالم (القصة) و الرواية....



و هل..لنا ..بوعد..
بتكرارك لههنا.. الزيارة..
و هل..يحق لنا..ان نعيش املا...
متأملين.. ان ..تاتينا..انت....
بتلخيص...لما يروق لك..
من مكتبتك او ما استعرته
من احد اصحابك...

فتضع لنا..قرائتك..تلخيصك..تأملاتك..
لرواية:)

عابر سبيل
12-06-2010, 08:21 PM
مرة اخرى....
اجد نفسي بعد تردد..
لا اعلم مصدره...
الا انه...ربما
عمق (الحرب و السلام)...

وجدت نفسي..اقف مقبلا مدبرا..
امام الرف الذي فيه اسم (ليو تولستوي)...

شيء..يجذبنبي له بقوة...
و اشياء..تجعلني اكتفي منه .
.ما كان في (حربه و سلمه)!


عموما...
التقطت..الكتاب الاخر
المتوافر من مؤلفاته...

http://4.bp.blogspot.com/_uT33hNjfF6U/SdEDTz8hcLI/AAAAAAAADY8/IzUzudvjzqE/s320/%D8%A2%D9%86%D8%A7+%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%86%D9%8A% D9%86%D8%A7+..+%D9%84%D9%86%D9%88+%D8%AA%D9%88%D9% 84%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%89.jpg


و لكني...
اجلت..بعد العودة للبيت
فتحه او تصفحه...

لكن...
لما فتحت اولى صفحاته...
اجدني اليوم..بعد ليلتين او ثلاثة
اكاد انهي ثلثه!


لحد الان..الكتاب..
على نفسي سهل من
(الحرب و السلام)

*
*
،،
كُتب عنه ما خلاصته ..كالتالي:
"
أنّا كارنينا (بالروسي:Анна Каренина) أثر أدبي عالمي وإنساني خالد، ترجم إلى معظم لغات العالم، وأعيد طبعه مئات المرات. وقد تباينت أراء النقاد في هذه الرواية، فوضعت فيها دراسات كثيرة راوحت بين الإعجاب التام والرفض النسبي، إن لم نقل الرفض التام. فمن أعجب بها قد أعجب لأنه رأى فيها عصارة فن تولستوي وخاتمة أعماله الكبرى، ومن انتقدها فحمل عليها قد حمل لأنه رأى فيها خللاً فنياً، ورأى أحداثاً ثانوية كبيرة تواكب الحدث الرئيسي وتكاد تطغى عليها.

"
*
*
،،

و لنا..عودة لاحقا..
ان كان في العمر بقية

المتأمل خيرا
12-06-2010, 10:49 PM
أهلاً بأخي "عابر"..

طالعت تعليقك بشأن تعقيبي بـُـعـَـيـْـدَ كتابتك له، واستعصت الكلمات فيما عساها تقول.. بعد هذا التواضع الجمّ من طرفك.. تجاه ما كتبته تعليقاً على رد الإخت "شاهة" على استفساراتي.. وجاء في البال "ما عساي أن أقول رداً على طلب أخي عابرسبيل؟".. فقد كان الجواب واضحاً، حيث أنـّـي لست من هواة ِ قراءة ِ الروايات.. وليس لي عهد بها.. عدا ماسبق وذكرته من قراءتي لقصة "أو رواية" ماجدولين لـ "محمد عباس العقـّـاد" عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية. وبالتالي هذا هو - وللأسف - ردّي.. حيث يمثـّـل قناعتي.

والحقيقة أنني كنت أتحيـّـن الفرصة - عندما يكون المزاج مناسباً للتعقيب على هذه الدعوة الكريمة - ، إلا أن أمراً حدث وعلى غير توقـّـع قبل أقل من الساعة.. جعلني أدخل للموضوع لكتابة هذه الأسطر.

لكن ذلك يتطلب ذكر أمر غريب أراه يلازمني أ ويـكاد.

ذلك الأمر هو أنـّه عندما أكون مشغولاً بأمر ٍ ما.. أبحث عن جواب، في أغلب الأحيان - إن لم يكن كلـّـها - يأتي الجواب على غير توقـّـع.. وربما من مصدر أبعد ما يكون عن البال.. وفي لحظات قد يكون البال قد ابتعد تفكيره عن الموضوع الذي يشغله.

فخلال الساعة الماضية أو نحوها، كنت أبحث - دون أدني تخطيط مسبق.. أو ربط بهذا الموضوع - عن رواية غير مألوفة.. كنت أبحث بهدف أن اعرف عنها في المقام الأول.. وإذا بهذا البحث ينقلني ليس فقط إلى رواية أخرى لم أسمع بها من قبل.. فأقرأ "قراءة فيها"، بل الأغرب من ذلك أن أجد فيها إسم "عابر سبيل".. :omg: :nice: :rolleyes2: :eek5:

وهذا بدوره ينقلني إلى تمـنّ ٍ .. هو ان يكون لدي الجـَـلـَـد لقراءتها.. وهذا ما لا أستطيع أن أعـِدَ به في هذه اللحظة.. لكن أعـِد ُ أني سأحاول.. ولي عودة لذكر النتيجة.. مع علمي ان كثيرين غيري بانتظار نتائج وليس فقط نتيجة واحدة.. ولكن لمباريات كأس العالم المقامة حالياً في جنوب افريقيا.

المتأمل خيرا
13-06-2010, 05:26 AM
أهلاً بأخي "عابر"..
.. .. ..
حيث أنـّـي لست من هواة ِ قراءة ِ الروايات.. وليس لي عهد بها.. عدا ماسبق وذكرته من قراءتي لقصة "أو رواية" ماجدولين لـ "محمد عباس العقـّـاد" عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية. وبالتالي هذا هو - وللأسف - ردّي.. حيث يمثـّـل قناعتي.
فريقيا.


المقصود : عباس محمود العقـّـاد :shy:


أيش القصة أخوي "عابر" ؟؟!!

زرت "ويكيبيديا" - حيث كانت أول وصلة بعد كتابتي "محمد عباس العقاد" للتأكد من الإسم الصحيح.. حيث ظننت أنني اخطأت"،
لكن وانا أقرأ تلك الصفحة لفت انتباهي أنه مذكور بها أن له ديوان اسمه:
- عابر سبيل - !!

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%AF

المتأمل خيرا
13-06-2010, 12:57 PM
عندما لا يرى الإنسان:

كثيراً ما يتبن لي ضعف الإنسان ومحدوديـّـة قدراته.. وأنـّـه يمكن أن "يفوت عليه" ما بدا للعقل أنـّـه غير وارد.

وأكثر ما يرسـّـخ يقيني بهذا الأمر هو عندما يكون الأمر متعلـّـق بي.. من حيث ملاحظة خطأ أو سهو.. بعد فوات أوان التصويب.

أقول هذا لأني حريص جداً جداً على أن يكون ما أكتبه واضحاً لي.. خالياً من الأخطاء الصغيرة.. مثل الأخطاء المطبعيـّـة، ولهذا فأنا كثير المراجعة للموضوع قبل ضغط زر الإعتماد.. والمراجعة أيضاً بعد أن أصبح المكتوب "جزءً من التاريخ"..

=========

لكن ما مناسبة قول ذلك؟ ..

أقول هذا لأني هذا الصباح عندما راجعت مشاركتي السابقة هنا.. وما اقتبسته من المشاركة السابقة لها، أن هناك حروفاً زائدة - في نهاية الإقتباس - مرت مرور السحاب.. وبات متعذراً إلغاؤها بحكم مرور "الست ساعات" أو نحوها.. والتي خلالها يمكن للمرء أن "يصحـّـح أو يعدّل" في مشاركته.

القصد الأساسي من هذه المشاركة الإضافية هو التبيان "لنفسي" كيف أن الخطأ يأتي من حيث لا نحتسب، وعندما نفترض أن الأمور "مـُـحـْـكـَـمـَـة". وفي هذا يأتي في البال أمر لاحظته وبوضوح.. هو أنه عندما يكون "العقل" شديد التركيز على أمر ما.. فمن الوارد جداً أن يغفل عن أمر آخر بموازاته.. من الناحية الزمنيـّـة.

أكتب هذا وفي الذهن ذكر أنه في إحدى المرات جاء في البال كتابة موضوع فحواه "هل الإنشغال الشديد بالتركيز التام على أمر ما.. يمكن أن يـُـلغي بعض الحواس.. "الست"؟؟"..

وبالطبع هنا - في آخر الحديث - هي فقط إشارة لأمر بناء على تجربة سابقة.. ورد للذهن بحكم أمر استجد تطلبت الإشارة له في بداية الحديث..

عابر سبيل
13-06-2010, 01:22 PM
المقصود : عباس محمود العقـّـاد :shy:


أيش القصة أخوي "عابر" ؟؟!!

زرت "ويكيبيديا" - حيث كانت أول وصلة بعد كتابتي "محمد عباس العقاد" للتأكد من الإسم الصحيح.. حيث ظننت أنني اخطأت"،
لكن وانا أقرأ تلك الصفحة لفت انتباهي أنه مذكور بها أن له ديوان اسمه:
- عابر سبيل - !!

http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3_%d9%85%d8%ad%d9%85%d9%88% d8%af_%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d8%a7%d8%af




هلا و مرحبا بك مجددا يا سيدي/ المتأمل...

انت تعجب ..ان للعقاد ديوان (عابر سبيل)...

لو تأملت الدنيا.. ستجدها ما هي الا ممر..
و ما نحن الا.. (عابري ..سبيل)..

عن الديوان..انا سبق..من اكثر من عام اني
تعرفت عليه مثلك بالصدفة...
و قد وجدت في الانترنت موقعا
به نسخة (pdf)
للديوان...

و الديوان..شيق...
خفيف لطيف متنوع المواضيع!

ليس فيه قصائد فقط..انما تجمله
المقدمات او الديباجات التي تسبق كل قصيدة
او ربما المناسبة لذكر القصيدة!

احتفظت بنسخة من الملف..
لكني..لا اجدها اليوم على الجهاز
الذي اعمل عليه الان..
ربما هي في جهاز (اللاب توب)..
و لا لحملتها لك في هالموضوع...لكي تطلع عليها!
*
*
،،
عموما...لو ان في كلامك ما خيب املي قليلا..
في رجائي السابق بان تبدل فكرتك عن ظاهر و سطح كثير
من الروايات...فتأتينا انت بتامل عميق
عما قد يحلوا لك منها!

لكني..احب ان اقول لك..
ان ما تراه من تلخيص او نقاشات ههنا..
هو لا شيء..مقارنة مع النقاشات التي تدور
بيني و بين من هم حواليني..
حول ما نقرؤه و ما نستخلصه..
من بعض هذه الرويات..


لو تأملت يا المتأمل...
اضافة لنقاشك و اثرائك المميز مع (فرحة ايامي)
حول (هيكل) و القصيبي ..
و ما اخذتمانا اليه و لفتما انتباهنا عليه...
فاني شخصيا..كنت..قد قلت في شيء من تلخيصي
للرواية التي عرفتنا عليها (شاهة) و هي ..الحرب و السلام..

كنت..قد قلت..ان المؤلف (ليو تولستوي)
في اسلوبه (الجامع) ...و بحره الواسع..

يذكرني....باسلوب و بحر ..
العلامة...الفقيه المؤرخ الكبير....(ابن خلدون)...
تحديدا في مقدمته الخالدة!

المسالة..في الاخير..
ما هي الا مسألة تأمل
و تعمق فيما نقرأ او ننظر
او نسمع ...

فالتأمل..و التحليل..
فيه من الفوائد الجمة ما لا يمكن
حصرها او كتابتها في ملخصات..
تجمعنا ههنا!


لكن..تأكد..انك يا المتأمل
دائما على الرحب و السعة...

و انا..من تأملي لكتباتك
المتعددة في هالمنتدى..
اجدني..اتعلم..بلا مبالغة
في كل مرة..اقرأ لك فيها
موضوعا او مشاركة..
ان لم يكن الجديد معلومة..
فحتما..في الاسلوب الرائع لردودك و تعقيباتك
و اللطف الذي يلفها و قمة الذرابة!

المتأمل خيرا
13-06-2010, 01:58 PM
هلا و مرحبا بك مجددا يا سيدي/ المتأمل...

انت تعجب ..ان للعقاد ديوان (عابر سبيل)...

لو تأملت الدنيا.. ستجدها ما هي الا ممر..
و ما نحن الا.. (عابري ..سبيل)..
.. .. ..
.. .. ..
عموما...لو ان في كلامك ما خيب املي قليلا..
في رجائي السابق بان تبدل فكرتك عن ظاهر و سطح كثير
من الروايات...فتأتينا انت بتامل عميق
عما قد يحلوا لك منها!
.. .. ..
.. .. ..
فالتأمل..و التحليل..
فيه من الفوائد الجمة ما لا يمكن
حصرها او كتابتها في ملخصات..
تجمعنا ههنا!


لكن..تأكد..انك يا المتأمل
دائما على الرحب و السعة...
.. .. ..
.. .. ..





أهلاً بأخي "عابر"..
.. .. ..
.. .. ..
فخلال الساعة الماضية أو نحوها، كنت أبحث - دون أدني تخطيط مسبق.. أو ربط بهذا الموضوع - عن رواية غير مألوفة.. كنت أبحث بهدف أن اعرف عنها في المقام الأول.. وإذا بهذا البحث ينقلني ليس فقط إلى رواية أخرى لم أسمع بها من قبل.. فأقرأ "قراءة فيها"، بل الأغرب من ذلك أن أجد فيها إسم "عابر سبيل".. :omg: :nice: :rolleyes2: :eek5:

وهذا بدوره ينقلني إلى تمـنّ ٍ .. هو ان يكون لدي الجـَـلـَـد لقراءتها.. وهذا ما لا أستطيع أن أعـِدَ به في هذه اللحظة.. لكن أعـِد ُ أني سأحاول.. ولي عودة لذكر النتيجة..

من جديد.. أهلاًً بــ "عابر" ..

فقط أود أن أشير لأمرين - سبقتها ، مع النفس، تمتمة شاكرة ومقدّرة جميل حروفك بحقـّـي - :

1- أن موضوع قراءة رواية - حسبما تفضلت به من اقتراح - هو في البال.. وهو ما أشرت له في مداخلتي المقتبسة أعلاه.. أي أن الإقتراح "لم يتم رفضه من قبل مجلس الشعب :)" .

2- ورود "عابر سبيل" لدى عباس محمود العقـّـاد هو للمرة الثانية خلال الأربع وعشرين ساعة أو نحوها.. حيث أن ما أشرت له في مداخلتي التي سبقت الإشارة للعقاد - من حيث ورود "عابر سبيل" - هي رواية أخرى غير ديوان "عابر سبيل".. وهي التي آمل من مطالعتها.. والحقيقة أن هذا أمر يدعو للدهشة.. أن أجد إسم عابر سبيل يتكرر في مصدرين مختلفين.. وعن طريق الصدفة البحتة. بل أنني لو لم أبحث للتأكد من الإسم الصحيح للعقاد لما عرفت بوجود ذلك الديوان.. وبالتالي الإشارة إليه.

3- جزيل الإمتنان لك أخي "عابر".. فقد وجدت الرابط لديوان "عابر سبيل" لـ عبـّـاس محمود العقـاد.. واحتفظت به على جهاز الكمبيوتر قبل قليل، والرابط هو التالي :"


http://www.al-mostafa.info/data/arabic/gap.php?file=nc/alaqaad-aaber_sabil-www.al-mostafa.com.pdf

- وللفقرة الثالثة تكملة في المشاركة التالية.. -

المتأمل خيرا
13-06-2010, 02:34 PM
شكراً "لحاتم الطائي" ، أو من يتـّـخذ من المعرّف.. "عابر سبيل".. سبيلا..

وجدت هذه الصفحة.. على إثر إشارتك لديوان عباس محمود العقـّـاد.. وتمنيك لو أنه كان موجوداً لديك..

وحيث أن بهذه الصفحة جميع مؤلفات العقـّـاد "حسبما ورد في الصفحة".. فقد رأيت نقل أسماء مؤلفاته.. وبالطبع الرابط لهذه الصفحة..

والشكر قليل بحقك.. أخي "عابر" على إفساح السبيل.. وإنارته لي كي أصل له.. وإلى نهايته.. من حيث اقتناء مؤلفات هذا المفكـّـر والأديب الكبير، وبالطبع الشكر موصول لمن وضع هذه المؤلفات على الشبكة، وهذه المؤلفات هي:

عبقرية محمد "صلى الله عليه وسلم"

عبقرية الصديق رضي الله عنه

عبقرية عمر رضي الله عنه

عبقرية الإمام علي رضي الله عنه

عبقرية خالد بن الوليد

الحسين أبو الشهداء

الله

مطلع النور

الصديقة بنت الصديق

المرأة في القرآن

الإنسان في القرآن

الفلسفة القرآنية

التفكير فريضة إسلامية

الإسلام في القرن العشرين

حياة المسيح في التاريخ و كشوف العصر الحديث

فاطمة الزهراء والفاطميون

ذو النورين , عثمان بن عفان

إبراهيم ,أبو الأنبياء

عمرو بن العاص

إبليس

حقيقة الإسلام و أباطيل خصومه

داعي السماء, بلال بن رباح

عبقري الإصلاح , محمد عبده

رجعة أبو العلاء

الكواكبي

رجال عرفتهم

حياة قلم

دراسات في المذاهب الأدبيه و الإجتماعيه

عابر سبيل

اللغة الشاعرة

الفصول -مقالات و خطرات و شذور

علي الأثير

مجموعة مقالات العقاد فى الصحف

أنا

أشتات مجتمعات في اللغه و الأدب

أثر العرب في الحضارة الأوروبية

الديموقراطية في الإسلام

جحا - الضاحك المضحك

ديوان العقاد

هذه الشجرة

هدية الكروان

سعد زغلول-زعيم الثورة

شعراء مصر

يوميات العقاد - الجزء الأول

يوميات العقاد - الجزء الثانى

حياة المسيح

عالم السدود و القيود

إبن رشد

أعاصير مغرب

الصهيونية العالمية

أبو نواس


================

" رابط الصفحة هذه:

http://www.egyptianoasis.net/forums/showthread.php?t=9282

================

((لفت انتباهي أنه في تلك الصفحة - عند الحديث عن العقاد - ورد أنه - أي العقاد - " منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها"))

فاستغربت الحقيقة، وبحثت، فوجدت هذه الأسطر التي تنفي هذا الكلام:


http://www.yomgded.com/vb/showthread.php?t=40152&pagenumber=

((تظل علاقة الأديب الكبير عباس محمود العقاد بثورة يوليو محاطة بالكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام، لعل أبرزها: ماذا كان رأيه فى الثورة وقائدها جمال عبدالناصر؟ هل فعلا رفض العقاد تسلم جائزة الدولة من الرئيس عبدالناصر؟ هل كان العقاد جافاً مع عبدالناصر خاصة بعد ما قاله فى أعقاب حادث المنشية بالإسكندرية؟

للإجابة عن هذه التساؤلات لابد أن نذكر أن العقاد عُرف عنه أنه لم ينافق أو يداهن حاكما أو سلطة، الأمر الذى عرّضه للسجن ما يقرب من العام، نتيجة مواقفه وكتاباته ضد الرجعية والاستعمار، والتى ربما كانت معيناِ للرجال من الثوار فى معرفة اتجاهات المتآمرين على مصر، وكما يذكر الكاتب الكبير رجاء النقاش فإن أى جهد فى تتبع آراء العقاد حول ثورة يوليو سوف ينتهى بنا إلى نتيجة لا شك فيها، وهى أنه كان من المؤيدين بل المتحمسين للثورة منذ قيامها، وذلك على عكس ما هو شائع عند بعض الباحثين والدارسين، فلم يكن غريبا على رجل فى حجم العقاد أن يؤيد الثورة، ومن الأدلة على ذلك أنه كتب قصيدة نشرها فى الأخبار بعد قيام الثورة جاء فيها: «يا مصر يا بنت الخلود/ يا معقل المجد التليد.. أين الذين جزوك/ جازية الخيانة والكنود».

وقال فى نفس القصيدة مخاطبا الثوار قائلا: «يا صحبة التوفيق وفقتم.. إلى النهج السديد» ولابد أن يذكر أيضا من بين الأدلة موقف العقاد من كتاب فلسفة الثورة الذى أهداه له مؤلفه جمال عبدالناصر بخط يده تقديرا واعتزازا، وقيّم العقاد الكتاب فى مقال نشرته «آخر ساعة» وجمعته دار المعارف فى كتيب بعنوان «فلسفة الثورة فى الميزان».
فى بداية المقال قارن العقاد بين الثورات الفرنسية والتركية والصينية والمصرية ثم قال: «بعد هذه المقارنة بين ثورتنا وثورات غيرنا نرى أن التفاهم على التفصيلات قريب كالتفاهم على الأصول الكبرى، فقد قرأت الصفحات الثمانين التى كتبها الرئيس جمال عبدالناصر فى كتاب فلسفة الثورة فخرجت منها وأنا أعتقد أن الخلاف عليها أقل خلاف فى مثل هذه الصفحات وفى مثل هذا الموضوع»..

كما أن العقاد كان يثنى على- ويؤيد- رأى جمال عبدالناصر فى عدم إراقة الدماء، الأمر الذى يضع الرعب والخوف فى كثير من النفوس المترددة، ومن أهم ما ذكره فى مقاله «أن الصفحات الثمانين التى تحمل اسم فلسفة الثورة لا تنحصر بالقارئ فى حدود الأفق المصرى، فالمصرى فى عصرنا لا يهتم بوطنه حقا إن لم تشغله علاقاته بثلاثة آفاق أو عوالم، لا انفصال لها عن وطنه، وهى العالم العربى، والعالم الأفريقى، والعالم الإسلامى من أقصاه إلى أقصاه.. أين نحن من العالم العربى؟ أين نحن من العالم الأفريقى؟ أين نحن من العالم الإسلامى؟ نحن فى قلب كل عالم من هذه العوالم، فليس فى وسعنا أن نجهل علاقتنا بها ومستقبلنا معها».
ولو كان العقاد من المعارضين للثورة لما علق على كتاب فلسفة الثورة، بل كان الأولى أن يتجاهله تماما، ومن الأدلة الأخرى على تأييد العقاد للثورة ورجالها وعبدالناصر، اللقاء الذى تم فى قصر الرئاسة بين عبدالناصر والعقاد وبعض الأدباء، ففى عام ١٩٥٨ عقد فى القاهرة مؤتمر للأدباء العرب وبعد انتهاء المؤتمر طلب الأدباء مقابلة الرئيس لمناقشته فى بعض الأمور، وكان أن دعاهم عبدالناصر للقائه فى قصر الرئاسة بالقبة، وفى مكتب الرئيس قبل دخول الأدباء وقف عبدالناصر ويوسف السباعى، وسأل عبدالناصر السباعى: هل الأستاذ العقاد موجود؟ فأجاب السباعى بأنه موجود بالفعل، الأمر الذى جعل عبدالناصر يبتسم قائلا: هذه أول مرة أراه.

وأضاف: كنت دائما معجبا بالعقاد ولاسيما فى الفترة التى خرج فيها على الوفديين وكان يكتب فى جريدة روزاليوسف، وصمت عبدالناصر، وأضاف ضاحكا: خلال الحرب العالمية الثانية كان العقاد يكتب مؤيدا للحلفاء واتهمه البعض بأنه عميل لهم، ولكنى لا أعتقد أن العقاد يمكن أن يكون عميلا لأحد، أنا لا أكره أن يكتب الكاتب عن أى اتجاه بشرط أن يكون معبرا عن رأيه وليس عميلا لأحد.

وتلك الفترة التى تناولها عبدالناصر فى حديثه مع يوسف السباعى، والتى تحدث عنها الأخير، فى حواره المنشور بعدد من أعداد المصور فى عام ١٩٧٠يقصد بها تلك الفترة التى أعقبت خروج العقاد على الوفد- بعد أن كان كاتبه الأول فى عهد سعد- وكتاباته فى روزاليوسف، وهى تلك الفترة التى لم يتقاض فيها العقاد أجرا من التنظيمات السياسية الموجودة على الساحة وقتها، والتى كانت تدفع لمن يؤيدها من الصحفيين، كما أن السفارة البريطانية وقتها عرضت عليه خمسة آلاف جنيه دفعة أوليه مع راتب شهرى يصل إلى ألفى جنيه نظير أن يتوقف عن الهجوم عن الوزارة المسؤولة والاحتلال، ولكن العقاد رفض وطرد مبعوث السفارة البريطانية، أما عن موقفه من المحور فالعقاد كان يرى أن المحور، متمثلا فى إيطاليا وألمانيا، يمثل النازية والفاشية، وهى أنظمة لا يمكن أن ينبت فى ظلها أى أثر للحرية، وكل هذه المواقف جعلت العقاد عظيما فى نظر عبدالناصر.

أما اللقاء الثانى فكان عندما تسلم العقاد جائزة الدولة التقديرية، والتى كانت تمنح للجامعيين فقط، ولكنها منحت للعقاد تقديرا لفكره وإسهامه فى الفكر العربى، وتسلمها العقاد ولم يرفضها كما يتردد، وقيل إن بعض أعوان عبدالناصر أرادوا أن يظهر العقاد منحنيا وهو يصافح عبدالناصر يومها، فوضعوا أمام عبدالناصر منضدة عريضة بالشكل الذى يجعل العقاد ينحنى عند مصافحته للرئيس، ولأن العقاد كما كان عملاقا بعبقريته كان عملاقا فى تكوينه الجسدى، وعبدالناصر أيضا، فلم ينحن عملاق الفكر العربى لعملاق الزعامة فى الوطن العربى، ويومها قال العقاد كلمة تنفى أنه كان جافا مع عبدالناصر، حيث ذكر فى بداية الكلمة: «فى هذه الهالة من حضرة الرئاسة السامية»،
أما من بين الكلمات التى اختتم بها العقاد كلمته يومها أن قال: «تلك هى جمهورية الفكر خير قرين لجمهورية الحكم»)).

((موضوع الطاولة يبدو لي غريباً.. لكن أتصور أن الكلام ضد عبدالناصر أتي ضمن حملات تشويه مقصودة أتت بعد وفاته.. والكلام حول هذا الأمر يطول، والمعذرة أخي عابر.. كان قصدي فقط ذكر قائمة الكتب التي ألفها العقـّـاد، لكن كما ترى.. كل شيء يجر شيء.. أو ربما أشياء:))).

المتأمل خيرا
13-06-2010, 04:37 PM
أهلاً بأخي "عابر"..
.. .. ..
.. .. ..
عدا ماسبق وذكرته من قراءتي لقصة "أو رواية" ماجدولين لـ "محمد عباس العقـّـاد" عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية..
.. .. ..
.. .. ..




من الوارد أن نطرق َ "سبيلاً" بناءً على سهو ٍ أو معلومة غير دقيقةٍ .. فيقودنا ذلك الأمر إلى جواهر ثمينة على غير توقـّـع..

هذا ما حصل معي.. فرواية أو قصة "ماجدولين" كاتبها "مصطفى لطفي المنفلوطي".. وليس "عباس محمود العقاد"، لكن المشاركات الأخيرة جعلتني أكتب السطر الأول.. هنا، بعد أن تحتمّت العودة للموضوع من جديد.. بعدما تبيـّـن لي الإلتباس الذي وقعت ُ فيه،

فهل الأحق أن اعتذر.. أم أن أحمد الله على هذا الخطأ..؟؟

- سؤال لا يبحث عن جواب :) -

عابر سبيل
16-06-2010, 11:35 AM
من جديد.. أهلاًً بــ "عابر" ..

فقط أود أن أشير لأمرين - سبقتها ، مع النفس، تمتمة شاكرة ومقدّرة جميل حروفك بحقـّـي - :

1- أن موضوع قراءة رواية - حسبما تفضلت به من اقتراح - هو في البال.. وهو ما أشرت له في مداخلتي المقتبسة أعلاه.. أي أن الإقتراح "لم يتم رفضه من قبل مجلس الشعب :)" .

2- ورود "عابر سبيل" لدى عباس محمود العقـّـاد هو للمرة الثانية خلال الأربع وعشرين ساعة أو نحوها.. حيث أن ما أشرت له في مداخلتي التي سبقت الإشارة للعقاد - من حيث ورود "عابر سبيل" - هي رواية أخرى غير ديوان "عابر سبيل".. وهي التي آمل من مطالعتها.. والحقيقة أن هذا أمر يدعو للدهشة.. أن أجد إسم عابر سبيل يتكرر في مصدرين مختلفين.. وعن طريق الصدفة البحتة. بل أنني لو لم أبحث للتأكد من الإسم الصحيح للعقاد لما عرفت بوجود ذلك الديوان.. وبالتالي الإشارة إليه.

3- جزيل الإمتنان لك أخي "عابر".. فقد وجدت الرابط لديوان "عابر سبيل" لـ عبـّـاس محمود العقـاد.. واحتفظت به على جهاز الكمبيوتر قبل قليل، والرابط هو التالي :"


http://www.al-mostafa.info/data/arabic/gap.php?file=nc/alaqaad-aaber_sabil-www.al-mostafa.com.pdf

- وللفقرة الثالثة تكملة في المشاركة التالية.. -


و لك كل التحايا
على هالاضافات النفيسة يا المتأمل...

اشرت لك الى ديوان العقاد المعنون بـ عابر سبيل..
و انت..تشيح لي برواية للعقاد بعنوان..عابر سبيل..

و انا..اتمنى ان يوفقني الله او ييسر لي
من يدلني او يهديني الى رواية عابر سبيل..
فانا..شوفة عينك..في الانترنت..قليل الحيلة..
او فلعا..ما انا..الا مجرد...... عابر سبيل!

*
*
،،

عبقريات العقاد...
التي اشرت لها في
مشاركتك الاخرى..
هي..شيء نفيس و قرأنا بعضه في القديم..

اجد ..ان النفس ترنو للعودة له..من جديد..
فشكرا مضاعفة على التذكير!
*
*
،،

عموما..
انا اجد..نفسي
يعد الانتهاء من 4 كتب..
(الجريمة والعقاب) و
(جريمة في قطار الشرق)
و (لا احد يراسل الجنرال)
و اخيرا..
تولستوي في (انا كارنينا)..

اجدني...قد اتخمت بالافكار
مما زاد من اضعاف قلة التركيز
او القدرة على كتابة شيء من تحليل او تلخيص ..


ربما..هو الكسل او التأجيل او او..

لكن..قد ..تاتي العزيمة على
صياغة بعض الافكار..

او لربما..اسبح في (عبقرية) من عبقريات العقاد..
او..اجد ملاذا شاغلا..
بالحصول على رواية (عابر سبيل)..
فاكمل سبيلي..عابرا متأملا محللا للافكار..
من جديد!

المتأمل خيرا
16-06-2010, 02:07 PM
.. .. ..
.. .. ..
اشرت لك الى ديوان العقاد المعنون بـ عابر سبيل..
و انت..تشيح لي برواية للعقاد بعنوان..عابر سبيل..
.. .. ..
.. .. ..




أهلاً بأخي الكريم "عابر"..

المعذرة إن كان هناك التباس فيما ذكرته من طرفي بشأن الرواية الوارد فيها ذكر "عابر سبيل"، فهي ليست للعقـّـاد.. وإنما هي رواية إسمها "همسُ الهمس" لمؤلفها "محمّد الكامل بن زيد" .. وهي على هذا الرابط..

http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?p=892824

تسبقها قراءة لصديق ٍ لكاتب الرواية.. وقد وضـَـعها على الشبكة - كما أشار - بعد أخذ الإذن من كاتب الرواية.

وقد وصلت لهذه الصفحة - وبالتالي الرواية - بالصدفة من خلال البحث.. بفضل إشارتك لديوان "عباس محمود العقـّـاد".. "عابرسبيل".

مع خالص التحيـّـة،،،

عابر سبيل
17-06-2010, 12:36 PM
http://4.bp.blogspot.com/_ut33hnjff6u/sdedtz8hcli/aaaaaaaady8/izuzudvjzqe/s320/%d8%a2%d9%86%d8%a7+%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%86%d9%8a% d9%86%d8%a7+..+%d9%84%d9%86%d9%88+%d8%aa%d9%88%d9% 84%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%89.jpg


و لكني...
اجلت..بعد العودة للبيت
فتحه او تصفحه...

لكن...
لما فتحت اولى صفحاته...
اجدني اليوم..بعد ليلتين او ثلاثة
اكاد انهي ثلثه!


لحد الان..الكتاب..
على نفسي سهل من
(الحرب و السلام)

*
*
،،
كُتب عنه ما خلاصته ..كالتالي:
"
أنّا كارنينا (بالروسي:Анна Каренина) أثر أدبي عالمي وإنساني خالد، ترجم إلى معظم لغات العالم، وأعيد طبعه مئات المرات. وقد تباينت أراء النقاد في هذه الرواية، فوضعت فيها دراسات كثيرة راوحت بين الإعجاب التام والرفض النسبي، إن لم نقل الرفض التام. فمن أعجب بها قد أعجب لأنه رأى فيها عصارة فن تولستوي وخاتمة أعماله الكبرى، ومن انتقدها فحمل عليها قد حمل لأنه رأى فيها خللاً فنياً، ورأى أحداثاً ثانوية كبيرة تواكب الحدث الرئيسي وتكاد تطغى عليها.

"
*
*
،،

و لنا..عودة لاحقا..
ان كان في العمر بقية


بناءا ع الوعد اعلاه...
نعود اليوم...
لكي نرى ما قد يمكن قوله..حول
رواية من اعمق و اعقد الروايات و اكثؤرها
تشعبا...ليس في عدد الشخصيات (كالحرب و السلام)
و لكن..في عمقها في دواخل النفوس التي بنيت عليها الرواية!
بعد ان انتهيت من قرائتها و بحثت اكثر في الانترنت للبحوث اوالكتابات
عنها..اكتشفت ان ما لفتنا اليه في بداية هذا الموضوع..اخونا (ارابيان) حول
تأثير الترجمة و قدرة المترجم ...هو امر جدا مهم ومحوري..بل اني ازيد
على ذلك..ان بعض الاصدارات المترجمة..لا تكون..لكامل الرواية..
بل..كما حصل معي تحديدا في هذه الرواية...
فاني وجدت ان بعض التحليلات التي عثرت عليها..تكلمت عن احداقث و شخصيات
و فصول..ليست متوافرة في الترجمة التي معي!!

*
*
،،

عموما...
لكي..نبدا في الملخص الذي
اتمنى ان اوفق فيه لايصال المفيد ..
نقول..

ان الشخصيات الرئيسية فيها هم كالتاي:
1) انا كارنينا..و لعبت (في الاحداث)
كثييير من الادوار التي تلعبها المرأة...في الحياة الاجتماعية..
فهي تبدا (كأخت) ..و ثم نراها في دور الزوجة..و المرأة الاجتماعية
في حفلة عائلية..و بعدها..نجد كلام عنها..كأم...و كصديقة
و بدا بشكل عجيب..انها كاتبة و لها اهتمامات في الرسم..

عدى عن الصورة الكبرى التي رسمتها بها الرواية..من امرأة
عاشقة...و لزوجهتا و حياتها الاسرية المقدسة..خائنة
2) اخاها الامير ستيفان اوبلنسكي....لعب دورا في الرواية..كأخ اتكالي
على اخته او تحديدا زوجها في نيل كثير من نجاحاته العملية والمالية..
و على زوجته (الوفية) داريا ...في توفير بيت هادئ هانئ مستقر له و لابنائه..
و كان له دور يصور (انحراف) بهض الازواج ..حتى مع الخدم في منازلهم


4) أليكس كارنين...زوج انا الشرعي و والد ابنها ...
زوج و رجل دولة من الطراز الاول...والد عملي...

5) فرونسكي..عاشق انا كارنينا الذي دارت حول حكايتهما معظم الاقصة..
و هو الامير الوسيم الذي تسبب في اغواء انا و خيانتها لزوجها
و هو شاب غني جدا و متطلع للمزيد من المناصب في الدولة..لكنه كرجل
مثل الجانب الاكبر لمحور "نزوات الرجال" ..الذي هو احد محاور القصة!
6) لينين...شخصية رئيسية في القصة..لكن للاسف..فان الترجمة التي في يدي
يبدوا انها اهملته جانبا و لم تقم بترجمة ابرز ما يتعلق به...لكني
من خلال التلخيصات المتوافرة و المشتتة في النترنت
علمت..ان له في الرواية شأنا كبيييرا..خاصة ان النقاد صورا انه
يمثل كثيرا شخصية تولستوي نفسه!
7) بالاضافة الى شخصيات عديدة اخرى..كوالدة (فرونسكي) و بعض الخدم في بيت كارنين او ابلنسكي...و والدة و والد الزوجة داريا ..
و الت وردت بشكل او اخر في ثنايا الاحداث
و كل منها..قد صورت احداث الكتاب ..من خلالها
جوانب اجتماعية ..تلفت الانتباه!


*
*
،،
بداية الكتاب و نهايته..
كانت فيها حبكة..جدا خافية...
كثيرين ربما لم يلحوها بدقة!!

و هي انها كانتا لمسألة واحدة...
هي مسالة نهاية او خاتمة..قصة خيانة زوجية!
و في موقعين او بيتين ..مختلفين...و بحلين
مختلفتين!

النهاية..كانت هي اخر ما حصل مع مغامرة/خيانة (انا كارنينا)..
لكن..العجيب..ان الكاتب في البداية..وضعنا مباشرة للاحداث
النهائية لمأساة الخيانة الزوجية في بيت اخاها (ستيفان اوبلنسكي)
و كيف...ان انا كارنينا نفسها..هي التي اسهمت بحكمتها و لباقتها و مكانتها
في نفس زوجة اخيها....هي التي لعبت الدور البطولي في اصلاح
المشكلة و اعادة المياه لمجاريها و المحافظة على حياة اخيها الاسرية!

الكاتب...قد برع..في تصوير مواقف بعض الامهات في مسألة تاثيرهن
على مستقبل زواحج بناتها او احد ابنائها...كما يراه القارئ المدقق في
دور والدة (داريا) و تحديدا في مسألة تفضيل الزوج "الانسب" لابنتها الاخرى..
كاترينا (شقيقة داريا)!
كما..انه لم يفت الكاتب..تصوير دور الاب الكبير في السن ذو النظرة
الحكيمة..و لكنه ذو الطابع اللين...الذي لا يجبر كثيرا ابنائه و بناته او زوجته
على رأيه...لو ان لرأيه الخاص..الكثير من القوة و الحكمة...و هو الدور الخاطف
الذي نقراه عندما نتعرف على والد (داريا و كاترينا) بعد ان تحل بمنزله مشكلة مرض ابنته نتيجة لخيبة الامل..
من العاشق (فرونسكي) الذي بسبب انّا..تخلى
عن مشروع الواج بالعاشقة (كاترينا) ..
الشاب "الانسب"..الذي..اسهمت الوالدة في ترجيح
كفته..على مشروع تقريب و تزويج (لينين) من كاترينا!

بودي..ان اتكلم كثيرا....
لكني..اخشى من تشتيت المسألة..
هنا.ساقف..
لكي اعرض افضل ما قراته – لحد الان-
مما كتب عن هذه الرواية..
مبتدئا بالملخص المفيد...
في المشاركة اللاحقة..

عابر سبيل
17-06-2010, 02:29 PM
"
رواية تحكي قصة آنا الزوجة التي أقامت علاقة عاطفية-غير شرعية- أبعدتها عن ابنها الوحيد... ورمت بها في زوايا مجتمع حكم عليها بالازدراء والمهانة، وروعة آنا كارنينا ليست من طبيعة الحكاية فهناك المئات من هذه القصص ولكن روعتها تنبع من براعة تولوستوي في التداخل مع الحدث في جريانه... فأحداث الرواية ساحة تتحرك في رحابها طبقة من النبلاء الروس الذين ودعوا نظام القنانة وانتقلوا من الإقطاع القديم إلى ارستقراطية جديدة.

تطغو على سطح أحداث آنا كارنينا نماذج بشرية متنوعة معظمها مريض بمرض الطبقية، مرض النبل، مرض الإرث الثقيل، والنماذج البشرية هذه هي غالباً نماذج مهتزة غير سوية، تتفاعل في داخلها صراعات كثيرة، أبرزها ما بين القلب والعقل أو بين الحب والواجب، وما بين القديم والجديد، وما بين العبودية والعدالة والمساواة. وبعد كل ذلك آنا كارنينا هي عصارة جهد تولستوي وفيها الكثير من نفسه، ومن آرائه، وتجاربه الشخصية التي يجسدها غالباً البطل الريفي ليفين، ويجسد بعضها الكسيس كارنين، وهي إلى جانب ذلك لوحة نصور المجتمع الروسي في أدق مرحلة من مراحل تاريخية.






تحكي هذه الرواية قصة "آنا كاريننا" المرأة الرائعة الجمال الساحرة، أوقعت فرونسكي في حبائل هواها فتخلى عن صحبة كاترين شقيقة داريا (كيتي). كانت محط إعجاب الجميع رجالاً ونساءً

هي زوجة أليكسي كارنين الموظف السامي في الدولة (وزير)، وهو يكبرها بعشرين عاماً. أكسبها زواجها رفعة في المجتمع فصارت من كبريات سيدات المجتمع في بطرسبرج. لكنها لم تكن سعيدة في زواجها، فزوجها كهل ومشغول عنها دائماً بأعماله والإدارية وأهدافه الوظيفية. أنجبت منه صبياً هو سيرج عمره ثماني سنوات أحبته وتعلقت به كثيراً.

وآنا امرأة معشوقة تعلّق بها فرونسكي وشغل بها عن غيرها من النساء "كيتي"، وهو على استعداد للتضحية بكل شيء في سبيلها "وظيفته-علاقته بأمه..". وهو إلى ذلك عاشقة كانت تعاني خواءً روحياَ في حبها ملأه الضابط الفارس، فأصبحت زوجة لرجلين (أليكسي كارنين- وأليكسي فرونسكي) وأما لولد شرعي سيرج وطفلة زنا أنوشكا. لذلك وقعت في حيرة من أمرها فهي تريد الطلاق من أليكسي كارنين، ولكنها تريد الاحتفاظ بابنها سيرج في الوقت نفسه، وهذا أمر صعب المنال. إنها أمام سراب الحياة ولن يروي ظمأها قربها من أليكسي كارنين ولا تعلّقها بفرونسكي. وهي في صراع مع نفسها ومع المجتمع. فمجتمعها يرفض علاقتها بعشيقها ويعتبر ابنتها أنوشكا طفلة زنا ويعتبرها زانية. لذلك نبذها الآخرون وعاشت عزلة قاتلة. وحين تخلو إلى ذاتها تعيش صراعاً داخلياً بين آنا الصالحة التي تكبر في زوجها صفات السماح والأنبل فتطلب منه الصفح عنها عندما كانت في حمى النفاس، وتذكر نفسها فهي الزوجة الشرعية أم سيرج لا أنا التي عشقت فرونسكي! إنها تحتضر ولا تحتاج إلى شيء سوى الغفران. وعندما تشفي من مرضها تعود آنا الأخرى عشيقة فرونسكي التي لا تقوى على فراقه ولا على الاقتراب من زوجها أليكسي كارنين.

وآنا أنثى حين تحب تريد أن تمتلك رجلها فتغار عليه، والغيرة الشديدة مرض قاتل. لقد أدركت هذه الدرجة من الغيرة فظنت أن فرونسكي تحول عنها إلى سواها ولم تعد أثيرة لديه، لذلك صارت يائسة ولا سبيل لها إلى الخلاص من ذلك إلا بالموت.



كُتبت "أنا كارنينا" بقلم إنسان استطاع أن يغوص إلى عمق القلب الإنساني النابض بالعاطفة والأحاسيس والمشاعر، واستطاع أن يفهم هذا القلب الإنساني بمقدرة غير عادية، كما أنه تمكن من استحضار الحياة بدفقها إلى كل ما كان يصفه ويسعى إلى رؤية الحقيقة العارية الكامنة فيه، وهذه الحقيقة التي كان ينشدها بصدق رائع كل من تولستوي الروائي وتولستوي الإنسان.

"آنا كارنينا" كما قال دوستويفسكي "كمال"، فهو يرى أن مغزى هذه الرواية يشكل امتداداً لبصيرة تولستوي إلى الإنسانية في جريمتها وخطاياها.

فتولستوي مهتم بالقيم الخالدة، ومن هنا فإن الظروف الاجتماعية والتاريخية والحالات النفسية التي مرّت خلالها الأحداث والأشخاص في الرواية تبقى أموراً ثانوية أمام الحقيقة الكبرى التي تسعى إلى الإفصاح عنها.

"

*
*
،،

و هنا ..اود ان اختم بهذه المقتطفات و التعليقات الملفتة للنظر..
التي كتبت كتحليل في حق هذه الرواية

"
ان الموضوع الرئيس الذي تعالجه رواية آنا كارنينا هو العائلة التي تعاني التفكك والانهيار ومن فقدان الانسجام والسعادة في داخلها وانعدام اواصر الثقة التي يجب ان يقوم عليها الكيان العائلي فان تولستوي لا يتناوله كمشكلة منفصلة قائمة بذاتها وانما يعرضها على اساس ارتباطها الوثيق بالوضع الاجتماعي المتدهور. فالعائلة هي الوحدة الاجتماعية التي يتكون منها المجتمع ولذلك فالاضطراب والتداعي اللذان يسودان المجتمع ينعكسان بشكل او باخر على الحياة العائلية.

"

اما عن اللمحة العامة الجامعة لطيف شخصيات الرواية...فقد قيل:

"
فشخصيات الرواية بالرغم من اختلاف اتجاهاتم ومطامحهم ونزعاتهم يعانون بدرجات متفاوتة من التمزق الداخلي والحيرة والقلق والبلبلة الفكرية ويشعرون بتزعزع الاسس والمفاهيم التي تقوم عليها حياتهم.
ينتمي الشاب الوسيم فرونسكي الى اسرة عريقة واسعة الثراء والجاه وهو يحيا حياة هادئة مستقرة.. ويحلم بالمجد والرتب العالية في الجيش ويسعى لتحويل احلامه الى حقيقة واقعة.. والطريق معبدة امامه في هذا المجال، فالسير به لايكلفه عناء او مشقة نظرا للنفوذ الكبير الذي تتمتع به اسرته والصلات الواسعة التي تربطها بالمسيطرين على الامور.. بعد ان يلتقي فرونسكي بآنا كارنينا ويتوله بها تبدأ افكاره ومُثُله تتغير تدريجيا.. ثم تعتريه هزة نفسية عنيفة القيم الاخلاقية التي بنى عليها نظرته.. يجري هذا في مشهد الحمى التي تصب آنا بعد الولادة وطلبها منه ان يتصالح مع زوجها كارنين الذي نحول بين عشية وضحاها الى قديس في نضرها ففرونسكي "يشعر انه قد قذف به من حياته المعتادة التي كان يحياها بفخر وسهولة حتى اللحظة الحاضرة، ان كل ما بدا له سابقا وطيدا من عاداته واسس حياته ظهر له فجأة كاذبا ومزعزعا..
اما كارنين فقد كرس نفسه لاعماله الدولة وللامور الادارية وانغمر بها حتى ابتلعت كيانه واصبحت كل شيء بالنسبة له بحيث كانت تسميه آنا الالة الوزارية ..فهو يفكر دائما بقلب بارد واعصاب هادئة ويقدس قوانين المجتمع ومثله الاخلاقية ويصر دائما على الظهور بمظهر المحافظة على هذه المثل وعدم خرقها.. فكارنين عميق الايمان بالعلاقات القائمة..
انه يعاني الكثير بعد انهيار عائلته ونشتتها ويرى عدم صمود القيم التي يتمسك بها للتجربة فيشعر بالضياع وفقدان الهدف، وهذا ما نلمسه في حديثه مع الاميرة ليديا ايفانوفنا :
"اني محطم ومذبوح ولست انسآنا.. ويزيد من فظاعة وضعي انني لا اجد نقاط ارتكاز حتى في داخل نفسي.. اني ضعيف ومسحوق ، لم اتوقع امرا ولا افقه شيئا الان".
اذا كانت هذه حالة فرونسكي وكارنين اللذين يؤمنان بقيم المجتمع الموجود فما عساه ان يكون وضع آنا وليفين وهما اللذان يشعران بالاشمئزاز والنفور من العلاقات العائلية والاجتماعية الكاذبة التي تسود وسطهم؟
"

و اخيرا..
"
وهكذا نرى ان ابطال رواية "آنا كارنينا" تساورهم مشاعر القلق والحيرة وتنتابهم ازمات فكرية وهزات وجدانية حادة. ولذلك يخيم على الرواية جو تراجيدي متوتر وتتخللها صراعات نفسية عنيفة.. حيث تفقد العلاقات بين الناس اواصر المحبة والانسجام ويحل محلها التشاحن والتنافر وانعدام التفاهم ما يؤدي ببعض شخصياتها الى الانتحار
"

شاهة
19-06-2010, 10:39 PM
قبل قول أي شيء.. ومع نهاية "تلويني" لحديثـِك ِ .. جاءت في بالي خاطرة فرأيت ذكرها:
"هل ما فعلته - ياترى - بسطورك ِ هنا، هو قريب مما يفعله كاتب الرواية.. مع اختلاف "المواد المستخدمة"؟

أسعد الله صباحك وكل ّ أوقاتك ِ أخت "شاهة".. وأوقات ِ بقية الإخوة والأخوات،

لجمال ما تفضلت بذكره.. وجدت نفسي "ألوّنه" كما بدا لي.. وأنا أقرأ كل كلمة من جديد (وكأنـّـه مـُـلـْـكي).. فتترسـّـخ أكثر بفهم ٍ أجده يتماشى مع قناعاتي "العذراء" حول الرواية. فشرحـُـك ِ بدا منطقياً إلى أبعد الحدود.. وكأن المرء يقرأ ما في نفسه قبل أن يقرأ شيئاً أمام عينه. يقرأه ليس لأنه يعرف هذا الشرح بتفاصيله.. وإنما لأن النفس تجاوبت - وبشكل ٍ تلقائي - مع كل كلمة كـُـتبت.

شكراً جزيلاً.. آملاً أن يكون تلويني مساعداً لإبراز جمال رأته من كتبت أنه عادي، لكن من قرأه رآه أنـّـه يستحق أن يوضع في برواز الحروف..

يسعد مساءك أيها المتأمل وشكراً على اطراءك وجمال كلماتك وتعقيباتك وأتمنى مثل أخي العابر أن تأتينا بتلخيص مما يروق لك من روايات .
أجد من خلال ردودك وتعقيباتك وحسن اختيارك للجمل أنك على سعة واطلاع كبيرين ويمكن أن تفيدنا وكل من يمر بهذا الموقع بأسلوبك الراقي في النقاش والحوار والتأمل :)

شاهة
19-06-2010, 11:19 PM
شكرا لكل ما ورد في هالتعقيب...


حتما انه يدلل على صدق حدسي
و عدم مجاملتي..عندما
تكلمت..عن اساتذة..و طلبة!!


اود..ان اسمع..معك..
راي اخونا (المتأمل)...
حول هالتوضيح المسهب...

والدعوة -قطعا- ..
لكل من له او عنده اضافة او استفسار اضافي..
يفيدنا بها...
*
*
،،
و شكرا عالوعد بخصوص رواية الكولومبي..
عن الجنرال المتقاعد...

انا..با حاول اني اخلص تلخيصي (لمالك بن نبي)
في رائعته (لبيك) التي يملؤها
جو حملات الحج..الاخوية.. الايمانية...

حقيقة..هو كتبها في 1974..
لكنه..في لفتات خاصة..
و كانه كان معي شخصيا..
في حملتنا اول مرة رحت للحج..
في عام 2000م!!

في انتظارك..و انتظار (فرحة ايامي)..
و ربما (المتأمل خيرا)

و الدعوة..تكرار و مرارا

لكل..و ما اكثرهم ..

من يرغب في الولوج في
هالموضوع..بشيء مفيد..
مما عنده..فسيسعدنا
و يكرمنا و يفرحنا..بمشاركته!

يسعد مساءك استاذنا عابر ومساء الجميع
عذراً على التأخير في الرد مما جعلك تنهي القصة الطويلة للعملاق الكولومبي ماركيز قبل أن آتيك بالملخص :weeping:
جميل أنك بدأت بقراءة هذا العمل لماركيز لأن هذه القصة الطويلة تعتبر من أسهل وأبسط ما كتب ماركيز في بداياته الأدبية ، كتب هذا العمل في منتصف الخمسينات من القرن الماضي ونشرها في 1961م ، واستوحى أحداثها من واقعه الذي كان يعيشه حينذاك حيث كان شبه عاطل عن العمل ويعاني من الفقر والفاقه ويعمل في صحيفة فرنسية وبالكاد كان أحداً يعرف اسمه ، أما الكولونيل فقد استوحى شخصيتة من أحد أجداده والذي شارك في انتفاضة عسكرية ضد الحكم الفاشي وتقاعد دون معاش .
لذا نجده في هذه القصة يربط بين ملامح جده وواقعه المالي المزري الذي يعيشه ، حيث تروي القصة حياة كولونيل لا أسم له يعيش مع زوجته العجوز بعد أن فقدا ابنهما الوحيد في قرية صغيرة وينتظر رسالة معينة تصله ولا يفتأ يسأل عنها بانتظام في دائرة البريد مدة 15 عاماً كل يوم جمعة بعد أن يلبس أجمل بدلة لدية وتليق به ككولونيل وهذه العادة هي أجمل موقف في القصة .
الرسالة التي ينتظرها الكولونيل هي الوعد بمعاش التقاعد بعد أن صُرف من الخدمة عندما شارك في تحرك عسكري وتم قمعه ، منذ ذلك الوقت وهو ينتظر مع زوجته هذه الرسالة فقط لأنه لا يأمل في غيرها من أي أحد آخر لأن ليس هناك من يكاتب الكولونيل فهو غريب ووحيد ، الجميل في الموقف أن الكولونيل رغم قناعته بأن هذه الرسالة لن تصله أبداً إلا أنه لم يتخلى عن الأمل بتلقي هذه الرسالة يوماً ما حتى لا يقضي على وجوده ووجود زوجته .
هذه القصة الطويلة لماركيز هي الفاصل في مسيرتة الأدبية بين الكتابة الصحفية التي كان يمارسها وبين الأدب الروائي والذي أنتج أجمل الروائع الأدبية مثل مائة عام من العزلة والحب في زمن الكوليرا وغيرها . ( بداية موفقة للدخول في عالم ماركيز الذي يتميز بالغرائبية السحرية ) .
أما بالنسبة لآنا كارنينا فاعتقد أنك قرأت الرواية المختصرة وهذا مما يشوه الروايات العالمية
النسخة الكاملة لآنا كارنينا صادرة عن دار الفكر اللبناني وترجمة صياح الجهيم وعدد صفحاتها تتجاوز 1200 صفحة .

عابر سبيل
21-06-2010, 09:07 AM
الاخت الكريمة/ شاهة..
شكرا ع الاضافة و المعلومات الجديدة...والمهمة..

تأكدي ان لي عودة متأنية لنقاط مهمة..حول ملخصك او مقدمتك
عن (ماركيز) و الجنرال المتقاعد...و الديك؟؟!!

و ايضا..لما قلتيه عن تولستوي و (انا كارنينا)..
و ما لم امتلكه انا او لم توفره الطبعةالتي عندي..
من صفحاتها غير المترجمة!


اضع اليوم شيئا ورد
في جردية الوطن..
قد يكون فيه فوائد لمن هو مهتم
*
*
،،

دومينيك فرنانديز: «الحرب والسلام».. الرواية الأكثر كمالاً حتى الآن


باريس-قنا- يهتم الناقد الأدبي الفرنسي دومينيك فرنانديز المختص بدراسات الأدب الروسي في كتابه الأخير «مع تولستوي» الصادر حديثا عن دار «غراسيه» بجانب المفاضلة بين الكاتب الروسي العالمي ليو تولستوي والأديب الروسي الكبير دوستويفسكي.

يقول دومينيك إن الكتابة عن تولستوي وسيرة حياته تقتضي بالضرورة التعرض لمعاصره ومنافسه على القمة الأدبية دوستويفسكي، حيث يخصص فصلاً من الكتاب يحمل عنوان «دوستويفسكي أم تولستوي؟».. مشيراً في هذا الخصوص إلى أن هذه المقارنة جاءت بعد قراءة أعمال تولستوي كاملة من جديد دون أفكار وأحكام مسبقة، حيث اكتشف أنه أحد الأوائل الذين شجبوا ويلات الحرب خاصة الحرب الشيشانية عام 1850، التي وصفها بأنها ظالمة وقاسية، ولم يتردد في توجيه النقد للنظام القضائي ولعالم السجون وللمظالم الاجتماعية ولتجاوزات السلطة وانحرافات الكنيسة.

وفي مقابل الشخصية المضطربة وحالات الانفعال التي تصل أحيانا إلى حد الهذيان عند دوستويفسكي، يرسم مؤلف الكتاب لتولستوي صورة الرجل الهادئ الموزون والمتعقّل في أحكامه وفي تصرفاته.

وعلى مستوى سيرة حياة تولستوي يرى دومينيك أنها عرفت عدة مراحل متتالية الأولى تمثلت في طفولة هادئة وجميلة تلاها عقدان من السنوات الرهيبة، حيث عرفت تلك الفترة سنوات الفوضى في حياته والحرب على الصعيد العام، وبعد ذلك عقدان آخران من حياة الأسرة الهادئة والتي كتب خلالها أشهر أعماله، والمرحلة الأخيرة من حياته عند بلوغه الخمسين من العمر والتي تميّزت بالتمرّد ضد كل ما كان يحيط به.

وفي معرض مقارنته بين رواية دوستويفسكي الشهيرة «الاخوة كارامازوف» ورائعة تولستوي«الحرب والسلام» يرى دومينيك أن دوستويفسكي يرسم عالم الحالات المتطرّفة التي عاشها كل من الإخوة الثلاثة فيما يعتقد بأنه الصحيح، وذلك على طريقة التراجيديات اليونانية القديمة.. أما رواية الحرب والسلام لتولستوي فإنها - كما يرى- الرواية الأكثر كمالاً التي تمت كتابتها حتى الآن.... إن هذه الرواية التي تبلغ صفحاتها الألفين؟؟؟
قليلة بالنسبة لبلاد تبلغ مساحتها أكثر من 17 مليون متر مربّع.

ويختتم المؤلف الفرنسي دومينيك فرنانديز كتابه بإحدى الجمل النهائية من أن تولستوي كان مأخوذاً بالبحث عن الحقيقة والعدالة والخير، مما دفعه بالوقت نفسه إلى طلب المجد الأدبي والكمال الداخلي وهو ما مثله كعبقري مزدوج بامتياز.
http://www.al-watan.com/data/20100621/innercontent.asp?val=culture1_2
"

عابر سبيل
22-06-2010, 02:23 PM
يسعد مساءك استاذنا عابر ومساء الجميع
عذراً على التأخير في الرد مما جعلك تنهي القصة الطويلة للعملاق الكولومبي ماركيز قبل أن آتيك بالملخص :weeping:
جميل أنك بدأت بقراءة هذا العمل لماركيز لأن هذه القصة الطويلة تعتبر من أسهل وأبسط ما كتب ماركيز في بداياته الأدبية ، كتب هذا العمل في منتصف الخمسينات من القرن الماضي ونشرها في 1961م ، واستوحى أحداثها من واقعه الذي كان يعيشه حينذاك حيث كان شبه عاطل عن العمل ويعاني من الفقر والفاقه ويعمل في صحيفة فرنسية وبالكاد كان أحداً يعرف اسمه ، أما الكولونيل فقد استوحى شخصيتة من أحد أجداده والذي شارك في انتفاضة عسكرية ضد الحكم الفاشي وتقاعد دون معاش .
لذا نجده في هذه القصة يربط بين ملامح جده وواقعه المالي المزري الذي يعيشه ، حيث تروي القصة حياة كولونيل لا أسم له يعيش مع زوجته العجوز بعد أن فقدا ابنهما الوحيد في قرية صغيرة وينتظر رسالة معينة تصله ولا يفتأ يسأل عنها بانتظام في دائرة البريد مدة 15 عاماً كل يوم جمعة بعد أن يلبس أجمل بدلة لدية وتليق به ككولونيل وهذه العادة هي أجمل موقف في القصة .
الرسالة التي ينتظرها الكولونيل هي الوعد بمعاش التقاعد بعد أن صُرف من الخدمة عندما شارك في تحرك عسكري وتم قمعه ، منذ ذلك الوقت وهو ينتظر مع زوجته هذه الرسالة فقط لأنه لا يأمل في غيرها من أي أحد آخر لأن ليس هناك من يكاتب الكولونيل فهو غريب ووحيد ، الجميل في الموقف أن الكولونيل رغم قناعته بأن هذه الرسالة لن تصله أبداً إلا أنه لم يتخلى عن الأمل بتلقي هذه الرسالة يوماً ما حتى لا يقضي على وجوده ووجود زوجته .
هذه القصة الطويلة لماركيز هي الفاصل في مسيرتة الأدبية بين الكتابة الصحفية التي كان يمارسها وبين الأدب الروائي والذي أنتج أجمل الروائع الأدبية مثل مائة عام من العزلة والحب في زمن الكوليرا وغيرها . ( بداية موفقة للدخول في عالم ماركيز الذي يتميز بالغرائبية السحرية ) .



هلا و مرحبا بك..مجددا يا سيدتي الكريمة/شاهة..
و عودة..قوية..بحق اعادت لنا و للموضوع
الكثير من الحيوية!..تشكرين عليها
و لك بهذا على لمتابعين..
وانا اولهم..
المزيد من الجمايل و الفضل !

قبل ما انسى..
(نظرية) الاستاذ و الطلبة..
هي (من حقوقي) الخاصة..
و قد..انتهينا سابقا...
فيمن ..ههنا يجلس على كرسي الاستاذية
و من يلبس جاكيت (التلامذه)!

فلا..تكثري -كرما لا امرا-
من تكرار المحاولات و التجربة..
فقد..شهدت الناس المتابعة..
بحق..من هم الاساتذة..و من هم
الطلبة:secret:
*
*
،،

لماركيز الكولومبي..
حقيقة..انتي..قد اعطيتي اي متابع..ملخص وافي
للرواية الاولى التي نتطرق له مما الفه..
(و هي رسالة الكولونيل)...

و شد انتباهي خاتمتك ..في الكلام عنه..
فانت..كررتي ما قد لمحته عنه...
في ان لماركيز (عجائب) في اسلوبه و رواياته
امور..غير اعتيادية و ربما غير مفهومة!

بداية..
لما نعرف..طبعا..ان ماركيز حائز على اعلى جائزة دولية ادبية..

و نقرأ كثيرا..عن ان له( اسلوبه ) غير النمطي في الرواية..
هذا..يؤكد لي..ما وقر في نفسي..
ان ..مسألة الكتابة..و كتابة القصة و الرواية..
ليس لها..قواعد متفق عليها باجماع كل البشرية!

يعني..انا اشوف..انه حتى لو حالنا وضع (قواعد) محددة لها..
فاننا..سنضطر كما اضطر (الفرنسيون)..لجلب الكثييير
من الاستثناءات في قواعد لغتهم...و هو الامر
الذي..ارى انه ينطبق على (ادب) الرواية اوكتابة القصة!

اعتقد..ان الذوق..العام..و التقبل ..و الابداع
و لمس المشاعر و طرح القضايا باساليب مبتكرة..
هو..لربما..الفيصل في هالقضية!


اتمنى..ان اسمع رأيك..استاذتنا..فيما
خَلَصتُ له...
افي ذلك..ما هو قريب من صحيح الفهم..
ام انني استعجلت و قررت شيئا..
فيما لم احط -اتقانا- باسراره!
*
*
،،

عن...رواية ماركيز..
و الجنرال المتقاعد....
انتي..ذكرتي او حللتي الجوانب النفسية
لمجريات الاحداث..و الشخصيات
القليلة فيها..

لكني..لا زلت مستغربا من شيء.....
يبدأو ينتهي في هالرواية..و لا يُفهم ببساطة من قبل القارئ
و لا يُعبر الكاتب عن سبب تمسكه و اقحامه في الاحداث بالشكل
الذي سرده..
و هو شخصية (الديك)..
الديك..الذي حرص الجنرال..على تربيته و رعايته و واطعامه..
بل و تقاسم بقايا الطعام الذي في بيته
رغم ما الم بهم من فاقة و شدة حاجة...

و رغم..ما نفهمه..من ان هذا الديك..
هو السبب..في مقتل (ابنه)..الذي كان المعيل الاوحد له..
و بسبب الرهانات..على (صراعات) الديكة
التي كانت تسود في تلك القرية!

حقيقة...لم افهم..الجانب او الملمح الذي
مثله الديك..في عقلية رجل..منهار..
بعد فشل ثورة عسكرية شارك في شبابه فيها..
و عدم تلقي منحة (تقاعدية)..
و فقد لوحيده..و شدة فاقته
و مرضه هو و زوجته...
و انعدام الطعام في بيته...
و اضطراره لبيع كثير من الاثاث (القليل)
المهترئ عنده..

برغم..كل هذا ( البؤس) الذي كان يعيشه الجنرال..
الا..انه...لا تتضح بغية المؤلف من وراء
تمسكه بالديك....سواء تمسك الجنرال به..
اوتمسك الكاتب..باقحامه في سياق القصة!

شاهة
23-06-2010, 10:32 PM
دومينيك فرنانديز: «الحرب والسلام».. الرواية الأكثر كمالاً حتى الآن


باريس-قنا- يهتم الناقد الأدبي الفرنسي دومينيك فرنانديز المختص بدراسات الأدب الروسي في كتابه الأخير «مع تولستوي» الصادر حديثا عن دار «غراسيه» بجانب المفاضلة بين الكاتب الروسي العالمي ليو تولستوي والأديب الروسي الكبير دوستويفسكي.

يقول دومينيك إن الكتابة عن تولستوي وسيرة حياته تقتضي بالضرورة التعرض لمعاصره ومنافسه على القمة الأدبية دوستويفسكي، حيث يخصص فصلاً من الكتاب يحمل عنوان «دوستويفسكي أم تولستوي؟».. مشيراً في هذا الخصوص إلى أن هذه المقارنة جاءت بعد قراءة أعمال تولستوي كاملة من جديد دون أفكار وأحكام مسبقة، حيث اكتشف أنه أحد الأوائل الذين شجبوا ويلات الحرب خاصة الحرب الشيشانية عام 1850، التي وصفها بأنها ظالمة وقاسية، ولم يتردد في توجيه النقد للنظام القضائي ولعالم السجون وللمظالم الاجتماعية ولتجاوزات السلطة وانحرافات الكنيسة.

وفي مقابل الشخصية المضطربة وحالات الانفعال التي تصل أحيانا إلى حد الهذيان عند دوستويفسكي، يرسم مؤلف الكتاب لتولستوي صورة الرجل الهادئ الموزون والمتعقّل في أحكامه وفي تصرفاته.

وعلى مستوى سيرة حياة تولستوي يرى دومينيك أنها عرفت عدة مراحل متتالية الأولى تمثلت في طفولة هادئة وجميلة تلاها عقدان من السنوات الرهيبة، حيث عرفت تلك الفترة سنوات الفوضى في حياته والحرب على الصعيد العام، وبعد ذلك عقدان آخران من حياة الأسرة الهادئة والتي كتب خلالها أشهر أعماله، والمرحلة الأخيرة من حياته عند بلوغه الخمسين من العمر والتي تميّزت بالتمرّد ضد كل ما كان يحيط به.

وفي معرض مقارنته بين رواية دوستويفسكي الشهيرة «الاخوة كارامازوف» ورائعة تولستوي«الحرب والسلام» يرى دومينيك أن دوستويفسكي يرسم عالم الحالات المتطرّفة التي عاشها كل من الإخوة الثلاثة فيما يعتقد بأنه الصحيح، وذلك على طريقة التراجيديات اليونانية القديمة.. أما رواية الحرب والسلام لتولستوي فإنها - كما يرى- الرواية الأكثر كمالاً التي تمت كتابتها حتى الآن.... إن هذه الرواية التي تبلغ صفحاتها الألفين؟؟؟
قليلة بالنسبة لبلاد تبلغ مساحتها أكثر من 17 مليون متر مربّع.

ويختتم المؤلف الفرنسي دومينيك فرنانديز كتابه بإحدى الجمل النهائية من أن تولستوي كان مأخوذاً بالبحث عن الحقيقة والعدالة والخير، مما دفعه بالوقت نفسه إلى طلب المجد الأدبي والكمال الداخلي وهو ما مثله كعبقري مزدوج بامتياز.
http://www.al-watan.com/data/20100621/innercontent.asp?val=culture1_2
"[/SIZE][/COLOR][/CENTER][/QUOTE]

مساء الخير استاذنا الفاضل عابر وشكراً على اضافتك القيمة بشأن رائدا الحركة الأدبية ليس الروسية فحسب بل في العالم كله وهما دستوفسكي وتولستوي فهذان العملاقان قد تركوا للبشرية أرثاً وروائع نادرة .
وبقراءة أعمالهما نجد أن لكل واحد منهما منحى يختلف عن الآخر في شخوص رواياته ، فالأبطال في روايات دستوفسكي عباقرة أو مجرمون أو فلاسفة ومجانين ولكنهم في نفس الوقت أذكياء في الأحاسيس والمشاعر وليس العقل فهم أفراد يتميزون بشخصيات مختلفة عن سائر أفراد المجتمع فمثلاً بطل الجريمة والعقاب ( راسكلينوف ) عندما قتل المرأة العجوز كانت فلسفته لماذا تعيش هذه العجوز مع كل هذه الثروة ؟ وعندما قتلها اعترف بجريمته ورضى بالحكم باحساس انساني عجيب ، أو نجده يجعل البطل يعشق امرأة ساقطة في الرذيلة وينغمس مع دموعها وآلامها وكأنه بهذا يبكي آلام الناس وتعاساتهم مما يجعلنا نسمو بأرواحنا .
حياته كانت مليئة بالأحداث والتي كادت أن تودي به للموت في بعض الإحيان ، كان مصاباً بمرض الصرع ، وكان متمرداً على الحكم القيصري والذي أدى إلى سجنه وتنفيذ حكم الاعدام عليه ولكن حكم عليه بالنفي في آخر لحظه .
وهذه الرسالة التي ارسلها لأخيه توصف هذه اللحظة الأليمة في حياته
قلعة بطرسبورج في 22 ديسمبر 1849
" أخي الحبيب: وصديقي حصل ماحصل ،وحكم علي بالسجن أربع سنوات وبعدها أعود لألتحق بالجيش ..في هذا اليوم نادونا وقرأوا علينا حكم الإعدام .ثم أمرونا أن نلثم الصليب، ونزعوا ملابسنا وألبسونا قمصاناً بيض .وربطوا ثلاثة منا الى عامود ليطلقوا النار عليهم .وكان دوري السادس وكان النداء على ثلاثة كل مرة ..لم يكن عندها باقياً لي من الحياة سوى دقيقة، وقد ذكرتك ايها الاخ أنت، وأولادك، وعرفت مقدار حبي لك، وقد تمكنت من أن أقبل"بلاتسياف ودوروف"..وكانا واقفين بجانبي وودعتهما .وأخيراً نفخ البوق وأُعلن الأمر بالرجوع ،وحل الذين كانوا قد ربطوا بالعامود.وقرأ علينا أمر الأمبراطور بمنحنا حياتنا والحكم علينا بالسجن..
وقد أبلغت أنهم ياأخي الحبيب سيرسلونني اليوم أو غداً. وقد طلبت رؤيتك فأخبروني أن هذا محال وأن كل مايستطيعونه أن يسمحوا لي بالكتابة إليك. وأنا أخشى أن يكون قد بلغك الحكم علينا بالإعدام ، فقد نظرت من نافذة العربة التي حملتنا الى ساحة الإعدام ورأيت في الطريق جمهوراً كبيراً وخشيت أن يكون من رأوني قد أبلغوك وآلموك بذلك . ولكن الآن يمكن أن تهنأ بشأني ياأخي .
لاتظن أن الحكم قد هدني أوغم علي.. فالحياة في كل مكان هي الحياة. هي بداخلنا وليست فيما هو خارج عنا...وسيكون قريباً مني أناس وسأكون رجلاً بينهم،وأبقى كذلك للأبد، ولن يهن قلبي أوتفشل عزيمتي أمام المصائب.وهذا في إعتقادي هو الحياة أو الواجب في الحياة. وقد حققت ذلك وصار هذا الخاطر جزءاً من لحمي ودمي .أجل فهذا الرأس
الذي كان يبتكر ويعيش سمو الحياة الفنية والذي حقق أسمى الحاجات الروحية ،هذا الرأس قد قطع من عاتقي ولم يبق عندي سوى الذكريات والخيالات التي أخترعها ولكنها لم تتجسم في ذاتي بعد ،وأعرف أنها ستمزقني .ولكن مايزال باقياً لي قلبي وهذا اللحم والدم الذي مايزال قادراً على الحب والألم والرغبة.ولاتنس أن هذه هي الحياة.أجل.مازلت أرى الشمس ..
قبل زوجتك وأولادك وأذكرني عندهم كيلا ينسوني فعلنا نلتقي يوماً ما.
أخي أوصيك بالعناية بنفسك وأولادك وأن تعيش في هدوء ويقظة .وأن تفكر في مستقبل أولادك
عش عيشاً إيجابياً إني ماشعرت قط بوفرة الحياة الروحية في شخصي كما أشعر بها الآن وأنا مريض .ولكني لاأبالي بذلك .أخي لقد كابدت من الحياة الشيء الكثير حتى مايكاد شيء يخيفني الآن في العالم فليكن ماهو كائن وسأكتب اليك في أول فرصة وأرجو أن تضغط على أيدي الجميع وتصافح جميع أولئك الذين لم ينسوني. وأكتب خطاباًالى إخوتي وأخواتي وأفعل ذلك باسمي وأدعوا لهم بالسعادة .
"ربما نلتقي ياأخي في المستقبل .لاتهمل العناية بنفسك بل عش وأبق حياً فعلنا نتعانق يوماً ونذكر شبابنا ذلك الوقت الذهبي ،ذلك الشباب وتلك الآمال التي أمزقها الآن من قلبي ودمي كي أدفنها "
"هل يمكن أن أتناول القلم بيدي مرة أخرى؟أظن أني سأعود للكتابة بعد هذه السنوات الأربع وسأرسل لك كل شيء أكتبه إذا أنا كتبت .وارباه ..كم من خيالات عشت فيها , أخترعتها ستموت وتنطفىء في دماغي ،أوتتمزق وتسير في دمي كالسهم أجل .اذا لم يسمح لي بالكتابة فإني سأموت .وخير لي من ذلك أن أسجن خمس عشرعاماً ويكون في يدي
قلم .أكتب لي كثيراً وأكتب بالتفصيل والإسهاب وأذكر لي حقائق كثيرة .وفي كل خطاب أكتب لي عن الأسرة مع التفصيل ومع ذكر ألأشياء التافهه .ولاتنس هذا، الخطابات تعيد لي الرجاء والحياة.آه لو تعرف كم أحيتني وأتعستني رسائلك التي وصلتني وأنا في القلعة.. والشهرن والنصف الماضيه حين منعوني من كتابة الرسائل أوتسلمها من أشق ما كابدته وقد كنت مريضاً "
"ولما أهملت أنت إرسال النقود إلي ساورني القلق من أجلك لأني فهمت من عدم إرسالك للنقود إنك في حاجة شديدة .قبل الأطفال مرة أخرى ,فوجوههم الصغيرة لاتغيب عن بالي. ولاتحزن لأجلي وثق إني لم أهن والرجاء لم يهجرني، وبعد أربع سنوات سأعود وأعانقك لقد كنت في قبضة الموت ثلاثة أرباع الساعة وعشت هذه المدة بهذا الخاطر. وبلغت آخر لحظة من الحياة وهاأنا ذا حي مرة أخرى ..
"وإذا كان أحد يتذكرني بسوء ،أوإذا كنت قد تشاجرت مع أحد أوأسأت إليه فأخبره إذا لقيته بأن ينسى الإساءة وليس في نفسي مرارة أونقمة على أحد ،وأود أن أعانق في هذه اللحظة كل واحد من أصدقائي السالفين ،وقد شعرت اليوم بالراحة وأنا أودع أحبابي الأعزاء قبل الموت، وخطر ببالي في هذا الوقت أن خبر إعدامي سيقتلك ولكن إسترح الآن فأنا مازلت حياً
أسأل ماذا تفعل،وبماذا فكرت اليوم ،وهل عرفت شيئاً عنا ، وماهو مقدار البرد اليوم .آه ماأشوقني الى أن يصل خطابي هذا اليك بسرعة.إذا تأخر فاني سأبق أربع أشهر بدون خطاب منك.وقد رأيت الرسائل التي أرسلت فيها النقود لي منذ شهرين وكان عنواني مكتوباً عليها بخطك سررت برؤية الخط.
"عندما التفت الى الماضي وأتذكر مقدار الوقت الذي ضاع عبثاً وكم منه
ضاع في الأوهام والكسل والجهل بالعيش،وكيف أني لم أقدرالوقت حق قدره،وكيف جنيت على قلبي وذهني ,أحس أن قلبي يسيل دماً.أجل ان الحياة عطية وهي سعادة وكان من الممكن أن نجعل من كل دقيقة منها عصراً طويلاً من السعادة
"والآن حياتي تتغير وأنا أولد من جديد في شكل آخر .أخي .أقسم لك أني لن أفقد الأمل وسأصون روحي وقلبي في الطهارة ،وميلادي الجديد سيكون الى حال أحسن من حالي الماضية .وهذا كل رجائي وعزائي.
ان حياة السجن قد قتلت في جسمي مطالب اللحم التي لم تكن كلها طاهرة، ولم أكن قبل هذه الحياة أعنى بنفسي كثيراً أما الآن فالحرمان لاقيمة له عندي ولذلك لاتخشى علي من المشاق المادية وتحسب أنها ستقتلني ،لن يحدث هذا..
"وداعاً.وداعاً ياأخي .إني أعانقك بقوة وأقبلك بحرارة ،تذكرني بلا ألم في قلبك، فأرجو أن لاتحزن..وسأخبرك في خطابي الآتي بما يتم لي ..وتذكر عندئذٍ ما أخبرتك به:لاتعش جزافاً دائماً دبر حياتك ورتب حظك وتفكر في أولادك.آه لو أراك اني أنزع نفسي الآن من كل شيء أحببته.وهذا النزاع مؤلم .ومن الموجع أن أقطع نفسي نصفين وأشق قلبي شقين ..وداعاً ولكني سأراك، أنا واعٍ فلاتتغير وأحبني ولاتدع ذاكرتك تبرد..وذكراك ستكون أحسن شيء في حياتي ...ومرة أخرى وداعاً .وداعاً لكم جميعاً..
:لما قبض علي أخذوا مني كتباً عدة ولم يكن بينها سوى كتابين ممنوع تداولهما.فهل لك أن تطلب الباقي لنفسك ،ولكن لي طلباً وهو أن أحد الكتب يحتوي على مؤلفات فاليرمان مايكوف.وهو مقالاته الأنتقادية .وهذه النسخة كنت أخذتها من أوجينيا بتروفنا .وكانت تعدها كنزاً وقد أقرضتها لي ،ولما قبض علي طلبت من الشرطي أن يرد اليها الكتاب وأعطيته عنوانها .ولاأعرف إذا كان قد رده .أسأل عن ذلك ،لأني لاأحب أن أحرمها هذه الذكرى وأخيراً وداعاً
أخوك
ف.دستوفسكي
على الهامش: لاأعرف هل أمشي أم أركب فرساً.وأظن أنهم سيركبون الخيول.ربما.قبل يد أميلي فيدروفنا وقبل الصغار وأذكرني عند كريافسكي .وأكتب لي عنك..

أما تولستوي فهو دائماً يكتب للشعب ونجد ابطال رواياته اناس عاديون فلاحون مزارعون يمثلون الطيبة والحب بكل معانيه افراد مستقيمون مثل ( ليفين ) في آنا كارنينا ، وقد حاكمته الكنيسة بسبب نظرته الانسانية للمسيح .

عابر سبيل
24-06-2010, 10:05 AM
أما بالنسبة لآنا كارنينا فاعتقد أنك قرأت الرواية المختصرة وهذا مما يشوه الروايات العالمية
النسخة الكاملة لآنا كارنينا صادرة عن دار الفكر اللبناني وترجمة صياح الجهيم وعدد صفحاتها تتجاوز 1200 صفحة .


التحية مجددا..

اكمالا لتعليقي على هذه المشاركة
منك اخت/ شاهة..
و في الجزء الاخير منها..


اقول ..نعم..يبدوا ان ما اقتنيتُه..ما هو
الا ترجمة مختصرة.. او اختصار لترجمة..
للكتاب الاصلي..فما في يديني ما تتعدى صفحاته
الـ300 صفحة ..الا بقليل؟؟!!

و انتي تذكرين ان الترجمة الكاملة..
هي بحدود ال 1200 صفحة!

هنا..يتسائل المرء..
عن تلاعب الموردين و دور النشر التي
لا تذكر مثل هذه الحقيقة
لكي يكون القارئ على علم و دراية
بمثل هذه المعلومات المهمة!

اعتقد..ان في ذلك غش وغبن للقارئ..

فلا نعلم حقيقة...
ما هو الاساس الذي تتخذه هذه الدار او تلك..
ام هذا المترجم(المختصر) اوذاك..
لتقليص كتاب..الى ثلث حجمه!

اجد ان من حق القارئ
ان يعرف المنهج الذي بُنيت عليه
اعادة الكتابة و ربما الصياغة
او حتى الجوانب التي يقوم باضافتها
من يختصر الكتاب...لانه..لا يُتصور
ان تتم الاختصارات بقطع
اجزاء من الكتاب..دون اللجوء
الى عمليات ترميم و توصيل
بين الاجزاء التي (اجتـُزِءَ) ما كان
مكتوبا بينها!

*
*
،،
و لو تأملتي..فإن الامر عينه
منطبق على ما هو متوافر هذه الايام
من ترجمة لكتاب الحرب و السلام..

ففي المقتبس الذي اتيت به من جريدة الوطن..
يقول المحلل الفرنسي ان الرواية الأصلية
هي بحدو ال 2000 صفحة.. بينما..و كما تعلمين..
ان ما هو موجود من ترجمة عربية
لها..لا يعدوا الـ 800 صفحة!


ان ذلك..بالنسبة لي..يجعلني اعيد
نظرتي عن اسلوب كتابة (تولستوي)..
لان..ما خلصت له من خلال الكتابين او الترجمتين
المختصرتين لهما..انه..ينتهي بنهاية (مفتوحة)
و تُترك دائما..مُجريات...نظن انها حتمية
لاتمام القصة و اقفال كثير من احداثها..
لكننا..نجد ان في التراجم المتوافرة..النهايات..تكون مفتوحة..

فتقف مثلا..عند نقطة (انتحار) انّا.. تحت القطار..
لكن..اي شيء او تبعات او ردات فعل
من قبل الشخصيات التي في الرواية ..من وراء هذه الحادثة..
لم يذكر..و ترك..لتصور القارئ نفسه!
هذا عوضا..عن اخفاء كل ما يتعلق بشخصية (نيفين) التي نحت
كثير من التحليلات او القراءات للقصة..انها تمثل اقرب شخصية
لشخصية (تولستوي) نفسه...بل انها شبهت فيما بينها
و بين (انا كارنيني) ..نفسها!!؟؟
فان صح هذا...فان الترجمة التي عندي..هي (مشوهة) للقصة..

و برغم ذلك..كان..عجبا.. اختصارا مشوقا و ممتعا!

و نفس الامر..لو ما تتبعنا شخصية (بيار) في الحرب و السلام..
فان ما قراته ..جعلني اقف..عند عزمه على الاتحاق بالجيش..
اخيرا..و لكن..ما قرأته من قصاصات حول هذه الرواية..
اجد..ان الكاتب..قد سرد اكثر ن ذلك..و تكلم عن مشاركته في مجريات الحرب
و من ثم اسرُه..و تفاصيل... جدا مهمة قد تحمل -بلا شك- كثير
من المقاصد و الاسقاطات او العبر..لكنها..في الترجمة..أُهْمِلَت!

شاهة
24-06-2010, 06:42 PM
ان ..مسألة الكتابة..و كتابة القصة و الرواية..
ليس لها..قواعد متفق عليها باجماع كل البشرية!

يعني..انا اشوف..انه حتى لو حالنا وضع (قواعد) محددة لها..
فاننا..سنضطر كما اضطر (الفرنسيون)..لجلب الكثييير
من الاستثناءات في قواعد لغتهم...و هو الامر
الذي..ارى انه ينطبق على (ادب) الرواية اوكتابة القصة!

اعتقد..ان الذوق..العام..و التقبل ..و الابداع
و لمس المشاعر و طرح القضايا باساليب مبتكرة..
هو..لربما..الفيصل في هالقضية!

مساء الخير استاذي الفاضل
سؤالك ذكرني بإجابة للروائي الأسباني لويس لانديرو عندما سئل عن الكتابة فكان رده أن الكُتاب لا يعرفون كيف تتم عملية كتابة الرواية ولكن يعرفون كتابتها ، تماماً كما حصل مع الحشرة التي تمتلك أربع وأربعون قدماً عندما سألوها كيف يمكنك السير بكل هذه الأقدام ؟ عجزت عن الإجابة وسقطت !!!
فهي تتقن آلية العمل ولكن لا تعرف طريقة شرح ذلك ( الكتابة حدث بحد ذاته ، فكتابة جملة جيدة وكتاب جيد سعادة لا تقدر بثمن ) .
كما أن ماركيز سُئل هذا السؤال كيف تكتب الرواية ؟ أجاب أن من يسأل هذا السؤال عادة هم الروائيين أنفسهم وفي كل مرة يجيبون بشئ مختلف .
وانا أتفق معاك أن ابداع المؤلف + القارئ الجيد هو الفيصل في هذه القضية .
أما بخصوص الديك في قصة الجنرال فأن ماركيز لا يستخدم الرموز ويعتمد تماماً على اللغة البكر في مؤلفاته وهذا ما عرفته عندما قرأت مذكراته ( عشت لأروي ) فهو يقول عن نفسه بأنه مفسر سئ لكتبه ويمقت تفسيرات الصحفيين والنقاد بالنسبة للرموز ويعترف بأنه لا يقصد من الرموز إلا المعنى العادي ولكن ما يقوله الآخرون يترك أثراً في نفسه ويورد بأن ابنه سئُل في المدرسة عما يمثله الديك في القصة أجاب الأبن بأنه وبعد مناقشات جادة مع المؤلف ( ابيه ) أن الديك هو الديك فقط لا غير وهذا ما أدى الى رسوب ابنه في المدرسة !!!

فرحة ايامي
26-06-2010, 08:40 PM
مرحبا يا عابر سبيل
مرحبا يا شاهة والله وحشتوني وحشتني الصفحة واصحابها حتى ArabArab!an! المختفي وحشني والشايمة بعد
وحشتني طول السفرة وانا افكر فيهم ليش اتركوا الصفحة والله اربيان كان له دور بارز ومؤثر ومداخلته كانت جدا جميلة والشايمة بعد ما اعرف ليش اهجروا الموضوع وايد اشغلوا ذهني في هذي الفترة .. ترى انتم وايد وحشتوني .. وحشني عملي وحشوني مرضاي أنا مسافره في رحلة عمل بس علقت في سوسيسرا ما لقيت رحلة عودة مناسبة ومرضت هناك دعو لي بالشفاء ارجع بالسلامة والقى رحلة مناسبة وان الله يفرج الكربه والقى رحله مناسبه حتى نفسي وحشتني فرحة أيامي وكتاباتي الحمدلله اللي خذت كم رواية معاي كانت زادي في المطارات أنا كنت راقدة على أحد الكراسي ما ادري ايش اللي قعدني خلاني اكتب لكم يمكن علشان تدعون لي ادعو لي ارد بالسلامة والله وحشتوني مشكوين اتذكروني مشكور عابر سبيل ادعيلي ارجع بالسلامة ادعيلي ياشاهه وينك يا اربيان ارجع للموضوع مرة ثانية ليش هجرتنا ...؟؟؟
ادعولي انا عالقة في في المطار على احد الكراسي الباردة ادعولي ارجع بالسلامة والله اشتقت لكم كلكم

المتأمل خيرا
26-06-2010, 09:05 PM
.. .. ..
ترى انتم وايد وحشتوني .. وحشني عملي وحشوني مرضاي أنا مسافره في رحلة عمل بس علقت في سوسيسرا ما لقيت رحلة عودة مناسبة ومرضت هناك دعو لي بالشفاء ارجع بالسلامة والقى رحلة مناسبة
.. .. ..

تمنياتي لك ِ - واكيد تمنيات كل من جاء على بالك.. وذكرتيهم - بالتغلّب على "الوعكة" سريعاً.. والعودة لأرض الوطن في أقرب وقت.

ربما أنا محظوظ أنـّي قرأت رسالتك قبل الآخرين.. وبالتالي تسنـّـى لي "أن أسبقهم :) ".. في الدعاء..

بويوسف
26-06-2010, 09:08 PM
الله يرجعج بالسلامة يا فرحة أيامي .. مع انه احنا محتاجين للبراد الا اني احسيت بقسوته من كلامج .. :( كلامج كله شوق ولهفة واحساس بالغربة .. الله يرجعج بالسلامة وتوصلين ارض قطر وتلتقين بأهلج وحبايبج يا اختي الكريمة ..

شاهة
26-06-2010, 09:19 PM
نورتي الصفحة فرحه ، كنت أتسآل عن سبب غيابك كل هذه المدة وألف لا بأس عليك وأجر

وعافية بإذن الله وان شاء الله ترجعين بالسلامة ونقرأ لك ونستمتع بإضافاتك القيمة .

ونتمنى مشاركات من ذكرتيهم لأننا بالفعل افتقدناهم وبالأخص آربيان ، والحمد لله المتأمل

موجود وسوف نستمتع بتعقيباته المثرية للموضوع :)

عابر سبيل
27-06-2010, 09:03 AM
مرحبا يا عابر سبيل
مرحبا يا شاهة والله وحشتوني وحشتني الصفحة واصحابها حتى arabarab!an! المختفي وحشني والشايمة بعد
وحشتني طول السفرة وانا افكر فيهم ليش اتركوا الصفحة والله اربيان كان له دور بارز ومؤثر ومداخلته كانت جدا جميلة والشايمة بعد ما اعرف ليش اهجروا الموضوع وايد اشغلوا ذهني في هذي الفترة .. ترى انتم وايد وحشتوني .. وحشني عملي وحشوني مرضاي أنا مسافره في رحلة عمل بس علقت في سوسيسرا ما لقيت رحلة عودة مناسبة ومرضت هناك دعو لي بالشفاء ارجع بالسلامة والقى رحلة مناسبة وان الله يفرج الكربه والقى رحله مناسبه حتى نفسي وحشتني فرحة أيامي وكتاباتي الحمدلله اللي خذت كم رواية معاي كانت زادي في المطارات أنا كنت راقدة على أحد الكراسي ما ادري ايش اللي قعدني خلاني اكتب لكم يمكن علشان تدعون لي ادعو لي ارد بالسلامة والله وحشتوني مشكوين اتذكروني مشكور عابر سبيل ادعيلي ارجع بالسلامة ادعيلي ياشاهه وينك يا اربيان ارجع للموضوع مرة ثانية ليش هجرتنا ...؟؟؟
ادعولي انا عالقة في في المطار على احد الكراسي الباردة ادعولي ارجع بالسلامة والله اشتقت لكم كلكم


بداية...
نشكرك جدا يا سيدتي/ فرحة ايامي..
على ان (خبرتينا) اخيرا بعلومك..
لاننا..كنا..كما ترين أعلاه..
الكل منا يسأل (بينه و بين نفسه) عن سبب انقطاعك
المفاجئ و غيبتك الطويلة..

لكن..ربما..
ما كان احد منا..بعلم..كيف و ممن يسأل
عن اخبارك..

اخبار..رغم ما فيها من ثقل..
لكن..نرى ان بها..ما يشير الى قرب الانفراج!

نسأل الله لكي السلامة و العودة
غانمة..مأجورة لارض الوطن..

و ان..نراك...عما قريييب..معنا ههنا
في المنتدى.., في هذه الصفحة
التي..لولاكم..انتي و كل البقية الكرام
ما كانت..لتكون على ماهي عليه..


اللهم..رب الناس اذهب الباس
و اشف الاخت (فرحة ايامي)
شفاءا لا يغادر سقما..

اللهم خفف عنها غربتها
و آنس وحشتها..
و اكتب لها عظيم الاجر..مما ألم بها

سهم بن سهم
27-06-2010, 09:08 AM
مرحبا يا عابر سبيل
مرحبا يا شاهة والله وحشتوني وحشتني الصفحة واصحابها حتى arabarab!an! المختفي وحشني والشايمة بعد
وحشتني طول السفرة وانا افكر فيهم ليش اتركوا الصفحة والله اربيان كان له دور بارز ومؤثر ومداخلته كانت جدا جميلة والشايمة بعد ما اعرف ليش اهجروا الموضوع وايد اشغلوا ذهني في هذي الفترة .. ترى انتم وايد وحشتوني .. وحشني عملي وحشوني مرضاي أنا مسافره في رحلة عمل بس علقت في سوسيسرا ما لقيت رحلة عودة مناسبة ومرضت هناك دعو لي بالشفاء ارجع بالسلامة والقى رحلة مناسبة وان الله يفرج الكربه والقى رحله مناسبه حتى نفسي وحشتني فرحة أيامي وكتاباتي الحمدلله اللي خذت كم رواية معاي كانت زادي في المطارات أنا كنت راقدة على أحد الكراسي ما ادري ايش اللي قعدني خلاني اكتب لكم يمكن علشان تدعون لي ادعو لي ارد بالسلامة والله وحشتوني مشكوين اتذكروني مشكور عابر سبيل ادعيلي ارجع بالسلامة ادعيلي ياشاهه وينك يا اربيان ارجع للموضوع مرة ثانية ليش هجرتنا ...؟؟؟
ادعولي انا عالقة في في المطار على احد الكراسي الباردة ادعولي ارجع بالسلامة والله اشتقت لكم كلكم


صبحك الله بالخير يافرحة

سلاااااااااااااااااااامتك يبه الف سلااااااااااااامه

والله ولك وحشة ووحشتنا طلتك وكتاباتك

الله يردك للديرة بالسلامة ان شاء الله


في إنتظار ردتك يا فرحة بالسلامة وقطر كلها مشتاقة لك

Arab!an
27-06-2010, 08:22 PM
فرحه

الله يشفيش وترجعين للديره بخير

كلام امضى الى القلب واقرب .. من نبضه

والله كلكم لكم وحشة وللموضوع وحشة .. وكلنا مشتاقين

..

بعض الكلام يبيّن لنا شكثر حنا مجتاجين له وشكثر احنا محتاجين بعضنا

مهما كنا قاسين .. ولكن محتاجين لهذا الكلام ولهذا السؤال

والكلام اللي قلتيه كان له أبلغ الاثر

اعتذر مجددا لأخي الكبير عابر سبيل و للأخوات فرحة وشاهة والشايمة واخي المتأمل خيرا وبويوسف ولكل من كان فعالا او متابعا لهذا الموضوع

كلكم غالين .. وودي اشارك في هذا الموضوع

ولكن الظروف كانت هالمره أقوى مني

انا مع الوالد منذ فترة في تايلند للعلاج .. وكنت ملازم له وطلاتي في المنتدى تكون خفيفة يادوب اقرا وارد على موضوع او اثنين

وهالموضوع رغم مروري عليه دائما لكنه من الوزن الثقيل ولابد ان اعطيه حقه في المتابعه او المشاركة .. وكلاهما متعثر

اكرر شكري لفرحة ايامي على السؤال .. وكان الاولى ان احنا اللي نسأل

كما اكرر اعتذاري

شاهة
27-06-2010, 09:57 PM
بالفعل افتقدناك يا آربيان ونتمنى مشاركاتك قريباً ونتمنى الشفاء العاجل للوالد ، وكما ذكرت

الموضوع ثري ويحتاج الى تركيز وليس مجرد مرور وتعليق عابر :) ( لا أقصد استاذنا

الفاضل عابر سبيل ) .

والشفاء العاجل لأختنا الكريمة فرحه

المتأمل خيرا
27-06-2010, 09:58 PM
الله يشفي الوالد - أخونا Arab!an - ، وتعود لأرض الوطن كما تود أن تعود..

وأرجو أن تـُبلـّـغ الوالد دعائنا له بالشفاء بإذن الله.

عابر سبيل
28-06-2010, 02:42 PM
فرحه

الله يشفيش وترجعين للديره بخير

كلام امضى الى القلب واقرب .. من نبضه

والله كلكم لكم وحشة وللموضوع وحشة .. وكلنا مشتاقين

..

بعض الكلام يبيّن لنا شكثر حنا مجتاجين له وشكثر احنا محتاجين بعضنا

مهما كنا قاسين .. ولكن محتاجين لهذا الكلام ولهذا السؤال

والكلام اللي قلتيه كان له أبلغ الاثر

اعتذر مجددا لأخي الكبير عابر سبيل و للأخوات فرحة وشاهة والشايمة واخي المتأمل خيرا وبويوسف ولكل من كان فعالا او متابعا لهذا الموضوع

كلكم غالين .. وودي اشارك في هذا الموضوع

ولكن الظروف كانت هالمره أقوى مني

انا مع الوالد منذ فترة في تايلند للعلاج .. وكنت ملازم له وطلاتي في المنتدى تكون خفيفة يادوب اقرا وارد على موضوع او اثنين

وهالموضوع رغم مروري عليه دائما لكنه من الوزن الثقيل ولابد ان اعطيه حقه في المتابعه او المشاركة .. وكلاهما متعثر

اكرر شكري لفرحة ايامي على السؤال .. وكان الاولى ان احنا اللي نسأل

كما اكرر اعتذاري


و ليش كل هالاعتذارات يالغالي..

و الله..لو تعلم اني من خجلي
او خوفي من اقتحام خصوصياتكم..
كان ما توانيت عن السؤال عنكم
عن طريق "الخاص" حقكم!

حقيقة..نشكر مجددا اختنا الاصيلة (فرحة ايامي)
اللي خبرتنا عن عمرها..و ما كان من سبب
لانقطاعها..
و بعد من طيبها و طيب منبتها و تربيتها..
مانست البقية الكرام ممن غاب (فجأة)
و كان له اثراء و تاثير واضح
نمّا و كبر هذا الموضوع
الذي..حقيقة..استفدنا منه..
..ليس فقط متعة القراءة و التواصل ..
فالاهم..استفدنا معرفتكم..
و معرفة عقولكم و امكاناتكم البارعة...
انت يا اربيان و كل من اثرى
و كتب و علق ههنا
قبلك او بعدك و بليا حصر!

فالموضوع موضوعك و موضوع كل الاعضاء
الكرام..الذين لهم في النفس..معزة و تقدير..كما هو لك!

و كل ما نتمناه.هو استمرار التواصل..
و التفاعل..والاثراء..
متا ما كان ذلك ممكنا
لنا و لك!

*
*
،،

اسأل الله ان يشافي والدك
و يعجل لنا..عودته و عودتك..

لا تحرمنا يا ارابيان..
من اي بشارة و كل الاخبار الجميلة..
التي قد تحملها مقبل الايام..
لك..و ولوالدك!

عابر سبيل
28-06-2010, 02:59 PM
هذه القصة الطويلة لماركيز هي الفاصل في مسيرتة الأدبية بين الكتابة الصحفية التي كان يمارسها وبين الأدب الروائي والذي أنتج أجمل الروائع الأدبية مثل مائة عام من العزلة والحب في زمن الكوليرا وغيرها . ( بداية موفقة للدخول في عالم ماركيز الذي يتميز بالغرائبية السحرية ) .
أما بالنسبة لآنا كارنينا فاعتقد أنك قرأت الرواية المختصرة وهذا مما يشوه الروايات العالمية
النسخة الكاملة لآنا كارنينا صادرة عن دار الفكر اللبناني وترجمة صياح الجهيم وعدد صفحاتها تتجاوز 1200 صفحة .


الحين بيبان يا شاهة..
مين اللي مروره عابر..
و منهو فينا الطالب و منهي اللي قاعدة علينا (تحاضر)!

مين اللي مروره..عبري..
و مين اللي مرورها جدا جدا جدا..مؤثر و مثري!
و يمكن (للجيب) ..مخسر..شوي!!:eek5:
*
*
،،

للحين..انا بس في استرسالي معك
حول هذا الرد (الألمعي)..

و ما لحقت..ما شاء الله عليك..
لمتابعة بقية اثراءاتك فيما تلى هذا التعليق
و ما فيه من نقاش..جدي!

كرما..لا تتوقفي
و تابعي اي شي جديد عندك
او
ما قد يستجد في خاطركِ!

*
*
،،

عموما..
و للعلم..
انا..تمكنت من الحصول على
ال 4 مجلدات لكامل ترجمة (انا كارنينا)..
(ترجمة رائعة لدار البحار عربي +انجليزي)!

و حقيقة..حقيقة..اشكرك..على هاللفتة من كل قلبي..
لاني..بس..لما تصفحتها على عجل...
عرفت..ان ما كان -سابقا- معي..
ما كان الا (قـُصاصة و ليس القصة) ..
و هو مجموعة اجتزاءات و ربما كان فيه
تغيير جذري و (اجرامي) للقصة!

حبيت ابين هالأمر..
شكرا لك مجددا ..على تنبيهي..
و لاني.اشوف..
اني ..قداعيد من جديد تلخيصها اوكتابة رؤيتي لها....
بعد ان اقرأ بمزيد
من التمعن..
ما حل كضيف جديد..
ليس لمكتبتي..
لكن..بعون الله.. سيكون
في حقيبة (سفري)!

*
*
،،
بعون الله...
رايح..في عُزلة (علاجية/صيفية) قريبا..
لربما..اقدر ان افهم (عُزلة) المئة عام
للكاتب "ماركيز" الكولمبي:secret:

عابر سبيل
29-06-2010, 08:50 AM
ان ..مسألة الكتابة..و كتابة القصة و الرواية..
ليس لها..قواعد متفق عليها باجماع كل البشرية!

يعني..انا اشوف..انه حتى لو حالنا وضع (قواعد) محددة لها..
فاننا..سنضطر كما اضطر (الفرنسيون)..لجلب الكثييير
من الاستثناءات في قواعد لغتهم...و هو الامر
الذي..ارى انه ينطبق على (ادب) الرواية اوكتابة القصة!

اعتقد..ان الذوق..العام..و التقبل ..و الابداع
و لمس المشاعر و طرح القضايا باساليب مبتكرة..
هو..لربما..الفيصل في هالقضية!

مساء الخير استاذي الفاضل
سؤالك ذكرني بإجابة للروائي الأسباني لويس لانديرو عندما سئل عن الكتابة فكان رده أن الكُتاب لا يعرفون كيف تتم عملية كتابة الرواية ولكن يعرفون كتابتها ، تماماً كما حصل مع الحشرة التي تمتلك أربع وأربعون قدماً عندما سألوها كيف يمكنك السير بكل هذه الأقدام ؟ عجزت عن الإجابة وسقطت !!!
فهي تتقن آلية العمل ولكن لا تعرف طريقة شرح ذلك ( الكتابة حدث بحد ذاته ، فكتابة جملة جيدة وكتاب جيد سعادة لا تقدر بثمن ) .
كما أن ماركيز سُئل هذا السؤال كيف تكتب الرواية ؟ أجاب أن من يسأل هذا السؤال عادة هم الروائيين أنفسهم وفي كل مرة يجيبون بشئ مختلف .
وانا أتفق معاك أن ابداع المؤلف + القارئ الجيد هو الفيصل في هذه القضية .
أما بخصوص الديك في قصة الجنرال فأن ماركيز لا يستخدم الرموز ويعتمد تماماً على اللغة البكر في مؤلفاته وهذا ما عرفته عندما قرأت مذكراته ( عشت لأروي ) فهو يقول عن نفسه بأنه مفسر سئ لكتبه ويمقت تفسيرات الصحفيين والنقاد بالنسبة للرموز ويعترف بأنه لا يقصد من الرموز إلا المعنى العادي ولكن ما يقوله الآخرون يترك أثراً في نفسه ويورد بأن ابنه سئُل في المدرسة عما يمثله الديك في القصة أجاب الأبن بأنه وبعد مناقشات جادة مع المؤلف ( ابيه ) أن الديك هو الديك فقط لا غير وهذا ما أدى الى رسوب ابنه في المدرسة !!!


قبل ان نأتي لمسألة كبيرة في ردك المرقم بـ 412..

نستكمل ههنا ..ما كنا بدأناه قبل ذلك
حول قواعد كتابة الرواية..و شيئا عن ديك (ماركيز)!

يمكنني القول..بأنك توافقين رايي..
بشكل او باخر..
بأن كتابة القصة/الرواية
ليس لها قواعد متفق عليها

شخصيا..انا كنت مستمع حريص
لبرنامج في اذاعة لندن العربية"BBC-Arabic"
قبل عدة سنوات..و كان برنامج عن كتابة القصة القصيرة..
موجه للجمهور في العالم العربي..يقوم الكتاب الشباب
بارسال قصصهم القصيرة للتقييم و خوض نوع من المسابقة!
و اعتقد انه كانت تمنح فيه جوائز للفائزين..

و احلى شي..انهم..كانوا يوضحون..سبب اختيارهم
للقصص الفائزة..بعد قراءة القصص الفائزة...
بل و يُجرون حوارا هاتفيا مع الفائز الاول..
عن قصته و يناقشونه فيها و يعطون ملاحظاتهم
حول ما يلزم الانتباه عليه مستقبلا!

ما اعرف ان كان البرنامج عاده موجودو يبث
أم لا؟؟

لكن..انا..استخلصت منه (لنفسي) حينها و بعد
كثرة استماع لمدة طويلة..
انه لا يوجد قاعدة / قواعد متفق عليها
بين اهل القصص والروايات و النقاد..
لكنهم..يتفقون..بشكل (شبه) تلقائي
عندما تكون الكتابة والرواية..مبدعة
و جميله و ذات معنى!

اعتقد..
انه كما لا يمكن تعيين و تحديد
مقدار البهارات و الاضافات و المحسنات...
او حتى السكر و المذاقات الحالية في الحلويات
(لو سُمح بالتشبيه للتقريب)

فاننا..في التعبير و الكتابة..للقصة و الرواية..
من الممكن ان نذكر (عناصر) تفضيلية..
يجب -قطعا- ان يلتفت و ينتبه لها بل و يملكها
الكاتب ..و تحويها كتابته (قصته/روايته)..

لكن..يصعب..ان يوجد مقادير و قياسات و موازين..
يمكن السير عليها لتكرار ابداع او تقليده حتى..
و متى تأتي هذه و اين نضع تلك!

شخصيا..
من خلال مقارنتي الخاصة
لبعض استرسالات (هوجو) في البؤساء..
لم اجدها بذات قوة المعنى او الفائدة..
التي وُجدت في استرسالات
(دوستوفيسكي) مع مجموعة (الاخوة)!

و ان..كان الاثنان.. حتى بدون رأيي
فيهما من الابداع ما لا يمكن مناقشته
او دحضه!..لكن قد نختلف في تقدرينا
لشدة قبوله!

*
*
،،

عودة ًللديك!

نعم..انني كنت..ابحث جادا عن اي (ثلم) او اشارة
تفيدني لفهم ما رُمز له بالديك..او وجود الديك
في حياة (البؤس) للجنرال و زوجته..
الا انني عجزت عن ذلك..و تقبلت الامر!

كنت..اعتقد..ان فيه نوع من اسقاط واقعي
يصور حال كثير من الفقراء او اليائسين او المكلومين
او المنتظرين...
الذين..نجدهم..في الواقع..يتمسكون بقشة او شيء ما
يكون فيه نوع من الايمان..بان من وراءه..سيأتي
لهم (القدر) بالخير و تنفرج الازمه!

لكن..اجد ان ذلك الأمر او الاسقاط..
كان في قصة (ماركيز) متركزا -أصلا-
في تلك (الرساله) المنتظرة!


اذا..هنا..نقول..اننا مع ماركيز
قد نضطر لتقبل اشياء..
على ما عبرتي به انتي (غرائبية..سحرية)
او غير مفهومة!

عابر سبيل
01-07-2010, 08:21 PM
[u].
http://www.al-watan.com/data/20100621/innercontent.asp?val=culture1_2
"[/size][/color][/center]

مساء الخير استاذنا الفاضل عابر وشكراً على اضافتك القيمة بشأن رائدا الحركة الأدبية ليس الروسية فحسب بل في العالم كله وهما دستوفسكي وتولستوي فهذان العملاقان قد تركوا للبشرية أرثاً وروائع نادرة .
وبقراءة أعمالهما نجد أن لكل واحد منهما منحى يختلف عن الآخر في شخوص رواياته ، فالأبطال في روايات دستوفسكي عباقرة أو مجرمون أو فلاسفة ومجانين ولكنهم في نفس الوقت أذكياء في الأحاسيس والمشاعر وليس العقل فهم أفراد يتميزون بشخصيات مختلفة عن سائر أفراد المجتمع فمثلاً بطل الجريمة والعقاب ( راسكلينوف ) عندما قتل المرأة العجوز كانت فلسفته لماذا تعيش هذه العجوز مع كل هذه الثروة ؟ وعندما قتلها اعترف بجريمته ورضى بالحكم باحساس انساني عجيب ، أو نجده يجعل البطل يعشق امرأة ساقطة في الرذيلة وينغمس مع دموعها وآلامها وكأنه بهذا يبكي آلام الناس وتعاساتهم مما يجعلنا نسمو بأرواحنا .
حياته كانت مليئة بالأحداث والتي كادت أن تودي به للموت في بعض الإحيان ، كان مصاباً بمرض الصرع ، وكان متمرداً على الحكم القيصري والذي أدى إلى سجنه وتنفيذ حكم الاعدام عليه ولكن حكم عليه بالنفي في آخر لحظه .
وهذه الرسالة التي ارسلها لأخيه توصف هذه اللحظة الأليمة في حياته
قلعة بطرسبورج في 22 ديسمبر 1849
" أخي الحبيب: وصديقي حصل ماحصل ،وحكم علي بالسجن أربع سنوات وبعدها أعود لألتحق بالجيش ..في هذا اليوم نادونا وقرأوا علينا حكم الإعدام .ثم أمرونا أن نلثم الصليب، ونزعوا ملابسنا وألبسونا قمصاناً بيض .وربطوا ثلاثة منا الى عامود ليطلقوا النار عليهم .وكان دوري السادس وكان النداء على ثلاثة كل مرة ..لم يكن عندها باقياً لي من الحياة سوى دقيقة، وقد ذكرتك ايها الاخ أنت، وأولادك، وعرفت مقدار حبي لك، وقد تمكنت من أن أقبل"بلاتسياف ودوروف"..وكانا واقفين بجانبي وودعتهما .وأخيراً نفخ البوق وأُعلن الأمر بالرجوع ،وحل الذين كانوا قد ربطوا بالعامود.وقرأ علينا أمر الأمبراطور بمنحنا حياتنا والحكم علينا بالسجن..
وقد أبلغت أنهم ياأخي الحبيب سيرسلونني اليوم أو غداً. وقد طلبت رؤيتك فأخبروني أن هذا محال وأن كل مايستطيعونه أن يسمحوا لي بالكتابة إليك. وأنا أخشى أن يكون قد بلغك الحكم علينا بالإعدام ، فقد نظرت من نافذة العربة التي حملتنا الى ساحة الإعدام ورأيت في الطريق جمهوراً كبيراً وخشيت أن يكون من رأوني قد أبلغوك وآلموك بذلك . ولكن الآن يمكن أن تهنأ بشأني ياأخي .
لاتظن أن الحكم قد هدني أوغم علي.. فالحياة في كل مكان هي الحياة. هي بداخلنا وليست فيما هو خارج عنا...وسيكون قريباً مني أناس وسأكون رجلاً بينهم،وأبقى كذلك للأبد، ولن يهن قلبي أوتفشل عزيمتي أمام المصائب.وهذا في إعتقادي هو الحياة أو الواجب في الحياة. وقد حققت ذلك وصار هذا الخاطر جزءاً من لحمي ودمي .أجل فهذا الرأس
الذي كان يبتكر ويعيش سمو الحياة الفنية والذي حقق أسمى الحاجات الروحية ،هذا الرأس قد قطع من عاتقي ولم يبق عندي سوى الذكريات والخيالات التي أخترعها ولكنها لم تتجسم في ذاتي بعد ،وأعرف أنها ستمزقني .ولكن مايزال باقياً لي قلبي وهذا اللحم والدم الذي مايزال قادراً على الحب والألم والرغبة.ولاتنس أن هذه هي الحياة.أجل.مازلت أرى الشمس ..
قبل زوجتك وأولادك وأذكرني عندهم كيلا ينسوني فعلنا نلتقي يوماً ما.
أخي أوصيك بالعناية بنفسك وأولادك وأن تعيش في هدوء ويقظة .وأن تفكر في مستقبل أولادك
عش عيشاً إيجابياً إني ماشعرت قط بوفرة الحياة الروحية في شخصي كما أشعر بها الآن وأنا مريض .ولكني لاأبالي بذلك .أخي لقد كابدت من الحياة الشيء الكثير حتى مايكاد شيء يخيفني الآن في العالم فليكن ماهو كائن وسأكتب اليك في أول فرصة وأرجو أن تضغط على أيدي الجميع وتصافح جميع أولئك الذين لم ينسوني. وأكتب خطاباًالى إخوتي وأخواتي وأفعل ذلك باسمي وأدعوا لهم بالسعادة .
"ربما نلتقي ياأخي في المستقبل .لاتهمل العناية بنفسك بل عش وأبق حياً فعلنا نتعانق يوماً ونذكر شبابنا ذلك الوقت الذهبي ،ذلك الشباب وتلك الآمال التي أمزقها الآن من قلبي ودمي كي أدفنها "
"هل يمكن أن أتناول القلم بيدي مرة أخرى؟أظن أني سأعود للكتابة بعد هذه السنوات الأربع وسأرسل لك كل شيء أكتبه إذا أنا كتبت .وارباه ..كم من خيالات عشت فيها , أخترعتها ستموت وتنطفىء في دماغي ،أوتتمزق وتسير في دمي كالسهم أجل .اذا لم يسمح لي بالكتابة فإني سأموت .وخير لي من ذلك أن أسجن خمس عشرعاماً ويكون في يدي
قلم .أكتب لي كثيراً وأكتب بالتفصيل والإسهاب وأذكر لي حقائق كثيرة .وفي كل خطاب أكتب لي عن الأسرة مع التفصيل ومع ذكر ألأشياء التافهه .ولاتنس هذا، الخطابات تعيد لي الرجاء والحياة.آه لو تعرف كم أحيتني وأتعستني رسائلك التي وصلتني وأنا في القلعة.. والشهرن والنصف الماضيه حين منعوني من كتابة الرسائل أوتسلمها من أشق ما كابدته وقد كنت مريضاً "
"ولما أهملت أنت إرسال النقود إلي ساورني القلق من أجلك لأني فهمت من عدم إرسالك للنقود إنك في حاجة شديدة .قبل الأطفال مرة أخرى ,فوجوههم الصغيرة لاتغيب عن بالي. ولاتحزن لأجلي وثق إني لم أهن والرجاء لم يهجرني، وبعد أربع سنوات سأعود وأعانقك لقد كنت في قبضة الموت ثلاثة أرباع الساعة وعشت هذه المدة بهذا الخاطر. وبلغت آخر لحظة من الحياة وهاأنا ذا حي مرة أخرى ..
"وإذا كان أحد يتذكرني بسوء ،أوإذا كنت قد تشاجرت مع أحد أوأسأت إليه فأخبره إذا لقيته بأن ينسى الإساءة وليس في نفسي مرارة أونقمة على أحد ،وأود أن أعانق في هذه اللحظة كل واحد من أصدقائي السالفين ،وقد شعرت اليوم بالراحة وأنا أودع أحبابي الأعزاء قبل الموت، وخطر ببالي في هذا الوقت أن خبر إعدامي سيقتلك ولكن إسترح الآن فأنا مازلت حياً
أسأل ماذا تفعل،وبماذا فكرت اليوم ،وهل عرفت شيئاً عنا ، وماهو مقدار البرد اليوم .آه ماأشوقني الى أن يصل خطابي هذا اليك بسرعة.إذا تأخر فاني سأبق أربع أشهر بدون خطاب منك.وقد رأيت الرسائل التي أرسلت فيها النقود لي منذ شهرين وكان عنواني مكتوباً عليها بخطك سررت برؤية الخط.
"عندما التفت الى الماضي وأتذكر مقدار الوقت الذي ضاع عبثاً وكم منه
ضاع في الأوهام والكسل والجهل بالعيش،وكيف أني لم أقدرالوقت حق قدره،وكيف جنيت على قلبي وذهني ,أحس أن قلبي يسيل دماً.أجل ان الحياة عطية وهي سعادة وكان من الممكن أن نجعل من كل دقيقة منها عصراً طويلاً من السعادة
"والآن حياتي تتغير وأنا أولد من جديد في شكل آخر .أخي .أقسم لك أني لن أفقد الأمل وسأصون روحي وقلبي في الطهارة ،وميلادي الجديد سيكون الى حال أحسن من حالي الماضية .وهذا كل رجائي وعزائي.
ان حياة السجن قد قتلت في جسمي مطالب اللحم التي لم تكن كلها طاهرة، ولم أكن قبل هذه الحياة أعنى بنفسي كثيراً أما الآن فالحرمان لاقيمة له عندي ولذلك لاتخشى علي من المشاق المادية وتحسب أنها ستقتلني ،لن يحدث هذا..
"وداعاً.وداعاً ياأخي .إني أعانقك بقوة وأقبلك بحرارة ،تذكرني بلا ألم في قلبك، فأرجو أن لاتحزن..وسأخبرك في خطابي الآتي بما يتم لي ..وتذكر عندئذٍ ما أخبرتك به:لاتعش جزافاً دائماً دبر حياتك ورتب حظك وتفكر في أولادك.آه لو أراك اني أنزع نفسي الآن من كل شيء أحببته.وهذا النزاع مؤلم .ومن الموجع أن أقطع نفسي نصفين وأشق قلبي شقين ..وداعاً ولكني سأراك، أنا واعٍ فلاتتغير وأحبني ولاتدع ذاكرتك تبرد..وذكراك ستكون أحسن شيء في حياتي ...ومرة أخرى وداعاً .وداعاً لكم جميعاً..
:لما قبض علي أخذوا مني كتباً عدة ولم يكن بينها سوى كتابين ممنوع تداولهما.فهل لك أن تطلب الباقي لنفسك ،ولكن لي طلباً وهو أن أحد الكتب يحتوي على مؤلفات فاليرمان مايكوف.وهو مقالاته الأنتقادية .وهذه النسخة كنت أخذتها من أوجينيا بتروفنا .وكانت تعدها كنزاً وقد أقرضتها لي ،ولما قبض علي طلبت من الشرطي أن يرد اليها الكتاب وأعطيته عنوانها .ولاأعرف إذا كان قد رده .أسأل عن ذلك ،لأني لاأحب أن أحرمها هذه الذكرى وأخيراً وداعاً
أخوك
ف.دستوفسكي
على الهامش: لاأعرف هل أمشي أم أركب فرساً.وأظن أنهم سيركبون الخيول.ربما.قبل يد أميلي فيدروفنا وقبل الصغار وأذكرني عند كريافسكي .وأكتب لي عنك..

أما تولستوي فهو دائماً يكتب للشعب ونجد ابطال رواياته اناس عاديون فلاحون مزارعون يمثلون الطيبة والحب بكل معانيه افراد مستقيمون مثل ( ليفين ) في آنا كارنينا ، وقد حاكمته الكنيسة بسبب نظرته الانسانية للمسيح .[/quote]


تحية مجددا...
و انا اتأمل ما كتب اعلاه..
من استفاضة او استرسال عن الكاتب (دوستفسكي)..
اجد انه لربما يكون مدخلا مناسبا..للعودة من جديد له.
و مع كتابه (الجريمة والعقاب)!

قد..كان هنا بيينا وعد ليكون التقديم لهذا الكتاب
و تلخيصه..من قل الاخت (فرحة ايامي)..
التي وعدت بذلك حال عودتها من مهمتها..

فنتمنى..ان تتيسر لها امورها و تعود من جديد!

اجد..ان فيما اعلاه..مقدمة ..لمقدمة عن
رواية (الجريمة والعقاب)..


يبدوا..ان للصيف احكامه و للظروف سلطانها!

فلا ندري..
من منا..سيعود قبل الاخر..
انت يا شاهة..ام انا...ام فرحة ايامي..
ام..لربما شخص اخر...

في انتظار العودة

*
*
،،
فمان الله

عابر سبيل
26-07-2010, 01:48 PM
السلام و التحية...
لكل..من هو مهتم بهالموضوع...
اكان من المشاركين ام من المتابعين!

عموما..
ان بقي لنا عمر..
و بقي لهذا الموضوع اهتمام
و اهمية..او "حياة"..


قد...يشجعنا ذلك..للعودة...
باضافة او اضافات جديدة...

عن اروع (+ اسوأ)
ما قرأته (لحد الآن) في عالم القصة!

و العلم عند الله..

فمان الله،،

Arab!an
26-07-2010, 02:05 PM
واصل واصل =)

سيكون لي مشاركة ان شالله خلال يوم او يومين على الكثير

مئة عام من العزلة يبغيلها تحليل شوي عن الخاطر

عابر سبيل
26-07-2010, 10:13 PM
واصل واصل =)

سيكون لي مشاركة ان شالله خلال يوم او يومين على الكثير

مئة عام من العزلة يبغيلها تحليل شوي عن الخاطر


هلا و الله بك و بعودتك الكريمة
بعد كل هالغيبة..
عساك انت بحال طيب..و الشيبة؟؟

ابشرك..
ان كان فهمي صحيحا لكلامك اعلاه..
فلربما تكون هذي اول مرة
نقرأ فيها نفس الكتاب ...في آن واحد ..
و من غير ميعاد:thumbup1:

عموما...
بتريحني..
لان ما في الجعبة
كان همه كبييير...
كيف اقدر ان اكتب ملخصا ت
و تحليلا لما يقارب
ال 1500 صفحة...
منها حوالي الـ 600 صفحة
من "عزلة ال 100 عام"
و ما يقارب ال 900 صفحة من
الترجمة (اعتقد) الكاملة
(لأنا كارنيني)
و التي..
احب ان اكتب عنها من جديييد
بغض النظر عن كوننا قد قلنا عنها سابقا..

لكن..هذي مهمة..حقيقة..
يبيلها جهد جهيد!

في انتظارك..
و بالتوفيق لك..
و لكل..من قد ياتي (ههنا)
و يدلي "معنا" بدلوه..


فالباب..كما تعلم و يعلم المتابعين..
مفتوووح و ننتظر المزيييد من الاثراء..

كما نتمنى ذلك.. انا و اظنك انت..
و لربما عدد من البقية!
*
*
،،

و نحن..
في انتظار ما ستكتبه
عن ماركيز و المئة عام...

استبيحك عذرا
لأقول كلمتي الاولى عن
"عامل مشترك"
و الذي لمحته في
الكتابين اوالروايتين...

رائعة (تولستوي) ..انا كارنيني..
و خيال (ماركيز)...
عن الولد (بو ذيل خنزير) !!!

لربما..
ان القصتين..
فيهما طرق قوي و متعاكس...
و لكنه شبه خفي..
لنفس القضية:

(قوة المرأة)
او (مدى تأثير المرأة)
في سَيرِ حياة ..الرجل..الاسرة..و المجتمع!


هذا..قطعا ..
هو ما توصلت له " شخصيا"
كاطار (شفاف) عريييض جدا
لقضية مشتركة..تم تداولها
في شكل روائي في هذين الكتابين..



*
*
،،

لن أُكثر القول

و في انتظار تحليلك للـ (100) عام..
متمنيا تجنب بعض الجزئيات
التي تعرف انها لا تفيدنا و المتابعين..
يا خوي الكريم..ارابيان!

Arab!an
27-07-2010, 10:52 PM
هلا بك أكثر .. ويسرك حال الوالد طيب ولله الحمد في تحسن

..

الفرق اني اقرا هذه الرواية للمرة الثانية .. يعني اللي فاتني في المرة الاولى ماخليته يفوتني المرة الثانية ( بعد توجيه وتشجيع من الاخت شاهه)

علشان كذا "دعها لي ودعني لها" .. ابغي احللها (حلول الطير)

انت تفرغ لتولستوي ..





متمنيا تجنب بعض الجزئيات
التي تعرف انها لا تفيدنا و المتابعين..
!

هاليومين مادري شفيني صاير نحيس :no2: :yes:
اتوقع اني بركز على الجزئيات المذكورة في ردك .. عشان الاثارة :thumbup1:

عابر سبيل
29-07-2010, 08:16 PM
علشان كذا "دعها لي ودعني لها" .. ابغي احللها (حلول الطير)

انت تفرغ لتولستوي ..




:thumbup1:



اذاً هيَ لك...
حلال زلال عليك..
و لو ادري انك (دموي) و تجز ارقاب (لطيور)
كان ما (قطيت) كتاب ال100 عم حق ماركيز
في الطيارة...بلعماله..يوم اني
معود للدوحة..و لايعة كبدي
من السفر و من نهاية ال100 عام..
سويت نفسي ناسي..و خليت الكتاب في جراب
الكرسي اللي قدامي.. ولو ان دريشة الطيارة كانت تنفتح..
كنت ما توانيت..اني اقط الكتاب من الجو
بعد ما انتهيت منه..غير مأسوف
عليه!

عليه..فانت و بصرك مع
ماركيز و بيت المجانين حقه
*
*
،،

اما عن (تولستوي)...
فلا تسلني..بل ساعدني و امهلني...

و عودة..معك..الى دروس استاذتنا و معلمتنا الكبيرة..
الاخت /شاهة..و لا بقصور بالبقية الكرام
بليا حصر ممن اثرى ههنا..

فانا..اعود معك الى احدى مشاركاتها و التي تكلمت فيها
عن فن كتابة (السيرة الذاتية)!

و كنت..قبل سفري..قد صادفت في المكتبة
احدث طبعة لترجمة السيرة الذاتية
لـ(غاندي)..و اللي عنوانها
الفرعي
( قصة تجاربي مع الحقيقة)...

المهم..انا..من يومين..بديت اقلب صفحاته..
و اول ما اشوف في مقدمة الكتاب تحت عنوان
"الافتتاحية".. بقلم الناشر الهندي -حسب ما اظن-..
اشوف هالكلام..اللي يمكن يغيظك او يكحل عيونك..عن
(تولستوي) هذا اللي موب عاجبك:

"
.... فبعد اختبار غاندي في البداية لمنهج تولستوي فيما يتعلق
بالمقاومة السلمية في حملاته في جنوب افريقيا...."

فا اتشوف يا خوي ارابيان..
ان هالتولستوي..ما كان..يكتب..قصة و لا هو بقاص
و راعي خيالات..
الرجال..يبدوا لي..مما قرأت و كثر
ما سمعت عنه..انه خلّف كنوزا تحتاج لسبرها...
كما يشير الاقتباس اعلاه..بجلاء!
بأن احد عظماء البشرية (غاندي)
كان متأثرا به و بنظرياته...

*
*
،،
و نحن..تأكد..
اننا في انتظارك مع تلخيصك لل 100 عام..
و اتمنى ان تأتيني القوة و اهمة من جديد..
لكي..استجمع افكاري و ابدأ في كتابة
ملخص..قد يكون في عدة اجزاء..عن
ما ابدعه تولتسوتي في كتاب "انا كارنيني"

Arab!an
30-07-2010, 05:54 PM
الحمدلله على السلامة اخوي عابر ..

تمنيت لو اني حصلت على النسخة التي قام بترجمتها صالح علماني .. ولكن ترجمة الحاج توفي بالغرض

هنا تلخيص للرواية كتبته شاهه



رواية مئة عام من العزلة هي قصة قرية منكوبة حكم عليها بعزلة تمتد إلى مئة عام ، هذه

القرية التي أسست بالصدفة عندما قرر خوسي أركاديو بوينديا و زوجته أورسولا و بعض رجال

القرية مغادرة قريتهم الأصلية و الخروج في رحلة بحث عن موطن و مستقر جديد بعد حادثة قتل

كان خوسيه أركاديوا ورائها و التي جعلته يعاني حالة نفسية مزرية ، فقادهم المسير إلى أرض

منبسطة قرروا بناء منازلهم بها و بالتالي أصبحت هذه الأرض فيما بعد قرية ماكوندو محور

الرواية ، تتوالى الأحداث و يرزق خويسيه أركاديو و أورسولا بولدين هما أوريليانو بوينديا و

أركاديو بوينديا وابنتين هما روبيكا وامارنتا، يهاجر أركاديو مع فتاة غجرية و يظل أوريليانو

بوينديا بالقرية إلى أن يعزم على القيام بثورة مسلحة تقوده في الأخير إلى الوقوف أمام طابور

الإعدام ، لكنه يفلت منه بعدما رأى قائد فرقة الإعدام أن الحكم جور في حق الرجل و يقرر

بدوره الانخراط في الثورة مع العقيد أورليانو بوينديا ، و تسري الأحداث في اتجاهات مختلفة و

بإيقاع صاعد نازل ، فتارة يسرد لنا الكاتب أحداث الدمار و الخراب ، و ثارة يعرض علينا

قصص الحب و التي كانت كل من روبيكا و أمارنتا إحدى بطلاتها .

الغيرة و الحسد و العين بعض أسباب الحياة التراجيدية التي عاشها أل بوينديا بقرية ماكوندو ،

كما أن نمو الأسرة و تشعبها كان وراء وقوع الكثير من المفاجآت و أشياء خارجة عن الطبيعة

من حين لأخر ، فيحب الفتى خالته ، و يتزوج الأخ بأخته و تكسر قاعدة الأنساب و المصاهرة

لتتداخل الأدوار العائلية بعضها في بعض ، عندها بالضبط يرى الكاتب أن مثل هذه السلالة التي

حكم عليها الزمان بعزلة تمتد لمئة عام لا يمكن أن تحي أبدا ، فقد تنبئ ميلكيادس و هو غجري

زار ماكوندو في بدايتها الأولى من خلال رقاع كان قد كتبها أن القرية ستفنى عند قراءة أخر

رقعة نبؤة كتبها ، و كان هذا ما حدث عندما قرأ أخر أحفاد أل بوينديا أخر الرقاع ، لينهي الكاتب

روايته بعاصفة تجتاح القرية لتعدم كل أشكال الحياة بها بعدما مات مؤسسها تحت ظل شجرة

كانت زوجته قد ربطته بها عندما تبين لها أنه أصبح مجنونا ، وبهذا تحققت نبوءة ميلكيادس " ان أول السلالة سيربط في الشجرة وآخرها سوف تأكله النمل " وهذا ما كانت تخشاه الجده الاولى

اورسولا من أن زواجا بين اثنين من اسلافها واسلاف اسرة زوجها قد انجب ولداً له ذيل خنزير

وهذا الطفل ينتمي لآخر سلاله بوينديا ويشاهده اورليانو والنمل يحمله ليأكله .

رغم كل هذه السنين لا زلت استحضر التفاصيل الصغيرة مثل الامطار التي كانت

تتساقط بالشهور والشوارع الطينية وعشش النمل وغيرها .


اما انا فسأحاول ان اكتب تعقيبا على الرواية


غرباء هم اولئك الناس الذين كانوا محور القصة .. حتى من مروا مرور الكرام في الرواية فهم يحملون الكثير من الغرابة كذا الاشياء التي قدّر لها ان تخلّد بين دفتي هذا الكتاب

الحقيقة عندما قال عابر سبيل "ماركيز وبيت المجانين" فأنه لم يخطئ التعبير .. بل ان البيت نفسه " مجنون" حقيقة وليس مجازا

فأي بيت ذاك الذي ينخره النمل وأي بيت ذاك الذي تتبدل به اماكن الاشياء وتظهر به اشباح من قد ماتوا وكأنهم احياء أصحاء

بل ان الغرابة ستطالك ايضا عندما يتاح لك ان تقرأ هذه الرواية ليصل بك الحال الى ان تتماها جيدا مع احداث الرواية الغريبة فلا تستغرب من وجود الاشباح ولا من تكاثر الحيوانات بشكل مبالغ فيه ولا من طيران احد الشخصيات في الفضاء هكذا الى الابد ! انتهاءا او ابتداءا من غرابة مالكويداس الغجري وغرابة ما جاء به حتى انه سطر (لوح محفوظ) لهذه السلالة !


من منكم ظل مستغربا من ان يحمل الهواء (ريميديوس الجميلة) الى الفضاء حتى بعد مرور صفحة او صفحتين من قراءة هذا الحدث ؟ او استغرب من دم خوسيه زوج اركاديا وأخ الكولنيل اوريليانو الذي تدفق دمه من منزله عبر الشارع الى بيت ذويه حتى وصل امام ناظري اورسولا امه ؟! او استمرار تدفق المطر على مدى 3 سنوات متصله , او موت 3 الآف لم يعلم بهم أحد سوى خوزيه وارليانو اللقيط وكأن لا اقارب لهم ؟!

لا احد

هكذا اصبحنا جميعا مثل (فرناندا) التي لم يؤثر فيها ماجرى بقدر ما أثر فيها ذهاب ملاءاتها و (خلاقينها) مع (ريميديوس) .. أي جنون هذا !

لا أعلم هل كانوا في عصر نوح عليه السلام .. ولكن لا تستغرب اذا ما وجدت شخصيتين يتحادثان احدهما جد جد الآخر او عمة جد الآخر او ابو جد الآخر

كلهم غرباء في اعتقادي باستثناء فرناندا التي لا اعلم كيف تسنى لها العيش في هذا البيت .. رغم انها في آخر الرواية قد تحولت الى مايشبه محمد حسنين هيكل فجعلت تتكلم دون انقطاع في تذمر مكثف (مايقارب صفحتين بمقياس الكتاب)

في هذا المزج بين الحقيقة والخيال تبيّن مقدار ما يتمتع به الكاتب من أسلوب قوي ورائع وكان دائما يعود فيسد بعض الثغرات في القصه (حتى انه أظهر اورليانو العاشق في نهاية القصه ليقتله هكذا .. هباء.. وبطلقة استقرت في صليب الرماد الذي بقي على جبينه).. اللهم انه لم يعلل كيف بقيت صلبان الرماد على جباه الاورليانيين !

كشف ماركيز بشكل جلي الخطايا ما حدث منها وما حاك منها في صدور ابطال القصه .. كما شدد على ان نساء آل بوينديا لا يتزوجون ويقتلون الرجال عشقا .. وان حدثذلك سيولد طفل له ذيل خنزير كذاك الاخير في سلالتهم الذي حمله النمل وأكله


كنت انتظر حتى نهاية القصة ظهور (ميمي) مرة اخرى او عودة (ريميدوس) من الفضاء .. ولكن ذلك لم يحدث .. والصراحه اصبت باحباط يعادل ذلك الاحباط الذي اصابني عندما علمت ان جميع ثورات العقيد اورليانو الـ 32 انتهت بخسارته

عالمية او انسانية هذه القصة تتضح بشكل رمزي في كثير من البلدان والعرقيات التي ذكرها ماركيز (شارع الاتراك , العرب , الغجر , الكاريبي , ايطاليا , الامبراطوريات اليابانيات , النساء الفرنسيات , الامريكان , بلجيكا ,الكونغو , الهنود, اسبانيا .. إلخ)

وجدت في اسلوب الكاتب انه عندما اراد توضيح التصرفات والاحداث في القصه أصبح اكثر حدية في الوصف .. فآل بوينديا متطرفون جدا في كل شئ .. تصرفاتهم واقوالهم وخطاياهم ووحدتهم وعلاقاتهم .. بل ان كل الاحداث بهذا الشكل فالمطر استمر لـ 3 سنوات والرياح والحرارة والغبار استمرت أكثر من ذلك بل اقتلعت البيوت حتى لم يبق في ماكوندو (القرية) أي أثر للحياة بل لم يبق هناك ماكوندو !
والوحدة التي اتسمت بها السلاله الغريبة كانت وحدة قاسية جدا فيعمد أحدهم الى الخلوة الشهور بل السنوات الطوال وهو يغلق على نفسه الباب
وتكاثر حيوانات بيترا كوتيس حتى ان الدجاجة تضع بيضتين كل يوم
وعلاقاتهم الجنسية المتشابكة البالغه التعقيد والشبق ماوراء الطبيعه وتمنع نساءهم القاتل
ونبوءاتهم التي كادت ان تكون قراءة صادقة للمستقبل كما فعلت امارتنا وبعدها اورسولا من معرفتهم التامة بموعد موتهم حتى ان امارنتا نسجت كفنها وتموضعت في تابوتها حين موتها ! وقبلهم كان الغجري الغريب الذي كتب كل احداث هذه السلالة المستقبلية
كما ان بساطة موتهم كانت متطرفة بشدة ..
كذلك موائدهم واحتفالااتهم وحتى في مسابقة النهم التي برع فيها اورليانو الثاني فأي حيوان يأكل لمدة 4 ايام لا يستريح فيها الا قليلا ؟!

كل هذا الكم من الفنتازيا يحمل هما انسانيا طبيعيا .. ولكني أشبه هذا الاسلوب بأسلوب رسام الكاريكاتير الذي يعمد الى تضخيم بعض الاشكال او الاحداث بشكل مضحك ليوضح فكرة طبيعية

http://www.alapn.com/images/articles/2007_06/1443/1_696083_1_34.jpg

عابر سبيل
02-08-2010, 08:15 PM
الحمدلله على السلامة اخوي عابر ..






الحقيقة عندما قال عابر سبيل "ماركيز وبيت المجانين" فأنه لم يخطئ التعبير .. بل ان البيت نفسه " مجنون" حقيقة وليس مجازا



كل هذا الكم من الفنتازيا يحمل هما انسانيا طبيعيا .. ولكني أشبه هذا الاسلوب بأسلوب رسام الكاريكاتير الذي يعمد الى تضخيم بعض الاشكال او الاحداث بشكل مضحك ليوضح فكرة طبيعية

http://www.alapn.com/images/articles/2007_06/1443/1_696083_1_34.jpg


تسلم يا أرابيان على كل هذا الزخم من كلام
عن عجائب و غرائب و جنون هذه الرواية
او ربما.. ما قد يصح تسميتها...
"هلوسات مكتئب"!

*
*
،،

عموما..قبل اشوي كتبت تعليق طويل..
لكنه..راح للاسف بسبب انقطاع التيار..
اقصد الانترنت عندي..


زبدة ما وددت اضافته..
ان هنالك ظاهرة (الامريكان) التي تكلم عنها ماركيز
من خلال (شركة الموز) التي جائت الى قرية ماكوندوا..
التي هي محور الرواية...

فالقارئ...سيعجب من الكلام الذي ذكره الكاتب
عن الظواهر المصاحبة لقدوم الامريكان...و لو انه لانشاء
مزارع و شركة موز ...

الا انه قد يجد انها تتطابق مع كثييير ان لم يكن
كل ما عرفناه..سماعا او معايشة....
لكل ما صاحب قدوم (أمريكان) لبلد هنا او هناك..
اكان عسكريا او تجاريا..لبنوك او لـمزارع(موز)
او لثروات كربوهيدراتية او او..

المهم..ان المسألة..تجعل المرء مذهولا من الصورة
(الكربونية) او (طبق الاصل) ..
لما يحل بالقرية او البلد "اللي يُشَرِّعْ بيبانه" اللامريكان..

منها على سبيل المثال...ما اورده الكاتب..
ان اهل تلك البلدة /القرية..
اصبحوا يشعرون انهم غرباء و اقلية..
في وسط بحر الغرباء الذين حلوا و استقروا بكثرة
في (قريتهم)..بعد انشاء شركة الموز (الامريكية)
في اراضيهم...

و غيرها...من المظاهر المصاحبة ..اخلاقيا و علميا و و و..
و التي ذكرها الكاتب..عن شركة موز (ماكوندو)
و لَكَأنّه يتكلم عن شركة ذهب/ بترول/ غاز...الخ..
على احدى ضفاف الخليج (الفارسي/ العربي)..
ايام الشاه او بعد ثورة الخميني..شرق الخليج او غربه!

*
*
،،

عموما...
اشكرك جدا على الجملة الختامية..
و هي تؤيد بشكل لا لبس فيه..ما
جال في خاطري..
بان الكاتب..قد استرسل كثييرا و مطولا..
و لكن كلامه (ظاهريا) ...
بعيدا عن اي عمق او قراءة او تأصيل او تعليل
لمسببات/ مسوغات او توابع تلك الظواهر...

لربما..لهذا النوع من الكتابة من يعشقها..
لكن..من يقرأ باحثا عن جديد...
قد..يخرج حقيقة..بعد كل هذا الكم..
باقل القليم..ان لم يكن العدم..
من الجديد الذي يبحث عنه..
ما عدا الاسلوب (الفانتازي)
على قولة اخونا ارابيان اعلاه

عابر سبيل
03-08-2010, 02:17 PM
" تتشابه كل العوائل السعيدة بعضها مع بعض...أما أية عائلة غير سعيدة
فهي غير سعيدة بطريقتها الخاصة"

هذه اول جملة في الكتاب!!
*
*
،،


بعد التنبيه من اختنا/ شاهة..بان ما كنت قد قرأته سابقا
و لخصت له لهذه الرواية..كان لترجمة مختصرة..أو مختزلة
للرواية الكاملة..توفقت بحمد الله..للعثور على ما أظن انه
الترجمة الكاملة للرواية...

و كما أشرت سابقا..بأنني حزمتها في حقيبة سفري
أثناء تواجدي بالخارج خلال شهر يوليو السابق!

إنني و أنا أجد نفسي راغبا في الكلام عن هذه الرواية..
أجدني عاجزا..عن لملمة الأفكار و صياغتها بشكل
يلبي الطموح..لتقديمها كملخص مفيد قد يفي حق هذه الرواية
و لربما يعطي من يتابع معنا شيئا وافرا من الفوائد
المثيرة التي نُثرت نثرا...في ثنايا الرواية من أولها لآخرها!

إن الإبداع...الذي رُسم رسما في هذه الرواية...
لا يمكن ..حسب ظني..ان يعاد صياغته او ان
يقوم المرء بتلخيصه..لان أي اقتطاع سيكون إخلالاً
حقيقيا للمعاني الكبيرة و الصورة المتكاملة اتلي
رسمها (توليستوي) بقلمه و حروفه...كما يرسم الفنان لوحته
الفنية التي تزداد قيمتها مع الأيام..
او ينحت النحات شكلا بديعا يصمد في وجه عوامل الزمن!

لكن..كمحاولة جادة..لإعطاء صورة أوضح
عن الخطوط العريضة للرواية و الأدوات او الشخصيات
او العوائل التي استخدمها الكاتب لعرض أفكاره الكثيرة و الكبيرة..
ليس فقط عن علاقة إنسان بإنسان....زوج وزوجة او قصة خيانة..
إنما امتلأت الرواية...بتحليلات نفسية...و نظريات اقتصادية رائدة
على الأقل في زمانها...و لمحات عميقة في الفن(الرسم) و اللوحات الفنية...
و العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسر..و بين الأصدقاء و الزملاء
و شيء عن الانتخابات و الجهات الداعمة و القوى المؤثرة فيها..
و لمحات منوعة عن نظرات حول الطب و الطبابة و طرق العلاج...
و تفصيلا جدا جدا شيقا عن سباق الخيول و المهارات المتطلبة للقفز على الحواجز..
و إسهاب عن الزراعة و أسرارها و تشعباتها الكثيرة...
و قفشات عما يدور بين المتنافسين في مجالات العمل...
و لمحة عن نفسيات الأنانيين او "الوصوليين"..
و كذلك الطموحين...و حتى عن الطبقات المتوسطة
بين الأغنياء و الفلاحين..و حتى عن الخدم و مدى علاقتهم و تأثيرهم
في سير بعض الأحداث و الحوادث في بيوت مخدوميها...
و نظرات دينية....و لفتات في الربوبية و الخلق و القَدَر..
و قفشات حول التفكر..في مشهد الموت و الولادة او انبعاث حياة جديدة...
و العلاقات الأخوية و ما يشوبها بسبب مسائل التركة و الورث..
و عن نفسيات الكُتاب و ما يشوبها من وراء كتاباتهم و تقييم
القراء لها...و عن الفشل الاجتماعي و كيفية تأثيره على بعض الشخصيات..الرجال تحديدا..
حتى إن بعضهم ليخوض الحروب و يؤججها..فقط لطمس فشله او إيجاد
مجال لنجاح اجتماعي/ قومي يزيل ما أصابه (شخصيا) من آهات الفشل
و يعيد له البريق بين الناس و الأقران!
و لربما..من أهم ما تطرق له الكاتب..بحنكة و دهاء عجيب..
مسألة الغيرة بين الزوجين..
و بالذات مسألة غيرة الزوج على زوجته!
حيث طرق لها في أكثر من موقف و بين أكثر من زوجين..
مما يعطي المتابع المدقق...ما قد يظن معه القارئ..
انه تأييد عميق و بشكل (غير مباشر) لأهمية وجود هذه المسألة..
فهذه المعادلة التي أدارها بحنكة فائقة...تحتاج إلى تدقيق عميق
لمعرفة وجهة نظر الكاتب الحقيقية حيالها...و التي..ما تطرق لها
كتابة من خلال سير الأحداث او سياق الحوارات بين الشخصيات
التي تعرض معها لمسألة الغيرة...لكنه..أبدع في إيضاح و فضح
وجهة النظر الأخرى و ما أدت له ..في حالتين..
ليدلل على ما يدعوا له و يتبناه في هذا المجال...و هو ما ادعه للقارئ
لكي يستلمحه بنفسه...
و أخيرا...أجد..أن الكاتب..كمحيط عام...
قد تطرق للدور الذي يلعبه كلا الزوجان في تسيير حياة مركب زواجهم و منزلهم
و أسرتهم حيال ما لا بد منه مما يعترض الحياة من منغصات و مفاجآت و و و...
فقد...استخدم عددا طيبا من العوائل/الأسر / البيوت...
لكي..يعطي فيه صورا متكاملة...لكل منهج ينتهجه هذا الإنسان او ذاك..
حيال التمسك او اللامبالاة..تجاه حماية مؤسسة البيت و الأسرة..
سواء من خلال علاقات الزوجين نفسيهما..او مع ابنائهما..
أو اقاربهما من إخوة/ أخوات..أخوات زوج..او أخوات زوجة و حتىالاصدقاء!

و أحب أن أشير هاهنا..الى ان إحدى أهم الخلاصات التي قد يمكن استنتاجها
من خلال التأمل الدقيق..في كل الأسر و البيوت التي ستمر على القارئ في هذه الرواية..
هو الدور المحوري و الأساسي و الرئيسي او الأكبر..للمرأة...الزوجة..الأم..
في نجاح او فشل مؤسسة المنزل و الأسرة!

و لربما..يكون أوضح ما يكون هذا الأمر..عند التفكر..
في عائلة (آنا كارنيني) و ما انتهت له...بسببها..
و عائلة..أخيها "ستيفا"..او تحديدا زوجة أخيها...دولي..

هاتين العائلتين..اللتان تعرضتا لنفس المشكلة..
و هي " الخيانة" من أحد الزوجين للآخر...
من خلال (آنا) لزوجها..و من خلال (أخاها) لزوجته دولي!
(و هذه لوحدها -اخت خائنة و اخ خائن!!-
فيها لمحة او اشارة..الى ما نعرفه
اصطلاحا بـ"خضراء الدمن"!!)

و تبدع الرواية....بشكل لا يمكن وصفه
في عرض ما آلت إليه كلتا الأسرتين...
من نهايات عجيبة..لا تطرأ على بال...
و كيف..انهارت إحداها..و استمرت...و صمدت الأخرى..
كل ذلك..لربما يكون رئيسيا..بسبب قرار و سلوك..المر أتين في كلا المنزلين..
سواء كزوجات..او كأمهات... و ما قدمنه من مصلحة ذاتية
او المصلحة العامة لمؤسسة (البيت)
و بالطبع.. كان لسلوك الرجلين (الزوجين) لكلا تلك الزوجتين..
دورا متما للأحداث...و لكن الكاتب وضع دوراهما بجلاء..في المقام الثاني!

هذا..عدا عن كثير من اللمحات و الإشارات القوية
تحديدا كأم..تحديدا كأم..في سير حياة و نجاح و ربما فشل
احد ابناء او بنات هذه الأسرة او تلك ..من خلال الدخول
في عوالم و خبايا و خصوصيات الأُسر التي زخرت بها الرواية..
من البداية..الى النهاية!

ان القراءة....للتمتع بهذه الرواية الطويلة..هو بحد ذاته
جانب مفيد من الجوانب التي سيستفيد مه من له بال و صبر
لقراءة 4 مجلدات مترجمة (بحسب الطبعة التي اقتنيها)...

اما..التفكر و التأمل و المقارنة..و تتبع الافكار الاجتماعية
و التحليلات النفسية العميقة التي نُثرت في ثنايا الكتاب...
فان في ذلك..من المتعة و الفوائد..ما لا يمكن وصفة او
تعداد حجمه و مقداره!


اود ان اختم..انه ربما اميز ما ميز كتابة تولستوي ..مما قرأته
شخصيا..سواء في الحرب و السلام او في رواية (انا كارنينا)..
هو انه..لم يكن غير واقعي و لا مبالغ بالمرة..عندما عرض
للحياة البئيسة لاحدى الشخصيات او الأسر..
و الحياة السعيدة او (الناجحة) للشخصيات الاخرى
او الاسر الثانية...
فنجده..دائما ما يصور السيناريو ..بدقة متناهية
تصور لحظات جدا سعيدة و رائعة ..لمن ستنتهي بهم
الرواية بنهايات بائسة...و كذلك..لا نجده يتوانى
عن عرض سلبيات و مشكلات و منغصات تعترض
من نستنتجه من سياق الرواية..
انه لربما الشخصية او الأسر التي حظيت بمقدار اكبر من الاستقرار
و النجاح....
و هو امر..يصعب ان تجده عن كثير من الكتاب الاخرين..
حيث ينحى جل الكُتاب..للصورة النمطية (الأبيض و الأسود)...
شخصية سعيدة او لها كل مقومات النجاح و و و..
و العكس..للشخصية او الشخوص الاخرى التعيسة او الثانوية
في الرواية!
*
*
،،

العوائل الرئيسية في القصة:
1) عائلة انا كارنيني الشرعية مع زوجها...
2) عائلة انا كارنيني غير الشرعية مع عشيقها فرونسكي
3) عائلة ....اخو انا كارنيني الامير "ستيفا" اوبلونسكي و زوجته دولي
4) عائلة والدي (دولي و كيتي)...
5) نيفين مع اخويه
6) عائلة نيفين بعدالزواج من كيتي

و ساحاول لاحقا...ان آتي بصياغة مترابطة تصف سَيْر و نَهج و حياة..
و الاحداث الخاصة لبعض من هذه العوائل ( كلٌ على حده) من بداية الرواية الى نهايتها...
و بشكل متسلسل.. لعل في ذلك افادة للقارئ ..
حيث انها جائت متقطعة و متباعدة في ثنايا الرواية..
الشيء الذي قد يشكل صعوبة لربط و استخلاص كثير
من المغازي و القفشات البديعة للكاتب!

بنت سيف
03-08-2010, 02:54 PM
الأخ الكريم .. عابر سبيل

قرأت قصتي "آنا كار نينا" و"الحرب والسلام" .. للكاتب الروسي الكبير ليو توليستوي .. بالترجمة الإنجليزية ..

وقرأت تحليلك أعلاه .. وأصابني ذهول ممزوج بإعجاب .. من جودة التحليل .. وليس لدي اي تعليق أو إضافة ..

سوى أنني قد رأيت فيلم ومسلسل .. لقصة آنا كارنينا ..
وفي كل مرة .. أقف مستعجبة من خيانتها .. وأستعجب أكثر من زوجها ..

وحقيقة - هذا رأي شخصي - يعتريني الملل من القصص الطويلة .. بالرغم من المعلومات التاريخية التي تحملها ..

وأود .. أن اذكر لك هنا .. قصة من أروع القصص التاريخية التي قرأتها .. وهي قصة "ديزريه" Désirée
.. للكاتبة النمساوية آن ماري سيلنكو .. وهي قصة تروي الكثير من التاريخ الفرنسي .. وهي قصة حقيقية لا خيالية ..

فديزريه هي ابنة بائع الأقشمة في مرسيليا التي خطبها نابليون بونابرت .. وتركها من أجل جوزفين ليصل للسلطة ..
ولكن قدر ديزريه .. أنها يخطبها مارشال في الجيش الفرنسي من أصل سويدي .. ويصبح فيما بعد ملك السويد .. لتصبح هي الملكة ديزاريا ملكة السويد .. بينما يصبح نابليون إمبراطور لفرنسا ..

القصة بها الكثير من الرومانسية الرائعة .. والحب الصادق .. والتوثيق التاريخي ..

ولقد وضعت الرواية في فيلم سينمائي جميل .. ولا أعلم ما إذا كانت مترجمة للعربية ..
**

وهناك كاتبة انجليزية .. كتبت من أفضل الروايات في الأدب الإنجليزي .. اسمها جين أوستن Jane Austen ..
ولها العديد من الرويات الجميلة ..منها ثلاث روايات لها مكانة في نفسي .. وهي ::
Pride and Prejudice
Sense and Sensibility
Presuasion

واعلم أن لهذه الكاتبة بعض الروايات المترجمة إلى العربية ..
وبعض الروايات التي وضعت في مسلسلات وأفلام سينمائية ..
**

بمشاركة في الموضوع .. عن بعد وبصمت ..
لدي تعليق .. أرجو أن لا يكون مجحفاً في حق أحد ..

كتابة القصص والروايات .. فن .. له حبكة .. فإن دخل التاريخ ..
أو دخلت الحقائق المرصودة في جدار الزمن بشكل ما فيها .. أعطتها قيمة ومتعة ..

وحقيقة لا تحيز ..
أجد أن الكاتبات الروائيات .. أكثر قبولا إلى نفسي .. في السرد والحبكة و اختيار الأساليب الحوارية الرائعة .. التي تعطي الرواية جودة أكثر ..

وأخيرا .. اسمح لي على المداخلة المسهبة ..

تحياتي

بنت سيف

عابر سبيل
07-08-2010, 01:52 PM
الاخت الفاضلة/ بنت سيف..

تحية طيبة و شكر كبير..
لاضافتك او تعقيبك الكريم..
و الذي اسعدني كثيرا كل ما فيه..و ان كان
حسب ما أرى..مقتضب و قصير..
لا كما تدعين بانها مسهبة...
من..يتمعن في ثنايا الكلام..
يعلم..ان كلاما كبيرا..ممتعا للمتابعين
(و انا اولهم)...لم يوضع ههنا
*
*
،،

عموما...
انا..لي تعقيب اكثر تفصيلا على
ما تفضلتي به...ان كان للعمر بقية..

لكني..احببت ان اخبركو بانني..و ان كنت متأخرا كثيرا
في ردي هذا..الا انني...ما تأخرت في قراءة ردك..
و اني..قد قيدت في وقة المشتريات المكتبية..ما قد
اكرمتينا به من الرويات التي ذكرتيها..

و قد حصلت على نسخة معربة..او (عربي انجليزي)
لرواية جين اوستن (عقل و عاطفة)
او Sense and Sensibility

و قد ابحرت فيها قليلا...
بحدود الثلث من الرواية:secret:

*****
عموما..
كنت و ما زلت..اتمنى ان يكون لك اضافة اكثر
اسهابا و تعريفا لنا..
عن اي من الروايات التي تودين تعريفنا بها
مما تملكينه في مكتبتك التي اظن انها
ثرية و عامرة بالكثييير..

فاتمنى كرما..ان اجد لك..ههنا ..يوما ما..
شيء من كلام مستفيض حول اي الرويات التي
تتخيرنها..و تودين ان تشركينا معك في سبر
اغوارها ..فنَعِي مكنوناتها و ابداعاتها..

*
*
،،

فمان الله

عابر سبيل
08-08-2010, 07:51 PM
الأخ الكريم .. عابر سبيل

قرأت قصتي "آنا كار نينا" و"الحرب والسلام" .. للكاتب الروسي الكبير ليو توليستوي .. بالترجمة الإنجليزية ..

وقرأت تحليلك أعلاه .. وأصابني ذهول ممزوج بإعجاب .. من جودة التحليل .. وليس لدي اي تعليق أو إضافة ..

سوى أنني قد رأيت فيلم ومسلسل .. لقصة آنا كارنينا ..
وفي كل مرة .. أقف مستعجبة من خيانتها .. وأستعجب أكثر من زوجها ..




بالعودة تحديدا..الى استفسارك بالاعلى..
او استغرابك من السبب الذي لم يظهر بجلاء..
عن السبب الذي قد يستشفه القارئ او المتابع
و الذي حدى بالزوجة للخيانة...
و كذلك في ذهولك من موقف زوجها لما اعلمته
هي بنفسها بالمسألة..متبجحة انها
ما عادت تحبه و لا تطيق العيش معه

اقول..انا اقف معك..
في كل مرة...قرأت فيها الرواية..
و كما يتضح من هذا الموضوع..
بانني قرأتها مرتين و لترجمتين مختلفتين..

و احترت كثيرا..عندما لم أجد ..
و برغم براعة الكاتب في توضيح تفاصيل دقية..
ليس فقط عن مشاعر الابطال..او همهماتهم..
بل انه..و في احدى اكبر (ميزاته)..قد عبر..في كثير
من المواقف..عن لغة العيون.. و ما كانت تقوله عين
هذه الشخصية..او تفهمه من تعابير
من خلال نظرات عيون تلك الشخصية....
سيقف المتابع...مثلك بتعجب..
لماذا لم يوضح الكاتب.. و لا حتى تلميحا..
السبب الذي ادى الى هذا الحال بين
زوجين..بدى في كثييير من المواقف..
ان توافقا عاليا و رضاً و استقرار..
كان منتشرا و يشيع بينهما ..قبل اقتحام (العاشق) المجرم لحياتهما..
و حتى..بعدها...فأن القدر الكبير من الحرص و الاحترام و الذوق
الذي اظهره الزوج..تجاه زوجته...أذهلها نفسها و كل من سمع
عن مواقفه تجاه الجريمة النكراء التي ارتكبتها في حقه
و في حق الرباط الزوجي (المقدس) بينهما!

ان التأمل..بدقة..و اعادة الاسترسال في ما ابدعه الكاتب
حول صورة و طبائع و صفات هذه الشخصية او تلك..
قد يعين القارئ..لفهم ادق للمسببات التي ربما ساهمت
في انحراف الزوجة..و في معرفة الاسباب التي دفعت
بالزوج..للوقوف ذلك الموقف السلبي شبه اللامبالي..
او موقف الخائر الخاسر !

اعتقد..انني قد تطرقت لمسألة دقيقة..قد ادارها الكاتب
ربما باكثر قدر ن الخفاء و الحرفية و السحر...

و هي..مسألة (الغيرة) بين الزوجين!
اننا عندما نقرا بتمعن..عن الوارات او الفلاشات
التي أثار فيها الكاتب هذه المسألة..

سواء..بين زوج (انا كارنيني) و بين نفسه..او حتى
في كلامه لها..حول هذه المسألة..و في تفكيرة
تجاه السلوك الامثل..حول الشكوك التي راودته..
قبل اكتشافه و باعتراف زوجته الصريح..
و حتى بعد ذلك..عندما تقابل صدفة مع (عشيقها) و في بيته..
و حتى..في ادق المواقف التي خلطت بين شدة اللمبالاة
او انعدام الغيرة او ما نسميه (الدياثة)..عندما كان الاثنان يلتقيان باكيان
حول (آنا كارنيني) التي شارفت بعد ولادة ابنة (غير شرعية) على الموت..


لو..ما قارن و راجع القارئ..لكل هذه المواقف و الحوارات التي ساقها الكاتب
على لسان تلك الشخصيات..و ما كرر تأكيده فيها..حول ما نعتقد انه النظرة
السائدة للغيرة ..كمبدأ ..في مجتمعاتهم الغارقة في اجواء البهرجة
و الاختلاط و شيء من المجون...


و بين..نفس المبدأ..الذي قد ساقه نفس الكاتب...
في فصول او فلاشات اخرى...عندما اشتعلت (الغيرة)
في قلب نيفين..تجاه زوجته (كيتي) ..سواء...من من كان السبب
في تاخير او تعثر زواجهما.. في بداية الرواية..
و هو (فرونسكي..عشيق انا)..
او حتى..من غِيرتِه عليها...لما ذهبا لزيارة اخيه الذي
قد ألمت به ساعة (الاحتضار)..و ما كان يشعر به من تجاه راحتها
او ما يعتقد انه لا يليق بها لاحتكاك بهم في ذلك الفندق الوضيع
الذي كان يقطنه اخاه..
و الموقف الاكثر وضوحا..عندما زار ضيوف كُثُر..مزرعة و بيت نيفين و كيتي..
و من ضمنهم..احد ابناء عمومة الزوجة..و كان شخصية (فضة)
غير مرحب بها اصلا..لكنه..تمادى في اللمبالاة و التصرف بمواقف
اثارت غيرة الزوج تجاه زوجته....حتى في موقف
بدا انه جدا عادي في مجتمعهم..و هو تقبيل
الضيف ليد المضيفة او احدى الضيوف!!!

سنجد هنا...ان الكاتب..
و برغم انه..قد كرر في كل مرة..يتطرق لها لحوارات عن (الغيرة)
بانها..شيء..لا يجب ان يسود بين الزوجين..و ان زوج أنا..و كذلك
نيفين..قد قالا في نفسيهما..بانهما لا يجب ان يتبعا تلك المشاعر...

الا..ان الفرق كما أرى..
بان زوج (آنا)..قد تمادى في قراره ذلك..و داس
على مشاعره و لم يتحرك تبعا لما تدفعه تلك المشاعر
من نار حارقة في نفس الرجل..

بينما..نيفين..و مع انه قد كرر ما هو سائد
من نظرة تجاه هذه المسألة..في مجتمعاتهم..

الا انه..قد داس على ذلك الكلام و تلك النظرة..و تحرك ايجبيا
لاطفاء نار الغيرة..و دحض ما قد رأى انه
قد يتسبب في زوغان قلب زوجته...و هو الموقف ذاته
الذي اتخذته زوجته (كيتي) لا حقا...عندما استشعرت ان شيئا
من اعجاب..قد ألم بزوجها (نيفين) تجاه (آنا كارنيني) بعد
ان التقاها..لأول و اخر مرة!


اعتقد...ان هذه المسألة...من الدقة و الخفاء و الحنكة في السبك..
بها ما يسترعي شدة الانتباه و اعادةالقراءة لفهم مقاصد الكاتب
و مغازيه تجاهها...

فنجد..ان لا مبالاة زوج (آنا)..قد ساهم في استمرائها و استفحال
انحرافها.حتى انها..في بعض الحوارات مع عشيقها..قد او حتى مع نفسها..
و قبل مصارحته..قد تمنت منه..ان يقف موقف الغيور..فيقدم على قتلها
او قتل عشيقها....و ساعتها..ستغفر له..ما بدى لها انه (شدة) برود
و قلة مشاعر...لكنه..و كما توقعغت هي..قد مال الى
الوقوف موقف (شبه المتفرج) مع اهتمامه البالغ و الشديد..
بان لا تنتشر تلك الفضيحة في المجتمع..حفاظا على صورته و هيبته
(هو و زوجته) في المجتمع..في الوقت الذي قد اوعز فيه لزوجته..بالاستمرار
في علاقتها الغرامية ..لكن..من دون ان تكون امامه و لا في بيته!!
*
*
،،

اتمنى ان يكون فيما شرحت اعلاه...
شيء من الدقة و الصحة و ما يفيد...
ربما لفهم اعمق و ادق و اقرب...لما يمكن استخلاصه
من هذه الرواية.. تحديدا..في فهم هذه المعضلة

و التي بينت لنا..شدة تدقيقك و متابعتك للرواية و الكاتب توليستوي..
يا سيدتي/ بنت سيف!

الشقيان
08-08-2010, 11:34 PM
ليش فتحتوا الستار من غير ما تنطروني ,,:waiting:

كنت رايحة اشتري بوب كورن وبيبسي ,, :)

والله انه صج يهودي ,,,:(

متابعة من غير صمت مالي خص ابي أعلق ,,, :shy:

:):):)

بنت سيف
09-08-2010, 10:34 AM
عودة إلى " آنا كارنينا" .. (مع ملاحظة إني لا أود الدخول في التحليل الأدبي ..)

استعجب .. من خيانتها وجرأتها وإصرارها ..
فهل هو الحب؟؟!!
واستعجب من زوجها .. وربما تمسكها بها .. للأسباب التي ذكرتها .. بالرغم من أن عامل الفضيحة .. غير مقنع لأن الكل يعلم بعلاقتها مع فرونسكي ..
ولكن .. أقول .. هو حب التملك .. وعدم الرغبة في تسريحها .. لأنها أغاظته .. ولأنها لم تحبه يوماً ..
بل أكثر .. لأنه الحب من طرف واحد (الزوج) .. ورغبته في إذلالها لأنها لم تحبه ..

نعم إنه الحب .. وما يصنع..

هي لا تحبه .. وتحب تغيره .. فتصبح فاجرة بسبب الحب ..
وهو (الزوج) .. يحبها .. ويتقبل خيانتها .. لأنه لا يريد يعطيها الحرية .. فلن يستطيع بعدها -أي الحرية - أن يذلها ويتحكم بها .. وينتقم لحبه لها ..

ولا أريد .. مناقشة شخصية عشيقها .. لأنه صفيق بمعنى الكلمة ..

*
وشكرا لتحليك .. واسجل إعجابي للمرة الثانية

تحياتي

بنت سيف

عابر سبيل
11-08-2010, 01:29 PM
عودة إلى " آنا كارنينا" .. (مع ملاحظة إني لا أود الدخول في التحليل الأدبي ..)

استعجب .. من خيانتها وجرأتها وإصرارها ..
فهل هو الحب؟؟!!
واستعجب من زوجها .. وربما تمسكها بها .. للأسباب التي ذكرتها .. بالرغم من أن عامل الفضيحة .. غير مقنع لأن الكل يعلم بعلاقتها مع فرونسكي ..
ولكن .. أقول .. هو حب التملك .. وعدم الرغبة في تسريحها .. لأنها أغاظته .. ولأنها لم تحبه يوماً ..
بل أكثر .. لأنه الحب من طرف واحد (الزوج) .. ورغبته في إذلالها لأنها لم تحبه ..

نعم إنه الحب .. وما يصنع..

هي لا تحبه .. وتحب تغيره .. فتصبح فاجرة بسبب الحب ..
وهو (الزوج) .. يحبها .. ويتقبل خيانتها .. لأنه لا يريد يعطيها الحرية .. فلن يستطيع بعدها -أي الحرية - أن يذلها ويتحكم بها .. وينتقم لحبه لها ..

ولا أريد .. مناقشة شخصية عشيقها .. لأنه صفيق بمعنى الكلمة ..

*
وشكرا لتحليك .. واسجل إعجابي للمرة الثانية

تحياتي

بنت سيف


و الشكر لك مضاعف
على كل ما تفضلتي به..
و ما اخجلني من اطراء للموضوع
و التحليل :shy:
*
*
،،
نعود للقضية مدار النقاش بيننا...

حقيقة..انا لما قرأت ردك من يومين..
تريثت لكي امعن التفكير..و لاستدل
اكثر على على فهمي للقضية..

لكني..بعد تأمل اكثر..
وجدت..ان ما نناقشه او نختلف حوله..
و ربما سيخلتف او ينحاز معي او معك..
كل من قرأ بامعان..هذه الرواية..

مما يعني..
ان الحبكة ..
ربما تكون مقصودة
من الكاتب..
في انه..جعل اكبر قضية
في الرواية..
بهذا الشكل (الجدلي) او غير الواضح..

فكل من يقرأ..يفسرها او يأخذها
بمنحى..مغاير للاخر...و يفسر
السلوك من الزوج او الزوجة..بتفسير
مقنع و منطقي..لكنه معارض للتفسير
المقنع و المنطقي..للطرف الاخر!

و هذه مزية..قد تضاف فوق المزايا الكثييرة
للكاتب..في روايته هذه ع الاقل!
*
*
،،

عموما...
انا..اشوف ان موقف زوج (آنا)..
ربما كان منطقه..جُبن او ضعف شخصية..
جدا جدا جدا خفي في حياة مثل هالشخصيات..
و التي..تَبْرع في اظهار نفسها بمظهر
الشخصية القوية الحازمة...في كثير
من الشؤون او المناسبات...
التي برعت و ساعدتها الظروف..على
اخفاء حقيقة الضعف عندها..
و كذلك..ساعدتها المكانة او الحضوة
و الهالة التي وضعها الناس لها...
لكي تبدوا كشخصية حديدية صلبة!

فبإعادة قرائة ما وصفه تولستوي
من صفات زوج (انا كارنيني)..
بانه..نشأ نشأة شبه معزولة
و لم يكوّن له صداقات لا في حياته الدراسية
ولا العملية..و ان (آنا) كانت تمثل له
كل شيء او هي الملاذ الاجتماعي
عن كل الناس..
اضافة..الى انه..كان يضعف..
بشكل لا يتحكم فيه
امام دموع امرأة او طفل...

اضافة للنظرة الصحيحة من زوجته عنه..
بانه لا يهتم بشيء اكبر من اهتمامه
بصورته امام المجتمع...
او ما يمكن وصفه..بانه
محب لنفسه و اناني بدرجة كبيرة..

فهو..لو ما دققنا..قد قاس الاحتمالات
و التبعات التي ستعقب اي تصرف
متاح له..عرفيا او قانونيا تجاه
زوجته و عشيقها..

لذا..فقد اعرض عن (مبارزة) فرونسكي (العشيق)..
و اعرض عن العنف تجاه زوجته..
و اعرض عن اتخاذ قرار الطلاق و الفراق..

كل ذلك..لانه وجد في كل تلك المسالك..
ما قد يأتي عليه ...
و على مستقبله العملي و الاجتماعي..
بالمساؤ او سوء العواقب!

من..يقرأ هذا..و تفاصيل اكثر..
قد يميل..الى تصنيف الرجل..
بانه رجل..ضعيف..و اناني محبا جدا لذاته..

اما..انا...فهي نفسها..امرأة
انانية ايضا..
و قد ظهر اكثر ما ظهر ذلك..
في اخر حياتها و مواقفها
مع (فرونسكي)
التي احبت ان تتملكه..
و عاد ذك وبالا عليها..
عندما تصادمت مع نوعية
رجل اخر...غير زوجها (المتردد)!

عابر سبيل
09-09-2010, 09:36 PM
اليوم قضيت على آخر صفحات عزازيل .. =)


رواية جميلة واحب دائما الرواية التي يكون فيها "راوي" هو في العادة بطل القصة .. مثل عزازيل وذاكرة الجسد وغيرها ..

كانت الضجة حول عزازيل أكبر حجما مما وجدته فيها ..




في انتظار قراء الرواية .. وتعليقاتهم حول باقي الجزئيات


مسيو ارابيان..مساك الله بالخير..و عيدك مبارك ..
انت .. و كل من هم من المهتمين..
المتوقفين عن الكتابة و الغايبين ..
و المكتفين فقط بالقراءة!

توقفنا..و ربما..ما زال في الجعبة شيء يضاف..


"قِدِك" انت طلبت منا ان
نقرأ معك "عزازيل"..
و نعقب بعد تعقيبك!

شخصيا..كنت مكتفي بما اوردته انت..

لكن..شخص عزيز و غالي..مثلك و شرواك..
كان قد قرأ الرواية..و هو اعطاني..انطباعه عنها
و هو..شوي مغاير لانطباعك..

و فوق ذاك..جابلي الكتاب اليين عندي..
و سألني كم مره..ان كنت انهيته!

في ارمضان..على (جنب) خليته..

لكن..لربما..في اجازة العيد...
ان لم تشغلني اجازة العيد
و الارتباطات الاجتماعية
قد..انتهي منها..و اضع ..معك..
او بعدك و بعد اذنك..
انطباعاتي..الشخصية!
*
*
،،

لكن..ذلك..لن يوقفني..بحول الله..
عن الداهية (تولستوي)
و العودة مجددا له..
ربما آخر مره!

هالمرة..عودة الى ما اعتقده الترجمة الكاملة
(للحرب و السِلْم) حسب طبعة (دار البحار)
و ليس الحرب و السلام..

و يظهر لي..ان ترجمة العنوان من (البحار)..
هي اقرب للاحداث الكاااملة للرواية..

الف صفحة..عسا الله..يعيننا عليها..
(باقي منها قرابة الثلث)
و اقدر اجيب ..جديد..بعد ما كنا..
قد تداولناها..من زمااان في ..
مع الغاائبة عن المنتدى الحاضرة في هالموضوع و عند رواده...
استاذتنا (شاهه)!؟؟


**********



http://4.bp.blogspot.com/_q5huxWNdqq4/SOHEnW27FsI/AAAAAAAAAG0/fwfjQm8fhgc/s320/%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%83%D9%85+%D9%85%D8%A8%D8%A7% D8%B1%D9%83.gif

Arab!an
15-09-2010, 05:42 PM
انت الآن تقرأ تولستوي .. بمعنى ان تكتفي بقراءة هذه الرواية لفترة

لأنها اولا مرهقة ,, وثانيا زاخرة ترتقي بالذائقة فمن الصعب ان تتقبل بعدها الا ما يوازيها

عموما .. عيدك مبارك وفي انتظار عودتك

عزازيل رواية صغيرة وحادة التأثير وبها احداث كثيرة متفرقة على اماكن شتى وازمان متباعده , فالافضل ان تتجرعها مرة واحدة وستذكرك حتما بهواء الاسكندرية العليل وان لم تعرف الاسكندرية من قبل , فـ بالراهب بحيرى وان لم تقرأ عنه فلن تخرج من هذه القصة دون ذكرى معينة او ايحاء لذكريات واماكن وروائح واصوات

صغيرة وقوية

اخي وصديقي عابر

كانت لدي لعبة صغيرة فيما مضى , فالصور والتماثيل والتعابير والرسوم ليست كبعضها على الاقل بالنسبة الى احدنا

فبعض الصور لا توحي الَي بشئ بتاتا ولا تستوقفني حتى

وبعض الصور تفتح آفاق روحي وتطلق خيالي

وهكذا استمتع كثيرا بالوقوف امام اللوحات او المراسي او المباني او حتى امام الناس .. وكل احساس بي حاضر ينادي آخر غائبا .. فأسمع الآذان في صورة لمنارة المسجد , واستمتع بعبق البهارات عندما ارى صورة لسوق شعبي




وجدت هذه الصورة امامي

http://img826.imageshack.us/img826/7992/oldmanintunis.jpg

فلم تحرك بي الكثير ..

وايمانا مني باختلاف التأثير بيننا

فلربما أخبرتنا عن قصة هذا الرجل الى ان ألتقطت له هذه الصورة .. فلاش باكـ

من الذي اشترى له هذا القميص ؟ وما المناسبة :)

لماذا يجلس هنا عصر كل جمعة؟ ومالذي جرى لابنيه في فرنسا ؟ واين زوجته ؟

وما موقفه الشهير في جامعة القيروان ~p:

يالله

غرّد :cool:

تغلبية
16-09-2010, 12:48 AM
يمسيــــكم بالخــــير ...

ســــؤال .. << محيرني :rolleyes:


أي الاوقت تفضلون لقراءة الروايات ...

قبل النوم ... أو منتصف النهــــار ؟!؟


تحياتي ،،

عابر سبيل
19-09-2010, 08:26 AM
انت الآن تقرأ تولستوي .. بمعنى ان تكتفي بقراءة هذه الرواية لفترة

لأنها اولا مرهقة ,, وثانيا زاخرة ترتقي بالذائقة فمن الصعب ان تتقبل بعدها الا ما يوازيها

عموما .. عيدك مبارك وفي انتظار عودتك

عزازيل رواية صغيرة وحادة التأثير وبها احداث كثيرة متفرقة على اماكن شتى وازمان متباعده , فالافضل ان تتجرعها مرة واحدة وستذكرك حتما بهواء الاسكندرية العليل وان لم تعرف الاسكندرية من قبل , فـ بالراهب بحيرى وان لم تقرأ عنه فلن تخرج من هذه القصة دون ذكرى معينة او ايحاء لذكريات واماكن وروائح واصوات

صغيرة وقوية

اخي وصديقي عابر

كانت لدي لعبة صغيرة فيما مضى , فالصور والتماثيل والتعابير والرسوم ليست كبعضها على الاقل بالنسبة الى احدنا

فبعض الصور لا توحي الَي بشئ بتاتا ولا تستوقفني حتى

وبعض الصور تفتح آفاق روحي وتطلق خيالي

وهكذا استمتع كثيرا بالوقوف امام اللوحات او المراسي او المباني او حتى امام الناس .. وكل احساس بي حاضر ينادي آخر غائبا .. فأسمع الآذان في صورة لمنارة المسجد , واستمتع بعبق البهارات عندما ارى صورة لسوق شعبي




وجدت هذه الصورة امامي

http://img826.imageshack.us/img826/7992/oldmanintunis.jpg

فلم تحرك بي الكثير ..

وايمانا مني باختلاف التأثير بيننا

فلربما أخبرتنا عن قصة هذا الرجل الى ان ألتقطت له هذه الصورة .. فلاش باكـ

من الذي اشترى له هذا القميص ؟ وما المناسبة :)

لماذا يجلس هنا عصر كل جمعة؟ ومالذي جرى لابنيه في فرنسا ؟ واين زوجته ؟

وما موقفه الشهير في جامعة القيروان ~p:

يالله

غرّد :cool:


اشلون هالشكل يا ارابيان..
انت تحط الصورة..و تبيني انا
اجيب قصة راعيها:omg:
*
*
،،

بداية..اسمح لي..ما شفت ردك الا الحين
و قبلها..كنت في اجازة العيد..
بعيدا عن الانترنت..و عن الدوحه!
فعيدك مبارك مرة اخرى انت و كل من يقرأ


عموما..كلامك عن تزامن قراءتي
لـ(الحرب و السلم) مع (عزازيل)
و مدى تأثير ذلك علي ..
فهو امر فيه كثير
من المنطق...
لان افق وخيال المرء..مهما بلغ..
فهي محدوده..
عليه..فآفاقي المترابطة مع تشعبات (تولستوي)
و شخصياات الروايةالتي (بالمئات)..
لا يوجد بها مجال اضافي..
لمتناقضات هيبا العلمية/الدينية/ الرومانتيكية!!

في الاخير..
انت..شوقتنا لمعرفة قصة الصورة و صاحبها..
فبناءا عليه..و بعد البحث..
وجدت ان العلم عندك و بين ايديك..
فهل..تتحفنا و تقول لنا..ايش الحكاااية
و بالعجل ..كرما لا امرا!


يمسيــــكم بالخــــير ...

ســــؤال .. << محيرني :rolleyes:


أي الاوقت تفضلون لقراءة الروايات ...

قبل النوم ... أو منتصف النهــــار ؟!؟


تحياتي ،،


الله يمسيك او يصبحك بالخير يا التغلبية..

قبل الاجابة..
سؤال..هل انتِ ..
متابعة معنا
و لا مجرد مرور ..او "عابِرة سبيل" :(
على موضوعنا!

نحتاج..حقيقة..للمزيد من الروافد الداعمة
لاستمارا التبادل الفكري عن طريق
مطالعاتنا الفردية..

فكرما..لا تحرميننا..
من اضافة من قبلك..
و انا اعتقد و شبه جازم..
بان في جعبتك ما سيثرينا و يفيدنا..
و الكلام..لك..و لكل شخص من المكتفين بمتابعتنا!
*
*
،،
اخيرا..
عن وقت القراءة بالنسبة لي..
في الغالب..في المسااء..بعد العودة للمنزل
و قبل/بعد تناول العشاء.. الى ما قبل النوم..
و في ايام الاجازات..مثل اجازة العيد الماضية..
تكون الاوقات..اكثر و في اوقات متعددة و متفرقة!

س) ليش تسألين..
و ممكن انك انتي تجيبين..
ايش وقت المطالعة عندك؟ و لماذا

Arab!an
19-09-2010, 08:40 AM
:D

ماله قصه ولا شئ

ابغيك تخترع له قصه وتقولها

انا اسألتي كذا من وحي الاستعباط :cool:

maruuma
20-09-2010, 12:25 PM
متابعة حلوة

وعجبني التحليل وكأنه نقد للقصة

انا قريت هالقصص من زمان وبعدها حولت على روايات عبدالرحمن منيف وحنا مينا

عجبني في منيف واقعيته
وعجبني في مينا لغته ومفرداته

اذا تبون ارجع اقراهم مرة ثانية واشارككم ما عندي مانع

وانسب وقت اقرأ فيه هو العصر

ومشكورين على الموضوع

عابر سبيل
20-09-2010, 12:56 PM
متابعة حلوة

وعجبني التحليل وكأنه نقد للقصة

انا قريت هالقصص من زمان وبعدها حولت على روايات عبدالرحمن منيف وحنا مينا

عجبني في منيف واقعيته
وعجبني في مينا لغته ومفرداته

اذا تبون ارجع اقراهم مرة ثانية واشارككم ما عندي مانع

وانسب وقت اقرأ فيه هو العصر

ومشكورين على الموضوع


و بداية..الشكر لكِ -نيابة عن البقية-
ع الكلام الطيب في حق الموضوع و ما أُورد فيه..

و ثانيا..
ما له داعي..ان تستأذني
في وضع ما تودين ان تشاركين به..
اعزمي و ابداي..
وتأكدي..اننا سنكون..
في انتظارك..
و لوتبين...
من اليوم العصر:omg:

عموما...
ما اعرف ايش كان هدف الاخت/ تغلبية
للسؤال عن وقت قراءتنا للكتاب..

فهل..انتي تجدين مثلا..
ان هنالك عامل غير
عن توافر الوقت و ملاءمته
و فراغ المرء من اشغاله..
لكي يبدا في القراءة..

ام ان للتوقيت..(ليل/نهار)
عاملا اضافيا..
مثلا لزيادة الانتباه
و دقة الفهم..او خلافه؟

maruuma
20-09-2010, 01:50 PM
عيل ببدأ من اليوم
عندي مجموعة من الروايات مأجلة قرائتها .. لكنها ليست من الادب العالمي
هل تتناسب مع موضوعكم .. ام لازم رواية عالمية

شي ثاني .. ماشاء الله عليك يا عابر سبيل تسهب في الشرح والتعبير
وعندك طلاقة في التعبير والكتابة
اما انا شعاري خير الكلام ما قل ودل .. وما ظن بتلقوون ذيك الاستفادة الا بعرض موجز او ملخص من القصة
والقليل من التحليل .. مع اني غير محللة ولا ناقدة ولكني اتذوق الادب بكل انواعه تقريبا

أهم عامل للقراءة هو الرغبة في القراءة
بالنسبة لي مجرد اني ابي اقرأ وادخل في عوالم أخرى .. اسحب الكتاب واقراه
صحيح ان هناك عامل مهيئ مثل الوقت والمكان .. ولكن الرغبة لا يعلى عليها "بالنسبة لي على الاقل"

اما الوقت فأشوف النهار انسب من الليل، اعتبر الليل للسهدة واراحة الدماغ
اما النهار فهو للتفكير والتركيز
ويمكن لاني نهاريه مب ليلية :nice:

وشكرا على التشجيع

عابر سبيل
20-09-2010, 02:09 PM
عيل ببدأ من اليوم
عندي مجموعة من الروايات مأجلة قرائتها .. لكنها ليست من الادب العالمي
هل تتناسب مع موضوعكم .. ام لازم رواية عالمية

شي ثاني .. ماشاء الله عليك يا عابر سبيل تسهب في الشرح والتعبير
وعندك طلاقة في التعبير والكتابة
اما انا شعاري خير الكلام ما قل ودل .. وما ظن بتلقوون ذيك الاستفادة الا بعرض موجز او ملخص من القصة
والقليل من التحليل .. مع اني غير محللة ولا ناقدة ولكني اتذوق الادب بكل انواعه تقريبا

أهم عامل للقراءة هو الرغبة في القراءة
بالنسبة لي مجرد اني ابي اقرأ وادخل في عوالم أخرى .. اسحب الكتاب واقراه
صحيح ان هناك عامل مهيئ مثل الوقت والمكان .. ولكن الرغبة لا يعلى عليها "بالنسبة لي على الاقل"

اما الوقت فأشوف النهار انسب من الليل، اعتبر الليل للسهدة واراحة الدماغ
اما النهار فهو للتفكير والتركيز
ويمكن لاني نهاريه مب ليلية :nice:

وشكرا على التشجيع


و انا معاج في الشعار حقج..و ليتني اقدر اكون من رواده!

بس حقيقة..
اعتقد ان تلك قدرة ليست بمقدور كل احد..
بان يوجز و يوصل الرسالة والمعنى
بالوضوح ودون اخلال..و بكتابة باكثر ما تكون
"عفوية"!

من هالشكل..اجد..
وقليلا ما يكون ع العلن
و كثيرا..ع الخاص..
انتقادات (لطيييفة الاسلوب)
تنبه عن (طول) كتاباتي...

و ردي عليهم..
ما بيدي حيله..
هذا ما قـُسم لي
فاستحملوا..
كثرة (حروفي)!
*
*
،،

اما عن روايات عالمية او غيرها..
العنوان..وُضع من قبل غيري
من قبل الاختين الغائبتين
(موزاني و الشايمه) و اللتان لهما
كثير من الاثراءات في بداية الموضوع..

واتمنى..لهماالتوفيق في الحل و الترحال!


و لا اصلا..
كان العنوان غير
و كان الموضوع بس عن مسرحية
(تاجر البندقية)

لكنه..تدرحج و مشى..
باثراءات و دفع من البقية
(بلا حصر و هم موجودن في كل صفحات الموضوع)..

و انا..تبعتهم..و مشيت في دربهم..
لا اكثر!

عموما..
اي شي..ذو قيمة و معاني مفيدة..
لغويا..بلاغة..او رسائل انسانية..

يا هلا ومرحبا به..
حتى لوكانت رواية للمؤلفة/maruuma:)

اهم شي..الابتعاد عن ما لا يليق
و ما ليس فيه فااائدة...باكبر قدر مكن..

و تأكدي..اني لست لوحدي في الانتظاار..
فهنالك.. غيري..سيترقبون
ما ستكتبي

و يالله..."بنعطيج" يوم اضافي..
و الوعد..ان موب اليوم
فبنصبر لنقرأ اول مشاركتك...
بعد ما تتشجعين و تتهيئين لكتابتها:victory:

بس..لاااا..تبطين:(

maruuma
20-09-2010, 09:47 PM
قريت رواية انا كارينيا
وتأثرت بها كما لو أني أقرأها أول مرة

الرواية من تحرير د.رنده أبو حمدان لدار المعرفة الطبعة الأولى 1998

لم أقرأ غير هذه الترجمة لذا لا يمكن لي مقارنة لغتها مع أي ترجمة أخرى
إلا أني أجد الترجمة قد اوفت بالمطلوب

رأي المتواضع:
بالرغم من أن آنا خائنة لزوجها ولم تستفد من فرص التوبة والعودة لفطرتها السوية كزوجة إلا أني لا استطيع اخفاء تأثري لاي سلوك صدر منها لما اجده من حنان دافق ودافئ لابنها

صحيح انها مشاعر أي أم .. ولكن حتى أي أم لا يمكن لك الا التأثر والتعاطف معها عند انتزاع ابنها من حضنها ومنعها من رؤيته

أما مشاعرها تجاه فرونسكي فأجد لها العذر لأن الروح لها وليف واحد تحيا بوجوده، وخاصة وان زوجها اكبر من بعشرين سنة ولا تربطها به اي علاقة روحية وكانت حياتها مادية بحته لولا وجود ابنها

بالرغم من كل شي .. نقاءها وصدقها مع نفسها لم يجعلها تتمادى في خطيئتها فقد كان احساسها بالعار والخزي يشاركها الحياة

ولكن هي انسان في النهاية بكل ما تحوي هذه الكلمة من جسد واحساس ورغبة وخوف واشياء أخرى

بصراحة : وجدت صعوبة في جمع وتحديد مشاعري تجاهها في جميع علاقاتها
فعلاقتها بروفنسكي لها شعور معين
علاقتها بابنها لها شعور معين
علاقتها بنفسه ومجتمعها لها ايضا شعور معين

لا استطيع مثلا الجمع بين حبها لابنها وعشيقها
فحب الابن لا يساوي اي حب آخر دنيوي


ومادري اذا لي عودة لنفس الرواية
والله المستعان

تغلبية
21-09-2010, 01:43 AM
الله يمسيك او يصبحك بالخير يا التغلبية..

قبل الاجابة..
سؤال..هل انتِ ..
متابعة معنا
و لا مجرد مرور ..او "عابِرة سبيل" :(
على موضوعنا!

نحتاج..حقيقة..للمزيد من الروافد الداعمة
لاستمارا التبادل الفكري عن طريق
مطالعاتنا الفردية..

فكرما..لا تحرميننا..
من اضافة من قبلك..
و انا اعتقد و شبه جازم..
بان في جعبتك ما سيثرينا و يفيدنا..
و الكلام..لك..و لكل شخص من المكتفين بمتابعتنا!
*
*
،،
اخيرا..
عن وقت القراءة بالنسبة لي..
في الغالب..في المسااء..بعد العودة للمنزل
و قبل/بعد تناول العشاء.. الى ما قبل النوم..
و في ايام الاجازات..مثل اجازة العيد الماضية..
تكون الاوقات..اكثر و في اوقات متعددة و متفرقة!

س) ليش تسألين..
و ممكن انك انتي تجيبين..
ايش وقت المطالعة عندك؟ و لماذا



مرحبـــاً عابر سبيل :)

تقدر تعتبرني .. مستمتعة بالموضوع .. ومترددة بين حين وآخر عليه .. واحرص على متابعة جديده ..
(وقد أبديت رأيي في أول مشاركة لي فيه .. بأنه افضل موضوع لدي على الاطلاق!)

ليش أسأل ؟
(الاجابة تقتضي هـذرة - فالله يعينك عليها .. ومن خلالها راح تتضح اجاباتي :shy:)



حقيقة .. سألت عن الوقت لأني معجبة جداً بقراءاتكم المتنوعة .. ويعجبني أكثر .. تحليلكم وسردكم الرائع لاحداث تلكم الروايات وان تشابهت فانها تختلف بكم .. وهنا مكمن الحسن والروعة في الموضوع !

ان القراءة في حد ذاتها .. ومن ثم صهر الافكار واعادة تحليلها وتقديمها ليست بالامر الهين -كما أراه ..
ولابد أننا سنتأثر بتلك الروايات وشخوصها التي تنقلنا إلى عالم آخر .. مما تنحت فينا معالم وآثاراً صغيرة .. قد لانحسها .. لكنها حتماً قد فعلت .. ويظهر ذلك فينا بشكل أو بآخر ..
ولا يأتي ذلك إلا بقراءة متعمقة.. وبتركيز عال .. ومتابعة دؤوبة لآحداث الرواية .. الأمر الذي افتقده منذ سنوات في قراءاتي ... لذلك بعدت كثيرا عن القراءة في مجملها والروايات خاصة وأن كنت قد قراءتها في سن مبكرة جداً .. وقد نسيت كل ما قرأت ولم يبقى إلا الأثــر!

أذكر بأني قرأت في مرحلة الثانوية ومابعدها للمنفلوطي .. العبرات والنظرات .. وتعريبه للروايه العالمية " الفضيلة " وتأثرت تأثراً شديداً حينها ببطلة القصة .. واستطاع المنفلوطي باسلوبه البارع أن ينقل الينا كيف يكون هو شعور المرأة الساقطة.. ومعاناتها النفسية .. وحواراتها وصراعاتها مع نفسها وفي الحياة اليومية .. فعلمني فضيلة .. وتعلمت من تلك المرأة ومن وضعها السلبي .. كيف تكون وكيف يجب أن تكون المرأة الشريفة!
كلها قيم نعرفها ولله الحمد من بيئتنا ومحيطنا وتربية والدينا لنا ..
لكن كقراءة لرواية ...
فكان للأثـــر مبلغه العظيم في حياتي الخاصة.

عن مثل هذا الأثر أبحث في قراءاتي .. وان تفاوت في شكله وحجمه ..
وكنت أقرأ حينها إما في وقت القيلولة أو قبل النوم مساءً .... وللأسف أعجز حالياً أن أعود لسابق عهدي ... :(
لذلك سألت عن الوقت الذي تستطيعون فيه القراءة المتعمقة للروايات !



عموما...
ما اعرف ايش كان هدف الاخت/ تغلبية
للسؤال عن وقت قراءتنا للكتاب..

فهل..انتي تجدين مثلا..
ان هنالك عامل غير
عن توافر الوقت و ملاءمته
و فراغ المرء من اشغاله..
لكي يبدا في القراءة..

ام ان للتوقيت..(ليل/نهار)
عاملا اضافيا..
مثلا لزيادة الانتباه
و دقة الفهم..او خلافه؟


الهدف -طال عمرك- كما سألت تماماً ..

بالنسبة لي أحب أن اقرأ أي شيء في أي وقت ..
ولكن الكتب التاريخية والروائية لا أستطيع أن أقرأها في أي وقت!
قد يكون بسبب اني (ليلية) واستمتع في القراءة ليلاً أكثر من النهار
ويزيد انتباهي وتفاعلي والناس نيام .. بدون ازعاج وضواء النهار ..
وأشعة الشمس التي تحجب عني القدرة على التفكر فيما أقرأ!

وسبب آخر لما سألت ..
أعلم أن لكل قارئ وقت مفضل للقراءة .. وهناك من يخصص لها زوايا معينة في المنزل ..
فمثلاً .. كتب الأدب في الصالة .. وكتب التاريخ في المكتب ... والروايات على السرير قبل النوم.. وهناك من يقرأها في السيارة ..!
أي هناك مزاج للقراءة .. وودت معرفة أمزجتكم .. بما أننا تعرفنا على اذواقكم في القراءة .. على أمل أن تصيبني العدوى .. وأعود كما كنت :shy:

.. هذه كل الحكاية ..... ودمتم قراء نهمين :)

عابر سبيل
22-09-2010, 11:59 AM
قريت رواية انا كارينيا
وتأثرت بها كما لو أني أقرأها أول مرة

الرواية من تحرير د.رنده أبو حمدان لدار المعرفة الطبعة الأولى 1998

لم أقرأ غير هذه الترجمة لذا لا يمكن لي مقارنة لغتها مع أي ترجمة أخرى
إلا أني أجد الترجمة قد اوفت بالمطلوب

رأي المتواضع:
بالرغم من أن آنا خائنة لزوجها ولم تستفد من فرص التوبة والعودة لفطرتها السوية كزوجة إلا أني لا استطيع اخفاء تأثري لاي سلوك صدر منها لما اجده من حنان دافق ودافئ لابنها

صحيح انها مشاعر أي أم .. ولكن حتى أي أم لا يمكن لك الا التأثر والتعاطف معها عند انتزاع ابنها من حضنها ومنعها من رؤيته

أما مشاعرها تجاه فرونسكي فأجد لها العذر لأن الروح لها وليف واحد تحيا بوجوده، وخاصة وان زوجها اكبر من بعشرين سنة ولا تربطها به اي علاقة روحية وكانت حياتها مادية بحته لولا وجود ابنها

بالرغم من كل شي .. نقاءها وصدقها مع نفسها لم يجعلها تتمادى في خطيئتها فقد كان احساسها بالعار والخزي يشاركها الحياة

ولكن هي انسان في النهاية بكل ما تحوي هذه الكلمة من جسد واحساس ورغبة وخوف واشياء أخرى

بصراحة : وجدت صعوبة في جمع وتحديد مشاعري تجاهها في جميع علاقاتها
فعلاقتها بروفنسكي لها شعور معين
علاقتها بابنها لها شعور معين
علاقتها بنفسه ومجتمعها لها ايضا شعور معين

لا استطيع مثلا الجمع بين حبها لابنها وعشيقها
فحب الابن لا يساوي اي حب آخر دنيوي


ومادري اذا لي عودة لنفس الرواية
والله المستعان


شكرا على هالخطوة العملية الاولى لكِ معنا
في هالموضوع..
و انتي..ضربتيني ع العوق..
فانا...لو ما تأملت..قد قرأت هالرواية مرتين.
و لا اعتقد..اني..قد أمل..لو ما قدر لي ان اعود لقراءتها!

عموما..انا..في صدد الانتهاء من القراءة الرابعة
(لتولستوي)..و هي الثانية لروايته (الحرب و السلم)..
و لكن هالمرة..للترجمة التي اعتقد انها كاملة او اقرب للرواية
الاصلية بكل تفاصيلها..

ولربما..اضع ملخصي خلال اليوم او بكره
*
*
،،
الى ذلك..اعلق على كلامك..
بان..المسألة بعد التدقيق..
في الحيرة التي تجدينها تجاه شخصية (آنا)
و ما اذا كانت..تستحق تفهما/تعاطفا/شفقة..
او تستحق (نبذا) او عقابا..او دعوة عليها..

هي..لو ما تأملت بدقة..
و انتي لك قراءات متنوعة
كثيرة..

هي من خصائص ودقائق (سحر)
الكاتب تولستوي!

تعرفين..انا..كنت متخوف جدا ..
من البدء في قراءة هذه الرواية
خوفا..من ان يكون فيها من الاسفاف او التعرجات التي
ينحوا لها كثييير من الكتاب...في تفصيلات ...
ممممممم اخف ما اعقدر ان اقول عنها..(مبتذلة)

لكن..لو لاحظنا..ان اسلوب تولستوي و رقية..
اضافة لبراعته و حنكته...
هو الذي خفف من (سماجة)
فعل و نفس تلك المرأة الخائنة!

لا يعقل..لو ما تاملتي..ان تكون تلك المرأة هي التي
تستحق الشفقة..لو ما قارنناها بزوجها...
عندما نستذكر كل تصرفاتها هي حياله..
و سلوكه هو..حيالها..
قبل و بعد ان كشفت له (سوء) فعالها..
و خااااصة..عندما اشتد مرض (نِفاسها) من ابنة (السفاح)
التي..كان هو..(زوجها الشرعي) اكثر انسان قد عطف لها..

ولو كانت عندك الرواية الكاملة..فستعلمين..انه..بعد
انتحار الزوجة البائسة...(الخائنة) بحسب تعبيرك انت..
فستجدين..ان ذلك الزوج المغدور..قد قام باخذ تلك الابنة..
بدلا..من ان يتركها متحطمة..بعد ان كررت (آنا) انانيتها
عندما تركت في المرة الاولى..الابن ..وحيدا و تائها مع ابيه..
و في الامرة الاخيرة..تركت تلك الطفلة التي لا ذنب لها..
من دون ام و من دون ان تكون مقيدة تحت أي اسم (رسمي)
لأب..حتى تستطيع ان تعيش و تحيا حياة سوية في المستقبل!
*
*
،،

اعتقد..انه..لولا (تولستوي)..
لما امكن ان يختلف احد..في
من هو الذي يستحق التعاطف..
و من هي التي لاتستحق الا السخط!

و هو الامر الذي عبر عنه تولستوي بخفاء
و بارقى درجات البراعة
على لسان والدة (فرونسكي)..
عندما ذكرت ما معناه..وصفها لها..
بأن (آنا) كانت تبحث عن التميز و بأي ثمن..
لذا..عمدت ان تغادر...تاركة خلفها
(رَجُلين) من افضل الرجال..
لكنهما..محطمين..

اتعرفين من هما..
عشيقها (فرونسكي)..
و زوجها...

اضافة..وهذا من عندي..
الى..ابنها وابنتها اللذان ما وجدا منها
اي خير..في حياتها و ربما..لو ما تأملنا
بعدها!

فأي شفقة...بعد ان ننزع من رؤوسنا
جو تفاصيل الاحداث..بالله عليك..
تستحقه امرأة..
خانت..و تركت..باسوأ حال..
كل من احبوها و بارقى
درجات التعامل و اللطف عاملوها

علاوة..على التعمد في (يُتم)..
حشاشة (جوفها)!

*********
****

نحن ننتظر جديدك..
ان لم يكن لك تعليق على ما اعلاه..
و دعواتكم..
لكي استجمع ذهني
لجلب ملخص جديد ..
حول (الحرب والسلم)
بشكل يليق بكم..
و بالرواية

فمان الله

maruuma
22-09-2010, 12:28 PM
اخالفك الرأي نوعا ما

في من يستحق التعاطف
ومن يستحق السخط

اذا وجدت فرصة اليوم سأقرأ الحرب والسلم بإذن الله

والله المستعان

عابر سبيل
22-09-2010, 01:25 PM
اعتقد..ان المحور الاساسي لرواية تولستوي يتلخص في القواعد
الانسانية/ التأريخية التالية بحسب ما كتبه الكاتب نفسه..كما يلي:
"
حارب نابليون روسيا لانه لم يستطع ان يحضر الى دريسد، و لم يقدر الاستسلام لروعة العز و المجد، كما انه لم يعرف كيف يخمد لحظات الغضب في حضرة كوراغين و بالتالي بالاشيف...

و رفض الكسندر-امبراطور روسيا في حينه- كل مفاوضات لانه كان يظن انه اهين فعلا...
الخ هذا السرد"


ثم تأتي هنا زبدة الفكرة التي تمحورت –حسب ظني-
حولها كامل الرواية

"
و هكذا..كان يتصرف الاشخاص الذين لا عد لهم ممن ساهموا في الحرب، كل حسب استعداده و عاداته و شروط حياته و مقدراته.. كانوا يشعرون بالخوف و يناقشون مبتهجين ثم يعتقدون أنهم على معرفة تامة فيما هم فاعلونه...ظنا منهم ان ذلك في حسابهم ...و لم يدر في خلدهم أنهم كانوا كالأدوات الصماء في يد التاريخ..هكذا كان مصير كل رجال الاعمال... المصير الذي لا يتبدل!!

لقد اختفى صانعوا احداث 1812 منذ مدة طويلة، و لم يعد للمصالح التي جعلتهم ينشطون أي أثر و لم يصمد من تلك النتائج التاريخية سوى الزمن.

كان القدر يدفع بكل واحد من هؤلاء الرجال الى المساهمة..و في نفس الوقت الذي يتتبع فيه(كل فرد) اهدافا شخصية ...حتى أن نابليون و نفس الامبراطور ألكسندر، لا يعلمان اية فكرة عنها".


فالامور سائرة لا محالة الى ما قُدر لها...
بغض النظر عن سوء تقدير من اي شخص عادي..
او تخطيط من عبقري.. كنابليون
*
*
،،



لا اعلم..هل سيروق لي ان أقرا بعدها
اية رواية..ام انني فقط سابحث –مرغماً-
عما قد يماثلها في الفكر و الابداع و العبقرية..
أنّى وُجِدَ ذلك!


في المشاركة رقم 178 بهذاالموضوع..
كتبت تعليقي الاول على
(الحرب و السلام)
و هذا رابط لكامل تعليقي
http://www.qatarshares.com/vb/showpost.php?p=5482423&postcount=178


و اجد..ع الاقل لي شخصيا انه من الضروري
ربط ما اعلاه او ما سبق
بما يلي
*
*
،،
في الكتاب اوالترجمة التي بين يدي..
وجدت اختلافات في اجزاء عدة عن الترجمة
التي كنت قد قرأتها سابقا..و كانت بالعموم ناقصة
و غير مكتملة.

اعتقد..ان روايات (تولستوي) ربما لقدمها
و تعاقب الترجمة عليها
من قبل كثييير من المترجمين و بشتى اللغات
و كثير من الترجمات..لم تؤخذ-ربما- من اللغةالروسية
بل من ترجمة لترجمة من الترجمات بلغات اخرى..
فاعتقد..ان ذلك..تسبب بشكل مقصود او غير مقصود
في احداث تغيير فيما يتوافر بين ايدينا من ترجمات
عن القصة الاصلية!

عموما..
النسخة الاخيرة التي حصلت عليها
و هي من اصدار دار البحار..
و معنونة كما اشرت من قبل بـ
(الحرب و السلم)

قد وجدت فيها..خاتمتين...

الخاتمة الاولى..كانت تتعلق
باهم الاسر و الشخصيات الرئيسية التي
ابتدأت بها الرواية..
(او من بقي منهم حيا بحسب السياق)
و كيف آلت بهم الحوادث الى تغيير كثير من مشاعرهم
و اقتران من لم يكن في الحسبان ان يقترونوا ببعض
و موت من لم يكن في الحسان انه في ريعان شبابه يموت
و افتقار بعض الاغنياء..
و تبدل حال بعض الفقراء..الخ الخ!


لكن..في الخاتمة الثانية..
نجد ان الكاتب..ان صحت نسبة كامل الترجمة له..
قد ركز كثيرا في "الخاتمة الختامية"..
على الفكرة العامة و الكبرى
التي كتب الحرب و السلم لكي يتبحر فيها
و يسبرها و تساعده في نقد ما سبقه
من نظريات تأريخية و فِكر اصحابها..

الخاتمة نفسها جاءت في 12 فصل..
لكنها فصول قصيرة لا يتعدى اطولها
الثلاث صفحات

ربما..اهم سؤال و محور الفكرة تأتي في
هذا السؤال الذي طرحه الكاتب
في رأس الفصل الثاني من الخاتمة الثانية للرواية

يسأل :

ما القوة التي تحرك الاوطان؟

*
*
،،

يتبع..لاحقا

عابر سبيل
22-09-2010, 01:37 PM
ان الكاتب..
قد حاول...
بشكل و اسلوب استنائيين
ان يقدم لفكرة جديدة..
في علم التاريخ و عند المؤرخين!

و ذلك..بان قام بمزج رائع الجودة بين
احداث حقيقية مع احداث من مخيلته
عندما أعاد الصياغة -درامياً- لحرب نابليون
ضد روسيا و التي دارت على مدى عدة اعوام!

الافكار التي سنجده يحاول كسر ارواسخ السابقة حيالها
هي في بحثه الصعب عن اعادة تععريف للامور التالي:

1) القوة المحركة للاوطان/الشعوب/القوميات!
2)السلطة/النفوذ
3) مدى و حدود الحرية الفردية/الجماعية..للانسان
لتسيير و التأثير في المجرى العام للاحداث..
الفردية او الجماعية..او كلاهما!

*
*
،،

و لصعوية النقاش الذي ألقاه الكاتب
ولصعوبة اختصاره او اجتزائه من دون اخلال فيه

اجد..ان من المحتم ان آتي بالكام كما هو...
و لكني..منعا للاطالة..
ساقوم بالتركيز على اهم الفصور المترابطة الافكار
بشكل واضح...و التي وردت في "الخاتمة الختمامية"

بعد ان اقوم بنقلها رغمطولها..
من الكتاب نفسه

********
*****

يتبع لاحقا بعون الله

عابر سبيل
22-09-2010, 02:54 PM
انقل ما يلي ..
بعد جهد اعادة كتابته من الكتاب..

شخصيا..احتجت لقراءتها بتأني
و لأكثر من مرة..

حتى..قدرت ان امسك شيء من
اطراف خيوطه و افكاره

و ها انا..آتي بثمانية
فصول بالاستغناء عن 4

كنت اهم باعادة ترتيبها لكي تتضح
- من وجهة نظري-
الافكار بشكل اوضح..
لكني تراجعت و سأضعها بحسب
الترتيب الذي جاء في الكتاب

*
*
،،

"

الفصل الثاني

ما القوة التي تحرك الاوطان؟
ان كاتبي سير الاشخاص و مؤرخي الشعوب المنعزلة يعتبرون ان هذه القوة هي سلطان خاص بالابطال و الحكام.
ان الاجوبة التي يقدمها هذا النوع من المؤرخين عن هذا السؤال المتعلق بالقوة التي تحرك الاحداث هي مقنعة في حدود معينة فقط
عندما يكون لكل حادث مؤرخ واحد.
و لا يكاد مؤرخون من قوميات و نزعات مختلفة يشرعون في وصف الحادث الواحد نفسه حتى تفقد الاجوبة المقدمة من قبلهم كل قيمة،
لأن كل واحد منهم يفهم هذه القوة لا بصورة مختلفة فحسب، بل في بعض الاحيان بصورة معاكسة تماما.
يقول مؤرخ ان حادثا ما قد احدثه قوة نابليون، و يؤكد آخر انه ناشيء عن قوة ألكسندر، و يؤكد ثالث ان سببه قوة شخص آخر.
و علاوة على ذلك إن المؤرخين من هذا النوع يناقضون بعضهم بعضا حتى في تفسير القوة التي يتولد منها
سلطان شخص ما.
يبدوا أن كتّاب التاريخ العام، باعتبارهم ينظرون الى سائر الاوطان يقبلون كما تشير الظواهر بخطأ وجهة نظر
المؤرخين المختصين في موضوع القوة القائمة في أصل الأحداث.
إنهم لا يعترفون بهذه القوة كسلطان متأصل بالابطال و الحكام، بل حصيلة قوى عديدة ذات اتجاهات مختلفة.
و في وصف حرب أو اخضاع لشعب ما يبحث المؤرخ عن سبب الحوادث لا في سلطان شخص واحد بل في الفعل و رد الفعل المتبادلين لعدد كبير من الاشخاص ذوي العلاقات بالحادث المطروح على بساط البحث.

و ثمة فئة ثالثة من المؤرخين- الذين يسمونهم مؤرخي الثقافة الحضارية- يسيرون على نهج مؤرخي التواريخ العامة الذين يسلمون بأن الكتّاب و السيدات هم الذين يصنعون الحوادث- يفهمون هذه القوة بانها شيء ما مختلف تماما انهم يرونها فيما يسمى الثقافة- في النشاط الفكري.

إن مؤرخي الثقافة متناغمون تماما مع اسلافهم كتاب التواريخ العامة.

الفصل الثالث

تتحرك قاطرة ، يسأل شخص ما: ما الذي يحركها؟
يقول فلاح: إن الشيطان يحركها.
يقول رجل آخر: ان القاطرة تتقدم لأن دواليبها تدور.
و يؤكد ثالث أن سبب حركتها هو الدخان التي تجرفه الريح.

إن التصور الوحيد الذي يستطيع ان يفسر حركة القاطرة هو تلك القوة المتكافئة مع الحركة الظاهرة.
و التصور الوحيد الذي يستطيع ان يفسر حركة الشعوب هو تلك القوة المتكافئة مع مجمل هذه الحركة.

على أي حال، فالمؤرخون المختلفون يفهمون من هذا التصور على أنه فعل قوى متنافرة غير متكافئة مع الحركة الظاهرة.
يرى بعضهم فيه قوة لاصقة بالابطال كما يرى الفلاح شيطانا في القاطرة، و يرى آخرون فيه قوة ناتجة عن قوى متعددة أخرى، كحركة الدواليب مثلا، و يرى الاخرون فيه من ناحية ثانية ـاثيرا فكريا، مثل الدخان الذي تبدده الريح.

الفصل الرابع

بعد التخلي عن تصور القدماء عن خضوع ارادة الشعب لقوة اسمى من قوة البشر وبالتالي لارادة رجل واحد مُختار، و خضوع ارادة ذلك الرجل لتلك القوة، لا يمكن للتاريخ ان يتقدم خطوة واحدة من دون ان يصطدم بالتناقضات اذا لم يختر أحد أمرين:
إما الرجوع الى المعتقد السابق عن التدخل المباشر للقوة الأسمى من قوة الانسان بالقضايا البشرية،
و إما اعطاء تفسير دقيق للقوة التي تصنع الاحداث التاريخية و تدعى (السلطة).

إن الرجوع الى التأكيد الاول هو امر مستحيل، فقد قضي على المعتقد و لذلك كان من الضروري تفسير ما المقصود بالسلطة.

لقد أمر نابليون بجمع جيش و الذهاب الى الحرب. و لقد ألِفْنا هذه الفكرة و أصبحنا معتادين عليها الى درجة كبيرة،
بحيث أن السؤال لماذا ذهب ستمائة ألف رجل الى الحرب عندما نطق نابليون بضع كلمات يبدوا لنا سخيفا لا معنى له.
لقد كان يمتلك السلطة، و ما أمر به فُـعل.

إن هذا الجواب هو مقنع تماما اذا كنا نؤمن بأن الله قد منحه السلطة.
لكن ما أن نفكر في ذلك حتى يصبح من الضروري تحديد طبيعة هذه السلطة التي يملكها رجل واحد على الاخرين.
لا يمكن ان تكون هذه السلطة هي القوة الجسدية المباشرة لانسان قوي على كائن ضعيف- أي سيطة-تعتمد على
استعمال القوة الجسدية او التهديد بها، مثل قوة هرقل، و كذلك لا يمكن ان تقوم على تأثير الاقوة الاخلاقية، كما يعتقد ذلك بسجاة بعض المؤرخين الذين يؤكدون أن صانعي التاريخ هم أبطال، أي رجال موهوبين يتحلون بقوة أخلاقية و ذهنية استثنائية تدعى العبقرية.

هذه السلطة لا يمكن أن تقوم على تفوق القوة الاخلاقية، لأنه اذا تركنا جانبا العباقرة الابطال من طراز نابليون الذي يُـحكم على صفاتهم الاخلاقية بصورة مختلفة، فالتاريخ يظهر لنا ان لا لويس الرابع عشر، و لا مترنيخ، الذين كانا يحكمان ملايين البشر امتلكا مزايا خـُلـًقية، بل على العكس، كانا أضعف خـلقيا من أي من الملايين الذين قاما بحكمهما.
فإن كان مصدر السلطة لا يكمن في الميزات الجسدية و لا في الصفات الاخلاقية للانسان الذي يمتلكها،
فلا بد من البحث عنها في مكان آخر- أي في العلاقات التي تربط هذا الإنسان الذي يملتك السلطة بالناس.

إن السلطة هي مجموع ارادات الناس التي انتقلت الى الحكام المختارين بموافقة علنية أو ضمنية.
اذا كانت السلطة تمثل مجموع اراددات الناس التي انتقلت الى حاكمهم، فهل كان بوغاتشيف ممثل إرادة الناس!
و اذا لم يكن كذلك، فلماذا يكون نابليون الاول هذا الممثل إذا؟
و لماذا كان نابليون الثالث مجرما عندما زج به في السجن، و لماذا، فيما بعد، صار مجرمين كذلك الذين أوقفوا بأمره؟
و هل ثورات البلاط، فاصلة التي يقوم بها شخصان أو ثلاث اشخاص، تنقل الارادة الشعبية ايضا الى حاكم جديد؟

و في العلاقات الدولية، هل تنتقل ارادة الشعب أيضا الى ذاك الذي غزا هذا الشعب؟
و في العام 1808، هل انتقلت ارادة اتجاد الراين الكونفدرالي الى نابليون؟
و هل انتقلت اليه ارادة الجماهير الروسية عام 1809 ، بينما كان جيشنا المحالف لفرنسا يسير الى قتال النمسا؟

الفصل الخامس
ان حياة قلة من الرجال لا تشمل حياة الشعوب، ما دمنا لم نجد الرابط الذي يربط هؤلاء الرجال بتلك الشعوب.
و ان النضرية التي تقول ان هذا الرابط يرتكز على انتقال مجموع ارادات الناس الى شخصيالت تاريخية معينة ليست سوى فرضية لا تؤكدها تجربة التاريخ.
و الاجوبة التي تعطيها هذه النظرية عن القضايا التاريخية أشبه ماتكون بأجوة امرء يراقب قطيعا من الماشية
فلا يأخذ بعين الاعتبار صفة الكلأ المغايرة في مختلف اجزاء الحقل، أو فعالية الراعي نفسه، فينسب الاتجاه الذي يتخذه القطيع الىالحيوان الذي يصدف أن يكون في طليعته.

(إن القطيع يذهب في ذلك الاتجاه لأن الحيوان السائر في المقدمة يقوده،
و لأن الارادة الجماعية للحيوانات الاخرى قد عهد بها إليه)

هذا يقوله المؤرخون من الفئة الاولى – أولئك الذين يعتبرون انتقال ارادة الشعب غير المشروطة امرا مفروغا منه.

(اذا كانت الحيوانات التي تقود القطيع تتغير، فهذا يحدث لأن الارادة الجماعية للحيوانات قد انتقلت من قائد الى آخر، طبقا الى ما إذا كان الحيوان يقودهم او لا يقودهم في الاتجاه الذي اختاره القطيع بأكمله.)

هذا هو جواب المؤرخين الذين يفترضون ان ارادة الشعب الجماعية يتم تفويضها الى الحكام ضمن شروط يعتبرون انها معروفة.


( اذا كانت الحيوانات السائرة في الطليعة تتبدل باستمرار، و اذا كان الاتجاه الذي يتبعه القطيع يتبدل دائما، فهذا لأن الحيوانات كي تتبع الاتجاه المعروف من قبلنا، تنقل ارادتها الى الحيوانات التي تلفت انتباهنا.)

هذا ما تقوله الفئة الثالثة من المؤرخين الى سائر الشخصيات التاريخية، من الملوك الى الصحافيين، على اعتبارهم تعبيرا عن زمانهم.

جزء من الفصل السادس

ان التعبير عن ارادة الله التي لا ترتكز على الزمان، تستطيع وحدها أن تؤثر في سلسلة كاملة من الاحداث على مدى سنوات أو بضعة قرون، إن الله وحده، مستقلا عن كل شيء، يستطيع بارادته وحدها ان يحدد اتجاه مسير الانسانية، اما الانسان فيتصرف في الوقت المناسب و هو نفسه يشارك فيما يحدث.

الفصل التاسع

في في حل مسألة الارادة الحرة و الحتمية يمتلك التاريخ ميزة على فروع المعرفة الاخرة التي عالجتها، ذلك لأن هذه المسألة في التاريخ لا تسيء الى جوهر الارادة البشرية الحرة، بل الى تجليها في الماضي و في ضل شروط محددة.
و فيما يتعلق بهذه المسألة يقف التاريخ قبالة العلوم الاخرى كما يقف العلم التجريبي قبالة العلم النظري.
فالموضوع بالنسبة الى التاريخ ليس ارادة الانسان نفسها، بل الفكرة التي نشكلها عنه.
فبأية صورة تطلعنا الى افعال شخص واحد او عدة اشخاص، فإننا نجد فيها أثر ارادة الانسان الحرة من جهة، و أثر قانون الحتمية من جهة أخرى.

الفصل الحادي
ان التاريخ يدرس تجليات ارادة الانسان الحرة في علاقاتها بالعالم الخارجي من ناحية الزمان و في تبعيتها من ناحية السبب، يعني انه يحدد هذه الحرية بحسب قوانين العقل.
ان الاعتراف بارادة الانسان الحرة كقوة قادرة على التأثير في الاحداث التاريخية، يعني انها غير خاضعة للقوانين، هو بالنسبة الى علم التاريخ كالاعتراف بالقوة الحرة المحركة للاجرام السماوية بالنسبة الى علم الفلك.
و بالنسبة الى التاريخ، إن الارادات البشرية تتحرك تبعا لخطوط يختبئ احد اطرافها في المجهول، بينما وعي ارادة اللانسان
في الوقت الراهن يتحرك، عند الطرف الاخر، في المكان و الزمان و في الاعتماد على السببية.
و بقدر ما يمتد مجال هذه الحركة امام انظارنا، تزداد وضوحا قوانين تلك الحركة.
و ان اكتشاف هذه القوانين و تعريفها هما مشكلة التاريخ.

الفصل الثاني عشر

من وقت اكتشاف قانون كوبرنيكوس والبرهان على صوابه،كان مجرد الاعتراف بالحقيقة القائلة ان الارض وليس الشمس هي التي تتحرك، كان كافيا لتدمير العلم الذي يبحث في مظهر الكون،وتركيبه العام لدى القدماء.

وكما في مسالة علم الفلك حينذاك، كذلك في مسالة التاريخ الان، يرتكز كل الاختلاف في الراي على الاعتراف أو عدم الاعتراف بشئ ما مطلق يخدم كمقياس لظاهرة مرئية.
في علم الفلك كان هذا المقياس ثبات الارض، وفي التاريخ هو استقلال الشخصية- الارادة الحرة.
في التاريخ تكمن صعوبة قبول خضوع الشخصية لقوانين المكان والزمان والسببية في
ضرورة التخلي عن الاحساس المباشر باستقلال شخصية الانسان .
وكما في مسالة علم الفلك حينذاك، كذلك في مسالة التاريخ الان، يرتكز كل الاختلاف في الراي
على الاعتراف او عدم الاعتراف بشئ ما مطلق لكن كما في علم الفلك، اذ قالت النظرية الجديدة:
"صحيح اننا لا نشعر بحركة الارض، لكننا نتوصل الى شئيء غير معقول اذا قبلنا بثباتها،
بينما باعترافنا بحركتها(التي لا نشعر بها)، نتوصل الى قوانين، "
كذلك في التاريخ تقول النظرية الجديدة :
" صحيح اننا لا نعي تبعيتنا لغيرنا، غير اننا من خلال الاعتراف بارادتنا الحرة نتوصل
الى شيء غير معقول.
بينما باعترافنا باعتمادنا عل العالم الخارجي، على الوقت، و على السببية، نتوصل الى قوانين."


"

Arab!an
22-09-2010, 09:07 PM
مساكم الله بالخير جميعا

عودة الى موضوع يهدئ الاعصاب بعد شد الاعصاب الله لا يبارك في الكورة

وهاردلك للغرفاويين وما قصروا.. ملحمة صراحه



يمسيــــكم بالخــــير ...

ســــؤال .. << محيرني :rolleyes:


أي الاوقت تفضلون لقراءة الروايات ...

قبل النوم ... أو منتصف النهــــار ؟!؟


تحياتي ،،

منورة الموضوع يالتغلبية

انا بالنسبة لي بأي وقت الاقي فيه هدوء او اشوف قدامي كتاب =)

واسوأ وقت لقراءة اي شئ هو الوقت اللي يسبق الشغل .. يعني اذا حسيت ان وراي شغل ما اقدر اقرأ بتركيز

Arab!an
22-09-2010, 09:09 PM
قريت رواية انا كارينيا
وتأثرت بها كما لو أني أقرأها أول مرة

الرواية من تحرير د.رنده أبو حمدان لدار المعرفة الطبعة الأولى 1998

لم أقرأ غير هذه الترجمة لذا لا يمكن لي مقارنة لغتها مع أي ترجمة أخرى
إلا أني أجد الترجمة قد اوفت بالمطلوب

رأي المتواضع:
بالرغم من أن آنا خائنة لزوجها ولم تستفد من فرص التوبة والعودة لفطرتها السوية كزوجة إلا أني لا استطيع اخفاء تأثري لاي سلوك صدر منها لما اجده من حنان دافق ودافئ لابنها

صحيح انها مشاعر أي أم .. ولكن حتى أي أم لا يمكن لك الا التأثر والتعاطف معها عند انتزاع ابنها من حضنها ومنعها من رؤيته

أما مشاعرها تجاه فرونسكي فأجد لها العذر لأن الروح لها وليف واحد تحيا بوجوده، وخاصة وان زوجها اكبر من بعشرين سنة ولا تربطها به اي علاقة روحية وكانت حياتها مادية بحته لولا وجود ابنها

بالرغم من كل شي .. نقاءها وصدقها مع نفسها لم يجعلها تتمادى في خطيئتها فقد كان احساسها بالعار والخزي يشاركها الحياة

ولكن هي انسان في النهاية بكل ما تحوي هذه الكلمة من جسد واحساس ورغبة وخوف واشياء أخرى

بصراحة : وجدت صعوبة في جمع وتحديد مشاعري تجاهها في جميع علاقاتها
فعلاقتها بروفنسكي لها شعور معين
علاقتها بابنها لها شعور معين
علاقتها بنفسه ومجتمعها لها ايضا شعور معين

لا استطيع مثلا الجمع بين حبها لابنها وعشيقها
فحب الابن لا يساوي اي حب آخر دنيوي


ومادري اذا لي عودة لنفس الرواية
والله المستعان


maruuma منورة الموضوع

وها نحن نستمتع بقراءة مختلفه

Arab!an
22-09-2010, 09:26 PM
كلمة حق اخوي عابر

كنت في بدايات معرفتي بك اتأفف او قل أمل من كثرة السرد وطول الكلام في ردودك

بس يعلم الله اني تغيرت 180 درجة .. واصبحت علامتك البارزة هذه من أكثر ما يشدني بل اني اسرح معها خصوصا والمتأمل فيها يجد فيها الكثير من الضوء على عديد من النقاط والاحداث سواء كان في سطورك او خلفها

من لا يعرفك (وقد عرفتك) يعتقد بأنك لا تجيد التحليل , ولكني وجدتك عكس هذا تماما

ولازلت اتذكر في هذا السياق ردك المبهر في موضوع واحد 11 عن بوشكين عندما حللت مقطع شعري يقول " وسأجازيك على ذلك بقصر عال في سهب ( خشبتان قائمتان عليهما عارضة) " وكانت الصورة حينها أبلغ من أي تعبير وكانت اجمل برهان على عمق تحليلك وتذوقك


لابد احيانا من إيفاء الحقوق

وهذا من حقك علينا كمتابعين لك لكي لا تبخس ذائقتك حقها

Arab!an
22-09-2010, 10:28 PM
لكن..لو لاحظنا..ان اسلوب تولستوي و رقية..
اضافة لبراعته و حنكته...
هو الذي خفف من (سماجة)
فعل و نفس تلك المرأة الخائنة!

لا يعقل..لو ما تاملتي..ان تكون تلك المرأة هي التي
تستحق الشفقة..لو ما قارنناها بزوجها...
عندما نستذكر كل تصرفاتها هي حياله..
و سلوكه هو..حيالها..
قبل و بعد ان كشفت له (سوء) فعالها..
و خااااصة..عندما اشتد مرض (نِفاسها) من ابنة (السفاح)
التي..كان هو..(زوجها الشرعي) اكثر انسان قد عطف لها..

ولو كانت عندك الرواية الكاملة..فستعلمين..انه..بعد
انتحار الزوجة البائسة...(الخائنة) بحسب تعبيرك انت..
فستجدين..ان ذلك الزوج المغدور..قد قام باخذ تلك الابنة..
بدلا..من ان يتركها متحطمة..بعد ان كررت (آنا) انانيتها
عندما تركت في المرة الاولى..الابن ..وحيدا و تائها مع ابيه..
و في الامرة الاخيرة..تركت تلك الطفلة التي لا ذنب لها..
من دون ام و من دون ان تكون مقيدة تحت أي اسم (رسمي)
لأب..حتى تستطيع ان تعيش و تحيا حياة سوية في المستقبل!
*
*
،،

اعتقد..انه..لولا (تولستوي)..
لما امكن ان يختلف احد..في
من هو الذي يستحق التعاطف..
و من هي التي لاتستحق الا السخط!

نعم هنا تبرز قدرة الكاتب وليس فقط في اظهار الوضع كما هو بل في ابراز الشخصيات والاحداث في كل الموازين وليس في ميزان واحد

الكاتب المميز هو من يجعل الجميع يختلفون حول المعنى والمفهوم والتفاصيل واختلاف انطباعاتهم حول الشخوص والاحداث ولكن مع اتفاق في الانطباع عن الرواية ككل

مرأة سيئة او رجل سئ .. هذا مفهوم وعادي ولكن ما رأيك لو أظهر الكاتب منا احاسيس مختلفه حول هذه المرأة او ذلك الرجل ؟ لو غصنا في نفسيات الاشخاص ؟ لو حللنا الاحداث بشكل مختلف؟

اعتقد اننا هنا بحاجة الى تحليل الاشخاص والاحداث بالاضافة الى تحليل القدرة الكتابية لدى الروائيين

وافتقد بهذه المناسبة الدكتوره فرحة ايامي الله يذكرها بالخير

فقد أظهرت لنا قدرة ممتازة في التحليل المنطقي والنفسي عن الروائيين هنا


مساء الخير عابر سبيل وجميع مرتادي هذا المكان
سوف اسقط من حسبتي واحدة وابدأ حول تأثير التجارب الذاتية على الكتابة
يقال إن الرواية الأولى لكل كاتب هي قصة حياته وسواء كان هذا القول صحيحا أو غير صحيح فمن المؤكد أن التجربة الذاتية لها تأثيرها الإيجابي في نجاح العمل الأدبي
وهي ركيزة أساسية في إثراء هذا العمل بما هو حميمي لدى الكاتب من ذكريات وتجارب اختزنها في ذاكرته ووجدانه لتكون رصيدا لمنتجه الإبداعي.
وكثيرون من الكتاب استمدوا إنتاجهم الروائي أو القصصي من تجاربهم التي مروا بها في حياتهم وعاشوها أو عايشوها عن قرب فعرفوا من أسرارها مالا يعرفه غيرهم.
في الأدب العالمي توجد تجارب كثيرة لكتاب وروائيين لم يسقطوا فقط جزءاً من ذواتهم في متن رواياتهم ولكن بعض رواياتهم قد تمثل ما يقارب الثلث من تجاربهم الذاتية
.. إلخ


وهنا ايضا عن عبده خال


ومن يومها قرر( موتان ) أن يتعلم.
التحليل النفسي والاسقاط على شخصية البطل :
عبده خال مختبئا بشخص (موتان) في روايته ( الموت يمر من هنا ) والقرية هي قريته التي عاش فيها وهي تقع على مشارف الجنوب .. أما اختزاله لمسمى الرواية ( الموت يمر من هنا ) فلأن أمه ولدت ما يقارب التسعة اطفال- تقريباً- لا يعيشون أكثر من عام على وجه التقريب فيحصدهم المرض ويموتون .
ومن ثم جاء عبده خال الذي اسقط جزء من ذاته على مسمى البطل في الرواية ( موتان ) وكان الجميع ينتظر موته كباقي أخوته لذلك كان يدعى بالموات أي انهم ينتظرونه يموت.. لكنه لم يمت..[/color][/size][/color]


نحن بحاجة الى مثل هذا الضوء حتى نعلم مالذي ميز الكتاب عن بعضهم تماما كما نعرف كيف تتميز رواية عن أخرى

وفي هذا اضافة للذائقة وتأسيس صحيح للتحليل

عابر سبيل
23-09-2010, 09:33 AM
كلمة حق اخوي عابر

كنت في بدايات معرفتي بك اتأفف او قل أمل من كثرة السرد وطول الكلام في ردودك

بس يعلم الله اني تغيرت 180 درجة .. واصبحت علامتك البارزة هذه من أكثر ما يشدني بل اني اسرح معها خصوصا والمتأمل فيها يجد فيها الكثير من الضوء على عديد من النقاط والاحداث سواء كان في سطورك او خلفها

من لا يعرفك (وقد عرفتك) يعتقد بأنك لا تجيد التحليل , ولكني وجدتك عكس هذا تماما

ولازلت اتذكر في هذا السياق ردك المبهر في موضوع واحد 11 عن بوشكين عندما حللت مقطع شعري يقول " وسأجازيك على ذلك بقصر عال في سهب ( خشبتان قائمتان عليهما عارضة) " وكانت الصورة حينها أبلغ من أي تعبير وكانت اجمل برهان على عمق تحليلك وتذوقك


لابد احيانا من إيفاء الحقوق

وهذا من حقك علينا كمتابعين لك لكي لا تبخس ذائقتك حقها


ان كان فيما تقوله...
الكثير مما يخجلني و يحرجني..

الا ان به الكثير مما يشرفني
كونه..يصدر من شخص مثلك..يا ارابيان..
و انت..بلا مواربة و لا مجاملة..
واحد من الذين تجملوا علي بجمااايل و اعْلوم..
باكثر مما (يعلم الناس ولا انت نفسك)
من خلال مشاركاتك و تشجيعك و دفعك
لي و لهذا الموضوع
*
*
،،

اما عن الطبيبة الأديبة الغائبة/ فرحة ايامي..
و استاذتنا القديرة/ شاهة..

و كل..من بدأ معنا في هذا الموضوع
و من ثم ..اختفى...
و لا داعي لذكر اسماؤهم (معرفاتهم)
فهي معرووفة لكل من قرأ و تابع معنا

حقيقة..اني على امل..
ان تعود..ولو لبرهة محددة..
كل تلك الطيور المهاجرة!

هذا الموضوع..
و من مسحرية شكسبير القصيرة..
تاجر البندقية
و بكم و بسببكم..

قرأت..كما من الاوراق
و بحرا من المعلومات
و نفائس من (القفشات)
باكثر مما قد مر علي سابقا في حياتي!
بل تعدا ذلك..لأهلي في البيت
و بعض اقرب اصحابي في مجتمعي الواقعي!

اعتقد..انه لو كان هناك جمايل لاناس علي
في هالمنتدى..فمن الصعب ان احصرها..
لكني..اقول..
انكم..انتم يا من كان الوقود الحقيقي
لهذا الموضوع..جمايلكم علي..
و على كل متابع متأني و مدقق..
لا تعد و لا تحصى!

عابر سبيل
26-09-2010, 09:12 AM
استكمالا لما اوردته في المشاركة رقم 33
للموضوع المعنون بـ"
قراءة لكتاب سرد الذات (http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?p=6388883&posted=1#post6388883)"

ع الرابط التالي..
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?p=6388883&posted=1#post6388883

فاني..ساضع..
كمقدمة...
الكلام التالي لرواية "تاريخية" جديدة
لمؤلفها
سمو الشيخ/سلطان بن محمد القاسمي
(حاكم الشارقة)

و هي تعنى بتاريخ
جزء من اجزاء خليجنا الذي نعيش فيه...


حيث انني..لم اقع للان على هذه الرواية
لكن..كتعريف بالكاتب و بمؤلفاته الروائية..

اجد انه..من الممتع المفيد لهذا الموضوع ان
آتي بالتالي..
لعلي او احد من المتابعين..
يسعفه الزمان للحصول على الرواية
فيأتينا..بقراءته الخاصة لهذه الرواية...

رواية " الامير الثائر"
او اي مما يختاره او يحصل عليه اي قارئ كريم..
من روايات الشيخ/ سلطان القاسمي الاخرى..



الكلام التالي..
قد تعرفت عليه عن طريق رسالة
جائتني ع الخاص..

كنت اتمنى..من المرسل نفسه
ان يقوم هو..
بوضعها ..
لكن..ما يظهر لي
انه..لا يحب ان يظهر كثيرا ع العلن
رغم انه من الاعضاء القدامي في المنتدى!

فاحتراما لما بدا لي انها رغبته..
اكتفي بالتلميح عنه..لعل الايام التالية
تشجعه ليأتي "بشحمه و لحمه"الاكترونيين:)
و يدعم موضوعنا هذا
او كل المواضيع المشابهة!

*
*
،،

و في المشاركة التالية
التحليل الرائع للرواية

عابر سبيل
26-09-2010, 09:23 AM
اتمنى كل المتعة و الفائدة..

"

تقدم مرحلة كولونيالية وأنموذجا للمقاومة
"الأمير الثائر" لسلطان.. قراءة معمقة في التاريخ



صدوق نور الدين*

يتأسس المنجز الأدبي الإبداعي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الممارسة الفعلية في جنسين أدبيين يتكاملان ويتقاطعان من حيث المكونات ومقصد إنتاج المعنى: الرواية وفن المسرحية. على أن ما نؤثر الخوض فيه بالكتابة النقدية هو الممارسة الروائية أساسا، بغية الوقوف على طبيعة تشكل البناء الروائي، إلى درجة التخييل الكامنة فيه، بيد أن الاشتراط الذي يفرض نوعية التلقي، وأيضا الذي يتطلب منا استيضاح المحفل الذي تتحرك فيه الممارسة الإبداعية للمؤلف، يتمثل في ثنائية العلاقة بين الروائي والتاريخي.

أسئلة الكتابة

“إن قصة الأمير الثائر، هي قصة حقيقية” فما يتلقى واقع وحقيقة، بحكم كون إنتاج القول الإبداعي تحقق من مرجعية قرائية وثائقية لا يطولها الشك، لكن السؤال: أين تتحدد الروائية، مادام النص يعقد ومتلقيه ميثاقا مرجعيا يتمثل في كوننا بصدد التعامل مع جنس الرواية؟

من ثم فإن الكتابة النقدية تتأطر ضمن سياق هذا الاشتراط الذي يفرضه الروائي بالإفصاح عن عتبة، هي في الجوهر موجهة للتلقي وفق ما سيأتي، على أن ما نريد الإشارة إليه هو كون محفل العلاقة الروائي والتاريخي يمثل موضوعة ضمن البرنامج السردي الروائي عالميا وعربيا، بمعنى آخر، إن الروائي ابتدأ فعل الإنجاز ضمن أطر الإبداع الروائي المألوفة والمتداولة، بحكم أننا نتعرف هنا أصلا وأساسا إلى/ أو على نصين: “الشيخ الأبيض” (1996) و”الأمير الثائر” (1998). لكن ما يصعب إدراكه، أو توقع تلقيه، ما إن كان للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، منجز يقع خارج هذا التأطير: الروائي/ التاريخي، كي ما يتم ترسيخ مقارنة بين تجربتين، ومن خلال محفلين ضمن ممارسة إبداعية واحدة.

بنية الرواية

تتشكل بنية “الأمير الثائر” من عتبة مفتاح عبارة عن مقدمة، هذه العتبة تلعب دور توجيه المتلقي كما سلف بغية تحديد تلقي النص، وبالتالي الفصل الحاسم في ما يتعلق بالسؤال: حقيقة أم خيال؟

يقول المؤلف قي العتبة التقديمية:

“إن قصة الأمير الثائر، هي قصة حقيقية” فما يتلقى واقع وحقيقة، بحكم كون إنتاج القول الإبداعي تحقق من مرجعية قرائية وثائقية لا يطولها الشك، لكن السؤال: أين تتحدد الروائية، مادام النص يعقد ومتلقيه ميثاقا مرجعيا يتمثل في كوننا بصدد التعامل مع جنس الرواية؟

هنا، تفرض علينا الكتابة النقدية التفكير، في محاولة للتمييز بين المادة والصيغة، فالمادة مجموعة الأحداث الحقيقية الواقعية المستقاة من مراجع بالتحديد تاريخية، وأما الصيغة، فيجلوها نمط اشتغال المؤلف على المادة، ثم تحضر خاصية الخيال على مستوى البناء، حيث تظهر كفاءة المبدع في نقل وتحويل المادة إلى صيغة روائية تشويقية مثيرة، واللافت أن سلطان ركز على الزمن وبناء الشخصية، معتمدا في تصوري بلاغة الحذف للتركيز على الأهم ما يخدم إنتاجية المعنى.

ولقد تم تقسيم النص إلى فصول مرقمة، من 1 إلى ،14 ولا تحمل عناوين، وتكاد تكون متساوية من حيث الطول، وكأن المؤلف خطط لروايته تخطيطا دقيقا، قبل الشروع في الإنجاز.

مكون الزمن

يمكن القول بأن الروائي وهو يفكر في صيغة تشكل الرواية عمد إلى حصر الحقبة زمنيا، إلى الفضاء مدار مجريات الحدث / الأحداث، هذا الحصر يدفع إلى التحكم في بناء النص، إذا ما ألمحنا لطبيعة الثنائية: روائي /تاريخي، حيث تم التحديد زمنيا وفق التالي: “كانت إمارة بندق الرق في القرن الثامن عشر كغيرها من إمارات ساحل فارس العربية تعتمد في رزقها على التجارة الساحلية بين بندر عباس والبصرة..” (ص: 9 و10).

فما يستنتج من التحديد هو:

1) التركيز على فضاء بندق الرق. 2) حصر الزمن في القرن الثامن عشر.

ومن خلال التحديد، فإن مظاهر وتجليات الزمن تخضع ترتيبا للتوالي، حيث تصاعد تفاعل الأحداث.. والأصل أن التوالي يمتد من 1753 إلى ،1769 فالرواية تتأطر في هذه الحقبة بالذات كأحداث تاريخية.

على أن تلقي الرواية، يجعلنا نقف على التجليات الزمنية التالية، والكامنة في سياق التأطير العام:أولاً الحذف: ومن خلاله يتحقق الإسراع بوتيرة إيقاع الزمن: “في اليوم التالي ظهرا..” (ص 23)

“من خلال عشرين يوما..” (ص 23)

“وفي ليلة الحادي عشر من ديسمبر 1754” (ص 25)ثانيا دقة التحديد التاريخي: ونقف عليها لارتباط الرواية بالانفتاح على جنس من خارجها وأقصد فن الرسائل:

“وما هي إلا أيام وإذا بتلك الرسالة المؤرخة، الرسالة المؤرخة بتاريخ 8 يونيو/حزيران سنة 2756م والمرسلة من قبل المقيم الهولندي..” (ص 23)

ثالثا الترتيب: ويتعلق بالمادة من حيث إخضاعها توثيقا للتدرج، وفق ما دلت عليه الوثائق التاريخية المرتبطة بالحقبة موضوع الإنجاز الروائي.

يمثل مكون الزمن كما ورد في التقديم مهيمنة داخل النص الروائي.. وباعتباره، فإنه ينتج وعيا بالفضاء، إلى كونه معنى ينتج ثقافة ووعيا بما يعد مقاومة للظاهرة الاستعمارية بنزوعاتها التسلطية: “أعجب الأمير مهنا بشخصية الشيخ تامر فتقرب إليه، وتعرف عليه واتخذه صديقا له، تجمعهما أفكار واحدة، ألا وهي الحرية والاستقلال من سيطرة الأجنبي..” (ص 17).

دلالات قوة الشخصية

أشرنا إلى أن رواية “الأمير الثائر” تتأسس على مكونين: الزمن وبناء الشخصية، إنهما متكأ إنتاج صورة الأمير مهنا، من حيث دلالتها التاريخية ومقصدية تقريبها من المتلقي، كي يطلع على مرحلة من التاريخ العربي، وبالذات التاريخ الذي تعمل الرواية على إبلاغه، بهدف كشفه والاحتذاء به. و”هكذا كانت نهاية الأمير مهنا، برفاقه استطاع أن يهزم أقوى الدول، ويوم أن غدر بهم، كان سقوطه المخزي، فما أكثر أشباه الأمير مهنا في وطننا العربي..” (ص 112)

إن “الأمير الثائر”، سيرة غيرية صيغت في قالب روائي تاريخي.. أقول: إنها سيرة الشخصية عبر أهم المحطات التي مرت بها: من الولادة إلى الوفاة، ومن تلقي النص إلى نهاية النص، فالأمير مهنا في النص مقاوم ومناضل لكل أشكال الاحتلال، وهو ما ينم عن وعي سياسي تتفرد به الشخصية، وتحاول نقله وتحويله إلى البقية: “لم يهدأ الأمير مهنا بعد تلك الهزيمة، وإنما أخذ يدعو الناس للاستقلال بالمنطقة وإثارة نخوة العروبة فيهم ونبذ حكم الأجانب من ترك أو فرس، ومحاربة التسلط على تجارة المنطقة من قبل الإنجليز أو الهولنديين فاستطاع خلال ستة أشهر أن يجمع حوله ثلاثمائة مقاتل..” (ص 25).

على أن من ميزات الشخصية، الصمود والقدرة على المواجهة وفق تخطيطات للحروب تبدو بسيطة لولا أن لها فاعلية.. ومن ثم ارتبطت شخصية الأمير مهنا بالفضاء: بندر الرق.. إذ كلما انتزع منها عادت إلى استرداده “نصب الأمير مهنا نفسه حاكما على بندر الرق للمرة الثانية” (ص 26). “وأما الأمير مهنا، فبعد أن نصب نفسه حاكما على بندر الرق للمرة الثالثة” (ص 35).

إن الفعل الذي دلت الشخصية بالقيام به، غايته رسم صورة لدى الآخر، والأصل أن ما يرسم يمثل الأنموذج والمثال، وكأن الرواية توازي بين وعي الشخصية وأفعالها، ووعي تلقي المطابقة والتكامل بين التصورين، “بعد ذلك الانتصار قويت شوكة الأمير مهنا واستطاع بذلك أن يعطي صورة صادقة عن نفسه وعن أتباعه، فهو ليس بزعيم قطاع طرق، أو قرصان يعتدي على السفن التجارية، وإنما زعيم عربي يقاوم الاحتلال الفارسي وتدخل الأجنبي في شؤون بلده” (ص 59).

إن المعنى المنتج في “الأمير الثائر”، يتمثل في كتابة أنموذج من تاريخ المقاومة العربية، في محاولة لجعله في متناول التلقي العربي الموسع، بيد أن شخصية الأمير مهنا في الرواية، ومن خلال ما أقدمت عليه، إلى انكسارها وصمودها المتواصل، أدعى إلى الأسطرة كفعل إيجابي يعكس الاستمرار والدوام، وهو في نظري ما أحال عليه المؤلف في نهاية الرواية،

التداخل النصي

إن التحديد الدال على مرجعية العلاقة بين المؤلف والقارئ، والذي هو جنس الرواية، يؤهل النص للاستناد الى قاعدة الانفتاح والضم الأجناسي لما يقع من خارجها، ويوظف لإنتاج بلاغة القول الروائي. ف “الأمير الثائر” باعتبارها رواية، إنما تسهم في قول ووعي التاريخ، باعتماد مصادر ووثائق كائنة وموجودة، ولئن كان المؤلف اعتمدها في الكتابة، لكن بعيدا عن التصريح التام الدقيق بها.

هذا الوعي كما سلف حدثي زماني وفضائي، والروائي عمل على ترتيبه وتوثيقه وتقديمه على شكل كتابة روائية قابلة للتلقي، إنها استراتيجية تحويل المادة الجافة إلى مائية قابلة للتلقي وللتعامل وللتقييم والتقويم.

بيد أن ما لا نغفل عنه، هو كون كل كتابة روائية هي تاريخية بشكل أو آخر، لولا أن المادة المنطلق منها، هي ما يجلو التباين في الانتقاء بين مادة ومادة.. مادة ذات طبيعة اجتماعية أو ذاتية، ومادة تاريخية صرف. وكما تنفتح الرواية على التاريخ، فإنها تحوي فن الرسالة، وذلك في سياق تبادلها بين طرفين: مدافع عن أرضه، ومحتل لها، فتبادل الرسائل، يعكس مستوى الوعي السياسي سواء أتعلق الأمر بالمطالبة بالحرية أو الاستقلال، أو بفرض الهيمنة.

على أن الرواية وفي سياق إعادة إنتاجها للمادة التاريخية، إنما تنفتح على السيرة أيضا، حيث إن ما يكتب/ ينكتب تاريخ الأمير مهنا، ومن خلاله تاريخ المقاومة والنضال في المنطقة العربية والخليج العربي.

إن الضم الأجناسي السابق يفعل/ يتفاعل عن وعي وقصد، علما بأن الرواية تنفتح لاستيعاب أكثر من جنس ونوع أدبي.

رواية التاريخ أم تاريخ الرواية؟

إن ما تحيل عليه “الأمير الثائر” بعد الفراغ من تلقيها: أترى يتعلق إنتاج المعنى برواية التاريخ أم بتاريخ الرواية؟

يفضي الجواب عن السؤال إلى كون الأمر يتعلق بهما معا، لكن لنبدأ من الشق الثاني، المؤلف يعي مسار إنجاز الكتابة الروائية منذ بداياتها، ومن ثم يؤسس للقول الروائي من هذا المنطلق، أقول إنه يكتب الرواية وفي هذا النص موضوعنا بوعي تأسيس الرواية، حيث فاعلية التاريخ تحضر مادة وتخييلا، واللافت أن تجارب روائية عربية حديثة لا تخرج عن هذا السياق، إلا من حيث طبيعة اختيار المادة الملائمة للصوغ الروائي، إلى القصد الذي يستهدف من إنتاج المعنى.

يمثل الشق الأول في المسألة المتعلقة بالجنس المراد الكتابة فيه: إنه الرواية، كما المسرحية، هذا الاختيار وليد التمكن من صنعة الرواية (وهو ما وقفنا عليه في رواية “الشيخ الأبيض”)، إذ وبالاستناد إلى الاختيار يتحقق تقريب المادة ليس كوقائع وأحداث جافة، وإنما كجمالية وفنية، وفي هذه الحالة تبرز بلاغة التأثير حقيقة.

وعي الرواية

إن صورة الروائي في رواية التاريخ، هي صورة الباحث الذي لا يخوض في الصيغة الروائية إلا باعتماد الوثيقة التاريخية المرجعية. ولذلك جاء التصريح في تقديم رواية “الأمير الثائر” واضحا، وهو ذاته ما عايناه في “الشيخ الأبيض” حيث أكدت المراجع المعتمدة في ختام الرواية. إن تعامل الروائي والتاريخ، يقتصر على ما يحتمل التحويل والصوغ، وفي الحالتين ترتسم مسافة التخييل بالارتهان إلى الوثيقة التاريخية، فالرواية في ضوء هذا ليست كتابة تشويق وحسب، وإنما المادة الثقافية المتكاملة، والأصل أننا سواء في “الشيخ الأبيض” أو “الأمير الثائر”، نتعرف على مرحلة كولونيالية (الفرنسيون/ الهولنديون /الانجليز)، مثلما نقف الى أنموذج للمقاومة ممثلا في “الأمير مهنا”. وتبقى “الأمير الثائر” أنموذجا قويا من نماذج الرواية العربية التي وظفت التاريخ من أجل وعيه في أدق تجلياته ومراحله.

"

المصدر
http://www.arabalsahel.com/vb/showthread.php?t=904

عابر سبيل
30-09-2010, 10:23 AM
استكمالا..لشيء من مسيرة تعارفية
على مؤلفات الشيخ/ د.سلطان القاسمي

و لاني..بحسب الموضوع الاخر
(قراءة لكتاب "سرد الذات")
الذي نوهت له في احدى المشاركات
القليلة السابقة..

قد ..تعرفت على مكتبة في قطر..
توفر شيئا من مؤلفاته..
لكن..للأسف..
خلت من أي من "رواياته"..

فقد قمت باقتناء كتب اخرى له..
فيها البسيط..و فيها الضخم كـ(بيان الكويت)
و فيها..الأدبي الرفيع الممتع و الرائع ..

ككتاب " الأعمال المسرحية"
http://www.dr-sh-sultan.ae/hhp/flash/theatrical%20works-ar/index.html

*
*
،،
و حيث ..ان هذاالموضوع بالذات..
قد بدأ اول ما بدأ..
مع المسرحية الشكسبيرية..
"تاجر البندقية"

فلا اجد..حرجا..بعد ما غصنا
في عوالم الادب الروائي..و معه..
لمحات اخرى ..هنا و هناك..

من العودة..مجدا..لعالم المسرح..

لاني..و جدت..اني كنت محظوظا..
عندما لم اتوانى في اقتناء الكتاب المشار إليه
دون..ان اتفحصه بالتقليب الذي تعودت عليه!


الكتاب..احتوى..كل المسرحيات التي ألفها
سمو الشيخ...حاكم الشارقة..

و هي "ستة مسرحيات"..
و قد..غصت الان..في بحر..
اثنتان منها..و انا
اقطع دهاليز الثالثة في هذه الاوقات..

و المسرحيات ..هي

عودة هولاكو
القضية
الواقع..صورة طبق الأصل
النمرود
الإسكندر الأكبر
شمشون الجبار

و يلحظ من العناوين..
التاريخ العبق فيها..
و هو..ما زاد من شدة جذبها لي..
لشغفي الجديد..للتاريخ البشري


و كما جرى معي..
عند قراءة كتاب "سرد الذات"
اجد..اني..اقوم بتعمد تعطيل نفسي
عن سرعة اتمام الكتاب..
من شدة المتعة التي القاها و أنا اقرؤه!

ساحاول..ان..آتي بعون الله..
بشيء عن هذه المسرحيات..
او احداها كاملة

لعل في ذلك..
شيئا من مزيد من اضافة و متعة..
للموضوع.. وكل..من قد يكون..
لا يزال..باهتمام يتابعه!

*****
***

الى اللقاء

بويوسف
30-09-2010, 11:21 AM
متابعين لأخي الكريم عابر سبيل مع الاعتذار الشديد على تقصيرنا ..

وفي اعتقادي ان تجهيز ملخص لرواية او لكتاب هو عمل يحتاج الى مجهود بحد ذاته ومنه ان تقرأ الرواية او الكتاب لأكثر من مرة ...

عابر سبيل
02-10-2010, 08:56 PM
متابعين لأخي الكريم عابر سبيل مع الاعتذار الشديد على تقصيرنا ..

وفي اعتقادي ان تجهيز ملخص لرواية او لكتاب هو عمل يحتاج الى مجهود بحد ذاته ومنه ان تقرأ الرواية او الكتاب لأكثر من مرة ...


ابدا..ما منك يا بو يوسف أي قصور...
انت..بس خل عنك..خجلك
و انزع طاقية الاخفاء حقتك:secret:

و اعرف..اني ما زلت..بحق في انتظار
مشاركة مخصووصة..منك!

*
*
،،
شكرا على كل..ما قدمته..و تقدمه يا بويوسف..
و ان..كان دعما..غير ملحوظ و لا مرئي..

و لك...و للبقية..
فيما يلي..
موجزي..لِلعَالَم المسرحي..
للكاتب "القاسمي"

عابر سبيل
02-10-2010, 09:28 PM
من يطلع..على المقدمة التي ابدعها الكاتب الشيخ/ سلطان القاسمي
في كتابه المعنون بـ "الاعمال المسرحية" فلسوف ينبهر من محتواها
و المشاعر التي عبرها سموه تجاه عالم المسرح..منذ ان تعرف عليه
في صغره..في "مسرح المدرسة"..و قد كبر فيه هذا الامر..حتى بعد
مرور كل هذا الزمن..و تقلبه في صنوف المعرفة..
و تقلده للجسيم من المهام..في حياته!

ان مقدمة الكتاب..ما كانت..الا كلمة المؤلف التي ألقاها
في احتفالات اليوم العالمي للمسرح في مقر "اليونسكو" في باريس..
عام 2007...
(راجع الرابط في المشاركة قيل الفائتة
للاطلاع على كامل المقدمة)

*
*
،،
ان المسرحيات التي حواها الكتاب..
ما هي إلا اختزالات و اسقاطات تارخية...
ترجمها المؤلف بحسه "المسرحي" و رفيع ذوقه الادبي...
في رسائل هادفة..مداها..اكبر من ان تكون اشباعا ذاتيا..او عرضا محليا..


ان تعلق الكاتب و شغفه بالتاريخ...
واضح و جلي..
و قد..سطع ذلك بتعبير دقيق
..فيه مشاعر من الحرقة يلمسها من يحاول
التعايش مع مشهد المسرحية..
و ذلك في مسرحية (القضية)

و تحديدا في الحوار الذي كان قال فيها "الشاهد"-شخصية من المسرحية-
و الذي يحمل في يديه كتاب "التاريخ" جوابا على الأسئلة من مرافقه:

1) ما الفائدة من التاريخ؟
2) و كيف استفيد منه؟


فأجاب على الأول: فائدته عظيمة..

و اجاب على السؤال الثاني..هكذا

"
أناس لم يقرؤوه فلم يستفيدو منه..و أناس قرؤوه و لم يفهموه و هؤلاء لم يستفيدوا
منه أيضا..و أناس قرؤوه و فهموه و لم يعملوا به..و هؤلاء لم يستفيدوا منه أيضا..
و أناس قرؤوه و فهموه و عملوا به و هؤلاء يستفيدون من التاريخ..الخ"

******
***

في محاولتي لتلخيص هذا الكتاب..
اجد انه..يصعب على المرء ان يجتزِء المعاني
الكبيرة..و الأحداث التاريخية الضخمة و الكثيرة
التي برع المؤلف في اختزالها و تقديمها على طبق جاهز
لأبناء الامة...لكي يطلعوا..على أجزاء مهمة من التاريخ..
العربي و الاسلامي و العالمي(الانساني)..
الممتد من قرون سحيييقة...
كالتاريخ الذي تكلم عن النمرود و الاسكندر الاكبر..
الى..قضايا..لاحقة...تركزت في حوادث للعالمين الاسلامي والعربي
و التي تمثلت في أحداث بقية المسرحيات الاخرى.

لذا...عمدت..لاقتباس اجزاء من بعض مسرحياته..
لكي..اقدمها للقارئ الكريم..

لعل في ذلك..أحسن وسيلة..تسهم..في تعريفه..
بنوعية و عمق و آفاق..
ما احتوته مسرحيات
الشيخ/ سلطان بن محمد القاسمي

و في المشاركة التالية..

اضع..مقدمات..و /أو اجزاء..من ثلاث مسرحيات..

وهي على الترتيب (كما جاء في الكتاب)
من مسرحية /عودة هولاكو..
و مسرحية/ الواقع..صورة طبق الأصل
و المسرحية الأروع/ الاسكندر الأكبر

عابر سبيل
02-10-2010, 09:49 PM
http://www.neelwafurat.com/images/eg/abookstore/covers/normal/58/58127.gif




مسرحية عودة هولاكو

المقدمة :

من قراءاتي لتاريخ الأمة العربية وجدت أن ما جرى للدولة العباسية قبل سقوطها مشابه لما يجري الآن على الساحة العربية و كأنما التاريخ يعيد نفسه، فكتبت هذه المسرحية من منظور تاريخي لواقع مؤلم.

إن أسماء الشخصيات و الأماكن و الأحداث في هذه المسرحية كلها حقيقية، و إن كل عبارة في هذا النص تدل دلالة واضحة على ما يجري في الأمة العربية.

المشهد الأول من الفصل الأول

الزمان: سنة 635 هـ الموافق 1255م.

المكان: مجلس الخليفة المستعصم ببغداد
و معه الوزير ابن العلقمي و الدويدار الصغير قائد الجيش.

المستعصم: دويدار يا قائد جيشنا ما أخبار المغول؟

الدويدار: إنهم يحاصرون ثلاث قلاع من قلاع المسلمين يا مولاي في منطقة ((تون)) و ((تركشيز))..و ((كاملي)). ولا أحد من المسلمين يقوم بنجدتهم..إنه التخاذل و الله.

المستعصم: و أنت يا وزيرنا ابن العلقمي، ما أخبارك عن المغول؟

ابن العلقمي: مولاي، قيل إن قائدا من المغول يدعى هولاكو قد وصل إلى تلك القلاع.

( يدخل الحاجب يحمل رسالة و هو يقول):

الحاجب: مولاي..رسول من قبل هولاكو قد حضر و سلم هذه الرسالة.

(يستلم ابن العلقمي الرسالة، فيطلب من المستعصم أن يقرأها).

المستعصم: اقرأها يا ابن العلقمي.
(ابن العلقمي يقرأ الرسالة فيقول):

ابن العلقمي: مولاي، إن هولاكو يطلب منك أن ترسل كتيبة من قبلك مساهمة منك في حربه ضد تلك القلاع المسلمة التي يحاصرها.

المستعصم: و أنت ما رأيك يا ابن العلقمي؟

ابن العلقمي: مولاي، رأيي أن نرسل كتيبة تساهم في القضاء على تلك القلاع.

المستعصم: و أنا رأيي من رأيك.

الدويدار: أنا اعترض على إرسال قوة للمشاركة في تلك الحرب.
(ابن العلقمي موجها كلامه للدويدار)

ابن العلقمي:
أولا: هؤلاء الناس يخالفوننا في الرأي و التوجه.
ثانيا: إنهم خطر على المنطقة.. ألم تسمع بقائمة الضحايا على أيدي أولئك الناس..؟!و نحن ..لماذا نلوم المغول في حصارهم لتلك القلاع..؟! ألم يكونوا جيوبا للإرهاب في بلاد المغول و تهديد أمن بلاد المغول و الرؤساء المغوليين دون استثناء؟!

الدويدار: أنا معك يا ابن العلقمي، و لكن هولاكو ليس في حاجة لتلك المساعدة. إنه ماكر يريد خروج هذه القوات من بغداد و بذلك يسهل عليه احتلال بغداد.

المستعصم: ما رأيك أنت يا دويدار؟

الدويدار: أرسلو له بعض الهدايا بدلا من الجنود.

(يخرج الدويدار و يبقى المستعصم مع وزيره)

المستعصم: (لابن العلقمي) قم يا وزيري واكتب رسالة لهولاكو.

(ابن العلقمي يمسك بالورقة و القلم، و المستعصم يحاول أن يملي عليه قائلا)

المستعصم: أكتب ..أكتب..

ابن العلقمي: مولاي دعني أنا أكتب الرسالة.

( و بدأ يكتب و ينطق بما يكتب)

من الخليفة العباسي المستعصم عبدالله بن المستنصر إلى هولاكو العظيم..
إني ألتمس منك المعذرة و الصفح لعدم إرسال ما طلبت من قوات لمساعدتك.
(هنا يثور الخليفة قائلا):

المستعصم: أنا الخليفة العباسي أتذلل لهذا الكافر؟

ابن العلقمي: مولاي..إنها حبر على ورق..و لن يطلع عليها أحد.. و دويدار غير موجود حتى يعترض على هذه الكلمات.

المستعصم: حسنا يا ابن العلقمي. أكمل الرسالة.

( ابن العلقمي يكمل الرسالة، ثم يسلمها للمستعصم، فيقرؤها و يوقعها. ثم ينهض و يكشف عن سجادة تغطي صناديق كثيرة مليئة بالمجوهرات ليستخرج الهدايا لهولاكو.. يفتحها واحدا واحدا..فيخرج منها بعض المجوهرات، و يتردد في إعطاء ابن العلقمي كل مجموعة ..قائلا):

المستعصم: لا، هذا كثير. هذا فقط. و لا هذا. لا هذا. هذا فقط...

ابن العلقمي: مولاي لديك الكثير من المجوهرات و لن ينقص من هذه الصناديق أي شيء.. إنك تدفع شرا..

المستعصم: هذه المجوهرات و الأموال ضمانة لهذه الخلافة.

(يحمل ابن العلقمي الرسالة و المجوهرات و يخرج)

( يدخل المستعصم إلى داخل البيت، حيث تسمع أغان و ضحكات نساء و تسمع أصوات بالباب، و الحاجب يمنع دخول مجموعة من الشباب.. يدخل الحاجب إلى الخليفة..و تدخل مجموعة منهم، و أحدهم يقول):

أحد الشباب: نريد أن نكلم الشرابي كبير البلاط.

الحاجب: إنه بالداخل مع الخليفة

(ضجيج يعلو من الشباب ..و هنا يدخل الشرابي من ناحية بيت الخليفة)

الشرابي: ما هذه الفوضى..؟!
من أنتم و ماذا تريدون..؟

أحد الشباب: نحن مجموعة من الشباب المسلم جئنا لمقابلة الخليفة.

الشرابي: الخليفة مشغول الآن..

( تسمع أصوات الموسيقى و ضحكات النساء)

أحد الشباب: ما مصيبة هذه الأمة إلا أنت، رتبت لاختيار هذا الخليفة الضعيف، و أخذت تغريه بالنساء و الرقص و اللهو حتى تسيطر أنت و أمثالك على مقدرات الحكم..هناك كثير من بني العباس أدخلتموهم السجن و عذبتموهم عندما رفضوا المبايعة لهذا الخليفة حتى أجبرتموهم على الاعتراف به.

الشرابي: اخرجوا.. الخليفة لا يريد أن يقابل أحدا..

( يعلو صوت الشباب)

المستعصم: (من الداخل) شرابي..من عندك؟

الشرابي: مولاي إنهم مجموعة من الغوغائيين.

المستعصم: أطردهم يا شرابي..

( شرابي يدفع بالشباب الى الخارج بواسطة جنود برماح، و يعلو صوت الموسيقى و قهقهات النساء)

(يسدل الستار)


*
*
،،
و للمسرحسة..فصول اخرى و سيناريو..عجيب..
ليطلع عليه..من الكتاب نفسه..
من أحب المزيد من المتعة والفائدة

عابر سبيل
02-10-2010, 10:01 PM
لعدم الاطالة..
ولشيء من الصعوبة و الجهد في نقل الكثير من الكتاب باعادة كتابته/ طباعته...
سأكتفي عن هذه المسرحية بالملخص التالي و المقدمة التي كتبها المؤلف
*
*
،،



مسرحية الواقع ..صورة طبق الأصل

المقدمة:
" لقد مرت بالأمة الإسلامية فترات أشد قسوة مما نحن فيه، فلتكن هذه المسرحية دافعا لعدم اليأس، و حافزا للتقدم..."


ملخصي لها:

يعرض المؤلف في هذه المسرحية لأهم ملامح
الأحداث التاريخي في عمر الأمة الإسلامية في الفترة
من 486 هـم1093م الى 642 هـ /1244 م و هي
فترة الحملات الصليبية على الامة الاسلامية ..و في العالم الاسلامي
كانت هنالك خلافتان قويتان..العباسية في بغداد و الفاطمية في القاهرة..
و تخلل هذه الفترة احتلال الفرنجة للقدس عام 1099م و تحرير القدس
بيد القائد صلاح الدين الأيوبي عام 583 هـ/1187 م..

عرض تاريخي شيق لفترة عصيبة مرت على الأمة..
فيها الكثير من المعاني التي ترفع الهمة!

عابر سبيل
02-10-2010, 10:18 PM
http://www.dr-sh-sultan.ae/Arabic/Publications/PublishingImages/book003.jpg




مسرحية الإسكندر الأكبر

المقدمة

" بعد قراءاتي لأعظم ما كتب في التاريخ عن الاسكندر الأكبر
استخلصت هذه المسرحية لتكون صورة حية لصراع القوى قديما و حديثا و أينما كان.
إن مادة هذه المسرحية موثقة توثيقا صحيحا من الكتب
الملحقة عناوينها في آخر المسرحية."

الفصل الأول/المشهد الأول


المكان: غاغاميلا، جنوب شرقي الموصل،
بعد معركة هزم فيها داريوس، و تم أسر والدته و زوجته و أولاده.

الزمان: اكتوبر، سمة 331 قبل الميلاد.

المشهد: خيمة الاسكندر الكبيرة، و بها أعضاء المجلس، و هم جلوس، ستحدث كل منهم إلى من بجواره.

( يدخل الحاجب و هو يقول):

الحاجب: الاسكندر الأكبر قادم.

(يصمت أعضاء المجلس، و يقفون احتراما للاسكندر.
يدخل الاسكندر و هو يتبختر..و يحيي أعضاء المجلس بيده و يجلسهم.. ثم يجلس الاسكندر في صدارة طاولة الاجتماع، مواجها للجمهور).

الاسكندر: كيف حال جنودنا البواسل؟

أعضاء المجلس: على أتم الاستعداد لخوض المعركة القادمة.

الاسكندر: وصل مندوب من قبل داريوس ملك فارس.

أحد اعضاء المجلس: مندوب آخر؟!، لقد أرسل عشرة مندوبين و عرضين للسلام، و قد رفضتهما يا مولاي.

الاسكندر: لنستمع إليه، إنه قريب الملك داريوس
( و صفق بيديه.. فيدخل الحاجب).

الاسكندر: أدخلو المندوب الفارسي.
(الاسكندر للقادة)..

الاسكندر: لا سلام مع هؤلاء الناس..في غفلة من الزمن يصل نفوذهم الى موانئ صيدا و صور و يقومون ببناء السفن هناك..ماذا يريدون من ذلك؟ قضينا عليهم في تلك الموانئ، و سنقضي عليهم حتى نصل لآخر حدودٍ لهم مع الهند.
( الحاجب ينادي):

الحاجب: مندوب فارس.

( يدخل المندوب الفارسي، بلباس الأمراء، و يحيي الاسكندر الاكبر بانحناءات).

(فترة صمت)...

(الاسكندر للمندوب الفارسي)


الاسكندر: تحدث بما ليك...

المندوب الفارسي:
إن الملك داريوس حزين لموت زوجته..و يطلب منك أن تطلق سراح والدته الكبيرة في السن، و ابنتيه المتزوجتين مقابل دفع مائة و ثمانون مليون دراخمة، أما البنت الكبيرة فيزوجك إياها، و يعرض عليك السلام مقابل التنازل لكم عن كل الأراضي التي غرب الفرات..
و إنه على استعداد أن يترك ابنه "اوكس" لديكم ضمانا لعملية السلام.

الاسكندر: و ماذا بعد؟

المندوب الفارسي: لا شيء..أيها الملك.

( الاسكندر للمندوب الفارسي):

الاسكندر: بالامكان ان تخرج و تنتظر في خيمة الضيافة.

( الاسكندر يصفق، فيدخل الحاجب، فيشير الاسكندر الى المندوب الفارسي من اجل اخراجه الى خيمة الضيافة).

(الاسكندر لأعضاء المجلس):

الاسكندر: ما رأيكم فيما قاله مندوب داريوس؟

( لا جواب من قبل الأعضاء بينما يتجول الاسكندر في الخيمة منتظرا الجواب. أعضاء المجلس ينظر كل منهم الى الاخر، و لا يجرؤ أي واحد منهم على أن يبدي رأيه ، لأنهم لا يعرفون راي الاسكندر في المسألة، لأنه لا رأي لهم دون رأيه..و أخيرا تجرأ القائد بارمينيون و أبدى رأيه بعد أن سأله الاسكندر عن رأيه).

الاسكندر: ما رأيك يا بارمينيون؟

(بارمينيون يتقدم حتى قبالة الاسكندر و يتحدث بأنـَفـَه)

بارمينيون: أنتم تعرفون رأيي مسبقا، و هو أن تطلق سراح الأسرى من دمشق مقابل فدية، و تستلم مبالغ كبيرة من المال، لأن حراسة هؤلاء الأسرى تشغل كثيرا من الجنود.
و الأن باستطاعتكم استلام مبلغ مائة و ثمانين مليون دراخمة في مقابل اطلاق سراح امرأة عجوز و ابنتين..حتى إن وجودهن فيه إعاقة لتقدم الجيش..بالإمكان تكوين مملكة غنية بالمباحثات و ليس بالحروب.

ما الفائدة من هذه الأراضي التي تم احتلالها بين فينيقيا و الفرات؟ صحراء شاسعة لم يستطع أحد السيطرة عليها قبلك، أيها الملك، إرجع الى مقدونيا بدلا من التقدم إلى الهند.

(يظهر على الاسكندر الغضب من كلام و طريقة تحدث بارمينيون)..

الاسكندر: نعم..و انا كذلك، أفضل الأموال على المجد العسكري..إذا كنت أنا بارمينيون!

لكن في الواقع أنا الاسكندر، لا تهمني الأموال، لأنني متأكد بانني ملك و لست بتاجر. ليس لدي أي شيء للبيع. ارفض أن أحمل انتصاراتي فوق راسي و أجول و أنادي..انتصارات للبيع انتصارات للبيع.. إذا اردت أن اطلق سراح أي واحد فإنني أجعلها منة، و ليس طلبا للأثمان.

(الاسكندر يصفق، فيدخل الحاجب، فيأمره الاسكندر قائلا):

الاسكندر: أدخلو المندوب الفارسي.

(بعد برهة يدخل المندوب الفارسي).

(الاسكندر للمندوب الفارسي):

الاسكندر: أخبر داريوس بأنه ليس لدي الرغبة في السلام. إن الأراضي التي تم احتلالها، بل و الأراضي التي بيده، ستكون غنائم حرب لجيشنا.. أما الجدود بين امبراطوريتنا فستحددها الحروب قريبا.

المندوب الفارسي: ما دام الاسكندر راغبا في الحرب، فليأذن لي بالرحيل لإخبار الملك داريوس بذلك، حتى لا تكون المسألة خديعة.

(الاسكندر يصفق، فيدخل الحاجب، فيأمره)

الاسكندر: ليرحل المندوب الفارسي، و معه سفراء و مندوبو داريوس المحتجزون لدينا إلى ملكهم بسرعة.

(يخرج المندوب الفارسي مع الحاجب).

الاسكندر: يقول ..خديعة!! بل إن عرض مسألة السلام علينا هي الخديعة.

(هنا يدخل الحاجب و هو يقول):

الحاجب: مولاي، مسؤول الاستخبارات بالباب.

الاسكندر: دعه يدخل.

(يدخل مسؤول الاستخبارات).

مسؤول الاستخبارات: مولاي.. لقد وصلت إخبارية تقول إن داريوس قد بعث بثلاثة آلاف فارس على صهوات جيادهم بقيادة القائد الفارسي مازوس..و هي تتقدم نحونا.

الاسكندر: ألم أقل لكم إنها خديعة. أيها القادة..ليذهب كل منكم إلى فرقته استعدادا لملاقاة العدو.

(اظلام)...


*
*
،،
و لا تقف المتعة في الاحداث المتصاعدة
لتفاصيل هذه المسرحية الرائعة ..
الا عند آآخرها...

Arab!an
02-10-2010, 10:18 PM
الحاصل ان القراء والفاهمين للتاريخ متوافرين وفرة غير مسبوقة ..

ولكن بقي العمل على هذا الاساس التاريخي

نعلم ان ماحدث في زمن المستعصم وهولاكو مازال يتكرر في أكثر من مكان من امتنا الاسلامية ..

ومع علمنا مازلنا نكرر نفس السيناريو

وتكرر السيناريو ايضا بعد العصر العباسي كثيرا .. وهناك سيناريوهات غير هذا هي أشد وقعا .. ايضا ما زالت تتكرر

الحاصل اننا لا نعمل لخلاف ما سبق

ابدا

صورة رمزية لمرتبة زماننا هذا قياسا مع ازمنة الخلافة وما تلاها

دولنا الاسلامية اليوم تتعدى الـ 50 دولة .. بينما كانت سابقا وفي اقصى حالات تشرذمها لا تتعدى العشر امارات

عابر سبيل
03-10-2010, 10:52 AM
الحاصل ان القراء والفاهمين للتاريخ متوافرين وفرة غير مسبوقة ..

ولكن بقي العمل على هذا الاساس التاريخي

نعلم ان ماحدث في زمن المستعصم وهولاكو مازال يتكرر في أكثر من مكان من امتنا الاسلامية ..

ومع علمنا مازلنا نكرر نفس السيناريو

وتكرر السيناريو ايضا بعد العصر العباسي كثيرا .. وهناك سيناريوهات غير هذا هي أشد وقعا .. ايضا ما زالت تتكرر

الحاصل اننا لا نعمل لخلاف ما سبق

ابدا

صورة رمزية لمرتبة زماننا هذا قياسا مع ازمنة الخلافة وما تلاها

دولنا الاسلامية اليوم تتعدى الـ 50 دولة .. بينما كانت سابقا وفي اقصى حالات تشرذمها لا تتعدى العشر امارات



في محيطك الثري يا اخوي ارابيان..
ربما..يتوافر عندك جمع وافر من المطلعين على التاريخ
و ربما..في هالوفرة..وفرة منهم..ممن فهمت التاريخ..

لكن..في المحيط الذي..عبر عنه (سلطان القاسمي)
و انا..اتفق معه..
لا نجد..ان للتاريخ اهتماما يليق به!

عليه..فالأخذ به...
في عالمنا العربي/الاسلامي..
شبه معدوم!

كيف..تريد من اناس..
يُخفون تاريخهم..و يقتلونه
ومنهم من يتعمد تزويره..
و يكتفون..بترديد تواريخ
"اخرين"او ازمنة بعيدة..

ان يتعلموا شيئا منه..
او يتركو للبقية
فرصة للتعلم منه..
و بالتالي..ان يوجد من يعمل
مستفيدا من دروسه!

ان الجهل العام..
بالتاريخ و دروسه و عبره..
شيء لا يحتاج الى جهد كبير و تعب..
لاستنتاجه!


ان التاريخ..يُعرّي الكثير من "المتحذلقين"
و الأفاقين و اهل الرؤى القصيرة
المبنية اما على افاق ضيقة او مصالح شخصية
لكنهم للاسف يعتلون مقدمة قاطرة الشعوب و الأمة..

فالتجارب البشرية مليأة بالتجارب التي تغنينا
عن الكثير من (ادعاءات) الحداثة/التطور و التجديد و الأسبقية
او الكذب حيال ما هو خير المواقف للأمة
بناءا على الظروف (الجديدة) الراهنة!


للأسف..في (ام العالم) اليومأمريكا..
يُلزم الطلبة.. أمواطنين كانوا ام (أجانب)
على دراسة تاريخ امتهم..
و هي..آخر الأمم و احدثها و اكثرها
بشاعة و اكثرها فتكا..
فيكفيهم (سبة) انهم الوحيدون
الذين قتلوا (بالنووي)..
عدى عن جرائمهم حيال الامريكيون
الاصليون(الهنود الحمر)..الخ الخ..

و مع ذلك..تراهم..
يصرون على جعل تاريخهم مااادة أساسية
في جميع جامعاتهم..حسبب الزمن
الذي درست فيه أنا عندهم..ان لم يلحقهم
استقلال أيضا:secret:.. في نظام تعليمهم!

أتعلم يا ارابيان..ان الأمريكان..
و بحسب استاذ تاريخ ..و مباشرة سمعتها منه..
قد جيشوا..خبراء وعلماء..أيام "حرب الخليج"
لتقييد كل واردة و شاردة تكتب أو تقال او تبث في سماء
"خليجنا" ..كل شيء يا سيدي..
و نحن..نفتقد اي وسيلة متحة للمعامة..تعيدنا
الى مقال..نشرفي صحيفة..في عام 1991!!
لكنك..لو بحثت عندهم..فستجدها يقينا..
في كثييير ..اكثييير من مكتباااتهم!

هكذا..و هم..أهل التكنولوجيا و التطور و المخترعات المبهرة..
لم..يبخسوا التاريخ حقه..و هم..من اشد الناس اهتماما به!


هذا..و هم..تاريخهم..ضحل(عُـمـُرا)

فما بالنا..ونحن امة..عندنا محيط زاخر من التاريخ
الممتلئ بالحوادث و الاحداث..

و مع ذلك نكاد نكون من اكثر
الامم..إهمالا..و في أحيان محاربة..
لهذا العلم!

عابر سبيل
11-10-2010, 10:17 PM
http://www.goethezeitportal.de/fileadmin/Images/db/wiss/bildende_kunst/illustrationen/ramberg_hermann_dorothea/Ramberg_Hermann_5__500x783_.jpg




هرمان ودوروتيا"
Hermann und Dorothea،

هو عنوان هذه اللوحة!

فما حكايتهـ(ـمـ)ـا؟

في تقليبي لاوراق صحيفة الراية خلال الايام القليلة الماضية
لفتت انتباهي نسخة من الصورة اعلاه (و كانت ملونة) و كانت لوحة
بالفعل دقيقة و مبهرة في حبكتها!

فطفقت اقرأ المقال الذي كتب تحتها..
و كنت اظنه عنها!

لكني وجدت من خلال المقالة ان هذه اللوحة
بالأصل مستوحاة من قصيدة ألمانية..
قرر البعض انها..رواية ....و وصفت بانها
من اروع ما كتبها صاحبها:
"
يوهان فولفغانغ فون غوته
"
؟؟؟


تسللت الرغبة فيني فورا..للبحث اكثر عن هذه الشخصية
و قصيدته التي هي ملحمة(روائية) كما كتب في أكثر ما قراته عنها للآن!

للأسف..للان..لم اجد النسخة العربية...
و انا في طور البحث عنها...

لكن..ما لفت انتباهي هو ما كتب عن شخصية صاحب الرواية!

كتب عنه...الكثير من الاشادة...
في اغلب المواقع التي استطعت الاطلاع
عليها..بحثا عنه و عن الرواية!

مما لفت انتباهي ما جيء به في (الويكبيديا)
نسبة له...انه قال:

"
«كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي»
«القرآن كتاب الكتب، وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم»

"

*
*
،،

عموما..لا املك الان الكثير من الوقت و لا المزيد لأضيفه!

لكني..قررت ان اضع هذه المقدمة..لعل أحدا من القراء
يقدر ان يسدي لي خدمة..اما في كيفية الحصول عن ما ابحث عنه..
نسخة معربة لكتاب (هرمان ودوروتيا)

او ان كان ههنا..من سبق و اطلع على الكتاب..و عن كاتبه
فيكرمنا بالمزيد مما عنده حولـ(ـهـ)ـما!

عابر سبيل
16-10-2010, 09:50 AM
للاسف لم استطع ان احصل على نسخة (مطبوعة)
من الكتاب المشار إليه اعلاه..

لكني حصلت على نسخة PDF منه...
و التهمت ما يعادل نصفه بعد ان قمت مجبورا
بطباعةالـ 240 صفحه..

عموما..لنا معه "وقفه"
اجدها من الآن ليست باليسيرة!
*
*
‘‘
في كتاب جديد صدر العام 2009
اصدر المؤلف الاردني العالمي
الدكتور محي الدين عزت قندور ..

رواية بعنوان (الأسطورة)
التقفتها من رف من رفوف (جرير)..

بعد أن لفت انتباهي أولا
العنوان الفرعي الصغير المعنون بـ

"رواية تاريخية"..

العجيب..ان الرواية تدور في فلك
و عالم سباقات (الخيل) العالمية!!
و الاثرياااء ..بل فاحشي الثراء و النفوذ
الذين يقفون خلف هذا العالم الجديد
عليَّ شخصيا....
و ان كانت كما اشار مؤلفها بأنها (تاريخية)
الا ان احداثها..جدا جدا عصرية!

عموما..
ما استطعت ان اتوقف من البا رحة الى اليوم
الا بعد ان امتطيت احد "جيادها"
من نوع "ال ثيربيرد Thoroughbred"

لاقطع ما يزيد عن الـ 10% ..من حجمها
الذي يزيد عن ال 400 صفحة

هذه صورة لمغلف الكتاب

http://www.adabwafan.com/content/thumbnails/1/al%20oustoura%20riwaya.JPG

****

نسيت اقول..
ان (الاسطورة)
مترجمة
الى العربية
و اظنها اصلا صادرة بالإنجليزية!

معلومة قد تكون مهمة للبعض:)

عابر سبيل
20-10-2010, 11:08 AM
قبل الكلام عن قصيدة/رواية

"هيرمن و دروتيه"
لا بد لنا ان نعود لشيء
مما اعتدناه في هذا الموضوع.. في بداياته..

للتقديم لقرائنا..
بنبذة او لمحة عن المؤلف!

حقيقة...من كل الكتاب ممن حاولت
ان ابحث عما كتب عنهم من الشخصيات
التي تناولناها -للآن- في موضوعنا هذا..

لم اجد..كتابات عن شخصية بها
شبه اجماع على "الانبهار"
مثل ما وجدت عن هذا الأديب الالماني..

و لكثرتها..اجتهدت ان آتي باكثر مقالة فيها
تركيز مفيد عنه..
ليستفيد منها القارئ و المتابع الكريم..
اما لتنشيط ذاكرة البعض او لاعطاء نبذه
محفزة للمزيد من البحث..للبعض الاخر!
*
*
،،

"

جوته .. أديب ألمانيا العظيم



http://alqwafe.com/blog/wp-content/database/goethe.jpg

يوهان فولفجانج جوته هو أحد اشهر أدباء ألمانيا المتميزين، والذي ترك إرثاً أدبيا وثقافياً ضخماً للمكتبة الألمانية والعالمية، وكان له بالغ الأثر في الحياة الشعرية والأدبية والفلسفية، ومازال التاريخ الأدبي يتذكره بأعماله الخالدة التي مازالت أرفف المكتبات في العالم تقتنيها كواحدة من ثرواتها، وقد تنوع أدب جوته ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر وأبدع في كل منهم، واهتم بالثقافة والأدب الشرقي واطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلاً على العلم، متعمقاً في دراساته.


ونظراً للمكانة الأدبية التي مثلها جوته تم إطلاق اسمه على
أشهر معهد لنشر الثقافة الألمانية في شتى أنحاء العالم وهو
"معهد جوته" والذي يعد المركز الثقافي الوحيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية الذي يمتد نشاطه على مستوى العالم، كما نحتت له عدد من التماثيل.





النشأة

ولد جوته في الثامن والعشرين من أغسطس عام 1749م بمدينة فرانكفورت بألمانيا، كان والداه ميسورين الحال، والده هو يوهان كاسبار جوته، وكان جده يعمل حائكاً أما جدته فكانت تملك فندقاً، وهو الأمر الذي جعل العائلة في سعة من العيش.

عمل والدي جوته جاهدين من أجل أن يحصل ابنهما على قدر وافر من العلم، وكان والده يرجوا أن يتبوأ ولده مناصب عالية في الدول، وبالفعل حقق جوته أملهما فتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى درس المحاماة وتخرج من كلية الحقوق، وعلى الرغم من دراسة جوته للحقوق إلا أن ميوله وعشقه كان للأدب فكان متأملاً للأشياء من حوله واصفاً لها في جمل رقيقة معبرة.





الإبحار في فكر جوته





لم يكن جوته مجرد شاعراً عادياً يسجل خواطره وأفكاره من خلال قصائده الشعرية، وكتبه الأدبية، بل مال إلى التبحر في مختلف العلوم، فأنكب دارساً العلوم والفنون المختلفة مثل الرياضة والرسم والشعر والموسيقى والتصوير، كما قام بدراسة النبات والطب والهندسة والحقوق والسياسة.

وعكف على تعلم اللغات وساعده والده في ذلك فدرس كل من اللاتينية، اليونانية، الإيطالية، الفرنسية، الإنجليزية والعبرية، كما سعى جوته نحو التعرف على ثقافات أخرى فتعمق في الأدب الشرقي فأطلع على الأدب الصيني والفارسي والعربي، بالإضافة لتعمقه في الفكر الإسلامي، ولم يكتف جوته في مجمل إطلاعه على الثقافة العربية على الشعر العربي فقط بل أطلع على كتب النحو والصرف متلهفاً وساعياً نحو المعرفة، كل هذه الأمور أهلته لان يكون شاعراً متمكن واسع الثقافة مطلع على العديد من العلوم.





نظرة في حياته

في عام 1759 وعندما كان جوته في العاشرة من عمره قام الفرنسيون باحتلال مدينة فرانكفورت، وقام أحد الضباط الفرنسيون باحتلال منزل عائلة جوته، مما ترك اثر بالغ في نفسيته، وفي سن السادسة عشر قام والده بإلحاقه بكلية الحقوق جامعة "ليبسك"، ولم تكن ميول جوته تتوافق كثيراً مع دراسة الحقوق فلم يحقق بها الكثير من النجاح فقد كان الأدب هو عشقه الأول، وعلى الرغم من ذلك أكمل دراسته بها.

وأثناء فترة دراسته بجامعة "لايبزج" جاءت أولى قصص الحب في حياة جوته فأحب فتاه عرفت باسم آنا كاترين شونكويف كانت ابنة رجل يمتلك حانة كان جوته يتردد عليها، وهناك رآها وهام بها حباً حتى انه ذكرها في العديد من قصائده الأدبية في هذه الفترة مطلقاً عليها اسم "آنيت"، ولكن لم تستمر قصة الحب هذه كثيراً فما كادت الفتاة تقابل حبه بحب مثله حتى أنصرف عنها.

وفي جامعة "لايبزج" نظم جوته العديد من القصائد والروايات الأدبية من أهمها المأساة الموسومة "بمزاج المحبين" والتي قام فيها بتوضيح الأسباب التي جعلته يترك محبوبته الأولى، ومأساة " الشركاء في الجريمة" والتي عرض فيها العادات السيئة التي كانت منتشرة في الأسر في ذلك الوقت بمدينة "ليبسك" وغيرها من باقي المدن الألمانية، وفي عام 1767م قام بنشر مجموعة من أشعاره بعنوان"آنيت" .


في عام 1768م عاد جوته إلى فرانكفورت تاركاً جامعة "لايبزج" قبل أن يتم دراسته بها نظراً لمحنة مرضية مر بها، حيث أصيب بنزيف حاد أضعفه نظراً لقيامه ببذل مجهود شاق في الدراسة، فلزم فراش المرض لفترة كبيرة، وأثناء فترة مرضه هذه قام بالإطلاع على كتب الفلسفة والسحر والتنجيم والكيمياء، وكان لإحدى صديقات والدته أثر كبير في نفسه فقد كانت سيدة متدينة، وجهت تفكير جوته نحو الروحانيات، فأصبح جوته بعد فترة من المتصوفين.











آلام فرتر





لهذه الرواية قصة مؤثرة في حياة جوته والتي أبدعها عقب تعرضه لمأساة غرامية، ففي "فتزلار" كان الحب الثاني في حياة جوته بانتظاره، فهناك تعرف على فتاة تدعى شارلوت، أحبها جوته كثيراً، ولكنها كانت خطيبة أحد أصدقائه، وتألم في حبه لها، فقام بتخليد هذا الحب في روايته الشهيرة "فرتر" والتي تعد واحدة من أهم روايات جوته وأكثرها انتشاراً، وعبر من خلالها عن تجربته الشخصية من خلال بطل الرواية ولكن البطل أقدم على الانتحار في النهاية، وقد حازت هذه الرواية على إعجاب الشباب وتعاطفوا مع ألم العاشق فرتر.


كانت الفترة الواقعة بين أعوام 1771 و 1775م فترة هامة في تاريخ جوته الأدبي فأنتج بها أشهر رواياته نذكر منها: "جوتس، كلافيجو، آلام فرتر، ستيلا، جوتر، واروين" والعديد من المؤلفات الأدبية الأخرى، مما جعله يرتقي سريعاً بين الأدباء الألمان، وفاقت شهرته وتجاوزت حدود ألمانيا.

{في عام 1797 أصدر غوته ملحمته الشعرية
"هرمان ودوروتيا" Hermann und Dorothea، فلقيت أكبر نجاح لقيه غوته منذ رواية فيرتر }<<فقرة اضافية على المقال من مصدر آخر



جوته والدوق

في عام 1774م تعرف جوته على "كارل أوجست" دوق فيمار بمدينة "كالسر" بمقاطعة بادن، فقام بدعوته لزيارة فيمار وبعد عام تقابلا مرة أخرى في فرانكفورت فدعاه ثانية لزيارة فيمار، وبالفعل لبى جوته الدعوة وذهب إليها في 7 نوفمبر عام 1775م، وقد توطدت علاقة كل من الدوق وجوته فأصبحا صديقين حميمين، وقام بتعينه في أحد مناصب الدولة، وكانت فيمار على الرغم من كونها دوقية صغيرة فقيرة ومعظم أهلها من الفلاحين، إلا أنها كانت قبلة لرجال الفن والأدب والعلم.

ومما شجع جوته على البقاء في فيمار الدوقة إماليا والدة الدوق، والتي كانت من المهتمين بالأدب والموسيقى، فرحبت بجوته واستضافته، وكان قصر الدوق مركزاً أدبياً يلتقي فيه العديد من العلماء والأدباء والشعراء، وكانت بداية فترة إقامة جوته بفيمار فترة ركود أدبي بالنسبة له فلم يخرج أي مؤلف له في هذه الفترة، ولكنه قال أن هذه الفترة كانت فترة إعداد لإبراز مؤلف جديد.





العمل في حياة جوته

كان منصب جوته الذي قام الدوق بتعينه به يدر عليه مبلغاً مالياً مرتفعاً، فكثر حوله الحاقدين ولكن لم يأبه الدوق بكل هذا وتوطدت علاقته بجوته كثيراً وقام بمنحه منزلاً فخماً على ضفاف احد الأنهار ليمكث به.

وقد عكف جوته خلال عشر سنوات على دراسة شئون الدولة والتفاني في عمله، وعمل على الاهتمام بالفنون والعلوم المختلفة والارتقاء بها، كما قام بتنظيم مدينة فيمار وتجميلها وتحسينها وإصلاح الحدائق والزراعة بها، وتنظيم النواحي الحربية والمالية وتنفيذ مختلف الأعمال التي تعود بالنفع في النهاية على الدولة، وقد بذل جوته الكثير من الجهد في سبيل ذلك.

ولم تمر هذه الفترة في حياة جوته دون أن يقدم بها أعمال أدبية مميزة فقدم العديد من الروايات والتي قدم بعض منها على مسرح فيمار ، وكانت من ضمن الروايات التي قدمها في هذه الفترة رواية" انتصار العواطف".






جوته وشيلر



تمثال يجمع كل من شيلر وجوته

من الشخصيات التي أثرت في حياة جوته الشاعر الألماني والكاتب المسرحي الكبير "شيلر" والذي ارتبط مع جوته بصداقة قوية، ترفع كل منهم بها على المنافسات والأحقاد التي قد تنشأ بين الشعراء والأدباء الكبار، وعلى الرغم من محاولات البعض للإيقاع بينهما إلا أن هذا لم يحدث وظل الاثنان في علاقة وطيدة حتى جاءت وفاة "شيلر" عام 1805م، فنعاه جوته وكتب إلى أحد أصدقائه يقول " إنني قد فقدت نصف حياتي" وهي الجملة التي تعبر عن المكانة التي كان يحتلها شيلر في حياة جوته، كما قال شيلر أن صداقته لجوته أهم حدث في حياته.








اتجاهه الأدبي

كان جوته يميل في اتجاهه الأدبي إلى منهج "العاصفة والتيار" وكان هذا هو التيار السائد في هذا العصر والذي وقف في مواجهة تيار أخر عرف بـ "عصر التنوير" أو عصر الدليل المادي، هذا التيار الذي كان يعمل العقل في كل النواحي، ولا يؤمن بوجود أي شيء إلا إذا كان هناك دليل مادي على وجوده، بينما كان منهج العاصفة والتيار منهج متجدد مفعم بروح الشباب رافضاً وضع أي قيود على المشاعر والأحاسيس، مؤمناً بحرية التعبير.

ثم ما لبث جوته في مرحلة أخرى من حياته أن تحول إلي "الكلاسيكية" والتي تسير على نهج الحضارة الرومانية اليونانية القديمة.





مؤلفاته





تنوعت مؤلفات جوته بين الرواية والقصيدة والمسرحية نذكر من مؤلفاته: ألام الشاب فرتر، من المسرحيات نذكر نزوة عاشق، المتواطئون، جوتس فون برليخنجن ذو اليد الحديدية، كلافيجو، ايجمونت، شتيلا، إفيجينا في تاورس، توركواتو تاسو، ومن قصائده بروميتيوس، فاوست "ملحمة شعرية من جزأين"، المرثيات الرومانية، وسيرة ذاتية بعنوان من حياتي..الشعر والحقيقة، الرحلة الإيطالية، الأنساب المختارة كما قدم واحدة من أروع أعماله وهي " الديوان الغربي والشرقي" والذي ظهر فيه تأثره بالفكر العربي والفارسي والإسلامي، ولعل جوته هو أول شاعر أوروبي يقوم بتأليف ديوان عن الغرب والشرق مجسداً قيم التسامح والتفاهم بين الحضارتين، هذا بالإضافة للعديد من المؤلفات القيمة الأخرى.





علاقته بالإسلام

عرف جوته باحترامه وتقديره للإسلام كدين يحمل الكثير من القيم العظيمة، وكان من المهتمين بالإسلام والقرآن الكريم، وبسيرة الرسول "عليه الصلاة والسلام"، فأهتم بالإطلاع على المؤلفات التي صدرت عن الإسلام والشرق، والتي نذكر منها الترجمة الألمانية للقرآن الكريم، المعجم التاريخي، المكتبة الشرقية، الديانة المحمدية، حياة محمد، كنوز الشرق كل هذه الكتب كانت لمستشرقين ومفكرين أجانب وشكلت إحدى المراحل الهامة لجوته للتعرف على الإسلام ورسوله.

وكان لـ "هيردر" الفيلسوف الألماني العظيم تأثير بالغ على فكر جوته حيث كان أول من أرشده للإطلاع على الشعر العربي والقرآن الكريم، وكان هيردر فيلسوف ألماني ذا تأثير كبير على الحضارة الألمانية، وفيلسوف اللغة والتي نظر لها على أنها أساس هام لاحترام الفروق الثقافية بين الحضارات، كما كان من أكبر الأدباء المنصفين للإسلام وهو ما أوضحه من خلال كتابه " أفكار حول فلسفة تاريخ الإنسان" وقام فيه بالإطراء على شخص الرسول الكريم "محمد" صلى الله عليه وسلم، كما أوضح إعجابه بتعاليم الدين الإسلامي.

وقد أنعكس فكر هيردر على جوته فأهتم جوته بالشعر والقيم العربية المتمثلة في العزة والكرامة ومعاني الشرف والتي كان يستشفها من خلال الملاحم والوقائع الشعرية، فأطلع على دواوين السعدي، وحافظ الشيرازي، والفردوسي.

وقد بدأت علاقة جوته بالقرآن الكريم من خلال لقائه مع هيردر بمدينة ستراسبورج عام 1770م، حيث قام بالإطلاع على نسخ مترجمة من القرآن، وقد أعجب به جوته كثيراً وتمعن في معانيه ومفرداته، فجاءت كتاباته متأثرة بالآيات القرآنية، كما قام باقتباس بعض منها وأوردها في أشعاره، وقام بوصف القرآن بأنه "كتاب الكتب".

ومما قالته "كاترينا مومزن" أستاذة الأدب الاجتماعي عنه "إن جوته أعجب بالإسلام ولفت نظره مبدأ التوحيد .. تلك العقيدة التي تدعو إلى الانقياد لله الواحد، والدعوة إلى تحرر الإنسان من كل صنوف العبودية الدنيوية"

إضافة لذلك أطلع جوته على السيرة النبوية، وكان معجباً بشخصية الرسول نظرا لما قام به من تأسيس الفكر والدين الإسلامي، وانه لم يقصر حياته على مجرد بث التعاليم الدينية، وانه استخدم في توصيل رسالته ودعوته وسائل كفاح دنيوية.

وقد ظهر إعجابه الشديد بالدين الإسلامي وبالرسول الكريم من خلال أشعاره، وأعماله الأدبية والتي نذكر منها "تراجيديا محمد" هذا الكتاب الذي أنقسم إلى فصلين الأول تحدث فيه عن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، أما الفصل الثاني فقام بتصوير معاناة الرسول أثناء تبليغه الرسالة وما قساه من المشركين خلال ذلك.

كما اختص جوته الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" بقصيدة مدح طويلة، مشبهه بالنهر العظيم الذي يجر معه الجداول والسواقي في طريقه إلي البحر، كما قام بكتابة مسرحية أيضا عن الرسول ولكنها لم تكتمل نظراً لوفاة جوته، وقد وجد بعض المخطوطات لهذه المسرحية والتي عمد فيها إلي التأكيد على أن محمد صلى الله عليه وسلم، جاء بأفكار جديدة لنشر الإسلام وروح المساواة والإخاء في العالم.

ومما قاله في الإسلام في ديوانه الشعري الديوان الشرقي " إذا كان الإسلام معناه أن نسلم أمرنا لله، فعلى الإسلام نعيش ونموت جميعاً".





هل أسلم جوته؟





ظل هذا السؤال حائراً شاغلاً لبال الكثيرين هل أسلم جوته؟ وربما رجع هذا لشغف جوته بالدين الإسلامي والقرآن الكريم والرسول "محمد"، ودراسته للشريعة الإسلامية وتعمقه بها، ومما قالته أستاذة الأدب الألماني كاترينا مومزن " إن علاقة جوته بالإسلام ونبيه الكريم ظاهرة مدعاة للدهشة في حياته، فكل الشواهد تدل على أنه في أعماقه شديد الاهتمام بالإسلام، وان جوته كان يحفظ عشرات من آيات القرآن الكريم"، وفي سؤال لها حول ما إذا كان جوته قد أسلم، قالت : إن إعجاب جوته بالإسلام لا يعني بالضرورة أنه اعتنقه وترى أن جوته كان يكن تعاطفاً للإسلام ولكنها تنفي أن يكون قد تحول إليه".







اللغة العربية في حياة جوته

مما قاله جوته في وصفه للغة العربية" ربما لم يحدث في أي لغة هذا القدر من الانسجام بين الروح والكلمة والخط مثلما حدث في اللغة العربية ، وانه تناسق غريب في ظل جسد واحد"، وقد عكف جوته على دراسة الشريعة الإسلامية دراسة متعمقة، وأطلع على الأشعار والملاحم العربية وتأثر بعدد من الشعراء مثل المتنبي، وقام بإدراج بعض من ملامح أشعاره في روايته "فاوست"، كما تأثر بأبي تمام، والمعلقات فقام بترجمة عدد منها إلى اللغة الألمانية عام 1783م بمساعدة معلمه "هيردر"، وقرأ لفحول الشعراء مثل أمرؤ القيس، طرفة بن العبد، عنترة بن شداد، زهير بن أبي سلمى وغيرهم، وكانت للأشعار والمفردات العربية تأثير بالغ على أشعار وأدب جوته.





الوفاة

جاءت وفاة جوته في الثاني والعشرين من مارس 1832م بفيمار، وهو في الثانية والثمانين من عمره، وذلك بعد أن أثرى المكتبة الألمانية والعالمية بالعديد من المؤلفات الأدبية القيمة، وقد كان لجوته أثراً كبيراً في الحياة الأدبية في عصره الأمر الذي أهله لأن يظل التاريخ يردد اسمه كواحد من أعظم الأدباء.

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=124264&pg=67
"

*
*
،،
و سيأتي قريبا الملخص
لـ"ـهيرمان و دروتيه"

مروض الفكرة
20-10-2010, 11:20 AM
العزيز عابر


ِأشكر لك جهدك الكبير



وفعلا موضوعك فسحة أدبية لمحبي الأدب والقراءة


ودوحة غناء وارفة الظلال


نتفيؤ ظلالها كل حين




لي طلب أيها العزيز


في حال اقتناء الكتاب من مكتبة أن تدلنا عليها


أو تنزيله من موقع الكتروني


أن تعطينا رابط التحميل



شكرا لحرفك

عابر سبيل
20-10-2010, 01:49 PM
العزيز عابر


ِأشكر لك جهدك الكبير



وفعلا موضوعك فسحة أدبية لمحبي الأدب والقراءة


ودوحة غناء وارفة الظلال


نتفيؤ ظلالها كل حين




لي طلب أيها العزيز


في حال اقتناء الكتاب من مكتبة أن تدلنا عليها


أو تنزيله من موقع الكتروني


أن تعطينا رابط التحميل



شكرا لحرفك


هلا و مرحبا بك..يا مروض الفكرهـ..
زاد هالمكان ..
ما تدبل ثقل ميزانه..
الا بمرورك و احتوائه لإسمك..
مفخرة و تشريفا له و لي..
مثلك مثل كل من سبقك!

انت تامر..
وانا بجهدي المقصر..احاول ان اطور في المحتوى..
و لو تأملت في بعض الردود الأقدم..
كنا نورد انا و/او غيري
شيئا مما طلبته...اكان ذلك ن أيام (معرض الكتاب)
او بعد ذلك..عن المكتبات ان كانت ههنا في قطر..


عموما...
عن كتاب "هيرمن و دورتيه"
وبعد ان تعبت للحصول عليه..بحثا في الواقع
و في الفضاء الالكتروني..

وجدته كما قلت -قبلا- بصيغة (pdf)
و من فرحتي..بعد ما انتهيت من تنزيله فاتني ان احتفظ
بعنوان الموقع الذي قمت بتنزيل الكتاب منه..
و لو حصل عليه ..سآتيكم به..
لكني..معزم في المشاركة التالية..
ان احمل نسخة منه...
لكي تحصل عليها
و يحصل عليها من ههنا
كل من يحب الاطلاع عليه..

هذا..ان لم يكن حجم الملف..
اكبر من المسموح بتحميله كمرفقات
في منتدانا!!!:(

اذا فيما يلي..
تنتبه -بارك الله فيك-يا أخي العزيز/ مروض الفكرهـ..
ان كان في نهايتها..ملف مرفق..
فتتقلبه مني هدية متواضعة..
شكرا لك على اول طلة..
ونحن..في كل الاحوال..
نتوقع منك..اكثر من مجرد المرور..

ولأكن صريحا معك..
فكنت احتريك (فيما بيني و بين نفسي) من مدة
لكي ارى لك ههنا طله..
و ها..قد تحقق لي..اول مرادي بحمد الله..
فانا اليوم..اعلنها..بعكس ما لم اعلنه لك سابقا..
بأني اتمنى منك شخصيا...مشاركة مختارة..
فكرتها و فحواها..
بأناملك..و من غير جهد لفِكرك..
ستكون بلا ريب..
"مُروضهـ" و عبقرية:)

عابر سبيل
20-10-2010, 02:02 PM
شخصيات الرواية
هرمن:
شاب لم يبلغ 18-19 سنه.. وحيد أبويه..

الوالد:
رجل يملك فندقا و مزرعه.. يقوم بشؤونهما بمعاونة كل من ابنه(هيرمن) و زوجته..

الوالدة:
امرأة منزل حكيمه..تحسن التعامل مع مزاج زوجها الذي فيه غلظه..
و أم رؤوم..لا يمكن الا ان تكون شديدة الحرص على ابنها الذي
هومصدر فخرها

و للوالادين..في ثنايا القصة..قصة لطيفة تحكي كيفية زواجهما!

الجار الصيدلاني:
كثير الكلام..به من البخل ما حداه لان يفاخر رغم كبره بانه ما زال من غير مسؤولية اسرية..و انه مذ ماتت امه..لم يصرف اي شيء مما ورثه منها!!!
لشخصيتة ملامح أخرى دقيقة عجيبة و طريفة..
ابدع الكاتب في توضيح جذورها قبيل النهاية عندما
يُعلق القسيس تعقيبا على كلام الصيدلاني نفسه
بخصوص اسلوب والده معه في التعامل مع القلق!

القسيس:
شخص حكيم و احد اصدقاء الوالد اللذان يسهمان بشكل ما..في حلحلة الازمة بين الأب و ابنه في مسألة اختيار الزوجة! يبدع في كثير من الاقوال التي سنورد بعضا منها لاحقا!

دروتيه:
شابة ألمانية تكون من ضمن مجموعة لاجئة هربا من ويلات
الحرب التي الحقت الدمار بقريتهم/مدينهتم المتاخمة للحدود الفرنسية..
تجاربها في الحياة في رعاية المحتاجين /المسنين
من اقاربها و /او اهل قريتها اثناء رحلة الجلاء..
تعلل بجلاء العقل الراجح الذي تتحلى به و يتضح
في احداث الرواية...

واضافة الى الجمال اللافت الذي تتميزبه..
فلا تنقصها الجرأة الموشحة بكثير من الادب
عندما يتطلب منها الموقف ذلك!

قاضي القرية:
احد افراد قرية دروتيه اللاجئين..و هو الذي يعرّف القسيس
و الصيدلاني على شي من خلفيات دروتيه و مواقفها المميزة !

*
*
،،
لم اجهد كثيرا في جلب ما اراه احسن تلخيص للرواية الشعرية هذه..
فالكتاب الذي حصلت عليه..كان بتقديم للدكتور/طـه حسين..
و تقديمه كان تقديما وافيا ليس لمجريات القصة..بل لجزئيات لا بد منها لفهم اكبر لعدة جوانب مما تميزت به هذه "الآية الادبية" بحسب تعبير طـه حسين..و من ضمن تلك المقدمة الوافية..
اقتصر على ما سيأتي أدناه في المشاركات التالية...
ومن بعدها..ساضع ايضا فقرات مختارة
من بين كل ما جاء في الكتاب من ضمن احداثها العجيبة..

اترككم مع يقيني..بان كل ما سياتي..
فيه قصور كبير لتوضيح الصورة
كما تستحقه هذه القصائد/الرواية..

بداية..سأبدأ بالمقال الذي اوردتْه الراية و ذكرته سابقا
عندما بدأت الحديث عنها و عن اللوحة التي في تلك المشاركة


"
قصة لوحة ... هيرمن ودورتيه

الحب والقدر شيئان قد يتطابقان أو ربما يتواءمان يقود كل منهما الآخر فربما يكون الحب في أقصى بقاع الأرض فيقوده القدر اليك حيث لا تستطيع أن تتخيل أن الحب قد يأتيك بهذه الصورة لكنه ياتي إذن القدر والحب صاعقة غير متوقعة تسقط على القلب فتفله.. من هذه النقطة يجب أن نبدأ لأنها خير بداية لحب كان في الغيب ثم هاجم القلب فجأة فالحبيبة قطعت مئات الأميال دون ان تعرف انها في احدى محطات الطريق سوف تتوقف عند حوائط الحب لتركن إليها وتلتقط أنفاسها اللاهثة بعد طول عناء.
تصور القصيدة الملحمية العبقرية التي كتبها نابغة الأدب الألماني يوهان فولفجانج فون جوته والمسماة (هيرمن ودورتيه) هذا الطرح العاطفي المتأجج وهذا الصراع بين عزة النفس ودقات القلب وهذه الرحلة المتكررة بين الحب والقدر.


وعلى الرغم من ان القصيدة التي تتعدى صفحاتها المائة هي قصيدة ملحمية من تسعة اناشيد إلا أن معظم النقاد يعتبرونها رواية فهي تجمع بداخلها كل عناصر الرواية وإذا شئنا التدقيق هي قصيدة ملحمية شكلا ورواية مضمونا وموضوعا.


تحكي القصة عن دروتيه تلك الفتاة الرائعة الجمال التي رحلت تاركة منزلها في الإلزاس واللورين على الحدود الفرنسية الألمانية حيث شردتها هي وأسرتها عنجهية القوات الفرنسية بعد ان خلعت عنها قناع الثورة الزائف وبدت على حقيقتها النابوليونية الأمبريالية
وهكذا رحلت دورتيه كلاجئة هي وأسرتها تبحث عن مأوى لكنها تحتفظ بعزة نفسها وإبائها وبعد دخولها الحدود الألمانية تمر بإحدى المقاطعات فيهب أهل المقاطعة لمساعدة اللاجئين ومنهم هيرمن الشاب الوسيم ذو الخلق والذي تخلب دورتيه لـُبَّه من أول لقاء لكنه يأبى ان يصرح لها بحبه خوفا ان تعتقد دورتيه أنه يريدها زوجة من باب الشفقة ودروتيه أيضا تميل لهيرمن لكنها شديدة الإخلاص لذكرى خطيبها الذي مات دفاعا عن الوطن.


http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=567526&version=1&template_id=32&parent_id=28
"

**** يتبع***

عابر سبيل
20-10-2010, 02:18 PM
"
هرمن ودروتيه

هل انا بحاجة إلى أن ألخّص لك هذه القصة التي هي بين يديك؟ لابد من ذلك في اسطر قليلة لترى موضع البراعة في قصة جوته:

قوم من الألمان المجاورين لفرنسا قد رأوا الثورة ففتنوا بها وخلبتهم مبادئها العالية،ولكنهم لم يلبثوا أن رأوا ما أثارت من الحروب ،واذا هي تطردهم من بلادهم واذا هم يعبرون "الرين" مشردين ،وهم في طريقهم يمرون بمدينة المانية صغيرة، فتبتدئ القصة في هذا المكان، تبتدئ فيه وتنتهي فيه في اقل من يوم.

ذلك ان اهل المدينة قد هرعوا الى الطريق العامة ليروا هؤلاء المشردين وليحملوا اليهم ما يستطيعون تقديمه من المؤونة. وكان بين اهل المدينة فتى هو هرمن، أبوه صاحب فندق،وقد خرج يحمل إلى هؤلاء المشردين ما جمعت له أمه من طعام وشراب وكسوة ، فرأى بين هؤلاء الناس فتاة بارعة الجمال رزينة رصينة، لم يكد يراها ويتحدث إليها حتى شغفت قلبه فعاد إلى أسرته وقد جن بها جنونا.

وكان أبوه وأمه شديدي الرغبة في تزويجه، وفي تزويجه من فتاة غنية لها ثروة ضخمة ومكان رفيع في المدينة . وكان ابوه شديد الحرص على هذا الزواج لان فيه الثروة والرفعة معا ، ولكن الفتى لم يظهر ميلا إلى هذا الزواج، بل أظهر منه نفورا و عنه ازورارا، فسخط أبوه و اشتد سخطه، و انصرف الفتى محزونا كئيبا، ثم تتبعتْه أمه باحثة عنه حتى تظفر به في ظل شجرة فإذا هو يائس قد اعتزم أن يُفني ما بقي من أيامه في الحرب دفاعا عن مدينته إن تعرضت للخطر، و ما تزال أمه به حتى تعلم علمه، و إذا هو مشغوف بهذه المهاجرة يريد أن يتخذها له زوجة، و ما أسرع ما تطيب أمه نفسها بهذه الفكرة، و ما أشد ما تجتهد بإقناع الوالد بها، و لكن الوالد مغضب سيء الظن لا يطمئن إلى هذا الرأي إلا كارها، و على أن يذهب صديقان أحدهما صيدلي و الآخر قسيس ليعلما علم الفتاة، فيذهبان و يرافقهما الفتى و قد رأيا الفتاة فأعجبتهما و رضياها للفتى زوجا، و عادا بهذا النبأ إلى الاسرة ، و تخلف الشاب ليعلن حبه إلى الفتاة.

و لكنه لم يجرؤ على ذلك لأن الفتاة قد ملأت نفسه هيبة و روعة و لأنه رأى في إصبعها خاتم الخطبة، و لكنه مع ذلك يعرض عليها الخدمة في بيته فتقبل، و لعلها أحست حب الفتى، و لعلها طمعت فيما هو خير من الخدمة.
و يعودان مشيا إلى البيت، و قد انقضى النهار و أقبل المساء، ثم تبعته العاصفة.
و لا يكاد الفتى يدخل مع صاحبته على أبيه و أمه و صديقيه حتى يزداد الأمر تعقيدا.

الفتى لم ينبئ صاحبته بحبه، و إنما عرض عليها الخدمة، و أبوه لا يعلم إلا أن هذه الفتاة ستكون زوجا لإبنه، فهو يسألها:
أأعجبك الفتى؟

فيسوء ظن الفتاة بهذا السؤال، و يكون حوار مؤلم تعزم معه الفتاة على أن تعود أدراجها، و لكن كل شيء ينجلي و يعلن الحب و تكون الخطبة.
هذا تلخيص أقل ما يوصف به أنه سخيف لا يدل على شيء مما في القصة من جمال و براعة، و لكني قد قدمت هذا السخف لتستكشف أنت كيف يستطيع شاعر نابغة كـ"جوته" أن يخرج من قصة يسيرة كهذه آية فنية كهذا الكتاب الذي أضعه بين يديك.
ستجد هذه البراعة في تصوير أشخاص القصة بما لهم من حياة و شعور و ذكاء و خلق من ما تجد عند الألمان و من صفات أخرى تجدها في الناس جميعا، بما تجري به ألسنتهم من حديث ساذج و لكنه خصب كأخصب ما يكون الحديث، فيه تصوير لحياة الطبقات الوسطى في المدن، و فيه تجلية لهذه الحكمة الرائعة التي تسيطر على حياة الناس مهما تختلف الأجيال و الأزمان.
نعم و ستجد هذه البراعة في هذا التصوير الخفيف الأخاذ للطبيعة الحية في المدينة و من حولها في غير تكلف و لا بحث ظاهر و لا استقصاء للألفاظ الخلابة.
نعم و ستجد هذه البراعة بنوع خاص إن كنت قد قرات الألياذة و الاوديسيا حيث تحس التشابه بين هذين النوعين من الشعر في الوزن أولا، و ليس هذا بالشيء الذي يعنينا، و في الأسلوب و السذاجة بعد ذلك، و هو الشيء الذي يجب أن نقف عنده و نلتفت إليه.
أبطال جوته كأبطال هوميروس، فيهم سذاجة حلوة و فيهم دعة كلها عذوبة، و فيهم على ذلك شدة في ما لا بد من الشدة فيه.
يتحدث بعضهم إلى بعض فيمزجون أغراض الحياة اليومية بهذه الحكمة الشعبية الخالدة، و يصورون لك أنفسهم في هذا الحديث.
و هم إذا تحدثوا أحيوا من حولك كل شيء و أجرو الحركة في كل شيء، و أشركوك معهم و مع الأشياء في هذه الحركة و في هذه الحياة. و هم لا يحبون ما نألفه نحن من الإيجاز في الحديث و الإعراض عما لا حاجة إليه، و لكنهم يلمون بكل شيء و يفصّلون كل شيء و يكشفون لك عن أشياء قيمة في هذا التفصيل الذي كنت ترى أن لا حاجة إليه.

د. طـه حسين!

"

عابر سبيل
20-10-2010, 02:32 PM
من ص (45) من النشيد الثاني..."صروف القضاء و عطف القلوب":

"
لست أود أن ألوم بني الإنسان من أجل أعمال ضررها يسير، تمليها الغريزة، و يدفعهم إليها الطبع.
فإن غرائز الناس، التي تقودهم على رغمهم، و تتحكم في أهوائهم فتسيّرهم كما تشاء، تلك الغرائز كثيرا ما تصيب النجاح و التوفيق حيث يفشل العقل و التدبير، و تقصر الحكمة و الذكاء...

قل لي بربك إذا كان شغف الإنسان بالاستطلاع لا يجذبه بتلك القوة الساحرة، فأنّا له أن يدرك ما بالكون من حسن النظام و جمال التنسيق!

فالإنسان في مبتدأ أمره شغف بالبحث عن كل جديد.
بعد هذا يسعى وراء النافع المفيد. و أخيرا تلقاه يطلب الخير و ينشد الصالح من الأمور، لكي يرتفع بهذا شأنه و يعلو به ذكره.

فهو في شبابه ترافقة الخفة و الرعونة و تلازمانه أينما سار، و تخفيان عن عينه الأخطار التي قد تعترض طريقه. و إذا حلت به كارثة أو نزلت به مًلمة فسرعان ما تمحوان آثارها و تزيلان آلامها.
و لنعم الرجل الذي يستطيع أن يولد من رعونة الشباب هذه عقلا رصينا يجدّ و يدأب في السراء و الضراء على حد سواء، فيفعل الخير و يعلي من شأنه و يصلح الفاسد و يزيل الشرور."




****




من ص(106) من النشيد الخامس:

"
إن الإنسان كثيرة رغباته، لكن حاجاته قليلة، و العمر قصير المدى، و حياة ابن الفناء محدودة، و لست بلائم يوما ذلك الرجل، الذي أراه أبدا مندفعا قـَـلـِـقا، يحوم و يجول، و يركب البحار، ، و يجوب سائر الأقطار، في هياج دائم و حماس، ثم يفرح و يطرب إذ يرى المال يتراكم حوله و حول ذوي قرباه.

و لكني أرى واجبا عليَّ أيضا أن أقدر كل التقدير ذلك الرجل من أهل المدينة، الذي تلقاه هادئا ساكنا، يتفقد باهتمام الإرث الذي آل إليه عن أبيه، و يـُـعنى بالأرض و بزراعتها في كل موسم، ليس بالرجل الذي يبدل أرضه و دياره كل عام، فهو يعلم أن الشجرة التي غرست حديثا لن تسرع فترسل نحو السماء فروعا مجللة بالزهر، و أنّ لا بد له من الصبر و الأناة، و كذلك لا بد له من فكر طاهر هادئ رزين، و من فهم للأمور على حقيقتها، فهو لا يلقي في الأرض الخصبة إلا القليل من البذور، و لا يقتني من الماشية إلا القليل، الذي يستطيع رعايته و العناية بنتاجه. فهو يقصر همه على ما يستطيع أن ينهض به.
و سعيد لعمري ذلك الرجل الذي منحته الطبيعة هذه الدقة من الخلق، فإن مثله هو الذي يغذينا جميعا،
و لنعم ساكن المدينة الصغيرة، إذ يجمع بين حرفة أهل المدن و حرفة أهل الريف! فمثله لا يحس ذلك العبء الذي ينوء بكاهل الفلاح، و لا تزعجه الهموم التي تنغص عيش سكان المدينة، الكثيري المطامع، الذين يريدون أبدا- و على الأخص نساؤهم و بناتهم- أن يقتدوا بمن هم أكثر مالا و أعلى مرتبة.

****
من ص 152 من النشيد السابع:

تقول دروتيه لهيرمن عندما ظنت انه مشفق عليها لكونها ستصبح خادمة في منزل والديه
"
أن واجب المرأة يقضي عليها أن تتعلم كيف تخدم ، كي تؤدي وظيفتها في الحياة. فبالخدمة وحدها تستطيع المرأة، مهما طال المدى، أن تنال السيادة التي هي بها جديرة و حقيقة، فتصبح لها في دارها الكلمة العليا.

و هكذا تأخذ الأخت مبكرة في خدمة شقيقها و في خدمة والديها. فحياتها أبدا حركة دائمة جيئة و ذهاب، و رفع و وضع، و إعداد أشياء و إجهاد للنفس من أجر الغير... و ما أسعدها حين تعتاد نفسها كل هذا، فلا ترى في شيء غضاضة و لا تزهد في عمل مهما كان حقيرا تافها، و سيان لديها أفي ساعات الليل تعمل أم في ساعات النهار... أجل ما أسعدها إذ تصبح و قد نسيت نفسها تماما، فلا تحيا إلا من أجل الاخرين!

و ما أحوجها إلى كل هذه الفضائل حين تغدو والدة، حين يوقض الطفل الرضيع أمه طالبا الغذاء، و هي بعد ضعيفة هزيلة، و ما كفاها ما تعاني من ألم، حتى تضطلع بهموم جديدة. و لن يستطيع عشرون رجلا أن ينهضوا بهذا العبء و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا. و في الحق إن هذا ليس من شأنهم. و لكن لا أقل من أن يعترفوا للمرأة بالفضل، و يقابلوه بالشكر.
"
*
*
،،

و هذه اخيرا...المقتطفات التي تخيرتها صفوة من النقوة..
لاجلبها ههنا..لعل فيما بين سطور الجمل الصغيرة اعلاه...
ايضاحا أكبر...لما وَرَد في المقدمات الآنفة الذكر..

و لا اجد بدا للاعتذار..من اني لن ارفق الملف
الذي يحوي كامل الرواية..
لان حجمه اكبر مما يسمح بتحمليه منتدانا..
و فوق ذلك..انا..قليل الخبرة..
في المسائل الفنية التي قد يكون فيها حل اخر..
يمكّن من ارفاق الملف..فاعذروني على "قلة الحليلة



متمنيا لكل من يقرأ ..
اعظم الفائدة..
و كل المتعة!"

شاهة
22-10-2010, 01:16 PM
مساء الخير استاذي الفاضل عابر سبيل ومساء الخير على جميع مرتادي هذا المكان

وجمعة مباركة .

وأشكرك استاذي أنت وأخي الفاضل آربيان على افتقادكم لي ولأختي في الله فرحة

أيامي والتي أتمنى لها الشفاء والعودة السريعة لهذه الصفحة بالذات والتي جعلتنا

نتواصل ونثري بعضنا البعض .

أخي الفاضل آربيان اسعدني إيما إسعاد عندما مررت بالمكان ورأيت اعترافاته على

الكرسي وردوده الهادئة على الأسئلة التي انهالت عليه كزخم المطر وللأسف لم أتمكن

من المشاركة لإغلاق الموضوع ، وأتمنى من الأخت القديرة روز والتي تجيد اختيار

الشخصيات بجدارة لتعريفنا بهم أن تكون التالي استاذنا عابر على الكرسي كما تفضل

بذلك آربيان وأضم صوتي لصوته لهذا الاقتراح .

كما انني سعدت جداً عندما رأيت أن الموضوع قد عاد إليه بعض ممن توقفوا عن

الكتابة فيه من أمثال أختي القديرة بنت سيف ، وأرى أن الموضوع قد جذب شخصيتين

جميلتين ( المريومه والتغليبه ) وأن دل هذا على شيء فإنما يدل استاذي الفاضل على

أن هناك نخبة مميزة من الأعضاء على درجة كبيرة من الوعي والثقافة والقدرة على

التحليل وتمحيص الروايات بحيث تجذب القراء لمتابعة هذه الصفحة الفكرية وإغراءهم

بالمشاركة والقراءة .

استاذنا الفاضل عابر أنا أدعم رأي أخي آربيان عندما ذكر بأن لديك قدرة رائعة على

التحليل بحيث أنك بكلمات بسيطة وسهلة تحلل وقائع عميقة وتشد انتباه القارئ إلى

أمور قد يغفل عنها حتى القارئ المتمرس وهذه ميزة لا يحوزها حتى من كان مدمناً

على القراءة منذ نعومة أظفاره كما يقال وأعترف لك بأنني من هؤلاء ، انني أقرأ وأقرا

وأقرأ ولكن بدون هذه الميزة أو القدرة على سبر أغوار الرواية مثلك اللهم لا حسد :).

استاذي الفاضل

لا أخفيك سراً انني عندما أكون متواجدة على النت في فترات متباعدة أول عمل أقوم به

هي تصفح هذه الصفحة في المنتدى وكم أشعر بالسعادة عندما أقرأ جديدك أنت وآربيان

وباقي الأعضاء وأكتفي بالمتابعة والقراءة بما أنه لا جديد لدي لأضيفه بعد اضافاتكم.

ولتسمح لي أن عرض رواية جديدة فرغت منها منذ اسبوعين وشاهدت العرض

السينمائي لها وهذه الرواية لصحفية أمريكية اليزابيث جيلبرت طعام صلاة حب وقد

قامت بدور الصحفية جوليا روبرتس ( أنا من مدمني مشاهدة الأفلام في نهاية

الأسبوع ) :) .

ريم الشمال
22-10-2010, 04:33 PM
متابعه للموضوع قبل ان اكون عضو وعندما اصبحت
من اول الموضوع عندما كتبت عن رواية وليم شكسبير
رائع ما تم كتابته وما قراءته شكراً للكل
ريم الشمال

عابر سبيل
23-10-2010, 07:16 PM
مساء الخير استاذي الفاضل عابر سبيل ومساء الخير على جميع مرتادي هذا المكان

وجمعة مباركة .

وأشكرك استاذي أنت وأخي الفاضل آربيان على افتقادكم لي ولأختي في الله فرحة

أيامي والتي أتمنى لها الشفاء والعودة السريعة لهذه الصفحة بالذات والتي جعلتنا

نتواصل ونثري بعضنا البعض .




كما انني سعدت جداً عندما رأيت أن الموضوع قد عاد إليه بعض ممن توقفوا عن

الكتابة فيه من أمثال أختي القديرة بنت سيف ، وأرى أن الموضوع قد جذب شخصيتين

جميلتين ( المريومه والتغليبه ) وأن دل هذا على شيء فإنما يدل استاذي الفاضل على

أن هناك نخبة مميزة من الأعضاء على درجة كبيرة من الوعي والثقافة والقدرة على

التحليل وتمحيص الروايات بحيث تجذب القراء لمتابعة هذه الصفحة الفكرية وإغراءهم

بالمشاركة والقراءة .

:).

استاذي الفاضل

لا أخفيك سراً انني عندما أكون متواجدة على النت في فترات متباعدة أول عمل أقوم به

هي تصفح هذه الصفحة في المنتدى وكم أشعر بالسعادة عندما أقرأ جديدك أنت وآربيان

وباقي الأعضاء وأكتفي بالمتابعة والقراءة بما أنه لا جديد لدي لأضيفه بعد اضافاتكم.

ولتسمح لي أن عرض رواية جديدة فرغت منها منذ اسبوعين وشاهدت العرض

السينمائي لها وهذه الرواية لصحفية أمريكية اليزابيث جيلبرت طعام صلاة حب وقد

قامت بدور الصحفية جوليا روبرتس ( أنا من مدمني مشاهدة الأفلام في نهاية

الأسبوع ) :) .


عودا حميييدا يا سيدتي و اختنا الكبيرة/ شاهة..

لو لهذا الموضوع "لسان"
لكان قد قال فورا قولان...

اولها..(الشرهة) عليكِ انتي و دكتورتنا الاديبة/ فرحة ايامي..
بسبب طول الغيبة من غير طلب رسمي للـ "إجازه":)

و ثانيها..جزيل الشكر ه..لكما انتما الاثنتان..
حتى مع غيابكما اللافت لكل مهتم بهذا الموضوع..
على كل شيء قدمتماه مما جعل الكل..اولهما انا..
يدين لكما بقدر كييبييير من الشكر على عطاءاتكما
المتميزة التي يصعب ان نعبر عن عرفاننا تجاهها...
بلا ادنى مجاملة و لا اي مواربة..و لا انتقاص
من اثراءات بقية الاخوة و الاخوات في هذا الموضوع.

باختصار يا سيدتي و استاذتنا..
ما اقدر اقول الا انه..ابدا و دوما..
(العين..ما تعلى على الحاجب)!
فان قلتي ما قلتيه.لا اراه الا من باب التواضع منك..
و لو انك تصرين على اني استحق -فعلا- شيءا منه..
فما تستحقينه انت من اشادة ..حتما هو اكبر مما قلتيه!

كنت..و الله العالم..
في حيرة من استمرار الأمل انتظارا لعودتكما
او احداكما على اقل تقدير..انتِ و استاذتنا الاخرى / فرحة ايامي..
ام الاستسلام لبداية شيء من قنوط أو يأس من ذلك..
بتقدير ان الموضوع لربما ..ماعاد يستويهكما او في خارجا
عن حيز اهتمامكا..و لكما -لو كان كذلك- كل العذر و التقدييير!

عموما..
بقدر ما افرحتنا هذه المشاركة و الطلة و الوعد الذي جاء في اخرها..
بقدر ما ازعجنا الخبر عن استمرار مرض الاخت الفاضلة/ فرحة ايامي...
فندعو الله لها بالشفاء..و امانة نسلما لك اختي/شاهة..
ان امكنك..أن تبلغي نيابة عنا سلامنا و دعاؤنا لها بالشفاء..
و املنا بعودتها للمنتدى من جديد و لموضوعنا هذا!
*
*
،،
في انتظاار جديدك اختي الفاضلة/ شاهة..
و بدون اي استئذان قطعا!

و الشكر..دوما قليل في حقك
و لا يكافئ عطاءاتك النوعية لهذا الموضوع
مع تواضعك الجم..

اخيرا...كنت اتمنى..لو كان عندك اضافة حول الألماني (جوته)
اكان حول ما كتبته أعلاه او عن شيء غيره..
ان لا تبخلي علينا بالاتيان به..

خااصة اني اشعر ان ما كتبته..لربما لم يكن بشكل وافي
تجاهه و لا هو بشكل مفيد/ممتع/جاذب لمن قرأ كلامي عنه!

فأنا شبه متيقن..
ان عندك من العلم حوله..
ما فيه المزيد من الاثراء..لنا و لكل متابع معنا!


*****
الاخت/ ريم الشمال..
شكرا لك على المرور الطيب الداعم..
و نتمنى..ما دام صرتي عضوة بالمنتدى..
ان يكون لك ههنا..اكثر من هالمشاركة..

حقيقة هالمشاركة تعطي مزيد من الدافع..
لي شخصيا..و اعتقد انه كذلك للبقية
والتي لولاها ما سار هذا الموضوع على هذا النحو..
بما احتواه من اثراءات طيبة..
اتمنى ان يكون فيها للجميع..
بعد المتعة..الكثير من الفائدة!

مروض الفكرة
24-10-2010, 12:33 PM
هلا و مرحبا بك..يا مروض الفكرهـ..
زاد هالمكان ..
ما تدبل ثقل ميزانه..
الا بمرورك و احتوائه لإسمك..
مفخرة و تشريفا له و لي..
مثلك مثل كل من سبقك!

انت تامر..
وانا بجهدي المقصر..احاول ان اطور في المحتوى..
و لو تأملت في بعض الردود الأقدم..
كنا نورد انا و/او غيري
شيئا مما طلبته...اكان ذلك ن أيام (معرض الكتاب)
او بعد ذلك..عن المكتبات ان كانت ههنا في قطر..


عموما...
عن كتاب "هيرمن و دورتيه"
وبعد ان تعبت للحصول عليه..بحثا في الواقع
و في الفضاء الالكتروني..

وجدته كما قلت -قبلا- بصيغة (pdf)
و من فرحتي..بعد ما انتهيت من تنزيله فاتني ان احتفظ
بعنوان الموقع الذي قمت بتنزيل الكتاب منه..
و لو حصل عليه ..سآتيكم به..
لكني..معزم في المشاركة التالية..
ان احمل نسخة منه...
لكي تحصل عليها
و يحصل عليها من ههنا
كل من يحب الاطلاع عليه..

هذا..ان لم يكن حجم الملف..
اكبر من المسموح بتحميله كمرفقات
في منتدانا!!!:(

اذا فيما يلي..
تنتبه -بارك الله فيك-يا أخي العزيز/ مروض الفكرهـ..
ان كان في نهايتها..ملف مرفق..
فتتقلبه مني هدية متواضعة..
شكرا لك على اول طلة..
ونحن..في كل الاحوال..
نتوقع منك..اكثر من مجرد المرور..

ولأكن صريحا معك..
فكنت احتريك (فيما بيني و بين نفسي) من مدة
لكي ارى لك ههنا طله..
و ها..قد تحقق لي..اول مرادي بحمد الله..
فانا اليوم..اعلنها..بعكس ما لم اعلنه لك سابقا..
بأني اتمنى منك شخصيا...مشاركة مختارة..
فكرتها و فحواها..
بأناملك..و من غير جهد لفِكرك..
ستكون بلا ريب..
"مُروضهـ" و عبقرية:)



العابر عزيز


عفوا العزيز عابر


لعثمني حرفك


ولخبطني قلمك



فما أراه من مديح ماهو إلا صورة للنفس الكريمة التي تحملها


فمع نبل كتابتك


تبين لي نبل نفسك ومشاعرك



الفاضل عابر


لقد أفرحني كلامك كثيرا ولا أخفيه


من شخص كنت أحب قراءة ما يكتب منذ زمن هنا


في المنتدى





فشكراً لإطرائك الذي لا أستحق الكثير منه





ولعلي أزيدك من الشعر قصرا


اليوم وأنا أتحدث مع أحد الأصدقاء


مرّ ذكرك


قال لي أنه يعرفك شخصيا وممن يجالسك


ولكنك أنت يا عابر لا تعرفه


وأخبرني ألا أخبرك من هو


فلعل هذا من قبيل المصادفة الجميلة



تحذير: حاول أن تكتشف أصدقاءك مرة أخرى ههههههه






بخصوص الروايات


منذ فترة لم أقرأ رواية


لانشغالي بغيرها من المجالات


لكني سأقرأ ما أراه مناسبا وأطرحه بين أيديكم


مع علمي المسبق أن وجود عابر هنا وحده يكفي :)

عابر سبيل
24-10-2010, 02:58 PM
^^^^


العب غيرها يا مروضـ الفكرهـ..

اشوف هذي محاولة
للهروب و التملص و لفت الانتباه
لاتجاهات اخرى..

فتحياتي لك و لرفيجك مدري رفيجي..
و خله بعد يسلم على (ربعي) :)

و لا تتعلث بانك قليل الخبرة..
و لا من وين جاتك القدرات الخارقة
لترويض افكارك "الرائعه"!

عابر وحده ما يكفي..
و لو لا المشاركات القيمة من البقية..
ما كان هذا الموضوع ..كما تراه..

فعابر..لعلمك..هو مجرد "عابر"..
بس من حسن حظه..
في هالمكان..شوي تعثر
و بقائه فيه طوّل..لا أكثر!

مروض الفكرة
24-10-2010, 07:50 PM
تصدق يا عابر هذي اول محاولة أدبية لي



وفكرتها اني اسوي رواية تاريخية



أبطالها أنا وانت وصديقك المفترض



بس انت الله يهديك خربت الفكرة



في شي ثاني في الحبكة


تمنيت انك تحاصرني فيها


شلون هالصديق الي عرفته في هاليوم بالذات؟


وشلون يعرفك باسمك في المنتدى وما تعرفه؟



وشلون وشلون



أنا بطبعي المتمرد أنفر من كل رواية لا تراعي هذه الأمور



وأنفر ‏
من ‏
كل ‏
خبر ‏
تاريخي لا يخاطب أبجديات عقلي



أخر رواية قرأتها منذ فترة رواية غرنوي


ومن بعدها توقفت لفترة بسبب روائح الرواية


شكرا ولجميع من شارك هنا

عابر سبيل
28-10-2010, 11:42 AM
^^^^

ما بغيت اعلق على كلامك..
تقول لي (خربت) عليك الفكرة..

و للحين في انتظار ان تخرج
للنور هالفكرة..

و بالفعل..انت تشاركني الطلب..
ممن قد يكون عنده محاولاتهـ(ـا) الخاصة للكتابة..
إن أحب ان يضعها ههنا..فليش لا..
او نفتح موضوع لوحده لمحاولات الاعضاء..

نضاعف الاستفادة!

المهم..احنا في انتظار مشاركة اغزر منك..
فلا تتأخر..

لاني..مع الحصان العربي (شمس)
اكاد ان انتهي من مغامراته العابرة
من شمال افريقيا مرورا فرنسا و بريطانيا..
مع المحامية (الأمريكية) المُطلّـقة..
و منافسها الصحفي جيمس البريطاني..
المدفوع به جاسوسا عليها من قبل الشرير
الملياردير اليهودي المغربي!

و ذلك خلال متاهات رواية الاسطورة ...الشيقة!

و لعلي امتلك الهمة لاضع ههنا ..
اكثر من هذه "النبذة"
فهل تسبقني بخيل (افكارك) المروَّضة..
ام ابقى اتسابق مع نفسي
في هذه الرحلة!

فرحة ايامي
29-10-2010, 03:07 PM
عودا حميييدا يا سيدتي و اختنا الكبيرة/ شاهة..

لو لهذا الموضوع "لسان"
لكان قد قال فورا قولان...

اولها..(الشرهة) عليكِ انتي و دكتورتنا الاديبة/ فرحة ايامي..
بسبب طول الغيبة من غير طلب رسمي للـ "إجازه":)

و ثانيها..جزيل الشكر ه..لكما انتما الاثنتان..
حتى مع غيابكما اللافت لكل مهتم بهذا الموضوع..
على كل شيء قدمتماه مما جعل الكل..اولهما انا..
يدين لكما بقدر كييبييير من الشكر على عطاءاتكما
المتميزة التي يصعب ان نعبر عن عرفاننا تجاهها...
بلا ادنى مجاملة و لا اي مواربة..و لا انتقاص
من اثراءات بقية الاخوة و الاخوات في هذا الموضوع.

باختصار يا سيدتي و استاذتنا..
ما اقدر اقول الا انه..ابدا و دوما..
(العين..ما تعلى على الحاجب)!
فان قلتي ما قلتيه.لا اراه الا من باب التواضع منك..
و لو انك تصرين على اني استحق -فعلا- شيءا منه..
فما تستحقينه انت من اشادة ..حتما هو اكبر مما قلتيه!

كنت..و الله العالم..
في حيرة من استمرار الأمل انتظارا لعودتكما
او احداكما على اقل تقدير..انتِ و استاذتنا الاخرى / فرحة ايامي..
ام الاستسلام لبداية شيء من قنوط أو يأس من ذلك..
بتقدير ان الموضوع لربما ..ماعاد يستويهكما او في خارجا
عن حيز اهتمامكا..و لكما -لو كان كذلك- كل العذر و التقدييير!

عموما..
بقدر ما افرحتنا هذه المشاركة و الطلة و الوعد الذي جاء في اخرها..
بقدر ما ازعجنا الخبر عن استمرار مرض الاخت الفاضلة/ فرحة ايامي...
فندعو الله لها بالشفاء..و امانة نسلما لك اختي/شاهة..
ان امكنك..أن تبلغي نيابة عنا سلامنا و دعاؤنا لها بالشفاء..
و املنا بعودتها للمنتدى من جديد و لموضوعنا هذا!
*
*
،،
في انتظاار جديدك اختي الفاضلة/ شاهة..
و بدون اي استئذان قطعا!

و الشكر..دوما قليل في حقك
و لا يكافئ عطاءاتك النوعية لهذا الموضوع
مع تواضعك الجم..

اخيرا...كنت اتمنى..لو كان عندك اضافة حول الألماني (جوته)
اكان حول ما كتبته أعلاه او عن شيء غيره..
ان لا تبخلي علينا بالاتيان به..

خااصة اني اشعر ان ما كتبته..لربما لم يكن بشكل وافي
تجاهه و لا هو بشكل مفيد/ممتع/جاذب لمن قرأ كلامي عنه!

فأنا شبه متيقن..
ان عندك من العلم حوله..
ما فيه المزيد من الاثراء..لنا و لكل متابع معنا!


*****
الاخت/ ريم الشمال..
شكرا لك على المرور الطيب الداعم..
و نتمنى..ما دام صرتي عضوة بالمنتدى..
ان يكون لك ههنا..اكثر من هالمشاركة..

حقيقة هالمشاركة تعطي مزيد من الدافع..
لي شخصيا..و اعتقد انه كذلك للبقية
والتي لولاها ما سار هذا الموضوع على هذا النحو..
بما احتواه من اثراءات طيبة..
اتمنى ان يكون فيها للجميع..
بعد المتعة..الكثير من الفائدة!




يسعد مساك عابر سبيل
والله ما اعرف ايش اقول لك احس ان الشكر قليل في حقك .. كل اللي أقدر أقوله اني دعيت لك ولأفراد أسرتك فرداً فرداً دون أن أعرفهم أو يعرفوني ودعيت للأخت شاهه التي قامت بجميع المحاولات بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة لكي تبلغني رسالتك والأمانة التي تم تحميلها من خلال هذا الموضوع .. كما طلبت مني أن اقرأ اعترافات اربيان بعد أن أجاب على الاسئلة في احدى صفحات الحوار العام - أتمنى أن أرى لك اعترافاً مماثلاً- فالذي يجلس على هذا الكرسي يقول بدون أن يعلم ما لايود قوله فقراءة ما بين السطور مولد لا نهائي لمرايا متعددة ومتداخلة تضع المعترف في منطقة التباس لا يعرفها الا من يقرأ ما بين السطور - ولم يكن اربيان الذي قرأت اعترافاته غير اربيان الذي كونت شخصيته من خلال كتاباته- كان هو نفسه مع قليل من المكاشفة التي قد تكون تسربت منه او تكون مقصودة غير انها تلك الشخصية الجميلة في ذاتها.
ولم أنسه طبعاً اربيان من الدعاء ولم أنس الدعاء لأبيه شافاه الله وعافاه ياربي وأبو محمد والمتأمل خيرا وسهم بن سهم وكل اللي طلبت منهم يدعون لي دعوت لهم بدون استثناء في مكان طاهر وشريف ودعوت لك ولهم بعد في مكان ثان على مرتفعات ثلجية وبياض المد الثلجي يعانق السكون في هدوء عجيب تذكرت عندها عظمة الخالق سبحانه وتعالى- ولم أنسها يوماً- وابداع صنعه فاسترسلت في الدعاء دون توقف.
فالدعاء وسيلتي للشكر
مطلقاً لا أستطيع أن أهجر الصفحة - والمفترض طلب اجازة كما ذكرت - لكن بعض المواقف تباغتنا دون أن تترك لنا مجالاً للاعتذار.. فهل تكفي كلماتي هذه مع شعوري بأنها قليلة في حق انسانيتك وكرم أخلاقك وسمو نفسك الطيبة

فرحة ايامي
29-10-2010, 03:45 PM
مساء الخير استاذي الفاضل عابر سبيل ومساء الخير على جميع مرتادي هذا المكان

وجمعة مباركة .

وأشكرك استاذي أنت وأخي الفاضل آربيان على افتقادكم لي ولأختي في الله فرحة

أيامي والتي أتمنى لها الشفاء والعودة السريعة لهذه الصفحة بالذات والتي جعلتنا

نتواصل ونثري بعضنا البعض .

أخي الفاضل آربيان اسعدني إيما إسعاد عندما مررت بالمكان ورأيت اعترافاته على

الكرسي وردوده الهادئة على الأسئلة التي انهالت عليه كزخم المطر وللأسف لم أتمكن

من المشاركة لإغلاق الموضوع ، وأتمنى من الأخت القديرة روز والتي تجيد اختيار

الشخصيات بجدارة لتعريفنا بهم أن تكون التالي استاذنا عابر على الكرسي كما تفضل

بذلك آربيان وأضم صوتي لصوته لهذا الاقتراح .

كما انني سعدت جداً عندما رأيت أن الموضوع قد عاد إليه بعض ممن توقفوا عن

الكتابة فيه من أمثال أختي القديرة بنت سيف ، وأرى أن الموضوع قد جذب شخصيتين

جميلتين ( المريومه والتغليبه ) وأن دل هذا على شيء فإنما يدل استاذي الفاضل على

أن هناك نخبة مميزة من الأعضاء على درجة كبيرة من الوعي والثقافة والقدرة على

التحليل وتمحيص الروايات بحيث تجذب القراء لمتابعة هذه الصفحة الفكرية وإغراءهم

بالمشاركة والقراءة .

استاذنا الفاضل عابر أنا أدعم رأي أخي آربيان عندما ذكر بأن لديك قدرة رائعة على

التحليل بحيث أنك بكلمات بسيطة وسهلة تحلل وقائع عميقة وتشد انتباه القارئ إلى

أمور قد يغفل عنها حتى القارئ المتمرس وهذه ميزة لا يحوزها حتى من كان مدمناً

على القراءة منذ نعومة أظفاره كما يقال وأعترف لك بأنني من هؤلاء ، انني أقرأ وأقرا

وأقرأ ولكن بدون هذه الميزة أو القدرة على سبر أغوار الرواية مثلك اللهم لا حسد :).

استاذي الفاضل

لا أخفيك سراً انني عندما أكون متواجدة على النت في فترات متباعدة أول عمل أقوم به

هي تصفح هذه الصفحة في المنتدى وكم أشعر بالسعادة عندما أقرأ جديدك أنت وآربيان

وباقي الأعضاء وأكتفي بالمتابعة والقراءة بما أنه لا جديد لدي لأضيفه بعد اضافاتكم.

ولتسمح لي أن عرض رواية جديدة فرغت منها منذ اسبوعين وشاهدت العرض

السينمائي لها وهذه الرواية لصحفية أمريكية اليزابيث جيلبرت طعام صلاة حب وقد

قامت بدور الصحفية جوليا روبرتس ( أنا من مدمني مشاهدة الأفلام في نهاية

الأسبوع ) :) .

يسعد مساك شاهه
شفت نفذت الوعد واستجبت لطلب عابر سبيل واربيان وطلبك ترى قريت اعترافاته كاملة في احدى صفحات الحوار العام - ممتع ان تبحري مع المعترفين في دهاليز عوالمهم - وسعدت جدا بنداء اربيان لعودتي معك من الجميل أن يرى الانسان من يفتقده .. وأعجبني قوله عن
عبده خال :روائي عظيم , في ظروف ظالمه

أتمنى ان أرى عابر سبيل على هذا الكرسي

كما اني أوافقك الرأي والترحيب للنجوم التي أضاءت سماء الموضوع فأضافت كما أشار عابر سبيل خير اضافة .
بالنسبة للفيلم شاهدته .. الرواية لم أقرأها سأقرأها هنا من خلال تحليلك... اذا سمحت سأتحدث عن جوته الألماني نيابة عنك حسب ما أعرفه.

فرحة ايامي
29-10-2010, 04:02 PM
عودا حميييدا يا سيدتي و اختنا الكبيرة/ شاهة..

لو لهذا الموضوع "لسان"
لكان قد قال فورا قولان...

اولها..(الشرهة) عليكِ انتي و دكتورتنا الاديبة/ فرحة ايامي..
بسبب طول الغيبة من غير طلب رسمي للـ "إجازه":)

و ثانيها..جزيل الشكر ه..لكما انتما الاثنتان..
حتى مع غيابكما اللافت لكل مهتم بهذا الموضوع..
على كل شيء قدمتماه مما جعل الكل..اولهما انا..
يدين لكما بقدر كييبييير من الشكر على عطاءاتكما
المتميزة التي يصعب ان نعبر عن عرفاننا تجاهها...
بلا ادنى مجاملة و لا اي مواربة..و لا انتقاص
من اثراءات بقية الاخوة و الاخوات في هذا الموضوع.

باختصار يا سيدتي و استاذتنا..
ما اقدر اقول الا انه..ابدا و دوما..
(العين..ما تعلى على الحاجب)!
فان قلتي ما قلتيه.لا اراه الا من باب التواضع منك..
و لو انك تصرين على اني استحق -فعلا- شيءا منه..
فما تستحقينه انت من اشادة ..حتما هو اكبر مما قلتيه!

كنت..و الله العالم..
في حيرة من استمرار الأمل انتظارا لعودتكما
او احداكما على اقل تقدير..انتِ و استاذتنا الاخرى / فرحة ايامي..
ام الاستسلام لبداية شيء من قنوط أو يأس من ذلك..
بتقدير ان الموضوع لربما ..ماعاد يستويهكما او في خارجا
عن حيز اهتمامكا..و لكما -لو كان كذلك- كل العذر و التقدييير!

عموما..
بقدر ما افرحتنا هذه المشاركة و الطلة و الوعد الذي جاء في اخرها..
بقدر ما ازعجنا الخبر عن استمرار مرض الاخت الفاضلة/ فرحة ايامي...
فندعو الله لها بالشفاء..و امانة نسلما لك اختي/شاهة..
ان امكنك..أن تبلغي نيابة عنا سلامنا و دعاؤنا لها بالشفاء..
و املنا بعودتها للمنتدى من جديد و لموضوعنا هذا!
*
*
،،
في انتظاار جديدك اختي الفاضلة/ شاهة..
و بدون اي استئذان قطعا!

و الشكر..دوما قليل في حقك
و لا يكافئ عطاءاتك النوعية لهذا الموضوع
مع تواضعك الجم..

اخيرا...كنت اتمنى..لو كان عندك اضافة حول الألماني (جوته)
اكان حول ما كتبته أعلاه او عن شيء غيره..
ان لا تبخلي علينا بالاتيان به..

خااصة اني اشعر ان ما كتبته..لربما لم يكن بشكل وافي
تجاهه و لا هو بشكل مفيد/ممتع/جاذب لمن قرأ كلامي عنه!

فأنا شبه متيقن..
ان عندك من العلم حوله..
ما فيه المزيد من الاثراء..لنا و لكل متابع معنا!


*****
الاخت/ ريم الشمال..
شكرا لك على المرور الطيب الداعم..
و نتمنى..ما دام صرتي عضوة بالمنتدى..
ان يكون لك ههنا..اكثر من هالمشاركة..

حقيقة هالمشاركة تعطي مزيد من الدافع..
لي شخصيا..و اعتقد انه كذلك للبقية
والتي لولاها ما سار هذا الموضوع على هذا النحو..
بما احتواه من اثراءات طيبة..
اتمنى ان يكون فيها للجميع..
بعد المتعة..الكثير من الفائدة!



يسعد مساك عابر سبيل
كل الشكر والتقدير لك
أنا باضيف نيابة عنها عن جوته الألماني اذا سمحت لي .. كما اني سعيدة مثلها بهذه الكوكبة من الأسماء سواء التي هاجرت وعادت من جديد أو الجديدة فجميعها مشاركات جميلة أنارت سماء الموضوع فزادته بهجة وثراء وطبعا هذا تحت ظل
اسلوبك المرغب في المشاركة وتحليلاتك التي تخرجنا من عالم الجمود والفراغ الى عالم البحث والسؤال والاستفادة المتبادلة من المعلومة

غايه الطواش
29-10-2010, 04:32 PM
http://www.dr-sh-sultan.ae/arabic/publications/publishingimages/book003.jpg




مسرحية الإسكندر الأكبر

المقدمة

" بعد قراءاتي لأعظم ما كتب في التاريخ عن الاسكندر الأكبر
استخلصت هذه المسرحية لتكون صورة حية لصراع القوى قديما و حديثا و أينما كان.
إن مادة هذه المسرحية موثقة توثيقا صحيحا من الكتب
الملحقة عناوينها في آخر المسرحية."

الفصل الأول/المشهد الأول


المكان: غاغاميلا، جنوب شرقي الموصل،
بعد معركة هزم فيها داريوس، و تم أسر والدته و زوجته و أولاده.

الزمان: اكتوبر، سمة 331 قبل الميلاد.

المشهد: خيمة الاسكندر الكبيرة، و بها أعضاء المجلس، و هم جلوس، ستحدث كل منهم إلى من بجواره.

( يدخل الحاجب و هو يقول):

الحاجب: الاسكندر الأكبر قادم.

(يصمت أعضاء المجلس، و يقفون احتراما للاسكندر.
يدخل الاسكندر و هو يتبختر..و يحيي أعضاء المجلس بيده و يجلسهم.. ثم يجلس الاسكندر في صدارة طاولة الاجتماع، مواجها للجمهور).

الاسكندر: كيف حال جنودنا البواسل؟

أعضاء المجلس: على أتم الاستعداد لخوض المعركة القادمة.

الاسكندر: وصل مندوب من قبل داريوس ملك فارس.

أحد اعضاء المجلس: مندوب آخر؟!، لقد أرسل عشرة مندوبين و عرضين للسلام، و قد رفضتهما يا مولاي.

الاسكندر: لنستمع إليه، إنه قريب الملك داريوس
( و صفق بيديه.. فيدخل الحاجب).

الاسكندر: أدخلو المندوب الفارسي.
(الاسكندر للقادة)..

الاسكندر: لا سلام مع هؤلاء الناس..في غفلة من الزمن يصل نفوذهم الى موانئ صيدا و صور و يقومون ببناء السفن هناك..ماذا يريدون من ذلك؟ قضينا عليهم في تلك الموانئ، و سنقضي عليهم حتى نصل لآخر حدودٍ لهم مع الهند.
( الحاجب ينادي):

الحاجب: مندوب فارس.

( يدخل المندوب الفارسي، بلباس الأمراء، و يحيي الاسكندر الاكبر بانحناءات).

(فترة صمت)...

(الاسكندر للمندوب الفارسي)


الاسكندر: تحدث بما ليك...

المندوب الفارسي:
إن الملك داريوس حزين لموت زوجته..و يطلب منك أن تطلق سراح والدته الكبيرة في السن، و ابنتيه المتزوجتين مقابل دفع مائة و ثمانون مليون دراخمة، أما البنت الكبيرة فيزوجك إياها، و يعرض عليك السلام مقابل التنازل لكم عن كل الأراضي التي غرب الفرات..
و إنه على استعداد أن يترك ابنه "اوكس" لديكم ضمانا لعملية السلام.

الاسكندر: و ماذا بعد؟

المندوب الفارسي: لا شيء..أيها الملك.

( الاسكندر للمندوب الفارسي):

الاسكندر: بالامكان ان تخرج و تنتظر في خيمة الضيافة.

( الاسكندر يصفق، فيدخل الحاجب، فيشير الاسكندر الى المندوب الفارسي من اجل اخراجه الى خيمة الضيافة).

(الاسكندر لأعضاء المجلس):

الاسكندر: ما رأيكم فيما قاله مندوب داريوس؟

( لا جواب من قبل الأعضاء بينما يتجول الاسكندر في الخيمة منتظرا الجواب. أعضاء المجلس ينظر كل منهم الى الاخر، و لا يجرؤ أي واحد منهم على أن يبدي رأيه ، لأنهم لا يعرفون راي الاسكندر في المسألة، لأنه لا رأي لهم دون رأيه..و أخيرا تجرأ القائد بارمينيون و أبدى رأيه بعد أن سأله الاسكندر عن رأيه).

الاسكندر: ما رأيك يا بارمينيون؟

(بارمينيون يتقدم حتى قبالة الاسكندر و يتحدث بأنـَفـَه)

بارمينيون: أنتم تعرفون رأيي مسبقا، و هو أن تطلق سراح الأسرى من دمشق مقابل فدية، و تستلم مبالغ كبيرة من المال، لأن حراسة هؤلاء الأسرى تشغل كثيرا من الجنود.
و الأن باستطاعتكم استلام مبلغ مائة و ثمانين مليون دراخمة في مقابل اطلاق سراح امرأة عجوز و ابنتين..حتى إن وجودهن فيه إعاقة لتقدم الجيش..بالإمكان تكوين مملكة غنية بالمباحثات و ليس بالحروب.

ما الفائدة من هذه الأراضي التي تم احتلالها بين فينيقيا و الفرات؟ صحراء شاسعة لم يستطع أحد السيطرة عليها قبلك، أيها الملك، إرجع الى مقدونيا بدلا من التقدم إلى الهند.

(يظهر على الاسكندر الغضب من كلام و طريقة تحدث بارمينيون)..

الاسكندر: نعم..و انا كذلك، أفضل الأموال على المجد العسكري..إذا كنت أنا بارمينيون!

لكن في الواقع أنا الاسكندر، لا تهمني الأموال، لأنني متأكد بانني ملك و لست بتاجر. ليس لدي أي شيء للبيع. ارفض أن أحمل انتصاراتي فوق راسي و أجول و أنادي..انتصارات للبيع انتصارات للبيع.. إذا اردت أن اطلق سراح أي واحد فإنني أجعلها منة، و ليس طلبا للأثمان.

(الاسكندر يصفق، فيدخل الحاجب، فيأمره الاسكندر قائلا):

الاسكندر: أدخلو المندوب الفارسي.

(بعد برهة يدخل المندوب الفارسي).

(الاسكندر للمندوب الفارسي):

الاسكندر: أخبر داريوس بأنه ليس لدي الرغبة في السلام. إن الأراضي التي تم احتلالها، بل و الأراضي التي بيده، ستكون غنائم حرب لجيشنا.. أما الجدود بين امبراطوريتنا فستحددها الحروب قريبا.

المندوب الفارسي: ما دام الاسكندر راغبا في الحرب، فليأذن لي بالرحيل لإخبار الملك داريوس بذلك، حتى لا تكون المسألة خديعة.

(الاسكندر يصفق، فيدخل الحاجب، فيأمره)

الاسكندر: ليرحل المندوب الفارسي، و معه سفراء و مندوبو داريوس المحتجزون لدينا إلى ملكهم بسرعة.

(يخرج المندوب الفارسي مع الحاجب).

الاسكندر: يقول ..خديعة!! بل إن عرض مسألة السلام علينا هي الخديعة.

(هنا يدخل الحاجب و هو يقول):

الحاجب: مولاي، مسؤول الاستخبارات بالباب.

الاسكندر: دعه يدخل.

(يدخل مسؤول الاستخبارات).

مسؤول الاستخبارات: مولاي.. لقد وصلت إخبارية تقول إن داريوس قد بعث بثلاثة آلاف فارس على صهوات جيادهم بقيادة القائد الفارسي مازوس..و هي تتقدم نحونا.

الاسكندر: ألم أقل لكم إنها خديعة. أيها القادة..ليذهب كل منكم إلى فرقته استعدادا لملاقاة العدو.

(اظلام)...


*
*
،،
و لا تقف المتعة في الاحداث المتصاعدة
لتفاصيل هذه المسرحية الرائعة ..
الا عند آآخرها...




اخي الفاضل ....
كنت متابعه بصمت لهذهِ الملحمه الرائعه ..

ولكن ما اجبرني للكتابه ..هي معركه غاغاميلا ... والخطه البارعه التي رسمها الاكسندر المقدوني ضد الفرس ...
واكثر ماشد اعجابي بهذه القصه...هي قطع العقدة بالكنسيه ومقاله الكسندر وقت قطعها بالسيف ....."اعجبتني عزيمة"
كان عدد جيش الاكسندر المقدوني مابين 40 الى 40 الف مقاتل في المقابل كان جيش الفرس يتكون من 250 الف مقاتل وكانت خطه الاكسندر بشكل لا اعرف شرحه
... على كل ماخطط له ملك الفرس انتهت الحرب بمقتله على يد احد القاده بعد هروبه

اخي الكريم هذا الموضوع يعتبر تغذيه فكرية ادبية ..اعتذر على المداخلة "عائدة الى المتابعة بصمت"

شاهة
29-10-2010, 05:27 PM
يسعد مساك عابر سبيل
كل الشكر والتقدير لك
أنا باضيف نيابة عنها عن جوته الألماني اذا سمحت لي .. كما اني سعيدة مثلها بهذه الكوكبة من الأسماء سواء التي هاجرت وعادت من جديد أو الجديدة فجميعها مشاركات جميلة أنارت سماء الموضوع فزادته بهجة وثراء وطبعا هذا تحت ظل
اسلوبك المرغب في المشاركة وتحليلاتك التي تخرجنا من عالم الجمود والفراغ الى عالم البحث والسؤال والاستفادة المتبادلة من المعلومة

عوداً حميييداً دكتورتنا الفاضلة فرحه ايامي على حد تعبير استاذنا الفاضل عابر

وأنا نيابة عن استاذي الفاضل عابر أقول لك تفضلي وأتحفينا بما لديك عن جوته

وأقول لك بأنك رفعتي عني العبء فانا لدي واجب لم أكمله بعد عن رواية طعام

صلاة حب فعذراً عابر على هذا التأخير لأن الكتاب ليس لدي في الوقت الحالي

لأن صديقة لي قد استعارته ولم ترجعه لهذا الوقت :weeping:

وكنت قد كتبت مقدمه بسيطة لعرضه ولكن لم أقوم بحفظه مما أدى إلى مسحه

وأنا بحاجة إلى إعادة كتابتة مرة أخرى .

ابو علاوي
29-10-2010, 05:40 PM
شكسبير اصوله عربيه من لبنان
وانا عني يوم كنت اصغيرا كنت احب اقراله مسرحياته

انا سمعت انه سوري واسمه الاصلي شيخ زبير وتحول اسمه فيمابعد الى شكسبير


Shax-pur


وأوضح " أي أن الاسم كان منقسماً إلى اثنين أو مركباً من اثنين ولقد ظهرت الصيغة المنقسمة أو المركبة هذه (لكن بالصيغة المألوفة للاسم) على صفحة عنوان الكوارتو حين نشر عام 1609، كما يقول المؤلف أن رجلاً اسمه (جون شيكسبر) تزوج من أسرة نبيلة فقام المشرف على ألقاب النبلاء بتغيير اسمه إلى شيكسبير (وصار هذا الرجل طبعاً والد شيكسبر) غير ان شيكسبير نفسه الشاعر ظل يكتب اسمه بالطريقة السابقة حتى حين رحل إلى لندن ليعمل في المسرح ، ثم تغيرت طريقة كتابة الاسم مع الزمن".


واقترح الناقد العربي الحداثي الدكتور " كمال أبو ديب " أن يتم بحث حول المادة المتعلقة بمنطقة البحر المتوسط وبشكل خاص المنطقة العربية في أعمال شكسبير، مثلاً تدور مسرحية انطونيو وكليوبترا في مصر، ومسرحية بريكلس حول أمير في سوريا، وتاجر البندقية في ايطاليا، وروميو وجولييت فيها، وعطيل أو العاطل وهي شخصية عربية الخ .


وطرح الناقد تساؤلاً " هل كان أمرا عادياً في إنجلترا في القرن (16)، وقبل بناء الإمبراطورية، أن يملك شاعر إنجليزي كل هذا القدر من المعرفة عن هذه المناطق النائية من العالم؟؟!! ويهتم بها كل هذا الاهتمام ويستخدمها في شعره ومسرحه الموجهين إلى جمهور إنجليزي يعيش في جزيرة بعيدة معزولة يغطيها الضباب، حديثة العهد نسبياً بالخروج من أغوار القرون الوسطى؟! ..".


يذكر أن الدكتور " كمال ابوديب " من مواليد مدينة صافيتا ، وهو أستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة لندن البريطانية منذ العام 1992 .
لكني مااقتنع بهالكلام

الوان
29-10-2010, 08:34 PM
هالقصة بالذات تعجبني

لأن شيكسبير ما يصور فيها المرأه بالشكل التقليدي اللي نشوفه في جميع الروايات

في هذي القصه .. المرأه غير

مانوحسن
29-10-2010, 08:56 PM
بالتوفيق للجميع
بوفهد

فرحة ايامي
30-10-2010, 08:22 AM
يسعد صباحك عابر سبيل وجميع مرتادي هذا المكان
لقد شعرت وأنا أكتب هذا الموضوع بأني أتنفس من جديد.. شكرا جزيلا لك.
.أرجو أن تكون في كتابتي عن "جوته" اضافة .
كان الأديب الألماني الكبير " جوته " هو أهم أدباء ألمانيا، وأكثرهم شهرة وتأثيراً في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، بل لا يزال هذا الأديب الكبير رغم مرور أكثر من مائة وخمسين عاماً على وفاته هو أكثر الأدباء الألمان شهرة وأهمية، فهو في الأدب الألماني مثله مثل شكسبير في الأدب الانجليزي، ومثل تولستوي أو دستوفسكي في الأدب الروسي ، فهناك اجماع على قيمته الأدبية، وأهمية أعماله المختلفة وما زالت هذه الأعمال تحتل مكانها في مقدمة الأعمال الخالدة في الأدب الألماني، بل والأدب الانساني كله.
ومن الطريف أن "جوته" قد تعرض في حياته لنقد شديد من بعض المعاصرين له، بسبب قبوله رتبة "النبيل" من الامبراطور الألماني جوزيف الثاني، وهذا النقد الذي وجهه بعض المعاصرين الى جوته لم يعبأ به ولم يلتفت اليه، فقد آثر أن يعيش في سلام مع السلطة والناس في عصره،لكي يحتفظ بقوة موهبته وعقله من أجل ابداعه الفني والفكري، وابتعد "جوته" عن المعارك والصراعات التي كان يمكن أن تعصف بهدوئه واستقراره وتصبح عقبة كبيرة في وجه انتاجه وابداعات عقله وروحه .
والحقيقة ان التاريخ قد نسى لقب "النبيل" الذي حصل عليه "جوته" ولم يعد يذكر ذلك كله الا في سطور قليلة، لأن الذي بقى للناس من "جوته" هو أعماله العظيمة من أمثال " آلام فرتر" و"فاوست" فاتحة وتبشيراً بالعصر الحديث، ف " آلام فرتر" وداع ورثاء لعصر الخيال والرومانسية في تاريخ الانسان، وتنبؤ بأن الانسان سوف يدخل عصراً آخر هو عصر العقل والاهتمام الواسع بالواقع، أما "فاوست" فهي تعني أن الانسان سوف يعتمد على العلم اعتمادا كبيرا وسوف يكتشف الكثير من أسرار الطبيعه في البحر والأرض والفضاء، وحتى في جسم الانسان ونفسه.
واذا كان "جوته" قد نادى في أدبه بتمجيد الانسان وتمجيد عواطفه وقدراته العقلية الكبيرة فقد كان زواجه من "كريستين" تلك العاملة البسيطة تطبيقا عمليا لايمانه العميق بوحدة الانسان والمساواة بين البشر، وايمانه بأن الظروف الخارجية المفتعلة لا يصح أن تكون مقياسا للتفرقة، فالتفاهم الانساني الحقيقي يكسر الحواجز ويحطم القيود ويرفع العاملة البسيطة كريستين الى عرش القلب النابض بالعاطفة الانسانية الخصبة.. قلب "جوته" أعظم رجال عصره، الذي تزوجها رغم العاصفة التي ثارت بسبب هذا الزواج الذي كان موضوعا للحديث والنقد اللاذع ، وعاشت معه كريستين بعد الزواج سبع سنوات متصلة ثم ماتت وتركته وحيدا.
ان زواج "جوته" من "كريستين" كان أبلغ من ألف كتاب في الرد على هؤلاء الذين يفرقون بين البشر على أساس أوضاعهم الاجتماعية، وعلى أساس ما يملكون من ثروة أو جاه..وهذا نابع من تأثره بالاسلام الذي لا يفرق بين انسان وآخر الا بالتقوى، لقد كان معروفا عن جوته شغفه بالاسلام واختيار نصوص القران بمعانيها ليضمنها مسرحياتها او اشعاره وهناك الكثير مما اقتبسه جوته عن الايات القرانية الكريم ليضمن معناها افواه ابطاله الناطقة بها.. وتأكيدا على هذا الشغف بالاسلام وبسيرة سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. كتب جوته في اعلانه عن صدور ديوانه المسمى " الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" قائلاً:
- انني أنا نفسي لا أكره أن يقال عني اني مسلم.وليس من قبيل المصادفة أن يكون أقدم شاهد ، لا يصل اليه الشك على اطلاع "جوته" على القران الكريم هو الرسالة التي بعثها الى الشخص الذي يعود اليه الفضل في حثه على الاهتمام بالكتاب الكريم ففي يوليو من عام 1772 كتب جوته من مدينة فتسلار الى هردر يقول:
- اني أود أن أدعو الله كما دعاه موسى في القران: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي)25 من سورة طه.
كما ورد ذكر هذه الاية بمعنى آخر في مسرحية جوتس، كما اقتبس الاية الكريمة 112 من سورة البقرة ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
وكذلك الاية الكريمة ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) 177
وتتجدد الدعوة الى ادراك عظمة الخالق في أصغر الأمور وهي " البعوضة" في القصائد التي نشرت في " الديوان الشرقي" بعد وفاة الشاعر:
لم لا أصطنع من الأمثال
ما أشاء،
مادام الله قد ضرب مثل البعوضة
للرمز على الحياة.
وقد استوحى "جوته" هذه الرباعية أيضا من القران الريم اذ ورد في الآية 26 من سورة البقرة: ( اإن الله لايستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين أمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) وهذه الاية الكريمة تبين الله يضرب الأمثال للناس في مختلف الأشياء حتى وان كانت صغيرة صغر البعوضة...وتجدر الاشارة هنا الى أن " فيرتر" – بطل رواية آلام فيرتر المعروفة لشاعرنا "جوته" - قد أدرك" تجلي القوي القدير" حتى في البعيضات لأنه تحسس تجلي الله في كل ما هو حي، من ارقى المخلوقات الى أدنى المظاهر التي يكاد المرء ألا يراها، ويتبين هذا الاعتقاد بوضوح في الرسالة التي كتبها"جوته":
وحينما أرى الوادي الحبيب وقد غشيه من البخار سحاب مركوم.. وأفترش الحشيش.. واتأمل العالم الصغير يموج بعضه في بعض تحت وريقة من أورق الكلأ، وتلك الديدان والبعيضات تتحدى الناظر وتعاجز المراقب، عندئذ أحس في نفسي حضور القوي القدير.
وتجربة " جوته" مع الشرق وعالم الاسلام والأدبين العربي والفارسي تجربة فريدة تستحق منا نحن العرب أن نتدبرها بعمق ونتعلم منها.. لقد كان يقول عن القران الكريم:
يتوزع الايمان والكفر العالم الأعلى والعالم الأدنى، والجنة والنار: اما للمؤمنين أو للكافرين في سورة بعد سورة، "، غير ان الملاحظ ان افتتان جوته بأوصاف الجنة وصور النعيم الذي فيها خلب لبه فاتجه اليها وابتعد في " ديوانه الشرقي" عن موضوع النار وركز جل اهتمامه على موضوع الجنه التي بشر القران بها المؤمنين.
وقد كان جوته عكس جميع كتاب سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الأوربيين من الذين اثارت أميته العجب لديهم ، أما جوته فلم ير في ذلك ما يدعو للاستغراب على الاطلاق، بل أكد على العكس من ذلك مرارا وتكرارا أسبقية الكلمة الشفاهية على الكلمة المكتوبة. وقد عبر في وقت لاحق عن يقينه هذا، اذ قال في مستهل ديوانه الشرقي- أي في قصيدة "هجرة": - " وأود أن أتعلم كيف كانت الكلمة هناك ذات شأن كبير / لا لشيء إلا لأنها كلمة فاهت بها الشفاه".وكثير وكثير مما لا يسع المكان لذكره عما سطره من خلال اقتباساته من القران والمعلقات والسير ولم ينس تفسيره العملي لماذا يتجه المسلمون في صلاتهم للقبلة.. هذا هو جوته الذي وضعه عابر سبيل بين أيدينا لننعش ذاكرتنا بالعودة الى تتبع خطوات رحلته الروحية والشعرية الى العالم العربي والاسلامي.
نحن نشعر بالامتنان والعرفان تجاهك عابر سبيل على هذا النبش المحمود في سيرة جوته وعمق تسامحه وانسانيته ونزعته العالمية وتدينه الراسخ.. ويبقى السؤال هل هو أسلم بالفعل أم هو معجب بالاسلام ...؟؟
كما هو حال الشاعر الفرنسي " فولتير" الذي أوضح اعجابه بالاسلام في كتابه ( أشواك الشر ) .

Arab!an
30-10-2010, 10:36 AM
أهلن اهلن

نورتوا


شاهه و فرحة ايامي ..

عودا حميدا ..

والحمدلله على السلامة يا فرحة والله يجعل ايامكم كلها فرح وسرور ..


حبيت ارحب الآن في عجاله .. ولي عودة للموضوع لاحقا ان شاء الله للمتابعه

عابر سبيل
30-10-2010, 02:25 PM
يسعد مساك عابر سبيل
والله ما اعرف ايش اقول لك احس ان الشكر قليل في حقك .. كل اللي أقدر أقوله اني دعيت لك ولأفراد أسرتك فرداً فرداً دون أن أعرفهم أو يعرفوني ودعيت للأخت شاهه التي قامت بجميع المحاولات بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة لكي تبلغني رسالتك والأمانة التي تم تحميلها من خلال هذا الموضوع .. كما طلبت مني أن اقرأ اعترافات اربيان بعد أن أجاب على الاسئلة في احدى صفحات الحوار العام - أتمنى أن أرى لك اعترافاً مماثلاً- فالذي يجلس على هذا الكرسي يقول بدون أن يعلم ما لايود قوله فقراءة ما بين السطور مولد لا نهائي لمرايا متعددة ومتداخلة تضع المعترف في منطقة التباس لا يعرفها الا من يقرأ ما بين السطور - ولم يكن اربيان الذي قرأت اعترافاته غير اربيان الذي كونت شخصيته من خلال كتاباته- كان هو نفسه مع قليل من المكاشفة التي قد تكون تسربت منه او تكون مقصودة غير انها تلك الشخصية الجميلة في ذاتها.
ولم أنسه طبعاً اربيان من الدعاء ولم أنس الدعاء لأبيه شافاه الله وعافاه ياربي وأبو محمد والمتأمل خيرا وسهم بن سهم وكل اللي طلبت منهم يدعون لي دعوت لهم بدون استثناء في مكان طاهر وشريف ودعوت لك ولهم بعد في مكان ثان على مرتفعات ثلجية وبياض المد الثلجي يعانق السكون في هدوء عجيب تذكرت عندها عظمة الخالق سبحانه وتعالى- ولم أنسها يوماً- وابداع صنعه فاسترسلت في الدعاء دون توقف.
فالدعاء وسيلتي للشكر
مطلقاً لا أستطيع أن أهجر الصفحة - والمفترض طلب اجازة كما ذكرت - لكن بعض المواقف تباغتنا دون أن تترك لنا مجالاً للاعتذار.. فهل تكفي كلماتي هذه مع شعوري بأنها قليلة في حق انسانيتك وكرم أخلاقك وسمو نفسك الطيبة


اعتقد..ان اي كلمة بعد
ما رأيناه من تقاطر (مبهر) لمشاركات
من اعضاء..اخوة و اخوات..
خاصة منيشاركون ههنا -كتابة-لأول مرة..
لاكبر دليل على مقدار الفرح الذي اظل على
هذا الموضوع مجددا و مباشرة.. بعد عودتكِ!

كلماتك..كانت اكثر بكثير مما يكفي ..فما كان يكفينا
هو الاطمئنان على صحتك بعد أن أحزننا معرفة - من قبل شاهة-
انك بعد رحلة السفر تلك..قد المت بك عوارض في صحتك!

*
*
،،
أسأل الله ان يجعل كل ما مر بك طهورا لك..
و زيادة في كفة الاجر في ميزانك!
و أسأله ان يتقبل كل دعائك و ان يوتيك بمثل
كل ما دعوت به لكل من دعوتي لهم..

و ان يجعلنا جميعا..واهلونا..
و كل من يقرأ معنا
ممن يظلهم الله
بظل عرشه يوم لا ظل الا ظله!

******
***
ما شاء الله على كم المشاركات التي اتت بين مشاركتك هذه
و ما اتحفتينا به بعدها من تفاصيل و استرسال محبك
حول الاديب الألماني الكبير/ جوته ..

الاخت/غايه الطواش
و أبو علاوي -السوري;) -
تشرفنا بك و ما احلى الصورة في توقيعك:secret:
سيدتنا الفاضلة/ الوان
و اخونا الكريم مانو حسن..
اضافة الى عميدي الموضوع بالاشتراك معك..
(شاهة و ارابيان)


تحية لكم جميعا...

و للاخت/شاهة...لا تحملي هما و لا ضغطا في نفسك..
نعذرك و نقدر لك تجشمك العناء لاثرائنا و اشراكنا
معك في الجديد من قراءاتك...
سننتظرك متى ما اتيحت لك مادة "جديدك"..
لكن لا يمنعنك ذلك من المشاركة بتعقيباتك المهمة
لكل ما جلبناه او قد نأتي لاحقا به

و لي عودة لاحقا باذن الله..ربما مع بعض تعقيباتكم الطيبة..
و أيضا في جعبتي هذه المرة..
كِتابا (قطريا) صغيرا...
أسرني محتواه فجعلني لا انام البارحة ..
حتى اتممت ال70 صفحة التي هي كامل صفحاته!

شاهة
30-10-2010, 07:29 PM
مساء الخير للجميع

استاذي الفاضل عابر أنا من يدين لك بالكثير والكثير والكثير من

الشكر على كلماتك الرقيقة المشجعة ليست لي فقط ولكن للجميع فأنا أتتبع

جميع مواضيعك وتعليقاتك الراقية ، وأن دل هذا على شيء فإنما يدل على

كريم أخلاقك وحسن تواضعك ( ما رأيت أحسن من غني جالس

بين يدي فقير ) وهذا ينطبق عليك سيدي العابر :) .

أعود لرواية طعام صلاة حب للصحافية الأمريكية إليزابيث جيلبرت

الرواية سيرة ذاتية خفيفة وتعتبر من الكتابات الحياتية والانسانية في الغرب

وهذا ما يفسر النجاح المنقطع النظير سواء للكتاب أو الفلم الذي يحمل نفس

الاسم لأن الكاتب يقدم نفسه بكل مشاكله وما يعانيه وما يشعر به ككتاب

مفتوح أمام الجميع مما يجعله يلقى التعاطف والانتشار ، فالكاتبة أو كما

تطلق على نفسها في الكتاب ليز تتحرر من كل شروط المجتمع لتسجل

يومياتها وتراجع نفسها وذاتها وما مرت به من من تجارب مع آلامها

لتبحث عما أسمته بالتوازن الداخلي ، لذا فأن الحبكة الرئيسية للكتاب يتناول

الوجع النفسي والألم الروحي ، فهي إمرأة تبحث عن كل شئ بعد تجربة

انفصال قاسية والتي قررت فجأة أنها لا تستطيع الاستمرار في الحياة مع

زوجها ويدفعها للبكاء بجنون لساعات ، لذا هي ترحل بحثاً عن السعادة

والسلام الروحي ، واختارت إيطاليا بلد الطعام وملذاته ، ثم الهند أرض

المعابد والتأمل ، وأخيراً بالي في أندونيسيا حيث الحب وقراء الكف .

قسمت الكاتبة الكتاب إلى 108 من الحكايات وتشبهها بالمسبحة التي يضعها

الرهبان الهنود حول رقابهم وتتألف من 108 حبه ويستخدمونها للتركيز

والتأمل لإيجاد التوازن ، مع العلم بأن الرقم 108 يعتبر من أرقام السعد

لدى الفلاسفة الشرقيين فهو مؤلف من ثلاثة أرقام ويشكل مضاعفاً كاملاً

للرقم ثلاثة ، وأن جمعت أرقامه تحصل على الرقم تسعه وهي ثلاثة ثلاثات

، وتيمناً بمفعول المسبحة قسمت كتابها إلى ثلاث أقسام وكل قسم يضم 36

حكاية وهو ما يحمل دلالة شخصية بالنسبة لها لأنها بلغت 36 عاماً حين

وضعت الكتاب .

في إيطاليا أرادت أن تتعلم الإيطالية لما لها من سحر خاص لديها ، وقضت

أربع شهور تعرفت فيها على المدن الإيطالية الشهيرة وغرقت بملذات

الأطعمة الإيطالية فكانت تأكل كميات هائلة من الباستا والشوكولاتة والبيتزا

حتى زاد وزنها قرابة 15 كم ولكنها لم تفكر في ذلك لأنها ستخسرها في

الهند ، هذه الأشهر الأربعة التي قضتها في إيطاليا كانت كافية لتشعر

بالسلام مع نفسها ،وبعدها تنطلق للهند سعياً للتأمل في معتزل في أحدى

القرى الهندية النائية ، عندما وصلت المعبد دخلت لتندمج معهم في ترانيمهم

الصباحية .

قررت ممارس اليوغا لإيجاد الإتحاد ما بين العقل والجسد والسيطرة على

النفس وصرف الإنتباة عن الإجترار المستمر للماضي والقلق المستمر على

المستقبل .

أرهقتها جلسات التأمل وعادت إليها ذكريات الماضي والذي كانت تسعى

إلى التهرب منه ولكن زميلها ريتشارد الأمريكي والذي يعاني كذلك من

الضياع وفقدانه لأسرته يشرح لها بأن ما تشعر به سوف يكسبها صلابة

وستذكر هذه الفترة من حياتها على أنها فترة حزن جميلة ولكن عليها أن

تتعلم الصبر لأن الأمور يجب أن تأخذ وقتها ، فهذه الأمريكية القادمة من

مجتمع يختلف جذرياً عن المجتمع الشرقي ، لا بد أن تجد نفسها في صراع

ذاتي يصل بها إلى حد اليأس لعدم قدرتها على الوصول إلى أبسط حالات

التأمل والذي تبحث عنه ، ولكنها لا تيأس حتى تتمكن أخيراً من تحقيق

لحظة الصفاء الذهني والانفصال المادي عن العالم لتحلق روحها في

الفضاء .
( نحن كبشر نقوم بالطقوس الروحانية لإيجاد مكان آمن ترتاح فيه أحاسيسنا الأكثر تعقيداً للفرح أو الحزن لكي لا نجرها إلى الأبد وتثقل كاهلنا بها )
ا
نتهت رحلتها للهند وعليها السفر إلى أندونيسيا حيث تجد نفسها مع

متصوف باليني على جانب كبير من المرح ، كأنه يقول لها أن لكل شيء

وسطيه حتى في التأمل والتعبد عليكي أن تبتسمي وأنتي تمارسين التأمل ،

ابتسمي بكبدكي وكل أجزاءك الداخلية ، ففي بالي اليوغا تختلف عنها في

الهند فالتعابير الجادة على وجه المتأمل تخيف الطاقة الجيدة وما عليكي إلا

الابتسام حتى تأتي الطاقة الجيدة وتزيل الطاقة السيئة .

وبين هذا المتصوف المبتسم والطبيبة التي تعالج بالأعشاب التقليدية جاء

الحب ليطرق قلب ليز من خلال رجل خمسيني من البرازيل ويعيش متنقلاً

بين بالي والبرازيل .

تعلمت ليز أن السعادة ليست ضربة حظ تنزل بالمرء وإنما هي نتاج مجهود

شخصي وعلى المرء أن يكافح لأجلها ويصر عليها وأحياناً عليه أن يجوب

العالم بحثاً عنها وأن وجدها ينبغي أن يحافظ عليها لتستمر للأبد .

رواية خفيفة وممتعة تحتوى على تفاصيل أنيقة ودقيقة لتجربة ليست على

المستوى الجغرافي وحسب وإنما على مستوى الروح والذات .

أتمنى للجميع قراءة ممتعة ويمكن مشاهدة الفلم بالتزامن مع القراءة لأنه

يعرض حالياً على شاشات السينما في الدوحة ، وهو لا يحمل إلا جزءاً

يسيراً من الكتاب حيث نقل الفكرة الأساسية للكتاب بدون التعمق في
الجزئيات الصغيرة والذي يزخر بها الكتاب .