المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليلات... لمختارات من الادب العالمي...



الصفحات : 1 2 [3] 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15

شاهة
30-10-2010, 07:33 PM
أهلن اهلن

نورتوا


شاهه و فرحة ايامي ..

عودا حميدا ..

والحمدلله على السلامة يا فرحة والله يجعل ايامكم كلها فرح وسرور ..


حبيت ارحب الآن في عجاله .. ولي عودة للموضوع لاحقا ان شاء الله للمتابعه

يسعد مساءك أخي آربيان

والشكر الجزيل على ترحيبك وننتظر عودتك للموضوع بفارغ الصبر :)

عابر سبيل
31-10-2010, 01:56 PM
اخي الفاضل ....
كنت متابعه بصمت لهذهِ الملحمه الرائعه ..

ولكن ما اجبرني للكتابه ..هي معركه غاغاميلا ... والخطه البارعه التي رسمها الاكسندر المقدوني ضد الفرس ...
واكثر ماشد اعجابي بهذه القصه...هي قطع العقدة بالكنسيه ومقاله الكسندر وقت قطعها بالسيف ....."اعجبتني عزيمة"
كان عدد جيش الاكسندر المقدوني مابين 40 الى 40 الف مقاتل في المقابل كان جيش الفرس يتكون من 250 الف مقاتل وكانت خطه الاكسندر بشكل لا اعرف شرحه
... على كل ماخطط له ملك الفرس انتهت الحرب بمقتله على يد احد القاده بعد هروبه

اخي الكريم هذا الموضوع يعتبر تغذيه فكرية ادبية ..

اعتذر على المداخلة "عائدة الى المتابعة بصمت"



حسنا ما صنعتيه و ما اضفتيه..
و خسارة -نرجو اعادة النظر فيها-
القرار الذي أنهيتي به أولى مشاركتك!

إن تبادل المعارف بين الناس...
امر فيه من الفوائد ما لا يخفى على من هم مثلك!
و لربما..من اكبر و اعظم الفوائد (الشخصية) للانسان..
هو ما يجنيه بسب ذلك من تثبّت و تثبيت لمعلوماته
و فهمه للمعلومات و المعرفة التي يكون قد فاز توا بها
من هنا او هناك!

الوقوف في جانب التلقي.. خاصة في العلم و المعرف..
لا شك انه يأتي لصاحب هذا الموقف بفوائد..
لكن..من تجرية تناهز الـ 17 سنه..وجدْتُ ان
التحاور حول ما أقرؤه و السعي لإيصال المعلومة للآخرين..
فيه فوائد اعظم لصاحبها تفوق الفوائد التي تتحصل
لمن يكتفي فقط بتلقيها!

كانت اول شرارة لهذا النهج في حياتي
تقريبا في اواخرالعام 1993 و بداية العام 1994
عندما أهداني أخ (عظيم-لن اوفيه حقه) من الكويت
شريطا للمفكر الامريكي الكبير (ستيفن كوفي)
حوله كتابه -الذي اعتبره من الكتب الخالدة-
العادات السبع لاكثر الناس فعالية
(The Seven Habits of Highly Effective People)!

اهم ما يهمنا من ذلك ههنا..
انه - كوفي- اعطى نصائحه في بداية الشريط للمستمعين لكيفية تثبيت المعلومات
و تعظيم قدر الاستفادة منها...
و مما ذكره..هو (تكرار اعادة القراءة)
مستشهدا في ذلك بما يفعله المسلمون مع (القرآن الكريم)!

وكذلك..و هو ما يهمنا ههنا..
المباشرة لنقل المعلومة(ـات) التي يتعلمها المرء
لمن حوله..
باعطاء ملخص عنها و التناقش حول افكار
الكتاب او النظرية او الكاتب...الخ الخ!

فعندما نتقمص دور المدرس/ المعلم/الناقل...
في الحقيقة فاننا نقوم بتلقين انفسنا لتلك المادة ..قَبل الآخرين..
لاننا نضطر للتفكير بعمق في المادة التي نريد ان نطرحها
على الأخرين..باكبر درجة تفيدهم و تلفت انتباهم لأهميتها!
فيزيد بذلك ..الفهم في انفسنا لما كنا قد قرأناه..
بدلا من ان نكتفي بمجرد الاستمتاع للمادة و القليل الذي
بقي مما لفت انتباهنا!

شخصيا..كانت شرارة تلك النصيحة..ملهمة لي
في هذا المنحى..و بغض النظر عن مدى تجاوب الناس
او اهتمامهم لما كنا و ما زلنا نتناقش فيه ..أبسببهم أحيانا
ام الاهم بسبب ضعف طرحي للموضوع
او عدم اختيار الوسيلة المناسبة..

في المجموع..بعد هذه الرحلة..
و خاصة بعد هذا الموضوع..
اجدني..ادين بالجميل مع الكثيرين من الناس..
لأخي الحبيب (بو عبدالله)
-أسأل الله لكل مسلم ان يسخر له اخ في الله مثله -
و الذي هو اليوم احد الاساتذة في جامعة الكويت..
لا و لن انسى له..مع كلللل الأشياء الأخرى التي تعلمتها منه...
امتناني العظيم له..لمّا قدم لي ذلك (الشريط)الذي لا زلت استرق
الوقت لأعيد سماعه!

*
*
،،
لا اسعى بالمرة ان اجعلك اختي/ غايه الطواش
لتتنازلي عن ارادتك و قرارك...
لكني....اكتب ما كتبته..فقط لاعلمك..
انك قد تكونين في حاجة لاعادة اكتشاف
و معرفة مخزونك العلمي..
فقط بمحاولة النقاش فيه مع من حولك...
او ان لم يكن..ففي مثل هذا المنتدى..
افي هذا الموضوع او غيره..

فربما يكمن ما نحن بحاجة له
في اعادة استكشاف ما كنا نعرفه..
و ليس في تعلم ما لا أو لم نعلمه!

و اتمنى ان يكون في كل المخزون الهائل
من المعارف التي نثرت ههنا من قبل
كللل الاخوة و الاخوات...
دليل كبير..على ما هو اعمق من المعاني
التي ذكرتها فيما كتبته أعلاه!


و الكلام أعلاه حتما هو ليس فقط لكِ..
بل لكل من قد يكون مثلك..مكتفٍ بالمتابعة بصمت..
حارما نفسه و ايانا..من فرصة حقيقية لتبادل
المعارف و اثراء العقول و تعظيم الفااائدة..
بأيسر جهد و الذي فيه اكبر مردود ..
لربما على الذات قبل الاخرين!

فثقي..اننا سنكون في ترقب..لاعادة النظر منك..
للعودة ههنا..عندما يكون لك في ذلك..الرغبة!
*
*
،،
أخيرا ..اشكر لك..
تنويهك المختصر عن شيء اضافي
لمعارك الاسكندر الاكبر..
فقد يكون في كلامك محفزا للبعض..
للتعمق في ذاك الاتجاه و المزيد من البحث:)!

عابر سبيل
31-10-2010, 03:06 PM
انا سمعت انه سوري واسمه الاصلي شيخ زبير وتحول اسمه فيمابعد الى شكسبير


shax-pur


وأوضح " أي أن الاسم كان منقسماً إلى اثنين أو مركباً من اثنين ولقد ظهرت الصيغة المنقسمة أو المركبة هذه (لكن بالصيغة المألوفة للاسم) لكني مااقتنع بهالكلام

مو مقنعك يا بو علاوي...
و أنا معك:secret:

و بغض النظر عن الاقناع..
السؤال..ايش بيفيييد هالحين
لو كان اصله سوري و لا غيره!

و بعدين..في ذيك الايام
ما كانت الشام اصلا تسمى
"سوريا"..صحيح؟؟


شرفنا مرورك و اهتمامك اخي/ بو علاوي!


هالقصة بالذات تعجبني

لأن شيكسبير ما يصور فيها المرأه بالشكل التقليدي اللي نشوفه في جميع الروايات

في هذي القصه .. المرأه غير


لفتة دقيييقة من شخص مدقق..

بداية نرحب بك جدا في هذا المكان..
فحتما تواجدك معنا سيضفي للموضوع
المزيد من "الالوان":)

ما اعرف عن كل الرويات..لكن نقول بالمجمل..
و هالكلام يقودني الى سؤال يدور في بالي من أيام
متعلق بالجزئية التي تطرقتي لها اخت/ ألوان
و امور كثيرة اخرى..
و هو..ما مدى تأثير (الاهداف التجارية/ المادية)
للناشرين للكتب و الروايات على فحوى او محتوى
كثير من الاصدارات..الادبية/الروائية منها بالأخص؟

فأنا مثلك اخت ألوان..استغربت كثيييرا من اقحامات
لامور يمكن بكل بساطة الاستغناء عنها في كثير
من الرويات و الاصدارات..دون ان تخل بلب القصة..
لكن المتأمل يرى انها قد تكون
مقحمة اقحاما اما بدافع ذاتي من بعض المؤلفين
او لربما بحث و شرط من قبل دور النشر ..
و كلها اقحامات تهدف الى اكثار المبيعات
عن طريق اجتذاب المزيد منالقراء الذين
تجذبهم تلك الاسقاطات!
و لو كان ذلك على حساب الكثير من الاخلاقيات!

لم يقف هذا الامر..على صورة المرأة في الكتابة..
لكن..على سبيل المثال..قرأت أن (تولستوي)
اضطر ليقوم بتجميع مادة روايته (الحرب و السلم)
لأن الناشر (الناشرين) لم يوافقوا على نشر اخر الاجزاء
منها.. و التي صرح فيه بنقده "التأريخي" و تكلم فيه
بصراحة عن شيء من "القضاء و القدر"..
حيث انه كتب (الحرب و السلم) و نشرها على شكل اجزاء
و لم تكن في البداية مجمعة في اصدار واحد..

و قرأت شيئا مماثلا عن بعض شخصيا (اجاثا كريستي)
حيث ورد لاحقا..انها ارادت تجديد و تنويع او التخلص
من بعض اهم ابطال قصصها..الا ان الناشر ضغط عليها
لكي لا تفقد الروايات (من وجهة نظره) شهرتها/الاقبال عليها
و التي ارتبطت ببعض المحققين مثل المحقق (بوارو)!

لا ادري..اعتقد ان هذه ملاحظة يجدر الالتفات لها..
فكما تقول اختنا ألوان..
انا كذلك و ربما غيري قد لاحظ
ان قضايا معينة قد لا تكون فقط (المرأة)
قد استغلت تجاريا لترويج كتب و اصدارات
على حساب "الادب" نفسه!

عابر سبيل
01-11-2010, 08:24 AM
لكي اكمل فكرتي حول
"الاغراض التجارية" لبعض الاسقاطات
في عالم بعض كتاب الروايات..
و خاصة فيما يتعلق بتصوير المرأة
اقول:

ان التأمل بدقة في تركيب احداث بعض الروايات..
يجد شرخا يفصل "بهوّة" بين احداث بعض تلك الروايات
وبين ما أراه يُقحم اقحاما غير منطقي فيها.

فعلى سبيل المثال..
نجد في رواية (عزازيل) التي لم استطع اكمالها..
ان الكاتب يصف لنا شخصيات لا يمكن ان تكون (طبيعية)
بسلوكياتهم غير المنطقية!

فكيف لنا ان نتصور (قسيسا/ راهبا)..
يسقط كل تلك السقطات التي سقطها هيبا..عند اول لقاء انفرادي
مع تلك المرأة (السكندرانية) بعدما ذهب للسباحة في البحر!
و كذلك..كيف لنا تصور شخصية كتلك المرأة التي اكتسبت الكثير
من العقل بسبب عيشها في بيت مليء بنفائس من العلوم الفريدة
و بعد ان صورها لنا بانها كانت (ارملة) وفية..
فبلا اي رابط منطقي...نجد ان الكاتب امعن
في تصوير افعال "رذيلة" لا يمكن بأي منطق ان تكون
مترابطة مع الشخصيات التي تتكلم عنها الرواية...
على الاقل الى تلك اللحظة!

و على نفس المنوال...
نجد ان (غبريل غارسيا) في عزلة المئة عام..
قد خلط لنا خلطات غير متراكبة بين شخصيات
جدا محافظة كالأم و الأب اللذين بقيا لاكثر من سنة من غير
عيش الحاية الزوجية و ارتُكبت على اثرها جريمة قتل دفاعا عن (الرجولة)..
و دس بعدها في احداث الروياة..
سلوكيات جدا "نابية" ترعرعت ونبتت في اعقاب الزوجين نفسهما..
أفي ابنائهما او في الاحفاد المتعاقبة..
لا يمكن ايجاد رابط ولو كان رابطا (فانتازيا) كما يقول الاخ/ارابيان..
بين رجل هادئ و ذو فكر و بعدها ينقلب الى مناهض و ثائر
يقود اعتى الثورات المسلحة...و بين الكثير من الترهات التي
جاءت في روايته عن سلوكيات غير سوية و غير شرعية
منه و من اعقابه و اهل بيته...

ان التفكير العميق لتركيب صورة من خلال الامثلة التي ذكرتها
يذكرني بلعب الصغار لتركيب القطع المتناثرة لتشكيل صورة متكاملة

http://thumbs.dreamstime.com/thumblarge_256/1207605915hbqhKJ.jpg


فكثير من الكتابات التي تُقحم اقحاما فصولا
و تفاصيل لا تتراكب و لا تتطابق مع سياق
و نمط الشخصيات التي تكون في نفس تلك الرويات..
و لا تتوائم مع ما نعرفه من واقعنا بالذات عن (المرأة)..
فالمراة في حياة احدنا (رجلا كان او امرأة)
موجودة كانها البحر من حول جزيرة..و كالشمس في عز الظهيرة!

فهي الام و الاخت و الزوجة و الابنة
و الجارة و الزميلة في العمل و الطبيبة
و الممرضة و الاستاذة في مدرسة او حتى في الجامعة وو..
و قد تعامل كل منا مع بحر هائل من النساء في حياته..

فلا يوجد في كثيييير من تجاربنا الطبيعية شيئا مماثلا
للصور التي ينحو كثير من الكتاب الى تصوير المرأة فيها..
و هي..في احيان..تعدوا وصف حتى النساء الساقطات الآئي
يتكسبن من اجسادهن! في الوقت الذي تتكلم فيه تلك الرويات
عن امرأة عاقلة ناضجة جذابة و ذات رؤية و عقل!!

فكيف بالله تستقيم لأحد.. تلك الصورالتي في مثل هذه الروايات!
*
*
،،
و على النقيض..لو ما دققنا مثلا..
في (الجريمة و العقاب) لدوستوفيسكي..
فانه و برغم أن احد اهم شخصيات تلك الرواية..
كانت تلك الفتاة التي اضطرت (للبغاء) لكي تعيل اسرة ابيها..
إلا ان الكاتب..و بحسب الترجمة التي اطلعت عليها..
لم يوغل في وحل (البذاءة) التي اوغل فيها غيره..

فقط..اكتفى الكاتب الى ذكر ذلك الحدث..و مع كثرة
ذكر تلك الفتاة و دخولها في احداث الرواية..
و ترك للمتلقي فهم كل شيء دون ان يأتيه بتفاصيل
تأتي للنفس بشعور يدعو الى "الاسترجاع"-اكرمكم الله-!

اضف الى ذلك..رواية "انا كارنيني" لتوستوي..
ففكرة الرواية و نواتها..تدور حول امرأة انحرفت و غَوت و خاااانت!
لكن..و بحسب الترجمات التي اطلعت عليها..
قد ذهلت من الطريقة التي أتى على ذكرها الكاتب..
عندما صعد بنا في احداث و تفاصيل خطوات (الغواية)..
حقيقة..في كلامه ذلك لوحده..درس كبير في التعفف عن الانحطاط
و قمة في الاخلاق حتى عند الكتابة عن مثل هذه الاحداث..
فهو..لم يُعرض فقط عن (الوحل) ..الا انه ابدع ابداعا لا يمكن مقاربته
عندما نافس دوستوفيسكي..و في وريقات...
لكي يصف لنا حالة الندم و مشاعر الاضظراب(او العقاب النفسي )
و التي اعتلت (العشيقين) بعد ارتكابهما للجريمة..
دون ان يقترب بادنى درجة من اي
لفظ او تصوير لقذارة تلك الجريمة!


*********
******

ان احترام العقول و تزكية ذائقة القارئ...
هي امور متاحة لمن اراد السير فيها ..
و هنالك امثلة اخرى كثيرة لها..

الا اننا نجد..ان كثير من الكتابات و كتابها..
مدفوعون بشكل لا يمكن تبريره..الى الخوض في (وحول)
لا بد اصلا من الترفع عن السقوط فيها..كما حدث
مثلا في(أنا كارنيني و الجريمة والعقاب)..
لا ان تساق الاحداث سوقا غير منطقي و لا هو (سَوِي)
و لا متراكب حتى مع احداث الرويات..
لكي تُعري لنا..رؤية خاصة للكاتب متركزة على (غرائز حيوانية)
او انها تكون..كما اشك..منبعها الاغراض التجارية للناشري و /أو الكتاب
لكسب المزيد من القراء عن طريق اشعال
الغرائز في نفوسهم ..
و التي تحث المزيد من الناس
المجرورون اصلاخلف الغرائز..
لتلقّف تلك الكتب لمعرفة ما اثار فضول البقية..
أأصحابهم ام ما نشر في وسائل الاعلام..!


اجتهدت..
لكي اوضح ما جال في خاطري عن تلك النظرة..
و لا ادري ان كان فيما اعلاه..قد ساعد في توضيحها..
ولا يخلوا كلامي من ان يكون فيه مجال واسع
لللتعقيب و التصحيح...
فانا حتما سأرحب به!

Arab!an
01-11-2010, 08:54 PM
انا اراها جزئين

جزء اتفق معك فيه .. وجزء لي فيه وجهة نظر اخرى

اما المتفق عليه .. هو ان الكثير من الكتاب ومنهم كاتب عزازيل .. يطنبون كثيرا في التفاصيل الحميمية بشكل جرئ وبدون داع احيانا .. اللهم الا انها 1- تجذب القراء او شريحة كبيرة منهم او هكذا يعتقدون
2- دافع للناشر .. وهذه رؤية الناشر (وشرطه الخفي) دائما .. اشبه ببعض القنوات الفضائية
3- مساحة مجانية لممارسة خليط من اظهار الجرأة والتحدي والرغبة في بلوغ الخطوط المحرمة (وهذا في حد ذاته له متعته).. واظهار التجربة الذاتية في هذا المجال ( او مايراد له ان يكون انطباعا لدى القارئ)

وهذا مايقع في بعض الكتاب اما اعتقادا منهم انها هكذا تكون الكتابه في هذا الوقت , او انهم فقط يجدون حكة في صدورهم .. فيكتبون حتى تدمي



اما الجزء الآخر ..

الذي ذكرت فيه البعد عن المنطقية فأنا اخالفك فيه

فأجد في عزازيل منطقية في كل ماذكره عن هيبا والارملة وغيرها في القصة .. حتى فيما ذكره عن الصبي الذي رآه مع العنز

هناك ما نعرفه وهناك ما يمكن ان نتصوره

العالم مليء بكل شئ .. الا بما ورد في قصة 100 عام من العزلة

قد لا تجد لبعض احداثه مكانا في العالم الذي نعرفه .. او نتصوره

غايه الطواش
01-11-2010, 09:18 PM
حسنا ما صنعتيه و ما اضفتيه..
و خسارة -نرجو اعادة النظر فيها-
القرار الذي أنهيتي به أولى مشاركتك!

إن تبادل المعارف بين الناس...
امر فيه من الفوائد ما لا يخفى على من هم مثلك!
و لربما..من اكبر و اعظم الفوائد (الشخصية) للانسان..
هو ما يجنيه بسب ذلك من تثبّت و تثبيت لمعلوماته
و فهمه للمعلومات و المعرفة التي يكون قد فاز توا بها
من هنا او هناك!

الوقوف في جانب التلقي.. خاصة في العلم و المعرف..
لا شك انه يأتي لصاحب هذا الموقف بفوائد..
لكن..من تجرية تناهز الـ 17 سنه..وجدْتُ ان
التحاور حول ما أقرؤه و السعي لإيصال المعلومة للآخرين..
فيه فوائد اعظم لصاحبها تفوق الفوائد التي تتحصل
لمن يكتفي فقط بتلقيها!

كانت اول شرارة لهذا النهج في حياتي
تقريبا في اواخرالعام 1993 و بداية العام 1994
عندما أهداني أخ (عظيم-لن اوفيه حقه) من الكويت
شريطا للمفكر الامريكي الكبير (ستيفن كوفي)
حوله كتابه -الذي اعتبره من الكتب الخالدة-
العادات السبع لاكثر الناس فعالية
(The Seven Habits of Highly Effective People)!

اهم ما يهمنا من ذلك ههنا..
انه - كوفي- اعطى نصائحه في بداية الشريط للمستمعين لكيفية تثبيت المعلومات
و تعظيم قدر الاستفادة منها...
و مما ذكره..هو (تكرار اعادة القراءة)
مستشهدا في ذلك بما يفعله المسلمون مع (القرآن الكريم)!

وكذلك..و هو ما يهمنا ههنا..
المباشرة لنقل المعلومة(ـات) التي يتعلمها المرء
لمن حوله..
باعطاء ملخص عنها و التناقش حول افكار
الكتاب او النظرية او الكاتب...الخ الخ!

فعندما نتقمص دور المدرس/ المعلم/الناقل...
في الحقيقة فاننا نقوم بتلقين انفسنا لتلك المادة ..قَبل الآخرين..
لاننا نضطر للتفكير بعمق في المادة التي نريد ان نطرحها
على الأخرين..باكبر درجة تفيدهم و تلفت انتباهم لأهميتها!
فيزيد بذلك ..الفهم في انفسنا لما كنا قد قرأناه..
بدلا من ان نكتفي بمجرد الاستمتاع للمادة و القليل الذي
بقي مما لفت انتباهنا!

شخصيا..كانت شرارة تلك النصيحة..ملهمة لي
في هذا المنحى..و بغض النظر عن مدى تجاوب الناس
او اهتمامهم لما كنا و ما زلنا نتناقش فيه ..أبسببهم أحيانا
ام الاهم بسبب ضعف طرحي للموضوع
او عدم اختيار الوسيلة المناسبة..

في المجموع..بعد هذه الرحلة..
و خاصة بعد هذا الموضوع..
اجدني..ادين بالجميل مع الكثيرين من الناس..
لأخي الحبيب (بو عبدالله)
-أسأل الله لكل مسلم ان يسخر له اخ في الله مثله -
و الذي هو اليوم احد الاساتذة في جامعة الكويت..
لا و لن انسى له..مع كلللل الأشياء الأخرى التي تعلمتها منه...
امتناني العظيم له..لمّا قدم لي ذلك (الشريط)الذي لا زلت استرق
الوقت لأعيد سماعه!

*
*
،،
لا اسعى بالمرة ان اجعلك اختي/ غايه الطواش
لتتنازلي عن ارادتك و قرارك...
لكني....اكتب ما كتبته..فقط لاعلمك..
انك قد تكونين في حاجة لاعادة اكتشاف
و معرفة مخزونك العلمي..
فقط بمحاولة النقاش فيه مع من حولك...
او ان لم يكن..ففي مثل هذا المنتدى..
افي هذا الموضوع او غيره..

فربما يكمن ما نحن بحاجة له
في اعادة استكشاف ما كنا نعرفه..
و ليس في تعلم ما لا أو لم نعلمه!

و اتمنى ان يكون في كل المخزون الهائل
من المعارف التي نثرت ههنا من قبل
كللل الاخوة و الاخوات...
دليل كبير..على ما هو اعمق من المعاني
التي ذكرتها فيما كتبته أعلاه!


و الكلام أعلاه حتما هو ليس فقط لكِ..
بل لكل من قد يكون مثلك..مكتفٍ بالمتابعة بصمت..
حارما نفسه و ايانا..من فرصة حقيقية لتبادل
المعارف و اثراء العقول و تعظيم الفااائدة..
بأيسر جهد و الذي فيه اكبر مردود ..
لربما على الذات قبل الاخرين!

فثقي..اننا سنكون في ترقب..لاعادة النظر منك..
للعودة ههنا..عندما يكون لك في ذلك..الرغبة!
*
*
،،
أخيرا ..اشكر لك..
تنويهك المختصر عن شيء اضافي
لمعارك الاسكندر الاكبر..
فقد يكون في كلامك محفزا للبعض..
للتعمق في ذاك الاتجاه و المزيد من البحث:)!

لك جزيل الشكر اخي الكريم عابر سبيل
صراحه احس اني عندي صعوبه في توصيل المعلومه للغير ...:shy:
لكن اذا عندي معلومه ..ماراح اتردد في طرحها ...وخاصه ان قراءاتي للادب ليست بكثيرة



اما فيما يتعلق بكتاب العادات السبع راح احضر كورس الاسبوع المقبل ...الكثير من حولي اشادوا بستفادتهم من هذا الكورس وان شاء الله يكون لنا نصيب من الاستفادة
لعل وعسى يستفيد منها الغير....
بارك الله فيك

غايه الطواش
01-11-2010, 09:53 PM
(عزازيل) التي لم استطع اكمالها..
ان الكاتب يصف لنا شخصيات لا يمكن ان تكون (طبيعية)
بسلوكياتهم غير المنطقية!

فكيف لنا ان نتصور (قسيسا/ راهبا)..
يسقط كل تلك السقطات التي سقطها هيبا..عند اول لقاء انفرادي
مع تلك المرأة (السكندرانية) بعدما ذهب للسباحة في البحر!
و كذلك..كيف لنا تصور شخصية كتلك المرأة التي اكتسبت الكثير
من العقل بسبب عيشها في بيت مليء بنفائس من العلوم الفريدة
و بعد ان صورها لنا بانها كانت (ارملة) وفية..
فبلا اي رابط منطقي...نجد ان الكاتب امعن
في تصوير افعال "رذيلة" لا يمكن بأي منطق ان تكون
مترابطة مع الشخصيات التي تتكلم عنها الرواية...
على الاقل الى تلك اللحظة!

.. كما ان لم يحترم ديانة تمثل شريحة في بلدة ..فثارت ثائرة الكنيسة القطبية ...
لا ادري لماذا يلجا بعض الكتاب الى الوصف المبتذل ....
والي تخلو من مبادئ احترام القارئ ... " اغواءات اوكافيا"

ولكن مايثير العجب ان الرواية ترجمت الى ست لغات بالاضافة الى انها فازت بجائزة بجائزة "بوكر" الدولية للروايه العربية

بعض الكتاب مهووسون بالكتابات المخالفه والمليئه بالاسفافات , طمعاً بالتميز او احداث زوبعه ادبية او حتى سياسيه بغيه الانتشار والشهرة .....

ولكن في الغالب ..
لا نطلب الاستقامة .. ممن لا يعرف كلمة مستقيم

الوان
02-11-2010, 06:02 AM
موضوع حلو

و عطاني فكرة موضوع حلو

عابر سبيل
02-11-2010, 09:22 PM
يسعد صباحك عابر سبيل وجميع مرتادي هذا المكان
لقد شعرت وأنا أكتب هذا الموضوع بأني أتنفس من جديد.. شكرا جزيلا لك.
.أرجو أن تكون في كتابتي عن "جوته" اضافة .


في سيرة جوته وعمق تسامحه وانسانيته ونزعته العالمية وتدينه الراسخ.. ويبقى السؤال هل هو أسلم بالفعل أم هو معجب بالاسلام ...؟؟

كما هو حال الشاعر الفرنسي " فولتير" الذي أوضح اعجابه بالاسلام في كتابه ( أشواك الشر ) .


ما شاء الله عليك...
ودي اسأل..حقيقة اختي (فرحة ايامي):
انتي من وين تأتيننا بهذا الكم من المعلومات..
ففي كل مرة تأتينا بشيء مبهر ز كم هائل
لو بحثنا عنه في اكبر بحر للمعلومات..
و هو الانترنت..ما نجدها...الا لحشن حظنا ههنا!

اذكر ذلك مثلا ..
عند محاورتك الشهييرة مع اخونا الكريم/المتأمل خيرا
حول (القصيبي) و (هيكل)..و غيرها كثير
و اليوم..تاتيننا بهذا الجديد الباهر عن (جوتيه)

قد قلت انا سابقا لما بدأت بالحديقث عنه..
انني هالمرة بالذات بحثت كثييرا عنه
و وجدت شبه اتفاااق على هذا الرجل
و شبه اجماع على مدحه و و ..
و لكني اجد في كلامك اشياء جديدة لم تمر علي من قبل في بحثي..

وربما احب ذكر هلامعلومة..
ان ما احزنني كثييييرا بعدما تعرفت علي جوته..
انني اكتشفت ان اكثر مدينة (ألمانية) تتفاخر به
هي مدينة (ليبزج) ...و لما علمت ذلك..
(مت كمدا و غيظا) من نفسي..
لانني مررت بهذه المدينة قريبا..
و مكثت فيها مدة لحاجات اخرى..
و مع علمي بعراااقة جامعتها التي
يزيد عمرها على ال 600 عام..
لكني ما عرفت عنها انها المدينة
التي نبت فيها (علميا) جوتيه
و له في قلبها مكانة خاااصة!

فما اقبح الجهل..باللغة و المعلومة..
يفوت علينا كثيييرا مما نندم عليه!

عموما..اتحفتينا كثيرا بما اضفتيه عن (جوتيه)

فشكرا .قليلة في مقابل كرمك!
*
*
،،
و للاجابة على سؤالك في اخر مداخلتك..

اقول..اننا و كما تشيرين الى اسماء اخرى
ظهر اهتمامها وتقديرها الكبير للاسلام..

فان ذلك يحدونا بالتفكير في ان الاسلام هو (دين الفطرة)
فاي انسان قريب من الفطرة السليمة في تفكيره و منهجه..
و يتعرف على الاسلام من دون احكام (مسبقة) او تأثيرات خارجية
او تشويهات غير عادلة..
سنجده بلا شك..يتأثر به..كما تأثر به جوتيه..و فولتير
و تولستوي..و حتى في عصرنا هذا..من المفكرين
الذي اعرف عنهم..اجد ان المفكر الامريكي (ستيفن كوفي)
و الذي اشرت له في مداخلة قبل هذا..هو قريييب من الاسلام
و تعاليمه الفطرية بشكل مذهل...

حتى انه عندما قام الدكتور طارق سويدان
بتعريب نظريته (كتابه) "العادت السبع.."
في الاشرطة الشهيرة للدكتور السويدان التي جاءت بعنوان
(دعوة للنجاح)...و جدنا ان الدكتور لم يعاني كثيرا
في ترجمة النظرية...و هي كانت في الحقيقة
و في نظري (أسلمة) للنظرية اكثر منها تعربيا..

و هكذا..عندما نقرأ في سيرة (غاندي) نجد كذلك تأثره بالاسلام
و احترامه له..

فهذا..بالتأمل يشير بشكل كبير..
الى ان اي انسان يبحث عن (الحق) و (الحقيقة)
ينقاد بلا شك الى (الاسلام) الذي هو
دين (الفطرة)!

عابر سبيل
04-11-2010, 12:03 PM
***** مقدمة و البقية ستتبع******



رماد الأرواح
( قصة )


خرجت من باب غرفتها يختلط شعرها الطويل بأطراف جلبابها الأبيض المتطاير ، تنتظر قدوم عامر إليها ، وقد بدأ الناس يتوافدون ، والجيران يجتمعون ، وصوت بكاء يسري في الأسماع ... مات عامر ...



لم يكن عامر في يوم من الأيام ملكاً خالصاً لي أو أنه كان وما كنت أدري ... تسرب من بين شقوق حياتي وما استطعت الاحتفاظ به فبعد كل تلك السنوات من زواجنا جاء بـ ( شافعة ) إلى بيتي ... زوجة صغيرة جميلة كانت تتويجاً لمرحلة مشتركة معدومة الملامح، لا أعلم إن كانت مرحلة سعيدة أم تعيسة.. ويوم أن دخلت شافعة البيت خرجت أنا منه وتركت لها عامر و حياتي كلها فلم أقوَ على الصمود إلا لحظات بعدها بدأ سواد ينتشر ويغطي المكان ولم تعد عيناي ترى غير ذاك السواد .



لن أخدع نفسي لأبدو كمن لم تذق طعم السعادة في حياتها أو لأبدو مثل بطلة الأفلام والروايات... لقد عشت حياة سعيدة مع عامر في بداية زواجنا ، ثم تحولت سعادتنا إلى ترقب و انتظار... انتظارنا لرؤية بوادر الحمل.. ومرت شهور تبعتها سنوات كنت خلالها أتقلب من يوم ماطر بالبكاء إلى يوم تظلله غيوم متفرقة من المشاعر , كنت دائماً أرى تلك النظرة في عينيه ... نظرة انتظار وترقب يائس ... يمدّني بالوقت ويمهلني بدون تشجيع منه , فكان الأطفال هم الصخرة الأولى التي أثارت ماء بركتنا الهادئ وقلبت سريان الماء فيه إلى سيل هادر ...



لم أترك باباً للعلاج إلا وطرقته بكل ما أوتيت من قوة , وجثمت على أعتابه في انتظار أن تُفرَّج كربتي، وما ترددت لحظة عندما ذكرت أمامي إحدى الجارات عن تلك المرأة وخوارقها التي جعلت نساء كثيرات في مثل حالتي أمهات سعيدات , فلملمت أطراف عباءتي وسارعت إلى تلك المرأة أستلقي أمامها وكلي أمل بلمساتها السحرية علها تبثّ في رحمي الحياة تمسّده بأطراف أصابعها المدهونة بالزيت و لسانها يتمتم بآيات وكلمات لم أفهمها... وما نفعت لمساتها ولا تمتماتها وقد خرجت من عندها أكثر فراغاً وإحباطاً .

ظلّت حياتي معه في مد وجزر تأخذني موجات حزن تعلوها آمالٌ كزبد البحر الأبيض تتلاشى كلما اقتربت من رمال الحياة , وفي هذه الحياة نسيت نفسي وكففت عن الجري وراء الأوهام و البحث عن السعادة في الحمل ، وكأنني وجدت السعادة في تذوق تلك المشاعر المتضاربة وخوض المشاحنات اليومية التي تثور من لاشيء ... أصبح هدفاً لكلماتي الجارحة ونظراتي الحادة ، وما كنت أحسب نفسي يوماً أني سأصبح بتلك القسوة معه...



قطعت علّي ذكرياتي البعيدة عجوز ترتدي نفس ملابسي البيضاء تقدمت وجلست ليس بعيداً عني وعيناها تمتلئان ترقباً وانتظاراً... وعرفتها.... إنها والدته تنتظر هي الأخرى قدومه إليها....وتساءلت في نفسي عما ستفعله شافعة بعد موت عامر ؟



شافعة تلك المرأة التي حصرت فيها كرهي وبغضي لبني البشر ... كنت أحس بنارٍ تلهب قلبي كلما سمعت صوتها أو شاهدتها في بيتي ومع عامر.. والآن ما تبقى غير رماد خلفتها جمرات نار الغيرة ... انتهى كل شيء وسيعود عامر خالصاً لي كما كان.



كثيراً ما طرقت مسامعي أصوات ضحكاتهم وأنا أجول حول المنزل أتخلّل جدرانه لأراقبهم , فأحسّ بطعنات حادّة في قلبي ... لماذا ؟ هل لأني كنت أحب عامراً ؟ هل هي غيرة على أي شيء كنت أمتلكه ؟... كانت سعادتهم تلك تخوض في هذه الكراهية فتحركها وتثير رمادها.



حملت شافعة ولم يكد يمر شهران على زواجهما وقد كنت أرقب بطنها يكبر شهراً بعد شهر وكلما زاد انتفاخه زاد كرهي وبغضي لها وتمنيت لهم جميعاً الموت ولم يموتا واكتمل حملها...



وولدت شافعة، وقد شاهدت عامراً في ذلك اليوم يركض حيناً ويرقص حيناً في أنحاء البيت ويصيح لقد جاء ولدي.. وقتها سددت أذنيّ بيديّ حتى لا يصل صوته العالي إلى مسامعي ...



وفي يوم لا أنسى فيه ما رأيت من اللوعة و الحزن تلمع على أهداب عامر وفي عينيه وقد دخل البيت ومعه شافعة تضم وليدها الملفوف جيداً إلى صدرها.. وقد كان منظرهما كئيباً وما وجدت آثار فرحته السابقة بالولد.... حدثتني نفسي أن بالأمر شيئاً .. هل الوليد مريض؟ وظللت ليلتي أطوف وأجول.. أفكر فيما جعل فرحة عامر تخبو وتنطفئ.. وقد ساد البيت هدوء غريب... وصمت كصمت القبور... تخّلله بكاء الرضيع... بكاء خافتاً سرعان ما يسكت ويعود الصمت يلفّ بالمكان .



أصبحت أهيم حول البيت كل ليلة يشغلني فضول لمعرفة ما نغّص على عامر فرحته, تلك الفرحة التي انتظرها سنوات طوال... وطالت حيرتي لأيام وشهور حتى تبدد الغموض من أمامي وعرفت السبب.... لقد جاء الطفل أعمى , جاء بالظلام إلى حياة والديه.



عندما أتأمل هذا الطفل الأعمى وهو يجول بعربته في اتجاه أي صوتٍ يصدر أو صوت أقدام أمه فتصطدم عربته بحائط تلو الحائط... في مثل هذه اللحظات وعندما يكون الطفل لوحده يتخبّط في دنياه المظلمة يتخلل قلبي شعاعٌ من العطف والمحبة لهذا الطفل الصغير ... كانت ملامحه جميلة.. فمه أحمر صغير... وعيناه... عيناه نقطتان غائرتان على صفحة وجهه البيضاء , كانت عيناه تبصرني في ظلامهما فأهرب و اختبئ لكي لا يراني فيتبعني بنظراته ويلاحقني يمّد يديه الصغيرتين علني أنتشله من دنياه المظلمة.. أمسك بهما وقلبي يرجف عطفاً على هذا الطفل , لو كان لي طفل ما تمنيت أن يكون إلا هذا الأعمى, ولكن شعاع العطف هذا كان ضعيفاً سرعان ما يتلاشى وتبتلعه نفسي السوداء , أوقف قلبي عن الخوض في محبته و أدفع بيديه بعيداً عني ليعود إلى ظلامه الدامس , إلا أن النور مهما كان ضعيفاً فانه ينير ولو جزءاً بسيطاً من الظلام وكلما حلكت الظلمة زادت قوة هذا الشعاع الضعيف... فقد أنار بقلبي مشاعر تتولد كلما طرق بعينيه تجاهي يتعجب ويستزيد من صورتي فأمده بابتسامة أداعب بها فمه الصغير فيرد لي الابتسامة بضحكة سعيدة تلفت انتباه أمه في أحيان كثيرة فتستغرب و تدور عيناها تبحث عن سبب ضحكته ....



دخول الرجال للمنزل قطع علي اجترار الذكريات ، دخلوا و قد حملوا جثمان عامر على أكتافهم وسط بكاء ونحيب.. وسقطت شافعة مغشياً عليها ، وقد تسربل الجميع حولها بالملابس السوداء ، ولا يسمع غير تهليل وتكبير وبكاء مكتوم وابتسامة يتيمة على شفتي ذاك الطفل.وفجأة ظهر عامر أمامي بثيابه البيضاء واجماً وعلى وجهه الشاحب تبدو آثار تعب فانتصبت واقفة فرحة بقدومه، وتقابلنا كلٌ يشهر نظراته في وجه الآخر.. والطفل ينقل نظراته بيننا فيبتسم لي ابتسامة خوف وتساؤل من هذا الدخيل الجديد الذي ظهر أمام ناظريه فجأة؟! ولم أكترث إلا لعامر وقد هزني الشوق إليه وملأت الفرحة قلبي برؤية وجهه , أبث له حبي واشتياقي ويصّد بعدم مبالاة وتجهم متشاغلاً بتقليب عينيه في هذا الملكوت الجديد.. وعندما وقعت عيناه على أمه مشى باتجاهها وضمها إليه وسار معها وتركني أشيعه بتلك النظرات وقد أحسست لحظتها أن ناراً اشتعلت بداخلي من جديد و بدأت تأتي علّي فما تبقى سوى رماد تطاير بين السحب .


(حصلت هذه القصة على المركز الأول
في مسابقة القصة القصيرة التي تظمتها
ادارة الثقافة و الفنون في قطر..عام 2006)

*
*
،،
و لنا تكملة،،،،

عابر سبيل
04-11-2010, 02:44 PM
*
*
،،

رفعت رأسي بعد أن انتهيت من قراءة
القصة بالأعلى لأول مرة..
لأتلفت ان كان احد من رواد مكتبة جرير..
بالقرب مني..دون ان ألحظه..
فيكون بذلك...قد لاحظ .. الماء الذي انحدر
من عيني اليسرى التي لم تكن في حينها..
عصية الدمع..
كما كانت العين اليمنى!

كان ذلك في نهاية يوم سعيد او حافل بالانجازات بالنسبة لي..
عندما انتهينا من التسوق انا و اهلي في مكان قريب من جرير..
فعرّجنا...لننهي مشوارنا سريعا في المكتبة...في نهاية تطوافي بالأرفف
و بعد ان تخيرت و قلبت عددا من الكتب التي قررت ان اقلبها بعد ان اجلس في مكان القراءة المخصص..
صادفت عيني كتابا صغيرا..
عُـنوِن بـ "عباءة أمي"
شدتني له بداية صورة الغلاف الذي هو مسجد/مبنى اثري
من الاثار القطرية القديمة المتبقية في بعض المناطق الشمالية....

لما جلست لاقرا ما في سلتي..بدأت اولا بقراءة اخر كتاب وضعته فيها...
عباءة امي..
مبتدءا باول قصة فيه.."رماد الارواح"
فكان لنفسي مع القصة تفاعلا .. جعلني لا استطيع التركيز مع اي من الكتب الاخرى التي كانت بحوزتي..
ولولا اني كنت بانتظار أهلي ..
لما بقيت في المكتبة بعدها للحظة..
لشدة ما تأثرت .. خاصة عن ذلك الطفل الأعمى...
فآلام الصغار و معاناتهم...او الصور و القصص التي تعبر عنها...
تعمل في القلب ما لا يعلمه الا الله..و الحمد لله على كل حال!

بعد ان عدنا للبيت...
قررت ان لا اخلد للنوم الا بعد ان اكمل ذلك الكتاب
الذي هو من القطع الصغير و عدد صفحاته بالتحديد 77!.

الكتاب..هو عبارة عن مجموعة قصصية
للكاتبة القطرية/

لولوة البنعلي...

و قد خلى الكتاب من اي من المقدمات او التقديمات المعروفة....
فليس هنالك عدى الاهداء من الكاتبة لابنتها و أمها و اختها...
أي مقدمة من "الناشر"..و لا اي تقديم تعريفي من احد الكتاب..
و لا اي نبذة تعطي القارئ شيئا من سيرة الكاتبة
الشخصية او الأهم الادبية!

اعتقد..ان الكتاب..ظهر للنور بجهود ذاتية من الكاتبة..
و لا يظهر لي ان ايا ممن لهم مصلحة مادية..
كدور النشر.. او اهداف ثقافية..كالجهات الرسمية المعنية..
قد اسهم بأي نوع من الدعم في سبيل اخراج هذا الكتاب!

و في رأيي...هذه الملاحظة بخصوص انعدام المقدمات..
نتمنى ان لا تتواجد مستقبلا.. ان كان للكاتبة
مشاريع مستقبلية مماثلة!
لما في وجود تلك المقدمات
الاعتيادية المُهمة -حسب ظني- من المحفزات
ما يشجع و يحفز عددا من القراء على اقتناء الكتاب
بعد ان تعطي لهم المقدمات نبذة تعريفية عنه و عن مؤلفه!

العنوان الفرعي في وجه الكتاب قد كتب فيه
(قصص قصيرة)!
و بالفعل..فان الكتاب عبارة عن 14 قصة...
كانت عناوينها و ملخصاتها كالتالي:

1- رماد الارواح..و هي كاملة بالأعلى في المشاركة السابقة

2- بيوت ليست للنمل
قصة تظهر بابداع ملفت...صورة من أحداث في صباح يوم من ايام نهاية الاسبوع
لبيت من البيوت التي كثرت في مجتمعنا في قطر..و التي يتشارك السكنى فيها
مجموعة من العوائل الصغيرة المغتربة عن اوطانها..
اظهرت هذه القصة بجلاء..تعدي افاق قدرات و مخيلات الكاتبة القطرية..للحدود الضيقة للقضايا المحلية المتعلقة بالمواطنين ..لتعبر فيها بشكل قوي عن معاناة من يعيشون في مثل تلك الظروف..بابداع
يستحق التصفيق و الاشادة..خاااصة انه صدر من
"كاتبة " تعيش في المجتمع القطري!
و ما خلا الابداع من ذلك..فقد ابت الكاتبة الا
ان تجمع اطراف القصة المتشعبة بخيط رفيييع
يعيد للاذهان معاني دقيييقة وردت في بعض قصص القرآن..
عندما جعلت البطل الراوي للاحداث ..عيون احد السكان الذي هو المستأجر (سلمان)..عندما نعود مكم..الى العنوان..بيوت (النمل)!

3- قطعة الخبز

تعود بنا مجددا الكاتبة في هذه القصة..لاحد بيوت قطر القديمة...لتظهر لنا ببراعة..
ألما جديدا متعلقا بالاسر الفقيرة..عندما تفقد ابنتها
بسبب عبث ابناء الاغنياء من الجيران ....
و التي خرجت - من شدة جوعها- لتتلقف الخبز من يد اخيها..
فتدهسها تلك الالة التي كانت منذ لحظات تسمع عنها و ما كانت بعد تعرفها.. السيارة!


4- قارورة الماء

تُكرر هنا الكاتبة...كما كررت في قصص سابقة و لاحقة...
تحديقها في نهاية الانسان..بشتى صورها!
موضوع (الموت) و الاستعداد و التجهز له و عدم الغفلة عنه لان الكل هو قرييب جدا منه..

قد تناولته الكاتبة كما هنا..في 6 من القصص التي وردت في هذا الكتاب
منها القصتين (رماد الارواح و قطعة خبز) و عددا من القصص التي ساشير لها أدناه..الحبكة هنا..تذكرني بلمحة من اساليب
(دوستوفيسكي) التي تجهد العقل!


5- الاتجاه المعاكس

(تجدونها كاملة في المشاركة التالية أو بعدها..
ففكرتها احب ان نتعرف عليها في موضوعنا جميعا)

6- أزمة غربة

مرة اخرى...تخرج بنا الكاتبة عن حدود القضايا المتعلقة بالقطريين في المجتمع القطري..لتخوض هذه المرة في اعماق آلالام و متاعب..جسدية/مادية..لاحد المغتربين من ابناء الجالية العربية/المسلمة..
قصة..تظهر فيها من جديد..مكامن قوة الخيال العابرة للحدود..عند الكاتبة!

كما قرأنا في (رماد الارواح) الدخول في ذات و خواطر البطلة..
هنا تدخل ايضا في عمق روح هذا العربي المغترب المنهك!

7- و حملتها أنثى

عودة هذه المرة..لقضية اجتماعية من القضايا التي تعاني منها بالقدر الأكبر..المرأة..و ان كانت القصة محلية الاحداث..الا انها قصة تلمس واقعا يتعدى المحلية..لتكون على الاقل قصة ذات بعد اجتماعي عربي ان لم يكن اسلامي او حتى ابعد من ذلك..بعد اسري انساني عند الكاتبة..واضح جدا في هذه القصة!

8- العجوز شريفة

في نظري..انه الكاتبة..اظهرت هنا براعة في تلمسها لتفاصيل دقيقة عندما تكلمت عن (الجريمة)...قصة حزينة تتكلم ايضا عن نهاية الانسان(الموت).. لكنها و ان كانت كما ذكرت..قضية تكررت في الكتاب..الا انها اتت غالبا باشكال متنوعة و مغايرة...
فجاءت هذه المرة مصحوبة باللوم (غير الصريح) لعادات او انماط اجتماعية محلية قاسية ..خاصة في حق المرأة..صغيرة و بعد ما تكبر!


9- المشاطة أم يونس

تلمس هنا...قضية جديدة متعلقة بالمرأة..و كما فعلت في غيرها..فان هذه القصة و ان كانت محلية التفاصيل...بحبكة ملفتة جعلت أحداثها تجري في أزمنة بعيدة..الا انها قصة -في نظري- متكررة على مر الاجيال..
و هي تلمس مقاييس الجمال ..
اعتقد انها تُختصر في الجملة الشهيرة (و لله في خلقه شؤون)!..و فيها رسالة-كما اظن-
لبعض الاباء والامهات خااصة..حيال خِلقَة ما يرزقهم الله!

10- خلف الكرة

هنا..اتى شيء من تكرار واضح لقصة (قطعة خبز)..الا انها جاءت في شكل احداث معاصرة بعكس القصة الاخرى..
القصة..تحكي مجددا..عن نهاية حياة بريئة لطفل..يجري خلف الكرة..فتدهسة مركبة!


11- عباءة أمي
(تجدها كاملة في هذا المنتدى على هذا الرابط..
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=411909&highlight=%DA%C8%C7%ED%C9+%C3%E3%ED)

12- القدر السحرية

مجددا..بعد العجوز المسكينة..شريفة..
نأتي من جديد مع عجوز اخرى قطري..اسمها (أم دهام)..
قصة اترك لكم -ان احببتم- استكشافها

13- من سيربح المليون
من جديد...مع دقة ملفتة عند التحدث عن النهاية..نهاية الحياة...الموت..
لكن هذه المرة قصة موت..بها زوايا اضافية جديدة مليئة بالعبر و الموعظة..وتدلل بشكل اكبر على الافق الواااسع للكاتبة!


14- شعرة صفراء
هنا...ننتهي من جديد..مع قضية الزواج و تعدد الزواج و غِيرة المراة...كما بدأ الكتاب في قصة (رماد الارواح)...لكنها هذه المرة..جائت –بالمقارنة- اقل عمقا في الآلام..
و اكثر لطافة و ظرافة..و فيها شيء اضافي يظهر قدرة الكاتبة على الكتابة عن قضاياها..ليس فقط من زوايا حزينة مؤلمة..لكنها ايضا..تملك ادوات لتكتب بروح الفكاهة و المرح..
كما اتت نهاااية الاحداث عندما اضحكتني:)
بعدما عرفت "عقلية" الزوجة الشكاكة ..(اعتدال)
التي حاولت جادة لن تـَظهر في كل مجريات القصة
انها امرأة..ذكية..لا كما يقال عنها بانها (طيبة بزيادة)
و لا كما يظن عنها زوجها بأنها (مغفلة)!

*
*
،،
يتبع

عابر سبيل
04-11-2010, 03:30 PM
قبل ان اختم تقديمي
للكتاب بوضع قصة (الاتجاه المعاكس)..

احب ان اقول رأيي في الاخير..
خاصة تجاه ما طالب به الاخ/ارابيان
في مداخلته لقصة (عباءة أمي) التي
وضعناها في موضوع منفصل في هذا المنتدى..


فهو تسائل قائلا:
سمعنا عن عدد من كتاب القصة القصيرة في قطر
فمتى سنرى من يبدع في مجال (الرواية) في قطر..

في ظني البسيط..
ان القصص التي وردت
في هذا الكتاب...من الممكن للكاتبة..
بأن تعيد حبكها و بكل سهولة...لتشكل
رواية متكاملة..مع اضافات اخرى تتطلبها حتما
تركيبات الروايات..فقد تكون بذلك اقرب لما قرأت
عن ما يسمي بـ (أدب/روايات) الواقع..

فالقصص التي معنا..بالتأمل فيها...فيها مجالات لربطها
اذا ما اعيد رسمها بحيث تكون الاحداث
العديدة فيها ..تجري على عدد اقل و مترابط بشكل اكبر..
من الابطال..

انا ..انظر لهذه القصص..
و كانها تقع في مدينة الدوحة عندما
كانت اصغر..اوربما في مدينة
اخرى صغيرة كالخور..

فيمكن تصور عدد من البيوت القطرية..
التي في احدها يعيش "عامر" و زوجتيه و "ابنه الأعمى"..
و بيت آخر فيه العجوز التي هي ام عامر..
و من الممكن دمج ذلك وكأنها (أم عامر) تعيش مع
أختها للعجوز (المغدورة) شريفة! و تكون جارتهم مثلا (ام دهام)..
التي تكون هي أم الطفلة التي تدهس بالسيارة في قصة (قطعة الخبز)!

و هكذا..في الطفل الذي يجري خلف الكرة..
قد يمكن جلعه ابنا لاحدى الاسر التي تعيش
في (بيوت ليست للنمل)..و نزيد في ذلك
لنرى وقفة تلك الاسر المغتربة
مع الاسرة التي ستفقد ابنها!!


و منالممكن وجود افكار اخرى كثييرة..
و ذلك باعادة التفكير في القصص..
و الذي اتمنى ان يشاركني فيه
الكل..سواء من القراء من رواد هذا الموضوع..
او من الكاتبة..السيدة/ لولوةالبنعلي..

و التي..قبلت (مشكورة) الطلب بان تتواصل معنا جميعا..
لمن احب ان يوجه لها..مباشرة اي تعقيب او استفسار او ملاحظة..
و أَحب ان يسمع ردها هي عليه....
فهي..قد قبلت مشكووورة..و بمبادرة سباقة..
تجعلنا حقيقة.. نفخر ..كاعضاء متشاركون و متضامنون في هذا الموضوع..
ان يكون لجهودنا (مجتمعين) هذا التكريم..بان يأتي معنا
أحد الكتاب..علانية..
لكي..يتبادل مع من أحب منا...الحوار
حيال وجهات نظرنا تجاه كتابه!

فهذه..بشرى جاءت..
بكل صدفة..كما رويتها لكم
الصدفة في حكايتي مع كيفية معرفتي للكتاب..
اقول لكم.. لكل من ساعد ودعم هذا الموضوع..
هذا منحى جديد..اتمنى..ان لا يقتصر فقط على مبادرة
الاخت/ لولوة البنعلي..
و لعل في ذلك..ما يسهم في تطوير اكبر
للموضوع...و الامر كله بعد توفيق الله لنا..
هو بجهود الجميع بلا استثناء..
و لا اود ان اشير الى الاسماء التي وردت في الموضوع..
فهي امامنا جميعا..
لكني..اشكر بامتنان..كلللل القراء الذين نحس
بدعمهم ومحبتهم للموضوع..
و هوما اعطانا..و سيعطينا دوافع اضافية
لمزيد من العطاء!
*
*
،،
هذا ما كان عندي...
و اختم بان اترككم فيما يلي..
مع قصة (الاتجاه المعاكس)..

ففي امان الله

عابر سبيل
04-11-2010, 03:43 PM
الاتجاه المعاكس
( قصة )

ومضت أنوار السيارة الجانبية، الضباب كثيف، الزحمة شديدة، حركة السيارات البطيئة تستدعي النوم مجدداً، تململ خلف المقود، يلقي نظرة علي الطفل الصغير في المقعد الخلفي وقد أغمض عينيه وتدلي رأسه علي صدره مكملا نومه الذي بترته أمه، لتلبسه وتجهزه للمدرسة، أطفأ المذياع وما زال صوت القرآن مستمراً يأتي لمسامعه واضحاً من سيارة بجانبه. يرجع بجسمه ويفرده علي الكرسي متأملا الضباب الأبيض الكثيف يتخلل كل شيء تتنقل ذراته الباردة وتتسرب الي رئتيه، يأخذ نفساً عميقاً ليؤكد صدق تأملاته، يعود لمراقبة الزحمة والسيارات المكتظة، اعتاد هذه الزحمة منذ بداية تسجيل ابنه في هذه المدرسة الأجنبية، الجميع كان في سباق محموم ليضمن لابنه مقعداً فيها، مدرسة ذات مستوي علمي مرتفع لا ريب في هذا.. استرعي انتباهه ما برز الآن أمامه، شخص ما يتحرك وسط الضباب، يخلع عويناته ليمسحها بطرف كمه ويلبسها ليعود ويدقق في ذاك الخارج من قلب الضباب، يسير عكس اتجاه السيارات، يغذي سيره بهمة نحو هدف ما، بياض ثوبه يتداخل مع الضباب وكأنه يشاهد الوجه يتحرك بدون جسد، اعتدل في جلسته ورفع جذعه ليتمكن من مشاهدة الطفل الممسك به بيده، طفل صغير في عمر ابنه ويتذكر ابنه فيلقي نظرة سريعة عليه من خلال مرآة السيارة وهو مازال يغط في نومه، النشاط والحيوية تبدوان علي هذا الطفل، يصارع يد والده ليتمكن من الانفلات من قبضته، الجميع يناضل للوصول للمدرسة.. الآباء والأبناء من كان ماشياً أو راكباً ولعل السائر علي قدميه يصل أسرع، وصل لبوابة المدرسة وتجاوزها، أين يريد هذا الرجل؟ يمشي في الاتجاه المعاكس للجميع، يمشي مشية العازم، الواثق، يتغلغل وسط السيارات، اقترب من سيارته، أخذ يراقبه عن كثب وقد وضح وجهه، ملامح سمحة مبتسمة، تغطي لحية سوداء نصف وجهه الأبيض، يتجاوزها، يتابعه بالمرآة الجانبية الي حيث يمضي، اختفي من مجال رؤيته، يلتفت للخلف ليلقي نظرة يطفيء بها فضوله المشتعل، يشاهد مبني صغيراً في الخلف لم ينتبه اليه إلا هذه اللحظة، ارتفعت علي المبني لافتة متواضعة كتب عليها مركز شباب الغد لتحفيظ القرآن ، صدم لما رأته عيناه، انفعلت نفسه واستيقظت ملهوفة في لحظة من سباتها، المبني خال قياساً بالمدرسة الأجنبية التي بجانبه. هل هجرنا مدارس القرآن لنعلم شباب الغد في مدارس أجنبية؟ نفرح ونطرب أن تم قبولهم فيها، وبعدها ندفع الرسوم الباهظة لتزيل من عقول أطفالنا كل آية أو خلق قرآني.. كيف يحدث هذا؟ يعود ليتأمل الرجل وقد وصل لبوابة المدرسة ويودع ابنه فيها وينطلقق لشأنه وكأن رضا إلهياً يباركه وينشر حوله هالة من نور وشعاعاً لامست أطرافه شغاف قلبه، هل الجميع في هذه السيارات المكتظة المحيطة به علي حق أم هذا الرجل مع قلة ممن معه هم علي حق وينعمون بخيري الدنيا والآخرة... ليست الكثرة دليل الصواب فقد يتدافع الناس علي أسوأ الأمور دون بصيرة ولا إيمان، تدافعاً لتقليد أعمي لا طائل منه ولا نتيجة. الوقوف وسط هذا التدافع أمر صعب ولكن السير في عكس الاتجاه أصعب منه.. هل حان الوقت للوقوف واتخاذ القرار؟ نعم حان الوقت يجيب نفسه المتسائلة وقد عزم علي الخوض في هذا الطريق، يلتفت ليوقظ ابنه وقد استيقظت نفسه منذ قليل متلهفة علي ادراك ما فاتها، يفتح باب السيارة ويقف علي قدميه تحتضن يده الكبيرة يد ابنه الصغيرة ويمضي معه في عكس الاتجاه وقد ترك الجميع خلفه ليصل الي نهاية الاتجاه الصحيح.

"

الوان
04-11-2010, 04:55 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إئذن لي أخي أن اكون اول المعلقين على هذا المشهد الجميل

هذا المشهد يثير في قلبي مشاعر الحسره على ابناءنا

متى يأتي يوما و نصبح على كلمه واحده و نقف ضد التيار و عكس السير

لا مع هؤلاء و لا مع هؤلاء ... بل نسير في اتجاه ما يرضي الله

و لكن

ذلك يتطلب اولا عزيمه و توكل على الله

يتبع ذلك مجهودا قويا

فالطفل في هذه المرحله مع القرآن يجب ان يتعلم الكثير من المهارات

اللي ربي رزقه الفراغ و المال الكافيين للتفرغ لحاجات ابناءه النفسيه و الفكريه فهو محظوظ

البارحه رحت جرير .. دورت على كتب تتكلم عن التعليم عند المسلمين من بداية عهد الاسلام و كيف تطور .. للأسف ما لقيت ولا كتاب واحد

ريم الشمال
04-11-2010, 09:24 PM
مبدعه هي لولوه البنعلي ............ تقف أمام محطات في حياة الناس تكتب عنها تشغلنا بها
تجعلنا نقف أمام مفترق طريق نتسلها مثل تسائل بطل قصتها
هل التعليم الديني وحده يكفي ان نعلمه ابنائنا دون غيره ام نجمع الاثيين
الديني والدنيوي لان لايمكن الاكتفاء بواحد دون غيره ...
ننتظر ان تكمل لنا بقية الكتاب متابعين ........... في ميزان حسناتك هذا النقل الجميل وهذا الانتقاء الرائع لهذا الكتاب وتناوله
ريم الشمال

ريم الشمال
04-11-2010, 10:10 PM
مبدعه هي لولوه البنعلي ............ تقف أمام محطات في حياة الناس تكتب عنها تشغلنا بها
تجعلنا نقف أمام مفترق طريق نتسل مثل تسائل بطل قصتها
هل التعليم الديني وحده يكفي ان نعلمه ابنائنا دون غيره ام نجمع الاثيين
الديني والدنيوي لان لايمكن الاكتفاء بواحد دون غيره ...
ننظر ان تكمل لنا بقية الكتاب متابعين ........... في ميزان حسناتك هذا النقل الجميل وهذا الانتقاء الرائع لهذا الكتاب وتناوله
ريم الشمال

عابر سبيل
05-11-2010, 04:26 PM
تحية لك سيدتي/ ألوان..
و شاكر لك و مقدر ان تكوني اول المتفاعلين
مع كتابنا الجديد الذي نتناوله بالحوار و التحليل..
كتاب "عباءة أمي"...
و الحمد لله..ان يكون له اثرا كبيرا-كما نقرأ- في نفسك.

بالنسبة لتعليم الابناء على القرآن في هذه المرحلة..
اعتقد انه و في قطر بالذات..هنالك بفضل الله فرص
كثيييرة متاحة لنا..لكن من يستغلها..

مراكز تحفيظ القران المنضوية تحت
ادارة الدعوة و الارشاد بوزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية..
توجد في كثيير من المساجد
و تقريبا في كل منطقة/فريج/ مدينة..
هذا بالنسبة للابناء الذكور..

و هنالك مراكز ايضا للبنات..ليست في المساجد..
و سهل التعرف عليها لمن أحب و سعى لذلك!

اعلم..من خلال احتكاكي ان عددا من الآباء
و الأمهات...لسبب ما..يعتقدون انهم بجلبهم لمحفظ في البيت
لإبنهم او ابنتهم (اكانوا افراد او مجموعة) فإن ذلك
سيؤدي لهم المهمة!

اقول..و بالأخص للأولاد..اعتقد ان الحقاهم بالمراكز
التي في المساجد..فيه من الفوائد العظيمة للابناء
ما يفوق (طبع) القرآن في عقولهم من خلال (تلقينهم) اياه
من قبل شيخ/ محفظ يأتي للبيت..

من تجاربي الشخصية ..
فذهاب الابن للمسجد...للتحفيظ و الصلاة و شيء من التربية ..
خااصة في هذا الزمان الذي لا توجد فيه مدارس ابتدائية
يقوم عليها مدرسون رجااال!!
فالأمر..فيه من الفواائد..
ما يلام بشده على تفويتها على الابناء..
كل من الام و الأب ان منعاه او لم يعملا على تشجيعه لذلك!

و لا يتصور احد ان هذه المراكز كاملة و ما فيها عيوب او قصور..
فيها و فيها (للانصاف) ما يحتاج الى الكثير من التطوير..
لكنها مع ذلك..فيها من الفوائد ما لا يجب حرمان ابنائنا منها

و عجيب..
ان يحرم الانسان نفسه
من مظنة الفوز في الاخرة
بتاج من "نور"!!


عموما...بالنسبة لسؤالك عن (التعليم) في الاسلام
او لنقل في العالم الاسلامي...لست تربويا لافتي في ذلك..
لكن..
1)
في مسألة (تربية الاولاد)..ما اعرفه ان من افضل الكتب
و التي قرأتها بنفسي..هو كتاب (تربية الاولاد في الاسلام)..
للمؤلف /عبدالله ناصح علوان..
(و أؤكد على اسم المؤلف لوجود كتب اخرى بنفس العنوان!)

فهو كتاب طيب في هذا المجال..تكلم عن كل مراحل التربية..
من اختيار (الزوج/ الزوجة) مرورا بمراحل نمو الاطفال..
الى بلوغهم...وصولا بهم مرة اخرى الى مشاريع زواجهم!


2) في طرق/مناهج التدريس..
ما قراته شخصيا في هذا المجال..كان في كتاب اجتماعي/تاريخي
و هو الكتاب الشهير (مقدمة ابن خلدون)!

و في الانترنت ..قرأت مرة..تحليلا رااائعا يتكلم عن (مناهج/طرق) التدريس
عند ابن خلدون...علق فيه الباحث بتحليل على كلام (ابن خلدون)
الذي اورده في ذلك الكتاب..اعتقد ان فيه ما يستحق العناء لقراءته و الاطلاع عليه!

اتمنى..ان يكون في ذلك..ما يفيدك في مبحثك!



مبدعه هي لولوه البنعلي ............ ننتظر ان تكمل لنا بقية الكتاب متابعين ........... في ميزان حسناتك هذا النقل الجميل وهذا الانتقاء الرائع لهذا الكتاب وتناوله
ريم الشمال


و اسأل الله ان يأجرك
من الحسنات الكثير..
على دعاؤك..
و طبعا لا يحرم الكاتبة ..
السيدة/ البنعلي..من كل ذلك!
*
*
،،
سيدتي..بالنسبة لتقديمي او تلخيصي للكتاب..
فما أتيت به..هو كل ما عندي....
الا فيما يتعلق باي مناقشة حول ما كتبته و قدمته..

و اتمنى..ان وُجِدَ الكتاب عندك او عند أي من المتابعين الآخرين..
و أحب اي منكم..اضافة ما يحب اضافته..
بأن يتكرم بذلك مشكورا ..

شخصيا..
اعتقد انني اعطيت النبذة التي اتمنى انها توفـّي
الغرض التعريفي للكتاب..و اسلوب الكاتبة!

و بالتوفيق للجميع!

شاهة
05-11-2010, 04:43 PM
مساء الخير استاذي الفاضل عابر وجمعة مباركة للجميع

اسمح لي سيدي الفاضل أن أعلق قليلاً على ما تفضلت به من اسقاطات اخلاقية في الروايات الأدبية ، أنا لا أختلف معك أن هناك كتب للتكسب التجاري وما أكثرها وهذه تختلف كلية عن الروايات والتي تقتضي أن يكون هناك مشهد جنسي لتوظيفه في سياق الرواية والتي قد لا يكون القارئ مستوعباً أو مدركاً لدلالتها ، وهذا يتطلب أن يكون القارئ مدرباً على التفريق بين أدب وأدب وهذا لا يأتي بين ليلة وضحها وإنما يتطلب القراءة بعمق وأن لا يحكم من السطر الأول على أن هذه رواية تتاجر بالجنس وتفجر الغرائز الجنسية ونتهم الكاتب بأن لا هدف له سوى إثارة المشاعر الجنسية لدى القراء من خلال استخدام المرأة كسلعة ، القارئ هو مربط الفرس كما يقال .
الآداب العالمية تناولت الجنس بدرجات متفاوته وصلت حتى درجة الإباحية فالكاتب الأمريكي هنري ميللر والذي وصفته الموسوعات الأدبية بأنه أكثر الكتاب اباحيه بسبب التفاصيل الجنسية المتفلته من القيود الاجتماعية وصور المجون في أقصى درجاتها والتي تضمنتها ثلاثيته مدر السرطان والجدي وربيع أسود والتي منعت من التداول في فترة مابين الحربين ولم تطبع إلا في سنة 1961م في الولايات المتحدة وذلك بسبب حظر الكتب الخليعة في القوانين الأمريكية وقد حوكمت الروايات وأعلنت بعد ذلك كتبه كإبداعات وتحف أدبية ورغم أنها روايات تتعلق بالغرائز والإهواء إلا أنها تحتاج إلى ذكاء القارئ قبل أن تمس قلبه وأحاسيسه .
وأتذكر هنا جملة لا أذكر من قائلها (مهمة الأدب تذكير البشر بأنه مهما بدت لهم الأرض صلبة والمدينة عامرة فإن هناك شياطين مختبئين فيها ويمكن أن يتسببوا في طوفان مدمر للأرض ) .
لا أنكر أن هناك خليطاً هجيناً من الروايات التي أقحمت الجنس اقحاماً للشهرة والانتشار ، ومثل هذه الروايات سرعان ما تفقد بريقها ويبقى الأدب الأصيل فقط .
رواية باولو كويلو احدى عشرة دقيقة تتكلم عن الجنس بأسلوب رائع بعيد عن الوقاحة والإسفاف وبحروف وكلمات راقية .

عابر سبيل
08-11-2010, 12:02 PM
لك جزيل الشكر اخي الكريم عابر سبيل
صراحه احس اني عندي صعوبه في توصيل المعلومه للغير ...:shy:
لكن اذا عندي معلومه ..ماراح اتردد في طرحها ...وخاصه ان قراءاتي للادب ليست بكثيرة



اما فيما يتعلق بكتاب العادات السبع راح احضر كورس الاسبوع المقبل ...الكثير من حولي اشادوا بستفادتهم من هذا الكورس وان شاء الله يكون لنا نصيب من الاستفادة
لعل وعسى يستفيد منها الغير....
بارك الله فيك


طيب..ليش ما تكون هذه فرصة طيبة..
و تقومين مثلا..بطرح ما ستكتسبينه في الربنامج
الذي ستحضرينه (او ربما حضرتيه الآن)..

فتجربي في نفسك..مهارة الطرح وتبادل الافكار..
و انا متأكد..انه في اقل الاحوال..
يتسفيدين انتي..ان لم يستفد اي احد غيرك!

جربي و توكلي على الله..
أفي موضوع اخر..او ههنا..فانت و ما عندك..كلااكما مرحب له!
*
*
،،

اخوي اربيان..
تعقيبك...و تعقيب الاخت/ غايه الطواش..الثاني..
و مداخلة استاذتنا/ شاهة ..
حول المحور الذي طرحتـُه
بخصوص الاغراض التجارية عند تحليلنا لبعض
اسقاطات و محاور ما تناولته او تتناوله
بعض الرويات و الاصدارات..

سأعقّب عليه..قريبا..
لان المحور..لو تؤيدونني..
يستحق خاصة من بعد ردودكم..
المزيد من الدردشة حوله!
لكنه..يحتاج الى نفس عمييييق
في الغوص و (الجرأة)..
خاصة
ان استاذتنا شاهة..
على ما نقول (معترضة)..و بقوة!

فكيف يمكن ان يعارض الطلبه..
راي أحد الأساتذه!

صعععبه!

عابر سبيل
10-11-2010, 03:23 PM
انا اراها جزئين

جزء اتفق معك فيه .. وجزء لي فيه وجهة نظر اخرى

اما المتفق عليه .. هو ان الكثير من الكتاب ومنهم كاتب عزازيل .. يطنبون كثيرا في التفاصيل الحميمية بشكل جرئ وبدون داع احيانا .. اللهم الا انها 1- تجذب القراء او شريحة كبيرة منهم او هكذا يعتقدون
2- دافع للناشر .. وهذه رؤية الناشر (وشرطه الخفي) دائما .. اشبه ببعض القنوات الفضائية
3- مساحة مجانية لممارسة خليط من اظهار الجرأة والتحدي والرغبة في بلوغ الخطوط المحرمة (وهذا في حد ذاته له متعته).. واظهار التجربة الذاتية في هذا المجال ( او مايراد له ان يكون انطباعا لدى القارئ)

وهذا مايقع في بعض الكتاب اما اعتقادا منهم انها هكذا تكون الكتابه في هذا الوقت , او انهم فقط يجدون حكة في صدورهم .. فيكتبون حتى تدمي



اما الجزء الآخر ..

الذي ذكرت فيه البعد عن المنطقية فأنا اخالفك فيه

فأجد في عزازيل منطقية في كل ماذكره عن هيبا والارملة وغيرها في القصة .. حتى فيما ذكره عن الصبي الذي رآه مع العنز

هناك ما نعرفه وهناك ما يمكن ان نتصوره

العالم مليء بكل شئ .. الا بما ورد في قصة 100 عام من العزلة

قد لا تجد لبعض احداثه مكانا في العالم الذي نعرفه .. او نتصوره


نعود مجددا الى المسألة التي تدحرجت أصلا
بسبب مشاركة الاخت/ الوان..
و ها انت ذا..تدفعها للمزيد
من النقاش يا مستر/ ارابيان!
*
*
،،
شكرا اولا على نقاط الاتفاق..

و نعرج معك الى مواضع الاختلاف!

المنطقية..و خلنا نتكلم عن كتاب (عزازيل)!

مثل ما قلت لك..اني ما قريت الا جزء منها
و توقفت..فكلامي هو عن الجزء اللي
وصل الى عند اول عهده بامور غير العبادة
و القراءة و الطب...
رجل..يصف نفسه..بانه لاول مره في حياته
يأتي امورا..غاااية في الخصوصية و غريبة عليه
و و و..مما تعلمه!

هنا..نقف معك عند المنطقية في سياق احداث الرواية!

اخي..قد يكون من بين البشر ذئاب بشرية..
تضحك بانيابها لكنها في الحقيقة...تتحين الفرصة
لتغرزها في (فرائسها)!

و عموما..حتى الذئاب الحقيقية و البشرية..
لا يتصور المنطق..انها تكون (بالشراسة) التي
وصف بها (هيبا) نفسه..من اول مرة يصطاد فيها
(فريسة)..تحتاج للتدرييب الطويل و اعادة المحاولات
الى ان تصل للمهارة الفاائقة!

كما قلت سابقا..ان النقاش عن هذا..سيقودنا الى
اعماق تتطلب نفسا طويلا..و شدة في الحذر
لان اشياء كثيرة ستبنى على تصور الفهم الدقيق
من قبل القارئ و بدون صراحة في الالفاظ!

فعندما..يأتيني انسان ليصور نفسه انه في هالامور
(غشيم) و على وجهه..و هذه تكون..اول مرة في حياته..
يختلي فيها بالمرأة... و في الوقت نفسه و في كل تلك الاجواء
(الرومانتيكية الايروتيكية:secret:)..
يظهر انه..جهبذا مجدا
في تلك الاحيان و في نفس ذلك المكان..
بانه طالب العلم
الذي يملك عقله و ذهنه..
لكي يقرأ امهات الكتب و علوم ليس لها
وجود الا في اضيق الحدود لخطورتها و و وو..
و من ثم يعود بنا..الى كلام..ع الماشي..
و في اثناء نزول البدروم او الطابق الارضي..
و يصف ما لا يوصف..
و من ثم..يعيد الكرة..ليأخذ الخيال الى مجال علمي
بعد ان يستثير في القارئ كل (سواكنه)...
بحيث انه يستصعب ان يبقي على
تركيزه في قراءة الرواية...

فكيف لو ما تصورت حال و عقل و تركيز
من يقوم (بالعبث) الذي كتبه المؤلف
بين بطلِه (هيبا) و مغويته الاسكندرانية الأرملة!

فكيف تقول لي..ان سياق الاحداث تلك..
اتت بشكل منطقي...

لا اختلف معك..
ان كتابة المؤلف..لو وقفنا عندها..
ساحرة آسرة..
لانها تركز على ما بين (ال..و و ال...)
و هذه لعبة اعلامية جدا جدا خطيرة..
اتقنها الكثيرون من اصحاب الالعاب (النفسية) ..
في وسائل عدة..حتى غير منابر الفحش
و العري الصريحة! فلها شان ثاني ربما تأتي فرص اخرى
لسبر اغوار التلاعب (الجنسي) في الاطروحات الاعلامية
بشتى صورها..و التي يحركون فيها..كل انسي و جني
يقرؤه او يشاهده او يسمعه..
*
*
،،
هنا..احببت ان اضيف لك..
ان السياق...بالتدقيق الميكروسكوبي..
للمنطق الذي اتى به صاحب عزازيل..
جدا غير منطقي..

فهو من ناحية..
صور الرجل على انه طالب علم
و"على وجهه" و غير مجرب في الحياة
و ما يعرف بالشؤون الزوجية!!.
.
لكنه..عندما استفحل في اوصافه
لموضوع اصلا خااارج عن سياق احداث (الرواية)
فالعلم الذي يتكلم عنه و الديانات و التأثيرات
الاجتماعية و العرفية و تداخلاتها حتى على مسائل
عقدية..لا دخل لها..في الكلام عن بطولات (عنترية)
لكنها ليست بسيوف (عبسية)!
اظهر لنا الرجل..بانه (جون ترافولتا) او اي
شيء او اسم قد يقرب المعنى!

ان ارتكاب اول جريمة..يا اخي..
كانت فاحشة او قتل..او حتى سرقة..
قد ذكرها صاحبك (دوستوفيسكي) بشكل لا مثيل له..
فاول جريمة..يكون وقعها على نفس صاحبها..
اشد ربما من وقع الجبل على صدره...

و في عزازيل...هو بالغ لنا في تبسيط
أول جريمة كبرى يرتكبها هيبا و هي
متعلقة بالعفة و الخيانة و و وو..
بل انه ألبسها ثوب العفة و النزاهة..
و لكأن الامر عندما يقع مثل ما تعمله البهيمة..
يكون أمتع مما يقع بالحلال
بين (زوج و زوجه)...

هذا في مسألة جسدية ...
تُطير و تزيل عقل من يقترفها
بالوسائل و الطرق الصحيحة السليمة...
فما بالك..و كيف يتزن عندك...
ان يرتكب الجريمة النكراء المؤلمة..
بدون اي مشاعر نادمة..
من يقوم في اثنائها..بقراءة و نقد
و سبر بحار العلوم العميقة و الاسرار
الدفينة المخبأة...

لا يستقيم عندي..ميزان...هذا مع ذاك!

اتمنى..ان يكون فيما قلته
ما يوصل فكرة (اللمنطقية)..
و ليس شرطا ان نتفق حولها..
لكن..اتمنى ان يكون في النقاش بيننا
ما يفيدنا..و يفيد من يتابع معنا!

فرحة ايامي
11-11-2010, 09:25 AM
قبل ان اختم تقديمي
للكتاب بوضع قصة (الاتجاه المعاكس)..

احب ان اقول رأيي في الاخير..
خاصة تجاه ما طالب به الاخ/ارابيان
في مداخلته لقصة (عباءة أمي) التي
وضعناها في موضوع منفصل في هذا المنتدى..


فهو تسائل قائلا:
سمعنا عن عدد من كتاب القصة القصيرة في قطر
فمتى سنرى من يبدع في مجال (الرواية) في قطر..
في ظني البسيط..
ان القصص التي وردت
في هذا الكتاب...من الممكن للكاتبة..
بأن تعيد حبكها و بكل سهولة...لتشكل
رواية متكاملة..مع اضافات اخرى تتطلبها حتما
تركيبات الروايات..فقد تكون بذلك اقرب لما قرأت
عن ما يسمي بـ (أدب/روايات) الواقع..

فالقصص التي معنا..بالتأمل فيها...فيها مجالات لربطها
اذا ما اعيد رسمها بحيث تكون الاحداث
العديدة فيها ..تجري على عدد اقل و مترابط بشكل اكبر..
من الابطال..

انا ..انظر لهذه القصص..
و كانها تقع في مدينة الدوحة عندما
كانت اصغر..اوربما في مدينة
اخرى صغيرة كالخور..

فيمكن تصور عدد من البيوت القطرية..
التي في احدها يعيش "عامر" و زوجتيه و "ابنه الأعمى"..
و بيت آخر فيه العجوز التي هي ام عامر..
و من الممكن دمج ذلك وكأنها (أم عامر) تعيش مع
أختها للعجوز (المغدورة) شريفة! و تكون جارتهم مثلا (ام دهام)..
التي تكون هي أم الطفلة التي تدهس بالسيارة في قصة (قطعة الخبز)!

و هكذا..في الطفل الذي يجري خلف الكرة..
قد يمكن جلعه ابنا لاحدى الاسر التي تعيش
في (بيوت ليست للنمل)..و نزيد في ذلك
لنرى وقفة تلك الاسر المغتربة
مع الاسرة التي ستفقد ابنها!!


و منالممكن وجود افكار اخرى كثييرة..
و ذلك باعادة التفكير في القصص..
و الذي اتمنى ان يشاركني فيه
الكل..سواء من القراء من رواد هذا الموضوع..
او من الكاتبة..السيدة/ لولوةالبنعلي..

و التي..قبلت (مشكورة) الطلب بان تتواصل معنا جميعا..
لمن احب ان يوجه لها..مباشرة اي تعقيب او استفسار او ملاحظة..
و أَحب ان يسمع ردها هي عليه....
فهي..قد قبلت مشكووورة..و بمبادرة سباقة..
تجعلنا حقيقة.. نفخر ..كاعضاء متشاركون و متضامنون في هذا الموضوع..
ان يكون لجهودنا (مجتمعين) هذا التكريم..بان يأتي معنا
أحد الكتاب..علانية..
لكي..يتبادل مع من أحب منا...الحوار
حيال وجهات نظرنا تجاه كتابه!

فهذه..بشرى جاءت..
بكل صدفة..كما رويتها لكم
الصدفة في حكايتي مع كيفية معرفتي للكتاب..
اقول لكم.. لكل من ساعد ودعم هذا الموضوع..
هذا منحى جديد..اتمنى..ان لا يقتصر فقط على مبادرة
الاخت/ لولوة البنعلي..
و لعل في ذلك..ما يسهم في تطوير اكبر
للموضوع...و الامر كله بعد توفيق الله لنا..
هو بجهود الجميع بلا استثناء..
و لا اود ان اشير الى الاسماء التي وردت في الموضوع..
فهي امامنا جميعا..
لكني..اشكر بامتنان..كلللل القراء الذين نحس
بدعمهم ومحبتهم للموضوع..
و هوما اعطانا..و سيعطينا دوافع اضافية
لمزيد من العطاء!
*
*
،،
هذا ما كان عندي...
و اختم بان اترككم فيما يلي..
مع قصة (الاتجاه المعاكس)..

ففي امان الله

صباح الغيث همال الرعود
صباح الخير والعبرة سرت
شاقني برقن سرى حولي يسود
يوم هل المزن والسحب أمطرت
صباح الخير عابر سبيل صباح الخير arab!an صباح الخير شاهة ..
ثلاثي أعمدة هذا الموضوع المنفتح على عوالم المعرفة الجميلة.
صباح الخير لبقية المزن ألوان وريم الشمال وغاية الطواش المتابعة بصمت وأبو علاوي وشموخ وبس ومروض الفكرة وبقية المتابعين والمشاركين
(مبروك عليكم الحيا ).
ولي عودة حول الكاتبة القطرية لولوة البنعلي وتعريف بروائية قطرية بارزة في مجال كتابة الرواية وهي
( دلال خليفة ) ردا على تساؤل arab!an :
( سمعنا عن عدد من كتاب القصة القصيرة في قطر
فمتى سنرى من يبدع في مجال (الرواية) في قطر.؟)
وطاب يومكم

عابر سبيل
11-11-2010, 10:17 AM
صباح الغيث همال الرعود
صباح الخير والعبرة سرت
شاقني برقن سرى حولي يسود
يوم هل المزن والسحب أمطرت
صباح الخير عابر سبيل صباح الخير arab!an صباح الخير شاهة ..
ثلاثي أعمدة هذا الموضوع المنفتح على عوالم المعرفة الجميلة.
صباح الخير لبقية المزن ألوان وريم الشمال وغاية الطواش المتابعة بصمت وأبو علاوي وشموخ وبس ومروض الفكرة وبقية المتابعين والمشاركين
(مبروك عليكم الحيا ).
ولي عودة حول الكاتبة القطرية لولوة البنعلي وتعريف بروائية قطرية بارزة في مجال كتابة الرواية وهي
( دلال خليفة ) ردا على تساؤل arab!an :
( سمعنا عن عدد من كتاب القصة القصيرة في قطر
فمتى سنرى من يبدع في مجال (الرواية) في قطر.؟)
وطاب يومكم


هلا بالمهلي...
بالمطر فرحنا و بعودتك يا (فرحة ايامي)!

في انتظار جديدك مع دلال خليفه..
قولي اول..
ايش من علم عندك يا مداد القلم..
عن ضيفتنا ..لولوه!

بلوتنيوم
11-11-2010, 10:19 AM
قرب موعد معرض الكتاب
مستعدين
وش اقتراحاتكم :)

عابر سبيل
11-11-2010, 10:44 AM
قرب موعد معرض الكتاب
مستعدين
وش اقتراحاتكم :)


اهلا و مرحبا بالزعيييم..
ما شاء الله عليك..
انت مثبت معاي شكلك..
بدينا هالموضوع..
من ايام المعرض السابق..
و اليوم كنت افكر ان هالموضوع
قريب ما يصير له سنة كاملة<<عيد ميلاد سعيد
منذ بدأناه معكم سوية..

شيء ..حقيقة..
ما كان في الحسبان
و ما كنت ابدا مخطط له..

بجهودكم انت و كل من
لا يحتاج اني اذكرهم..
و الشكر قليل..في حقكم!
*
*
،،
طيب اشرايك انسوي
برنامج مكافآت
بمناسبة المعرض..
عشان نسوي دعاية
حق الموضوع بالمرة..

يعني..شارك معنا مرة..
و خذ لك عن كتاب من المعرض
"فكره":(

**********
******

س) ايش جديدك...
ارشحك لتأتينا بكلام عن
(باولو كويلو) و صاحبه الخيميائي..
تراه في رف الكتب الجديدة عندي..
فاشرايك ..كرما منك و عيدية لنا..
انت تقوم بهالمهمة:victory:!

عابر سبيل
11-11-2010, 02:12 PM
.. كما ان لم يحترم ديانة تمثل شريحة في بلدة ..فثارت ثائرة الكنيسة القطبية ...
لا ادري لماذا يلجا بعض الكتاب الى الوصف المبتذل ....
والي تخلو من مبادئ احترام القارئ ... " اغواءات اوكافيا"

ولكن مايثير العجب ان الرواية ترجمت الى ست لغات بالاضافة الى انها فازت بجائزة بجائزة "بوكر" الدولية للروايه العربية

بعض الكتاب مهووسون بالكتابات المخالفه والمليئه بالاسفافات , طمعاً بالتميز او احداث زوبعه ادبية او حتى سياسيه بغيه الانتشار والشهرة .....

ولكن في الغالب ..
لا نطلب الاستقامة .. ممن لا يعرف كلمة مستقيم


استكمالا للتعقيب الذي بدأته بالامس على اخوي ارابيان
حول نفس القضية..
و قبل ان نأتي للتعقيب على الاخت/ شاهة..

اقول..صحيح مصدر استغرابك اخت/ غايه الطواش..
انه لأمر مستغرب و مير عند التدقيق فيه..
أمرهذه الجوائز التي تمنح بعناية فائقة
لنوعيات (محددة) من الكتابات و ليس الكُتاب..
فمهما ابدع الكتاب ..غالبا..لا يؤخذ ابداعهم
و لا يلتفت لاصدارهم..اذا ما خلى
من قضايا معينة..تكاد تكون هي الاولى
في كل كت..تحصل على جوائز"أدبية"..
عربية او عالمية!

و سأشرح رأيي في ابعاد هذه المسألة
ربما عندما اعلق على
تعقيب او معارضة الاخت/ شاهة..

اما عن (اغواءات اوكتافيا)
فيكفي التعجب..من ان هذا السرد
اخذ ما يقارب ال 10% من كامل الكتاب..
اكثر من 30 صفحه من كتاب لا يتجاوز ال 400 صفحه!

و ما سبق في هذا المنحى
عند تعقيبي على /ارابيان..
اتمنى ان يكون فيه الكفاية!

عابر سبيل
11-11-2010, 02:57 PM
مساء الخير استاذي الفاضل عابر وجمعة مباركة للجميع

اسمح لي سيدي الفاضل أن أعلق قليلاً على ما تفضلت به من اسقاطات اخلاقية في الروايات الأدبية ،
أنا لا أختلف معك أن هناك كتب للتكسب التجاري وما أكثرها

وهذه تختلف كلية عن الروايات والتي تقتضي أن يكون هناك مشهد جنسي لتوظيفه في سياق الرواية والتي قد لا يكون القارئ مستوعباً أو مدركاً لدلالتها ،
وهذا يتطلب أن يكون القارئ مدرباً على التفريق بين أدب وأدب وهذا لا يأتي بين ليلة وضحها وإنما يتطلب القراءة بعمق وأن لا يحكم من السطر الأول على أن هذه رواية تتاجر بالجنس وتفجر الغرائز الجنسية ونتهم الكاتب بأن لا هدف له سوى إثارة المشاعر الجنسية لدى القراء من خلال استخدام المرأة كسلعة ،
القارئ هو مربط الفرس كما يقال .
الآداب العالمية تناولت الجنس بدرجات متفاوته وصلت حتى درجة الإباحية فالكاتب الأمريكي هنري ميللر والذي وصفته الموسوعات الأدبية بأنه أكثر الكتاب اباحيه بسبب التفاصيل الجنسية المتفلته من القيود الاجتماعية وصور المجون في أقصى درجاتها والتي تضمنتها ثلاثيته مدر السرطان والجدي وربيع أسود والتي منعت من التداول في فترة مابين الحربين ولم تطبع إلا في سنة 1961م في الولايات المتحدة وذلك بسبب حظر الكتب الخليعة في القوانين الأمريكية وقد حوكمت الروايات وأعلنت بعد ذلك كتبه كإبداعات وتحف أدبية ورغم أنها روايات تتعلق بالغرائز والإهواء إلا أنها تحتاج إلى ذكاء القارئ قبل أن تمس قلبه وأحاسيسه .

وأتذكر هنا جملة لا أذكر من قائلها (مهمة الأدب تذكير البشر بأنه مهما بدت لهم الأرض صلبة والمدينة عامرة فإن هناك شياطين مختبئين فيها ويمكن أن يتسببوا في طوفان مدمر للأرض ) .
لا أنكر أن هناك خليطاً هجيناً من الروايات التي أقحمت الجنس اقحاماً للشهرة والانتشار ، ومثل هذه الروايات سرعان ما تفقد بريقها ويبقى الأدب الأصيل فقط .
رواية باولو كويلو احدى عشرة دقيقة تتكلم عن الجنس بأسلوب رائع بعيد عن الوقاحة والإسفاف وبحروف وكلمات راقية .


لسبب ما...ربما اكثر ما يكون
هو استعجالي في القراءة لتعقيبك
أول مرة..و بلا تأمل..
و لربما..لصغر الخط و اقتراب السطور
تأثير اضافي تجعل الافكار (مع السرعة)
تختلط على بعض القراء..من امثالي..

كنت..احمل هما كبيييرا..
للرد و التعقيب على مداخلتك
هذه يا استاذتنا/ شاهة..

لسبب ما..علق في بالي ان هنالك
معارضة قوية منك..حيال ما طرقْتُ له
عند عرض رأيي حيال هذه القضية!

اقف...بعد القراءة المدققة...
وقفة تحية كبيرة و شكر على
درسك هذا الذي أتعلم منه..
كثيرا جدا
يا سيدتي/ شاهة!

لكن..لأوضح اولا..انني عندما
اضطررت لذكر كتب معينة او جزئيات
من فصول لبعض الروايات التي تناولناها ههنا..
كان ذلك بسبب تقريب الفكرة ..
ظنا ان امثلة مما تناولناه..
قد تكون في ذاكرة
اغلب المتابعين..حاضرة..

تأكديكد..انني ما قصدت تقييم اي كاتب..
و لااتهام اي راويٍ او اديب..
فانا ابعد ما اكون من ان ادعي لنفسي هذا الامر..

*
*
،،

نقطة..اجدها في بالي..
لم اتطرق لها عندما
بدأت عرض رأيي و منذ اول مرة..

و هو الصيت الاعلامي او الدعائي الطاغي
الذي تحظى به بعض الكتب و الكتاب..
بسبب منحها لجوائز ادبية من هنا او هناك..

هنا...اذكر فقط و للتقريب..
الاهتزاز الكبير الذي لحق باعضاء
و هيأة جائزة نوبل للسلام
عندما منحت الرئيس/ باراك اوباما
جائزة نوبل للسلام..
لم يقتنع اغلب المتابعين للمسألة
و للانجازات الحقيقية غير المنجزة لأوباما..
بقرار اللجنة..

و مع ذلك..
و السبب الدافع لـتلك اللجنة للتضحية
بهيبتها و سمعتها..لحسابات و دوافع لم يعلم كنهها..
بمنحها الجائزة لمن لا خلاف على انه لا يستحقها
و ان كان رئيا تاريخيا لدولة تاريخية عظمى!

هنا..اود ان اشير الى ان مسألة الجوائز الادبية
التي تمنح لهذه الرواية او تلك..و من قبل هذه المنظمة اوتلك..
يجب ان لا تكون على العموم..هي المقياس لتقييم حقيقي
للرواية..

و لا اظن ان ذلك يخفى على من مثلك..
فان معايير اختيار اعضاء تلك اللجان
و بالتالي معايير التقييم التي تحتكم لها
تلك اللجان..هي محل (نظر) عميق من قبل
كثير من العارفين..سواء في مجال
الادب..او المجالات الفكرية والعلمية الاخرى!

و ربما..من اكثر المصالح التجارية
او الشخصية الخفية التي تؤثر
كثيرا في وجود "تقييقم موضوعي و نزيه"..
للانتاج الفكري و الادبي..
تلك المصالح و المؤثرات
التي تجد طريقا للتاثير من قبل
اعضاء تلك اللجان!

فالجوائز في الاخير..هي مِنح يقدمها
مانح..افردا كان او شركات او او..
و لا احد..في عالم المصالح...
يمنح منحة..
دون ان يتامل م ورائها تحقيق
"مطامح"!
*
*
،،
اخيرا...ان كان غيرنا...
اصابهم تحول في فكرهم و ذوقهم و فِطرهم..
خاصة عندما يتطرقون لقضايا اخلاقية
بقبول ما لا تقبله العقول و الذوائق الذكية و السليمة..
فان ذلك..مدعاة لامثالنا..
للتوقف بقوة في وجه
مثل هذه التيارات...
و الانتباه الى ان
القصة و القصص
هي ليست من ابداعاتهم و اسبقيتهم

و بالتالي علينا عدم اتبعاهم المطلق ولا تقليدهم
خاصة في (الاخلاق)!

يقول تعالى:«فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ»
وهذا دليل واضح على مكانة القصة عندنا و منذ
قرون عدة في ماضينا..

شخصيا.. عندي همهمة لم تتشكل بعد..
لطرح موضوع اخر..
حول "القصص القرآني"..
لكن ذلك..جهد يتطلب تهيأة كبيرة
تجعلني لا استعجل البدء فيه..
إلا..ان يوجد من بيننا..
من هم على اهبة الاستعداد لها
فيدحرجوا الفكرة...و سنكون لهم
عونا بالمشاركة!


*******
***

في ختام نقاشنا حول (الاهداف التجارية)
التي تكتنف بعض الاصدارات الادبية و الروائية..

اتمنى ان نكون جميعا استفدنا شيئا جديدا..

و لكِ يا سيدتي الكريمة / شاهة..
سنعود قريبا
لاطروحتك الجديدة الاخيرة
التي تحمل الرقم المميز رقم 500
من الردود في هذا الموضوع

رواية " طعام صلاة حب"

فإلى الملتقى..

فرحة ايامي
12-11-2010, 11:15 AM
قولي اول..
ايش من علم عندك يا مداد القلم..
عن "ضيفتنا..لولوه

يسعد صباحك عابر سبيل
وصباح جميع مرتادي هذا المكان وجمعة مباركة على الجميع

لولوة البنعلي لن أوفيها حقها كما يجب اذا لم أقرأ الكتاب كاملاً لكن مما قرأته هنا من اقاصيص قصيرة "رماد الأرواح" الحاصلة على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة التي نظمتها ادارة الثقافة و الفنون في قطر..عام 2006 وكذلك قصة "الاتجاه المعاكس"وبعد أن عدت الى رابط قصة "عباءة أمي" وما قرأته من تعليقات حولها.

وجدت ان لولوة البنعلي تعدت محاذير عدم الاهتمام بالحدث وأقامت له وزنا ولو بذلك الجزء الضئيل منه الذي تسمح به مساحة القصة القصيرة زمانا ومكانا، ورغم تحللها نوعا ما من العناصر المتعارف عليها في كتابة القصة القصيرة التقليدية،
وهي المقدمة والعقدة والحل أو لحظة التنوير، كما أن للقصة عناصر تقليدية أيضاً هي الشخصية والحدث والبيئة ـ الزمان والمكان ـ لكن هذه الشروط أو العناصر لم تعد تشغل بال كتاب القصة الحديثة، إذ تجاوزها الكثيرون ممن يحاولون التجريب غير ان هذا لا يعني ان لولوة حذت حذو بض الكتاب الاخرين ممن يلجأ الى التغريب والتهويم في عوالم لا علاقة لها بالقصة تحت مسمى " تجارب ابداعية جديدة" فالقصة هي القصة بمعنى أنه لا يمكن بناء القصة دون هيكل حتى وان تجاوز هذا الهيكل أحياناً الحد الأدنى من المفهوم التقليدي للقصة القصيرة..والشعر يبقى هو الشعر أما ما بينهما فهو ضرب من التعدي على الذائقة الفنية للمتلقي.. وهذا هو المحذور الذي تجاوزته لولوة بأدواتها البسيطة في كتابة القصة ولم تقع فيه .
إن كل أثر أدبي هو تعبير عن رؤية للواقع.. والأثر الأدبي من هذه الناحية يفتح أعيننا على هذا الواقع الذي تحجبه عنا ضرورات الحياة:
هذا ما حدث في قصة "رماد الأرواح" أول ما قرأناه في بداية القصة:
- لم يكن عامر في يوم من الأيام ملكاً خالصاً لي أو أنه كان وما كنت أدري ... تسرب من بين شقوق حياتي وما استطعت الاحتفاظ به فبعد كل تلك السنوات من زواجنا جاء بـ ( شافعة ) إلى بيتي زوجة صغيرة جميلة.
لقد اختارت الكاتبة أن تمارس عملا داخل النفس المتألمة لرفع الاحباط واليأس الذي اكتنف الزوجة الأولى من زواج عامر بشافعة التي تأمل أن تلد له الابن بعد أن عجزت هي عن ذلك.. وازداد الألم بحمل شافعة المرأة الصغيرة:
- حملت شافعة ولم يكد يمر شهران على زواجهما وقد كنت أرقب بطنها يكبر شهراً بعد شهر وكلما زاد انتفاخه زاد كرهي وبغضي لها وتمنيت لهم جميعاً الموت ولم يموتا واكتمل حملها.
فبعد فقدان عامر المعنوي تختار الذات المتألمة المحبطة للزوجة الانتقام من الزوج متمثلة بصورة الطفل القادم:
- أصبحت أهيم حول البيت كل ليلة يشغلني فضول لمعرفة ما نغّص على عامر فرحته, تلك الفرحة التي انتظرها سنوات طوال... وعرفت السبب.... لقد جاء الطفل أعمى , جاء بالظلام إلى حياة والديه.
هناك ثمة قول : ( ان الكتابة بحاجة الى الكثير من الألم. لكن.. ؟ ألا ينقل الكاتب ألم نصّه الى المتلقي ؟ )
الاجابة نجدها في بداية استهلال عابر سبيل أثناء اقتناءه الكتاب من جرير وبعد انتهاءه من قراءة القصة لننظر ماذا حدث.. يقول عابر سبيل:

(
رفعت رأسي بعد أن انتهيت من قراءة
القصة بالأعلى لأول مرة..
لأتلفت ان كان احد من رواد مكتبة جرير..
بالقرب مني..دون ان ألحظه..
فيكون بذلك...قد لاحظ .. الماء الذي انحدر
من عيني اليسرى التي لم تكن في حينها..
عصية الدمع..
كما كانت العين اليمنى! )
اذن نفترض ان قيمة العمل الأدبي تجعل القارئ يعيش مرة أخرى ألم النص ويتفاعل معه كما حدث مع عابر سبيل قبل أن يقرر نقل ما قرأه الينا .. شكرا لك مرة أخرى عابر سبيل كان بودي قراءة النصوص متكاملة ..لكن خشيت أن اتأخر في الرد.

Arab!an
12-11-2010, 01:02 PM
لي عودة لاحقا بإذن الله

هذه الايام اشعر بأني لا اجد الوقت الكافي لأقرأ او اكتب او حتى اجلس مع نفسي قليلا

عموما اردت فقط ان اعقب قليلا على كلامكم حول " رماد الارواح"

في هذه القصة فضح للغيرة النسائية التي لم نكن نعرفها - نحن الجنس الآخر - بصراحة

تكمن صعوبة القصة القصيرة في قلة المساحة ازاء التعبير

قلما نجد تعبيرا يختصر كل الاشياء دون اخلال ..

فغالبا يبدو الكاتب وكأنه يختصر كثيرا من الامور بشكل واضح مما يحدث بعض الفجوات او التوقف المستمر في التماهي مع القصة .. حتى وان لم يكن هناك فجوات واضحة فسيبدو التعبير وكأنه حديث شخص عن وفاة قريب له منذ سنوات طويلة ..لن تجد الاحساس القوي الموصل
او سيبدو وكأن القصة عبارة عن نقاط .. النقطة الاولى وبشكل مختصر ثم النقطة الثانية وبشكل مختصر .. وهكذا

او ستبدو كقصيدة حماسية قوية المفردات قوية المعانى ولكن الالقاء ضعيف او هادئ او فيه تأتأة او تهدج

الاحساس اشبه بالصوت .. فهناك اصوات واضحه وهناك اصوات بالكاد تسمعها وربما لا نفهم بعض مفرداتها

ما يجعل الكاتب متفردا مميزا هو القدرة على الربط القوي بين المعاني وبين الجمل دون اخلااااال ..

في احد روايات نجيب محفوظ .. كان ولوفرة اعداد الاجيال في القصة يضطر الى قتل او انهاء 2 او اكثر من الاشخاص في نهاية كل فصل حتى لا يتكاثرون ثم يعجز عن الحديث عنهم جميعا ..

ولكنه دائما ماكان يجد الوسيلة المناسبة لإخفاءهم او انهاء وجودهم في القصة وكان يجد الوسيلة المناسبة ايضا لنتقبل ذلك كقراء بدون ان نتوقف لدقيقة تفكير في مآلهم او لماذا جرى ذلك

لكن هذه رواية والرواية لها مساحة اكبر كثيرا من القصة القصيرة ..

فكيف يتم ذلك في القصة القصيرة ؟

هنا البراعة والقدرة والتميز


لتعذروني على هذا الكلام .. ولكن هذا ما اجده رغم اني لست بالناقد الادبي ولست في غنى عن بعض التوضيح من المتمكنين

في قصة رماد الارواح رأيت هذا .. ولكن حينما اعود واقرأ مرة اخرى لا اجد افضل من المفردات التي اختارتها لولوة البنعلي لتوصل المعنى ورغم هذا مازلت اجد شعوري الذي ذكرته سابقا

بالنسبة لي :

ان كان من انطباع عن القصة .. فهو خفوت الصوت فيها

عابر سبيل
13-11-2010, 12:01 AM
قولي اول..
ايش من علم عندك يا مداد القلم..
عن "ضيفتنا..لولوه

يسعد صباحك عابر سبيل
وصباح جميع مرتادي هذا المكان وجمعة مباركة على الجميع

لولوة البنعلي لن أوفيها حقها كما يجب اذا لم أقرأ الكتاب كاملاً ""



عابر سبيل
كان بودي قراءة النصوص متكاملة ..
لكن خشيت أن اتأخر في الرد[/color].


مساج الله بالخير يا (فرحة ايامي)
و البقية اجمعين بليا حصر..
ليتك لم تقفي و اكملتي..
قبل أن تسألي سؤالك المخفي:
"
سبب التعديل :
التنسيق بين نصوص الكتابة وبين تحليلي للقصة..
فهل فلحت أرجو ذلك؟"

لن اجيب عليه...
لأني اتمنى ان لاتحرمينا من كامل قراءتك للكتاب
و طرح كل ما سيتكون من انطباع متكامل عندك..

عموما..فقط للتسهيل لو لم تتمكني انتِ
او اي ن المتابعين
الحصول على الكتاب بقصصه كلها...
ففي الرابط التالي..نصوص كاملة
لعدد اضافي من القصص الاخرى للكاتبة / لولوه البنعلي..
اتمنى ان يسعفكم ذلك..للقراءة و التعقيب...
و الكلام لكِ انتي و كل المتابعين معنا..
و معاكم المتكاسل (ارابيان):telephone:...

ارجوووكم...لا تصيرون مثل العيد..
اللي ايجينا في السنه بس مرتين..
خلكم ع الاقل مثل "البدر"...
ينورنا لثلاث ايام
من كل شهر:)
*
*
،،
عدد اضافي من قصص و مقالات الكاتبة..
و معها كتابات لعدد اخر من الكتاب القطريين...
المنتمين للموقع في الرابط التالي..

علما اني شخصيا..لم اقرأ لأحد منهم للآن..
الا للكاتبة لولوة البنعلي..

http://www.almomayzon.com/article.php?id=499

عابر سبيل
13-11-2010, 09:07 PM
لي عودة لاحقا بإذن الله

هذه الايام اشعر بأني لا اجد الوقت الكافي لأقرأ او اكتب او حتى اجلس مع نفسي قليلا

عموما اردت فقط ان اعقب قليلا على كلامكم حول " رماد الارواح"

في هذه القصة فضح للغيرة النسائية التي لم نكن نعرفها - نحن الجنس الآخر - بصراحة



ان كان من انطباع عن القصة .. فهو خفوت الصوت فيها


تحية لك يا ارابيان و الشكر لك على
اضافتك المثرية كالعادة...
رغم ضيق و قتك و عدم فراغك للقراءة..

و عساك ع القوة!


نقطتين..
اود ان اعقب على احداها
و استفسر عن الثانية...

الاولى..بالنسبة لفضح (الغيرة) النسائية من قبل الكاتبة!
خاصة للرجال..الذين يغلب عليهم -مثلي و مثلك- صعوبة فهم
و تقبل مسبباتها و مسوغاتها....لكننا هنا..فهمنا شيئا اكثر
عن سبلها من خلال قصة "رماد الارواح"..

لكني اود ان اشير كذلك الى ان الكاتبة..
لم تقف عند براعة (الفضح) فيما يتعلق بين الزوجة و (ضرتها)..
الا ان اكثر ما برعت فيه و بشكل ملفت للنظر..
هو فضح الغيرة التي
تكتنف (المرأة) حيال كل رجل -في حياتها-
تظنه او تعتبره ملكا لها...

و يتضح هذا بأوضح ما يكون...في اخر ما انتهى اليه خيال (عامر)
الذي زار الزوجة الاولى...و رغم اللهفة و الشوق الذي بدا منها..
الا انها...اخيرا..اكتشفت المرأة الأولى الحقيقية في حياة عامر...
تلك العجوز المتلفعة بالبياض..(أمه)!..


و هنا..في رايي...فضح اكبر للغيرة بين النساء...
حتى لو لم يكنَّ (ضرات)...الا انهن -بحسب فهمي-
يتقاتلن بشراسة على الرجل المملوك من قبلهن..
و ان كانت احداهن (امه) و الاخرى (زوجته) او (زوجاته)!

و اسأل في ذلك الامهات..حتى قبل الزوجات!

فالرجل...عليه ان يوازن بين كل النساء اللائي
يكنّ في حياته...
حتى لو لم يكن معددا..
فلن يسلم في الغالب..
من شراك و حبائل و ضغائن
نار (الغيره) النسائية!
افي حياته..
او حتى مثل (عامر)...بعد وفاته:(
*
*
،،
اخيرا...لم افهم انطباعك او مغزى
قولك بـ"خفوت الصوت"
في القصة...
فهل..تتكرم..و توضح لنا ..بشرح اضافي..
المعنى؟

عابر سبيل
13-11-2010, 09:48 PM
للأسف...
في نهارين...
و ليس ليلتين...
انتهيت..منه...

فلا ادري..
هل أنا نادم على ذلك
بسبب صغر حجمه
ام بسبب...عدم رغبتي
في ان ينهي الكاتب..
بهذه السرعة...أحداث
رائعته



http://farm2.static.flickr.com/1113/1284644623_b2822e6541.jpg?v=0



كنت اظن انه سيكون كتاب
(العيد) بالنسبة لي..

لكن..للاسف..لا اعلم ان كنت
سأجد ما يمتعني في الاجازة
بنفس القدر الذي استمتعت فيه
و دون ان اشعر بوقتي الذي قضيته
في صحبته!

لكني..لن اتوانى لو تمكنت..
من ان اهدي نسخة منه..كعيدية...
لكل من اظن انه سيحسن تقدير مثل هذه العيدية

عموما...لن اترك اي متابع..
دون ان اضع ههنا...
كمقدمة..و "عيدية"..

مقدمة الكتاب..
فهي بحق..بداية موفقة
لرحلة في القراءة...
راائعة
*
*
*
،،

ففي مقدمته للرواية ..
يورد المؤلف "كويلو"

"
أسطورة نرسيس الذي تنتسب إليه زهرة النرجس،
فقد كان نرسيس يذهب إلى البحيرة كل يوم ليتأمل جمال وجهه،
وكان مفتونا بصورته إلى درجة أنه سقط في البحيرة وغرق
وفي المكان الذي سقط فيه نبتت زهرة سميت نرسيس (نرجس)
وعندما جاءت ربات الغابة إلى البحيرة وجدنها تحولت إلى دموع،
ولم يدهشهن هذا فلابد أن البحيرة حزنت كثيرا على نرسيس الجميل
الذي كان يأتي إليها كل يوم، ولكن البحيرة قالت إنها لم تلاحظ أبدا أن نرسيس جميل
لأنها كانت دائما مشغولة عندما ينحني على ضفافها
بتأمل نفسها في عينيه فلا ترى إلا جمالها الخاص في عمق عينيه.

*
*
،،

مقدمة..
قد تتبعها ان تمكنت..
اضافة او اضافات...

الا ان يسبقني الى ذلك..
من هم اكثر معرفة..بالرواية:shy:



مقدما..عيدكم مبااارك

و في امان الله
"

Arab!an
13-11-2010, 09:58 PM
الاحساس اشبه بالصوت .. فهناك اصوات واضحه وهناك اصوات بالكاد تسمعها وربما لا نفهم بعض مفرداتها

اقصد اني طوال القصة كنت اطفو على السطح ..

مثلاً ..

" لم يكن عامر في يوم من الأيام ملكاً خالصاً لي أو أنه كان وما كنت أدري ... تسرب من بين شقوق حياتي وما استطعت الاحتفاظ به فبعد كل تلك السنوات من زواجنا جاء بـ ( شافعة ) إلى بيتي ... زوجة صغيرة جميلة كانت تتويجاً لمرحلة مشتركة معدومة الملامح، لا أعلم إن كانت مرحلة سعيدة أم تعيسة.. ويوم أن دخلت شافعة البيت خرجت أنا منه وتركت لها عامر و حياتي كلها فلم أقوَ على الصمود إلا لحظات بعدها بدأ سواد ينتشر ويغطي المكان ولم تعد عيناي ترى غير ذاك السواد "

اين تراها لم تقو على الصمود فعلا في هذا المقطع ؟!

انا لم اجده الا في الكلمة المباشرة " لم أقو على الصمود "

لم أجد ألماً او قهرا .. او لم أشعر به

اخبرتنا ان شافعة دخلت واخبرتنا انها خرجت من البيت .. لم نعلم حالتها عندما دخلت شافعة ولم نحس بأنها ستخرج .. قبل ان تخبرنا بأنها خرجت

كذلك لم اشعر بطرقها للباب بقوة ولا جثومها امامه ولا طوفانها حول البيت ولا ترقبها .. وينسحب ذلك على كثير مما في القصة .. رغم اختيارها لمفردات هي اصلا معبرة الا انني لم اجد الاحساس القوي ( ولا ادري لماذا ؟) ربما فقط احسست بشئ ما عندما قالت " ..ونظراتي الحادة "

هذا ما اقصده في قوة الاحساس .. هكذا هو مستوى الذبذبة طوال القصة
لم تكن صاخبه او مؤثرة بالقدر الكافي الذي يصور الحدث
واذكر في هذه المناسبة قول مشهور " طِق ومات"

هذه ملاحظتي الوحيدة ..

وارجو اني ما ثقلت :shy:

اما القصه بالمجمل ففيها الكثير من الجمال وفيها ايضا تأثير معين .. عندما اتحدث عن مستوى الاحساس فأنا لا انكر وجود تأثير ما

فرحة ايامي
14-11-2010, 06:57 AM
مساج الله بالخير يا (فرحة ايامي)
و البقية اجمعين بليا حصر..
ليتك لم تقفي و اكملتي..
قبل أن تسألي سؤالك المخفي:
"
سبب التعديل :
التنسيق بين نصوص الكتابة وبين تحليلي للقصة..
فهل فلحت أرجو ذلك؟"

لن اجيب عليه...
لأني اتمنى ان لاتحرمينا من كامل قراءتك للكتاب
و طرح كل ما سيتكون من انطباع متكامل عندك..

عموما..فقط للتسهيل لو لم تتمكني انتِ
او اي ن المتابعين
الحصول على الكتاب بقصصه كلها...
ففي الرابط التالي..نصوص كاملة
لعدد اضافي من القصص الاخرى للكاتبة / لولوه البنعلي..
اتمنى ان يسعفكم ذلك..للقراءة و التعقيب...
و الكلام لكِ انتي و كل المتابعين معنا..
و معاكم المتكاسل (ارابيان):telephone:...

ارجوووكم...لا تصيرون مثل العيد..
اللي ايجينا في السنه بس مرتين..
خلكم ع الاقل مثل "البدر"...
ينورنا لثلاث ايام
من كل شهر:)
*
*
،،
عدد اضافي من قصص و مقالات الكاتبة..
و معها كتابات لعدد اخر من الكتاب القطريين...
المنتمين للموقع في الرابط التالي..

علما اني شخصيا..لم اقرأ لأحد منهم للآن..
الا للكاتبة لولوة البنعلي..

http://www.almomayzon.com/article.php?id=499

صباح الخير عابر سبيل
عجبني الموقع أول مره أشوفه
بحاجة لقراءة متأنية دائما ما تأت بالجديد عابر سبيل .. ألم أقل من قبل ان كلمة شكرا لا توفيك حقك كما يجب ..انك تفتح أمامنا عوالم من المعرفة لم نطرقها من قبل.
ضمن الكتاب القطريين الشباب الذين قرأت أسمائهم في هذا الموقع محسن الهاجري وكنت قد قرأت له من قبل ثلاث مجموعات قصصية :البلاغ- بنات ابليس- حرام عليك وأنقل اليكم ما قاله عن نفسه في مجموعته القصصية حرام عليك :
( أعيش كثيرا بداخل ما أكتبه من قصص.. لذلك فهي جزء مني.. أما عن قصصي في هذه المجموعة فأحس بأنها هي التي كتبتني لذلك،فأنا جزء منها . فمن لم يقرأ لي وأنا كل متكامل فلا يقرأ لي وأنا جزء مقسوم. ) وأجد انه أحد الكتاب الذي تتنوع تجاربه في كتابة القصة القصيرة.
انا الآن بصدد اعادة جمع ما لدي عن دلال خليفة الروائية القطرية واعادة قراءة بعض أعمالها مرة أخرى ولو على عجالة في وعد مسبق ل Arab!an

فرحة ايامي
14-11-2010, 01:17 PM
اقصد اني طوال القصة كنت اطفو على السطح ..

مثلاً ..

" لم يكن عامر في يوم من الأيام ملكاً خالصاً لي أو أنه كان وما كنت أدري ... تسرب من بين شقوق حياتي وما استطعت الاحتفاظ به فبعد كل تلك السنوات من زواجنا جاء بـ ( شافعة ) إلى بيتي ... زوجة صغيرة جميلة كانت تتويجاً لمرحلة مشتركة معدومة الملامح، لا أعلم إن كانت مرحلة سعيدة أم تعيسة.. ويوم أن دخلت شافعة البيت خرجت أنا منه وتركت لها عامر و حياتي كلها فلم أقوَ على الصمود إلا لحظات بعدها بدأ سواد ينتشر ويغطي المكان ولم تعد عيناي ترى غير ذاك السواد "

اين تراها لم تقو على الصمود فعلا في هذا المقطع ؟!

انا لم اجده الا في الكلمة المباشرة " لم أقو على الصمود "

لم أجد ألماً او قهرا .. او لم أشعر به

اخبرتنا ان شافعة دخلت واخبرتنا انها خرجت من البيت .. لم نعلم حالتها عندما دخلت شافعة ولم نحس بأنها ستخرج .. قبل ان تخبرنا بأنها خرجت

كذلك لم اشعر بطرقها للباب بقوة ولا جثومها امامه ولا طوفانها حول البيت ولا ترقبها .. وينسحب ذلك على كثير مما في القصة .. رغم اختيارها لمفردات هي اصلا معبرة الا انني لم اجد الاحساس القوي ( ولا ادري لماذا ؟) ربما فقط احسست بشئ ما عندما قالت " ..ونظراتي الحادة "

هذا ما اقصده في قوة الاحساس .. هكذا هو مستوى الذبذبة طوال القصة
لم تكن صاخبه او مؤثرة بالقدر الكافي الذي يصور الحدث
واذكر في هذه المناسبة قول مشهور " طِق ومات"

هذه ملاحظتي الوحيدة ..

وارجو اني ما ثقلت :shy:

اما القصه بالمجمل ففيها الكثير من الجمال وفيها ايضا تأثير معين .. عندما اتحدث عن مستوى الاحساس فأنا لا انكر وجود تأثير ما

يسعد مساك Arabian
لقد حاولت جمع تعليقاتك وجعلتها واحده فلتأذن لي.. اذ سمحت لنفسي بتكوين باقة من تعليقاتك.. هكذا وجدت نفسي أرد وكأني أصيغ خطابا فعذرا لذلك.
( تقول Arabian: هذه الايام اشعر بأني لا اجد الوقت الكافي لأقرأ او اكتب او حتى اجلس مع نفسي قليلا.)
في أحد اعترافاتك على سؤال موجه لك: متى تجد الوقت المناسب للقراءه؟
أجبت : غالبا احاول ان اقرأ متى ماوجدت الكتاب وليس كلما وجدت الوقت .. ولكن أفضّل ان اكون فاضي قدر الامكان .. بغض النظر عن الوقت.
وبما أنك من برج العذراء اذن بالتالي لا يمكنك أن تؤدي أفضل الأعمال التي يمكنك تأديتها بحكم مواهبك الطبيعية الا بعد شعورك بالراحة التامة وانك ليس محاصر بعامل الوقت فمجرد التفكير في شيء لا يكفي بل ينبغي أن يتم لدى مواليد العذراء من الجنسين.
( تسأل Arabian: كيف يتم ذلك في القصة البراعة والقدرة والتميز؟ )
لذلك أنت تتجاوز ظاهر الحدث الى ما يمكن أن يعنيه من اسقاطات على المتلقي الواعي أن يمسك بها دون اشارات مباشرة من كاتبها، هذه هي القراءة المجدية، لأنك تسهم في اعادة صياغة النص وفق منظورك الثقافي وفي اطار أفقك المعرفي.
( تقول Arabian: ان كان من انطباع عن القصة- رماد الأرواح- فهو خفوت الصوت فيها اين تراها لم تقو على الصمود فعلا في هذا المقطع ؟!انا لم اجده الا في الكلمة المباشرة " لم أقو على الصمود " لم أجد ألماً او قهرا .. او لم أشعر به.)
هناك أصوات كثيرة حادة تضج بها قصة "رماد الأرواح" وان كانت على شكل تموجات نفسية تمثلت في تكرار كلمة السواد:
(شعاع العطف هذا كان ضعيفاً سرعان ما يتلاشى وتبتلعه نفسي السوداء - كانت عيناه تبصرني في ظلامهما- أدفع بيديه بعيداً عني ليعود إلى ظلامه الدامس- تسربل الجميع حولها بالملابس السوداء- لقد جاء الطفل أعمى , جاء بالظلام إلى حياة والديه-..الح)
من وجة نظري تعالى الصوت من خلال كثافة الظلام الذي يسربل بالنفس المشحونة بالسواد - وتكرار كلمة السواد في القصة يعد رمزا لكل ما سبق ألم الغيرة- ألم ذهاب الزوج الى امرأة أصغر سناً خصبة قادرة على الانجاب- والحزن من الوحدة والهجر والخوف من المجهول وأول خيوط القصة التي ربطت بها لولوة البنعلي السواد موت عامر والليل بكل مخاوفه واتساعه وهواجسه وما يولده في النفس من أحاسيس الفناء.
سأتوقف وأعود لما ذكرته :
(تقول Arabian:تكمن صعوبة القصة القصيرة في قلة المساحة ازاء التعبير،قلما نجد تعبيرا يختصر كل الاشياء دون اخلال ،ما يجعل الكاتب متفردا مميزا هو القدرة على الربط القوي بين المعاني وبين الجمل دون اخلااااال، لكن هذه رواية والرواية لها مساحة اكبر كثيرا من القصة القصيرة ).
اذن Arabian انت تجيب على السؤال : الرواية لها مساحة اكبر كثيرا من القصة القصيرة ، نعم لا يمكن بناء القصة القصيرة دون هيكل، لكن من وجهة نظري لا نريد اخفاقا للتجارب الابداعية الجديدة اذا نظرنا اليها ضمن قواعد البناء القصصي المتفق عليها فغالبا ما تعبر بعض التجارب عن الكشف عن مجموعة من القضايا والتحولات ليست خاصة بالمرأة وحدها بقدر ما تشمل البنية المجتمعية كلها من وجهة نظر السارد بالأخص اذا كانت الكاتبة امرأة بغض النظر عن عدم اعترافي في التقسيم في الأدب بين ما هو نسائي ورجالي فالأدب واحد.
( تقول Arabian:هذا ما اقصده في قوة الاحساس .. هكذا هو مستوى الذبذبة طوال القصة ،لم تكن صاخبه او مؤثرة بالقدر الكافي الذي يصور الحدث،واذكر في هذه المناسبة قول مشهور " طِق ومات" )
دعنا نرى ليل "عبده خال" حيث يظهر سواد رواية الطين كعالم داخلي يحيط بالذات المنشطرة الى طبيب ومريض يخضع للعلاج النفسي0 ومن هنا يقول السارد:
( هاتان الصورتان لي ولمريضي كانتا تتقابلان في ظلمة النفس، وكل منهما تحاول زحزحة الأخرى من موقعها)
وفي موقع آخر يصف ظلام نفسه بالسجن ضمن الحوار التالي:
- ما اسمك؟
- سجن.
وهذا التعبير الملفوظ المبطن بالسواد الداخلي يصور عتمة النفس كعتمة السجن...هذا هو الصوت القوي الذي تبحث عنه يا Arabian صوت الفنان الانسان العاجز عن التلاؤم مع الواقع ..هذا العجز الذي نلاحظه لدى الفنان هو السبب الذي يدفعه الى الابداع الفني، اذن الموقف الفني لا يدع للحياة العملية الا النزر اليسير من طاقة الفنان كما أشار الى ذلك يونج.
( تسأل Arabian:فكيف يتم ذلك في القصة القصيرة ؟ )
لا أختلف معك كثيرا فيما ذكرته..لكن القصة القصيرة من وجهة نظري لا تحتمل التفاصيل التي تثقل كاهلها ،أحيانا نحكم على بعض النصوص وفق شروط مستمدة من الظرف الاجتماعي والاقتصادي أو حتى الجذر التاريخي للبيئة التي ظهر فيها والقصص التي قرأتها ل " لولوة البنعلي" بما فيها هذه القصة وان خلت في معظمها من الاسماء الا ما قد ندر كشافعة وعامر لكن حضور أبطالها ظل متناميا بشكل تقريبي من خلال الوصف أو الحوار وان بدا الحوار قليلا وربما اختفى من بعض القصص.. ان وظيفة الحوار القائمة على تطوير الحوادث ورسم الشخصيات تستلزم أن يكون الحوار مندمجا في صلب القصة وغير مفتعل، ومناسبا للشخصية والموقف هذا ما نود قوله ل لولوة البنعلي.
سأستعير تعبيرك Arabian:هذه ملاحظتي الوحيدة
فآرائنا ليس المقصود بها اجهاض هذه التجارب الابداعية الجديدة ولكن تطوير ادواتها بما يخدمها ..

عابر سبيل
14-11-2010, 09:20 PM
اذن Arabian انت تجيب على السؤال : الرواية لها مساحة اكبر كثيرا من القصة القصيرة ، نعم لا يمكن بناء القصة القصيرة دون هيكل، لكن من وجهة نظري لا نريد اخفاقا للتجارب الابداعية الجديدة اذا نظرنا اليها ضمن قواعد البناء القصصي المتفق عليها فغالبا ما تعبر بعض التجارب عن الكشف عن مجموعة من القضايا والتحولات ليست خاصة بالمرأة وحدها بقدر ما تشمل البنية المجتمعية كلها من وجهة نظر السارد بالأخص اذا كانت الكاتبة امرأة بغض النظر عن عدم اعترافي في التقسيم في الأدب بين ما هو نسائي ورجالي فالأدب واحد.



كتبت كلام طويل على هالمسألة..
و لسبب ما..طار:anger1:!!

لكن باختصاار...اشكرك..
فانا مثلك..لا اجد في التصنيفات
على حسب
(جنس كاتبها) اي مسوغ أدبي...
اما ان كان المقصود هو كلام و كتابات
موائد (شاي الضحى)..
فهو حقا...ادب خالص.."نسائي"!
أبالفصحى او العامي..


*
*
،،
سننتظر اذا ما في جعبتك عن الروائية القطرية (دلال خليفه)..
و لو اطلب منك طلب بسيط..ان تضعين لنا ترشيحك
لأي من او بعض.. اصداراتها...
فقد يكون من بيننا من يحب البدء في القراءة لها من الان..
استعدادا للحوار حول ما ستطرحينه..

(فكرة جديدة ...:()

*
*
،،
عن الكاتب/ محسن الهاجري...
رغم اني اتابع ما ينشر في الجرائد من مقالاته..
منذ مدة غير قصيرة..(قبل انقطاعه الاخير)
الا انني شخصيا للان لم
اقرأ اي من قصصه...

و هو في البال!
*
*
،،
اخيرا..
لعبة "الخشيشة"..كانت حلوة في الصغر
و حتى ههنا في الكتابه..هي ممتعة

"
سبب التعديل : كأني فلسفت الموضوع شويه ما أدري
لكن [COLOR="Red"]استمتعت:victory: بالتحليل يسعد مساك عابر سبيل
"

و يسعد كل يومك يا سيدتي ..

اعلمي ان ما استمعتي به من استرسال..
قد امتعنا معك...

و القبعة او العقال...تحية و اعزازا...
على الدوم مرفوعة لك!

بويوسف
14-11-2010, 09:44 PM
عابر يعجبني فيك اصرارك ..

يصير أحط قصة لي وتفصفصونها بما انكم من محبي متذوقي الأدب :shy:

عابر سبيل
14-11-2010, 10:08 PM
عابر يعجبني فيك اصرارك ..

يصير أحط قصة لي وتفصفصونها بما انكم من محبي "و"متذوقي الأدب :shy:


["]<<<تم اضافة حرف الواو اعلاه:secret:<<<
*
*
،،
و مثلك يا سيدي..
يحتاج الاذن مني..

المهم..انك تتحمل ما بيجيك..
و اترد على كل من بيعقب عليك..
*
*
،،
بعد ما اقول..تصبح على خير..

اقول..حطها..الله يرحم والديك!

فمان الله،،،[/COLOR]

Arab!an
14-11-2010, 11:32 PM
نعم يا فرحة آراءنا نريد بها نقل تصورنا وما نرى فقط .. ونحسب ان ذلك يسهم بشكل ايجابي

شكرا يا استاذة ولو اني طلبت " فصفصة " شخصيتي مرة .. ولكني وجدت بعضا من الخبرة النفسية تتجلى هنا =)

وانا سعيد بهذا

فرحة ايامي
15-11-2010, 09:06 AM
كتبت كلام طويل على هالمسألة..
و لسبب ما..طار:anger1:!!

لكن باختصاار...اشكرك..
فانا مثلك..لا اجد في التصنيفات
على حسب
(جنس كاتبها) اي مسوغ أدبي...
اما ان كان المقصود هو كلام و كتابات
موائد (شاي الضحى)..
فهو حقا...ادب خالص.."نسائي"!
أبالفصحى او العامي..


*
*
،،
سننتظر اذا ما في جعبتك عن الروائية القطرية (دلال خليفه)..
و لو اطلب منك طلب بسيط..ان تضعين لنا ترشيحك
لأي من او بعض.. اصداراتها...فقد يكون من بيننا من يحب البدء في القراءة لها من الان..
استعدادا للحوار حول ما ستطرحينه..

(فكرة جديدة ...:()

*
*
،،
عن الكاتب/ محسن الهاجري...
رغم اني اتابع ما ينشر في الجرائد من مقالاته..
منذ مدة غير قصيرة..(قبل انقطاعه الاخير)
الا انني شخصيا للان لم
اقرأ اي من قصصه...

و هو في البال!
*
*
،،
اخيرا..
لعبة "الخشيشة"..كانت حلوة في الصغر
و حتى ههنا في الكتابه..هي ممتعة

"
سبب التعديل : كأني فلسفت الموضوع شويه ما أدري
لكن استمتعت:victory: بالتحليل يسعد مساك عابر سبيل
"

و يسعد كل يومك يا سيدتي ..

اعلمي ان ما استمعتي به من استرسال..
قد امتعنا معك...

و القبعة او العقال...تحية و اعزازا...
على الدوم مرفوعة لك!

يسعد صباحك عابر سبيل وصباح الجميع
في وعد مسبق ل Arabian ولك عابر سبيل للتعريف بروائية قطرية
هي الكاتبة القطرية دلال خيفة ضمن مؤلفاتها:
أشجار البراري البعيدة
من البحار القديم اليك
أسطورة الانسان والبحيرة
دنيانا.. مهرجان الأيام والليالي
التفاحة تصرح الخبز يتعرى
وقبل أن أنهي وأختار أحد روايتها بالتحليل أنقل قول أكرم اليوسف وهو ناقد مسرحي بجريدة الشرق:
(نصوص دلال خليفة مفعمة بفلسفة التساؤل عن الكينونة الانسانية، والرغبة بالمعرفة، انها حالة بحث عن الذات المتواضعة داخل فضاء مغلق لكن هذه الذات ما تلبث أن تدخل في حوارات فلسفية عن الذات الأخرى وهي تتخطى الأسوار وفي كل نص من هذه النصوص الأربعة، تلعب المؤلفة لعبة المرايا المتعاكسة، تضع مراة أمام مراة فيتشكل لدينا عدد لا ينتهي من الانعكاسات التي يجمعها دوما بطل واحد اسمه الانسان ).
وهي تستخدم تقنية الراوي السارد وتعبيره عن مشكلات المرأة في المجتمع في معظم الأحيان يتمثل ذلك بشكل مكثف في رواية أشجار البراري البعيدة أولى رواياتها على ما أعتقد.
طبتم جميعاً بخير .. وعيدكم مبارك مقدما ينعاد عليكم بالخير والفرح

عابر سبيل
15-11-2010, 08:39 PM
Arab!an...اذا قلنا لك
(الطبيبة الاديبة)
فخذها علومٍ أكيدة...
*
*
،،

سجلت العناويين

و باذن الله..
بعد حضور
قمة امريكا الجنوبية
في استاد خليفة...

المشوار بيكون الى
رفوف "مكتبة"
للاطلاع و ربما اقتناء
شي من روايات
دلال خليفة!

فالى الالتقاء مجددا
مع جديدك يا (فرحة ايامي)..

فيما يلي..عيديتي لكم..
سأضع ما عندي
عن الخيميائي البرازيلي..
كويلو..ذو الفكر العالمي!

و العيد عليكم جميعا..مبارك
و كل عام و انتو طيبين..

عابر سبيل
15-11-2010, 09:08 PM
*
*
،،
مجددا مع رواية الخيميائي
و الكاتب البرازيلي
باولو كويلو..

اعتقد..ان الحكمة...من الممكن
ان تجمعها "جملة"..
لكن..

الحـِكــَم

لا اتصور ان تجتمع
الا في تفاصيل و اطياف و خيال
"قصة"!

هذه..باختصار..
نظرتي العامة
للسيميائي أو الخيميائي
و (بالبرتغالية:O Alquimista)

كُتب عنها الكثير ..و كل ما كتب مما قرأته شخصيا
كان متقنا و يعطي قدرا وافيا من حق الرواية...

لذا..سأجلب في المشاركة التالية..
منقولات من افضل ما وجدت..
لكني...اود ان ابدأ بالقول..

ان من يجمع بين
حوادث شتى في التاريخ..
و من ازمنة متباعدة..
و اقتباسات او تعاليم من اديان متعددة..

اضافة الى الاسقاطات النفسية..
و من خلالها يجرنا الى دهاليز
العلموم التطبيقية...
كل ذلك...في أكبر درجة
من البساطة..
حقا..ستتشكل له رواية
"ساحرة"!
تجعلك لا تستغرب اخي القارئ
ان تكون من اكثر الكتب المبيعة
في العالم .. في حياة كاتبها!

الكاتب..لم يخفي ابدا خلفيته و اصوله
المسحيحية..لكنه..اقترب من الاسلام
بحيث انه تحدث عن الحج..بشبه اتقان
و اقتبس في اكثر من موضع من تعاليم
القران بل انه اورد اية منه..
في حوار من حوارات ابطال الرواية!

الخيميائي "نفسه"...
للعجب..
لم يكن البطل الذي له الحضور الطاغي في القصة..
بل انه ما اتى و ظهر الا ..قرب النهاية!

في القصة..ربما ترميز لأكثر من "خيميائي"
و هو بذا..يقرب الخيال فيها الى الواقع..

فالواقع..ان الانسان يتعلم في الحياة من
اكثر من شخص و ليس فقط من فرد معين
مهما بلغ علمه و مدى سحر شخصيته!

*
*
،،
لا اريد ان اطيل اكثر...
فما سيأتي فيه كلام وافر..

لكني..اقول..انني شخصيا
و من اول ما قرأت الجملة التالية..

وقع في نفسي..أنها "المحور"
لهذه الرواية

يقول كويلو:
"
في لحظة معينة من وجودنا
نفتقد السيطرة على حياتنا
فتغدو منذ ذلك مسوقة بالقدر ..
هاهنا تكمن اكبر خديعة في العالم
"

!!!

و لم اكن وحدي من لفتت انتباهه هذ الجملة
فقد قرأت في احدى المدونات ان صاحبها
قد انتبه او على الاقل اعجب بهذ هالجملة...

لكني....لسبب ما..ارى ان روح ما في هذ الجملة..
كانت هي المحركة لكل "الحكاية"...

حتى..و ان انتهت..بالوعد
من الراعي الاسباني
للعودة الى بنت الصحراء.."فاطمة"

لكني ارى...انه لربما في
ذلك قصد للكاتب/ كويلو ..
من هذه الخاتمة..
ربما ان يفتح لنا..
او ربما لنفسه مجالا..
للخيمياء في (العواطف)..
بعد ان كشف لنا..
سر الخيمياء ..تقريبا
في كل مناحي الحياة الأخرى!
*
*
،،
يتبع

عابر سبيل
15-11-2010, 09:36 PM
*
*
،،
"
قراءة في رواية " الخيميائي" لـ - باولو كويلو

أربع وثلاثون مليون نسخة مجموع ما بيع من روايات باولو كويلو حتى الآن ، مائة وخمسون دولة بيعت هذه النسخ فيها مترجمةً إلى أكثر من إحدى وخمسين لغة ، وكان لروايته الشهيرة "الخيميائي" ، التي نحن في صدد الحديث عنها ، نصيب الأسد من هذه الأرقام المذهلة ، والتي علقت كتب باولو على قائمة افضل الكتب مبيعاً لأشهر طويلة في العديد من الدول ، وجعلته يحصد أكثر من أربعة عشر جائزة كبرى ، وينال تكريم العديد من الدول ، منها إيران التي وجهت له دعوة كأول كاتب غير مسلم ينالها.

يتبادر إلى الذهن فوراً التساؤل المحض الذي تطرحه هذه الأرقام الكبيرة ، أيُّ روائي هذا ؟ ، وأي روايةٍ هي الخيميائي ؟ ، إلا أن التساؤل ذاته يتوسَّع تدريجياً بعد قراءة هذه الرواية ليشمل أبعادا أخرى خارج إطار الرواية نفسها ، إلام يعزى نجاح روايةٍ كهذه ؟ ، وما هي الظروف الأخرى التي تقف وراء أرقام التوزيع الهائلة التي ستخلد اسمه في تاريخ الأدب عقوداً وربما قروناً ؟.

يأخذنا اليقين إلى أن أربعاً وثلاثين مليون نسخة .. لا بد أنها أخذت نصيبها من القراء العاديين أكثر من طبقة المثقفين ، وإن كانت قد وجدت عندهم سوقاً رائجة بطبيعة الحال ، ولكنها المعادلة الناجحة التي أخذ بها كويلو حتى استطاع إطلاق روايته بحد أقصى من الانتشار ، والميزان التي يؤرجح كويلو بينهما ذكاءه .. وقدرته الأدبية ، فـتكال له الشهرة وافيةً ، والمجد ضافياً ، وعلى الآخرين أن يتعلموا ..

الكتاب في نسخته العربية أخيراً ، من شركة المطبوعات للتوزيع والنشر ، بطبعةٍ فاخرة ، وجودة طباعة عالية ، وبتقدمة سخية من المؤلف نفسه للنسخة العربية خصيصاً ، ولا غرابة ، فمنذ الصفحات الأولى كان المؤلف يعبر عبر ثقافته عن صداقةٍ عريقة مع الميثيولوجيا العربية في كافة مراحل الرحلة التي قام بها بطله سانتياغو من الأندلس إلى مصر مروراً بطنجة والصحراء الغربية وصولاً إلى الأهرامات.


كنت أفكر أثناء القراءة في اليد التي بسطها المؤلف فمنح روايته كل هذا الانتشار ، بدأت النظريات تتشكل خلف عيني بهدوء عبر صفحات الكتاب السبعة والثمانين والمائة ، بساطة القصة المتناهية كانت تضيق أحياناً على القوام الفلسفي العريض الذي يبنيه المؤلف عبر فصول الرواية ، وهذه إذن نظرية تقول أن القصص البسيطة تجذب قطاعاً كبيراً من العامة ، لا سيما إذا كانت تحمل في طياتها سمتي الترقب والحماس اللذين يصاحبان أدب المغامرة عادة ، إلى جانب الدهشة والتنوع اللذين يرافقان أدب الرحلات. ربما كنا على مقربة من مثالٍ يثبت هذه النظرية .. وهو النجاح الساحق الذي تطير به رواية "هاري بوتر" هذه الأيام ، لقد ثبَّت كويلو أحد متغيرات الرواية .. بنجاح .. البساطة !.

وكان من المريح لي شخصياً أن أجد لقاءً أجري مع باولو كويلو يتحدث فيه عن أسباب نجاحه من منظوره الشخصي ، كان يقول باعتداد : ((البعض يقول انني اكتب من القلب. أنا اكتب فقط عن الأمور التي اشعر بها. وبالنسبة للنثر فإن طريقتي بسيطة للغاية: الحد الأدنى بقدر الامكان ولاسيما التخلص من النعوت والظروف )).

المتغير الثاني بدأ يتضح أمامي من خلال الدروس الحكيمة التي يلقي بها كويلو بسخاء في كل صفحة ، والتي تجبر الأعين المتحفزة على الوقوف بها دقائق للتأمل ، وربما إدخالها مختبر التجارب الذاتي ، وربما تسجيلها في مفكرة .. أو ورقةٍ ما للاعتبار والتمثل ، الأدب الذي يحمل في جيوبه دروساً كهذه ، وجملاً مباشرة .. تخاطب الوجدان الإنساني في رحلة الحياة ، ومحطاتها من السعي والكلل والنجاح والإحباط والسعادة والكآبة والإرادة ، يجد قبولاً واسعاً بين القراء الباحثين عن القناديل الصغيرة في آفاق قراءاتهم ، عندما تشبه رحلة سانتياغو في مجملها .. قصةً حياتيةً مختصرة لكل إنسان في هذه الحياة ، البحث عن الأسطورة الشخصية كما أسماها كويلو.

قوة اللهجة التي تخاطب بها كويلو مع وجدان القارئ كانت تخلق جواً من التفاعل اللاشعوري بين القارئ والسطر الذي يقرأ فيه ، مثل الطاقة التي تنبعث عندما يخاطب الشيخ الفتى قائلاً : (( أيا تكن .. ومهما تفعل ، عندما ترغب حقاً بشيء ما فإن تلك الرغبة تولد من روح الكون ، هذه هي مهمتك على الأرض )) ص 37 ، مثل هذه المصابيح الدافئة قد يكون لها أثراً بالغاً في نفوسٍ منحطمة ، يطبق عليها ظلام ما من الحياة ، هذا ما قد يجعل روايةً ما تبلغ منزلةً كبرى في نفس قارئٍ استطاع أن يعيد قراءة ذاته مع كويلو ، يجب أن نستفيد من هذه التقنية الفريدة ، يجب أن يلعب الكاتب الحقيقي أدواراً عديدة وفاعلة مع قارئه ، الصديق والمعلم والمحفز والقائد والمبشر. هكذا يضرب الروائي الحقيقي ضربته في أعماق القارئ.

سلعة ٌ نادرة هي الثقة التي كان كويلو يمنحها عبر روايته ، عندما يتردد الفتى أحياناً أثناء رحلته ، عندما يداخله الخور ويكاد أن ينكفئ ويتراجع دون كنزه الذي ينتظره ، يتذكر الملك الذي يلبس صدريةً من ذهب ، ويعرف غيبياً سيرة حياته ، أحياناً نحتاج في كل مراحل الحياة إلى من يجدد الثقة في ذواتنا باستمرار .. الأحلام وحدها لا تكفي ..

الذي يسرُّ حقاً في قراءة الرواية ، أنها حققت هذا الانتشار الهائل ، وطارت عبر الكرة الأرضية إلى أكثر من مائة وخمسين دولة ، وهي تحمل في داخلها تصويراً رائعاً لدين الإسلام ، بعد أن انطلقت العديد من الروايات في نفس مدار الشهرة هذا ، وهي تشوه وتقدح في تعاليم الدين ، كويلو عبر روايته كان يرسم بدأب أثناء الكتابة صوراً مشرقةً للدين الإسلامي ، إن أعيناً مسلمة .. ينبغي أن تومئ على شخص كويلو بالامتنان ، كلما قرأت مقولة التاجر للفتى : (( إن الإسلام يأمرنا بإطعام أي جائع )) ص 61 ، وذكره للآية القرآنية : (( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له )) ص 93 ، وكذلك تصويره لتعامل المسلمين ، وأركان عبادتهم ، وقداسة فرائضهم .. مثل فريضة الحج ، والشهامة والقوة و الحكمة التي تلازم الشخصيات العربية المسلمة في الرواية ، بل إن "الخيميائي" نفسه ، محور الرواية ، وشخصها المقدس ، ومنبع الحكمة ، ومعلم الفتى ، لم يكن إلا رجلاً عربياً مسلماً.

رحت أبحث عن منافذ أخرى للضوء في ثقافة كويلو الإسلامية ، هو الذي لم يطأ أرضاً شرقيةً قبل أن يكتب كتابه هذا ، كان يتكلم عن نفسه ، فيقول : ((اعتقد ان ثمة شيئا من «الشرق» فينا جميعا، فهذا هو الاتجاه الذي تشرق منه الشمس، شمس الفهم. الشرقيون الذين قابلتهم هم الأصدقاء البرازيليون الذين ينتمون إلى أصول عربية وإسلامية ، وتعدادهم يصل إلى حوالي عشرة ملايين معظمهم من أصول سورية ولبنانية )).

بالنسبة للترجمة العربية لهذه القصة ، وإن واجهت بعض الانتقادات من حيث خلوها من الروح الأديبة ، إلا أنها تعتبر ناجحةً على مستوى الجملة ، رغم وقوفها عاجزة عجزاً مبرراً في وجه الترجمة الاصطلاحية لمحاور الرواية مثل : الأسطورة الشخصية ، وروح العالم ، ولوح الزمرد .. إلى آخره. وإشكالية المترجم الأديب تتجدد دائماً في حقول الروايات العالمية المترجمة ، ربما أن الجهود الفردية لدور النشر لم تعد كافية في الوقت الذي أصبح من الضروري إيجاد مكاتب ترجمة ذات اهتمامات أدبية مكرسة لنقل روائع الأدب العالمي إلى العربية بصورةٍ أقرب إلى مناخاتها الأصلية التي سمقت فيها وأينعت.

باولو كويلو ، مؤلف الرواية ، برازيلي ، وهو بنجاحه هذا يعد ثاني كاتب برازيلي يخطو خطواتٍ واسعة في العالم خارج حدود وطنه بعد الكاتب " جورج امادوا " ، وله حتى الآن تسع رواياتٍ أخرى ، تقع الخيميائي في الترتيب الثاني منها صدوراً ، والأول انتشاراً ، بالإضافة إلى مجموعتين قصصيتين ، وقد نال العديد من الأوسمة والتقديرات في دول عدة ، وأصبح أحد أكثر الكتاب المعاصرين قراءً ، وقد نال كتابه المراتب الأولى في العديد من المسابقات الدولية ، ليصبح اسمه ظاهرةً مميزة في عالم النشر.

كنت أتمنى ، وأنا أمحص عوامل نجاح رواية الخيميائي ، أن تسكن هذه التقنية الفريدة في أقلام الروائيين العرب ، حتى يصبح لروايتنا العربية أجنحة بمثل ضخامة الأجنحة التي طارت بها رواية كويلو ، البساطة الغير ساذجة ، ورؤوس الحكمة .. لا أكثر !.

مفاجأة صغيرة ... كتب باولو كويلو رواية " الخيميائي" .. في أسبوعين فقط !.


يروي باولو كويلو أن أهله أدخلوه مصحّاً للأمراض العقلية لثلاث مرات متتالية, حين كان في السابعة عشرة من عمره. وأنهم إنما فعلوا ذلك بعدما توقّف عن الدراسة وبدأ يميل إلى العزلة, رافضاً ممارسة أي نشاط ما عدا المطالعة. الطريف في الأمر أن كويلو علّق على تلك الواقعة بقوله: "أبداً لم أنظر إلى نفسي كضحية. وضعني أهلي في المصح بدافع حبهم لي. لم يتمكّنوا من فهم اختلافي، فنعتوني بالجنون. جنوني هذا كان مطيّتي إلى الحرية".


ـ بسبب سحر الحكاية. أثناء طفولتي، كنت مولعاً بقصص ألف ليلة وليلة. لم أكن أفهمها كلّية, ولكني كنت مسحوراً بما تتضمّنه من رؤية إلى الواقع وإلى الحياة. أيضاً كان هناك أستاذ برازيلي أطلق على نفسه اسماً عربياً: مالبا طحان، كان ينشر كتباً تعبّر عن ولعه بالثقافة العربية. قراءتي هذه الكتب، شكّلت لحظة مهمّة جداً في حياتي كمراهق، لأنها جعلتني أكتشف أن الخيار مفتوح أمامي لاكتساب معارف أخرى موجودة خارج ثقافتي البرازيلية. هكذا وقعت في حب الثقافة العربية. بالنسبة لي، "الخيميائي" كتاب عن الإسلام. أنا لا أدّعي بأني أعرف الإسلام بعمق، لكني أعرف أن الثقافة العربية جلبت الكثير إلى العالم في ميادين الفن والعلم والفلسفة والطب.
منحتني نظرة أخرى إلى الحياة، مزيداً من الانفتاح. ربما لأنها ثقافة قريبة من الصحراء، فهي تساعد على تبسيط الأمور من دون الوقوع في فخّ التسطيح. منذ أن بدأت احتكاكي بالثقافة العربية، بدأ الإلهام يأتيني بسهولة. الثقافة العربية تقيم اعتباراً كبيراً للأمور الخفية، لما هو غامض وسرّي. أنا ككاتب أحتاج إلى مثل هذه الرؤية المخالفة، إلى مثل هذا الفضاء.


- يؤلّف الكاتب أعماله من دون أن يعرف سلفاً ما سيكون رد فعل القارئ. أنا أكيد من أمر وحيد هو عدد القراء في العالم العربي, حيث بلغت مبيعات كتبي, بحسب إحصاء أخير، ما يتجاوز الأربعمئة ألف نسخة. وهذا ما يسعدني جداً ويؤثّر فيّ, لأنه يشعرني بالتواصل مع ثقافة أدين لها بعمق, بعدما أعطتني الكثير, وهو برهان على أن كاتباً أميركياً جنوبيا, مثلي, قادر على ابتكار لغة روائية أخرى تقيم جسراً بين ثقافتين مختلفين.


- أنا كاثوليكي. غير أن هذا لا يمنعني من احترام الأديان الأخرى…

وعن الخيميائي :

ـ أنا أعشق الصحراء التي تعرّفت إليها للمرة الأولى خلال سفري إلى المغرب. غير أن زيارة مصر أثّرت فيّ كثيراً. ذهبت ذات ليلة لرؤية الأهرامات برفقة صديق مصري. كان المشهد ساحراً. هناك, طلبت منه أن يتلو شيئاً من الصلاة, فأنشد آية رائعة تقول ما معناه: يا ربّ إذا حدت عن الدرب المستقيمة، فأعدني إليها. كانت زيارة الأهرامات تجربة روحية شبيهة برحلة الحجّ التي قمت بها سابقاً. وحاولت نقل الشعور الذي انتابني هناك, في نهاية رواية "الخيميائي". في البداية, لم تبع الرواية أكثر من 900 نسخة, فأعاد إليّ الناشر حقوق التأليف, لأنه اعتبرها عملاً فاشلاً. يومذاك تذكّرت تلك الصلاة: يا ربّ إذا حدت عن الدرب المستقيم, فأعدني إليه. وتذكّرت ما كتبته في "الخيميائي": إذا أردنا شيئاً ما, فسيتآمر كل الكون ليساعدنا على نيله. طرقت أبواب الناشرين, إلى أن وقعت على ناشر برازيلي كبير قبل إعادة طبع الرواية. إصراري على نشر الرواية مجدّداً هو عودتي إلى الدرب المستقيم, هو طريقي التي وجدت والتي سمحت لي بتحقيق حلمي، أي أن أصبح كاتباً. واليوم, "الخيميائي" هو الكتاب
الأكثر مبيعاً في الأدب البرازيلي خلال القرن العشرين

"

المصدر:

http://hifati.yoo7.com/montada-f71/topic-t4989.htm

عابر سبيل
18-11-2010, 11:51 PM
يومياتها وتراجع نفسها وذاتها وما مرت به من من تجارب مع آلامها

لتبحث عما أسمته بالتوازن الداخلي ، لذا فأن الحبكة الرئيسية للكتاب يتناول

الوجع النفسي والألم الروحي ، فهي إمرأة تبحث عن كل شئ بعد تجربة

انفصال قاسية


قسمت كتابها إلى ثلاث أقسام وكل قسم يضم 36

حكاية وهو ما يحمل دلالة شخصية بالنسبة لها لأنها بلغت 36 عاماً حين

وضعت الكتاب .




رواية خفيفة وممتعة تحتوى على تفاصيل أنيقة ودقيقة لتجربة ليست على

المستوى الجغرافي وحسب وإنما على مستوى الروح والذات .



بدون التعمق في
الجزئيات الصغيرة والذي يزخر بها الكتاب .



عودة عند الملخص المميز
ذي الرقم المميز 500..
كما وعدت سابقا..
بعد الشكر الجزيل
على عنائك و جهدك الواضح في التلخيص
الغني عن اي اشارة لجزالته و كفائته الواضحة..

اقول..و انا لم اقرأ الرواية..
ان مسألة (الانفصال) او الطلاق..
رغم انها مسألة غير جديدة في الحياة
الاجتماعية لبني البشر..
الا انها تُرى في القصص و الروايات
متكررة بشكل كبير..
و في كل مرة..تكون الحكاية لها..جديدة..
رغم اها من نفس العنوان!

يذكرني هذا بالمدخل الرائع
لرواية (انا كرنينا) بما معناه..
البيوت السعيدة..حكاياتها متشابهة..
اما البيوت الحزينة..
فلكل منها (حكاية) خاصة ..

اعتقد..انه لسبب ما..مسألة الطلاق
لا تزال مسألة طاغية كقضية ساخنة
لا تُستهلك بسهولة رغم كثرة الطَرق فيها!

في رواية (الاسطورة) التي لا اعلم متى ساكتب ملخصي عنها..
وجدت ان (الطلاق) هو احد القضايا الهامة
التي صاحبت -بشكل او آخر- الرحلة التاريخية للبحث
عن نسب الحصان المهجن..(هناك)..

و هنا..نجد من خلال التلخيص اعلاه..
ان السبب نفسه..
محرك للرحلة الاستجمامية
المتنوعة جغرافيا..للمؤلفة!

*
*
،،
اخيرا..اللفتة الى العمر 36
هو يعتبر في نظري بانه لفتة
الى ما يعرف بـأزمة الـ40..
التي غالبا ما تصيب الانسان
و لست متأكدا لكني كنت اظن انها
تصيب بشكل اكبر الرجال..
فهل ينطبق ذلك ايضا على النساء!

لكن..لا اعلم..ان كانت هذه الرواية
تتكلم عن هذه المسألة من خلال تفاصيلها
الدقيقة...لكني..احببت ان اعلق على هذه النقطة
التي لفتت انتباهي من خلال التلخيص الشيق
منك..سيدتي الكريمة/ شاهة..

ختاما..
لا اعلم ان كانت الرواية متوفرة في قطر و مترجمة..
لانك ذكرت سابقا..
ان احدا ما قد استعارها منك
و هو ما أخرك عن كتابة التلخيص..
فجلب ذلك في ظني ان الرواية قد لا تكون
متوافرة في قطر..فاحببت ان استفسر عن ذلك؟


تحية مع الشكرالجزيل..

*
*
،،

جديد ما في الجعبة...
شيء من كتابات
( جورج برنارد شو)..

فاتمنى ان اجد من يشاركني في هذه المهمة..
لانها تبدوا من الوهلة الاولى..
صعععبة...خاصة انها
تتكلم عن
(الانسان و الانسان الأمثل)

بنت سيف
19-11-2010, 11:13 AM
أروج للكاتب جورج برنارد شو

"بيجمياليون"

لمتذوقي الأدب .. هذا الكتاب من البدايات

تحياتي


بنت سيف

ابن الجزيرة
19-11-2010, 11:29 AM
مررت على صفحة روسيا اليوم فوجدت انهم وضعوا مجموعة من روايات اقطاب الادب الروسي والعالمي ديستويفسكي وتشيخوف وغوغول وغيرهم واليكم الرابط

http://books.rtarabic.com/

شاهة
19-11-2010, 02:00 PM
اخيرا..اللفتة الى العمر 36
هو يعتبر في نظري بانه لفتة
الى ما يعرف بـأزمة الـ40..
التي غالبا ما تصيب الانسان
و لست متأكدا لكني كنت اظن انها
تصيب بشكل اكبر الرجال..
فهل ينطبق ذلك ايضا على النساء!

لكن..لا اعلم..ان كانت هذه الرواية
تتكلم عن هذه المسألة من خلال تفاصيلها
الدقيقة...لكني..احببت ان اعلق على هذه النقطة
التي لفتت انتباهي من خلال التلخيص الشيق
منك..سيدتي الكريمة/ شاهة..

ختاما..
لا اعلم ان كانت الرواية متوفرة في قطر و مترجمة..
لانك ذكرت سابقا..
ان احدا ما قد استعارها منك
و هو ما أخرك عن كتابة التلخيص..
فجلب ذلك في ظني ان الرواية قد لا تكون
متوافرة في قطر..فاحببت ان استفسر عن ذلك؟


تحية مع الشكرالجزيل..

استاذ عابر شكراً على القراءة والتعليق على كل ما يسطر في هذه الصفحة الأدبية المتميزة

والتي حسدك عليها أخونا آربيان :) ، وجهد مقدر سيدي الفاضل فالقراءة والكتابة أسهل في

رأي من التعليق على الردود وبخاصة في مجال الأدب والثقافة ، لذا نجد فقط القلة القليلة ممن

يساهم في مثل هذه المواضيع الدسمة .

عودة استاذنا الفاضل لتعليقك أعلاه بخصوص أزمة منتصف العمر والتي قد تكون مرت بها

المؤلفة على اعتبار أنها في منتصف الثلاثينات من العمر .

من المتعارف عليه أن أزمة منتصف العمر هي مرحلة تمر بها المرأة كما الرجل وتتميز بفقدان

الخصوبة لدى المرأة نتيجة لفقدان الهرمونات الأنثوية وضعف الطاقة الجنسية لدى الرجل وهي

مرحلة تتميز بأعراض متشابه لدى الرجل والمرأة مثل الإكتئاب والقلق والتوتر وكله يرجع إلى

عدم توازن الهرمونات الأنثوية والذكرية بالإضافة إلى ضغوطات الحياة والعمل والأسرة والتي

تساهم بشكل كبير في تردي عمل هذه الهرمونات ، وهي قد تبدأ مبكرة في أوائل الثلاثينات .

وكل هذه الأعراض نجدها واضحة لدى قراءة الرواية فبطلة الرواية وهي نفسها المؤلفة مرت

بحالات شديدة من الإكتئاب والبكاء والقلق وهذا أدى إلى عدم استقرارها اسرياً .

المرحلة العمرية ما بين 40 - 65 لدى الرجل أو المرأة على السواء يفترض أن تتميز بالنضج

الفكري والعقلي والوجداني والحكمة والعقل والقدرة على التحمل والاستقرار الأسري ، لكن

عند البعض تفتقر إلى وجود ما يسمى بالارتباط العاطفي بين الزوجين وهنا تظهر بوادر التملل

والمشاكل والاضطرابات ومنها الطلاق ، إجتياز هذه المرحلة بسلام واستقرار يتطلب القدرة

على التفهم من قبل الطرفين والخلفية الثقافية والتربوية والوازع الديني هما من أهم أسباب

استقرار الحياة بعد سن الأربعين .

وبالنسبة لتساؤلك استاذي عن توفر الرواية في قطر فحقيقة لا علم لي بذلك ، فالرواية كنت

قد قرأتها منذ أكثر من سنة بلغتها الأم وقد وجدتها في مكتبة أبني ، وقبل مشاهدة الفلم بما

يقرب الشهرين حصلت على النسخة بالعربية كهدية وعندما أنهيت قراءتها استعارتها أحدى

الأخوات ولم ترجعها لتاريخ اليوم :weeping: .

انا على شبه يقين بأننا سنجد الرواية في معرض الكتاب القادم بتاريخ 24/11 في معرض

الدوحة للكتاب .

كما أن لي مداخلة اذا سمحت لي بشأن جائزة نوبل والتي أشرت لها في ردودك السابقة .

وجزيل الشكر دائماً وأبداً لك استاذي الفاضل

عابر سبيل
19-11-2010, 06:19 PM
أروج للكاتب جورج برنارد شو

"بيجمياليون"

لمتذوقي الأدب .. هذا الكتاب من البدايات

تحياتي


بنت سيف


مرحبا مجددا بك في هالمكان الذي
يقدّر لك مثل هذه العودة و الدعم الحقيقي..

فكرما لا امرا..
هلا افصحتي عن ما عنيتيه..
اهو وعد -مثلا- بان تتفضلي بالمبادرة
و تقدمي لنا (برنارد شو) و ادبه ..
او على الاقل ان تقدمي لنا نبذة او تعريفا
بالكتاب الذي تفضلتي بوضع عنوانه..

*
*
،،
شخصيا و بكل بساطة..
برنارد شو...
اسم له وقع في عقلي
و لا اعلم مصدره...ربما
سمعت عن بعض مقولاته في مكان ما..مِن قديم..

اما كتاب (الانسان و و الانسان الامثل)
فاني بالامس كنت في جرير..
في مشوار العيد مع ابنائي
بعد مشوارنا لمحل الالعاب "الشهير"..

و لَمَحت ان (دار البحار) التي لا تترجم الا باجود
المعايير من واقع تجاربي السابقة مع اصداراتها...
قد اصدرت ترجمة للكِتاب..
فالتقفتها ..و قلبت الكتاب كثييرا قبل ان اشتريه
لذا...انطباعي الاول عنه...انه صعب
و لا أعد...
خاصة ان كنت لوحدي..
أني آتي بملخص له..
الا..
أن يأتيني دعم..
مثلا..منك يا سيدتي..
و من كل من هم اهل باع
و معرفة مثلك..
متى ما رغب
-مشكورا-
اي من المتابعين الكرام في ذلك!

عابر سبيل
19-11-2010, 07:09 PM
مررت على صفحة روسيا اليوم فوجدت انهم وضعوا مجموعة من روايات اقطاب الادب الروسي والعالمي ديستويفسكي وتشيخوف وغوغول وغيرهم واليكم الرابط

http://books.rtarabic.com/


تسلم ياخونا/ ابن الجزيرة ..
ما قصرت على هالمرور المثري
انا الحين قاعد اتصفح ما بالرابط...
حقيقة..خدمة كبيييرة من الموقع..
و لفتة و تنبيه عظيم لنا...ما جاء منك!

عابر سبيل
19-11-2010, 07:58 PM
تحية مع الشكرالجزيل..

استاذ عابر شكراً على القراءة والتعليق على كل ما يسطر في هذه الصفحة الأدبية المتميزة

والتي حسدك عليها أخونا آربيان :) ، وجهد مقدر سيدي الفاضل فالقراءة والكتابة أسهل في

رأي من التعليق على الردود وبخاصة في مجال الأدب والثقافة ، لذا نجد فقط القلة القليلة ممن

يساهم في مثل هذه المواضيع الدسمة .




مرحبا ..ترحيبة تليق بمقامك العالي عندنا..سيدتي الكريمة/ شاهة...
اتفقنا من زماااان..ان الاستاذية عباءة
لا تصلح ان تكون على كتفي انا..
وامامك انتي بالذات يا/ استاذة!

يكفينا دليلا -جديدا- على فائدةالتبادل و الحوار..
ما جاء في فحوى تعقيبك خااصة فيما
يتعلق بـ (أزمة الأربعين)...
فالتحاور عندي...مجال تبادل يثري من يقومون به..
بقدر ربما اكثر بكثير ممن يكتفي فقط بقراءته..

و طبعا..
من يقدم العلم الجزيل مثلك سيدتي..
فندعوا الله ان لا يحرمه اجر علمه و جهده و نفعه
للناس من وراء كتاباته!



اخيرا..اللفتة الى العمر 36
هو يعتبر في نظري بانه لفتة
الى ما يعرف بـأزمة الـ40..
التي غالبا ما تصيب الانسان
و لست متأكدا لكني كنت اظن انها
تصيب بشكل اكبر الرجال..
فهل ينطبق ذلك ايضا على النساء!



عودة استاذنا الفاضل لتعليقك أعلاه بخصوص أزمة منتصف العمر والتي قد تكون مرت بها

المؤلفة على اعتبار أنها في منتصف الثلاثينات من العمر .

من المتعارف عليه أن أزمة منتصف العمر هي مرحلة تمر بها المرأة كما الرجل

وتتميز بفقدان

الخصوبة لدى المرأة نتيجة لفقدان الهرمونات الأنثوية وضعف الطاقة الجنسية لدى الرجل

وهي

مرحلة تتميز بأعراض متشابه لدى الرجل والمرأة مثل الإكتئاب والقلق والتوتر وكله يرجع إلى

عدم توازن الهرمونات الأنثوية والذكرية بالإضافة إلى ضغوطات الحياة والعمل والأسرة والتي

تساهم بشكل كبير في تردي عمل هذه الهرمونات ، وهي قد تبدأ مبكرة في أوائل الثلاثينات .

وكل هذه الأعراض نجدها واضحة لدى قراءة الرواية فبطلة الرواية وهي نفسها المؤلفة مرت

بحالات شديدة من الإكتئاب والبكاء والقلق وهذا أدى إلى عدم استقرارها اسرياً .

المرحلة العمرية ما بين 40 - 65 لدى الرجل أو المرأة على السواء يفترض أن تتميز بالنضج

الفكري والعقلي والوجداني والحكمة والعقل والقدرة على التحمل والاستقرار الأسري ، لكن

عند البعض تفتقر إلى وجود ما يسمى بالارتباط العاطفي بين الزوجين وهنا تظهر بوادر التملل

والمشاكل والاضطرابات ومنها الطلاق ، إجتياز هذه المرحلة بسلام واستقرار
يتطلب القدرة

على التفهم من قبل الطرفين والخلفية الثقافية والتربوية والوازع الديني هما من أهم أسباب

استقرار الحياة بعد سن الأربعين .

وبالنسبة لتساؤلك استاذي عن توفر الرواية في قطر فحقيقة لا علم لي بذلك ، فالرواية كنت

قد قرأتها منذ أكثر من سنة بلغتها الأم وقد وجدتها في مكتبة أبني ، وقبل مشاهدة الفلم بما

يقرب الشهرين حصلت على النسخة بالعربية كهدية وعندما أنهيت قراءتها استعارتها أحدى

الأخوات ولم ترجعها لتاريخ اليوم :weeping: .

انا على شبه يقين بأننا سنجد الرواية في معرض الكتاب القادم بتاريخ 24/11 في معرض

الدوحة للكتاب .





الشكر قليل في حق هذه المعلومات الوافية..
شخصيا..كرجل..
علمت عن اسم "ازمة الاربعين" فيما يتعلق بنا..
و لكني...ما تبحرت فيها...
لكني ربما اول مرة اسمع عن وقعها بهذه الحدة حتى على النساء!
و ما أوضحتيه يا سيدتي...يثير فيَّ حماسا تحليليا..
رغم اني لم امتلك الرواية للان..لكني أود أن
اسألك:

بالعودة الى الخاتمة التي خَتَمت بها الكاتبة كتابها
عندما اعلنت انها...في الاخير..حصلت على (الكهف) العاطفي
الذي كانت تفتقده ..و ذلك في شخص الرجل البرازيلي الخمسيني
في رحلتها الى جزيرة بالي..

انا فقط اتسائل...ألا يكون لأزمة (الاربعين) التي اشرتِ انها ربما
كانت مؤثرة بشكل طاغي على الكاتبة خاصة فيما يتعلق
بمسألة انفصالها عن زوجها السابق...
ألا نتصور ان يكون لامتداد الازمة على شخص
(رجل او امرأة) يكون في مثل هذه الظروف...
تأثيرا حتى على ارتباطه الجديد كما اشارت
الى ذلك الكاتبة من خلال ملخصكِ السابق للكتاب!

هنا...قضية مهمة
لم اقرأ تداولا لها في كل ما وقعت عيني عليه
في المباحث التعلقة بالطلاق...عندنا في قطر..
ان مراحل (النضج) التي يتعرض لها الزوجان
و خاصة ان كان احدهما (كالعادة) يفصل بينه
و بين قرينه عدد من الاعوام فاحدهما.. يصغر الاخر..
فيكون لهذه التغييرات تاثيرا على ارتفاع معدلات الطلاق التي
ما فتئ الباحثون يعددون لها مسببات و لم نجد لها للان..
حلولا او اقتراحات عملية
لتقليل نسبها اللتي ما زالت في تزايد!

انا اعتقد..انه لو قرأ شخص (مطلق) ..رجل كان او امرأة..
مثل هذه التجربة التي تضعها لنا الكاتبة..او غيرها مما يشابهها..
فانها قد تكون آخذةً للمرء بعيدا عن التعرف على حقيقة (أزمته)!

و لو تخيلنا ما اعنيه..فان مثل هذه التجارب الجديدة التي تتحدث عنها
الكاتبة..اكانت في التعرف على اناس في بلاد بعدية او اواو..
قد لا تكون اكثر (سعادة) من التجارب السابقة..
حتى و ان كانت أقل (تأزما) من ماضي اطرافها!


ما اعنيه...ان من يستهل الطلاق.. و يستعجل في طرق ابوابه..
دون ان يكون قويا فيما بينه و بين نفسه فيتعرف على مواطن قصورة
و الخل الذي فيه و نقاط عدم النضج الكامل ذاته..بأن يدرس احوال ذاته...
قد يكون...ظالما في المقالم الاول لنفسه..
قبل ان يتهم اي طرف اخر بذلك..
حتى لو كان الاخر قرينا مهملا او سيئا تجاه قرينه...

هذا..عدا عن مسائل تعدد الزواج في المجتمعات الاسلامية عندنا..
و غيره من اهمال قد يتعرض له (الابناء) بسبب التغيرات النفسية
لاحد او كلا الابوين/الزوجين...

هذا..في نظري البسيط..هو التصور لجوانب او صور من صور
(ضغوط الحياة).. التي اشرتي لها في كلامك أعلاه!..

ان الضغوط الداخلية في ذات المرء..
تكون ذات تأثير سلبي اكبر بكثييير
من اي ضغوط خارجية..
حتى من ضغوط العمل او الازمات المالية..
*
*
،،
شكرا ع المعلومة بخصوص توافر الكتاب او عدمه..
و اتمنى ان يكون ع الاقل في المعرض كما تشيرين..
لاني..مع الحوار..بدأت اتشوق لقراءة التفاصيل الدقيقة
التي المحت لها في تلخيصك السابق للكتاب...

اما عن (الاستعارة)..فانا من مثل هذه المواقف..
لا أعيييير..و لا استعيييير..
كتبي مقدسة عندي...
و من احب العلم و التثقف فعليه-في نظري- بالسعي له..
و بذل ما يلزم بذله..
الا ان يكون حقيقة ..قليل ذات اليد..او قليل الحيلة!

و لا اجد لو كنت مكانك ..بدا من ان اطلب استعادته:victory:
ممن استعاره و تراخى كثيرا عن ارجاعه!




كما أن لي مداخلة اذا سمحت لي بشأن جائزة نوبل والتي أشرت لها في ردودك السابقة .

وجزيل الشكر دائماً وأبداً لك استاذي الفاضل



ما هو انا اصلا كنت منتظرها ....
عن جائزة نوبل او عن كل ما قلته في تلك
المداخلة..
فما فيه داعي منك للانتظار كل هالمدة..

فكرما..ان تضعي و تعقبي بكل مفيد
مما يجول في عقلك و خَـَلدك..
يا استاذتي الفاضلة!

بنت سيف
19-11-2010, 09:49 PM
مرحبا مجددا بك في هالمكان الذي
يقدّر لك مثل هذه العودة و الدعم الحقيقي..

فكرما لا امرا..
هلا افصحتي عن ما عنيتيه..
اهو وعد -مثلا- بان تتفضلي بالمبادرة
و تقدمي لنا (برنارد شو) و ادبه ..
او على الاقل ان تقدمي لنا نبذة او تعريفا
بالكتاب الذي تفضلتي بوضع عنوانه..

*
*
،،
شخصيا و بكل بساطة..
برنارد شو...
اسم له وقع في عقلي
و لا اعلم مصدره...ربما
سمعت عن بعض مقولاته في مكان ما..مِن قديم..

اما كتاب (الانسان و و الانسان الامثل)
فاني بالامس كنت في جرير..
في مشوار العيد مع ابنائي
بعد مشوارنا لمحل الالعاب "الشهير"..

و لَمَحت ان (دار البحار) التي لا تترجم الا باجود
المعايير من واقع تجاربي السابقة مع اصداراتها...
قد اصدرت ترجمة للكِتاب..
فالتقفتها ..و قلبت الكتاب كثييرا قبل ان اشتريه
لذا...انطباعي الاول عنه...انه صعب
و لا أعد...
خاصة ان كنت لوحدي..
أني آتي بملخص له..
الا..
أن يأتيني دعم..
مثلا..منك يا سيدتي..
و من كل من هم اهل باع
و معرفة مثلك..
متى ما رغب
-مشكورا-
اي من المتابعين الكرام في ذلك!

عابر سبيل .. أخي الفاضل

درست الأدب الإنجليزي في مرحلة البكالوريوس ..

وكانت مسرحية " بيجمياليون" Pygmalion المعروفة باسم "سيدتي الجميلة" .. للكاتب الإيرلندي جورج برنارد شو .. هي بداية .. مقرر "الدراما" ..

فكما تعرف .. حصل على جائزة نوبل في الأدب .. على هذه المسرحية ..

ولقد درستها باللغة الإنجليزية .. ومازال الكتاب موجود لدي ..

أعرف أن هناك ترجمات لها .. باللغة العربية ..

ولكنني لا أعرف تصدر عن أي دار نشر ..

سأبحث عنها ..

وهي تدور حول قصة عالم اللغات الذي غير لهجة وشكل فتاة من الطبقة الفقيرة .. ليجعلها وكأنها أحد فتيات الطبقة الاستقراطية في ذلك الوقت .. ليقع هو نفسه في حبها ..

فكرة القصة مأخوذة عن اسطورة يونانية ..
عندما قام نحات يواني بنحت تمثال جميل لفتاة أسماها "بيجماليون" .. ولجمالها وقع النحات في حب التمثال ..

هذه فكرة بسيطة عن المسرحية .. ومتى ما وجدت لها نصا باللغة العربية سأضعه هنا ..

تحياتي


بنت سيف

عابر سبيل
20-11-2010, 08:00 PM
تحية لك سيدتي/ بنت سيف
على هالمقدمة ..
اعتقد انه شي طيب ان يحتفظ الانسان
بكتبه من ايام الدراسة
و بالنسبة لي..اراه مؤشرا على ارتباط
خاص و قوي بالكتاب..
*
*
،،
بالنسبة للموضوع ههنا..
اعتقد انه ما يهم لو كان
الكتاب موب مترجم..
ربما تقديم الملخص
باسلوبك هو الاهم...

الفكرة الرئيسية للكتاب عرفناها..
و ربما هي بهذه اللمحة البسيطة
مما ذكرتيه بالاعلى...
يذكرنا بالمثل المشهور عندنا..
مثل اللي "يكذب و يصدق كذبته!!"


بس نبي شي اكثر عما احتواه..

خاصة عندما نعلم ان هنالك من صنف المؤلف
بانه خليفة شكسبير او شكسبير الثاني
في الادب الانجليزي..!

فرحة ايامي
23-11-2010, 09:06 AM
تحية لك سيدتي/ بنت سيف
على هالمقدمة ..
اعتقد انه شي طيب ان يحتفظ الانسان
بكتبه من ايام الدراسة
و بالنسبة لي..اراه مؤشرا على ارتباط
خاص و قوي بالكتاب..
*
*
،،
بالنسبة للموضوع ههنا..
اعتقد انه ما يهم لو كان
الكتاب موب مترجم..
ربما تقديم الملخص
باسلوبك هو الاهم...

الفكرة الرئيسية للكتاب عرفناها..
و ربما هي بهذه اللمحة البسيطة
مما ذكرتيه بالاعلى...
يذكرنا بالمثل المشهور عندنا..
مثل اللي "يكذب و يصدق كذبته!!"


بس نبي شي اكثر عما احتواه..

خاصة عندما نعلم ان هنالك من صنف المؤلف
بانه خليفة شكسبير او شكسبير الثاني
في الادب الانجليزي..!

يسعد صباحك عابر سبيل وصباحك بنت سيف وجميع مرتادي هذا الموضوع
نحن في انتظار الملخص المميز يا بنت سيف أوافق عابر سبيل على ما تم ذكره بهذا الخصوص.
وعيدكم مبارك جميعا

الوان
23-11-2010, 10:45 AM
آخر رواية قرأتها مؤخرا كانت هي ذاتها الرواية التي تتناول تحليلها الآن

الخيميائي

لا اعرف ما السبب وراء انتشارها فجأه

فقد قرأتها اخت لي منذ سنتين اذا لم تخني الذاكره

و قد كانت تتحدث عنها بانبهار .. و لكنني لم التفت الى كلامها ..

فقد كنت حينها أمر بأزمات كنت اظنها اكبر مما اراها الان

وقد حلّت و انطوت و خلفت ورائها نجاحات و انجازات

*

هي بالفعل كما ذكرت

و لكن لسبب اجهلة اشعر ان هنالك ما ينقصها

ربما لأني قرأت الترجمة و لم أقرأ النص الاصلي

*
عجبني موضوع مصح الأمراض العقلية

و لكن كل المبدعين قد نعتوا بالجنون

و اشرفهم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم

*

و يا أسفي

أربع وثلاثون مليون نسخة رغم ذلك ولا مسلم حدث نفسة بدعوة هذا الرجل للإسلام

*

اشكرك مجددا على هذا الطرح

و لي عودة بإذن الله

*

عابر سبيل
25-11-2010, 02:28 PM
(فرحة ايامي) ..
تحية على الدعم و مناشدة الاخت/ بنت سيف..
و نتمنى ان نرى منها ما يلبي المطالب..

عموما..نحن ايضا..ان لم يكن فيه اي ضغط
على جدولك..
ننتظر (دلال خليفة) لتُقدَّم اعمالها
لنا بالتفصيل
من خلالك!

انا فقط حصلت على احدى الروايات التي
ذكرتي لنا عناوينها..
فاعلمي اننا في انتظار كل ما في جعبتك عنها!
*
*
،،

الاخت/ الوان

آخر رواية قرأتها مؤخرا كانت
هي ذاتها الرواية التي تتناول تحليلها الآن

الخيميائي

لا اعرف ما السبب وراء انتشارها فجأه

فقد قرأتها اخت لي منذ سنتين اذا لم تخني الذاكره

و قد كانت تتحدث عنها بانبهار .. و لكنني لم التفت الى كلامها ..

فقد كنت حينها أمر بأزمات كنت اظنها اكبر مما اراها الان

وقد حلّت و انطوت و خلفت ورائها نجاحات و انجازات

*

هي بالفعل كما ذكرت

و لكن لسبب اجهلة اشعر ان هنالك ما ينقصها

ربما لأني قرأت الترجمة و لم أقرأ النص الاصلي

*
عجبني موضوع مصح الأمراض العقلية

و لكن كل المبدعين قد نعتوا بالجنون

و اشرفهم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم

*

و يا أسفي

أربع وثلاثون مليون نسخة رغم ذلك ولا مسلم حدث نفسة بدعوة هذا الرجل للإسلام

*

اشكرك مجددا على هذا الطرح

و لي عودة بإذن الله

تحية مجددا و شكرا لهذا التفاعل ..
و الحمد لله ان (الازمة عدت)
و انتهت و اصبحت درسا من الماضي..
و هذه قمة الايجابية في مواجهة الصعاب
والتي نتعلمها ايضا..
من فحوى احداث (الخيميائي)!

بخصوص لفتتك او احساسك بان شيئا ما
(منقوص) في الرواية..
فلا اعلم لو افصحتي اكثر عن هذه النظرة..
لكني..قد اجدها..ميزة في اسلوب الكاتب..

فكما اشرتُ. من قبل.اننا لا نجد (الخيميائي)
في الرواية الا بعد انقضاء اكثر احداثها..
و قبلها ذلك.. يمر كثير من المعلمين الملهمين..
مثل الملك (سالم) و تاجر البلور المغربي..
و الحرامي اللذي قابله في (الشيشة)
و سرق كل ما يملكه ذلك الراعي..

و ابهر مقطع واكثره تعبير افقي عن
احداث واقعية في حياة الناس..
كان..عندما انتهى (بالراعي)
المطاف..في اخر ذلك اليوم..
الذي يقول فيه..انه كان صباحا عنده
60 رأسا من الغنم..
و دفع منها 6 الى شخص(الملك سالم)
حثه فقط الى التقدم نحو البدء لتحقيق(الحلم)..
و كان حينها في قارة و بلد اخر..
و انتها به المساء في بلد و قارة اخرى..
وهو شبه حافي و انسان معدم..
بعد ان سنحت منه..مجرد غفله
بالتفاتة منه تجاه سيف أعجبه..
فانطلق بماله ذلك (الحرامي)!

هكذا..قد تأتي على الانسان لحظات
و كانها لمح البصر..
يتغير فيها حال الإنسان
من حال الى حال ثاني!

و البطل الحقيقي (الراعي) لم تنتهي حكايته
في النهاية عندما تذكر مجددا (فاطمه)..
لانه وعدنا بالرجوع لها!

علما..ان المنطق يرسم في مخيلتنا ..
خاصة انه رجع الى (اسبانيا) ..
بانه قد ينحو للتفكير بابنة تاجر الصوف
التي كانت تشغل كل تفكيره ببداية القصة
قبل ان تأتيه الاحلام و تنبهه (الغجرية)
الى شرارة لمكان (كنزه)!

فهذا ما قد يفيدك اخت/الاوان
في تتبع (الحلقة المفقودة)
في الرواية..
فان كان صحيحا ما سردته..

فانا احملها على انها..
زيادة في الابداع و حسن الحبكة!

فخيالنا...لا يقف عند اخر نقطة في القصة!
بل انه..يُكمل من بعدها ليرسم كل احد منا..
نهايته الخاصة لاحداث ما بعد القصة!
*
*
،،
و نحن في انتظار عودتك الموعودة
مجددا يا ألوان
و تأكدي انك دوما على الرحب و السعة!

عابر سبيل
09-12-2010, 02:08 PM
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/146/146378.gif

بغير العادة التي انتهجتها مع الكتب السابقة ..
فكرت اليوم..ان اقوم بعرض قرائتي
لهذا الكتاب ..لكل جزء مباشرة...
بعد انتهائي من كل جزء..

مما يعني..
اني ساسجل ههنا انطباعات
هي عرضة للتغير...
بعد ان اكمل قراءة الكتاب
بكامله..

لكن..ما حداني لذلك..
اضافة للتنويع في الطرح...

هو الكتاب نفسه..
بمحتواه الذي اكملته للان..

فاخشى ان يكون في تأخري عن التقييد اولا باول..
ما يفوّت علي استدراكه و قيده ...
لكثرة و عمق ما لفت انتباهي
في اول 50 صفحه!

في قرارة نفسي..
اجد أن الكتاب هذا..
قد يأخذ مني اكثر من قراءة
لكي اُلم بكل جوانبه..
و استدرك قدرات و مدى قوة
و براعة كاتبه!
هذا..اذا ما اردت ان اعرض
ملخصا لائقا له بالكامل!
*
*
،،
عليه..سأتوكل على الله..
باسلوب جديد..
عل في ذلك..
درسا شخصيا لي بالمقام الاول..
و فائدة اكبر..لمن يتابع معنا..

*
*
،،
مسرحية
Man and Superman...
او الرجل و الرجل الخارق
(بالترجمة الحرفية)
او ما جاء في ترجمة دار البحار..
الانسان و الانسان المثالي
!

للكاتب البريطاني جورج برنارد شو

عابر سبيل
09-12-2010, 02:28 PM
وأيضا...
لن أقوم بتعريفه و تقديمه...
بالطريقة الاعتيادية...

بل انني ساتعرف عليه اكثر و بشكل اعمق..
من خلال هذه الاقتباسات الكثيرة من اقواله..
و ادع لكل من يقرأها...
ان يبحر بخياله
ليفهم منها ما يلفت انتباهه..
و يتأمل من خلاها..شخصية قائلها..
الذي هو كاتب الكتاب
الذي نحن بصدد التعرف عليه


"

"عندما يكون الشيء مثيرا للضحك ..... فابحث جيدا حتى تصل إلى الحقيقة الكامنة وراءه".


"إنني أغفر لنوبل إنه اخترع الديناميت لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل".


"كثيراً ما يلوم الناس ظروفهم لما هم فيه. أنا لا أؤمن بالظروف. الناجح في الحياة هو من يسعى للبحث عن الظروف التي يريدها، وإن لم يجدها يصنعها بنفسه".


"من يعاني من ألم في أسنانه يعتقد أن كل من لديه أسنان سليمة سعيد".


"الحياة ليست لإيجاد نفسك وإنما لتكوين نفسك".


"طالما لدي طموح فلدي سبب للحياة. القناعة تعني الموت".



"ان الرجل العاقل يتكيف مع العالم ، اماالرجل الغير عاقل يحاول تكييف العالم معه.فتقدم المجتمعات اذا" يعتمد على الرجل الغير عاقل"


"السعادة مثل القمح ينبغي ألا نستهلكه إذا لم نساهم في إنتاجه".


"المرأة هي جمع للهموم، طرح للاموال ، ومضاعفة للاعداء و تقسيم للرجال".


"لا نتوقف عن اللعب لأننا كبرنا؛ إننا نكبر لأننا توقفنا عن اللعب".

"نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل".


"عندما يقوم رجل غبي بفعل مُخجل، يدّعي بأنه واجبه".

"الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يثير رعبي.. بينما لا يشكل الأسد الشبعان أي أذى؛ فليس لديه أي مذاهب أو طوائف أو أحزاب..".


"الحرية هي المسؤولية. ولهذا يخشاها معظم الرجال".


"أن تكره الآخر ليس إثماً عظيماً، لكن أن تتجاهله هو الوحشية بعينها".


"الحكومة التي تنهب بيتر لتدفع لباول، يمكنها دائماً الاعتماد على دعم باول".


"الحياة المليئة بالأخطاء أكثر نفعاً وجدارة بالاحترام من حياة فارغة من أي عمل".


"الحيوانات أصدقائي.. وأنا لا آكل أصدقائي".


"الاغتيال هو الأسلوب الأكثر تطرفاً للرقابة".


"كن حذراً من الرجل الذي لا يرد لك الصفعة: فهو بذلك لا يسامحك ولا يسمح لك بمسامحة نفسك".


"اختر الصمت كفضيلة، لأنك بواسطتها تسمع أخطاء الآخرين وتتجنب أن تقع بها".


"المرأة الذكية والجذابة ليست بحاجة لحق الاقتراع ولا مانع لديها بأن تترك الرجل يحكم طالما أنها تحكمه".


"قلة من الناس يفكرون أكثر من مرتين أو ثلاثة بالسنة؛ أما أنا فقد صنعت لنفسي شهرة عالمية وذلك بالتفكير مرة أو مرتين بالأسبوع".


"أوجد شيئاً ذكياً لتقوله فتصبح رئيس وزراء؛ وإن كتبته تصبح شكسبير".


"سامحه، فهو يعتقد أن عادات قبيلته هي قوانين طبيعية!".


"تعلمت منذ زمن ألا أتصارع مع خنزير أبداً. لأنني سأتسخ أولاً ولأن الخنزير سيسعد بذلك".


"لو كان لديك تفاحة ولدي تفاحة مثلها وتبادلناهما فيما بيننا سيبقى لدى كل منا تفاحة واحدة. لكن لو كان لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلنا هذه الأفكار، فعندها كل منا سيكون لديه فكرتين".


"يمكن للإنسان أن يصعد أعلى القمم، لكن لا يمكنه البقاء هناك طويلاً".


"شهرتي تزداد مع كل فشل


"استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق".


"الوطنية هي إيمانك بأن وبلدك أسمى من باقي البلدان فقط لأنك ولدت فيه".


"السلطة لا تفسد الرجال، إنما الأغبياء إن وضعوا في السلطة فإنهم يفسدونها".


"القراءة جعلت من دون كيشوت رجلاً نبيلاً، لكن تصديق ما يقرأه جعله مجنوناً".


"العلم لا يحل مشكلة دون خلق عشرات المشاكل".


"الصمت هو أفضل تعبير عن الاحتقار".


"القاعدة الذهبية هي أنه لا يوجد قواعد ذهبية".


"عقاب الكاذب ليس في عدم تصديقه، وإنما في عدم قدرته على تصديق أي أحد".


"الطريقة الوحيدة لتجنب التعاسة أن لا يكون لديك وقت فراغ تسأل فيه نفسك فيما إذا كنت سعيداً أم لا".


"عندما يكون الآخر قريباً نفكر بحسناته وإلا سيكون تحلمه أمراً صعباً. ولكن في غيابه نسلّي أنفسنا بتذكّر سياءته".


"اللوحة التي سأنقذها بحال نشوب حريق في المعرض الوطني هي اللوحة الأقرب للباب بالطبع".


"لم أفهم بعد لم يرغب الإنسان بالتمثيل على خشبة المسرح بينما لديه العالم كله ليمثل فيه".


"بدون فن، ستجعل فجاجة الواقع الحياة لا تحُتمل".


"إن تركت الخوف من الفقر يسيطر على حياتك فإنك بالنتيجة ستحصل على طعامك لكنك لن تعيش".


"لا يمكن أن تكون بطلاً مالم تختبر الجُبْن".


"أنت ترى أشياء تحدث وتقول "لماذا؟" لكنني أحلم بأشياء لم تحدث بعد وأقول "لم لا؟"".


"

عابر سبيل
09-12-2010, 03:16 PM
المسرحية...
عبارة عن اربعة فصول...

انتهيت فقط..من الفصل الاول
*
*
،،
الكاتب..قد صاغها بشكل تفصيلي..
و لكأنه كتبها بعقلية المؤلف و المخرج
في الان ذاته..

لذلك..ففي رأيي..
انها اقتربت بهذا الاسلوب بل اصبحت
تعتبر من عالم (الرواية)..
بشكل قد يفوق كثيرا اكثر المسرحيات الاخرى..
التي قرأتها-شخصيا-..
*
*
،،
فنجده مثلا..يكتب المشاعر التي تعتري
الشخصية المسرحية...قبل او بعد الجملة
التي سيقولها في سياق الاحداث..
و قد وضعتها دار النشر..
بين قوسين هكذا [...]

فنجده مثلا يصف مشاعر احدهم هكذا
[ يخرج منديله و يبكي بغير تكلف و بشكل صادق]
و في موضع اخر
[تميّزه شخرة المنخر المعبرة عن الازدراء
و العين القلقة الزرقاء الواسعة]
و ايضا
[بطريقة تظهر انها مجروحة الاحساس]
[تنهض و هي تستشعر التفاؤل ببهجة لطيفة لكنها متدفقة]
*
*
،،
عموما..في الفصل الاول...
فان اكثر ما شد انتباهي هو كلام
الشاب "جاك" / "تانر" الذي قدم نظرة و رؤيا
رجولية غير عادية تجاه المرأة..
و ان كانت منصبة بتركيز على البطلة "آن"..
و قد أُورِد مقتبسات من كلامه..
اضافة الى ردود (لافتة) لمن يكونون في المشهد معه
من بقية شخصيات المسرحية..خاصة العجوز "رامسدن"!
*
*
،،
في المشهد الاول..الذي يبتدئ بشكل
خافت و بارد و عادي بل غير جذاب..
هذا ما شعرت به للوهلة الاولى..
الا انني استدركت بعد ذلك..انه جدا منطقي
عندما نتكلم عن شخصيات انجليزية
و في (بيت انجليزي)!

تأخذنا الاحداث بنقلات سريعة و مفاجأة
لتكشف لنا مشاهد درامية "صاعقة"
و غير متوقعة بالمرة..

الفصل الاول..
عبارة عن مشهد حزين..
للساعة التي تعقب وفاة رجل كبير السن
قد توفي و دفن لتوه...
و خلّف بعده..ارملة و ابنة شابة و ولدا..
و معهما..شاب (ربيب) و اخته..
كان هذا المحسن قد تعهد برعايتهما
و الاحسان اليهما ايما احسان حتى كبرا..

كل شيء..عادي الى هذه اللحظة...
و دون الخوض في تفاصيل الحوارات المتشعبة..

ننتقل فجأة...بعد ان عرفنا ان لهذه العائلة..
صديق وقور كبير في السن "رامسدن"
هو اقرب المقريبن لفقيدها...
و تدور الاحداث في منزله..
ننتقل..لنعرف ان للشاب الربيب "اوكتافيوس"/ "تافي"...صديق اسمه "تانر" / "جاك"..
و هو في نظر "رامسدن" النقطة السوداء و العيب الاكبر
الوحيد الذي يعيب "اوكتافيوس" بسبب صداته الوطيدة مع
"تانر"!
*
*
،،
الصدمة الاولى...
تأتيك....عندما تكتشف...
ان المتوفى..قد عهد برعاية ابنته الشابة..من بعده..
اضافة الى صديقة الوقور "رامسدن" بان يكون معه
كشريك في الوصاية....الشاب الاهوج.."تانر"؟؟؟

و من هنا...تبدأ رحلة عجيبة..عجيبة..
كلها تناقضات...الا في ما ابدياه مرارا و علانية..
بان "آن" من مصلحتها و ربما كان ذلك رغبة من والدها..
ان تقترن بالزواج بالربيب "تافي" التي كانت تداعبه
بمناداته " ريكي-تكي-تافي" فيزداد شغفاً بها..
في الوقت الذي يزداد فيه "تانر" حنقا و ازدراء له
و امتعاضا من خبث و الألاعيب الانثوية
التي تتقنها-في نظره- بدهاء..
هذه الشابة "آن" و التي اصبح وصيا عليها!!!
*
*
،،
احداث..لا يمكن في ظني ان اقوم بعرضها بالدقة
فهذا اكثر ما استطعت للان سرده لكي اوضح للقارئ
المعاناة التي اعانيها في صعوبة تتبع خيالي
لاحداث هذه المسرحية...
خااصة..انني انجذبت بشكل لا ارادي...
فقط للتدقيق بكل حرف ينطق به
"تانر" و الذي ساضع لكم مقتطفات من اكثر
ما شد انتباهي.. كخاتمة لهذا التلخيص
بعد هذه المقدمة

عابر سبيل
09-12-2010, 03:32 PM
في حوار يبين لنا مدى شدة النفور بين
الاوصياء الاثنين الذين اولاهما الاب..
رعياةابنته الشابة ذات ال 18 ربيعا...

اقتبس هذاالحوار
"
مخاطبا تانر...
رامسدن[بطريقة متروية جداً]:
سيد تانر، انك اكبر رجل وقح قابلته في كل حياتي.
تانر[بجدية]:
أعرف هذا، رامسدن. بل و حتى لا استطيع كليةان اقهر العار.
نحن نعيش في جو من العار. نحن خجولون من كل ما هو حقيقي حولنا؛
خجولون من انفسنا، من اقاربنا، من ايراداتنا المالية، من لهجاتنا،
من آرائنا، من خبرتنا، مثلما نخجل ن بشرتنا العارية. سيدي النبيل،
عزيزي رامسدن، نحن نخجل ان نسير على اقدامنا، نخجل ان نركب
في سيارة عمومية كبيرة للركاب، .....
كلما ازداد عدد الاشياء التي يخجل منها المرء، كلما كان الأكثر احتراما.
لماذا تخجل من شراء كتابي، و تخجل ان تقرأه؛ الشيء الوحيد الذي
لا تخجل منه هو ان تحكم علي بسببه دون ان تقرأه، و حتى ذلك فقط يعني
انك تخجل بأن يكون ليدك افكارا ابتداعية.

"

*
*
،،


و في حوار اخر بين (تانر)
و صديقه (تافي)...
نقرا ما يلي
"
تانر: تافي؛ ذلك هو الجانب الشيطاني من سحر المرأة..
تجعلك تميل برغبتك نحو تدمير نفسك.

اوكتافيوس: لكنه ليس الدمار، انه الوفاء

تانر: نعم، فيما يتعلق بهدفها، وذك الهدف هو ليس سعادتها و لا سعادتك،
بل هو هدف الطبيعة. الحيوية في المرأة هي غضب أعمى في تكوينها.
و من اجل تلك الحيوية تضحي بنفسها؛ هل تعتقد
بأنها سوف لن تتردد بالتضحية بك؟

اوكتافيوس: لماذا، إته فقط لكونها تضحي بالنفس فانها سوف
لن تضحي بمن تحب.

تانر: ذلك هو اكبر الاخطاء، تافي.
ان المرأة التي تضحي هي التي الى حد كبير تضحي بالآخرين بلا مبالاة،
الى اقصى حد. لأنهن غير انانيات فينهن كريمات في الامور الطفيفية.
لانهن لهن غرضهن الشخصي، بل هدف كل الكون، فإن الرجل لا يساوي
شيئا إليهن عدا كونه وسيلة لذلك.
"

نوفا91
09-12-2010, 10:49 PM
متابعين ...

فرحة ايامي
12-12-2010, 02:50 PM
وأيضا...
لن أقوم بتعريفه و تقديمه...
بالطريقة الاعتيادية...

بل انني ساتعرف عليه اكثر و بشكل اعمق..
من خلال هذه الاقتباسات الكثيرة من اقواله..
و ادع لكل من يقرأها...
ان يبحر بخياله
ليفهم منها ما يلفت انتباهه..
و يتأمل من خلاها..شخصية قائلها..
الذي هو كاتب الكتاب
الذي نحن بصدد التعرف عليه


"

"عندما يكون الشيء مثيرا للضحك ..... فابحث جيدا حتى تصل إلى الحقيقة الكامنة وراءه".


"إنني أغفر لنوبل إنه اخترع الديناميت لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل".

"كثيراً ما يلوم الناس ظروفهم لما هم فيه. أنا لا أؤمن بالظروف. الناجح في الحياة هو من يسعى للبحث عن الظروف التي يريدها، وإن لم يجدها يصنعها بنفسه".


"من يعاني من ألم في أسنانه يعتقد أن كل من لديه أسنان سليمة سعيد".


"الحياة ليست لإيجاد نفسك وإنما لتكوين نفسك".


"طالما لدي طموح فلدي سبب للحياة. القناعة تعني الموت".



"ان الرجل العاقل يتكيف مع العالم ، اماالرجل الغير عاقل يحاول تكييف العالم معه.فتقدم المجتمعات اذا" يعتمد على الرجل الغير عاقل"


"السعادة مثل القمح ينبغي ألا نستهلكه إذا لم نساهم في إنتاجه".


"المرأة هي جمع للهموم، طرح للاموال ، ومضاعفة للاعداء و تقسيم للرجال".


"لا نتوقف عن اللعب لأننا كبرنا؛ إننا نكبر لأننا توقفنا عن اللعب".

"نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل".


"عندما يقوم رجل غبي بفعل مُخجل، يدّعي بأنه واجبه".

"الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يثير رعبي.. بينما لا يشكل الأسد الشبعان أي أذى؛ فليس لديه أي مذاهب أو طوائف أو أحزاب..".


"الحرية هي المسؤولية. ولهذا يخشاها معظم الرجال".


"أن تكره الآخر ليس إثماً عظيماً، لكن أن تتجاهله هو الوحشية بعينها".


"الحكومة التي تنهب بيتر لتدفع لباول، يمكنها دائماً الاعتماد على دعم باول".


"الحياة المليئة بالأخطاء أكثر نفعاً وجدارة بالاحترام من حياة فارغة من أي عمل".


"الحيوانات أصدقائي.. وأنا لا آكل أصدقائي".


"الاغتيال هو الأسلوب الأكثر تطرفاً للرقابة".


"كن حذراً من الرجل الذي لا يرد لك الصفعة: فهو بذلك لا يسامحك ولا يسمح لك بمسامحة نفسك".


"اختر الصمت كفضيلة، لأنك بواسطتها تسمع أخطاء الآخرين وتتجنب أن تقع بها".


"المرأة الذكية والجذابة ليست بحاجة لحق الاقتراع ولا مانع لديها بأن تترك الرجل يحكم طالما أنها تحكمه".


"قلة من الناس يفكرون أكثر من مرتين أو ثلاثة بالسنة؛ أما أنا فقد صنعت لنفسي شهرة عالمية وذلك بالتفكير مرة أو مرتين بالأسبوع".


"أوجد شيئاً ذكياً لتقوله فتصبح رئيس وزراء؛ وإن كتبته تصبح شكسبير".


"سامحه، فهو يعتقد أن عادات قبيلته هي قوانين طبيعية!".


"تعلمت منذ زمن ألا أتصارع مع خنزير أبداً. لأنني سأتسخ أولاً ولأن الخنزير سيسعد بذلك".


"لو كان لديك تفاحة ولدي تفاحة مثلها وتبادلناهما فيما بيننا سيبقى لدى كل منا تفاحة واحدة. لكن لو كان لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلنا هذه الأفكار، فعندها كل منا سيكون لديه فكرتين".


"يمكن للإنسان أن يصعد أعلى القمم، لكن لا يمكنه البقاء هناك طويلاً".


"شهرتي تزداد مع كل فشل


"استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق".


"الوطنية هي إيمانك بأن وبلدك أسمى من باقي البلدان فقط لأنك ولدت فيه".


"السلطة لا تفسد الرجال، إنما الأغبياء إن وضعوا في السلطة فإنهم يفسدونها".


"القراءة جعلت من دون كيشوت رجلاً نبيلاً، لكن تصديق ما يقرأه جعله مجنوناً".


"العلم لا يحل مشكلة دون خلق عشرات المشاكل".


"الصمت هو أفضل تعبير عن الاحتقار".


"القاعدة الذهبية هي أنه لا يوجد قواعد ذهبية".


"عقاب الكاذب ليس في عدم تصديقه، وإنما في عدم قدرته على تصديق أي أحد".


"الطريقة الوحيدة لتجنب التعاسة أن لا يكون لديك وقت فراغ تسأل فيه نفسك فيما إذا كنت سعيداً أم لا".


"عندما يكون الآخر قريباً نفكر بحسناته وإلا سيكون تحلمه أمراً صعباً. ولكن في غيابه نسلّي أنفسنا بتذكّر سياءته".


"اللوحة التي سأنقذها بحال نشوب حريق في المعرض الوطني هي اللوحة الأقرب للباب بالطبع".


"لم أفهم بعد لم يرغب الإنسان بالتمثيل على خشبة المسرح بينما لديه العالم كله ليمثل فيه".


"بدون فن، ستجعل فجاجة الواقع الحياة لا تحُتمل".


"إن تركت الخوف من الفقر يسيطر على حياتك فإنك بالنتيجة ستحصل على طعامك لكنك لن تعيش".


"لا يمكن أن تكون بطلاً مالم تختبر الجُبْن".


"أنت ترى أشياء تحدث وتقول "لماذا؟" لكنني أحلم بأشياء لم تحدث بعد وأقول "لم لا؟"".


"


يسعد مساك عابر سبيل

"إنني أغفر لنوبل إنه اخترع الديناميت لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل".

كان غرض ألفريد نوبل من اختراع الديناميت تقديمه المساعدة في مجال حفر المناجم ولكن تم استخدام الديناميت ضمن أسلحة الدمار الشامل التي تهدد الانسان والبيئة في مجال الحروب، فشعر بالذنب وقرر تخصيص جزء من ثروته في البنك وأن يكون العائد منها جائزة سنوية تحمل اسمه.
مات ألفريد نوبل يوم العاشر من ديسمبر سنة 1896م في مدينة سان ريمو الإيطالية وحيداً، وقد خلف وراءه ثروة طائلة قُدرت بحوالي 30 مليون كورونا سويدية، ووصية باستثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية في مجالات حددها وهي مجال الكيمياء، والفيزياء، الطب أو الفيسيولوجيا، والأدب والسلام والعلوم الاقتصادية.
وقد حصل برنارد شو على جائزة نوبل في الاداب لعام 1925 بعد أن تجاوز السبعين من العمر ووجد انها جاءت متأخرة كثيراً مما دعاه لرفضها . تكرم الجائزة الرجال والنساء في اليوم العاشر من ديسمبر من كل عام لتحقيق انجازات باهرة في الفيزياء والكيمياء والطب والأدب، والعمل من اجل السلام.
وعلى هامش جائزة نوبل:

في يوم الخميس الماضي العاشر من ديسمبر حصل الكاتب الروائي من البيرو ماريو فارغاس يوسا على جائزة نوبل للآداب لعام 2010.
وجاء فوز يوسا بالجائزة "بسبب أسلوبه في بناء السلطة وصوره الغنية للأفراد والمقاومة والثورة والهزيمة"، كما ذكرت اللجنة المانحة لجائزة نوبل للآداب.
ويعتبر يوسا واحداً من أبرز الروائيين وكتاب المقالات في أمريكا اللاتينية، وظهرت شهرته في ستينيات القرن العشرين.
ومن بين أبرز أعماله الروائية "البيت الأخضر" و"حرب نهاية العالم."
كنت اقتنيت له رواية " ليتوما في جبال الانديز " عن دار المدى للثقافة والنشر اثر زيارتي لمعرض الكتاب في البحرين مارس 2010

عابر سبيل
12-12-2010, 08:14 PM
نعم..هي محض صدفة...
هذا جوابي على سبب التعديل يا من
شعارها ..بانها للأيام..(فرحة)

و أنا اسأل..هل هي صدفة..ان تركزي
على مقولة واحدة..و تضعي لنا هذا التأصيل الجميل
حول (الجائزة)...ام انها دعاية..للبيروفي ماريو يوسا..
للذهاب معه في اعالي الانديس..في ادب الرحلة ...
الا يشي ذلك بان هنالك من ينقل لنا اجواء
"كتارا" التي اختارت افضل من
(وثّق) للاثار الصوفية...
في رحلته (البطوطية) ليكون موضوعا نقاشيا
عن السفر عند الرحالة العرب!

ام..انها..لربما..ضربة لأكثر من عصفورين ..
بحجر سحري عبقه مليء بالعلوم الوافية
التي مصدرها..كالعادة..انتِ يا سيدتي(فرحة)..
فالعصفورة الاخرى
(ان صح التشبيه مع الاحتفاظ باحترام المقام العالي)...
هي الاستاذة (شاهة)
التي صرحت بان عندها تعقيب على مداخلة سابقة
حول نفس (الجائزة)..
فبذا..انت -لربما- تتعمدين التعرض لها
لدعوتها..لاثراء جمهور الطلبة
الذين يتربصون منها اية هدية
في شكل "مداخلة" ..كالعادة
تكون جدا قيّمة!
*
*
،،
عندي نقطة اخرى..اخاف ان اقولها..
تطير عن الموضوع (الفرحة)..

مممممممممم...
انا.. انتهيت من قراءة
(دنيانا...مهرجان الايام و الليالي)..
كاستعداد مسبق...
للتعرف بشكل اشمل
على القطرية..
(دلال خليفة)..
*
*
،،
"اوبس" تعبير غير عربي (اسف)..

المهم..تعليل التعديل..
و لو انه "صغير" او ربما وضع عمدا
استفزازا ..لعابر سبيل..
قد اشغلني..
فابعدني كثيرا
عن اضافة متممة..
اردت ان اقولها كتكملة
لما بدأته عن
(الانسان و الانسان الامثل)
في فصلها الاول..
لذا..ساقف ههنا ..
لاضع التكملة في المشاركة التالية،،،

فرحة ايامي
12-12-2010, 08:29 PM
نعم..هي محض صدفة...
هذا جوابي على سبب التعديل يا من
شعارها ..بانها للأيام..(فرحة)

و أنا اسأل..هل هي صدفة..ان تركزي
على مقولة واحدة..و تضعي لنا هذا التأصيل الجميل
حول (الجائزة)...ام انها دعاية..للبيروفي ماريو يوسا..
للذهاب معه في اعالي الانديس..في ادب الرحلة ...
الا يشي ذلك بان هنالك من ينقل لنا اجواء
"كتارا" التي اختارت افضل من
(وثّق) للاثار الصوفية...
في رحلته (البطوطية) ليكون موضوعا نقاشيا
عن السفر عند الرحالة العرب!

ام..انها..لربما..ضربة لأكثر من عصفورين ..
بحجر سحري عبقه مليء بالعلوم الوافية
التي مصدرها..كالعادة..انتِ يا سيدتي(فرحة)..
فالعصفورة الاخرى
(ان صح التشبيه مع الاحتفاظ باحترام المقام العالي)...
هي الاستاذة (شاهة)
التي صرحت بان عندها تعقيب على مداخلة سابقة
حول نفس (الجائزة)..فبذا..انت -لربما- تتعمدين التعرض لها
لدعوتها..لاثراء جمهور الطلبة
الذين يتربصون منها اية هدية
في شكل "مداخلة" ..كالعادة
تكون جدا قيّمة!
*
*
،،
عندي نقطة اخرى..اخاف ان اقولها..
تطير عن الموضوع (الفرحة)..
مممممممممم...
انا.. انتهيت من قراءة
(دنيانا...مهرجان الايام و الليالي)..
كاستعداد مسبق...
للتعرف بشكل اشمل
على القطرية..
(دلال خليفة)..
*
*
،،
"اوبس" تعبير غير عربي (اسف)..

المهم..تعليل التعديل..
و لو انه "صغير" او ربما وضع عمدا
استفزازا ..لعابر سبيل..
قد اشغلني..
فابعدني كثيرا
عن اضافة متممة..
اردت ان اقولها كتكملة
لما بدأته عن
(الانسان و الانسان الامثل)
في فصلها الاول..
لذا..ساقف ههنا ..
لاضع التكملة في المشاركة التالية،،،



انت ايش رايك عابر سبيل..؟
اتركه لحكمك الشخصي.. فكر فيه.. لين أروح أنشد بو يوسف عن القصة اللي وعدنا بها من تأليفه وما شفناها .. ولبنت سيف بادحرج لها عجلة بيجماليون.. وبارد مرة ثانية.

عابر سبيل
12-12-2010, 08:38 PM
كما اشرت في بداية كلامي عن اسلوبي في وضع
انطباعي عن كل فصل..اولا باول...بانني ربما بذلك عن اشياء مهمة..
اغفل..
فانا..و جدت ذلك مباشرة عندما شرعت في قراءة الفصل الثاني.
من مسرحية (الانسان و الانسان الامثل)...
و خشية ان يشغلني جد..
ما دار من حوار صعب طويل جدا
بين (دون جوان) ..و (ابليس)..
نعم...الشيطان بذاته..
و بحضور البطلة (آنا) و اباها ..
على شكل (صنم)!
كل ذلك قد اتى به المؤلف
من وسط (جهنّم)!!!؟؟؟

كما جاء
في لب و جوهر
الفصل الثالث من المسرحية

*
*
،،
ما اود ان اقوله اكمالا لما كنت بدأته..
بان المؤلف مع نهاية الفصل الاول..
قد انتهى بالاحداث..
عند مفاجاة ..او ربمى صدمة لاحد عناصر المسرحية..
و هو العاشق (تافي) ...عندما اكتشفت العائلة والاصدقاء..
و من غير مقدمات و لا ايحاءات..
قد اكتشفوا..عن طريق (واشيةٍ)
بان الاخت (الربيبة)..
هي حامل..و في احشاءها طفل او طفلة!
و دار بسبب ذلك نقاش بشيء من استفاضة
لم يخلو من مجادلة متعارضة بين
"الوصيين"..تانر و رامسدن!

انا غفلت عن ذكر هذا الامر عندما
وضعت كلامي السابق..لانني بمقارنته مع بقية
ما هو موجود في الفصل الاول..
و الذي أكثره لم اورده...
كان بالنسبة (لي) ..
حدث ليس فيه الكثير من الـ(ـصدمة)..
او ليس بذي اهمية..

لكن..بعد ان قرأت
و انهيت الفصل الثاني..
عرفت انه حدث مهم..
و له في بقية المسرحية
تكملة و حوارات و احداث..مهمة..

بذا..اعتقد انني قد غطيت بشكل
كبير..تلخيص الفصل الاول!

فرحة ايامي
12-12-2010, 08:47 PM
عابر سبيل .. أخي الفاضل

درست الأدب الإنجليزي في مرحلة البكالوريوس ..

وكانت مسرحية " بيجمياليون" pygmalion المعروفة باسم "سيدتي الجميلة" .. للكاتب الإيرلندي جورج برنارد شو .. هي بداية .. مقرر "الدراما" ..

فكما تعرف .. حصل على جائزة نوبل في الأدب .. على هذه المسرحية ..

ولقد درستها باللغة الإنجليزية .. ومازال الكتاب موجود لدي ..

أعرف أن هناك ترجمات لها .. باللغة العربية ..

ولكنني لا أعرف تصدر عن أي دار نشر ..

سأبحث عنها ..

وهي تدور حول قصة عالم اللغات الذي غير لهجة وشكل فتاة من الطبقة الفقيرة .. ليجعلها وكأنها أحد فتيات الطبقة الاستقراطية في ذلك الوقت .. ليقع هو نفسه في حبها ..

فكرة القصة مأخوذة عن اسطورة يونانية ..
عندما قام نحات يواني بنحت تمثال جميل لفتاة أسماها "بيجماليون" .. ولجمالها وقع النحات في حب التمثال ..

هذه فكرة بسيطة عن المسرحية .. ومتى ما وجدت لها نصا باللغة العربية سأضعه هنا ..

تحياتي


بنت سيف



لدي رغبة في التعليق على " بيجماليون" بنت سيف اذا سمحت لي بذلك
مساء الخير عليك بنت سيف وعلى وجميع مرتادي هذا الموضوع

بيجماليون
فنان من قبرص، هام بجمال تمثال من صنعه، فرجا أفروديت أن يتزوج من امرأه تشبه التمثال، ففعلت أكثر من ذلك، اذ وهبت التمثال نفسه الحياة عقابا له على اعراضه عن الزواج، ويرمز بذلك الى هيام الفنان بعمله الفني.

وأول من تحدث عنه في الأدب هو أوفيد الروماني ( 42 ق.م) في قصصه "في المسخ" - ثم تناولها شعراء وكتاب من مختلف الآداب، وخاصة من الانجليز، منذ الشاعر الانجليزي: ( جون مارستون) ثم في ملهاة وليم شوينك جيلبير التي عنوانها (بيجماليون وجالاتيا) .

وأشهر هذه المسرحيات هي مسرحية برنارد شو التي عنوانها: بيجماليون
وقد نشرت لأول مرة في لندن عام 1912، وبطله الذي يمثل بيجماليون فيها هو هيجنز المتخصص في دراسة الأصوات، يعجب بلهجة ( اليزا) بائعة الزهر، لأنها في لهجتها غير المدنية تتيح له مثالا فريدا في دراسة الأصوات، فيلقنها دروسا تظهر فيها ذكية بارعة. وتظهر في المجتمعات الراقية بوصفها ( دوقة ) وبهذا التعليم تغيرت طبيعة الفتاة. ولكن هذا التغيير كان شؤما عليها، اذ ولد في نفسها صراعا بين احساسها بالفرق بين الطبقتين التي نمت منها والتي تحيا فيها.. وأشد ما يؤلمها أنها لم تكن بالنسبة لاستاذها سوى موضوع للدراسة. وتعطف عليها والدة" هيجنز"، وتلوم ابنها على قلة اعتداده بالفتاة.

وينتهي هذا الصراع النفسي بأن ترفض الفتاة البقاء في تلك الطبقة، وتتزوج بفريدي الذي أحبها، بعد عجزها عن الزواج من أستاذها الذي دربها واعتد بها مدفوعا بهوسه المهني.
وفي هذا هجاء اجتماعي للطبقة الارستقراطية وما بها من تقاليد .
ولم يكن توفيق الحكيم بمنأى عن الاعجاب بنموذج بيجماليون
وأول ما لفت نظره اليها – كما يحكي هو – لوحة شاهدها في متحف اللوفربباريس، ثم أعاد تذكيره بها " فيلم" عرض في القاهرة عن بيجماليون – على حسب مسرحية برنارد شو "بيجماليون" وفي مسرحيته قلب توفيق الحكيم جميع المقاييس رأساًعلى عقب وعبث بشخصية "بيجماليون"الذي يهيم حبا واعجابا بعمله وجعل"جالاتيا" زوجة بيجماليون - رمز الابداع الفني الذي هام به حبا صانعه، لا تلبث بعد أن بث فيها الاله الروح – أن تصبح رمزا للمرأة في غرائزها الحيوية التي تدفعها أن تزاول أعمال البيت، خدمة لزوجها ، وتحمل المكنسة، فتبعد بعملها عن صورتها المثالية التي سمت بها ذهنه حين كانت تمثل الجمال الخالص. ويثور الفنان على رؤية المرأة في صورتها الواقعية، ويدعو الاله أن يردها تمثالاً عاجياً كما كانت، ثم ينهال على رأسها بالمكنسة.
وأكبر الظن أن بيجماليون لم يحطم تمثاله لخيبة أمله المزعومة في المرأة فحسب، بل انتقاماً كذلك من التمثال الذي حرك بجماله غرائز الحياة في نفسه، فيجعله يرغب في المرأة، ويطلب الى فينوس نفث الحياة فيه .
هذا ما لم يرغب به توفيق الحكيم اذ كان يسقط بعضا من ذاته على هذا العمل الفني فالصراع الدائر في نفسه أحاله الى صراعا يدور بين المثال الفني في نظر الفنان المعتد بصنعه الفني وبين ارهاصات واقع الحياة . لكنه انتصر للفن ضد واقع الحياة حينما طلب اعادة "جالاتيا" زوجة بيجماليون تمثالا وضربه بالمكنسة وحطمه.
وفي هذه المسرحية كانت شخصية بيجماليون تعبيرا عن شخصية الاستاذ توفيق الحكيم في نفور الفنان من المرأة لأنها ملهاة له عن فنه. وتلك آراء توفيق الحكيم في المرحلة الأولى من حياته، قبل أن يصبح رب أسرة في واقعه هو.وهذا يطرح سؤالاً هل يفضل الرجل المرأة الحلم على المرأة الواقع من خلال خيال يصنعه ويهيم به حباً فاذا اكتشف واقعيته حطمه..؟

عابر سبيل
12-12-2010, 09:19 PM
لدي رغبة في التعليق على " بيجماليون" بنت سيف اذا سمحت لي بذلك
مساء الخير عليك بنت سيف وعلى وجميع مرتادي هذا الموضوع

.[/color]وهذا يطرح سؤالاً هل يفضل الرجل المرأة الحلم على المرأة الواقع من خلال خيال يصنعه ويهيم به حباً فاذا اكتشف واقعيته حطمه..؟[/color]


و مساج الله بالخير..
و يسعد مساكم انتي و جميع من هم ع الهواء..معنا!
*
*
،،
لا اريد ان استعجل في التعقيب..
لكني..اريد ان اقول..انه يجب ان يكتمل السؤال..
و يطرح لكلا طرفي المعادلة....
المرأة..كما للرجل؟
فالاحلام..لا تقتصر على الرجال..بل ربما هي اقل ما تكون عند الرجال..
الا ربما فيما يتعلق بالحلم بالمرأة "الجائزة"!!!

اما..الاحلام عند المرأة..فلربما..هي اكبر من ان تعد و تحصى..
خاصة فيما يتعلق بالتملك الكااامل و السيطرة المطلقة
و المطبقة على رقبة كل (رجل) في حياتها...
كامل الدلال من والدها..
السند في كل الاحوال من اخيها..
(كل شي) من زوجها..الا هو بكبره
جسمه و روحه و عقله و وو:stop:

و حتى المسكين ابنها ..تريد
ان تحتفظ به دوما..
في (البيضة) تحتها!
خاصة بعد الاربعين/خمسين
من عمرها..
(و لو كان واحد من عشرة ابناء)
و الذي لن تعاني من شدة تلك الرغبة الا
(زوجته)
عندما تكتشف ان امه...
لا يمكن ..ببساطة ان تتركه ..(لها)؟؟

فهنا.. قد يكون..الرجل..حالما بشغف..
بامرأة..
(ما من وراها نشبه):con2:

*
*
،،
و لربما..يكون للحديث بقية؟

ان اتفقنا..
على اننا في حياة الاحلام..
(سوية)..
الذكر منا..
و الانثى!!

فرحة ايامي
12-12-2010, 09:27 PM
عابر يعجبني فيك اصرارك ..

يصير أحط قصة لي وتفصفصونها بما انكم من محبي متذوقي الأدب :shy:

يمسيك بالخير بو يوسف
في كل مرة أزور الموضوع بشكل معلن أو مخفي .. كنت أنتظر القصة ..أول من بيعلق عليها آنا .. نحن جميعاً في الانتظار

فرحة ايامي
13-12-2010, 10:28 AM
يسعد صباحك عابر سبيل وصباح المتواجدين معنا الان والغائبين الذين نفتقد بلا شك تعليقاتهم ومداخلاتهم الثرية
يقول( شوبنهور ) الفيلسوف الألماني :
التوالد هو الهدف الأساسي لكل كائن عضوي ، وان المرأة هي المسئولة عن معظم الشقاء في العالم.

أما الفيلسوف الألماني ( فريدريك نيتشه )
فرأيه لا يختلف كثيراً عن شوبنهور، يقول في كتابه " هكذا تكلم زرادشت":
ليس الرجل للمرأة الا وسيلة، أما غايتها فهي الولد، وما هي الا هرة، وقد تكون عصفورا، واذا هي ارتقت أصبحت بقرة؟
بقي أن نعرف أن كلاهما عاشا حياة مليئة بالاضطرابات النفسية، اضافة الى أن شوبنهور كان معتل الصحة وقد رفض أن يحيا الحياة الطبيعية، حياة الزواج والأسرة والأطفال.ولم يكن نيتشه بأحسن حالاً منه.
وأنا أجد من تجاربي المهنية ان المرأة:
( تعطي كل شيء متى أحبت، وتعطي الى أجل غير محدود، وهي مخلصة الى أبعد حدود وتبالغ في التضحية، ولا تغدر الا أذا غُدر بها، ولا تخدع الا اذا خدعت، ولا تهزأ بالحب والاخلاص الا اذا خيب الرجل آمالها، فالمرأة والحالة هذه تتجه متى أحبت وجهة أبدية مطلقة. والمرأة لا تتبرم بالزواج ولكن الرجل هو الذي يسأمه ويضجر منه).

أنا هنا أعلن عن رأيي المهني -رأيي الشخصي- لم أقله بعد أترك للبقية المشاركة بارائهم.

عابر سبيل
13-12-2010, 10:38 AM
بس قبل ما ينتهي ال Break:pic:..
ممكن..كرما..نعرف وجهة نظرك (المهنية)..
في ما رأيتيه في واقعك الثري..
حول عطاء/ حب/اخلاص الرجل..
بعيدا عن نيتشه..و كل المعقدين من امثاله من الفلاسفه..

فرحة ايامي
13-12-2010, 10:44 AM
بس قبل ما ينتهي ال Break:pic:..
ممكن..كرما..نعرف وجهة نظرك (المهنية)..
في ما رأيتيه في واقعك الثري..
حول عطاء/ حب/اخلاص الرجل..
بعيدا عن نيتشه..و كل المعقدين من امثاله من الفلاسفه..

أود سماع رأي البقية بدايةً بعد ذلك سأعلن عن رأيي الشخصي.. وين شاهة وarab!an وبنت سيف وبقية المشاركين في هذا الموضوع .. أود سماع رأيهم بعدذلك أنا

دكان عباس
14-12-2010, 03:00 AM
الله يعطيك الف عافيه قصة حلوة جداً شاهدت احداثها سينامائياً

خوي الدرب
14-12-2010, 07:08 AM
أخي الكريم عابر سبيل

هل تعلم أن كويلو أرتكب في ثنايا هذه الرواية ( الخيميائي ) خطأ تاريخي

الرواية تنم عن الأزمان الغابرة جدا جدا ربما قبل أربع مائة سنة

ولكنه يقول هنا

( استطاع على الرغم من ذلك التعرف على اسم الكاتب " أوسكار وايلد " وهو يقلب صفحاته، )


يذكر الكاتب هنا الأديب اليرلندي ( أوسكار وايلد ) وهذا الأديب مات على رصيف القرن الواحد والعشرين

فكيف تجتمع حكاية من الزمن الغابر جدا جدا وكتب ( أوسكار وايلد )
لا بد أن هذا خطأ تاريخي من طرف الكاتب

شكرا لك على جهدك الملموس والمثمن لك

عابر سبيل
14-12-2010, 07:41 AM
أخي الكريم عابر سبيل

هل تعلم أن كويلو أرتكب في ثنايا هذه الرواية ( الخيميائي ) خطأ تاريخي

الرواية تنم عن الأزمان الغابرة جدا جدا ربما قبل أربع مائة سنة

ولكنه يقول هنا

( استطاع على الرغم من ذلك التعرف على اسم الكاتب " أوسكار وايلد " وهو يقلب صفحاته، )


يذكر الكاتب هنا الأديب اليرلندي ( أوسكار وايلد ) وهذا الأديب مات على رصيف القرن الواحد والعشرين

فكيف تجتمع حكاية من الزمن الغابر جدا جدا وكتب ( أوسكار وايلد )
لا بد أن هذا خطأ تاريخي من طرف الكاتب

شكرا لك على جهدك الملموس والمثمن لك


حياك الله يا (خوي الدرب)
و اسعد الله دروبك
و تهنّأ برفقتك..كل (اخوياك);)
*
*
،،
ابهرتني دقتك و تمحيصك..
(ما شاء الله عليك)..

و جعلتني اعود للكتاب الذي احتفظ بنسخة
الكترونية منه في كل جهاز من اجهزتي-تقريبا-
عدا عن النسخة المطبوعة في منزلي..

و وجدت..ان اسم (اوسكر وايلد)
قد ذكر فعلا في الكتاب..لكنه..تبدا لي
انه لم يكن كجزء من الرواية ذاتها..
لكنه..بحسب النسخة التي اطلع عليها الان..
ذكر في المقدمة و التي هي..لا تعتبر-في نظري-
جزء من الرواية ذاتها..
و ان كان الكاتب..قد ذكر اسم (الخيميائي)..
لربما للاشارة الى ذاته هو..اي (باولو كيولو)..

و ذلك..عندما اورد الاقصوصة اللطيفة
حول (نرجس) و البحيرة!
*
*
،،
ان صح كلامي..فعندها..
قد لا يكون هنالك (خطأ تاريخي) في الرواية ذاتها
و مجرياتها و احداثها..
فاتمنى ان اسمع رايك..
حول وجهة نظري..و ان تصحح
ما قد يكون خطأ.. في تعقيبي!
*
*
،،
الاخ/ دكان عباس..
شرفتنا جدا بمرورك..
و لا اعلم..الى اي قصة تشير تحديدا...
لكن..في كل الاحوال..
ستسعدنا في اي مشاركة او اضافة
تكون عندك..حاليا..او في المستقبل!

HiTec
14-12-2010, 07:52 AM
لي عودة مع تكملة الردود وقراءة السطور ومابينهما ..

في البداية، تمنيت ارد لما كان الموضوع " فريش " والجواب غائب ..

المسبّة " يهودي " لسبب رئيسي يتفرع منه عدة اسباب
هم كما وصفهم الله تعالى في قراننا ..
وتراهم احرص الناس على " حياة " .. مهما كانت هذه الحياة
حبهم للدنيا والاموال الطائلة

تاجر البندقية .. قصة في الأدب درسناها في مناهجنا في الثانوية
وهذه احد اهم الامور الي تفتقدها المناهج في قطر.. مناهج الدراسة الانكليزية رغم حداثتها وجودتها
لكنها تتبع الاسلوب المعطيات الواقعية والمتطلبات الانية للغة
ولا تُخضع بعض من الأدب الانكليزي ضمن مناهجها ..
رغم ان للأدب الانكليزي وقصصه وعبرها .. لذة عظمى ..

في بلدنا ايضاً ..
نسمي، الرجل البخيل جداً " حزقيل " وهي نسبة الى رجل يهودي كان بخيل جدا حتى على نفسه يدعى بهالاسم

يحبون المال حباً جماً
ولن اتطرق الى موضوع الربا المتضاعف لآنني المحها بين الردود ..
اضافة اتمنى ان لاتكون قد اثقلت كاهلها عليكم

تحية

عابر سبيل
14-12-2010, 08:43 AM
لي عودة مع تكملة الردود وقراءة السطور ومابينهما ..

في البداية، تمنيت ارد لما كان الموضوع " فريش " والجواب غائب ..

المسبّة " يهودي " لسبب رئيسي يتفرع منه عدة اسباب
هم كما وصفهم الله تعالى في قراننا ..
وتراهم احرص الناس على " حياة " .. مهما كانت هذه الحياة
حبهم للدنيا والاموال الطائلة

تاجر البندقية .. قصة في الأدب درسناها في مناهجنا في الثانوية
وهذه احد اهم الامور الي تفتقدها المناهج في قطر.. مناهج الدراسة الانكليزية رغم حداثتها وجودتها
لكنها تتبع الاسلوب المعطيات الواقعية والمتطلبات الانية للغة
ولا تُخضع بعض من الأدب الانكليزي ضمن مناهجها ..
رغم ان للأدب الانكليزي وقصصه وعبرها .. لذة عظمى ..

في بلدنا ايضاً ..
نسمي، الرجل البخيل جداً " حزقيل " وهي نسبة الى رجل يهودي كان بخيل جدا حتى على نفسه يدعى بهالاسم

يحبون المال حباً جماً
ولن اتطرق الى موضوع الربا المتضاعف لآنني المحها بين الردود ..
اضافة اتمنى ان لاتكون قد اثقلت كاهلها عليكم

تحية


حياك الله و بياك يا HiTech...

امممم..
تعرف انك تعيدنا..بس..
لسنة كاملة..للورااااء:eek5:
*
*
،،
لكن و لا ايهمك يا سيدي..
تشرفنا جدا بمداخلتك..

و لعلمك..الموضوع اصلا كان حول
مسرحية (تاجر البندقية)..
و كان عنوانه تقريبا..
(العقلية اليهودية في المسرحية الشكسبيرية
"تاجر البندقية")
او شي من هالقبيل..
لكن..بطلب من الاختين -الغائبتين-
(الشايمة و موزاني)
تم تغيير العنوان و حتى تحول محتواه
من التعريف فقط بالعقلية اليهودية
و مسرحية تاجر البندقية..
الى ما تراه الان..طبعا بجهود جبارة
من البقية الكرام ..
و الذين ستتعرف عليهم و على قدراتهم الكبيرة..
بشكل اكثر عندما تتعمق في الموضوع!
*
*
،،
شي طيب ان يكون هنالك في عالمنا (العربي)
مناهج دراسية قوية كما تشير لذلك يا HiTech..

نتمنى ان نعرف منهاجكم اكثر و مكانه أو موطنه..
حتى يمكن لنا..ان نقترحه-مثلا- على اهل المجلس
الاعلى للتعليم عندنا..لعلهم يعرفون
ان هنالك الكثير مما هو قريب منا
و في عالمنا العربي..
مما ينفع لتطوير مناهجنا الدراسية
و تقوية مخرجاته!
*
*
،،
تأكد..باننا سنسعد اكثر
إن شرفتنا بالمزيد من مشاركاتك..
و اثراءاتك للموضوع هذا..
و كيفما تحب..
امن خلال التعقيب على شيء معروض..
او باضافة جديد.. مما في جعبتك!

HiTec
14-12-2010, 09:41 AM
حياك الله و بياك يا HiTech...

امممم..
تعرف انك تعيدنا..بس..
لسنة كاملة..للورااااء:eek5:
*
*
،،
لكن و لا ايهمك يا سيدي..
تشرفنا جدا بمداخلتك..

و لعلمك..الموضوع اصلا كان حول
مسرحية (تاجر البندقية)..
و كان عنوانه تقريبا..
(العقلية اليهودية في المسرحية الشكسبيرية
"تاجر البندقية")
او شي من هالقبيل..
لكن..بطلب من الاختين -الغائبتين-
(الشايمة و موزاني)
تم تغيير العنوان و حتى تحول محتواه
من التعريف فقط بالعقلية اليهودية
و مسرحية تاجر البندقية..
الى ما تراه الان..طبعا بجهود جبارة
من البقية الكرام ..
و الذين ستتعرف عليهم و على قدراتهم الكبيرة..
بشكل اكثر عندما تتعمق في الموضوع!
*
*
،،
شي طيب ان يكون هنالك في عالمنا (العربي)
مناهج دراسية قوية كما تشير لذلك يا HiTech..

نتمنى ان نعرف منهاجكم اكثر و مكانه أو موطنه..
حتى يمكن لنا..ان نقترحه-مثلا- على اهل المجلس
الاعلى للتعليم عندنا..لعلهم يعرفون
ان هنالك الكثير مما هو قريب منا
و في عالمنا العربي..
مما ينفع لتطوير مناهجنا الدراسية
و تقوية مخرجاته!
*
*
،،
تأكد..باننا سنسعد اكثر
إن شرفتنا بالمزيد من مشاركاتك..
و اثراءاتك للموضوع هذا..
و كيفما تحب..
امن خلال التعقيب على شيء معروض..
او باضافة جديد.. مما في جعبتك!

ياريت الحياة ممكن ان تعود الى الوراء.. بباسطة المنتديات :)
صبحك الله بالخير اخي الكريم وعلى موضوعك الضخم تحية ..

في مناهجنا .. في العراق،
لمنهج التدريس الانكليزي حكاية ..
فهو خالي من " الصور " والايماءات ..
قواعد متينة بطريقة ادبية
محادثات ودراسة معطياتها
مقالات ودراسة فحواها وربما قوانينها
والاستماع و
علم الأصوات .. والذي ربما الكثير لا يعلم حتى معناه
ومن ثم الأدب الانكليزي في المرحلة الاعدادية ( او العاشر والحادي عشر والثاني عشر )
فيعطى مرفق .. قصة من قصص الأدب العالمي تتجاوز الـ 300 صفحة ويتم تقسيمها
على فصول السنة
ثق من اكثر مما كان يُمتعنا هي هذه القصص، فنحن نقرأها اولاً ونتطرق الى كلماتها وحُبكتها الأدبية ثم قوانين الأدب التي اُخضعت لها .. مصحوبة بالمتعة والتشويق..
قلة منا من يلجأ الى " الصفحة الاخيرة " لمعرفة نهاية القصة
فـ للمجريات متعتها ..

الالفاظ والتي لابد ان تضفي شي خاص بمعرفتها فأنت ونحن كلنا نعلم
اننا حين نتعلم كلمة Take قد نكتفي بمعناها لكن حين تأتي بصياغات مختلفة ضمن الجمل المستهلكة مثلا Take off و Take on وغيرها فلن نستطيع اعطاء معناها الذاتي غير من خلال الجملة كاملة ..
ناهيك عن المصطلحات والكلمات الأثرية والتي كانت تُستخدم بالسابق وسياق الجملة القوية بالفاظها وكثافة معانيها او تعقيدها ربما كما هو الحال في ادبنا العربي .. اضافة ، الى تقوية اسلوب الخطاب بشكل " ثقافي" وهذا يختلف عن الشكل " العام "

بأختصار اخي الكريم،
الشيء الوحيد .. طبعاً اتكلم عن فترة دراستي وايامها في قطر وليس عن المناهج الان حيث اجهل محتواها لاختلافه من مدرسة الى اخرى ..
الشي الوحيد الذي فضّلت في حينها دراسته في قطر عن العراق هو منهج الانكليزي
لكن فيما بعد كان لي نظرة اخرى
فالمنهج العراقي يعتمد العلمية .. والمنهج القطري يعتمد العملية

ولحسن الحظ اني جمعت بين المنهجين، لذلك اتمنى ان يتم رصد المبدأين معاً ..
هذه المناهج مُعتمدة من ايام والديّ .. ولا علم لي بالاحداثيات الآن

سأكون هنا بأذنه

بويوسف
14-12-2010, 07:15 PM
هل تريدون مقدمة او ملخص للقصة والا مايحتاج نبدا على طول ؟

تلك قصة (قاسم) في (سوزا) مع الحنين وقد آثرت ان اسميها الحنين الى الهروب ..


الحنين إلى الهروب


(1)
المكان: سوزا
التاريخ: 26 ديسمبر 1896 ميلادي

ذهب قاسم كعادته بعد أن قام بتأدية صلاة الفجر في مسجد القرية مع الأهالي .. قام بتجهيز أغراض الصيد ليمشي في خطوات سريعة إلى شاطئ البحر، منذ أن رحل الأحباء أصبح البحر هو الصديق الوحيد الذي يرتاح له قاسم يستطيع أن يشكوا له بما يريد .. لا يتردد في أن يبوح له بأي سر يريده .. الشكوى لغير الله مذله .. ولكن البحر معجزة إلهية متفردة ..
لا يملك البحر آذان ليسمعنا ولا لسانا ليواسينا ولكنه يمتلك أعماقا تمتلئ بالأسرار والكنوز، طوفان نوح كان في يوما ما تنفيذا لإرادة الرحمن في دفن العصاة بأعماق أعماقه .. آه يا بحر .. ليتك تأخذني في أعماقك .. استغفر الله .. همس قاسم لنفسه وهو يتأمل أمواج البحر البعيدة .. ويفكر في ما مضى من حياته.

قطعت حبال أفكاره الجلبة التي كانت تصدر من مسافة ليست بالبعيدة عن الشاطئ، شاهد بضعة من البحارة الانكليز يرقصون وهم سكارى، هز رأسه عندما أقترب منهم وهو يستغرب منهم ذلك المهرجان في ظلمة الليل وعند اقتراب الفجر .. رآه جاكوب أو يعقوب الإنكليزي كما يلقبونه الأهالي ليدعوه بصوت عالي إلى مشاركتهم في الرقص والشرب..

- هي حجي قاسم تعال وشاركنا ..
- استغفر الله .. أشارككم في المنكر ! أعوذ بالله أعوذ بالله.
- لا أعلم لم أنت عنيد وتحب أن تخالف الرأي .. يجب أن تمشي مع التيار وتكون مرنا مع الآخرين ..هيا مازال الوقت باكرا على الصيد .. ولن نسمح لك بدخول البحر على أي حال إذا لم تشاركنا !
- أكون مرنا مع الجميع إلا أنتم .. سأدخل البحر بمزاجي يا يعقوب .. وأنت تعلم ذلك .. ولكن أجبني لماذا هذا الاحتفال وما مناسبته .. أنكم لا تحتفلون إلا نادرا جدا .. هل مملكتكم العظمى دخلت أراضي جديدة من العالم ؟

اقترب جاكوب من قاسم وهو يتحدث معه .. فالاثنان قريبان من بعضهم البعض في العمر، وحتى في توارد الأفكار على الرغم من كونهما من عالمين مختلفين ..
جاكوب هو رئيس فريق البحارة على السواحل الشرقية وتلك هي سنته الرابعة على تلك الجزيرة .. أما قاسم فهو من طين تلك الأرض ولا يعرف إلا أن قبيلته قد استوطنت هذه الأرض منذ زمن بعيد.

- أرضا جديدة ؟ لا أعلم عن ذلك.. ألا تدري أني جندي هنا فقط، أنفذ الأوامر يا قاسم ولا أملك تلك الأراضي ولا حتى ما بالأراضي من كنوز وأموال وثروات ..
حقيقة الأمر يا أخي أننا مثلكم تماما .. نبحث عن لقمة عيشنا فقط.

- وتشربون الخمر في أراضينا ؟
- هاهاها أخي قاسم هذا الاحتفال بسبب قدوم العيد المجيد لنا .. الكريسمس .. هابي كريسمس يا قاسم. أنت اليوم صديقي وحبيبي ولست عدوا لي.


إبتعد قاسم عن جاكوب وقال له
- لن أكون صديق لك أبدا إلا عندما ترحلون عن أراضينا .. عندها أفكر أن تصبح صديقا وعزيزا وأخا !
- أوه يا صديقي لقد أطرت نشوة السكر، هل تظن بأننا سنبقى أبدا الدهر ..
ألا ترى ذلك الجدار الغريب المهدم بأعلى الجبل ؟
تطلع قاسم إلى البعيد باتجاه الغرب نحو قمة الجبل وقال له
- أجل أراه ما به ؟

قال جاكوب وعيونه معلقة على الجبل:
- تلك الأطلال والتي لم يبقى منها شيئا كانت في يوما من الأيام المقر الرئيسي للبرتغاليين .. بالتحديد فقد كانت مقر القائد البحري دي سوزا، في النهاية ذهب البرتغاليون عن هذه الأرض ولم تتبقى إلا أطلال وخرائب وأسماء مجهولة لا أحد يعرف معناها ..

- الدنيا تدور يا قاسم .. اليوم نحن هنا وغدا سيأتي آخرون .. إن الدنيا لا تبقى على حال .. مسكين هو من يظن بأن لا شيئ يتغير .. تلك سنة كونية وقانون إلهي ..
- صدقت يا جاكوب .. هل تصدق لأول مرة أعلم بأن اسم قريتنا هو إسم لعدو برتغالي .. ولكن لم سمى الأجداد القرية على اسم بطل من أبطال الأعداء ..
- لا أعلم يا صديقي ولعله أصبح من أهالي القرية ورفض الظلم الواقع عليهم من دولته .. نحن لسنا طبقة أشرار كما يتصور الآخرون .. إننا نملك في الحقيقة الأمرين الخير والشر .. مثلكم تماما .. ألا تنكر أن عشيرة الجبليين العربية يكرهونكم ويتعطشون لقتلكم جميعا ؟
- هذا صحيح... أنهم أشرار فعلا، ولكن الفرق بينهم وبينكم إنكم تريدون امتهان كرامتنا بانتزاع أراضينا وخيراتها .. أنهم يأتون ويقتلون ويسرقون ثم يذهبون ولكنكم تأتون ولا تذهبون ..
- أوه يا قاسم قلت لك لاشى يدوم على حال واحد .. نحن لسنا من يقرر أن يبقى أو يرحل، إنها الأقدار .. وما يدريك لعلنا نصبح ماضي أفضل من مستقبل بائس ..

هز قاسم رأسه وكأنه يقول لا يعنيني ذلك ولم أفهم منه شيئا.. فالنقاش دائما ما يكون بدون نتيجة غير تمضية بعض الوقت في جدال لا غالب ولا مغلوب فيه .. تحرك قاسم إلى الجهة الأخرى وعاد جاكوب إلى رفاقه لإكمال السهرة والتي انتهت ليذهب الجميع إلى غرفة الحامية للنوم بعض الوقت ..

ركب قاسم في قاربه وفتح أشرعته ليقوده إلى أعماق البحر يقوم بإلقاء خيوطه في البحر بعد أن وضع فيها الطعم، واتكأ على خشبة القارب وهو يتأمل الأفق .. ويتذكر عائلته المفقودة ..

- أشكي إليك همي وحزني يا بحر .. لقد اشتقت إلى زوجتي نيلة .. وابنتي نورة .. اشتقت إلى عبدالرحمن.. الوحدة صعبة جدا يا بحر ..

- دمعي تحدر وجنات خدي وهـــــــــــــل ..
من عقبهم ما يسلوني رفاقة وأهـــــــــــــل ..
سلم على الخل يفدونه حمولة وأهــــــــــل ..
قل له سلبت العقل حتى الحشا والــــروح ..
بالله يا طارشي جد المســــــ،ــــير وروح ..
صوب الذي ذكرهم يحي العضا والروح ..
شهرٍ فرقته عسى ماعاد مثلـــــــــه روح ..

أنشد قاسم ذلك الموال الحزين بصوته العذب شاكيا للبحر غربته واشتياقه لعائلته والتي فقدها منذ ثلاثة عشر سنة يشعر بها كأنها بالأمس حين اهتزت الأرض وسقطت حجارة سقف البيت عليهم وكأنها ثمار كنار ناضجة تساقطت من أثر هزة قوية .. ليدفن العيال في غرفتهم مع أمهم جميعا ويبقى وحيدا في دنياه ..

يلتصق به الحنين إلى أن يكون بينهم وهو يتذكرهم، وتتراءى له أحداث الماضي وكأنها تحدث للتو .. يغمض عينيه ممنيا نفسه أن يعود إلى الماضي ليعود برزق اليوم إلى حبيبته نيلة وعياله ..

- يا بحر هل لك أن تريني عائلتي ولو لمرة واحدة ؟ أريد أن أرى نيلة لأقول لها كم اشتقت لها .. ولرائحة المشموم بين خصلات شعرها الأسود، نيلة أم عيالي .. وأمي التي أنام في حضنها عندما تخاصمني الدنيا ..
اشتقت لـ نورة .. لوجهها الذي أرى فيه وجه جدتي .. اشتقت إلى ضحكاتها .. شقاوتها .. وحنانها عندما تراني غضبان لتأتي وتقبلني على رأسي حتى أرضى .. اشتقت إلى عبدالرحمن آخر العنقود ورأس مالي ..

يتطلع قاسم إلى الأفق بعينيه الدامعتين ويتراءى له طيف يعرفه جيدا، يغمض عينيه بقوة ويفركها ويتذكر أن بصره أصبح ضعيفا بعد كل تلك السنين وبعد ذلك الحزن الساكن فيه، ليفتحها مرة أخرى مندهشا من ذلك الطيف والذي أصبح واضحا أكثر وأكثر ..

يتعوذ من الشيطان .. ويحرك وجهه يمينا ويسارا وهو يستغفر الله .. ولكن تلك الصورة مازالت تقترب منه أو يقترب منها لترتسم عليه علامات الدهشة والفزع ..

فرحة ايامي
14-12-2010, 09:21 PM
هل تريدون مقدمة او ملخص للقصة والا مايحتاج نبدا على طول ؟

تلك قصة (قاسم) في (سوزا) مع الحنين وقد آثرت ان اسميها الحنين الى الهروب ..


الحنين إلى الهروب


(1)
المكان: سوزا
التاريخ: 26 ديسمبر 1896 ميلادي

ذهب قاسم كعادته بعد أن قام بتأدية صلاة الفجر في مسجد القرية مع الأهالي .. قام بتجهيز أغراض الصيد ليمشي في خطوات سريعة إلى شاطئ البحر، منذ أن رحل الأحباء أصبح البحر هو الصديق الوحيد الذي يرتاح له قاسم يستطيع أن يشكوا له بما يريد .. لا يتردد في أن يبوح له بأي سر يريده .. الشكوى لغير الله مذله .. ولكن البحر معجزة إلهية متفردة ..
لا يملك البحر آذان ليسمعنا ولا لسانا ليواسينا ولكنه يمتلك أعماقا تمتلئ بالأسرار والكنوز، طوفان نوح كان في يوما ما تنفيذا لإرادة الرحمن في دفن العصاة بأعماق أعماقه .. آه يا بحر .. ليتك تأخذني في أعماقك .. استغفر الله .. همس قاسم لنفسه وهو يتأمل أمواج البحر البعيدة .. ويفكر في ما مضى من حياته.

قطعت حبال أفكاره الجلبة التي كانت تصدر من مسافة ليست بالبعيدة عن الشاطئ، شاهد بضعة من البحارة الانكليز يرقصون وهم سكارى، هز رأسه عندما أقترب منهم وهو يستغرب منهم ذلك المهرجان في ظلمة الليل وعند اقتراب الفجر .. رآه جاكوب أو يعقوب الإنكليزي كما يلقبونه الأهالي ليدعوه بصوت عالي إلى مشاركتهم في الرقص والشرب..

- هي حجي قاسم تعال وشاركنا ..
- استغفر الله .. أشارككم في المنكر ! أعوذ بالله أعوذ بالله.
- لا أعلم لم أنت عنيد وتحب أن تخالف الرأي .. يجب أن تمشي مع التيار وتكون مرنا مع الآخرين ..هيا مازال الوقت باكرا على الصيد .. ولن نسمح لك بدخول البحر على أي حال إذا لم تشاركنا !
- أكون مرنا مع الجميع إلا أنتم .. سأدخل البحر بمزاجي يا يعقوب .. وأنت تعلم ذلك .. ولكن أجبني لماذا هذا الاحتفال وما مناسبته .. أنكم لا تحتفلون إلا نادرا جدا .. هل مملكتكم العظمى دخلت أراضي جديدة من العالم ؟

اقترب جاكوب من قاسم وهو يتحدث معه .. فالاثنان قريبان من بعضهم البعض في العمر، وحتى في توارد الأفكار على الرغم من كونهما من عالمين مختلفين ..
جاكوب هو رئيس فريق البحارة على السواحل الشرقية وتلك هي سنته الرابعة على تلك الجزيرة .. أما قاسم فهو من طين تلك الأرض ولا يعرف إلا أن قبيلته قد استوطنت هذه الأرض منذ زمن بعيد.

- أرضا جديدة ؟ لا أعلم عن ذلك.. ألا تدري أني جندي هنا فقط، أنفذ الأوامر يا قاسم ولا أملك تلك الأراضي ولا حتى ما بالأراضي من كنوز وأموال وثروات ..
حقيقة الأمر يا أخي أننا مثلكم تماما .. نبحث عن لقمة عيشنا فقط.

- وتشربون الخمر في أراضينا ؟
- هاهاها أخي قاسم هذا الاحتفال بسبب قدوم العيد المجيد لنا .. الكريسمس .. هابي كريسمس يا قاسم. أنت اليوم صديقي وحبيبي ولست عدوا لي.


إبتعد قاسم عن جاكوب وقال له
- لن أكون صديق لك أبدا إلا عندما ترحلون عن أراضينا .. عندها أفكر أن تصبح صديقا وعزيزا وأخا !
- أوه يا صديقي لقد أطرت نشوة السكر، هل تظن بأننا سنبقى أبدا الدهر ..
ألا ترى ذلك الجدار الغريب المهدم بأعلى الجبل ؟
تطلع قاسم إلى البعيد باتجاه الغرب نحو قمة الجبل وقال له
- أجل أراه ما به ؟

قال جاكوب وعيونه معلقة على الجبل:
- تلك الأطلال والتي لم يبقى منها شيئا كانت في يوما من الأيام المقر الرئيسي للبرتغاليين .. بالتحديد فقد كانت مقر القائد البحري دي سوزا، في النهاية ذهب البرتغاليون عن هذه الأرض ولم تتبقى إلا أطلال وخرائب وأسماء مجهولة لا أحد يعرف معناها ..

- الدنيا تدور يا قاسم .. اليوم نحن هنا وغدا سيأتي آخرون .. إن الدنيا لا تبقى على حال .. مسكين هو من يظن بأن لا شيئ يتغير .. تلك سنة كونية وقانون إلهي ..
- صدقت يا جاكوب .. هل تصدق لأول مرة أعلم بأن اسم قريتنا هو إسم لعدو برتغالي .. ولكن لم سمى الأجداد القرية على اسم بطل من أبطال الأعداء ..
- لا أعلم يا صديقي ولعله أصبح من أهالي القرية ورفض الظلم الواقع عليهم من دولته .. نحن لسنا طبقة أشرار كما يتصور الآخرون .. إننا نملك في الحقيقة الأمرين الخير والشر .. مثلكم تماما .. ألا تنكر أن عشيرة الجبليين العربية يكرهونكم ويتعطشون لقتلكم جميعا ؟
- هذا صحيح... أنهم أشرار فعلا، ولكن الفرق بينهم وبينكم إنكم تريدون امتهان كرامتنا بانتزاع أراضينا وخيراتها .. أنهم يأتون ويقتلون ويسرقون ثم يذهبون ولكنكم تأتون ولا تذهبون ..
- أوه يا قاسم قلت لك لاشى يدوم على حال واحد .. نحن لسنا من يقرر أن يبقى أو يرحل، إنها الأقدار .. وما يدريك لعلنا نصبح ماضي أفضل من مستقبل بائس ..

هز قاسم رأسه وكأنه يقول لا يعنيني ذلك ولم أفهم منه شيئا.. فالنقاش دائما ما يكون بدون نتيجة غير تمضية بعض الوقت في جدال لا غالب ولا مغلوب فيه .. تحرك قاسم إلى الجهة الأخرى وعاد جاكوب إلى رفاقه لإكمال السهرة والتي انتهت ليذهب الجميع إلى غرفة الحامية للنوم بعض الوقت ..

ركب قاسم في قاربه وفتح أشرعته ليقوده إلى أعماق البحر يقوم بإلقاء خيوطه في البحر بعد أن وضع فيها الطعم، واتكأ على خشبة القارب وهو يتأمل الأفق .. ويتذكر عائلته المفقودة ..

- أشكي إليك همي وحزني يا بحر .. لقد اشتقت إلى زوجتي نيلة .. وابنتي نورة .. اشتقت إلى عبدالرحمن.. الوحدة صعبة جدا يا بحر ..

- دمعي تحدر وجنات خدي وهـــــــــــــل ..
من عقبهم ما يسلوني رفاقة وأهـــــــــــــل ..
سلم على الخل يفدونه حمولة وأهــــــــــل ..
قل له سلبت العقل حتى الحشا والــــروح ..
بالله يا طارشي جد المســــــ،ــــير وروح ..
صوب الذي ذكرهم يحي العضا والروح ..
شهرٍ فرقته عسى ماعاد مثلـــــــــه روح ..

أنشد قاسم ذلك الموال الحزين بصوته العذب شاكيا للبحر غربته واشتياقه لعائلته والتي فقدها منذ ثلاثة عشر سنة يشعر بها كأنها بالأمس حين اهتزت الأرض وسقطت حجارة سقف البيت عليهم وكأنها ثمار كنار ناضجة تساقطت من أثر هزة قوية .. ليدفن العيال في غرفتهم مع أمهم جميعا ويبقى وحيدا في دنياه ..

يلتصق به الحنين إلى أن يكون بينهم وهو يتذكرهم، وتتراءى له أحداث الماضي وكأنها تحدث للتو .. يغمض عينيه ممنيا نفسه أن يعود إلى الماضي ليعود برزق اليوم إلى حبيبته نيلة وعياله ..

- يا بحر هل لك أن تريني عائلتي ولو لمرة واحدة ؟ أريد أن أرى نيلة لأقول لها كم اشتقت لها .. ولرائحة المشموم بين خصلات شعرها الأسود، نيلة أم عيالي .. وأمي التي أنام في حضنها عندما تخاصمني الدنيا ..
اشتقت لـ نورة .. لوجهها الذي أرى فيه وجه جدتي .. اشتقت إلى ضحكاتها .. شقاوتها .. وحنانها عندما تراني غضبان لتأتي وتقبلني على رأسي حتى أرضى .. اشتقت إلى عبدالرحمن آخر العنقود ورأس مالي ..

يتطلع قاسم إلى الأفق بعينيه الدامعتين ويتراءى له طيف يعرفه جيدا، يغمض عينيه بقوة ويفركها ويتذكر أن بصره أصبح ضعيفا بعد كل تلك السنين وبعد ذلك الحزن الساكن فيه، ليفتحها مرة أخرى مندهشا من ذلك الطيف والذي أصبح واضحا أكثر وأكثر ..

يتعوذ من الشيطان .. ويحرك وجهه يمينا ويسارا وهو يستغفر الله .. ولكن تلك الصورة مازالت تقترب منه أو يقترب منها لترتسم عليه علامات الدهشة والفزع ..

بو يوسف
يمسيك بالخير وجميع المارين بهذا المكان
نسخت القصة عندي لكي اقرأها بهدوء وتمعن وأعلق عليها كما وعدت .. سعدت بالاستجابة
شكرا لك

فرحة ايامي
14-12-2010, 09:23 PM
أخي الكريم عابر سبيل

هل تعلم أن كويلو أرتكب في ثنايا هذه الرواية ( الخيميائي ) خطأ تاريخي

الرواية تنم عن الأزمان الغابرة جدا جدا ربما قبل أربع مائة سنة

ولكنه يقول هنا

( استطاع على الرغم من ذلك التعرف على اسم الكاتب " أوسكار وايلد " وهو يقلب صفحاته، )


يذكر الكاتب هنا الأديب اليرلندي ( أوسكار وايلد ) وهذا الأديب مات على رصيف القرن الواحد والعشرين

فكيف تجتمع حكاية من الزمن الغابر جدا جدا وكتب ( أوسكار وايلد )
لا بد أن هذا خطأ تاريخي من طرف الكاتب

شكرا لك على جهدك الملموس والمثمن لك

خوي الدرب يمسيك بالخير
هذه ملاحظة ذكية
بس أحداث الرواية لا تدل على أنها قديمة جدا
إذا المسألة تتعلق بالسفر بواسطة الجمال فالمسألة ليست بعيدة زمنيا
أوسكار وايلد توفي قبل أكثر من مائة سنة في 30 نوفمببر 1900م
وأحداث الرواية غير بعيدة عن هذا التاريخ
بحاجة لاعادة قراءة الرواية للتأكد من هذه الملاحظة

نـظـرة ثاقبة
14-12-2010, 09:39 PM
جزاك الله خير اخي الكريم

فرحة ايامي
14-12-2010, 09:40 PM
بس قبل ما ينتهي ال Break:pic:..
ممكن..كرما..نعرف وجهة نظرك (المهنية)..
في ما رأيتيه في واقعك الثري..
حول عطاء/ حب/اخلاص الرجل..
بعيدا عن نيتشه..و كل المعقدين من امثاله من الفلاسفه..

يمسيك بالخير عابر سبيل
قرأت الطلب بشكل خاطئ
تطلب رأيي المهني بالنسبة للرجل كنت مستعجلة لأني شعرت كأني طولت في Break

اذا تأذن لي بعد تعليقي على قصة بويوسف لكي أجيب بأمانة ودقة على السؤال

Arab!an
14-12-2010, 10:50 PM
.
وفي هذه المسرحية كانت شخصية بيجماليون تعبيرا عن شخصية الاستاذ توفيق الحكيم في نفور الفنان من المرأة لأنها ملهاة له عن فنه. وتلك آراء توفيق الحكيم في المرحلة الأولى من حياته، قبل أن يصبح رب أسرة في واقعه هو.وهذا يطرح سؤالاً هل يفضل الرجل المرأة الحلم على المرأة الواقع من خلال خيال يصنعه ويهيم به حباً فاذا اكتشف واقعيته حطمه..؟

حول جملة تقال كثيرا , وهي اسقاط الكاتب على نفسه او تجاربه الشخصية

انا اعتقد انه كلما احسسنا بقرب الراوية منا , او كلما وجدناها قوية كلما كانت امكانية حديث الكاتب عن نفسه بشكل غير مباشر اقوى واقرب للحقيقة

وبالتالي كل او اغلب الكتاب ينقلون جزءا من تجاربهم مسقطينها على شخوص الرواية او احداثها .. سواء كانوا قاصدين ذلك او تسرب ذلك من ذاكراتهم او عقولهم الباطنة

الخيال المجرد لا يسعف الكاتب للوصول بسهوله

هذا ما اعتقده

حتى في الخيال .. لابد ان يتأثر بشئ مما عايشناه

..


عن السؤال .. انا اتوقع ان الحلم دائما هو افضل من الواقع , اما في الحالات النادرة التي يكون فيها الواقع افضل (بشكل مباشر) من الحلم , فـ الله اعلم ان الحلم من احلام الضفادع وليس من احلام العصافير (وفي الحالتين لا نعلم هل هذان المخلوقان يحلمان فعلا)

واذا صار الواقع افضل حالا من الحلم رحنا وطي =)

الحلم يكمل احيانا ولكن الواقع ناقص ابدا[/COLOR]

بويوسف
14-12-2010, 11:19 PM
بو يوسف
يمسيك بالخير وجميع المارين بهذا المكان
نسخت القصة عندي لكي اقرأها بهدوء وتمعن وأعلق عليها كما وعدت .. سعدت بالاستجابة
شكرا لك

يشرفني ويسعدني ذلك كثيرا ..

عابر سبيل
15-12-2010, 11:02 AM
HiTech..تشرفنا كثيرا
بمعرفتك و بدخولك في هذا النادي المتواضع..
يا ابن الرافدين..
تأكد..اننا سنكون في انتظارك..
فيبدو لي..
بانك..لا تخلوا من (خزينة) جزلة
من الاثراء الادبي..

شاكر لك..على كل ما تفضلت به
حول الفرق في المنهج التدريسي
لمادة (الانجليزي)..

و ما كان عندكم في العراق..
هو مماثل..لما انا خضته
في مرحلة ما..في معهد امريكي..
كتب ادبية و قصص..
بل و مجلة (نيوز ويك) الاسبوعية..
كانت تشكل كتاب (المطالعة)..
فكل اسبوع كتاب جديييد -تخيّل:(-!
*
*
،،
بو يوسف..
الله الله عليك..
يوم انك كسرت الخجل والحيا
و التخفي (المتعمد)..
تجينا بهالمفاجأة اللي صداها
في عقلي..مدوّي..

ما ودي اسبق بالقول
و اقدم تعقيبي على ما ستأتينا
به قائدتنا..استاذتنا (فرحة ايامي)

فانا..مثلك..
في تشوق من الآن..
لمعرفة وجهة نظرها ..
لكن..ليتني طاوعتك بالامس..
و خليتك تعطيني اياها ع الخاص..
كان نزلتها موضوع لحاله..
و اعلنتها لكل اناس..
انك انت ..كاتبها!!

عشان..يكتشف المنتدى..
من هو (بو يوسف)
المشرف الاقتصادي..
الأديب المحلي..
ع الاقل
-في وجهة نظري-!

كريم يا بو يوسف..
و عسا الله يحمي ابداعك
و ما يجي سارق..
و ينسبها لنفسه!
اتمنى انك ماخذ احتياطاتك (الالكترونية)!!

فرحة ايامي
15-12-2010, 07:25 PM
حول جملة تقال كثيرا , وهي اسقاط الكاتب على نفسه او تجاربه الشخصية

انا اعتقد انه كلما احسسنا بقرب الراوية منا , او كلما وجدناها قوية كلما كانت امكانية حديث الكاتب عن نفسه بشكل غير مباشر اقوى واقرب للحقيقة

وبالتالي كل او اغلب الكتاب ينقلون جزءا من تجاربهم مسقطينها على شخوص الرواية او احداثها .. سواء كانوا قاصدين ذلك او تسرب ذلك من ذاكراتهم او عقولهم الباطنة

الخيال المجرد لا يسعف الكاتب للوصول بسهوله

هذا ما اعتقده

حتى في الخيال .. لابد ان يتأثر بشئ مما عايشناه

..


عن السؤال .. انا اتوقع ان الحلم دائما هو افضل من الواقع , اما في الحالات النادرة التي يكون فيها الواقع افضل (بشكل مباشر) من الحلم , فـ الله اعلم ان الحلم من احلام الضفادع وليس من احلام العصافير (وفي الحالتين لا نعلم هل هذان المخلوقان يحلمان فعلا)

واذا صار الواقع افضل حالا من الحلم رحنا وطي =)

الحلم يكمل احيانا ولكن الواقع ناقص ابدا

يا ربي اشكثر تعجبني هذي الصورة
باعلق على تعليقك ولكن ليس الان
بس رغبت أن أعبر عن اعجابي بالصورة
لي عودة
Arabian How are you

فرحة ايامي
15-12-2010, 07:38 PM
يمسيك بالخير بويوسف وجميع مرتادي هذا المكان

قصة (الحنين للهروب)

أجد فيها بداية رواية
القصة اعتمدت على الحوار اما بشكله المباشر أو بشكله المخفي أو ما يسمى بالمنولوج الداخلي أو المناجاة الذاتية منذ بداية القصة.
(آه يا بحر .. ليتك تأخذني في أعماقك .. استغفر الله . .. همس قاسم لنفسه وهو يتأمل أمواج البحر البعيدة .. ويفكر في ما مضى من حياته)
والحوار في هذه القصة " الحنين للهروب" - على ايجازه - قام بأكثر من وظيفة في الوقت نفسه فقد بدأ الحوار بصورة للشخصية الأساسية قاسم وهو يقوم بتجهيز أغراض الصيد بعد أن قام بتأدية صلاة الفجر في مسجد القرية مع الأهالي ليمشي في خطوات سريعة إلى شاطئ البحر .
عرفنا على الجانب النفسي للشخصية " قاسم " اذ يكشف حواره عن معاناته النفسية المتمثله في وحدته بعد أن فقد زوجته وابنته في آن واحد إثر سقوط سقف منزله.
(حين اهتزت الأرض وسقطت حجارة سقف البيت عليهم وكأنها ثمار (كنار) ناضجة تساقطت إثر هزة قوية .. ليدفن العيال في غرفتهم مع أمهم جميعا ويبقى وحيدا في دنياه ).
وقد ساعدت الشخصية الثانية في تطوير الحدث: وهي شخصية " جاكوب" أو يعقوب الإنكليزي كما يلقبه الأهالي حين يدعو قاسم بصوت عالٍ إلى مشاركتهم في الرقص والشرب
(- هي حجي قاسم تعال وشاركنا ..
- استغفر الله .. أشارككم في المنكر ! أعوذ بالله أعوذ بالله.
- لا أعلم لم أنت عنيد وتحب أن تخالف الرأي .. يجب أن تمشي مع التيار وتكون مرنا مع الآخرين ..هيا مازال الوقت باكرا على الصيد .. ولن نسمح لك بدخول البحر على أي حال إذا لم تشاركنا !
- أكون مرنا مع الجميع إلا أنتم .. سأدخل البحر بمزاجي يا يعقوب .. وأنت تعلم ذلك .. ولكن أجبني لماذا هذا الاحتفال وما مناسبته .. أنكم لا تحتفلون إلا نادرا جدا .. هل مملكتكم العظمى دخلت أراضي جديدة من العالم).

هنا نجد الحوار قد أدى وظيفة فنية من حيث نمو الحدث، مع انسياب الحوار بين الشخصيتين بشكل منسجم وطبيعي في تعبيره وإيحائه بصورة تقترب من الواقع.
والقصة ذات نهاية مفتوحة تترك للمتلقي مهمة رسم النهاية كما يريد، من خلال حالة التخيل التي يمر بها قاسم في نهاية القصة، مما يعني انفتاحها على أي احتمال قد يراه المتلقي مناسبا، وهو امر يحسب للكاتب عندما تجنب المباشرة في تصوير النهاية
وترتبط هذه القصة بأجواء البحر التي كانت سائدة في الماضي وما كان يسود تلك الأجواء من تسامح في العلاقات بين الناس وان تعددت انتماءاتهم العرقية و يتضح ذلك من خلال العلاقة بين قاسم وجاكوب أو يعقوب الانجليزي
القصة جميلة المبنى والمعنى، لكن فيها عيوب لغوية وإملائية وبعض الكلمات الزائدة، لابد من تصحيح ذلك ليكتمل جمالها.
وقد تم التصحيح في النسخة التالية

Arab!an
15-12-2010, 08:09 PM
ام فاين ثنكيو =) فرحة

انا ايضا لي عودة لموضوع بو يوسف

القصه الجميلة .. اعجبني جدا الحوار فيها بين يعقوب وقاسم .. يكاد يكون مرئي

لي عوده لها ان شالله .. والف شكر لبويوسف اللي شاركنا بهذه القصه القصيرة

وهالشي ايضا حمسني اني اكتب

فرحة ايامي
15-12-2010, 08:14 PM
القصة بعد التصحيح
(الحنين للهروب)
بقلم : بويوسف مشرف النقاش الاقتصادي- شبكة الأسهم القطرية

ذهب قاسم كعادته بعد أن قام بتأدية صلاة الفجر في مسجد القرية مع الأهالي .. قام بتجهيز أغراض الصيد ليمشي في خطوات سريعة إلى شاطئ البحر، منذ أن رحل الأحباء أصبح البحر هو الصديق الوحيد الذي يرتاح له قاسم يستطيع أن يشكوا له بما يريد .. لا يتردد في أن يبوح له بأي سر يريده .. الشكوى لغير الله مذله .. ولكن البحر معجزة إلهية متفردة ..
لا يملك البحر آذان ليسمعنا ولا لسانا ليواسينا ولكنه يمتلك أعماقا تمتلئ بالأسرار والكنوز، طوفان نوح كان في يوما ما تنفيذا لإرادة الرحمن في دفن العصاة بأعماق أعماقه .. آه يا بحر .. ليتك تأخذني في أعماقك .. استغفر الله .. همس قاسم لنفسه وهو يتأمل أمواج البحر البعيدة .. ويفكر في ما مضى من حياته.

قطعت حبال أفكاره الجلبة التي كانت تصدر من مسافة ليست بالبعيدة عن الشاطئ، شاهد بضعة من البحارة الانكليز يرقصون وهم سكارى، هز رأسه عندما أقترب منهم وهو يستغرب منهم ذلك المهرجان في ظلمة الليل وعند اقتراب الفجر .. رآه جاكوب أو يعقوب الإنكليزي كما يلقبه الأهالي ليدعوه بصوت عال إلى مشاركتهم في الرقص والشرب..

- هي حجي قاسم تعال وشاركنا ..
- استغفر الله .. أشارككم في المنكر ! أعوذ بالله أعوذ بالله.
- لا أعلم لم أنت عنيد وتحب أن تخالف الرأي .. يجب أن تمشي مع التيار وتكون مرنا مع الآخرين ..هيا مازال الوقت باكرا على الصيد .. ولن نسمح لك بدخول البحر على أي حال إذا لم تشاركنا !
- أكون مرنا مع الجميع إلا أنتم .. سأدخل البحر بمزاجي يا يعقوب .. وأنت تعلم ذلك .. ولكن أجبني لماذا هذا الاحتفال وما مناسبته .. أنكم لا تحتفلون إلا نادرا جدا .. هل مملكتكم العظمى دخلت أراضي جديدة من العالم ؟

اقترب جاكوب من قاسم وهو يتحدث معه .. فالاثنان قريبان من بعضهما في العمر، وحتى في توارد الأفكار على الرغم من كونهما من عالمين مختلفين ..
جاكوب هو رئيس فريق البحارة على السواحل الشرقية وتلك هي سنته الرابعة على تلك الجزيرة .. أما قاسم فهو من طين تلك الأرض ولا يعرف إلا أن قبيلته قد استوطنت هذه الأرض منذ زمن بعيد.

- أرضٌ جديدة؟ لا أعلم عن ذلك.. ألا تدري أني جندي هنا فقط، أنفذ الأوامر يا قاسم ولا أملك تلك الأراضي ولا حتى ما بالأراضي من كنوز وأموال وثروات ..
حقيقة الأمر يا أخي أننا مثلكم تماما .. نبحث عن لقمة عيشنا فقط.

- وتشربون الخمر في أراضينا ؟
- هاهاها أخي قاسم هذا الاحتفال بسبب قدوم العيد المجيد لنا .. الكريسمس .. هابي كريسمس يا قاسم. أنت اليوم صديقي وحبيبي ولست عدوا لي.

إبتعد قاسم عن جاكوب وقال له
- لن أكون صديق لك أبدا إلا عندما ترحلون عن أراضينا .. عندها أفكر أن تصبح صديقا وعزيزا وأخا !
- أوه يا صديقي لقد أطرت نشوة السكر، هل تظن بأننا سنبقى أبدا الدهر ..
ألا ترى ذلك الجدار الغريب المهدم بأعلى الجبل ؟
تطلع قاسم إلى البعيد باتجاه الغرب نحو قمة الجبل وقال له
- أجل أراه ما به ؟

قال جاكوب وعيونه معلقة على الجبل:
- تلك الأطلال والتي لم يبق منها شيء كانت في يوما من الأيام المقر الرئيسي للبرتغاليين .. بالتحديد فقد كانت مقر القائد البحري دي سوزا، في النهاية ذهب البرتغاليون عن هذه الأرض ولم تتبق إلا أطلال وخرائب وأسماء مجهولة لا أحد يعرف معناها ..

- الدنيا تدور يا قاسم .. اليوم نحن هنا وغدا سيأتي آخرون .. إن الدنيا لا تبقى على حال .. مسكين هو من يظن بأن لا شيء يتغير .. تلك سنة كونية وقانون إلهي ..
- صدقت يا جاكوب .. هل تصدق لأول مرة أعلم بأن اسم قريتنا هو إسم لعدو برتغالي .. ولكن لم سمى الأجداد القرية على اسم بطل من أبطال الأعداء ..
- لا أعلم يا صديقي ولعله أصبح من أهالي القرية ورفض الظلم الواقع عليهم من دولته .. نحن لسنا طبقة أشرار كما يتصور الآخرون .. إننا نملك في الحقيقة الأمرين الخير والشر .. مثلكم تماما .. ألا تنكر أن عشيرة الجبليين العربية يكرهونكم ويتعطشون لقتلكم جميعا ؟
- هذا صحيح... أنهم أشرار فعلا، ولكن الفرق بينهم وبينكم إنكم تريدون امتهان كرامتنا بانتزاع أراضينا وخيراتها .. أنهم يأتون ويقتلون ويسرقون ثم يذهبون ولكنكم تأتون ولا تذهبون ..
- أوه يا قاسم قلت لك لاشى يدوم على حال واحد .. نحن لسنا من يقرر أن يبقى أو يرحل، إنها الأقدار .. وما يدريك لعلنا نصبح ماضٍ أفضل من مستقبل بائس ..

هز قاسم رأسه وكأنه يقول لا يعنيني ذلك ولم أفهم منه شيئا.. فالنقاش دائما ما يكون دون نتيجة غير تمضية بعض الوقت في جدال لا غالب ولا مغلوب فيه .. تحرك قاسم إلى الجهة الأخرى وعاد جاكوب إلى رفاقه لإكمال السهرة والتي انتهت ليذهب الجميع إلى غرفة الحامية للنوم بعض الوقت ..

ركب قاسم قاربه وفتح أشرعته ليقوده إلى أعماق البحر يقوم بإلقاء شباكه في البحر بعد أن وضع فيها الطعم، واتكأ على خشبة القارب وهو يتأمل الأفق .. ويتذكر عائلته المفقودة ..

- أشكي إليك همي وحزني يا بحر .. لقد اشتقت إلى زوجتي نيلة .. وابنتي نورة .. اشتقت إلى عبدالرحمن.. الوحدة صعبة جدا يا بحر ..

- دمعي تحدر وجنات خدي وهـــــــــــــل ..
من عقبهم ما يسلوني رفاقة وأهـــــــــــــل ..
سلم على الخل يفدونه حمولة وأهــــــــــل ..
قل له سلبت العقل حتى الحشا والــــروح ..
بالله يا طارشي جد المســــــ،ــــير وروح ..
صوب الذي ذكرهم يحي العضا والروح ..
شهرٍ فرقته عسى ماعاد مثلـــــــــه روح ..

أنشد قاسم ذلك الموال الحزين بصوته العذب شاكيا للبحر غربته واشتياقه لعائلته والتي فقدها منذ ثلاثة عشر سنة يشعر بها كأنها بالأمس حين اهتزت الأرض وسقطت حجارة سقف البيت عليهم وكأنها ثمار ( كنار) ناضجة تساقطت إثر هزة قوية .. ليدفن العيال في غرفتهم مع أمهم جميعا ويبقى وحيدا في دنياه ..

يلتصق به الحنين إلى أن يكون بينهم وهو يتذكرهم، وتتراءى له أحداث الماضي وكأنها تحدث للتو .. يغمض عينيه ممنيا نفسه أن يعود إلى الماضي ليعود برزق اليوم إلى حبيبته نيلة وعياله ..

- يا بحر هل لك أن تريني عائلتي ولو لمرة واحدة ؟ أريد أن أرى نيلة لأقول لها كم اشتقت لها .. ولرائحة المشموم بين خصلات شعرها الأسود، نيلة أم عيالي .. وأمي التي أنام في حضنها عندما تخاصمني الدنيا ..
اشتقت لـ نورة .. لوجهها الذي أرى فيه وجه جدتي .. اشتقت إلى ضحكاتها .. شقاوتها .. وحنانها عندما تراني غاضباً لتأتي وتقبلني على رأسي حتى أرضى .. اشتقت إلى عبدالرحمن آخر العنقود ورأس مالي ..

يتطلع قاسم إلى الأفق بعينيه الدامعتين ويتراءى له طيف يعرفه جيدا، يغمض عينيه بقوة ويفركها ويتذكر أن بصره أصبح ضعيفا بعد كل تلك السنين وبعد ذلك الحزن الساكن فيه، ليفتحها مرة أخرى مندهشا من ذلك الطيف والذي أصبح واضحا أكثر وأكثر ..

يتعوذ من الشيطان .. ويحرك وجهه يمينا ويسارا وهو يستغفر الله .. ولكن تلك الصورة مازالت تقترب منه أو يقترب منها لترتسم عليه علامات الدهشة والفزع ..


التصحيح الاملائي:

- رآه جاكوب أو يعقوب الإنكليزي كما يلقبونه الأهالي ليدعوه بصوت عال وليس عالي إلى مشاركتهم في الرقص والشرب.
- فالاثنان قريبان من - بعضهما في العمر - وليس بعضهم البعض .
- أرضٌ جديدة وليست - أرضا جديدة - ؟ لا أعلم عن ذلك.. ألا تدري أني جندي.
- تلك الأطلال والتي لم يبقى منها شيئا - لم يبق منها شيء وليس لم يبقى منها شيئا.
- ذهب البرتغاليون عن هذه الأرض ولم تتبق إلا أطلال وخرائب وأسماء مجهولة لا أحد يعرف معناها ..وليس تتبقى إلا أطلال
- كما يلقبونه الأهالي – يسمونه النحويين لغة أكلوني البراغيث لأن فيها فاعلين أكل فعل والواو فاعل والبراغيث فاعل وهذا لا يجوز في فعل واحد والصحيح أكلتني البراغيث
كما يلقبونه الأهالي وهنا نجد فاعلين الواو فاعل والأهالي فاعل والصحيح يلقبه الأهالي
- فالنقاش دائما ما يكون بدون نتيجة - دون نتيجة – الباء زائدة –
- ركب قاسم في قاربه وفتح أشرعته ليقوده إلى أعماق البحر- ركب قاسم قاربه- في – فعل لازم متعدي
- يقوم بإلقاء شباكه– أجدها أوقع من خيوطه
- اشتقت إلى ضحكاتها .. شقاوتها .. وحنانها عندما تراني غضبان لتأتي وتقبلني على رأسي حتى أرضى تراني - غاضباً - وليس غضبان
- وكأنها ثمار كنار ناضجة تساقطت من أثر – إثر - هزة قوية وليس أثر لها معنى مغاير. و( كنار) توضع بين قوسين لأنها مسمى عامي الاسم الصحيح هو نبق
- ماضٍ وليس ماضي
- لا شيء وليس -لا شيئ - يتغير

وبعد ذلك شكرا لك بويوسف على الوقت الجميل الذي قضيته بين رحاب هذه القصة وشكرا للسماح لنا بالمشاركة فيها - أنا مع عابر سبيل في الخوف من السرقات الالكترونية لذلك أقترح نشرها في أي مكان حتى لو كان باسم مستعار لقد أحزنني الهم الانساني فيها

فرحة ايامي
15-12-2010, 08:59 PM
ام فاين ثنكيو =) فرحة

انا ايضا لي عودة لموضوع بو يوسف

القصه الجميلة .. اعجبني جدا الحوار فيها بين يعقوب وقاسم .. يكاد يكون مرئي

لي عوده لها ان شالله .. والف شكر لبويوسف اللي شاركنا بهذه القصه القصيرة

وهالشي ايضا حمسني اني اكتب

Please, please Arabian
باحللها تحليل نفسي دقيق جدا ( با شتغل عليها نفسي من الزين ) خلك عند وعدك بس مثل ما قال عابر سبيل خذ احتياطاتك الالكترونية تجنباً للسرقات الأدبية الالكترونية - هذي أنا ما أعرفه - انا علي من القصة .
في انتظارها

بويوسف
15-12-2010, 09:40 PM
اعجز عن التعبير عن الشكر .. فأنتي أستاذة لنا جميعا .. لكي كل الشكر والأمتنان .. في انتظار قراءتك لبقية القصة ومعرفة انطباعك وتحليلك الجميل وتصحيحاتك المهمة ..

بويوسف
15-12-2010, 09:42 PM
ام فاين ثنكيو =) فرحة

انا ايضا لي عودة لموضوع بو يوسف

القصه الجميلة .. اعجبني جدا الحوار فيها بين يعقوب وقاسم .. يكاد يكون مرئي

لي عوده لها ان شالله .. والف شكر لبويوسف اللي شاركنا بهذه القصه القصيرة

وهالشي ايضا حمسني اني اكتب


اسعدني اعجابك وتعليقك اخوي العزيز arabia

يلا نشوف ابداعاتك وانه متأكد من وجود المواهب والأبداعات بينا ..

عابر سبيل
16-12-2010, 11:16 AM
الله عليك يا بو يوسف...
بسببك طلعت المزيد من الابداعات..
ارابيان ..كاتب بعد..هالله هالله!
*
*
،،
طيب..الى ان اقرأ كل ما كتبته يا بو يوسف..
عندها قد يأتي تعقيب مني..
و الذي لا ارى منه اي
فائدة بعد كلام (فرحة ايامي)..
و انا انوّه لها..للتأكيد فقط..
ان هنالك لمقدمة بو يوسف (بالاعلى)..
تكملة قد تعطينا التأكيد
ان محاولته هذه هي بالفعل (رواية)..

و انا لا الوم اخونا/ بو يوسف
انه لايعرض انتاجه كاملا ههنا..
خوفا من اي تعدي او قرصنة الكترونية..
تسطو على ابداعاته!!!

*
*
،،

فإلى ذلك الحين..
نحن في انتظارك (مستر) ارابيان..
جيب اللي عندك..
خلاص..جاتك طلبة من الاستاذة..
لا تخيب طلبها
ولا تخيب رجا الجمهور المراقب معها!

فرحة ايامي
16-12-2010, 11:29 AM
الله عليك يا بو يوسف...
بسببك طلعت المزيد من الابداعات..
ارابيان ..كاتب بعد..هالله هالله!
*
*
،،
طيب..الى ان اقرأ كل ما كتبته يا بو يوسف..
عندها قد يأتي تعقيب مني..
و الذي لا ارى منه اي
فائدة بعد كلام (فرحة ايامي)..
و انا انوّه لها..للتأكيد فقط..
ان هنالك لمقدمة بو يوسف (بالاعلى)..
تكملة قد تعطينا التأكيد
ان محاولته هذه هي بالفعل (رواية)..

و انا لا الوم اخونا/ بو يوسف
انه لايعرض انتاجه كاملا ههنا..
خوفا من اي تعدي او قرصنة الكترونية..
تسطو على ابداعاته!!!
*
*
،،

فإلى ذلك الحين..
نحن في انتظارك (مستر) ارابيان..
جيب اللي عندك..
خلاص..جاتك طلبة من الاستاذة..
لا تخيب طلبها
ولا تخيب رجا الجمهور المراقب معها!

ألم أقل في السابق عابر سبيل انك من خلال هذا الموضوع تفتح أمامنا عوالم المعرفة الجميلة
لي عودة بلا شك .. لكن قبلها مسألة القرصنة الالكترونية ترى فعلا خطيرة ما أعرف التحصن ضدها الالكترونيا كيف يكون...؟؟
حبيت أصبح بشكل عابر تسلم على كل شيء

Arab!an
16-12-2010, 01:11 PM
طيب يا فرحة .. الدافع الاول لكتابة هذه القصة هو التحليل النفسي المرتقب =)

في التاسع والاربعين من اغسطس في احد شتاءات هذا الكون المتغير كان (طبعي) يكتب رسالته التي لا يُعرف كم كتب قبلها

"سيدتي (..)

لا زلت ألهث , ولكن لا يهم .. فأنا منهك منذ اليوم الاول ولكني اتمتع ببعض القوة فقد صرعت (فاهم) "المبلتع" قبل يومين .. وهذا يكفي
..
وقد قرأت رسالتك الليلة الفائتة وادهشني مافيها حقا ..
مسبار بالقلب ؟! اعتقد انه امر جيد
ارجو ان لا يتبارزون بالمسابير
وشكرا على الهدية"

كتب (طبعي) هذا ثم نظر لا مباليا الى جدار غرفته الرمادي , وهو ينكت بمسباره على الطاولة

Arab!an
16-12-2010, 01:12 PM
=) لحد يعصب علي

ما طولت القصة علشان محد يسرقها :p

فرحة ايامي
17-12-2010, 08:37 AM
طيب يا فرحة .. الدافع الاول لكتابة هذه القصة هو التحليل النفسي المرتقب =)

في التاسع والاربعين من اغسطس في احد شتاءات هذا الكون المتغير كان (طبعي) يكتب رسالته التي لا يُعرف كم كتب قبلها

"سيدتي (..)

لا زلت ألهث , ولكن لا يهم .. فأنا منهك منذ اليوم الاول ولكني اتمتع ببعض القوة فقد صرعت (فاهم) "المبلتع" قبل يومين .. وهذا يكفي
..
وقد قرأت رسالتك الليلة الفائتة وادهشني مافيها حقا ..
مسبار بالقلب ؟! اعتقد انه امر جيد
ارجو ان لا يتبارزون بالمسابير
وشكرا على الهدية"

كتب (طبعي) هذا ثم نظر لا مباليا الى جدار غرفته الرمادي , وهو ينكت بمسباره على الطاولة

Arabian Good morning

لم اتفاجأ بالنص
أخذني هذا النص السريالي في دهاليز النفس البشرية بعد أن حاورني ( طبعي) وهو يضج بصمته
لي عودة Arabian
ربما بعد قليل لأقول رؤيتي للأقصوصة بشكل متكامل في محاولة مني لكسر الحاجز الزجاجي الفاصل بين ( طبعي) ومعالجه أصبحت نظراته أكثر استقراراً وبدأ يأنس المعالج....
جمعة مباركة على الجميع

Arab!an
17-12-2010, 01:04 PM
اختي فرحه .. شكرا على التفاعل

اعتقد ان ما كتبته قابل للملء ..

وانا ماكتبته بهذا الشكل الا ولدي ثقة كبيرة بأنكم (بتفصفصونها) عدل =)

تركت لكم مطلق الخيار في تصور ما يجري خارج الصورة

لا تعلمون ماذا قالت هذه السيدة في رسالتها (الليلة الفائته)
الحديث عن المسبار غير واضح بتاتا .. لا تعلمون لماذا المسبار بيده رغم انه يعلم عنه لأول مرة من خلال رسالتها ؟ ولا تعلمون بعلاقة المسبار بالقلوب ؟
لماذا كان شهر اغسطس في الشتاء مثلا ؟ او لماذا هناك 49 يوما في هذا الشهر ؟ وعلاما يدل هذا ؟
كل هذا سيكون تحت تصرف خيالاتكم ..

في الانتظار

ارجو ان لا اكون قد اغرقت في الرمزية .. وهنا اتذكر موقف طريف لأحد اساتذة الجامعة

يقول في احد البلاد الاجنبية وجدت معرضا لفنان عربي .. فدخت وجعلت ادور في المعرض ولفت انتباهي عمل فني هو عباره عن صندوق خشبي صغير على الارض موصول به قضيب حديدي معلق عليه (جوتي) قديم وفي الامام زجاج مكسور
جلست افكر برهة احاول ان احلل هذا العمل .. فاذا بالفنان يقف بقربي وهو مبتسم وقال لي : ها شو رأيك ؟

قلت له عذرا ولكن ما القصد من هذا ..

فدعاني وهو بغاية الحماسة الى ان اكمل الصورة .. فتجاوبت معه وحسب ما يأمر.. فوقفت فوق الصندوق الصغير واصبح الحذاء فوق رأسي وامامي الزجاج المكسور

فقلت له .. ماذا يعني وقوفي فوق الصندق .. قال : انت الآااان في الحدث !

في الحدث ؟! طيب وما معنى الزجاج المكسور امامي

قال : هذا واقعنا المكسور

طيب ولماذا الحذاء معلق فوق رأسي

قال : نحن أمة قديمة .. " مديوسه بالجزمة"

هههههههههه

قال الدكتور فخرجت من عنده وانا آسف على هذا " الهبل"

شاهة
17-12-2010, 03:03 PM
استاذي الفاضل
عفواً على التأخير الغير مقصود والشكر الجزيل للأخت فرحة أيامي على ما أوردته من معلومات عن جائزة نوبل ، وقد أسعدتني بخبر حصول الروائي والصحفي والسياسي البيروفي / الأسباني ماريو بارغاس يوسا على جائزة نوبل في الآداب لعام 2010م ، وهو ثاني لا تيني يحصل عليها بعد ماركيز وأحيلها إلى روايتة شيطنات الطفلة الخبيثة وامتداح الخالة والفردوس على الناصية الأخرى وبانتليون والزائرات من أجمل وأمتع مؤلفاته .

سيدي الفاضل
تعليقك بخصوص جائزة نوبل أرجع بذاكرتي لسنين طويلة لرواية كنت قد قرأتها آنذاك بعنوان ( الجائزة أو موعد في السويد ) للكاتب الأمريكي آرفنج والاس حينها لم أكن أعرف إلا أن عالماً سويدياً أسمه الفريد نوبل اخترع الديناميت ولقب بملك المفرقعات في العالم وصانع الموت ، وبسبب حزنه على سوء استخدام اختراعه في العالم أوصى في أواخر حياته بأن يتم استتثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية ومن ريعها يتم منح خمس جوائز لأفراد أفادوا البشرية في خمس مجالات ، الكيمياء ، الفيزياء ، الطب ، الأدب ، السلام العالمي بغض النظر عن جنسياتهم .
عندما وقع في يدي الكتاب المذكور أعلاه وكان بترجمة أنيس منصور الكاتب المصري تبين أن الرواية كشفت الكثير من الأسرار والخفايا وراء الجائزة من الجنس والسياسة والمصالح الاقتصادية والرشاوي والفساد .
الرواية أبرزت الفائزين بالجائزة على قدر كبير من الانحطاط الأخلاقي ، مدمن مخدرات ، زير نساء .
السبب الذي دعا المؤلف لكتابة هذه الرواية جاء في المقدمة وهي أنه قابل أحد السويديين (ثرثاركثير الكلام على حد وصفه ) مصادفة وسأله ماذا تفعل في هذه البلاد؟ أجاب السويدي لا أعرف أن كان ما أقوم به يعتبر عملاً فأنا أحد أعضاء لجنة التحكيم في جائزة نوبل ، يقول المؤلف من هنا قررت أن أكتب عن جائزة نوبل التي يتحكم فيها أُناس بمثل غباوة وبلاهة هذا الرجل .
انشغل المؤلف بهذه الجائزة 15 عاماً وهو يجمع المواد والوثائق والمعلومات الغريبة والشاذة والتصرفات الصبيانية التي يقوم بها أعضاء لجنة التحكيم ووصف التيارات السياسية والعنصرية وانتهى إلى أن جائزة نوبل فضيحة عالمية فقد أورد أن ثلاث دول اسكندنافية هي من أستأثر بالجائزة (السويد- النرويج- الدنمارك) من 1901-1940 ( 31 جائزة!) مع أننا لا نعرف أي أحداً منهم ! يقول هل تتصور أن الرجل الذي صلى على جثة نوبل يفوز بجائزة السلام! هل تتصور سكرتير نوبل يفوز بجائزة السلام ! هل تتصور أنهم منحوا الجائزة لرجل مات لأن أملته كانت في حاجة إلى نقود!هل تتصور أن هتلر هدد النرويج إذا هي منحت جائزة نوبل لرجل ألماني شتم هتلر! هل تتصورأن الجائزة لا تعطى للروس (تولستوي-تشيخوف-كوركي!) .
الرواية صدرت عام 1962: حولها المخرج مارك روبسون عام 1963 إلى السينما في فيلم يحمل العنوان نفسه بطولة بول نيومان وإدوارد روبنسون ( الفلم ممتع ) لمن لا يستطيع الحصول على الرواية أو حتى قراءتها لأنها طويلة جداً .
قد تكون الرواية تحوي الكثير من المبالغات ولكن لا يمكن أن ننكر دور الضغوط الدولية والصفقات والأهواء والدوافع سواء كانت سياسية أو عرقية وراء منح هذه الجائزة وبالأخص في الأدب .
رغم كل الانتقادات والحملات على الجائزة إلا أنها تبقى أم الجوائز والتي يطمح إليها المبدعون في كل أنحاء العالم فهي من أغلى الجوائز من الناحية المادية حيث تصل قيمتها إلى مليون دولار ناهيك عن شهرتها العالمية .
وجمعة مباركة على الجميع

فرحة ايامي
19-12-2010, 09:14 AM
صباح الخير
كل يوم وطني وصاحب الموضوع عابر سبيل وأنت Arabianوجميع مرتادي هذا المكان وقطر بألف خير:

استخدام الرمز ليس عيباً في الكتابة.. ولكن هوس التغريب هو عيب بعض الكتابات وهذه القصة لا يوجد فيها أي هوس تغريبي، لكنها تعبير عن ( الأنا ) بشكل أو بآخر.
وقد أعدت قراءة اعترافاتك اربيان وقراءة القصة واستمتعت بكليهما وخرجت بهذا التحليل النفسي للقصة.. بعد أن عبثت قليلاً بالأحداث فلتسمح لي بذلك.. وأطلقت لخيالي العنان لاعادة تشكيلها
– أعتذر عن ذلك – لم أستطع الا أن أعبث فيها .. تخيل الرسام السريالي واستاذك الجامعي .
كم هو حزين هذا الرسام.
لابد من هذه المقدمة وجدت انها ضرورية وقد يزعج شاهة هذا التطويل فهي ميالة للاختصار وأنا أستمتع بالهرولة داخل سراديب النفس البشرية.
هذه القصة من نوع القصة القصيرة جداً أو ما يرمز إليه بحروف (ق ق ج) وهو مصطلح يتداوله النقاد أثناء الحديث عن هذا النوع من القصص القصيرة، وفي هذه القصة نوع من التعبير عن العلاقة المتوترة بين الرجل والمرأة في المجتمع الشرقي، فهو من جانب لا يثق بها كامرأة داعمة له من منطلق قوة شخصيتها يقول الكاتب خارج نطاق النص:
- أكثر ما يعجبني بالفتاة ضعفها.
لكننا نراه في وجه آخر من القصة داخل نطاق النص يكتب لها رسالة شكر على هديتها:
"وشكرا على الهدية"
وحينما ينفصل الانسان عن الكاتب يقول :
- النفس أولى والرفيق التالي.
ماذا يقول الكاتب:
(وقد قرأت رسالتك الليلة الفائتة وادهشني مافيها حقا ..
مسبار بالقلب ؟! اعتقد انه امر جيد
ارجو ان لا يتبارزون بالمسابير
وشكرا على الهدية" )
وفي الحالتين، تمثل المرأة رمزا للرفض والقبول، ويمكن توظيف كلا الموقفين في تصوير الحالة النفسية للشخصية الأساسية الذي سماه الكاتب (طبعي) وهي تسمية لم تأت من فراغ، فهذا الطبع المتقلب والمتناقض في نظرته للمرأة إنما يجسد موقفا محددا ذا وجهين لرجل واحد.
يرى علماء النفس أن الكتابة يمكن أن تخلق التوازن المطلوب لشخصية الكاتب من خلال بوحه على الورق بما لا يستطيع قوله بين الناس، وقد لا يقدر لهذا البوح أن يطلع عليه أحد، لكنه يحتفظ بميزته كوسيلة للتنفيس عن ضغوط مختلفة يقف الكاتب حيالها في حيرة من أمره:
(في التاسع والاربعين من اغسطس في احد شتاءات هذا الكون المتغير كان (طبعي) يكتب رسالته التي لا يُعرف كم كتب قبلها ).
وأحياناً يلجأ علماء النفس إلى تكليف مرضاهم بالكتابة، لتلقي اعترافاتهم أضواء هامة على شخصياتهم مما يسهل مهمة أولئك الأطباء العلاجية.
("سيدتي (..)
لا زلت ألهث , ولكن لا يهم .. فأنا منهك منذ اليوم الاول )
ويأتي المسبار موحيا ليحفر في ذاكرته ما قد يوحي بالبحث عن مبررات ربما تاريخية أو دينية تدفعة لقبول المرأة الداعمة او المرأة الأخرى المحتاجة إليه والتي يتظاهر أمامها بالقوة لأنه صرع (فاهم المبلتع) وهو إيحاء لإثبات قوته أمام المراة التي منحته هدية وكتب لها شاكرا، بينما رفض المرأة الأخرى لأنها تثبت أنها أقوى منه، وهو المحتاج اليها، وهي تظهر ضعفه، بينما الآخرى تثبت قوته، وتاتي الإشارة إلى (التاسع والاربعين من أغسطس في أحد شتاءات هذا الكون المتغير) كأنماأريد بها أن تضلل المتلقي عن الأمساك بطرف هذا التناقض المريب في الموقف تجاه المرأة، لدى رجل يوحي سلوكه بعدم استقرار اتجاه تفكيره، ولكن هذا التضاد في نظرته للمرأة لا يعني اضطرابا في الشخصية، بقد ما يعني إثبات حالة تجسد موقف الرجل الشرقي من المراة كما أشرنا سابقا، وهو امر يضفي على القصة صدقا فنيا من هذا المنظور تحديدا.
وفي كل الحالات تظل المعاناة هي جوهر الكتابة، وعامل تحريض لقدرات الكاتب وامكانياته الفنية..سواء كانت هذه المعاناة في لحظة الكتابة وما تعنيه من محاولة الاجادة وإبراز الفكرة بوضوح وابعادها عن غبش التفسيرات المتعسفة، أو تلك المعاناة الناجمة عن الخوف من اطلاع الآخرين على ما يكتبه الكاتب اذا خرج عن دائرة المباح.
الكتاب المبدعين يتميزون بدرجة عالية من الحساسية يقول الانسان خارج نطاق النص:
-عندما كنت صغير كنت أصاب بخليط من الهلع والغضب والصدمة والحزن الشديد وتدمع عيني كثيرا.
فإن مواجهتهم لقسوة الحياة تأخذ اتجاهاً من المعاناة يختلف عن ما هو عليه الحال بالنسبة للآخرين. يقول الكاتب خارج نطاق النص:
- لا اعتمد على رأي أحد منهم .. ولا يفضّل ان يقرر احدا اعتمادا على رأي محلل.
وغالباً ما تتسم معاناة الكتاب- المبدعين- بالايجابية حيال الظروف الصعبة، فهم لا يستسلمون لها بسهولة،وعندما لا يملكون القدرة للتغلب عليها فإن هذه الايجابية تتجه الى الشعور بالقلق ليس بمفهومه العام الذي يعرفه علماء النفس، ولكن بمفهومه الخاص الذي يفهمه المبدع عندما تتشابك أمامه جملة من ردود الفعل يتنازعها التوتر والحيرة والتمرد،يقول الكاتب خارج اطار النص:
- ولكن احيانا نمارس الاشياء للضرورة
وتجتمع هذه العوامل لانجاز فعل ( كتابي) وغالباً ما يتسم ذلك الفعل الكتابي بالشجاعة التي تقود إلى النجاة من وطأة اللحظة.. ولكن ليس وطأة الواقع.
- أفضل قضاء وقتي في السيارة = أجلس لوحدي اذا احتجت للصفاء.

والقصة في سياقها الفني جميلة توحي بأن كاتبها متمكن من فنه، وقادر على العطاء المتميز في هذا اللون من الكتابة الإبداعية، البعيد عن الترهل اللفظي أو التراكم الحدثي الذي يربك المتلقي دون أن يثير في ذهنه أسئلة موحية وجادة.

فرحة ايامي
19-12-2010, 09:45 AM
اختي فرحه .. شكرا على التفاعل

اعتقد ان ما كتبته قابل للملء ..

وانا ماكتبته بهذا الشكل الا ولدي ثقة كبيرة بأنكم (بتفصفصونها) عدل =)

تركت لكم مطلق الخيار في تصور ما يجري خارج الصورة

لا تعلمون ماذا قالت هذه السيدة في رسالتها (الليلة الفائته)
الحديث عن المسبار غير واضح بتاتا .. لا تعلمون لماذا المسبار بيده رغم انه يعلم عنه لأول مرة من خلال رسالتها ؟ ولا تعلمون بعلاقة المسبار بالقلوب ؟
لماذا كان شهر اغسطس في الشتاء مثلا ؟ او لماذا هناك 49 يوما في هذا الشهر ؟ وعلاما يدل هذا ؟
كل هذا سيكون تحت تصرف خيالاتكم ..

في الانتظار

ارجو ان لا اكون قد اغرقت في الرمزية .. وهنا اتذكر موقف طريف لأحد اساتذة الجامعة

يقول في احد البلاد الاجنبية وجدت معرضا لفنان عربي .. فدخت وجعلت ادور في المعرض ولفت انتباهي عمل فني هو عباره عن صندوق خشبي صغير على الارض موصول به قضيب حديدي معلق عليه (جوتي) قديم وفي الامام زجاج مكسور
جلست افكر برهة احاول ان احلل هذا العمل .. فاذا بالفنان يقف بقربي وهو مبتسم وقال لي : ها شو رأيك ؟

قلت له عذرا ولكن ما القصد من هذا ..

فدعاني وهو بغاية الحماسة الى ان اكمل الصورة .. فتجاوبت معه وحسب ما يأمر.. فوقفت فوق الصندوق الصغير واصبح الحذاء فوق رأسي وامامي الزجاج المكسور

فقلت له .. ماذا يعني وقوفي فوق الصندق .. قال : انت الآااان في الحدث !

في الحدث ؟! طيب وما معنى الزجاج المكسور امامي

قال : هذا واقعنا المكسور

طيب ولماذا الحذاء معلق فوق رأسي

قال : نحن أمة قديمة .. " مديوسه بالجزمة"

هههههههههه

قال الدكتور فخرجت من عنده وانا آسف على هذا " الهبل"

صباح الخير Arabian
أعدت تشكيل النص وملئت ما بين الفراغات بعد أن جعلت ( طبعي ) يأنس معالجه.
هل تأذن لي باعادة سرد ما سردته..؟

فرحة ايامي
19-12-2010, 09:53 AM
اعجز عن التعبير عن الشكر .. فأنتي أستاذة لنا جميعا .. لكي كل الشكر والأمتنان .. في انتظار قراءتك لبقية القصة ومعرفة انطباعك وتحليلك الجميل وتصحيحاتك المهمة ..

يسعد صباحك بويوسف وبقية المشاركين
الشكر الجزيل لك على السماح بمشاركتك هذا الابحار الجميل مع هذه القصة بعد أن قرأت بقية الأجزاء لا يمكن أن نسميها رواية حتى الآن
بل هي قصة طويلة وتحتاج إلى قراءة متأنية

سأكتب تعليقا بعد الانتهاء من قصة Arabian

Arab!an
19-12-2010, 12:37 PM
بالتأكيد يافرحة go ahead

وصراحة ابهرني هذا التحليل النفسي .. وشكرا على الاستعانة بالكرسي =)

انتظر

شاهة
19-12-2010, 02:23 PM
ابداع راقي ومتميز عزيزتي فرحه ايامي وتحليل مبهر للقصة القصيرة جداً لأخونا المتميز آربيان .

أنا أتفق معك فرحه على انني أُميل الى الاختصار ولكنني استمتعت جداً وأنا ألاحقك في هرولتك

داخل دهاليز ومخابئ النفس البشرية .

الذي أعرفه عن هذا النوع من الأدب (فن القصة القصيرة جداً ) وصححيني يا فرحة إذا حدت

عن الموضوع أو أخطأت، له مسميات عديدة ففي الصين تسمى قصص أوقات التدخين وفي

اليابان تسمى قصص بحجم راحة اليد وفي أمريكا تسمى قصة الأربع دقائق أو قصص

الومضات ، هذا الفن الأدبي أصعب جداً من القصة القصيرة أو الأقصوصة ، حيث أنها تعتمد

على التلاعب بالنسق السردي والاستعارة والتشخيص والترميز والابتعاد عن الاسهاب

واللجوء الى الاختزال والحذف والخرق للمألوف والمستقر من الحكاية أو القصة التى تربينا

عليها ويترك للمتلقي أن يكتشف ما بين السطور، وهذا راجع إلى الرغبة في التغيير النابعة من

التغييرات التي نشهدها في نمط الحياة التي نعيشها ونرفع شعار ( خير الكلام ما قل ودل ) .

سؤالي يا فرحه هل يمكن أن يبدع الفرد في هذا النوع من الأدب وهو لم يدخل مجال القصة ا

القصيرة أو الرواية ؟ شكراً لك مقدماً وطاب مساءك ومساء الجميع

فرحة ايامي
19-12-2010, 04:37 PM
ابداع راقي ومتميز عزيزتي فرحه ايامي وتحليل مبهر للقصة القصيرة جداً لأخونا المتميز آربيان .

أنا أتفق معك فرحه على انني أُميل الى الاختصار ولكنني استمتعت جداً وأنا ألاحقك في هرولتك
داخل دهاليز ومخابئ النفس البشرية .

الذي أعرفه عن هذا النوع من الأدب (فن القصة القصيرة جداً ) وصححيني يا فرحة إذا حدت

عن الموضوع أو أخطأت، له مسميات عديدة ففي الصين تسمى قصص أوقات التدخين وفي

اليابان تسمى قصص بحجم راحة اليد وفي أمريكا تسمى قصة الأربع دقائق أو قصص

الومضات ، هذا الفن الأدبي أصعب جداً من القصة القصيرة أو الأقصوصة ، حيث أنها تعتمد

على التلاعب بالنسق السردي والاستعارة والتشخيص والترميز والابتعاد عن الاسهاب

واللجوء الى الاختزال والحذف والخرق للمألوف والمستقر من الحكاية أو القصة التى تربينا

عليها ويترك للمتلقي أن يكتشف ما بين السطور، وهذا راجع إلى الرغبة في التغيير النابعة من

التغييرات التي نشهدها في نمط الحياة التي نعيشها ونرفع شعار ( خير الكلام ما قل ودل ) .

سؤالي يا فرحه هل يمكن أن يبدع الفرد في هذا النوع من الأدب وهو لم يدخل مجال القصة ا

القصيرة أو الرواية ؟ شكراً لك مقدماً وطاب مساءك ومساء الجميع

يبدع يا شاهة كما تبدعين في اختزالاتك ونقلك للمعلومة

فهذا الفن الأدبي أصعب جداً من كتابة القصة القصيرة أو الأقصوصة لأنه يسمى flashback
أعتقد لو قدر لي أن أطلع على ما تكتبين لوجدتك مشابهة ل Arab!an في كتاباته..متى ستجلسين على كرسي الاعتراف لأتولى أمرك ..؟

الكاتب كما ذكرتِ شاهة يترك للمتلقي في هذا اللون الابداعي أن يكتشف ما بين السطور، والمتلقي في مثل هذه الحالة ينتقل من موقف الى موقف آخر، تختلف نتائجه باختلاف درجة الوعي لدى المتلقي.
نعم يا شاهة لا عزلة للفكر عن التلاقح عن ما تنتجه الأمم والشعوب وكذلك التعامل مع هذه النصوص لا يمكن الوقوف في وجهها، أو رفضها فهذا ضد طبيعة ديناميكية الحياة وتطورها.
فما كان جديدا بالأمس أصبح تقليديا اليوم. وما هو جديد اليوم سيصبح تقليديا غدا.. والزمن وحده كفيل ببقاء الأصلح في عالم الفكر والأدب كما هو في الحياة بشكل عام.

لقد أمتعتني اضافاتك – كما هو شأنك دائماً أيتها العصفورة المتميزة - كما أسعدتني هرولتك معي في دهاليز النفس البشرية ، لا تتوقفي أرجوك واصلي الهرولة بعد أن أحيلك لنص Arab!an بعد العبث فيه

Arab!an
19-12-2010, 06:00 PM
جميل ماكتبتي الى حد الدهشة يافرحة ..

لم اكن اتوقع ان يأنس هذا المذهون معالجه .. =)

اكتشفت بعد قراءة النص المعدل ان طبعي يشبهني فعلا .. ولم اكن انوي ان يكون انا

فرحة ..اخذتني في اتجاه آخر .. الى الداخل

تجيدين استخدام المسبار بشكل جيد

شكرا يا شاهة على الاضافة الجميلة .. كالعادة

شاهة
19-12-2010, 06:55 PM
مبدعة كالعادة يا فرحه ولا أستطيع مجاراتك بالطبع في هذا المسلك ألا وهو الخوض في

دهاليز النفوس البشرية .

ولكن أربيان فنان مبدع اعتمد النص المتناهي في القصر والتكثيف اللغوي والغرائبي (49يوم

في الشهر!) ( شتاء في اغسطس!) وجعل النص مبهماً وبدون مؤشر دلالي والمتلقي عليه أن

يتلمس طريقه وسط هذه العتمة ويستخدم مخيلته كما حدث معك يا فرحه حيث أعدتي صياغة

هذا النص بحرفية متقنه .

آربيان هنا لم يكتب لمجرد الكتابة ولكن نصه يثير الذهن ويبعث على التساؤل والتأمل وأنا

لا أمتلك مخيلة مثل مخيلتك :)

دمتي مبدعة دوماً

فرحة ايامي
19-12-2010, 06:58 PM
جميل ماكتبتي الى حد الدهشة يافرحة ..

لم اكن اتوقع ان يأنس هذا المذهون معالجه .. =)

اكتشفت بعد قراءة النص المعدل ان طبعي يشبهني فعلا .. ولم اكن انوي ان يكون انا

فرحة ..اخذتني في اتجاه آخر .. الى الداخل

تجيدين استخدام المسبار بشكل جيد

شكرا يا شاهة على الاضافة الجميلة .. كالعادة

يمسيك بالخير Arab!an
عدت بعد قرائتي للنص بحذفه خشيت من عدم الفهم كتبت السبب الذي جعلني احذفه ولسبب ما أيضا فقدته ولكن خلاصة ما كتبته ان النص كان بالقوة التي مارست سلطتها على المتلقي ليغدو أسير هذه السلطة وهذا ما جعلني لا أستطيع الا أن استسلم لخيالي فعاودت صياغة سرد السرد .. على العموم هي موجودة عندي فلو رغبت بارسالها على الخاص لا مانع لدي فهي ابداعك انت أولا وأخيرا.. لكن خشيت من سوء الفهم لاعادة صياغة سرد السرد.
لا أعلم ان كان ما قمت به خطأ أم صواب..؟
Thanks Arabian
I was worried about it

فرحة ايامي
19-12-2010, 07:14 PM
مبدعة كالعادة يا فرحه ولا أستطيع مجاراتك بالطبع في هذا المسلك ألا وهو الخوض في

دهاليز النفوس البشرية .

ولكن أربيان فنان مبدع اعتمد النص المتناهي في القصر والتكثيف اللغوي والغرائبي (49يوم

في الشهر!) ( شتاء في اغسطس!) وجعل النص مبهماً وبدون مؤشر دلالي والمتلقي عليه أن

يتلمس طريقه وسط هذه العتمة ويستخدم مخيلته كما حدث معك يا فرحه حيث أعدتي صياغة

هذا النص بحرفية متقنه .

آربيان هنا لم يكتب لمجرد الكتابة ولكن نصه يثير الذهن ويبعث على التساؤل والتأمل وأنا

لا أمتلك مخيلة مثل مخيلتك :)

دمتي مبدعة دوماً

أنا فعلا كنت قلقة ..وردك هذا أنا كنت بحاجة اليه ألم يقل عابر سبيل بأنك استاذة ونحن تلامذتك .. نعم أشهد لك بذلك أيتها العصفورة المتميزة

عابر سبيل
20-12-2010, 06:36 AM
يمسيك بالخير arab!an
عدت بعد قرائتي للنص بحذفه خشيت من عدم الفهم كتبت السبب الذي جعلني احذفه ولسبب ما أيضا فقدته ولكن خلاصة ما كتبته ان النص كان بالقوة التي مارست سلطتها على المتلقي ليغدو أسير هذه السلطة وهذا ما جعلني لا أستطيع الا أن استسلم لخيالي فعاودت صياغة سرد السرد .. على العموم هي موجودة عندي فلو رغبت بارسالها على الخاص لا مانع لدي فهي ابداعك انت أولا وأخيرا.. لكن خشيت من سوء الفهم لاعادة صياغة سرد السرد.
لا أعلم ان كان ما قمت به خطأ أم صواب..؟
thanks arabian
i was worried about it


بحق...كما تقولين
ان/ شاهة..مثلك..الاستاذة..
و ارابيان..
المحيط الروائي (القطري)...

فهو ..ولد عم ..المحيط (الشعري)!
و ما فيه حيييله..
مَره مَره بالمره..
ابهرني جدا جدا..ما اتحفنا به!

اتمنا..ان اكون ممن يُسمح لهم بقراءة
التحليل منك استاذتني(فرحه)!

فرحة ايامي
20-12-2010, 07:37 AM
بحق...كما تقولين
ان/ شاهة..مثلك..الاستاذة..
و ارابيان..
المحيط الروائي (القطري)...

فهو ..ولد عم ..المحيط (الشعري)!
و ما فيه حيييله..
مَره مَره بالمره..
ابهرني جدا جدا..ما اتحفنا به!

اتمنا..ان اكون ممن يُسمح لهم بقراءة
التحليل منك استاذتني(فرحه)!

صباح الخير عابر سبيل
تمنيت أن تكون حاضرا يوم أمس حينما كنا نتحاور حول القصة شاهة - اربيان- وانا فرحة .. كنا بحاجة لمداخلتك عابر سبيل
لي عودة .. واضح جدا ابداعه اربيان لا يمكن تغطية الشمس بالغربال

بنت سيف
20-12-2010, 12:21 PM
اسمحوا لي على التقصير ..

متابعة معكم ..

بصمت .. وربما .. اخرج عليكم ذات يوم بقصة أو رواية في الأدب لم تسمعوا عنها

تحياتي لكم .. عابر سبيل .. فرحة ايامي .. آربيان .. بويوسف .. شاهه

Arab!an
20-12-2010, 03:46 PM
شكرا لكم جميعا اتحفتموني بمناقشتكم وتعليقاتكم ومخيلاتكم .. لست اهلا لكل هذا .. ولكن شكرا لكم جميعا واتمنى ان ارى شاهة على الكرسي

اختي بنت سيف نتمنى عاجلا ان نرى احد ابداعاتك ..

فرحة ايامي
20-12-2010, 07:28 PM
شكرا لكم جميعا اتحفتموني بمناقشتكم وتعليقاتكم ومخيلاتكم .. لست اهلا لكل هذا .. ولكن شكرا لكم جميعا واتمنى ان ارى شاهة على الكرسي
اختي بنت سيف نتمنى عاجلا ان نرى احد ابداعاتك ..


أشاركك الأمنية Arab!an
باحطها في نفس الزاوية شاهة باتفرغ لها
Arab!an الشكر موصول لك للسماح لنا بمشاركاتك هذا الابداع الجميل .
هل نطمع بالمزيد ..؟

فرحة ايامي
20-12-2010, 07:40 PM
اسمحوا لي على التقصير ..

متابعة معكم ..

بصمت .. وربما .. اخرج عليكم ذات يوم بقصة أو رواية في الأدب لم تسمعوا عنها

تحياتي لكم .. عابر سبيل .. فرحة ايامي .. آربيان .. بويوسف .. شاهه

بنت سيف
أشرقت سماء الموضوع ببزوق نجمك بعد طول غياب
في انتظار وعدك سوف اظل أترقب حتى أجدها مكتوبة
على القائمين في وزارة الثقافة والفنون والتراث شكر عابر سبيل لأنه طور الموضوع بكشف الستار عن هذه النماذج الابداعية الجميلة
دمت بود بنت سيف وطاب مسائك ومساء الجميع

فرحة ايامي
20-12-2010, 09:44 PM
أزعجني الخبر جداً جداً جداً عابر سبيل
قريته بالصدفة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أحسن الله عزاكم في المغفور لها الوالدة وجعلها في عليين مع الذين أنعم عليهم من الصديقين والشهداء والأبرار وحسن اولئك رفيقا
لو أعرف بيتكم جيت أعزيكم
أزعجني الخبر حقيقة .. يجعلها آخر أحزانكم عابر سبيل

عابر سبيل
24-12-2010, 09:29 AM
الاخت الفاضلة/ فرحة ايامي..
ما قصرتي على كل كلمة صدرت منك
و على هذه المشاعر الاخوية النبيلة
التي عبرتي بها هنا و هناك..
..اشكركم من الاعماق على مشاعركم النبيلة..
و الشكر موصول للأخ/ ارابيان
و سيدتنا الفاضلة/ شاهة..
و معها استاذتي الكريمة/بنت سيف
و اخونا المتواضع.. بو يوسف..

قريت تعازيكم..
و تمنيت على الله ان ياجركم عليها
و يفيد منها...والدتي و و الدتكم..

و قريت كل ما كتب في موضوع
التعزية بوفاة والدتي..

فانا حاب اخصكم ههنا بالشكر..
لا اراكم الله مكروه في عزيز عليكم..
*
*
،،
هذا الموضوع امانة في ارقابكم..
قد ..اكون في اجازة خلال الفترة القادمة..
استجمع فيها تركيزي مع نفسي
و ما يستجد بشكل طبيعي في مثل الظرف الذي
لا يخفى عليكم..

لكني..
اتمنى ان لا يترك الموضوع من قبلكم..
بالذات انتم يا من تُعرفون للناس بانكم اركانه..

كان ودي ان اكمل ما بدأته عن
(الانسان و الانسان الامثل)

و التعقيب على بعض
مشاركاتكم الاخيرة..
التي شغلتني الظروف
المتشعبة عنها..

و كذلك كنت اعزم
على وضع ملخص مسهب..
للاقصوصة او الرواية الخفيفة الحجم
الدسمة المغزى..
و التي بعنوان

(سعادة السفير)

http://thumbs.bc.jncdn.com/71ed320e0c4a0e9b697e4292e91a0896_l.jpg


لغازي القصيبي-رحمه الله-

حيث انها اخر ما اتممته..
و فيها لمحات جدا مفيدة..
قد تكون مفيدة اكثر ما يكون
لمعتنقي الفكر (الديموقراطي)الانتخابي:secret:
فيما يتعلق بحقيقة مكمن ميزان القوى في كل دولة
كل دولة كما يقول الغصيبي..
ديموقراطية كانت..ام اسلامية..ام عادية..
ديكتاتورية كانت ام اشتراكية!

اضافة الى لمحة (نفسية)
كنت اود معرفة رأيك فيها
انتي اخت(فرحة ايامي)

عندما اسهب في الكلام عن الرجل شبه المحطم
(السفير يوسف) و كيف تحول الى (زير) نساء
-رغم منصبه الحساس-

و ذلك بعد ما فقد محبوبته..زوجته..
و بعد الطعنة النفسية او الخسارة
المهنية التي تعرض لها عندما
كان سفيرا في (سعدباد)..
حيث لم تأخذ بلاده (الكوت) تحذيراته
بالتهديد الحقيقي من قبل الجارة..
فحدث ما حذر منه و احتلت بلاده!

و هي -في نظري البسيط-
مسألة نفسية.. جدا جدا دقيقة..
لا اعلم ان كان الكاتب قصد اثارتها
(من الناحية النفسية)
ام انه فقط هدف للاشارة لكثرة انتشارها
في الاوساط الدبلوماسية و السياسية
و المالية و عند اهل السلطة و النفوذ..
الذين تتراكم عليهم الاضطرابات الداخلية (الخفية)..
بحكم اللوثات الاجتماعية التي يعايشونها في مهامهم
و في كواليس تلك البيئات..

فترك -بذلك- للمهتمين مهمة التدقيق في جذورها
و ربطها مع الدراسات السيكولوجية الادق
التي تكلمت عن مثل هذه المظاهر
(الشبق الجنسي) كحالة
نفسية لها انتشار..
رغم انها للكثير و خاصة
المصابون بها..
مجهولة الغياهب!
*
*
،،

اختم بالقول..
قد كان لي ..
في هذا الموضوع اكبر سلوى
خلال الفترات الحرجة من السنة التي مرت بنا
مع الوالدة.. لا ابالغ ابدا و لا اجامل في قولي..
بانكم اسهمتهم في اثرائي و تثقيفي و المساهمة
الكبيرة في المزيد المزيد من النضج الشخصي الذي
كان مسعاي ..و ما زال....
حيث انني لاول مرة في حياتي
اقرأ -كقراءة حرة- هذا الكم
من الكتب و الورق..
و الذي اعتقد انه قارب-بلا مبالغة-
ال 10 آلاف صفحة..

تعلمت من خلالها و بالذات
منكم انتم يا من كتب و شارك في
الموضوع ..جميعا..
تلعمت الكثير مما كنت اجهله..
و الاهم..
انني تعرفت على عقول و شخصيات..
ما كان لي في حياتي الاعتيادية ان اتعرف عليها
لاستفيد منها مثل ما استفدته من خلال
التبادل الحواري الكبير
الذي جرى بيننا..متمنيا ان لا ينقطع و لا يتوقف..
حتى و ان غاب او تغيب ...احد منا!


فالحمد لله على قضائه و قدره و جليل نعمه..
و الشكر لكم..فردا فردا..
من اول شخص دعم الموضوع
الى اخر المشاركين..و لو بالقراءة او
ارسال دعم و شكر و ملاحظات ع الخاص..

وافر الشكر لكم..
على كل شيء!

فرحة ايامي
24-12-2010, 10:25 AM
لا يا عابر سبيل كن فوق مستوى الأحزان
هي الان بمشيئة الله في في سدر مخضود..
وطلح منضود..
وظل ممدود..
وماء مسكوب..
وفاكهة كثيرة..
لا مقطوعة ولا ممنوعة..
وفرش مرفوعة .. مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء والأبرار وحسن أولئك.
آلمني حزنك عابر سبيل
فكتبت هذه الأبيات الشعرية لك مهداة الى والدتك منك تجسدت شخصك وكتبت باسمك
انهارت الكلمات الآن بعد قرائتي ما كتبت عابر سبيل لقد أبكيت قلبي:
أمي دموعي أغرقت وجناتي
لما رحلتِ تفاقمت حسراتي
من لي سوى نبع الحنان يمدني
بالعطف والتحنان والبركاتِ
لا ما عرفت سوى عظيم تألمي
وتسير عجلى في الزحام حياتي
قلبي تمزقه الهموم بعنفها
بعد الفراقِ تعاظمت مأساتي
لا.. لا ..لن نكون هنا بدونك.. اذا هجرت المكان سنهجره معك .. سوف نلملم أوراقنا ونتبعك ..
لا ..لا ..دوائك وعلاجك هنا اكتب عابر سبيل ..
افرغ الشحنات التي بداخلك فوق الورق لا تدع الحزن يهزمك .. اهزم أحزانك

شاهة
24-12-2010, 12:10 PM
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156

أخي عابر


بكيتها رغم انني لا أعرفها ، أعرف فقط أنها والدة ، أم ، لي ولك وللجميع ، أنها نعمة الرحمن لا يعرف قيمتها

إلا من فقدها .

نزف قلبي حنى العظم عندما رأيت الخبر ، تذكرت أمي ، تذكرت تاريخ وفاتها ، كنت ألقنها السور القصيرة

والشهادة وهي تردد ورائي بوهن وألم ودموعها تغطي وجنتيها ، تضغط على يدي اليمنى ويدي اليسرى تمسح

العرق النازح عن جبينها الطاهر.

صبرك الله أخي الكريم على فقدها وألهمك الصبر والسلوان وجمعك بها في الفردوس الأعلى آمين

دمت ودام لنا نبض قلمك

فرحة ايامي
24-12-2010, 02:37 PM
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156

أخي عابر


بكيتها رغم انني لا أعرفها ، أعرف فقط أنها والدة ، أم ، لي ولك وللجميع ، أنها نعمة الرحمن لا يعرف قيمتها

إلا من فقدها .

نزف قلبي حنى العظم عندما رأيت الخبر ، تذكرت أمي ، تذكرت تاريخ وفاتها ، كنت ألقنها السور القصيرة

والشهادة وهي تردد ورائي بوهن وألم ودموعها تغطي وجنتيها ، تضغط على يدي اليمنى ويدي اليسرى تمسح

العرق النازح عن جبينها الطاهر.

صبرك الله أخي الكريم على فقدها وألهمك الصبر والسلوان وجمعك بها في الفردوس الأعلى آمين

دمت ودام لنا نبض قلمك

شاهة
يا ندى عمري إذا عز الندى
لك بوسط الروح والخافق محل
يا بعد عمري.. عمري لك فدا
انشدي الفرحة وخلي هالزعل

أختك فرحة

ريم الشمال
24-12-2010, 04:15 PM
عظم الله اجركم ........... استاذنا عابر سبيل
اضم صوتي الي أختي فرحة وشاهة في عدم الانقطاع عن الكتابة
منكم انت وفرحة وشاهة واربيان وكل من سطر سطرا في هذا المتصفح
اقراء لكم ومع كل كلمة تسمو الروح وتعلو علواً كبيرا
اعتقد وجودكم كنخبة كاتبة في هذا المكان مكسب لنا
استمروا نحن نتابعكم
ريم الشمال

بويوسف
24-12-2010, 05:06 PM
اخي الفاضل عابر سبيل .. عودا حميدا .. اما انقطاعك فهو غير مقبول بتاتا .. فأنت تثرينا بأطروحاتك وكلامك المسهب والمميز ..

أظن بأنه قد اختلط عليك كتاب الوزير المرافق مع قصة سعادة السفير فهي قصة قديمة وليست جديدة .. اما كتاب الوزير المرافق فهو والزهايمر أخر مانشر للكاتب رحمه الله تعالى .

http://www.musaad.com/wp-content/uploads/2010/10/wazeer.jpg

عابر سبيل
26-12-2010, 08:34 AM
اخجلتموني و تخجلوني
اخوتي و اخواتي
من خلال اصراركم و تعقيباتك
و مشاعركم...

ارحم الله و الديكم..
ما عندي كلام يوفي و يكافئ
كلامكم ومشاعركم الصادقة و النبيله..

طلبكم الكريم و الغالي على نفسي..
اضافة الى ما اوضحته
في ردي على موضوع اخوي الكريم
(مناف) على الرابط
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=424292

يجعلني اوضح..
اني -باذن الله- لن انقطع..
لكن..
برهة و استراحة..
متمنيا...بالاخص لهذا الموضوع
ان يكمل المسيرة..
فمع استمرار التفاعل فيه
و الاهتمام به من قبلكم..
سأتشجع حتما..
للدخول مجددا معكم..


وكما قلت من قبل..
الموضوع في اياديكم كلكم..
لا تتركوه ..
هو ليس موضوعي اصلا..بتاتا بتاتا..
انا مشارك فيه معكم ..لا اكثر
*
*
،،
اخوي بو يوسف..
شكرا للتنويه..
بس انا كتبت ما كتبت عن
(سعادة السفير) لانها هي التي قرأتها..
و ما كنت اقصد اخر ما كتبه (القصيبي)
او نشر له..

قصدت..
اخر ما قرأته شخصيا..
و كانت (سعادة السفير)!

فان كان فيما لخصته يوحي
بأن في الروايتين تشابه..

فانا لاحظت ان القصيبي..
قد كرر بشكل ملفت للنظر..
من اسلوبه و حتى شخصيات رواياته
في اكثر من كتاب او رواية من روياته..
سواء ما قرأته كاملا
(سعادة السفير و بوشلاخ البرمائي)..
او ما اكتفيت بتصفحه
و اعدته الى رفوف المكتبه!

فرحة ايامي
27-12-2010, 07:40 AM
اخجلتموني و تخجلوني
اخوتي و اخواتي
من خلال اصراركم و تعقيباتك
و مشاعركم...

ارحم الله و الديكم..
ما عندي كلام يوفي و يكافئ
كلامكم ومشاعركم الصادقة و النبيله..

طلبكم الكريم و الغالي على نفسي..
اضافة الى ما اوضحته
في ردي على موضوع اخوي الكريم
(مناف) على الرابط
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=424292

يجعلني اوضح..
اني -باذن الله- لن انقطع..
لكن..
برهة و استراحة..
متمنيا...بالاخص لهذا الموضوع
ان يكمل المسيرة..
فمع استمرار التفاعل فيه
و الاهتمام به من قبلكم..
سأتشجع حتما..
للدخول مجددا معكم..


وكما قلت من قبل..
الموضوع في اياديكم كلكم..
لا تتركوه ..
هو ليس موضوعي اصلا..بتاتا بتاتا..
انا مشارك فيه معكم ..لا اكثر
*
*
،،
اخوي بو يوسف..
شكرا للتنويه..
بس انا كتبت ما كتبت عن
(سعادة السفير) لانها هي التي قرأتها..
و ما كنت اقصد اخر ما كتبه (القصيبي)
او نشر له..

قصدت..
اخر ما قرأته شخصيا..
و كانت (سعادة السفير)!

فان كان فيما لخصته يوحي
بأن في الروايتين تشابه..

فانا لاحظت ان القصيبي..
قد كرر بشكل ملفت للنظر..
من اسلوبه و حتى شخصيات رواياته
في اكثر من كتاب او رواية من روياته..
سواء ما قرأته كاملا
(سعادة السفير و بوشلاخ البرمائي)..
او ما اكتفيت بتصفحه
و اعدته الى رفوف المكتبه!


مرحبا بعودتك عابر سبيل
بالرغم اننا نرحب بك في بيتك فهذا الموضوع موضوعك .. لكن سعيدة بعودتك
شكرا لك ولجميع من أصر على عودتك وساندك على تخطي الأزمة بسلام.
في انتظارك دمت بود وعافية وجميع متصفحي هذا الموضوع

فرحة ايامي
27-12-2010, 07:43 AM
عظم الله اجركم ........... استاذنا عابر سبيل
اضم صوتي الي أختي فرحة وشاهة في عدم الانقطاع عن الكتابة
منكم انت وفرحة وشاهة واربيان وكل من سطر سطرا في هذا المتصفح
اقراء لكم ومع كل كلمة تسمو الروح وتعلو علواً كبيرا
اعتقد وجودكم كنخبة كاتبة في هذا المكان مكسب لنا
استمروا نحن نتابعكم
ريم الشمال

شكرا يا ريم الشمال
التحية لك يا نجمة الشمال وريمه .. نحن في انتظار مداخلاتك دوما.
دمت بود وطاب يومك

فرحة ايامي
29-12-2010, 07:56 AM
يسعد صباحك بو يوسف والبقية
قصة (الحنين إلى الهروب)
القصة تحكي جانبا من أحداث الماضي، التي كان يتعرض لها سكان الخليج في صراعهم مع البحر، وتتحدث عن الحنين للوطن حتى عند التعرض لمغريات السفر إلى إلى المدن الأكثر جمالا، حيث لا يلبث الحنين للأرض أن يعود أقوى مما هو عليه إثر الابتعاد عن الوطن، وثمة إشارة إلى التعايش بين الناس في الماضي دون النظر إلى دياناتهم أو أجناسهم أو انتماءاتهم الأخرى، ويتضح هذا الأمر في علاقة قاسم بجاكوب، وكذلك علاقته برفيقه بائع الملح الذي استوطن قريته بعد أن صحبه في رحلة العودة، وبدأت القصة بالجزء الأول ثم انتقلت إلى الجزء الثالث دون المرور بالجزء الثاني ولعله مدمج مع الجزء الأول ( على الكاتب مراجعة ذلك) وقد كتبت القصة بأسلوب يعتمد على الحدث والحوار في الدرجة الأولى دون التركيز على التحليل أو وصف أجواء القصة الغنية بالمشاعر حيال الأحداث، وكذلك الغنية بالشاعرية حيث البحر والساحل والسماء الزرقاء ومياه البحر الممتدة بامتداد البصر هذا من جانب، ومن جانب آخر المعاناة الشديدة التي كان يتعرض لها أبناء الخليج أثناء طلبهم للرزق وانتزاعه من أعماق المجهول في رحلات الغوص وغيرها من الرحلات البحرية، وهناك أخطاء إملائية تكررت كثيرا في هذا النص إلى جانب خلو حرف الألف من الهمزة في معظم مفردات النص، كذلك عدم العناية بعلامات الترقيم، أو وجودها في غير محلها في بعض الأحيان، ومن الأخطاء التي تكررت كثيرا في النص كلمة (اظطراب) وصحتها (اضطراب) وكذلك كلمة (الأسألة) وصحتها (الأسئلة) وغيرها كثير، وهناك أيضا كثرة استعمال حرف العطف (و) أحيانا في غير محله، وهناك كلمات زائدة في بعض الجمل، مثل جملة (حيث بقي هو الأمل الوحيد الباقي لها) وكلمة الباقي زائدة، ويكفي قول: (حيث بقي هو الأمل الوحيد لها) وكذلك جملة (يقوم يمارس هوايته) وكلمة يقوم زائدة، ويكفي قول: (يمارس هوايته) وكذلك جملة (سنحظى بغرفة خاصة لنا نرتاح فيها) وكلمة لنا زائدة، ويكفي قول: (سنحظى بغرفة خاصة نرتاح فيها) ومثل هذه الكلمات الزائدة كثيرة في هذا النص.

جميعها أخطاء لغوية واملائية يمكن تداركها لكنها لا تشوه بنيان القصة التي هي حتى الآن قصة طويلة .. كما لا أخفيك سراً اني في أوقات الاستراحة - استمتع بقراءة نص جميل معبر- شكرا جزيلا لك بويوسف

طاب يومك والبقية وقد أعجبتني مداخلتك لعابر سبيل حول القصيبي - رحمه الله - وتتضمن دعوة ضمنية للعودة للكتابة غير مباشرة .. وخيرا فعلت يا أخي الفاضل .

Arab!an
31-12-2010, 04:05 AM
صباح الخير جميعا بعد ان تأتوا فرادى

لا ادري ماذا افعل الآن ..

لا انتظر شيئا في هذه الساعة

وعليكم ان تتحملوا (تصبيحتي) عليكم قبل أوانها

فأنا حقيقة لا انتظر شيئا اكثر من راتبي آخر الشهر

وقد استل مني اليوم ميزة الترقب

فأصبحت هكذا

لأجدني نفسيٌ جداً .. مفرط النفسية

لا اريد ان اقول شاعري .. فأنا انظر الى وجهي في المرآة كلما تصادفت معه فيها .. فقط

واقولها صدقا .. انا متجهم

انسان عاقد الحاجبين ابدا

ولا ادري سر ذلك الامر .. انما اجد نفسي ضاحكا باستهزاء عندما ارى وجهي في المرآة وقد اكتسى رومانسية او تخيلت ان هذا الوجه (شاعري)

آه .. لا احتمل

قد اركل المرآة او الوجه الذي فيها وانا اضج هستيريا ضاحكة

لا اريد ان افكر في ذلك حتى

اذا لماذا بقيت هكذا ساهر الى الرابعة فجراً ؟

اتراني (رأسنوي) ؟ < على وزن رأسمالي

لا ايضا لا احبذ هذه الفكرة .. فأنا كلاسيكي جدا ولم اكن يوما كرس او رأس .. (بعيدا عن الرأس والكرياس انما اقصد الكرس مس ورأس السنة)

احب الكلاسيكية جدا ولا احب الصرعات ..

وهذه فلسفة بسيطة ختامها مسك .. (لا احب التغيير فقط)

واحتفالي برأس السنة او رجلها هو امر مربك

اتراني انطوائي ؟ ام مخلص لروتيني وخط حياتي الكلاسيكي ؟

عذرا يا اصدقاء .. فليس في ما اقوله استثارة لفرحة ايامي ولا احتفاءا بفكرة جديدة

انما اعتقد انني اهذي فقط .. ووجدت مكانا مناسبا لكلام منمق غير ذي فائدة ولا فكرة واضحة حتى

..

فلتحتلموا هذه التصبيحة يا اخوة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:p

اللهم ابعد عنا الشكوك والصكوك ..

فرحة ايامي
31-12-2010, 09:31 AM
صباح الخير جميعا بعد ان تأتوا فرادى

لا ادري ماذا افعل الآن ..

لا انتظر شيئا في هذه الساعة

وعليكم ان تتحملوا (تصبيحتي) عليكم قبل أوانها

فأنا حقيقة لا انتظر شيئا اكثر من راتبي آخر الشهر

وقد استل مني اليوم ميزة الترقب

فأصبحت هكذا

لأجدني نفسيٌ جداً .. مفرط النفسية

لا اريد ان اقول شاعري .. فأنا انظر الى وجهي في المرآة كلما تصادفت معه فيها .. فقط

واقولها صدقا .. انا متجهم

انسان عاقد الحاجبين ابدا

ولا ادري سر ذلك الامر .. انما اجد نفسي ضاحكا باستهزاء عندما ارى وجهي في المرآة وقد اكتسى رومانسية او تخيلت ان هذا الوجه (شاعري)

آه .. لا احتمل

قد اركل المرآة او الوجه الذي فيها وانا اضج هستيريا ضاحكة

لا اريد ان افكر في ذلك حتى

اذا لماذا بقيت هكذا ساهر الى الرابعة فجراً ؟

اتراني (رأسنوي) ؟ < على وزن رأسمالي

لا ايضا لا احبذ هذه الفكرة .. فأنا كلاسيكي جدا ولم اكن يوما كرس او رأس .. (بعيدا عن الرأس والكرياس انما اقصد الكرس مس ورأس السنة)

احب الكلاسيكية جدا ولا احب الصرعات ..

وهذه فلسفة بسيطة ختامها مسك .. (لا احب التغيير فقط)

واحتفالي برأس السنة او رجلها هو امر مربك

اتراني انطوائي ؟ ام مخلص لروتيني وخط حياتي الكلاسيكي ؟

عذرا يا اصدقاء .. فليس في ما اقوله استثارة لفرحة ايامي ولا احتفاءا بفكرة جديدة

انما اعتقد انني اهذي فقط .. ووجدت مكانا مناسبا لكلام منمق غير ذي فائدة ولا فكرة واضحة حتى

..

فلتحتلموا هذه التصبيحة يا اخوة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:p

اللهم ابعد عنا الشكوك والصكوك ..

ما أجمل هذا الهذيان Arabian
Please هذا نص آخر تمت ولادته هذا الصباح اثر أخيه .. ولا أعلم أيهما جاء قبل الآخر هذا النص .. أم بائع الورد .. لا أستطيع Arabian لا أستطيع أن أمنع نفسي من العبث في نصوصك ..في هذه المرة سأكمل النص الآخر بطريقتي " بائع الورد " وأنقله هنا مقصده واضح لكن وقعت في فخاخ مصيدته لن أستطيع الفكاك قبل تكملته ونقله هنا.
Arabian هناك شيء آخر أود قوله : Please Arabian
Please اطبع هذه النصوص الجميله دعها ترى النور في شكل مجموعة قصصية تحمل مسمى ( الهذيان الصباحي ).. هذا الهذيان الصباحي وما أجمله من هذيان بنفس طريقته لا يحتاج سوى رتوش بسيطة استبعاد بعض الكلمات المباشرة ويشكل نصاً قصصياً " اقصوصة ".
أين شاهة أحتاج تعليقها على كلا النصين .. أين عابر سبيل المتسربل بأحزانه جعلها الله آخر الأحزان.
قبل أن أختم Arabian .. في قانون الرياضيات نفي النفي اثبات .
دمت بود وفرح وجمعة مباركة عليك والجميع

عابر سبيل
31-12-2010, 01:54 PM
الله يصبحك بالنور يا ارابيان..
رأس الهذيان و خاتمته
اربكاني..شوية!..

انت تهذي
و عقلك في الدنيا
ام ان ا قلبك معلق بالاخرة..

تدعونا فرادى فجئناك بزعامة (فرحة).. زرافات..
و صكوك الغفران مدري لوائح اتهامات..
عسا ما شر..الله يهداك و يصلح بالك..
اترك عنك وجهك ...
و خلك مركز فيما
اختبأ تحت جمجمتك
و خفف اشوي
على ما احتواه صدرك!

المهم..انا ابسأل (فرحة) و إياك..
انتو تذكرون نص ما هو موجود امام عيننا..
(بائع الورد)
اهو معروض بالمنتدى ام انه
ترك في واد ٍبعيد عنا عن اعيننا؟؟
*
*
،،
و اخيرا..شكرا لك يا فرحة على السؤال و الالحاح..
فمساك الله بالخير و البقية الكرام..

و اقول..ابداً..ترا حالي طيب..
وابشرج الحمد لله انا بخير..
بعد ان قضيت كمونا او انعزالا..
بعيد عن الناس و الانظار..
و كل ما يتعلق بمخالطة
الانس و الجن!
و لا ينقصني في مكاني الا
"سماءٌ صافيةٌ" ..
اكون معها..إما على سيف
في الشمال او على راس طعس
من طعوس "النجيان"...

لأناجي النجوم البعيدة..
التي اشتقت لها بعد طول بعاد بيننا..
و ربما ان من بينها..نجوما قد
تكون اشتاقت لفضفتي..
خاصة انها اكبر مكان "آمن"
لاحتواء الاسرار بعد التفكر
في خالق الاسرار...
كل ذلك..بعيدا عن العذال

عموما..
ان كتب لي عودة
فسيكون عن قصة "حب"
عجيبة حدثت في عهد بني امية..
قد توضع ههنا..
و قد اضعها في موضوع منفصل..
متى ما اتتني العزيمة باذن الله!

فصبركم "عليّه"
اذ ان موعدنا
مع بني امية..

Arab!an
31-12-2010, 10:45 PM
اختي فرحة شكرا جزيلا على التعقيب ..

هي مجرد فضفضة ولا تشكل اي شي ذا معنى يستاهل ..يعني رد عادي ما اشوف اللي تشوفينه

..

اخي عابر اهلا بك وترا مثل ماقلت الكلام هو مجرد فضفضة لا تحمل اي سطر خفي .. كل مافي الامر اني وجدت نفسي فااااضي وسهران وحبيت أدون هذه اللحظة التاريخيه p:

اما صكوك الغفران :P فغالبا ما يقصرون القراء الكرام في التأويلات العجيبة .. خصوصا عن شخص المتكلم .. شفيه مشتط آخر الليل ومن هالكلام يعني ولأني ذكرت رأس السنة بعد :cool:

عموما .. البارحة قرأت ليس لدى الكولونيل من يكاتبه ..

ما ادري كأني قريت تحليل لها في هذا الموضوع الجميل ..

صحيح والا انا اتخيل ؟

غايه الطواش
31-12-2010, 10:59 PM
كل عام ومرتادي هذه ا لصفحه بخير ....

فقد اتم الموضوع امس عامه الاول ......

عابر سبيل
02-01-2011, 11:41 AM
عموما .. البارحة قرأت ليس لدى الكولونيل من يكاتبه ..

ما ادري كأني قريت تحليل لها في هذا الموضوع الجميل ..

صحيح والا انا اتخيل ؟


و احنا كملنا معاك فضفضة..
افنت القائد يا سيادة اللواء الركن..
و احنا..نتبعك..و نتعب غالبا وراءك..
هذا..قدرنا:victory:
*
*
،،
صحيح...تكلمت عن الكولونيل الذي
كان ..و ربمى ما زال ينتظر رسالته..
و دخلت في النقاش و الاثراء الاستاذة
الكبيرة..معلمتن/ شاهة..

اسألك.."اتهقى"..المؤلف ماركيز هذا..
اشطول خياله ..هل هو اطول من كتاباتي:shy:..
اعتقد انه يكتب و افقه على الاقل المجرة الشمسية...
و ليس الافق البسيط الذي نراه نحن على الكرة الارضية!

لو تحب..تجدد ذكرياتنا معاه..هات للي عندك
نشوف ايش انطباعك عنه..بس ارجوك
فهمني...ايش قصة و رمزية الديك في تلك الرواية!
*
*
،،
سيدتي الكريمة/ غايه الطواش..
نعم..بصدفة بلا ميعاد
كانت اول مشاركة او اول يوم
طرح فيه الموضوع في 31-12-2009
و اليوم الذي انتي كتبتي فيه ردك و تذكيرك..
كان بالفعل.. تمام العام بالنسبة له..
و الذي من خلاله..تعرف الكتاب و المتابعون ههنا
على عقول و مكتبات بعضنا البعض!

حقيقة..ما تخيلت و لا انا اعددت ان يكون
هنالك موضوع اكتبه ليعيش لاكثر من ايام..
فمن العجيب ان الموضوع يعيش..عاما كاملا..
اكيد هذا يذكرنا بالمثل القائل
يد واحدة..لا تصفق..ابدا ابدا..

فالشكر..و التحية..
لا اقدمه اولا لمن تعلمينهم و يعلمهم كل متابع معنا..
حقيقة..الشكر بداية..
للمتبايعن و المشجعين..
رغم اننا نعتب عليهم طول صمتهم ..
لكن..اكرر..اننا نستشعر متابعتهم معنا..

فلهم..و منهم..
التحية لكل من قدم و بذل
في هذا الموضوع..الجهد
الرائع الذي..اكرر..انا شخصيا
اول من استفاد و تعلم منه..
*
*
،،
فالتحدي القادم..اذا..
هل..يستطيع هذا الموضوع..ان يعيش
اكثر من العام الفائت..
كم..و متى..
نتظر اجابة
من اصحاب العطاءات الكبيرة..
انتم..جميعا..قراءا و كتاب!

بنت سيف
02-01-2011, 12:30 PM
آربيان .. فضفضة .. حلوة لكن فيها عوار قلب .. مخلوط بالحقيقة

فرحة أيامي .. يعجبني إصرارج والتزامج بالموضوع .. مجهود بجد جميل ورائع ..

عابر سبيل .. كل سنة وأنت طيب .. وياريت دام الإدارة متابعة الموضوع .. إن يكون فيه تثبيت للموضوع ..

**

كنت شريت كم قصة من معرض الكتاب اللي طاف ..

والحقيقة .. صادتني خيبة أمل من بعض الكتب اللي شريتها ..

ما أدري ليس أحس .. إن بعض الكتاب اللي ما سمعنا عنهم من قبل .. صار عندهم كتب يعتبرونها في أدب القصة .. وهي في الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك .. ومجرد تجارة جديدة ..

الله يسامحهم .. ضاع وقتي وأنا أقرأ أشياء .. بصراحة ضحلة ..

**

قرأت من فترة .. للكاتبة المصرية "سحر الموجي" .. رواية اسمها "نون" .. نشرتها في عام 2007.

وحاليا أقرأ رواية أخرى لها عنوانها "دارية" .. الطبعة الأولى 1999.

سحر الموجي متخصصة في الأدب الإنجليزي .. وتدرس الشعر بجامعة القاهرة .. ولها برامج في الإذاعة المصرية بالقسم الأوروبي .. كما لها مقالات متنوعة ..

بصراحة أعجبتني "دارية".. وربما سأحكي لكم عنها عندما انتهي منها ..

تحياتي لكم جميعاً

وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة ورضا .. وروايات عديدة وجديدة .. وفضفضات من القلب ..

بنت سيف

فرحة ايامي
03-01-2011, 09:25 AM
اختي فرحة شكرا جزيلا على التعقيب ..

هي مجرد فضفضة ولا تشكل اي شي ذا معنى يستاهل ..يعني رد عادي ما اشوف اللي تشوفينه

..
اخي عابر اهلا بك وترا مثل ماقلت الكلام هو مجرد فضفضة لا تحمل اي سطر خفي .. كل مافي الامر اني وجدت نفسي فااااضي وسهران وحبيت أدون هذه اللحظة التاريخيه p:

اما صكوك الغفران :p فغالبا ما يقصرون القراء الكرام في التأويلات العجيبة .. خصوصا عن شخص المتكلم .. شفيه مشتط آخر الليل ومن هالكلام يعني ولأني ذكرت رأس السنة بعد :cool:

عموما .. البارحة قرأت ليس لدى الكولونيل من يكاتبه ..

ما ادري كأني قريت تحليل لها في هذا الموضوع الجميل ..

صحيح والا انا اتخيل ؟

صباح الخير
من روائعه نجيب محفوظ " ثرثرة فوق النيل" انا هاليومين تعبانه شويه عندي برد ولوازمه.. لكن هذا لايعني اني لم اعبث بقصة " صفحة أخرى.. محجوبة " وجدت ان تسميتك افضل من بائع الورد ..المسمى يكسر حدة التقليدية والمباشرة.

الى الملتقى قريبا في انتظار المزيد عندي اصرار كما تقول بنت سيف لاخراج هذه المجموعة القصصية للنور.
دمتم جميعاً أحبتي في هذا المتصفح بودوعافية

فرحة ايامي
03-01-2011, 09:28 AM
صفحة اخرى .. محجوبة

كبائع الورد في شارع 10 .. لن يلتفت احد الى بضاعتك

كلهم مشدوهون فارغة أعينهم ينظرون الى ماخلف رأسك

ليس في الورد حديد , ولا موديل جديد

" روز .. فل .. ياسمين عطّر سيارتك , بيتك , اهدها لحبيب او قريب .. طيب مريض !"

يموجون بين السيارات ويستوقف كلهم الآخر , لاهين ببضاعاتهم وعد نقودهم

لن يسمعك أحد , ولتظل تردد عبارات المديح لورودك .. ليس لها الا الكساد

سيطل أحدهم في وجهك " خوش ورد ريحته حلوه ..السيارة للبيع يالاخو ؟"
تجاهل السؤال وانحنى لملم وردك المبعثر على حافة الرصيف:
- "بكم السيارة يا الاخو"؟
- هل لي بباقة من زهر (الجنتيانا) الزرقاء ؟
- ليست للبيع .. ليست للبيع.
لكنه الصوت سترفع رأسك مشدوهاً هنا كان الصوت تباعدت الخطوات هرول خلفها راكضاً اصرخ :
- السيارة ليست السيارة ليست للبيع .
لكن الخطوات يحملها الصدى .. تتباعد الخطوات تتلاشى ..سيقترب الآخر
- هل تعتقد انك سيء الحظ ؟؟
- يسقط يسقط يسقط .
- من؟
- مادري المهم يسقط
تسقط الورود .. وتداس تحت اقدام الصائحين صباحهم وليلهم " بكم السيارة يا الاخو؟"
ولا عزاء لبائع الورد في شارع 10

http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=426003

فرحة ايامي
03-01-2011, 09:54 AM
الله يصبحك بالنور يا ارابيان..
رأس الهذيان و خاتمته
اربكاني..شوية!..

انت تهذي
و عقلك في الدنيا
ام ان ا قلبك معلق بالاخرة..

تدعونا فرادى فجئناك بزعامة (فرحة).. زرافات..
و صكوك الغفران مدري لوائح اتهامات..
عسا ما شر..الله يهداك و يصلح بالك..
اترك عنك وجهك ...
و خلك مركز فيما
اختبأ تحت جمجمتك
و خفف اشوي
على ما احتواه صدرك!

المهم..انا ابسأل (فرحة) و إياك..
انتو تذكرون نص ما هو موجود امام عيننا..
(بائع الورد)
اهو معروض بالمنتدى ام انه
ترك في واد ٍبعيد عنا عن اعيننا؟؟*
*
،،
و اخيرا..شكرا لك يا فرحة على السؤال و الالحاح..
فمساك الله بالخير و البقية الكرام..

و اقول..ابداً..ترا حالي طيب..
وابشرج الحمد لله انا بخير..
بعد ان قضيت كمونا او انعزالا..
بعيد عن الناس و الانظار..
و كل ما يتعلق بمخالطة
الانس و الجن!
و لا ينقصني في مكاني الا
"سماءٌ صافيةٌ" ..
اكون معها..إما على سيف
في الشمال او على راس طعس
من طعوس "النجيان"...

لأناجي النجوم البعيدة..
التي اشتقت لها بعد طول بعاد بيننا..
و ربما ان من بينها..نجوما قد
تكون اشتاقت لفضفتي..
خاصة انها اكبر مكان "آمن"
لاحتواء الاسرار بعد التفكر
في خالق الاسرار...
كل ذلك..بعيدا عن العذال

عموما..
ان كتب لي عودة
فسيكون عن قصة "حب"
عجيبة حدثت في عهد بني امية..
قد توضع ههنا..
و قد اضعها في موضوع منفصل..
متى ما اتتني العزيمة باذن الله!

فصبركم "عليّه"
اذ ان موعدنا
مع بني امية..


يسعد صباحك عابر سبيل والبقية
أنا سعيدة بعودتك .. يجعلها آخر الأحزان.. سؤالي عنك واجب .. فقط أرجوك كل ما لديك ضعه هنا وليس في موضوع منفصل لأني اذا وجدته سأنقله هنا كما فعلت بقصة اربيان
عذرا فأنا متعبه عندي نزلة برد ولوازمها ..وقد نقلت رابط القصة المطلوبة لاربيان
دمتم بود وعافية اجمعين

سهم عتيج
03-01-2011, 02:33 PM
عابر سبيل .. كل سنة وأنت طيب .. وياريت دام الإدارة متابعة الموضوع .. إن يكون فيه تثبيت للموضوع ..

**
بنت سيف[/]

تم تثبيت الموضوع.

والله يوفقكم في اثراء ساحة الفكر

بنت سيف
03-01-2011, 04:00 PM
تم تثبيت الموضوع.

والله يوفقكم في اثراء ساحة الفكر



ألف شكر ..

جزاك الله خير

بنت سيف

شاهة
03-01-2011, 05:34 PM
مساء مبارك على الجميع وأهلاً بعودتك اخي الفاضل عابر نورت المكان وبالفعل كما قالت اختي فرحه أيامي

نحن لن نقبل أن تكتب بشكل منفصل عن هذه الصفحة والتي أصبحت ملاذنا حين تضيق نفوسنا وهذا ما جعل

مفكرنا آربيان يهذي ويفضفض هنا.

وقد أسعدني رؤية تثبيت الموضوع فشكراً جزيلاً للإدارة على هذه اللفتة الجميلة وكل الشكر للأخت بنت سيف

على تزكيتها .

دمتم بود وبوركت جهودكم

شاهة
03-01-2011, 05:57 PM
آربيان .. فضفضة .. حلوة لكن فيها عوار قلب .. مخلوط بالحقيقة

فرحة أيامي .. يعجبني إصرارج والتزامج بالموضوع .. مجهود بجد جميل ورائع ..

عابر سبيل .. كل سنة وأنت طيب .. وياريت دام الإدارة متابعة الموضوع .. إن يكون فيه تثبيت للموضوع ..

**

كنت شريت كم قصة من معرض الكتاب اللي طاف ..

والحقيقة .. صادتني خيبة أمل من بعض الكتب اللي شريتها ..

ما أدري ليس أحس .. إن بعض الكتاب اللي ما سمعنا عنهم من قبل .. صار عندهم كتب يعتبرونها في أدب القصة .. وهي في الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك .. ومجرد تجارة جديدة ..

الله يسامحهم .. ضاع وقتي وأنا أقرأ أشياء .. بصراحة ضحلة ..

**

قرأت من فترة .. للكاتبة المصرية "سحر الموجي" .. رواية اسمها "نون" .. نشرتها في عام 2007.

وحاليا أقرأ رواية أخرى لها عنوانها "دارية" .. الطبعة الأولى 1999.

سحر الموجي متخصصة في الأدب الإنجليزي .. وتدرس الشعر بجامعة القاهرة .. ولها برامج في الإذاعة المصرية بالقسم الأوروبي .. كما لها مقالات متنوعة ..

بصراحة أعجبتني "دارية".. وربما سأحكي لكم عنها عندما انتهي منها ..

تحياتي لكم جميعاً

وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة ورضا .. وروايات عديدة وجديدة .. وفضفضات من القلب ..

بنت سيف

مساء الخير بنت سيف وشكر خاص لك على التزكية لتثبيت الموضوع ، اتمنى أن تحكي

لنا عن دارية ، حيث أنني لم أقرأ للكاتبة أي شي .

بالفعل المعرض لم يقدم جديد هذه السنة وكل الكتب مكررة بطبعات مختلفة وحصيلتي كانت

جداً بسيطة وللأسف لم أنهي إلا رواية واحدة فقط وهي ( اللا متناهي في راحة اليد ) للكاتبة

النيكاراغويه جيوكوندا بيللي ترجمة صالح علماني من دار المدى وهي تروي قصة آدم وحواء

بأسلوب فاتن وسلس .

شاهة
03-01-2011, 06:05 PM
الله يصبحك بالنور يا ارابيان..
رأس الهذيان و خاتمته
اربكاني..شوية!..

انت تهذي
و عقلك في الدنيا
ام ان ا قلبك معلق بالاخرة..

تدعونا فرادى فجئناك بزعامة (فرحة).. زرافات..
و صكوك الغفران مدري لوائح اتهامات..
عسا ما شر..الله يهداك و يصلح بالك..
اترك عنك وجهك ...
و خلك مركز فيما
اختبأ تحت جمجمتك
و خفف اشوي
على ما احتواه صدرك!

المهم..انا ابسأل (فرحة) و إياك..
انتو تذكرون نص ما هو موجود امام عيننا..
(بائع الورد)
اهو معروض بالمنتدى ام انه
ترك في واد ٍبعيد عنا عن اعيننا؟؟
*
*
،،
و اخيرا..شكرا لك يا فرحة على السؤال و الالحاح..
فمساك الله بالخير و البقية الكرام..

و اقول..ابداً..ترا حالي طيب..
وابشرج الحمد لله انا بخير..
بعد ان قضيت كمونا او انعزالا..
بعيد عن الناس و الانظار..
و كل ما يتعلق بمخالطة
الانس و الجن!
و لا ينقصني في مكاني الا
"سماءٌ صافيةٌ" ..
اكون معها..إما على سيف
في الشمال او على راس طعس
من طعوس "النجيان"...

لأناجي النجوم البعيدة..
التي اشتقت لها بعد طول بعاد بيننا..
و ربما ان من بينها..نجوما قد
تكون اشتاقت لفضفتي..
خاصة انها اكبر مكان "آمن"
لاحتواء الاسرار بعد التفكر
في خالق الاسرار...
كل ذلك..بعيدا عن العذال

عموما..
ان كتب لي عودة
فسيكون عن قصة "حب"
عجيبة حدثت في عهد بني امية..
قد توضع ههنا..
و قد اضعها في موضوع منفصل..
متى ما اتتني العزيمة باذن الله!

فصبركم "عليّه"
اذ ان موعدنا
مع بني امية..


مرحباً استاذي الفاضل عابر ومساء مبارك عليك

نحن في انتظار جديدك عن قصة الحب العجيبة هنا وليس في مكان آخر :)

قبل ذلك أحيلك لقصة يزيد بن عبدالملك وجاريته حبابه .

Empress_QTR
03-01-2011, 07:22 PM
عظم الله اجرك اخوي عابر واسمح لي على تأخري في تعزيتك

موضوع غاية في الروعه ،، سلمت كل انمله اضافت القيم الرائعه وغذت عقولنا وافكارنا بقراءات جميله وممتعه

فلكم خالص شكري وتقديري

Arab!an
03-01-2011, 07:38 PM
اهلا بالجميع ..

شكرا يابنت سيف على الدعوة المستجابة سريعا =) لتثبيت الموضوع

وانا اؤيد طلب الكتابة هنا .. بأي شكل

عودة للكولونيل .. ترجمة صالح علماني , لم أحب " قال الكولونيل/المرأة / الرجل" تلك التي تأتي بعد الجملة وليس قبلها

الديك ياعابر لم اجد له رمزا .. وكأني قرأت ان المؤلف زات نفسو نفى ان يكون قد قصد رمزا من وراء الديك

وجميل ان نستمتع بالقصه دون ان نجهد انفسنا في البحث عن معان أخرى غير ما نفهمه سريعا

ملاحظة لا ادري هل انتبه احد اليها قبلا ..

اعتقد ان هناك علاقة بين هذا الكونوليل وما دار في رواية 100 عام من العزلة .. خصوصا في المؤتمر الذي اقيم للتوقيع على المعاهده بين الحكومة والثوار .. في ذلك المخيم الذي اقيم في منطقة نسيت اسمها ولكن اعتقدت انها نفس المسمى .. مخيم اقيم لذلك الاجتماع وكان ان قام احد الثوار بجلب المال في صندوقين كبيرين - لا اذكر التفاصيل بالضبط - ولكن اشعر ان هناك علاقة كما يبدو هنا

"ذعر الكولونيل. لأنه عندما كان ضابطا ماليا للثورة في إقليم ماكوندو، قام برحلة شاقة استمرت ستة أيام وهو يحمل أرصدة وأموال الحرب الأهلية في صندوقين مربوطين على متن بغلة ليصل إلى معسكر نيرلانديا، وهو يجر البغلة التي قتلها الجوع. قبل نصف ساعة من توقيع الاتفاقية. وقد أعطاه الكولونيل اوريليانو بوينديا رئيس إدارة التموين العامة للقوات الثورية على شاطىء الأطلنطي إيصالا بالأموال وأدخل الصندوقين في قائمة الجرد الخاصة بالاستلام"

عموما ..

في هذه القصه ايضا نركز (اكثر) مجبرين في ماركيز ككاتب

تفاصيل صاادقه لا نجدها في العادة الا في المتميزين من الكتاب الكبار .. هذا هو ما اسميه الابهار

"اسأل الطبيب عما إذا كنا قد ألقينا عليه ماء ساخنا في هذا البيت" .. ربما تمر هذه العبارة مرور الكرام .. ولكني تحسستها .. فوجدتها مجسمة امامي

فعلا من يعرف (العجائز) يجد هذه العبارات والمشابهة لها كثيرا في ثنايا حديثهم ..

من يهتم لأمر كهذا ؟ الا هم طبعا

وصف بليغ لكل شئ ..

والجميل انه يبدع في وصف المحيط المحلي كما يبدع في ابراز التفصيل الانساني الجامع

"لم تلتفت إليه. فتحت فمها وأطلقت نباحا حادا. فذعر الكولونيل" .. هكذا يبرز ماركيز ردة فعل المرأة ولكن بطريقته الصارخة .. دون ان نشك في ان المرأة كانت تنوح بشكل هستيري ولا تنبح نباحا (ولكن نواحا مفاجئا)

لا اريد ان اكثر من الحديث حول قدرة ماركيز (وجدت انه في هذه القصة يغفل الكثير من التفاصيل عادة تلك التي تحكي عن حوار ما بين اثنين .. وقد يترك لنا الخيال في هذا ولكن عندما يكون احدنا مخرجا او سيناريست لصنع فيلما من هذه القصة فسوف يقع في حرج وربما استعان بالكاتب نفسه لسد ما اغفله)

.. ولنعد للقصة

اظهر الكاتب صورة للبلدة الصغيرة وعاد ايضا لذكر السوريين والاتراك كما بين أثر المرحلة من طريقة العيش وبدء وجود السينما وكيف يتعامل الناس مع بعضهم في رسمياتهم وطبيعتهم .. لم يترك شيئا الا وابرزه حتى ارصفة الشارع وشكل المنامة ورصف الباخرة ولباس الناس وفقرهم وغناهم ..

كما كان انسانيا في تصوير التعابير والزفرات والامراض وشتى المشاعر ..

تحكي القصة عن عجوزين في النصف الاول من القرن المنصرم .. قتل ابنهما نتيجة للمراهنة ربما حول صراع الديوك ..

ورث الكولونيل هذا الديك من ابنه (في وقت ومنطقة كانت هذه الصنعة منتشرة بها) وظل هذا الديك البطل الصامت في هذه القصة .. يشارك هذين العجوزين المكان والمأكل والامل

بدت المرأة المريضة بالربو اكثر واقعية من الكولونيل المكابر والذي ظل طوال 15 عاما يذهب صبيحة كل يوم جمعة الى ادارة البريد لاستلام الرسالة الموعودة/المزعومة .. وربما يكون متأكدا في قرارة نفسه انه ليس هناك أمل .. ولكن نفسه تأبى ان يقبع في بيته وهو يعلم انه لا يستطيع ان يفعل اكثر من هذا ..

وهذا ايضا ما يتعمده الكثير من العاجزين في عالمنا حين يبنون أملا هشا وهم مدركين لهشاشته لأنهم يعجزون عن أكثر من ذلك

كانت تلك الرسالة التي ينتظرها الكولونيل هي وعد باستحقاقه لراتبه التقاعدي .. ولم يصل حتى اليوم يا عابر =) انا أؤكد لك ذلك

وبذات النفس ايضا تعامل الكولونيل مع قضية الديك .. فهو لأنه لا يستطيع بيعه فقد ظل يدندن على رأس زوجته بعلاقة الديك بذكرى ابنهم .. وهو مالم يلتزم به حين ظل يتردد على دون ساباس التاجر لأنه ذكر مرة مبلغا محترما لقاء الديك .. كذلك شعر بقوة مرة حينما عرض الديك على اصدقاء ابنه خشية ان يموت الديك من الجوع ..

ولهذا يتضح ان الانسان المتراخي/المتردد الذي سبق ذكره سيتخذ قرارا صارما فقط حينما لا يجد بدا من ذلك

وهي تلك القوة التي احس بها ايضا في نهاية القصة عندما قال " هراء"

ـ 'حتى ذلك الحين، ماذا سنأكل' ثم جذبت الكولونيل من عنق قميصه الداخلي، وهزته بقوة.
ـ قل لي، ماذا سنأكل؟
لقد احتاج الكولونيل لخمس وتسعين سنة الخمس وتسعين سنة التي عاشها، دقيقة دقيقة، ليصل إلى هذه اللحظة، فأحس بالنقاء، الوضوح، وبأنه لا يقهر في اللحظة التي رد بها:
ـ هراء

..
هذه القصة ربما لا يدرك تفاصيلها الدقيقه الا من كان بعمرهما ..

فمن منكم ايها الاصدقاء شعر بالفطر ينمو في احشاءه .. او بحاجته الى لبس الجوارب قبل النوم وا ازيز ركبه فقد بلغ التسعين / ودون ذلك بمقاييس ايامنا =)

ملاحظة اجدها دائما حين اقرأ للكبار وهي انه كلما كان الهم الانساني يغلب على الرواية كلما كانت ابلغ وابعد صدى

معاني انسانية غير معقدة .. الكذب الخير والشر العجز الشرف الذل .. إلخ

Empress_QTR
03-01-2011, 07:47 PM
اليك اعود ،، ياقلمي ،، كي ابحر مع الماضي في زمن الحاضر الجميل


اشتاق الى وعود قطعتها افكاري ،، كي تنتشلني في بحر من الهيام ،،


اتمرد على نفسي احياناً ،، اريد ان احيا ،، ان ارى ،، ان اجول واصول

في دجى الزمن ،،


احلم ،، بانني قد بنيت زورقاً،، من الزجاج ،، على بحر لجي ،، تتقاذفني الامواج

هنا وهناك،، يمنه ويسره ،، لا اعرف اين الشمال واين الجنوب عالم من المجهول

يحتويني ،،


فابحر مع ذكريات الزمن ،، واعود بصيد الحاضر الثمين


كنز ساحارب لاجله ،، قراصنه اليأس والتحطيم


لا لن استسلم لاهواءهم ولن تغويني وعودهم

سأبقى انا هي انا من تحارب من اجل مبدأها ،، واحلامها ،، وان كانت ،،،



صغيره ،،


وان كانت ،،،


احلام من،،، السراب



وتقبلوا قلمي المتواضع




سأتحدث هنا عن رواية الحرب والسلام ،، لااعلم ان تم تناول هذه الرواية سابقاً

روايه جميله جذبتني كثيراً من خلال تسلسل الكاتب وهو


الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي ( 9 سبتمبر1828- 20 نوفمبر1910 ) من عمالقة الروائيين الروس ومن أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر

ويعد كتاب الحرب والسلام من اشهر اعماله حيث يتناول فيها مراحل مختلفه من الحياة السياسية والحوادث العسكريه التي حدثت في اوروبا

وتناول كذلك حرب نابليون لروسيا عام 1812

ورأي المؤلف في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال


يكفي محمد فخرا أنه خلص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة ، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم ، وأن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.


وتعتبر روايته الحرب والسلام رواية اسطوريه وهي نموذج للقصص التاريخيه الكبيره

( لمن يحب القصص التاريخيه ) وتجمع بين الحياة السياسية والحربيه والحب في زمن الحرب

روايه جميله جدا ،، طويله ولكنها تستحق التعب

Empress_QTR
03-01-2011, 07:52 PM
صباح الخير جميعا بعد ان تأتوا فرادى

لا ادري ماذا افعل الآن ..

لا انتظر شيئا في هذه الساعة

وعليكم ان تتحملوا (تصبيحتي) عليكم قبل أوانها

فأنا حقيقة لا انتظر شيئا اكثر من راتبي آخر الشهر

وقد استل مني اليوم ميزة الترقب

فأصبحت هكذا

لأجدني نفسيٌ جداً .. مفرط النفسية

لا اريد ان اقول شاعري .. فأنا انظر الى وجهي في المرآة كلما تصادفت معه فيها .. فقط

واقولها صدقا .. انا متجهم

انسان عاقد الحاجبين ابدا

ولا ادري سر ذلك الامر .. انما اجد نفسي ضاحكا باستهزاء عندما ارى وجهي في المرآة وقد اكتسى رومانسية او تخيلت ان هذا الوجه (شاعري)

آه .. لا احتمل

قد اركل المرآة او الوجه الذي فيها وانا اضج هستيريا ضاحكة

لا اريد ان افكر في ذلك حتى

اذا لماذا بقيت هكذا ساهر الى الرابعة فجراً ؟

اتراني (رأسنوي) ؟ < على وزن رأسمالي

لا ايضا لا احبذ هذه الفكرة .. فأنا كلاسيكي جدا ولم اكن يوما كرس او رأس .. (بعيدا عن الرأس والكرياس انما اقصد الكرس مس ورأس السنة)

احب الكلاسيكية جدا ولا احب الصرعات ..

وهذه فلسفة بسيطة ختامها مسك .. (لا احب التغيير فقط)

واحتفالي برأس السنة او رجلها هو امر مربك

اتراني انطوائي ؟ ام مخلص لروتيني وخط حياتي الكلاسيكي ؟

عذرا يا اصدقاء .. فليس في ما اقوله استثارة لفرحة ايامي ولا احتفاءا بفكرة جديدة

انما اعتقد انني اهذي فقط .. ووجدت مكانا مناسبا لكلام منمق غير ذي فائدة ولا فكرة واضحة حتى

..

فلتحتلموا هذه التصبيحة يا اخوة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:p

اللهم ابعد عنا الشكوك والصكوك ..
هل اعتبره هذياناً مشتتاً ام بدايه لقلم مشرق ؟

عابر سبيل
04-01-2011, 12:01 PM
السلام عليكم...
خوفا من "الحسد" :secret:
او الابتعاد والشطط..
فساكتفي بالتحية الجماعية
الصادقة للقلام الكبيرة الداعمة..
و ليس لي بدا من ان اخص الواسطة
(بنت سيف) التي طلبت ..
فكان لطلبها عند الادارة..
سرعة الاستجابة .. كما نرى..

و يعلم الله اني -شخصيا-
ما علمت بما جد و لا
شفت المنتدى الا اليوم هذا..
و الاهم.. عندي شخصيا ..
هو وعدك لنا يا (بنت سيف)
بمشاكرة خاصة بتلخيص لاحدى الروايات
التي في يديك...فنحن..مع استاذتنا/ شاهة
في انتظار معرفة الرواية و التعرف على كاتبتها.

*
*
،،

الكريمة صاحبة اليد الطولى (فرحة ايامي)
خطاك الشر و عافاك الله...أجر و عافية..
انت ما قصرتِ.. من اول و تالي...
شكرا..كلمة بسيطة في حقك..
اتمنى ان يكون ما استجد في الموضوع
و تزايد المشاركين و المُشاركات
والمتابعين و المتابعات..
يضفي مزيدا من (الفرحة) عليك
و لكل ايامك..

و اعلمي اننا في انتظار عودتك ..
ببشارة السلامة و العافية مما الم بك..
و باثراءاتك المعهودة..فكثير
من الاضافات تتشوف لتعقيبك!
*
*
،،
سيدتي الاستاذة/ شاهة...
يعجز الكلام عن التعبير و عن الشكر
و ربما العجز يجعلني لا اجد الا ان اقول
انني دائما (رافع) القبعة و العقال لكريم مقامك..
لما تعلمناه..و نتعلمه منك...كل شيء..
كل ما تكتبينه ههنا فهو تقريبا مخزون في ذاكرتي
و ان لم اعقب عليه -كما حدث مع رواية جائزة نوبل-
او لم يسعفني الوقت لفتح الحوارات الخاصة حول
بعض اطروحاتك..فو انا ميقن بانها مفيدة جدا
لكل من قرأها بتمعن..ليتعلم منك..مثلي!

عموما...دام انك أمرتي فانا ساخصص القصة
المستوحاة من كتاب (سيرة) لاضعها باذن لله
في هذا الموضوع..و هي ليست ببعيدة
عن بيت (عبدالملك)..فالقصة هي عن
الحب الكبير و العلاقة الخالدة
بين (فاطمة بنت عبدالملك) و خامس خليف راشد..
ابن عمها..عمر بن عبدالعزيز..

لكن..في ثنايا تلك العلاقة..
حادث ما عجيب..
يستدعي الوقوف كثيرا بالتأمل عنده..

عليه...انا اتمنى ان لم يكن في ذلك اثقال عليك..
ان تتفضلي و تبدأي بما عندك..
و انا..ساجهز ما في جعبتي لاتي به -باذن الله-
بعد ان افرغ من ضيوف سيحلون عندي و سيشغلون
جل وقتي
*
*
،،

ارابيان...لولا انك افصحت عن عمرك من زمان..
لما توانيت ان اقول انك..احد (الشيبان)....
لي عودة معك و مع ماركيز..و لواني افضل
ان اقرأ من اهل الاختصاص و العرف بك و بماركيز..
تعقيبا على ما جادت به (قريحتك) ..
ربما لاول مرة بهذا الاسهاب
حول الجنرال المتقاعد...
اعجبك "ماركيز" هذه المرة..اكثر من ايام (العزلة)!



عظم الله اجرك اخوي عابر واسمح لي على تأخري في تعزيتك

موضوع غاية في الروعه ،، سلمت كل انمله اضافت القيم الرائعه وغذت عقولنا وافكارنا بقراءات جميله وممتعه

فلكم خالص شكري وتقديري


اجرنا و اجرك..يا امبراطورة..
ابدا ما هناك تقصير و شاكر لك اهتمامك و تعزيتك
*
*
،،
لكني..احب ان اقتبس مقولة (والدي) رحمه الله
عندما كان يرى حدثا عجيبا غريبا ..
اعجابا به و بمن اقترفه..
فكان يقول..
(الشمس اليوم من وين اطلعت)!!

و انا اقول..بعد ان قرأت عودتك بعد طول الغيااب عن المنتدى
(الشمس على منتدانا يا ناس ..من وين اطلعت)..

فالتحية و الشكر لك...على تخصيص عودتك للموضوع هذا..
و على عدد المشاركات التي تلت المقتبس اعلاه..
و تأكدي بان لي عودة بالاخص على اعادتك تجديد
الذكرى (المحببة) حول الحرب و السلام...

كتبنا عنها مرات عدة...
لو ما بحثتي في المشاركات السابقة..
فستجدين كلامنا باسهاب -غير وافي-
في التحليل و النقاش للحرب و السلم و كتابات تولستوي...
بالاخص في نقاشات كانت بيني و بين الفاضلة/ شاهة..
التي سبقت الجميع بتعريف رواد هذا الموضوع
بالاديب الكبير تولستوي و رائعته (الحرب و السلم)!

لكن..لن يمنعني ذلك من العودة للحرب و السلام من جديد
و حتى ريواة (أنا كارنينا) لو احببتِ ذلك..
او اي شيء اخر لتوسلتوي..عندك!

فمرحبا بك يا سيدتي/ امبرس قطر..
و اتمنا ان لا تستعجلي لبس طاقية الاختفاء
قبل ان يتعرف عليك رواد هذا الموضوع
كما عرفت انا من قبل- صدفة - و في قسم
الاسهم القطرية بالتحديد...
جودة مخزونك الفكري!

فالمكان..مكانك و مكان كل اعضاء المنتدى الكرام..
و انا..اكررها..انا ضيف عابر في سمائه ..
ضيفا عليكم ي!

Arab!an
04-01-2011, 05:43 PM
عذرا فأنا متعبه عندي نزلة برد ولوازمها

ما تشوفين شر يا فرحة

Empress_QTR
04-01-2011, 09:03 PM
لك تقديري عابر ،، باذن الله لن انقطع ،، وان الظروف سمحت ستجدني متواجده بشكل يومي

شاكرة لك هذا التقديم الذي اعتبره اكثر مما استحق




فرحة ،، خطاك الشر اختي العزيزه ،، وسلامات

فرحة ايامي
06-01-2011, 01:46 PM
مساء الخير أيها الأحبة مرتادي هذا المتصفح
سيدات وسادة
كم أنا سعيدة .. أشعر في هذه اللحظة بأني أنفض عن كاهلي غبار المرض الذي حل علي في غير وقته وبدون توقع لكن الحمدلله بخير وبصحة وعافية.
يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. بأن الثمار أتت أوكلها وحل وقت الحصاد يحق لنا أن نفرح ونبتهج بهذا التثبيت ... وسبحانك تستحق الحمد على الدوام.
شكرا للادارة المستنيرة:
التي ترجمت موافقتها الفورية على تزكية بنت سيف وجاءت مذيله بالعبارة التالية :
تم تثبيت الموضوع والله يوفقكم في اثراء ساحة الفكر.
كانت شاهة تكتب الي :
بشارة فرحة الادارة ثبتوا موضوع عابر سبيل تحليلات قومي لا تمرضين ترى انت الداعم النفسي لنا.. كم هي رقيقة وعذبة شاهة .. هل بالفعل أنا الداعم النفسي هذا مسمى جديد بالنسبة لي أنا سعيدة به جدا الى ما لانهاية.
لشاهة أقول:
قمت عزيزتي شفت التثبيت ان شاءالله أكون عند حسن ظنك دوما.
Arab!an أقول :
شكرا على السؤال هل من جديد..؟ حتى الان لدي ثلاث أقصوصات أطمع في المزيد Arab!an
لبنت سيف :
اعجز عن شكرك..ما زلت في انتظار القصة- الوعد- سميها الوعد لم لا ..؟ وما زلنا نترقب انتهائك من "دارية".. لكي تحكي لنا عنها فأنا في شوق لمعرفتها لأني لم أقرأ لكاتبة القصة من قبل.
Empress_QTR :
زادت سعادتي حينما انعكس ظلك على سماء الموضوع شكرا على سؤالك.. اذا تثقين قيما أقول .. استشعرت بأن لديك الكثير الكثير لاثرائنا وامتاعنا به ..
أعجبني بوحك الرقيق
أعجبني جداً.. نحن في الانتظار عزيزتي .. أرجو ان لا يعيق تواجدك أي عائق.. فنحن سعداء جدا بك أترجم مشاعر البقية.
لعابر سبيل أقول:
أولا وأخيرا وقبل كل شيء وبعد كل شيء – ألف مبروك –أنت اهل لكل خير كل هذا بفضل مجهودك واصرارك وحسن تعاملك مع الآخرين
لو لم تملك مثل هذا الحس الراقي في التعامل لما وجدتنا نحيط بك في هذا المكان الذي نجد فيه مرافئ لأرواحنا الحائرة – لكن شاهة تنزعج من هذه العبارة – لأنها لا تريد أن أدخل أنا في منظومة الأرواح الحائرة .. لا .. هي تريد أن اكون داعماً نفسياً فقط لا غيروأن لا أمرض.
هل اوفيتك حقك عابر سبيل تستاهل أكثر.

بلوتنيوم
06-01-2011, 02:35 PM
http://4.bp.blogspot.com/_W1XI_BzgIyM/TGgNf6bSa9I/AAAAAAAACKc/tK5AgeRVHko/s320/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B0%D9%88%D8%B1.JPG

تكلمتوا عن الجذور ؟؟!

تستحق القراءة
طرت على بالي مرة وحده وانا افكر بشخص ما :)

شاهة
06-01-2011, 06:21 PM
مساء الاحساس والروعة ، مساء مكتوب بماء الماس يافرحة

الحمد لله على السلامة وخطاك الشر

أقرأ ما خطته يمينك وأنا أكابد تعب اليوم وكانت كلماتك ألذ من القهوة التي أرتشفها الآن

نعم ونعم ونعم أنتي الداعم النفسي لهذه الصفحة ولن أقبل ابتعادك عن الصفحة حتى بدواعي

المرض :)

ومساء سعيد للجميع وإجازة ممتعة مع حفل افتتاح كأس أمم آسيا .

مريومة
07-01-2011, 03:26 PM
http://4.bp.blogspot.com/_w1xi_bzgiym/tggnf6bsa9i/aaaaaaaackc/tk5agervhko/s320/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b0%d9%88%d8%b1.jpg

تكلمتوا عن الجذور ؟؟!

تستحق القراءة
طرت على بالي مرة وحده وانا افكر بشخص ما :)

يالله ... قرأت هذه الرواية .. وشاهدتها

وتسمى ايضا (كونتا كنتي)

وكانت القراءة أعمق وأشد تأثيرا من المشاهدة

في كل مرة أقرأها .. تمنيت اني لم اكن انسانا

الكثير من المشاعر والدموع والافكار .. كانت نصيب النهاية

والكثير الكثير من الصمت والتأمل في حال هذا العالم

وهناك الكثير .. ولكن يصعب التعبير

موضي قطر
07-01-2011, 03:38 PM
صباح الخير جميعا بعد ان تأتوا فرادى

لا ادري ماذا افعل الآن ..

لا انتظر شيئا في هذه الساعة

وعليكم ان تتحملوا (تصبيحتي) عليكم قبل أوانها

فأنا حقيقة لا انتظر شيئا اكثر من راتبي آخر الشهر

وقد استل مني اليوم ميزة الترقب

فأصبحت هكذا

لأجدني نفسيٌ جداً .. مفرط النفسية

لا اريد ان اقول شاعري .. فأنا انظر الى وجهي في المرآة كلما تصادفت معه فيها .. فقط

واقولها صدقا .. انا متجهم

انسان عاقد الحاجبين ابدا

ولا ادري سر ذلك الامر .. انما اجد نفسي ضاحكا باستهزاء عندما ارى وجهي في المرآة وقد اكتسى رومانسية او تخيلت ان هذا الوجه (شاعري)

آه .. لا احتمل

قد اركل المرآة او الوجه الذي فيها وانا اضج هستيريا ضاحكة

لا اريد ان افكر في ذلك حتى

اذا لماذا بقيت هكذا ساهر الى الرابعة فجراً ؟

اتراني (رأسنوي) ؟ < على وزن رأسمالي

لا ايضا لا احبذ هذه الفكرة .. فأنا كلاسيكي جدا ولم اكن يوما كرس او رأس .. (بعيدا عن الرأس والكرياس انما اقصد الكرس مس ورأس السنة)

احب الكلاسيكية جدا ولا احب الصرعات ..

وهذه فلسفة بسيطة ختامها مسك .. (لا احب التغيير فقط)

واحتفالي برأس السنة او رجلها هو امر مربك

اتراني انطوائي ؟ ام مخلص لروتيني وخط حياتي الكلاسيكي ؟

عذرا يا اصدقاء .. فليس في ما اقوله استثارة لفرحة ايامي ولا احتفاءا بفكرة جديدة

انما اعتقد انني اهذي فقط .. ووجدت مكانا مناسبا لكلام منمق غير ذي فائدة ولا فكرة واضحة حتى

..

فلتحتلموا هذه التصبيحة يا اخوة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:p

اللهم ابعد عنا الشكوك والصكوك ..


ماهذا ؟!!!!!!


إلا أين أنت ماضيٍ بنا يارجل !!

هل هي سخرية من النفس أم من الواقع ... أم هذيان نتيجة السهر يا (Arab!an)??

أنت معجون بالإبداع واسمح لي أضم صوتي للماطالبين لك بنشر كتاباتك :)

عابر سبيل
07-01-2011, 09:33 PM
بلوتنيوم..
ايها الجندي الخفي..الخفي جدا جدا..
و الله لاعجب من امري و تقصيري حيالك..
و اعجب كثيييرا من شدة تواضعك و اصرارك على
ركوب بساط الريح غير المزمجر في زمن
الزمجرة و الدعايات (الفارغة)....
فانت ترافقنا و ترانا و ترعانا -منذ بدأنا- ..
من مكانك من فوق..
و لا يلحظك كلنا.الا البعض منا عندما تحط
على عجل..لتطل علينا بقفشة (منتقاة)
من مكتبتك او احد الرفوف التي امامك..

و لا و لم لم يلمحك ..
الا من يرفع رأسه عاليا..لكي يرى انك
في السماء تسافر دائما..اعلى من أغلبنا...
و هذا هو ديدين العبقري الحكيم (ارابيان) الذي
لفت انتباهنا يوما لك..
و اليوم..انا فقط اضع هذه المقدمة التي لن تلومني عليها
و لن اقبل منك لو ما طلبتني ان احذفها
كما فعلت بالسابق..

و ان ذهبت ولم تعد..فلعله على الاقل.. سينتبه
لاسمك من لم ينتبه بعد..
و ربما يسهم كلامي في أيفائك شيئا
مما قصرنا عن تقديمه سابقا من شكر ر و ثناء
مستحق لك..على كل ما قدمته يا بلوتنيوم
في السنة الاولى لهذ الموضوع..

لن اطيل أكثر..
حتى لا تكون الزئبق السائح الذي يسيل من موضوعنا
و لا نجد له حتى اثر لاتجاهه و اتجاه اختفائه...
فأُلام على ذلك بدلا من ان يشكرني البقية على القليل الذي
قلته في حقك..

هنا انتقل معك الى الاسم الجدي الذي نجده
امامنا..لنرحب بالاخت الكريمة (بنت عقاب)
التي هي و لكانها في الموجه معك ..
في الجديد المقترح من قبلك..

(الجذور) عنوانها..استهواني..
لكني لن اسالم عن اسم الشخص
الذي تذكرك الرواية به...
و لا اجد بدا من الطلب..
بكرمكما او احد منكما يا أخي بلوت و اختنا بنت عقاب..

هلا.. من شيء من مزيد ..
ياخذنا معكما..اقرب لهذ (الجذور)
بدلا من تركنا عند (قشرة) العنوان و صورة للمغلف
للرواية..
اطمح و اطمع دائما و لا امل من طلب المزيد..
عساني..هالمرة..في رجائي..لا أخيب!

بلوتنيوم
08-01-2011, 08:13 PM
بلوتنيوم..
هلا.. من شيء من مزيد ..
ياخذنا معكما..اقرب لهذ (الجذور)
بدلا من تركنا عند (قشرة) العنوان و صورة للمغلف
للرواية..
اطمح و اطمع دائما و لا امل من طلب المزيد..
عساني..هالمرة..في رجائي..لا أخيب!

وليش كل هالاحراج ياعابر سبيل
ما اشوف استاهل كل هالمعلقة العابريه :omen2:

عموما انا دورت عن تلخيص للرواية وحصلت لك تلخيص
مايخرش الميه مثل مايقولون الاخوة المصريين
تجده في الرد اللاحق :)

بلوتنيوم
08-01-2011, 08:19 PM
رواية الجذور
مؤلف الرواية
http://www.moheet.com/image/65/225-300/651103.jpg


ملحمة عائلة أميركية تاريخية ألفها أليكس هيلي ونشرت لأول مرة عام 1976. ثم انتجت مسلسلا تلفزيونيا بإسم "جذور" عام 1976 وعلى امتداد 12 ساعة والذي لاقى رواجا كبيرا. ثم انتج جزءا ثانيا بطول 14 ساعة باسم "جذور: الجيل التالي". وقام سعيد محمد عبد المنعم بترجمة الكتاب إلى العربية ونشرته دار مدبولي للنشر عام2005

حبكة الرواية

حاول هيلي تتبع تاريخ عائلته منذ أحد أجداده والذي يدعى كونتا كونتي والذي استعبد عام واستحضر ليعمل كرق إلى الولايات المتحدة. وتناقلت الأجيال اللاحقة قصة كونتا وكيف أنه كان شخصا حرا في غامبيا. إلى أن حصل أحد أحفاد كونتا على الحرية والذي هو جد هايلي من جهة والدته. وبحث هايلي العادات الأفريقية وعادات الأفريقيين الأمريكيين ليدمجها في قصة رائعة تتحدث عن تاريخ عائلة منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن العشرين

محيط – السيد حامد

في بداية ربيع 1750 ، وفي قرية "جوفور" على مسيرة أربعة أيام من ساحل جامبيا في غرب أفريقيا ولد طفل ذكر لـ"عمر" Omaro و"بينتا كنت" مستمدا قوته من جسد بينتا القوي، وكان أسودا مثلها تجري في عروقه دماؤها.
تلك كانت مقدمة رواية "الجذور" "Roots " للكاتب الأمريكي إليكس هايلي (1921 – 1992) الصادرة عن مكتبة مدبولي في 730 صفحة من الحجم المتوسط، والجذور هي ملحمة عائلة أمريكية غير عادية لرجل يبحث عن أصوله، يحكي فيها إليكس قصة حياة جده الأفريقي كونتا كنتي وكيف تم أسره بواسطة تجار العبيد وبيع في أمريكا ، صدرت هذه الرواية عام 1976، وترجمت إلى 37 لغة وبيع منها أكثر من 50 مليون نسخة وأصبحت أساسا لمسلسل تليفزيوني حمل نفس الاسم حقق نجاحا كبيرا.
كشفت الجذور عن الطريقة الهمجية التي مارستها أوروبا في اصطياد الأفارقة وبيعهم كعبيد في أوروبا وأمريكا للعمل بالسخرة في مزارع العبيد دون أن ينالوا أي حقوق آدمية. ولنقرأ سويا في أحداث الرواية:
فرح "عمر" بميلاد ابنه كثيرا، واختار له اسم "كونتا" وهو اسم جد الطفل "كيرابا كونتا كنتي" الذي جاء من موريتانيا إلى جامبيا حيث أنقذ أهل "جوفور" من المجاعة التي حطت بقريتهم نتيجة القحط والجفاف ، وكان كل شئ يموت ويفني، ووقع المزيد من الناس مرضي، وترك البعض الأخر القرية هربا حتى أرشد الله خطوات الولي الصالح "كايرابا كونتا كنتي" إلى القرية فإنقاذها من الجوع.
عاش كونتا مع أسرته حياة هادئة، وفي جوانب العرض الرائع لإليكس هالي نلمح كيف كان سكان "جامبيا" يتمسكون بالإسلام ، فعندما أصابهم يوما ما قحط فضلوا أن يموتوا جوعا على أكل الخنازير، وعندما بلغ كونتا السن التي تؤهله للعمل خرج لرعي بعض الماعز لوالده.
بعد الرعي كان يذهب لكتّاب القرية لحفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية.
يذكر هايلي الكثير عن الحضارة الأفريقية، مثل حضارة "مالي" التي اشتهرت بمدنها الكبيرة ومزارعها وصناعها وحدادوها ودباغوها، ولكن ثروتها الضخمة أتت من طرق التجارة البعيدة في الملح والذهب والنحاس، وأعظم المدن هي "تمبوكتو" والتي كانت مسكونة بآلاف الطلبة الأفارقة الباحثين عن العلم .
http://www.moheet.com/image/65/225-300/651100.jpg

تجارة العبيد

حكت عجوز في القرية لكونتا عن تجارة العبيد فقالت: لقد هجم الرجال البيض ومعهم السود الخونة على قريتها، أشعلوا النيران فيها، ومن نجا من النيران سقط في أيديهم ، وتم اقتيادهم في وحشية، أما الذين جرحوا بشدة أو العجائز أو الصغار ممن لا يستطيعون السفر فقتلوا أمام أعين الآخرين.
حذر عمر ولديه "كونتا" و"لامين" من البيض، فقال لهم أنه و شقيقيه "جانيه" و"سولوم" قاما في السابق بالذهاب في رحلة ليروا ماذا يفعل "الطوبوب" – وهو الاسم الذي كان الأفريقيين يطلقوه علي الرجال البيض .
سار الإخوة الثلاثة علي طول ضفتي نهر "كامبي بولونجي" – نهر جامبيا- إلى أن عثروا على عشرين زورقا ضخما، حيث يقوم البيض بوضع الأسرى في "زرائب"، وعندما تحضر الزوارق الصغيرة فإن الأفارقة يُجرون للخارج وقد حلقت رؤوسهم، وخٌتمت أجسادهم المطلية بشحوم لامعة بأختام معدنية حامية ، ويشحنوا في زوارق كبيرة، ومن يحاول الفرار ويقذف بنفسه في المياه يكون لقمة سائغة لأسماك القرش.
كونتا يقع بالأسر
كان سكان جامبيا قد تعودوا في ذلك الزمن على ارسال أولادهم إلى معسكر خاص يشرف على تدريب أولادهم ليصبحوا رجالا أشداء يعتمد عليهم ويتحملوا بعدها تكاليف الحياة ، وقد ساعدت التدريبات التي تلقاها "كونتا" في تحمله مصاعب حينما صار عبدا في أمريكا.

http://www.moheet.com/image/65/225-300/651252.jpg

صلى كونتا صلاة الفجر وأخذ نفسا عميقا وانطلق نحو المجرى المائي بسرعة ومعه كلبه "الوولو" من أجل البحث عن خشب في الغابة يصلح كاطار لطبلته.
سمع كونتا رفرقة حادة لجناحين ، تبعها صياح ببغاء فوقه ، واستدار الصبي ليشهد عددا من البيض يحاولون اقتياده ، حاول المقاومة غرس اسنانه في لحمهم وأدخل أصابعه في عيونهم ، ولكن أحدهم هوى بفرع الشجرة على رأس كونتا، اخذ - رغم الدماء التي تسيل من رأسه المشقوق - يحاول الهرب ، ولكنهم أوسعوه بالضرب الوحشي وتمكنوا منه ، إنه يقاتل الآن من أجل أكثر من حياته من أجل عمر وأمه بينتا وأشقاه..اصطدم فرع الشجرة برأس كونت أصبح كل شئ اسود.
في قبر السفينة
هذا هو الجزء الذي وصفه الكس هإلى بأنه كان أصعب جزء على نفسه عند كتابة "الجذور" ، كيف يصف في كلمات رحلة العذاب الطويلة التي تقطعها السفينة من ساحل أفريقيا إلى ساحل أمريكا الشرقي.. رحلة تمتد لعدة أشهر عبر محيط متقلب الأجواء وفي مكان أقل ما يوصف أنه قبر. ولنقرأ في الرواية:
استيقظ كونتا ليجد نفسه نائما على ظهره بين رجلين آخرين في حفرة من الظلام ، كان كل جسده كتله من الألم والضرب الذي تلقاه لمدة أربعة أيام.
سمع صوت الآنات المكتومة بكل اللغات ، أخذ يدقق السمع فجاءت صيحة بالعربية من أحد "الفولاني" يقول:
- الله في السماء ساعدني.
ورغم أنه لا يستطيع أن يقعد على ركبتيه ولا يعرف حتى اين اتجاه القبلة فإنه أغمض عينيه حتي استلقى وصلى طالبا مغفرة الله.
رفض كونتا الطعام الذي يقدم له ، لم يكن طعاما إنما شئ صلب لا تتحمله المعدة.. كانت رحلة عصيبة، عانى فيها المحبوسون من آلام الأسر ، الجوع ، الرائحة النتنة من قياءهم وبولهم وبرازهم، وقرصات قمل الجسد، امتلا كل المحبس بالقمل والبراغيث، والفئران ضخمة الحجم التي كانت تعض الجروح المتقيحة

http://www.moheet.com/image/65/225-300/651251.jpg

الوصول الى امريكا


وصلت السفينة لورد ليجونيار Lord Lingonier إلى ميناء أنابوليس في 29 سبتمبر 1767، سيطرت على كونتا فكرة الهرب لكنه تذكر صوت مدربه في معسكر الرجولة: الرجل الحكيم من يتعلم من الحيوانات التي تقع في الأسر فتبدو أنها استسلمت حتى توفر طاقتها وفي الوقت المناسب تلوذ بالفرار من صيادها.
وفي المزاد، قام جون وولر بشراء كونتا بمبلغ 850 دولارا، كان كونتا يعلم فقط أن عليه أن يهرب من هذا المكان المخيف أو يموت في المحاولة . حاول أربع مرات أن يفعل ، وبعد كل محاولة فاشلة يتعرض لأقسى أنواع التعذيب .
وبعد أن فشل في محاولة الهرب الثالثة وأصيبت قدمه بطلق ناري فكر في محاولة جديدة للهرب ، أختبأ في عربة لنقل التبغ ، أحس بالسعادة حينما وجد نفسه يقفز من صندوق العربة دون أن يلاحظه أحد ، اختبأ داخل دغل، وظل يجري نحو الشرق نحو أفريقيا .
فجأة سمع نباح كلاب ..هل عثروا عليه مرة أخري؟ نعم . كان يطارده رجلان من البيض الذين يتعقبون السود الهاربين من أسيادهم.
دخل في معركة معهم وضرب احد الرجلين بحجر في وجهه، صارعاه بعنف نحو شجرة ومزقوا ملابسه وخلعوها عنه وقيدوه بقوة حول جذع الشجرة، وأمسك أحد البيض بفأس صغيرة وأشار إلى قدم كونتا ، لقد هوت الفأس على قدمه فأطاحت بمقدمتها وصار كل شئ مظلما.
غضب السيد ويليام وولر من قطع قدم كونتا فقام يشرائه من أخيه ، وعالجه من الجرح . وفي مزرعة استطاع "كونتا" أو "توبي" كما كانوا يطلقون عليه أن يبدأ حياة جديدة ويتأقلم بعض الشئ مع السود الذين يعملون في نفس المزرعة
وتكشف رواية "الجذور" عن المعاناة التي قاساها الأفارقة في ظل العبودية ، يقول إليكس : "كانت كل القوانين في أمريكا تصب ضد مصلحة السود، فإذا ضبط أبيض زنجي يحاول الهرب يمكنه أن يقتله ولا عقاب عليه ، ولا يسمح القانون للزنوج بحمل السلاح أو حتى عصا، ويقول القانون عشرين جلدة إذا تم إمساك أسود دون تصريح سفر، وعشر جلدات إذا نظر إلى البيض في عيونهم، وثلاثين إذا رفع يده ضد مسيحي، ولا جنازة لزنجي حتى لا تنقلب لاجتماع، ويقول القانون تقطع أذن الزنجي إذا اقسم الناس البيض انك تكذب والأذنان إذا ادعوا أنك تكذب مرتين، والقانون يقول إذا قتلت ابيضا تشنق وإذا قتلت زنجيا أخر تجلد.

بلوتنيوم
08-01-2011, 08:28 PM
وداعا كيزي
تزوج كونتا في سن الـ39 من "بيل" الطاهية في المنزل الكبير، وأنجب منها بنتا في 12 سبتمبر 1790 اسماها "كيزي"..كانت تقريبا في نفس سواده، وأصر كونتا على تعليم ابنته كل شئ عن أفريقيا، لكنه شعر بالغضب الشديد عندما أرادت أمها ان تذهب بها للكنيسة لتعميدها..
وعندما بلغت "كيزي" تعرفت على "نوح"، وهو شاب يكبرها بسنتين ، فكر نوح في الهرب إلى الشمال ومن هناك يستطيع أن يعمل ويشتري حرية كيزي ، لكنه احتاج لتصريح مرور ليقدمه للسلطات اذا اعترضت طريقه ، فقامت كيزي بتزوير التصريح ، لكن السلطات اكتشفت التزوير وقامت بتعذيب نوح حتى اعترف أن "كيزي" هي التي كتبت التصريح، وحينما علم سيدها بالأمر أصر على بيعها.
أصيب كونتا بالصدمة حينما سمع الخبر، حاول أن ينقذ ابنته بكل ما يستطيع فأمسك بالسلاسل في جنون ..عندها دوت رصاصة من مسدس الشريف بجوار أذن كونتا فوقع على ركبته وأحس برأسه يكاد ينفجر..هجمت "بيل" على الشريف فلطمها بقوة أطاحت بها على الأرض وقام بحمل كيزي ووضعها في العربة وانطلق بها مهرولا..حاول كونت ان يتشبث بالعربة وراح يجري وراءها في ذهول حتي اختفت السيارة ..لقد ذهبت كيزي ولن تعود ..ولن يراها مرة اخري.
ومن هذه النقطة لن تحدثنا الرواية عن باقي حياة كونتا كنتي ..كانت سنه آنذاك 55 سنه.. وتنتقل بنا الرواية لتحكي لنا المأساة التي تعرضت لها كيزي ، فقد اشتراها سيد جديد من ولاية كارولينا اسمه توم لي ، كان مجرد أفّاق نجح في جمع ثروة من مصارعة الديوك ، في الليلة الأولي لكيزي في مزرعة توم لي قام باغتصابها بطريقة وحشية، واستمر يمارس ذلك لسنوات .
أنجبت كيزي ولدا في شتاء 1806 ، كانت تتمني ان تسميه كونتا أو كنتي ، لكنها خشت غضب سيدها الذي أطلق على الصبي اسم "جورج" .
وعندما بلغ جورج سن الثالثة بدأت كيزي تحكي لابنها عن جده الأفريقي "إنه طويل وبشرته سوداء كالليل ويميل الى الوقار الشديد، كان يحلو له أن يسمي الأشياء بأسمائها الأفريقية مثلا "الكمان" كو ko أو يسمي النهر كامبي بولونجو". وقد أصبح هذا تقليدا في ذرية كونتا كنتي يقوم الأب أو الأم بتلقين الأطفال كل شئ عن تاريخ جدهم الأفريقي.

وأخيرا الحرية

في 1861 اندلعت الحرب الأمريكية بين الولايات الشمالية والولايات الجنوبية التي تمسكت بالحق في استعباد الأفارقة، أسست هذه الولايات ما سمي الولايات الكونفدرالية الأمريكية وأعلنت انفصالها عن باقي الولايات الشمالية .
وفي 1862 أصدر لنكولن إعلان تحرير العبيد جاعلاً من تحرير العبيد في الجنوب هدفاً للحرب، وسرى الخبر كالوميض بين ملايين الزنوج في الجنوب. وأخيرا في ابريل 1865 استسلم الجنوب وخرج الزنوج يقفزون هنا وهناك ويرقصون ويصيحون ويغنون صلاة الشكر لله.

رشيد والجذور

كيف جاءت فكرة كتابة رواية "الجذور" ؟ في عام 1962 أجري ألكس حوارا مع مالكوم أكس ونشر كتابا عنه بعنوان "ترجمة حياة مالكوم اكس" ..وبعد استشهاد مالكوم أكس سافر الكس إلى لندن وزار المتحف البريطاني ، ووجد الكس نفسه ينظر مبهورا إلى حجر رشيد .
.وحاول أن يعيد أسلوب شمبليون الذي فك طلاسم لغة مجهولة بمعادلتها بأخرى معروفة ، فقال أن كل التاريخ غير المكتوب الذي سمعه من جده وبأصوات غريبة يمكن تتبعها للوصول للمعنى .
بذل الكس جهدا كبيرا على مدار 12 سنة للوصول إلى جذور عائلته وجده الأفريقي ..اتصل بدكتور متخصص في الشئون الأفريقية، وأكد له أن الأصوات التي رواها جده تعتبر من لغة "ماندينكا" mandinka.
سافر للسنغال وقابل عدد من الرجال المسلمين الذين أكدوا له أن كلمة كين تاي قد تكون تحريف للقب عشيرة كنتا الشهيرة في جامبيا ، وبالتالي فعليه أن يقابل أحد "الشعراء المؤرخين" وهم رجال طاعنين في السن ويعدون بمثابة أرشيف حي متنقل للتاريخ غير المكتوب، وبالفعل عثر على أحدهم في قرية "جوفيور" وسافر دون أن يدري لقرية جده الأفريقي.

http://www.moheet.com/image/65/225-300/651256.jpg

ذرية كونتا كنتي كما جاءت في المسلسل

قام الشاعر المؤرخ بعرض تلخيص جوهري لتاريخ عشيرة "كنتا" التي بدأت في "مإلى القديمة" ، وذات يوم هاجرت إحدى فروع العشيرة إلى دولة "موريتانيا" ثم قام أحد أبناء هذه العشيرة ويسمي "كيرابا كونتا كينتا" وهو رجل "مرابط" – من المرابطين أتباع الشيخ عبد الله بن ياسين – برحلة طويلة إلى أن وصل إلى الدولة التي تسمي جامبيا. وفي الوقت الذي جاء فيه جنود الملك ذهب كونتا إلى مكان بعيد عن قريته لكي يقطع بعض الأشجار ولم يشاهده أحد بعد ذلك إلى الأبد..."! وحينما أخبر الشاعر أن كونتا هو جده الأفريقي الذي يبحث عنه فرحت جميع قرية "جوفيور"، وذهب إليكس مع الرجال للمسجد الذي أدوا فيه الصلاة باللغة العربية وشكروا الله لعودته ولدهم . وفي 29 سبتمبر 1967 وقف الكس هايلي على رصيف ميناء أنوبوليس في نفس اليوم الذي رست فيه السفينة التى جلبت جده من أفريقيا، وأصبح "كونتا كنتي" أحد رموز الثورة على العبودية، وسار على طريقه من بعده مالكوم أكس ومارتن لوثر كينج،

المصدر مدونة محيط :)

فرحة ايامي
09-01-2011, 07:38 AM
وليش كل هالاحراج ياعابر سبيل
ما اشوف استاهل كل هالمعلقة العابريه :omen2:

عموما انا دورت عن تلخيص للرواية وحصلت لك تلخيص
مايخرش الميه مثل مايقولون الاخوة المصريين
تجده في الرد اللاحق :)

لا تستاهل بلوتنيوم من قال ما تستاهل .. انت غني عن تعريفنا
نتتبع معظم ما تكتب .. لذلك لم نشأ أن نحشر أنوفنا في تلخيصك ورؤيتك للرواية كما فعلت الآن من خلال هذا العرض الجميل
ترتبت نتائج مدهشة اثر نشر هذه الرواية بالأخص بعد أن تحولت مسلسل تحكي معاناة هذه الفئة حاملة الاسم ذاته الجذور أو Roots على الصعيد السياسي ووقعت اثر ذلك معاهدات ووثائق تصب في صالح هذه الفئة المضطهده في بلد الحرية التي تحمل تمثال الحرية المرحل من فرنسا.
نحن متابعين بلوتنيوم وصباحك خير وسعادة وجميع متابعين هذا المتصفح

فرحة ايامي
09-01-2011, 07:54 AM
ماهذا ؟!!!!!!


إلا أين أنت ماضيٍ بنا يارجل !!

هل هي سخرية من النفس أم من الواقع ... أم هذيان نتيجة السهر يا (arab!an)??

أنت معجون بالإبداع واسمح لي أضم صوتي للماطالبين لك بنشر كتاباتك :)
..........
صباحك عافية وخير وسعادة موضي قطر كيف حالك الآن عزيزتي موضي
قرأت ما كتبت حول تجربتك المرضية أبعدك الله عن المرض وجميع من يتابع معنا أو لا يتابع ومنحنا جميعا العافية والسعادة .. وسعدت بالخلاصة التي خرجت بها
كبار الكتاب والعلماء والباحثين .. يلخصون تجاربهم ويجعلون الغير يستفاد منها ..شكرا لمرورك ان شاءالله دائم ..
وشكرا لمطالبتك arab!an بنشر انتاجه هناك من ينشر باسمه الحقيقي لكنه لا يملك هذا الاثر الذي يتركه في ذائقة المتلقي من الدهشة كما يتركه arab!an.
أنا لن أتركه أصلاً آليت على نفسي أن أظل ورائه حتى ينشر ابداعه على الملأ ..
هناك آخر أيضاً موضي هو بو يوسف ليتك تعودين الى الصفحات السابقة وتقرأين ما كتبه.. نحن بحاجة لتعليقك.
دمت بود وعافية وطاب يومك.

فرحة ايامي
09-01-2011, 08:04 AM
يالله ... قرأت هذه الرواية .. وشاهدتها

وتسمى ايضا (كونتا كنتي)

وكانت القراءة أعمق وأشد تأثيرا من المشاهدة

في كل مرة أقرأها .. تمنيت اني لم اكن انسانا

الكثير من المشاعر والدموع والافكار .. كانت نصيب النهاية

والكثير الكثير من الصمت والتأمل في حال هذا العالم

وهناك الكثير .. ولكن يصعب التعبير
باقة من الزهر مهداة اليك في هذا الصباح
كلما طرق باب صومعة الفكر هذه طارق اشعر بالفرح .. نعم بنت عقاب الكثير من الصمت والتأمل في حال هذا العالم المليء بكل مبهر - يعتمد البهرجة الاعلامية - ويتناسى انسانية الانسان الذي كرمه الله فأهانته العنجهية والكبرياء الزائفة .

موضي قطر
09-01-2011, 11:30 AM
..........
صباحك عافية وخير وسعادة موضي قطر كيف حالك الآن عزيزتي موضي
قرأت ما كتبت حول تجربتك المرضية أبعدك الله عن المرض وجميع من يتابع معنا أو لا يتابع ومنحنا جميعا العافية والسعادة .. وسعدت بالخلاصة التي خرجت بها
كبار الكتاب والعلماء والباحثين .. يلخصون تجاربهم ويجعلون الغير يستفاد منها ..شكرا لمرورك ان شاءالله دائم ..
وشكرا لمطالبتك arab!an بنشر انتاجه هناك من ينشر باسمه الحقيقي لكنه لا يملك هذا الاثر الذي يتركه في ذائقة المتلقي من الدهشة كما يتركه arab!an.
أنا لن أتركه أصلاً آليت على نفسي أن أظل ورائه حتى ينشر ابداعه على الملأ ..
هناك آخر أيضاً موضي هو بو يوسف ليتك تعودين الى الصفحات السابقة وتقرأين ما كتبه.. نحن بحاجة لتعليقك.
دمت بود وعافية وطاب يومك.

اشكرك اختي على السؤال .. الحمدلله رب العالمين انا إن شاء الله بخير ..

بالنسبة للأخ ( بويوسف ) قرأت ماقام بطرحه هنا واسلوبه جميل وبداية موفقة ..
أما أخونا ( شارلي شالبن ) أعني ( arab!an )فقد قلت أنه صامت ولم يتكلم إلى الآن أو بالأصح لم يترك قلمه على سجيته ربما لظروف الكتابة أو الخوف من ( عدم الفهم )فيكتفي بالسخرية والتهكم في طرحه لهذا اطلقت عليه ( شابلن الأدب ) ؟!!

فرحة ايامي
09-01-2011, 04:51 PM
اشكرك اختي على السؤال .. الحمدلله رب العالمين انا إن شاء الله بخير ..

بالنسبة للأخ ( بويوسف ) قرأت ماقام بطرحه هنا واسلوبه جميل وبداية موفقة ..
أما أخونا ( شارلي شالبن ) أعني ( arab!an )فقد قلت أنه صامت ولم يتكلم إلى الآن أو بالأصح لم يترك قلمه على سجيته ربما لظروف الكتابة أو الخوف من ( عدم الفهم )فيكتفي بالسخرية والتهكم في طرحه لهذا اطلقت عليه ( شابلن الأدب ) ؟!!

ماذا سيقول arab!an الآن بعد هذه التسمية..؟
في انتظار جديدك موضي قطر..شكرا لاستجابتك وتواجدك
سأذهب لأجيب عن سؤالك حول غدر القريب
دمت بود وعافية والجميع

Arab!an
09-01-2011, 10:39 PM
ههههههه شارلي شابلن ..

اتمنى ما يلقطونها الشباب بس

تسمية جميلة وما عندي مشكلة يا موضي

شكرا على اللقب =)

عابر سبيل
10-01-2011, 12:28 AM
ميغسي بوكو..يا اخي بلوتنيوم..
قرأت ما قدمته لنا...
و ما شبعت بعد
و مااكتفيت مما لخصته..
ساعود حتما...
لاعيد النظر
راجيا ان يكون عطائك
قد اخذ حقه من القراءة و التعقيب...

و السموحة اطلبها من الجميع
على بُعد تكرار زياراتي للمكان...
بسبب انشغالاتي التي انهالت
علي هذه الايام..و هي ربما
في ازدياد في مقبل الايام!!
*
*
،،

لاخوي الكريمين..بو يوسف و اربيان
فضل السبق في تخصيص الموضوع
طرحا حصريا
لكتاباتهم الصرفة المحضة..

و لكني اليوم...لاسباب غير واضحة
بعد ان ترددت أاكتب الخاطرة التي
شاغلتني الليلة..فقط في هذا الموضوع
بشكل حصري..
ام اضعها منفصلة في طرح لوحده..
فكان القرار..ان تكون في موضوع اخر..
ربما ظنا انها لا تصلح لهذا المكان
و مساره الذي سار
و يسير به..

لكني..
وفاءا لللخوة و االخوات
الافاضل في هذا المتصفح
كما تسمونه...

اجد لزاما علي..
ووفاءا لاهل الفضل على قلمي و
نضج معرفتي..

و ليس دعاية اونداءا لموضوع اخر..

اجد انه لزاما علي
ان اضع الرابط حول خاطرة او كتابة حرة..
اسميتها

"اسـتجـداء الـــتعــاطــف و اســتســقــاء الـــعـــواطــف!"

و هي لمن احب الاطلاع عليها..
على هذا الرابط



http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=428156

فرحة ايامي
10-01-2011, 05:35 AM
ههههههه شارلي شابلن ..

اتمنى ما يلقطونها الشباب بس

تسمية جميلة وما عندي مشكلة يا موضي

شكرا على اللقب =)

هل من جديد..؟؟

فرحة ايامي
10-01-2011, 05:39 AM
ميغسي بوكو..يا اخي بلوتنيوم..
قرأت ما قدمته لنا...
و ما شبعت بعد
و مااكتفيت مما لخصته..
ساعود حتما...
لاعيد النظر
راجيا ان يكون عطائك
قد اخذ حقه من القراءة و التعقيب...

و السموحة اطلبها من الجميع
على بُعد تكرار زياراتي للمكان...
بسبب انشغالاتي التي انهالت
علي هذه الايام..و هي ربما
في ازدياد في مقبل الايام!!
*
*
،،

لاخوي الكريمين..بو يوسف و اربيان
فضل السبق في تخصيص الموضوع
طرحا حصريا
لكتاباتهم الصرفة المحضة..

و لكني اليوم...لاسباب غير واضحة
بعد ان ترددت أاكتب الخاطرة التي
شاغلتني الليلة..فقط في هذا الموضوع
بشكل حصري..
ام اضعها منفصلة في طرح لوحده..
فكان القرار..ان تكون في موضوع اخر..
ربما ظنا انها لا تصلح لهذا المكان
و مساره الذي سار
و يسير به..

لكني..
وفاءا لللخوة و االخوات
الافاضل في هذا المتصفح
كما تسمونه...

اجد لزاما علي..
ووفاءا لاهل الفضل على قلمي و
نضج معرفتي..

و ليس دعاية اونداءا لموضوع اخر..

اجد انه لزاما علي
ان اضع الرابط حول خاطرة او كتابة حرة..
اسميتها

"اسـتجـداء الـــتعــاطــف و اســتســقــاء الـــعـــواطــف!"

و هي لمن احب الاطلاع عليها..
على هذا الرابط



http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=428156

حبيت أسجل احتجاجي عابر سبيل قبل الذهاب للعمل لأسجل حضوري
أنا زعلانه يرضيك أقوم الصبح أشوفك تبث خواطرك الوجدانية في مكان منفصل بعيداً عن صومعة الفكر والثقافة والمعرفة .. والابداع الجميل.

Empress_QTR
10-01-2011, 07:37 AM
فرحة ،، اود ان اسجل اعجابي بهذا التواجد المميز وروحك الجميله الذي اضفى للموضوع نكهه وروحا

جعلنا نحفز اقلامنا للمشاركة وانتظار رأيك القيم

عابر ،، اشكر لك ماتفضلت به من عبارات الثناء وشاكرة لك هذا الموضوع الجميل


وهذه مشاركة خفيفه وباذن الله لي عوده مع مشاركة وقصة قصيره اتمنى ان تحوز على رضاكم


اصبحت حياتنا لا تطاق ،، نشتهي ونمنى النفس ،، دائما بالامل

بالولوج من عالم الظلمات الى عالم ملئ بالتفاؤل والامل

بشر ،، وجوه ،، أقنعه ،، زيف ،، ،،

من يتعاطف ،، ويمد يديه للخلاص ،، فتمد اليه يديك على امل

الاهتداء ،، على سبيل الرشاد ،، تنشد الامل

يصور لك عقلك بأنه النور الاتي من الزمن ،، كي تسلك طريق الامل

ولكن

تجد نفسك وقد هويت في واد مظلم ،، سحيق ،، بلا قرار ،، تنشد القاع

و،،،،،، بلا امل

بنت سيف
10-01-2011, 11:38 AM
حبيت أسجل احتجاجي عابر سبيل قبل الذهاب للعمل لأسجل حضوري
أنا زعلانه يرضيك أقوم الصبح أشوفك تبث خواطرك الوجدانية في مكان منفصل بعيداً عن صومعة الفكر والثقافة والمعرفة .. والابداع الجميل.


صباح الخير فرحة أيامي

لا تزعلين من عابر ..

ساعات بعض الأمور الفلسفية والوجدانية والثقافية .. وغيرها من الكثير تحتاج موضوع منفصل ..

لسببين .. الأول الحاجة للتركيز على الموضوع نفسه بدون الدخول في فيما سبقه إو الإشارة إليه ..

الثاني .. أن رواد هذا الموضوع كثير .. من القراء غير المشاركين .. والدخول في مشاركة الآن .. دون وجود مسبق في الموضوع .. يصبح أمر قد يحس به البعض مخيف ..
فوجود الموضوع منفصل .. يعطي مجال أكبر لمشاركات أكثر .. من أعضاء لم يشاركوا في هذا الموضوع ..

مجرد وجهة نظر .. تحتمل أبعاد أخرى


تحياتي

بنت سيف

بو خليفه 123
10-01-2011, 11:53 AM
ممكن اشارك ؟


وين اقدم طلب ؟ :shy:

بويوسف
10-01-2011, 12:06 PM
متابع ومترصد لكل الأخوة في هدوء :)

عابر سبيل - فرحة - arabian بلاتينيوم - بنت سيف - empress

يعطيكم العافية.

Empress_QTR
10-01-2011, 12:18 PM
قابعة في ركن منزو تحت سقف كاتم ...

الوان قاتمة ... ظلمة .... لوحات مبعثره

ارفع رأسي بصيص النور منبعث من نافذة ...

مزخرفه بغطاء اخضر من اغصان شجر مبلله بقطرات من الندى

اراها متنشرة هنا وهناك يالكثرتها .... و .... اقف كي

اشهد بديع خالق الكون

اشجار يتوسطها حوض من الازهار الملونه ... الوانها كالطيف .... رقيقة ...

تهزها النسمه البارده ....


متوشحه بسماااء زرقاء صافية


هناك نحلة متنقلة بين وريقاتها تتغذى على رحيقها .... والطيور ترفرف فوقها بجناحيها....

والفراشات تتمايل مزهوه بجمالها الاخاذ وبجناحاتها الناعمة .... ذات الالوان البديعه

ناعمة .... رقيقة ... هشة .... من يراها يخشى ان يقترب منها او يلمسها كي لاتتهشم

مااجمل هذا المنظر ..... الجو يبعث على الطمأنينه ........ والتفاؤل .....

لم ابقى ساكنه ... قابعه في ظلمة افكاري ومتوشحة برماد اوهامي

اين انا .... وكيف اجد تفسير ......... وسط هذا الكم من التفكير القاتم

انا!......... من انا ؟ ...... اكاد اجزم بأني لا اعلم من انا ......

تود روحي لو تنطلق كالطيور المسافرة ....


واتباهى بجمالي كالفراشات الناعمه..... وانثر عبيري كالزهور المتفتحه

لا اريد الانكسار ...... لا اريد الضياع .... سأنطلق نحو الاشراق

وسأغوص في هذا السماء .....

اكتشف المحبة ... الصدق ... الحياة

سأكتشف الامل .... الوجود .... النجاة .... والجمال

سأترك خلفي لوحات تعسة .. زائفة .... وساكسر كؤووس اليأس ..... والدموع الخائنة

سأترك الاحباط .... والملذات .... والاخلاق المبغضة


وسأتوجه اليك ربي ..... كي ترضى عني ......

ساذرف الدموع لاجل رحمتك ..... وساتعلم المناجاة كي ادعوك .....


سبأقى بجوارك .... اطلب قربك .....واستجدي رحمتك..... وعفوك ..... وغفرانك......

نور وجهك الذي ملأ اركان عرشك والسموات والاراضين ..... امنحني نوراً منه ياربي
كي اخطوا خطوات واثقة .... ثابته ..... و انال محبتك ورضاك وقربك ربي .....

ياخالقي ... امنحني القوه... امنحني الراحه ... توكلت اليك يامن لا يتوكل على سواك

Arab!an
10-01-2011, 02:04 PM
ممكن اشارك ؟


وين اقدم طلب ؟ :shy:

حياك المحل محلك

موضي قطر
10-01-2011, 04:34 PM
لا تغادر هكذا !!
لن أعيش في رجاءك
فـ ( الانتظار ) شيءٌ مللتُ منه
وعقارب الساعة كرهت عيناي المسمرتان عليها أبدا
سأعيد الاعتبار ليّ من كل الاحزان التي زرعتها فيّ
سأغرس في قلبك سكين جفاء حادّة بحدّة غيابك
وَ..
عينيك :o
يا صاحب العشق الزائف



* هذيان من دفتري

فرحة ايامي
10-01-2011, 06:30 PM
لا تغادر هكذا !!
لن أعيش في رجاءك
فـ ( الانتظار ) شيءٌ مللتُ منه
وعقارب الساعة كرهت عيناي المسمرتان عليها أبدا
سأعيد الاعتبار ليّ من كل الاحزان التي زرعتها فيّ
سأغرس في قلبك سكين جفاء حادّة بحدّة غيابك
وَ..
عينيك :o
يا صاحب العشق الزائف



* هذيان من دفتري

ما أجمل هذا الهذيان يا سيدتي
ترى لي عودة بالتحليل .. أفضل الصباح الباكر ..
دمت بود وعافية

فرحة ايامي
10-01-2011, 06:35 PM
فرحة ،، اود ان اسجل اعجابي بهذا التواجد المميز وروحك الجميله الذي اضفى للموضوع نكهه وروحا

جعلنا نحفز اقلامنا للمشاركة وانتظار رأيك القيم

عابر ،، اشكر لك ماتفضلت به من عبارات الثناء وشاكرة لك هذا الموضوع الجميل


وهذه مشاركة خفيفه وباذن الله لي عوده مع مشاركة وقصة قصيره اتمنى ان تحوز على رضاكم


اصبحت حياتنا لا تطاق ،، نشتهي ونمنى النفس ،، دائما بالامل

بالولوج من عالم الظلمات الى عالم ملئ بالتفاؤل والامل

بشر ،، وجوه ،، أقنعه ،، زيف ،، ،،

من يتعاطف ،، ويمد يديه للخلاص ،، فتمد اليه يديك على امل

الاهتداء ،، على سبيل الرشاد ،، تنشد الامل

يصور لك عقلك بأنه النور الاتي من الزمن ،، كي تسلك طريق الامل

ولكن

تجد نفسك وقد هويت في واد مظلم ،، سحيق ،، بلا قرار ،، تنشد القاع

و،،،،،، بلا امل

ما أجمل هذا البوح الرقيق أيتهاEmpress
سأجمع ما كتبت وأتناولها مرة واحدة كما قلت لموضي أفضل الصباح الباكر .. أمتعني جداً قد أضعك في مقارنة مع موضي وقد أتناول كليكما من منظور منفرد ضمن رؤيتي الخاصة
شكرا لتواجدك

فرحة ايامي
10-01-2011, 06:46 PM
ممكن اشارك ؟


وين اقدم طلب ؟ :shy:

يا مليون مرحبا والله.

فرحة ايامي
10-01-2011, 06:51 PM
صباح الخير فرحة أيامي

لا تزعلين من عابر ..

ساعات بعض الأمور الفلسفية والوجدانية والثقافية .. وغيرها من الكثير تحتاج موضوع منفصل ..

لسببين .. الأول الحاجة للتركيز على الموضوع نفسه بدون الدخول في فيما سبقه إو الإشارة إليه ..

الثاني .. أن رواد هذا الموضوع كثير .. من القراء غير المشاركين .. والدخول في مشاركة الآن .. دون وجود مسبق في الموضوع .. يصبح أمر قد يحس به البعض مخيف ..
فوجود الموضوع منفصل .. يعطي مجال أكبر لمشاركات أكثر .. من أعضاء لم يشاركوا في هذا الموضوع ..

مجرد وجهة نظر .. تحتمل أبعاد أخرى


تحياتي

بنت سيف

علشان خاطرك بنت سيف
سامحته عابرسبيل
المشكلة اني ما اقدر الا أسامحه
دمت بود بود وعافية وفرح .. وين القصة الوعد..؟؟ وين ..؟؟
انا في الانتظار

بو خليفه 123
10-01-2011, 09:03 PM
حياك المحل محلك

اشكرك من ذوقك ..


يا مليون مرحبا والله.

مرحب باقي يا استاذه فرحة ايامي ..



متابع عن قرب حتى اصل الى مرحلة الانسجام و بعدها اشارك "بشخابيطي"

Arab!an
11-01-2011, 12:27 AM
تنويه للاخوان والاخوات ..

اذا حد فيكم قرا رواية او قصه او كتاب يعجل علينا ويطرح مالديه نبي نشوف شالجديد

وبالمناسبة اخوي بلوتو ماقصر في ملخص رواية الجذور .. عشت معها صراحة وودي اخذ الكتاب اذا حد عنده فكره وين ينباع

بنت سيف
11-01-2011, 08:46 AM
وحاليا أقرأ رواية أخرى لها عنوانها "دارية" .. الطبعة الأولى 1999.

سحر الموجي متخصصة في الأدب الإنجليزي .. وتدرس الشعر بجامعة القاهرة .. ولها برامج في الإذاعة المصرية بالقسم الأوروبي .. كما لها مقالات متنوعة ..

بصراحة أعجبتني "دارية".. وربما سأحكي لكم عنها عندما انتهي منها ..

بنت سيف


علشان خاطرك بنت سيف
سامحته عابرسبيل
المشكلة اني ما اقدر الا أسامحه
دمت بود بود وعافية وفرح .. وين القصة الوعد..؟؟ وين ..؟؟
انا في الانتظار

صباحكم سكر .. (اقلد نزار قباني)

فرحة أيامي ..

جذب نظري في قصة "دارية" .. عنوانها ..

فالاسم ذكرني بالسفينة الهندية الشهيرة التي تزور دول الخليج .. في الستينات ..

ومن القصة فهمت .. أن والد دارية اسماها بهذا الاسم لأنه أعجب به عندما زار الهند ..

وليس هذا بيت القصيد ..

أسلوب سحر الموجي جميل ويشد .. فالرواية يتخللها الكثير من الأشعار .. الرقيقة من تأليف الكاتبة .. وهو أمر ملفت ..

بطلة القصة "دارية" .. متزوجة من "سيف" ولها بنت وولد منه ..

زواجها تقليدي جداً .. وزوجها لا يعترف بالرومانسية .. بينما هي رومانسية جداً ..
وزوجها رجل يقيد حريتها وكيانها ..
فتتمرد على القيود .. وتحاول إثبات ذاتها بحضور ندوات ومعارض .. وبالدراسة ..

وتنفصل عن زوجها لتذهب في بعثة دراسية إلى ألمانيا ..

أحلام "دارية" .. وما تراه في النوم يعبر كثيرا.. عما يجول في راسها .. من أفكار وقناعات ..

ولأنها تشعر بجفاف حياتها العاطفية مع زوجها "سيف" .. أقامت علاقة غير شرعية مع "نور" الفنان .. الذي تعرفت عليه من خلال معرض فني .. والذي يرسم لها صورة في وجه نصفه لها ونصفه حيوان .. تكون سبب خلافهما ..

القصة بها من التعقيد ذو الوزن الثقيل .. بالرغم من قلة صفحاتها ..

هذا باختصار شديد موضوع القصة ..

وحقيقة .. لم أود وضع أي شيء عن القصة .. بعد قراءتها .. لأنني مازلت متأملة في أحداثها ..

ولأنني قلت "ربما" سأحكي لكم عنها .. ولم أعدكم بذلك .. لم أضعها ..

لقد فرحة أيامي .. وضعتني في الزاوية .. وهذا ما خرج معي .. واعتذر منكم لتقصيري ..

**

بسبب موضوع آخر في المنتدى .. يخص رواية "أسرار فتاة قطرية" ..

قرأت من الكتاب أول زهرتين .. وحقيقة لم يعجبني .. لعدة أسباب ساذكرها لو ستتناولون نقد القصة .. ولا أنوي تكملة الكتاب الذي يتكون من عدة زهرات (فصول) .. كل منها حكاية ..

تحياتي واحتراماتي

بنت سيف

فرحة ايامي
11-01-2011, 08:38 PM
مساء الخير والسعادة للجميع

تشهد السطور الأولى من استهلالة موضي قطر وEmpress_QTR صراعاً بين برودة الزمن الحاضر وبين بقايا الماضي الجميل.
تظل الكتابة هاجس الكثيرين ممن يعتقدون- وهذا اعتقاد في محله – ان البداية قد تؤدي الى الأفضل، وجميع الكتاب المشهورين كانت لهم بدايات بعضها متعثر وبعضها مستقيم، لكنهم استمروا ليصبحوا أولئك الكتاب الذين يشار إليهم بالبنان، فقد استطاع الكثير منهم الاستفادة من تجاربهم الذاتية بعد أن حماهم وعيهم من ذلك السقوط بتلك التجارب في بؤرة الذاتية المغرقة في الأنا، لأنهم لم ينظروا اليها بمنظار ذاتي ، لكن انطلقوا بها الى ما هو أكثر ايجابية لأنها صدى لما يعيشه المجتمع.
مادام ابداع الفرد يرجع مصدره الى الرغبة في التخفف من عبء خاص والى محاولة تحقيق رغبات في عالم الخيال لم تشبع في عالم الواقع.
تقول: Empress_QTR في : احلام من،،، السراب 2
سأبقى انا هي انا من تحارب من اجل مبدأها ،، واحلامها ،، وان كانت ،،،
صغيره ،،
وان كانت ،،،
احلام من،،، السراب

تقول موضي قطر:
لا تغادر هكذا !!
لن أعيش في رجاءك
فـ ( الانتظار ) شيءٌ مللتُ منه
حيث النفس البشرية هي الرحم الذي تتكون فيه مبدعات الفن ..وما ينبغي أن يتأذى من هذا الكلام أولئك الذين يرون أن نقطة البداية في الفن انما هي الغنى الداخلي.
تقول: Empress_QTR في بلا امل 1
بشر ،، وجوه ،، أقنعه ،، زيف ،، ،،
من يتعاطف ،، ويمد يديه للخلاص
تجد نفسك وقد هويت في واد مظلم ،، سحيق ،، بلا قرار ،، تنشد القاع
و،،،،،، بلا امل
وفي كلا الحالتين موضي قطر أو Empress_QTR نجد أن:
هناك هروب من الواقع وعودة الى العالم الخيالي، مع فرق واحد هو أن الحالم يعود الى الواقع حين يستيقظ، وان الفنان يعود الى الواقع بالتخفف من عذابه بالبوح ، حيث ان الابداع الفني يحرر المبدع بمقدار ما يبدع.
دمتما بود وعافية والجميع وفي انتظار المزيد.

فرحة ايامي
11-01-2011, 08:42 PM
اشكرك من ذوقك ..



مرحب باقي يا استاذه فرحة ايامي ..



متابع عن قرب حتى اصل الى مرحلة الانسجام و بعدها اشارك "بشخابيطي"

احنا في الانتظاربو خليفه
يسعد مساك

فرحة ايامي
11-01-2011, 08:54 PM
تنويه للاخوان والاخوات ..

اذا حد فيكم قرا رواية او قصه او كتاب يعجل علينا ويطرح مالديه نبي نشوف شالجديد

وبالمناسبة اخوي بلوتو ماقصر في ملخص رواية الجذور .. عشت معها صراحة وودي اخذ الكتاب اذا حد عنده فكره وين ينباع

مساء الخير والفرح المتجدد انت وثقافة الخوف
How are you Arab!an
في هذه الأيام - ولأن نفسيتي تعبانه شويه - Sorry, Shaha – أقصد مريضة شويه .. ما فيني شيء شاهه أنا بخير وعافية .. مجرد استهلال .
عفوا Arab!an شاهة تنزعج جداً من كلمة نفسيتي – تعبانه – مريضة – هذه الكلمات تزعجها أنا ما أحب أزعجها شاهه هذه العذبة الرقيقة.
للاستهلال السابق – ما علينا- المهم اني أقرأ عدة كتب في وقت واحد تصدق لأني ...أخاف اقول..؟ فانا اقرأ في نفس الوقت :
- طاغور شاعر الهند الملهم.
- رواية : حجيج غرباء لغابريل غارسيا ماركيز. مؤلف " ليس لدى الكولونيل من يكاتبه" ومئة عام من العزلة وخريف البطريك تحبها شاهه هذه الرواية ليتها تلخصها لنا بدلاً من بياتها الشتوي ووقفتها الطويلة مع النفس التي طالت أكثر من اللازم في هذه المرة.
- ربيع أسود وهو الكتاب الثاني في الترتيب الزمني لثلاثية هنري ميللر.
- أسرار فتاة قطرية: حنان علي الشرشني. مجموعة قصص.
- حياة أميرة عثمانية في المنفى – كينزي مراد ( من الأدب التركي).
- فصول للكاتبة عائشة جاسم الكواري-.. أتمنى أن أتناولها بالتحليل.
- حكايا محرمة في التوراة- جوناثان كيرتش التي قالت عنها الواشنطن بوست : بأن العهد القديم مليء ببعض أكثر القصص ترويعاً وجلاء في الأدب الغربي.. كتمت بقوة السلطات الدينية طوال التاريخ لأنها قصص صادمة ( هل تعني ان كل ذلك وارد في الانجيل ؟).
- موسوعة الشعراء الصعاليك- الجزء الثاني من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث.
- موسوعة 11111 سؤال وجواب تحتوي على ( ثقافة عامة – معلومات عامة- أدب – رياضة – تاريح وجغرافيا- ديانات واسلاميات ).
وبس .. بس هالشكل أقرأ في كل مكان وزمان كل ما توفر لي الوقت أقرأ.
وسلامتك والجميع
ساعدني على التلخيص او المتابعين بالاشارة الى أي كتاب تجدونه الأهم أبدأ بتلخيصه.

Arab!an
11-01-2011, 09:24 PM
كل هذا يا فرحة ! ومرة وحده؟ بالتوازي والا بالتوالي ؟ =)

انا اقرأ الآن من الروايات ساعة الشؤم لجارسيا بعد (في نفس الكتاب اللي مكتوب فيه سالفه الكولونيل) و يوتوبيا و تري لي لم لعزيز نيسين
غير بعض الكتب الاخرى

انا اقترح اختي تلخصين حكايات محرمة .. وتذكرين لنا حكايتين او ثلاث او اربع او كل الحكايات =)

واتمنى اشوف شاهة .. عندها خريف البطريك .. الكتاب اللي يتكلم عن جهيمان

عابر سبيل
11-01-2011, 09:31 PM
علشان خاطرك بنت سيف
سامحته عابرسبيل
المشكلة اني ما اقدر الا أسامحه
دمت بود بود وعافية وفرح .. وين القصة الوعد..؟؟ وين ..؟؟
انا في الانتظار


شكرا على الروح المتسامحة..
و الشكر دائما "للواسطة":secret:

و ما اشاء الله...
اجد ان الموضوع كان بالفعل يحتاج
اليكِ انتي يا فرحة لتقودي "الزمام"
و تصبحي حضرة "القبطان"..

خلاص..
تم الاتفاق بالسر و ها نحن نعلنه
على الملأ..انتخبناك يا فرحة الايام..
لتكوني من يومنا هذا الممسكة
"بالزمام"..

*
*
،،

لا يكون بعد حد يزعل من هالكلام..
تراني ما شاورت حد غيري و لا استثنيت
حد معين من هالاستشارة قبل القرار..
يعني ما كان في اجتماع سري و لا علني..

لكني اجد التوائم
قائم من خلال الكلام و الردود..

فبادرت بحسن نية
و لا هنالك اي خافي
في الطوية..

*
*
،،
ارابيان..وين صكوك الغفران..
الحين انا بديت افهم كلامك يا حكيم الزمان!

فممكن و لا عليك أمر...
تعطيني من هالصكوك..
"درزنان"!!!
20 لما مضى..
و اربعة لما قد يقبل مع الأيام!!

فرحة ايامي
11-01-2011, 10:03 PM
كل هذا يا فرحة ! ومرة وحده؟ بالتوازي والا بالتوالي ؟ =)

انا اقرأ الآن من الروايات ساعة الشؤم لجارسيا بعد (في نفس الكتاب اللي مكتوب فيه سالفه الكولونيل) و يوتوبيا و تري لي لم لعزيز نيسين
غير بعض الكتب الاخرى

انا اقترح اختي تلخصين حكايات محرمة .. وتذكرين لنا حكايتين او ثلاث او اربع او كل الحكايات =)

واتمنى اشوف شاهة .. عندها خريف البطريك .. الكتاب اللي يتكلم عن جهيمان

كل هذا يا Arab!an ومرة وحده وبالتوازي
خلاص صار حكايا محرمة في التوراة
أنا خلصت منه فصلين نوح العاري والفصل الثاني لوط وابنتاه وأنا في الفصل الثالث الحياة ضد الموت .
يسعد مساك والجميع
باروح لعابر سبيل أرد كأنه قال كلام خوفني.
بالنسبة لشاهه خلها تبدأ بجهيمان.. بأي شيء المهم تكسر حدة البيات الشتوي .

فرحة ايامي
11-01-2011, 10:18 PM
شكرا على الروح المتسامحة..
و الشكر دائما "للواسطة":secret:

و ما اشاء الله...
اجد ان الموضوع كان بالفعل يحتاج
اليكِ انتي يا فرحة لتقودي "الزمام"
و تصبحي حضرة "القبطان"..

خلاص..
تم الاتفاق بالسر و ها نحن نعلنه
على الملأ..انتخبناك يا فرحة الايام..
لتكوني من يومنا هذا الممسكة
"بالزمام"..

*
*
،،

لا يكون بعد حد يزعل من هالكلام..
تراني ما شاورت حد غيري و لا استثنيت
حد معين من هالاستشارة قبل القرار..
يعني ما كان في اجتماع سري و لا علني..

لكني اجد التوائم
قائم من خلال الكلام و الردود..

فبادرت بحسن نية
و لا هنالك اي خافي
في الطوية..

*
*
،،
ارابيان..وين صكوك الغفران..
الحين انا بديت افهم كلامك يا حكيم الزمان!

فممكن و لا عليك أمر...
تعطيني من هالصكوك..
"درزنان"!!!
20 لما مضى..
و اربعة لما قد يقبل مع الأيام!!

العين ما تعلى على الحاجب يا بو راشد قريت أكثر من مرة انك بو راشد
لا.. ثم ألف لا ..
أصلاً أنا قلت من قبل اذا ماكنت موجود سوق ألملم أوراقي وأرحل وترى شاهه ترحل وراي على طول .
أنا الداعم النفسي لها ورأيها من رأيي وبدونك نحن لا نكون .
ودمت عابر سبيل وجميع متابعي الموضوع ترى بازعل مرة ثانية
بعدين ما عندكم معالج نفسي

بويوسف
11-01-2011, 11:47 PM
اقرأ حاليا امرأة وظلان .. رواية رائعة لكاتبة كويتية قمت مؤخرا بشراءها من معرض الكتاب .. وهي اول تجربة للكاتبة خلود الخميس

"امرأة.. وظلان" وعوالم سحرية متداخلة ومتأججة تنفتح نوافذها الكثير على مشهد كويتي متحرك في خضم الفكرة والحياة والكتابة والحداثة وعناوين أخرى تحيل إليها تلك العناوين المبدئية.

أما الروائية التي تقترح هذا العالم الجديد فهي خلود عبد الله الخميس، الكاتبة الصحفية التي تعيش منذ عدة سنين بين أرقام البورصة وتحليلاتها المالية،وهيت تكتب هذة الرواية برهافة المبدع والقادر على الخلق والمنبعث بين ركام الأرقام المتحركة كائناً فينيقياً يمارس الحياة والكتابة علاجاً لأوجاع الروح السقيم، وذهاباً إلى مستحيل الأيام والأحلام بزاد من أمل فيما يكتب، وألم مما يكتب، وليس الإبداع الحقيقي سوى ذلك المزيج المتكون بين الحالتين بدهشة.

وبعيداً عن هذا العالم المادي طرقت خلود الخميس باب الرواية لأول مرة، بعد تجارب كتابية متنوعة، من خلال هذه الرواية التي كتبتها وأعادت كتابتها عشرات المرات، وكأنها تستحلب لذة خالصة من عملية الكتابة وإعادة الكتابة وما بينهما من مناخات سحرية لا يعرفها إلا الممارسون للكتابة ضوءاً واحتراقاً، تحاول أن تعبر عن ذاتها بصورة أقرب إلى أن تكون هي الحقيقة الأخيرة بالنسبة لها، فهي في "امرأة... وظلان" تؤطر فنونها الكتابية المتوارثة في إطار من الوعي الذي حاولت، وهي تمضي قدماً في الكتابة والحكي، ألا يفسد الأجواء الشفيفة للنص، وهي عبر هذه المحاولة الأولى، تقترح على المرء أن يكون متصالحاً مع ذاته أولاً قبل البحث عن نماذج مقترح في رحلة المصالحات الضرورية لسيرورتنا في الحياة بشراً يفكرون.

من خلال قصة حب جميلة وشفيفة، تبني الروائية جسراً من الثقة بين ضفتي الخليج العربي عبر امرأة تنتمي إلى الـ"هنا" ورجل ينتمي إلى الـ"هناك"، وبين الـ"الهنا" والـ"هناك" أكثر من نقطة التقاء للثقة الحقيقية رغم ما نعيشه ونراه ونسمعه تراكما تاريخياً في أضابير الماضي الحي، وواقعاً راهناً في يوميات السياسة وتحولاتها. لكن تلك الثقة التي حاولت أن تحتفي بها خلود الخميس كاقتراح إنساني بسيط لحل المتراكم من المشكلات الحضارية، نبتت في أرض بعيدة وغريبة، وكأنها تريد أن تقول لنا أن الكائن البشري، مهما تنوعت خلفياته الثقافية، وتعددت مشاربه الفكرية، يستطيع أن يمارس كينونته القصوى بمحض الوعي الحقيقي بقيمته ككائن بشري على هذه الأرض.

خلود الخميس تقترح في روايتها الأولى، أن نكون نحن، لا أن نكون غيرنا، وأن نفتح كل النوافذ الموجودة في بيوتنا لاستقبال الهواء الجديد، فهو لن يقتلعنا، مهما أوتي من قوة، ما دمنا نحتفي بإنسانيتنا حباً وكلمة وحياة مفعمة بالأحاسيس الخلاقة، ولحسن الحظ، فقد فعلت خلود الخميس كل ذلك بثقة وطمأنينة تليق بإنسانيتها الجميلة، وقلمها المرهف، وضحكتها الرائقة أيضاً.

فرحة ايامي
12-01-2011, 07:24 AM
اقرأ حاليا امرأة وظلان .. رواية رائعة لكاتبة كويتية قمت مؤخرا بشراءها من معرض الكتاب .. وهي اول تجربة للكاتبة خلود الخميس

"امرأة.. وظلان" وعوالم سحرية متداخلة ومتأججة تنفتح نوافذها الكثير على مشهد كويتي متحرك في خضم الفكرة والحياة والكتابة والحداثة وعناوين أخرى تحيل إليها تلك العناوين المبدئية.

أما الروائية التي تقترح هذا العالم الجديد فهي خلود عبد الله الخميس، الكاتبة الصحفية التي تعيش منذ عدة سنين بين أرقام البورصة وتحليلاتها المالية،وهيت تكتب هذة الرواية برهافة المبدع والقادر على الخلق والمنبعث بين ركام الأرقام المتحركة كائناً فينيقياً يمارس الحياة والكتابة علاجاً لأوجاع الروح السقيم، وذهاباً إلى مستحيل الأيام والأحلام بزاد من أمل فيما يكتب، وألم مما يكتب، وليس الإبداع الحقيقي سوى ذلك المزيج المتكون بين الحالتين بدهشة.

وبعيداً عن هذا العالم المادي طرقت خلود الخميس باب الرواية لأول مرة، بعد تجارب كتابية متنوعة، من خلال هذه الرواية التي كتبتها وأعادت كتابتها عشرات المرات، وكأنها تستحلب لذة خالصة من عملية الكتابة وإعادة الكتابة وما بينهما من مناخات سحرية لا يعرفها إلا الممارسون للكتابة ضوءاً واحتراقاً، تحاول أن تعبر عن ذاتها بصورة أقرب إلى أن تكون هي الحقيقة الأخيرة بالنسبة لها، فهي في "امرأة... وظلان" تؤطر فنونها الكتابية المتوارثة في إطار من الوعي الذي حاولت، وهي تمضي قدماً في الكتابة والحكي، ألا يفسد الأجواء الشفيفة للنص، وهي عبر هذه المحاولة الأولى، تقترح على المرء أن يكون متصالحاً مع ذاته أولاً قبل البحث عن نماذج مقترح في رحلة المصالحات الضرورية لسيرورتنا في الحياة بشراً يفكرون.
من خلال قصة حب جميلة وشفيفة، تبني الروائية جسراً من الثقة بين ضفتي الخليج العربي عبر امرأة تنتمي إلى الـ"هنا" ورجل ينتمي إلى الـ"هناك"، وبين الـ"الهنا" والـ"هناك" أكثر من نقطة التقاء للثقة الحقيقية رغم ما نعيشه ونراه ونسمعه تراكما تاريخياً في أضابير الماضي الحي، وواقعاً راهناً في يوميات السياسة وتحولاتها. لكن تلك الثقة التي حاولت أن تحتفي بها خلود الخميس كاقتراح إنساني بسيط لحل المتراكم من المشكلات الحضارية، نبتت في أرض بعيدة وغريبة، وكأنها تريد أن تقول لنا أن الكائن البشري، مهما تنوعت خلفياته الثقافية، وتعددت مشاربه الفكرية، يستطيع أن يمارس كينونته القصوى بمحض الوعي الحقيقي بقيمته ككائن بشري على هذه الأرض.

خلود الخميس تقترح في روايتها الأولى، أن نكون نحن، لا أن نكون غيرنا، وأن نفتح كل النوافذ الموجودة في بيوتنا لاستقبال الهواء الجديد، فهو لن يقتلعنا، مهما أوتي من قوة، ما دمنا نحتفي بإنسانيتنا حباً وكلمة وحياة مفعمة بالأحاسيس الخلاقة، ولحسن الحظ، فقد فعلت خلود الخميس كل ذلك بثقة وطمأنينة تليق بإنسانيتها الجميلة، وقلمها المرهف، وضحكتها الرائقة أيضاً.

المثقف هو ذلك الانسان الذي يدرك ويعي التعارض القائم فيه وفي المجتمع، وما هذا الوعي سوى كشف النقاب عن تناقضات المجتمع الجوهرية، وبذلك يعتبر المثقف كما يقول جان بول سارتر:
الشاهد على المجتمعات بكل ما تحويه من تناقضات تلك المجتمعات التي أنتجته، لأنه الوحيد الذي يستبطن تناقضاتها، وهو بالتالي نتاج تاريخي.
وبهذا المعنى
بو يوسف لا يسع أي مجتمع أن يتذمر ويشتكي من مثقفيه من دون أن يضع نفسه في قفص الاتهام، لأن مثقفي هذا المجتمع ما هم إلا من صنعه وانتاجه.
من خلال تلخيصك لهذه الرواية خرجت بهذه الرؤية للكاتبة التي خاضت غمار البورصة وتقلبت في عالم المال وخرجت بما خرجت به قد يكون ربحاً مؤقتاً أو دائماً لا نعرف غير انها لم تبتعد عنه اذ انها تحكي الفجوة التي لم تردم بعد بين التضاد ف العلاقة بين ما هو قريب وما هو بعيد اقصد علاقة الزواج حسب التقاليد الموروثة هذا ما فهمته .. هل للقصة من بقية اذا سمحت بو يوسف نتشوق للنهاية من الذي يستنصر صراع المال والجاه أم صراع..؟
في الانتظار وطاب صباحك والبقية وتمنياتي للجميع بصباح موفق ودمتم بود.

بو خليفه 123
12-01-2011, 09:06 AM
اسعد الله صباحكم جميعاً بكل خير


استاذي عابر سبيل ..

بما انك صاحب الموضوع قلت استأذن اولاً قبل المشاركه ..

هل لوائح و قوانين هذا الموضوع تسمح بالمشاركه بكتابات باللغه الانجليزيه "خاصه بي"

و اذا لأ .. :anger1:


شكراً لاستقبالكم الدافىء :shy:

بنت سيف
12-01-2011, 12:43 PM
السلام عليكم

اشكركم ..فكيتوني ..

حطيت لكم ما طلع معي بخصوص رواية "دارية" في الرد 678

شكلها ما عجبتكم ..

الحين لحد يقول لي .. وينج وما شاركتي ..

تشاو

بنت سيف

عابر سبيل
12-01-2011, 01:35 PM
اسعد الله صباحكم جميعاً بكل خير


استاذي عابر سبيل ..

بما انك صاحب الموضوع قلت استأذن اولاً قبل المشاركه ..

هل لوائح و قوانين هذا الموضوع تسمح بالمشاركه بكتابات باللغه الانجليزيه "خاصه بي"

و اذا لأ .. :anger1:


شكراً لاستقبالكم الدافىء :shy:


ول ول عليك يا بو خليفة...
توك ما بديت و عزمت ترجع ادراجك و تنسحب..
ما فيه استئذان يا سيد المكان..
انت...تدخل على طول في الموضوع
و تحط ما عندك...هذا عدا عن ان
ارابيان و فرحة ايامي..قد تكرما
بالرد على استئذانك و الترحيب بك..
رغم انك و كل احد غيرك..
مرحب بكم..صدقونا...ليلا نهارا..
من كتب سابقا..ليس بافضل ممن لم يكتب
للان...
فقط..ليكتب كل من له يد و رغبة في هذا المجل..
و سيكتشف ان كتابته..لها في النفوس..شأن!

سيدي الكريم...استوضح منك..
لاني ما فهمت كلمتك اللتي بالأحمر أعلاه..
تقصد انك تكتب بلغة انجليزية خاصة بك..
او انك تطلب الاذن بالكتابة بالانجليزية
كخاصية خالصة لك في هذا الموضوع!!؟؟

قبل لا تجاوب..اقول لك..
كرما لا امرا..
حط اللي معك..
و بعدين الله يعينك على التحليلات..
خاصة اني اتوقع..يعني..احس احساس
ان ما عندك..شي "غير اعتيادي"
احساسي يقول هالشكل..ليش..
صدقني هو احساس..و موب احساس عابر
الا احساس قوي..
ارجوك..
كذب تخوفي"الخفي"..
و ضع لنا ما عندك
و لا تخذلنا
ولا تقرر ان تنسحب!


*
*
،،

بنت سيف...
صبرك يا بنت الكرام..
ما صار لك 24 ساعه
من حطيتي ملخصك...
و هالموضوع...ميزته انه
ينطبخ فيه (في الغالب)
الكلام بهدوء...
فاصبري..
لا تعلمين من سيعقب
و بماذا سيرد..

عموما..
انا ألمح انك اتخذتي التأخر في التعقيب
على ملخصك ..حجة..
لانسحاب (علني) من اي طلب او التزام
مستقبلي...هكذا ايضا..يقول لي "حدسي":secret:

المسألة..لك و لكل الاخوة و الاخوات
ما نبيها نشبة و لا هم على كاهل اي حد...

القصد كان واضحا في دعواتنا و حثنا للجميع
للكتابة و الاثراء و بشكل ايجابي..
بان نعظم الاستفادة بتبادل
الكلام حول ما نقرؤه...
و الحمد لله..بكم جميعا الموضوع
وصل الى ما وصل اليه...

و ما نطمع الا في استمراره و المزيد
من التألق و المتعة و الفائدة فيه..
لمن يقرأون..و لمن يكتبون فيه


*
*
،،
فرحة ايامي و شاهة..
خلونا من هالكلام
و لنركز في الموضوع.كرما لا امرا..
و لا نكون كمن يدعون الاخرين
و يرحلونهم عن المكان...
هذا ليس بسجية
من مثلكما يا بنات الكرام!

خلاص...
الموضوع ما له "ربان"
و الكل هنا...سواسية..
الا انا ..
فانا من زمان
التلميذ..و ربما الوحيد في هذه الصفة..
امام تلكم الاستاذة..
فاتمنى انها معانا و ليست
في انعزالها... كما يقولون:(..
مستمرة:telephone:

بو خليفه 123
12-01-2011, 06:16 PM
"شخابيطي" بعنوان To the love i hate


Love and hate , give and take

Those two words shut a door

Between me and the blessed rain

That was never shut before

and will never open again

The simple lack comes from her more

The only person i feel the pain

who use to give me love from before

now flies alone on the plane



how sad ..

there is no more

no more of give and take

removed the love

all i can see is hate

فرحة ايامي
12-01-2011, 06:33 PM
ول ول عليك يا بو خليفة...
توك ما بديت و عزمت ترجع ادراجك و تنسحب..
ما فيه استئذان يا سيد المكان..
انت...تدخل على طول في الموضوع
و تحط ما عندك...هذا عدا عن ان
ارابيان و فرحة ايامي..قد تكرما
بالرد على استئذانك و الترحيب بك..
رغم انك و كل احد غيرك..
مرحب بكم..صدقونا...ليلا نهارا..
من كتب سابقا..ليس بافضل ممن لم يكتب
للان...
فقط..ليكتب كل من له يد و رغبة في هذا المجل..
و سيكتشف ان كتابته..لها في النفوس..شأن!

سيدي الكريم...استوضح منك..
لاني ما فهمت كلمتك اللتي بالأحمر أعلاه..
تقصد انك تكتب بلغة انجليزية خاصة بك..
او انك تطلب الاذن بالكتابة بالانجليزية
كخاصية خالصة لك في هذا الموضوع!!؟؟

قبل لا تجاوب..اقول لك..
كرما لا امرا..
حط اللي معك..
و بعدين الله يعينك على التحليلات..
خاصة اني اتوقع..يعني..احس احساس
ان ما عندك..شي "غير اعتيادي"
احساسي يقول هالشكل..ليش..
صدقني هو احساس..و موب احساس عابر
الا احساس قوي..
ارجوك..
كذب تخوفي"الخفي"..
و ضع لنا ما عندك
و لا تخذلنا
ولا تقرر ان تنسحب!


*
*
،،

بنت سيف...
صبرك يا بنت الكرام..
ما صار لك 24 ساعه
من حطيتي ملخصك...
و هالموضوع...ميزته انه
ينطبخ فيه (في الغالب)
الكلام بهدوء...
فاصبري..
لا تعلمين من سيعقب
و بماذا سيرد..

عموما..
انا ألمح انك اتخذتي التأخر في التعقيب
على ملخصك ..حجة..
لانسحاب (علني) من اي طلب او التزام
مستقبلي...هكذا ايضا..يقول لي "حدسي":secret:

المسألة..لك و لكل الاخوة و الاخوات
ما نبيها نشبة و لا هم على كاهل اي حد...

القصد كان واضحا في دعواتنا و حثنا للجميع
للكتابة و الاثراء و بشكل ايجابي..
بان نعظم الاستفادة بتبادل
الكلام حول ما نقرؤه...
و الحمد لله..بكم جميعا الموضوع
وصل الى ما وصل اليه...

و ما نطمع الا في استمراره و المزيد
من التألق و المتعة و الفائدة فيه..
لمن يقرأون..و لمن يكتبون فيه


*
*
،،
فرحة ايامي و شاهة..
خلونا من هالكلام
و لنركز في الموضوع.كرما لا امرا..
و لا نكون كمن يدعون الاخرين
و يرحلونهم عن المكان...
هذا ليس بسجية
من مثلكما يا بنات الكرام!

خلاص...
الموضوع ما له "ربان"و الكل هنا...سواسية..
الا انا ..
فانا من زمان
التلميذ..و ربما الوحيد في هذه الصفة..
امام تلكم الاستاذة..
فاتمنى انها معانا و ليست
في انعزالها... كما يقولون:(..
مستمرة:telephone:


مساء الخير .. صح الكلام .. يا سليل الكرام
سجع مشابه لسجعكم
شاهة بعد حديث البارحة ودعوة اليوم هنا في صومعة الفكر استجابت لطلب الخروج من وقفتها مع النفس وهي بصدد التلخيص لأحد المواضيع.
دمت بود وعافية عابر سبيل وجميع متابعي الموضوع .. بتشجيع من اربيان تركت بقية القراءات وركزت على الحكايا المحرمة في التوراة أنا الآن في الفصل السابع المرأة التي فرضت نفسها على التاريخ وصلت لمقطع التقليد الغريب بشأن زواج الأخ من أرملة أخيه.
من سيضع الملخص أولا شاهة أم أنا حسب الوقت المتاح لكلينا
شكرا مليون عابر سبيل.

فرحة ايامي
12-01-2011, 06:46 PM
اسعد الله صباحكم جميعاً بكل خير


استاذي عابر سبيل ..

بما انك صاحب الموضوع قلت استأذن اولاً قبل المشاركه ..

هل لوائح و قوانين هذا الموضوع تسمح بالمشاركه بكتابات باللغه الانجليزيه "خاصه بي"

و اذا لأ .. :anger1:


شكراً لاستقبالكم الدافىء :shy:

يسعد مساك بو خليفة
شكرا لتواجدك معنا هذا بحد ذاته اضافة للموضوع .. والأجمل مشاركة خاصة بك أنا كنت أتمنى لو استطعت ترجمتها للعربية أفضل مع أن الترجمة أحياناً تشوه المعنى الحقيقي لماذا بالعربية لعدة أسباب من وجهة نظري حتى لا نتهم بالنخبوية والتعالي وتهميش اللغة العربية وليس بالضرورة أن تكون وجهة نظري صائبة ..وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ ومع ذلك مرة ثانية مليون مرحبا بو خليفة

فرحة ايامي
12-01-2011, 06:52 PM
صباحكم سكر .. (اقلد نزار قباني)

فرحة أيامي ..

جذب نظري في قصة "دارية" .. عنوانها ..

فالاسم ذكرني بالسفينة الهندية الشهيرة التي تزور دول الخليج .. في الستينات ..

ومن القصة فهمت .. أن والد دارية اسماها بهذا الاسم لأنه أعجب به عندما زار الهند ..

وليس هذا بيت القصيد ..

أسلوب سحر الموجي جميل ويشد .. فالرواية يتخللها الكثير من الأشعار .. الرقيقة من تأليف الكاتبة .. وهو أمر ملفت ..

بطلة القصة "دارية" .. متزوجة من "سيف" ولها بنت وولد منه ..

زواجها تقليدي جداً .. وزوجها لا يعترف بالرومانسية .. بينما هي رومانسية جداً ..
وزوجها رجل يقيد حريتها وكيانها ..
فتتمرد على القيود .. وتحاول إثبات ذاتها بحضور ندوات ومعارض .. وبالدراسة ..

وتنفصل عن زوجها لتذهب في بعثة دراسية إلى ألمانيا ..

أحلام "دارية" .. وما تراه في النوم يعبر كثيرا.. عما يجول في راسها .. من أفكار وقناعات ..

ولأنها تشعر بجفاف حياتها العاطفية مع زوجها "سيف" .. أقامت علاقة غير شرعية مع "نور" الفنان .. الذي تعرفت عليه من خلال معرض فني .. والذي يرسم لها صورة في وجه نصفه لها ونصفه حيوان .. تكون سبب خلافهما ..

القصة بها من التعقيد ذو الوزن الثقيل .. بالرغم من قلة صفحاتها ..

هذا باختصار شديد موضوع القصة ..

وحقيقة .. لم أود وضع أي شيء عن القصة .. بعد قراءتها .. لأنني مازلت متأملة في أحداثها ..

ولأنني قلت "ربما" سأحكي لكم عنها .. ولم أعدكم بذلك .. لم أضعها ..

لقد فرحة أيامي .. وضعتني في الزاوية .. وهذا ما خرج معي .. واعتذر منكم لتقصيري ..

**

بسبب موضوع آخر في المنتدى .. يخص رواية "أسرار فتاة قطرية" ..

قرأت من الكتاب أول زهرتين .. وحقيقة لم يعجبني .. لعدة أسباب ساذكرها لو ستتناولون نقد القصة .. ولا أنوي تكملة الكتاب الذي يتكون من عدة زهرات (فصول) .. كل منها حكاية ..

تحياتي واحتراماتي

بنت سيف


مساء الخير والسعادة بنت سيف
ايش رأيك تبدأين وأنا باكمل بعدك نطرحها للمناقشة .. عجبني موضوعك ماء قطعة زبدة له بقية العنوان طرح موفق ومعبر بنت سيف
دمت بود

بو خليفه 123
12-01-2011, 06:53 PM
طلباتك اوامر يا استاذه فرحة ايامي ..

لنجعل هذي "الشخابيط" تنطلق من حيث ماكتبت و ان شاء الله القادم راح يكون باللغه العربيه إن وجد .

تقبلوا تحياتي ... و شكرررراً على استقبالكم و حفاوتكم

فرحة ايامي
12-01-2011, 07:26 PM
السلام عليكم

اشكركم ..فكيتوني ..

حطيت لكم ما طلع معي بخصوص رواية "دارية" في الرد 678

شكلها ما عجبتكم ..

الحين لحد يقول لي .. وينج وما شاركتي ..

تشاو

بنت سيف

لا عزيزتي بنت سيف هذه البداية
من قال افتكيتي .. لا.. تو الناس .. ومن قال ما عجبتنا لا بعد.. منذ وضعت التلخيص وأنا أبحث عنها الكاتبه ..

بالنسبة للسفينة التي تجوب الخليج دارية .. والتي كان لها صدى في خاطرة الشعراء تحتل قصيدة (يامركب الهند) مكانتها كواحدة من الأعمال التراثية الجميلة التي قيلت في نهاية القرن الثامن عشر وهي للشاعر (يحيى عمر أبو معجب اليافعي) من يافع في اليمن المتوفى عام 1906والذي دائما ما يفتتح قصائده بذكر اسمه وذلك لحفظها وتوثيقها. أول من تغنى بهذه القصيدة هو ضاحي بن وليد (رحمه الله) ثم غناها العماني سالم الصوري بأسلوب آخر وهو من مسجلي الاسطوانات في البحرين في نهاية الخمسينات الميلادية من القرن الماضي، أيضا قدمها محمد عبده عندما اختار (يامركب الهند يابو دقلين.. ياليتني كنت ربانه) وأضاف عليها عدة أبيات منها (لكتب على دفتك سطرين.. اسمك حبيبي وعنوانه) كمذهب للعمل بأسلوب آخر وجديد.
وقد زاد عليها الامير الشاعر بدر بن عبد المحسن بعضا من الابيات التي تغنى بها الشعراء والمغنين وهي كما يلي
يا مركب الهند .. يابو دقلين .. ياليتني كنت ربانك ..
واكتب على دفتك شطرين .. اسمك حبيبي وعنوانك ..
طال انتظاري وقلبي جريح .. يا مركب الشوق ليت الريح
وقت السحاري .. تملا السواري ..
وابحر بشوقي لنور العين .. وارجع لخلي لأوطانه
يا بحر موجك علي عالي .. وطيفه حبيبي على بالي
والبعد قاسي .. وحبيبي ناسي
والله .. يا ربعي .. وأهلي .. وناسي ..
مشتاق قلبي لخلانه ..
يا مركب الوهم عمري ضاع .. ما بين أمل في لقا ووداع
بحر الأماني .. ماله مواني ..
ضيع زمانك .. وضيع زماني ..
وضاع المركب .. بربانه
..............
شفت اشلون ما اعجبتنا بنت سيف معقولة تضعين شيئاً لا يعجبنا .. وما زال السؤال قائماً أين القصة الوعد .. سميها الوعد .. القصة الخاصة بك..؟

دمت بود وفرح بنت سيف وما زلنا في انتظار كل جديد منك.

فرحة ايامي
12-01-2011, 07:30 PM
"شخابيطي" بعنوان to the love i hate


love and hate , give and take

those two words shut a door

between me and the blessed rain

that was never shut before

and will never open again

the simple lack comes from her more

the only person i feel the pain

who use to give me love from before

now flies alone on the plane



how sad ..

There is no more

no more of give and take

removed the love

all i can see is hate

باكتب احساسي بها بالعربي بوخليفة شكرا لك
دمت بود وعافية

عابر سبيل
13-01-2011, 08:22 AM
]"شخابيطي" بعنوان To the love i hate


Love and hate , give and take

Those two words shut a door

Between me and the blessed rain

That was never shut before

and will never open again

The simple lack comes from her more

The only person i feel the pain

who use to give me love from before

now flies alone on the plane


how sad ..

there is no more

no more of give and take

removed the love

all i can see is hate[/SIZE]


بابدأ بآخر جملة و باغير فيها يا بو خليفة
لاقول..
all i can see is
ابدااااع غير!
*
*
،،
سابدأ..بما تبدى لي..
و ساترك مجالات اخرى الخيال و الافق الرحب..
"للغير"

الصور و المشاعر في كتابتك..

رغم انك عنونتها و محورتها بكلمتي
الحب و الكراهية..
الا ان المقطع القصير..
فيه صور و افعال..ملفتة للنظر..
الباب...و المطر و الطائرة..
تعطينا صورة ذهنية..شبه متكاملة..
كل منا يرسمها بما يحلو له..
لكن محتوياتها و اهم عناصرها
ستكون متشابهة..و ان اختلفت الرسمة
و الوانها..

و قد اضيف عليها..
ان من في الطائرة..
ينظر من الاعلى من خلال
"نافذة"..
و من بالاسفل..
ينظر أيضا من خلال
"نافذة"

كل منهما ينظر باتجاه الاخر..
و بلا ارادة..

فلو..التقت النظرات..
و لو من على بعد هالمسافات..
فتأكد يا بو خليفة..
انها ستذيب اكبر قارات الجليد..
في العلاقات:secret:!!!
*
*
،،
عموما..
الافعال..
shut...Open..
تعطيني كلمة shut..
صوت الصفقة القوية التي تعقب
اغلاق الباب بحدة..
يا لها من مرارة..عندما يضطر الانسان
لاغلاق الباب..بهذه القسوة والقوة..

لكن..كلمة Open...تعطي المتفائل
بانه من الممكن..ان يفتح
الباب..لو ما اعيدت المحاولة
بعد هدوء العاصفة
"الماطرة"
التي نراها في هذه
"الاقصوصة" ..او الشخابيط
الرائعة!

رائع يا بو خليفة..
الهامك..على هالصباح..
فضاااااح:telephone:

*
*
،،
ساقف ههنا مكتفيا..
لانك..اخطر مما توقعت..
و خيالك..ابعد مما تصورت..
فان كان هذا "بالانجليزنزي"
فاشلون لو خربطت علينا "بالعبري"...
و الله عليك لو سطرت لنا..تعابير بالعربي!
*
*
،،
طبعا..
قد يجد من يحاول ان يضع الكتابة هذه
في بوتقة اقصوصة او حكاية..
في صياغة ..احس انها شعرية..
و لكأنها تذكرني بمبدع اللغة الانجليزية..
شكسبير..الذي بدأنا به و معه
هذا الموضوع و هذه الحكايات!

أمن بيننا..
"شكسبير العرب"
ان كان ذا..
فستكون
من اليوم..
"محبوب الشعب"..

تذكرني بما قاله/ يوسف سيف
اول البارحة في تعليقة على
مباراة ايران و العراق..
عندما انشد شيلة
اهل الفرات المشهورة..

"
يا محبوب الشعب..
و يا بو رجل ذهب
يا فنان العرب..
"

اشلون عاد هذي
انترجمها للانجليزية
و باللهجة البغدادية..

اتركها لك..يا شكسبير المنتدى!

Arab!an
13-01-2011, 01:30 PM
"شخابيطي" بعنوان to the love i hate


love and hate , give and take

those two words shut a door

between me and the blessed rain

that was never shut before

and will never open again

the simple lack comes from her more

the only person i feel the pain

who use to give me love from before

now flies alone on the plane



how sad ..

There is no more

no more of give and take

removed the love

all i can see is hate

اللي سد دون المطر بابي
يوم قفى وانا بقلبي رعد
باب ما أظن يفتح أبد
ماعرفت الحياة الا بوجوده
وقلبي يا اعز احبابي
والظلام اللي يسوده
اني من قمة المحبة والعطا
طحت مدوي في سواد وفي وطى
وصار المطر هم
وضايقتني ثيابي

=)

محاولة بسيطة

واسمحلي يابوخليفه

مقطع جميل واتمنى تتواصل معنا بمثل هذه المقاطع والخواطر

Arab!an
13-01-2011, 01:36 PM
عندي كتاب اسمه تري لي لم للكاتب التركي الساخر عزيز نيسين ..

اسلوبه بسيط واسقاطه مباشر ..

احاول اجيب كل يوم حكاية من حكايته .. على غرار حكايات فرحة ايامي المحرمة



لنتقدم..لننهض..لنسمو

أليست هذه حكاية.. ما دامت كذلك فسنبدأ القول : كان يا كان. لو لم تكن حكاية وكانت خطبة، كنا سنبدأ الكلام: أيها المواطنون. لكل حديث بداية خاصة به
نعم. كان يا ما كان.. وبعد؟ "كان في قديم الزمان، كان الغربال في التبان، وجني وأنسي بالكرة يلعبان، وبناء حمام خربان،إن هذه التي نسميها حكاية تبدأ دائما بالسجع.. إنه سجع لركام من الكلمات..كلمات لا معنى لها رصف بعضها وراء بعض
حسن. وماذا حدث بعد هذا؟ بعد ذاك؟ لأقل يا سيدي. كان ثمة دولة على هذه الأرض، الدول كثيرة على سطح الأرض، ولكن الحكاية التي سنحكيها لكم تجري في هذه الدولة
كان ثمة دولة على هذه الأرض، وكان بين سكان هذه الدولة ثلاثة أشخاص. فكر هؤلاء ثم قالوا :لنذهب ونسح في دول أخرى، ولنر ماذا يوجد هناك. وفعلوا ما فكروا به. ذهبوا إلى الدول الأخرى. وساحوا فيها. عندما عادوا إلى دولتهم قال أحدهم: أنا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي زرتها
سألوه:ماذا تعلمت؟
قال: تعلمت قول لنتقدم. لنتقدم
قال له مواطنوه: صحيح لنتقدم ياه
قال الرحالة الثاني
وأنا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي زرتها
سألوه:ماهو؟
قال: لننهض، لننهض.. هذا ما تعلمته
قال له مواطنوه: صحيح، لننهض ياه
قال الرحالة الثالث
وأنا أيضا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي زرتها
سألوه: ماذا تعلمت؟
قال: لنسمو. لنسمو.. هذا ما تعلمته
فقالوا: صحيح جدا، لنسمو ياه
منذ ذلك اليوم أصبح الناس عندما يحادث بعضهم بعضا يقولون
لنتقدم.. لننهض.. لنسمو
ومع السنين اعتاد الناس على هذه الكلمات لكثرة تكرارها حتى أصبحت تستخدم بدل السلام، ونـُسيت كلمات "مرحبا، أهلا وسهلا، صباح الخير، مع السلامة، أستودعك الله،عندما يلتقي صديقان في الطريق يقول أحدها للآخر
لنتقدم
يرد عليه الآخر
لنتقدم. لنتقدم
عندما يتعارف شخصان ويصافح كل منهما الآخر يقول الأول
لننهض
يهز الآخر يد المصافح الأول قائلا
لننهض.. لننهض
ويلوح الأصدقاء مع المودعين لصديقهم الذي يركب السفينة ويصرخون
لنسمو
ويلوح الذي في السفينة بمنديله مناديا
نعم لنسمو.. لنسمو
وهكذا مرت السنون في تلك الدولة. وفي يوم من الأيام، ذهب ثلاثة أشخاص من تلك الدولة لكي يسوحوا في دول أخرى، وعندما عادوا قال أحدهم لمواطنيه
أنا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي ذهبت إليها
سألوه قائلين:ماذا تعلمت؟
قال: من غير الممكن قول لنتقدم.. لنتقدم ، وما تعلمته قول يجب أن نتقدم
قال مواطنوه: صحيح، صحيح جدا، من غير الممكن قول لنتقدم.. لنتقدم.. يجب أن نتقدم
قال الرحالة الثاني
وأنا أيضا تعلمت شيئا جديدا في الأماكن التي ذهبت إليها
سألوه قائلين:ما الذي تعلمته؟
قال:من غير الممكن قول وتكرير لننهض.. لننهض، بل يجب أن ننهض، هذا ما تعلمته
قالوا له: صحيح، لا يمكن النهوض بقول لننهض.. لننهض.. بل يجب أن ننهض
قال الرحالة الثالث
وأنا أيضا تعلمت شيئا جديدا
سألوه: ما هو؟
قال: من غير الممكن قول: لنسمو.. لنسمو.. بل يجب أن نسمو، هذا ما تعلمته
قال مواطنوه: في الحقيقة لا يكفي قول: لنسمو.. لنسمو، ولكن يجب أن نسمو
منذ ذلك اليوم بدأوا بترديد الكلمات الجديدة، عندما يلتقي صديقان في الطريق يقول أحدهما للأخر
لننهض
يرد عليه الآخر
يجب علينا أن ننهض
عندما يلتقي صديقان لم يرَ كل منهما الآخر منذ مدة طويلة في مكان ما ويتعانقان يقول أحدهما للآخر
لننهض.. لننهض
والآخر يجيب
يجب أن ننهض، يجب أن ننهض
والذين يذهبون لزيارة الأصدقاء أو الأقارب يقولون لأصحاب البيت
يجب أن نسمو
ويقول صاحب البيت لضيوفه
نعم، يجب أن نسمو، يجب أن نسمو
إثر هذا مرت كثير من السنوات، وراح زمن، وأتى زمن، ذهب ثلاثة أشخاص من تلك الدولة إلى دول أخرى ليروا ما فيها، وعند عودتهم قال أحد الأشخاص الثلاثة
أنا تعلمت شيئا جديدا في الأماكن التي ذهبت إليها
سألوه قائلين: ما هو؟
قال: من غير الممكن الاكتفاء بقول: يجب أن نتقدم، يجب أن نتقدم.. يجب أن نتقدم، ولكن كيف يجب أن نتقدم؟ هذا ما تعلمته
قال مواطنوه: كلام مناسب، يجب أن نتقدم، ولكن كيف يجب أن نتقدم
قال الرحالة الثاني
وأنا أيضا تعلمت شيئا جديدا في الأماكن التي ذهبت إليها
سألوه قائلين: ما الذي تعلمته أنت؟
قال: لا يمكن النهوض بقول يجب أن ننهض، ما تعلمته هو سؤال: كيف يجب أن ننهض؟
قال مواطنوه: صحيح، من غير الممكن الاكتفاء بقول: يجب أن ننهض، يجب أن ننهض. بل علينا أن نسأل: كيف يجب أن ننهض؟
قال الرحالة الثالث
وأنا تعلمت شيئا جديدا
قالوا: ما هو؟
قال: لا يمكن الاكتفاء بقول: يجب أن نسمو، تعلمت سؤال: كيف يجب أن نسمو؟
قال مواطنوه أيضا: صحيح جدا. من غير الممكن الاكتفاء بقول: يجب أن نسمو، علينا أن نقول: كيف يجب أن نسمو؟

ومنذ ذلك اليوم إذا دخل شخص إلى القهوة ف تلك الدولة، فيقول ذلك الشخص للجالسين
لنتقدم
فيقول له من في القهوة
يجب أن نتقدم
فيرد عليهم متسائلا
كيف يجب أن نتقدم؟
والأزواج عندما يستيقظون في الصباح يقولون لزوجاتهم عند خروجهم إلى عملهم
لننهض
وبعد أن ترد الزوجات على أزواجهن:
يجب أن ننهض
يلوح الأزواج بأيديهم قائلين
كيف يجب أن ننهض؟
ويهبطون الدرج
ويقول الأطفال لأمهاتهم عندما يذهبون إلى النوم ليلا
لننهض يا ماما
وعندما ترد عليهم أمهاتهم
يجب علينا أن ننهض يا صغاري
يقول الأطفال لأمهاتهم
كيف علينا أن ننهض يا ماما؟
ثم يقبلون أيديهن، ويتمددون في أسرتهم
لم يسقط سكان تلك الدولة هذه الكلمات عن ألسنتهم لسنوات طويلة، وراحت السنون، وعادت أخرى، ثم خرج ثلاثة أشخاص من تلك الدولة إلى دول أخرى، وساحوا فيها، ثم عادوا إلى وطنهم. قال أحدهم
أنا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي ذهبت إليها
سأله مواطنوه قائلين: ما هو؟
فأجاب على النحو التالي
ما تعلمته هو عدم الاكتفاء بسؤال كيف يجب علينا أن نتقدم، بل يجب أن نفكر كيف سنتقدم
قالوا له :صحيح، يجب عدم الاكتفاء بالسؤال.. يجب أن نفكر كيف سنتقدم
قال الثاني
وأنا تعلمت شيئا جديدا
سألوه: ما هو؟
قال: لا يمكن النهوض بسؤال كيف يجب أن ننهض.. بل يجب التفكير بكيفية النهوض
قال له مواطنوه: صحيح لا يمكن النهوض بسؤال كيف يجب أن ننهض، بل يجب التفكير بكيفية النهوض
قال الرحالة الثالث
وأنا تعلمت شيئا جديدا، لا يمكن السمو بسؤال، كيف يجب أن نسمو، بل يجب التفكير بكيفية السمو..ها ما تعلمته
قال مواطنوه: صحيح جدا.. يجب التفكير بكيفية السمو
ومنذ ذلك اليوم لم يعد أحد في تلك الدولة يسأل الآخر، كيف حالكم، هل أنتم بخير، ولا أحد يجيب، الحمد لله، شكرا لكم.. بدلا من هذا يقول الشخص الذي يلتقي الآخر
لنتقدم.. لنتقدم
يجب أن نتقدم، صحيح، يجب أن نتقدم
لا يكفي قول يجب أن نتقدم، علينا أن نقول كيف يجب أن نتقدم
كيف يجب أن نتقدم؟
لا يمكن التقدم بقول كيف يجب أن نتقدم، بل يجب أن نفكر كيف سنتقدم

تمد النساء رؤوسهن من شبابيك بيوتهن، ويتحادثن على التالي
هيه.. يا جارتنا، لننهض
هيه.. يجب أن ننهض، يجب أن ننهض
لا يكفي قول يجب أن ننهض، عليك أن تسألي كيف يجب أن ننهض؟
ولا يكفي السؤال أيضا، يجب التفكير بكيفية النهوض

عندما يدخل المعلمون إلى صفوفهم كل صباح، يقولون لتلاميذهم
لننهض.. لننهض يا أولاد
ويجيب الأولاد
يجب أن ننهض يا أستاذ، يجب أن ننهض
لا يكفي قول يجب أن ننهض، يجب علينا أن ننهض، ولكن كيف يجب أن ننهض؟
فيرد التلاميذ
لا يتم هذا بسؤال كيف يجب أن ننهض، بل يجب أن نفكر كيف سننهض يا أستاذ
وبعد طقوس التحية هذه يبدأ المعلمون الدرس

إيييه، هل ستدوم الحكاية هكذا؟ أليس لهذه الحكاية نهاية؟ نعم، ما هي نهايتها؟ قلها.. نهاية هذه الحكاية مثل بداية كل الحكايات: هم نالوا مرادهم.. ولنتمدد نحن على أسرتنا
تِرِي.. لَيْ .. لَم

فرحة ايامي
14-01-2011, 07:46 AM
عندي كتاب اسمه تري لي لم للكاتب التركي الساخر عزيز نيسين ..

اسلوبه بسيط واسقاطه مباشر ..

احاول اجيب كل يوم حكاية من حكايته .. على غرار حكايات فرحة ايامي المحرمة



لنتقدم..لننهض..لنسمو

أليست هذه حكاية.. ما دامت كذلك فسنبدأ القول : كان يا كان. لو لم تكن حكاية وكانت خطبة، كنا سنبدأ الكلام: أيها المواطنون. لكل حديث بداية خاصة به
نعم. كان يا ما كان.. وبعد؟ "كان في قديم الزمان، كان الغربال في التبان، وجني وأنسي بالكرة يلعبان، وبناء حمام خربان،إن هذه التي نسميها حكاية تبدأ دائما بالسجع.. إنه سجع لركام من الكلمات..كلمات لا معنى لها رصف بعضها وراء بعض
حسن. وماذا حدث بعد هذا؟ بعد ذاك؟ لأقل يا سيدي. كان ثمة دولة على هذه الأرض، الدول كثيرة على سطح الأرض، ولكن الحكاية التي سنحكيها لكم تجري في هذه الدولة
كان ثمة دولة على هذه الأرض، وكان بين سكان هذه الدولة ثلاثة أشخاص. فكر هؤلاء ثم قالوا :لنذهب ونسح في دول أخرى، ولنر ماذا يوجد هناك. وفعلوا ما فكروا به. ذهبوا إلى الدول الأخرى. وساحوا فيها. عندما عادوا إلى دولتهم قال أحدهم: أنا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي زرتها
سألوه:ماذا تعلمت؟
قال: تعلمت قول لنتقدم. لنتقدم
قال له مواطنوه: صحيح لنتقدم ياه
قال الرحالة الثاني
وأنا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي زرتها
سألوه:ماهو؟
قال: لننهض، لننهض.. هذا ما تعلمته
قال له مواطنوه: صحيح، لننهض ياه
قال الرحالة الثالث
وأنا أيضا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي زرتها
سألوه: ماذا تعلمت؟
قال: لنسمو. لنسمو.. هذا ما تعلمته
فقالوا: صحيح جدا، لنسمو ياه
منذ ذلك اليوم أصبح الناس عندما يحادث بعضهم بعضا يقولون
لنتقدم.. لننهض.. لنسمو
ومع السنين اعتاد الناس على هذه الكلمات لكثرة تكرارها حتى أصبحت تستخدم بدل السلام، ونـُسيت كلمات "مرحبا، أهلا وسهلا، صباح الخير، مع السلامة، أستودعك الله،عندما يلتقي صديقان في الطريق يقول أحدها للآخر
لنتقدم
يرد عليه الآخر
لنتقدم. لنتقدم
عندما يتعارف شخصان ويصافح كل منهما الآخر يقول الأول
لننهض
يهز الآخر يد المصافح الأول قائلا
لننهض.. لننهض
ويلوح الأصدقاء مع المودعين لصديقهم الذي يركب السفينة ويصرخون
لنسمو
ويلوح الذي في السفينة بمنديله مناديا
نعم لنسمو.. لنسمو
وهكذا مرت السنون في تلك الدولة. وفي يوم من الأيام، ذهب ثلاثة أشخاص من تلك الدولة لكي يسوحوا في دول أخرى، وعندما عادوا قال أحدهم لمواطنيه
أنا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي ذهبت إليها
سألوه قائلين:ماذا تعلمت؟
قال: من غير الممكن قول لنتقدم.. لنتقدم ، وما تعلمته قول يجب أن نتقدم
قال مواطنوه: صحيح، صحيح جدا، من غير الممكن قول لنتقدم.. لنتقدم.. يجب أن نتقدم
قال الرحالة الثاني
وأنا أيضا تعلمت شيئا جديدا في الأماكن التي ذهبت إليها
سألوه قائلين:ما الذي تعلمته؟
قال:من غير الممكن قول وتكرير لننهض.. لننهض، بل يجب أن ننهض، هذا ما تعلمته
قالوا له: صحيح، لا يمكن النهوض بقول لننهض.. لننهض.. بل يجب أن ننهض
قال الرحالة الثالث
وأنا أيضا تعلمت شيئا جديدا
سألوه: ما هو؟
قال: من غير الممكن قول: لنسمو.. لنسمو.. بل يجب أن نسمو، هذا ما تعلمته
قال مواطنوه: في الحقيقة لا يكفي قول: لنسمو.. لنسمو، ولكن يجب أن نسمو
منذ ذلك اليوم بدأوا بترديد الكلمات الجديدة، عندما يلتقي صديقان في الطريق يقول أحدهما للأخر
لننهض
يرد عليه الآخر
يجب علينا أن ننهض
عندما يلتقي صديقان لم يرَ كل منهما الآخر منذ مدة طويلة في مكان ما ويتعانقان يقول أحدهما للآخر
لننهض.. لننهض
والآخر يجيب
يجب أن ننهض، يجب أن ننهض
والذين يذهبون لزيارة الأصدقاء أو الأقارب يقولون لأصحاب البيت
يجب أن نسمو
ويقول صاحب البيت لضيوفه
نعم، يجب أن نسمو، يجب أن نسمو
إثر هذا مرت كثير من السنوات، وراح زمن، وأتى زمن، ذهب ثلاثة أشخاص من تلك الدولة إلى دول أخرى ليروا ما فيها، وعند عودتهم قال أحد الأشخاص الثلاثة
أنا تعلمت شيئا جديدا في الأماكن التي ذهبت إليها
سألوه قائلين: ما هو؟
قال: من غير الممكن الاكتفاء بقول: يجب أن نتقدم، يجب أن نتقدم.. يجب أن نتقدم، ولكن كيف يجب أن نتقدم؟ هذا ما تعلمته
قال مواطنوه: كلام مناسب، يجب أن نتقدم، ولكن كيف يجب أن نتقدم
قال الرحالة الثاني
وأنا أيضا تعلمت شيئا جديدا في الأماكن التي ذهبت إليها
سألوه قائلين: ما الذي تعلمته أنت؟
قال: لا يمكن النهوض بقول يجب أن ننهض، ما تعلمته هو سؤال: كيف يجب أن ننهض؟
قال مواطنوه: صحيح، من غير الممكن الاكتفاء بقول: يجب أن ننهض، يجب أن ننهض. بل علينا أن نسأل: كيف يجب أن ننهض؟
قال الرحالة الثالث
وأنا تعلمت شيئا جديدا
قالوا: ما هو؟
قال: لا يمكن الاكتفاء بقول: يجب أن نسمو، تعلمت سؤال: كيف يجب أن نسمو؟
قال مواطنوه أيضا: صحيح جدا. من غير الممكن الاكتفاء بقول: يجب أن نسمو، علينا أن نقول: كيف يجب أن نسمو؟

ومنذ ذلك اليوم إذا دخل شخص إلى القهوة ف تلك الدولة، فيقول ذلك الشخص للجالسين
لنتقدم
فيقول له من في القهوة
يجب أن نتقدم
فيرد عليهم متسائلا
كيف يجب أن نتقدم؟
والأزواج عندما يستيقظون في الصباح يقولون لزوجاتهم عند خروجهم إلى عملهم
لننهض
وبعد أن ترد الزوجات على أزواجهن:
يجب أن ننهض
يلوح الأزواج بأيديهم قائلين
كيف يجب أن ننهض؟
ويهبطون الدرج
ويقول الأطفال لأمهاتهم عندما يذهبون إلى النوم ليلا
لننهض يا ماما
وعندما ترد عليهم أمهاتهم
يجب علينا أن ننهض يا صغاري
يقول الأطفال لأمهاتهم
كيف علينا أن ننهض يا ماما؟
ثم يقبلون أيديهن، ويتمددون في أسرتهم
لم يسقط سكان تلك الدولة هذه الكلمات عن ألسنتهم لسنوات طويلة، وراحت السنون، وعادت أخرى، ثم خرج ثلاثة أشخاص من تلك الدولة إلى دول أخرى، وساحوا فيها، ثم عادوا إلى وطنهم. قال أحدهم
أنا تعلمت شيئا جديدا في الأمكنة التي ذهبت إليها
سأله مواطنوه قائلين: ما هو؟
فأجاب على النحو التالي
ما تعلمته هو عدم الاكتفاء بسؤال كيف يجب علينا أن نتقدم، بل يجب أن نفكر كيف سنتقدم
قالوا له :صحيح، يجب عدم الاكتفاء بالسؤال.. يجب أن نفكر كيف سنتقدم
قال الثاني
وأنا تعلمت شيئا جديدا
سألوه: ما هو؟
قال: لا يمكن النهوض بسؤال كيف يجب أن ننهض.. بل يجب التفكير بكيفية النهوض
قال له مواطنوه: صحيح لا يمكن النهوض بسؤال كيف يجب أن ننهض، بل يجب التفكير بكيفية النهوض
قال الرحالة الثالث
وأنا تعلمت شيئا جديدا، لا يمكن السمو بسؤال، كيف يجب أن نسمو، بل يجب التفكير بكيفية السمو..ها ما تعلمته
قال مواطنوه: صحيح جدا.. يجب التفكير بكيفية السمو
ومنذ ذلك اليوم لم يعد أحد في تلك الدولة يسأل الآخر، كيف حالكم، هل أنتم بخير، ولا أحد يجيب، الحمد لله، شكرا لكم.. بدلا من هذا يقول الشخص الذي يلتقي الآخر
لنتقدم.. لنتقدم
يجب أن نتقدم، صحيح، يجب أن نتقدم
لا يكفي قول يجب أن نتقدم، علينا أن نقول كيف يجب أن نتقدم
كيف يجب أن نتقدم؟
لا يمكن التقدم بقول كيف يجب أن نتقدم، بل يجب أن نفكر كيف سنتقدم

تمد النساء رؤوسهن من شبابيك بيوتهن، ويتحادثن على التالي
هيه.. يا جارتنا، لننهض
هيه.. يجب أن ننهض، يجب أن ننهض
لا يكفي قول يجب أن ننهض، عليك أن تسألي كيف يجب أن ننهض؟
ولا يكفي السؤال أيضا، يجب التفكير بكيفية النهوض

عندما يدخل المعلمون إلى صفوفهم كل صباح، يقولون لتلاميذهم
لننهض.. لننهض يا أولاد
ويجيب الأولاد
يجب أن ننهض يا أستاذ، يجب أن ننهض
لا يكفي قول يجب أن ننهض، يجب علينا أن ننهض، ولكن كيف يجب أن ننهض؟
فيرد التلاميذ
لا يتم هذا بسؤال كيف يجب أن ننهض، بل يجب أن نفكر كيف سننهض يا أستاذ
وبعد طقوس التحية هذه يبدأ المعلمون الدرس

إيييه، هل ستدوم الحكاية هكذا؟ أليس لهذه الحكاية نهاية؟ نعم، ما هي نهايتها؟ قلها.. نهاية هذه الحكاية مثل بداية كل الحكايات: هم نالوا مرادهم.. ولنتمدد نحن على أسرتنا
تِرِي.. لَيْ .. لَم

صباح الفرح والسعادة
جميلة هذه الحكاية عادت بي الى حكايا جبران خليل جبران .. استمتعت بقراءتها لها مغزى كبير رغم بساطتها المباشرة .. شارفت أنا على نهاية حكايا التوراة المحرمة في الفصل الخامس عشر .. اغتصاب تامار سياسة الحب والكراهية في قصر الملك داود.
بالتوالي مع حكاياتك تري لي لم بالخصها.
في انتظار الحكاية الأخرى دمت بود وعافية

فرحة ايامي
14-01-2011, 08:11 AM
"شخابيطي" بعنوان to the love i hate


love and hate , give and take

those two words shut a door

between me and the blessed rain

that was never shut before

and will never open again

the simple lack comes from her more

the only person i feel the pain

who use to give me love from before

now flies alone on the plane



how sad ..

There is no more

no more of give and take

removed the love

all i can see is hate

صباح الفرح والسعادة بو خليفة والجميع
استمتعت بهذا البوح الذي يصور النفس الانسانية وهي تتقلب في جنبات الحياة وخضم الأحداث..تحب وتكره وتسعد وتشقى وتتألم وتفرح.. وقد أعدتني الى أشعار الفرنسي مالارميه الذي قال عن نفسه ذات يوم ان الشاعر الذي ليس الا شاعراً - أي آلة ترن تحت أصابع احساسات شتى - يصبح أخرس حين يعيش في بيئة لا شيء فيها يهزه.
فأنت انطلقت من ذاتك دون رتوش لا تحيد عن هذا الخط بو خليفه .. اللغة التي تشعر بأنها تعبر عن ما تود قوله استخدمها .. دون النظر عما يريده الآخر وأقصد هنا نفسي حينما قلت عن اللغة.
دمت بود وعافية وجمعه مباركة عليك وجميع مرتادي هذا الموضوع
وأشعر ان ما قلته سوى نقطة في بحر مما قاله عابر سبيل واربيان أعجبت من تحليلهما كل حسب رؤيته
أعجبت جدا بما خطاه كليهما بشأن بوحك.

الرويـس
14-01-2011, 12:57 PM
ما عندكم قصص تتكلم عن جانب مخاطبة من حولك دون ان تتحدث ؟
روايات تلمس الجانب اللي ممكن انه يكون على شكل (دروس) ليفهم من حولك ما تريد قوله دون
ان تتكلف عناء تنسيق عبارة أردت قولها لأشخاص تشعر بانهم وصولوا لمرحلة قريبة منك او دون ذلك

اتمنى يكون طلبي معقول ومستطاع
واحصل على روايات او قصص تحكي مواقف .. ودي اشوف جانب من نتائج بعض التجارب

مممم يمكن اقدر اقول ان عنوان طلبي قريب من مصطلح شيء من ( لغة الارواح لغير المباح ) < المباح من البوح

بنت سيف
14-01-2011, 01:09 PM
عابر سبيل .. نعم هي محاولة للشردة ..

**


فرحة أيامي .. ما سمعت عن قصة الوعد من قبل .. (محاولة للتفلفص) ..

شكرا لج عزيزتي على التعليق الطيب على "دارية" ..


**

بوخليفة 123 .. خاطرة حلوة ..
أتمنى أشوف المزيد لك ..


**


آربيان .. عقدتني ..
ما شاء الله .. تبارك الله ..
كلام جميل .. يحتاج إلى تأملات خاصة ..


**

سو -ع - ال؟

عندي خواطر كثيرة .. في مدونتي ..

هل من مجال هنا .. لعرضها؟؟



بنت سيف

ريم الشمال
14-01-2011, 02:39 PM
ماذا اسطر لكم من عبارات لا تفي حقكم وتحليلكم الجميل الراقي برقي أرواح رائعه

شكرا لكم جميعا ً
استمروا انا و غيري يتابع ما تسطره اناملكم ........
حفظكم الله دائماً

ريم الشمال

بو خليفه 123
14-01-2011, 09:11 PM
عابر سبيل و آرابيان اشكركم جزيل الشكر على التحليل والترجمه و على قبولكم لي كـ طالب في مدرستكم .

شكراً للجميع من دون استثناء .

عابر سبيل
14-01-2011, 11:52 PM
ماذا اسطر لكم من عبارات لا تفي حقكم وتحليلكم الجميل الراقي برقي أرواح رائعه

شكرا لكم جميعا ً
استمروا انا و غيري يتابع ما تسطره اناملكم ........
حفظكم الله دائماً

ريم الشمال


شكرا لك يا ريم الشمال على هذا الكلام الطيب..
حقيقة..كلام يشجع و يعرفنا ان الناس التي تتابع
معنا..ناس همها الكتابة النوعية و الاستزادة
من كل ما فيه فائدة..

و لكن..هنالك للاسف..
اناس ليس لهم من متابعة الموضوع
هذا و ما يكتب فيه..الا (حاجات) في انفسهم..
نسأل الله ان يعافينا و اياكم منها...

شاهة
15-01-2011, 12:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً فرحه ايامي على استدراجي للخروج من البيات الشتوي حسب تعبيرك :)، في الحقيقة

انقطاعي ليس بيات شتوي او انعزال او وقفة مع النفس ، حيث انني كنت اتابع واستمتع عن بعد

بمشاركاتكم وحواراتكم وتعقيباتك المثرية يا فرحه ولكن لا أمتلك الوقت الكافي حقيقة

للمشاركة الفعالة فعذراً لكم أجمعين ، وكم أسعدني التفاعل من المشاركين الجدد مثل أبو خليفة

والذي أتمنى أن يكتب بهذه اللغة مرة أخرى ، ونترقب جديد أختنا الكريمة بنت سيف والتي

أصبحت ركن مميز لهذا الموضوع .

استاذي الفاضل عابر شكراً على اطراءك ، ودليل استاذيتك طروحاتك القيمه ليس في هذه

الصفحة فقط ولكن في المواضيع الأخرى لك والتي أتابعها باستمرار يا استاذ عابر :)

فيلسوف الصفحة آربيان أنا مثل فرحه أترقب أن تبوح بما لديك من ابداعات متميزة كقلمك ...

خريف البطريك آربيان من الروايات العسيرة على الفهم للمحاولة الأولى للقارئ المبتدئ ،

قرأتها في بداية التسعينات - احتفظ بكل أعماله في مكتبتي– كتبها بعد رواية مائة يوم من

العزلة ويذكر بأنها أصعب منها وأنه كثيراًما يكتب خمسة أسطر في اليوم ثم يلقي بها في

القمامة اليوم التالي ، رواية تحتاج الى قراءة متأنية ، وكعادة مركيز هي مزيج من الواقعية

والغرائبية السحرية التي تتميز بها كتاباته ، مغرقة بالشعرية وفيها تتجلى عبقريته في تسجيل

الواقع الاجتماعي في أمريكا اللاتينية بعذوبة ودقة وامانة .

الرواية تعتبر وصمة وادانة صارمة لكل ديكتاتور على وجه الأرض ، وهي تؤرخ للحكم

والحكام الذين تعاقبوا على امريكا اللاتينية والذين أصبحوا كالحمى على حد تعبيره ثم تحولوا

الى وشم محفور بالألم الذي لا يزول إلا بخلعه من الحكم أو موته .

الرواية سياسية وتعود بداية الأحداث لطفولة البطريك الأولى ـ وهو الأسم الوحيد الذي يشار

إليه في الرواية ـ اثناء فترة العهد الأخير لنظام النيابة الملكية لأسرة ( غودوس ) حيث تندلع

الحرب الأهلية بين الليبراليين من جهة والمحافظين من جهة أخرى لمدة زمنية تتراوح تقريباً

احدى عشرة سنة ينتزع من خلالها السلطة ما يقارب أربعة عشر جنرالاً الواحد تلو الآخر

ويكون في آخر هذه السلسلة من الجنرالات جنرال مستبد بصورة تفوق المعقول ويمتلك نزعة

قوية إلى حد ما ، تجرأ مرة على ان يرفض شروط ومطالب الأنكليز ، لكنه في نهاية الأمر يقدم

على الأنتحار مع كافة أفراد أسرته على أثر حركة مسلحة كان قام بها ضد البطريرك بايعاز

وتوجيه من الأنكليز أنفسهم وهكذا تمت العملية إلى ان تم ـ بواسطة الأنكليز و القوات المسلحة

ـ تعين وتنصيب البطريرك وهو الشخصية الأمية والدموية والمستبدة والمنعدمة الضمير قائداً

ورئيساً لهذه الجمهورية .

حين وصل كان الوضع الاقتصادي ، السياسي ، والاجتماعي يسير من سئ إلى اسوأ تعرض

لعمليات اغتيالات عديدة ومع هذا تم تخليصه وإنقاذه بفضل جهود ومساعدة الأمريكيين

الشماليين شريطة منحهم الحق الدائم في مسألة استثمار الثروات الكثيرة والمدفونة ولذلك نرى

ان البطريرك قد بقي على سدة الحكم وطال بقائه بفضل تمتعه بحاسة تسمح له بان يحس

بالخطر في الوقت المناسب والمكان المفترض ولذلك نرى ـ أيضاً ـ ان ردة فعله تاتي بقسوة غير

منتظرة وحجته و دليله لهذه المسألة هو منطقه الذي لا يقبل الجدل في الدفاع عن سلطته و

حكمه و حياته وصولاً إلى حاشيته..ثم تتكرر المحاولة بشكل دوري كلما خرج منتصراً من

الكمائن المنصوبة و محاولات الأغتيال العديدة التي تعرض لها من كل حدب و صوب و حين

يحاول بطريقته المخاتلة و المخادعة أن يذيع بياناً يتحدث فيه عن نواياه الطيبة القادمة او يعلن

تصريحاً ما يمنح فيه العفو حتى تنطلق من جديد أساليب القمع بصورة أكثر وحشية مما كانت

عليه سابقاً و هناك مثالاً من ضمن الأحداث التي تجري في الرواية ، تلك المتمثلة بعملية

اليانصيب التي تحاك بهدف ازاحته و إسقاطه ، فلكي يبقى رقم البطريرك فائزاً ورابحاً على

الدوام كان يعمد عند كل سحب للبطاقات على احتجاز طفلين و يلقى بهما في غياهب السجون

وبمثل هذه الطريقة أختفى ما يقارب الألف طفل وهنا يبدأ الأهالي بالاحتجاج مطالبين الرأي

العام بتفسيرات لما يحدث وباطلاق سراح هؤلاء الصغار وعندما يعلم البطريرك بما يجري يعمد

إلى تفجير المركب الذي حشر فيه هذا العدد المأهول من الأطفال وهو في عرض البحر و على

أثر هذه القضية يكتشف فجأة أن شخصية ( رودريغو دو اغيلار ) هذا الشخص الذي منحه

ووضع فيه ثقته هو العقل المدبر الأول لكل هذه المؤامرة المحاكة ضده فيقدم إلى وضعه في

الفرن لشيه و تقديمه لاحقاً على طبق من الفضة إلى كل الجنرالات المشتركين و المتورطين

الذي يجدون أنفسهم مضطرين لأكله خلال أحدى حفلات العشاء السرية الضخمة التي كان

يقيمها البطريرك بين فترة و أخرى .

ثمة آلية غريبة تحصل داخل الرواية تميز عهد هذا البطريرك تتمثل بعملية تقسيم و توزيع

الثروات بوصفها كما يعتقد ملكية خاصة لهم ـ أعني الحاشية و من معهم خصوصاً أمه (بندئيون

الفارادو) التي أعطاها بمرسوم ملكي صفة قديسة الوطن وطالب الحبرالأعظم في الفاتيكان

باعلان ذلك ، وتم ارسال موفد من قبله للتحقق من قداستها والذي لم يقتنع بما رآه فكان جزاءه

مثل جزاء سنمار السقوط من أعلى البناء ـ على الرغم أنهم في لحظة من اللحظات الكثيرة

كانوا يتمنون التخلص منه بشتى الطرق التي قد تتاح لهم بسبب عناده و تخلفه الذي يهدد ـ كما

يتصورون ـ استقرار الحكومة الذي قد يجعل حدوث انفجار ما ممكناً نتيجة حالة الاستياء العامة

التي يشعر بها المدنيين و العسكريين على حد السواء ، و بعد مرور أكثر من قرن من الحرائق

والقتل و التنكيل و التسلط يستنفد الوطن كل ثرواته و قواه و لم يبق سوى البحر الذي يجد

البطريرك نفسه مضطراً للتنازل عنه للامريكيين الشماليين الذي يهددونه دائماً بعملية انزال

جديد ( للمارينز ) و حين يموت البطريرك في نهاية الامر هرماً ووحيداً يبقى الخوف من رؤيته

منبعثاً من جديد مصدر قلق و توتر، حيث لم يصدق الناس بأنه مات لأن الله لا يموت وهو قد

نصب نفسه اله ـ من جهة عودته مجددا ً ، وعدم تصديق رحيله من جهة مقابلة ، كما حدث مع

الجن وسيدنا سليمان ـ و حين يصدر الاعلان التالي : ( نعلن للملأ الخبر السار بان زمن

الأبدية قد بلغ نهايته ) يتفجر الفرح في النفوس المعذبة .

شخصية الدكتاتور في رواية خريف البطريرك هو النتاج الحتمي والبديهي للجهل و العنف و

القسوة التي يمكن أن يبلغها رجل معتوه عندما تضعه الظروف على رأس السلطة ، أن هذه

الرواية هي شهادة تاريخية لفساد الحكام والحكومات وترجمة دقيقة لحيثيات الواقع القمعي ،

والسلطوي والأيديولوجي بغض النظر عن المكان أو الزمان ، الشئ الوحيد الذي يتغير هو

أسماء الطغاة و عدد ضحاياهم الجدد .

اتمنى أن تعجبك الرواية يا فيلسوف وأنتي يا فرحه :)

عابر سبيل
15-01-2011, 01:56 PM
ما عندكم قصص تتكلم عن جانب مخاطبة من حولك دون ان تتحدث ؟
روايات تلمس الجانب اللي ممكن انه يكون على شكل (دروس) ليفهم من حولك ما تريد قوله دون
ان تتكلف عناء تنسيق عبارة أردت قولها لأشخاص تشعر بانهم وصولوا لمرحلة قريبة منك او دون ذلك

اتمنى يكون طلبي معقول ومستطاع
واحصل على روايات او قصص تحكي مواقف .. ودي اشوف جانب من نتائج بعض التجارب

مممم يمكن اقدر اقول ان عنوان طلبي قريب من مصطلح شيء من ( لغة الارواح لغير المباح ) < المباح من البوح


طلبك مجاب ..لكن قبل ذلك يا اخونا/الرويس..
و بعد الترحيب الحار و الفرح بوجود اسمك
معنا كاضافة اتمنا انها لا تقف عند هذا..

يقولون انه غالبا ..
عند السائل..الجواب!

فهلا اوضحت لنا..
او لي على الاقل..
شرحا-قليلا- أوفى
لطلبك هذا..فماذا تعني بذلك..

شيء مثل (شارلي شابلن) او (توم اند جيري)!
صدقني..
انا بس احاول اقرب لك الصورة لما بدا لي
عندما قرأت طلبك..
و بعدين..انت تبحث ههنا..
فهل بحثت في مكان اخر
و وجدت شيئا مقارب لطلبك...
فتبينه لنا لكي نفهم اكثر..
طلباتك العجيبة هذه!
*
*
،،
عموما..كنت أهم بأن اطرح موضوع او نقاشا
حول (لغة العيون)...
و هي مسالة..كانت حاضرة جدا في روايات
الكاتب (تولستوي)..و ربما انني في تلخيصي
للروايتين الكبيرتين له ههنا في هذا الموضوع..
لم استوفي قدرات (تولستوي) البارعة في مجال
لغة العيون التي أكثر في الاستدلال بها في روايتيه
اللتان تناولناهما في هذا الموضوع....

فانا..اجد..ان لغة العيون..
هي احدى اللغات العالمية التي
لا يمكن ان لا تكون غير مفهومة بين البشر
اينما وجدوا و بغض النظر عن تمركزهم الجغرافي
او الوانهم بشرتهم..او طريقة النطق بألسنتهم..
او حتى الكتابة و رسم احرفهم...
فلغة العيون..ربما تكون
هي الذي تنشد عنه
للبوح..من غير ما تبوح!

فرحة ايامي
15-01-2011, 01:57 PM
ما عندكم قصص تتكلم عن جانب مخاطبة من حولك دون ان تتحدث ؟
روايات تلمس الجانب اللي ممكن انه يكون على شكل (دروس) ليفهم من حولك ما تريد قوله دون
ان تتكلف عناء تنسيق عبارة أردت قولها لأشخاص تشعر بانهم وصولوا لمرحلة قريبة منك او دون ذلك
اتمنى يكون طلبي معقول ومستطاع
واحصل على روايات او قصص تحكي مواقف .. ودي اشوف جانب من نتائج بعض التجارب

مممم يمكن اقدر اقول ان عنوان طلبي قريب من مصطلح شيء من ( لغة الارواح لغير المباح ) < المباح من البوح

مساء الخير الرويـس
طلبك يشبه طلب ألبيرتو مورافيا الذي يعتبر من أشهر كتاب إيطاليا في القرن العشرين تميزت أعمال مورافيا الأدبية بالبراعة والواقعية لنفاذه إلى أعماق النفس البشرية, فقد هاجم مورافيا الفساد الأخلاقي في إيطاليا. ترجمت معظم أعماله إلى عدة لغات عالمية, كما تم تحويل العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية. يتسم أدب مورافيا بالتركيز على التحليل النفسي لنوع العلاقة بين الجنسين أو الزوجين وهذا واضح في روايته (الاحتقار).
التي تحكي عن قصة المشكلات التي تحدث بينه وزوجته والآخرين بسبب انه يطلب كما تطلب ( ليفهم من حولك ما تريد قوله دون ان تتكلف عناء تنسيق عبارة أردت قولها لأشخاص تشعر بانهم وصولوا لمرحلة قريبة منك او دون ذلك ).
وهو يسير في بقية رواياته على هذا النهج .. وما طلب بابلو بيكاسو الرسام الاسباني عن طلبك ببعيد وقد كان يطلب من أية امرأة أن تفهمه دون أن يتحدث وقد كان قليل الكلام مما جعل نسائه جميعاً يهجرنه الا واحدة التي هجرها هو وهذا ما جعله هدفا لكل جمعيات الدفاع عن المرأة.
ومع ذلك هناك روايات كثيرة تتحدث عما تطلبه على وجه التقريب.. سأجري بحثاً في مكتبتي وأورد لك بعض العناوين.
بعد هذه المقدمة التي فرضت نفسها عليّ .. لأني منذ الأمس حتى اليوم حينما أتذكر عبارتك أضحك..لدرجة أجلت الرد حتى أصل لاجابة شافية ..ذكرتني بأغنية محمد عبده -
صعب السؤال- يا الرويس لا تطلب من الآخر أن يفهمك دون أن تبوح بما في داخلك ولو جزء بسيط حتى لو كانت نفس العبارة تتمنى أن يفهمك دون تتجشم عناء الشرح أو الكلام.
يوجد شخص يشبهك هنا يلقي فقط ربع كلمة نص جملة يتوقع من الآخرين أن لا يتعبوه أكثر من ذلك يتوقع أن يكونوا بمستوى ذكائه
أو ذكائها أعتقد عرفت اذا كنت متابعاً أو كنتم متابعين من أقصد..؟
دمت بود وعافية يا الرويس .

عابر سبيل
15-01-2011, 02:09 PM
في مشاركة سابقة قبل اسبوع ام 10 ايام..
و تلبية لطلب استاذتنا الكبيرةالعائدة-بحمد الله-
اختنا الكبيرة/ شاهة..

فمرحبا بك تراحيب المطر و شكرا لك استجابة
النداء و العودة بالعلم الوافر و التلخيص الباهر!


فكنت قد وعدت بان آتي بقصة عجيبة
وردت في كتاب ..
"سيرة و مناقب عمر بن عبدالعزيز....الخليفة الزاهد"

للمؤلف الشيخ العلامة/ أبي الفرج ابن الجوزي –رحمه الله

و هو من افضل ما قرأت من كتب ..كتبت في سيرة هذا
الخليفة الأموي..الذي اعتبر عند عمومٍ من المسلمين
بأنه خامس خليفة راشد!
عموما.....
اعرّف و اذكّر
بمقولة مشهورة للخليفة/ عمر بن عبدالعزيز..
و هي ما معناه انه كان يقول عن نفسه
و بعد توليه خلافة المسلمين

"اشتاقت نفسي للإمارة – أي امارة المدينة المنورة- فنلتها..
و اشتاقت نفسي الى فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها...
و اني لأشتاق للجنة...فأرجو أن انالها
"
هذه - ان صح القول-
هي اكبر الاماني التي جاشت في نفس الخليفة
في سِني حياته و تطور مداركه و استكمال خبراته و فوة نضجه..
كما نقل عنه في كثير من كتب السير .. نقلا عنه في وصفه
لخوالج نفسه!
*
*
،،
و ان كانت السِمة الاشهر بين الخلائق عنه –رحمه الله-
و خاصة في ايام خلافته و توليه شؤون الدولة الاسلامية..
هي ورعه و زهده و تقواه و استقصائه الشديد لحلال
من الحرام...الا..ان هنالك فيما سيلي من سياق هذه القصة..
ما لا يمكن الوقوف عنده الا باشد الذهول..
من هذا الخليفة..و تلك العلاقة الخاصة التي كانت بينه و بين زوجته..
فمن يقرأ الكتاب..سيجد ان فاطمة بنت عبدالملك..
كانت حاضرة بقوة في حياته و في كثير من المواطن و المشاهد
التي صورت لنا احواله..و كان دائما لها هي نفسها..
مثل زوجها ..مواقف تاريخية غير اعتيادية...

فتعالوا اذا..من هاهنا..لنقرأ سويا...
مجريات الأقصوصة العجيبة التي
وردت في الفصل الثالث و العشرون و المعنون بـ
"في ذكر زهده"
رحمه الله و رضي عنه و ارضاه
*
*
،،
يتبع

بـــــــنت النوخـّــــذه
15-01-2011, 02:16 PM
عموما..كنت أهم بأن اطرح موضوع او نقاشا
حول (لغة العيون)...
و هي مسالة..كانت حاضرة جدا في روايات
الكاتب (تولستوي)..و ربما انني في تلخيصي
للروايتين الكبيرتين له ههنا في هذا الموضوع..
لم استوفي قدرات (تولستوي) البارعة في مجال
لغة العيون التي أكثر في الاستدلال بها في روايتيه
اللتان تناولناهما في هذا الموضوع....

فانا..اجد..ان لغة العيون..
هي احدى اللغات العالمية التي
لا يمكن ان لا تكون غير مفهومة بين البشر
اينما وجدوا و بغض النظر عن تمركزهم الجغرافي
او الوانهم بشرتهم..او طريقة النطق بألسنتهم..
او حتى الكتابة و رسم احرفهم...
فلغة العيون..ربما تكون
هي الذي تنشد عنه
للبوح..من غير ما تبوح!

عفوا" للمداخله المتأخره بس لفتت نظري الجمل الي كتبتها 0000

على طاري لغه العيون للاسف احد الاعضاء ال(000) في هذا القسم دار بيني وبينه مناقشه طويله عريضه على العام في موضوعه عن التربيه والدعوه 00 وكيف تقنع الطرف الاخر وتجذبه لحديثك وتكسبه في صفك 00وطريقه تذوق بعينك لما تقرأه وتقدمه للاخرين 00وطرحت نقطه الحركات والتعبيرات من حيث حركه اليد والتشديد بمخارج الحروف لبعض الكلمات والابتسامه ونظره العين 0لما تقرأ ولما تنقل بحيث يرى الطرف الاخر مانقلته في عينيك مشع بنور الاقناع 00

تدري شكان تعليقه استهزاء لان البعض للاسف يجهل الاسلوب التربوي في التعامل للاسف للاسف اقولها واكررها للاسف ان البعض نفرّ الناس من الدين والسبه تصرفاته وعدم اتقانه لفن الدعوه والتعبير وجذب الانتباه 000البعض يحسب ان الكلام هو كوبي وبيست من القرآن والسنه وتعال وحطه بطريقه مشدده 000

دائما اقول ان الحديث مع الاخرين وخصوصا" الامور المتعلقه بالسلوكيات والدين وتعاليمه وكذلك قرائتك لكتاب معين وتقديمك للاخرين له يحتاج لفن في التقديم وفن في التعبيرات بالحواس كي تجذب الاخرين 0وكذلك فن الصمت للتنبيه وفن الصمت لجذب الطرف الاخر لسلوكك السوي ّ 0لكن وين انفهم
يا اخي الفاضل عابر سبيل انت اثرت نقطه مهمه لغه العيون فما بالك بباقي لغات الاعضاء والحواس لما اتكون مكمله لبعضها وتستخدمها لما يرضي الله وتقدمها للطرف الاخر بضنك ماذا ستكون النتيجه 000

اعتقد البعض يحتاج لتغيير الفكره من مخيلته لان بعضهم يعتقد ان بمجرد ذكرك لفن لغه العيون او اللمس او تحريك اليد او التشديد على مخارج بعض الكلمات والابتسامه و000الخ ماهي الا تعبيرات للاغراء لان مخهم مبرمج على هذه الفكره 00

نحن نحتاج لاشخاص واعين يتقنون فن الحديث والتقديم للطرف الاخر 000 وكذلك جيل يحسن الظن 00 ومن بعدها نقوم بتعليمهم فن لغه العيون وفن لغه التشديد على مخارج الكلمات المهمه وفن الابتسامه وفن الانصات وفن النظره 00وفن التلذذ بالقراءه وتقديما للاخرين بطريقه مشوقه يتذوقون طعمها على الرغم انهم لم يقرأوها 0الخ

اسمحلي اذا بعدت قليل" عن محور حديثك ولكن كلمه تعلم لغه العيون اثارت انتباهي وحبيت اعقب عليها 000

وعلى فكره صحيح الاخ الفاضل الكاتب (تولستوي).. اثار هذه النقطه ولكن صدقني هي مثاره في كتاب الله وسنه رسوله 000بس يبغيلها من يتمعن بها جيدا" ويتذوقها000




سلام(ن) عليكم
:)

عابر سبيل
15-01-2011, 02:18 PM
كما وردت في الكتاب:

أين موجدتك بي يا امير المؤمنين
"
قال: حدثنا اسحاق بن ابراهيم، عن الهيثم بن عدي، قال:
كانت لفاطمة، ابنة عبدالملك بن مروان، زوجة عمر بن عبدالعزيز،
جارية ذات جمال فائق، و كان عمر، رحمه الله، معجبا بها قبل أن تفضي
إليه الخلافة، فطلبها منها، و حرص، فأبت دفعها إليه، و غارت من ذلك،
فلم تزل في نفس عمر، فلما استُخلف..أمرت فاطمة بالجارية، فأُصلحت ثم
حـُلّـيت، فكانت حديثا في حسنها و جمالها، ثم دخلت فاطمة بالجارية على عمر
فقالت: يا أمير المؤمنين! إنك كنت معجبا بفلانة، جاريتي، و سألتنيها فأبيت عليك،
فإن طابت لك اليوم، فدونكها. فلما قالت ذلك، استبانت الفرح في وجهه، ثم قال: ابعثي
بها إليَّ. ففعلت!!!!،...الخ
"

هل انتهت القصة او الرواية الى هذا الحد..لا..و كلا..
فهي لم تبدأ بعد..انما انتهى موقف فاطمة..
و لنقرأ اذا..موقف عمر ابن عبدالعزيز

"
...
ثم قالك ابعثي بها اليَّ، ففعلت، فلما دخلت عليه، نظر إلى شيء أعجبه،
فازداد بها عجبا، فقال لها: ألقي ثوبك. فلما اهمت أن تفعل، قال: على رسلك،
اقعدي أخبريني لمن كنت؟ و من أين انت لفاطمة؟ قالت: كان الحجاج ابن يوسف
أغرم عاملا كان له من أهل الكوفة مالا، و كنت في رقيق ذلك العامل، فاستصفاني
مع رقيق له و أموال، فبعث بي إلى عبدالملك ابن مروان، و أنا يومئذ صبية، فوهبني عبدالملك
لابنته فاطمة. قال: و ما فعل ذلك العامل؟ قالت: هلك. قال: و ما ترك ولدا؟ قالت: بلى.
قال و ما حالهم؟ قالت: سيئة.
قال: شدي عليك ثيابك. ثم كتب إلى عبدالحميد، عامله، أن سرح إليّ فلاناً بن فلان على البريد.
فلما قدم قال له: ارفع الي جميع ما أغرم الحجاج اباك. فلم يرفع اليه شيئا الا دفعه إليه، ثم أمر بالجارية
فدفعت إليه، فلما أخذ بيدها قال: إياك و إياها، فإنك حديث السن، و لعل اباك أن يكون قد وطئها.
فقال الغلام: يا أمير المؤمنين! هي لك. فقال: لا حاجة لي بها. قال: فابتعها مني. قال: لست اذا ممن ينهى
النفس عن الهوى. فمضى بها الفتى فقالت الجارية: فأين موجدتك بي يا أمير المؤمنين؟ فقال:
أنها لعلى حالها و لقد ازدادت، فلم تزل الجارية في نفس عمر حتى مات"


انتهت القصة كما وردت في المصدر الذي ذكرته!

*
*
،،
يتبع

عابر سبيل
15-01-2011, 02:27 PM
خاتمة..اجد انها مهمة:


*
*
،،



جريأة القصة...ربما..تكون على نفوس البعض..
حلوة المذاق ...ربما..على نفوس البعض الاخر..
مرة المعاني صعبة التصديق..ربما ..
على نفوس البعض الاآخر!

و ربما..
غريب امر كاتبها ولم أنقلها ههنا في هذا الموضوع..
قد يتسائل بذلك البعض..
فأقول..عن التساؤل الاخير..
انني كنت قد هممت بطرحها في موضوع منفصل..
و ذكرت ذلك استشارة لرواد و اركان هذاالموضوع..
فأُبي علي الا ان اخصها بهذا الموضوع..فاجلبها ههنا..
فوعدتُ بذلك..و ها انا ذا اليوم..أفي بوعدي..
*
*
،،
عندما قرأت القصة من زمن بعيد...
علقت في ذهني...و دفنت في قاع الذاكرة مع الايام..
و ما طرقت على بالي و لا خطرت لي مجددا..
الا بعدما جاءني شخص كريم...طالبا النصح مني..
في أمر او قرار خاص ...و كانت القصة او المشورة
في أمر فيه استمرار حياة زوجية او فراق بائن و طلاق!

بعد..ان تناقشنا طويلا انا و طالب المشورة..
الذي اصر على المضي في الطلاق...
و اتمنى ان يعود عن ذلك..
و انا..اصررت على ان المسألة بمتها و الخلاف
ما كان إلا من شدة المحبة.. و ليس منبغض و كره..
الخلاف تولد في النفوس المحبة..
بعد ان تبدى –طبيا- للزوجين
انه لن يكون بينهما ..ذرية!

و التفاصيل التي لا يعلمها الا الله...
كانت كلها تدل..
على علاقة زوجية..بها من المحبة و الشغف و الوله
ما لا يعلمه الا الله...و لكني تلمحتها من بين ثنايا النقاش..
بل و جابهت محدثي بها
الى ان اعترف ان الحب الكبير..بينهما..كان و ما زال..بل انه
هو الدافع الذي حدى باحدهما..الى طلب الفراق خوفا من قدوم اليوم
الذي يكون فيه الحبيبين..بينهم شخص ثالث..
يعيش حائلا و دوما بينهما!

عموما..لا اعلم ن كانت التفاصيل هذه ستهم و تفيد الجميع..

لكني اجدها قد تكون مهمة في افهام القارئ بما أحب شخصيا
ان يرى من القصة الواردة اعلاه...
و التي فيها دلالات فطرية و نفسية
كبرى..قد لا تكون معلومة لاحد الزوجين عن الطرف الاخر!
و هنالك الاهم..
علامات ود عظيمة..
بين الازواج..
قد لا تكون متبدية للكثير من الازواج..
الرجال و النساء على السواء..
لكن..في سياق القصة..
و بغض النظر عن "تفاصيل" جريأة..
فإن في الاقصوصة من العلامات الكبرى
على شدة الحب و الوله بين عمر و فاطمة..
ما يجعلني حائرا أتسائل و لا املك للآن اجابة شافية...

حقيقة..ايهما كان اشد حبا للاخر...
ايها اشد شغفا بالاخر..ايهما اشد تفهما للاخر..
ايهما اكثر تضحية من أجل الاخر..

افاطمة التي قدمت الكثير الكثير لعمر..
مما لا يسع ذكره هنا..
و منهه ما جرى في سياق هذه القصة..
ام...انه عمر..
الذي..صرح وعلى الملأ...بأن فاطمة هذه..
و حتى مع "وُجده الكبير" بتلك الجارية..
فان فاطمة..هي فقط
احدى اكبر ثلاث امنيات له في حياته!

فهل من مجيب..هل من مناظر..
يرجح لنا....
اي الحبيبين في هذه القصة..
كان اشد حبا للزوج الآخر!
و ايهما.كان الافهم..لنفسية الآخر..
و أي وأي..كثيرة هي الأسئلة
التي تحتاج الى نقاش..للبحث
عن اجابة!

الرويـس
16-01-2011, 08:36 AM
هلا اخوي .. انا ما الجانب اللي (مش غالبا ) وماعندي جواب لسؤالي
واعفيك لو حبيت من طلبي


مساء الخير الرويـس
طلبك يشبه طلب ألبيرتو مورافيا الذي يعتبر من أشهر كتاب إيطاليا في القرن العشرين تميزت أعمال مورافيا الأدبية بالبراعة والواقعية لنفاذه إلى أعماق النفس البشرية, فقد هاجم مورافيا الفساد الأخلاقي في إيطاليا. ترجمت معظم أعماله إلى عدة لغات عالمية, كما تم تحويل العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية. يتسم أدب مورافيا بالتركيز على التحليل النفسي لنوع العلاقة بين الجنسين أو الزوجين وهذا واضح في روايته (الاحتقار).
التي تحكي عن قصة المشكلات التي تحدث بينه وزوجته والآخرين بسبب انه يطلب كما تطلب ( ليفهم من حولك ما تريد قوله دون ان تتكلف عناء تنسيق عبارة أردت قولها لأشخاص تشعر بانهم وصولوا لمرحلة قريبة منك او دون ذلك ).
وهو يسير في بقية رواياته على هذا النهج .. وما طلب بابلو بيكاسو الرسام الاسباني عن طلبك ببعيد وقد كان يطلب من أية امرأة أن تفهمه دون أن يتحدث وقد كان قليل الكلام مما جعل نسائه جميعاً يهجرنه الا واحدة التي هجرها هو وهذا ما جعله هدفا لكل جمعيات الدفاع عن المرأة.
ومع ذلك هناك روايات كثيرة تتحدث عما تطلبه على وجه التقريب.. سأجري بحثاً في مكتبتي وأورد لك بعض العناوين.
بعد هذه المقدمة التي فرضت نفسها عليّ .. لأني منذ الأمس حتى اليوم حينما أتذكر عبارتك أضحك..لدرجة أجلت الرد حتى أصل لاجابة شافية ..ذكرتني بأغنية محمد عبده -
صعب السؤال- يا الرويس لا تطلب من الآخر أن يفهمك دون أن تبوح بما في داخلك ولو جزء بسيط حتى لو كانت نفس العبارة تتمنى أن يفهمك دون تتجشم عناء الشرح أو الكلام.
يوجد شخص يشبهك هنا يلقي فقط ربع كلمة نص جملة يتوقع من الآخرين أن لا يتعبوه أكثر من ذلك يتوقع أن يكونوا بمستوى ذكائه
أو ذكائها أعتقد عرفت اذا كنت متابعاً أو كنتم متابعين من أقصد..؟
دمت بود وعافية يا الرويس .


جيد جيد
يعني في ناس طلبوا مثل طلبي واتصور تحقيقه بيكون أسهل لديكم
وانا في انتظار تلك العناوين لعل وعسى نجد ما يمكن ان يجعل من الحديث
معنى آخر لدى الجميع ... والبعد عن زحمة المفدرات ..

فمثال بابلو بيكاسو كما تفضلتي لم يكن حرزا له في عدم تكليف نفسه عنا الحديث
على قدر ما كان هدفه ( البوح من غير بوح ) لما يمكن ان يجد في ذلك زاد لحياته
في ان ينعم بجو رطب من الفهم .. بينه وبين من قرب منه او بعُد ..







مممم من هو أو هي ؟

بلوتنيوم
16-01-2011, 09:59 AM
علشان نغير الجو
الى قلب غيم بدون مطر :)
مدري هل تكلمتوا عن رواية المغامرات والاكشن
لبطل السخرية مارك توين

وهي
(1) مغامرات توم سوير.

http://www.neelwafurat.com/images/eg/abookstore/covers/normal/126/126810.gif

(2) مغامرات هكلبري فين.

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/148/148402.gif

انه توم المغامر

http://i435.photobucket.com/albums/qq79/the_black_911/n1209010243_30175541_3847.jpg

الوان
16-01-2011, 11:15 AM
خاتمة..اجد انها مهمة:


*
*
،،



جريأة القصة...ربما..تكون على نفوس البعض..
حلوة المذاق ...ربما..على نفوس البعض الاخر..
مرة المعاني صعبة التصديق..ربما ..
على نفوس البعض الاآخر!

و ربما..
غريب امر كاتبها ولم أنقلها ههنا في هذا الموضوع..
قد يتسائل بذلك البعض..
فأقول..عن التساؤل الاخير..
انني كنت قد هممت بطرحها في موضوع منفصل..
و ذكرت ذلك استشارة لرواد و اركان هذاالموضوع..
فأُبي علي الا ان اخصها بهذا الموضوع..فاجلبها ههنا..
فوعدتُ بذلك..و ها انا ذا اليوم..أفي بوعدي..
*
*
،،
عندما قرأت القصة من زمن بعيد...
علقت في ذهني...و دفنت في قاع الذاكرة مع الايام..
و ما طرقت على بالي و لا خطرت لي مجددا..
الا بعدما جاءني شخص كريم...طالبا النصح مني..
في أمر او قرار خاص ...و كانت القصة او المشورة
في أمر فيه استمرار حياة زوجية او فراق بائن و طلاق!

بعد..ان تناقشنا طويلا انا و طالب المشورة..
الذي اصر على المضي في الطلاق...
و اتمنى ان يعود عن ذلك..
و انا..اصررت على ان المسألة بمتها و الخلاف
ما كان إلا من شدة المحبة.. و ليس منبغض و كره..
الخلاف تولد في النفوس المحبة..
بعد ان تبدى –طبيا- للزوجين
انه لن يكون بينهما ..ذرية!

و التفاصيل التي لا يعلمها الا الله...
كانت كلها تدل..
على علاقة زوجية..بها من المحبة و الشغف و الوله
ما لا يعلمه الا الله...و لكني تلمحتها من بين ثنايا النقاش..
بل و جابهت محدثي بها
الى ان اعترف ان الحب الكبير..بينهما..كان و ما زال..بل انه
هو الدافع الذي حدى باحدهما..الى طلب الفراق خوفا من قدوم اليوم
الذي يكون فيه الحبيبين..بينهم شخص ثالث..
يعيش حائلا و دوما بينهما!

عموما..لا اعلم ن كانت التفاصيل هذه ستهم و تفيد الجميع..

لكني اجدها قد تكون مهمة في افهام القارئ بما أحب شخصيا
ان يرى من القصة الواردة اعلاه...
و التي فيها دلالات فطرية و نفسية
كبرى..قد لا تكون معلومة لاحد الزوجين عن الطرف الاخر!
و هنالك الاهم..
علامات ود عظيمة..
بين الازواج..
قد لا تكون متبدية للكثير من الازواج..
الرجال و النساء على السواء..
لكن..في سياق القصة..
و بغض النظر عن "تفاصيل" جريأة..
فإن في الاقصوصة من العلامات الكبرى
على شدة الحب و الوله بين عمر و فاطمة..
ما يجعلني حائرا أتسائل و لا املك للآن اجابة شافية...

حقيقة..ايهما كان اشد حبا للاخر...
ايها اشد شغفا بالاخر..ايهما اشد تفهما للاخر..
ايهما اكثر تضحية من أجل الاخر..

افاطمة التي قدمت الكثير الكثير لعمر..
مما لا يسع ذكره هنا..
و منهه ما جرى في سياق هذه القصة..
ام...انه عمر..
الذي..صرح وعلى الملأ...بأن فاطمة هذه..
و حتى مع "وُجده الكبير" بتلك الجارية..
فان فاطمة..هي فقط
احدى اكبر ثلاث امنيات له في حياته!

فهل من مجيب..هل من مناظر..
يرجح لنا....
اي الحبيبين في هذه القصة..
كان اشد حبا للزوج الآخر!
و ايهما.كان الافهم..لنفسية الآخر..
و أي وأي..كثيرة هي الأسئلة
التي تحتاج الى نقاش..للبحث
عن اجابة!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اني قد انقطعت عن المنتدى منذ فتره لظرف أمر به

و صباح اليوم .. لقيت خبرا مزعجا ...

فلم اجد ما يسليني و يذهب عني الضيق سوى هذا الموضوع في هذا المنتدى

و لا يحضرني تعليق الان سوى ان المرأة اذا كانت ذات عقل و جمال ..

و عشقت زوجها .. فإنه يصبح ليها القدره الجبارة لعمل المستحيل لإرضاءه

فرحة ايامي
16-01-2011, 12:05 PM
بشكل سريع أحببت أن أمسي على الجميع أحبتي مرتادي هذا المكان
وأرحب بشكل عاجل بريم الشمال .. ألوان .. بنت النوخذه ... بلونتيوم .. ولي عودة لمناقشة كل من طرق بوابة هذه القلعة.
فاليسمح لي الجميع على استعجالي - عندي عمل- لي عودة بمشيئة الله تعالى.
شكرا احبتي سيدات وسادة
الى لقاء قريب جدا .. استودعكم الخافق والذاكرة ودمتم أجمعين بود

بنت سيف
16-01-2011, 12:37 PM
الا بعدما جاءني شخص كريم...طالبا النصح مني..
في أمر او قرار خاص ...و كانت القصة او المشورة
في أمر فيه استمرار حياة زوجية او فراق بائن و طلاق!

بعد..ان تناقشنا طويلا انا و طالب المشورة..
الذي اصر على المضي في الطلاق...و اتمنى ان يعود عن ذلك..
و انا..اصررت على ان المسألة بمتها و الخلاف
ما كان إلا من شدة المحبة.. و ليس منبغض و كره..
الخلاف تولد في النفوس المحبة..بعد ان تبدى –طبيا- للزوجين
انه لن يكون بينهما ..ذرية!

و التفاصيل التي لا يعلمها الا الله...
كانت كلها تدل..
على علاقة زوجية..بها من المحبة و الشغف و الوله
ما لا يعلمه الا الله...و لكني تلمحتها من بين ثنايا النقاش..
بل و جابهت محدثي بها
الى ان اعترف ان الحب الكبير..بينهما..كان و ما زال..بل انههو الدافع الذي حدى باحدهما..الى طلب الفراق خوفا من قدوم اليوم
الذي يكون فيه الحبيبين..بينهم شخص ثالث..
يعيش حائلا و دوما بينهما!

لكني اجدها قد تكون مهمة في افهام القارئ بما أحب شخصيا
ان يرى من القصة الواردة اعلاه...
و التي فيها دلالات فطرية و نفسية
كبرى..قد لا تكون معلومة لاحد الزوجين عن الطرف الاخر!
و هنالك الاهم..
علامات ود عظيمة..بين الازواج..
قد لا تكون متبدية للكثير من الازواج..
الرجال و النساء على السواء..
لكن..في سياق القصة..

حقيقة..ايهما كان اشد حبا للاخر...
ايها اشد شغفا بالاخر..ايهما اشد تفهما للاخر..
ايهما اكثر تضحية من أجل الاخر..

افاطمة التي قدمت الكثير الكثير لعمر..
مما لا يسع ذكره هنا..
و منهه ما جرى في سياق هذه القصة..
ام...انه عمر..
الذي..صرح وعلى الملأ...بأن فاطمة هذه..
و حتى مع "وُجده الكبير" بتلك الجارية..
فان فاطمة..هي فقط
احدى اكبر ثلاث امنيات له في حياته!

فهل من مجيب..هل من مناظر..
يرجح لنا....
اي الحبيبين في هذه القصة..
كان اشد حبا للزوج الآخر!
و ايهما.كان الافهم..لنفسية الآخر..
و أي وأي..كثيرة هي الأسئلة
التي تحتاج الى نقاش..للبحث
عن اجابة!

أخي الفاضل عابر سبيل

لقد أثرت في نفسي هذه القصة كثيراً ..

فقضية الإنجاب .. قد تتلف الود والحب الكبير ..

دعني أسرد لك من الواقع .. عن شخصية أعرفها ..

كان الحب بينها وبين زوجها كبيرا ..
وكانت مشكلة الإنجاب كبيرة أيضا .. حيث أنها لم تتحقق .. بسبب غير معروف في التشخيص الطبي ..

المهم .. بسبب شغف الزوج بالأطفال ..
عرضت عليه الزوجة أن يطلقها .. ويتزوج بغيرها .. حتى تتحقق أمنيته ..

وهذا ليس حبا به في رأيي .. بل حبا لنفسها .. لأنها لاتتحمل أن تكون لها ضرة ..

ولكنه .. أبى .. وقال إن لم يهبني الله الذرية منكِ .. إذن فهذا قدري ..
أي أنه رفض تطليقها للحصول على الذرية ..
وفي اعتقادي .. أنه يحبها أكثر نفسه ..

كانت تعتقد .. أن الله لم يكتب لها ذرية .. ربما لأن حياتها ستكون قصيرة .. وسيتيتم أطفالها ..

ولكن ما حدث .. هو أن الموت غيب الزوج .. نتيجة حادث .. ولم يكن له ذرية ..

واليوم هي تقول .. شاء الله أن لا يكون لهما أطفال .. حتى لا يكون هناك يتم وعبء تربية عليها ..

ورفضت من تقدم لخطبتها .. لأنها مازالت تحب زوجها ..

فمن من الاثنين يحب الآخر أكثر ..

**

الفكرة أن كل حياة زوجية على كوكب الأرض فريدة في ظروفها ..
وكذلك حب الزوجين لبعضهما في كل حالة .. فريد هو الآخر ..

وتبقى هذا الأمثلة أمامنا .. عبرات

أتمنى أن لا أكون قد خرجت عن الموضوع


تحياتي


بنت سيف

بويوسف
16-01-2011, 10:28 PM
عازفة البيانو .. قصة غير مألوفة عن (فيكتور) أو احمد .. سأقطف لكم بعض المقتطفات من القصة التي لاتتعدى الثلاثين صفحة .. تحمل الكثير من الغموض والفانتازيا وتشترك مع الحنين الى الهروب بكونها خيالية بعوالم أخرى !

"
تقول أمي بأنني احمل ملامح أبي، ولكن زوجتي تقول لي بأن شكلي يشبه الألماني الريفي خصوصا إذا ما جعلت شعري ينمو في لحيتي بدون تهذيب، فأنا امتاز بشعر كثيف بني يميل إلى اللون الأشقر ورثته عن جدي من أمي، لا أميل إلى تصديق أن البشر مختلفين، ما هو العجيب أن أكون عربيا أشبه الألمان أو سعوديا أشبه الأتراك، الحياة تحمل من الأسرار أكثر من مجرد المسافة التي ننظر إليها من خلال أعيننا .. لقد لبست النظارة منذ فترة قريبة ولاحظت أنني أصبحت أرى الأمور بشكل أكثر وضوحا، فهل يا ترى هناك غباء أكثر من إيماننا بقدراتنا بشكل مطلق ؟ إن الطبيعة بها من الغرائب والمستحيلات ما تعجز به عقولنا على التفكير "به

"
لقد نمت نوما عميقا من اثر ما حدث بالأمس، ذلك الحادث لم يكن أبدا في الحسبان، فكرت بأنه من الأفضل أن اذهب للاطمئنان على سيارتي ومعرفة الآثار التي خلفها ذلك الحادث، تداعت إلى ذاكرتي صور الأمس وتذكرت تلك الفتاة الجميلة والتي أنهت لقائنا على أمل موعد قريب بيننا، ما أجمل الفرص عندما تأتي هكذا، تفاجئنا في أحلك أوقاتنا، لولا انه كان حادث في الطريق لقلت انه قد يكون حلما ليس إلا. "

"وجدت أصابعي تبدأ العزف وتنطلق كما تنطلق دائما سيارتي الفراري في سباق مع الزمن قمت بالعزف المتواصل لمدة ربع ساعة، ولقد أحسست بوجود كريستوفر بجانبي وحرارة فيكتوريا جالسة هي أيضا وبقميصها الأحمر المثير."

"
في المساء تأنقت كعادتي بأفضل ما في درج ملابسي، قررت أن البس القميص الأبيض الكشميري ذو الأكمام الطويلة، وبنطلون جينز كنت قد اشتريته مؤخرا من متجر ديزل، ورششت عطر توم فورد المفضل لدي، خرجت من البيت للقاء فيكتوريا، تراها ماذا تلبس اليوم ؟ أود لو أراها باللون الأحمر، فهذا اللون يجعل من المرأة العادية امرأة فاتنة فكيف بفتاة مثلها جميلة وأنيقة وجذابة ! "

عابر سبيل
17-01-2011, 02:39 PM
الاختين الكريمتين...
ألوان و بنت سيف..
شكرا لكما على الاضافتين و التعقيب
على خاتمة القصةالتي اوردتها..

عل الله ان ينفع بكما و بما كتبتما
كل من يقرؤون معنا....

ما عندي اضافة او تعقيب على
كلامكما..

لكني..وددت ان احدا..
يفكر معي في (عُمَر..و فاطمة)..
اي نوع من العلاقة كانت بينهما..
ايمكن ان يؤخذا نموذجا
من النماذج الفريدة
في العلاقات الزوجية ..

التي ربما تفوق في شدتها ..
قصص..عنتر و عبلة..
و لا المجنون ..و ليلى..
و لا حتى..
الاسطورة الكاذبة..
عن اسعد زوجان بائسان..
"تشارلز و ديانا":secret:..

فرحة ايامي
18-01-2011, 05:01 PM
عفوا" للمداخله المتأخره بس لفتت نظري الجمل الي كتبتها 0000

على طاري لغه العيون للاسف احد الاعضاء ال(000) في هذا القسم دار بيني وبينه مناقشه طويله عريضه على العام في موضوعه عن التربيه والدعوه 00 وكيف تقنع الطرف الاخر وتجذبه لحديثك وتكسبه في صفك 00وطريقه تذوق بعينك لما تقرأه وتقدمه للاخرين 00وطرحت نقطه الحركات والتعبيرات من حيث حركه اليد والتشديد بمخارج الحروف لبعض الكلمات والابتسامه ونظره العين 0لما تقرأ ولما تنقل بحيث يرى الطرف الاخر مانقلته في عينيك مشع بنور الاقناع 00

تدري شكان تعليقه استهزاء لان البعض للاسف يجهل الاسلوب التربوي في التعامل للاسف للاسف اقولها واكررها للاسف ان البعض نفرّ الناس من الدين والسبه تصرفاته وعدم اتقانه لفن الدعوه والتعبير وجذب الانتباه 000البعض يحسب ان الكلام هو كوبي وبيست من القرآن والسنه وتعال وحطه بطريقه مشدده 000

دائما اقول ان الحديث مع الاخرين وخصوصا" الامور المتعلقه بالسلوكيات والدين وتعاليمه وكذلك قرائتك لكتاب معين وتقديمك للاخرين له يحتاج لفن في التقديم وفن في التعبيرات بالحواس كي تجذب الاخرين 0وكذلك فن الصمت للتنبيه وفن الصمت لجذب الطرف الاخر لسلوكك السوي ّ 0لكن وين انفهم
يا اخي الفاضل عابر سبيل انت اثرت نقطه مهمه لغه العيون فما بالك بباقي لغات الاعضاء والحواس لما اتكون مكمله لبعضها وتستخدمها لما يرضي الله وتقدمها للطرف الاخر بضنك ماذا ستكون النتيجه 000

اعتقد البعض يحتاج لتغيير الفكره من مخيلته لان بعضهم يعتقد ان بمجرد ذكرك لفن لغه العيون او اللمس او تحريك اليد او التشديد على مخارج بعض الكلمات والابتسامه و000الخ ماهي الا تعبيرات للاغراء لان مخهم مبرمج على هذه الفكره 00

نحن نحتاج لاشخاص واعين يتقنون فن الحديث والتقديم للطرف الاخر 000 وكذلك جيل يحسن الظن 00 ومن بعدها نقوم بتعليمهم فن لغه العيون وفن لغه التشديد على مخارج الكلمات المهمه وفن الابتسامه وفن الانصات وفن النظره 00وفن التلذذ بالقراءه وتقديما للاخرين بطريقه مشوقه يتذوقون طعمها على الرغم انهم لم يقرأوها 0الخ

اسمحلي اذا بعدت قليل" عن محور حديثك ولكن كلمه تعلم لغه العيون اثارت انتباهي وحبيت اعقب عليها 000

وعلى فكره صحيح الاخ الفاضل الكاتب (تولستوي).. اثار هذه النقطه ولكن صدقني هي مثاره في كتاب الله وسنه رسوله 000بس يبغيلها من يتمعن بها جيدا" ويتذوقها000




سلام(ن) عليكم
:)

أنا معك بنت النوخذه فيما طرحتيه قلباً وقالباً
اليوم أصبحت لغة الجسد تستخدم لتفسير أعمال الآخرين وباتت قادرة على المساعدة في الحياة وفي العمل.
والانسان لا بد أن يدرك أن التواصل غير اللفظي هو أساسي تماماً مثل التواصل اللفظي فكم منا عندما كان صغيراً،سمع من والديه " قف منتصباً" لأن الوالدين تأكدا أن ّ ذلك يجعل المرء أكثر ذكاء وجاذبية وتأثيراً، والبحث، اليوم يُظهر أننا اذا ما غيرنا الطريقة التي نظهر من خلالها الى العالم – مع الأصدقاء- في العمل- فستكون لنا فرصة أكبر للنجاح.
عند قراءة الاشارات غير اللفظية يصبح الفرد شديد الدقّة في تحليل أفكار الناس وقراءة شخصياتهم، يستخدم الناس قنوات عديدة للتواصل، ومع ذلك، وبالرغم من مرور آلاف السنين على التطور البشري، كان الجميع يأخذ بعين الاعتبار القنوات اللفظية ( المقول والمكتوب ) فقط على أنها المهمّة. ولم يكن إلا خلال السنوات الأربعين الأخيرة حين تأكد وجود قناة كاملة ( التواصل غير اللفظي) بمستوى أهمية اللفظي. لأنها تعطي، بمقدار ما تعطي القنوات اللفظية إن لم نقل أكثر، معلومات عن أفكار الناس ومشاعرهم.
وقد أثبتت الأبحاث أن حوالي 93% من المعلومات التي يحصل عليها الفرد حول أي موقف مصدرها القنوات غير اللفظية، وليس العكس،إذاً كلما تحادثتَ مع صديق، أو سألت رئيسك عن علاوة، أو حاولت اقناع من أمامك انك على حق، فانك تستخدم اللغة غير اللفظية ثلاث عشرة مرَة أكثر من اللفظية.
قال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وهي لغة غير لفظية.
ولغة العيون حيوية لكشف الحالة النفسية وشكل العلاقات بين الناس،ويرى علماء النفس أن لغة الجسد تعطي دلالات عن كيفية عمل العقل ويرون أن ما نفكر فيه داخل رؤوسنا نعبّر عنه خارجياً بأجسامنا، وحركات عين الشخص تُظهر في أي اتجاه يدور تفكيره، وبكلمات أخرى تُظهر ما اذا كان يتذكر أو يتخيل شيئاً رآه أو سمعه أو لمسه أو اشتمه أو ذاقه.
دمت بود بنت النوخذه الحديث يطول في هذا المجال لكن حاولت الاختصار قدر الامكان.

مستوى الدعم
19-01-2011, 10:10 AM
[center]كما وردت في الكتاب:
[color="black"]
[size="6"]أين موجدتك بي يا امير المؤمنين
"
قال: حدثنا اسحاق بن ابراهيم، عن الهيثم بن عدي، قال:
كانت لفاطمة، ابنة عبدالملك بن مروان، زوجة عمر بن عبدالعزيز،
جارية ذات جمال فائق، و كان عمر، رحمه الله، معجبا بها قبل أن تفضي
إليه الخلافة، فطلبها منها، و حرص، فأبت دفعها إليه، و غارت من ذلك،
فلم تزل في نفس عمر، فلما استُخلف..أمرت فاطمة بالجارية، فأُصلحت ثم
حـُلّـيت، فكانت حديثا في حسنها و جمالها، ثم دخلت فاطمة بالجارية على عمر
فقالت: يا أمير المؤمنين! إنك كنت معجبا بفلانة، جاريتي، و سألتنيها فأبيت عليك،
فإن طابت لك اليوم، فدونكها. فلما قالت ذلك، استبانت الفرح في وجهه، ثم قال: ابعثي
بها إليَّ. ففعلت!!!!،...الخ
"

هل انتهت القصة او الرواية الى هذا الحد..لا..و كلا..
فهي لم تبدأ بعد..انما انتهى موقف فاطمة..
و لنقرأ اذا..موقف عمر ابن عبدالعزيز

"
...
ثم قالك ابعثي بها اليَّ، ففعلت، فلما دخلت عليه، نظر إلى شيء أعجبه،
فازداد بها عجبا، فقال لها: ألقي ثوبك. فلما اهمت أن تفعل، قال: على رسلك،
اقعدي أخبريني لمن كنت؟ و من أين انت لفاطمة؟ قالت: كان الحجاج ابن يوسف
أغرم عاملا كان له من أهل الكوفة مالا، و كنت في رقيق ذلك العامل، فاستصفاني
مع رقيق له و أموال، فبعث بي إلى عبدالملك ابن مروان، و أنا يومئذ صبية، فوهبني عبدالملك
لابنته فاطمة. قال: و ما فعل ذلك العامل؟ قالت: هلك. قال: و ما ترك ولدا؟ قالت: بلى.
قال و ما حالهم؟ قالت: سيئة.
قال: شدي عليك ثيابك. ثم كتب إلى عبدالحميد، عامله، أن سرح إليّ فلاناً بن فلان على البريد.
فلما قدم قال له: ارفع الي جميع ما أغرم الحجاج اباك. فلم يرفع اليه شيئا الا دفعه إليه، ثم أمر بالجارية
فدفعت إليه، فلما أخذ بيدها قال: إياك و إياها، فإنك حديث السن، و لعل اباك أن يكون قد وطئها.
فقال الغلام: يا أمير المؤمنين! هي لك. فقال: لا حاجة لي بها. قال: فابتعها مني. قال: لست اذا ممن ينهى
النفس عن الهوى. فمضى بها الفتى فقالت الجارية: فأين موجدتك بي يا أمير المؤمنين؟ فقال:
أنها لعلى حالها و لقد ازدادت، فلم تزل الجارية في نفس عمر حتى مات"




أتذكر بعد خروجي من مراهقتي قابلت شابة عربية متزوجة ولديها ثلاث بنات صغيرات..

حكت لي كيف رآها زوجها لأول مرة.. ثم حارب الدنيا كلها من أجل أن يظفر بالزواج منها..

قلت لها: أنا لا أقتنع أن مثل هذا الحب يستمر كثيراً بعد الزواج

فقالت لي: الحب في الأول بيكون أكترو شوق... بعد هيك بيصير حب عشرة (بكسر العين)..
علقت جملتها كثيراُ في ذهني..

وبعدها كثفت قراءاتي للكتب النفسية وبخاصة المترجمة

بدأت بالتعرف على مفهوم جديد للحب سكت عنه أدبنا العربي..

فقد اكتشفت أن الحب كائن حي ينمو ويتطور وله مراحل ومن الممكن أن يموت إذا لم يتغذى..

إن ثقافتنا العربية شعراً وقصصا وغناءً تلخص الحب في المرحلة الأولى وهي الأشواق والشغف..

فإذا ما تأملنا القصائد مثلاً نجد أن أكثرها يتحدث عن الغزل بشكل المحبوبة
أو يتحدث عن التشوق للقاء والوصال
أو اللوعة لعدم حصول الوصل..

إن القصة التي طرحتها بين يدينا عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وزوجته السيدة فاطمة بنت عبدالملك.. هي مثال حي على حب العشرة...

رأيي المتواضع أن السيدة فاطمة.. حبها نضج بشكل أسرع.. وكان أقوى... فقد تغلبت على كل نوازع الغيرة الطبيعية.. وقاومت أهوائها.. لكي تفرح قلب زوجها (حبيبها) .. وتحقق له شيئاً طالما تمناه..

يقول المثل العربي.. البادي أكرم

لا شك أن الخليفة عمر بن عبدالعزيز كان يحب السيدة فاطمة حباً كبيراً
وهو ما أعانه على مقاومة (هوى) سكن النفس
لم يكن الميل الذي أحسه تجاه الجارية حباً..
ولكنه كان (رغبة) ظلت تعمل في نفسه.. ولأنها لم تتحقق.. فقد ظلت تلح عليه حتى توفاه ربه..
لو أنها تحققت .. ما أعطاها الخليفة عُشر محبته للسيد فاطمة..

فرحة ايامي
20-01-2011, 12:15 PM
علشان نغير الجو
الى قلب غيم بدون مطر :)
مدري هل تكلمتوا عن رواية المغامرات والاكشن
لبطل السخرية مارك توين

وهي
(1) مغامرات توم سوير.

http://www.neelwafurat.com/images/eg/abookstore/covers/normal/126/126810.gif

(2) مغامرات هكلبري فين.

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/148/148402.gif

انه توم المغامر

http://i435.photobucket.com/albums/qq79/the_black_911/n1209010243_30175541_3847.jpg

يسعد مساك بلوتنيوم;شكراً لتنوهيك لرائعة ( مارك توين) الخالدة " توم سوير " وحتى تبدأ بسرد الرواية كما فعلت من خلال سرد جميل وسهل وعرض متسلسل لرواية الجذور سأبدأ في التنويه عن الرواية في انتظار سردك بلوتنيوم;
قبل أن نتحدث عن " توم سوير"سنتحدث قليلاً عن مارك توين هذا الكاتب العصامي الذي أحرز ما أحرزه من نجاح بفضل ما بذله من جهد مرير.. فقد اشتغل عاملاً في المناجم ومراسلاً صحفياً ومحاضراً.
تغلب على كتابته الدعابة الحلوة والفكاهة المرحة..بيد ان هذه الفكاهة وتلك الدعابة لم تكونا مجرد وسيلة من وسائل الترفيه عن القراءة أو التسرية عن المحزونين، بقدر ما كانت طريقة من طرائق معالجة أكثر مشاكل الحياة جدية.
ونجد الكثير من ملامح طفولته منصبة على شخصية " توم سوير" هذا الغلام الذي تهفو نفسه الى المغامرة والمخاطرة، وينبض قلبه بما تنبض به قلوب البشر عادة من حب وبغض، وقلق وارتياح، وألم ومرح، وخذلان وانتصار، وثورة على النفس ورضاء بالواقع.. وهي قصة صبي تتجاذبه عوامل المراهقة بكل ما تحمله معها من شعور بالتطلع الى الأمام والرجولة المبكرة وحب الارتقاء بالذات.
ولعل كل واحد منا، قد مرت به مرحلة شبيهة بتلك التي اجتازها، " توم سوير". بل لعلنا جميعاً قد لعبت بنفوسنا نفس اخيالات والرؤى والأوهام التي لعبت برأس ذلك الصبي.
وعلى الرغم من أن قصة" توم سوير" هي قصة صبي لم يكتمل نضجه العقلي والنفسي. إلا أن مارك توين قد أودع القصة تجارب ومفهومات ينبغي أن نقف عندها متأملين دارسين. فهذه القصة تصور شتى ضروب الحياة الانسانية تصويراً رائعاً لا يخلو من دعابة حلوة وتوجيه مفيد للشباب، وما أكثر ما تتضمنه القصة من مبادئ ومثل تستهدف الارتقاء بالذات، والتطلع الى الأمام، وتغليب الخير على الشر مهما اشتدت قوة المؤثرات والمغريات.
فالصراع الذي صوره لنا المؤلف في هذه القصة بين انطلاقات الطفولة ممثلة في " توم سوير"، و" هاكلبري فين" و" ماري" و" ايمي" من جانب وبين الواقع المرير الذي يطحن الكبار ممثلين في العمة بولي وأسرة ماري وشتى رجال القرية اليافعين ونسائها الساذجات الطيبات من جانب آخر، صراع دقيق جعل من " هاكلبري فين" الفتى الشرير الضائع يقتسم بطولة القصة مع " توم سوير" . ولقد أراد مارك توين المؤلف ذلك، لأنه أحب أن يجعل من شخصيتي " توم سوير" و" هاكلبري فين" وحدة متماسكة تؤدي غرضاً واحداً، وهو معالجة مشاكل المجتمع معالجة صادقة، ونقدها نقداً صارماً في وقت واحد.

أعجبت بموضوعك عن المطر واستأذنت شاهة في كتابة موقف شخصي يختص بالمطر وما زلت في انتظار ردها.

عابر سبيل
20-01-2011, 01:43 PM
أتذكر بعد خروجي من مراهقتي قابلت شابة عربية متزوجة ولديها ثلاث بنات صغيرات..

حكت لي كيف رآها زوجها لأول مرة.. ثم حارب الدنيا كلها من أجل أن يظفر بالزواج منها..

قلت لها: أنا لا أقتنع أن مثل هذا الحب يستمر كثيراً بعد الزواج

فقالت لي: الحب في الأول بيكون أكترو شوق... بعد هيك بيصير حب عشرة (بكسر العين)..
علقت جملتها كثيراُ في ذهني..

وبعدها كثفت قراءاتي للكتب النفسية وبخاصة المترجمة

بدأت بالتعرف على مفهوم جديد للحب سكت عنه أدبنا العربي..

فقد اكتشفت أن الحب كائن حي ينمو ويتطور وله مراحل ومن الممكن أن يموت إذا لم يتغذى..

إن ثقافتنا العربية شعراً وقصصا وغناءً تلخص الحب في المرحلة الأولى وهي الأشواق والشغف..

فإذا ما تأملنا القصائد مثلاً نجد أن أكثرها يتحدث عن الغزل بشكل المحبوبة
أو يتحدث عن التشوق للقاء والوصال
أو اللوعة لعدم حصول الوصل..

إن القصة التي طرحتها بين يدينا عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وزوجته السيدة فاطمة بنت عبدالملك.. هي مثال حي على حب العشرة...

رأيي المتواضع أن السيدة فاطمة.. حبها نضج بشكل أسرع.. وكان أقوى... فقد تغلبت على كل نوازع الغيرة الطبيعية.. وقاومت أهوائها.. لكي تفرح قلب زوجها (حبيبها) .. وتحقق له شيئاً طالما تمناه..

يقول المثل العربي.. البادي أكرم


..


تعقيب على (النضج) في مدى المحبة بين الزوجين..
لفتة طيبة و نظرة دقيقة..
لا نستغربها من شخص.
يكثر الصمت حتا لا نحسبه في المنتدى معنا..
و يفاجأنا لما يدلي بدلوه في موضوع ما..
بانه مندمج و مدقق في الموضوع..
بحيث تشك انه فاتتة اي كلمة!

فمرحبا بك..بداية و في اول اطلالة
على موضوع الروايات و التحليلات هذا..

نتمنى..
استمرار مثل هذا (الدعم) النوعي
منكِ يا اختنا الفاضلة/ مستوى الدعم!..
مرحبا بك..بالاصالة و نيابة
عن كل الاخوات و الإخوة
اهل هذا المكان ورواده الكرام
*
*
،،
بالنسبة للقصة التي بين ايدينا..
ربما لم يسعفني الوقت سابقا..
أو لمخافة الاطالة..
فانا ما قدمتها بالخلفية التي
قد توضح الكثير حولها..
و تحديدا..لماذا..ومتى
اقدمت الزوجة..
فاطمة بنت عبدالملك..
على هذه الخطوة غير الطبيعية..
ابدا و بالمرة..

فحتى..(سارّة) زوجة ابراهيم
-عليه و على نبينا الصلاة و السلام-..
قد غارت من (هاجر) لما هي قدمتها
لسيدنا ابراهيم(عليه السلام)
ليتزوجها و ينجب منها!!

(و هي قصة زواج
و علاقة خالدة نادرة..
ثبتها المولى-سبحانه- في القرآن..
وتحتاج لى الغوص فيها..لو امكننا ذلك لاحقا)

عليه...
فما الذي دفع بفاطمة بنت عبدالملك ..
للاقدام بهذا..بعد الغيرة التي ابدتها
في اول المسألة..

عندما..نقرأ الكتاب..كتاب السيرة..
و بفصوله المتنوعة و الممتعة..
كما ذكرت آنفا..
فاننا سنجد ذكرا لفاطمة..
في كثير من المواضع و المرويات
عن عمر...و مواقفه المبدئية الخالدة
التي لا حصرلها..

إلا..ان التدقيق..يسوقنا..
الى ان الخليفة الصالح الراشد الزاهد..

قد تبدل حاله بعد ان ابتلي بخلافة المسلمين..
حتى..اننا نقدر ان نضع برنامجه اليومي بعد الخلافة..
من خلال ما نقرؤه و ما ترويه لنا فاطمة بعد ان يدخل بيته..

فنجده..من اول يومه..مشغولا بامور المسلمين.
واكثر ما شغله..هو اعادة الحقوق..و تصفية حسابات
الاخطاء و الظلم الذي كان في عهود بعض حكام (بني امية)
التي سبقته..
تماما..كما حصل في نهاية قصتنا مع هذه الجارية..

حتى انه..في اول ايام خلافته..
ذهب لاخذ قيلولته..بعد اعماله الشاقة طول النهار..
فدخل عليه..من رُوي انه اكان في الورع اشد منه..
ابنه..عبدالملك بن عمر..فذكّره بالقيامة و انه لا يجوز
له النوم قبل رد المظالم الى اهلها..فقطع على
ابيه هجعته..بعد ان اخافه من الموت و ما يعقبه
و الوقوف امام ربه..

فقام عمر للمسجد..مناديا..هل من مظلوم..فنرد له مظلمته!

هكذا..كان نهج عمر..كما ترويه فصول الكتاب
و التي كان جزء كبير منها على لسان فاطمة بنت عبدالملك..
و في المساء..للخليفة مجلس يومي..
مع العلماء و راجحي العقول..
يتشاور معهم و يتزود من خلال تبادل
الحوار مع العقلاء...في كل ما يصلح شأن الحكم
و الرعية..

و بعد ذلك...
و ما لم يكن يعلمه الناس..و ما روته عن حياة
(الخليفة).. زوجته فاطمه..كان..لا ينام..كان قواما
بكاءا..حتى انه..من شدة خشيته و بكائه..
كثيرا ما تقول الروايات..انه كان يسقط مغشيا عليه..
فتهرع اليه فاطمة و اهله و خَدمه..لانعاشه و اخذه لفراشه..
و هكذا دواليك..في المدة القصيرة التي حكم فيها
عموم الدولة الاسلامية..
*
*
،،
فكان..بمثل هذه الحالة..
قد وصل الى الزهد في كل شيء..
مبتعدا عن مباهج الدنيا و ملذاتها..

في شبه انقطاع..
الى خدمة رعاياه و ؤون دولته..
و لما ينتهي منالناس..
يناجي ربه..
في موقف عملي صادق..
لينال الامنية الثالثة
التي ذكرناها في مقدمة الموضوع..
و هي الجنة الغالية..

فرقّ حال زوجته فاطمة..لمن هذه حاله..

و يظهر هنا..
نوع من الذكاء و الفطنة غير العادية..
و المعرفة الحقيقية..للحاجات النفسية و المحفزات الحسيّة..
التي ابدتها فاطمة من خلال احداث هذه القصة..
مما جعلها تدوس على الغيرة الفطرية..
و لا تكتفي بالإذن له..
بل انها تقدم له الجارية ..
هدية منها..في موقف..
يصور شدة السموّ في المحبة..
عندما يقدم المحب..
اكبر تضحية شخصية..
ارضاءا..و اسعادا..لمن يحبه..

اما..موقف عمر بن عبدالعزيز..
فقد تمثل...في الشق الاخر من علامات
المحبة الكبيرة النوعية..
عندما..جعل رغبته في نوال و استخلاص
و الفوز بالزواج من فاطمة..
احدى اكبر ثلاث امنيات في حياته..

من ههنا...
نعود للحيرة..
في ايهما اشد حبا للآخر..

اكان عمر..الذي ما تمنى (لقلبه)
احدا من الناس
بعد هذه (الفاطمة)..

ام..انها فاطمة..
التي رأفت لزوجها و من تمّلك قلبها
و ملكت هي قلبه..
فداست على اشد مشاعرها
و هي الغيرة الزوجية الفطرية
المتوجة بمحبة
فوق عادية ..

رأفت بحال زوجها و محبوبها..
و من ذكاء و معرفة (نفسانية)
يصعب تقدير توافرها للناس..
في مثل تلك العصور القديمة..

*
*
،،
اتمنى..
ان اكون بهذا الشرح المستفيض ..
قد اعطيت صورة اكمل و اشمل و اوضح..

لجوانب قصة رائعة خالدة..
لم تكتب في الكتاب المعني..
ابدا بهذه الصورة و لا بهذه الصياغة..

صِغتها من خلاصة فكري و شدة تأملي..
من كثر ما اعجبت..بعد التدقيق..
بالمواقف غير الاعتيادية..
بين..زوجٍ..وزوجته!

فهلا..كان في مثل هذه السيرة..
درسا عمليا تطبيقيا تاريخيا..
في (المحبة الزوجية)..
وليس شرطا و لا قـُصد بجلب هذه القصة..
أن تقدِم احدى الزوجات..جارية هدية لزوجها..
و لا ضرة اخرى ترضاها على نفسها..


ابدا...فمن يركز على هذه (القشرة)..
فاقول له...
لقد ضيعت الفكرة..
فرجاءا..اعد القراءة بتعقل و روية..
اكان..
زوجا يريد ان يستغل مثل هذه الاقصوصة
لعلها تدعمه و تشفع له في اقناع
من لا يمكن اقناعها ..بان يتزوج عليها...

او..زوجة..تُعرض (غيرة) حتى عن اكمال قراءة القصة
او التحليل و لكا في ثناياها و ما نعلق به عنها..

فالزوج..في القصة..عمر بن عبدالعزيز..
و ان كان شديد الانشغال و قليل التعبير بالصراحة
عن مقدار حبه لزوجته..على الاقل امام الناس
مما رُوي لنا..
فان ذلك..لا و لم يعني البتة..
حتى و ان رغب في (نكاح) جارية..
بانه..لا يحب امرأته..أو ان في قلبه
مكانا او حيزا لامرأةاخرى تشارك
من ملكت قلبه في عرشها الذي هو قلبه..

ابدا..و بالمرة..
هنا..تكمن لمن تأمل..
بداية الحكاية..
و ان طالت ..
كل الاحرف و الكلمات
والجمل السابقة!

فرحة ايامي
20-01-2011, 05:34 PM
تعقيب على (النضج) في مدى المحبة بين الزوجين..
لفتة طيبة و نظرة دقيقة..
لا نستغربها من شخص.
يكثر الصمت حتا لا نحسبه في المنتدى معنا..
و يفاجأنا لما يدلي بدلوه في موضوع ما..
بانه مندمج و مدقق في الموضوع..
بحيث تشك انه فاتتة اي كلمة!

فمرحبا بك..بداية و في اول اطلالة
على موضوع الروايات و التحليلات هذا..

نتمنى..
استمرار مثل هذا (الدعم) النوعي
منكِ يا اختنا الفاضلة/ مستوى الدعم!..
مرحبا بك..بالاصالة و نيابة
عن كل الاخوات و الإخوة
اهل هذا المكان ورواده الكرام
*
*
،،
بالنسبة للقصة التي بين ايدينا..
ربما لم يسعفني الوقت سابقا..
أو لمخافة الاطالة..
فانا ما قدمتها بالخلفية التي
قد توضح الكثير حولها..
و تحديدا..لماذا..ومتى
اقدمت الزوجة..
فاطمة بنت عبدالملك..
على هذه الخطوة غير الطبيعية..
ابدا و بالمرة..

فحتى..(سارّة) زوجة ابراهيم
-عليه و على نبينا الصلاة و السلام-..
قد غارت من (هاجر) لما هي قدمتها
لسيدنا ابراهيم(عليه السلام)
ليتزوجها و ينجب منها!!

(و هي قصة زواج
و علاقة خالدة نادرة..
ثبتها المولى-سبحانه- في القرآن..
وتحتاج لى الغوص فيها..لو امكننا ذلك لاحقا)

عليه...
فما الذي دفع بفاطمة بنت عبدالملك ..
للاقدام بهذا..بعد الغيرة التي ابدتها
في اول المسألة..

عندما..نقرأ الكتاب..كتاب السيرة..
و بفصوله المتنوعة و الممتعة..
كما ذكرت آنفا..
فاننا سنجد ذكرا لفاطمة..
في كثير من المواضع و المرويات
عن عمر...و مواقفه المبدئية الخالدة
التي لا حصرلها..

إلا..ان التدقيق..يسوقنا..
الى ان الخليفة الصالح الراشد الزاهد..

قد تبدل حاله بعد ان ابتلي بخلافة المسلمين..
حتى..اننا نقدر ان نضع برنامجه اليومي بعد الخلافة..
من خلال ما نقرؤه و ما ترويه لنا فاطمة بعد ان يدخل بيته..

فنجده..من اول يومه..مشغولا بامور المسلمين.
واكثر ما شغله..هو اعادة الحقوق..و تصفية حسابات
الاخطاء و الظلم الذي كان في عهود بعض حكام (بني امية)
التي سبقته..
تماما..كما حصل في نهاية قصتنا مع هذه الجارية..

حتى انه..في اول ايام خلافته..
ذهب لاخذ قيلولته..بعد اعماله الشاقة طول النهار..
فدخل عليه..من رُوي انه اكان في الورع اشد منه..
ابنه..عبدالملك بن عمر..فذكّره بالقيامة و انه لا يجوز
له النوم قبل رد المظالم الى اهلها..فقطع على
ابيه هجعته..بعد ان اخافه من الموت و ما يعقبه
و الوقوف امام ربه..

فقام عمر للمسجد..مناديا..هل من مظلوم..فنرد له مظلمته!

هكذا..كان نهج عمر..كما ترويه فصول الكتاب
و التي كان جزء كبير منها على لسان فاطمة بنت عبدالملك..
و في المساء..للخليفة مجلس يومي..
مع العلماء و راجحي العقول..
يتشاور معهم و يتزود من خلال تبادل
الحوار مع العقلاء...في كل ما يصلح شأن الحكم
و الرعية..

و بعد ذلك...
و ما لم يكن يعلمه الناس..و ما روته عن حياة
(الخليفة).. زوجته فاطمه..كان..لا ينام..كان قواما
بكاءا..حتى انه..من شدة خشيته و بكائه..
كثيرا ما تقول الروايات..انه كان يسقط مغشيا عليه..
فتهرع اليه فاطمة و اهله و خَدمه..لانعاشه و اخذه لفراشه..
و هكذا دواليك..في المدة القصيرة التي حكم فيها
عموم الدولة الاسلامية..
*
*
،،
فكان..بمثل هذه الحالة..
قد وصل الى الزهد في كل شيء..
مبتعدا عن مباهج الدنيا و ملذاتها..

في شبه انقطاع..
الى خدمة رعاياه و ؤون دولته..
و لما ينتهي منالناس..
يناجي ربه..
في موقف عملي صادق..
لينال الامنية الثالثة
التي ذكرناها في مقدمة الموضوع..
و هي الجنة الغالية..

فرقّ حال زوجته فاطمة..لمن هذه حاله..

و يظهر هنا..
نوع من الذكاء و الفطنة غير العادية..
و المعرفة الحقيقية..للحاجات النفسية و المحفزات الحسيّة..
التي ابدتها فاطمة من خلال احداث هذه القصة..
مما جعلها تدوس على الغيرة الفطرية..
و لا تكتفي بالإذن له..
بل انها تقدم له الجارية ..
هدية منها..في موقف..
يصور شدة السموّ في المحبة..
عندما يقدم المحب..
اكبر تضحية شخصية..
ارضاءا..و اسعادا..لمن يحبه..

اما..موقف عمر بن عبدالعزيز..
فقد تمثل...في الشق الاخر من علامات
المحبة الكبيرة النوعية..
عندما..جعل رغبته في نوال و استخلاص
و الفوز بالزواج من فاطمة..
احدى اكبر ثلاث امنيات في حياته..

من ههنا...
نعود للحيرة..
في ايهما اشد حبا للآخر..

اكان عمر..الذي ما تمنى (لقلبه)
احدا من الناس
بعد هذه (الفاطمة)..

ام..انها فاطمة..
التي رأفت لزوجها و من تمّلك قلبها
و ملكت هي قلبه..
فداست على اشد مشاعرها
و هي الغيرة الزوجية الفطرية
المتوجة بمحبة
فوق عادية ..

رأفت بحال زوجها و محبوبها..
و من ذكاء و معرفة (نفسانية)
يصعب تقدير توافرها للناس..
في مثل تلك العصور القديمة..

*
*
،،
اتمنى..
ان اكون بهذا الشرح المستفيض ..
قد اعطيت صورة اكمل و اشمل و اوضح..

لجوانب قصة رائعة خالدة..
لم تكتب في الكتاب المعني..
ابدا بهذه الصورة و لا بهذه الصياغة..

صِغتها من خلاصة فكري و شدة تأملي..
من كثر ما اعجبت..بعد التدقيق..
بالمواقف غير الاعتيادية..
بين..زوجٍ..وزوجته!

فهلا..كان في مثل هذه السيرة..
درسا عمليا تطبيقيا تاريخيا..
في (المحبة الزوجية)..
وليس شرطا و لا قـُصد بجلب هذه القصة..
أن تقدِم احدى الزوجات..جارية هدية لزوجها..
و لا ضرة اخرى ترضاها على نفسها..


ابدا...فمن يركز على هذه (القشرة)..
فاقول له...
لقد ضيعت الفكرة..
فرجاءا..اعد القراءة بتعقل و روية..
اكان..
زوجا يريد ان يستغل مثل هذه الاقصوصة
لعلها تدعمه و تشفع له في اقناع
من لا يمكن اقناعها ..بان يتزوج عليها...

او..زوجة..تُعرض (غيرة) حتى عن اكمال قراءة القصة
او التحليل و لكا في ثناياها و ما نعلق به عنها..

فالزوج..في القصة..عمر بن عبدالعزيز..
و ان كان شديد الانشغال و قليل التعبير بالصراحة
عن مقدار حبه لزوجته..على الاقل امام الناس
مما رُوي لنا..
فان ذلك..لا و لم يعني البتة..
حتى و ان رغب في (نكاح) جارية..
بانه..لا يحب امرأته..أو ان في قلبه
مكانا او حيزا لامرأةاخرى تشارك
من ملكت قلبه في عرشها الذي هو قلبه..

ابدا..و بالمرة..
هنا..تكمن لمن تأمل..
بداية الحكاية..
و ان طالت ..
كل الاحرف و الكلمات
والجمل السابقة![/color][/size][/center]

أية امرأة عابر سبيل لابد أن تغار على زوجها الغيرة أمر وارد وطبيعي
السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كانت تغار من السيدة خديجة وهي متوفاة لأن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم كان يبر صديقات السيدة خديجة رضي الله
عنها كما كانت تفعل في حياتها .
ولنا ايضاً في قصة ألم وحزن فاطمة الزهراء رضي الله عنها خير مثال على ذلك حينما كاد علي بن ابي طالب كرم الله وجهه أن يأتي – غير متعمد- شيئاً تكرهه فاطمة أشد الكره وتألم منه أقسى الألم بأن يفكر زوجها بالاتيان بضرة لها، لقد هم علي بالزواج على فاطمة أسوة ببقية أمهات المؤمنين ولعله توقع أن لا يلام على ذلك، لكن الأمر جرى على غير ما توقع " علي" كرم الله وجهه.
لم يكن يبدي رغبته في خطبة بنت عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، على السيدة فاطمة الزهراء حتى غضبت رضي الله عنها وغضب لها أبوها صلى الله عليه وسلم ليس غضبته صلى الله عليه وسلم في منع ما حلل الله ولكن لأن الفتاة بنت " أبو جهل" الذي لم ينس النبي والذين آمنوا معه، ما لقوا من شدة وطأته وفحش عداوته للاسلام.
وهناك الكثير من تلك القصص وهي ما تنصب عليه طبيعة المرأة على أية حال.
دمت بخير عابر سبل وفي أحسن وأفضل حال .

فرحة ايامي
21-01-2011, 10:06 AM
أتذكر بعد خروجي من مراهقتي قابلت شابة عربية متزوجة ولديها ثلاث بنات صغيرات..

حكت لي كيف رآها زوجها لأول مرة.. ثم حارب الدنيا كلها من أجل أن يظفر بالزواج منها..

قلت لها: أنا لا أقتنع أن مثل هذا الحب يستمر كثيراً بعد الزواج

فقالت لي: الحب في الأول بيكون أكترو شوق... بعد هيك بيصير حب عشرة (بكسر العين)..
علقت جملتها كثيراُ في ذهني..

وبعدها كثفت قراءاتي للكتب النفسية وبخاصة المترجمة

بدأت بالتعرف على مفهوم جديد للحب سكت عنه أدبنا العربي..

فقد اكتشفت أن الحب كائن حي ينمو ويتطور وله مراحل ومن الممكن أن يموت إذا لم يتغذى..

إن ثقافتنا العربية شعراً وقصصا وغناءً تلخص الحب في المرحلة الأولى وهي الأشواق والشغف..

فإذا ما تأملنا القصائد مثلاً نجد أن أكثرها يتحدث عن الغزل بشكل المحبوبة
أو يتحدث عن التشوق للقاء والوصال
أو اللوعة لعدم حصول الوصل..
إن القصة التي طرحتها بين يدينا عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وزوجته السيدة فاطمة بنت عبدالملك.. هي مثال حي على حب العشرة...

رأيي المتواضع أن السيدة فاطمة.. حبها نضج بشكل أسرع.. وكان أقوى... فقد تغلبت على كل نوازع الغيرة الطبيعية.. وقاومت أهوائها.. لكي تفرح قلب زوجها (حبيبها) .. وتحقق له شيئاً طالما تمناه..

يقول المثل العربي.. البادي أكرم

لا شك أن الخليفة عمر بن عبدالعزيز كان يحب السيدة فاطمة حباً كبيراً
وهو ما أعانه على مقاومة (هوى) سكن النفس
لم يكن الميل الذي أحسه تجاه الجارية حباً..
ولكنه كان (رغبة) ظلت تعمل في نفسه.. ولأنها لم تتحقق.. فقد ظلت تلح عليه حتى توفاه ربه..
لو أنها تحققت .. ما أعطاها الخليفة عُشر محبته للسيد فاطمة..

صباح الخير مستوى الدعم ومرحباً بكِ زائرا لهذا الموضوع الذي نتمنى من خلاله أن تكرري الزيارة
فنحن سعداء بك حتى لو تأخرت ردودنا عليك عزيزتي
الرجل العربي ينظر الى المرأة نظرة خاصة يعتبرها من التابوهات المحرمة التي لا يجوز البوح بتفاصيل العلاقة معها لذلك هو يتحدث عنها بالمطلق ولا يدخل الى محاذير العلاقة الحميمة بين الزوج وزوجته ويعوض الحديث بالتعبير عن الحب العذري كحب قيس وليلى كثير وعزة عنتر وعبلة ويمكن اعتبار العلاقة بين الرجل والمرأة في الأدب العربي علاقة ملتبسة لأنه في الوقت نفسه يسعى للسيطرة عليها بدافع الرغبة في الامتلاك وحجة حمايتها وهذا ما يجعله يتردد في البوح بتفاصيل العلاقة بينه وبين زوجته خصوصاً أو أهل بيته عموماً.
دمت بود وعافية مستوى الدعم وجمعة مباركة عليك والجميع وفي انتظارك دوماً

قطرة مطر
21-01-2011, 11:45 PM
السلام عليكم ...

سعيدة باختياركم هذا الكتاب الرائع ليكون توقيت مناسب لي للدخول وسط هذا الموضوع الكبير بكل من يكتب ويشارك ويحرر فيه ، كنت متابعه له متحينه الفرصة الملائمة وسط تحليلاتكم الرائعة ورغم أني لم أقرأ هذا الكتاب إلا أني قرأت كتاب ( سيرة عمر بن عبدالعزيز ... خامس الخلفاء الراشدين ) للكاتبة عفت وصال حمزة ومن أكبر مصادرها كتاب الجوزي بالطبع ، فوجدتها فرصة سانحة للخوض معكم في تحليل الموقف الذي استوقف عنده اخينا عابر سبيل لمناقشة شخصية عظيمة مثل شخصية عمر بن عبدالعزيز وزوجته فاطمة بنت عبدالملك ...
فاسمحوا لي بالمشاركة معكم بين الحين والآخر بتعليقات بسيطة كلما وضعتم كتاب أكون قد قرأته ...


حقيقة..ايهما كان اشد حبا للاخر...
ايها اشد شغفا بالاخر..ايهما اشد تفهما للاخر..
ايهما اكثر تضحية من أجل الاخر..

افاطمة التي قدمت الكثير الكثير لعمر..
مما لا يسع ذكره هنا..
و منهه ما جرى في سياق هذه القصة..
ام...انه عمر..
الذي..صرح وعلى الملأ...بأن فاطمة هذه..
و حتى مع "وُجده الكبير" بتلك الجارية..
فان فاطمة..هي فقط
احدى اكبر ثلاث امنيات له في حياته!

فهل من مجيب..هل من مناظر..
يرجح لنا....
اي الحبيبين في هذه القصة..
كان اشد حبا للزوج الآخر!
و ايهما.كان الافهم..لنفسية الآخر..
و أي وأي..كثيرة هي الأسئلة
التي تحتاج الى نقاش..للبحث
عن اجابة!

أرى أن حب عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أكبر وأشد ...

وهو جانب التضحية الوحيد أن كان يصح القول .

فما فعلته زوجته فاطمة بنت عبدالملك كان أمراً ليس فيه أي غرابة أو تضحية في زمن الخليفة عمر ، في ذلك الوقت كان كثيراً من الأزواج الأمراء و الأغنياء يملكون عشرات من الجواري والإماء وربما قد يبالغ بعض الأمراء ويتنافس في عدد الجواري في قصره وهذا ذكر كثيراً في الكتب التاريخية والتراثية وقد كان هذا العرف سارياً حتى نهاية الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين ، أذاً ليس بالغريب في عرف زمنها وعاداته أن تهدي فاطمة بنت عبدالملك زوجها جارية وتزفها اليه عن طيب خاطر كما تفعل النساء الثريات لمجاملة أزواجهن ...

بينما نرى امتناع عمر بن عبدالعزيز ومقاومة رغبته و رفض شهوته في امرأة أحبها سنوات ولم ينسها الى آخر حياته كما ذكر هو أمر يحتاج التوقف عنده والفكر فيه ...
يصف النفسيون في الزمن الحديث الرجل المتعلق بحب امرأة لم يظفر بها كالقطار المسرع على قضبانه لا توقفه إلا كارثة تدمره وتدمر من حوله ، ولكن هنا سيدنا عمر بن عبدالعزيز أوقف هذا القطار بسلام أو أوقف هذه المشاعر في سبيل الله ورغبة منه للتخلي عن أي مباهج دنيويه بكل سلاسة وهدوء لأنه ومنذ بداية توليه للخلافة عهد على نفسه حياة التقشف والتجرد ...
فكما ترك لبس الحرير والتضمخ بأحسن الطيب وقد كان الناس يتدافعون ويحابون الخدم ومن يقوم بتنظيف ثيابه قبل الخلافة ليغسلوا ثيابهم مع ثيابه حتى يصيبها شيئ من الطيب والعطر الذي عرف عنه ، فهو ترك حبه أو رغبته بهذه المرأة لينال الثواب في الآخرة ...
هو وصل لقمة التضحية وزوجته قاربت ولكن شتان بين المكانتين هي تخلت عن غيرتها لأجل زوج كريم وهو تخلى عن حبيبة لأجل وجه الله الكريم ...

وأختم بجملة اعجبتني من الكتاب : ( رحم الله فاطمة فقد كانت أمرأة لا كالنساء وراء رجل لا كالرجال ) .

فرحة ايامي
22-01-2011, 08:36 AM
السلام عليكم ...

سعيدة باختياركم هذا الكتاب الرائع ليكون توقيت مناسب لي للدخول وسط هذا الموضوع الكبير بكل من يكتب ويشارك ويحرر فيه ، كنت متابعه له متحينه الفرصة الملائمة وسط تحليلاتكم الرائعة ورغم أني لم أقرأ هذا الكتاب إلا أني قرأت كتاب ( سيرة عمر بن عبدالعزيز ... خامس الخلفاء الراشدين ) للكاتبة عفت وصال حمزة ومن أكبر مصادرها كتاب الجوزي بالطبع ، فوجدتها فرصة سانحة للخوض معكم في تحليل الموقف الذي استوقف عنده اخينا عابر سبيل لمناقشة شخصية عظيمة مثل شخصية عمر بن عبدالعزيز وزوجته فاطمة بنت عبدالملك ...
فاسمحوا لي بالمشاركة معكم بين الحين والآخر بتعليقات بسيطة كلما وضعتم كتاب أكون قد قرأته ...


أرى أن حب عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أكبر وأشد ...

وهو جانب التضحية الوحيد أن كان يصح القول .

فما فعلته زوجته فاطمة بنت عبدالملك كان أمراً ليس فيه أي غرابة أو تضحية في زمن الخليفة عمر ، في ذلك الوقت كان كثيراً من الأزواج الأمراء و الأغنياء يملكون عشرات من الجواري والإماء وربما قد يبالغ بعض الأمراء ويتنافس في عدد الجواري في قصره وهذا ذكر كثيراً في الكتب التاريخية والتراثية وقد كان هذا العرف سارياً حتى نهاية الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين ، أذاً ليس بالغريب في عرف زمنها وعاداته أن تهدي فاطمة بنت عبدالملك زوجها جارية وتزفها اليه عن طيب خاطر كما تفعل النساء الثريات لمجاملة أزواجهن ...

بينما نرى امتناع عمر بن عبدالعزيز ومقاومة رغبته و رفض شهوته في امرأة أحبها سنوات ولم ينسها الى آخر حياته كما ذكر هو أمر يحتاج التوقف عنده والفكر فيه ...
يصف النفسيون في الزمن الحديث الرجل المتعلق بحب امرأة لم يظفر بها كالقطار المسرع على قضبانه لا توقفه إلا كارثة تدمره وتدمر من حوله ، ولكن هنا سيدنا عمر بن عبدالعزيز أوقف هذا القطار بسلام أو أوقف هذه المشاعر في سبيل الله ورغبة منه للتخلي عن أي مباهج دنيويه بكل سلاسة وهدوء لأنه ومنذ بداية توليه للخلافة عهد على نفسه حياة التقشف والتجرد ...
فكما ترك لبس الحرير والتضمخ بأحسن الطيب وقد كان الناس يتدافعون ويحابون الخدم ومن يقوم بتنظيف ثيابه قبل الخلافة ليغسلوا ثيابهم مع ثيابه حتى يصيبها شيئ من الطيب والعطر الذي عرف عنه ، فهو ترك حبه أو رغبته بهذه المرأة لينال الثواب في الآخرة ...
هو وصل لقمة التضحية وزوجته قاربت ولكن شتان بين المكانتين هي تخلت عن غيرتها لأجل زوج كريم وهو تخلى عن حبيبة لأجل وجه الله الكريم ...

وأختم بجملة اعجبتني من الكتاب : ( رحم الله فاطمة فقد كانت أمرأة لا كالنساء وراء رجل لا كالرجال ) .

بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الجميع كما يقول Arab!an (صباح الخير جميعا بعد ان تأتوا فرادى )
في تصبيحته الوجدانية أرحب بقطرة مطر ضيفة عزيزة على الصفحة .
كما رحب الشاعر ابراهيم ناجي بضيف طال انتظاره طويلا قائلاً:

أقبل بموكبك الأغر ما أظمأ الأبصار لك!
مهما تسامى موضعك وعلا مكانك في الوجود
فأنا خيالك أتبعك ظمآن أرشف ما تجود!
وبما اني من محبي المطر أعجبني اسمك قطرة مطر فيه حس روما نسي لي عودة .

فرحة ايامي
22-01-2011, 01:19 PM
خاتمة..اجد انها مهمة:


*
*
،،



جريأة القصة...ربما..تكون على نفوس البعض..
حلوة المذاق ...ربما..على نفوس البعض الاخر..
مرة المعاني صعبة التصديق..ربما ..
على نفوس البعض الاآخر!

و ربما..
غريب امر كاتبها ولم أنقلها ههنا في هذا الموضوع..
قد يتسائل بذلك البعض..
فأقول..عن التساؤل الاخير..
انني كنت قد هممت بطرحها في موضوع منفصل..
و ذكرت ذلك استشارة لرواد و اركان هذاالموضوع..
فأُبي علي الا ان اخصها بهذا الموضوع..فاجلبها ههنا..
فوعدتُ بذلك..و ها انا ذا اليوم..أفي بوعدي..*
*
،،
عندما قرأت القصة من زمن بعيد...
علقت في ذهني...و دفنت في قاع الذاكرة مع الايام..
و ما طرقت على بالي و لا خطرت لي مجددا..
الا بعدما جاءني شخص كريم...طالبا النصح مني..
في أمر او قرار خاص ...و كانت القصة او المشورة
في أمر فيه استمرار حياة زوجية او فراق بائن و طلاق!

بعد..ان تناقشنا طويلا انا و طالب المشورة..
الذي اصر على المضي في الطلاق...
و اتمنى ان يعود عن ذلك..
و انا..اصررت على ان المسألة بمتها و الخلاف
ما كان إلا من شدة المحبة.. و ليس منبغض و كره..
الخلاف تولد في النفوس المحبة..
بعد ان تبدى –طبيا- للزوجين
انه لن يكون بينهما ..ذرية!

و التفاصيل التي لا يعلمها الا الله...
كانت كلها تدل..
على علاقة زوجية..بها من المحبة و الشغف و الوله
ما لا يعلمه الا الله...و لكني تلمحتها من بين ثنايا النقاش..
بل و جابهت محدثي بها
الى ان اعترف ان الحب الكبير..بينهما..كان و ما زال..بل انه
هو الدافع الذي حدى باحدهما..الى طلب الفراق خوفا من قدوم اليوم
الذي يكون فيه الحبيبين..بينهم شخص ثالث..
يعيش حائلا و دوما بينهما!

عموما..لا اعلم ن كانت التفاصيل هذه ستهم و تفيد الجميع..

لكني اجدها قد تكون مهمة في افهام القارئ بما أحب شخصيا
ان يرى من القصة الواردة اعلاه...
و التي فيها دلالات فطرية و نفسية
كبرى..قد لا تكون معلومة لاحد الزوجين عن الطرف الاخر!
و هنالك الاهم..
علامات ود عظيمة..
بين الازواج..
قد لا تكون متبدية للكثير من الازواج..
الرجال و النساء على السواء..
لكن..في سياق القصة..
و بغض النظر عن "تفاصيل" جريأة..
فإن في الاقصوصة من العلامات الكبرى
على شدة الحب و الوله بين عمر و فاطمة..
ما يجعلني حائرا أتسائل و لا املك للآن اجابة شافية...

حقيقة..ايهما كان اشد حبا للاخر...
ايها اشد شغفا بالاخر..ايهما اشد تفهما للاخر..
ايهما اكثر تضحية من أجل الاخر..

افاطمة التي قدمت الكثير الكثير لعمر..
مما لا يسع ذكره هنا..و منهه ما جرى في سياق هذه القصة..
ام...انه عمر..
الذي..صرح وعلى الملأ...بأن فاطمة هذه..
و حتى مع "وُجده الكبير" بتلك الجارية..
فان فاطمة..هي فقط
احدى اكبر ثلاث امنيات له في حياته!

فهل من مجيب..هل من مناظر..
يرجح لنا....
اي الحبيبين في هذه القصة..
كان اشد حبا للزوج الآخر!و ايهما.كان الافهم..لنفسية الآخر..
و أي وأي..كثيرة هي الأسئلة
التي تحتاج الى نقاش..للبحث
عن اجابة!

عابر سبيل بعد التحية والتقدير المتجدد سأتناول في الرد ما اشرت اليه بالأحمر، وقد أجلت ردي للختام.
-أولهما:
نعم هذا هو المكان الذي يجب أن تطرح فيه مواضيعك فنحن نتربص بك وخيرا فعلت بهذا الطرح الذي جذب مستوى الدعم وبنت سيف وبنت النوخذة وأخيرا قطرة مطر للنقاش حوله.
-ثانيهما :
انا أجد ان ما قام به الخليفة عمر بن عبدالعزيز الخليفة الزاهد في حق فاطمة ليس الا جزءً من العدل الذي اشتهر به فما قام به تجاه فاطمة بنت عبدالملك لهو قليل من كثير في حقها ، ففاطمة بنت عبدالملك ابن مروان لا تستبدل بجارية مهما بلغ جمال تلك الجارية أو دلالها فهي لم تكن امرأة عادية فهي بنت الخليفة عبد الملك بن مروان، الذي قام بتربية ابن أخيه عمر بن عبدالعزيز بعد أن مات أبوه وخلطه بولده، وقدَّمه على كثير منهم، وزَوَّجَه ابنته فاطمة بنت عبد الملك، وهي أخت الخلفاء الأمويين: الوليد وسليمان وهشام أبناء عبدالملك.
كما انها كانت من أحسن النساء، النسيبة، الحسيبة، بنت الخليفة، ربيبة القصور، كانت ذا عقل كبير، وتدين عظيم. بارعة الجمال ، تقية ورعة في دين الله ، متواضعة في عزة ، صابرة على الطاعة ابتغاء وجه الله والدار الأخرة، مخلصة لبعلها وهي التي خيرها لما ولي الخلافة بين أن تقيم معه على أنه لا فراغ له إليها وبين أن تلحق بأهلها فبكت وبكى جواريها لبكائها، فسُمعت ضجة في داره ، ثم اختارت مقامها معه على كل حال ، صحبت زوجها عمر بن عبد العزيز فأحسنت صحبته، وصبرت معه على زهد وتقشف، ارتضاه لنفسه، تأفف منه غلامه ذات يوم بقوله: دخلت يوماً على مولاتي فغدّتني عدساً ، فقلت : كل يوم عدس ؟ قالت : يا بني هذا طعام مولاك أمير المؤمنين.
وهي مثال للمرأة المسلمة والزوجة الصالحة وقدوة مضيئة لمن أراد أن يقتدي بسيدة فاضلة. ولم يهزها هوى ما قاله الشاعر المغرم بها عمر بن أبي ربيعة الفتى المخزومي الذي التقى بها في الحج :
(بنت الخليفة والخليفة جدها أخت الخلائف والخليفة زوجها).
وقد روى عن أبي معاذ القرشي قوله:
لما قدمت فاطمة مكة جعل عمر بن أبي ربيعة يدور حولها ويقول فيها الشعر ولا يذكرها باسمها فرقا من عبدالملك بن مروان ومن الحجاج، لأنه كان كتب إليه يتوعدّه إن ذكرها أوعرض باسمها. فلما قضت حجها وارتحل أنشأ يقول رغم تهديد الحجاج له:
كدت يوم الرحيل أقضي حياتي ليتني مت قبل الرحيل
لا أطيق الكلام من شدة الخوف ودمعي يسيل كل مسيل

ثالثهما:
كلاهما يحب الآخر لكن هناك عوامل أخرى مما تم ذكره بالاضافة للحب تدخلت وعززت وتد الوفاء في خيمة ذاك الحب.
والخليفة عمر بن عبدالعزيز تزوج من فاطمة بنت عبد الملك، ولميس بنت علي عبد الحارث، وأم عثمان بنت شعيب بن زيان.

دمت بود وفرح عابر سبيل ودامت مواضيعك راقية كشخصك وفية كطبعك.

عابر سبيل
22-01-2011, 03:15 PM
شكرا لك يا "ربانة" المركب يا فرحة ايامي
على ما كفيتي به و وفيتي به من ترحيب يليق
بضيفة نرى انها..تنقط -كالرذاذ
بالمشاركات في المنتدى رويدا رويدا..
لكن...نتمى مثلكِ و مع البقية..ان نرى خيرا وافرا
مع ما تقدمونه انتم جميعا..رواد هذا الموضوع
او في بقية مواضع المنتدى..
فاقول مكررا..مرحبا بالاخت الكريمة/ قطرة مطر

*
*
،،
لست متهيئا الان للتعقيب..
فان سمحتما لي انتي يا اختنا (فرحة) و الاخت/ (قطرة مطر)..
فما في جعبتي الان هو الكلام
عن آخر رواية قرأتها..و هي اول رواية أنهيها
في هذا العام..و هي ليست بالجديدة..
بل انها بحسب ظني..مشهورة جدا..
حتى ني..عندما زرت باريس..
تعمدت ان ارى كاتدرائية نوتردام..
بسبب شهرة هذه الرواية..
رغم اني في حينها لم اكن بعد قد قرأتها..

لكنها..على رف مكتبتي من مدة..
و قد شاغلتني عنها و عن كثير من الكتب ظروف
المت بي من مدة..
لكني..قدرت ان اعوض ذلك..
على الاقل مع هذه الرواية..في هذه الصبيحة
الهادأة..

اننا...مجددا مع الكاتب الشهير
فيكتور هوغو في روايته
"احدب نوتردام"

و سيأتي تباعا..الملخص الذي انتهيت للتو
من تسويده

عابر سبيل
22-01-2011, 03:53 PM
مرة أخرى..نعود مع الروايات المرجعية
- إن صح التعبير- لنعود مجددا مع الكاتب الفرنسي
"فيجتور هوجو" بعد ان كنا تكلمنا سابقا عن رائعته "البؤساء"
من ضمن ما تكلمنا عنه في اول عام لهذا الموضع وهو العام 2010..

عليه..فأن أول رواية أنهيها في العام 2011
هي رواية "أحدب نوتردام"

و التي قضيت معها بعد ان اجتذبتي احداثها و شدتني خفتها..
جلسة صباحية هادئة امتدت من السابعة الى الحادية عشرة..
مع وقفات نقاشية قليلة ...
النسخة اللتي بين يدي هي من اصدارات
دار البحار سنة 2008 باللغتين العربية و الانجليزية
واقتنيتها من مكتبة جرير...و تقع في 366 صفحة (للغتين)
اي انها اقل من 200 صفحة
لو ما افردنا الترجمة العربية لوحدها!

http://www.al3ez.net/upload/b/sahm2007_3-09876.jpg


*
*
،،

كنت قد خلصت في اخر ما كتبته عن رواية "البؤساء" بانه..و بحسب قراءتي للرواية قد رمز
في كل كا كتبه الى المعنى السامي و هو "التضحية" و قد جسد لنا ذلك...في "الشمعدان"
الذي يرمز الى السشمعة التي تحترق لتضيء و تنير الالم من حولها...لكن الثمن..هو متها هي بعينها!

*
*
،،

في هذه الرواية..نجد الرمزية حاضرة بقوة و
باكثر وضوح من الرواية الاخرى لمؤلف..

و تمثلت في ابطال او صفات ابطال الرواية..
و هم كما يلي:
1- جوهان فروللو...شقيق الكاهن كلود فروللو
2- بطرس جرنجوار...مؤلف مسرحي و شاعر و فيلسوف..
3- الكاهن في كنيسة نوتردام...كلود فرولو
4- أحدب نوتردام..او الابن بالتبني للكاهن كلود..و الذي اطلق عليه كوازيمودو..
5- الفارس العسكري "فوبوس"
6- الاسميرالدا...الراقصة الغجرية التي يعجب بها اربعة رجال..جرنجوار الفيللسوف و كلود الكاهن و الاحدب..و الفارس "الشهم"
7- شخصيات اخرى..قد تذكر في سياق التلخيص

*
*
،،

يبدأ الكاتب روايته بشكل مبهر عندما يأخذنا وبسرعة في الجو
الذي كانت تعيشه باريس في احد الايام
و البهرجة والاحتفالات و حشود الناس..
و ينقلنا..بعد حوالي الخمسين صفحة مما يمكن اعتباره –مقدمة- للرواية..
يأخذنا بعد عرض شبه مسرحي شيق...الى الاحداث المتركزة اكثر في كاتدرائية نوتردام
و من يعيشون فيها و ما جرى في الشوارع التي حولها...بداية من الفيلسوف الشاعر المدقع في الفقر..
مرورا بعرض راقص للغجرية الفاتنة و برفقة "معزتها"
و دخولا في حي الشحاذين و النشالين...بعد ان تعرفنا بسرعة
على المو قف النبيل للفارس "فوبوس" الذي دخل الاعجاب الشديد به
لقلب الفتاة المتمترسة في عذريتها..و من اول نظرة..تلك الراقصة الغجرية "الاسميرالدا"..

العرض او اسلوب الروياة....بدا لي شخصيا انه اقرب لأن يكون في كثير من فصوله
كتابة مسرحية.. لا اعلم ان كنت مصيبا..لكن..هكذا استشعرت و انا اقرأ اسلوب الكاتب و تفاصيل الاحداث..

القصة..دارت باكملها حول راقصة غجرية صغيرة السن فائقة الجمال..
يفتتن بها...على الاقل..أربعة رجال..
يتنافسون فيما بينهم بشكل مباشر او غير مباشر..
للظفر إما فقط بجمالها..او بها باكملها..قلبا و قالبا!
و تدور الاحداث في دراما عجيبة بين الشد و الجذب
آخذة مشاعر القارئ في تموجات تختلط فيها معه
مشاعره بين هذه الشخصية و تلك..

لن اطيل الاسهاب في الكلام عن الاحداث ههنا..
لكنني في كلامي عن الرمزية قد ادلف الى شيء
من تفصيل عن بعض الاحداث الملفتة للنظر و الجُمل
الجديرة فالتفكر..التي اوردها المؤلف في هذه الرواية

*
*
،،
يتبع...

عابر سبيل
22-01-2011, 04:17 PM
*
*
،،
في الصفحة 108 من الكتاب..وقفت كثيرا عند جملة عجيبة..لم تتكرر فكرتها ومثيلاتها ..في اي فصل من فصوله..
و هذا الفصل بالتحديد كان الفصل الذي يعرفنا على شخصية "احدب نوتردام" و تركيبته النفسية بتاءا على مراحل
نموه و عاهاته الجسدية المتعددة...فالاحدب..علاوة على ذلك...فإن ملامح وجهه بشعة..فهو بعين واحدة شبه مطموسة
و أصم الاذنين...جعلته –و بحسب المؤلف- تشوهاته يتحول الى شخص ذو نفسية خبيثة..
حيث يقول الكاتب بالتحديد في هذا المجال
"
و كان بؤسه قد جعله خبيثا، و هو كان في الواقع خبيثا لأنه كان متوحشا، و كان متوحشا لأنه كان بشعا
"
و يضيف بعد ذلك

"
و منذ احتكاكه الأول بالناس كان يشعر بل يرى نفسه مكروها و مرفوضا، بل منبوذا
"

عموما...
ما لفت انتباهي اكثر مما أعلاه..كان الجملة التالية

"
...لقد أحب –الأحدب- الأجراس و مع ذلك فقد كانت هذه الأجراس سببا في صممه.
و لكن الأمهات يبالغن في الغالب في حب من هو أشد إيذاءا لهن..من بين أبنائهن
"

و جائت الجملة هذه بالانجليزية على النحو التالي لمن قد يملك ترجمة اكثر ايضاحا للمعن
"
But mothers are often fondest of the child which has caused them the greatest pain"


و هذا المعنى...كثيرا ما لاحظته شخصيا في احتكاكاتي في الحياة..
و منذ مدة ليست بالقصيرة..
و لذا..أنا لا آدخر جهدا لتنبيه كل من أرى انه ..
او تحديدا (أنها) تتمادى في افساد ابنائها او احد ابنائها
و ذلك اما بالتدليل او المبالغة في السعي لإرضاء الصبي/ البنت
صعبة الكراس كثير الشكوى شديد اللامبالاة و مصدر إلايلام و التعب النفسي
لوالدته...

بان انبه الى أن الاسلوب الامثل مع امثال هؤلاء
قد يكون في الشدة و تبادل اللامبالاة..
بل و حتى - ان استدعى الامر- لاقصائه من مظلة المحبة الوارفة
التي تمدها الامهات ( والاباء) على ابناء الاسرة...
اذا ماتمادت مثل هذه الشخصية من احد الابناء
في غيها و استمرائها في أذية الام و استغلال عاطفة أمومتها
و سعيها للظهور بمظهر الام الناجحة في تربي الابناء امام المجتمع..
و ذلك لاغراض شديدة الانانية لهذا الابن/ الابنة..
و ان كانت في الصغر لا تعدوا ان تكون متمحورة في العاب اضافية..
او الفتنة على احد الاخوة و الاخوات او ابناء الاعمام و الاخوال
او التبلي على احد الاصدقاء في مدرسة..الخ الخ..من مواقف يستنجد بها الابن
الاستغلالي لعطف امه..بان يدخلها في متاهات الصراعات مع هؤلاء او اولئك في معارك
شبه طفولية ..

لكنها..بعيدة المرامي و العوااااقب
على مستقبل الطفل..و أمه!
فلا ينبغي..ان يكون احد الاباء او كلاهما..تابعا لأي من الابناء..و ان كان هذا الابن..
شديد المرض او به من الضعف و القصور و العاهات-حتى- ما يستدعي منطقا رعاية
او اهتمام اضافي..
نعم...لتكن هنالك مثل هذه الاضافات..
بشرط انها تكون نابعة من الابوين.اوالام..
لا ان تكون مستدرّة و متحكم بها
من قبل هذا الطفل..او تلك البنت كثيرة الدلال!
*
*
،،
و الامر الثاني الذي لفت انتباهي بشدة في هذه الرواية....
هو الفصل الذي يظهر لنا فيه هوجو رؤية دقيقة لاحدى جلسات المحاكمات...
و التي اتت لمحاكمة الاحدب..باتهامه بانه تعرض لمحاولة اغتصاب الغجرية..
فلنقرأ معا..وصفا دقيقا..يعرفه من خابر الحياة و عاين المحاكم معاينة..
بانه..مشهد..اصاب عين الحقيقة بدقة لا تقل عن 90%
فبعد ان عرّفنا الكاتب بشكل المحكمة و جوها و كراسي القضاة و حتى اسماء القضاة
و صفاتهم..خاصة فلوريان مساعد القاضي الذي جلس الى يسار القاضي –رئيس المحكمة..
ففلوريان الذي سيقوم بمسائلة المتهم..كان بحسب الكاتب – أصما- هو بنفسه..
لنذهب للحوار الرائع
"
القاضي: ما هو اسمك
يقول المؤلف..
اننا امام حالة لم يتعرض لها القانون من قبل...الأصم يستجوب الاطرش
نكمل امشهد..
و بقي كوازيمودو، اذي لم يسمع شيئا، صامتا مثبتا نظراته في القاضي.
و ظن القاضي، جهلا منه بحقيقة كوازيمودو و صـمـَـمـِه، أنه قد أجاب..فأتبع:
((حسنا، و كم هو عمرك؟))
و سكت كوازيمودو أيضا. و استمر القاضي:
((ما هي وضيفتك؟))
و شاع الصمت كالمرتين السابقتين و ظل كوازيمودو صامتا.
و بدأ الناس أمام هذا المشهد المثير، يتهامسون و يتبادلون النظرات.
(( أنت متهم أمانا: أولا، بإثارة الشغب و الاضطراب،
ثانيا: بالاعتداء على امرأة فاجرة. ثالثا: بالمقاومة و التمرد على الرماة من حرس
جلالة ملكنا المعظم. ماذا تقول؟))
(( أيها الكاتب)) – يكمل القاضي الأصم
((هل سجلت أقوال المتهم كلها؟))
و انفجرت بعد السؤال الاخير ، سلسلة من القهقهات القوية الصارخة من الميتمعين و الكاتب.
و دهش السيد فلوريان-قاضي الاستجواب-، و اعتقد أن الناس قد ضحكوا لصدور جواب و قح
عن المتهم، فقال:
((لقد أجبت بجواب يستحق الجلد.))
و انطلقت الضحكات اكثر عنفا بعد هذه الجملة الاخيرة.
فصاح القاضي:
(( أيها الحرس، خذوا هذاالرجل و اربطوه إلى وتد التعذيب في ساحة الجريف، ثم اضربوه و اتركوه ساعة بعد
ذلك يدور به الوتد)).

انتهى هكذا مشهد المحاكمة التاريخية!!

و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة..
اكان هذا القاضي..
هو الوحيد الاصم..من بين
عناصر العدل و القضاء و هيأة المحكمة الموقرة..
او حتى من ضمن الجمهور الكبير الذي كان
حاضرا في المحكمة!!؟؟

او يعجب بعدهذا احد..
من قول المصطفى
-صلى الله عليه و سلم-عن القضاة..
ما معناه
" انه من بين كل ثلاثة منهم...قاضيان في النار و قاض في الجنة"!!
*
*
،،
يتبع،،،

عابر سبيل
22-01-2011, 04:35 PM
*
*
،،

أخيرا ..
و بالعودة الى اهم ما في روايتنا الخفيفة الصفحات
المتعددة المعاني سحيقة الاعماق..

نرى..ان الرمزية..كانت هذه المرة..طاغية في شخصيات الرواية..
فالمؤلف المسرحي...الشاعر الفيلسوف (جرنجوار)..
ما هو الا ما نقول عنه في لهجتنا المحلية القطرية
( و احد حافي و منتف)....
شديد العوز و الفقر..يبحث عن لقمة يومه..عليه ديون متعثرة في حق بيته المستأجر..
و هو ما دفعه الى امتهان هذه المهنة أصلا..
و مع ذلك..فما اسرع ما مالت به الظروف..
للاندماج مع مجموعة الاوباش و النشالين
و عصابة (الطراروة) الذين
تنتمي اليهم..الراقصة الغجرية!

و مع ان الظروف خدمته ايما خدمة من بين كل من تعلق بهذه الفتاة الفاتنة..
حيث انه الوحيد الذي رضيت هي بان تتزوجه...و إن صوريا..لانقاذه من مشنقة محكمة (النشالين)..
إلا انه..لم يتوانى قرب نهاية أحداث الرواية..
وبعد ان ظهر في اثنائها..بانه محب لها و راغب في نيلها و الظفر بان
يكون زوجا-فعليا- لها
بعد ان تمنعت عنه (عروسه) و ابانت له بانها فقط ارادت ان
ترد جميلا له عليها بأن وافقت على الزواج الظاهري منه
امام محكمة النشالين..و ما لبثت ان غادرت (الخلة) او غرفة العروسين
بعد ان تصدقت عليه بلقمة يستقوي بها..
فمع ذلك كله...لم يتوانى هذا الفيلسوف الشاعر...
من ان ينصاع الى قوة و نفوذ و ترهيب الكاهن كلود
الذي اتفق معه في نهاية الرواية..
بان يستخلصا الفتاة من حبل المشنقة..
بشرط ان يأخذ الفيلسوف(جرنجوار)..
فقط (المعزة)
و يترك للكاهن صاحبتها.."زوجته":(!!!..
ففعل ذلك بكامل ارادته و عن سبق اصرار وترصد.

و ننتقل بعد ذلك...
الى الفارس النبيل (فوبوس) الذي قادته الصدفة ليرى شخصان
يحاولان اختطاف (الاسميرالدا).. و أحدهما كان احدب نوتردام نفسه..
فما كان منه الا ان وقف وقفة نبيلة شجاعة
فأنقذ الفتاة منهما بل و زاد عطفا عليها بأن اردفها على حصانه...
و منذ هذه اللحظة..اندلعت شرارة الحب الاعمى المجنون
في نفس الفتاة برغم كثرة الرجال الوالهين والمتشوفين حولها..
أفي مملكة (النشالين) التي تنتمي لها مع مجموعة الغجر و "الحرامية"..
ام الرجال الذين يتحملقون حولها يوميا و هي تؤدي مع معزتها..
رقصاتها الاستعراضية في الطرقات و تبهرهم بالعابها
السحرية و ذكاء (المعزة) الغريبة...
و مع ذلك..فان هذه الفتاة..ما مال قلبها بداية منذ تلك
اللحظة و إلى نهاية حياتها عند نهاية الرواية..
إلا الى هذا الفارس..
فماذا كان في قلب الطرف الاخر تجاهها؟؟
ما كان..و بحسب الرواية..الا نزوة لم يملك صاحبها
زمام نفسه حتى أمام مخطوبته التي هي ابنة عم له..
فقد تبع الفارس النبيل..بعد ان طاشت النزوة بقلبه..
و احب الشقاوة و التلاعب بمن بدا انها تعلقت به..
فتبع الشاب استدراجات (الغجرية) له..
لكي يظفر منها بما تتمناه (الشبيبة)
متلاعبا بجنونها به ملفقا لها الاكاذيب
في خلواتهم المتلاحقة..
حول هيامه بها و حبه الاوحد لها..
فما كان من هذا الفارس الذي ما افسد عليه
اللحظة الحاسمة لهتك عذرية الفتاة..
الا غيرة الكاهن كلود...
و ما جاء للفتاة جراء ولعها بذا الفارس (النبيل)
حتى بعد كثير من الاشارات على انه لم يكن
بالنبل الذي تتمناه اي فتاة و انه تركها في كل
مواقف لاحقة كانت تنتظر منه موقفا نبيلا مثل اول موقف بينهما..
فما جرّ هذا الهيام لهذه الفتاة..الا انها..عُلقت في نهاية المطاف
على حبل المشنقة..متهَمَةً بانها هي التي
قتلته بخنجرها بعد ان تلاعبت به بسحرها!.

الرابع على سلم العاشقين...كان احدب نوتردام..و الذي كان له ..مع ما قدمناه من صفاته الجسدية و النفسية
في ما اوردته بالاعلى..و بانه خبيث النفس...كان له بعد موقف نبيل و شهم من هذه الفتاة التي اسقته شربة ماء..
عواطف غير عادية و حبا اعمى..
جعله في نهاية المطاف..و بعد سلسلة احداث...
يقوم بقتل اكثر شخص يحبه و هو الكاهن كلود الذي تبناه و رباه و عالج اعوجاج لسانه و علمه ان ينطق كبقية الناس..تخفيفا عليه من بعض العاهات المتراكمة عليه..

اخيرا..ندلف الى العاشق ذو النفوذ و السلطة الدينية و الرسمية ..
انه الكاهن كلود..
الذي..كتم حبه او ولعه بالفتاة...بشكل مؤلم جعله في النهاية
يفضح نفسه امامها مع تكاثر الاحداث و العشاق ..
بأن يقوم بالاعتراف لها بأنه يحبها و استعداده لان يهرب معها
- ان وافقت- و يترك الدير و حياة الكهنوت...
بشرط الا تذكر امامه ( فوبوس) الذي قام هو..اي الكاهن..بطعنه في تلك الليلة التي اختليا فيها ببعض..
في احدى اوكار الدعارة...فقام بطعن الفارس الذي اتهَمَت على
اثر ذلك الحادث ..الشرطة و المحكمة الفتاة الغجرية بانها قاتلته..

و ما كان ذلكالا من شدة غيرة الكاهن و حرصه
على ان لا يفوز بها اي احد غيره..
و انتها به المطاف في دهاليز الحب الاعمى..
بعد كثير من المحاولات و الألاعيب القذرة الفاشلة لنيل مراده..
بان يتسبب في قتلها ..فقط لكي يتأكد بان احدا غيره لن ينال
و لن يظفر بهذه الفتاة التي تملكت شغاف قلب الكاهن المنعزل
الذي تربى منذ نعومة اظافره في الاديرة والكنائس
و بين الكتب المقدسة-عندهم-..
لكن..عندمى طغى الحب الاعمى على قلبه
و بشكل لم يمكنه التحكم معه بعواطفه و جوارحه...
انقلبت طباعه و قام بعدة جرائم خسيسة..منها..انه قام بقتل اخيه ..
الطفل الرضيع الذي تركه والداه في عهدته..الشاب جوهان..
كل ذلك..بسبب فورة رغبته للنيل هو فقط..بهذه الفتاة!
*
*
،،
اننا...نرى ان الكاتب..قد رمز فيما اوردته..
الى انواع من ارجال..بصفاتهم..
و الذين وقع كل واحد منهم في حب هذ الفتاة..و سعى لنيلها..
في رمزية عجيبة...تفاصيل الرواية..تجعل القارئ كثير التفكير فيما عناه هذا الكاتب..
عندما اختار
فارسا فاتنا قويا..في مقابل كاهن كهل..
و فيلسوفا شاعرا..في مقابل مخلوق ممسوخ احدب اصم شبه اعمى..

فمعهم كلهم...حتى الفتاة نفسها..أخَذَنا الكاتب في تنوع
عجيب و استقصاء لافت في دهاليز مشاعرهم القلبية...
بعد ان استبد بكل منه..
مشاعر "حب".. لهذا او ذاك..
بناءا على ظواهر معينة....
يتبدى للقارئ..و مع كثير من التفاصيل التي لم اوردها..
بان الحكم على الظاهر و من موقف واحد ...
حتى و إن كان الموقف معاشا و معاينا عيانا..
فان الحكم على الامور..من خلال موقف واحد فقط او مواقف عرضية..
أبدا لا يمكن ان تكون مصدرا حقيقيا و لا صلبا و لا موزونا..لكي يحكم الانسان على الناس الذين حوله...و بالأخص..ان يحكم في علاقته
أيستمر في العيش و الالتصاق و المشاركة في بقية ايامه..مع هذا اوذاك..

اتزقف عم تامزيد من التعليق حتى لا يطول على القارئ الكلام..
عن اشارة الكاتب..الى القشور التي قد يكون رمز لها الكاتب
والتي تتعلق بها قلوب الفتيات..عندما تختار الكثيرات منهن..
ما تحلم او تظن بانه الفارس الذي لا مثيل له و الذي يستحق
ان يظفر بها و بقلبها..من بين انواعالرجال العاشقين الذين
عرضوا على قلب الغجرية صاحبة الخيار المطلق..
فماذا جرى لها عندما انقادت لقلب لا يسمع و لا يبصر !
*
*
،،
مع اطيب تحية..

عابر سبيل
22-01-2011, 09:53 PM
أية امرأة عابر سبيل لابد أن تغار على زوجها الغيرة أمر وارد وطبيعي
السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كانت تغار من السيدة خديجة وهي متوفاة لأن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم كان يبر صديقات السيدة خديجة رضي الله
عنها كما كانت تفعل في حياتها .
ولنا ايضاً في قصة ألم وحزن فاطمة الزهراء رضي الله عنها خير مثال على ذلك حينما كاد علي بن ابي طالب كرم الله وجهه أن يأتي – غير متعمد- شيئاً تكرهه فاطمة أشد الكره وتألم منه أقسى الألم بأن يفكر زوجها بالاتيان بضرة لها، لقد هم علي بالزواج على فاطمة أسوة ببقية أمهات المؤمنين ولعله توقع أن لا يلام على ذلك، لكن الأمر جرى على غير ما توقع " علي" كرم الله وجهه.
لم يكن يبدي رغبته في خطبة بنت عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، على السيدة فاطمة الزهراء حتى غضبت رضي الله عنها وغضب لها أبوها صلى الله عليه وسلم ليس غضبته صلى الله عليه وسلم في منع ما حلل الله ولكن لأن الفتاة بنت " أبو جهل" الذي لم ينس النبي والذين آمنوا معه، ما لقوا من شدة وطأته وفحش عداوته للاسلام.
وهناك الكثير من تلك القصص وهي ما تنصب عليه طبيعة المرأة على أية حال.
دمت بخير عابر سبل وفي أحسن وأفضل حال .


لان الموضوع اخذ حقه من اهتمامك
يا استاذتنا في القفشات
"النفيسة" و "النفسية":secret:..
فسأرد -بعون الله- على كل رد من
ردودك..واحد واحد:).

اقول لك بداية...
الغيرة النسائية..
ترى "ما حد داس لها عل طرف"
لذا انا استغرب منك..و على غير العادة..
هذا الميل للدفاع عن (نون النسوة) رغم ان احدا
لم يتعدى على حقوقهن (الفطرية) او كما تقولين..الطبيعية!

لكن..
ذلك سيفتح عليك بابا..اتمنى ان يجد له
عندك اهتماما او تأصيلا نفسيا ..نفيسا..

فكما ان للنساء امور طبيعية ترد عليهن..كالغيرة التي تشيرين لها..
الا يدعونا..كما أتى في القصة التي بدأنا منها...
الاشارات لكثير من امثالها فيما اوردتيه انتِ-مشكورة- لنا..
عن حوادث جرت في خير البيوت التي اظلت اطهر الناس
و اخيرهم على الاطلاق..
ان نشير الى (حاجات) طبيعية..رجولية
تساوي في (طبيعتها) الغيرة النسوية..
و تخالفها في الاتجاه..

دون ان يمس ذلك اصل
ما كان قد وقر
في قلوب الرجال
التي هي..كما قال من قال..
(صناديق) لا تفتح الا بمفتاح واحد
و لا يملكها الا (انسي واحد)!
*
*
،،
ما فاتني ان اقوله في اخر تعقيب سبق كلامك هذا..
هو..ان التأمل يعطي احدنا نظرة تقول..

(الاجساد..لا تعيش بدون قلوب..
لكن..القلوب..تقدر على العيش
بمنأى عن الاجساد)!!


فالفرق..ان من البشر من يدمجهما
في شيء واحد لا يفترق و لايفرق بينهما..
لذا..لا يتقبل اي فكرة "متعددة"..

و لكن..النصف الاخر من البشر..
قد يقول..ان القلب شيء..
و الجسد..شيء..ليس شرطا ان يجتمعا دائما
في مكان واحد!

فرحة ايامي
23-01-2011, 08:13 AM
لان الموضوع اخذ حقه من اهتمامك
يا استاذتنا في القفشات
"النفيسة" و "النفسية":secret:..
فسأرد -بعون الله- على كل رد من
ردودك..واحد واحد:).

اقول لك بداية...
الغيرة النسائية..
ترى "ما حد داس لها عل طرف"
لذا انا استغرب منك..و على غير العادة..
هذا الميل للدفاع عن (نون النسوة) رغم ان احدا
لم يتعدى على حقوقهن (الفطرية) او كما تقولين..الطبيعية!

لكن..
ذلك سيفتح عليك بابا..اتمنى ان يجد له
عندك اهتماما او تأصيلا نفسيا ..نفيسا..
فكما ان للنساء امور طبيعية ترد عليهن..كالغيرة التي تشيرين لها..
الا يدعونا..كما أتى في القصة التي بدأنا منها...
الاشارات لكثير من امثالها فيما اوردتيه انتِ-مشكورة- لنا..
عن حوادث جرت في خير البيوت التي اظلت اطهر الناس
و اخيرهم على الاطلاق..
ان نشير الى (حاجات) طبيعية..رجولية
تساوي في (طبيعتها) الغيرة النسوية..
و تخالفها في الاتجاه..
دون ان يمس ذلك اصل
ما كان قد وقر
في قلوب الرجال
التي هي..كما قال من قال..
(صناديق) لا تفتح الا بمفتاح واحد
و لا يملكها الا (انسي واحد)!
*
*
،،
ما فاتني ان اقوله في اخر تعقيب سبق كلامك هذا..
هو..ان التأمل يعطي احدنا نظرة تقول..

(الاجساد..لا تعيش بدون قلوب..
لكن..القلوب..تقدر على العيش
بمنأى عن الاجساد)!!


فالفرق..ان من البشر من يدمجهما
في شيء واحد لا يفترق و لايفرق بينهما..
لذا..لا يتقبل اي فكرة "متعددة"..

و لكن..النصف الاخر من البشر..
قد يقول..ان القلب شيء..
و الجسد..شيء..ليس شرطا ان يجتمعا دائما
في مكان واحد!

يسعد صباحك عابر سبيل وبقية صباحاتك.

مطلقاً لست متحيزة لأي من الجنسين سواء المرأة أم الرجل ولكن أتحدث عن وجهة نظر علمية بحتة فيما ورد من جانب الغيرة .
ان أكثر الأزواج تمتعاً بالحرية أكثرهم اخلاصاً للبيت والمرأة. وأكثرهم وفاءً واخلاصاً للبيت، أقدرهم على استئصال جرثومة الغيرة من قلب الزوجة وخلق الشعور بذلك الصفاء السحري الذي يسود جو الأسرة الوادعة.
واذاً، فالمرأة تشعر بالفطرة ان لا حياة لها ولا سعادة ولا حماية الا في دائرة الزواج، فهي تتقيد لتتحرر، وهي تعطي لتأخذ، وهي تغار لتحرص وتستبقي.
فأنانيتها موجهة لمصلحتها ومصلحة الغير، وأما أنانية الرجل فموجهة لمصلحته وحده، وهذا هو الفارق بينه وبينها. هذا هو السر فيما نلحظه عليها في بعض الأحيان من قسوة وجبروت، بل هذا هو السبب الرئيسي في اصرارها على مطالبة الرجل بالوفاء والاخلاص.
في تحليله لحاجات الرجل الطبيعية المساوية لغيرة المرأة يقول العالم النفسي الفرنسي ريمون كورتوا في كتابه: ( شيطان الحاجة ): حاجات الرجل الطبيعية لا تضطرم الا متى كان الذهن خاوياً ومستعداً لها، فعلى سبيل المثال فجمال المرأة لا يأخذ بلب الرجل المنهمك في عمل يستغرق وقته وذهنه، قدر ما يأخذ بلب الرجل المتأهب للتمتع المرتاح دونما شيء يشغله.
في الواقع نرى ان الرجل حينما يصل منتصف المرحلة الأربعينية وهي ما تسمى بأزمة منتصف العمر - وربما أحيل الى التقاعد - كما هو حال شبابنا اليوم لاحظ عابر سبيل في هذا العمر وهذه الظروف يفكر بامرأة أخرى ليس حباً في هذه المرأة الجديدة ولكن رغبة في كسر حاجز الفراغ.
لكن هل هذا ينطبق على الكل - لا عابر سبيل - ما من حالة أياً كانت تعتبر سيئة مائة في المائة وما من حالة أيا كانت تعتبر طيبة مائة في المائة تختلف الحالات باختلاف الزمان والمكان والظرف نفسه وما ينطبق على حالة قد لا ينطبق على أخرى غير اننا نتحدث عن واقع بشكل مطلق.
دمت بود وعافية وفرح وطاب يومك وبقية أيامك.
لا تعي مدى سعادتي حينما أشعر بأنك عدت كما كنت بالأمس بعد أن خلعت ثوب أحزانك عابر سبيل.

عابر سبيل
23-01-2011, 12:17 PM
يسعد صباحك عابر سبيل وبقية صباحاتك.

مطلقاً لست متحيزة لأي من الجنسين سواء المرأة أم الرجل ولكن أتحدث عن وجهة نظر علمية بحتة فيما ورد من جانب الغيرة .
ان أكثر الأزواج تمتعاً بالحرية أكثرهم اخلاصاً للبيت والمرأة. وأكثرهم وفاءً واخلاصاً للبيت، أقدرهم على استئصال جرثومة الغيرة من قلب الزوجة وخلق الشعور بذلك الصفاء السحري الذي يسود جو الأسرة الوادعة.
واذاً، فالمرأة تشعر بالفطرة ان لا حياة لها ولا سعادة ولا حماية الا في دائرة الزواج، فهي تتقيد لتتحرر، وهي تعطي لتأخذ، وهي تغار لتحرص وتستبقي.
فأنانيتها موجهة لمصلحتها ومصلحة الغير، وأما أنانية الرجل فموجهة لمصلحته وحده، وهذا هو الفارق بينه وبينها. هذا هو السر فيما نلحظه عليها في بعض الأحيان من قسوة وجبروت، بل هذا هو السبب الرئيسي في اصرارها على مطالبة الرجل بالوفاء والاخلاص.
في تحليله لحاجات الرجل الطبيعية المساوية لغيرة المرأة يقول العالم النفسي الفرنسي ريمون كورتوا في كتابه: ( شيطان الحاجة ): حاجات الرجل الطبيعية لا تضطرم الا متى كان الذهن خاوياً ومستعداً لها، فعلى سبيل المثال فجمال المرأة لا يأخذ بلب الرجل المنهمك في عمل يستغرق وقته وذهنه، قدر ما يأخذ بلب الرجل المتأهب للتمتع المرتاح دونما شيء يشغله.
في الواقع نرى ان الرجل حينما يصل منتصف المرحلة الأربعينية وهي ما تسمى بأزمة منتصف العمر - وربما أحيل الى التقاعد - كما هو حال شبابنا اليوم لاحظ عابر سبيل في هذا العمر وهذه الظروف يفكر بامرأة أخرى ليس حباً في هذه المرأة الجديدة ولكن رغبة في كسر حاجز الفراغ.
لكن هل هذا ينطبق على الكل - لا عابر سبيل - ما من حالة أياً كانت تعتبر سيئة مائة في المائة وما من حالة أيا كانت تعتبر طيبة مائة في المائة تختلف الحالات باختلاف الزمان والمكان والظرف نفسه وما ينطبق على حالة قد لا ينطبق على أخرى غير اننا نتحدث عن واقع بشكل مطلق.
دمت بود وعافية وفرح وطاب يومك وبقية أيامك.
لا تعي مدى سعادتي حينما أشعر بأنك عدت كما كنت بالأمس بعد أن خلعت ثوب أحزانك عابر سبيل.


ما كنت ابحث عنه..هو ما جاء تحديييدا
في "سبب التعديل" الخفي-لغيري-
والذي كما تعلمين...لا يفوتني..
فهو مكتوب امامي و امام غيري:secret:!

ثوب الحزن...او الفراغ (الابوي)
صعب اني القيه فهو معي صبحي و ليلي..
و الحمد لله على ما قضاه و قدره لي..
لكن..و كما تعلمين يا دكتورتنا النفسانية
(كما وصفتك استاذتنا المتغيبة/ شاهة؟؟)

الرجال..لربما..جعل الله فيهم القدرة اكثر
من النسوة ..على الكتم..و هذا ما يظنه البعض..
قسوة/قلة و فاء او اي توصيف غير صحيح..

لا اقوله..لأبين ما في نفسي..
فتعلمين اني لا اميل الى ذلك
الا اذا كانت هنالك مصلحة اكبر..
فأنا اقدر ان ذلك يندرج في ما نتناقش نحن حوله:
الصفات/التركيبة/ الحاجات الطبيعية للرجال و النساء!
*
*
،،
مسألة ازمة الاربعين يا سيدتي..
قد اعطتنا فيها محاضرة رائعة
الاستاذة/ شاهة..عندما تكلمنا معها
حول رواية (حب/ صلاة/ مال) او ما شابه..
و نبهتنا فيها..ان هذه الازمة..ليست محصورة بالرجال..
كما كنت اظن انا و يظن الغالبية..
بل انها ازمة تصيب المرأة ايضا..
فانا احيل من يهمه هذا الامر الى كلام الاخت/ شاهة
في هذا المضمار و في هذا الموضوع..
قبل شهرين ثلاثة ان لم اكن مخطئ!
اضافة متممة و متناسقة مع
ما جئتينا به ههنا يا (فرحة)

و الشكر لكما انتما الاثنتان..
لما تقدمانه من نفع للناس..
لا أمل من تكراره!فهذا اقل
شيء في مقابل ما استفدته شخصيا
منكما..و لا بقصور ابدا بما قدمه و يقدمه
البقية!
*
*
،،
اما الأنانية يا سيدتي..
فلو انك لاتعلمين..
هي اكثر صفة اكرهها و امقتها
و لا اطيق من يتصف بها..

و هي.."الانانية" سلبية بكل
ما فيها من معنى..
اكانت انانية رجال (فحولية)..
ام انانية امرأة (مستبدة/ ديكتاتورية) تندرج
تحت مظلة حب الاستفراد و التملك المطلق..
ليس فقط للزوج..انما..للابناء(تجاه زوجاتهم)
و حتى في احيان..تملك و التحكم للبنات
في حياتهم الخاصة مع ازواجهن!..
إلا ما رحم ربي..

فالانانية..
ارجوك يا (فرحة ايامي)..
لا تدافعي عنها امامي على الاقل..بالمرة..
لانها..صفة قاتلة بغيضة غير نافعة..
في اي علاقة انسانية..
اسرة/ فريج /بيئة عمل..او اكبر من ذلك..
لكن ..اود قطعا ان كان عندك المزيد
ان تفيدنا بكل علم نافع عندك حولها..
يزيدنا تنبها عليها..و لعله يفيد المحتاج
للتخلص منها..ان كان فيه مثقال "ذرة" منها!
*
*
،،
عموما..فانا لن اخالفك فيما قلتيه بان من الرجال..بل اغلبنا..
من لا يعلم لماذا يقبل على التفكير او الاقدام
للارتباط بامرأة اضافية..
أواحدة او نسوان (عدة)..

لا يهم العدد في التعدد..
ان كانت الاسباب او الغايات واضحة..
المشكلة..ان لا تكون للغالبية....في معرفة
دوافعها غير (اللحظية:secret:)..
المشكلة في معرفة الحاجاتالحقيقية
التي لا تكون معلومة و لا واضحة و لا جلية..
فتصبح الحيااة لهم..عبارة عن دوامة من المتاهات
التي تبحث عن قاع ..للرغبات ..ولا تنتهي..
فيعاني منها كل من يحيطون و متعلقين
بمثل هذا الرجل او ذاك..

الزوجة..الابناء..الامهات ..و الاخوات..وو ربما الاخوة...
الكل يعاني من هؤلاء (الفحول)..مع نزواتهم التي
لا تنتهي بزوجة اوزوجات..
او..لربما بعضا من خليلات..
و لا حول و لا قوة الا بالله!

اختم لك بقصة واقعية:

تعرفت..من سنتين ثلاثة..
على رجل من جنسية
عربية جاء لقطر للعمل من عدة سنوات..
و كنت -على فكرة- اول مرة يكلمني فيها
على جوالي مع والدتي-رحمها الله- في السيارة
نازلين من مواقف مستشفى حمد متعددة الطوابق...
في سيارتها الخاصة التي تحمل لوحة (ذوي الحاجة)
حيث كانت لا تمشي و تستعمل الكرسي المتحرك..
بعد ان انهينا معها موعد لها مع احد الاطباء..

لا انسى-شوفي كيف يا فرحة انا قاط
ثوب الماضي- هذه الذكرى لليوم و كاني اشوفها
و انا اكتبها-و الحمد لله على كل شيء-..

عموما..منذ ان تعرفت عليه ..
و لليوم انا في تواصل معه..
تزوج (ثلاث او اربع) مرات..
"الزوجة ثانية"..
و في كل مرة..و هو اخ يكبرني على الاقل ب15- 20 سنة..
يكون عنده مبرر..
للتخلص من (السورية/ المغربية/ المصرية)..
لانه يدعي انها لا او لم تفهمه..صغيرة او طامعة او او..
فيقول لي مادحا الزوجة الجديدة.. انها.."هيه هيه"..
و لا نعلم..متى سيبدل اخر زوجاته
التي هي من بنات "بلده"هذه المرة!

و على ما يدعي..
ان زوجته -المريضة- في (الصعيد)..
لا زالت..على ذمته..و تهتم هناك..
بعياله!

مثل هؤلاء..لا يمكن للعقل ان يتقبل تبريراتهم غير المنطقية..التي هي خادعة اكثر ما يكون
لانفسهم...

بل..اننا نشفق عليهم..
بانهم..رغم تجاربهم في الحياة..
الا انهم..اكثر ما يجهلون..
ما في كوامن انفسهم..

فالسؤال..لكِ و لكل مهتم..
كيف..يمكن..للشخص..رجل او امرأة..
ان يعرف حقيقة ما في نفسه و ما تحتاج له..
خاصة عندما تكون مضطربةو غير مستقرة و لا مرتاحة..

و كيف..لمن يكون بالقرب او ملاصقا لمثل هؤلاء..
ان يقدم لهم يد العون لاكتشاف ما
في خواطرهم..و تخفيف معاناتهم الحقيقية..

هل من اجابات..تأصيليلة..
منك يا صاحبة التأصيلات
العلمية العملية الحياتية..
يا داعمتنا (النفسية)!
و الدعوة كما نعلم..لبقية القراء و القارءات
اهل اليد الطولى و الخبرات الحياتية!

نور الحور
23-01-2011, 01:19 PM
لأول مرة أقرأ موضوعك المثبت يا عابر ..:shy:

قرأت حتى الآن قصة تاجر البندقية .. وأعجبت بطريقتك غير المخلة في الاختصار ..

لكن الاختلافات الثقافية بيننا نحن العرب والمسلمين وبين الغربيين تجعلني أقيم النص (لاشعورياً) بطريقة أخلاقية .. وهي نقطة رائعة ودقيقة جداً أشار لها عالم الاجتماع مالك بن نبي ..
فنظرتنا الثقافية أخلاقية ترى الصح والخطأ ، الحلال والحرام في الأحداث
بينما نظرة الغرب نظرة جمالية ترى مواطن الجمال دون أحكام دينية أو أخلاقية ..

وأنا في قراءتي لملخصك لرواية تاجر البندقية لم أسلم نفسي من النظرة الأخلاقية .. فالخطأ منذ البداية كان من انطونيو الذي قبل بالربا وقبل بالشرط .. وبالتالي فليتحمل ما يأتيه ههههه

طبعاً لا يخفى علي ما أشار إليه غالبية الأعضاء عن مكر اليهود وغدرهم وخبثهم ..الخ

طرح موفق .. ومتابعة حتى أصل لآخر صفحة :)

عابر سبيل
23-01-2011, 02:41 PM
لأول مرة أقرأ موضوعك المثبت يا عابر ..:shy:

قرأت حتى الآن قصة تاجر البندقية .. وأعجبت بطريقتك غير المخلة في الاختصار ..

لكن الاختلافات الثقافية بيننا نحن العرب والمسلمين وبين الغربيين تجعلني أقيم النص (لاشعورياً) بطريقة أخلاقية .. وهي نقطة رائعة ودقيقة جداً أشار لها عالم الاجتماع مالك بن نبي ..
فنظرتنا الثقافية أخلاقية ترى الصح والخطأ ، الحلال والحرام في الأحداث
بينما نظرة الغرب نظرة جمالية ترى مواطن الجمال دون أحكام دينية أو أخلاقية ..

وأنا في قراءتي لملخصك لرواية تاجر البندقية لم أسلم نفسي من النظرة الأخلاقية .. فالخطأ منذ البداية كان من انطونيو الذي قبل بالربا وقبل بالشرط .. وبالتالي فليتحمل ما يأتيه ههههه

طبعاً لا يخفى علي ما أشار إليه غالبية الأعضاء عن مكر اليهود وغدرهم وخبثهم ..الخ

طرح موفق .. ومتابعة حتى أصل لآخر صفحة :)


و ما ..اكثر (الانطونيات) في بلاد و من بين ابناء المسلمين
هذه الايام..يا اختنا الكريمة/ نور الحور...
فقط...التفتي بنفس هذا التدقيق الاخلاقي
حوالينك في المجتمع..

و سترين...أن نسخا (مستنسخة)
من انطونيو الايطالي..فقط عندما
اقدم على اكل الربا..
فيوجد منه عدد لا حصر له من كل
جنسية في البلاد الاسلامية..
و بمسميات اسلامية صرفة..
تأكل الربا اضعافا مضاعفة..
مرات متتالية!

على الاقل..فأنطونيو (البندقية)..
كان موقفه الاخلاقي..في انه ما اقدم على
هذا العقد (الربوي) إلا (اضطرارا) و في موقف نبيل
تجاه (رجل) يحبه..و هومنكر له بقلبه..
و صرح باشد الالفاظ قساوة لليهودي
المرابي بان هذا لا يجوز ..

لكن..من بين (انطونيو) بني الاسلام..
من (يستحل) الربا..و لمواقف ابدا غير اخلاقية..
و ليس حتى من اجل مساندة رجل..
بل ربما يرابون من اجل (ابنيّة)!

لا تفتحي الجروح..و خلينا
في عالم الخيال مع هذه الرواية او تلك..
متناسين قسوة الحقائق اليومية!

*
*
،،
و مرحبا تراحيب المطر..
بعد الشكر الجزيل..
لم اغفل قولها بالبداية..
لكنني..
تعمدت ان اقولها مشددة
في ختام تعقيبي..
مرحبا بك في هذا المكان..
و اتمنى ان نراك رافدا
يرفدنا بمشاركات نوعية..
تثريبنا..و لربما تجدين
من بين كل ما كتبنا..
ما قد يسهم في اضافة ولو بسيطة..
لتوسيع مداركك التي بانت من البداية..
بانها مدارك واسعة الافق و بلغة التحدي..
و المقارعة الفكرية..
عندما..تعلنين بما في اخر مشاركتك..
انك عقدت العزم لقرأة كل المشاركات
التي تعدت ال 700..الى النهاية..

تحدي نتقبله..و سنعطيك..ان اثبت ذلك
جائزة الأكثر قراءة..
الله يقويك و نتمنى ان نراك متواجدة بهذه القوة..
في اخر نقاشاتنا..كما نراك في اولى المشاركات
التي كانت قبل اكثر من سنة!

عابر سبيل
23-01-2011, 03:05 PM
السلام عليكم ...

سعيدة باختياركم هذا الكتاب الرائع ليكون توقيت مناسب لي للدخول وسط هذا الموضوع الكبير بكل من يكتب ويشارك ويحرر فيه ، كنت متابعه له متحينه الفرصة الملائمة وسط تحليلاتكم الرائعة ورغم أني لم أقرأ هذا الكتاب إلا أني قرأت كتاب ( سيرة عمر بن عبدالعزيز ... خامس الخلفاء الراشدين ) للكاتبة عفت وصال حمزة ومن أكبر مصادرها كتاب الجوزي بالطبع ، فوجدتها فرصة سانحة للخوض معكم في تحليل الموقف الذي استوقف عنده اخينا عابر سبيل لمناقشة شخصية عظيمة مثل شخصية عمر بن عبدالعزيز وزوجته فاطمة بنت عبدالملك ...
فاسمحوا لي بالمشاركة معكم بين الحين والآخر بتعليقات بسيطة كلما وضعتم كتاب أكون قد قرأته ...



أرى أن حب عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أكبر وأشد ...

وهو جانب التضحية الوحيد أن كان يصح القول .

فما فعلته زوجته فاطمة بنت عبدالملك كان أمراً ليس فيه أي غرابة أو تضحية في زمن الخليفة عمر ، في ذلك الوقت كان كثيراً من الأزواج الأمراء و الأغنياء يملكون عشرات من الجواري والإماء وربما قد يبالغ بعض الأمراء ويتنافس في عدد الجواري في قصره وهذا ذكر كثيراً في الكتب التاريخية والتراثية وقد كان هذا العرف سارياً حتى نهاية الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين ، أذاً ليس بالغريب في عرف زمنها وعاداته أن تهدي فاطمة بنت عبدالملك زوجها جارية وتزفها اليه عن طيب خاطر كما تفعل النساء الثريات لمجاملة أزواجهن ...

بينما نرى امتناع عمر بن عبدالعزيز ومقاومة رغبته و رفض شهوته في امرأة أحبها سنوات ولم ينسها الى آخر حياته كما ذكر هو أمر يحتاج التوقف عنده والفكر فيه ...
يصف النفسيون في الزمن الحديث الرجل المتعلق بحب امرأة لم يظفر بها كالقطار المسرع على قضبانه لا توقفه إلا كارثة تدمره وتدمر من حوله ، ولكن هنا سيدنا عمر بن عبدالعزيز أوقف هذا القطار بسلام أو أوقف هذه المشاعر في سبيل الله ورغبة منه للتخلي عن أي مباهج دنيويه بكل سلاسة وهدوء لأنه ومنذ بداية توليه للخلافة عهد على نفسه حياة التقشف والتجرد ...
فكما ترك لبس الحرير والتضمخ بأحسن الطيب وقد كان الناس يتدافعون ويحابون الخدم ومن يقوم بتنظيف ثيابه قبل الخلافة ليغسلوا ثيابهم مع ثيابه حتى يصيبها شيئ من الطيب والعطر الذي عرف عنه ، فهو ترك حبه أو رغبته بهذه المرأة لينال الثواب في الآخرة ...
هو وصل لقمة التضحية وزوجته قاربت ولكن شتان بين المكانتين هي تخلت عن غيرتها لأجل زوج كريم وهو تخلى عن حبيبة لأجل وجه الله الكريم ...

وأختم بجملة اعجبتني من الكتاب : ( رحم الله فاطمة فقد كانت أمرأة لا كالنساء وراء رجل لا كالرجال ) .




و عليكمالسلام و رحمة الله
و بركاته..

تحية طيبة مجددا..
لك يا سيدتي الكريمة/ قطرة مطر..
تركيز في الطرح لا يمكن ان لا اشير اليه في ردك الوافي
و المبني على قراءتك الخاصة و المتأنية لسيرة
سيدنا عمر بن عبدالعزيز..رحمه الله..

التركيز في نقطة شغلت فكري عندما
حاولت ان ازن الموقف الذي جرى
بين الزوجان..

لا اظن..اننا نختلف انّ ما كان بينهما..
امن خلال هذا الموقف بالتحديد اومن خلال
الكثير مما رويَ عنهما كما تشيرين اليه انتِ ..
كان حباً ..يشار اليه بالبنان..
خاصة انه بين (زوجين)
و ربما هذا ما احب
ان اشير اليه مرارا و تكرارا..

لانه..و كما اشارت الاستاذة( فرحة ايامي)
بأن العرف الاجتماعي بيننا في عالمنا هذه الايام..
هو عدم الخوض بشكل او اخر لما بين
الزوجان من حب بالحلال...
بينما..القصص و الكتابات و الجرائد و المجلات
و كثير من الصفحات المسودة بالاحبار الطبيعية
اوهذه الايام بالاحبار (الالكترونية)..
تكاد لا تكون الا عن علاقات غرام وهيام و حب
و قصص..لا اخلاقية..كما تشير الىذلك وبجلاء
الاخت الكريمة/ نور الحور في اولى مداخلاتها..

و هي القراءة الادبية (الاخلاقية) و من المنظور الاسلامي!
*
*
،،
انتِ اذاً..
رجّحت ان العطاء الاكبر كان من قبل الزوج..
عمر بن عبدالعزيز..

لكنك..
و مع انك ما رجحت ذلك بميزان خاطئ..
لانك نظرت اليه من باب من قدم ما قدم
و لأجل ماذا و من..

فعمر..كما تقولين..قد قدمهما قدم من تضحية لله..
و قد يقول قائل اذا..
بانك ما انصفت فاطمة نفسها..
لأن (فاطمة) ايضا قد تكون قدمت ما قدمته... لله..
لانه وكما تعلمين..فان ارضاء الزوج..
من اكبر الابواب التي تجلب رضا المولى-سبحانه-
على المرأة المسلمة و بالتالي الفوز بما عنده في جنانه..
فلربما..لو ما تأملتي اخر تعقيب لي
على الاخت/ مستوى الدعم..
عندما شرحت الجو الذي
اقدمت فيه فاطمة للقيام بهذا العمل..
و خاصة حال الانقطاع الذي كان عليه عمر..

فانك..سترين..انها ربما فعلت ذلك..
مثل عمر ومعه...لله..لا اقل منه!!!؟؟؟

ان وُفقت في شرح ما عندي..
فهل سيبقى الجدال حول:
اي الزوجين..كان الاشد حبا للاخر؟؟

*
*
،،
و تيقني اننا سنكون عند وعدك المكتوب اعلاه..
في انتظار..مشاركاتك القيمة -كهذه- ههنا..
و ان كانت "من حين الى آخر"..
سننتظر..انتِ و عدتِ باعادةالكتابة..
و نحن ايضا نعد بالانتطار و الترقب
لنيل المزيد من الإستفادة!

Arab!an
23-01-2011, 06:42 PM
اما الأنانية يا سيدتي..
فلو انك لاتعلمين..
هي اكثر صفة اكرهها و امقتها
و لا اطيق من يتصف بها..

و هي.."الانانية" سلبية بكل
ما فيها من معنى..
اكانت انانية رجال (فحولية)..
ام انانية امرأة (مستبدة/ ديكتاتورية) تندرج
تحت مظلة حب الاستفراد و التملك المطلق..
ليس فقط للزوج..انما..للابناء(تجاه زوجاتهم)
و حتى في احيان..تملك و التحكم للبنات
في حياتهم الخاصة مع ازواجهن!..
إلا ما رحم ربي..

فالانانية..
ارجوك يا (فرحة ايامي)..
لا تدافعي عنها امامي على الاقل..بالمرة..
لانها..صفة قاتلة بغيضة غير نافعة..
في اي علاقة انسانية..
اسرة/ فريج /بيئة عمل..او اكبر من ذلك..
لكن ..اود قطعا ان كان عندك المزيد
ان تفيدنا بكل علم نافع عندك حولها..يزيدنا تنبها عليها..و لعله يفيد المحتاج
للتخلص منها..ان كان فيه مثقال "ذرة" منها!
*!


مساء الخير ..

ايش قضيتك مع الانانية ياعابر .. انا ملاحظ ان هالصفة لها عندك وقع مختلف

وما زلت اذكر كلامك في معرض احد ردودك علي في هذا الموضوع



ع العموم...الانانية...
ان تكون في "الزوج"...
شيء موب جديد...

ان تكون في الزوجه..شوي غريب!

اما ان تكون في
"الام" او "الاب"..
فهذا سيكون فيه شيء مثير..

لكني لن انجذب لو ما ذكرت عن توافرها
في الابناء او الاخوة و الخوات
او المسؤولين..بالذات!


ظاهرة الانانية..و بالذات الملامح الخفية
ظاهرةز تؤرقني و انا ابحث فيها و استقرؤها
و اتتبع خطواتها...

للاسف..ظاهرة جدا جدا منتشره..
لكنها للاسف كالحرباء متلونه و خفية..

و لم اجد حتى لها كتبا رصينة..
علمية/ نفسية
تتكلم بما يروي الغليل عنها..



هل مازلت تبحث عن تحليل نفسي للأنانية ؟

فرحة ايامي
23-01-2011, 08:37 PM
مساء الخير ..

ايش قضيتك مع الانانية ياعابر .. انا ملاحظ ان هالصفة لها عندك وقع مختلف

وما زلت اذكر كلامك في معرض احد ردودك علي في هذا الموضوع




هل مازلت تبحث عن تحليل نفسي للأنانية ؟

مساء الخير
لقد نفعني ردك هذا من حيث لا تعلم Arab!an في تخصيص التركيز على الأنانية في المقام الأول التي باتت هاجساً يشغل بال عابر سبيل من منظور تحليلي نفسي عملي، وقد كنت أتحضر لمناقشة أسباب الزواج المتعدد بعد ذكر مثال الرجل التعداد الذي تعرف عليه ، وأعد الأمثلة لكن الآن أدرت دفة الحديث الى اتجاه الأنانية – لا بوركت – كم أزعجت عابر سبيل.
Arabian Where are you

عابر سبيل
23-01-2011, 10:47 PM
إي و الله صدقتي يا (فرحة ايامي)
Where R U Mr.Arab!an..
عسى...ما حد خذاك عنا ولا ابعدك عن مرابعنا
و لا اختطف قلبك من مملكتك ..يا سيد هالمكان...
اقلقتنا عليك..ايش..جاتك حالة الصمت او الكمون
التي كانت فيك من زمااان
فكنت -في الماضي- ..ورغم قوت منطق و رجاحة عقلكك ..
قليل الكلام
*
*
،،
عموما..ما دام ان كلمة (الانانية)
خلتك تعطينا وجه الليلة...
فانا باخفف عنها
مؤقتا..لليلة او ليلتين..
من شدتي معها ومع المتصفين بها..
و لو لم تنتبه يا اربيان..
ما اكثر الانانيين و الانانيات..
في هذا الزمان!

اذا...
سنترقب ما ستتحفنا به (فرحة الايام)
مما في جعبتها عن هذا الداء العضال
الذي...كما ذكرتُ سابقا و انت اتيت به من جديد..
ما قرأت عنه كلاما علميا/ تأصيليا/ بحثا ميدانيا..
يشفي العليل من هذا الداء الخطير..

الانااااااانية..
هي اشد بطشا من الحسد...
بل هي في الغالب المحرك "الدفين" له...

مستوى الدعم
24-01-2011, 10:10 AM
صباح الخير مستوى الدعم ومرحباً بكِ زائرا لهذا الموضوع الذي نتمنى من خلاله أن تكرري الزيارة
فنحن سعداء بك حتى لو تأخرت ردودنا عليك عزيزتي
الرجل العربي ينظر الى المرأة نظرة خاصة يعتبرها من التابوهات المحرمة التي لا يجوز البوح بتفاصيل العلاقة معها لذلك هو يتحدث عنها بالمطلق ولا يدخل الى محاذير العلاقة الحميمة بين الزوج وزوجته ويعوض الحديث بالتعبير عن الحب العذري كحب قيس وليلى كثير وعزة عنتر وعبلة ويمكن اعتبار العلاقة بين الرجل والمرأة في الأدب العربي علاقة ملتبسة لأنه في الوقت نفسه يسعى للسيطرة عليها بدافع الرغبة في الامتلاك وحجة حمايتها وهذا ما يجعله يتردد في البوح بتفاصيل العلاقة بينه وبين زوجته خصوصاً أو أهل بيته عموماً.
دمت بود وعافية مستوى الدعم وجمعة مباركة عليك والجميع وفي انتظارك دوماً

شكراً أختي فرحة على هذا الاستقبال الدافئ..

وأعدك بتكرار الزيارة.. ولا أعدك بأن أكون فعالة بحجم باقي سادة الموضوع...

قد اتفق معك بنسبة كبيرة بخصوص سبب إحجام الرجل العربي عن البوح عن علاقته مع المرأة..

غير أنني بمتابعة سيرة حياة نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم... أجد أن حياته العائلية كانت في قمة الشفافية بالنسبة لنا.. ولم يتعارض ذلك مع الحياء كخلق يتسم به الإسلام... أو مع المروءة المعروفة عند العرب..

وهناك عصور تعاقبت على الأدب العربي.. تفاوتت بها مساحة بوح الرجل عن علاقته بالمرأة... فمن تحرر يصل إلى حد الوقاحة.. إلى تردد يصل حد التحريم...

لن أدعي أنني قرأت جميع الأدب العربي.. ولكن العينات التي اطلعت عليها من كل عصر أرتني أن هناك تقليداً تأصل لدى العرب بتقديم الغزل كغرض للشعر على باقي الأغراض فيما يخص الحديث عن الحب...

فبدءاً من الشعر الجاهلي والذي كان يبدأ بعدة أبيات غزلية يدلف منها إلى باقي القصيدة سواء كانت هجاءً أو مديحاً أو فخراً..

وانتهاء بآخر شاعر في عصرنا الحديث شغل الدنيا وملأ الناس .. ومن تم تلقيبه بشاعر المرأة..
فهو في معظم أشعاره .. مجد الجانب الحسي المحدود من الحب.. من وصف للملهمة ووصف لساعات الوصال...

ربما يعود ذلك لأن المراحل الأولى من الحب تكون متأججة متلونة كمهرجان من المشاعر.. تجذب الأديب للاستفاضة بها...

فيما يمثل الحب الناضج.. أشياء أكثر هدوءاً واستقراراً وتأمل... وهو أمر لا يغري محترف الأدب للكتابة فيه..

عابر سبيل
24-01-2011, 11:55 AM
عابر سبيل بعد التحية والتقدير المتجدد سأتناول في الرد ما اشرت اليه بالأحمر، وقد أجلت ردي للختام.
-أولهما:
نعم هذا هو المكان الذي يجب أن تطرح فيه مواضيعك فنحن نتربص بك وخيرا فعلت بهذا الطرح الذي جذب مستوى الدعم وبنت سيف وبنت النوخذة وأخيرا قطرة مطر للنقاش حوله.
-ثانيهما :
انا أجد ان ما قام به الخليفة عمر بن عبدالعزيز الخليفة الزاهد في حق فاطمة ليس الا جزءً من العدل الذي اشتهر به فما قام به تجاه فاطمة بنت عبدالملك لهو قليل من كثير في حقها ، ففاطمة بنت عبدالملك ابن مروان لا تستبدل بجارية مهما بلغ جمال تلك الجارية أو دلالها فهي لم تكن امرأة عادية فهي بنت الخليفة عبد الملك بن مروان، الذي قام بتربية ابن أخيه عمر بن عبدالعزيز بعد أن مات أبوه وخلطه بولده، وقدَّمه على كثير منهم، وزَوَّجَه ابنته فاطمة بنت عبد الملك، وهي أخت الخلفاء الأمويين: الوليد وسليمان وهشام أبناء عبدالملك.
كما انها كانت من أحسن النساء، النسيبة، الحسيبة، بنت الخليفة، ربيبة القصور، كانت ذا عقل كبير، وتدين عظيم. بارعة الجمال ، تقية ورعة في دين الله ، متواضعة في عزة ، صابرة على الطاعة ابتغاء وجه الله والدار الأخرة، مخلصة لبعلها وهي التي خيرها لما ولي الخلافة بين أن تقيم معه على أنه لا فراغ له إليها وبين أن تلحق بأهلها فبكت وبكى جواريها لبكائها، فسُمعت ضجة في داره ، ثم اختارت مقامها معه على كل حال ، صحبت زوجها عمر بن عبد العزيز فأحسنت صحبته، وصبرت معه على زهد وتقشف، ارتضاه لنفسه، تأفف منه غلامه ذات يوم بقوله: دخلت يوماً على مولاتي فغدّتني عدساً ، فقلت : كل يوم عدس ؟ قالت : يا بني هذا طعام مولاك أمير المؤمنين.
وهي مثال للمرأة المسلمة والزوجة الصالحة وقدوة مضيئة لمن أراد أن يقتدي بسيدة فاضلة. ولم يهزها هوى ما قاله الشاعر المغرم بها عمر بن أبي ربيعة الفتى المخزومي الذي التقى بها في الحج :
(بنت الخليفة والخليفة جدها أخت الخلائف والخليفة زوجها).
وقد روى عن أبي معاذ القرشي قوله:
لما قدمت فاطمة مكة جعل عمر بن أبي ربيعة يدور حولها ويقول فيها الشعر ولا يذكرها باسمها فرقا من عبدالملك بن مروان ومن الحجاج، لأنه كان كتب إليه يتوعدّه إن ذكرها أوعرض باسمها. فلما قضت حجها وارتحل أنشأ يقول رغم تهديد الحجاج له:
كدت يوم الرحيل أقضي حياتي ليتني مت قبل الرحيل
لا أطيق الكلام من شدة الخوف ودمعي يسيل كل مسيل

ثالثهما:
كلاهما يحب الآخر لكن هناك عوامل أخرى مما تم ذكره بالاضافة للحب تدخلت وعززت وتد الوفاء في خيمة ذاك الحب.
والخليفة عمر بن عبدالعزيز تزوج من فاطمة بنت عبد الملك، ولميس بنت علي عبد الحارث، وأم عثمان بنت شعيب بن زيان.

دمت بود وفرح عابر سبيل ودامت مواضيعك راقية كشخصك وفية كطبعك.


مااااا..قصرتي..
عسا الله..لا يحرم كل متابع لهذا الموضوع..
و المنتدى بكبره
من علمك..و عطاءك..

أنصفتِ/ فاطمة بنت عبدالملك..
بعد ان قصرت منابعي
عن ذكر سيرتها بما تستحقه..

عسا الله..
يكثر من امثال هذه المرأة الفاضلة
بين المسلمين..أفي طبقة المحكومين..
او ممن يعيشون في بيوت الولاة و الحاكمين!

بنت سيف
24-01-2011, 01:01 PM
السلام عليكم جميعاً

حبيت اسلم

متابعة بصمت


تحياتي


بنت سيف

نور الحور
24-01-2011, 01:09 PM
و ما ..اكثر (الانطونيات) في بلاد و من بين ابناء المسلمين
هذه الايام..يا اختنا الكريمة/ نور الحور...
فقط...التفتي بنفس هذا التدقيق الاخلاقي
حوالينك في المجتمع..

و سترين...أن نسخا (مستنسخة)
من انطونيو الايطالي..فقط عندما
اقدم على اكل الربا..
فيوجد منه عدد لا حصر له من كل
جنسية في البلاد الاسلامية..
و بمسميات اسلامية صرفة..
تأكل الربا اضعافا مضاعفة..
مرات متتالية!

على الاقل..فأنطونيو (البندقية)..
كان موقفه الاخلاقي..في انه ما اقدم على
هذا العقد (الربوي) إلا (اضطرارا) و في موقف نبيل
تجاه (رجل) يحبه..و هومنكر له بقلبه..
و صرح باشد الالفاظ قساوة لليهودي
المرابي بان هذا لا يجوز ..

لكن..من بين (انطونيو) بني الاسلام..
من (يستحل) الربا..و لمواقف ابدا غير اخلاقية..
و ليس حتى من اجل مساندة رجل..
بل ربما يرابون من اجل (ابنيّة)!

لا تفتحي الجروح..و خلينا
في عالم الخيال مع هذه الرواية او تلك..
متناسين قسوة الحقائق اليومية!

*
*
،،
و مرحبا تراحيب المطر..
بعد الشكر الجزيل..
لم اغفل قولها بالبداية..
لكنني..
تعمدت ان اقولها مشددة
في ختام تعقيبي..
مرحبا بك في هذا المكان..
و اتمنى ان نراك رافدا
يرفدنا بمشاركات نوعية..
تثريبنا..و لربما تجدين
من بين كل ما كتبنا..
ما قد يسهم في اضافة ولو بسيطة..
لتوسيع مداركك التي بانت من البداية..
بانها مدارك واسعة الافق و بلغة التحدي..
و المقارعة الفكرية..
عندما..تعلنين بما في اخر مشاركتك..
انك عقدت العزم لقرأة كل المشاركات
التي تعدت ال 700..الى النهاية..

تحدي نتقبله..و سنعطيك..ان اثبت ذلك
جائزة الأكثر قراءة..
الله يقويك و نتمنى ان نراك متواجدة بهذه القوة..
في اخر نقاشاتنا..كما نراك في اولى المشاركات
التي كانت قبل اكثر من سنة!

جزاك الله خيراً ..:shy:

ما شاء الله عليك يا عابر
أسلوبك الدبلوماسي المميز
وقلمك المعبر السلس أبى إلا أن يدخلني في متاهات التحدي
لن أعطيك وعداً ((حتى ولو رصدت الجائزة هههههه))
ولكنني أسجل إعجابي بموضوعك الراقي والمميز بحق الذي سيرفع بلا شك الوعي الثقافي والأدبي
سأظل أقرأ موضوعك بانتظام
وسأحاول الالتزام بالرد والمناقشة
لكن ثق
في كل الأحوال
أن المشاركات والردود التي قرأتها حتى الآن على الأقل
جعلتني أشعر بأن في قطر مازالت القراءة والثقافة بخير
نشتكي دائماً من قلة إقبال الناس على القراءة
لكن المشاركين هنا أثبتوا أن لدينا قارئين وقارئات نهمين
بل ومدركين وواعين
نؤمل عليهم في المساهمة بزيادة الوعي الثقافي في المجتمع
وأقولها لك يا عابر سبيل
حط رحالك وأعلنها
أول صالون ثقافي في المنتدى هو موضوعك هذا
الشكر موصول لك ولجميع من أثروا ثقافتي وخيالي وعقلي بمشاركاتهم النيرة
و

مازلت أتابع وبقوة:)

فرحة ايامي
24-01-2011, 08:46 PM
إي و الله صدقتي يا (فرحة ايامي)
where r u mr.arab!an..
عسى...ما حد خذاك عنا ولا ابعدك عن مرابعنا
و لا اختطف قلبك من مملكتك ..يا سيد هالمكان...
اقلقتنا عليك..ايش..جاتك حالة الصمت او الكمون
التي كانت فيك من زمااان
فكنت -في الماضي- ..ورغم قوت منطق و رجاحة عقلكك ..
قليل الكلام*
*
،،
عموما..ما دام ان كلمة (الانانية)
خلتك تعطينا وجه الليلة...
فانا باخفف عنها
مؤقتا..لليلة او ليلتين..
من شدتي معها ومع المتصفين بها..
و لو لم تنتبه يا اربيان..
ما اكثر الانانيين و الانانيات..
في هذا الزمان!

اذا...
سنترقب ما ستتحفنا به (فرحة الايام)
مما في جعبتها عن هذا الداء العضال
الذي...كما ذكرتُ سابقا و انت اتيت به من جديد..
ما قرأت عنه كلاما علميا/ تأصيليا/ بحثا ميدانيا..
يشفي العليل من هذا الداء الخطير..

الانااااااانية..
هي اشد بطشا من الحسد...
بل هي في الغالب المحرك "الدفين" له...

عابر سبيل مساء الخير
توجد واحدة توأمه arab!an سبحان الله الجزء المستنسخ منه صورة طبق الأصل.

إن كل فرد من أفراد الجنس البشري مهما كان قد جُبل على حب ذاته والسعي لصالحها، وهذه الحالة حالة طبيعية ولكنه إذا زاد هذا الحب وصار السعي لصالحها على حساب مصالح الآخرين تتحول الحالة حينئذٍ من حالة طبيعية إلى حالة مرضية يمكن أن نسمي هذه الشخصية بالشخصية الأنانية.
والشخصية المفرطة الأنانية تسمى في العرف النفسي – شخصية سيكوباثية- شخصية باردة خالية من أي من مظهر من مظاهر العاطفة تتحرك كالعروسة – باربي – لعبة الأطفال، وهي تجيد التمثيل بالدرجة الأولى ولديها القدرة على التلون وذرف الدموع واستدرار العطف، وهي شخصية مخادعة لدرجة انها قد تخدع معالجها النفسي اذا لم يكن ماهراً بما فيه الكفاية وحالها كحال مدمن المخدرات الذي يتحايل بكل الوسائل والطرق حتى يصل للمخدر.وهي عادة شخصية متقلبة. وتتميز بضحالة العاطفة والبرود الجنسي والميل الى اجتذاب الأنظار واهتمام الآخرين، ولذلك تكثر مثل هذه الشخصيات في المهن التي تتطلب الاتصال مع الآخرين وكسب اهتمامهم مثل العمل في مجالات الاتصال الجماهيري، تتميز بعدم الأخلاص للآخرين، وهي لابد أن تكون قد منيت بهزائم نفسية في الغالب في مرحلة الطفولة، اضافة لكونها حضيت بتدليل زائد أو مفرط مما يجعلها تتضخم ذاتياً – أنا ومن بعدي الطوفان –وأساليب التنشئة الوالدية الخاطئة هي السبب الأول لذلك التضخم الذي يولد الأنانية والطفل المدلل تدليلاً زائداً ومفرطاً عن الحد
هو أول العاقين بوالديه..لماذا.؟؟
- لأنه تعود أن يأخذ ولا يعطي وهو نتاج بيئة أنشئته على هذا المنوال.
فأصبح شخصية عاجزة تصرفاته غير مسئولة وأهم أعراضها حينما يكبر عدم الاستقرار في العمل بدون عذر واضح، الأهمال الجسيم في العمل بدون ابداء أسف وندم على ذلك، والاتكال على الآخرين في انجاز العمل دون سبب جوهري، وصداقاته الأناني قصيرة جداً لأنها مربوطة بالفائدة فمتى تحققت تلك الفائدة فلا داعي لتلك الصداقة. غير مستقر في الزواج ،خلافاته الزوجية كثيرة ودائماً ما تؤدي به الى الأنفصال والطلاق وتعدد الزواج قصير الأجل، وغالباً لا يستطيع تكوين علاقة شخصية دائمة لأن عواطفه غير ثابتة والهدف لديه من وراء أي علاقة اجتماعية الحصول على متعة مؤقتة.
بالاضافة لعدم تحمل المسئولية والأهمال، اذا لم يتم معالجة هذه الحالات في وقت مبكر قد تصبح ممن يمارسون النصب والاحتيال والتزوير في سبيل الحصول على ما تريد.
اكتشاف الشخصية الأنانية سهل للغاية لأن الأناني كما ذكرنا مصاب بحب الذات وحب الظهور والنهم النفسي في آن واحد، وأشهر سلوكياته التي تفضحه أنه يهتم دائماً بانجازاته الخاصة، وابرازها في كل مناسبة، وهو يشعر بغيرة شديدة من نجاحات الآخرين، ودائما ما يطلب المزيد من كل شيء يهتم بالمزيد من كسب المال، المزيد من السلطة،ويكرهون اعارة أي شيء من ممتلكاتهم مهما كانت خوفاً، من فقدانها أو تلفها هذا ما يقولونه، ولكن الحقيقة انهم لا يرغبون في ذلك كي لا يستفيد من ذلك سواهم.

وقد تم ذكرهذه الشخصية في مواضع كثيرة في القران الكريم ومنها ما أشرنا اليه من عدم استقرار زوجي:
قال تعالى في سورة النساء الآية (128): (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا )
تفسير هذه الآية :
(الشح هو البخل، معناه: أن الشح من الغرائز النفسانية التي جبلها الله عليها لتحفظ به منافعها، و تصونها عن الضيعة، فما لكل نفس من الشح هو حاضر عندها، فالمرأة تبخل بما لها من الحقوق في الزوجية كالكسوة و النفقة و الفراش ، و الرجل يبخل بالموافقة و الميل إذا أحب المفارقة، و كره المعاشرة، و لا جناح عليهما حينئذ أن يصلحا ما بينهما بإغماض أحدهما أو كليهما عن بعض حقوقه) .
وهنا نلاحظ أن هذا الشح في عدم الاعتراف بحقوق الآخر منطلق من حب النفس والأنانية التي تساهم في هدم قواعد الأسرة حينما يفكر الرجل بحقوقه وينسى حقوق زوجته، وتفكر الزوجة بمصلحتها وتنسى حقوق زوجها، فتمثل هذه الأنانية عقبة في طريق الإصلاح بين الزوجين، الذي يعني فشله احتمال الطلاق بما يحمل من مآس وآثار سلبية على الأطفال.
وشخصية فرعون كما صورها القران الكريم تمثل أبرز معالم الشخصية الأنانية فإن قوله كما ورد في القرآن: ( لا أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد ) دليل على انكاره وجود الآخرين من حوله، وتجاهل كل السبل إلا سبيله، فإن حصره لحسن الرأي في رأيه، وسبيل الرشاد في سبيله يوضح أبعاد الأنانية في شخصيته.
ولم يقف عند حد توظيف قدراته وإمكانياته لخدمة شخصه. بل إنه سعى إلى تسخير ما حوله من طبيعة للغرض نفسه. فإننا نجد فرعون في معرض حواره مع موسى عليه السلام:
( قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون، أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين) ، فإن ملك مصر كان لغيره وسيكون من بعده لغيره. ولكن الأنانية أعمت عينيه عن رؤيا الحقيقة والواقع. فتوهم أنه الأوحد وأنه فريد عصره ووحيد جيله، وفلتة دهره. وأن الحق معه وليس مع غيره و.. إلى ما لا حد له من الوهم والخيال الكاذب.
لذلك اهتم الإسلام بإصلاح الفرد من داخله، فألزمه قبل ممارسة العبادات والتشريع الإيمان والتصديق، ثم إصلاح النية قبل الدخول في إتيان العبادة.

دمت بود عابر سبيل وجميع متابعي الموضوع.

غايه الطواش
24-01-2011, 08:59 PM
لهذه الدرجه الانانيه بكل درجاتها ...بغيضه .....:secret:
لايوجد تدرجات ...لاتوجد انانيه مقبوله بدافع الغيره ..مثلا ...:shy:
احيان احس ان الانانيه مطلوبه في بعض الامور .....
عدم المشاركه في بعض الاستخدامات الخاصه ..تندرج تحت بند الحرص ام الانانيه ....
الانانيه احسها غريزه في الانسان ولكن تحتاج الى ترويض قبل ان تطفو



اختي الكريمه فرحه ايامي احب باربي جدا واحب عائله باربا الشاطر لدرجه اني ابحث عن مجسماتهم عن طريق النت ناقصني 3 ولاا رضي ولا اقبل ان حد يلمسهم او يستخدمهم او حتى يرفعهم من مكانهم هل انا انانيه ؟؟؟:shy::shy:

Arab!an
24-01-2011, 09:14 PM
انا موجود بس مزكم شوي :p

اذا زكمت ما اعرف اعبر

رغم اني احيانا ما اشارك ولكني اقرأ كل حرف .. مازلت احد ندماءكم في هذا الموضوع =)

عابر شكرا على الاحدب .. ما ادري هل هناك اسم آخر لهذه الرواية

وشكرا لكما على السؤال

شرح جميل وتحليل وافي يافرحة .. ولكن من هي توأمتي ؟ :confused: