المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تواصل التراجع والمؤشر يخسر 24 نقطة إضافية



ROSE
31-12-2009, 08:27 AM
البورصة تواصل التراجع والمؤشر يخسر 24 نقطة إضافية
في الجلسة قبل الأخيرة لهذا العام

- غياب المحافظ والمضاربين انعكس على أحجام وقيم التداولات
- عامل الترقب ما زال يفرض كلمته على قرارات المستثمرين محلياً وعالمياً
- الخبراء:السيولة حبيسة أخبار إيجابية تشجعها إلى الدخول إلى السوق
- حسن: ندرة الأخبار والمحفزات أثرت بالسلب على توجهات المستثمرين الحالية



متابعة – طوخي دوام:
في الجلسة قبل الأخيرة من تداولات العام الحالي واصلت بورصة قطر تراجعها الهادئ وسط توازن قوى البيع الضعيفة وقوى الشراء الخجولة التي تعكس ضعف التداولات بعد إن توقفت المحافظ تقريبا عن البيع والشراء وظل المؤشر يراوح مكانه مستقرا فوق حاجز 7 آلاف نقطة وتحركه في قناة أفقية ضيقة للغاية وكعادة المؤشر خلال الجلسات الماضية لم يستطع المحافظة على وتيرة الارتفاعات التي بدأ بها الجلسة أمس والتي أكسبته حوالي 30 نقطة تقريبا قبل أن يعود الى التراجع من جديد وان شهدت الجلسة تزايدا في وتيرة التداولات التي سجلت في آخر نصف ساعة حوالي 50 مليون ريال وهو ما اثار قلق بعض المستثمرين من استمرار هذا التراجع إلى اقوى من ذلك الفترة المقبلة ليتخلى المؤشر مؤقتا عن حاجز 7 آلاف نقطة ويغلق عند مستوى 6991 نقطة متراجعا بحوالي 24 نقطة بما نسبته0.35% وان سجلت التداولات تحسنا نسبيا عن الجلسة السابقة فسجلت أحجام التداول 4.61 مليون سهم مقارنةً مع 2.68 مليون سهم، كما ارتفعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 143.52مليون ريال مقارنةً مع 83.002 مليون ريال بنهاية جلسة أمس الأول..وربما انعكست حالة الهدوء والاستقرار التي تسيطر على أداء أسواق أوروبا وأمريكا بعد العودة من إجازات أعياد الميلاد على أسواق المنطقة التي شهدناها جميعا تتحرك في نطاقات ضيقة سواء هبوطا أو صعودا ولكنها جميعا تعاني من قلة السيولة داخل الأسواق.
ولو بحثنا في سبب هذا التراجع سواء على مستوى المؤشر أو على مستوى قيم وأحجام التداول لوجدنا أن عامل الترقب هو العامل الفعال والمشترك بين جميع هذه الأسواق لما ستسفر عنه مجريات التداول العام المقبل خاصة انه لم تعد تفصلنا عنه سوى جلسة اليوم ..بالإضافة إلى افتقار الأسواق إلى الأخبار الايجابية التي تشجع المستثمرين للدخول إلى أسواق المال وانه من المنتظر عند ورود أي أخبار ايجابية سنجد تحركات جيدة داخل الأسواق لاستغلال الفرص المتاحة..أما على المستوى المحلي فنجد أن المؤشر ما زال يسير على نفس الخطى التي رسمها لنفسه على مدار الجلسات الماضية ومع شبه استقرار في أسعار الشركات بعد عزوف المحافظ عن الدخول في عمليات شراء كما كان متوقعا لتجميل ميزانيتها.
ويثير الانخفاض الحاد في أحجام التداولات التي تشهدها البورصة علامات استفهام عديدة تعكس مخاوف من " هجرة المستثمرين " لقاعات التداول التي بدت شبه فارغة وهي التي كانت في نفس الفترة من العام الماضي تشكو من الزحام وعدم وجود موضع لقدم ..فهل تعكس قلة التداولات " فقدان الثقة " في الأسهم بعدما فقد المستثمرون " شهية " البيع والشراء . ما هو السبب وراء انخفاض حركة التعاملات التي وصلت إلى أدنى مستويات منذ فترة طويلة؟ وما هو السر وراء تدني تعاملات سوق الدوحة بالتحديد إلى أقل من 200 مليون ريال في اليوم وهي التي كانت تسجل تعاملات تتجاوز مليار ريال في الأيام الخوالي. وإذا كان تراجع أحجام التداولات يثير الخوف لدى المتعاملين من دخول السوق في مرحلة ركود خصوصا أنها تأتي متزامنة مع تذبذب في باقي الأسواق فإن القائمين على الأسواق لا يشعرون بمثل هذا الخوف وكما قال مسؤول في أحد البنوك:إن الأمر لا يبعث على الخوف ذلك أن الأسواق التي تمر بموجات تصحيح حادة عادة ما تدخل بعدها في مرحلة تشهد فيها هبوطا في أحجام تداولاتها بسبب عزوف المستثمرين عن البيع والشراء وهذا في حد ذاته مفيد وصحي للسوق كي تستطيع في هذه الفترة التماسك وبناء قواعد سعرية جديدة تمكنها من الارتداد صعودا فور صدور أخبار إيجابية سواء كانت في شكل أرباح للشركات تفوق توقعات المستثمرين أو مشاريع ضخمة تعلن عنها الشركات.
لكن المؤكد أن غالبية المستثمرين اقتنعوا بأنه من الأفضل لهم عدم اتخاذ أي قرارات استثمارية حاليا سواء بالبيع أو الشراء حتى ظهور نتائج أعمال الشركات السنوية والتي تبدأ بالعادة في الظهور بنهاية الشهر المقبل والتي إن جاءت أفضل من توقعاتهم فربما تشجعهم إما على الاحتفاظ بأسهمهم وعدم بيعها كونها قد لا تهبط أكثر من ذلك أو تشجع البعض الآخر وخاصة المحافظ الاستثمارية على استثمار أية سيولة فائضة متوفرة لديها في الأسهم القيادية منها وعلى أسعارها الحالية.

نتائج أعمال الشركات
ويعول كثيرون على إعلان الشركات عن نتائج أعمالها والمتوقع أن تكون جيدة وأن تشهد أحجام التداولات وأسعار الأسهم معا تحسنا ملموسا ولا يستبعد أن تشهد الشركات في الأيام المقبلة و حتى موعد إعلان النتائج عودة للمضاربات على أسهم منتقاة وبالتحديد القيادية حيث جرت العادة في مثل هذه الفترة التي تسبق إعلان النتائج أن يعمد المضاربون إلى نشر شائعات حول أسهم معينة إما بدعوى أن هناك أرباحا قياسية وتفوق التوقعات بهدف تحريك أسعارها بنسب كبيرة أو بالعكس بهدف التأثير في أسعارها ودفعها نحو الهبوط.
ويرى الخبراء انه لكي يتم الخروج من هذا الاتجاه الهابط للبورصة لابد من وجود أخبار ايجابية تدفع المستثمرين للعودة مجددا إلى السوق فالسيولة متوفرة في السوق ولكن تنتظر الفرص المناسبة للدخول إلى السوق ..كما أن سرعة إعلان الشركات عن نتائجها المالية سيكون لها عامل أساسي في عودة الطمأنينة إلى السوق.
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق ان جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كانت في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الشركات السنوية ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الإشاعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات.
وأشاروا إلى ان من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح خلال فترة يوم تداول.وتوقع البعض حدوث عمليات جني أرباح طفيفة على المدى القصير وأكد البعض الآخر أن السوق أكد اتجاهه الصعودي قصير ومتوسط وطويل الأجل مصحوبا بارتفاع ملحوظ في قيم التداول ما يؤكد استمرار الاتجاه الصعودي والوصول إلى مستويات تاريخية جديدة في الأجل الطويل.

جلسة التداول
وعن جلسة التداول أمس فقد شهدت الجلسة نوعا من التباين في الأداء حيث بدأ مؤشر السوق على ارتفاع ولكنه سرعان ما عاد إلى الانخفاض مرة أخرى بفعل عمليات جني أرباح منعته من مواصلة ارتفاعه وسيطر على أداء السوق نوع من التذبذب خلال جلسة التداول أمس وكانت النتيجة إجمالا وبعد نهاية الجلسة تراجعا واضحا بسبب عمليات جني أرباح واسعة والتي تغلبت على كل الأخبار الايجابية التي تتواجد حاليا داخل السوق ولكن لم يستجب لها المؤشر وانهى الجلسة على تراجع ليبتعد نوعا ما عن نقطة الدعم القوية 7000 نقطة والتي كان تخطاها الجلسة الماضية..هذا وقد بدأ المؤشر جلسة التداول أمس على ارتفاع نسبي وصل إلى 30 نقطة تقريبا قبل ان يعاود المؤشر الهبوط مرة أخرى بسبب عمليات جني أرباح من قبل الكثير من المستثمرين وأنهى المؤشر الجلسة على تراجع قدره 24 نقطة بما نسبته 0.35% ويصل بذلك إلى مستوى 6991 نقطة..وشهدت جلسة الأمس استثمار التحسن في وتيرة التداول عن الجلسات السابقة والتي من المتوقع ان تتصاعد وتيرتها في الجلسات الأولى من العام الجديد فسجلت أحجام التداول 4.61 مليون سهم مقارنةً مع 2.68 مليون سهم، كما ارتفعت قيم التداولات عن الجلسة السابقة لتسجل 143.52مليون ريال مقارنةً مع 83.002 مليون ريال بنهاية جلسة أمس الأول من خلال تداول43 سهما من الـ44 شركة المدرجة، حيث جاء 14 سهما منها على ارتفاع، بينما تراجع 22 سهما وظل 7 آخرون بلا تغير، وسجلت الصفقات ارتفاعا كذلك حيث بلغت 3266 صفقة مقارنة مع 2059 صفقة بنهاية الجلسة السابقة ومن المؤكد ان السوق يميل هذه الفترة إلى الارتفاع النسبي وان التراجعات الحادة التي كان يشهدها السوق سابقا أصبحت بعيدة بعض الشيء عن بورصة قطر ولكن هذا لا يمنع ان يكون هناك حذر في التعاملات لان السوق المالي هو سوق مرتفع المخاطر لذي يجب التعامل معه بشيء من الحرص وذلك للأخذ بأسباب الأمور ولا نترك أي شيء للصدفة ولذلك يطالب الخبراء بان يتسلح المستثمرون بقدر ما من الثقافة في التعامل مع البورصة وكذلك القراءة المتأنية لميزانيات الشركات.

تذبذب المؤشر
وعن أداء البورصة الجلسة الماضية قال المحلل المالي تامر حسن: إن حالة التذبذب ما زالت تسيطر على حركة المؤشر في جلسة أمس والتي بدأها على ارتفاع بحوالي 29 نقطة في بداية الجلسة ولكن سرعان ما عاد إلى التراجع مرة أخرى ليستكمل بذلك مسيرة التراجع التي رسمها لنفسه من بداية الأسبوع الماضي وان تميزت جلسة الأمس عن غيرها بان هبط المؤشر إلى ما دون حاجز 7 آلاف نقطة لأول مرة منذ شهر تقريبا بعد أن شهدت النصف الساعة الأخيرة ضغطا من جميع القطاعات على المؤشر مع تزايد ضغوط البيع على المؤشر وهو ما قد يبعث نوعا من التخوف باستمرار نهج التراجع على أداء المؤشر الفترة المقبلة وخاصة ان تنازل المؤشر عن حاجز الدعم النفسي المهم بالنسبة للمستثمرين وهو7 آلاف نقطة قد يثير تخوفات المستثمرين من تراجع آخر للسوق الفترة المقبلة ولكن مازالت الرؤية غير واضحة في ظل ضعف عام في قيم وأحجام التداول بالبورصة وان شهدت جلسة الأمس تحسنا نسبيا.
ولفت إلى أن هناك عدة محاور رئيسية دفعت المؤشر إلى حالة المراوحة التي نشهدها الآن وجعلته متحركا في نطاقات ضيقة صعودا أو هبوطا ومن هذه المحاور التي أثرت على أداء السوق على سبيل المثال لا الحصر انعدام الأخبار سواء الايجابية أو السلبية والتي كان لها عامل أساسي في عزوف المستثمرين عن الدخول إلى السوق الفترة الحالية انتظارا منهم لمعرفة توجهات السوق المستقبلية.
بالإضافة إلى خروج المحافظ الأجنبية من السوق منذ مدة اثر بالسلب على تداولات السوق حيث كان دخول المحافظ للسوق يعطي نوعا من الدعم لباقي المستثمرين ويشجعهم على الدخول إلى السوق ولكن مع توقفها اثر بالسلب على نفسيات المستثمرين.

المحافظ المحلية
وأشار حسن إلى عامل مهم أنه مع نهاية العام تقوم المحافظ المحلية بإقفال ميزانياتها وهذا أدى إلى توقفهم عن الدخول في عمليات شراء أو بيع وهذا بكل تأكيد اثر في كميات أحجام التداول داخل السوق.
وأضاف:انه على مستوى تحرك المؤشر خلال هذا العام الذي ينتهي بتداولات جلسة اليوم نجد أن المؤشر ارتفع في أخر إقفال له العام الماضي بحوالي 123 نقطة تقريبا حيث اقفل العام الماضي عند مستوى 6868 نقطة واقفل أمس عند مستوى 6991 ليقترب من مستويات إغلاق العام الماضي ويعد هذا الارتفاع ضئيلا جدا ولا يعكس قوة الاقتصاد القطري الذي يعد من أقوى الاقتصادات العالمية واقلها تأثرا بالأزمة المالية كما لا يعكس قوة الشركات العاملة فيه ولكن عموما محافظة المؤشر على هذا المستوى يعد جيدا بالنظر إلى التراجع الحاد الذي شهده المؤشر في بداية العام الذي هوى به إلى حدود 4200 نقطة ولكن بفضل المحفزات الحكومية والدعم الحكومي المتواصل سواء للقطاع البنكي أو الشركات استطاع السوق أن يعوض كل هذه الخسائر وان يرتد صاعدا اعلى من مستوى العام الماضي.

عدم وجود أسباب
ومن جانبه أكد المستثمر محمد فايز عدم وجود أسباب واضحة للانخفاض، الذي طال العديد من أسهم السوق أمس، وقال "النزول غير واضح وغير مبرر".وإن انخفاض مؤشر سوق الأسهم إلى ما دون مستوى 7000 نقطة، يرجع إلى حالة الترقب التي تسود السوق قبيل إعلان النتائج المالية السنوية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد أن الكثير من الأسهم تمثل فرصة مناسبة للاستثمار في الوقت الحالي، لافتاً إلى عدم وجود تخوف لدى الكثير من المتداولين من حالة الركود التي تسود العالم في الفترة الحالية.وعاد ليؤكد متانة الاقتصاد القطري وقوته، لافتاً إلى أن حركة السوق لا تعبر عن هذا، مشيراً إلى أن ترقب نتائج الشركات للربع الثاني مازال يسيطر على الكثير من المستثمرين.
وأكد : على وجود سيولة ضخمة وصفها بـ"الاستثمارية" تترقب من خارج السوق حدوث مثل هذا الانخفاض للدخول على أسهم منتقاة غالبيتها في القطاعات التي تتسم بالطابع الاستثماري.وأشار إلى أن تراجع المؤشر الرئيسي أمس مدفوعا باستمرار حالات التراجع الحادة التي انتابت أسواق المال الدولية والعربية بسبب تداعيات أزمة قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال :إن السؤال الحتمي الذي يفرض نفسه الآن هو كيف سيكون الوضع عليه في البورصة من الآن وحتى الإعلان عن نتائج وأرباح الشركات السنوية الذي سيحدد إلى حد كبير شكل السوق العام المقبل؟.. حيث تلقي الخصائص الحالية للسوق بظلالها في ذلك الإطار، فإن المؤشر يواصل نشاطه بغض النظر عن بعض التوقفات العادية في اتجاهه إلى مستويات جديدة وان كان الوضع الفني للسوق يجعله مرشحاً لجولة تصحيح منطقية في الفترة المقبلة القصيرة و من غير المنظور أن يتعرض السوق لأي هزات تتسم بالحدة بسبب القوة الحالية لعوامل الدعم الكثيرة التي يتلقاها السوق من كل الجهات.وعلى الاقتصاديين والمسؤولين بث الطمأنينة وزيادة وعي المتداولين لخلق توازن بين المضاربين والمستثمرين مؤكدا أن توقف المتداولين عن البيع والمضاربة والتحول ولو وقتيا لمستثمرين يحمي أسهمهم وينقذ السوق من مواصلة الانهيار.

الاستثمار
31-12-2009, 04:35 PM
يعطيج العافية