الوسيط العقاري
31-12-2009, 01:06 PM
«2009» عام مميز حقا هذا ما نستطيع أن نصف به اداء قطاع الطاقة والمشروعات المرتبطة به في عام «2009»
ويأتي هذا التميز ليس فقط من ضخامة المشروعات التي جرى تدشينها فيه فضلا عن عدة مشروعات جرى وضع حجر الاساس لها وأخرى تواصلت استكمال مراحلها ، ولكن يأتي ايضا نظرا لان كل هذه الانجازات تمت في عام مثل لعديد من بلدان العالم وقتا عصيبا مع تواصل تداعيات الازمة المالية على عدة اقتصادات اقليمية وعالمية، واضطرت هذه الأزمة تلك الدول لان توقف العديد من مشاريعها وحدوث انكماش باقتصادها.
المشهد كان مختلفا تماما هنا في قطر، حيث استطاعت الدوحة خلال تلك الفترة انجاز المشاريع التي خططت لها دون توقف أو تأجيل.
وساهمت هذه المشاريع في جعل قطر تواصل ريادتها كأحد أهم مصادر الطاقة في العالم، وخاصة في كونها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ويأتي في مقدمة الأحداث البارزة التي شهدتها قطر هذا العام هو افتتاح خطين من خطوط الغاز المسال المسال الضخمة والتي يصل إنتاج الخط الواحد فيها إلى 7.8 مليون طن سنويا وهو ما سيمكن قطر من بلوغ هدفها المنشود في إنتاج 77 مليون طن من الغاز المسال سنويا بحلول عام 2010.
ايضا تم افتتاح محطتين من محطات استقبال الغاز المسال في القارة الأوروبية احد أهم الاحداث التي جرت خلال عام 2009 وهو ما سيمكن قطر من إمداد كل من بريطانيا وايطاليا بالغاز المسال، وذلك في إطار خطتها لتوصيل الغاز المسال لكافة انحاء العالم.
وهذا هو استعراض لأبرز المشاريع التي جرى افتتاحها أو تم وضع حجر الاساس لها سواء في قطاع الطاقة او القطاعات الاخرى المرتبطة به مثل صناعة البتروكيماويات:
افتتاح مشروع «قطر غاز 2»
ويمثل تدشين هذه المنشأة أوج المشروع التاريخي الكبير لـ «قطر غاز»، كما يشكل تعزيزاً كبيراً لمكانة قطر ولدورها الرائد في مجال الغاز الطبيعي المسال، حيث يعتبر مشروع «قطرغاز 2» مشروعاً ضخماً ذا قدرة تشغيلية كبيرة تصل إلى إمكانية توريد 20% من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي المسال. ويشمل المشروع تطوير خطي انتاج للغاز الطبيعي المسال على طراز عالمي رفيع، وثلاثة صهاريج تخزين، ومنشآت للطاقة، وأنظمة لحقن الماء، إضافة إلى أسطول متطور جداً يضم 14 ناقلة للغاز الطبيعي المسال.
ويمثل هذا المشروع أكبر سلسلة في العالم للغاز الطبيعي المسال نظراً لأنه سيستخدم في نقل الغاز المسال أكبر ناقلات لنقل الغاز المسال في العالم من طراز الكيو ماكس، كما أن وحدة ميناء ساوث هوك في بريطانيا يمثل أكبر ميناء لاستقبال الغاز، حيث قادرة على استيعاب نحو 16 مليون طن، كما أن عمليات تسييل الغاز ستتم في واحدة من أكبر مناطق تسييل الغاز في العالم، حيث يصل تكلفة هذا المشروع إلى 13.2 مليار دولار.
وصول الغاز القطري لبريطانيا وافتتاح ميناء ساوث هوك
في شهر مارس من عام 2009 أعلن عن وصول الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي القطري المسال إلى محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال ساوث هوك في ميلفورد هايفن، وايلز.
وتزيد هذه المحطة من نسبة استيراد المملكة المتحدة للغاز الطبيعي المسال وتنوع الطاقة لديها مع القدرة على توفير ما يقارب ملياري قدم مكعب من الغاز يومياً في شبكة الغاز الطبيعي عندما تبلغ قدرتها التشغيلية القصوى عام 2009.
ويشار إلى أن شركة محطة ساوث هوك المحدودة تملكها شركة قطر للبترول (67.5%)، وشركة إكسون موبيل (24.15%) وشركة توتال (8.35%) وتشكل المحطة جزءاً من الشركة المشتركة الأكبر، مشروع قطر غاز 2 والذي سيزود المملكة المتحدة بالغاز من حقل الشمال القطري. كما تتضمن المحطة، والتي ستكتمل على مرحلتين، 5 صهاريج تخزين للغاز الطبيعي المسال، ومصنع لإعادة التحويل إلى الغاز، وأنظمة تفريغ حمولة السفن ورصيف، حيث سترسو سفن الغازالطبيعي المسال الأكبر في العالم. وكان قد تم تدشين محطة ساوث هووك بميناء ميلفورد هافن بمقاطعة بمبروكشاير في مايو من العام الماضي لاستقبال الغاز الطبيعي المسال من قطر، بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند والملكة إليزابيث الثانية إلى جانب الأمير فيليب دوق أدنبره.
افتتاح محطة غاز الأدرياتيكي بإيطاليا
وهي مشروع مشترك بين شركة قطر ترمينال المحدودة التابعة بالكامل لشركة قطر للبترول (45%) ، إكسون موبيل (45%) وإديسون (10%).
وتعتبر هذه المحطة أول محطة في العالم لمعالجة وتخزين الغاز الطبيعي المسال قائمة على مبدأ الجاذبية الأرضية.
وتستخدم محطة الأدرياتيك تقنية تعود حقوق ملكيتها إلى إكسون موبيل، ويشمل تصميمها أهم الهياكل الخرسانية العالمية المؤلفة من خزانين للغاز الطبيعي المسال، محطة لإعادة معالجة الغاز المسال، ومرافق أخرى لاستقبال وإرساء ناقلات الغاز الطبيعي المسال وتفريغ حمولاتها. ومن المتوقع أن تؤمّن محطة الأدرياتيك للغاز الطبيعي المسال بعد الوصول إلى طاقتها القصوى مع نهاية العام الحالي، 775 مليون قدم مكعب يومياً (8 مليارات متر مكعب سنوياً)، ملبية بذلك 10% تقريباً من احتياجات السوق الإيطالي من الغاز الطبيعي.
الخط السادس
ويمثل خط الإنتاج السادس واحداً من جيل جديد من «خطوط الإنتاج العملاقة»، التي تبلغ القدرة الإنتاجية لكل منها «8.7» مليون طن سنوياً، وهذا يعادل ما يقرب من مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً ، والذي يكفي لتلبية الاحتياجات اليومية لحوالي 5 ملايين من السكان، ويعد قفزة كبيرة للقدرة الإنتاجية لكل خط من خطوط الإنتاج الثالث والرابع والخامس وقدراتها «7, 4» مليون طن سنوياً.
مصنع البولي إيثلين «كيوكم2»
ففي شهر نوفمبر الماضي شهد قطاع البتروكيماويات حدثا متميزا متمثلا في افتتاح قاتوفين 2 الذي تشترك في ملكيته كل من شركة «كيوكم ـ 2» بنسبة 53.5 في المائة وشركة «قاتوفين» بنسبة 45.69 في المائة وقطر للبترول بنسبة 1 في المائة، بتكلفة اجمالية للمشروع بلغت 1.2 مليار دولار.
ويشتمل على بناء وحدة التكسير الايثان وخط انابيب طوله 120 كيلومترا من رأس لفان الى مسيعيد لنقل الايثلين الناتج من مشروع عزل سوائل الغاز بطاقة انتاجية تبلغ 3.1 مليون طن متري سنويا.
واعتبر سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة حينها مشروع (قاتوفين) البتروكيماوي انجازا كبيرا يضاف إلى انجازات البلاد الكبرى في مجالات صناعات الغاز والبتروكيماويات العملاقة، واصفا إياه بأنه اضافة قيمة للإنجازات التي تحققت في مجال صناعة البتروكيماويات في دولة قطر.
بدء تصدير أول شحنات الالمونيوم القطرية
ومن أبرز الاحداث التي شهدتها قطر في القطاع الصناعي يعتبر قيمة مضافة لقطاع الطاقة بدء شركة قطر للألمونيوم المحدودة (قطالونيوم) تصدير أول شحنة من الالمونيوم لها إلى الهند.
وتصل الطاقة الانتاجية للمشروع إلى 585 ألف طن خلال ستة أشهر من بعد بداية الانتاج.
كما أن الطاقة الإنتاجية الخاصة بمحطة لتوليد الطاقة الملاحقة بالمشروع ستصل إلى 1,350 ميغاوات نظرا للطاقة الكهربائية الكبيرة التي تحتاجها صناعة الالمونيوم، وعليه سوف يكون المشروع الذي يقع في المنطقة الصناعية بمدينة أمسعيد الصناعية عبارة عن أكبر مرحلة مبدئية لبناء مصهر للألومنيوم في العالم، التي لم يسبق أن تم تشييدها بهذا الحجم من قبل.
وضع حجر الأساس لمصنع البولي إيثلين منخفض الكثافة «3»
لعل أبرز أحداث سنة 2009 والتي كانت حافلة بالعديد من الأحداث البارزة هو وضع حجر الاساس لمصنع البولي ايثلين منخفض الكثافة 3 التابع لشركة لشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو).
ويعتبر مشروع مصنع البولي إيثلين المنخفض الكثافة (3) من المشاريع الحيوية التي تنفذها قابكو حاليا، وهو بطاقة تصميمية سنوية تصل إلى 250 ألف طن متري من البولي إيثلين المنخفض الكثافة، والقابلة للزيادة لتصل إلى 300 ألف طن متري. ويتوقع إنجاز المشروع في عام 2011.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج قابكو الإجمالي السنوي من البولي إيثلين المنخفض الكثافة إلى 650 ألف طن، وذلك عند الانتهاء من هذا المشروع والمتوقع في نهاية عام 2011.
ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية للبولي إيثلين إلى 700 ألف طن متري. وبلغت القيمة التقديرية لعقد الأعمال الهندسية والإنشائية للمشروع 2 مليار ريال قطري، إلا ان ما يجعل الصورة أكثر إشراقا في هذا القطاع هو أن مشروعات الطاقة في قطر لن تتوقف عند هذه الانجازات، إذا أن العام الجديد سيشهد افتتاح سلالة أخرى من المشروعات ذات العلامات البارزة في قطاع الطاقة، ويدعم هذه الصورة تصريحات سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة التي قالها منذ أيام قليلة قال فيها إن قطر لم تصل بعد إلى 60 بالمائة من معدل إنتاج الطاقة المستهدف حيث ستضيف 17 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في 2010، كما سيشهد العام القادم ايضا افتتاح مصنع الألمونيوم، مضيفا ان قطر لديها عدد من المشاريع الرئيسية سيتم افتتاحها في الفترة ما بين 2011 إلى 2014.
وأضاف أن قطر من الدول القليلة التي وقعت اتفاقية لانشاء مصانع في 2009 مثل قافكو 6 والبولي ايثلين منخفض التكاليف برغم أنها تعتبر قيمة الأزمة، معربا عن تفاؤله بأداء الاقتصاد العالمي في العام القادم وان يتحسن اداؤه خلال 2010 مقارنة بالعام الحالي.
ويأتي هذا التميز ليس فقط من ضخامة المشروعات التي جرى تدشينها فيه فضلا عن عدة مشروعات جرى وضع حجر الاساس لها وأخرى تواصلت استكمال مراحلها ، ولكن يأتي ايضا نظرا لان كل هذه الانجازات تمت في عام مثل لعديد من بلدان العالم وقتا عصيبا مع تواصل تداعيات الازمة المالية على عدة اقتصادات اقليمية وعالمية، واضطرت هذه الأزمة تلك الدول لان توقف العديد من مشاريعها وحدوث انكماش باقتصادها.
المشهد كان مختلفا تماما هنا في قطر، حيث استطاعت الدوحة خلال تلك الفترة انجاز المشاريع التي خططت لها دون توقف أو تأجيل.
وساهمت هذه المشاريع في جعل قطر تواصل ريادتها كأحد أهم مصادر الطاقة في العالم، وخاصة في كونها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ويأتي في مقدمة الأحداث البارزة التي شهدتها قطر هذا العام هو افتتاح خطين من خطوط الغاز المسال المسال الضخمة والتي يصل إنتاج الخط الواحد فيها إلى 7.8 مليون طن سنويا وهو ما سيمكن قطر من بلوغ هدفها المنشود في إنتاج 77 مليون طن من الغاز المسال سنويا بحلول عام 2010.
ايضا تم افتتاح محطتين من محطات استقبال الغاز المسال في القارة الأوروبية احد أهم الاحداث التي جرت خلال عام 2009 وهو ما سيمكن قطر من إمداد كل من بريطانيا وايطاليا بالغاز المسال، وذلك في إطار خطتها لتوصيل الغاز المسال لكافة انحاء العالم.
وهذا هو استعراض لأبرز المشاريع التي جرى افتتاحها أو تم وضع حجر الاساس لها سواء في قطاع الطاقة او القطاعات الاخرى المرتبطة به مثل صناعة البتروكيماويات:
افتتاح مشروع «قطر غاز 2»
ويمثل تدشين هذه المنشأة أوج المشروع التاريخي الكبير لـ «قطر غاز»، كما يشكل تعزيزاً كبيراً لمكانة قطر ولدورها الرائد في مجال الغاز الطبيعي المسال، حيث يعتبر مشروع «قطرغاز 2» مشروعاً ضخماً ذا قدرة تشغيلية كبيرة تصل إلى إمكانية توريد 20% من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي المسال. ويشمل المشروع تطوير خطي انتاج للغاز الطبيعي المسال على طراز عالمي رفيع، وثلاثة صهاريج تخزين، ومنشآت للطاقة، وأنظمة لحقن الماء، إضافة إلى أسطول متطور جداً يضم 14 ناقلة للغاز الطبيعي المسال.
ويمثل هذا المشروع أكبر سلسلة في العالم للغاز الطبيعي المسال نظراً لأنه سيستخدم في نقل الغاز المسال أكبر ناقلات لنقل الغاز المسال في العالم من طراز الكيو ماكس، كما أن وحدة ميناء ساوث هوك في بريطانيا يمثل أكبر ميناء لاستقبال الغاز، حيث قادرة على استيعاب نحو 16 مليون طن، كما أن عمليات تسييل الغاز ستتم في واحدة من أكبر مناطق تسييل الغاز في العالم، حيث يصل تكلفة هذا المشروع إلى 13.2 مليار دولار.
وصول الغاز القطري لبريطانيا وافتتاح ميناء ساوث هوك
في شهر مارس من عام 2009 أعلن عن وصول الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي القطري المسال إلى محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال ساوث هوك في ميلفورد هايفن، وايلز.
وتزيد هذه المحطة من نسبة استيراد المملكة المتحدة للغاز الطبيعي المسال وتنوع الطاقة لديها مع القدرة على توفير ما يقارب ملياري قدم مكعب من الغاز يومياً في شبكة الغاز الطبيعي عندما تبلغ قدرتها التشغيلية القصوى عام 2009.
ويشار إلى أن شركة محطة ساوث هوك المحدودة تملكها شركة قطر للبترول (67.5%)، وشركة إكسون موبيل (24.15%) وشركة توتال (8.35%) وتشكل المحطة جزءاً من الشركة المشتركة الأكبر، مشروع قطر غاز 2 والذي سيزود المملكة المتحدة بالغاز من حقل الشمال القطري. كما تتضمن المحطة، والتي ستكتمل على مرحلتين، 5 صهاريج تخزين للغاز الطبيعي المسال، ومصنع لإعادة التحويل إلى الغاز، وأنظمة تفريغ حمولة السفن ورصيف، حيث سترسو سفن الغازالطبيعي المسال الأكبر في العالم. وكان قد تم تدشين محطة ساوث هووك بميناء ميلفورد هافن بمقاطعة بمبروكشاير في مايو من العام الماضي لاستقبال الغاز الطبيعي المسال من قطر، بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند والملكة إليزابيث الثانية إلى جانب الأمير فيليب دوق أدنبره.
افتتاح محطة غاز الأدرياتيكي بإيطاليا
وهي مشروع مشترك بين شركة قطر ترمينال المحدودة التابعة بالكامل لشركة قطر للبترول (45%) ، إكسون موبيل (45%) وإديسون (10%).
وتعتبر هذه المحطة أول محطة في العالم لمعالجة وتخزين الغاز الطبيعي المسال قائمة على مبدأ الجاذبية الأرضية.
وتستخدم محطة الأدرياتيك تقنية تعود حقوق ملكيتها إلى إكسون موبيل، ويشمل تصميمها أهم الهياكل الخرسانية العالمية المؤلفة من خزانين للغاز الطبيعي المسال، محطة لإعادة معالجة الغاز المسال، ومرافق أخرى لاستقبال وإرساء ناقلات الغاز الطبيعي المسال وتفريغ حمولاتها. ومن المتوقع أن تؤمّن محطة الأدرياتيك للغاز الطبيعي المسال بعد الوصول إلى طاقتها القصوى مع نهاية العام الحالي، 775 مليون قدم مكعب يومياً (8 مليارات متر مكعب سنوياً)، ملبية بذلك 10% تقريباً من احتياجات السوق الإيطالي من الغاز الطبيعي.
الخط السادس
ويمثل خط الإنتاج السادس واحداً من جيل جديد من «خطوط الإنتاج العملاقة»، التي تبلغ القدرة الإنتاجية لكل منها «8.7» مليون طن سنوياً، وهذا يعادل ما يقرب من مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً ، والذي يكفي لتلبية الاحتياجات اليومية لحوالي 5 ملايين من السكان، ويعد قفزة كبيرة للقدرة الإنتاجية لكل خط من خطوط الإنتاج الثالث والرابع والخامس وقدراتها «7, 4» مليون طن سنوياً.
مصنع البولي إيثلين «كيوكم2»
ففي شهر نوفمبر الماضي شهد قطاع البتروكيماويات حدثا متميزا متمثلا في افتتاح قاتوفين 2 الذي تشترك في ملكيته كل من شركة «كيوكم ـ 2» بنسبة 53.5 في المائة وشركة «قاتوفين» بنسبة 45.69 في المائة وقطر للبترول بنسبة 1 في المائة، بتكلفة اجمالية للمشروع بلغت 1.2 مليار دولار.
ويشتمل على بناء وحدة التكسير الايثان وخط انابيب طوله 120 كيلومترا من رأس لفان الى مسيعيد لنقل الايثلين الناتج من مشروع عزل سوائل الغاز بطاقة انتاجية تبلغ 3.1 مليون طن متري سنويا.
واعتبر سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة حينها مشروع (قاتوفين) البتروكيماوي انجازا كبيرا يضاف إلى انجازات البلاد الكبرى في مجالات صناعات الغاز والبتروكيماويات العملاقة، واصفا إياه بأنه اضافة قيمة للإنجازات التي تحققت في مجال صناعة البتروكيماويات في دولة قطر.
بدء تصدير أول شحنات الالمونيوم القطرية
ومن أبرز الاحداث التي شهدتها قطر في القطاع الصناعي يعتبر قيمة مضافة لقطاع الطاقة بدء شركة قطر للألمونيوم المحدودة (قطالونيوم) تصدير أول شحنة من الالمونيوم لها إلى الهند.
وتصل الطاقة الانتاجية للمشروع إلى 585 ألف طن خلال ستة أشهر من بعد بداية الانتاج.
كما أن الطاقة الإنتاجية الخاصة بمحطة لتوليد الطاقة الملاحقة بالمشروع ستصل إلى 1,350 ميغاوات نظرا للطاقة الكهربائية الكبيرة التي تحتاجها صناعة الالمونيوم، وعليه سوف يكون المشروع الذي يقع في المنطقة الصناعية بمدينة أمسعيد الصناعية عبارة عن أكبر مرحلة مبدئية لبناء مصهر للألومنيوم في العالم، التي لم يسبق أن تم تشييدها بهذا الحجم من قبل.
وضع حجر الأساس لمصنع البولي إيثلين منخفض الكثافة «3»
لعل أبرز أحداث سنة 2009 والتي كانت حافلة بالعديد من الأحداث البارزة هو وضع حجر الاساس لمصنع البولي ايثلين منخفض الكثافة 3 التابع لشركة لشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو).
ويعتبر مشروع مصنع البولي إيثلين المنخفض الكثافة (3) من المشاريع الحيوية التي تنفذها قابكو حاليا، وهو بطاقة تصميمية سنوية تصل إلى 250 ألف طن متري من البولي إيثلين المنخفض الكثافة، والقابلة للزيادة لتصل إلى 300 ألف طن متري. ويتوقع إنجاز المشروع في عام 2011.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج قابكو الإجمالي السنوي من البولي إيثلين المنخفض الكثافة إلى 650 ألف طن، وذلك عند الانتهاء من هذا المشروع والمتوقع في نهاية عام 2011.
ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية للبولي إيثلين إلى 700 ألف طن متري. وبلغت القيمة التقديرية لعقد الأعمال الهندسية والإنشائية للمشروع 2 مليار ريال قطري، إلا ان ما يجعل الصورة أكثر إشراقا في هذا القطاع هو أن مشروعات الطاقة في قطر لن تتوقف عند هذه الانجازات، إذا أن العام الجديد سيشهد افتتاح سلالة أخرى من المشروعات ذات العلامات البارزة في قطاع الطاقة، ويدعم هذه الصورة تصريحات سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة التي قالها منذ أيام قليلة قال فيها إن قطر لم تصل بعد إلى 60 بالمائة من معدل إنتاج الطاقة المستهدف حيث ستضيف 17 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في 2010، كما سيشهد العام القادم ايضا افتتاح مصنع الألمونيوم، مضيفا ان قطر لديها عدد من المشاريع الرئيسية سيتم افتتاحها في الفترة ما بين 2011 إلى 2014.
وأضاف أن قطر من الدول القليلة التي وقعت اتفاقية لانشاء مصانع في 2009 مثل قافكو 6 والبولي ايثلين منخفض التكاليف برغم أنها تعتبر قيمة الأزمة، معربا عن تفاؤله بأداء الاقتصاد العالمي في العام القادم وان يتحسن اداؤه خلال 2010 مقارنة بالعام الحالي.