العلم الوكاد
01-01-2010, 01:28 PM
العرب . الدوحة - qna
أكدت السيدة مريم المالكي المنسق الوطني ومدير عام المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر أن المؤسسة لم ترصد أية حالة من حالات السياحة الجنسية في قطر.
وقالت السيدة المالكي في تصريح صحفي في ختام ورشة العمل "نحو شباب واع بمخاطر السياحة الجنسية": "إننا في المؤسسة لم نرصد أية حالات للسياحة الجنسية، وعقدنا هذه الورشة بهدف توعية الشباب بالمخاطر المترتبة على السياحة الجنسية وتسليحهم بالثقافة المطلوبة التي تحول دون وقوعهم في هذا الخطر".
وأشارت إلى أن الورشة سعت إلى توعية الشباب بمخاطر وآثار السياحة الجنسية، إضافة إلى الآثار الصحية المرتبة على الممارسات غير المشروعة، ومنها مرض الإيدز والأمراض الأخرى المزمنة التي تحول الشباب من طاقات قادرة على العطاء والإنتاج ودفع عجلة التنمية في المجتمع إلى طاقات معطلة تعوق الدولة والمجتمعات.
ونبهت إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الاتصال الحديثة، مثل الإنترنت، والهواتف الجوالة، وسهولة التنقل والتحرك من مكان لآخر في تفشي الممارسات الجنسية غير المشروعة.
وذكرت السيدة مريم المالكي أن السياحة الجنسية ضرب من ضروب المتاجرة بالبشر "حيث يتم استغلال الأشخاص والتصرف بهم بطرق غير مشروعة، وهذه الظاهرة موجودة في جميع دول العالم، وزادت بعد الانفتاح والعولمة ووسائل الاتصال".
وحثت جميع المؤسسات المجتمعية سواء المؤسسات الحكومية أو منظمات المجتمع المدني أو المؤسسات المعنية بحماية حقوق الطفل والمرأة على العمل لنشر الوعي حول مخاطر هذه الظاهرة.. وقالت إن جهود نشر الوعي لا تستطيع أن تقوم بها مؤسسة واحدة.
وشددت على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات المعنية للعمل على المحافظة على فئة الشباب. ورأت أن هذه الفئة إذا تم استغلالها بشكل جيد تستطيع أن تكون لبنة من لبنات بناء المجتمع حتى لا تتحول إلى معول هدم.
وحول مشاركة طلاب المدارس في هذه الورشة أكدت المنسق الوطني ومدير عام المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر حرص المؤسسة على إشراك فئة الشباب في مثل هذه الورش التوعوية، بالإضافة إلى ممثلي وزارات ومؤسسات كبيرة، مثل وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف، من خلال مشاركة أئمة المساجد، وكذلك الهيئة العامة للسياحة، ومعلمي المدارس، والمؤسسات الاجتماعية العاملة في مجال حماية الطفل والمرأة، باعتبار أن لهؤلاء وسائلهم وأدواتهم في حث الشباب على الابتعاد عن هذه الممارسات.
وبشأن التعامل مع نتائج الورشة بينت أن ما تم بحثه خلال هذه الورشة التدريبية سوف يتم رصده ووضع آليات وبناء خطط وبرامج أخرى بشأن السياحة الجنسية.
وشهد اليوم الأخير من الورشة ورقتي عمل الأولى عن "السياحة الجنسية جذورها وعلاج آثارها" قدمها الدكتور خالد بن سعود الحليبي مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء فيما تناولت الثانية "السياحة الجنسية وأثرها على الصحة العامة للمجتمع" وعرضها الدكتور محمد غيث الكواري استشاري الصحة العامة وتعزيز الصحة.
وقال الدكتور الحليبي إن السياحة الجنسية حقيقة واقعة. مشيرا إلى أن ستين مليون سائح من بين ستمائة مليون يقصدون هذا النوع من السياحة.
واستعرض الحليبي المخاطر الصحية للسياحة الجنسية وجذورها وأسبابها، والدور الذي ينبغي أن تلعبه الأسرة في حماية أبنائها. معتبرا أن الانحرافات الجنسية تعود إلى مراحل الطفولة الأولى.
وأضاف أن من حق الطفل على الأهل أن يحموا مستقبله من الانحراف، وقال إن حماية الطفل من الاعتداء عليه هو حماية لمستقبله من الانحراف وحماية للمجتمع ككل.
وأوضح أن بعض الدراسات أثبتت أن 95 % من المعتدين على الأطفال و80 % من المتعاطين للمواد الضارة "الكحول والمخدرات" و80 % من الفارين من منازلهم و78 % من السجناء تعرضوا للاعتداء في طفولتهم، كما أن 95 % من العاهرات تعرضن للاعتداء الجنسي في طفولتهن.
ودعا الحليبي إلى اتخاذ إجراءات تربوية وسلوكية لحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية وتنمية ثقتهم بأنفسهم. وقال إن هناك مليون طفل سنوياً ينضمون إلى قافلة الضحايا في العالم.
كما دعا إلى إطلاق الحملات التوعوية بمخاطر السياحة الجنسية، مبينا أن هذه الحملات تؤتي ثمارها في المجتمع وأثبتت نجاحها في عدد من دول العالم المتقدم.
ومن ناحيته قال الدكتور محمد غيث الكواري إن السياحة الجنسية ساهمت في تفشي العديد من الإمراض المنقولة جنسياً التي لم تكن معروفة على مستوى دولي وظهورها كوباء (الايدز)، وظهور سلوكيات خطرة لم تكن موجودة في بعض الدول، كتناول المسكرات أو المخدرات، إلى جانب استغلال بعض فئات المجتمع كالأطفال والمراهقين وانحرافهم.
وأوضح أن حوالي 8 من كل 10 مصابين بالإيدز من الذكور في الشرق الأوسط ينتقل له من الاتصال الجنسي، وأن 7 من كل 10 هم من النساء المنقول لهم عن طريق الزوج، وأكثر من 60 % من الذكور أصيبوا به خلال السياحة الجنسية في دول موبوءة.
وأضاف أن هناك العديد من العوامل البيئية التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة مثل الفقر، وتدني التعليم بالمجتمع، ووجود عدد من المهاجرين أو النازحين، والقرب من مناطق النزاع أو الكوارث، وتوفر المسكرات والمواد المخدرة، وتوفر الدعارة (مقننة قانونيا أو كعرف سائد) لافتا إلى الآثار الصحية المترتبة على السياحة الجنسية، مثل الأمراض المنقولة جنسيا، والاضطرابات النفسية، والإدمان على المخدرات والمسكرات، إضافة إلى الاضطرابات الجنسية.
وذكر أن الوقاية من الآثار الصحية للسياحة الجنسية تكون عن طريق الوعي الصحي والديني والرعاية الاجتماعية.
أكدت السيدة مريم المالكي المنسق الوطني ومدير عام المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر أن المؤسسة لم ترصد أية حالة من حالات السياحة الجنسية في قطر.
وقالت السيدة المالكي في تصريح صحفي في ختام ورشة العمل "نحو شباب واع بمخاطر السياحة الجنسية": "إننا في المؤسسة لم نرصد أية حالات للسياحة الجنسية، وعقدنا هذه الورشة بهدف توعية الشباب بالمخاطر المترتبة على السياحة الجنسية وتسليحهم بالثقافة المطلوبة التي تحول دون وقوعهم في هذا الخطر".
وأشارت إلى أن الورشة سعت إلى توعية الشباب بمخاطر وآثار السياحة الجنسية، إضافة إلى الآثار الصحية المرتبة على الممارسات غير المشروعة، ومنها مرض الإيدز والأمراض الأخرى المزمنة التي تحول الشباب من طاقات قادرة على العطاء والإنتاج ودفع عجلة التنمية في المجتمع إلى طاقات معطلة تعوق الدولة والمجتمعات.
ونبهت إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الاتصال الحديثة، مثل الإنترنت، والهواتف الجوالة، وسهولة التنقل والتحرك من مكان لآخر في تفشي الممارسات الجنسية غير المشروعة.
وذكرت السيدة مريم المالكي أن السياحة الجنسية ضرب من ضروب المتاجرة بالبشر "حيث يتم استغلال الأشخاص والتصرف بهم بطرق غير مشروعة، وهذه الظاهرة موجودة في جميع دول العالم، وزادت بعد الانفتاح والعولمة ووسائل الاتصال".
وحثت جميع المؤسسات المجتمعية سواء المؤسسات الحكومية أو منظمات المجتمع المدني أو المؤسسات المعنية بحماية حقوق الطفل والمرأة على العمل لنشر الوعي حول مخاطر هذه الظاهرة.. وقالت إن جهود نشر الوعي لا تستطيع أن تقوم بها مؤسسة واحدة.
وشددت على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات المعنية للعمل على المحافظة على فئة الشباب. ورأت أن هذه الفئة إذا تم استغلالها بشكل جيد تستطيع أن تكون لبنة من لبنات بناء المجتمع حتى لا تتحول إلى معول هدم.
وحول مشاركة طلاب المدارس في هذه الورشة أكدت المنسق الوطني ومدير عام المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر حرص المؤسسة على إشراك فئة الشباب في مثل هذه الورش التوعوية، بالإضافة إلى ممثلي وزارات ومؤسسات كبيرة، مثل وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف، من خلال مشاركة أئمة المساجد، وكذلك الهيئة العامة للسياحة، ومعلمي المدارس، والمؤسسات الاجتماعية العاملة في مجال حماية الطفل والمرأة، باعتبار أن لهؤلاء وسائلهم وأدواتهم في حث الشباب على الابتعاد عن هذه الممارسات.
وبشأن التعامل مع نتائج الورشة بينت أن ما تم بحثه خلال هذه الورشة التدريبية سوف يتم رصده ووضع آليات وبناء خطط وبرامج أخرى بشأن السياحة الجنسية.
وشهد اليوم الأخير من الورشة ورقتي عمل الأولى عن "السياحة الجنسية جذورها وعلاج آثارها" قدمها الدكتور خالد بن سعود الحليبي مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء فيما تناولت الثانية "السياحة الجنسية وأثرها على الصحة العامة للمجتمع" وعرضها الدكتور محمد غيث الكواري استشاري الصحة العامة وتعزيز الصحة.
وقال الدكتور الحليبي إن السياحة الجنسية حقيقة واقعة. مشيرا إلى أن ستين مليون سائح من بين ستمائة مليون يقصدون هذا النوع من السياحة.
واستعرض الحليبي المخاطر الصحية للسياحة الجنسية وجذورها وأسبابها، والدور الذي ينبغي أن تلعبه الأسرة في حماية أبنائها. معتبرا أن الانحرافات الجنسية تعود إلى مراحل الطفولة الأولى.
وأضاف أن من حق الطفل على الأهل أن يحموا مستقبله من الانحراف، وقال إن حماية الطفل من الاعتداء عليه هو حماية لمستقبله من الانحراف وحماية للمجتمع ككل.
وأوضح أن بعض الدراسات أثبتت أن 95 % من المعتدين على الأطفال و80 % من المتعاطين للمواد الضارة "الكحول والمخدرات" و80 % من الفارين من منازلهم و78 % من السجناء تعرضوا للاعتداء في طفولتهم، كما أن 95 % من العاهرات تعرضن للاعتداء الجنسي في طفولتهن.
ودعا الحليبي إلى اتخاذ إجراءات تربوية وسلوكية لحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية وتنمية ثقتهم بأنفسهم. وقال إن هناك مليون طفل سنوياً ينضمون إلى قافلة الضحايا في العالم.
كما دعا إلى إطلاق الحملات التوعوية بمخاطر السياحة الجنسية، مبينا أن هذه الحملات تؤتي ثمارها في المجتمع وأثبتت نجاحها في عدد من دول العالم المتقدم.
ومن ناحيته قال الدكتور محمد غيث الكواري إن السياحة الجنسية ساهمت في تفشي العديد من الإمراض المنقولة جنسياً التي لم تكن معروفة على مستوى دولي وظهورها كوباء (الايدز)، وظهور سلوكيات خطرة لم تكن موجودة في بعض الدول، كتناول المسكرات أو المخدرات، إلى جانب استغلال بعض فئات المجتمع كالأطفال والمراهقين وانحرافهم.
وأوضح أن حوالي 8 من كل 10 مصابين بالإيدز من الذكور في الشرق الأوسط ينتقل له من الاتصال الجنسي، وأن 7 من كل 10 هم من النساء المنقول لهم عن طريق الزوج، وأكثر من 60 % من الذكور أصيبوا به خلال السياحة الجنسية في دول موبوءة.
وأضاف أن هناك العديد من العوامل البيئية التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة مثل الفقر، وتدني التعليم بالمجتمع، ووجود عدد من المهاجرين أو النازحين، والقرب من مناطق النزاع أو الكوارث، وتوفر المسكرات والمواد المخدرة، وتوفر الدعارة (مقننة قانونيا أو كعرف سائد) لافتا إلى الآثار الصحية المترتبة على السياحة الجنسية، مثل الأمراض المنقولة جنسيا، والاضطرابات النفسية، والإدمان على المخدرات والمسكرات، إضافة إلى الاضطرابات الجنسية.
وذكر أن الوقاية من الآثار الصحية للسياحة الجنسية تكون عن طريق الوعي الصحي والديني والرعاية الاجتماعية.