تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رياضيون سعوديون اللاعبون يتحملون الإخفاقات



السهم الملتهب
01-01-2010, 09:22 PM
رياضيون سعوديون لـ"العربية.نت": اللاعبون يتحملون الإخفاقات



اللاعبون هم أساس المشكلة
الأكاديميات هي الحل
الخطأ مشترك بين الجميع
حلول خاصة
2010 عام العمل للجان التطوير




الكرة السعودية لم تشهد أيام فرح كثيرة عام 2009

الرياض - محمد عطيف

أوضح عدد من مدربي كرة القدم في السعودية أن عام 2010 قد يحمل لمتابعي الرياضة الأكثر شعبية أخباراً سارة، جاء ذلك في تصريحات إلى "العربية.نت" أبدوا فيها تفاءلهم بالتطوير الذي ستحدثه لجنة التطوير الرياضي في البلد الذي لم يسجل أي من فرقه ومنتخباته أي إنجاز يذكر في العام الماضي.

وقبل أيام قلائل من رحيل العام الميلادي 2009م وقف نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل أمام أعضاء مجلس الشورى السعودي ليؤكد أن "العالم كله يركّز على كرة القدم" وهو يستمع للانتقادات التي رُصدت في التقرير السنوي الأخير للرئاسة الذي رفع للمجلس حيث عقدت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب اجتماعاً مطولاً معه.

الاجتماع استند على مدخل رئيسي تمثل في السؤال الأهم: "مشاركة اللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية السعودية في 140 منافسة خارجية شارك فيها 1202 من اللاعبين، وعلى رغم كثرة المشاركات في المنافسات الخارجية لم تحقق المملكة إنجازاً إقليمياً أو قارياً أو دولياً لمنتخبات المملكة وأنديتها. كما رأت اللجنة أن الميزانيات الكبيرة التي صرفت لم تحقق إنجازات موازية لها في المحافل الدولية، كما أن هناك تركيزاً على رياضات محددة دون الأخرى".


اللاعبون هم أساس المشكلة

تعليقا على ذلك وعن مستقبل لجان التطوير يقول المدرب الوطني السعودي المعروف خليل الزياني لـ"العربية.نت": "استمرار الإنجازات يحتاج إلى مقومات وحضور للاعبين والمواهب واللاعبين ذوي الخبرة، إضافة إلى الرغبة في العمل الجاد. هذه الأمور اختفت. كثير من العقبات مشغول عنها اللاعب الذي يجب التركيز عليه وتطوير احترافه والعمل على كيفية تطوير ثقافته الاحترافية، كيف نعيده إلى الساحة بشكل إيجابي سواء كان على مستوى القمة أو القاع".

وعن مشكلة الكرة السعودية يرى أنها "ليست بحاجة لعمل معقد. نحن بحاجة لمعرفة الأسباب، الأسباب هي اللاعب، يجب أن نركز عليه ونرى ماذا يحتاج، برغم أنه اليوم ومع الأسف وفي ظل الاحتراف بوضعه الحالي ليست هناك أجواء جيدة لإقامة المعسكرات؛ فاللاعبون يُفِْرطون في السهر، ويتهاونون بتطوير مستواهم، وأصبحت نظرتهم مادية بحتة مما أثر على رغبتهم في الكرة وحبهم لأنديتهم ثم خدمة منتخب بلادهم، فالاحتراف وفر ماديات أدت إلى طغيانها على انتماءات اللاعبين فأصبح جل تفكيرهم في الحصول على العقود العالية، ولذلك تأثرت الكرة السعودية بما هو جارٍ على الساحة".

وفيما يخص لجان التطوير فقد "كُوّنت من أبرز الخبراء والمهتمين والأكاديميين، واللجنة عندها الوقت الكافي لدراسة كل ما تسبب في تقهقر الكرة السعودية، لذلك فالقادم أفضل إن شاء الله، والمنتخب السعودي كغيره لا بد أن يتذبذب في وقت ما، لكن الملفت أن الكرة السعودية كلها على جميع المستويات لم تحقق طموحات الجماهير في الوصول للمكانة المرموقة".

ويرى الزياني أن "الأساس في المشكلة في اللاعب نفسه ولو بدأنا بالنظر للتأسيس منذ الصغر سنجد حقيقة المشكلة، ففي الماضي كانت المواهب تنمو في المدارس والحواري، وكان لها دور كبير، لكن اليوم للأسف لا مدارس ولا حواري تقوم بدور الماضي رغم وفرة المواهب اليوم مثل الأمس، لذلك فنوعية اللاعب أصبحت عادية ومع التقادم أصبحت تراكمية".


الأكاديميات هي الحل

وعن الحلول أكد المدرب الذي حقق مع المنتخب السعودي لقب كأس آسيا 1984 أن "يجب أن تدعم الأكاديميات من المؤسسات الرياضية الحكومية وإدارات الأندية ومن المسؤولين، وإلزام الأندية بها وتعميمها على كل المناطق، وستكون بديلاً ممتازاً عن المدارس والحواري. وعلينا أن ندرك أن الاحتراف هو اللاعب الجاهز وهذا له دور كبير في تحقيق المنجزات. للأسف الأندية مع توفر المادة أصبحت تفضل شراء اللاعب الجاهز وعدم الاجتهاد لإعداد اللاعبين منذ البداية. بعض الأحيان اللاعب الجاهز قد لا يكون جاهزاً تماماً بالفعل، وقد يكون تدرب في أندية ضعيفة أو على يد أجهزة فنية متواضعة، لكن الآن النتائج الوقتية وطلب البطولات هو الأهم وهذه معضلة الاحتراف، بالإضافة لعدم استقرار المدربين الذي يشكل ظاهرة غير صحية وغالباً ما يكون المدرب هو الضحية للأسف لإسكات الإعلام أو الغضب الجماهيري".


الخطأ مشترك بين الجميع

ويشاطرالزياني معظم الرؤى زميله المدرب الوطني محمد الخراشي، وهو يقول: "هذا حال كرة القدم؛ رغم توفر كل الإمكانيات فما حصل من إخفاق أمر عادي. ومشكلة كرة القدم تحصل في دول كثيرة، ولكن المؤسف هو أنه رغم توفر كل شيء يحصل ذلك".

وعن الأسباب يضيف الخراشي "اللاعبون يتحملون كامل المسؤولية في ظل توفر الإمكانيات، لكن ماكان يجب أن يرتبط هذا الإخفاق في كل الألعاب، ما حصل هو أمر مفاجئ وعجيب وغريب، ولكنها مشيئة الله تعالى ولربما هي ضارة نافعة. ومع فريق التطوير وبدونه لن يستمر الأمر كما هو؛ فالسعودية مرت بها أعوام كثيرة وهي تحقق انجازات كبيرة والآن تعثرت، ولكن فريق التطوير سيوجد الحلول لتطوير الرياضة السعودية إن شاء الله. ونتمنى لكي ينجح أن يسانده كل من له علاقة بالتطوير لكل جوانب الرياضة من الجميع وليس الرئاسة العامة لرعاية الشباب فقط، هناك المجتمع، والإعلام، ورجال الأعمال يجب أن يتفاعلوا مع الحدث والدعم. لا يجب أن نكون اتكاليين على الدولة في كل شيء، العالم يتطور بسرعة ونحن بحاجة أشياء كثيرة جداً، والقطاع الخاص مهم جداً أيضاً".

وأكد الخراشي أن على اللاعب أن يتفهم خطورة عدم الإلمام بمهامه كلاعب محترف، وقال: "اللاعب بعدم تفهمه حقيقة الاحتراف يتحمل جزءاً من المسؤولية، الخطأ مشترك بين اللاعب والأجهزة الإدارية إلى حد ما والإعلام أيضاً. مشكلتنا أننا دائماً عندما نخسر نقسو على أنفسنا كثيراً، عندما كسبنا كانت هناك عوامل مهمة مثل التكاتف والخبرة والروح والدعم، وعندما نخسر يجب أن نعترف بالأسباب ونتفاداها ويجب أن ندرك أن العالم يتطور وبالتالي لا نقف على أطلال التاريخ".

ويشير الخراشي إلى أن الاستقرار أمر مهم إلا أنه ليس بالدرجة الكبرى، وهو يقول: "الاستقرار مطلوب وليس شرطاً أساسياً للنجاح، نحتاج إلى وعي كبير لدى اللاعب والأجهزة المشرفة عليه لفكر رياضي متطور وخصوصاً مع دخول عالم الاحتراف، ويجب أن نصل لمرحلة المحاسبة الذاتية قبل الآخرين وهذا هو الفكر المطلوب والذي نفتقده".


حلول خاصة

ويرى الخراشي "نحتاج الفكر الرياضي كأول الحلول لكل ما له علاقة بالرياضة، على الأندية الرياضية الاهتمام بخططها الشمولية أكثر وتحديث نظرتها ورؤاها وتطوير منشآتها وتوفير إمكانيات أكثر للأندية غير التي قدمتها الرئاسة العامة. وأتمنى استحداث ملاعب خاصة بجميع الألعاب في أحياء معينة وتشرف عليها وتكون تابعة لها، وهذا بالتأكيد سيعزز المواهب. وهذه الخطط لا يجب أن ترتبط بشخصية رئاسية معينة تنتهي برحيلها".


2010 عام العمل للجان التطوير

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية رأت في استعراض لها لمسيرة الرياضة السعودية أن غياب إنجازات المنتخبات السعودية لكرة القدم بكافة فئاتها السنية وكذلك الفرق في 2009 يجعل منه "عام الجفاف والإخفاقات بامتياز".

ومع دخول 2010 الذي يعتبر محطة العمل الأبرز للجان تطوير الرياضة السعودية التي تنتظرها أكثر الملفات قلقاً هي في تعثر وصول المنتخب السعودي لنهائيات مونديال 2010، وغياب الحضور السعودي عن بطولات آسيا، وخروج منتخب الناشئين من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في ماليزيا، وفشل منتخب الشباب في التأهل إلى كأس العالم التي أقيمت في القاهرة. وكان وصول الأخير إلى نهائيات كأس آسيا للشباب استثناءاً وحيداً، في الوقت الذي تدنت فيه بصورة واضحة مستويات عدد من أبرز الأندية السعودية مثل الأهلي والنصر والاتفاق، وبروز مكرر لـ 3 فرق هي الهلال والاتحاد والشباب مما اعتبر ذا تأثير سلبي على الوضع العام وينعكس بدوره على ضعف المنتخبات.


إخفاقات 2009 كانت مؤلمة للكرة السعودية.

عليان قطر
01-01-2010, 11:00 PM
يشرفنا وجودك يا حبي