اطياف
02-01-2010, 01:42 PM
مقال مهم للكاتب عبدالله العمادي .. يقول فيه :"
برنامج صباحي إذاعي اكتسب شعبية كبيرة منذ سنوات وله جمهوره المتابع ، سواء كان هذا الجمهور يستمع لمجرد الاستماع وتمضية وقت أو ذاك الذي يستمع للتنفيس ، فيما نوع ثالث ينتظر دوره لإبداء رأي أو بث شكوى أو التحدث عن مظلمة أو مشكلة عامة وأحياناً خاصة ..
لا نشك في قدرة الإعلام على التنفيس أو الإبلاغ أو الإثارة أو غيرها من تلك المعروفة بأهداف الإعلام ومقاصده . وكلنا يدرك ان الإعلام سلاح ذو حدين ، فقد يصيب أو يخيب . أي قد تجد نتائج إيجابية من وراء استخدامه بشكل صحيح أو سلبية مضرة إن كان الاستخدام غير صحيح .
برنامجنا اليومي وطني الحبيب صباح الخير ، مع التقدير الشخصي له وللطاقم الذي يقوم عليه ، ومن حرص شخصي أيضاً وحب خاص له منذ أن بدأ من أيام بوسعود والدكتورة إلهام ، الله يذكرهما بكل خير ، أخشى أن يقع في فخ الاستدراج ، ويكون سلاحاً يستخدمه البعض في أغراض معينة يبتغي من ورائها تحقيق مصالح محددة ، وبالتالي لا تهمه بعد ذلك مصلحة البرنامج وسمعته أو سمعة الإذاعة والأكبر من كل ذلك سمعة الوطن .. كيف ؟
البرنامج كما أسلفنا صار نبضاً للوطن والمواطن ، ومن خلاله يستطيع الراصد له أن يتبين توجهات وطرائق تفكير المواطنين وما يحدث بالدولة عبر أجهزتها المختلفة الحكومية وحتى الخاصة . ومن خلال الرصد يستطيع أن يحكم علينا وعلى البلاد بشكل عام .
حين تقوم أجهزة كثيرة في الدولة ببناء سمعة طيبة للدولة وتقوم وسائل الإعلام المختلفة عندنا بنقل الصورة إلى العالم ، فيبهر الآخرين بالخارج ويدفعهم الى التعرف عن قـرب على ما يحدث ، سواء بزيارة البلاد أو المتابعة المتكررة لوسائل الإعلام المحلية .. قد يصدم كل هذا الانبهار بمجرد متابعة لوسيلة واحدة هي الإذاعة مثلا وعبر برنامجنا وطني الحبيب لعدة أيام ، ليجد الراصد المنبهر ضحالة بعض المشاركات التي تسيء أكثر مما تفيد .
أفهم أن البرنامج ليس الهدف منه أن يكون موظفاً صوتياً يخلص معاملات خاصة ، أي أن يكون أداة سهلة لأي احد بتحقيق ما يريد عبر الهواء وعلى مسمع من العالم ، يسيء الى هذا الشخص أو تلك المؤسسة أو الوزارة أو الهيئة .. هذا البرنامج أساساً ظهر ليكون الملجأ الأخير لأي شخص عنده مظلمة أو لا يجد من يسمع له أو يحقق مطالبه المشروعة ، من بعد أن يكون قد سار في الخطوات الرسمية وتدرج في موضوعه .
لا أفهم أن يخرج شخص على الهواء ويُسمح له أن يشكو جهة معينة بسبب أمر ما ، يمكن أن يفيده أصغر موظف في تلك الجهة ، فما بالك لو انه تدرج ليصل الى رئيس القسم أو مدير الإدارة أو وكيل الوزارة أو الوزير .. فإذا كان كل أولئك القوم غير نافعين – وهذا مستحيل - حينها سنفهم اضطراره الى اللجوء للبرنامج .. وهذا ما أرجوه من فريق هذا البرنامج الرائع ، ألا يسمح بأن يكون أداة يستخدمه البعض بقصد أو بغير قصد ، لتشويه جهود وانجازات مؤسسات ووزارات ومئات من البشر المخلصين .. وأحسب أن رسالتي واضحة ولا تحتاج لمزيد شروحات .. مع خالص التمنيات لفريق البرنامج بالنجاح ودوام التوفيق ..
المصدر : العرب القطرية
برنامج صباحي إذاعي اكتسب شعبية كبيرة منذ سنوات وله جمهوره المتابع ، سواء كان هذا الجمهور يستمع لمجرد الاستماع وتمضية وقت أو ذاك الذي يستمع للتنفيس ، فيما نوع ثالث ينتظر دوره لإبداء رأي أو بث شكوى أو التحدث عن مظلمة أو مشكلة عامة وأحياناً خاصة ..
لا نشك في قدرة الإعلام على التنفيس أو الإبلاغ أو الإثارة أو غيرها من تلك المعروفة بأهداف الإعلام ومقاصده . وكلنا يدرك ان الإعلام سلاح ذو حدين ، فقد يصيب أو يخيب . أي قد تجد نتائج إيجابية من وراء استخدامه بشكل صحيح أو سلبية مضرة إن كان الاستخدام غير صحيح .
برنامجنا اليومي وطني الحبيب صباح الخير ، مع التقدير الشخصي له وللطاقم الذي يقوم عليه ، ومن حرص شخصي أيضاً وحب خاص له منذ أن بدأ من أيام بوسعود والدكتورة إلهام ، الله يذكرهما بكل خير ، أخشى أن يقع في فخ الاستدراج ، ويكون سلاحاً يستخدمه البعض في أغراض معينة يبتغي من ورائها تحقيق مصالح محددة ، وبالتالي لا تهمه بعد ذلك مصلحة البرنامج وسمعته أو سمعة الإذاعة والأكبر من كل ذلك سمعة الوطن .. كيف ؟
البرنامج كما أسلفنا صار نبضاً للوطن والمواطن ، ومن خلاله يستطيع الراصد له أن يتبين توجهات وطرائق تفكير المواطنين وما يحدث بالدولة عبر أجهزتها المختلفة الحكومية وحتى الخاصة . ومن خلال الرصد يستطيع أن يحكم علينا وعلى البلاد بشكل عام .
حين تقوم أجهزة كثيرة في الدولة ببناء سمعة طيبة للدولة وتقوم وسائل الإعلام المختلفة عندنا بنقل الصورة إلى العالم ، فيبهر الآخرين بالخارج ويدفعهم الى التعرف عن قـرب على ما يحدث ، سواء بزيارة البلاد أو المتابعة المتكررة لوسائل الإعلام المحلية .. قد يصدم كل هذا الانبهار بمجرد متابعة لوسيلة واحدة هي الإذاعة مثلا وعبر برنامجنا وطني الحبيب لعدة أيام ، ليجد الراصد المنبهر ضحالة بعض المشاركات التي تسيء أكثر مما تفيد .
أفهم أن البرنامج ليس الهدف منه أن يكون موظفاً صوتياً يخلص معاملات خاصة ، أي أن يكون أداة سهلة لأي احد بتحقيق ما يريد عبر الهواء وعلى مسمع من العالم ، يسيء الى هذا الشخص أو تلك المؤسسة أو الوزارة أو الهيئة .. هذا البرنامج أساساً ظهر ليكون الملجأ الأخير لأي شخص عنده مظلمة أو لا يجد من يسمع له أو يحقق مطالبه المشروعة ، من بعد أن يكون قد سار في الخطوات الرسمية وتدرج في موضوعه .
لا أفهم أن يخرج شخص على الهواء ويُسمح له أن يشكو جهة معينة بسبب أمر ما ، يمكن أن يفيده أصغر موظف في تلك الجهة ، فما بالك لو انه تدرج ليصل الى رئيس القسم أو مدير الإدارة أو وكيل الوزارة أو الوزير .. فإذا كان كل أولئك القوم غير نافعين – وهذا مستحيل - حينها سنفهم اضطراره الى اللجوء للبرنامج .. وهذا ما أرجوه من فريق هذا البرنامج الرائع ، ألا يسمح بأن يكون أداة يستخدمه البعض بقصد أو بغير قصد ، لتشويه جهود وانجازات مؤسسات ووزارات ومئات من البشر المخلصين .. وأحسب أن رسالتي واضحة ولا تحتاج لمزيد شروحات .. مع خالص التمنيات لفريق البرنامج بالنجاح ودوام التوفيق ..
المصدر : العرب القطرية