المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «المال»: اهتمام بالسوق القطري ومشاريع النفط والغاز في الكويت والخليج



عليان
11-04-2005, 04:26 PM
الصقر: المدينة التكنولوجية الإعلامية ليست حكراً
فالمساهمون أفراد وشركات حكومية وأهلية
كتب محمد البغلي:
توقع رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية للمال محمد جاسم الصقر ان تطرح الشركة المديرة والمالكة لمشروع مدينة الاعلام والتكنولوجيا والانترنت للاكتتاب العام على المساهمين خلال مايو، او يونيو المقبلين بعد ان يتم الانتهاء من الدراسات الفنية والاجراءات القانونية، حيث سيصل رأس المال الى نحو 100 مليون دينار يطرح 50 في المائة منها للاكتتاب العام و25 في المائة لتحالف يضم الكويتية للمال وشركائها الى جانب 25 في المائة لشركات حكومية واهلية ذات اختصاص بواقع 10 في المائة لشركة حكومية في الوطنية لمشاريع التكنولوجيا و15 في المائة للشركات الاهلية.

وقال في الجمعية العمومية للشركة التي اقرت توزيع ارباح على المساهمين بواقع 5 فلوس نقدا و5 في المائة كأسهم منحة وغيرت اسم الشركة الى شركة المال للاستثمار ان مبادرة تأسيس مدينة للاعلام والتكنولوجيا والانترنت طرحت على الحكومة منذ 10 سنوات، وجرت محاولات حثيثة مع عدد من وزراء الاعلام والمواصلات حتى بادرت بها المال، فهذه المدينة لن تكون صورة عن مدينة دبي الاعلامية كونها ستكون اول مدينة في الشرق الاوسط تجمع بين الاعلام والتكنولوجيا والانترنت في مكان واحد.

واشار الصقر الى ان تعدد الشركاء في مشروع المدينة الاعلامية بين مساهمين افراد وقطاع خاص وحكومة يعد ميزة لصالح المشروع الذي سيمثل اضافة كبرى للاقتصاد الوطني، وسيطرح خدمات مبتكرة في السوق المحلي، وبالتالي ان المشروع ليس حكرا على شركة المال فقط.

وبين الصقر ان الشركة شهدت خلال 3 الى 4 اعوام ماضية فترة حرجة انهتها من خلال بيانات عام 2003 التي اقفلت على خسارة 33 فلسا للسهم الواحد، في حين حققت الشركة في عام 2004، ارباحا صافية بلغت 18 فلسا للسهم الواحد مع توقعات بأن تحقق الشركة ارباحا افضل خلال العام الجاري، مشيرا الى ان استراتيجية الاستثمار في المال تحولت استراتيجيا من الخارج الى الداخل، من خلال مجموعة استثمارات محلية وخليجية، ففي عام 2003 كان اجمالي الاستثمارات الخارجية يبلغ 28 مليون دينار مقابل خسارة مليون دينار في السوق المحلي، وبعد ان تحولت الاستراتيجية الاستثمارية باتت الاستثمارات الخارجية تساوي 21 مليون دينار، والمحلية 20 مليون دينار.

وعن المشاريع المستقبلية للشركة اوضح الصقر ان المال بصدد ادراج شركة صفوان للأدوية بعد ان رفعت رأس مالها الى 5 ملايين دينار كويتي، وهذه الشركة تعد واحدة من اهم الشركات المتخصصة في القطاع الصحي الى جانب ان شركة المال بصدد دفع رأس مال مشروع الفخم المكلسن الذي يعتبر اول مشروع في القطاع النفطي يطرح للقطاع الخاص الى جانب مشروعين في قطر احدهما عقاري والآخر تأسيس لشركة خدمات، اذ ترى الشركة في السوق القطري فرصة واعدة للاستثمار والنمو والارباح.

واضاف الصقر ان «المال» تتجه الى تأسيس صندوق استثماري مشترك مع شركة الاستثمارات الصناعية خاص في اسواق اسيا، وتحديدا الصين والهند، بالاضافة الى اعادة هيكلة شركة التراسل لتتمكن من تطوير انشطتها والتوسع في الاسواق الى جانب ان مشاريع الشركة في تونس بدأت للتو تعطي نتائج وارباحا بعد فترات من الخسائر.

وبين الصقر ان «المال» تتابع باهتمام جميع المشاريع المطروحة في مجالات النفط والغاز في الكويت والخليج، كما ان الشركة تراقب الحديث عن تخصيص شركة ناقلات النفط بجدية وتسعى الى طرح عدد من المبادرات خلال العام الجاري، الى جانب تنمية اصول الشركة في العقارات والمشاريع في دول الخليج خصوصا قطر والامارات.

وعن مشاريع الشركة في العراق قال الصقر ان «المال» اشترت مجموعة اراض في جنوب العراق بسعر كلفة يبلغ 5 ملايين دولار اميركي ويتوقع ان سعرها الحالي قد وصل الى مستويات اعلى، فضلا عن مساهمة المال في شركة ديلجنس ميدل إيست وهي شركة متخصصة في الخدمات الأمنية والمعلومات.

وقال الصقر في كلمته امام الجمعية العمومية انه في جانب اصول الشركة تمكنت ادارة الشركة من متابعة سياساتها الرامية لاعادة هيكلة اصول وخصوم الشركة، التي بدأت تبرز نتائجها الايجابية خلال العام المنصرم، حيث استمرت ادارة الشركة خلال عام 2004 بالعمل على تنمية اصول الشركة التي ارتفعت بشكل ملحوظ اقتربت معه الى المستوى الاعلى في تاريخها وحققت نموا في حدود 59%، حيث ارتفعت اصول الشركة من 3. 51 مليون دينار كويتي في نهاية عام 2003 الى 4. 81 مليون دينار كويتي في نهاية عام 2004، كما ارتفعت حقوق المساهمين في نهاية العام الى 1 .41 مليون دينار كويتي، محققة ارتفاعا 55% عن عام 2003 حيث بلغت 6. 26 مليون دينار كويتي، وضاعفت الشركة من استثماراتها المسعرة والمخصصة للمتاجرة والتي تمثل في اغلبها اسهما محلية ارتفعت بأكثر من 94% وبلغت 16 مليون دينار كويتي، مما نتج عنه تحقيق ايرادات تجاوزت الـ 6 ملايين دينار كويتي في نهاية عام 2004 وتسجيل نمو في حدود 168% عن مستوى العام الذي سبقه 2003.

واضاف الصقر ان الشركة اطفأت خلال العام الماضي كافة الخسائر المتراكمة بالكامل والتي لحقت خلال الاعوام السابقة عن طريق الاحتياطات وعلاوة الاصدار وتخفيض رأسمال الشركة ليصبح 6. 26 مليون دينار كويتي، ثم اعادت زيادة رأس مال الشركة من جديد الى 35 مليون دينار كويتي من خلال طرح اسهم للاكتتاب بلغ عددها 84 مليون سهم وبقيمة اسمية بلغت 100 فلس كويتي للسهم الواحد.

كما اعتمدت ادارة الشركة على مصادر تمويلية اخرى لتمويل جزء من اصولها، حيث قامت خلال شهر يناير من عام 2004 باصدار سندات متوسطة الاجل بمبلغ 15 مليون دينار كويتي وبمعدل فوائد متغيرة تستحق عام 2007، وتعمل الشركة حاليا بالاتفاق مع بنك الكويت الوطني على اصدار سند آخر بمبلغ 20 مليون دينار كويتي ولمدة خمس سنوات.

وعن تنوع الايرادات والمصروفات اشار الى ان الشركة تسعى الى تنوع القنوات الاستثمارية المختلفة، واستحداث مشاريع واعدة لم تطرح من قبل لتحقق عوائد مجزية، حيث وافقت حكومة دولة الكويت على المبادرة المقدمة من الشركة لتأسيس شركة مساهمة عامة لانشاء مدينة اعلامية وتكنولوجيا، حصة الشركة فيها 25%.


ارتفاع الإيرادات وانخفاض المصروفات


تخطت جملة ايرادات شركة المال للمرة الأولى مستوى العشرة ملايين دينار كويتي في نهاية عام 2004، ووصلت الى نحو 4. 10 ملايين دينار كويتي وهي أكبر بنحو 24% عن مستوى ايرادات الشركة في عام 2003. وتمكنت الشركة من تخفيض أكبر قدر ممكن من المصروفات التشغيلية، التي هبطت في نهاية عام 2004 بأكثر من 39%، اما المصاريف العمومية والإدارية فقد بلغت 5 .2 مليون دينار كويتي بينما كانت 1. 2 مليون دينار كويتي عام 2003.

وعليه، فقد تجاوزت الأرباح الصافية للمرة الأولى في تاريخ الشركة مستوى الـ 6 ملايين دينار كويتي ولتسجل نموا بلغ 270% عن مستوى ربحية الشركة المحقق في العام السابق 2003.