تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وتوكل على الحي الذي لا يموت



امـ حمد
03-01-2010, 03:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فإن للتوكل على الله تعالى منزلة عظيمة في الإسلام ، وكل عبد مضطرٌ إليه، لا يستغني عنه طرفة عين، كما أنه من أعظم العبادات من جهة توثق صلته بتوحيد الرب سبحانه، يقول تعالى (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ) أمر من الله تعالى لنبيه أن يتوكل عليه سبحانه وتعالى، وألا يركن إلا إليه؛ لأنه الحي الذي لا يموت، وهو القوي القادر سبحانه وتعالى، ومن يتوكل عليه فهو حسبُه، أي كافيه ومؤيدُه وناصرُه، ومن توكل على غير الله، فإنما يتوكل على من يموت ويفنى، والضعف والعجز يعتوِرُه من كل جهة، ولأجل ذلك فالمتوكِّل عليه يضيع ويزيغ، وكل من اعتمد على غير الله فقد ضل سعيه.
والتوكل معناه- صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد أموره كلها إلى الله، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع- سواه جل وعلا.
وقد حَضَّ الله عباده المؤمنين على التوكل في مواضع عديدة من الكتاب العزيز، وبيَّن سبحانه ثمراته وفضائله-
ومن قوله جل وعلا( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )،
قال اللّه عزوجل( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً - وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )
دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله سلى الله عليه وسلم في غير وقت صلاة فوجد غلاما لم يبلغ العاشرة من عمره
قائما يصلي بخشوع أنتظر حتى إنتهى من صلاته فجاء اليه وسلم عليه
وقال له إبن من أنت 0فطأطا الغلام رأسه وإنحدرت دمعة على خده تم رفع رأسه وقال ياعم إني يتيم الاب والام
فرق له الصحابي وقال له يابني أترضى أن تكون إبنا لي
فقال الغلام هل أذا جعت تطعمني -فقال نعم-فقال الغلام هل إذا مرضت تشفيي -قال الصحابي ليس إلى ذلك سبيل يابني
قال الغلام هل إذا مت تحيني -قال الصحابي ليس إلى ذلك سبيل
فقال الغلام فدعني ياعم -للذي خلقني فهويهدين
والذي هو يطعمني ويسقين -و إذا مرضت فهو يشفين
والذي يميتني تم يحين-والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتيي يوم الدين-سكت الصحابي ومضى لحاله وهو يقول-أمنت بالله من توكل على الله كفاه
لقد غابت معاني التوكل -وصار التعلق بالجوارح
والدرهم والدينار-فشقيت البشرية لهده المادة الظاغية
سبحان الله -هدا حال أطفال الصحابة مع التوكل
فماهو حال رجالنا اليوم مع التوكل
فمن هو البطل -فمن هو الشجاع-الذي يربي إبنه على القرأن الكريم-وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
درجات التوكل
معرفة الرب وصفاته من قدرته وكفايته وقيوميته وانتهاء الأمور
إلى علمه وصدورها عن مشيئته وقدرته واليقين بكفاية وكيله
وأن غيره لا يقوم مقامه في ذلك
رسوخ القلب في مقام التوحيد- اعتماد القلب على الله واستناده إليه وسكونه إليه بحيث لا يبقى فيه اضطراب من تشويش الأسباب ولا سكون إليها وطمأنينته بالله والثقة بتدبيره
وحسن الظن بالله عز وجل
و استسلام القلب لله وانجذاب دواعيه كلها إليه وقطع منازعته
والتفويض- هو إلقاء العبد أموره كلها إلى الله ، وإنزالها به طلبا واختيارا لا كرهاً واضطراراً. والتفويض هو روح التوكل ولبه وحقيقته والرضا
توكل على الله. في كل امورك صغيرها وكبيرها.عظيمها وبسيطها. قريبها وبعيدها.فقط توكل على الله وكفاك
فهو الذي خلقك. وهو اعرف بمصلحتك.وسوف ينصرك ولو بعد حين

(ان الله يحب المتوكلين)

alrheeb2020
03-01-2010, 05:32 PM
الله يجزيك خير اختي ام حمد ..

وان شاء الله في ميزان حسناتج

(بوعوف)
03-01-2010, 08:39 PM
جزاك الله خير أختي ام حمد

امـ حمد
04-01-2010, 02:03 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس