المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرقابة في معرض الدوحة للكتاب (الجابر في الشرق)



Falconeye
06-01-2010, 08:59 AM
زرت عدة معارض للكتاب خلال الفترة الماضية بعضها في دول الخليج والبعض الاخر في الدول العربية، وآخرها معرض الدوحة العشرون الدولي للكتاب، ولم أفاجأ حقيقة بمقص الرقيب الذي وجدته حاضرا ومستعدا ومتأهبا للانقضاض على الجديد والقديم أيضا من المؤلفات والكتب الفكرية المختلفة من طرف اليمين إلى أقصى اليسار! بل ما أثأر انتباهي أن دور النشر العربية نتيجة هذا الوضع القائم والمستمر، وربما نتيجة مرورها بالتجارب المختلفة مع مختلف الدول في العالم العربي، وضعت أصابعها في عينيها، وقامت بدورها بممارسة الرقابة الذاتية بوعي أو غير وعي أحيانا أو كثيرا، في مصادرة وعزل الكتب التي تعتقد انه سيتم منعها أو توقيفها في مطارات وأجهزة الرقابة الحكومية والخاصة في الدول العربية وخصوصا في دول الخليج!!
الرقابة عششت وتربت وكبرت وفرخت في العقل العربي وبات الجميع يمارس الرقابة بأشكال مختلفة كمحرقة جماعية (Holocaust)، والاختلاف يمكن في الدرجة وليس في النوع، من الرقيب الحكومي العتيد إلى دور النشر إلى المكتبات إلى القارئ والمتلقي، هذا الوضع المزري الذي وصلنا إليه، جعل التقارير والتقييمات الدولية تتناولنا بالتشريح والتقطيع وترينا مكاننا الحقيقي من الإعراب في العالم، فهي تشير إلى أن العرب أقل الأمم في تأليف وإصدار الكتب، فهم لا ينتجون إلا أقل من نصف بالمائة من كتب العالم، وهم أقل أمم العالم في القراءة بشكل عام وفي قراءة الكتب بشكل خاص، فهم لا يقرأون كتاباً واحداً في كل عام، في حين أن معدلات القراءة في الغرب قد تصل إلى قراءة أكثر من كتاب بمعدل الشهر، كما ان العالم العربي يترجم من الكتب أقل مما يترجمه بلد واحد مثل اليونان، ويشكل عدد الكتب العربية 1% فقط تقريبا من الإنتاج العالمي، وما ترجم في العالم العربي منذ عصر المأمون حتى الآن أقل مما تترجمه أسبانيا وحدها في عام واحد، كما أن إحصائية (اليونيسكو) اشارت الى أن العالم العربي خلال سنة 1991 اصدر ما يقارب 6500 كتاب وفي مقابل ذلك نجد حوالي 102000 كتاب في أمريكا الشمالية وحدها ونجد 42000 كتاب من أمريكا اللاتينية والكاريبي وحدها، مما يعطي انطباعا عن حقيقة المشهد المعرفي والثقافي الذي يعيشه الإنسان العربي من تراجع وجهل وضياع إذا ما قارناه مع دول في العالم الثالث كانت تقبع في المؤخرة وتتقدم اليوم على جميع الدول العربية في العلم والتعليم والثقافة والفكر والأدب.
ذهبت لتلك المعارض ابحث عن ضالتي من المؤلفات العربية الجديدة في السوق التي تتناول الفكر والفلسفة والثقافة والسياسة، لنتعرف من خلالها على ما فاتنا في بلاد الغربة من أفكار وأطروحات ومساجلات ومجادلات في الساحة العربية، وللأسف رجعت خاوي اليدين ومصابا بخيبة أمل وحسرة شديدة، فلم تكن عندي مشكلة في الحصول على الكتب الأجنبية الغربية والشرقية وبجميع اللغات، ويكفي أنه بضغطة زر على جهاز الكمبيوتر، تنتقل عن طريق الشبكة العنكبوتية إلى كبريات دور النشر والكتب في العالم على رأسها أمازون (Amazon) وبارنز اند نوبل (Barnes & Noble) وبوردرز (Borders)، أو تقوم بالاشتراك بالمواقع الأكاديمية أو العلمية المختلفة لتطلع على الإنتاج العالمي جديده وقديمه في مختلف التخصصات على شكل الكتب الالكترونية (E — BOOK)، لكن في عالمنا العربي تجد الكثير من القيود والأبواب المغلقة والأسوار الشائكة التي تضع أمامك العراقيل التي تمنعك من الوصول إلى مبتغاك وان كان مجرد كتاب مطبوع مغمور لا يطلع عليه إلا النخب؟!؟! وللأسف إن الرقابة بأشكالها المختلفة التي تمارس في الأراضي العربية لم تقمع الكتب والفكر الذي تحمله بل حدت من بروز المبدعين والمفكرين والمؤلفين وحجمت من انتشار أفكارهم ومعارفهم وإبداعاتهم، كما ان العديد منهم محارب في فكره وأطروحاته ويتم منعها وتكفيرها وتسفيهها والتقليل من شأنها؟! فلا كرامة لنبي في وطنه.
لكن رغم ذلك السواد الذي يبدو كثيفا وطويلا إلا أن هناك دائما بصيصا من النور والأمل، فالحاجة أم الاختراع، وقديما قالوا إذا أردت أن تشهر كتابا فامنعه أو قم بمصادرته، والحراك والتغيير في الساحة الثقافية العربية اليوم بدا بحفر الثقوب الأولى في الجدار السميك عن طريق المنتديات والمواقع الاجتماعية التفاعلية على الشبكة العنكبوتية، وما تقوم به هذه المنتديات والمدونات (البلوغز) من المساهمة في نشر المؤلفات والكتب في جميع التخصصات عن طريق مواقعها على الانترنت وخصوصا تلك المرفوضة دينياً وسياسياً واجتماعياً وثقافيا، وهو العمل الذي يشبه ما كان يقوم به المثقفون والمفكرون في أوروبا في عصر التنوير وبالتحديد في إيطاليا، وهولندا، وانجلترا، وفرنسا، عصر التحرر العقلي والفكري في القرن الثامن عشر، من طباعة الكتب أو اعادة نسخها ونشرها، وهو المشروع الفكري والنضالي الذي خلص البشرية من ظلمات العصور الوسطى وهيمنة رجال الكنيسة والاستبداد السياسي وانتشل العقل من الأفكار الخرافية والظلامية التي سادت في شرائح واسعة من الشعب بل وحتى من قبل الكثير من المثقفين لقرون! والكتب التي صنعت التغيير ويدين لها عالم اليوم بالكثير كانت تتناول افكار هوبز، سبينوزا، لايبنتز، لوك، بايل، جاليليو، جان جاك روسو، فولتير، ديدرو، كوندورسيه، ليسنغ، كانط، هيغل، هولدرلين.
ورغم أن هذه الأعمال والنشاطات التي انتشرت كالنار في الهشيم، ولم تعد هناك قدرة للسيطرة عليها أو محاصرتها أو الحد منها أو وقفها أو تحجيمها، منافية للجوانب الأخلاقية من قبيل الحفاظ على حقوق المؤلف أو الكاتب والناشر أو دور النشر، إلا أن الغريق يتعلق بقشة، وهل نستطيع أن نطالب بقطع يد السارق الذي يسعى للحصول على خبز يومه عندما تنتشر المجاعة ويعم الفقر في مجتمع، اسألوا عمر بن الخطاب؟! فما بالك اذا انتشر وساد وعم في دول ومجتمعات وأمم وكان هذا الفقر متمثلا في البحث عن المعرفة والعلوم والمعلومات؟!
وكأني اسمع صرخة فولتير الشهيرة اسحقوا العار مدوية من القرن الثامن عشر تخاطبنا قائلة "كفى حرقا للكتب، والإطاحة برؤوس الفلاسفة وإعدام الأبرياء بحجة أنهم يدينون بديانات مختلفة، هذا عار يجب أن يمحى، الإنسان يحب أن يتحرر من خرافات العصور الوسطى، ومن سلطة الحكومة الدينية، الإنسان يجب أن يحكم بالحجة والعقل". أو أنها من المقولات التي كان يرددها كوندورسيه قبل أن يلقى حتفه، وهو الذي اعتبر اخر مفكري فلاسفة التنوير الكبار الذين حاربوا الاستبداد وطغيان الكنيسة، "سوف يأتى يوم تشرق فيه الشمس على الإنسان الحر. الذى يعتبر العقل فقط هو سيده. عندما يحتل الطغاة والعبيد ورجال الدين وأدواتهم الجهنمية، مكانهم الطبيعى فى صفحات التاريخ، وعلى خشبة المسرح"، إن المنع والمصادرة والرقابة في عصر الحريات انتهت إلى غير رجعة والعالم لا يعود إلى الوراء فهل وصلت الرسالة أيها الرقيب العربي؟!

خــــالـــد الجــابــر
Aljaberzoon@gmail.com
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=175949

Falconeye
06-01-2010, 12:58 PM
كل الكتب الى نقول ممنوعة موجودة على الانترنت وخصوصا في المواقع المصرية والسورية
وانا نزلت حوالي 50 كتاب في كل التخصصات الادبية والفكرية والعلمية
والله عصر الرقابة انتهى فمتى يتعلمون الربع

اقترح على المنتدى ان نضع قسم خاص بالكتب وانا مستعد ازود القسم بما يقارب 1000 كتاب
على شكل بي دي اف عليك

تحياتي

سهم داق
06-01-2010, 04:07 PM
8
8
8
8
8
8
8


أخوي أنا لا أرضى أو أحد من أهل السنة أن يدش كتاب فيه سب للصحابة أنا ما شفت والحمد لله في معرض الكتاب كتب مثل هذي لأنهم جزاهم الله خير عارفين شغلهم ( الأخوة المراقبين ) ... وأنت الكتب اللي قلت عنها صحيح ولكن أنصحك لا تسمم فكرك بها

أخي كنت في أحد الدول الأوربية ولقيت شخص من بلاد المغرب العربي قال كنت في زيارة للمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد الصلاة ذهبت للأخوة في هيئة المعروف والنهي عن المنكر لجلب الكتب عن مذهب من أحد المذاهب فقال جيت لمدير الفرع فقال لي يا أبني مالك ومال هذه الكتب فخذ هذه الكتب عن العقيدة إذا قرأتها ودرستها وفهمتها فلن تحتاج أن تتزود بهذه الكنتب المذهبية لأن سوف يكون عند القدرة على الرد على أفكار هؤلاء الناس ... لذلك لن تحتاج أن تسمم فكرك بالكتب الممنوعة وترى وزراة الأوقاف لا تألوا جهدا وعلى مدار العام تقيم المحاضرات على أيدي مشايخ يشهد لهم بالفضل والتقوى فجزاهم الله خير الجزاء عنا وعن المسلمين

وجزاكم الله خير