عبدالله العذبة
07-01-2010, 12:09 PM
مؤشر جانبه الصواب
ضمن تقريرها السنوي لحرية الإعلام في العالم قامت منظمة "مراسلون بلا حدود" بنشر مؤشرها "الشهير" لأفضل وأسوأ الدول من حيث حرية الإعلام فيها، وعند اطلاعي على هذا المؤشر وجدت أن دولة قطر احتلت مركزاً متقدماً في القائمة العربية بكونها الرابعة عربياً بعد الكويت ولبنان والإمارات أيضاً، ولكن الشيء الغريب الذي لفت انتباهي هو تراجع الترتيب القطري عالمياً بمقدار عشرين نقطة عن هذا المؤشر من المرتبة 74 في عام 2008 إلى المرتبة 94 في تقرير عام 2009 من أصل 175 دولة ضمن المؤشر العالمي.
وبالمقابل وفي تقريرها السنوي أيضاً ذكرت المنظمة ذاتها أنه لم يتعرض الإعلام أو الإعلاميون في قطر إلى أي تعد ضمن المعايير الخمسة الرئيسية كمقتل أحد الإعلاميين أو سجنهم من غير حق قانوني، الشيء الذي يزيد من غموض هذا التراجع الغريب ، وهنا بدأ السؤال البديهي يتجلى من بين أسطر التقرير وهو هل هناك ارتباط بين هذا التقرير و"استقالة أو إقالة" مؤسس منظمة "مراسلون بلا حدود" السيد "مينار" من منصبه كمدير لمركز الدوحة لحرية الإعلام؟
من الصعب أن أصدق بأن الزوبعة الإعلامية التي خرج من خلالها "مينار" من مركز الدوحة لحرية الإعلام لم يكن لها أي تأثير في "تسييس" هذا المؤشر، ومن الصعب أيضاً أن أقبل بأن ترتيب قطر وبعد أن أقر التقرير ذاته بأنه لم يتغير شيء في الإعلام في قطر سلبياً خلال السنة الماضية سيهوي بمقدار عشرين نقطة من غير "تسييس" للنتائج.
الرأي الأخير...
نعم إن التطوير في مجال حرية الصحافة مطلوب وبلا شك فإن إيجاد تشريعات حديثة تواكب المتطلبات العصرية للكتاب والصحفيين لوضع ما لهم وما عليهم ضمن جو من الحرية المنضبطة والمسؤولة لهو مبتغى كل من مسك بيده القلم وعبر عما بداخله، وإيجاد جمعية للصحافيين وأخرى للأدباء للحفاظ على حقوقهم ولتنظيم عملهم ولصقل إنتاجهم الأدبي وهو أيضاً جزء جاد وحقيقي نحو التطوير في مجال الحريات ، نحن لا نشك بأن كل هذا سيحدث ولكن التسارع في الخطى هو المطلوب حيث نتمنى أن يكون عام 2010 منبعاً حقيقياً لهذه التغيرات في عاصمة الثقافة العربية الدوحة.
(ضمان حرية الصحافة لهو ضمان لحرية العقول)... إلى اللقاء في رأي آخر.
بقلم : نواف بن مبارك آل ثاني
ALTHANI@NA76.COM
المصدر الراية الخميس 7-1-2010
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=497582&version=1&template_id=168&parent_id=167
ضمن تقريرها السنوي لحرية الإعلام في العالم قامت منظمة "مراسلون بلا حدود" بنشر مؤشرها "الشهير" لأفضل وأسوأ الدول من حيث حرية الإعلام فيها، وعند اطلاعي على هذا المؤشر وجدت أن دولة قطر احتلت مركزاً متقدماً في القائمة العربية بكونها الرابعة عربياً بعد الكويت ولبنان والإمارات أيضاً، ولكن الشيء الغريب الذي لفت انتباهي هو تراجع الترتيب القطري عالمياً بمقدار عشرين نقطة عن هذا المؤشر من المرتبة 74 في عام 2008 إلى المرتبة 94 في تقرير عام 2009 من أصل 175 دولة ضمن المؤشر العالمي.
وبالمقابل وفي تقريرها السنوي أيضاً ذكرت المنظمة ذاتها أنه لم يتعرض الإعلام أو الإعلاميون في قطر إلى أي تعد ضمن المعايير الخمسة الرئيسية كمقتل أحد الإعلاميين أو سجنهم من غير حق قانوني، الشيء الذي يزيد من غموض هذا التراجع الغريب ، وهنا بدأ السؤال البديهي يتجلى من بين أسطر التقرير وهو هل هناك ارتباط بين هذا التقرير و"استقالة أو إقالة" مؤسس منظمة "مراسلون بلا حدود" السيد "مينار" من منصبه كمدير لمركز الدوحة لحرية الإعلام؟
من الصعب أن أصدق بأن الزوبعة الإعلامية التي خرج من خلالها "مينار" من مركز الدوحة لحرية الإعلام لم يكن لها أي تأثير في "تسييس" هذا المؤشر، ومن الصعب أيضاً أن أقبل بأن ترتيب قطر وبعد أن أقر التقرير ذاته بأنه لم يتغير شيء في الإعلام في قطر سلبياً خلال السنة الماضية سيهوي بمقدار عشرين نقطة من غير "تسييس" للنتائج.
الرأي الأخير...
نعم إن التطوير في مجال حرية الصحافة مطلوب وبلا شك فإن إيجاد تشريعات حديثة تواكب المتطلبات العصرية للكتاب والصحفيين لوضع ما لهم وما عليهم ضمن جو من الحرية المنضبطة والمسؤولة لهو مبتغى كل من مسك بيده القلم وعبر عما بداخله، وإيجاد جمعية للصحافيين وأخرى للأدباء للحفاظ على حقوقهم ولتنظيم عملهم ولصقل إنتاجهم الأدبي وهو أيضاً جزء جاد وحقيقي نحو التطوير في مجال الحريات ، نحن لا نشك بأن كل هذا سيحدث ولكن التسارع في الخطى هو المطلوب حيث نتمنى أن يكون عام 2010 منبعاً حقيقياً لهذه التغيرات في عاصمة الثقافة العربية الدوحة.
(ضمان حرية الصحافة لهو ضمان لحرية العقول)... إلى اللقاء في رأي آخر.
بقلم : نواف بن مبارك آل ثاني
ALTHANI@NA76.COM
المصدر الراية الخميس 7-1-2010
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=497582&version=1&template_id=168&parent_id=167