امـ حمد
07-01-2010, 03:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماعون للكذب أكالون للسحت
هكذا هم طائفة من الناس..الاستماع للكذابين بلا إنكار هو إقرار للمنكر ورضا عنه، وهو يربي على النفاق والذلة والخضوع.
ومن هنا قال تعالى (أكالون للسحت) لأن ملازمة الاستماع إلى الكذب هي أكل السحت.
إن إقرار المنكر منكر، لأن السكوت في معرض الحاجة لبيان الكذب وكشفه، أو على الأقل الانسحاب فمن سكت ولم يبين فهو سمّاع راضٍ موافق.
إن حضور اجتماع مع مدراء أو ولاة أو وزراء يجعل الحاضر في حرج شديد فإما أن يستمع للكذب، وإما أن ينسحب، وإما أن ينكر بقلبه، وإما أن ينكر باللسان، وأين هم هؤلاء الذين ينكرون باللسان لو أن كل موظف نفقد وأنكر ونصح لما وجدنا مخالفةً أو منكراً، ولذلك جعل الله تعالى قوام الدين النصيحة
إن الكذب من الكبائر العظيمة في الشريعة والاستماع إليه مناصراً ومصدقاً أكبر منه وأجرم، لأن الذنوب تعظم بآثارها، فإذا كذب الكاذب ولم يستمع له ولم يعبأ به كان كذبه على نفسه فقط، أما إذا وجد من يستمع وينقل وينصر فإن ذنبهم وجرمهم أعظم.
إن الكذاب فرد، لكن الحملة والنقلة والمروجين قد يكونوا أفراداً وقد يكونوا جماعات كثيرة.
وإثم الجماعة كله والمغرر بهم راجع هو بعينه إلى الكذاب وإلى من عاونه على الكذب ويبقى الإثم بعد موتهم يكتب كلما عمل بكذبه وفجوره وما أبقوا من حملة وأتباع وآثار سيئة بعد موتهم.
وقال تعالى (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ). جرائمهم الشخصية يحملونها ويحملون جرائم هم مسئولون عنها عملها أتباعهم والسماعون لهم بالكذب وسماها الله أثقالا ليعطي في النفس صورة لرجل كادح حامل أثقالا عظيمة لا يطيقها ثم يفاجأ بإضافة أثقال إضافية، من أين جاءت هذه الأوزار والأثقال قال تعالى (ومن أوزار الذين يضلونهم.) هي أوزار المغرر بهم الذين ضلل عليهم هؤلاء وخادعوهم بالكذب الباطل
إن هناك ارتباطاً وثيقاً بين كثرة الاستماع للكذب وأكل السحت، لأن قائل الكذب لا يمكن أن يروجه إلا بأتباع وأعوان وأنصار، ولا بد أن تكون له حاشية تصدقه بباطله وتعينه عليه.
لكن لما كان الكذب والكذاب ممقوتاً ممجوجاً.. لما أتت الفطرة تأبى الكذب وترفضه وتأبى مجالسة أهله والاستماع لهم، كان لا بد من ارتباط مصالح بين الكذاب وأعوانه من السماعين له.. إنه المال، إنها المادة، إنها أسباب الارتزاق الحرام، إنه أكل السحت
إذاً هناك حفاظ على مصالح مشتركة جامعة وأسباب بقاء تجمع بين هؤلاء الرهط،
ونستطيع أن نقول جزماً أنه لا يوجد لكذاب أتباع وأعوان إلا أكالون للسحت، إنها المصالح والمنافع المشتركة.
ومن هنا كذلك نعلم لماذا إذا حصل خلاف خرجت المخبئات، لأن المصالح والمنافع المشتركة قد انتهت
ربما يَوَدّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهُم يأكلوا و يتمتعوا و يُلههمُ الأمل فسوف يعلمون
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال0المقسطون عند الله على منابر من نور
سماعون للكذب أكالون للسحت
هكذا هم طائفة من الناس..الاستماع للكذابين بلا إنكار هو إقرار للمنكر ورضا عنه، وهو يربي على النفاق والذلة والخضوع.
ومن هنا قال تعالى (أكالون للسحت) لأن ملازمة الاستماع إلى الكذب هي أكل السحت.
إن إقرار المنكر منكر، لأن السكوت في معرض الحاجة لبيان الكذب وكشفه، أو على الأقل الانسحاب فمن سكت ولم يبين فهو سمّاع راضٍ موافق.
إن حضور اجتماع مع مدراء أو ولاة أو وزراء يجعل الحاضر في حرج شديد فإما أن يستمع للكذب، وإما أن ينسحب، وإما أن ينكر بقلبه، وإما أن ينكر باللسان، وأين هم هؤلاء الذين ينكرون باللسان لو أن كل موظف نفقد وأنكر ونصح لما وجدنا مخالفةً أو منكراً، ولذلك جعل الله تعالى قوام الدين النصيحة
إن الكذب من الكبائر العظيمة في الشريعة والاستماع إليه مناصراً ومصدقاً أكبر منه وأجرم، لأن الذنوب تعظم بآثارها، فإذا كذب الكاذب ولم يستمع له ولم يعبأ به كان كذبه على نفسه فقط، أما إذا وجد من يستمع وينقل وينصر فإن ذنبهم وجرمهم أعظم.
إن الكذاب فرد، لكن الحملة والنقلة والمروجين قد يكونوا أفراداً وقد يكونوا جماعات كثيرة.
وإثم الجماعة كله والمغرر بهم راجع هو بعينه إلى الكذاب وإلى من عاونه على الكذب ويبقى الإثم بعد موتهم يكتب كلما عمل بكذبه وفجوره وما أبقوا من حملة وأتباع وآثار سيئة بعد موتهم.
وقال تعالى (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ). جرائمهم الشخصية يحملونها ويحملون جرائم هم مسئولون عنها عملها أتباعهم والسماعون لهم بالكذب وسماها الله أثقالا ليعطي في النفس صورة لرجل كادح حامل أثقالا عظيمة لا يطيقها ثم يفاجأ بإضافة أثقال إضافية، من أين جاءت هذه الأوزار والأثقال قال تعالى (ومن أوزار الذين يضلونهم.) هي أوزار المغرر بهم الذين ضلل عليهم هؤلاء وخادعوهم بالكذب الباطل
إن هناك ارتباطاً وثيقاً بين كثرة الاستماع للكذب وأكل السحت، لأن قائل الكذب لا يمكن أن يروجه إلا بأتباع وأعوان وأنصار، ولا بد أن تكون له حاشية تصدقه بباطله وتعينه عليه.
لكن لما كان الكذب والكذاب ممقوتاً ممجوجاً.. لما أتت الفطرة تأبى الكذب وترفضه وتأبى مجالسة أهله والاستماع لهم، كان لا بد من ارتباط مصالح بين الكذاب وأعوانه من السماعين له.. إنه المال، إنها المادة، إنها أسباب الارتزاق الحرام، إنه أكل السحت
إذاً هناك حفاظ على مصالح مشتركة جامعة وأسباب بقاء تجمع بين هؤلاء الرهط،
ونستطيع أن نقول جزماً أنه لا يوجد لكذاب أتباع وأعوان إلا أكالون للسحت، إنها المصالح والمنافع المشتركة.
ومن هنا كذلك نعلم لماذا إذا حصل خلاف خرجت المخبئات، لأن المصالح والمنافع المشتركة قد انتهت
ربما يَوَدّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهُم يأكلوا و يتمتعوا و يُلههمُ الأمل فسوف يعلمون
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال0المقسطون عند الله على منابر من نور