المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمير شعراء روسيا ألكسندر بوشكين



واحد 11
11-01-2010, 01:57 AM
هناك من اثارني لمتابعه الأدب الروسي والتعرف اكثر عليه الذي كان في السابق يبدو لي عالم غير معروف ومجهول .. فلم اكن اهتم بتلك المنطقة وماتحويه من فنون وأدب وثقافة ... إلا عندما تذكرت مايرويه زميلي عن تلك البلد التي عاش بها فترة من الزمن

ومن احد الشخصيات التي سأقف عندها هي شخصية أمير الشعراء الروس ألكسندر بوشكين
شخصية لم أقدر مدى اعجاب زميلي بها الى عندما بحثت عن صاحبها ولا اخفي اعجابي بالشاعر الروسي الكبير وما قدمه في عمره القصير

http://www.rtarabic.com/images/photo/orig/d9/828.jpg

يقال في روسيا " بوشكين كل شيء بالنسبة لنا" وفعلا من الطبيعي الاعتقاد أن اللغة الروسية الادبية المعاصرة هي لغة بوشكين.
لاتستغربوا من شهرته وإليكم ماهو اكثر ايضا

في 6 يونيو ازيح الستار في مدينة ياروبوليتس الواقعة في ضواحي موسكو عن تمثال لهذا الشاعر الروسي الكبير.
فقد تم صنع التمثال في مدينة جوكوفسكي في شهر ابريل/نيسيان من هذا العام باعتباره نسخة اولى من التماثيل النصفية التي ستنصب بعد فترة في بلدان مختلفة .
ومن المتوقع أن يظهر مثل هذا التمثال في بولندا والمجر. اما في السنة القادمة فينصب تمثال نصفي مماثل لبوشكين في الارجنتين وفيتنام والكونغو وكاميرون وباناما وبنين ونيكاراجوا ومالي

http://www.rtarabic.com/images/photo/orig/d9/830.jpg


التعريف بألكسندر بوشكين

ولد بوشكين بمدينة موسكو في 6 يونيو/حزيران عام 1799. نشأ في أسرة نبلاء، فأمه ناديجدا ، حفيدة إبراهيم هانيبال الجد الأكبر لبوشكين. والذي هو من اصل أثيوبي، تم إهدائه إلى القيصر بطرس الأكبر، وأصبح فيما بعد أحد الضباط المقربين من القيصر. وهذا ما أعطى بوشكين ملامح إفريقية. قصة جده هذه أوحت لبوشكين بكتابة رواية اسماها “ربيب بطرس الاكبر” التي تعتبر من روائع الادب الروائي الروسي. درس بوشكين بين الأعوام 1811-1817 في مدرسة متخصصة في ضواحي بطرسبورغ.وهي مدرسة أسست لتعليم أولاد النخبة الروسية.

أثرت سنوات دراسة بوشكين في تعزيز نزعته الأدبية والسياسية، وكتب العديد من القصائد الشعرية في أثناء دراسته. وبعد تخرجه من المدرسة أُسندت إليه وظيفة في وزارة الخارجية الروسية، وكان في تلك الفترة يرتاد أندية وجمعيات مدينة بطرسبورغ الأدبية والعلمية.

تميّز العهد الذي عاش فيه بوشكين بالاستبداد الاجتماعي، حيث كانت السلطات مركزة بين القيصر والنبلاء، وكانت أفكار بوشكين تعبر عن أراء الشباب النبلاء الذين كانوا ينادون بإحداث تغييرات سياسية في روسيا، كما إن أعماله تعكس مشاعر وأفكار جيله، وبسبب احدى قصائده السياسية تم نفي بوشكين إلى جنوب روسيا. وكانت تلك المرة الاولى التي ينفى فيها بوشكين لكنها لم تكن الاخيرة، فقد تعرض بوشكين الى مضايقات من قبل السلطات القيصرية، ولكن القيصر وبالرغم من خلافاته السياسية مع بوشكين، كان معجبا بابداعه.

سعى القيصر الى تقريب بوشكين بهدف جعله شاعر البلاط،، واستطاع بوشكين انذاك التقرب من القيصر بذكاء وحيلة غير انه استمر بانتقاد القيصر وسياسته، مما دفع القيصر الى توجيه تهمة الخيانة لبوشكين، وترتب على ذلك نفي الاخير الى أماكن عديدة من روسيا.

حرية الفرد ودوره في التاريخ كانتا من المواضيع المفضلة لدى بوشكين. وخلال رحلته الى منفاه تعرف بوشكين على ثقافة وتاريخ القوقاز، وكرس له الكثير من أشعاره مثل قصيدة "الأسير القوقازي"، و"الأخوة الأشرار". وأصبحت روايته الشعرية " يفغيني أونيغين" موسوعة تصف الحياة في عصره.

وعموما يمكننا القول أن كتابات بوشكين تميزت بتنوعها إبتداءا من قصص الأطفال وانتهاءا بالروايات التاريخية. كما وان قلة من الشعراء تمكنوا من مظاهاة بوشكين في صياغة روائعه الفنية، لذلك يعد بوشكين مؤسس اللغة الروسية والأدب الروسي الحديث.

ان دراسة هذا الشاعر تعني دراسة الأدب الروسي عموما، ومعرفة مراحل الفترة القيصرية الروسية منذ بطرس الأكبر وحتى نيقولا الأول، وكذلك معرفة الحوادث التاريخية التي وقعت في النصف الأول من القرن التاسع عشر. كما سميت فترة إنتاجه بالعصر الذهبي للشعر الروسي، وهو عصر التقارب بين الأدب الروسي من جهة والآداب العربية والشرقية من جهة أخرى.

في عام 1831 تزوج بوشكين أجمل فتاة في عصره واسمها نتاليا غونتشاروفا، وأنجب منها 4 أبناء. توفي بوشكين عام 1837 إثر إصابته بجرح في مبارزة له مع أحد النبلاء الفرنسيين يدعى دانتس دفاعا عن شرفه.

وبالرغم من أن بوشكين لم يعش أكثر من 36 عاما إلا أنه ترك تراثا أدبيا كبيرا حتى ظن الكثير من قرائه غير المطلعين على سيرة حياته أنه عاش لفترة طويلة. ومازال بوشكين حيا في قصائده الخالدة التي ما زالت وحتى الآن تترجم إلى الكثير من لغات العالم.


ولد بوشكين على اعتاب قرن جديد تميز بالهزات الاجتماعية العنيفة والتحولات الكبيرة في بنية المجتمعات الاوروبية حيث اصيبت الانظمة الاقطاعية بالانهيار الهائل ودوى الصراع بين المحافظين والمجددين الى انهيار النظم القديمة وقيام دول برجوازية فتية.
ولقد افاد بوشكين من المنجزات التي حققها الادب الروسي في عصره حيث كان يخطو خطواته الاولى نحو
الاصالة القومية والتخلص من محاكاة الاداب الاجنبية وتقليدها، وبدأ بكتابة اولى اشعاره وهو ما يزال طالبا في المدرسة الليسية الفرنسية.
فقد كان يفكر شعرا وكان الشعر يؤاتيه وهو نائم! وكان الوحي يحرف كما لو كان زوبعة رملية.. وفي هذه اللحظات كان يصل ما بين حاجبيه.. ثم يختفي كل شيء من حوله! كان مثل زوبعة معبد أبولو! صدفة خاوية، او معبدا يؤمه اله غامض! ولقد امتازت اشعاره المبكرة بالغنائية والعذوبة والرقة والانتماء للارض الروسية.
ان الريح وهي تهب على اوراق الاشجار تكاد تستنشق والقمر يتحرك فوق السحب الفضية مثل بجعة عظيمة، والليلة ملك الحقول يزدهر جمال يباهي به، والحوريات يبعثن فوق مياه البحيرة الناعسة..
هذه الموسيقى.. هذا النغم المتزن هو من صنع الفتى ذا الشعر المجعد الا وهو شاعر روسيا العظيم بوشكين.

كتب العديد من القصائد مثل قصيدته الغنائية » أغنية الحرية« التي انتقد فيها الأوتوقراطية بقسوة مناديا الشعب للانتفاض :‏

آه فلتهزوا ولترجفوا ياطغاة العالم‏

وأنتم ارهفوا السمع أيها العبيد الساقطون‏

تسلحوا بالشجاعة وهبّوا‏

كان بوشكين عندما يحب لايعرف من الحب غير الامه فعندما تعرف بوشكين على احدى الفتيات ذات مرة قالت له، انك يابوشكين لا تحب ولن تحب شيئا طول حياتك الا شعرك! كان يعتقد ان الحب خدعة من الطبيعة تعمل بها على استمرار الجنس البشري.

(فلنحب اذن، لان الوقت يفر طائرا!
فمن اسعد أيامنا هذه نصنع افضلها!
افي سن الشيخوخة الباردة
يمكن ان يشعر الرجل بنار الحب في صدره؟)

استطاع بو شكين ان يغرق روسيا بقصائدة المتطرفة والتي كان الجيل الجديد يحفظها عن ظهر قلب ذات مرة وقف على خشبة المسرح ليقول باعلى صوته اخيرا ظهر رجل واحد.. ولكن تبين بعد ذلك انه لم يكن الا دبا!! وهذه سخرية بوشكين من القيصر الذي كان يحكم حين ذاك.
كان يبدو احيانا ان الدنيا قد اخذت تهوى وتتحطم تحت تأثير هذه الضربات من السخرية الفظيعة!
كانت طبقة الرقيق من الفلاحين والكادحين تكد في العمل وفي الارض وتسير وراء المحراث الخشبي. اما طبقة الاشراف فكانت ترقص وتتشدق بالحديث باللغة الفرنسية وتقرأ مؤلفات جان جاك روسو وكانت السيدات يرفعن اصابعهن الصغيرة وهن يتحدثن عن الحب الافلاطوني، وعن حقوق العاطفة ولكن لو سرقت الخادمة من احداهن منديلا فانها تتعرض لعشرين جلدة من سوط جلدي يغمس في الصمغ!
لقد تطور شعر بوشكين فيما بعد بحيث كان يكتب رواية شعرا فكتب رواية” يفغني اوينجين “ صور فيها ادق المشاعر الانسانية الرائعة والصلات بين المدينة والقرية.
انني لا اذكر اللحظة القدسية التي ظهرت فيها أمامي.
مثل رؤيا هائمة.. مثل روح الجمال النقي!
- وظلت مدة طويلة بعد ذلك، خلال الام والاحزان خلال زخرف الحياة الصاخب.. ظللت اسمع في احلامي صوتا رقيقا، وارى وجها جميلا!
- ومرت السنوات، وجرفت الزوابع احلامي الماضية.
- فنسيت صوتك الرقيق، ووجهك السماوي!
- ومرت ايامي ببطء في ظلال النفي وغمار نسيانه.
- دون رب، وبغير دموع.. دون شعر، وبغير حب!
- ولكن، استيقظت روحي فجأة فظهرت أمامي من جديد.
- مثل رؤيا هائمة.. مثل روح الجمال النقي.
- والآن، يدق قلبي مرة اخرى في سعادة دافقة.
- ومرة اخرى يعرف القلب الحياة، والدموع، والله، والشعر، والحب!.
في هذه المحاكمة الشعرية قد تحول بوشكين من الالحاد الى معرفة ما حوله من الامور واهمها معرفته بالله سبحانه وتعالى ومن حياة ميتة كما كان يصفها الى حياة مخضرة صافية مثل فيها الجمال النقي والسعادة الدافقة..!
لقد غربت شمس الشعر الروسي! ومن يعرف الى متى تستمر في غروبها؟ حتى موته سبب للقيصر واعدائه المتاعب كان انسانا خطيرا دائم الكفاح يتوقع انفجار روحه في اية لحظة! ومن ثم بدأ الثلج يتساقط.. واخذ شيئا فشيئا يغطي القبر الجديد الذي وضع عليه صليب صنع من الخشب غير المدهون.
لقد عرف كيف يعيش وكيف يخلق الشعر على الرغم من الشعر بقي حيا خالدا كما تنبأ هو في القصيدة التي كتبها في ايامه
الاخيرة فجاءت كالنغم الشاذ في قطعة موسيقية لم تنته بعد:
- سوف تكتسح شهرتي ارض روسيا الواسعة
- وسيردد جميع سكانها هذا الاسم، الذي سيتألق
- ضوء على قبائل السلاف ولفيف المتعالين .
- وعلى فرسان الكاكوك في السهول.
- سوف اصبح محبوبا وسوف يذكر الناس دائما الافكار الكريمة التي اثرتها، وافخم تاج في موسيقاي
- وكيف احتفلت بالحرية في هذا العصر القاسي
وطالبت بالعطف على هؤلاء المضطهدين.
- اه يا آلهة الفن اطيعي الآن وصايا ربك
- لاتخشي الاهانة وقابلي الممديح والقدح ببرود .
- ولاتطلبي مكافأة ولكن في حكمتك
- الزمي الصمت عندما تقابلين معتوها!


هنا صورة لبوشكين تظهر على الروبل الروسي

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7f/PushkinCoin.jpg/200px-PushkinCoin.jpg


وهذا متحف بوشكين للفنون الذي انشء عام 1912

http://wikimapia.org/p/00/00/90/39/11_big.jpg

بوشكين والحضارة الاسلامية

استلهم بوشكين القرآن والسيرة النبوية، في عدد من قصائده حيث تتبوأ قصائده قبسات من القرآن، والرسول مكانة هامة بين المؤلفات الأدبية الروسية المستوحاة من التراث الإسلامي والسيرة النبوية.

يستهل بوشكين قصيدة الرسول بمقطعين يلقيان الضوء في عجالة على ظروف النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل تلقي الوحي مباشرة، وتميز روحه بالغنى وتتأمل في الكون وتبحث عن حقيقة الوجود، ومن ثم تجنح روحه المتأملة إلى العزلة في الصحراء يؤرقها البحث عن إجابات شافية لأرق الفكر. ثم بعد أن تتم عملية التحصين الروحية والجسدية للنبي صلى الله عليه وسلم ليختتم قصدته بالقول: وناداني صوت الله انهض، يا رسول، وأبصر، لب إرادتي، وجب البحار والأراضي وألهب بدعوتك قلوب الناس

وتعكس قبسات من القرآن المكونة من 174 شطرا المكانة الهامة التي أحدثها القرآن الكريم في التطور الروحي لبوشكين، فحسب الباحثين فقد أعطى القرآن الكريم أول دفعة للنهضة الدينية عند بوشكين، ومن ثم فقد كان له أهمية ضخمة في حياته الداخلية.

ويبدو الاهتمام الكبير من جانب النقد الروسي ثم السوفيتي بدراسة قصائد قبسات القرآن متسقا مع المكانة الفكرية والفنية التي تحتلها هذه القصائد بين مؤلفات بوشكين.

وبعد قيامه بتبسيط اللغة الروسية عمد إلى طرح مواضيع القرآن الكريم ليقدمها شعرا إلى عامة الناس ليتسنى لهم فهمها والاستفادة منها حسبما يرى بعض النقاد. وأرجع بعض الباحثين أن اهتمام بوشكين بالقرآن الكريم كان مرده أسبابا شخصية فجده إبراهيم هانيبال كان مسلما حبشيا.

ومن نماذج لبعض قصائد بوشكين التي يبدو فيها تأثره بالقرآن:

كنت أجر خطابي في برية غير ذات زرع
عندما ظهر لي في مفترق الطريق
ملاك ذو أجنحة ستة
وبأصابع من نور، في مثل الحلم،
لمس حدقتي عيني،
فاتسعت الحدقتان النبويتان،
كما لو كانتا لنسر مذعور
ولمس أذنى
فأمتلأتا بضجة ورنين،
وشمعت رعود السماء
وتحليق الملائكة في الأعالي
وسريان زواحف البحر تحت الماء
وتبرعكم الكروم الأرضية
والصق نفسه بشفتي
وانتزع لساني
وبيده اليمني المضرجة
زرع بين شفتي المتجمدتين
لسان الحكمة
وشق صدري بسيفه
وانتزع قلبي الخفاق
وفي الصدر المفتوح
أدخل جمرة ملتهبة
وارتميت في البرية مثل جثة
وجاء صوت من الله يناديني:
«انهض أيها النبي وشاهد واسمع»
ونفذ إرادتي،
وجب البر والبحر
والهب بالكلمات قلوب الناس»

وفي قصيدة «استنطبول» نرى بوضوح حماسة «بوشكين» للإسلام وتحسده على ضعف الإسلام في استنطبول

- تنكرت استنطبول للنبي
استنطبول لأجل ملذات الرذيلة
غيرت السيف والدعاء
تنكرت استنطبول لعرق الجهاد
وأخذت تشرب الخمر في وقت الصلاة

وقصائد «بوشكين» المتعلقة بالاسلام مجموعة قصائد قبسات في القرآن وهي تسع مقطوعات من احداها
تقول:
أقسم بالشفع وبالوتر
وأقسم بالسيف وبمعركة الحق
وأقسم بالنجم في الصباح
وأقسم بصلاة العشاء
لا لم أودعك

كيف مات بوشكين دفاعا عن شرفه:

وفي عام 1836 استلم بوشكين خطابا فيه من القذف الخسيس ما أثار الشاعر الذي كان على يقين تام بأن البارون هيكرن الذي يتبنى الشاب دانتس هو الذي يقوم بمغازلة زوجته لذلك أرسل بوشكين تحديه لدانتس ولم يتحدّ هيكرن نظرا لسنه كمبارز وخاف هيكرن على دانتس من المبارزة فطلب أخت زوجة بوشكين للزواج من دانتس , فسحب بوشكين تحديه رافضا أن يجمعه بنسيبه أي جامع , ومع ذلك استمر دانتس في مغازلة زوجة بوشكين رغم الزواج من أختها ..‏

وعندئذ أرسل بوشكين خطابا إلى هيكرن يتحدى فيه دانتس ويدعوه للمبارزة .. وتمت بالفعل المبارزة التي كانت نتيجتها مقتل الشاعر برصاص دانتس وإصابة الآخر إصابات طفيفة في التاسع والعشرين من يناير عام 1837 وقد ولّد موته حزنا لدى الشعب الذي أحبه حبا كبيرا لأنه كتب عن آلامهم ومعاناتهم متغنيا بالحرية وساخرا من الحكم القيصري الظالم.‏

نقل واخراج ( واحد 11 ) :)

جاسم22
11-01-2010, 08:03 AM
شكراً على النقل والاخراج الممتع

asadfg
11-01-2010, 09:05 AM
kak da ya vijo Russia zavout patom omnya sirta balid ya ochen lublu barooski yazik E russia

balshoya spasiba wahed 11

عابر سبيل
11-01-2010, 10:34 AM
نقل واخراج ( واحد 11 ) :)



[size="5"][color="navy"]قبل لا اروح اجتماعي الطارئ
بس ابدا و اقول..
جهد جدا جدا عالي و طيب يا خوي/ واحد11

لي عودة - باذن الله-
على رواقة للموضوع المتشعب
و الثري و الغني!

ما قصرت..

مدري ما انتبهت...
و لا انه بالفعل
انت لم تضع لنا اي عنوان
لكتاب (كتب) او ديوان الشاعر..
ان وُجد مثل ذلك؟؟
:

ام السعف
11-01-2010, 10:56 AM
نقل واخراج تستحق عليه الشكر لتعريفك بهذا الشاعر ، فشكرا لك 11 واحد

Arab!an
11-01-2010, 11:23 AM
شي جميل ان المنتدى يشهد توجه ثقافي .. والاجمل ان البداية تكون مع الادب الروسي .. وخصوصا الشعر .. وبذكر الشعر يذكر بوشكين

.. ابدعت يا تربل ون ووفقت

دائما يجب ان نتخير الترجمة الممتازة والقريبة للغة الاصلية .. ولكن مع الشعر يكون هذا الامر صعب جدا .. الا ان يكون الشاعر يترجم لنفسه كمحمد اقبال او يترجم له شاعر متمكن كما حدث في رباعيات الخيام ..

يقال ان بوشكين احدث نقلة نوعيه في الشعر الروسي بترقيق اللغة الروسية الصعبة في الشعر وجعلها بذلك اكثر رومنسيه .. خصوصا في الغزل .. فهو قد كتب الغزل ايضا


في مايخص فهم الشعر الاجنبي والروايات باللغة الاجنبية .. فلسنا بحاجة الى معرفة اللغة الاصلية بقدر حاجتنا الى فهم الثقافة الاصلية .. خصوصا عندما يكون الشعر نابعا من بيئة ذلك البلد وليس نسخة مكررة من ثقافة اخرى

فبعض الشعر الحديث في الوطن العربي لو ترجم الى الفرنسية فلن يحتاج ذلك المترجم او القارئ الفرنسي الى فهم البيئه او الثقافة العربية حتى يتمتع بالشعر العربي .. ولن يتذوق الشعر العربي .. بل سيتذوق شعر فرنسي كتب بالعربية ثم اعيد الى الفرنسية .. وبالتالي فسوف يكون نسخه باهته من الشعر الفرنسي..

كذلك كان المثقفون في روسيا قبل بوشكين ..

ولكن مع بوشكين .. ومع كل شاعر ومؤلف وراوي ومسرحي واديب يعيش بيئته وينقلها بإخراجه المميز الى الآخرين .. ستجد لذة وطعم آخر

في ادب بوشكين نحن بحاجة الى معرفة طبيعه القفقاز الرائعه والتي تغزل بها كثير من الادباء الروس واختاروها مكانا لرواياتهم.. نحن بحاجة الى التصور المناسب لعادات أهل موسكو وبسطائها .. بحاجة الى فهم الحياة السياسية والاجتماعية بين النبلاء والطبقة الدينية والقياصرة .. بحاجة الى الغوص كثيرا في روسيا التي هي بنظري جزء خاص جميل لا يربطه بالعالم الا القاعده الانسانية

اقول نحن بحاجة الى هذا كله .. حتى نستغني عن الترجمة الممتازة

فهم الخلفيات يقرب الصورة الى الذائقة .. والا فأننا سوف نقرأ كلاما غير مفهوم


..

حول بوشكين لا استطيع كتابه اكثر مما ورد في الموضوع .. فهو جميل ووافي .. والباقي يعج به الانترنت .. ولكن لفت انتباهي تكريم روسيا لبوشكين بل اعتباره رمز من رموزها على الروبل وفي مدنها وتسمى به المدارس والجامعات والمكتبات .. بل حتى ان هناك بلدة بأسمه في ضواحي لينينغراد او سان بطرسبرغ

لم يظلم .. بل قد يكون اخذ اكثر شوي من حقه =) كما يفعل الانجليز مع رموزهم

اقول .. انظروا ماذا فعل الروس مع بوشكين .. أليس حريا بالعرب ان يكرموا رموز الادب العربي ؟

ربما تونس لم تقصر .. فهذا ابوالقاسم الشابي مازال مطلا على توزر .. ولكن اين بقية الرموز الادبية العربية ؟ هل تكفي بعض اسماء الشوارع التي هي اصلا عرضة للتغيير كل فترة زمنيه ؟


وعلى فكرة قرأت ان جد بوشكين لامه ابن لآمير افريقي من الحبشة وام من شمال افريقيا لم تحدد .. وبالتالي هو من سلالة امراء ايضا .. تعرض هذا الابن للأختطاف على ايدي الاتراك ثم نقل شمالا كهدية من اباطرة العثمانيين الى قياصرة روسيا ..

Mozanee
11-01-2010, 02:14 PM
لك ألف شكر على الموضوع الراقي الذي يخرجنا من مواضيع تدخلنا في شد وجذب

ولا نخرج منها بفائدة غير رفض الراي الآخر وفرض رأيي على الآخرين بطريقة منفرة

وان شاء الله ساقرأالموضوع بكل تفاصيله فأنا من محبي الأدب العالمي ,,

واي دولة مرت بأحقاب تاريخية مختلفة تلاقي عندها كم وفير من الأدب والأدباء

والله يعطيك العافية وعساك على القوة

واحد 11
11-01-2010, 11:19 PM
شكراً على النقل والاخراج الممتع

وشكرا على مرورك الطيب

واحد 11
11-01-2010, 11:21 PM
kak da ya vijo russia zavout patom omnya sirta balid ya ochen lublu barooski yazik e russia

balshoya spasiba wahed 11

شكرا لك وعلى الكلام اللي احترت بأي لغة كاتبه :)

!الشايمه!
11-01-2010, 11:29 PM
موضوع جميل.........تجذبني مثل هذه المواضيع....

لي عودة......للقراءة بتمعن....


تحية لك تربل1

واحد 11
11-01-2010, 11:33 PM
قبل لا اروح اجتماعي الطارئ
بس ابدا و اقول..
جهد جدا جدا عالي و طيب يا خوي/ واحد11

لي عودة - باذن الله-
على رواقة للموضوع المتشعب
و الثري و الغني!

ما قصرت..

مدري ما انتبهت...
و لا انه بالفعل
انت لم تضع لنا اي عنوان
لكتاب (كتب) او ديوان الشاعر..
ان وُجد مثل ذلك؟؟
:


والشكر لكم ايضا .... ماقدمته ماهو الا موجز لحياة شاعر بحجم بوشكين
قد لم تترجم الكثير من رواياته و الاحداث التي مر بها وهذه مشكلة فمن يجيد منا الروسية

قد نعتمد على مايقدمه بعض المترجمين العرب من ترجمه لبعض الشخصيات كشخصية بوشكين

الشاعر له قصائد كثيرة وجميلة وان كانت ترجمة القصائد في نظري اصعب مايكون لان الاحساس لايترجم ابدا سأحاول نشرها لاحقا
ولديها ايضا رواية اسمها الغجر .. لم اجدها او ربما لم تترجم لا اعلم حقيقة

شكرا لك بأنتظارك

واحد 11
11-01-2010, 11:55 PM
شي جميل ان المنتدى يشهد توجه ثقافي .. والاجمل ان البداية تكون مع الادب الروسي .. وخصوصا الشعر .. وبذكر الشعر يذكر بوشكين

.. ابدعت يا تربل ون ووفقت

دائما يجب ان نتخير الترجمة الممتازة والقريبة للغة الاصلية .. ولكن مع الشعر يكون هذا الامر صعب جدا .. الا ان يكون الشاعر يترجم لنفسه كمحمد اقبال او يترجم له شاعر متمكن كما حدث في رباعيات الخيام ..

يقال ان بوشكين احدث نقلة نوعيه في الشعر الروسي بترقيق اللغة الروسية الصعبة في الشعر وجعلها بذلك اكثر رومنسيه .. خصوصا في الغزل .. فهو قد كتب الغزل ايضا


في مايخص فهم الشعر الاجنبي والروايات باللغة الاجنبية .. فلسنا بحاجة الى معرفة اللغة الاصلية بقدر حاجتنا الى فهم الثقافة الاصلية .. خصوصا عندما يكون الشعر نابعا من بيئة ذلك البلد وليس نسخة مكررة من ثقافة اخرى

فبعض الشعر الحديث في الوطن العربي لو ترجم الى الفرنسية فلن يحتاج ذلك المترجم او القارئ الفرنسي الى فهم البيئه او الثقافة العربية حتى يتمتع بالشعر العربي .. ولن يتذوق الشعر العربي .. بل سيتذوق شعر فرنسي كتب بالعربية ثم اعيد الى الفرنسية .. وبالتالي فسوف يكون نسخه باهته من الشعر الفرنسي..

كذلك كان المثقفون في روسيا قبل بوشكين ..

ولكن مع بوشكين .. ومع كل شاعر ومؤلف وراوي ومسرحي واديب يعيش بيئته وينقلها بإخراجه المميز الى الآخرين .. ستجد لذة وطعم آخر

في ادب بوشكين نحن بحاجة الى معرفة طبيعه القفقاز الرائعه والتي تغزل بها كثير من الادباء الروس واختاروها مكانا لرواياتهم.. نحن بحاجة الى التصور المناسب لعادات أهل موسكو وبسطائها .. بحاجة الى فهم الحياة السياسية والاجتماعية بين النبلاء والطبقة الدينية والقياصرة .. بحاجة الى الغوص كثيرا في روسيا التي هي بنظري جزء خاص جميل لا يربطه بالعالم الا القاعده الانسانية

اقول نحن بحاجة الى هذا كله .. حتى نستغني عن الترجمة الممتازة

فهم الخلفيات يقرب الصورة الى الذائقة .. والا فأننا سوف نقرأ كلاما غير مفهوم


..

حول بوشكين لا استطيع كتابه اكثر مما ورد في الموضوع .. فهو جميل ووافي .. والباقي يعج به الانترنت .. ولكن لفت انتباهي تكريم روسيا لبوشكين بل اعتباره رمز من رموزها على الروبل وفي مدنها وتسمى به المدارس والجامعات والمكتبات .. بل حتى ان هناك بلدة بأسمه في ضواحي لينينغراد او سان بطرسبرغ

لم يظلم .. بل قد يكون اخذ اكثر شوي من حقه =) كما يفعل الانجليز مع رموزهم

اقول .. انظروا ماذا فعل الروس مع بوشكين .. أليس حريا بالعرب ان يكرموا رموز الادب العربي ؟

ربما تونس لم تقصر .. فهذا ابوالقاسم الشابي مازال مطلا على توزر .. ولكن اين بقية الرموز الادبية العربية ؟ هل تكفي بعض اسماء الشوارع التي هي اصلا عرضة للتغيير كل فترة زمنيه ؟


وعلى فكرة قرأت ان جد بوشكين لامه ابن لآمير افريقي من الحبشة وام من شمال افريقيا لم تحدد .. وبالتالي هو من سلالة امراء ايضا .. تعرض هذا الابن للأختطاف على ايدي الاتراك ثم نقل شمالا كهدية من اباطرة العثمانيين الى قياصرة روسيا ..

شكرا لمداخلتك الثرية لإثراء الموضوع اخوي اريبيان

بوشكين ظاهرة فريدة من نوعها شاعر بالرغم من مرور اكثر من 170 سنة على وفاته فلا زالت روسيا تنعاه وتستذكر اشعاره ومواقفه النبيله في كل ذكرى لوفاته بل معظم دول العالم

ولا ألوم الروسيين عندما يعتبروه رمزا ويطبعوا صورته على عملتهم و يسمون احد المتاحف بأسمه ولا زال النصب التذكاري لبوشكين صامد في احد ساحات موسكو منذ 1880

كما ذكرت سابقا قد يكون الشعر اصعب كلام قد يترجم لأن الاحساس الذي في القصيدة يصل مفككا ومبسط عند ترجمته كما هو بلغة الشاعر ... سيكون كلام عادي ... كما لو ترجمنا شعرنا العربي ببلاغته وفصاحته فلن نجد معنا آخر لأي قصيدة لو ترجمت بلغة اخرى

لكن هي محاولات لقراءة وفهم افكار المبدعين امثال بوشكين وغيرهم ويكفي تلك الخلفية الجميلة للقصائد ومعانيها النبيلة والسامية للوصول الى لب القصيدة وجوهرها

ولأن اشعاره جميلة مما قد قرأته سابقا فكم تمنيت لو انني اجيد اللغة الروسية للإستماع بتلك القصائد التي هزت روسيا وجعلت القياصرة يسشعرون الخوف
من قصائد بوشكين .. واشغلت الناس في عصره وحتى بعد وفاته

وكم هو جميل ان يكون بوشكين بأنتماءه لطبقة النبلاء وهي ارفع الطبقات الاجتماعية في اوروبا بعد الأسر الملكية والحاكمة ولايكتب سوى عن ظلم وفساد تلك الطبقات ويدافع عن حقوق البسطاء وعامة الناس

وهذا اقتباس لعلاقه بوشكين وجذوره بجده الأكبر القادم من الحبشة

(( ترجع الجذور التاريخية لـ "بوشكين" إلى أصل حبشي (إفريقي)؛ فأمه "ناديشد أوسيبافنا" كانت حفيدة "إبراهيم جانيبال" الجد الأكبر لبوشكين، والذي كان من الضباط المقربين لدى القيصر "بطرس الأول"، وليس من الغريب أن يرث بوشكين بعض الملامح الإفريقية؛ فكان أجعد الشعر غليظ الشفتين بارز الصدغين
ونتيجة لتأثره بتاريخ جده إبراهيم جانيبال، فقد خصص رواية كاملة بعنوان "عبد بطرس العظيم" يحكي فيها قصة هذا الجد الذي تم إهداؤه إلى القيصر بطرس الأول، وأصبح من المقربين إليه، وتعد هذه الرواية من أعظم الروايات التاريخية الواقعية في تاريخ الأدب الروسي ))

واحد 11
12-01-2010, 12:07 AM
مقطوعات من قصائده

في رواية " ابنة الآمر " مقطوعة شعرية فادحة الوقع على الروح حين تواجه
مصيرها في خضم عاصفة اجتماعية فوضوية طاغية، تغطي النفس كما تغطي
العواصف الثلجية السهوب الروسية في شتاء الشمال؛ تقول تلك الأغنية :

" لا تضجي أيتها الغابة الخضراء،
ولا تعيقي الفتى الطيب عن التفكير.
في صباح الغد سأمثل أمام قاضٍ رهيب،
هو القيصر نفسه.
سيسألني مولاي القيصر:
خبرني أيها الفتى ابن الفلاح،
من كان شركاؤك في السطو والسرقة،
وهل كان رفاقك كثيرين!؟
سأجيب مولاي القيصر المؤمن،
وأخبره بكل الحقيقة، قائلا:
إن رفاقي كانوا أربعة:
كان الليل الحالك رفيقي الأول،
والثاني سكيني الفولاذي،
والثالث جوادي المطيع،
والرابع قوسي المشدود.
وكانت نثاري سهامًا صلبة.
وسيجيبني مولاي القيصر المؤمن:
مرحى لك ، أيها الفتى ابن الفلاح:
قدير أنت في السطو ، قدير في الجواب!
وسأجازيك على ذلك بقصرٍ عالٍ في سهب:
( خشبتان قائمتان ، عليهما عارضة."(

وهذه قصيدة اخرى:

" علام أيها الفتى المجنون،
علام تتأوه كثيرًا!؟
القوم أحرار هنا، والسماء صافية،
والنساء شهيرات بجمالهن.
( لا تحزن ، ستقتلك كآبتك. "( ٦
وأصيح أنا مع بوشكين من حفرة روح أخرى، مرددًا سؤاله :
" يا مغني الحب ، يا مغني الآلهة،
ألا خبرني أي شيء هو المجد؟
أهو العويل عند القبر ، والمديح المدوي،
منحدرًا من جيل إلى جيل؟
أم هو هذه القصة يرويها غجري بدائي ،
( تحت سقف خيمته الداخن!

يسود صمت مدى السؤال ليفد في ركب الشعراء آخرون منهم يحملون عذوبة ألحان الريف وحرية الريح، فيجعلك ركبهم تهجر مدينتك لترتاح في فضاء
البدايات مرددًا مع هذا الشاعر ذي الغنائية الطاغية : بوشكين، الذي يتكلم بلسانه
"أليكو" المسحور بالغجرية الجميلة "زمغيرا" قائلا:

" .. وعلام أتأسف ؟! متى تراك تدركين..
متى تراك تتصورين عبودية المدن الخانقة!؟
هناك يتكدس البشر وراء أسوارهم ،
فلا يتنفس أحدهم برودة الصباح أو شذى المروج الربيعية،
حيث الحب فضيحة ، والفكر طريد،
متَّجرين بحريتهم ،
مطأطئة هاماتهم أمام الأوثان،
متوسلين الذهب والأغلال .
أي شيء تراني هجرت!؟ حرق َ ة الخيانة والقضاء الباطل ،
وتعسف القوم المجنون،
( أم هو العار والفضيحة!؟؟ "

واحد 11
12-01-2010, 12:27 AM
نقل واخراج تستحق عليه الشكر لتعريفك بهذا الشاعر ، فشكرا لك 11 واحد

العفو ماقدمت سوى القليل وشكرا لمرورك

observer
12-01-2010, 01:53 AM
يسلموا على الموضوع

عابر سبيل
12-01-2010, 08:40 AM
:[/color]

"
وسيجيبني مولاي القيصر المؤمن:
مرحى لك ، أيها الفتى ابن الفلاح:
قدير أنت في السطو ، قدير في الجواب!
وسأجازيك على ذلك بقصرٍ عالٍ في سهب:
( خشبتان قائمتان ، عليهما عارضة."(



[/color]
[/size][/color]



ما شاء الله عليك يا "تربل ون"
ما لحقنا نكمل اول الموضوع واتزيدنا بشي اروع..

عالعموم..
انا تخيلت القصر المنيف..
اعتقد ان مخيلتي الضعيفة لم تجد
الا هذه الصورة لهكذا قصر
و اضفت للوصف جزء من "الحديقة"

http://www.legendsofamerica.com/photos-arizona/Tombstone%20gallows-500.jpg

واحد 11
12-01-2010, 09:30 PM
لك ألف شكر على الموضوع الراقي الذي يخرجنا من مواضيع تدخلنا في شد وجذب

ولا نخرج منها بفائدة غير رفض الراي الآخر وفرض رأيي على الآخرين بطريقة منفرة

وان شاء الله ساقرأالموضوع بكل تفاصيله فأنا من محبي الأدب العالمي ,,

واي دولة مرت بأحقاب تاريخية مختلفة تلاقي عندها كم وفير من الأدب والأدباء

والله يعطيك العافية وعساك على القوة



مثل هذه المواضيع ولا اقصد موضوعي فقط تزيد من المعرفة لدينا وتبحث في هذا التراث والادب العالمي الوفير بالكنوز والجواهر التي لايعرفها الجميع

شكرا موزاني وتواصل اروع

واحد 11
12-01-2010, 09:31 PM
موضوع جميل.........تجذبني مثل هذه المواضيع....

لي عودة......للقراءة بتمعن....


تحية لك تربل1

وتحية لك ايضا

شرفني مرورك وبأنتظارك زيارتك القادمة

واحد 11
13-01-2010, 12:29 AM
يسلموا على الموضوع

الله يسلمك

واحد 11
13-01-2010, 12:45 AM
ما شاء الله عليك يا "تربل ون"
ما لحقنا نكمل اول الموضوع واتزيدنا بشي اروع..

عالعموم..
انا تخيلت القصر المنيف..
اعتقد ان مخيلتي الضعيفة لم تجد
الا هذه الصورة لهكذا قصر
و اضفت للوصف جزء من "الحديقة"

http://www.legendsofamerica.com/photos-arizona/Tombstone%20gallows-500.jpg



الأروع مشاركتك
وجميل جدا ان تتذوق الشعر لتخرج لنا بتلك الصورة التي عبرت عن القصيدة

ولا بد انك تملك مخيلة قوية ماشاء الله :nice:

والأبيات حقا جميلة والاهم انها تعجبكم

شكرا لك

عابر سبيل
13-01-2010, 11:39 AM
الأروع مشاركتك
وجميل جدا ان تتذوق الشعر لتخرج لنا بتلك الصورة التي عبرت عن القصيدة

ولا بد انك تملك مخيلة قوية ماشاء الله :nice:

والأبيات حقا جميلة والاهم انها تعجبكم

شكرا لك



تسلم يالغالي...
و هالكلام..يشجعني..
اني ادعوك..لتلقي نظره
على ما في هذا الرابط:
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=330093

اتمنى ان تجد فيه ما يسر مقلتك
و يبهج خاطرك!.

فمان الله!.

المتأمل خيرا
14-01-2010, 09:52 PM
شكراً اخونا "واحد 11" على هذا الموضوع الشيـّـق، والذي لفت نظري فيه ثلاثة أشياء:

1- قناعات وروح الشاعر الإنسانية العميقة، وامتلاك الشجاعة لإعلانها، بل والتحريض عليها.. على الرغم من عيشه في بيئة مترفة جداً.. وبالقرب من السلطة.. أو داخلها.

2- تأثيره الكبير في اللغة الروسيّة.. مما جعلني أفكّر كيف أننا لم نستطع حتى الأن تبسيط قواعد لغتنا ليفهمها الدارس بسهولة..

3- تأثيره الذي تجاوز حدود بلاده..

مع جزيل الإمتنان والتقدير،،،

واحد 11
15-01-2010, 12:45 AM
شكراً اخونا "واحد 11" على هذا الموضوع الشيـّـق، والذي لفت نظري فيه ثلاثة أشياء:

1- قناعات وروح الشاعر الإنسانية العميقة، وامتلاك الشجاعة لإعلانها، بل والتحريض عليها.. على الرغم من عيشه في بيئة مترفة جداً.. وبالقرب من السلطة.. أو داخلها.

2- تأثيره الكبير في اللغة الروسيّة.. مما جعلني أفكّر كيف أننا لم نستطع حتى الأن تبسيط قواعد لغتنا ليفهمها الدارس بسهولة..

3- تأثيره الذي تجاوز حدود بلاده..

مع جزيل الإمتنان والتقدير،،،

شكرا اخوي المتأمل خيرا على هذا التحليل المنطقي الذي ذكرته بنقاط جميلة عن الشاعر
ولو اننا قمنا بترجمة ادبنا العربي فلن يكون اقل من غيره مقارنه بالأدب الاوروبي على وجه الخصوص الذي انتشر وترجم الى لغات عدة

شكرا

!الشايمه!
15-01-2010, 02:41 AM
رغم اطلاعي على الأدب الروسي...الا اني قليل ما اذهب للشعر...العالمي بشكل خاص

لدي قناعة ان الشعر اذا ترجم....فسيفقد الكثير من جمالياته واحساسه وربما.....

حتى معانيه...



ويصبح الشعر قابل للتزيين من المترجم نفسه......فإن كانت لغته حلوه واحساسه حلو<< :)
جاء الشعر جميل الكلمات مع الابقاء على قدر من الاحساس فيه...والعكس صحيح



.....



وانا مع اريبيان......في ان الشعر يمثل ثقافة الشاعر بكاملها...

تصور قصائدنا الوطنية...تزخر بذكر الحرب والسلاح والقتال...كمصدر للفخر
بينما في الغرب قد يجدونه نوع من العدوانيه...



تصور ان تحمل احساس الحنين.....في كلمة بيت الشعر.....واحساس ( الوناسه والرحلات)
في كلمة خيمة......؟



سبق ودخلت في تجربة ترجمة شعر عربي لاجنبي...واجنبي لعربي...وتعامل
وقتها معنا شاعر وبنفس الوقت كان مترجم... وكان للقصيدة بالعربية احساس معين...
وترجمتها بالانجليزية احساس آخر تماماً...كأنك تعيد استكشاف
القصيدة من جديد...!



مرة قرأت:
ان شخص فارسي كان يدندن بقصيدة فارسية وكانت دموعه تسيل...
وجاءه اعرابي وسأله.....فلم الحزن والدموع.....فترجم له القصيدة من الفارسية
للعربية....فقال له الاعرابي.....ليس فيها مايدعو للحزن او الدموع
ورد عليه الفارسي....ليتك تفهمها بالفارسية....؟

انه الاحساس بالكلمة نفسها......!


..........



لفت نظري تاثر بوشكين بالقرآن الكريم....نقطة مؤثرة....في عصر وفي بلد مغرق
بالشيوعية...

ما ارضيت فضولنا في الخوض في هذه النقطة يا تربل ون؟






تحية

المتأمل خيرا
15-01-2010, 06:25 AM
لدي قناعة ان الشعر اذا ترجم....فسيفقد الكثير من جمالياته واحساسه وربما.....

حتى معانيه...

ويصبح الشعر قابل للتزيين من المترجم نفسه......فإن كانت لغته حلوه واحساسه حلو<< :)
جاء الشعر جميل الكلمات مع الابقاء على قدر من الاحساس فيه...والعكس صحيح

سبق ودخلت في تجربة ترجمة شعر عربي لاجنبي...واجنبي لعربي...وتعامل
وقتها معنا شاعر وبنفس الوقت كان مترجم... وكان للقصيدة بالعربية احساس معين...
وترجمتها بالانجليزية احساس آخر تماماً...كأنك تعيد استكشاف
القصيدة من جديد...!

((أتفق معك ِ .. على الرغم من أني لست قارئاً للشعر إلا فيما ندر - وإن كانت لي محاولات قليلة جداً جداً في في كتابته.. حيث أطلـِـقُ عليها "خواطر مرنـّـمة :)".. سأضع في مشاركة لاحقة اثنتين منها مع الترجمة التي قمت بها.. والله يكون في العون :)))



لفت نظري تاثر بوشكين بالقرآن الكريم....نقطة مؤثرة....في عصر وفي بلد مغرق
بالشيوعية...

ما ارضيت فضولنا في الخوض في هذه النقطة يا تربل ون؟

((طبعاً "بوشين" عصره سبق اعتناق المذهب الشيوعي في روسيا "على الرغم من معلوماتي التي تكاد لا تذكر عن النظرية الشيوعيـّـة".. مع الإعتذار لأخينا "واحد 11".. حيث أن السؤال موجـّـه له، لكن الذي لفت نظري هنا - وعلى خط معاكس - أن الدولة الروسيـّـة أبقت على تكريمها لإبنها "بوشكين" "فيما بعد" على الرغم من ذلك.. هذا الذي فهمته من سياق الموضوع.))..





مع خالص التحية لصاحب الموضوع، ولإختنا "!الشايمة!"..

واحد 11
16-01-2010, 06:47 PM
رغم اطلاعي على الأدب الروسي...الا اني قليل ما اذهب للشعر...العالمي بشكل خاص

لدي قناعة ان الشعر اذا ترجم....فسيفقد الكثير من جمالياته واحساسه وربما.....

حتى معانيه...



ويصبح الشعر قابل للتزيين من المترجم نفسه......فإن كانت لغته حلوه واحساسه حلو<< :)
جاء الشعر جميل الكلمات مع الابقاء على قدر من الاحساس فيه...والعكس صحيح



.....



وانا مع اريبيان......في ان الشعر يمثل ثقافة الشاعر بكاملها...

تصور قصائدنا الوطنية...تزخر بذكر الحرب والسلاح والقتال...كمصدر للفخر
بينما في الغرب قد يجدونه نوع من العدوانيه...



تصور ان تحمل احساس الحنين.....في كلمة بيت الشعر.....واحساس ( الوناسه والرحلات)
في كلمة خيمة......؟




ماذكرتيه صحيح واتفق معك غالبا لكن لقصة بوشكين ابعاد كثيرة متشعبه ... بوشكين لم يكن كأي شاعر ربما في عصره على الأقل بشهرته ولاتأتي شهرة في زمن لاتوجد فيه ابسط امثلة التواصل والانتشار إلا لجودة المحتوى ومايقدمه الشاعر ولم يكن كذلك فقط بل كان اديب ومناضل وكان صوت الحق في وجه قوى التجبر والظلم

لكن لابد لمثل هذه الدرر ان تترجم لنقرأها ... قد لاتصل المعاني كما لو كانت بلغتها الأصليه ولا ارى في ذلك مشكلة تجعلنا عاجزين عن الاستمتاع بهذه القصائد ... فمعرفتنا بتاريخ الشاعر والاحداث التي كانت تجري حينها في تلك المنطقة وحساسيتها والإلمام بقدر معقول من ثقافة تلك المنطقة ونمط الحياة فيها يجعلنا قريبين من القصيدة اكثر ومن معنى الشاعر
واكرر ان الصورة ستصل وستصل كاملة لأنها لاتحتاج لجهد جهيد وان انتقصت من القصيدة بعض جمالياتها لكن لابد ومن الضروري لهذا الجمال ان يترجم لنقرأه ونحاول فهمه


سبق ودخلت في تجربة ترجمة شعر عربي لاجنبي...واجنبي لعربي...وتعامل
وقتها معنا شاعر وبنفس الوقت كان مترجم... وكان للقصيدة بالعربية احساس معين...
وترجمتها بالانجليزية احساس آخر تماماً...كأنك تعيد استكشاف
القصيدة من جديد...!




شيئ جميل حقيقة .... وان شاء الله تكون بداية لترجمة قصائد اخرى



مرة قرأت:
ان شخص فارسي كان يدندن بقصيدة فارسية وكانت دموعه تسيل...
وجاءه اعرابي وسأله.....فلم الحزن والدموع.....فترجم له القصيدة من الفارسية
للعربية....فقال له الاعرابي.....ليس فيها مايدعو للحزن او الدموع
ورد عليه الفارسي....ليتك تفهمها بالفارسية....؟

انه الاحساس بالكلمة نفسها......!


..........



لفت نظري تاثر بوشكين بالقرآن الكريم....نقطة مؤثرة....في عصر وفي بلد مغرق
بالشيوعية...

ما ارضيت فضولنا في الخوض في هذه النقطة يا تربل ون؟

تحية





طبعا ما اوجزته في موضوعي ماهو الا القليل من حياة بوشكين وحتى لا اطيل على من يقرأ موضوعيلكن من خلال اطلاعي على قصة بوشكين .. كان لنفيه الى منطقه القوقاز والتي يتواجد بها مسلمين أثر كبير في حياته وهناك على ما اعتقد قرأ نسخة للقرآن واعجب بمعانيه ولم يكن تأثره عاديا بل ظهر ذلك في قصائده لزوجته نتاليا وسأذكر بعض الامثلة لاحقا
لأنها بالفعل محطة يجب التوقف عندها وتفصيلها قدر الامكان ولأنني معجب بذلك التحول الذي حصل للشاعر بسبب تأثره بالقرآن وان لم يكن ذلك كافيا لإعتناقه الاسلام




شكرا على المداخله الثمينه

واحد 11
16-01-2010, 06:57 PM
مع خالص التحية لصاحب الموضوع، ولإختنا "!الشايمة!"..

شكرا لمداخلتك القيمة ... ومسموح بالرد على اي سؤال :nice:

واحد 11
16-01-2010, 07:07 PM
اقتباس من كتاب بوشكين والقرآن للإستاذ مالك صقور


بوشكين وتأثره بالقرآن الكريم


يُعد كتاب "بوشكين والقرآن" حدثاً ثقافياً متميزاً، وإضافة هامة إلى رصيد الاهتمامات الغربية بالثقافة والتراث الإسلامي والعربي، ويقول مؤلف هذا الكتاب الأستاذ مالك صقور: قلة هم الذين يعرفون بوشكين في وطننا والأقل يعرف أن الشاعر الروسي الكبير هذا قد كتب قصيدة بعنوان"محاكاة القرآن"، أهتم بوشكين بالقرآن وأعجب به بل شغف به شغفاً عظيماً، ومن فرط إعجابه تأثر بآياته وبسيرة وشخصية النبي العربي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فكتب قصيدة من تسعة مقاطع مختلفة هي بحد ذاتها قصيدة "محاكاة القرآن" موضوع الكتاب.

الهدف من الكتاب: يرى المؤلف أن الهدف من هذا الكتاب هو تسليط الضوء على تأثير الثقافة العربية الإسلامية في الثقافة الروسية بشكل عام، وتأثير القرآن الكريم في بوشكين بشكل خاص، وتأثر بوشكين بشخصية النبي العربي -صلى الله عليه وسلم-، من خلال إبداعاته التي استلهم موضوعاتها وأفكارها من الثقافة العربية ومن القرآن ومن السنة النبوية.

روسيا والعرب: تعود علاقة روسيا بالعرب إلى عصور قديمة، عصور الفتوحات الإسلامية وعصر الخلافة العربية التي يسرت وصول التجار العرب المسلمين إلى الشمال الروسي (يؤكد على ذلك المؤرخ ول ديورانت صاحب العمل الضخم قصة الحضارة)، ويؤكد المستعرب الكبير اغناطيوس كراتشكوفسكي أن اسم العرب قد ورد في مخطوط قديم جداً، يعود إلى القرن الحادي عشر الميلاد هو "حكايا السنين الغابرة" ويقول بأنه نتيجة وصول التجار العرب والمسلمين إلى المدن الروسية، ونتيجة الاحتكاك مع الشعوب المجاورة التي تعتنق الإسلام، وكذلك ذهاب الحجاج الروس المسيحيين إلى فلسطين دخلت اللغة الروسية الكثير من الكلمات العربية التي ما زال بعضها يستخدم حتى الآن، هذا وتجدر الإشارة إلى أنه من الذين لعبوا دوراً هاماً في نقل الثقافة العربية إلى روسيا كان الشيخ محمد عياد الطنطاوي – الأستاذ بجامعة سانت بطرسبورغ، والمستشار "برتبة عقيد" ففي عام 1919م تم الاحتفال بالذكرى المئوية لجامعة سانت بطرسبورغ، وقد بُدئ بالاستعداد لهذا الاحتفال قبل الثورة، ويمكننا الاستنتاج – في نهاية هذه الفقرة – أنه منذ مطلع القرن التاسع عشر بدأ تأثير الأدب العربي في روسيا واضحاً جداً فقد كتب سينوفسكي "قصص شرقية" وترجمها إلى الروسية بولدوف، وقد أعجب بوشكين بها، وخاصة قصّة "فارس الحصان الأشقر" ص42.

الموضوعة العربية في إبداع بوشكين: يرى المؤلف أنه من الطبيعي جداً لشاعر مرهف جداً أن يعكس الجمال والغرائبية، وسحر الطبيعة التي رآها وعاش في أحضانها ويتأثر بالأعراف والعادات والتقاليد للشعوب الإسلامية التي عاش بينها فترة نفيه في الجنوب، لكن سرعان ما انعكست حياة الشعوب الإسلامية وتأثرها بالثقافة العربية في أشعار بوشكين وقد تجلى ذلك في قصائد كثيرة نذكر منها "إلى نتاليا" و "إلى أختي" و "أيتها الفتاة" و "الوردة، مكبل أنا بالأصفاد".

ويعتمد بوشكين على "ألف ليلة وليلة" في ملحمته الشعرية الأسطورية "رسلان ولودميلا" والتي كانت سبب شهرته الواسعة وهو في مقتبل العمر إذ يأخذ بوشكين الفكرة الرئيسة التي بني ملحمته عليها من هذه الحكايات (المقصود حكايات ألف ليلة وليلة) والفكرة هي خطف العروس في ليلة زفافها من بين المحتفلين بالعرس..

لقد تأثر بوشكين بسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فكتب قصيدة بعنوان: "المغارة" يقول فيها:

"وفي المغارة السرية

في يوم الهروب

قرأت آيات القرآن الشاعرية

فجأة هدأت روعي الملائكة

وحملت لي التعاويذ والأدعية"

هذه الأبيات تؤكد مرة أخرى أن بوشكين اطلع على سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويعرف تفاصيل الهجرة، وقصة لجوء الرسول وصاحبه أبي بكر الصديق إلى غار حراء، وملاحقة المشركين لهما، ونزول آية 40 من سورة التوبة. ص83.

محاكاة القرآن الكريم:

تتألف قصيدة "محاكاة القرآن" من تسع مقطوعات مختلفة الـطـول والـبـحـر وتتنـاسـب مع الآيات القرآنية التي اقتبس منها بوشكين وأسـس عليها أشعاره، وقد وضع أرقاماً باللاتينية لهذه المقطوعات من واحد إلى تسعة، ويسمى المؤلف مقطوعة أو منظومة بدلاً من القول "قصيدة" لأن العنوان العام هو "المحاكاة".

المحاكاة الأولى: يستهل الشاعر قصيدته بالقسم مقتبساً شكل القسم الوارد في القرآن الكريم مستخدماً كلمة "أقسم" بدلاً من (واو) القسم، لأن اللغة الروسية لا يوجد فيها حروف القسم، وتأكيداً على جواب القسم يتابع الشاعر في الرباعية الثالثة من المحاكاة قائلاً:

"ألست أنا الذي سقيتك

يوم العطش بماء الصحراء؟..

أما وهبتك لساناً فصيحاً

وعقلا راجحا فوق كل العقول؟
أما في الرباعية الأخيرة عند بوشكين فيأمره: كن رجلاً شجاعاً، ولا يكتف بهذا، بل احتقر الغش والخداع، واجعل الحقيقة هدفك، اتبعها وبشر بها. والرباعية الأخيرة هي صوت الشاعر، إذ جعل هذا النداء بروح القرآن، مخاطباً الثوري في أيامه ليشحذ الهمم ويحرض على الانتفاضة.

المحاكاة الثانية: يقتبس الشاعر أبيات المحاكاة الثانية من سورة الأحزاب الآيات: 32، 33، 54 متنقلاً إلى موضوع آخر، وهو موضوع العظمة والحشمة والخطيئة متخذاً من هذه الآيات مثالاً يُقتدى به، من حيث تعلم الآداب العامة، وحسن السلوك، سواء في موعظة النساء أو في آداب الضيافة وحسن التصرف في حضرة الرسول الكريم، الذي يكره الثرثارين، والكلام الفارغ، وضياع الوقت في التوافه، فيما يستحي الرسول أن يطلب إلى الضيوف التخفيف من الزيارة أو عدم الإطالة بالأحاديث عديمة الجدوى (ولكن الله لا يستحيي من الحق) ويمكن إيجاز مدلول هذه المحاكاة بأن بوشكين قد حاول أن يدخل إلى الحياة الاجتماعية من خلال تلك الآيات.

المحاكاة الثالثة: يتناول الشاعر في هذه المحاكاة موضوعين رئيسيين وهما:

1 – يتناول موضوع التكبر والغرور، يقول: "لماذا يتكبر الإنسان

ألأنه جاء عارياً إلى هذه الدنيا

أم لأنه يعيش عمراً قصيراً

أو لأنه يموت ضعيفاً كما ولد ضعيفاً".
2 – يتناول في الرباعيتين الأخيرتين من هذه المحاكاة وصف يوم

القيامة، وقد استلهم أفكاره من الآيات 18 و 40 من سورة النبأ،

والآيات 33 إلى 42 من سورة عبس مستخدماً الصورة ذاتها، وحتى

الكلمات دون تعديل تقريباً:

"فيهرب الأخ من أخيه

ويفر الابن من أمه"
المحاكاة الرابعة: يستلهم بوشكين هذه المحاكاة المؤلفـة من مقطع واحـد وأربعة عشر بيتاً من الآية الكريمة 258 من سورة البقرة، وتختلف المحاكاة الرابعـة عن غيرها – برأي المؤلف – لأن بوشكين اكتفى بمضمون النص القرآني عدا الأبيات الثلاثة التي يستهل بها هذه المحاكاة التي تدين التكبر والغطرسة، وجنون العظمة، والتي كان يكرهها بوشكين، وربما لهذا اكتفى بمضمون الآية الواضح وعقاب الله لهؤلاء وإذلاله لهم.

المحاكاة الخامسة: يتابع بوشكين في المحاكاة الخامسة استلهامه لآيات القرآن التي تشير إلى قدرة الله تعالى مثل الآية العاشرة من سورة لقمان ﴿خلق السموات بغير عمد﴾ وبوشكين يقول: هامدة هي الأرض، أو ساكنة في حركتها الظاهرية، مستمداً من قوله تعالى: ﴿وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجاً سبلاً لعلهم يهتدون، وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون﴾ (الأنبياء 31-32)، ثم ينتقل إلى آية النور بالمعني الديني المباشر، وبالمعني المجازي، ثم ينتقل إلى قدرة الله الخالق القادر الذي ينعم على الأرض بالماء والفيء وينتهي في الرباعية الأخيرة:

"هو الرحيم على محمد

أنزل القرآن المقدس

بتنزيله: نقلنا إلى النور

وانقشعت الغشاوة عن العيون"
المحاكاة السادسة: يؤسس بوشكين المحاكاة السادسة على آيات من سورة الفتح وعلى آية من سورة آل عمران، مستلهماً آيات الجهاد، من أجل نضاله ونضال رفاقه الذين كانوا يستعدون لانتفاضة شهر كانون الأول التي أطلق عليها "ثورة الديسمبريين".

المحاكاة السابعة: تختلف المحاكاة السابعة عن غيرها، إذ لا يستخدم الشاعر التربيع، ويكتفي بمقطع واحد من اثني عشر بيتاً وشطراً، وتأتى بعد النصر والفتح، فيقدم الشاعر صورة الرسول المنتصر، مفرقاً بين (صدق الله ورسوله الرؤيا بالحق) أي مبشّراً بالنصر، وبدخول المسجد الحرام، وبين الرؤيا المخادعة والمخاتلة، والأفكار الحزينة، وتأتي مرحلة الاستقرار النفسي، وعلى الرسول المجاهد والمحارب والمنتصر، أن يقوم للصلاة، ويتفرغ لقراءة القرآن الذي يطلق عليه الشاعر (الكتاب السماوي)، وتارة أخرى يطلق عليه: القرآن.

المحاكاة الثامنة: يؤسس بوشكين هذه المحاكاة على الآيات التي تركز على العطاء وعلى الصدقات والزكاة وعلى فعل الخير، كما ويركز على يوم الحساب الرهيب، يوم يتساوى الجميع أمام الحق وعلى الصراط، ولا يشفع عند الله إلا عمل الخير، من هنا جاء شعر بوشكين وقد فهم يوم الحساب، يوم القيامة حيث يقول:

"وفي يوم الحساب الرهيب يتساوى الحقل والغيم

إيه يا ناشر الخير

نتائج أعمالك ستعود إليك"
المحاكاة التاسعة: هذه المحاكاة الأخيرة جاءت في ستة مقاطع، كل مقطع من ستة أبيات، على خلاف سابقاتها، وقد أخذ الفكرة من سورة البقرة والكهف... وفي هذه المحاكاة حاول بوشكين أن يصور عابر السبيل في الصحراء تصويراً واقعياً حيث يلقى كل عابر سبيل في الصحراء المصير ذاته، فالقيظ الشديد، والعطش، وفقدان الماء، وكثافة الغبار..

دوافع اهتمام بوشكين بالقرآن

يعيد المؤلف أسباب اهتمام بوشكين بالقرآن الكريم إلى أربعة أسباب هي:

السبب الأول: يعود إلى اهتمام أوروبا بشكل عام، واهتمام روسيا بشكل خاص بالمشرق العربي وثقافته، وبوشكين بالذات كان على دراية تامة باهتمام أوروبا ومنها روسيا بالثقافة الشرقية والإسلامية والعربية.

السبب الثاني: يعود إلى دوافع ذاتية تتعلق بأصول بوشكين الشرقية – الأفريقية الإسلامية وجذوره، ونسبه، إذ ينحدر بوشكين من جهة أمه من أصول أفريقية – إسلامية، فجّد أمه هو الزنجي إبراهيم هانيبال الذي خلده بوشكين بأشعاره، وكتب عنه رواية قصيرة بعنوان "عبد بطرس العظيم"

السبب الثالث: يتعلق بموهبته وقدراته العقلية التي كانت بلا حدود من حيث استيعاب ثقافات أخرى تغني الثقافة الروسية، وتفاعلها في ذهنه ليغني من ثم الشعر القومي الروسي بخلاصة هذه الثقافات والحضارات الأخرى التي اطلع عليها ومنها الثقافة العربية الإسلامية الغنية إذ كانت أوروبا ومنها روسيا تفتقر لهذه الثقافة الواسعة بنماذجها الخيرة، وصورها الإبداعية الرائعة.

السبب الرابع: وهذا السبب يتعلق بالزمان والمكان، ويعني ذلك المناخ السياسي والوضع الاجتماعي، والحالة النفسية للشاعر ص142.

*********************

*) تأليف: مــالك صقــور ، دمشق ، دار الحارث ، ط1، 2000م

**) باحث من الجمهورية العربية السورية.

!الشايمه!
17-01-2010, 01:36 PM
[color="royalblue"]
((أتفق معك ِ .. على الرغم من أني لست قارئاً للشعر إلا فيما ندر - وإن كانت لي محاولات قليلة جداً جداً في في كتابته.. حيث أطلـِـقُ عليها "خواطر مرنـّـمة ".. سأضع في مشاركة لاحقة اثنتين منها مع الترجمة التي قمت بها.. والله يكون في العون ))


((طبعاً "بوشين" عصره سبق اعتناق المذهب الشيوعي في روسيا "على الرغم من معلوماتي التي تكاد لا تذكر عن النظرية الشيوعيـّـة".. مع الإعتذار لأخينا "واحد 11".. حيث أن السؤال موجـّـه له، لكن الذي لفت نظري هنا - وعلى خط معاكس - أن الدولة الروسيـّـة أبقت على تكريمها لإبنها "بوشكين" "فيما بعد" على الرغم من ذلك.. هذا الذي فهمته من سياق الموضوع.))..color]


ننتظر المحاولات المرنمة<< عجبتني الكلمة.....وترجمتها<< مهمة
لان فعلا كانت معاناة وللآن لم ننهي المشروع

ولو ان لي عتب اهمالك لمواضيعك << شخبار انسان افريقيا :)؟
انا في موضوعي كان لي اكتشاف باهر...اخيرا لقينا انسان نيانديرتال للحين عايش...يدخل المواضيع يسب
ويسرق العناوين ويشرد :d

.....

اما روسيا فلا اعرف عنها الا...تولستوي وديستويفسكي...وانطوان تشيكوف..
ومردة الشيوعية وقياصرة العصور المخيفة...ماتعمقت كثير في الثقافة الروسية....



تحية

!الشايمه!
17-01-2010, 01:47 PM
تربل ون


لكن لابد لمثل هذه الدرر ان تترجم لنقرأها ... قد لاتصل المعاني كما لو كانت بلغتها الأصليه ولا ارى في ذلك مشكلة تجعلنا عاجزين عن الاستمتاع بهذه القصائد ... فمعرفتنا بتاريخ الشاعر والاحداث التي كانت تجري حينها في تلك المنطقة وحساسيتها والإلمام بقدر معقول من ثقافة تلك المنطقة ونمط الحياة فيها يجعلنا قريبين من القصيدة اكثر ومن معنى الشاعر
واكرر ان الصورة ستصل وستصل كاملة لأنها لاتحتاج لجهد جهيد وان انتقصت من القصيدة بعض جمالياتها لكن لابد ومن الضروري لهذا الجمال ان يترجم لنقرأه ونحاول فهمه.....


نعم لابد ان تصل للقلوب مثل هذه الدرر...ولكن يمكن توافقني ان سهولة ترجمة هذه الاشعار
يكون اساسها اخراجها من ثقافتها...واخذ فلسفتها للحصول على منطقة انسانية يشترك فيها جميع
البشر...

كمثال فقط: لو ترجمنا اشعار بدر بن عبدالمحسن: سيكون من السهل ايصالها للعالمية...
لانها تحمل فلسفة ومشاعر انسانية...اكثر من التجذر في ثقافة معينة << ليس كل قصائده...
عكس لو ترجمنا اشعار راكان بن حثلين وغيره من الشعراء القدام...المتشعبين في ثقافة الجزيرة العربية...؟

........

واكرر شكري لاتحافنا بهذه المعلومات القيمة عن تأثر بوشكين بالقرآن الكريم وبالسيرة النبوية
بصراحة ذهلت ان يكون تأثرهب هذا الوضوح...بينما بقي محصوراً بين الكتب...
الكثيرين يعرفون الشاعر بوشكين...ولكن قلة من العرب وربما
المسلمين الذين يعرفون هذا الجانب عنه...

الف شكر لجهدك الطيب.......استمعت جدا بالقراءة هنا




تحية

المتأمل خيرا
17-01-2010, 02:55 PM
ننتظر المحاولات المرنمة<< عجبتني الكلمة.....وترجمتها<< مهمة
لان فعلا كانت معاناة وللآن لم ننهي المشروع

ولو ان لي عتب اهمالك لمواضيعك << شخبار انسان افريقيا :)؟
انا في موضوعي كان لي اكتشاف باهر...اخيرا لقينا انسان نيانديرتال للحين عايش...يدخل المواضيع يسب
ويسرق العناوين ويشرد :d
.. .. ..
.. .. ..





قطعاً عتبك ِ في محلـّـه.. ولولا هذا العتب.. "الذي رأيته قبل قليل" لما كتبت شيئاً هذه اللحظات :) .. ، بل لما دخلت كعضو..

تحياتي.. على أمل لقاء أطول هنا.. "ربما يكون اكثر إقناعاً - بشأن سبب هروبي "المستمر" -، وبذكر تلك 'الخواطر المرنـّـمة المترجمة'.. " ..

واحد 11
17-01-2010, 11:38 PM
تربل ون


لكن لابد لمثل هذه الدرر ان تترجم لنقرأها ... قد لاتصل المعاني كما لو كانت بلغتها الأصليه ولا ارى في ذلك مشكلة تجعلنا عاجزين عن الاستمتاع بهذه القصائد ... فمعرفتنا بتاريخ الشاعر والاحداث التي كانت تجري حينها في تلك المنطقة وحساسيتها والإلمام بقدر معقول من ثقافة تلك المنطقة ونمط الحياة فيها يجعلنا قريبين من القصيدة اكثر ومن معنى الشاعر
واكرر ان الصورة ستصل وستصل كاملة لأنها لاتحتاج لجهد جهيد وان انتقصت من القصيدة بعض جمالياتها لكن لابد ومن الضروري لهذا الجمال ان يترجم لنقرأه ونحاول فهمه.....


نعم لابد ان تصل للقلوب مثل هذه الدرر...ولكن يمكن توافقني ان سهولة ترجمة هذه الاشعار
يكون اساسها اخراجها من ثقافتها...واخذ فلسفتها للحصول على منطقة انسانية يشترك فيها جميع
البشر...

كمثال فقط: لو ترجمنا اشعار بدر بن عبدالمحسن: سيكون من السهل ايصالها للعالمية...
لانها تحمل فلسفة ومشاعر انسانية...اكثر من التجذر في ثقافة معينة << ليس كل قصائده...
عكس لو ترجمنا اشعار راكان بن حثلين وغيره من الشعراء القدام...المتشعبين في ثقافة الجزيرة العربية...؟

........

واكرر شكري لاتحافنا بهذه المعلومات القيمة عن تأثر بوشكين بالقرآن الكريم وبالسيرة النبوية
بصراحة ذهلت ان يكون تأثرهب هذا الوضوح...بينما بقي محصوراً بين الكتب...
الكثيرين يعرفون الشاعر بوشكين...ولكن قلة من العرب وربما
المسلمين الذين يعرفون هذا الجانب عنه...

الف شكر لجهدك الطيب.......استمعت جدا بالقراءة هنا




تحية

هناك معاني انسانية مشتركة ومعاناة تتشابه بإختلاف المكان فكل ماكانت القصيدة تحمل معاني سامية وترتقي بالانسان وتحترم ذاته ... سيكون من السهل ترجمتها ووصولها للقلوب قبل العقول
اتفق معك في صعوبة فهم القصائد الغارقة في المحلية والتي لاتخرج عن نطاق بيئتها وتضاريسها التي قد لايشابهها مكان آخر في العالم

لكني بالتأكيد استمتعت بقصائد بوشكين وخصوصا في محاكاته للقرآن فقد كان يقتبس من القرآن آيات وهذا يدل انه قرأ القرآن كله بل حفظ قدر كبير منه

لاشكر على واجب

واحد 11
17-01-2010, 11:55 PM
قطعاً عتبك ِ في محلـّـه.. ولولا هذا العتب.. "الذي رأيته قبل قليل" لما كتبت شيئاً هذه اللحظات :) .. ، بل لما دخلت كعضو..

تحياتي.. على أمل لقاء أطول هنا.. "ربما يكون اكثر إقناعاً - بشأن سبب هروبي "المستمر" -، وبذكر تلك 'الخواطر المرنـّـمة المترجمة'.. " ..

كشفت لنا عن مجال جديد لم نعرفه عنك وهو كتابة الخواطر.... اتمنى ان نقرأ لك شيء ولاتكون بخييييييييييييييييييييييييييييل

المتأمل خيرا
20-01-2010, 08:04 AM
ننتظر المحاولات المرنمة<< عجبتني الكلمة.....وترجمتها<< مهمة
لان فعلا كانت معاناة وللآن لم ننهي المشروع

دائماً أجد الآخرين لهم دور إيجابي - مهما كان موقفهم الأساسي - في كونهم يجعلون الحرف ينطق.. وإن كان مثل هذا النطق كثيراً ما يفاجأني.. (مثال ذلك تعبير - الخواطر "المرنـّـمة" - ).. ، فتلك الكلمة "المرنـّـمة" أتت بعد حوار.. لم ترد خلاله.. وإنما بعد تفكير - لم يطل - بعده..

ولو ان لي عتب اهمالك لمواضيعك << شخبار انسان افريقيا :)؟
انا في موضوعي كان لي اكتشاف باهر...اخيرا لقينا انسان نيانديرتال للحين عايش...يدخل المواضيع يسب
ويسرق العناوين ويشرد :d

بتكون لي عودة - إن شاء الله - لـ "إنسان أفريقيا"..

وبالنسبة لـ "إنسان نيانديرتال".. أظن إني خمـّـنته.. بس ما لاحظت إنـّـه كان "يسب أو يسرق"..

.....

اما روسيا فلا اعرف عنها الا...تولستوي وديستويفسكي...وانطوان تشيكوف..
ومردة الشيوعية وقياصرة العصور المخيفة...ماتعمقت كثير في الثقافة الروسية....

المعرفة بشأن هؤلاء بحد ذاته أمر جميل.. "كم أنا أتمناه"..

تحية



وللحديث "بشكل ما" بقيـّـة.. بعد قليل..

المتأمل خيرا
20-01-2010, 08:29 AM
حيث أن الحديث تطرق للترجمة.. ولعلمي أن هناك القليل جداً من "الخواطر - ما خطـّـه القلم - .. بعضها مرنـّـم" سبق لي أن ترجمته.. وحسب الوعد.. فقد فتحت ذلك المجلـّـد.. ووجدت هذه الخاطرة "المرنـّـمة".. ولا أدري على وجه اليقين - الآن - إن كانت هذه ترجمة لإحدى الخواطر.. أم كـُـتبت هكذا مباشرة.. حيث هي على النحو التالي:


Most Valuable Card

Hi there… yes my friend.. you & you

never look for a husband or wife

but rather, search for a friend for life

===

for true friendship could be molded in many forms

with all coming out as breeze and never like storms

===

and although I realize that to find would be hard

its still worth the efforts

for it, in life, a most valuable card

==========================================

Doha 23/10/2002

المتأمل خيرا
20-01-2010, 01:41 PM
كشفت لنا عن مجال جديد لم نعرفه عنك وهو كتابة الخواطر.... اتمنى ان نقرأ لك شيء ولاتكون بخييييييييييييييييييييييييييييل

شكراً لك على تحمّـلك لحروف ربما تبدو أتت من خارج السياق.. لذا فمشاركتي هذه - أخي واحد 11 - هي الأخيرة خارج السياق الأساسي للموضوع.. لذا "سأستغل" هذه المشاركة لاصطياد عصفورين بوردة مشاركة ودّ واحدة..

بداية، وعطفاً على الحديث الذي مضمونه "أن المعاني في الشعر يختلف إيقاعها وتأثيرها بعد ترجمتها، إلا في حالات نادرة قام بها الشاعر نفسه"، عليه رأيت أن أدخل تجربة متواضعة هنا.. من زاوية محاولة إخضاع جهد الترجمة "لهذا القياس".. لاغير.

لذا سأضع أدناه ترجمة سابقة لخاطرة كتبها القلم منذ زمن.. وسأضع الأصل - والذي باللغة العربية - تحتها، بحيث تكون هناك فرصة للحكم عليها من حيث مدى قدرة النص المترجـَم على نقل الإحساس الموجود في العمل الأساسي (أو جزء منه)... حيث أن النصين نتاج شخص واحد.. عن نفس النقطة.. لكن بلغتين.. وبالطبع أحدهما لغته الأم، والأخرى لاشك سيعتريها بعض قصور - على الأقل - بحكم أنها لغة ثانية.

يلي ذلك سأضع خاطرة طويلة "نسبياً".. لكنها غير مترجمة.. وذلك استجابة لطلبك الكريم.. أتت بها المهجة لظرف خاص في وقتها.. ولها وقعها الخاص جداً على النفس..

شاكراً مرة اخرى ومعتذراً.. حيث أني أشعر - حقـّـاً - أني اخذت أكثر من حقـّـي في هذا الجانب من الموضوع.

Tributaries& Rivers
================
Writing when reflects feelings.. is a river of inner sentiments..
to flow, there is a need for streams.. and these might be water springs or rain flowage..
therefore , the more a thought is out of the ordinary, as seen by its reader, the more its an indication of the nature of the tributaries..
hence, according to the type of tributaries of thought, the river of writing takes shape..
=====

روافد وأنهار..
========
الكتابة عندما تعبّر عن الخاطر.. نهر من خلجات الذات.. لكي تتدفق لابد لها من روافد.. وتلك قد تكون ينابيع منتظمة التدفق.. أو سيلاً غامراً..
وبالتالي كلما كانت الخاطرة غير عاديّة في نظر من يطالعها.. كان ذلك مؤشراً لطبيعة رافدها..
وحسب نوع روافد الخاطر.. يتشكّل نهر الكتابة..

==============
13 سبتمبر 2002م



((وقد رأيت أن أكتب.. وكان بإمكاني ألا أكتب..))
=========================

من نعم الخالق على خلقه أن أمدهم بنعمة التفكير.. والخيال أحد مركّباته.. لا ينفصل عنه.. وهو مع كل اتساعه وقدرته على الترحال إلى ما لا نهاية.. إلا أن هذا التفكير كثيراً ما يتخيل أمراً وكأنه قد حصل لا محالة.. ويبني عليه بالكلمات ما يمثل قناعات أساسيّة بالنسبة له.. قد يشاركه فيها آخرون عند مطالعتهم لها.. والأمر قد يكون حصل فعلاً كما توقع الخاطر.. وقد لا يكون.. لكنه يتخذ ذلك مطية.. ليحمّلها بقناعاته التي تتجاوز ذلك الحدث إلى رؤا أكثر اتساعاً.. وشموليّة.. حيث يصبح ذلك مدخلاً.. لغرض تجده النفس يستحق أن يسبح الخيال للّحاق به.. طالما ليس في ذلك ظلماً لأحد..

يقول.. "في نفسه": "وقد رأيت أن أكتب.. وكان بإمكاني ألا أكتب.. . .. وفي خاطري تقول المهجة: هل لي عليك.. أيها الصديق البعيد.. أن اعتب..! . لكن ألا تفهمني.. ذاك قد يكون حقاً هو ملكك .. أنا بالعتب منك أسلب.. !.. .. .. ثم يعود بعدها ويقول.. هل لي من كلمة في خاطري أن أهرب؟! .. وهل لي لتردد بأن أفهم خطأً.. على خوفي ألا اجتازه.. وأنا له أغلب؟.. .. واعود أقول لنفسي.. إنّي قد اجتزت.. ومن بعيد.. مرحلة ألا أقول ما في نفسي.. .. .. من زمن.. هكذا صار طبعي.. حتى وإن قام الغير لأمرما.. يشجب.. لا ذوداً بحكم معرفة.. بل لأن ذاك القول في أعين الناس كان.. وما زال أنسب.. وأنا عاذر للغير ذاك.. حيث النفوس.. بحكم تعودها... ترى الأسهل أن تزمجر وتغضب.. وإن علمت بجفاء ذلك لضمير.. فتدعوه.. لا للحضور.. بل أن يغرب.. ولو مشت بخطوات مع خطواته.. لجذلت.. ولوجدت أنها بتوحّدها معه تطرب.. ..

لكن حيث ان وجد الحقيقة رفقتي.. من زمن بعيد.. فلا ذاك يحزن الخاطر.. أو يدعوه يندب.. بل يجد خاطري بعض عذر.. فيما يميل له المرء ويرغب... فتجارب الحياة كخوض في ماء وديان.. حيث خوضها قد يسهل أو يصعب.. وكل.. يجد نفسه.. من واد.. هو أقرب.. فيميل له.. باختيار.. وربما عنوة.. فيدنو منه ويشرب.. ..

فحمداً لله أن الخاطر لا يكتب فيما يكتب.. إلا ما هو مرآة لضمير.. .. يخترق طيّات وطيّات.. من تفاد لحقائق.. هي على مر السنين بالنفوس تترسّب.. .. حيث غدا ما يظهره الناس للناس مقبولاً.. وإن خالف وبعلمهم بديهيات.. حيث جلّ ما يظهرونه في أول امتحان له يرسب.. .. يقولونه ادعاء أمام بعضهم .. وخلف بعضهم.. هم مع نفوسهم أول ناكريه.. لكن عند سماعهم له.. بأبسط قول.. تجاهه أي لا يعتب.. .. فكيف وهذا الحال.. إن لم يتغيّر.. نأمل.. أن نسبح في عالي سماء مع الغيم... .. حيث مع أنفسنا تكشفنا الخلجات.. فلا يتيسّر أمامها لنا أن نراوغ.. أو نكذب.. .. ومع الغير نبرز وجهاً.. فيه الضمائر لا تميل ولا ترغب.. .. بل لو قدّر لها.. لمع الريح طارت.. بعيداً.. تعانق الغيم والسماء.. معتذرة لهما.. نادمة.. حيث هناك مأواها.. حيث إليه منا تهرب"..
================
الدوحة - 31 يوليو 2002م