الألماسي
11-01-2010, 01:37 PM
بداية لاحظ المسمى الذي تسمت به إدارة السجون لدينا ( المؤسسات العقابية والاصلاحية ) وإن سألنا عن العقوبة فقد تحققت بوجود نزلاء هذا السجن خلف الأسوار والقضبان لسنوات طوال، لم نسمع عن حالات هروب يوماً، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: تحققت العقوبة فأين الاصلاح ؟!
ما سأتناوله من ملاحظات ليست من وحي الخيال، ولا من حديث المجالس، ولكن على لسان من كانوا نزلاء السجن منذ أيام معدودة، خرجوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، ليس من الذنوب وانما من كل سبل حياة معيشية تليق بالانسانية، خرجوا بعد عقوبة المحاكم بنتائج ( عقوبة أخرى )، عقوبة ادارة السجن التي حبستهم فترة العقوبة ( دون تأهيل واصلاح ) وهو ما يشكل أعلى درجات الفراغ، وماذا يعني الفراغ لسنوات في سجن بمعية أعمار مختلفة ؟!
لقد كان واضحاً من حديثهم أن حياتهم في السجن تخلو من أي برنامج منظم وموجه لسير حياتهم داخل السجن، برنامج يؤهلهم في نهاية المطاف الى حياة عملية مهنية تمكنهم من بدء حياة جديدة شريفة بعيداً عن حياة الاجرام التي أدخلتهم السجن!!
ان الفراغ يقتل من يعيش في هذه الدنيا الفسيحة، فكيف بالفراغ الذي يعيشه نزلاء السجن ؟! لا شك في أنه يجعل حياتهم فريسة سهلة لمن يريد أن يختطفها!! ويعبث بها!! بحيث تنتكس أضعافاً مضاعفة لحياتهم قبل السجن، فمن المشاجرات الى التحرشات الجنسية الى تعاطي المشاكل بشتى أنواعها ؟!
ان هذا الواقع يعكس فعل الفراغ بالمساجين، وعلى ادارة السجن أن لا تكتفي بعمليات المداهمة كحل لضبط قائمة الممنوعات الكثيرة عليهم، فهذا جزء من الحل وليس الحل كله.
الفراغ وحده أوجد ظاهرة الشللية والعنف فيما بينهم، الفراغ وحده أوجد ظاهرة الاعتداءات الجنسية المتفشية، الفراغ وحده أوجد ظاهرة الحقد على هذا المجتمع الذي لا ينظر اليهم ولا يلتفت اليهم، الفراغ وحده هو من يقض مضاجعهم ويدفعهم بقوة الى حالة نفسية سيئة قد تدفع بهم الى أفكار ظلامية، الفراغ وحده هو من يحشد في رؤوسهم أفكارا شيطانية!!
الفراغ أوجده فراغ حياتهم داخل السجون، فراغ يومهم من أي برامج تعليمية ورياضية وترفيهية، تستثمر طاقاتهم الفكرية والجسدية، وهي ليست دعوة للترفيه عنهم كما قد يتصور البعض، بل هي من أجل تحقيق الشق الثاني من مسمى ادارة السجون وهو ( الاصلاح )!!
لعلنا بذلك نجعل لحياتهم قيمة، ونبعث في أنفسهم النظرة التفاؤلية للحياة المستقبلية، ولعلنا بهذه البرامج نكشف عن قدراتهم ومهاراتهم التي لم يتم توظيفها، وندفعهم أن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم، ويبدأوا حياة جديدة كريمة بعد خروجهم من السجن، وقد اكتسبوا سبل معيشة أخرى غير تلك التي أودعتهم في السجن، فينفعون أسرهم ومجتمعهم.
قد يقول قائل - من المحبطين - هؤلاء يقضون عقوبة السجن وليس هناك ما يلزمهم بهذه البرامج التي ذكرتها، نقول نعم قد لا يكونون ملزمين، ولكن ماذا لو وضعنا حوافز لمن يلتزم بهذه البرامج، سواء في امكانية اطلاق سراحه مؤقتاً ( 24 ساعة ) بضمانة من أحد أفراد اسرته، أو تقليل مدة عقوبة السجن في حال التزامه بهذه البرامج وعدم التمرد، والأهم من كل ما سبق ماذا لو هم من اقبلوا على ذلك باندفاع وشعروا بنتائج وحصيلة الفائدة من هذه البرامج؟!
العفو، الذي ينتظرونه!!
عندما ينقطع الأمل بأحد فلا تنتظر منه العطاء ولا الاستجابة لأي التزامات قد تفرض عليه، بل توقع منه ما قد لا يخطر على البال من تصرفات، ولعل السجناء بشكل عام أملهم الوحيد بعد حكم المحكمة، هو العفو الذي يسمعون عنه خاصة في المناسبات الدينية والوطنية، وهي البارقة التي يعولون عليها في التزامهم وضبط تصرفاتهم.
بعض الدول اليوم بيومين والسنة ( 9 شهور )!!
الكثير من الدول العربية وغيرها قننت السنة وفق أحكام العقوبات، فهناك من يعتر اليوم بيومين ( الصبح يوم والمساء يوم ) وهناك من حدد السنة بـ (9) شهور، ما عدا قطر التي تحتسب السنة ( 12 ) شهراً في أحكام العقوبات، وهي بذلك الاستثناء في المنطقة، وبالرغم من أن هناك مشروعاً يعد بهذا الشأن، الا أن استعجاله ضرورة لأنه مرتبط بمصالح الناس.
إلغاء حفظ ( القرآن الكريم ) عن السجناء!!
حفظ القرآن الكريم من شأنه أن يؤثر نسبياً في طبيعة النفس، اضافة الى أثره في السلوك ، لذلك كثير من الدول العربية والاسلامية تضع حفظ القرآن الكريم حافزاً لإسقاط نصف العقوبة عن السجين.
ولكن ادارة السجون لدينا منذ عام 2002 قررت إلغاء حافز حفظ القرآن الكريم للسجناء لاسقاط نصف العقوبة عنهم، بدعاوى عدة منها أن معظم من يحفظون القرآن الكريم هم من مروجي المخدرات، وإن صح ذلك لماذا يتم الغاؤها بشكل نهائي، لماذا لا تكون حافزاً لإسقاط ربع المدة، أو السنة الأخيرة من مدة العقوبة ؟!
مشغل النجارة والرسم، ليس للجميع!!
من النشاطات الموجودة بالسجن المركزي مشغل للنجارة والرسم، وصدمت عندما علمت أن هذه الأنشطة لسيت متاحة لجميع نزلاء السجن بل للموهوبين منهم، والأغرب من ذلك أن مشغل النجارة لا يوجد فيه مدربون، يعني اجتهاد من نزيل السجن لا أكثر، لماذا ؟!
أضف الى ذلك الاستغراب، اندهاشاً من أن نتاج ابداعات نزلاء السجن من لوحات مرسومة وتحف منحوتة تباع بمعارض يتم إقامتها في مجمعات تجارية، وبأسعار جيدة، لكن للأسف الشديد لا يذهب ريعها للنزلاء أو لخدمات تقدم لهم، بل يقتطع من المبلغ نصفه لادارة السجن، ثم يقتطع جزء من المتبقي بحسب تكلفة المواد التي استخدمها السجين، ثم يعطى بعد ذلك ما تبقى من المبلغ للسجين المبدع والمنتج!!
لا أعرف ماذا أسمي ذلك، «تشجيع»!!
الصالة الرياضية
( للعلاج الطبيعي ) فقط، وبترخيص!!
يوجد بالسجن المركزي صالة رياضية واحدة، تصورت انها متاحة للجميع، وان انشاءها تم للحفاظ على لياقة وصحة نزلاء السجن، لكن للأسف تبين انها ليست متاحة للجميع، وانما للبعض فقط، وللعلاج الطبيعي وبرخصة من الدكتور المختص ولفترة بسيطة!!
لماذا لا أعرف ؟!!
المسابقات الرياضية، رمضانية فقط!!
هناك نشاط رياضي ( يتيم ) لنزلاء السجن المركزي متمثل في المسابقات الكروية التي تقام في رمضان فقط، ماذا عن الشهور الأخرى؟ لا يوجد!!
حقوق الإنسان، ودار الإنماء الاجتماعي!!
بحثت عن المؤسسات التي يمكنها أن تنظر في حال نزلاء السجن المركزي، والتي يفترض أن يكونوا ضمن أولوياتها، والتي بامكانها أن تقترح وتنظم برامج لهم، حصرتها في جهتين وهما لجنة حقوق الانسان القطرية، ودار الانماء الاجتماعي!
اما لجنة حقوق الانسان فبالرغم من جهدها الملموس في المتابعة، لكن غابت عنهم ضرورة وجود برامج مقترحة من قبل اللجنة لادارة السجون، والتي من شأنها أن تحسن من مستوى الحياة الصحية والثقافية لنزلاء السجون، فهل اكتفت اللجنة بالزيارات التفقدية فقط ؟!
اما دار الانماء الاجتماعي، فقد ظهر جلياً ان جهدها منصب حول الانماء التجاري وهاجس الربحية ظهر طاغياً في نشاطها، اضافة الى المشاريع التي تأخذ صفة البهرجة الاعلامية كادعاء دعم المشاريع الصغيرة، أو الجوائز التي تحاول أن تلبسها صفة الوطنية!!
تعليقات
- مسؤول بالتليفزيون : نعد خطة لبث قناة ( 37) القطرية فضائياً، سبحان من يحيي العظام وهي رميم!!
- دراسة : مشاركة المرأة القطرية في العمل الاعلامي دون الطموح، وهل الطموح تحقق في مشاركة الرجل؟!
- مشروع لرصد الحركة المرورية في شوارع الدوحة بالاقمار الصناعية، صعبتم علي التعليق!!
- صرح مسؤول : بدعة مضحكة بدأت تمارسها وزارات وجهات حكومية، لو كان مسؤولا لأفصح عن نفسه، ذكرونا بأيام أول!!
- تم التصويت على اسقاط فوائد ديون المواطنين الكويتيين، الفال للقطريين!!
- نفق تحت البحر يربط المطار بالأبراج، السؤال ما هي اللمسة الجمالية التي يمكن أن يضيفها نفق تحت البحر ( غير مرئي ) وبتكلفة عالية وصيانة مكلفة، مقارنة بالجسر الذي قد يشكل معلما من معالم قطر!!
- رواد معرض الكتاب مستاؤون من التصرفات غير التربوية التي ظهرت جراء تلاقي طلاب الاعدادي والثانوية في وقت واحد بالمعرض، ملاحظة في مكانها نتيجة لغياب التنسيق.
- محمود عباس، ما تحدث به بلقائه مع رؤساء تحرير الصحف القطرية يعكس مشكلة تأصلت به وبمن معه من غياب البصيرة والتبصر، ولو كان يملك شيئاً من حنكة - وليس حكمة - الراحل ياسر عرفات، لما تفوه بما قال، ولما تفتت في عهده اللحمة الفلسطينية الوطنية !!
فيصل المرزوقي
الوطن و المواطن
الإثنين 11/01/2010
ما سأتناوله من ملاحظات ليست من وحي الخيال، ولا من حديث المجالس، ولكن على لسان من كانوا نزلاء السجن منذ أيام معدودة، خرجوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، ليس من الذنوب وانما من كل سبل حياة معيشية تليق بالانسانية، خرجوا بعد عقوبة المحاكم بنتائج ( عقوبة أخرى )، عقوبة ادارة السجن التي حبستهم فترة العقوبة ( دون تأهيل واصلاح ) وهو ما يشكل أعلى درجات الفراغ، وماذا يعني الفراغ لسنوات في سجن بمعية أعمار مختلفة ؟!
لقد كان واضحاً من حديثهم أن حياتهم في السجن تخلو من أي برنامج منظم وموجه لسير حياتهم داخل السجن، برنامج يؤهلهم في نهاية المطاف الى حياة عملية مهنية تمكنهم من بدء حياة جديدة شريفة بعيداً عن حياة الاجرام التي أدخلتهم السجن!!
ان الفراغ يقتل من يعيش في هذه الدنيا الفسيحة، فكيف بالفراغ الذي يعيشه نزلاء السجن ؟! لا شك في أنه يجعل حياتهم فريسة سهلة لمن يريد أن يختطفها!! ويعبث بها!! بحيث تنتكس أضعافاً مضاعفة لحياتهم قبل السجن، فمن المشاجرات الى التحرشات الجنسية الى تعاطي المشاكل بشتى أنواعها ؟!
ان هذا الواقع يعكس فعل الفراغ بالمساجين، وعلى ادارة السجن أن لا تكتفي بعمليات المداهمة كحل لضبط قائمة الممنوعات الكثيرة عليهم، فهذا جزء من الحل وليس الحل كله.
الفراغ وحده أوجد ظاهرة الشللية والعنف فيما بينهم، الفراغ وحده أوجد ظاهرة الاعتداءات الجنسية المتفشية، الفراغ وحده أوجد ظاهرة الحقد على هذا المجتمع الذي لا ينظر اليهم ولا يلتفت اليهم، الفراغ وحده هو من يقض مضاجعهم ويدفعهم بقوة الى حالة نفسية سيئة قد تدفع بهم الى أفكار ظلامية، الفراغ وحده هو من يحشد في رؤوسهم أفكارا شيطانية!!
الفراغ أوجده فراغ حياتهم داخل السجون، فراغ يومهم من أي برامج تعليمية ورياضية وترفيهية، تستثمر طاقاتهم الفكرية والجسدية، وهي ليست دعوة للترفيه عنهم كما قد يتصور البعض، بل هي من أجل تحقيق الشق الثاني من مسمى ادارة السجون وهو ( الاصلاح )!!
لعلنا بذلك نجعل لحياتهم قيمة، ونبعث في أنفسهم النظرة التفاؤلية للحياة المستقبلية، ولعلنا بهذه البرامج نكشف عن قدراتهم ومهاراتهم التي لم يتم توظيفها، وندفعهم أن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم، ويبدأوا حياة جديدة كريمة بعد خروجهم من السجن، وقد اكتسبوا سبل معيشة أخرى غير تلك التي أودعتهم في السجن، فينفعون أسرهم ومجتمعهم.
قد يقول قائل - من المحبطين - هؤلاء يقضون عقوبة السجن وليس هناك ما يلزمهم بهذه البرامج التي ذكرتها، نقول نعم قد لا يكونون ملزمين، ولكن ماذا لو وضعنا حوافز لمن يلتزم بهذه البرامج، سواء في امكانية اطلاق سراحه مؤقتاً ( 24 ساعة ) بضمانة من أحد أفراد اسرته، أو تقليل مدة عقوبة السجن في حال التزامه بهذه البرامج وعدم التمرد، والأهم من كل ما سبق ماذا لو هم من اقبلوا على ذلك باندفاع وشعروا بنتائج وحصيلة الفائدة من هذه البرامج؟!
العفو، الذي ينتظرونه!!
عندما ينقطع الأمل بأحد فلا تنتظر منه العطاء ولا الاستجابة لأي التزامات قد تفرض عليه، بل توقع منه ما قد لا يخطر على البال من تصرفات، ولعل السجناء بشكل عام أملهم الوحيد بعد حكم المحكمة، هو العفو الذي يسمعون عنه خاصة في المناسبات الدينية والوطنية، وهي البارقة التي يعولون عليها في التزامهم وضبط تصرفاتهم.
بعض الدول اليوم بيومين والسنة ( 9 شهور )!!
الكثير من الدول العربية وغيرها قننت السنة وفق أحكام العقوبات، فهناك من يعتر اليوم بيومين ( الصبح يوم والمساء يوم ) وهناك من حدد السنة بـ (9) شهور، ما عدا قطر التي تحتسب السنة ( 12 ) شهراً في أحكام العقوبات، وهي بذلك الاستثناء في المنطقة، وبالرغم من أن هناك مشروعاً يعد بهذا الشأن، الا أن استعجاله ضرورة لأنه مرتبط بمصالح الناس.
إلغاء حفظ ( القرآن الكريم ) عن السجناء!!
حفظ القرآن الكريم من شأنه أن يؤثر نسبياً في طبيعة النفس، اضافة الى أثره في السلوك ، لذلك كثير من الدول العربية والاسلامية تضع حفظ القرآن الكريم حافزاً لإسقاط نصف العقوبة عن السجين.
ولكن ادارة السجون لدينا منذ عام 2002 قررت إلغاء حافز حفظ القرآن الكريم للسجناء لاسقاط نصف العقوبة عنهم، بدعاوى عدة منها أن معظم من يحفظون القرآن الكريم هم من مروجي المخدرات، وإن صح ذلك لماذا يتم الغاؤها بشكل نهائي، لماذا لا تكون حافزاً لإسقاط ربع المدة، أو السنة الأخيرة من مدة العقوبة ؟!
مشغل النجارة والرسم، ليس للجميع!!
من النشاطات الموجودة بالسجن المركزي مشغل للنجارة والرسم، وصدمت عندما علمت أن هذه الأنشطة لسيت متاحة لجميع نزلاء السجن بل للموهوبين منهم، والأغرب من ذلك أن مشغل النجارة لا يوجد فيه مدربون، يعني اجتهاد من نزيل السجن لا أكثر، لماذا ؟!
أضف الى ذلك الاستغراب، اندهاشاً من أن نتاج ابداعات نزلاء السجن من لوحات مرسومة وتحف منحوتة تباع بمعارض يتم إقامتها في مجمعات تجارية، وبأسعار جيدة، لكن للأسف الشديد لا يذهب ريعها للنزلاء أو لخدمات تقدم لهم، بل يقتطع من المبلغ نصفه لادارة السجن، ثم يقتطع جزء من المتبقي بحسب تكلفة المواد التي استخدمها السجين، ثم يعطى بعد ذلك ما تبقى من المبلغ للسجين المبدع والمنتج!!
لا أعرف ماذا أسمي ذلك، «تشجيع»!!
الصالة الرياضية
( للعلاج الطبيعي ) فقط، وبترخيص!!
يوجد بالسجن المركزي صالة رياضية واحدة، تصورت انها متاحة للجميع، وان انشاءها تم للحفاظ على لياقة وصحة نزلاء السجن، لكن للأسف تبين انها ليست متاحة للجميع، وانما للبعض فقط، وللعلاج الطبيعي وبرخصة من الدكتور المختص ولفترة بسيطة!!
لماذا لا أعرف ؟!!
المسابقات الرياضية، رمضانية فقط!!
هناك نشاط رياضي ( يتيم ) لنزلاء السجن المركزي متمثل في المسابقات الكروية التي تقام في رمضان فقط، ماذا عن الشهور الأخرى؟ لا يوجد!!
حقوق الإنسان، ودار الإنماء الاجتماعي!!
بحثت عن المؤسسات التي يمكنها أن تنظر في حال نزلاء السجن المركزي، والتي يفترض أن يكونوا ضمن أولوياتها، والتي بامكانها أن تقترح وتنظم برامج لهم، حصرتها في جهتين وهما لجنة حقوق الانسان القطرية، ودار الانماء الاجتماعي!
اما لجنة حقوق الانسان فبالرغم من جهدها الملموس في المتابعة، لكن غابت عنهم ضرورة وجود برامج مقترحة من قبل اللجنة لادارة السجون، والتي من شأنها أن تحسن من مستوى الحياة الصحية والثقافية لنزلاء السجون، فهل اكتفت اللجنة بالزيارات التفقدية فقط ؟!
اما دار الانماء الاجتماعي، فقد ظهر جلياً ان جهدها منصب حول الانماء التجاري وهاجس الربحية ظهر طاغياً في نشاطها، اضافة الى المشاريع التي تأخذ صفة البهرجة الاعلامية كادعاء دعم المشاريع الصغيرة، أو الجوائز التي تحاول أن تلبسها صفة الوطنية!!
تعليقات
- مسؤول بالتليفزيون : نعد خطة لبث قناة ( 37) القطرية فضائياً، سبحان من يحيي العظام وهي رميم!!
- دراسة : مشاركة المرأة القطرية في العمل الاعلامي دون الطموح، وهل الطموح تحقق في مشاركة الرجل؟!
- مشروع لرصد الحركة المرورية في شوارع الدوحة بالاقمار الصناعية، صعبتم علي التعليق!!
- صرح مسؤول : بدعة مضحكة بدأت تمارسها وزارات وجهات حكومية، لو كان مسؤولا لأفصح عن نفسه، ذكرونا بأيام أول!!
- تم التصويت على اسقاط فوائد ديون المواطنين الكويتيين، الفال للقطريين!!
- نفق تحت البحر يربط المطار بالأبراج، السؤال ما هي اللمسة الجمالية التي يمكن أن يضيفها نفق تحت البحر ( غير مرئي ) وبتكلفة عالية وصيانة مكلفة، مقارنة بالجسر الذي قد يشكل معلما من معالم قطر!!
- رواد معرض الكتاب مستاؤون من التصرفات غير التربوية التي ظهرت جراء تلاقي طلاب الاعدادي والثانوية في وقت واحد بالمعرض، ملاحظة في مكانها نتيجة لغياب التنسيق.
- محمود عباس، ما تحدث به بلقائه مع رؤساء تحرير الصحف القطرية يعكس مشكلة تأصلت به وبمن معه من غياب البصيرة والتبصر، ولو كان يملك شيئاً من حنكة - وليس حكمة - الراحل ياسر عرفات، لما تفوه بما قال، ولما تفتت في عهده اللحمة الفلسطينية الوطنية !!
فيصل المرزوقي
الوطن و المواطن
الإثنين 11/01/2010