المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وحدة الوطن وشباب القبائل - مقال للكاتب الكويتي/ نبيل الفضل -بالوطن الكويتية



مقطع حق
14-01-2010, 01:10 PM
وحـدة الـوطـن وشباب القبائـل


كتب نبيل الفضل-الكويت
2010/01/13




- كلنا يريد التمسك بالوحدة الوطنية، وكلنا يدافع عنها، واليوم تأتي وزارة الاعلام لترفع سيف الوحدة الوطنية لتضرب به عنق حرية التعبير وتعدم الفكرة قبل ان تتشكل. ولكن...

ولكن هل هناك من يعرف ما معنى الوحدة الوطنية؟! هل هناك تعريف محدد ومتفق عليه لمفهوم الوحدة الوطنية؟! لقد بحثنا وبحثنا فلم نجد سوى مسمى »حكومة الوحدة الوطنية«. وهي الحكومات التي تشكل تحت ظل ازمات حادة او في حالة حرب قائمة، فيأتي تشكيلها من احزاب وطوائف مختلفة في محاولة لانقاذ وطن.

وكلمة وطنية لها رنين في الاذن وحنين في القلب، كما ان للوحدة صدى في الضمير ورونق في المنطق، ومن ثم فان الجمع بينهما في مسمى واحد يمزج الوقار بالحكمة والضرورة بالقدسية. الا ان واقع الحال يثبت انه ليس هناك اثنان يتفقان اتفاقا متكاملا على معنى الوحدة الوطنية وما هي مقوماتها وما هي ركائزها وما هي حدودها؟

لنبدأ من النسيج الاجتماعي، لنقول ان الكويت لا تختلف عن أي دولة اخرى في العالم فهي جغرافيا محددة جمعت خيوطا متعددة لتشكل نسيجها الاجتماعي. فهناك الحضر والبدو، وهناك القبائل العربية والسلالات الفارسية، وهناك الفقراء والاغنياء، بل كان هناك اهل الاصل والفصل مقابل البياسر وساير الناس، وهناك سكان القبلة وسكان شرق والجهراوية والقروية والفيلكاوية. بل حتى في تلك الضواحي كانت هناك الفرجان - جمع فريج - اي الشوارع او الاحياء الضيقة، وفي تلك الفرجان ربما اجتمعت كل خيوط النسيج الاجتماعي، ولكنها كانت شوارع تحكم نفسها، حتى انها لم تكن تسمح لمن يسكن في شارع آخر بالمرور عبرها، فقد كان هناك السؤال الوطني الرهيب »اشجايبك فريجنا؟«.

وهذه حالة اجتماعية موجودة في مصر ومعروفة بـ »فتوه الحتة«. كما هي في نيويورك التي صورها ذلك الفيلم العظيم »عصابات نيويورك«.

اذن ما الذي جمع ووحد كل هؤلاء الفرقاء بثقافاتهم المختلفة وخلفياتهم المتنافرة وتعصبهم حتى لشوارعهم الضيقة؟! ما الذي جعل من كل هذا الشتات نسيجا لشعب يعتز بنفسه؟!

فكروا معنا وحاولوا مثلما حاولنا فلم نجد من شيء جمع هذه التناقضات ووحدها سوى الحكم.

نعم الحكم الكويتي هو الذي وحد الكل تحت راية حمراء كتب عليها... كويت. لان الحكم هو المرجعية التي ارتضاها قناعة او انصياعا كل سكان الكويت، بل ان الكويتيين في زمن ما كانوا يُعرفون عبر ارتضائهم بحكم الصباح مهما تباعدت مرابعهم او قراهم، فكل من انضوى تحت راية الكويت كان كويتيا. (وهذا على خلاف لما كان يروج له السيد محمد الجويهل من مناطقيه).

ونظرة سريعة لتاريخ الملك العظيم عبدالعزيز بن سعود تؤكد وتدعم ما نذهب إليه، فهو قد وحد الجزيرة العربية بالسيف او المنسف... لا يهم. المهم انه وحدها.

فهل وحدها باللغة او بالدين او بالعادات او التقاليد؟! كلا. وانما وحدها بمرجعية الحكم الذي امسى الجميع يدين له بالطاعة ويرتضي حكمه وامره.

لذلك فليس هناك وحدة لشعب او وطن يمكن لها ان تتشكل دون وجود رمز سياسي يرضخ الناس لحكمه سواء بالرضا او بعدمه، ومتى ما كانت هناك ثورة او انقلاب على الحكم القائم فليس هناك وحدة وطنية او غيرها حتى تستقر الامور.

لذلك فإننا مهما اختلفنا في تعريف الوحدة الوطنية فإنها بالنهاية تدور حول محور الحكم المستقر، واي اساءة للوحدة الوطنية هي اساءة لذلك الحكم، كما ان اي اساءة لذلك الحكم هي اساءة للوحدة الوطنية.

ومن ثم فإن كل الاقلام والافواه الهابطة التي حاولت وتحاول النيل من هيبة الحكم والاساءة الى رجالاته انما هي معول قذر يضرب في توحد ووحدة الشعب حول حكمه المستقر.

ولكنه التلاعب بالالفاظ وتحريف الأسامي عن المسميات، والقفز بين المعاني كي يبرر هؤلاء لأنفسهم وللآخرين ضربهم المتواصل لهيبة الحكم تحت مسمى الوطنية!!

وهذا من المضحكات المبكيات في الكويت مثل اخواتها من شعارات »الا الدستور« و»حماية المال العام« وغيرها من شعارات ترفع لتتم ممارسة النقيض من قبل رافعيها. ولكن مثلما حمى الله الكويت بحكمها من اشرار اجانب، فسيحميها من اشرار يلبسون البشوت الوطنية.

- مما لا شك فيه ان المعارضة او بالاحرى المناكفة السياسية في الكويت قد اصبحت شبه محتكرة على ابناء القبائل، وما القلة من حضر يتم نسبتهم الى هذا التيار القبلي إلاّ زركشة معكوسة لما كان يقوم به الليبراليون الحضر من تزيين مناكفتهم للحكم بأسماء قبلية.

ولكن ابناء القبائل كانوا دائما العمود الفقري للحكم والمتفاخرين دوما بولائهم له، فماذا حدث كي ينقلب شباب القبيلة على موروثهم الفكري والاجتماعي؟!

نحن نظن ان الخطأ في الحكم الكويتي المشابه لخطأ الدولة الاموية من محاولة تبجيل وشراء ود الخصوم مع اهمال الموالين كانت أحد الأسباب في فك ذلك التلاحم.

ولكن السبب الأكبر جلبته رموز التأزيم الحضر ممن احترقت أوراقهم وتعروا في مناطقهم بعدما استغلوا ابناء الحضر وقوداً في معاركهم، حتى نفر منهم الجميع. فقد ذهب أئمة التصعيد وعرابو الأزمات الى القبائل كي يستغلوا شبابها وقوداً لحروب جديدة لم تثمر سوابقها بغير الدمار والايذاء.

ولكن حمية ابناء القبائل وحماسهم الفطري قد يمسي خارج سيطرة أئمة التصعيد وحكماء القبيلة، فتنفجر الأوضاع المدمرة كما انفجرت في دول أخرى.

لذلك فنحن ومن قلب يعلم الله بحبه لوطنه ولابناء القبائل فيه، فاننا ننصح ابناء القبائل بعدم تسليم قيادتهم لمومياءات اثبت الزمن ضررها على الوطن والمواطن من امثال عبدالله وبو عبدالعزيز.

حذار حذار من هؤلاء. وحذار حذار من توابعهم من ألسن الإفك ولحى الرياء وحناجر الزعيق التي تزعق بالمظلومية الكاذبة.



أعزاءنا

اذا كان سعود العصفور الهاجري وكذلك داهم القحطاني يؤيدان ذهاب ناصر العبدلي المطيري للكتابة في »القدس العربي« ومالكها الاجير عبدالباري عطوان، عن الشأن الكويتي، ويجدان له العذر والاسباب الواهية و(.....)!. فان هذا يدل على ما نخشاه على ابناء قبائلنا من ائمة الكفر السياسي وصبيتهم الذين لا يترددون عن الانبطاحية لعبدالباري عطوان ذاته.

ولعله من الخزي والعار ان يفخر كويتي بانه اول من كتب في القدس العربي. وان يكون ابن قبيلة!. فالقبيلة اشرف والكويت اعظم واقدس من هؤلاء.

------------------------------------------------------------------------------------------
((مطروح للنقاش الإيجابي))

مطيع الله
14-01-2010, 01:48 PM
أخطر جريمة، وأكبر ذنب،
ليس الحرب،
ليس الفقر،
ليس،،،،،،،الخ،

الحرب تنتهي، والفقر يزول،
ولكن ما يبقى....،

إنه الحجر على العقول،

دعو القبائل يكتبون عند الشيطان نفسه،
ما المشكلة؟؟؟

فليكتب القبائل وغير القبائل، الحكم القارئ، بشرط عدم تدخل القوة والنفوذ في توجيه الرأي العام،
أو استمرار تدمير ذائقة الرأي العام، ووجاهة حكمه على الأمور،،،


الرضى بالأوضاع الحالية هو نكسه في الأفهام، وتدجين للرجال،
الثروات تهرب طوعاً أو كرهاً للغرب والشعوب تئن من الجوع والمرض والتجهيل،
العدو معسكر بمجنزراته وطائراته في كل بلد، ولا يرى أحداً في ذلك حرجاً، إلا الساكت،
القتل مستعر في المسلمين الضعفاء، والدين يهان والرسول يسب في العلن،

ماذا لدينا أقدس من ديننا ورسولنا وأنفسنا وأموالنا، فكلها ذهب فماذا بقي؟


هاقد مرت مئات السنين والحكم للأقوى، المعين كوكيل محلي، يرضى بنصيب من الكعكة ويعطي نصفها للسيد الخارجي ولا يجد الشعب غير الفتات، إن وجد،


أثبت التاريخ أن المخذول، الراضي بحاله، لا يجد شيئاً كمكافئة غير التمادي في إذلاله وهوانه،
فلنقبل الهوان أو فلننهض، ولن يكون هذا النهوض دون التخاطب والمباحثة والنقاش في ما يعنينا ويهمنا ويقلقنا، ثم حينها تتبلور الأفكار التي تستمد من ديننا وعقيدتنا والعبر والدروس التي مرت بها غيرنا من الأمم،


ماذا ننتظر؟
قد تركنا لهم المال، فهل تركوا لنا الدين؟
وقد تركنا الدين، فهل تركو لنا الأنفس؟
وقد تركنا الأنفس، فهل تركو لنا الأعراض والشرف؟

ماذا يعني شرفي في قطر وأنا أرى اختى في الفلوجة وتلعفر والرمادي وبعقوبة ينتهك عرضها؟
وماذا يعني يوم جديد في حياتي على هوانها، وأنا أرى اخوتي في العراق وفلسطين وأفغانستان كل يوم قبر جديد يحفر؟

هل أنا في أمن أو راحة بال؟
هل تهنأ بعيش وأنت تعلم، علم اليقين، أن ما أصابهم اليوم، سوف يصيبك غداً؟


مايحدث في الكويت، هو حراك فكري ثقافي، على أسس متينة،
فقد كتم التهديد الخارجي الفكر والعقول 20 سنة، وبعد زواله الآن،
تحدث الناس وطالبوا بتعديل الأوضاع والمشاركة في الثروة والعدالة الاجتماعية،
وهي نفس المبادئ التي نشأت عليها الكويت منذ الستينات.

شكراً لك، لحسن اختيارك.

مقطع حق
14-01-2010, 08:11 PM
وأنا أشكرك كذلك على تفاعلك القوي وننتظر مشاركة الأخرين!