مغروور قطر
18-02-2006, 07:11 PM
-- ( أحمد بن محمد السديري ) شخصية تعد من الشخصيات المتميزة في زمانها أذ أنه كان أميرا وقائدا للجيوش مشهود له بالكفاءة والشجاعة كما كان شاعرا نبطيا خلدت له الذاكرة النبطية عددا من القصائد بالأضافة الى كونه على علاقة حميمة بعدد من كبار الشعراء في تاريخنا النبطي فتبادل معهم المراسلات الشعرية الجميلة .
-- ذاك هو ( أحمد بن محمد السديري ) الذي نعرف أيضا أنه والد ( سارة ) والدة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية .
-- وآل السديري قسم من ( البدارين ) من آل زايد ( الدواسر ) القبيلة المعروفة . وأستقرار السدارى ومقر زعامتهم كما هو معروف في بلدة من بلدان نجد المعروفة ألا وهي بلدة ( الغاط ) .
-- يبدأ ذكر الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) في كتاب (عنوان المجد )لأبن بشر سنة 1239هجري ( 1824م ) عندما يفد بأعتباره رئيسا لبلدة الغاط فيبايع الأمام تركي بن عبدالله آل سعود . وذلك قبل فتح الرياض وتأسيس الدولة السعودية الثانية .
-- وقد صار الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) من القادة الذين يعتمد عليهم أئمة آل سعود . فعين سنة 1253 هجري أميرا في سدير ثم أميرا على الأحساء سنة 1254 هجري ولم يطل به المقام في هذا المنصب حتى أعاد الأمام فيصل تعيينه على الأحساء سنة 1260 هجري . وفي فترة لاحقة ولاه على عمان كما أختص أولاده بعدد من الولايات .
-- أما من جهة الشعر فأن أشهر قصائد الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) هلالية على قافية الباء أولها :-
بداجي دجا الديجور هلتَ مدامعـي=على وجنتي والجفن للنوم حاربـه
من الوجد مرتابٍ الى الوجد مغرمٍ=بالصبر أعزَي النفس والنفس شاغبه
-- ومن التغني بالأطلال فيها قوله :-
دارٍ لسلمى فـي مغانـي ربوعهـا=ليالـي بهـا هنـدٍ لمـيَ مطالـبـه
محاها صروف الدهر الأيام وأنمحت=رسومٍ ويلعي بومهـا فـي خرايبـه
-- وله قصائد أخرى قليلة منها تلك التي أسندها على الشاعر محمد العبدالله القاضي في الشكوى من الحب أولها :-
يالله يا مرخي على الناس الأقوات=يا من لعقد العسر باليسر حليَـت
يا غافر الزلات لي فيك حاجـات=من الحيل والقوة وغيرك تبريَـت
وقد رد عليها القاضي بقصيدة على نفس الطاروق .
-- وقد توفي الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) سنة 1277هجري الموافق ( 1860م ) . وذكر الحاتم أنه من المعمرين وأعقب ستة أولاد هم :-
( محمد . وتركي . وعبدالمحسن . وعبدالعزيز . وسعد . وعبدالرحمن ) . وله بنات أشهرهن ( سارة ) والدة الملك عبد العزيز آل سعود .
-- وللشاعر فواز السهلي قصيدة في رثائه منها :-
أبكي شيخٍ ولـد شيـخ=ما جانا الا ردَ أخبـره
تبكيه الهجن اللي حفين=وتبكيه صحونه وسفـره
تبكيـه دلالٍ نوجتـهـن=نوجة روضٍ طال زهره
-- وقد أثنى الكثير من المؤرخين على الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) وعددوا محاسنه . فقد وصفه أبن بشر في تاريخه وقال : له معرفة ورأي عقل وشجاعة وبراعة وسخاء وبذل ولين وسماحة مع الناس وشدة وقوة على الأنجاس .
-- وفي موقع آخر قال واصفا أعتماد الأمام فيصل بن تركي على الأمير
( أحمد بن محمد السديري ) وأبناؤه . فلقد كان أحمد وبنوه من أحسن الناس سيرة وأصفاهم سريرة وألينهم طبيعة . ولهم في الولايات فنون رفيعة وسيعة . فلذالك أستعمل الأمام أحمد أميرا في عمان . وأبنه تركي أميرا في الأحساء ونواحيه . وأبنه محمد أميرا في سدير وبلدانه . وعبدالمحسن أبنه أيضا أميرا في بلدهم الغاط . فلو نظرت الى أصغرهم لقلت هذا بالأدب قد احاط . وأن نظرت الى الأكبر لرأيت فوق ما يذكر . لم يكن في عصرهم مثلهم للمطيع الصاحب ولا أشد منهم على العدو المحارب .
-- أما المؤرخ ابراهيم بن عيسى فيقول عنه :- كان عاقلا حليما عادلا شهما حازما حسن التدبير .
-- وأقوال الشعراء كثيرة فيه فقد كان الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) مقصد الشعراء في زمنه . وعلى الرغم من أن قصائد المدح فيه كثيرة فهي غيض من فيض ضاع مع الأيام . وممن مدحه الشاعر
-- ذاك هو ( أحمد بن محمد السديري ) الذي نعرف أيضا أنه والد ( سارة ) والدة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية .
-- وآل السديري قسم من ( البدارين ) من آل زايد ( الدواسر ) القبيلة المعروفة . وأستقرار السدارى ومقر زعامتهم كما هو معروف في بلدة من بلدان نجد المعروفة ألا وهي بلدة ( الغاط ) .
-- يبدأ ذكر الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) في كتاب (عنوان المجد )لأبن بشر سنة 1239هجري ( 1824م ) عندما يفد بأعتباره رئيسا لبلدة الغاط فيبايع الأمام تركي بن عبدالله آل سعود . وذلك قبل فتح الرياض وتأسيس الدولة السعودية الثانية .
-- وقد صار الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) من القادة الذين يعتمد عليهم أئمة آل سعود . فعين سنة 1253 هجري أميرا في سدير ثم أميرا على الأحساء سنة 1254 هجري ولم يطل به المقام في هذا المنصب حتى أعاد الأمام فيصل تعيينه على الأحساء سنة 1260 هجري . وفي فترة لاحقة ولاه على عمان كما أختص أولاده بعدد من الولايات .
-- أما من جهة الشعر فأن أشهر قصائد الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) هلالية على قافية الباء أولها :-
بداجي دجا الديجور هلتَ مدامعـي=على وجنتي والجفن للنوم حاربـه
من الوجد مرتابٍ الى الوجد مغرمٍ=بالصبر أعزَي النفس والنفس شاغبه
-- ومن التغني بالأطلال فيها قوله :-
دارٍ لسلمى فـي مغانـي ربوعهـا=ليالـي بهـا هنـدٍ لمـيَ مطالـبـه
محاها صروف الدهر الأيام وأنمحت=رسومٍ ويلعي بومهـا فـي خرايبـه
-- وله قصائد أخرى قليلة منها تلك التي أسندها على الشاعر محمد العبدالله القاضي في الشكوى من الحب أولها :-
يالله يا مرخي على الناس الأقوات=يا من لعقد العسر باليسر حليَـت
يا غافر الزلات لي فيك حاجـات=من الحيل والقوة وغيرك تبريَـت
وقد رد عليها القاضي بقصيدة على نفس الطاروق .
-- وقد توفي الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) سنة 1277هجري الموافق ( 1860م ) . وذكر الحاتم أنه من المعمرين وأعقب ستة أولاد هم :-
( محمد . وتركي . وعبدالمحسن . وعبدالعزيز . وسعد . وعبدالرحمن ) . وله بنات أشهرهن ( سارة ) والدة الملك عبد العزيز آل سعود .
-- وللشاعر فواز السهلي قصيدة في رثائه منها :-
أبكي شيخٍ ولـد شيـخ=ما جانا الا ردَ أخبـره
تبكيه الهجن اللي حفين=وتبكيه صحونه وسفـره
تبكيـه دلالٍ نوجتـهـن=نوجة روضٍ طال زهره
-- وقد أثنى الكثير من المؤرخين على الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) وعددوا محاسنه . فقد وصفه أبن بشر في تاريخه وقال : له معرفة ورأي عقل وشجاعة وبراعة وسخاء وبذل ولين وسماحة مع الناس وشدة وقوة على الأنجاس .
-- وفي موقع آخر قال واصفا أعتماد الأمام فيصل بن تركي على الأمير
( أحمد بن محمد السديري ) وأبناؤه . فلقد كان أحمد وبنوه من أحسن الناس سيرة وأصفاهم سريرة وألينهم طبيعة . ولهم في الولايات فنون رفيعة وسيعة . فلذالك أستعمل الأمام أحمد أميرا في عمان . وأبنه تركي أميرا في الأحساء ونواحيه . وأبنه محمد أميرا في سدير وبلدانه . وعبدالمحسن أبنه أيضا أميرا في بلدهم الغاط . فلو نظرت الى أصغرهم لقلت هذا بالأدب قد احاط . وأن نظرت الى الأكبر لرأيت فوق ما يذكر . لم يكن في عصرهم مثلهم للمطيع الصاحب ولا أشد منهم على العدو المحارب .
-- أما المؤرخ ابراهيم بن عيسى فيقول عنه :- كان عاقلا حليما عادلا شهما حازما حسن التدبير .
-- وأقوال الشعراء كثيرة فيه فقد كان الأمير ( أحمد بن محمد السديري ) مقصد الشعراء في زمنه . وعلى الرغم من أن قصائد المدح فيه كثيرة فهي غيض من فيض ضاع مع الأيام . وممن مدحه الشاعر