المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفراشــه .. ذات الأجنــحه المتمــــّرده ..!!



الهاشم
19-01-2010, 11:56 PM
أخواتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


مما لا شك فيه .. إن للمرأة دور أساسي في التجاوب مع الإسلام وترسيخ جذوره منذ بدء ظهور الرسالة الخالدة

فخديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أول من آمن به من بني البشر وصدق برسالته وهدهد خواطره

كانت بالنسبة للحبيب صلى الله عليه وسلم الحانية في ساعة الإضطراب والقلق ونسمة السلام والبر في أوقات البأس والشدة وقلة المؤيد والناصر

وبقيت معه صلى الله عليه وسلم بعد الرسالة تحمل كيد الخصوم وآلام الحصار في الشعب ، ومتاعب الدعوة حتى اختارها الله تعالى إلى جواره ، خير جوار ، لتبقى رمزاً شامخاً لا يمكن أن يقل قدره مع تقادم الأزمان .

وعندما أطلق الحبيب صلى الله عليه وسلم إشارة الإنطلاق للهجرة الأولى في مسيرة الإسلام ، كان في ركب واحدة من أشهر قصص الهجرة إلى الله تعالى في التاريخ

أوما قد نسميه في عصرنا هذا ب " اللجوء السياسي "

عدد من النساء الفارات بمعتقدهن ودينهن وحياتهن مع أزواجهن وأطفالهن ومن دونهم ، من بينهن رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة رضي الله عنهن .

وبينما كانت تشتد عداوة عمر بن الخطاب قبل إسلامه رضي الله تعالى عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين

حتى إنه فكر في قتل المصطفى صلى الله عليه وسلم ، كانت أخته فاطمة رضي الله تعالى عنها تتعلم مبادئ الإسلام وتمارس العبادة سراً مع زوجها سعيد بن زيد بن عمرو رضي الله عنه

عفراء بنت عبيد رضي الله عنها كانت من بين أفراد الوفد الأول لقبيلة الخزرج الذين قبلت الإسلام عقولهم ومالت إليه أفئدتهم
واستنارت بأنواره الكاشفة بصائرهم

وانضم إلى الوفد الثاني الذي شهد بيعة العقبة وبايع الحبيب صلى الله عليه وسلم على الجنة كلاً من نسيبة بنت كعب ، المكناة أم عمارة ، وأسماء بنت عمرو ، المكناة أم منيع .
أما أسماء وعائشة بنتي أبي بكر الصديق رضي الله عنهم فكانتا شاهدتين على إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أباهما بالإذن له صلى الله عليه وسلم في الخروج والهجرة

وأسماء ذاتها كانت تخاطر بحياتها وتحمل طعام الوفد المهاجر ( رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباها الصديق أبي بكر رضي الله تعالى عنه ) خلال انتظارهما واختبائهما في الغار عن مطاردة قريش

حتى إذا لم تجد ما تضع فيه زاد الرجلين الكريمين شقت نطاقها نصفين ، نصف تضع الطعام فيه ، ونصف تنتطق به ، ولذا سميت ذات النطاقين ، رضي الله عنها وأرضاها

أما عائشة رضي الله عنها فهي من نعلم قدراً ، زوج الحبيب صلى الله عليه وسلم وريحانة قلبه ، وأم المؤمنين ، ومعلمة الخير للرجال والنساء في عصرها وعلى مر الأزمان .

وكتب التاريخ بمداد من نور تحفظ أن أول شهيدة من شهداء الإسلام هي سمية زوجة ياسر وأم عمار بن ياسر رضي الله عنهم أجمعين
وخلدت إسمها الكريم رمزاً للإيمان الناصع واليقين الصادق والثبات على المبدأ الحق والدفاع عن أهم حرية للإنسان ، حرية المعتقد .

وبعدما صارت أم سلمة رضي الله عنها زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم ، أشارت عليه صلى الله عليه وسلم برأيها السديد في صلح الحديبية بأن يذبح هديه ويحلق رأسه ويتحلل من إحرامه ليتبعه أنصاره

الذين آلمهم أن يرجعوا إلى المدينة ولم يؤدوا عمرتهم كما تقضي بذلك شروط صلحه صلى الله عليه وسلم مع قريش

لتزول عنهم سورة الغضب وينفذوا ما أمرهم به الحبيب صلى الله عليه وسلم .

نماذج مضيئة لا تعد ولا تحصى من الماضي الزاهر والحاضر الواعد بالخير تؤكد على أن الإسلام كرم المرأة وحفظ حقوقها ضمن سياق أكبر أعطى الحقوق لكل بني البشر

وحتى لل***** والنبات والجماد ، كما تؤكد على أن الإسلام أتاح للمرأة أن تمارس دورها في الحياة كاملاً غير منقوص

إذ " النساء شقائق الرجال " ، كما صح عن الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ولم يرضى لها كما هو شأن الغرب الفاجر أن تكون وسيلة للدعاية وترويج السلع والإغواء والإغراء ، والإثارة وتأجيج الفتن .


لكن المؤسف في هذا الزمان أن هناك من يطالب بتحرير المرأة من دينها وعفافها وإنسانيتها
وذلك بإخراجها للعمل خارج بيتها مهما كانت قيمة العمل الذي ستخرج لأدائه

ومهما كان مدى توافقه وصلاحيته مع الميزات التي ميزها الله تعالى بها ، والمؤلم استسلام بعضهن لمن ينعق وينادي بإخراجها متبرجة للالتحاق بكل مهنة

ولممارسة اللهو في الأسواق والتسكع والضياع في الأماكن الخاصة والعامة والثرثرة في المطاعم والمتاجر والمقاهي ومحلات الخياطة والزينة وغيرها

وممارسة الغنج على شاشات التلفزة وأغلفة المجلات ولوحات الإعلانات ، وبث المسامع الاذاعية بصوت تستعبده أنوثته

ناعم رخيم ، وأسلوب متسم بالتكسر والتغنج ، يشبه الرقص الشرقي

وأكثر إيلاماً تصديقها لمن يعمل ليل نهار على تحريضها على الخروج إلى الشمس والبرد والمطر والطيران كفراشة ذات أجنحة متمردة تستبيح الطيران في الأجواء كلها ، بدون استثناء

وإيهامها بأن قعودها في بيتها يعد من قبيل قهر الرجل وظلمه لها ، وإهانتها ، وانتهاك إنسانيتها ، وسيطرته عليها ، وحرمانها من حقوقها .

وليس المطلوب في ظني أن تقف المرأة المسلمة الحرة ، ذات الماضي الزاهر ، على أبواب الحضارات الأخرى لتتسول حرية ليست على مقاس موروثها الديني والاجتماعي

الضارب بجذوره في أعماق الأصالة ، ولا تطابق قماشتها النفسية ، ولا تتلاءم مع جوهر تربتها النقية ، ولا مع طبيعة الرياح التي تهب في عوالمها ، والشموس التي تسطع على أجوائها ، والأنواء التي تكسو سمائها

بل المطلوب أن تسير تلك القابلة للعطاء والتطور في الدروب المحفوفة بأسس وثوابت الدين القويم والعادات والتقاليد وشروط القبيلة النابعة من الأصالة والمتوافقة مع ثوابت الدين .وليس المطلوب أيضاً أن يتم تبادل الاتهامات بينها وبين الرجل ، أيهما أكثر أهمية وأحقية وقدرة على الفعالية والتأثير في مجريات الأمور وإدارة سفينة الحياة ؟!!

بل المطلوب تشجيع المرأة العاملة التي تعمل لتحقيق هدف سام ونبيل ، وليس للإنتصار في معركة خاسرة وهي المساواة بالرجل فتصير مسخاً فليس الذكر كالأنثى ، ولكل مميزات وعيوب ، نقاط ضعف وقوة ، قدرها الحكيم سبحانه وتعالى لحكمة لا يعلمها إلا هو .


بل المطلوب تشجيعها على أن تكون قوة منتجة تمارس العمل الذي يتيح لها المشاركة في بناء وترقية المجتمع

وطاقة جبارة لا تلغي بسبب العمل أنوثتها ولا إنسانيتها ، ولا انتماءها إلى الأسرة ، ولا إسهامها بدور رئيس فيها

ولا يؤدي خروجها إليه إلى هدم مؤسسة الزواج المقدسة ، اهم المؤسسات لضمان رقي وأمن المجتمع .


إن المطلوب هو تشجيعها لممارسة العمل الذي لا تكون بسببه مسترجلة همها المماثلة للرجل
والمباهاة باستفزازه ومعاداته وكرهه والتلبس بالحقد عليه والتشفي منه ومناكفته العمل الذي تكون فيه نفسها

وترى فيه مرآتها ، الذي يوافق فطرتها وطبيعتها ، كما أراد الله تعالى لها ، الذي تحظى من خلاله بحياة كريمة ، وتحقق بسببه ذاتها في الميدان الفكري والعملي

والذي يتيح لها أن تشارك في معركة الكفاح والبقاء والتصدي لهجمات الأعداء ، العمل الذي لا تحتاج معه إلى أن تكون دمية عصرية الأصباغ والأزياء وموديلاً تغير خلقتها التي خلقها الله عليها حتى تجد من الأوساط التي تعيش فيها رضى وقبولاً


العمل .. الذي تجد فيه من يتقبلها كما هي بدون شروط ولا قيود ، الذي لا يذلها ، ولا يستهلك آدميتها ، ولا يستغل حاجتها لتحقيق ذاتها

العمل .. الذي يحقق لها التكامل مع الرجل ، لا التماثل معه ، الذي يجعله حليفاً ، لا عدواً .

العمل الذي لا تبتغي من خلاله إساءة حق الاستمتاع بالحرية وممارسة الإنفلات الأخلاقي

بل يحقق لها أن تكون مسئولة أمام نفسها وذويها ومجتمعها ، والذي ترضى بموجبه أن تكون ذات تكاليف وواجبات

تسهم في نماء شخصيتها ، وقوتها ، ونضوج مداركها ، ومهاراتها ، وخبراتها في أمور الحياة ، ونفع أمتها ، والإضافة إلى رصيد وطنها ، وثروته

الذي يتيح لها أن تشارك في بناء عالم أكثر روعة وجمالاً ، وأقل بشاعة وبؤساً .ومن المؤسف أيضاً أن ثمة خلل ولا شك تعاني منه بعض النساء الطامحات إلى انتزاع حقوقهن العادلة للمشاركة في الحياة العامة وخدمة أوطانهن

يتمثل في إعتقادهن أن الحرية المطلوب تمتعهن بها هي تلك التي يقتفين من خلالها أثر المرأة الغربية

وإن كان في أفعالهن مصادمة مع كثير من حقائق الدين وجواهره وراسخ العادات والتقاليد الأصيلة

ويتمثل أيضاً في إعتقاد بعضهن أن بناء العمل يعني بالضرورة هدم الأسرة والتخلي عن دور الزوجة والأم والمربية

وأن القوامة قيد لا قيادة لسفينة حياة مشتركة ، بينما يُفترض أن يسعين إلى تمزيق العادات والتقاليد البالية فقط

إذ الحرية الحقيقية تكمن في القدرة على الحفاظ على الأسرة والعمل وتنميتهما

والتحدي الواقعي يكمن في قيامها بدورها المزدوج ، وأن تربح إحداهن نجاح حياتها العملية دون أن تخسر أطفالها وزوجها وبيتها وانتماءها لأسرتها .


التحدي أن تحرص الفراشة ذات الأجنحة المتمردة على انتقاء الأجواء التي تمارس فيها طيرانها ، الأجواء الخالية من كهارب التشويه والتدمير والفناء .
فهل عساها تجيد ذلك ؟!!


نتـــمنى ذلـــــــــــــك


والله يحفظـــــــــــــــــــــكم
م.ن

شعنونة قطر
20-01-2010, 12:06 AM
خديجه بنت خويلد كانت تعمل وتاجره بعد وتختلط برجال لتجارتها


اللي معك حق فيه

التبرج

وجزاك الجنه ربي


بس لو في العام كان احسن احس

الهاشم
20-01-2010, 12:26 AM
خديجه بنت خويلد كانت تعمل وتاجره بعد وتختلط برجال لتجارتها


اللي معك حق فيه

التبرج

وجزاك الجنه ربي


بس لو في العام كان احسن احس
صدقتي أختي .. المفترض يكون بالعام
وأتمنى من أداره المنتدى ذلك
بارك الله فيكم .. والله يجزاكم كل الخير

meme~qatar
20-01-2010, 12:40 AM
انا معاك
انا اشتغل في مجال مافيه اختلاط
بس اللي اعرفه الاختلاط غير والخلوة بين اثنين بس غير
والصحابيات ساعدوا الرجال في الحروب وعملوا في التمريض
وفي التجارة ورواية الحديث وغيره

الهاشم
20-01-2010, 08:03 AM
انا معاك
انا اشتغل في مجال مافيه اختلاط
بس اللي اعرفه الاختلاط غير والخلوة بين اثنين بس غير
والصحابيات ساعدوا الرجال في الحروب وعملوا في التمريض
وفي التجارة ورواية الحديث وغيره
بأعتقادي .. حتى لو كانت المرأه تعمل في مكان فيه رجال ومهما كانت ملتزمه .. سوف تتعرض للمضايقات أو سوف تندمج معهم سواء بالحديث او الجلوس وهذه هي بدايه المشكله التي من الممكن ان تتطور إلى الأسوأ .!
أسعدني مروركم الكريم .. والله يحفظكم

حليتان*
20-01-2010, 08:23 AM
بأعتقادي .. حتى لو كانت المرأه تعمل في مكان فيه رجال ومهما كانت ملتزمه .. سوف تتعرض للمضايقات أو سوف تندمج معهم سواء بالحديث او الجلوس وهذه هي بدايه المشكله التي من الممكن ان تتطور إلى الأسوأ .!
أسعدني مروركم الكريم .. والله يحفظكم

صح كلامك يالهاشم


والله يعطيك العافيه

الهاشم
20-01-2010, 08:40 AM
صح كلامك يالهاشم


والله يعطيك العافيه
الله يعطيكم العافيه
وأسعدني مروركـــــم الكريم