ROSE
21-01-2010, 06:51 AM
"الحذر" يغلق بورصة قطر على خسائر طفيفة
بضغط من قطاع الخدمات.. المؤشر يفقد 9 نقاط
الفرص مواتية للاستثمار متوسط الأجل في ظل غياب المضاربة
موجة ترقب تهبط بقيم وأحجام التداول في ظل الأداء المتذبذب
الخبراء:عدم وضوح الرؤية حول اتجاهات السوق تزيد من حيرة المستثمرين
اقتصاديون:شح السيولة وغياب كبار المستثمرين أبرز أسباب تراجع المؤشر
عمار:الأجواء التفاؤلية بتحسن السوق منعت المستثمرين من التخلي عن أسهمهم
متابعة – طوخي دوام:
عمّ التباين أداء بورصة قطر في نهاية جلسة تعاملات أمس الأربعاء وسط اتجاه المستثمرين نحو البيع فبعد الارتفاع الذي استهلت به بورصة قطر التداولات أمس عادت لدائرة التراجع مرة أخرى مكتفية بجلسة واحدة من الارتفاع هذا الأسبوع والتي سجلتها أمس الأول ولكن رغم عمليات البيع التي واجهتها أغلب الأسهم المدرجة في السوق القطرية في جلسة يوم أمس، فإن مؤشر السوق قد تمكن من التماسك وعدم الانجراف بقوة نحو الأسفل، بدعم من القطاع الصناعي و قلصت مشتريات اللحظات الأخيرة من خسائر المؤشر لينهي الجلسة فاقدا حوالي 9 نقاط بما نسبته 0.13% ويصل إلى مستوى 6794.3 نقطة ليغلق بذلك المؤشر دون الـ6800 نقطة والذي كان قد تخطاه في جلسة أمس الأول.
وشهدت الجلسة تداولات سلبية نتيجة للضغوط التي كانت قوية نسبيا على قطاع الخدمات بشكل خاص، ليواصل التراجع للجلسة الثالثة على التوالي وهو ما أدى لخلق نوع من التخوف لدى المستثمرين.ولكن من خلال مجريات التداول وعمليات التنقل بين الأسهم التي يقوم بها المضاربون فنتوقع أن يعود البريق إلى أسهم هذا القطاع الفترة المقبلة خاصة مع توالي إعلان نتائج الشركات ما سيؤدي لارتفاع أسهم قطاع الخدمات من جديد خاصة ان معظم أسهم هذا القطاع من الأسهم الصغيرة التي تمثل فرص مضاربة واستثمار متوسط الأجل لكثير من المستثمرين.
ومن خلال المعطيات الحالية في السوق فيجب على المستثمرين أن يكونوا أكثر حذرا في التعامل مع الأسهم الفترة الحالية خاصة انه من المتوقع ان تستمر عملية التذبذب في الأداء على مدار الربع الأول بأكمله وهذا يعتبر وضعا طبيعيا وهو ما نلاحظه في معظم الأسواق المجاورة ولا يقتصر على بورصة قطر وحدها.
ومن الملاحظ خلال جلسة الأمس بالإضافة إلى غياب المحافظ المحلية عن عمليات الشراء بل دخولها في عمليات بيع أو مضاربة سريعة على الأسهم والخروج بسرعة ما دفع بعض المستثمرين للخروج المؤقت من السوق والانتظار خارجه لاقتناص الفرص الاستثمارية ان ظهرت وهو ما أدى لانخفاض قيم وأحجام التداول عن المعدلات الطبيعية.
ولعل عدم وضوح الرؤية أمام المستثمرين حول اتجاهات السوق المستقبلية أدى إلى عزوف الكثير منهم عن الدخول في عمليات شراء انتظارا لما ستسفر عنه مجريات التداول الفترة المقبلة.كما ان التذبذب في الأداء يؤدي إلى خلق نوع من الخوف لدى المستثمرين من ان يستمر هبوط المؤشر ما يكبدهم خسائر كبيرة وهذا يجعلهم يتخلون عما في حوزتهم بكل سهولة.
ولو القينا نظرة على خارطة الأسهم ببورصة قطر نجد أن هناك عملية تبديل مراكز بين الأسهم القيادية ولم يستجب المؤشر إلى نتائج القطاع البنكي الجيدة حتى الآن وذلك بسبب حالة الخوف الذي انتاب المستثمرين جراء تراجع بورصة قطر المتوالي والذي كبده من بداية العام أكثر من 300 نقطة.
وعلى مدار الجلسات السابقة كان هناك ضعف في التداولات مع انخفاض السيولة إلى أقل حد ممكن ما يؤكد ان المستثمرين يميلون الفترة الحالية لترقب ما يحدث من مستجدات الفترة المقبلة ومن الواضح أن البورصة تعاني من شح السيولة داخل قاعات التداول فقط وإن كانت موجودة خارجها وهذا يؤكد أن السوق لا يعاني من شح سيولة ولكن هذه السيولة موجودة وكل ما تحتاجه هو محفزات تدفعها للدخول مجددا وهذا ما قد نشاهده الفترة المقبلة وبمجرد خروج المؤشر من القناة الأفقية الضيقة التي يسير فيها الآن.
ورغم تراجع المؤشر الفترة الحالية فالمستثمرون ما زالوا متفائلين بسوقهم المالي حيث يرون ان السوق به فرص جيدة للاستثمار المتوسط الأجل حيث من المتوقع أن يرتفع السوق بشكل إيجابي الفترة المقبلة أما بالنسبة المضاربين فهم خارج الصورة الآن وإن كنا نشهد عمليات مضاربة ولكنها في أضيق الحدود.
ومن خلال مجريات التداول الفترة الماضية نجد أن الترقب يسيطر على أداء المستثمرين فنجدهم يتوقفون في هذه الفترة عن عمليات الشراء القوية ترقباً وانتظاراً لنتائج الشركات لهذا العام فإذا كانت إيجابية فيكون عاملا محفزاً للمستثمرين من جديد أما إذا انخفضت الأرباح سيؤثر ذلك سلبا على الأداء داخل السوق. وعموماً فإن عمليات المضاربة وتدوير الأسهم هي الغالبة على التداولات هذه الفترة. هذا وقد سيطرت حالة من التذبذب الواضح على أداء مؤشر البورصة منذ بداية معاملات هذا الأسبوع وسط نقص واضح في حجم السيولة واتجاه المتعاملين والأجانب نحو البيع الهادئ.
ومن الواضح خلال تداولات أمس أن المؤشر ما زال يتحرك في نطاق ضيق حتى الآن لم تنته وهي مرحلة حرجة جداً وحساسة للسوق لأنها تحمل تحذيراً وتفاؤلا في الوقت نفسه إذ أن المؤشر مازال يقف في منتصف الطريق، فإما أن يسلك للأعلى في ارتداد حقيقي يوصله إلى مستويات عالية أو أنه سيسلك المسار الأسوأ وينزلق للأسفل، خاصة أن الأخبار المصاحبة لهذه الأيام ستمسك دفة القيادة في هذا الأمر وفي تحديد أي الاتجاهين سيسير.
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق أن جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كان في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الربع الثاني ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الإشاعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات.
وأشاروا إلى إن من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح في خلال فترة يوم تداول.
مخاوف المستثمرين
وقال وسطاء بالسوق: إن تعاملات أمس شهدت عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأفراد على أسهم المضاربات ما انعكس سلبا على بقية السوق خاصة مع استحواذ الأفراد على نسبة كبيرة من تعاملات السوق الكلية.
وأشار الوسطاء إلى أن المضاربات تغلب على سلوك الأفراد وهو ما يجعل قراراتهم لا تخضع للعقلانية أو التحليل السليم، لافتين إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب تحولت للبيع خلال تعاملات هذا الأسبوع.ورغم كل المحاولات التي يبذلها البعض لتبديد مخاوف المستثمرين وتشجيعهم على الشراء نظرا لجاذبية الأسعار، فإن الخسائر الكبيرة التي يتعرضون لها منذ فترة كبيرة قاربت العام لم تدع مجالا لإعادة الحسابات سوى محاولة التفكير في أفضل السبل للخروج من البورصة بأقل الخسائر أو دون تحقيق المزيد منها، مشيرين الى أن الشراء من جديد والاستثمار في الأسهم بحاجة إلى التفكير عشرات المرات والدخول بحرص شديد حتى لا تتكرر مأساة الخسائر الراهنة مرة أخرى.
وحول أسباب استمرار التراجع، أوضح عدد من صغار المستثمرين أن البورصة في الفترة الحالية تتم قيادتها والسيطرة عليها من قبل بعض المحافظ وقيادة البورصة الى مستويات تدن كبيرة لتجميع وشراء أكبر قدر ممكن من الأسهم وفقا لتلك الأسعار.وأكد صغار المستثمرين عدم مقدرتهم على القيام بأي دور يذكر بناء على واقع بورصة الدوحة الحالي، موضحين أن غالبية صغار المستثمرين غادروا البورصة خوفا من نزول أكبر.
واعتبر مستثمرون هروب السيولة النقدية وغياب كبار المستثمرين من أبرز أسباب استمرار تراجع بورصة قطر، مشيرين إلى أن الشيء الوحيد الايجابي في هذه المرحلة هو ما يتناقله المتعاملون من أن غياب كبار التجار هو غياب مؤقت فقط، حيث ان ثقتهم بالبورصة ما زالت مرتفعة لكنهم ينتظرون الفرصة المناسبة للشراء التي يقترب موعدها شيئا فشيئا بالنظر الى أسعار الأسهم الحالية.
استمرار التراجع
توقع عدد من الخبراء استمرار التراجع لمؤشر البورصة خلال الجلسات القادمة، خصوصاً مع إغلاق معظم البورصات العالمية على تراجع في نهاية أمس، وأن تشهد البورصة عمليات تصحيح الفترة المقبلة ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن هذا التصحيح لن يغير من اتجاه السوق نحو الارتفاع، وسيكون هذا التصحيح بمثابة فترة لإعادة ترتيب الأوراق والمحافظ لكل الفئات المتعاملة في البورصة.وأن تواصل الأسهم القيادية قيادتها للسوق مع تبادل الأدوار فيما بينها وسط توقعات ان تبلي الأسهم المتوسطة والصغيرة بلاء حسنا الأسبوع الحالي استمرارا لتماسكها والأداء المرضي لها إثناء المسيرة العرضية خلال الفترة القصيرة الماضية، علاوة على ارتفاع أحجام التداول على العديد من الأسهم المتوسطة والصغيرة، مما دفعها لتحقيق ارتفاعات معتدلة مكنتها من كسر مستويات مقاومة رئيسية بما يرشح استمرار صعود البورصة الفترة المقبلة.
ورجح خبراء أسواق المال أن تواصل البورصة التحرك عرضياً على نطاق ضيق خلال الجلسات المقبلة في انتظار موجة من الارتفاعات بعد أن تبدلت نفسية الكثير من المستثمرين إلى الأحسن وبعد أن ساعدت عمليات جني أرباح في تهدئة السوق نوعاً ما وتوقع متعاملون بالسوق أن يتبع ذلك صعود انتقائي للأسهم على أساسها.
ونصحوا صغار المستثمرين بضرورة توخي الحيطة والحذر من مغبة بعض المضاربين الذين يضغطون على الأسهم في محاولة منهم لدفع المستثمرين على التصرف من أسهمهم بأي قيمة سوقية ومن ثم يعودون مرة ثانية إلى بيعها للاستفادة من فروقات الأسعار لصالحهم.
وقالوا :إن الصورة الاستثمارية في البورصة على مدار اليومين الماضيين هي نتاج طبيعي لما خرجت به تداولات الأسبوع الماضي والذي غلبت عليه عمليات الترقب وجني الأرباح ما ساهم في وضع بعض المستثمرين في خانة تحركات المحافظ والصناديق لمعرفة توجهاتهم الاستثمارية.
وأكدوا: أنه على الرغم من أن السوق يشهد تراجعات طفيفة إلا أن الصورة العامة تشير إلى عافية التداولات جراء بعض المحفزات الاقتصادية العامة والتي أعادت الثقة مرة ثانية في البورصة والتي تشهد حاليا إقبالا من مستثمرين أجانب ضخوا ومازالوا يضخون المزيد من الأموال لاستثمارها فيها.
وأشار الخبراء إلى أن التراجعات التي تتعرض لها الأسهم خلال الوقت الحالي كانت متوقعةً في ظل ترقب المستثمرين والمستجدات الحادثة في المنطقة وإن تراجع أحجام التداول أمرٌ طبيعي وغالبًا ما تصاحب حالتي الترقب والحذر خلال فترات التذبذب التي تشهدها الأسواق، وأن أحجام التداول تراجعت بشكلٍ تدريجي خلال جلسات الأسبوع الحالي.وتوقعوا أن يسيطر التذبذب على أداء السوق خلال الأسبوعين المقبلين بسبب حالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين انتظارًا لإفصاح الشركات عن نتائجها المالية.
بضغط من قطاع الخدمات.. المؤشر يفقد 9 نقاط
الفرص مواتية للاستثمار متوسط الأجل في ظل غياب المضاربة
موجة ترقب تهبط بقيم وأحجام التداول في ظل الأداء المتذبذب
الخبراء:عدم وضوح الرؤية حول اتجاهات السوق تزيد من حيرة المستثمرين
اقتصاديون:شح السيولة وغياب كبار المستثمرين أبرز أسباب تراجع المؤشر
عمار:الأجواء التفاؤلية بتحسن السوق منعت المستثمرين من التخلي عن أسهمهم
متابعة – طوخي دوام:
عمّ التباين أداء بورصة قطر في نهاية جلسة تعاملات أمس الأربعاء وسط اتجاه المستثمرين نحو البيع فبعد الارتفاع الذي استهلت به بورصة قطر التداولات أمس عادت لدائرة التراجع مرة أخرى مكتفية بجلسة واحدة من الارتفاع هذا الأسبوع والتي سجلتها أمس الأول ولكن رغم عمليات البيع التي واجهتها أغلب الأسهم المدرجة في السوق القطرية في جلسة يوم أمس، فإن مؤشر السوق قد تمكن من التماسك وعدم الانجراف بقوة نحو الأسفل، بدعم من القطاع الصناعي و قلصت مشتريات اللحظات الأخيرة من خسائر المؤشر لينهي الجلسة فاقدا حوالي 9 نقاط بما نسبته 0.13% ويصل إلى مستوى 6794.3 نقطة ليغلق بذلك المؤشر دون الـ6800 نقطة والذي كان قد تخطاه في جلسة أمس الأول.
وشهدت الجلسة تداولات سلبية نتيجة للضغوط التي كانت قوية نسبيا على قطاع الخدمات بشكل خاص، ليواصل التراجع للجلسة الثالثة على التوالي وهو ما أدى لخلق نوع من التخوف لدى المستثمرين.ولكن من خلال مجريات التداول وعمليات التنقل بين الأسهم التي يقوم بها المضاربون فنتوقع أن يعود البريق إلى أسهم هذا القطاع الفترة المقبلة خاصة مع توالي إعلان نتائج الشركات ما سيؤدي لارتفاع أسهم قطاع الخدمات من جديد خاصة ان معظم أسهم هذا القطاع من الأسهم الصغيرة التي تمثل فرص مضاربة واستثمار متوسط الأجل لكثير من المستثمرين.
ومن خلال المعطيات الحالية في السوق فيجب على المستثمرين أن يكونوا أكثر حذرا في التعامل مع الأسهم الفترة الحالية خاصة انه من المتوقع ان تستمر عملية التذبذب في الأداء على مدار الربع الأول بأكمله وهذا يعتبر وضعا طبيعيا وهو ما نلاحظه في معظم الأسواق المجاورة ولا يقتصر على بورصة قطر وحدها.
ومن الملاحظ خلال جلسة الأمس بالإضافة إلى غياب المحافظ المحلية عن عمليات الشراء بل دخولها في عمليات بيع أو مضاربة سريعة على الأسهم والخروج بسرعة ما دفع بعض المستثمرين للخروج المؤقت من السوق والانتظار خارجه لاقتناص الفرص الاستثمارية ان ظهرت وهو ما أدى لانخفاض قيم وأحجام التداول عن المعدلات الطبيعية.
ولعل عدم وضوح الرؤية أمام المستثمرين حول اتجاهات السوق المستقبلية أدى إلى عزوف الكثير منهم عن الدخول في عمليات شراء انتظارا لما ستسفر عنه مجريات التداول الفترة المقبلة.كما ان التذبذب في الأداء يؤدي إلى خلق نوع من الخوف لدى المستثمرين من ان يستمر هبوط المؤشر ما يكبدهم خسائر كبيرة وهذا يجعلهم يتخلون عما في حوزتهم بكل سهولة.
ولو القينا نظرة على خارطة الأسهم ببورصة قطر نجد أن هناك عملية تبديل مراكز بين الأسهم القيادية ولم يستجب المؤشر إلى نتائج القطاع البنكي الجيدة حتى الآن وذلك بسبب حالة الخوف الذي انتاب المستثمرين جراء تراجع بورصة قطر المتوالي والذي كبده من بداية العام أكثر من 300 نقطة.
وعلى مدار الجلسات السابقة كان هناك ضعف في التداولات مع انخفاض السيولة إلى أقل حد ممكن ما يؤكد ان المستثمرين يميلون الفترة الحالية لترقب ما يحدث من مستجدات الفترة المقبلة ومن الواضح أن البورصة تعاني من شح السيولة داخل قاعات التداول فقط وإن كانت موجودة خارجها وهذا يؤكد أن السوق لا يعاني من شح سيولة ولكن هذه السيولة موجودة وكل ما تحتاجه هو محفزات تدفعها للدخول مجددا وهذا ما قد نشاهده الفترة المقبلة وبمجرد خروج المؤشر من القناة الأفقية الضيقة التي يسير فيها الآن.
ورغم تراجع المؤشر الفترة الحالية فالمستثمرون ما زالوا متفائلين بسوقهم المالي حيث يرون ان السوق به فرص جيدة للاستثمار المتوسط الأجل حيث من المتوقع أن يرتفع السوق بشكل إيجابي الفترة المقبلة أما بالنسبة المضاربين فهم خارج الصورة الآن وإن كنا نشهد عمليات مضاربة ولكنها في أضيق الحدود.
ومن خلال مجريات التداول الفترة الماضية نجد أن الترقب يسيطر على أداء المستثمرين فنجدهم يتوقفون في هذه الفترة عن عمليات الشراء القوية ترقباً وانتظاراً لنتائج الشركات لهذا العام فإذا كانت إيجابية فيكون عاملا محفزاً للمستثمرين من جديد أما إذا انخفضت الأرباح سيؤثر ذلك سلبا على الأداء داخل السوق. وعموماً فإن عمليات المضاربة وتدوير الأسهم هي الغالبة على التداولات هذه الفترة. هذا وقد سيطرت حالة من التذبذب الواضح على أداء مؤشر البورصة منذ بداية معاملات هذا الأسبوع وسط نقص واضح في حجم السيولة واتجاه المتعاملين والأجانب نحو البيع الهادئ.
ومن الواضح خلال تداولات أمس أن المؤشر ما زال يتحرك في نطاق ضيق حتى الآن لم تنته وهي مرحلة حرجة جداً وحساسة للسوق لأنها تحمل تحذيراً وتفاؤلا في الوقت نفسه إذ أن المؤشر مازال يقف في منتصف الطريق، فإما أن يسلك للأعلى في ارتداد حقيقي يوصله إلى مستويات عالية أو أنه سيسلك المسار الأسوأ وينزلق للأسفل، خاصة أن الأخبار المصاحبة لهذه الأيام ستمسك دفة القيادة في هذا الأمر وفي تحديد أي الاتجاهين سيسير.
وقالت أوساط مالية متابعة للسوق أن جلسة الأمس اتسمت بالتذبذب الواضح وان عمليات البيع التي شهدها السوق أمس كان في الغالب منها عمليات تدوير للسيولة ويعود جزء كبير من تذبذب الأسعار بصورة أساسية إلى تحركات المضاربين النشطة التي اعتادت على ذلك في مثل هذه الفترات من كل عام في ظل بداية موسم الإفصاح عن نتائج الربع الثاني ومحاولات التأثير على الأسعار من خلال تسريب الإشاعات عن نتائج الأعمال المتوقعة للشركات.
وأشاروا إلى إن من أسباب التذبذب أيضا سيطرة عمليات المضاربة وعمليات جني الربح على حساب قرار الاستثمار طويل الأجل من قبل معظم المتعاملين بالسوق وأن معظم عمليات جني الربح تتم بشكل يومي أو بعد كل يومي تداول بل أحيانا نلاحظ حدوث عمليتي جني ربح في خلال فترة يوم تداول.
مخاوف المستثمرين
وقال وسطاء بالسوق: إن تعاملات أمس شهدت عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأفراد على أسهم المضاربات ما انعكس سلبا على بقية السوق خاصة مع استحواذ الأفراد على نسبة كبيرة من تعاملات السوق الكلية.
وأشار الوسطاء إلى أن المضاربات تغلب على سلوك الأفراد وهو ما يجعل قراراتهم لا تخضع للعقلانية أو التحليل السليم، لافتين إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب تحولت للبيع خلال تعاملات هذا الأسبوع.ورغم كل المحاولات التي يبذلها البعض لتبديد مخاوف المستثمرين وتشجيعهم على الشراء نظرا لجاذبية الأسعار، فإن الخسائر الكبيرة التي يتعرضون لها منذ فترة كبيرة قاربت العام لم تدع مجالا لإعادة الحسابات سوى محاولة التفكير في أفضل السبل للخروج من البورصة بأقل الخسائر أو دون تحقيق المزيد منها، مشيرين الى أن الشراء من جديد والاستثمار في الأسهم بحاجة إلى التفكير عشرات المرات والدخول بحرص شديد حتى لا تتكرر مأساة الخسائر الراهنة مرة أخرى.
وحول أسباب استمرار التراجع، أوضح عدد من صغار المستثمرين أن البورصة في الفترة الحالية تتم قيادتها والسيطرة عليها من قبل بعض المحافظ وقيادة البورصة الى مستويات تدن كبيرة لتجميع وشراء أكبر قدر ممكن من الأسهم وفقا لتلك الأسعار.وأكد صغار المستثمرين عدم مقدرتهم على القيام بأي دور يذكر بناء على واقع بورصة الدوحة الحالي، موضحين أن غالبية صغار المستثمرين غادروا البورصة خوفا من نزول أكبر.
واعتبر مستثمرون هروب السيولة النقدية وغياب كبار المستثمرين من أبرز أسباب استمرار تراجع بورصة قطر، مشيرين إلى أن الشيء الوحيد الايجابي في هذه المرحلة هو ما يتناقله المتعاملون من أن غياب كبار التجار هو غياب مؤقت فقط، حيث ان ثقتهم بالبورصة ما زالت مرتفعة لكنهم ينتظرون الفرصة المناسبة للشراء التي يقترب موعدها شيئا فشيئا بالنظر الى أسعار الأسهم الحالية.
استمرار التراجع
توقع عدد من الخبراء استمرار التراجع لمؤشر البورصة خلال الجلسات القادمة، خصوصاً مع إغلاق معظم البورصات العالمية على تراجع في نهاية أمس، وأن تشهد البورصة عمليات تصحيح الفترة المقبلة ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن هذا التصحيح لن يغير من اتجاه السوق نحو الارتفاع، وسيكون هذا التصحيح بمثابة فترة لإعادة ترتيب الأوراق والمحافظ لكل الفئات المتعاملة في البورصة.وأن تواصل الأسهم القيادية قيادتها للسوق مع تبادل الأدوار فيما بينها وسط توقعات ان تبلي الأسهم المتوسطة والصغيرة بلاء حسنا الأسبوع الحالي استمرارا لتماسكها والأداء المرضي لها إثناء المسيرة العرضية خلال الفترة القصيرة الماضية، علاوة على ارتفاع أحجام التداول على العديد من الأسهم المتوسطة والصغيرة، مما دفعها لتحقيق ارتفاعات معتدلة مكنتها من كسر مستويات مقاومة رئيسية بما يرشح استمرار صعود البورصة الفترة المقبلة.
ورجح خبراء أسواق المال أن تواصل البورصة التحرك عرضياً على نطاق ضيق خلال الجلسات المقبلة في انتظار موجة من الارتفاعات بعد أن تبدلت نفسية الكثير من المستثمرين إلى الأحسن وبعد أن ساعدت عمليات جني أرباح في تهدئة السوق نوعاً ما وتوقع متعاملون بالسوق أن يتبع ذلك صعود انتقائي للأسهم على أساسها.
ونصحوا صغار المستثمرين بضرورة توخي الحيطة والحذر من مغبة بعض المضاربين الذين يضغطون على الأسهم في محاولة منهم لدفع المستثمرين على التصرف من أسهمهم بأي قيمة سوقية ومن ثم يعودون مرة ثانية إلى بيعها للاستفادة من فروقات الأسعار لصالحهم.
وقالوا :إن الصورة الاستثمارية في البورصة على مدار اليومين الماضيين هي نتاج طبيعي لما خرجت به تداولات الأسبوع الماضي والذي غلبت عليه عمليات الترقب وجني الأرباح ما ساهم في وضع بعض المستثمرين في خانة تحركات المحافظ والصناديق لمعرفة توجهاتهم الاستثمارية.
وأكدوا: أنه على الرغم من أن السوق يشهد تراجعات طفيفة إلا أن الصورة العامة تشير إلى عافية التداولات جراء بعض المحفزات الاقتصادية العامة والتي أعادت الثقة مرة ثانية في البورصة والتي تشهد حاليا إقبالا من مستثمرين أجانب ضخوا ومازالوا يضخون المزيد من الأموال لاستثمارها فيها.
وأشار الخبراء إلى أن التراجعات التي تتعرض لها الأسهم خلال الوقت الحالي كانت متوقعةً في ظل ترقب المستثمرين والمستجدات الحادثة في المنطقة وإن تراجع أحجام التداول أمرٌ طبيعي وغالبًا ما تصاحب حالتي الترقب والحذر خلال فترات التذبذب التي تشهدها الأسواق، وأن أحجام التداول تراجعت بشكلٍ تدريجي خلال جلسات الأسبوع الحالي.وتوقعوا أن يسيطر التذبذب على أداء السوق خلال الأسبوعين المقبلين بسبب حالة الترقب التي تسود أوساط المستثمرين انتظارًا لإفصاح الشركات عن نتائجها المالية.