المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن هم كالأنعام بل أضل سبيلا



امـ حمد
21-01-2010, 02:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن هم كالأنعام بل أضل سبيلا

القرآن الكريم هو معجزة من معجزات الله جل جلاله العلي العظيم ، والتي لا تتغير ولا تتبدل مع تغُير الزمان وتبدُل المكان... والتي تُظهر بوضوح،
إلى أن تقوم الساعة بإذن الله وحده لا شريك له.
ويظل هذا القرآن... شامخا عظيما مترفعا جليا يرتقي فوق إجتهادات وعقول البشر... وتظهر من خلاله وضوح الرؤية بأن هذا القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من غير عند الله جل جلاله... لانه لو كان كذلك لوجدنا فيه إختلافا كثيرا...
لقوله تعالى:
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً )
ويظل العلم الذي قام عليه هذا القرآن الكريم هو ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات جميعا...
وعندما يسخر الإنسان وما وهبه الله جل جلاله من معجزات القلوب والسمع والأبصار... ناهيك عن معجزات الله جل جلاله في خلق السموات والأرض والقائمة جميعها على علوم عظيمة من خالق عظيم... بحيث يستطيع الإنسان من خلال التفكُر والتعقُل والتذكُر والتدبُر بآيات الله جل جلاله... ومن خلال ما وهبهم الله جل جلاله من قلوب ليفقهون بها ومن عيون ليبصرون بها ومن آذان ليسمعون بها... ليتوصلوا من خلالها إلى علم الله جل جلاله في السموات والأرض... وليعبدوه يقينا ويعظمونه ويسبحونه بكرةً وأصيلا وليكبروه ولا يشركوا معه شيئا من خلقه.
ولا يستخدمونها في التقرب إلى الله جل جلاله وصفهم الله جل جلاله بأنهم أكثر ضلاله من الأنعام أو البهائم من الحيوانات كالذين لا يفرقون بين الحق والباطل والشك واليقين ولا يفرقون بين الهدى والضلال، ولا يفرقون بين الحلال والحرام توعدهم الله جل جلاله بنار جهنم يصلونها يوم يقوم الحساب... وقد وصف الله هؤلاء بالغافلين.
لقوله تعالى00
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً )
بين الله فيها الفرق بين من يعقلون ويفقهون بقلوبهم وأبصارهم وآذانهم... وبين الآخرين ممن لا يفقهون ولا يبصرون ولا يسمعون، أعدهم الله من أصحاب جهنم يصلونها وبئس المصير، بل صورهم الله جل جلاله بأنهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا من الأنعام
نحن نعلم ان البهائم من الأنعام لا تتفقه ولا تتفكر ولا تتدبر وصوَر الله جل جلاله البشر ممن لهم قلوب ليفقهون بها ولهم أعين ليبصرون بها ولهم آذان ليسمعون بها، ولكنهم لا يستخدمونها في التفُكر والتذكُر والتدبُر كيف صورهم الله تعالى بأنهم أضل سبيلا من الأنعام (البهائم من الحيوانات)
لقوله تعالى00
(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ )
وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ
ويكفي أن نعلم أن هذة المخلوقات في الأرض كلها تسجد لله جل جلاله وتسبح بحمده كلٌ بطريقة ما وقد فضَل الله الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلا ومع هذا فالكثير ليس ساجدا ولا شاكرا الله - ونجد أن الأنعام تسبح وتشكر وتسجد لله خالقها
وهي البهائم من الحيوانات يا حسرة على العباد بأن عموا وصموا وصدوا عن سبيل الله

بـــــــنت النوخـّــــذه
21-01-2010, 06:27 PM
الله يجزاج خير ام حمد على هذا الموضوع

والله يكثر من العباد المخلصين بعباده الله والدنيا بخير 00000

امـ حمد
22-01-2010, 05:17 AM
الله يجزاج خير ام حمد على هذا الموضوع

والله يكثر من العباد المخلصين بعباده الله والدنيا بخير 00000





ويزاااج ربي جنة الفردوس اختي

لاجل QT
22-01-2010, 05:45 AM
جزاج الله خير

امـ حمد
22-01-2010, 04:27 PM
وجزاكم ربي جنة الفردوس