امـ حمد
23-01-2010, 06:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) جاءت هذه الآية لتخفف عن المسلمين ما نزل بهم، وتطلب منهم أن لا يستسلموا للضعف والهزيمة، ولا ييأسوا من نصر الله، بل عليهم أن يواجهوا الموقف بقوة وصلابة ورباطة ؛ وذلك لأن مكانتهم في الدنيا والآخرة، أسمى وأرفع من مكانة أهل الكفر والضلال .
والمستفاد من سبب نزول هذه الآية، بيان سنة الله في المدافعة بين الكفر والإيمان، والحق والباطل، وأن العاقبة للمتقين، والخزي والسوء نازل بالكافرين، وإن كان ظاهر الأمر يدل على خلاف ذلك، فإنما هو من باب الاستدراج للكافرين، والابتلاء للمؤمنين، فإن للباطل جولة، ثم لا يلبث أن يندحر، وينهزم، ويبوء بالفشل والخذلان،
و أن يعي المسلمون سنن الله في الأرض، ويتعلموا أن قوانين الله في خلقه جارية لا تتخلف، وباقية لا تتبدل، وأن الأمور لا تمضي جزافًا، وإنما تتبع قوانين محددة، وسننًا ثابتة، فإذا هم درسوها، وأدركوا معانيها، وعملوا بمقتضاها، كان النصر حليفهم، والتوفيق قائدهم؛ وأن من أهم تلك السنن، أن النصر دائمًا إنما يكون حليفًا لمن يقيم شرع الله، ويعمل على هدي نبيه،
( وإن تطيعوا تهتدوا ) .
فان فعلوا ذلك سلمت عقيدتهم وسلم منهجهم وفازوا بخيري الدنيا والآخرة لانهم دعاة حق وهم اتباع الرسل في اسلوب دعوتهم وكلما جاء اهل الباطل بحجج مظللة عن الصراط المستقيم فان الله جاء بما يبطلها في كتابه قال تعالى( ولا ياتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ). وعليه فدعاة الحق هم الرسل والانبياء وكل من تاسى بهم سابقهم عن لاحقهم وائمة دعاة الضلال شياطين الانس والجن وفي مقدمتهم ابليس الذي بارز الله بالعداوة والذي اقسم ليظللن الامة وليغوينهم اجمعين وما قصه الله عنه بقوله تبارك وتعالى (لاقعدن لهم صراطك المستقيم ).
ان تكالب الاعداء على اهل الحق لايستغرب فإذا ا إستقام اهل الحق عليه ودافعوا عنه ونشروه ونصروه, اعانهم الله وهزموا اهل الباطل, قال تعالى (إن كيد الشيطان كان ضعيفا)
قال الامام مالك -لا يصلح آخر هذه الامة الا ما اصلح اولها
قوله تعالى( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) جاءت هذه الآية لتخفف عن المسلمين ما نزل بهم، وتطلب منهم أن لا يستسلموا للضعف والهزيمة، ولا ييأسوا من نصر الله، بل عليهم أن يواجهوا الموقف بقوة وصلابة ورباطة ؛ وذلك لأن مكانتهم في الدنيا والآخرة، أسمى وأرفع من مكانة أهل الكفر والضلال .
والمستفاد من سبب نزول هذه الآية، بيان سنة الله في المدافعة بين الكفر والإيمان، والحق والباطل، وأن العاقبة للمتقين، والخزي والسوء نازل بالكافرين، وإن كان ظاهر الأمر يدل على خلاف ذلك، فإنما هو من باب الاستدراج للكافرين، والابتلاء للمؤمنين، فإن للباطل جولة، ثم لا يلبث أن يندحر، وينهزم، ويبوء بالفشل والخذلان،
و أن يعي المسلمون سنن الله في الأرض، ويتعلموا أن قوانين الله في خلقه جارية لا تتخلف، وباقية لا تتبدل، وأن الأمور لا تمضي جزافًا، وإنما تتبع قوانين محددة، وسننًا ثابتة، فإذا هم درسوها، وأدركوا معانيها، وعملوا بمقتضاها، كان النصر حليفهم، والتوفيق قائدهم؛ وأن من أهم تلك السنن، أن النصر دائمًا إنما يكون حليفًا لمن يقيم شرع الله، ويعمل على هدي نبيه،
( وإن تطيعوا تهتدوا ) .
فان فعلوا ذلك سلمت عقيدتهم وسلم منهجهم وفازوا بخيري الدنيا والآخرة لانهم دعاة حق وهم اتباع الرسل في اسلوب دعوتهم وكلما جاء اهل الباطل بحجج مظللة عن الصراط المستقيم فان الله جاء بما يبطلها في كتابه قال تعالى( ولا ياتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا ). وعليه فدعاة الحق هم الرسل والانبياء وكل من تاسى بهم سابقهم عن لاحقهم وائمة دعاة الضلال شياطين الانس والجن وفي مقدمتهم ابليس الذي بارز الله بالعداوة والذي اقسم ليظللن الامة وليغوينهم اجمعين وما قصه الله عنه بقوله تبارك وتعالى (لاقعدن لهم صراطك المستقيم ).
ان تكالب الاعداء على اهل الحق لايستغرب فإذا ا إستقام اهل الحق عليه ودافعوا عنه ونشروه ونصروه, اعانهم الله وهزموا اهل الباطل, قال تعالى (إن كيد الشيطان كان ضعيفا)
قال الامام مالك -لا يصلح آخر هذه الامة الا ما اصلح اولها