المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيرة العطرة للطيب الذكر رجب أردوغان‏



الوعب
23-01-2010, 09:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيرة العطرة للطيب رجب
58916

رجب طيب اردوغان...

ولد في 26 فبراير من عام 1954 م في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول ، لأسرة فقيرة من أصول قوقازية.


تلقى رجب تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته ، ويحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه ، رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها ، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات ! ... دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ” .


أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم الذي يسميه الأتراك السمسم ، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة.


ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق . ألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمرة.


بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة ، إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا ، يكفي بأن أقول أنه أمضى 10 سنوات لاعبا في عدة أندية !


فصل من الجيش من أجل شاربه

بعد إلتحاقه بالجيش أمره أحد الضباط حلق شاربه ( الشارب يعتبر ضد القوانين الكمالية ) ، فلما رفض كان قرار فصله طبيعياً !


زواجه من المناضلة

يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان : بدأت قصة زوجه من رؤيا رأتها أمينة المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني ، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد – ، وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة ، وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أوردغان .. ، وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائيا إسلاميا جميلا ، لهما اليوم عدد من الأولاد ، أحد الأولاد الذكور سُمي ” نجم الدين ” على اسم استاذه نجم الدين أربكان من فرط اعجابه وإحترامه لإستاذه ، وإحدى بناته تدرس في أمريكا لعدم السماح لها بالدراسة في الجامعة بحجابها !


أردوغان في السياسة

بدأ اهتمامه السياسي منذ العام 1969 وهو ذو 15 عاما ، إلا أن بدايته الفعلية كانت من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي لحزب ” السلامة أو الخلاص الوطني ” الذي أسسه نجم الدين أربكان ، ثم أغلق الحزب وكل الأحزاب في تركيا عام 1980 جراء انقلاب عسكري . بعد عودة الحياة الحزبية ، انضم إلى حزب الرفاه عام 1984 كرئيس لفرع الحزب الجديد ببلدة بايوغلو مسقط رأسه ، وهي أحدى البلدات الفقيرة في الجزء الأوربي في اسطنبول ، وما لبث أن سطع نجمه في الحزب حتى أصبح رئيس فرع الحزب في اسطنبول عام 1985 ، وبعدها بعام فقط أصبح عضوا في اللجنة المركزية في الحزب .


رئيس بلدية اسطنبول

لا يمكن أن أصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة ، وبقربه من الناس لا سيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه !


بعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد ، إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر .. وأنا أقول: نعم إنها في خطر . إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها . إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية .. وذاك سيتحقق ! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ”.

ولقد سئل عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال: ” لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه ، إنه الإيمان ، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ”.


رجب طيب أردوغان في السجن

للنجاح أعداء ، وللجرأة ضريبة ، وبدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة ، حتى رفع ضده المدعي عام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا ، وقامت الدعوى بعد إلقاءه شعرا في خطاب جماهيري - وهو مميز في الإلقاء – من ديوان الشاعر التركي الإسلامي ضياء كوكالب، الأبيات هي :


مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا


فأصدرت المحكمة بسجنه 4 أشهر ، وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى.

وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع ، من أجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! وفي تلك الأثناء ، وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد.

ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب ، تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي وللعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة ، والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتأدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني ، وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى ، وأن تمروا عليها بوقار وهدوء ، وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم ، أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “.

أيضا في تلك الأثناء كانت كوسوفا تعاني ، وبطبيعة الحال لم يكن لينسى ذلك رجب الذي كان قلبه ينبض بروح الإسلام على الدوام، فقال ” أتمنى لهم العودة إلى مساكنهم مطمئنين في جو من السلام، وأن يقضوا عيدهم في سلام، كما أتمنى للطيارين الأتراك الشباب الذين يشاركون في القصف ضد الظلم الصربي أن يعودوا سالمين إلى وطنهم “


حزب العدالة والتنمية

بعد خروجه من السجن بأشهر قليلة ، قامت المحكمة الدستورية عام 1999 بحل حزب الفضيلة الذي قام بديلا عن حزب الرفاه ، فانقسم الحزب إلى قسمين ، قسم المحافظين وقسم الشباب المجددين بقيادة رجب الطيب أردوجان وعبد الله جول ، وأسسوا حزب التنمية والعدالة عام 2001 .

خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002 وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا أحزابا عريقة إلى المعاش !

لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبد الله جول الذي قام بالمهمة خير قيام ، تمكن في مارس من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه ، وابتدأت المسيرة المضيئة.


أردوغان يصلح ما أفسده العلمانيون

بعد توليه رئاسة الحكومة ، مد يد السلام ، ونشر الحب في كل اتجاه ، تصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي ، وكذلك فعل مع أذربيجان ، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا ، ولم ينسى أبناء شعبه من الأكراد ، فأعاد لمدنهم وقراهم أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا ! ، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية ، و أفتتح تلفزيون رسمي ناطق بالكردية ! كل هذا وأكثر.


مواقفه من إسرائيل

العلاقة بين تركيا وإسرائيل مستمرة في التدهور منذ تولي أردوغان رئاس الحكومة التركية ، فمثلا إلغاء مناورات “ نسور الأناضول ” التي كان مقررا إقامتها مع إسرائيل و إقامة المناورة مع سوريا ! ، التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه ! ” ، أيضا ما حصل من ملاسنة في دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة ، خرج بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه ” قاتل الأطفال ” ، دم أردوغان المسلم يغلي حتى في صقيع دافوس ! ، واُستقبل في المطار عند عودته ألاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات !


اليوم

اليوم .. أعلن عن فوز هذا البطل بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ..
.. ألا سحقا لنوبل !
58917

alsahm 12
23-01-2010, 10:07 PM
كم احترم هذا الانسان ..

بنت الحرمي
23-01-2010, 11:00 PM
تركيا علاقتها متميزه مع اسرائيل والولايات المتحده كذلك .. لكن لا تخضع لا احد ولم تستطع اسرائيل نفسها ان تحط من الكرامة التركية !

ما يعجبني في السياسة التركية هو انها لا تريد ان تخسر احداً سياسياً ودبلوماسياً ولكن في الوقت ذاته لا تنظر للامور من منظور واحد فقط .. وهذا ما حصل في اكثر من مناسبة مثل مؤتمر دافوس عندما انسحب اردغان على خلفية ما حصل بينه وبين المؤتمر وبين شيمون بيريز ،كذلك الازمة التي كانت سوف تتأجج على معاملة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي للسفير التركي في تل ابيب ..

الدرس المستفاد من هذا كله .. انا تركيا لا تسمح بأحد ان يدوس لها على طرف .. فكرامتهم تفوق وتعلو اي شيء حتى لو كان ذلك على حساب خسارة اي طرف من الاطراف الحليفه والصديقه ..

والان يجب ان تُعزز العلاقات التركية - العربية اكثر من اي وقت مضى .. فذلك سوف يصب في مصلحة المنطقة العربية كثيراً

البيرق
23-01-2010, 11:05 PM
نعم الرجل اردوغان اسمه كما يرن في مسامعنا له رنين الفخر عند الاتراك
حتى عاد الاسلام لتركيا بسبب نشاطه السياسي ونظافة جيبة وهذا الشيء غريب في تركيا بسبب سيطرة العسكر على مقاليد الامور وعلى السياسة في تركيا حنى عم الفساد المالي والسياسي وصارت تركيا تمثل الفساد الاداري عند الغرب في اعلامهم بسبب ذلك
اما الان فقد ابتكر حزبة سياسة المهادنة مع العلمانية وحماتها ممثلين بالجيش وكسب ود البعض منهم بسبب قناعتهم بان وجود هذا الحزب النظيف سوف تقوى تركيا
واستخدم في نفس الوقت سياسة التقرب من اوروبا للتخلص من سيطرة الجيش وهذا من اقوى الاسلحة ضد الجيش والتي سوف تنهي به عهد العلماني التركية بالعلمانية الاوروبية وهي الافضل وابقى للاسلام في تركيا بسبب حياد السياسة عن الدين وهو الافضل حاليا لبقاء الاسلاميين ووجودهم بسبب تنحية العلمانية ممثلة بالجيش وحكم الشعب لنفسة بالانتخابات
اخي قد نويت ان اكتب بعض الشيء عن هذا الرجل واقتطفت مقالة عنه ارجو تظهر جانب اخر من حياته شاكرا لك قبول ذلك في صفحتك وهو منقول وباسم كاتبه


ذات مساء طيب، في تسعينيات القرن العشرين؛ أثناء عملي في المملكة العربية السعودية، أذن علينا
المغرب في طريقنا في رحلة العمرة من المدينة إلى مكة؛ فأنزوينا إلى أحد المساجد؛ لنصلي المغرب!.
ودخلت إلى الصف؛ وهالني الصوت الرائع الملائكي للإمام؛ وهو يقرأ سورة الضحى، حتى انهمرت
دموعي من سحر التلاوة!؟.

وبعد أن انتهى الإمام من الصلاة، التفتت إليه؛ فألجمتني المفاجأة؛ فخرجت لأقابل زوجتي؛ والتي صلت
في الصفوف الخلفية، وبادرتني بمفاجأة أخرى وهي تسأل متعجبة ومتأثرة: من هذا الإمام المؤثر؟!.
فهتفت بها: إنه رجب الطيب أردوغان، وسأذهب إليه وأحييه وجميع مرافقيه في الحافلة التي تقف
وراءك، ولكي أبلغه سلامنا جميعاً إلى أستاذه رئيس وزراء تركيا نجم الدين أربكان، ولنعلن إعجابنا
وسرورنا بتجربتهم الرائدة في قيادة تركيا، وفي انتخابات حرة هزت العالم!؟.
وكانت المفاجأة الثالثة؛ أنني وجدته لا يتحدث العربية أو الإنجليزية؛ بل التركية فقط، وكان المترجم
وسيطاً ينقل إلي كلينا جوانب هذا الحوار واللقاء الطيب الدافيء!؟.
ثم توالت المفاجآت؛ عندما سألني عن مصر، وأحوالها، وأخبار أهلها؛ وكأنه يتابع كل دقائقها
وكأنه ينظر إلى ثقلها ويحترم قوتها ومكانتها ومكانة أهلها وريادتها وريادتهم!؟.
وودعته ورفاقه، واستشعرت خيراً؛ بأن هذا اللقاء الطيب الدافيء الأخوي من علامات قبول
هذه العمرة المباركة!؟.
وقلت في نفسي أيها الرجل أنت ومن معكم من تلاميذ أربكان، لقد أتعبتمونا بريادتكم للنهوض
الحضاري ببلدكم، وفي نفس الوقت تحافظون وتوازنون مسيرتكم؛ بهذا الجانب الطيب في سلوكياتكم
تمنيت وحلمت حلماً مسكيناً؛ وهو أن أرى مسئولاً في بلدنا ذات الريادة الإسلامية وهو يؤم الناس
أو على الأقل تكون سيرته حسنة ولو يترفع عن التعدي على أراضي مصرنا المسكينة، أو يبتعد عن
عيوننا؛ فلا يظهر على شاشتنا الفضية وهو يتحدث عن الشفافية، وعن عصر الشفافية، وعن ..!!!؟؟؟

بلدنا بتتحطم بينا!؟:

ثم شغلتني أيامها قضية أخرى؛ وهي التي أظهرت نبوغه القيادي المبكر؛ وهي تلك النقلة الحضارية
التي أنتقلت بها مدينته (استانبول) أو (القسطنطينية)؛ عندما كان يرأس مجلسها المحلي؛ لتفوز بجائزة
أفضل وأجمل وأنظف مدينة عالمية!؟.
وهو السبب الآخر الذي أتعبنا وأشعرنا بمدى الصغار؛ فنحن لم نزل نتعثر في البحث عن حل لإشكالية
حضارية ومشروع قومي خطير وحديث كل منتدى ألا وهو مشروع التخلص من القمامة!؟.
أقول هذا وأنا أتعثر بين أكوام القمامة؛ التي تنبعث من كل ركن في مدننا الحضارية المسكينة!؟
ونقترح أن يتغير الشعار الآن من (مصر بتتقدم بينا) إلى (مصر بتتقذر بينا)!!!؟

من المراهقة … إلى الرشد!؟:

ثم كانت الحركة التصحيحية الحزبية التي قام بها ورفاقه النشطاء، على نهج أستاذه أربكان؛ لتبلغ
بهم مسيرة الحركة الإسلامية في تركيا درجة عظيمة من النضج ليذهلونا ـ كمعجبين في كل العالم
بتوجهاتهم الواعية ـ بأنهم قد استعلوا على أخطر معوقات الطريق؛ ليحققوا الحلول الحضارية لعدة
إشكاليات مزمنة ومستعصية؛ وأخطرها كما أراها من إطلاعي المتواضع على الأحداث:
1-إشكالية العلاقة بين الثابت والمتغير في الحركة، وذلك في ديناميكية رائعة تستعلي على المعوقات!.
2-إشكالية عض الإصابع بين طرفي مقص القوى التركية؛ فتجاوزوا مرحلة الصراع الدامي بين
توجهات حزبهم الراديكالية، والمؤسسة العسكرية الأتاتوركية المهيمنة!.
3-حققوا بتوازنهم البراجماتي، وسيرهم الواعي على صراط الميزان الاجتماعي والدولي، وبتجربة
عملية الحل الحضاري لإشكالية طالما صدعوا رؤوسنا بها وهي إشكالية العلاقة بين الدعوي والسياسي!؟.
4-ولم يلعبوا على منهجية خطيرة في مسيرة الحركات والأحزاب؛ وهي العقلية التبريرية.
فلم تعجزهم المعوقات، ولم يستكبروا على الأخطاء؛ فاعترفوا بها وصححوها في مهدها، ولم يداهنوا
معارضيهم ، ولم يخدعوا مناصريهم، ولم يخجلوا من قواعدهم الواعدة!؟.
فأشعرونا أكثر بمدى ما وصلت إليه مسيرتهم الرائدة؛ والتي انتقلوا بها من مرحلة المراهقة إلى
مرحلة الرشد والنضج!؟.

رجولة … وخنوع!؟:
ثم جاءت محنة غزة!؟.

ورأينا كلنا موقفه الثابت الشامخ الواضح من المعتدي؛ بينما نحن نعاونه ونبارك غزوة على إخواننا!؟.
ثم رأينا موقفه الرجولي الشامخ؛ وهو يوقف ـ ولأول مرة في حياة جيلنا الحالم المسكين ـ هذا
المتغطرس القبيح شيمون بيريز في منتدى دافوس؛ بينما رجالنا يصمتون ولا يتحدثون ولا يخجلون
وينسون أن التاريخ قاسي في تعامله مع الأحداث وصانعيها؛ فإما يسطرهم في صفحاته الناصعات
وإما يضعهم في مزبلته!؟.
لقد أتعبونا هؤلاء القوم وأشعرونا؛ أنهم الشموخ في زمن الانكسار، وأن الرجولة لا يقابلها إلا الخنوع!؟.
أخلاقيات قيادية … نفتقدها!؟:
ومنذ شهور قليلة سررت جداً عندما رأيت مجموعة من الصور له ولزوجته في مناسبة اجتماعية
موحية؛ وهي حفل عرس ابنه رفيق دربه الرئيس عبد الله جول!؟.
لقد فوجئت أنهن محجبات محترمات ملتزمات، في بلد الصراعات وفي زمن التناقضات وفي زمن
الفتن الهائجات المائجات!؟.
وقد تأثرت بسلوك العروس الملتزمة، وهي تقبل يدي والدها الفاضل على الملأ!؟.
فأي بشر هؤلاء وأي اعتزاز بالأصول والأخلاقيات؛ لقد أتعبوني كحالم مسكين، وهو يرى قادته
ومسؤولي بلده المسكين، وهم يتسابقون إلى محو هويتهم وهوية وطنهم، وأدعو الله ألا يريك أو يسمعك
أخبار حفلات أعراسهم وما يصنع فيها أبناء زمن الحنطرة والتحنطر و(إييييييه) الشعبانية!؟.
يا إلهي؛ أي انحطاط يحاصرنا ويهدد أخلاقياتنا ويدمر هويتنا، وصرخت: (يا رب؛ أشمعنى إحنا)!؟.

انتماء … واغتراب :

ومنذ أيام قلائل وصلني على زاويتي في (الفيس بوك) مقطعاً لفيلم فيديو يظهر هذا الرجل المتعب؛
في لقطة معبرة ومؤثرة؛ وهو يسير مع زملائه من الرؤساء الأوربيين ليأخذوا صورة تذكارية على
سلالم المؤتمر، وأثناء صعوده وجدناه ينحني على الأرض ليلتقط علماً صغيراً لتركيا من بين أعلام
الدول المشاركة والتي سقطت أثناء مراسم الاحتفال، ثم وضعها في جيبه؛ حتى لا يدوسها أحداً بقدمه!؟.
فتأثرت جداً وأرسلت هذا المقطع المؤثر لأصدقائي؛ لأتعبهم واختبرهم كما تعبت وسألتهم سؤال
الحالم المسكين المتألم لضياع الانتماء والمستشعر بمدى الاغتراب الذي يحاصره: ترى لو وجدت علم
بلدك على الأرض؛ فماذا أنت صانع به؟!.
وجائتني التعليقات الدامية التي يجمعها حالة اغتراب وصفها شاعر الملاحم الإسلامية كامل أمين:
اجتاز في وطني وفي أهلي عمراً … من الحزن طالت فيه أسفاري
مهاجرٌ وبلادي تحت راحلتــي … ولاجئ رغم أني صاحب الدار
فمنك لله يا أردوغان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أجندته … وهموم الفقراء :

ومنذ أيام وصلتني مجلة (المجتمع الكويتية) العدد (1869) بتاريخ (18/9/2009) وفي الصفحة
(11)؛ أن هذا الرجل في أحد أيام رمضان قد فاجأ الجدة الفقيرة المسنة (عائشة أولجون) وزوجها
المشلول القعيد القاطنين في إحدى عشوائيات العاصمة أنقرة، وتناول معهم الإفطار، ثم زار عدداً
من الأسر الفقيرة فاطمأن عليهم، واستمع لشكواهم في مظاهرة حب دافئة!؟.
فاستنكرت في نفسي تصرفاته المستفزة لنا، وقلت في نفسي؛ ألم يجد هذا الرجل أمكنة وبشر أنظف
من هؤلاء ليزورهم أمام العدسات؟!.
ألا يوجد عندهم (كارفور) ليزوره؟!.
ألم يجد قعدة على ترعة تزدحم بضفادع بشرية أمنية، في خص يبنيه رجال أمنه، وفي ضيافة ممثل
قدير من أمنه، وعلى شاي صنعه رجال أمنه؟!.

حتى أنت … يا أحمد يا منصور !؟:

لم أكد أنتهي من هذا الهم، وأشعر بشيء من التنفيس عن هموم الحالم المسكين؛ حتى هوى على رأسي
المسكين هذه الكلمات:
(صناعة التاريخ حرفة لا يجيدها إلا الرجال)!؟. (نحن استمعنا إلى صوت شعبنا)!!؟.
(وأنه لن يملأ الفراغ الذي ستتركه أمريكا في المنطقة عاجلاً أم آجلاً إلا صناع التاريخ، إلا دول
قوية وحكومات تسمع لصوت شعبها، أما الأقزام الذين مشوا ويمشون في ركاب أمريكا وإسرائيل
فإن مصيرهم سيكون لا شك مصيرها، وسوف ينالون؛ دون شك مكانتهم المرموقة في مزبلة التاريخ!؟).

وقد اقتطفتها دون تعليق من مقال رائع لا يجب أن يفوت أحد؛ وعنوانه (الأتراك يعيدون
صناعة التاريخ) للصديق الحبيب والإعلامي الرائع (أحمد منصور) في عدد الأربعاء الأسبوعي
لجريدة الدستور (21 أكتوبر 2009م)!؟.


فأحببت أن أختم بهذين العتابين الحزينين :

الأول: (كفانا هموماً ومقارنة بين مواقف الرجولة، ومواقف الخزي التي تحاصرنا وتقتلنا يوماً
بعد يوم؛ خاصة ما أصابني بعد قراءة هذه الإنجازات العبقرية المذهلة التي صنعها هذا الرجل الشامخ
والتي وردت في مقال الدستور، ولا أجد عتاباً أبلغ من عتاب قيصر لبروتوس:
حتى أنت يا أحمد يا منصور)!؟.
الثاني: (أيها الرجل؛ من سلطك علينا؛ كفانا هموماً؛ نستشعرها ونحن نتابع إنجازاتك ومواقفك
يوماً بعد يوم، لأنني كحالم مسكين؛ في حالة من التناقض الداخلي والتشرذم النفسي؛ لوقوعي
بين شعورين قاتلين يتجاذباني؛ لأنني أزداد فخراً بك، وفي نفس الوقت استشعر مدى الصغار
الذي يحاصر أحلامي المسكينة في التغيير مثلكم!؟.
فالأفضل أن تبتعد عنا؛ فأنت في كوكب غير كوكبنا؛ وإن صممت على هذه المواقف، ولم
ترعوى عن مسيرة الصعود؛ فستشعرنا بمدى هبوطنا، وستكشف سوآتنا، وتفضح كوكبنا
أرجوك أرحمنا، ودعنا في حالنا)!؟.


مع تحيات الحالم المسكين:
د. حمدي شعيب
استشاري أطفال ـ زميل الجمعية الكندية لطب الأطفال (cps)
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية المصريون

هدهد سليمان
23-01-2010, 11:17 PM
التاريخ يعيد نفسه ..

الثاقب
24-01-2010, 12:53 AM
الخلافه الاسلاميه ستعود من تركيا انشاء الله ونفتك من العلمانيه والراس ماليه وتنتشر تعاليم الاسلام السمحه والتاريخ يعيد نفسه

الشعال
24-01-2010, 09:20 AM
انشالله ان ترجع الخلافة الاسلامية على يده

خفوق
24-01-2010, 10:27 AM
اول مره اعرف عنه
ماشاء الله عليه قدر يسوي شي

كازانوفا
24-01-2010, 11:08 AM
الله كبير
يا رب ترجع ايام العز للاسلام والمسلمين يار ب العالمين

موضي قطر
24-01-2010, 01:06 PM
الحمدلله أنه من دولة الخلافة سابقاً حتى يعلم كمال اتاتورك في قبره

ان العلمانية لن تبقى في أرض مسلمة مادام فيها رجال مسلمين مثل اردوغان

ريم المدينة
24-01-2010, 05:24 PM
محد يحب صناع السلام... ما يعمرون...

الوعب
24-01-2010, 05:43 PM
كم احترم هذا الانسان ..

يستاهل الاحترام والتقدير

الوعب
30-01-2010, 07:51 PM
تركيا علاقتها متميزه مع اسرائيل والولايات المتحده كذلك .. لكن لا تخضع لا احد ولم تستطع اسرائيل نفسها ان تحط من الكرامة التركية !


والان يجب ان تُعزز العلاقات التركية - العربية اكثر من اي وقت مضى .. فذلك سوف يصب في مصلحة المنطقة العربية كثيراً

كالجسد الواحد

الوعب
30-01-2010, 07:53 PM
[size="5"][color="darkgreen"][b]نعم الرجل اردوغان اسمه كما يرن في مسامعنا له رنين الفخر عند الاتراك
حتى عاد الاسلام لتركيا بسبب نشاطه السياسي ونظافة جيبة وهذا الشيء غريب في تركيا بسبب سيطرة العسكر على مقاليد الامور وعلى السياسة في تركيا حنى عم الفساد المالي والسياسي وصارت تركيا تمثل الفساد الاداري عند الغرب في اعلامهم بسبب ذلك
اما الان فقد ابتكر حزبة سياسة المهادنة مع العلمانية وحماتها ممثلين بالجيش وكسب ود البعض منهم بسبب قناعتهم بان وجود هذا الحزب النظيف سوف تقوى تركيا



مع تحيات الحالم المسكين:
د. حمدي شعيب
استشاري أطفال ـ زميل الجمعية الكندية لطب الأطفال (cps)
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية المصريون

شكرا على المعلومات واثراء الموضوع

عين قطر
31-01-2010, 01:24 PM
الله يوفقه وينصره ويثبته

khalid-qtr
31-01-2010, 01:41 PM
رجال بمعنى الكلمة

انا شاهد من فترة لها فيديو في اليوتيوب وللاسف عمرو موسى كان جالس وساكت مثال الشاة

يوم تكالم اليهودي العفن ورد علية اردغان

شاهدوا الموقف http://www.********.com/watch?v=Q5pj8C3rvRg

mayoom
31-01-2010, 03:04 PM
شكراً لك أردوغان ليس لأنك قلت كلمة حق فحسب
بل لأنك أعدت لنا الثقة والأمل بأن الرجال العظام
لم ينضب معين الحياة من إنجابهم....


هنيئاً لك تركيا بهذا الرجل العظيم في زمن ندر فيه الرجال!!.

سهم ماسي
31-01-2010, 10:58 PM
الله يكثر من امثاله,,
وشكرا يا راعي الموضوع

الوعب
06-02-2010, 02:06 PM
الله يوفقه وينصره ويثبته

امييييين

qatari1
07-02-2010, 12:57 AM
رجل في زمن عزّ فيه الرجال، وقلً المناصرون، وعدم الشجعان.

كم أحب هذا الرجل، وأعجب بشجاعته، وصدعه بالحق، وتصديه للظلم.

وكلما رأيت له موقفاً تذكرت أجداده من السلاطين العثمانيين العظام الذين أقاموا للإسلام دولة، وللمسلمين منعةً وهيبة.

سيرة هذا الرجل العظيم جديرةُ بالإعجاب، ومثال يحتذى به في العزيمة والإصرار والإرادة.

حفظ الله الرئيس الطيب؛ رجب طيب أردوغان من كل مكروه، وأبعد عنه كيد العسكر، وخبث اليهود، ووفقه لخدمة الإسلام والمسلمين.

ريم المدينة
07-02-2010, 09:33 PM
:nice::nice:

الوعب
15-03-2010, 08:30 AM
كتب خليفة الخرافي :

رسالة إلى الفاضل الكبير رجب أردوغان واخوانه الكرام

نتابع بأسى وحسرة المؤامرة التي تحوكها الصهيونية العالمية ضد الجمهورية التركية، وقائدها المناضل الكبير رجب أردوغان، بأساليب وطرق عديدة، لأنها وجدت ان العملاق الحقيقي الذي يمثل الاسلام بتعاليمه الراقية وروحه السامية هي تركيا، فما تسعى له اسرائيل بشدة وبقوة وب‍لؤم ودهاء هو احراج تركيا لتعطيل ومنع دخولها الاتحاد الاوروبي، فتحاول بأساليبها الدنيئة إغاظة قيادة تركيا لاثارة دول غرب اوروبا ضدها.
والصهيونية العالمية هي اخطبوط اذرعه في كل مكان في العالم، ولم تجد مُنازلا لها من المسلمين سوى قادة تركيا، واصبحت تحاربهم بشتى الطرق، فقد اهانت سفير تركيا في اسرائيل بأساليب وقحة، بيد ان القيادة التركية ردت الصفعة بأقوى منها حين ردت عليهم بالمثل باحتقار كبار مبعوثي اسرائيل الرسميين إلى تركيا، كما حصل بإهانة وزير الدفاع الاسرائيلي بعدم مقابلة كل من رئيس الجمهورية التركية ورئيس الوزراء التركي، واكتفوا ان يستقبله في المطار نائب محافظ انقرة. ان تصويت بعض اعضاء الكونغرس الاميركي المرتبطين بالصهيونية واسرائيل ضد تركيا في موضوع ابادة الارمن منذ حقبة طويلة من الزمن، بينما لا يرى ولا يسمع الكونغرس الابادة التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية في غزة وفي باقي المدن الفلسطينية، آخرهم نائب الرئيس الاميركي الذي يفخر بأنه صهيوني رغم كونه غير يهودي، علما بأن كثيرا من اعضاء الكونغرس الاميركي هم من خيرة الرجال امثال السيناتور بول فندلي صاحب كتاب «لا سكوت بعد اليوم» وكتاب «من يجرؤ على الكلام» وكذلك السيناتور مارك سلجاندر صاحب كتاب «سوء فهم قاتل عن الهوة بين الاسلام والمسيحية» والذي كان يحارب الاسلام عن جهل حتى درسه وتفقه فيه، واصبح من اكثر المناصرين للاسلام، وهذه الكتب فضحت مؤامرات وألاعيب الصهيونية، وعلى العكس منهم، فإن غيرت فيلدرز عضو البرلمان الهولندي الف كتاب «القرآن والشيطان» والذي يبين فيه ان تعاليم الاسلام تقوم على الكراهية والحقد ضد باقي الاديان «كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا»، الكهف آية 5.
ان قرآننا الكريم قد كرّم سيدنا عيسى وذكره 163مرة وذكر سيدنا ابراهيم 48 مرة وذكر سيدنا موسى 63 مرة، وذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 4 مرات، والخامسة باسم آخر، وسيدتنا مريم التي لم يذكر القرآن مطلقا اسم امرأة اخرى بالاسم سواها تكريما لها، وأفاض القرآن الكريم تعظيما وثناء واجلالا للانبياء والرسل والسيدة مريم العذراء، رغم ان اليهود يسيؤون للسيدة مريم وسيدنا المسيح بالكلام الجارح، ودأبهم زرع الكراهية بين الاسلام والمسيحية بما يسيطرون عليه من اعلام مؤثر، آخرها صفقة روتانا ماردوخ المعروف بتأييده لاسرائيل من خلال تضخيم سقطات بعض المتهورين والطائشين امثال بن لادن ومن معه، وهم بجرائمهم أعطوا الحجة لاعداء الاسلام ان يصفوه بما ليس فيه من قيم سمحة من خير وسلام.
***
لكون عنوان زاويتنا (90/8/2) نقول: ان لا عز للعرب والمسلمين إلا بتطوير فكرهم، فصدق القائل اننا أمة عالة على العالم ما لم نكن أكثر تفتحا وتسامحا وتحضرا وتقبلا للآخر.