المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطاع السفر لم يتعافَ من تبعات الأزمة العالمية



ROSE
25-01-2010, 07:29 AM
قطاع السفر لم يتعافَ من تبعات الأزمة العالمية
رغم التحسن الكبير بنتائج شركات الطيران .. خبراء :

المعلمي : 10% ارتفاعاً بحركة السفر والسياحة خلال 2010
الإياتا : تراجع خسائر شركات الطيران إلى 5.6 مليار دولار
أسامة طه : 70% نسبة امتلاء مصر للطيران خلال 2009
أحمد حسين :تراجع حركة الطيران 30% خلال العام الماضي




كتب - عاطف الجبالي :

توقع خبراء بشركات الطيران والسياحة تحسن حركة السفر خلال العام الجاري بزيادة 10% مقارنة بنتائج العام الماضي وأرجعوا ذلك إلى انحسار أزمة المال العالمية التي ألقت بظلالها على الاقتصاديات العالمية منذ نهاية العام 2007.
وقال مديرو شركات الطيران إلى أن التحسن في النتائج لا يعني تلاشي خسائر قطاع النقل الجوي ولكن الخسائر ستكون حاضرة خلال 2010 بنسب أقل من العام الماضي وأعرب المتحدثون عن تفاؤلهم في تواصل الطفرة الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط ما ينعكس بالإيجاب على نتائج شركات الطيران والسفر.
وتعتبر شركات الطيران بدول مجلس التعاون الخليجي الأقل تأثراً بتراجع حركة السفر بفضل اقتصاداتها القوية وتواصل المشاريع العملاقة التي تشكل المحفز الأكبر لاستمرار الطفرة بقطاع النقل الجوي حيث تعتبر دول المجلس الأكثر استقطابا للعمالة الخارجية بالعالم.
أشارت التقارير الصادرة مؤخراً إلى أن الإحصاءات جاءت أفضل مما كان متوقعاً خلال 2009 وأرجع التقرير ذلك إلى ارتفاع نسب النمو خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنةً بالتراجع الذي شهدته الأرباع الثلاثة الأولى والذي بلغ 10 بالمائة وسبعة بالمائة واثنين بالمائة على الترتيب.
وتوقع أسامه طه المدير الإقليمي للخطوط الجوية المصرية نمو حركة السياحة والسفر خلال العام الجاري بنسبة 10 % مقارنة بنتائج العام الماضي مشيراً إلى أن الناقلة تسعى دائما لتلبية رغبات عملائها.
ورداً على سؤال حول نسب امتلاء المقاعد خلال العام الماضي قال المدير الإقليمي لمصر للطيران: نسب الامتلاء تجاوزت 70% ، وهذا المعدل يعتبر معدلا جيدا في ظل الظروف العالمية التي تعصف بجميع اقتصادات العالم.
وأشار إلى أن أزمة المال العالمية مازالت تلقي بظلالها على شركات الطيران ولكن بنسب أقل حيث عادت حركات النمو الاقتصادي إلى سابق عهدها وخاصة في الدول الخليجية وعلى رأسها قطر التي تتمتع بإمكانيات كبيرة للنمو في ظل التوجيهات السديدة والحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأعرب أسامه طه عن تفاؤله بارتفاع حركة السفر والطيران خلال إجازة منتصف العام الدراسي فبراير المقبل مقارنة بنتائج العام الماضي مشيراً إلى أن الناقلة ستعمل على زيادة عدد رحلاتها إذا تطلب الأمر ذلك.

انحسار الأزمة العالمية
وتوقعت منظمة السياحة العالمية وفقاً لتقرير صادر من شركة "بزنس مونيتر انترناشونال" انفراجاً بحركة السياحة والسفر خلال العام الجاري رغم تراجع عدد السائحين الأجانب إلى الشرق الأوسط بنسبة 6% العام الماضي، وذلك بحسب تقرير جديد صدر عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
أضاف التقرير أن الإحصاءات بدأت تتحسن في النصف الثاني من العام الماضي ويتوقع العودة إلى النمو الايجابي في عام 2010، وأشار التقرير إلى أن زيارات السائحين بسبب العمل أو الترفيه أو لأغراض أخرى انخفضت في جميع أنحاء العالم بنسبة أربعة بالمائة في عام 2009 لتصبح 880 مليون زيارة.
وتوقع التقرير أن تشهد السياحة العالمية نمواً بنسبة تتراوح بين أربعة وثلاثة بالمائة خلال العام الجاري، وفي هذا السياق، قال أمين عام منظمة السياحة العالمية، طالب رفاعي "إن تفاقم أثر الأزمة العالمية بالإضافة إلى المخاوف من فيروس (إتش 1 إن 1) جعل 2009 من أسوأ الأعوام بالنسبة لقطاع السياحة ، غير أن نتائج الأشهر الأخيرة تشير إلى أن الانتعاش قادم حتى قبل الوقت المتوقع وبوتيرة أقوى مما كان يعتقد في البداية".

تراجع النتائج
ومن جهته قال محمد المعلمي المدير الإقليمي للخطوط الجوية اليمنية إن خسائر شركات الطيران ستستمر خلال العام الجاري ولكن بنسب أقل من 2009 التي شهدت تراجعاً غير مسبوق بسبب تداعيات أزمة المال العالمية.
أضاف أن الخطوط الجوية اليمنية تواصل تحقيق نتائجها المميزة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي ، مشيراً إلى أن نسب امتلاء مقاعد الناقلة خلال العام الماضي بلغت 80%.
وأعرب المدير الإقليمي للخطوط الجوية اليمنية عن أمله في تحقيق شركات الطيران نتائج مميزة خلال 2010 خاصة في ظل المؤشرات الإيجابية لانحسار الأزمة العالمية وانخفاض تداعيات وباء أنفلونزا الخنازير على قطاع الطيران.
أضاف : بالرغم من حالة التذبذب في النتائج التي يمر بها قطاع النقل الجوي بسبب أزمة المال العالمية إلا أن الخطوط اليمنية شهدت تحسناً كبيراً خلال 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بزيادة بلغت نسبتها 17%.
وأشار المعلمي إلى إن الخطوط اليمنية تسعى دائما لتطوير خدماتها والتوسع عالمياً من خلال أطلاق وجهات جديدة لتلبية رغبات عملائها بما يتواكب مع فرص النمو لقطاع النقل الجوي.
وحول الأسعار المطروحة حالياً من الخطوط اليمنية قال المدير الإقليمي: الأسعار كما هي ولم يحدث لها أي زيادة معرباً عن توقعه في زيادة قيمة الضريبة المضافة في حالة تجاوز أسعار النفط 90 دولاراً للبرميل.

تبعات الأزمة
وقال أحمد حسين المدير العام لسفريات توريست إن نتائج الشركة تراجعت 30% خلال العام الماضي مقارنة بنتائجها خلال 2008 وأرجع ذلك إلى تبعات أزمة المال العالمية وتأجيل عدد من المشاريع العملاقة بالمنطقة.
أضاف: ضاعف وباء أنفلونزا الخنازير من أعباء قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق برحلات العمرة والتي تراجعت بنسب كبيرة خاصة بعد رفع درجة خطورة المرض إلى درجة التحذير القصوى.
وتوقع حسين نمو حركة السفر والطيران بنسبة 10% خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن سفريات توريست تسعى إلى تقديم خدمات فريدة ترتقي إلى تطلعات المسافرين.
أضاف أن الخطوط الجوية القطرية تلعب دوراً حيوياً لدعم قطاع السياحة القطري من خلال توسعة شبكة خطوطها العالمية المنتشرة حول العالم ما يشكل دعماً قوياً لتدعيم حركة الشحن الجوي.
وأشار إلى أن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد خلال الربع الأخير من 2011 سيحدث طفرة بقطاع النقل الجوي بمنطقة الخليج حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد 50 مليون مسافر سنوياً بعد استكمال جميع مراحله وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بأكثر من 14 مليار دولار أمريكي.
وأشار المدير العام لسفريات توريست إلى أن شركات الطيران بالمنطقة تواجه تحديات كبيرة تتمثل في زيادة المنافسة، خاصة في ظل تضاعف شركات الطيران الاقتصادي التي كان آخرها شركة فلاي دبي التي انطلقت مارس 2008.

توقعات الإياتا
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا إن الطلب سيزداد على شركات الطيران في 2010 نتيجة التعافي المستمر للاقتصاد العالمي لكن من المرجح أن تستمر خسائر الشركات بسبب ارتفاع أسعار الوقود والضغط على العوائد.
وأضاف الاتحاد الدولي للنقل الجوي في أحدث توقعاته أن قطاع الطيران سيتكبد خسائر صافية قيمتها 5.6 مليار دولار في 2010 مقارنة مع توقع سابق للاتحاد بخسائر تبلغ 3.8 مليار دولار.
وأضاف أن عدد المسافرين جوا سيعود في العام القادم للذروة التي بلغها عام 2007 وأن الطلب على الشحن الجوي سينتعش مع إعادة تكوين المخزونات المستنفدة. وقال بيان إن الاتحاد راجع توقعاته المالية للعام 2010 ومع ذلك تشكل الأرقام الجديدة نصف الخسائر التي يتوقع أن تتكبدها شركات الطيران خلال سنة 2009 مع اتجاه الاقتصاد ببطء نحو الخروج من الأزمة.
وقال جيوفاني بيزينياني المدير العام لاياتا خلال إن شركات الطيران خسرت بين العام 2000 والعام 2009 ما يقارب 49.1 مليار دولار اي ما معدله 5 مليارات دولار سنويا. وتضم اياتا نحو 230 شركة طيران تمثل 93% من النقل الجوي الدولي.
وتوقعت الاياتا أن ترتفع عائدات الصناعة بنسبة 4.9% في عام 2010 لتصل إلى 478 مليار دولار ولكنها تبقى اقل بنسبة 11% من المستوى الذي بلغته في عام 2008 والذي وصل إلى 535 مليار دولار.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي ارتفاع الطلب حركة المسافرين بنسبة 4.5% عام 2010 مع توقعات بوصول أعداد المسافرين إلى 2.2 مليار راكب وهو مساوٍ تقريبا لسنة الذروة التي وصلتها الأعداد في عام 2007.

Q N B
27-01-2010, 03:43 AM
شكرا على النقل