Love143
20-02-2006, 01:29 AM
اختلت معادلة العرض والطلب فجاء الهبوط حاداً في اليومين الماضيين
كاش التوزيعات وخروج الأموال الخليجية الساخنة والمنحة أسباب هبوط البورصة المتوقع استمراره حتى نقطة التعادل
كتب الأمير يسري:
اختلت معادلة العرض والطلب أمس في سوق الكويت للأوراق المالية فجاء الانخفاض حاداً ومؤذيا خصوصاً على مستوى صغار المستثمرين حيث غلبت عمليات البيع دون ان يقابلها طلبات للشراء على نفس القدر والكمية.
فاتجه مؤشر السوق في اليومين الماضيين إلى الانخفاض الذي بلغ في أحد فتراته أكثر من 240 نقطة دفعة واحدة خلال تداولات أول من أمس لتبلغ اجمالي خسارة اليومين الماضيين اكثر من 150 نقطة.
ثقل كفة البيع في تداولات الأمس جاء بسبب عدة عوامل تجمعت جميعها في وقت واحد دفعت البورصة نحو اتجاه الهبوط الاجباري فالترقب السياسي على اشده في هذه الفترة لاستبيان توجهات الحكومة الاصلاحية وهو الامر الذي سيكشفه بيانها اضافة الى الاسباب الفنية الاخرى المرتبطة باتجاه الصناديق نحو التسييل لدواعي فترة التوزيعات التي تتطلب كاشاً حاضراً اضافة الى هروب الأموال الخليجية الساخنة التي توطنت بورصة الكويت منذ قرابة الشهر ضمن هدف وقتي مبرمج بالاحداث السياسية في الفترة الماضية.
ويأتي طلب الشركات المدرجة لزيادة رؤوس اموالها بعلاوة اصدار من ضمن اسباب هبوط الأمس المتوقع استمراره اليوم أو في الأيام المقبلة لأن هذا الامر يعني تسييل الاسهم للحصول على مبالغ نقدية حاضرة وهو ما يتطلب الاندفاع نحو بيع الاسهم.
ورغم ان الصناديق التابعة للهيئة العامة للاستثمار تحركت في تداولات الأمس وفق رؤية المراقبين لاحداث التوازن إلا ان عمليات البيع الضاغطة كانت اقوى من لعب هذا الدور وعليه آل السوق نحو الانخفاض الحاد الذي بلغ في نهاية تداولات الامس 138.6 نقطة في ظل تدن واضح لقيمة التداولات التي بلغت بالكاد نحو 67.4 مليون دينار اول من امس ونحو 87 مليون دينار خلال تداولات الامس وهو ما يوضح هبوط قيمة التداولات عن المعدل المتوسط البالغ نحو 100 مليون دينار.
ضعف السيولة
وعلى صعيد محاولة الاجابة الشافية عن اسباب الهبوط الذي شهدته البورصة يوم أمس والمتوقع ان تلحقه تبعات في تداولات اليوم او الايام المقبلة للتداولات يرى مساعد المدير العام في شركة وربة للاستثمار جعفر القلاف ان هبوط اليومين الماضيين يعود الى الضعف الواضح في مستوى السيولة وهو الامر الذي ارجعه القلاف الى اربعة اسباب محددة هي:
ـ هروب جزء من الاموال الخليجية التي تعتبر ساخنة والتي استوطنت مؤقتا بورصة الكويت منذ نحو شهر لدواع مضاربية وقتية مدللاً على ذلك بالارتفاع المتفاوت الذي شهدته البورصات الخليجية المجاورة خلال الفترة الماضية.
ـ الالتزامات المالية المستحقة على الشركات في هذه الفترة »التوزيعات« والتي تتطلب وجود كاش حاضر بشكل يفسر اتجاه الصناديق نحو التسييل الاجباري.
ـ ارتفاع كلفة الاقتراض لمستويات جعلت الحصول على أموال القروض للمضاربة بها في البورصة امر غير مطلوب وغير حصيف وهو ما ادى الى حرمان السوق من شريحة تعمل ضمن استراتيجية ارتفاع السوق.
ـ الزيادة المفرطة والمقلقة في تأسيس عدد من الشركات وكذلك التوسع الزائد في زيادة رؤوس أموال الشركات المدرجة.
واعتبر القلاف ان اتجاه الشركات نحو التوسع في المنحة كان من ضمن الاسباب التي ادت الى هبوط السوق على أساس ان المستثمر الكويتي دائما يرغب في الكاش بعيداً عما يقال عن الفائدة الاكبر للمنحة على المدى الطويل مقارنة بفائدة الكاش.
الترقب السياسي
من جهته ارجع رئيس مجلس إدارة شركة استراتيجيا للاستثمار علي البدر اسباب هبوط السوق خلال اليومين الماضيين الى الترقب السياسي المرتبط بالاقتصاد للتعرف على برنامج عمل الحكومة لاستبيان عما اذا كان البرنامج يتبنى منهج الاصلاح والانفتاح الاقتصادي معتبرا ان تبني برنامج الحكومة للاصلاح الاقتصادي سيدفع البورصة نحو الارتفاع ويدعمها ويحررها من عوامل الترقب التي تجعل المستثمر يؤثر التأني على الدخول في الاستثمار خلال الايام الحالية.
توزيعات المنحة
من جهته اوضح مدير اول الاستثمارات المحلية في الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار فيصل العصيمي ان توسع الشركات المدرجة في توزيعات المنحة الكبيرة جعلت المستثمر يعيد حساباته بالتخلص من الاسهم ببيعها والاحتفاظ بالكاش لتجميع الاسهم بعد تفسخها خوفاً من السيناريو الاسوأ في ظل تجربة هبوط اسعار الاسهم بشكل واضح بعد التوزيعات في عام .2004
وأشار العصيمي الى ان الكثير من المساهمين يفضل بيع السهم قبل التوزيعات والابتعاد عن دائرة تأثيرات هبوط السهم وحيازته مجدداً بعد التوزيعات معتبراً ان تحرك المستثمرين في هذا الاتجاه يتم تفسيره ضمن عوامل الخوف من هبوط الاسهم بشكل كبير يؤدي الى خسارة شديدة.
وحول اسباب توجه بعض الصناديق نحو التسييل قال العصيمي ان اغلب الصناديق ادت اداء متميزاً وترغب في المحافظة عليه باللجوء الى الكاش بدلاً من الدخول في حسابات الاسهم بعد التفسخ وما يتبعها من تداعيات قد تؤدي الى خسارة جزء من أرباح الصناديق التي تمت على مدار العام الماضي.
تبعات متوقعة
من جهة اخرى اجمع المراقبون على هبوط السوق وخسارة المؤشر لجزء من نقاطه أنه امر مرجح في الايام المقبلة حتى بلوغ نقطة التعادل على اساس ان الاسباب مازالت قائمة معتبرين ان خروج السوق من هذه الردة التصحيحية يتطلب فترة كبيرة قد يصل مداها الى نهاية الربع الأول من العام الجاري.
وأكدت المصادر ان اسباب التراجع تظل وقتية واسبابها مهيأة للتلاشي معتبرة ان التوقعات التي تشير الى ان توجهات الانفتاح والاصلاح الاقتصادي ستكون احد محاور برنامج الحكومة للمرحلة المقبلة ستدعم البورصة على اساس ان الانفتاح الاقتصادي واطلاق يد القطاع الخاص من شأنه دعم الشركات المدرجة بالمشاريع التنموية التي تضمن لها ايرادات تشغيلية.
كاش التوزيعات وخروج الأموال الخليجية الساخنة والمنحة أسباب هبوط البورصة المتوقع استمراره حتى نقطة التعادل
كتب الأمير يسري:
اختلت معادلة العرض والطلب أمس في سوق الكويت للأوراق المالية فجاء الانخفاض حاداً ومؤذيا خصوصاً على مستوى صغار المستثمرين حيث غلبت عمليات البيع دون ان يقابلها طلبات للشراء على نفس القدر والكمية.
فاتجه مؤشر السوق في اليومين الماضيين إلى الانخفاض الذي بلغ في أحد فتراته أكثر من 240 نقطة دفعة واحدة خلال تداولات أول من أمس لتبلغ اجمالي خسارة اليومين الماضيين اكثر من 150 نقطة.
ثقل كفة البيع في تداولات الأمس جاء بسبب عدة عوامل تجمعت جميعها في وقت واحد دفعت البورصة نحو اتجاه الهبوط الاجباري فالترقب السياسي على اشده في هذه الفترة لاستبيان توجهات الحكومة الاصلاحية وهو الامر الذي سيكشفه بيانها اضافة الى الاسباب الفنية الاخرى المرتبطة باتجاه الصناديق نحو التسييل لدواعي فترة التوزيعات التي تتطلب كاشاً حاضراً اضافة الى هروب الأموال الخليجية الساخنة التي توطنت بورصة الكويت منذ قرابة الشهر ضمن هدف وقتي مبرمج بالاحداث السياسية في الفترة الماضية.
ويأتي طلب الشركات المدرجة لزيادة رؤوس اموالها بعلاوة اصدار من ضمن اسباب هبوط الأمس المتوقع استمراره اليوم أو في الأيام المقبلة لأن هذا الامر يعني تسييل الاسهم للحصول على مبالغ نقدية حاضرة وهو ما يتطلب الاندفاع نحو بيع الاسهم.
ورغم ان الصناديق التابعة للهيئة العامة للاستثمار تحركت في تداولات الأمس وفق رؤية المراقبين لاحداث التوازن إلا ان عمليات البيع الضاغطة كانت اقوى من لعب هذا الدور وعليه آل السوق نحو الانخفاض الحاد الذي بلغ في نهاية تداولات الامس 138.6 نقطة في ظل تدن واضح لقيمة التداولات التي بلغت بالكاد نحو 67.4 مليون دينار اول من امس ونحو 87 مليون دينار خلال تداولات الامس وهو ما يوضح هبوط قيمة التداولات عن المعدل المتوسط البالغ نحو 100 مليون دينار.
ضعف السيولة
وعلى صعيد محاولة الاجابة الشافية عن اسباب الهبوط الذي شهدته البورصة يوم أمس والمتوقع ان تلحقه تبعات في تداولات اليوم او الايام المقبلة للتداولات يرى مساعد المدير العام في شركة وربة للاستثمار جعفر القلاف ان هبوط اليومين الماضيين يعود الى الضعف الواضح في مستوى السيولة وهو الامر الذي ارجعه القلاف الى اربعة اسباب محددة هي:
ـ هروب جزء من الاموال الخليجية التي تعتبر ساخنة والتي استوطنت مؤقتا بورصة الكويت منذ نحو شهر لدواع مضاربية وقتية مدللاً على ذلك بالارتفاع المتفاوت الذي شهدته البورصات الخليجية المجاورة خلال الفترة الماضية.
ـ الالتزامات المالية المستحقة على الشركات في هذه الفترة »التوزيعات« والتي تتطلب وجود كاش حاضر بشكل يفسر اتجاه الصناديق نحو التسييل الاجباري.
ـ ارتفاع كلفة الاقتراض لمستويات جعلت الحصول على أموال القروض للمضاربة بها في البورصة امر غير مطلوب وغير حصيف وهو ما ادى الى حرمان السوق من شريحة تعمل ضمن استراتيجية ارتفاع السوق.
ـ الزيادة المفرطة والمقلقة في تأسيس عدد من الشركات وكذلك التوسع الزائد في زيادة رؤوس أموال الشركات المدرجة.
واعتبر القلاف ان اتجاه الشركات نحو التوسع في المنحة كان من ضمن الاسباب التي ادت الى هبوط السوق على أساس ان المستثمر الكويتي دائما يرغب في الكاش بعيداً عما يقال عن الفائدة الاكبر للمنحة على المدى الطويل مقارنة بفائدة الكاش.
الترقب السياسي
من جهته ارجع رئيس مجلس إدارة شركة استراتيجيا للاستثمار علي البدر اسباب هبوط السوق خلال اليومين الماضيين الى الترقب السياسي المرتبط بالاقتصاد للتعرف على برنامج عمل الحكومة لاستبيان عما اذا كان البرنامج يتبنى منهج الاصلاح والانفتاح الاقتصادي معتبرا ان تبني برنامج الحكومة للاصلاح الاقتصادي سيدفع البورصة نحو الارتفاع ويدعمها ويحررها من عوامل الترقب التي تجعل المستثمر يؤثر التأني على الدخول في الاستثمار خلال الايام الحالية.
توزيعات المنحة
من جهته اوضح مدير اول الاستثمارات المحلية في الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار فيصل العصيمي ان توسع الشركات المدرجة في توزيعات المنحة الكبيرة جعلت المستثمر يعيد حساباته بالتخلص من الاسهم ببيعها والاحتفاظ بالكاش لتجميع الاسهم بعد تفسخها خوفاً من السيناريو الاسوأ في ظل تجربة هبوط اسعار الاسهم بشكل واضح بعد التوزيعات في عام .2004
وأشار العصيمي الى ان الكثير من المساهمين يفضل بيع السهم قبل التوزيعات والابتعاد عن دائرة تأثيرات هبوط السهم وحيازته مجدداً بعد التوزيعات معتبراً ان تحرك المستثمرين في هذا الاتجاه يتم تفسيره ضمن عوامل الخوف من هبوط الاسهم بشكل كبير يؤدي الى خسارة شديدة.
وحول اسباب توجه بعض الصناديق نحو التسييل قال العصيمي ان اغلب الصناديق ادت اداء متميزاً وترغب في المحافظة عليه باللجوء الى الكاش بدلاً من الدخول في حسابات الاسهم بعد التفسخ وما يتبعها من تداعيات قد تؤدي الى خسارة جزء من أرباح الصناديق التي تمت على مدار العام الماضي.
تبعات متوقعة
من جهة اخرى اجمع المراقبون على هبوط السوق وخسارة المؤشر لجزء من نقاطه أنه امر مرجح في الايام المقبلة حتى بلوغ نقطة التعادل على اساس ان الاسباب مازالت قائمة معتبرين ان خروج السوق من هذه الردة التصحيحية يتطلب فترة كبيرة قد يصل مداها الى نهاية الربع الأول من العام الجاري.
وأكدت المصادر ان اسباب التراجع تظل وقتية واسبابها مهيأة للتلاشي معتبرة ان التوقعات التي تشير الى ان توجهات الانفتاح والاصلاح الاقتصادي ستكون احد محاور برنامج الحكومة للمرحلة المقبلة ستدعم البورصة على اساس ان الانفتاح الاقتصادي واطلاق يد القطاع الخاص من شأنه دعم الشركات المدرجة بالمشاريع التنموية التي تضمن لها ايرادات تشغيلية.