المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يشفع شفاعه حسنه يكن له نصيب منها



امـ حمد
27-01-2010, 06:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال الله تعالى ( مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا)
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه طالب حاجةٍ أقبل على جلسائه فقال ( اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب
والشفاعة - هي التوسط للغير ؛ لجلب منفعة أو دفع مضرة .
مثال الأول - أن تتوسط لشخص عند آخر في أن يساعده في أمر من الأمور
ومثال الثاني - أن تشفع لشخص عند آخر في أن يسامحه ويعفو عن مظلمته ، حتى يندفع عنه الضرر .
أن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة .
والشفاعة أقسام
القسم الأول - شفاعة محرمة لا تجوز ، وهي أن يشفع لشخص وجب عليه الحدّ بعد أن يصل إلى الإمام ، فإن هذه الشفاعة محرمة لا تجوز ؛ مثال ذلك - رجل وجب عليه حدّ في قطع يده في السرقة ، فلما وصلت إلى الإمام أو نائب الإمام ؛ أراد إنسان أن يشفع لهذا السارق ألا تقطع يده ، فهذا حرام أنكره النبي عليه الصلاة والسلام إنكاراً عظيماً .
وذلك حينما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تقطع يد المرأة المخزومية ، امرأة من بني مخزوم من أشراف قبائل العرب ، كانت تستعير الشيء ثم تجحده ، أي تستعيره لتنتفع به ثم تنكر بعد ذلك أنها استعارت شيئاً ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها
، فقالوا - امرأة من بني مخزوم وتقطع يدها 0 هذا عار كبير ، من يشفع لنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأوا أن أقرب الناس لذلك أسامة بن زيد بن الحارثة .
وكان يحبه عليه الصلاة والسلام ، فذهب أسامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشفع لهذه المرأة ألا تقطع يدها، فقال النبي عليه الصلاة والسلام-( أتشفع في حد من حدود الله
ثم قام فخطب الناس وقال - ( أيها الناس ؛ إنما أهلك من كان قبلكم ؛ أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد
و أقسم بالله ـ لو أن فاطمة بنت محمد سرقت ؛ لقطعت يدها )
لسدّ باب الشفاعة والوساطة في الحدود إذا بلغت الإمام .
وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا بلغت الحدود السلطان ؛ فلعن الله الشافع والمشفع )
ولما سرق رداء صفوان بن أمية وكان قد توسده في المسجد ، فجاء رجل فسرقه ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يد السارق ـ انظر ماذا سرق سرق رداء ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يده ـ فقال - يا رسول الله ؛ أنا لا أريد ردائي ، يعني أنه رحم هذا السارق وشفع فيه ألا تقطع يده ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو عفوت عنه قبل أن تأتيني به ، لكان ذلك لك ، لكن إذا بلغت الحدود السلطان ؛ فلابد من تنفيذها ، وتحرم فيها الشفاعة .
القسم الثاني - أن يشفع في شيء محرم ، مثل أن يشفع لإنسان معتدٍ على أخيه ،
مثلاً أن هذا الرجل يريد أن يخطب امرأة مخطوبة من قبل ، والمرأة المخطوبة لا يحل لأحد خطبتها ، فذهب رجل ثان إلى شخص وقال - يا فلان أحب أن تشفع لي عند والد هذه المرأة يزوجنيها ، وهو يعلم أنها مخطوبة ، فهنا لا يحل له أن يشفع؛ لأن هذه شفاعة في محرم .
والشفاعة في المحرم تعاون على الإثم والعدوان ، وقد قال الله تعالى - ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ )
القسم الثالث - الشفاعة في شيء مباح فهذه لا بأس بها ، ويكون للإنسان فيها أجر ، مثل أن يأتي شخص لآخر فيسوم منه بيتاً ويقول له هذا الثمن قليل ، فيذهب السائم إلى شخص ثالث ، ويقول - يا فلان اشفع لي عند صاحب البيت لعله يبيعه عليّ ، فيذهب ويشفع له ، فهذا جائز ؛ بل هو مأجور على ذلك ،
فهنا يأمر عليه الصلاة والسلام أصحابه بأن يشفعوا لصاحب الحاجة .
ومثل ذلك أيضاً لو وجب لك حق على شخص ، ورأيت أنك إذا تنازلت عنه هكذا ربما استخفّ بك في المستقبل وانتهك حرمتك ، فهنا لا حرج أن تقول مثلاً لبعض الناس - اشفعوا له عندي ؛ حتى تظهر أنت بمظهر القوي ولا تجبن أمامه ويحصل المقصود .



نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يجعل أعمالنا خالصه لوجهه الكريم

vanity
27-01-2010, 07:37 PM
جزاج الله خير اختي وكثر الله من امثالج

امـ حمد
28-01-2010, 01:42 AM
وجزاكم ربي الجنه

malakmaroc
28-01-2010, 02:24 AM
جزاك الله خيرا

امـ حمد
28-01-2010, 03:02 AM
--------------------------------------------------------------------------------
وجزاكم ربي جنة الفردوس

(بوعوف)
28-01-2010, 10:12 PM
جزاك الله خـــــــــير

المغروره
28-01-2010, 11:21 PM
الله يطوول عمرج ويجزااج خير على الكلام الطيب

امـ حمد
29-01-2010, 03:25 AM
وجزاكم ربي جنة الفردوس