تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات حذرة للشركات القطرية في الربع الأول من 2010



ROSE
28-01-2010, 08:03 AM
توقعات حذرة للشركات القطرية في الربع الأول من 2010
في مؤشر التفاؤل لمؤسسة دان أند برادستريت بالتعاون مع مركز قطر للمال


تراجع مستويات التفاؤل الإجمالية بين الشركات القطرية بشكل طفيف في الربع الأول
نمو ملحوظ في قطاع النفط على المستوى العالمي
توقع ازدهار الطلب لشركات التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال
تناقص مستوى التفاؤل لحجم المبيعات وصافي الأرباح ومستوى المخزون وأسعار البيع
42% من الشركات التي شملها الاستطلاع تتوقع تحسن شروط الاقتراض في الربع الأول
قطاعات التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال تقود استطلاع مؤشر تفاؤل الأعمال
38% من الشركات تخطط للاستثمار في توسيع أعمالها في الربع الأول من العام



كتب: طارق خطاب..كشفت مؤسسة دان أند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط (d&b) بالتعاون مع هيئة مركز قطر للمال عن مؤشر التفاؤل بالأعمال في قطر للربع الأول من العام 2010 وتم إجراء الاستطلاع الذي اعتمد عليه مؤشر التفاؤل بالأعمال في قطر للربع الأول 2010 في أواخر ديسمبر، وذلك وسط أجواء من ازدهار أسعار السلع وتجدد التوسع في الأنشطة الاقتصادية حول العالم. وفيما لا يزال الطلب الاستهلاكي ضعيفاً في الكثير من الدول الصناعية، إلا أن ازدهار أسواق الأسهم يشير إلى أن المستثمرين قد استعادوا شيئاً من ثقتهم التي فقدوها بالسوق خلال الفترة الأسوأ من الأزمة المالية.
وقال السيد فيل سترينج، المدير المالي لدى مؤسسة دان أند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة في مؤتمر صحفي عقد امس بمقر المجلس ان تحسن أسعار النفط والغاز ادى إلى تعزيز الاقتصاد في منطقة الخليج، حيث ساعدت إيرادات قطاع الهيدروكربونات دول مجلس التعاون الخليجي على الحفاظ على الدعم المحفز لاقتصاداتها. وفي الوقت الذي عادت فيه الأنشطة إلى التوسع في قطاعات التصنيع العالمية وقطاعات الخدمات، فمن المتوقع أن يشهد قطاع النفط والغاز عالمياً المزيد من التعافي. إلا أن التصحيح المستمر في سوق العقارات يجب أن يضمن بقاء ضغوطات التضخم غير ظاهرة في منطقة الخليج.
وقد تراجعت مستويات التفاؤل الإجمالية بين الشركات القطرية بشكل طفيف في الربع الأول من العام 2010 عقب ارتفاع ملحوظ في الربع السابق. وقد وصل المؤشر المركّب للتفاؤل بالأعمال للقطاعات غير الهيدروكربونية إلى مستوى 81.2 نقطة في الربع الأول 2010 مقارنة بـِ 82.1 في الربع الرابع 2009. و يبين الانخفاض الطفيف وجود شيء من المخاوف التي تحيط بمدى متانة التعافي في الطلب على السلع والخدمات في الشركات القطرية. ولكن تفاؤل الشركات لا يزال أعلى بكثير منه في الربع الثالث عام 2009، حيث بلغ المؤشر مستوى 70.4.
وفيما يخص الربع الحالي فقد أبدت خمسة معايير من أصل ستة شملها الاستطلاع انخفاضاً في مستويات الثقة. إلا أن المعايير الستة جميعها قد أشارت إلى قراءات إيجابية، ما يشير إلى أن المزيد من الشركات تتوقع انخفاضاً في مختلف المقاييس. وكانت الطلبيات الجديدة هي المعيار الوحيد الذي شهد ارتفاعاً في مستويات التفاؤل حيث توقعت المزيد من الشركات تحسناً في تلقي الطلبات في الربع الأول مقارنة بالربع الرابع. وفي القطاعات غير الهيدروكربونية، قاد قطاع التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال استطلاع مؤشر التفاؤل بالأعمال في كل من المبيعات والأرباح وأسعار البيع وعدد الموظفين.
كما تحسنت مستويات التفاؤل بشكل كبير في قطاع النفط والغاز، لتعكس متانة أسواق الطاقة العالمية في نهاية العام الماضي. فقد بلغ المؤشر المركّب للتفاؤل بالأعمال للقطاعات الهيدروكربونية مستوى 99.3 للربع الأول 2010، ارتفاعاً من 80.8 في الربع الرابع 2009 و 52.1 في الربع الثالث 2009. كما تحسنت التوقعات لاثنين من ثلاثة معايير تمت متابعتها في هذا القطاع، مع ملاحظة قدر كبير من التفاؤل فيما يتعلق بأعداد الموظفين. ومن جهة أخرى، فقد تراجعت التوقعات فيما يتعلق بصافي الأرباح.
وتعليقاً على نتائج الاستطلاع قال فيل سترينج، "يؤكد أحدث استطلاعات التفاؤل بالأعمال أن أساسات الاقتصاد في قطر لا تزال سليمة. ففيما تحسنت المشاعر قليلا عن الشهر الماضي، يبدو أن العام 2010 سيبدأ بداية مبشرة في كافة المعايير الأساسية. وقد أبدت شركات النفط والغاز بشكل خاص تحسناً كبيراً، حيث تخطط العديد منها لتعيين المزيد من الموظفين خلال الربع الحالي. وفيما يستمر التعافي العالمي في استعادة الطلب على الطاقة، فإن اقتصاد قطر في وضع يمكنه من الاستفادة من الأمر، ما يمكنه من تحقيق المزيد من الاستثمارات والنمو والتنوع."
كما بين استطلاع التفاؤل بالأعمال أن توفر التمويل كان مصدر القلق الأكبر في مجتمع الشركات في قطر، حيث اعتبرته 35% من الشركات في القطاعات غير الهيدروكربونية العامل الأول الذي سيؤثر في الشركات بالقدر الأكبر في الربع الأول 2010. كما أن 42% من الشركات التي شملها الاستطلاع تتوقع أن تتحسن شروط الاقتراض في الربع الأول. ولدى سؤالها حول تطلعاتها للنمو، قالت 38% من الشركات إنها تخطط للاستثمار في توسيع أعمالها في الربع الأول من العام. وفي قطاع الهيدروكربونات، لا يزال تأخير المشاريع مصدر قلق أساسياً لغالبية الشركات (60%).
وقال السيد شاشانك سريفاستافا، الرئيس التنفيذي بالإنابة في هيئة مركز قطر للمال ان مؤشر التفاؤل الذي تعده مؤسسة دان اند برادستريت يستمر في تقديم نظرة عميقة إلى توقعات حوالي 500 شركة من مختلف أطياف قطاعات الأعمال. ويبدو أن مشاعر المشاركين تعكس التقارير الاقتصادية الكلية الأخيرة التي تظهر أن اقتصاد قطر من بين أمتن الاقتصادات وأسرعها نمواً في العالم. ومن المشجع أن نرى ان قطاع التمويل وخدمات الأعمال لا يزال يحمل توقعات مبشرة حول الطلب الحالي إلى جانب ارتفاع التوقعات فيما يتعلق بالمبيعات والأسعار والأرباح."

مؤشر تفاؤل الأعمال المركب
تراجع مؤشر تفاؤل الأعمال المركب للقطاعات غير الهيدروكربونية بشكل طفيف إلى 81.2 في الربع الأول 2010 نزولاً من 82.1 في الربع الرابع 2009. وعلى الرغم من الانخفاض فإن مستويات التفاؤل لا تزال تتفوق على نتائج الربع الثالث 2009، حيث وقف المؤشرعند مستوى 70.4. وفي قطاع الهيدروكربونات فقد تعزز تفاؤل الأعمال للربع الثاني على التوالي حيث ارتفع مؤشر تفاؤل الأعمال المركب إلى 99.3 في الربع الأول 2010 من 80.8 في الربع الرابع 2009. وكان التحسن في مستوى أسعار البيع هو الدافع الأساسي للتفاؤل. أما في الربع الثالث فقد بلغ المؤشر مستوى 52.1.
وفيما يلي توقعات القطاعات الفردية للربع الأول من العام 2010 فيما يتعلق بكل من المعايير والقضايا التي تؤثر على الأعمال في الربع المقبل.
القطاعات غير الهيدروكربونية
أولا بالنسبة لحجم المبيعات - يبين الاستطلاع أن مستوى التفاؤل لدى مجتمع الأعمال القطري فيما يتعلق بحجم المبيعات قد انحدر في الربع الأول 2010. ففيما تتوقع 55% من الشركات المشاركة في الاستطلاع ارتفاعاً في المبيعات، فإن 17% منها تتوقع انخفاضاً في الربع الأول 2010. وهذا يجعل مؤشر تفاؤل الأعمال يقف عند 38 نقطة، ما يمثل انخفاضاً بواقع 11 نقطة مقارنة بالربع السابق. وكانت قطاعات التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال الأكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بحجم المبيعات، حيث بلغ مؤشر التفاؤل 55 نقطة، بينما كان قطاع التجارة والفنادق والمطاعم الأقل تفاؤلاً بواقع 24 نقطة.

الطلبيات الجديدة
تحسن مستوى التفاؤل بتلقي طلبيات جديدة، ما يشير إلى أن الشركات القطرية تتوقع ارتفاعاً في أعداد الطلبيات الواردة خلال الربع الأول. ارتفع مؤشر تفاؤل الأعمال للطلبيات الجديدة بواقع 9 نقاط إلى مستوى 33 نقطة في الربع الأول 2010. ويتوقع 53% من المشاركين في الاستطلاع ارتفاعاً في عدد الطلبيات الجديدة خلال الربع بينما توقع 20% منهم انخفاضاً. ولا يتوقع 27% أي تغيير في عدد الطلبيات الواردة. وكان قطاع التصنيع الأكثر تفاؤلاً في هذا السياق حيث وصل المؤشر إلى 50 نقطة، بينما كان قطاع التجارة الأقل تفاؤلاً ليسجل 20 نقطة.

أسعار البيع
فيما توقع 27% من المشاركين في الاستطلاع ارتفاعاً في أسعار البيع و47% منهم عدم تغير المستوى، فقد توقعت 26% من الشركات التي شملها الاستطلاع انخفاضاً في أسعار البيع. ونتيجة لذلك فقد بلغ مؤشر تفاؤل الأعمال لأسعار البيع إلى مستوى 1 للربع الأول 2010، متخلياً عن 4 نقاط بالمقارنة مع الربع الرابع 2009. ومن بين القطاعات الخمسة التي شملها الاستطلاع كان قطاع التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال الأكثر تفاؤلاً، حيث بلغ مؤشر تفاؤل الأعمال 10 نقاط، وتوقع 36% من المشاركين فيه ارتفاعاً في المعيار.

صافي الأرباح
ومن ناحية صافي الأرباح كذلك شهدت المشاعر انخفاضاً آخر. فقد توقعت 53% من الشركات المشاركة في الاستطلاع ارتفاعاً في مستوى صافي أرباحها بينما توقعت 23% منها انخفاضاً في الأرباح ولم يتوقع 24% أي تغيير. وكانت النتيجة وقوف مؤشر تفاؤل الأعمال لصافي الأرباح للربع الأول عند مستوى 30 نقطة، ما يمثل انخفاضاً بواقع 7 نقاط عن مستوى 37 في الربع الرابع. بلغ التفاؤل أعلى مستوياته في قطاع التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال حث توقع 60% من المشاركين تحسن صافي الأرباح خلال الربع الأول.

عدد الموظفين
فيما يتعلق بالموظفين، فقد توقع 37% من المشاركين ارتفاعاً في أعداد القوى العاملة، بينما توقع 18% انخفاضاً و لم يتوقع 45% أي تغيير. وقف مؤشر تفاؤل الأعمال لأعداد الموظفين عند 19 نقطة، منخفضاً بواقع 6 نقاط عن الأرقام المسجلة في الربع الرابع. وبلغ مؤشر تفاؤل الأعمال 24 نقطة في قطاع التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الشركات ليكون القطاع الأكثر تفاؤلاً لهذا المعيار.
مستوى المخزون - وفيما يتعلق بمستويات المخزون، توقعت 33% من الشركات القطرية ارتفاع حجم المخزون لديها بينما تنبأت 20% منها بانخفاضها وتوقعت النسبة المتبقية بقاءها دون تغيير. وبلغ مؤشر تفاؤل الأعمال لمستوى المخزون 13 نقطة، ما يشكل انحداراً قدره 28 نقطة عن الربع الرابع 2009. كانت شركات قطاع التصنيع الأكثر تفاؤلاً في هذا السياق، حيث وصل مؤشر تفاؤل الأعمال إلى 20، بينما بلغ المستوى 8 نقاط في قطاع التجارة ليكون الأقل تفاؤلاً.

قطاع التصنيع
أنهى قطاع التصنيع العام 2009 بنشاط كان الأعلى منذ 44 شهراً. وبلغ مؤشر جي بي مورغان العالمي للتصنيع pmi مستوى 55.0 في ديسمبر، مرتفعاً من 53.7 في نوفمبر، وبقي فوق حاجز 50 نقطة للنمو والتقلص الذي ساد المؤشر لستة أشهر، مما أشار إلى استدامة النمو في القطاع. وإلى جانب الإنتاج، ارتفعت الطلبيات الجديدة بأسرع معدل لها في خمس سنوات ونصف السنة، بينما ارتفعت أعداد الموظفين للمرة الأولى منذ مارس 2008. أما مؤشر pmi للتصنيع في الولايات المتحدة فقد بلغ 55.9 في ديسمبر، مرتفعاً من 53.6 في نوفمبر، ليبلغ أعلى مستوياته منذ ابريل 2006. كما ارتفع مؤشر pmi للتصنيع في المملكة المتحدة من 51.8 إلى 54.1 في ديسمبر، مشيراً إلى تسارع وتيرة التعافي.
واختلطت مشاعر الشركات في قطاع التصنيع في قطر في الربع الأول 2010 مقارنة بالربع الرابع 2009. ففيما سجل مؤشر تفاؤل الأعمال لحجم المبيعات انخفاضاً قدره 6 نقاط ليصل إلى مستوى 38، فقد ارتفع مستوى التفاؤل للطلبيات الجديدة من 14 في الربع الرابع إلى 50 في الربع الأول. كما تقدم التفاؤل فيما يتعلق بأسعار البيع بواقع 8 نقاط، ليصل مؤشر تفاؤل الأعمال لهذا المعيار إلى 9 للربع الأول. أما معيار التفاؤل بصافي الأرباح فبقي دون تغيير عند مستوى 32 نقطة ، حيث ساهمت توقعات انخفاض المبيعات في تخفيض التوقعات العالية لأسعار البيع. وفيما انخفضت توقعات المبيعات للربع الحالي، فقد قللت وحدت الأعمال من توقعاتها لمستوى المخزون كذلك، حيث يبلغ مؤشر تفاؤل الأعمال لمستوى المخزون عند 20 نقطة في الربع الأول، ما يمثل انخفاضاً قدره 13 نقطة عن الربع الرابع.
ولاتزال التكاليف المرتفعة كأسعار المواد الخام مصدر القلق الأساسي لـ 44% من شركات التصنيع. ويعتبر توفر التمويل عاملاً آخر من العوامل المسببة للقلق في القطاع: حيث قال 34% من المشاركين أن هذا سيؤثر على أعمالهم خلال الربع الأول بالمقارنة مع 17% منهم في الربع الرابع. وتشعر 43% من الشركات أن شروط الاقتراض سوف تتحسن في الربع الحالي. و بسبب ارتفاع الطلبيات الجديدة المتوقعة فإن 36% من المشاركين يخططون للاستثمار في توسعة أعمالهم في الربع الأول.

قطاع الإنشاءات
تأثر قطاع الإنشاءات بشكل كبير جداً بالأزمة الاقتصادية العالمية. وبعد أن شهد في العامين الماضيين تباطؤاً تلو الآخر، فقد يشهد قطاع الإنشاءات هذا العام شيئا من النمو على الرغم من فائض المشاريع التي يجب أن يتم استيعابها قبل البدء بالمزيد من مشاريع الإنشاءات الجديدة. كما أن الدول التي اعتمدت أسواق الإنشاءات فيها على الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع قد تشهد تباطؤاً و تأخراً في التعافي بسبب نقص التمويل. وفي آسيا، باستثناء اليابان، تزدهر أسواق الإنشاءات في قطاع البنية التحتية وتدعمها العديد من حزم التحفيز. وفي الولايات المتحدة الأمريكية قد يعمل انخفاض أعمال الإنشاءات التجارية على إبقاء إجمالي الإنفاق في القطاع في الجانب السلبي. ويتأثر القطاع حالياً بضعف ثقة المستهلكين والشركات وشروط الائتمان الصارمة.
أما قطاع الإنشاءات في قطر فقد تضرر كذلك وشهد انخفاضاً للمعايير الستة جميعها. فعلى الرغم من الاستثمار الحكومي في مشاريع البنية التحتية إلا أن تطوير المشاريع السكنية لا يزال متدنياً بالمقارنة مع السنوات الأخيرة. ويتوقع 21% من المشاركين في القطاع انخفاض المبيعات في الربع الأول، بالمقارنة مع 2% توقعوا انخفاض المبيعات في الربع الرابع. كما أن مؤشر تفاؤل الأعمال لحجم المبيعات في القطاع يقف عند مستوى 27 نقطة. و بسبب انخفاض توقعات المبيعات فقد انخفضت توقعات الربحية، حيث قالت 22% من الشركات إنها تتوقع هبوطاً في صافي الأرباح في الربع الأول. و انخفض مؤشر تفاؤل الأعمال لأسعار البيع بشكل كبير من 16 في الربع الرابع إلى -7 في الربع الأول، حيث توقع 36% من المشاركين انخفاضاً في المعيار بينما توقع 29% فقط ارتفاعاً.
وفيما توقعت الشركات انخفاضاً في الطلب فإن 24% من شركات الإنشاءات تخطط لتقليل مستويات المخزون في الربع الأول، بينما تخطط 43% منها للحفاظ عليه بالمستوى المعتاد. ومع تدهور المشاعر الإجمالية فقد تم وضع خطط توسيع الأعمال على قائمة الانتظار فيما قالت 21% من الشركات إنها لن تستثمر وقالت 48% أخرى إنها غير واثقة من الأمر. كما أن توفر التمويل كان السبب الأكبر لقلق الشركات في الربع الأول.

ROSE
28-01-2010, 08:04 AM
قطاع تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق
في الوقت الذي وقع فيه القطاع في ورطة إغلاق المتاجر وإعلان الإفلاس وتسريح الموظفين العام الماضي، فمن المتوقع أن يشهد العام 2010 نمواً. إلا أن هذا النمو قد يتعرض للتباطؤ بسبب إنفاق المستهلكين الأقل وتوفيرهم الأكبر. فبسبب القلق تجاه البطالة وشروط الإقراض الصارمة فإن المستهلكين لا يزالون يبحثون عن الخصومات. ولهذا سيكون على الشركات التكيف مع بنى جديدة للتكلفة وخطط إنفاق رأس المال التي تتوافق مع المستوى الأقل من طلب المستهلكين. ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في شهر نوفمبر بمعدل 1.3% ، لتكون أكبر مكاسب القطاع في أربعة أشهر وتضاف إلى ارتفاع قدره 1.1% في أكتوبر. وارتفع مؤشر pmi لتجارة التجزئة في منطقة اليورو فوق المستوى الحيادي البالغ 50 نقطة في ديسمبر وأشار إلى نمو شهري للمبيعات للمرة الأولى منذ مايو 2008، ليشير إلى ارتفاع طفيف جداً.
ويشير استطلاع مؤشر تفاؤل الأعمال في قطر إلى توقعات مختلطة للربع الأول، حيث ارتفع معياران اثنان فقط من أصل ستة معايير. وفيما يتعلق بحجم المبيعات فقد بلغ مؤشر تفاؤل الأعمال 24 نقطة، ما يمثل انخفاضاً بواقع 19 نقطة عن الربع الرابع. كما انخفض التفاؤل فيما يتعلق بالأرباح، لينخفض المؤشر من 28 في الربع الرابع إلى 20 في الربع الحالي. وسجل مؤشر تفاؤل الأعمال انخفاضاً من 20 نقطة في الربع الرابع إلى -5 في الربع الحالي، بينما سجل عدد الموظفين ارتفاعاً طفيفاً بواقع 3 نقاط في الربع الأول إلى 19 نقطة في الربع الأول. وتلا توافر التمويل أسعار العقارات في صدارة أكبر مخاوف الشركات في القطاع.

قطاع النقل والتخزين والاتصالات
من المتوقع أن تنتعش التجارة الدولية في العام 2010 بفضل عودة النمو الاقتصادي. وأعلن قطاع الشحن أن الفترة الأسوأ قد انتهت، بينما يتوقع أن تبلغ خسائر قطاع الطيران النصف إلى 5.6 مليار دولار في العام 2010، انخفاضاً من 11 مليار دولار في العام 2009 بحسب منظمة الإياتا. وعلى الرغم من أن العام 2010 سيشهد تحسناً في نمو حركة السفر، إلا أن التوقعات قريبة الأمد للربحية لا تزال ضعيفة نسبياً لدى المشاركين في الاستطلاع من القطاع.
وفي قطر كان قطاع النقل والتخزين والاتصالات الأقل تفاؤلاً بين القطاعات الخمسة الأساسية فيما يتعلق بأسعار البيع ومستوى الربحية وعدد الموظفين. وأدت الأرقام التجارية المنحدرة إلى انخفاض التوقعات للمبيعات والربحية. ويبلغ مؤشر تفاؤل الأعمال لحجم المبيعات 26 بينما يبلغ -16 لأسعار البيع. أما فيما يتعلق بالطلبيات الجديدة، فقد ارتفع مؤشر تفاؤل الأعمال بشكل كبير من -12 في الربع الرابع إلى 35 في الربع الحالي. وبسبب التوقعات غير المباشرة فيما يتعلق بمستوى المبيعات والأرباح، يخطط 49% من المشاركين في الاستطلاع للحفاظ على القوة العاملة الحالية بينما يخطط 18% لتقليلها. ويعتبر توفر التمويل السبب الأول للقلق في هذا القطاع، الرغم من أن 52% من المشاركين يخططون للاستثمار في توسعة أعمالهم.

قطاع التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال
استقر النظام المصرفي العالمي في الأشهر القليلة الماضية وانخفض التوتر المالي إلى حد كبير. وارتفعت أسواق الأسهم حول العالم بينما تبعت السلع التوجه وارتفعت أسعارها. وسيستمر تخفيض أسعار الفائدة الذي اتبعته العديد من البنوك المركزية حول العالم في دعم التعافي الاقتصادي العالمي، الذي يجب عليه الارتفاع للوصول للمستوى المطلوب.
وقد أبدى قطاع التمويل وخدمات الأعمال في قطر تحسناً في المشاعر في الربع الأول مقارنة بالربع السابق. وتوقع 69% من المشاركين في الاستطلاع ارتفاعاً في المبيعات، بينما توقع 14% فقط انخفاضها ما أوصل مؤشر تفاؤل الأعمال إلى مستوى 55. وكان قطاع التمويل وخدمات الأعمال الأقوى بين القطاعات الخمسة من حيث توقعات المبيعات والأرباح والموظفين. وقد ارتفعت توقعات الأرباح مدعومة بتوقعات ارتفاع المبيعات والأسعار، حيث اكتسب مؤشر تفاؤل الأعمال 4 نقاط إضافة إلى مستواه في الربع الرابع ليصل إلى 41 نقطة في الربع الحالي. وقال 38% من المشاركين في القطاع إنهم سيستثمرون في توسعة أعمالهم خلال الربع الأول بينما قال 31% إنهم لن يفعلوا ذلك. وقالت 48% من الشركات إنها تتوقع تحسن شروط الاقتراض، بينما توقعت 7% منها العكس.

قطاع الهيدروكربونات
استمرت أسعار النفط في ارتفاعها خلال الربع الأخير من العام 2009 على خلفية تزايد التفاؤل بتحسن النشاط الاقتصادي العالمي وانتعاشه. وبلغ معدل السلة المرجعية لدى منظمة الأوبك 74.32 في الربع الرابع 2009 ، مرتفعاً 9.7% عن الربع السابق. وفيما تبلغ توقعات النمو الاقتصادي العالمي 2.9% في العام 2010 بعد تقلص قدره 1.1% في العام 2009، ومن المتوقع أن يعود الطلب على النفط للنمو في العام 2010، بارتفاع قدره 0.8 مليون برميل يومياً بحسب توقعات الأوبك. أما الدول غير المصدرة للنفط فمن المتوقع أن تشكل الجزء الأكبر من الطلب. إلا أنه لم يتم تحديد مدى متانة التعافي الاقتصادي، حيث أن هناك درجة عالية من التشكك فيما يتعلق بالطلب على النفط. فالإنتاج الفائض في المخزون وبطء التعافي في الطلب من القطاع الصناعي سيؤثران على الطلب على النفط. كما أن الارتفاع الحالي في أسعار النفط مدعوم إلى حد كبير بارتفاع السيولة في أسواق المال. فإن قامت البنوك المركزية بتشديد سياساتها النقدية أسرع من المتوقع فإن أسعار النفط قد تقل بناء على ذلك.

ارتفعت قيمة مساهمة قطاع النفط في إجمالي ناتج الدخل القومي في قطر بنسبة 15% من الربع الثاني 2009 إلى الربع الثالث 2009 (17.85 مليار ريال قطري) بسب الارتفاع في معدل أسعار النفط وإنتاج قطر من الخام من 769,000 برميل يومياُ في الربع الثاني 2009 إلى 780,000 برميل يومياً في الربع الثالث 2009. كما أن قيمة مساهمة قطاع الغاز قد ارتفعت بنسبة 17.3% من الربع الثاني إلى 16.41 مليار ريال قطري في الربع الثالث بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال.
وبدأت قطر العام 2009 بطاقة إنتاجية للغاز الطبيعي المسال تبلغ 31.7 مليون طن سنوياً وأنهت العام بأكثر من ضعف هذا الرقم. وبعد الإعلان عن تأخيرات طفيفة في المشاريع فلا تزال قطر في مكانة تؤهلها من تحقيق طموحها بإنتاج 77 طن سنوياً في العام 2011. وهذا سيجعل من قطر تتمتع بالقدرة على إنتاج ثلث طاقة تصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم.
ويشير استطلاع تفاؤل الأعمال إلى أن 50% من الشركات العاملة في قطاع المنتجات الهيدروكربونية تتوقع ارتفاع أسعار النفط في الربع الأول. وتوقع 20% من الشركات انخفاض الأسعار، بينما لم يتوقع 30% أي تغيير. ولهذا فقد بلغ مؤشر تفاؤل الأعمال 30 نقطة، ليحقق مكاسب طفيفة قدرها 4 نقاط مقارنة بالربع الرابع 2009. وعلى الرغم من ارتفاع توقعات الأسعار إلا أن مشاعر الشركات تجاه الربحية أبدت توقع الانخفاض. فقد قال 40% من المشاركين أنهم يتوقعون ارتفاع الأرباح في قطاع النفط والغاز بينما توقع 25% انخفاضها ولم يتوقع 35% أي تغيير. ونتيجة لذلك فقد بلغ مؤشر تفاؤل الأعمال لصافي الأرباح عند 15 نقطة، انخفاضاً من 38 في الربع السابق. وأصبح المشاركون أكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بخطط التوظيف، حيث بلغ المؤشر 35 نقطة ارتفاعاً من 27 نقطة في الربع الرابع 2009، بعد أن توقع 48% من المشاركين ارتفاع عدد القوة العاملة في الربع الأول.

قضايا قطاع الأعمال
كما وجهت إلى مجتمع الأعمال في قطر مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بالمشهد الاقتصادي الحالي من أجل قياس مشاعر الشركات فيما يتعلق بعدد من المشاكل الراهنة.

العوامل المؤثرة على الأعمال
كان توافر التمويل هو العامل الأكثر إحداثاً للقلق في الشركات غير الهيدروكربونية. واعتبر 35% من المشاركين توافر التمويل المصدر الأكبر للقلق في الربع الأول من العام، ارتفاعاً من 25% في الربع الرابع 2009. و في الربع الرابع كانت أسعار المواد الخام هي مصدر القلق الأول حيث اعتبرها 41% من المشاركين كذلك. وانخفض هذا الرقم إلى 32% في الربع الحالي. و تعتبر تكاليف المواد الخام المصدر الأول للقلق في قطاع التصنيع بينما كان توافر التمويل في الصدارة لدى شركات الإنشاءات. وفي قطاع النفط والغاز فقد كان تأجيل المشاريع حتى الآن العامل الأهم في التأثير على شركات القطاعات الهيدروكربونية. وكان توافر العمالة المؤهلة وتكاليف التطوير والاستكشاف من المشاكل الهامة أيضاً.

خطط الاستثمار
أثر انخفاض توقعات المبيعات والأرباح على خطط التوسع في الأعمال لهذا الربع. وقالت 38% من الشركات غير الهيدروكربونية إنها ستستثمر في مجال توسعة الأعمال في الربع الأول من العام 2010، مقارنة مع 42% في الربع الرابع من 2009. وأفصح 24% عن عدم وجود خطط للتوسع خلال الربع الحالي. ومن بين القطاعات المختلفة، كان قطاع النقل والتخزين والاتصالات هو الأكثر تفاؤلاً من حيث الاستثمار في الخطط التوسعية.

شروط الاقتراض
أصبحت الشركات أقل تفاؤلاً فيما يتعلق بتوافر الائتمان لهذا الربع. وتتوقع 42% من الشركات في القطاع غير الهيدروكربوني أن تتحسن شروط الاقتراض خلال الربع الأول 2010، انخفاضاً من 57% من الشركات في الربع الرابع 2009. ويتوقع 5% من المشاركين أن تصبح الشروط أكثر صرامة. وكان قطاع التمويل والتأمين والعقارات وخدمات الشركات الأكثر تفاؤلاً من ناحية شروط الاقتراض.

الوسيط العقاري
29-01-2010, 12:03 AM
الله يعيين ؟