تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أوباما يتعهد بفرص عمل جديدة.. ويؤكد أن العاصفة مرَّت



مغروور قطر
28-01-2010, 11:11 PM
اقترح تجميد الانفاق 3 سنوات في بعض البرامج الحكومية
أوباما يتعهد بفرص عمل جديدة.. ويؤكد أن العاصفة مرَّت


قانون للوظائف
لجنة لمعالجة العجز






واشنطن – وكالات

وضع الرئيس الاميركي باراك اوباما مهمة ايجاد فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة في اعلى سلم اولويات ادارته، وذلك خلال ادلائه امام الكونغرس بخطابه الاول حول "حال الاتحاد"، وهي مناسبة انتهزها الرئيس لاستعادة المبادرة وبروح قتالية بعدما شهد عامه الاول في البيت الابيض سلسلة من الكبوات.

ففي المجال الاقتصادي اعلن اوباما ان "العاصفة مرت ولكن الخسائر ما تزال قائمة"، مؤكدا ان الاجراءات التي اتخذتها ادارته حالت دون غرق الولايات المتحدة في ازمة كبيرة مماثلة لازمة الكساد الكبير الذي شهدته في ثلاثينيات القرن الماضي.


قانون للوظائف


وطلب الرئيس من الكونغرس، الذي التأم بمجلسيه للاستماع الى خطابه، وضع قانون للوظائف، وقال: "اريده على مكتبي من دون تأخير".

ورغم ان الولايات المتحدة خرجت من الركود الاقتصادي الصيف الماضي الا ان سوق العمل لا يزال يعاني من ارقام بطالة قياسية بلغت 10%.

وفي هذا المجال اعلن اوباما انه يريد "اخذ 30 مليار دولار" من الاموال "المستعادة من وول ستريت" ووضعها في تصرف المصارف الصغيرة لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على ايجاد فرص عمل، متعهدا ايضا بمضاعفة صادرات البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة لايجاد مليوني فرصة عمل جديدة.

واقترح اوباما تجميد الانفاق ثلاثة اعوام في بعض البرامج الحكومية وحدد مجالات لخفض 20 مليار دولار في ميزانية العام القادم، وقال انه لن يستمر في منح تخفيضات ضريبية لشركات النفط ومديري صناديق الاستثمار ومن يحققون ارباحا تزيد على 250 الف دولار سنوياً.

كذلك تعهد اوباما بالحزم في اصلاح النظام المالي وبرد كل قانون في هذا المجال "لا ينم عن اصلاح حقيقي"، وذلك بعدما كان الرئيس الاميركي دخل الاسبوع الماضي في معركة حقيقية مع كبريات البنوك الاميركية التي يريد ان يتصدى فيها لبعض الممارسات المسؤولة بنظره عن جزء من الازمة.

واذ اكد انه لا يريد "معاقبة المصارف" بل "حماية (...) الاقتصاد"، حذر اوباما من ان مجموعات الضغط التابعة لكبريات المؤسسات المالية تحاول "منذ الآن وأد" الاصلاح المالي الذي اقره مجلس النواب.


لجنة لمعالجة العجز

وفي الوقت الذي بلغت فيه ديون الولايات المتحدة ما نسبته 80% من اجمالي الناتج المحلي، اعلن الرئيس الاميركي انه سيصدر مرسوما لتشكيل لجنة لمعالجة عجز الموازنة غداة سقوط مشروع لتشكيل لجنة مماثلة في مجلس الشيوخ.

وفقد الديموقراطيون في 19 كانون الثاني/يناير اكثريتهم الموصوفة في مجلس الشيوخ اثر فوز مرشح جمهوري بمقعد السناتور الديموقراطي الراحل تيد كينيدي، ما ارخى بظلال الشك على مستقبل اصلاح النظام الصحي، غير ان الرئيس تعهد بعدم التخلي عن تحقيق هذا المشروع الذي كان احد مداميك حملته الانتخابية في 2008.

وقال "بحلول نهاية خطابي الليلة، سيكون المزيد من الاميركيين قد خسروا ضمانهم الصحي (...) لن اتخلى عن هؤلاء الاميركيين. ولا احد في هذه القاعة يجب ان يفعل ذلك".

وبنبرته الساخرة المعهودة قال اوباما ان "انقاذ البنوك كان شعبيا بقدر ما هي كذلك زيارة طبيب الاسنان"، داعيا الكونغرس الى اقرار مشروع قانون آخر يتعلق بالتغير المناخي ومطالبا الجمهوريين بالكف عن عرقلة اقرار مشاريع القوانين لغايات انتخابية.

وفي خطابه الاول حول حال الاتحاد، اذ لا يلقي الرئيس عرفا هذا الخطاب في السنة الاولى من عهده، قاطع البرلمانيون، الذين اكتظت بهم قاعة الكابيتول، الرئيس مرارا بالتصفيق الحار.

وتطرق اوباما في خطابه لماما الى السياسة الخارجية. وفي هذا المجال اكد ان التهديد الذي تطرحه الاسلحة النووية "ربما يكون الخطر الاكبر الذي يهدد الاميركيين"، محذرا ايران من انها ستواجه "تداعيات متزايدة" في حال استمر زعماؤها في "تجاهل واجباتهم" عبر السعي لحيازة السلاح النووي، لافتا ايضا في هذا المجال الى العقوبات "المطبقة بحزم" على كوريا الشمالية.

واكد اوباما انه وانفاذا لوعده الانتخابي فان الجنود الاميركيين المنتشرين في العراق "حيث الحرب شارفت على النهاية" هم بصدد العودة الى ديارهم، مشددا في الوقت عينه الى انه "واثق من تحقيق نجاح" في افغانستان، التي ارسل اليها مؤخرا تعزيزات بمقدار 30 الف جندي اميركي.