المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشيرناً وشيخناً وإمامناً ومولاناً والتحدي الانتخابي قادم



الكلاسيكي
29-01-2010, 10:38 AM
كلنا نعلم بان السودان مقبلة على انتخابات على جميع الأصعدة الرئاسية والبرلمانية وعلى مستوى الولايات ستجرى خلال شهر أبريل القادم ، وكما هو معلوم بان هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها منذ ما يزيد عن العقدين من الزمن ، يذكر بان اخر انتخابات رئاسية جرت في السودان كانت بمنتصف الثمانينات ، أي قبل عقدين من الزمن وانتهت بفوز الإمام الصادق المهدي إمام جماعة الأنصار بمنصب رئاسة الوزراء ، ولقد أطيح بهذه الحكومة بعدها بثلاث سنوات على يد نظام الإنقاذ بقيادة المشير عمر البشير والزعيم الروحي السابق للإنقاذ الشيخ حسن الترابي بذلك الوقت.

بعد مرور زمن طويل على فترة حكم الإنقاذ تخللاها تغييرات عديدة لعل أبرزها توريط الترابي في محاولة الاغتيال الفاشلة لفخامة الرئيس حسني مبارك في إثيوبيا وإقصاءه عن الحكم بعد صراع طويل مع التيار المتشدد في الحزب الحاكم ، وتوقيع اتفاق تقاسم الحكم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وتوقيع إتفاق أبوجا مع مني اركو مناوي الذي تم بموجبه تعيين الأخير بمنصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية.

ومع قرب حلول موعد الانتخابات ، ومع تقديم عدد من القوى البارزة لمرشحيها لرئاسة الجمهورية ، نجد بان المؤتمر الوطني الحاكم وقع في حيرة من أمره ، حيث أصبح يحارب بمعزله في الساحة السودانية حيث لم يتوقع الحزب الحاكم دخول كل هذه القوة بكامل ثقله إلى ساحة الانتخابات وتوقع الوطني بان تقاطع هذه القوة الانتخابات وبالتالي سيضمن الحزب الحاكم فوزه بالانتخابات ، ولكن حكومة الإنقاذ تفاجئة بالقرار الذي اتخذته أطياف المعارضة في مؤتمر جوبا ، حيث قررت كل تلك القوى الدخول بالانتخابات وتغريق الساحة بمرشحيها لتقليص فرص الإنقاذ بالفوز بالانتخابات ، وبالتالي عدم تمكين البشير بتحقيق النسبة المطلوبة 50% + 1 مما سيودى إلى إعادة الانتخابات بين صاحبي أعلى نتيجتين في الانتخابات ، وهذا يعني توافق جميع قوى المعارضة على دعم المرشح المنافس لعمر البشير.

وبعد إغلاق المفوضية القومية للانتخابات بالفترة المحددة لقبول الترشيحات للمنافسة في منصب رئيس الجمهورية بعد اعتماد (13) مرشحاً لرئاسة الجمهورية ، سيجد البشير نفسه في منافسة صعبة أمام مرشحين يتمتعون بقواعد جماهيرية هائلة لعل أبرزهم الإمام الصادق المهدي الزعيم الدين للحركة المهدية، وينتافس للمنصب أيضاً حاتم السر مشرح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الحزب الذي يستند إلى مرشد السجادة الختمية محمد عثمان الميرغني ، ويبرز كذلك أسم المرشح الشمالي الذي قضى طيلة فترة شبابه في صفوف الحركة الشعبية ياسر عرمان ، ولعل من مفاجئات الانتخابات تقديم الشيخ حسن الترابي الأمين العام للحزب المؤتمر الشعبي المعارض لترشيح الجنوبي المسلم عبد الله دينق نيال الذي يعتبر أول وزير أوقاف في حكومة الإنقاذ.

وتأتي الانتخابات قبل سنة عن موعد استفتاء تقرير المصير المقرر إجراؤه في العام القادم بشأن انفصال الجنوب عن الشمال ، وهل سيصدق المشرحين في وعودهم الانتخابية بعدم معادة الجنوب والترحيب بقرار الانفصال أم سنشهد بعد الانتخابات أحداث عنف مماثلة لتلك الأحداث التي حدثت في زيمبابوي وكينيا.

مع تحياتي وتمنايتني بان ينال المقال على اعجابكم ورضائكم

الكلاسيكي
30-01-2010, 09:14 AM
اتمنى ان ينال المقال على اعجابكم ورضائكم

GPC
30-01-2010, 09:33 AM
السودان الشقيق أصبح للأسف ساحة صراع بين العديد من القوى الإقليمية التي تغذيها بعض القوى الخارجية ممن لهم مصلحة في تقسيم السودان إلى دولة مسلمة في الشمال ودولة مسيحية في الجنوب وما هذا إلا أول الغيث وإذا تم ذلك فإن الدور على مصر لتقسيمها أيضاً بنفس الطريقة مسلمون في الشمال ومسيحيون في الجنوب وهذا التقسيم تنبأ به الكاتب الكبير الراحل د0 جمال حمدان في كتابه شخصية مصر منذ أكثر من 30 سنه .
ندعو للسودان الشقيق أن يبعد المولى عز وجل عنه كل سوء ... الله يوفق الجميع ويولي من يصلح وإن كنت أنا شخصياً أميل إلى الصادق المهدي .

يعطيك العافية أخوي الكلاسيكي وشكراً على المقال

الكلاسيكي
30-01-2010, 10:55 AM
اخي العزيز
اشكرك على التعليق

حول انفصال الجنوب، كما نعلم هو قادم لا محالة، بسب شعور الجنوبيين بانهم مواطنين سودانيين من الدرجة الثانية
ولاتنسى انه في تصريحات شمالية تقسم السودانيين إلي
عرب وافارقة
مسلمين ومسحيين
ناهيك الى نظرة الشماليين لهم كعبيد

وللبشير نفسه تصريح منذ قرابة ٢٠ سنة بشأن فصل الجنوب
ولاتنسى تمويل الحكومة لجيش الرب لمواجهة الجنبويين

في تصوري ان السودان اصبح ذو حجم كبير على الانقاذ فلذلك سنشهد انفصال الجنوب الذي سيمهد لانفصال دارفور
ولاتنسى المشاكل العالقة في النيل الازرق وجبال النوبة وكردفان



فيما يتعلق بترشيحكم للامام الصادق المهدي
في خضم هذا الظروف اتوقع بانه الوحيد القادر على احراج البشير
وهو رجل خبير ومحنك وارائه افضل من باقي المرشحين مثل عرمان وحاتم السر ونقد سكرتير الحزب الشيوعي ودينق

hemoud123
30-01-2010, 11:24 AM
قد يكون السودان ذو حجم كبير على حكومة الانقاذ التي يديرها عسكر وملالي بخبره ضحله في المجال السياسي والعلاقات الدوليه , ولكن وبكل تاكيد لن يكون كبيرا على حكومه ينتخبها الشعب السوداني بكل ديمقراطيه وشفافيه
ان دوله مستقله في الجنوب ستكون بكل تاكيد دميه في يد دول افريقيه مجاوره , وكذلك شوكه في خاصره دولة الشمال