الهاشم
30-01-2010, 12:41 AM
بـــــــــــسم الله الرحمن الـــــــــــــرحيم
أخوانــــــــــــي .... أخواتــــــــــــي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
المـــــــجـــــــالـــــــس
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــدارس
يقول الأولون ..: ( الـــمجالس مــــدارس )
بالأمس .. كانت المجالس تعتبر مدارس للتربيه .. وتعليم لمكارم الأخلاق
فكانت تقوم بتربيه الاولاد ..
فجلوس الأبناء مع كبار السن وأصحاب المشوره والخبره كلها من الأمور التي تساعد على تعلم الشئ الكثير منهم
فالمجالس .. يتعلم منها الأبناء كل شيء وذلك ابتداءً من التربية وانتهاءً بمعرفة عادات وتقاليد المجتمع وما يسود فيه وما احتواه وطواه التاريخ
فيتعلم ..
قصص وحكايات وبطولات أفراده في الشجاعة والكرم ودروس العفة وحسن الخلق القويم
والبعد عن دنايا الأمور والأبتعاد والترفع بالفرد عن كل نقيصة
كما تتولى هذه المجالس .. غرس الخير والفضيلة في نفوس الأبناء من خلال ما يمكن أن نسميه منهج الابتعاد عن العيب
فيتعلم كيفيه الألتزام باداء الصلوات .. وكيفيه احترام الكبير والعطف على الصغير
ويتعلم طاعه الوالدين والقيام بآداء صله الأرحام
وبهذا يتربى الأبناء على مكارم الأخلاق التي بموجبها .. يتماسك المجتمع وتسوده المحبة والتعاون والتفاني في الرقي به وتجنيبه كل ضرر.
ولقد اعتاد أفراد المجتمع على مجالسهم إلى درجة أنها أصبحت ضمن برنامجهم اليومي لا يكاد يتخلف عنها أحد
وذلك لما لها من أثر محبب عندهم وتلقائية في اجتماعهم وأنس ببعضهم ومصلحة عامة وإخاءً يجمعهم.
هذه المجالس كانت قوية .. وتؤدي دورها المنوط بها على أكمل وجه .. فهي ذات تأثير كبير على الفرد من حيث تعليمه الأنضباط فلا تصدر منه المعايب
أما في وقتنا الحاضر
فالمجالس فقدت دورها .. فأصبحت المقاهي والانديه والمراكز الشبابيه والمدارس هي التي يقضي فيها الولد معظم وقته
وهذه الأماكن .. أرى بأنها لا تربي الولد التربيه الصحيحه
بل يعتبر دورها مكمّل فهي تساعده على اكتساب بعض المهارات في التعليم
وهذه ناحية مهمة يوشك أن نفقدها اليوم مع تفرق الناس واختفاء العديد من المجالس العامة
لكن المجالس بمفهومها الأول ودورها القديم لم تعد هي نفسها مجالس اليوم
فقد تخلى بعضها عن وظيفته الأساسيه وصارت لا تقّدم ما كانت تقدمه بالماضي
فأصبحت للقيل والقال .. والغيبه والنميمه والتحدث في أمور غير مجديه او نافعه
التلفزيون والقنوات الفضائيه المتعددة .. اصبحت لها نصيبها في مثل تلك المجالس
فنهبت جزءاً من أهميتها .. وعطلت بعضاً من دورها .. بل وهبطت ببعض المجالس من علو شامخ إلى حضيض عديم الفائدة إن لم يكن كبير الضرر.
لذلك .. لم تعد بعض المجالس تمارس دورها كضابط وتعليم للأفراد ولا مراقباً للسلوك ولا متابعاً للمكارم
وهذه مشكلة كبيرة نراها ونحس بها اليوم
ونتمنى أن لا تطول بل نأمل أن تستعيد المجالس دورها كما كانت في وقت نحن في أمس الحاجة إليها .
والشعراء قالوا قولهم في المجالس ونادوا بالأهتمام والعنايه بها .. فهي عنوان للكرم والأدب
يقول أحد الشعراء ولعله يتألم وهو يرى المجالس تحتضر :
أول يقولون المجالس مدارس .... يلقي به الطيب مكانه وطيبه
واليوم لو تاقف مع الناس حارس ... تلقى مجالسهم نميمه وغيبه
والأجودي للجود فاهم ودارس ... يحفظ لسانه عن كلام يعيبه
وهناك شاعراً آخر يوصي ولده بأن يبقى مجلسه معطاءً وعنوان للكرم حيث يقول :
يابو محمد شب واقضب مكاني ... في غيبتي قهو الرجال المشاكيل
وفل الحجاج لكل من جاك عاني ... وابدا التحيه قبل سوق الفناجيل
ويوصي شاعر آخر ولده فيقول :
أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح ... خوف المسير يستحي ما ينادي
يا نمر ما في صكة الباب مصلوح ... لاهي لهلكم يا مظنة فؤادي
بعد كــــــــــل ما ذكرته أتمنى أسمع آرائكم
فـــــــــــــــــــــــي
الــــــــــــمـــــجالــــــــــــــــــــــــس
هل لها أهميه في وقتنا هذا .. أم هي مضيعه للوقت ..؟
هل أنت ممن ينادي بضروره أصطحاب ألأبناء للمجالس .. أم لا .؟
والله يـــــــــــــــــــــــــحفظكم
أخوانــــــــــــي .... أخواتــــــــــــي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
المـــــــجـــــــالـــــــس
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــدارس
يقول الأولون ..: ( الـــمجالس مــــدارس )
بالأمس .. كانت المجالس تعتبر مدارس للتربيه .. وتعليم لمكارم الأخلاق
فكانت تقوم بتربيه الاولاد ..
فجلوس الأبناء مع كبار السن وأصحاب المشوره والخبره كلها من الأمور التي تساعد على تعلم الشئ الكثير منهم
فالمجالس .. يتعلم منها الأبناء كل شيء وذلك ابتداءً من التربية وانتهاءً بمعرفة عادات وتقاليد المجتمع وما يسود فيه وما احتواه وطواه التاريخ
فيتعلم ..
قصص وحكايات وبطولات أفراده في الشجاعة والكرم ودروس العفة وحسن الخلق القويم
والبعد عن دنايا الأمور والأبتعاد والترفع بالفرد عن كل نقيصة
كما تتولى هذه المجالس .. غرس الخير والفضيلة في نفوس الأبناء من خلال ما يمكن أن نسميه منهج الابتعاد عن العيب
فيتعلم كيفيه الألتزام باداء الصلوات .. وكيفيه احترام الكبير والعطف على الصغير
ويتعلم طاعه الوالدين والقيام بآداء صله الأرحام
وبهذا يتربى الأبناء على مكارم الأخلاق التي بموجبها .. يتماسك المجتمع وتسوده المحبة والتعاون والتفاني في الرقي به وتجنيبه كل ضرر.
ولقد اعتاد أفراد المجتمع على مجالسهم إلى درجة أنها أصبحت ضمن برنامجهم اليومي لا يكاد يتخلف عنها أحد
وذلك لما لها من أثر محبب عندهم وتلقائية في اجتماعهم وأنس ببعضهم ومصلحة عامة وإخاءً يجمعهم.
هذه المجالس كانت قوية .. وتؤدي دورها المنوط بها على أكمل وجه .. فهي ذات تأثير كبير على الفرد من حيث تعليمه الأنضباط فلا تصدر منه المعايب
أما في وقتنا الحاضر
فالمجالس فقدت دورها .. فأصبحت المقاهي والانديه والمراكز الشبابيه والمدارس هي التي يقضي فيها الولد معظم وقته
وهذه الأماكن .. أرى بأنها لا تربي الولد التربيه الصحيحه
بل يعتبر دورها مكمّل فهي تساعده على اكتساب بعض المهارات في التعليم
وهذه ناحية مهمة يوشك أن نفقدها اليوم مع تفرق الناس واختفاء العديد من المجالس العامة
لكن المجالس بمفهومها الأول ودورها القديم لم تعد هي نفسها مجالس اليوم
فقد تخلى بعضها عن وظيفته الأساسيه وصارت لا تقّدم ما كانت تقدمه بالماضي
فأصبحت للقيل والقال .. والغيبه والنميمه والتحدث في أمور غير مجديه او نافعه
التلفزيون والقنوات الفضائيه المتعددة .. اصبحت لها نصيبها في مثل تلك المجالس
فنهبت جزءاً من أهميتها .. وعطلت بعضاً من دورها .. بل وهبطت ببعض المجالس من علو شامخ إلى حضيض عديم الفائدة إن لم يكن كبير الضرر.
لذلك .. لم تعد بعض المجالس تمارس دورها كضابط وتعليم للأفراد ولا مراقباً للسلوك ولا متابعاً للمكارم
وهذه مشكلة كبيرة نراها ونحس بها اليوم
ونتمنى أن لا تطول بل نأمل أن تستعيد المجالس دورها كما كانت في وقت نحن في أمس الحاجة إليها .
والشعراء قالوا قولهم في المجالس ونادوا بالأهتمام والعنايه بها .. فهي عنوان للكرم والأدب
يقول أحد الشعراء ولعله يتألم وهو يرى المجالس تحتضر :
أول يقولون المجالس مدارس .... يلقي به الطيب مكانه وطيبه
واليوم لو تاقف مع الناس حارس ... تلقى مجالسهم نميمه وغيبه
والأجودي للجود فاهم ودارس ... يحفظ لسانه عن كلام يعيبه
وهناك شاعراً آخر يوصي ولده بأن يبقى مجلسه معطاءً وعنوان للكرم حيث يقول :
يابو محمد شب واقضب مكاني ... في غيبتي قهو الرجال المشاكيل
وفل الحجاج لكل من جاك عاني ... وابدا التحيه قبل سوق الفناجيل
ويوصي شاعر آخر ولده فيقول :
أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح ... خوف المسير يستحي ما ينادي
يا نمر ما في صكة الباب مصلوح ... لاهي لهلكم يا مظنة فؤادي
بعد كــــــــــل ما ذكرته أتمنى أسمع آرائكم
فـــــــــــــــــــــــي
الــــــــــــمـــــجالــــــــــــــــــــــــس
هل لها أهميه في وقتنا هذا .. أم هي مضيعه للوقت ..؟
هل أنت ممن ينادي بضروره أصطحاب ألأبناء للمجالس .. أم لا .؟
والله يـــــــــــــــــــــــــحفظكم