ROSE
30-01-2010, 10:52 AM
تراجعــات متباينــة بقيـــادة قطريــــة
البورصات العربية..
الأسهم القيادية تحسِّن مستوى الأداء الأسبوعي
تحليل: د. أحمد مفيد السامرائي - رئيس مجموعة صحارى
جاء الأداء العام للبورصات العربية ضمن حدوده المسجلة منذ بداية العام وذلك على مستوى طبيعة الأخبار التي يتم تداولها وتسجيل أحداث ذات طبيعة مؤثرة على مجريات التداول اليومية بالإضافة إلى عدم تسجيل فجوات كبيرة بين النتائج التي تم الإعلان عنها للشركات المدرجة والتوقعات السابقة بشأنها حتى اللحظة، فيما لم تأت جلسات التداول الماضية بأي جديد على مستوى السيولة المتداولة ونطاقات تذبذبها اليومية وبقيت حركة أسعار الأدوات المتداولة وإغلاقات المؤشر العام متباينة تبعا للظروف الداخلية المحلية للبورصات عند انخفاض واضح لقوة تأثير التطورات الخارجية على مجريات التداول اليومية لكل بورصة فيما لم تفلح الأحداث الداخلية منفردة في تنشيط التداولات اليومية حتى اللحظة.
ووفقا لتحركات الأدوات المتداولة خلال الأسبوع الماضي فقد سجلت الأدوات القيادية حراكا ملحوظا وفي جميع الاتجاهات حيث تحركت الأسهم القيادية لدى البورصة السعودية لدى جميع القطاعات ودون تحديد لاتجاه واضح مما ساهم في بقاء السوق ضمن المنطقة السلبية، وسجلت بورصة الكويت أداء متوازنا على وتيرة النشاط المسجلة على قطاع البنوك والخدمات والقطاعات الرئيسية والتي ساهمت في بقاء السوق ضمن المنطقة الإيجابية، وسجلت البورصة القطرية تسارعا على أدائها الأسبوعي بين أعلى نقطة ارتفاع وأدنى نقطة انخفاض لتعكس قوة الانخفاض والارتفاع الذي عادة ما يشمل كافة القطاعات لدى السوق خلال جلسة واحدة وفي مقدمتها قطاع البنوك وهذا يعكس قوة الترابط بين الأدوات المتداولة بالأحداث اليومية والتشابه الكبير الحاصل بين حملة الأدوات المتداولة لدى البورصة القطرية في طريقة التداول والتعامل مع سير الأحداث، الأمر الذي أبقى البورصة ضمن المنطقة السلبية على الرغم من الارتفاع المسجل لمؤشر البورصة في آخر جلسة، هذا وجاءت بورصة مسقط أفضل حالا بقيادة قطاع البنوك والذي سجل أداء جيدا تجاوز الأداء المسجل على قطاع الصناعة والخدمات الأمر الذي ساهم في بقاء بورصة مسقط ضمن المنطقة الإيجابية.
وتبعا لنوع وقوة المحفزات السائدة لدى البورصات في الظروف الحالية والتي تكاد تكون الأضعف بالمقارنة مع الفترات السابقة نجد أن الأداء العام للبورصات انسجم مع وتيرة المحفزات وقوتها ولم يتجاوزها أو يتخلى عن مجاراتها في إشارة إلى أن البورصات مازالت قادرة على تتبع الأحداث الإيجابية والسلبية مع الميل نحو التأثر وبشكل أكبر مع الأحداث السلبية من جهة فيما نلاحظ وعند المستوى الحالي من المحفزات تركزا واضحا للتداولات اليومية على الأسهم التي تحوم حولها الأخبار والإعلانات دون غيرها الأمر الذي يشير إلى وجود تداولات انتقائية على أسهم متحركة بهدف تحريك أسعارها لتصبح صالحة لعمليات جني الأرباح في حالة الارتفاع والاستحواذ من جديد في حالة التراجع من جهة ثانية.
البحرين: الاستثمار والبنوك وراء التراجع
لم تخالف السوق البحرينية تراجعات باقي أسواق المنطقة، بقيادة من قطاعي الاستثمار والبنوك التجارية خلال الأسبوع الماضي، بينما سجل قطاع الخدمات الارتفاع الوحيد بنسبة 0.30%، ليخسر المؤشر بواقع 5.1 نقطة أو ما نسبته 0.35% مستقرا عند مستوى 1471.98 نقطة. حيث سجل قطاع الاستثمار أعلى نسبة انخفاض بواقع 0.54% تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.21%، في المقابل استقرت باقي القطاعات عند إغلاقاتها السابقة.
وشهدت السوق تداول 19.16 مليون سهم بقيمة 4.07 مليون دينار تم تنفيذها من خلال 735 صفقة، استحوذ منها قطاع البنوك التجارية على تداول 13.46 مليون سهم بقيمة 2.59 مليون دينار، فيما استحوذ قطاع الخدمات على تداول 2.12 مليون سهم بقيمة 986.78 ألف دينار.
أما بالنسبة لأحجام الشركات، فقد احتل سهم البنك الأهلي المتحد المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بواقع 2.16 مليون دينار بعد تداول 10.96 مليون سهم، تلاه سهم بتلكو بقيمة 682.66 ألف دينار من خلال تداول 1.15 مليون سهم ثم سهم ناس بقيمة 231.14 ألف دينار.
وقد ارتفعت أسعار أسهم 6 شركات مقابل انخفاض أسعار أسهم 7 شركات بينما استقرت أسعار أسهم باقي شركات عند إقفالاتها السابقة، وبلغ المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة 103.8 ألف دينار، في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة 3.83 مليون سهم أما متوسط عدد الصفقات خلال هذا الأسبوع فبلغ 147 صفقة.
وعلى صعيد أخبار الشركات، أعلن البنك الوطني البحريني عن نتائجه المالية للفترة المالية المنتهية بتاريخ 31-12-2009، حيث حقق البنك أرباحا صافية بمقدار 42.8 مليون دينار مقارنة مع أرباح بلغت 34.7 مليون دينار في الفترة المقابلة من العام السابق. ما قرر مجلس الإدارة التوصية بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 35 % من رأس المال أي بواقع 35 فلسا للسهم.
وأعلنت مجموعة البركة المصرفية أنها ترغب في التوسع في عملياتها في السوق الآسيوي، ولتحقيق هذا الهدف فإنها تقوم بالاتصال بعدة بنوك للوصول إلى إمكانية الحصول على حصة فيها، مؤكدة في الوقت نفسه على أنها حتى اللحظة لم تتوصل إلى أي اتفاق للاستحواذ على أي حصة في أي بنك .
بينما أعلنت شركة البنادر للفنادق عن نتائجها المالية للسنة المالية للفترة المنتهية بتاريخ 31-12-2009، حيث حققت الشركة أرباحا صافية بمقدار 31.5 ألف دينار، بنسبة انخفاض 75 % عن أرباح عام 2008 والتي بلغت 127.1 ألف دينار.
من جهته أعلنت الشركة المتحدة للتمويل عن اعتماد مجلس إدارتها البيانات المالية لعام 2009، حيث بلغت الأرباح الصافة بمقدار 933.5 ريال عماني. وأوصى مجلس الإدارة الاحتفاظ بالأرباح لتدعيم وتقوية حقوق المساهمين في الشرك، وأوصوا بتوزيع أسهم مجانية بواقع 6.91% لعام 2009.
مصر : العطلة والأسواق العالمية تؤدي إلى التراجع
لم تتمكن الأسهم المصرية من التخلص من تراجعات بداية الأسبوع الماضي التي جاءت تحت ضغط تحوط المتعاملين خاصة الأجانب من عطلة ممتدة 4 أيام (في بداية الأسبوع) إلى البيع حفاظا على قيم محافظهم خاصة في ظل تراجع الأسواق العالمية الذي ألقى بظلال سلبية على شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن. وعلى الرغم من الارتفاع في آخر جلستين إلا أن مؤشر البورصة الرئيسي "إجي إكس 30" -الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة خسر بنسبة 2.45% مسجلا 6696.07 نقطة.
ضغط تحوط المتعاملين خاصة الأجانب من عطلة ممتدة 4 أيام – خلال بداية الأسبوع - إلى البيع حفاظا على قيم محافظهم خاصة في ظل تراجع الأسواق العالمية الذي ألقى بظلال سلبية على شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن، وظهر على السطح تبادل للأدوار بين المتعاملين خلال الجلسة. وبالنسبة لحركة المؤشرات، خسر المؤشر الرئيسي "إجي إكس 30 3.01 % ليبلغ 6657.42 نقطة.وجاء التراجع متوقعا نتيجة لموجة هبوط أصابت الأسهم العالمية منذ تعاملات الجمعة وألقت بظلالها على شهادات الإيداع الدولية "gdr" وهو ما انسحب على الأسهم محليا خاصة القيادية. وقد تأثرت السوق كذلك بعطلتها الاثنين التي جعلتها تنفصل عن العالمية 4 أيام ممتدة من الجمعة لتعاود نشاطها الثلاثاء وهو ما دفع المستثمرين خاصة الأجانب للتحوط بالبيع وإعادة الشراء لاحقا. ومثلت الأسهم النشطة رمانة الميزان لسوق المال المصرية خلال الأسبوع بعد أن دفعت أنباء موجبة بخصوصها المستثمرين خاصة الأجانب إلى تنفيذ مشتريات كان لها أثر في ارتفاع مؤشرات السوق بنسب متفاوتة.
وفي منتصف الأسبوع تراجعت مؤشرات الأسهم المصرية تأثرا بأداء شهادات الإيداع الدولية ببورصة لندن فيما مثل المحليون عنصر التوازن بالسوق، في الوقت الذي اتجه فيه العرب والأجانب للبيع. وخسر المؤشر الرئيسي "إجي إكس 30" 1.32 % ليبلغ 6569.47 نقطة. وحافظ إعلان "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" تأسيس شراكة جديدة مع "مورجن ستانلي" بالمناصفة للاستثمار في مجال البنية التحتية بمنطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. على النطاق السعري للسهم حول 260 جنيها، إلا أنه لم يتضح تأثيره بنحو ملحوظ على السهم بسبب هبوط السوق . وتأثرت جميع الأسهم القيادية بالهبوط، وتقدمها سهم "أوراسكوم تليكوم" وفسر فتحي ذلك بأنه أكثر الأسهم الذي تم الضغط عليه بخاصية "t+0 "، وهبط السهم بنسبة 5.33 % ليغلق عند 26.98 جنيه، وانخفض سهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" حوالي 0.10 % فقط ليستقر عند 260.10 جنيه، وخسر سهم " الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل " 0.21 % ليغلق عند 228.23 جنيه، وتراجع "البنك التجاري الدولي" 1.14 % إلى 58.01 جنيه.
عمان: البنوك يقود ارتفاع السوق
تمكنت السوق العمانية من تحقيق ارتفاع مع نهاية الأسبوع الماضي بدفع من قطاع البنوك صاحب الثقل الأكبر في السوق العمانية ومخالفا اتجاه قطاعي الخدمات والصناعة، حيث سجل قطاع البنوك ارتفاعا بواقع 1.05%، في المقابل سجل قطاع الخدمات تراجعا بواقع 1.78% وقطاع الصناعة بواقع 1.42%، ليسجل مؤشر السوق ارتفاعا بواقع 106.8 نقطة أو ما نسبته 1.67% وصولا إلى مستوى 6511.9 نقطة.
وقد شهدت السوق تداول 72.9 مليون سهم بقيمة 36.1 مليون ريال حيث بلغ المعدل اليومي لحجم التداول 7.28 مليون ريال بارتفاع بنسبة 60% بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبق، وقد استحوذ قطاع البنوك على تداول 49.2 مليون سهم بقيمة 20.3 مليون ريال، واستحوذ قطاع الصناعة على تداول 13.6 مليون سهم بقيمة 7.75 مليون ريال، فيما استحوذ قطاع الخدمات على تداول 10 مليون سهم بقيمة 8.06 مليون ريال. كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 11 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 40 شركة بينما استقرت أسعار أسهم 6 شركات، حيث سجل سهم بنك ظفار أعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.8% تلاه سهم بنك مسقط بنسبة 8.47%، في المقابل سجل سهم الأنوار القابضة أعلى نسبة انخفاض بواقع 9.6% تلاه سهم اوريكس للتأجير بنسبة 8.65%. وقد احتل سهم بنك ظفار المرتبة الأولى من حيث كمية وقيمة الأسهم المتداولة بواقع 11.8 مليون سهم بقيمة 8.8 مليون ريال، تلاه سهم الدولية للاستثمارات من حيث كمية الأسهم وبواقع 9 ملايين سهم، فيما جاء سهم بنك مسقط في المرتبة الثانية وبواقع 4.55 مليون ريال.
وعلى صعيد أخبار الشركات، أعلنت شركة الباطنة للتنمية والاستثمار القابضة عن موافقة مجلس الإدارة على تأسيس شركة في القطاع السياحي تختص بإدارة المنشآت الفندقية والسياحية ش.م.م وهي شركة محدودة المسؤولية يبلغ رأسمالها 150,000 ريال عماني وتمتلك شركة الباطنه للتنمية والاستثمار القابضة ما نسبته 66.67% من رأس المال.
إلى ذلك أعلنت الشركة العمانية للهندسة النتائج المالية غير المدققة للشركة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009، حيث حققت الشركة ارباح صافية بمقدار 1.66 مليون ريال عماني، مقارنة بأرباح بلغت 1.54 مليون ريال حققتها الشركة خلال العام 2008.
وأعلن بنك مسقط عن نتائجه المالية للعام 2009، حيث حقق البنك أرباحا صافية بمقدار 73.7 مليون ريال عماني مقارنة بأرباح صافة بمقدار 93.7 مليون ريال حققها البنك في العام 2008، أي بتراجع بلغت نسبته 21%. فيما سجلت الأرباح التشغيلية نمو بنسبة 36.9%، إذ بلغت عام 2009 بمقدار 208.9 مليون ريال بالمقارنة مع 152.6 مليون ريال في عام 2008.
بينما أعلنت شركة عمان للاستثمارات والتمويل عن اعتمادها التقارير المالية للتسعة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر لعام 2009م و إعلان النتائج المالية (غير المدققة) ، حيث بلغ صافي الربح في الربع الثالث بواقع 2.5 مليون ريال مقارنة بـ 1.46 مليون ريال عن نفس الفترة من العام المنصرم و هو أعلى بمعدل نسبة 72.8 % .
كما أعلنت شركة ربسوت للاسمنت عن النتائج المالية غير المدققة للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31-12-2009، حيث حققت الشركة أرباحا صافية بمقدار 28.5 مليون ريال، بالمقارنة مع 27.1 مليون ريال أرباح حققتها الشركة في عام 2008.
وأعلن بنك عمان الدولي عن النتائج المالية غير المدققة للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31-12-2009، حيث حقق أرباحا صافية بمقدار 21.5 مليون ريال، مقارنة بأرباح بلغت 29.4 مليون ريال في عام 2008.
البورصات العربية..
الأسهم القيادية تحسِّن مستوى الأداء الأسبوعي
تحليل: د. أحمد مفيد السامرائي - رئيس مجموعة صحارى
جاء الأداء العام للبورصات العربية ضمن حدوده المسجلة منذ بداية العام وذلك على مستوى طبيعة الأخبار التي يتم تداولها وتسجيل أحداث ذات طبيعة مؤثرة على مجريات التداول اليومية بالإضافة إلى عدم تسجيل فجوات كبيرة بين النتائج التي تم الإعلان عنها للشركات المدرجة والتوقعات السابقة بشأنها حتى اللحظة، فيما لم تأت جلسات التداول الماضية بأي جديد على مستوى السيولة المتداولة ونطاقات تذبذبها اليومية وبقيت حركة أسعار الأدوات المتداولة وإغلاقات المؤشر العام متباينة تبعا للظروف الداخلية المحلية للبورصات عند انخفاض واضح لقوة تأثير التطورات الخارجية على مجريات التداول اليومية لكل بورصة فيما لم تفلح الأحداث الداخلية منفردة في تنشيط التداولات اليومية حتى اللحظة.
ووفقا لتحركات الأدوات المتداولة خلال الأسبوع الماضي فقد سجلت الأدوات القيادية حراكا ملحوظا وفي جميع الاتجاهات حيث تحركت الأسهم القيادية لدى البورصة السعودية لدى جميع القطاعات ودون تحديد لاتجاه واضح مما ساهم في بقاء السوق ضمن المنطقة السلبية، وسجلت بورصة الكويت أداء متوازنا على وتيرة النشاط المسجلة على قطاع البنوك والخدمات والقطاعات الرئيسية والتي ساهمت في بقاء السوق ضمن المنطقة الإيجابية، وسجلت البورصة القطرية تسارعا على أدائها الأسبوعي بين أعلى نقطة ارتفاع وأدنى نقطة انخفاض لتعكس قوة الانخفاض والارتفاع الذي عادة ما يشمل كافة القطاعات لدى السوق خلال جلسة واحدة وفي مقدمتها قطاع البنوك وهذا يعكس قوة الترابط بين الأدوات المتداولة بالأحداث اليومية والتشابه الكبير الحاصل بين حملة الأدوات المتداولة لدى البورصة القطرية في طريقة التداول والتعامل مع سير الأحداث، الأمر الذي أبقى البورصة ضمن المنطقة السلبية على الرغم من الارتفاع المسجل لمؤشر البورصة في آخر جلسة، هذا وجاءت بورصة مسقط أفضل حالا بقيادة قطاع البنوك والذي سجل أداء جيدا تجاوز الأداء المسجل على قطاع الصناعة والخدمات الأمر الذي ساهم في بقاء بورصة مسقط ضمن المنطقة الإيجابية.
وتبعا لنوع وقوة المحفزات السائدة لدى البورصات في الظروف الحالية والتي تكاد تكون الأضعف بالمقارنة مع الفترات السابقة نجد أن الأداء العام للبورصات انسجم مع وتيرة المحفزات وقوتها ولم يتجاوزها أو يتخلى عن مجاراتها في إشارة إلى أن البورصات مازالت قادرة على تتبع الأحداث الإيجابية والسلبية مع الميل نحو التأثر وبشكل أكبر مع الأحداث السلبية من جهة فيما نلاحظ وعند المستوى الحالي من المحفزات تركزا واضحا للتداولات اليومية على الأسهم التي تحوم حولها الأخبار والإعلانات دون غيرها الأمر الذي يشير إلى وجود تداولات انتقائية على أسهم متحركة بهدف تحريك أسعارها لتصبح صالحة لعمليات جني الأرباح في حالة الارتفاع والاستحواذ من جديد في حالة التراجع من جهة ثانية.
البحرين: الاستثمار والبنوك وراء التراجع
لم تخالف السوق البحرينية تراجعات باقي أسواق المنطقة، بقيادة من قطاعي الاستثمار والبنوك التجارية خلال الأسبوع الماضي، بينما سجل قطاع الخدمات الارتفاع الوحيد بنسبة 0.30%، ليخسر المؤشر بواقع 5.1 نقطة أو ما نسبته 0.35% مستقرا عند مستوى 1471.98 نقطة. حيث سجل قطاع الاستثمار أعلى نسبة انخفاض بواقع 0.54% تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.21%، في المقابل استقرت باقي القطاعات عند إغلاقاتها السابقة.
وشهدت السوق تداول 19.16 مليون سهم بقيمة 4.07 مليون دينار تم تنفيذها من خلال 735 صفقة، استحوذ منها قطاع البنوك التجارية على تداول 13.46 مليون سهم بقيمة 2.59 مليون دينار، فيما استحوذ قطاع الخدمات على تداول 2.12 مليون سهم بقيمة 986.78 ألف دينار.
أما بالنسبة لأحجام الشركات، فقد احتل سهم البنك الأهلي المتحد المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بواقع 2.16 مليون دينار بعد تداول 10.96 مليون سهم، تلاه سهم بتلكو بقيمة 682.66 ألف دينار من خلال تداول 1.15 مليون سهم ثم سهم ناس بقيمة 231.14 ألف دينار.
وقد ارتفعت أسعار أسهم 6 شركات مقابل انخفاض أسعار أسهم 7 شركات بينما استقرت أسعار أسهم باقي شركات عند إقفالاتها السابقة، وبلغ المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة 103.8 ألف دينار، في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة 3.83 مليون سهم أما متوسط عدد الصفقات خلال هذا الأسبوع فبلغ 147 صفقة.
وعلى صعيد أخبار الشركات، أعلن البنك الوطني البحريني عن نتائجه المالية للفترة المالية المنتهية بتاريخ 31-12-2009، حيث حقق البنك أرباحا صافية بمقدار 42.8 مليون دينار مقارنة مع أرباح بلغت 34.7 مليون دينار في الفترة المقابلة من العام السابق. ما قرر مجلس الإدارة التوصية بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 35 % من رأس المال أي بواقع 35 فلسا للسهم.
وأعلنت مجموعة البركة المصرفية أنها ترغب في التوسع في عملياتها في السوق الآسيوي، ولتحقيق هذا الهدف فإنها تقوم بالاتصال بعدة بنوك للوصول إلى إمكانية الحصول على حصة فيها، مؤكدة في الوقت نفسه على أنها حتى اللحظة لم تتوصل إلى أي اتفاق للاستحواذ على أي حصة في أي بنك .
بينما أعلنت شركة البنادر للفنادق عن نتائجها المالية للسنة المالية للفترة المنتهية بتاريخ 31-12-2009، حيث حققت الشركة أرباحا صافية بمقدار 31.5 ألف دينار، بنسبة انخفاض 75 % عن أرباح عام 2008 والتي بلغت 127.1 ألف دينار.
من جهته أعلنت الشركة المتحدة للتمويل عن اعتماد مجلس إدارتها البيانات المالية لعام 2009، حيث بلغت الأرباح الصافة بمقدار 933.5 ريال عماني. وأوصى مجلس الإدارة الاحتفاظ بالأرباح لتدعيم وتقوية حقوق المساهمين في الشرك، وأوصوا بتوزيع أسهم مجانية بواقع 6.91% لعام 2009.
مصر : العطلة والأسواق العالمية تؤدي إلى التراجع
لم تتمكن الأسهم المصرية من التخلص من تراجعات بداية الأسبوع الماضي التي جاءت تحت ضغط تحوط المتعاملين خاصة الأجانب من عطلة ممتدة 4 أيام (في بداية الأسبوع) إلى البيع حفاظا على قيم محافظهم خاصة في ظل تراجع الأسواق العالمية الذي ألقى بظلال سلبية على شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن. وعلى الرغم من الارتفاع في آخر جلستين إلا أن مؤشر البورصة الرئيسي "إجي إكس 30" -الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة خسر بنسبة 2.45% مسجلا 6696.07 نقطة.
ضغط تحوط المتعاملين خاصة الأجانب من عطلة ممتدة 4 أيام – خلال بداية الأسبوع - إلى البيع حفاظا على قيم محافظهم خاصة في ظل تراجع الأسواق العالمية الذي ألقى بظلال سلبية على شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن، وظهر على السطح تبادل للأدوار بين المتعاملين خلال الجلسة. وبالنسبة لحركة المؤشرات، خسر المؤشر الرئيسي "إجي إكس 30 3.01 % ليبلغ 6657.42 نقطة.وجاء التراجع متوقعا نتيجة لموجة هبوط أصابت الأسهم العالمية منذ تعاملات الجمعة وألقت بظلالها على شهادات الإيداع الدولية "gdr" وهو ما انسحب على الأسهم محليا خاصة القيادية. وقد تأثرت السوق كذلك بعطلتها الاثنين التي جعلتها تنفصل عن العالمية 4 أيام ممتدة من الجمعة لتعاود نشاطها الثلاثاء وهو ما دفع المستثمرين خاصة الأجانب للتحوط بالبيع وإعادة الشراء لاحقا. ومثلت الأسهم النشطة رمانة الميزان لسوق المال المصرية خلال الأسبوع بعد أن دفعت أنباء موجبة بخصوصها المستثمرين خاصة الأجانب إلى تنفيذ مشتريات كان لها أثر في ارتفاع مؤشرات السوق بنسب متفاوتة.
وفي منتصف الأسبوع تراجعت مؤشرات الأسهم المصرية تأثرا بأداء شهادات الإيداع الدولية ببورصة لندن فيما مثل المحليون عنصر التوازن بالسوق، في الوقت الذي اتجه فيه العرب والأجانب للبيع. وخسر المؤشر الرئيسي "إجي إكس 30" 1.32 % ليبلغ 6569.47 نقطة. وحافظ إعلان "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" تأسيس شراكة جديدة مع "مورجن ستانلي" بالمناصفة للاستثمار في مجال البنية التحتية بمنطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. على النطاق السعري للسهم حول 260 جنيها، إلا أنه لم يتضح تأثيره بنحو ملحوظ على السهم بسبب هبوط السوق . وتأثرت جميع الأسهم القيادية بالهبوط، وتقدمها سهم "أوراسكوم تليكوم" وفسر فتحي ذلك بأنه أكثر الأسهم الذي تم الضغط عليه بخاصية "t+0 "، وهبط السهم بنسبة 5.33 % ليغلق عند 26.98 جنيه، وانخفض سهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" حوالي 0.10 % فقط ليستقر عند 260.10 جنيه، وخسر سهم " الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل " 0.21 % ليغلق عند 228.23 جنيه، وتراجع "البنك التجاري الدولي" 1.14 % إلى 58.01 جنيه.
عمان: البنوك يقود ارتفاع السوق
تمكنت السوق العمانية من تحقيق ارتفاع مع نهاية الأسبوع الماضي بدفع من قطاع البنوك صاحب الثقل الأكبر في السوق العمانية ومخالفا اتجاه قطاعي الخدمات والصناعة، حيث سجل قطاع البنوك ارتفاعا بواقع 1.05%، في المقابل سجل قطاع الخدمات تراجعا بواقع 1.78% وقطاع الصناعة بواقع 1.42%، ليسجل مؤشر السوق ارتفاعا بواقع 106.8 نقطة أو ما نسبته 1.67% وصولا إلى مستوى 6511.9 نقطة.
وقد شهدت السوق تداول 72.9 مليون سهم بقيمة 36.1 مليون ريال حيث بلغ المعدل اليومي لحجم التداول 7.28 مليون ريال بارتفاع بنسبة 60% بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبق، وقد استحوذ قطاع البنوك على تداول 49.2 مليون سهم بقيمة 20.3 مليون ريال، واستحوذ قطاع الصناعة على تداول 13.6 مليون سهم بقيمة 7.75 مليون ريال، فيما استحوذ قطاع الخدمات على تداول 10 مليون سهم بقيمة 8.06 مليون ريال. كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 11 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 40 شركة بينما استقرت أسعار أسهم 6 شركات، حيث سجل سهم بنك ظفار أعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.8% تلاه سهم بنك مسقط بنسبة 8.47%، في المقابل سجل سهم الأنوار القابضة أعلى نسبة انخفاض بواقع 9.6% تلاه سهم اوريكس للتأجير بنسبة 8.65%. وقد احتل سهم بنك ظفار المرتبة الأولى من حيث كمية وقيمة الأسهم المتداولة بواقع 11.8 مليون سهم بقيمة 8.8 مليون ريال، تلاه سهم الدولية للاستثمارات من حيث كمية الأسهم وبواقع 9 ملايين سهم، فيما جاء سهم بنك مسقط في المرتبة الثانية وبواقع 4.55 مليون ريال.
وعلى صعيد أخبار الشركات، أعلنت شركة الباطنة للتنمية والاستثمار القابضة عن موافقة مجلس الإدارة على تأسيس شركة في القطاع السياحي تختص بإدارة المنشآت الفندقية والسياحية ش.م.م وهي شركة محدودة المسؤولية يبلغ رأسمالها 150,000 ريال عماني وتمتلك شركة الباطنه للتنمية والاستثمار القابضة ما نسبته 66.67% من رأس المال.
إلى ذلك أعلنت الشركة العمانية للهندسة النتائج المالية غير المدققة للشركة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009، حيث حققت الشركة ارباح صافية بمقدار 1.66 مليون ريال عماني، مقارنة بأرباح بلغت 1.54 مليون ريال حققتها الشركة خلال العام 2008.
وأعلن بنك مسقط عن نتائجه المالية للعام 2009، حيث حقق البنك أرباحا صافية بمقدار 73.7 مليون ريال عماني مقارنة بأرباح صافة بمقدار 93.7 مليون ريال حققها البنك في العام 2008، أي بتراجع بلغت نسبته 21%. فيما سجلت الأرباح التشغيلية نمو بنسبة 36.9%، إذ بلغت عام 2009 بمقدار 208.9 مليون ريال بالمقارنة مع 152.6 مليون ريال في عام 2008.
بينما أعلنت شركة عمان للاستثمارات والتمويل عن اعتمادها التقارير المالية للتسعة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر لعام 2009م و إعلان النتائج المالية (غير المدققة) ، حيث بلغ صافي الربح في الربع الثالث بواقع 2.5 مليون ريال مقارنة بـ 1.46 مليون ريال عن نفس الفترة من العام المنصرم و هو أعلى بمعدل نسبة 72.8 % .
كما أعلنت شركة ربسوت للاسمنت عن النتائج المالية غير المدققة للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31-12-2009، حيث حققت الشركة أرباحا صافية بمقدار 28.5 مليون ريال، بالمقارنة مع 27.1 مليون ريال أرباح حققتها الشركة في عام 2008.
وأعلن بنك عمان الدولي عن النتائج المالية غير المدققة للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31-12-2009، حيث حقق أرباحا صافية بمقدار 21.5 مليون ريال، مقارنة بأرباح بلغت 29.4 مليون ريال في عام 2008.