المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنما بعثت لأبتليك وأبتلي بك



امـ حمد
31-01-2010, 04:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الصبر من المقامات العظيمة والعبادات الجليلة التي تكون في القلب وفي اللسان وفي الجوارح، وحقيقة العبودية لا تثبت إلا بالصبر؛ وأن يصبر على المصائب القدرية التي ابتلى الله العباد بها؛ ولهذا الابتلاء حاصل بالدين، وحاصل بالأقدار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(قال الله تعالى- إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك ) ، والابتلاء يجب معه الصبر، صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية،
ومن الواجب على العبد أن يصبر على أقدار الله؛ لأن تسخط العباد وعدم صبرهم، يظهر في حال الابتلاء بالمصائب، على أقدار الله المؤلمة، ونبه بذلك على أن الصبر على الطاعة واجب، وأن الصبر عن المعصية واجب.
حبس اللسان عن التشكي وحبس القلب عن السخط وحبس الجوارح عن إظهار السخط من لطم الخدود وشق الجيوب هو حقيقة الصبر،
والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ لأن من لا صبر له على الطاعة، ولا صبر له عن المعصية ولا صبر له على القدر على أقدار الله المؤلمة، فإنه يفوته أكثر الإيمان.
أن النياحة من شعب الكفر، فيقابل كل شعبة من شعب الكفر شعبة من شعب الإيمان، فالنياحة على الميت شعبة من شعب الكفر، يقابلها في شعب الإيمان الصبر على أقدار الله المؤلمة.
فمن يؤمن بالله ويمتثل لأمره، ويجتنب نهيه، يهدي قلبه للصبر، وعدم التسخط، ويهدي قلبه للعبادات؛ ويعلم أن المصيبه من عند الله. وهذا هو الإيمان بالله، فيرضى، ويسلم.
والمصائب من القدر، والقدر راجع إلى حكمة الله
أن المصيبة إذا أصابت العبد، إما أن يصبر، فيؤجر وإما أن يتسخط فيؤثم
لهذا يجب على العبد أن يعلم أن ما جاء من عند الله هو قدر الله وقضاؤه الموافق لحكمته، فيجب الصبرفهذا من خصال الإيمان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( اثنتان في الناس هما بهم كفر)
الكفر الأكبر، كقوله -عليه الصلاة والسلام- ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) .
قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أراد الله بعبده الخير، عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه، حتى يوافى به يوم القيامة )
لأن العبد إذا أريد به الله الخير، فإن العقوبة تعجل له في هذه الدنيا؛ كأن يعاقب في بمرض، بفقد مال، بمصيبة؛ لأن مخالفة أمر الله لا بد أن تقع لها عقوبة، إن لم يغفر الله ويتجاوز، فإذا كانت العقوبة في الدنيا، فإنها أهون من أن تكون في البرزخ، أو أن تكون يوم القيامة؛
قال عليه الصلاة والسلام ( من يرد الله به خيرا يصب منه )
ففي المصائب نِعَم، على العبد،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط )
لأن رضا الله عن العبد إذ رضي عنه دال على محبه الله له

عيون Qatar
31-01-2010, 08:35 PM
جزاك الله خير اختي ام حمد


وبارك الله فيك ونفع الله بك

(بوعوف)
31-01-2010, 08:55 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
01-02-2010, 06:08 AM
وجزاكم ربي الجنه

كازانوفا
01-02-2010, 12:43 PM
القليل منا يتصف بصفة الصبر
لانه مش سهل
اشكرك

امـ حمد
01-02-2010, 04:44 PM
الشكر لله

جزاك الله خير

بنـ الدحيل ـت
05-02-2010, 03:17 PM
من لا صبر له لا طاعة له
شكراً على الذكرى
الله يجزاك خير أختي

امـ حمد
06-02-2010, 08:22 PM
وجزاكم ربي الجنه