wardeyah
03-02-2010, 11:04 AM
السلام عليكم
قد تتعجبون من وجود مثل هذه الآية الكريمة التي تسبب الإثم لصاحبها , وتحتسب عليه ذنباً وسيئةً , وليس أجراً وحسنة .
الآية الكريمة هي كالتالي :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنَ النَّاسِ والدَّوَابِّ والأنعَامَ مُخْتَلَفٌ ألْوَانُهُ كذلك إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ العُلَمَاءُ انَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ.
صدق الله العظيم
الآية 28 من سورة فاطر.
والآن , وبعد أن قرأتم الآية الكريمة , أرجو أن تعيدوا قراءة الجزء الذي كتب منها باللون الأحمر .
هذا الجزء البسيط , قد يسبب الإثم لقارئه , وسأشرح لكم كيف يسبب هذا الإثم .
عندما نقول : يخشى اللهَ من عباده العلماءُ .
فهذا هوا النطق السليم , حيث اسم الله ( جل جلاله ) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره , لكونه مفعولاً وليس فاعلاً .
وكلمة : العلماءُ فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
ولكن لو عكسنا الحركات , أي وضعنا الضمة على نهاية اسم الله ( جل جلاله ) , وضعنا الفتحة على كلمة العلماء , سيتغير معنى الآية نهائيا , وستسبب الإثم العظيم لقارئها , لأن تفسير الآية على هذه الصورة الجديدة سيعني أن الله يخشى العلماء من عباده ويخافهم , وهذا ما لا يصح ولا يقبله عقلٌ أو منطق والعياذ بالله .
ولكن النطق السليم للآية كما ورد , يعطي التفسير السليم , وهذا التفسير هوا :
أن العلماء من عباد الله هم الذين يخشون الله ويخافونه , وليس العكس , وهذا شيء مسلّم به , لأن أهل العلم هم أكثر الناس معرفةً بمعجزات الخالق عز وجل , هذا بالطبع بالنسبة للعلماء المؤمنين بوجود الخالق ( جلّ جلاله ) , وليس الكافرين منهم أو الملحدين .
أما عن سبب كتابتي لهذا الموضوع , هو أن
أحياناً يكتب الكثير من الناس هذه الآية مُجَرَّدَة من الحركات , أي لم أرى حركات عليها لتوضيح طريقة قراءتها , وهذا في نظري الشخصي خطأ كبير بالنسبة لهذه الآية , لأن القراءة الخاطئة تسبب إثماً لقارئها كما ذكرنا .
لذا , أرجو من الجميع , أن يتأكدوا من صحة نقلهم للآيات الكريمة في مواضيعهم , وأن لا يكونوا سبباً في تحريف القرآن الكريم بعد أن سلم من التحريف طيلة هذه السنين , وأن يتأكدوا من صحة الآيات قبل نقلها , أو لا ينقلوها أصلاً إن لم يكونوا متأكدين منها , حتى نتلافى الوقوع في هذا الخطأ الكبير .
أتمنى الإفادة للجميع
قد تتعجبون من وجود مثل هذه الآية الكريمة التي تسبب الإثم لصاحبها , وتحتسب عليه ذنباً وسيئةً , وليس أجراً وحسنة .
الآية الكريمة هي كالتالي :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنَ النَّاسِ والدَّوَابِّ والأنعَامَ مُخْتَلَفٌ ألْوَانُهُ كذلك إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ العُلَمَاءُ انَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ.
صدق الله العظيم
الآية 28 من سورة فاطر.
والآن , وبعد أن قرأتم الآية الكريمة , أرجو أن تعيدوا قراءة الجزء الذي كتب منها باللون الأحمر .
هذا الجزء البسيط , قد يسبب الإثم لقارئه , وسأشرح لكم كيف يسبب هذا الإثم .
عندما نقول : يخشى اللهَ من عباده العلماءُ .
فهذا هوا النطق السليم , حيث اسم الله ( جل جلاله ) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره , لكونه مفعولاً وليس فاعلاً .
وكلمة : العلماءُ فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
ولكن لو عكسنا الحركات , أي وضعنا الضمة على نهاية اسم الله ( جل جلاله ) , وضعنا الفتحة على كلمة العلماء , سيتغير معنى الآية نهائيا , وستسبب الإثم العظيم لقارئها , لأن تفسير الآية على هذه الصورة الجديدة سيعني أن الله يخشى العلماء من عباده ويخافهم , وهذا ما لا يصح ولا يقبله عقلٌ أو منطق والعياذ بالله .
ولكن النطق السليم للآية كما ورد , يعطي التفسير السليم , وهذا التفسير هوا :
أن العلماء من عباد الله هم الذين يخشون الله ويخافونه , وليس العكس , وهذا شيء مسلّم به , لأن أهل العلم هم أكثر الناس معرفةً بمعجزات الخالق عز وجل , هذا بالطبع بالنسبة للعلماء المؤمنين بوجود الخالق ( جلّ جلاله ) , وليس الكافرين منهم أو الملحدين .
أما عن سبب كتابتي لهذا الموضوع , هو أن
أحياناً يكتب الكثير من الناس هذه الآية مُجَرَّدَة من الحركات , أي لم أرى حركات عليها لتوضيح طريقة قراءتها , وهذا في نظري الشخصي خطأ كبير بالنسبة لهذه الآية , لأن القراءة الخاطئة تسبب إثماً لقارئها كما ذكرنا .
لذا , أرجو من الجميع , أن يتأكدوا من صحة نقلهم للآيات الكريمة في مواضيعهم , وأن لا يكونوا سبباً في تحريف القرآن الكريم بعد أن سلم من التحريف طيلة هذه السنين , وأن يتأكدوا من صحة الآيات قبل نقلها , أو لا ينقلوها أصلاً إن لم يكونوا متأكدين منها , حتى نتلافى الوقوع في هذا الخطأ الكبير .
أتمنى الإفادة للجميع