bwor
04-02-2010, 07:58 PM
((عفــــــــوا تعف نساؤكم ))
مقال رااائع للكاتبة عبير تميم العدناني
http://www.al-sharq.com/pdfs/files/alsharq2_20100204.pdf
موضوع تكلم عنه الكثير ، وتألم منه الكثير .. وغفل أوتغافل عنه الكثير ..بدعوى أنه تحت أستار الظلام ..ولابأس مالم يعرف بذلك أهل هذا الشاب ، أو زوجة ذاك المتزوج ، أو الزوج المخدوع بزوجة لاتستحق الحياة .. أو المجتمع الذي يحرص هذا وذاك على صورتهم أمامه أكثر من حرصهم على دينهم ...
يتمرغ شباب في وحل رمي الأرقام لهذه الفتاة ولتلك المرأة ، وتتوه خطاهم في ظلمات غرف الشات ، ويلهثون مستميتين على أحدث التقنيات والطرق الشيطانية لرمي شباكهم على صيد وفير .. من فتيات ونساء أضعن طريق الصواب .. ورحن يتلمسن وهم الحب تارة .. ويلتقطن الطعم من سنارة كذبة الزواج تارة أخرى ..
وتحت تأثير مخدر الحب ترتكب عمليات بتر القيم والمثل ، وتنزف دماء الحياء والنقاء حتى تجف منها العروق ..
كل هذا وغيره من هذه الجرائم ترتكب والبعض يمر عليها محاولاً أن يصلح ماأفسدته الحداثة الوهمية ، والبعض يعرف و يتغاضى عن ذلك بدعوى الحياء من أن يقول أن هناك أخطاء لابد أن توقف بكل السبل ، وبعضهم برغم كل مايحدث حوله يجلس هنا وهناك متغنياً بالمدينة الفاضلة .. وكأن أفلاطون قد وصف مدينته ..
ومع ذلك فلابد أن نعترف جميعاً بأنه على الرغم من الفضيلة والأخلاق الحميدة في فئة كبيرة ممن حولنا ..إلا أن تلك المخالفات والتجاوزات أصبحت بين عشية وضحاها سلوكاً واضحاً لايخفى على كل ناظر للحقائق ..
إن الخطر البالغ الذي يغفل أو يتغافل عنه أولئك القناصة الذين يقفون مترصدين بفريسة تلو الأخرى ، هو ماقاله رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في حديث القاسم بن بشر ( عفوا تعف نساؤكم) .. وذاك لأن الأعراض ديون تستوفى من أهل البيت ..
ولعل معظمنا يعرف قصة السقا التي رواها الآباء لأبنائهم منذ زمن بعيد والتي تحكي أن هناك رجل صائغاً اشتهر بأمانته و ورعه في بلدته ، وكان عنده سقا – وهو قديما من كان يأتي بالماء يومياً للبيوت – و كان يأتي فيضع الماء في الزير ثم يمشي ، وفي يوم حدث ما لم تتوقعه زوجة الصائغ فبعد أن انتهى من وضع الماء في الزير جاء في زاوية البيت ومر بجانبها ومسك يدها مسكه بها ريبه ..فلما رجع الصائغ إلي بيته قصت عليه زوجته القصة .فقال لها لقد جاءت اليوم امرأة ذات ورع و دين .. وطلبت مني أن أصيغ لها أسورة من ذهب فمدت ذراعها لكي يأخذ مقاس الأسوره فأعجب بذراعها فمسك يدها مسكه بها ريبه ، فقامت مسرعة....و خاف الرجل من الله و اخذ يلوم نفسه ويحاسبها على ما بدر منه ..
وبعدها بكى الصائغ وقال لزوجته: دقه بدقه ولو زدنا لزاد السقا ..
قال الإمام ابن مفلح في الآداب الكبرى : قال بعض العباد : نظرت امرأة لا تحل لي فنظر زوجتي من لا أريد . وقال ابن الجوزي في صيد الخاطر : ما نزلت بي آفة ولا غم ولا ضيق صدر إلا بزلل أعرفه حتى يمكنني أن أقول هذا بالشيء الفلاني ، وربما تأولت تأويلا فيه بعد فأرى العقوبة . وقال محمود الوراق
رأيت صلاح المرء يصلح أهله ويعديهم داء الفساد إذا فســـــــــــد
ويشرف في الدنيا بفضل صلاحه ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد
فليتق الله كل من سولت له نفسه أن يغرر بفتاة أو يلحق بأخرى ويستبيح لنفسه مايحرمه على محارمه ، ويسرق مالايحل له .. دون وجه حق .. وليعلم أولئك اللصوص ، بأن الأعراض ديون تستوفى .. فلابد أن يرد الدين في أهل بيتهم ..
ورحم الله الإمام الشافعي إذ قال :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم ...... وتجنبوا ما لا يليق بمســــــلم
إن الزنا دين فإن أقرضته ...... كان الوفا من أهل بيتك فاعلـــم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا ...... سبل المودة عشت غير مكــــرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد ...... ما كنت هتاكا لحرمة مســـــــلم
Aladnani_qtr@hotmail.com
مقال رااائع للكاتبة عبير تميم العدناني
http://www.al-sharq.com/pdfs/files/alsharq2_20100204.pdf
موضوع تكلم عنه الكثير ، وتألم منه الكثير .. وغفل أوتغافل عنه الكثير ..بدعوى أنه تحت أستار الظلام ..ولابأس مالم يعرف بذلك أهل هذا الشاب ، أو زوجة ذاك المتزوج ، أو الزوج المخدوع بزوجة لاتستحق الحياة .. أو المجتمع الذي يحرص هذا وذاك على صورتهم أمامه أكثر من حرصهم على دينهم ...
يتمرغ شباب في وحل رمي الأرقام لهذه الفتاة ولتلك المرأة ، وتتوه خطاهم في ظلمات غرف الشات ، ويلهثون مستميتين على أحدث التقنيات والطرق الشيطانية لرمي شباكهم على صيد وفير .. من فتيات ونساء أضعن طريق الصواب .. ورحن يتلمسن وهم الحب تارة .. ويلتقطن الطعم من سنارة كذبة الزواج تارة أخرى ..
وتحت تأثير مخدر الحب ترتكب عمليات بتر القيم والمثل ، وتنزف دماء الحياء والنقاء حتى تجف منها العروق ..
كل هذا وغيره من هذه الجرائم ترتكب والبعض يمر عليها محاولاً أن يصلح ماأفسدته الحداثة الوهمية ، والبعض يعرف و يتغاضى عن ذلك بدعوى الحياء من أن يقول أن هناك أخطاء لابد أن توقف بكل السبل ، وبعضهم برغم كل مايحدث حوله يجلس هنا وهناك متغنياً بالمدينة الفاضلة .. وكأن أفلاطون قد وصف مدينته ..
ومع ذلك فلابد أن نعترف جميعاً بأنه على الرغم من الفضيلة والأخلاق الحميدة في فئة كبيرة ممن حولنا ..إلا أن تلك المخالفات والتجاوزات أصبحت بين عشية وضحاها سلوكاً واضحاً لايخفى على كل ناظر للحقائق ..
إن الخطر البالغ الذي يغفل أو يتغافل عنه أولئك القناصة الذين يقفون مترصدين بفريسة تلو الأخرى ، هو ماقاله رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في حديث القاسم بن بشر ( عفوا تعف نساؤكم) .. وذاك لأن الأعراض ديون تستوفى من أهل البيت ..
ولعل معظمنا يعرف قصة السقا التي رواها الآباء لأبنائهم منذ زمن بعيد والتي تحكي أن هناك رجل صائغاً اشتهر بأمانته و ورعه في بلدته ، وكان عنده سقا – وهو قديما من كان يأتي بالماء يومياً للبيوت – و كان يأتي فيضع الماء في الزير ثم يمشي ، وفي يوم حدث ما لم تتوقعه زوجة الصائغ فبعد أن انتهى من وضع الماء في الزير جاء في زاوية البيت ومر بجانبها ومسك يدها مسكه بها ريبه ..فلما رجع الصائغ إلي بيته قصت عليه زوجته القصة .فقال لها لقد جاءت اليوم امرأة ذات ورع و دين .. وطلبت مني أن أصيغ لها أسورة من ذهب فمدت ذراعها لكي يأخذ مقاس الأسوره فأعجب بذراعها فمسك يدها مسكه بها ريبه ، فقامت مسرعة....و خاف الرجل من الله و اخذ يلوم نفسه ويحاسبها على ما بدر منه ..
وبعدها بكى الصائغ وقال لزوجته: دقه بدقه ولو زدنا لزاد السقا ..
قال الإمام ابن مفلح في الآداب الكبرى : قال بعض العباد : نظرت امرأة لا تحل لي فنظر زوجتي من لا أريد . وقال ابن الجوزي في صيد الخاطر : ما نزلت بي آفة ولا غم ولا ضيق صدر إلا بزلل أعرفه حتى يمكنني أن أقول هذا بالشيء الفلاني ، وربما تأولت تأويلا فيه بعد فأرى العقوبة . وقال محمود الوراق
رأيت صلاح المرء يصلح أهله ويعديهم داء الفساد إذا فســـــــــــد
ويشرف في الدنيا بفضل صلاحه ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد
فليتق الله كل من سولت له نفسه أن يغرر بفتاة أو يلحق بأخرى ويستبيح لنفسه مايحرمه على محارمه ، ويسرق مالايحل له .. دون وجه حق .. وليعلم أولئك اللصوص ، بأن الأعراض ديون تستوفى .. فلابد أن يرد الدين في أهل بيتهم ..
ورحم الله الإمام الشافعي إذ قال :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم ...... وتجنبوا ما لا يليق بمســــــلم
إن الزنا دين فإن أقرضته ...... كان الوفا من أهل بيتك فاعلـــم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا ...... سبل المودة عشت غير مكــــرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد ...... ما كنت هتاكا لحرمة مســـــــلم
Aladnani_qtr@hotmail.com