ROSE
05-02-2010, 11:49 AM
دبي تكتشف حقلاً نفطياً بحرياً قبالة سواحل الإمارة
آل مكتوم : الحقل الجديد يساهم في تعزيز القدرات الاقتصادية وزيادة معدلات الإنتاج
القطاع النفطي يشكل أقل من 4% من إجمالي الناتج الداخلي للإمارة
دبي – وكالات :
أعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس عن اكتشاف حقل نفطي بحري جديد قبالة سواحل الامارة التي تضاءلت مواردها النفطية الى حد كبير وتواجه شركات تابعة لها مديونية مرتفعة. وقال بيان أصدره المكتب الاعلامي لحكومة دبي ان الشيخ "محمد بن راشد يزف البشرى لشعب الامارات ويعلن عن اكتشاف حقل نفطي بحري جديد في دبي". وتضاءل انتاج دبي من النفط بشكل كبير في السنوات الماضية وبات القطاع النفطي يشكل أقل من 4% من إجمالي الناتج الداخلي للامارة التي باتت تعتمد بشكل واسع على القطاعات غير النفطية. وتملك الامارات خامس اكبر احتياطي نفطي في العالم يقدر باكثر من 79 مليار برميل من الاحتياطات المثبة ما يمثل حوالى عشر الاحتياطي العالمي، الا ان امارة ابوظبي تملك لوحدها 95% من هذا النفط. وقال الشيخ محمد، الذي يشغل ايضاً منصبي نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء، ان الحقل الجديد "من شأنه تقديم رافد قوي سيساهم في تعزيز القدرات الاقتصادية للدولة وزيادة معدلات الانتاج النفطي" . وسيؤدي الى "دفعة قوية لكل قطاعات الاقتصاد المحلي وتقديم مصدر جديد للدخل يعزز من توجهات التنمية الشاملة في دبي". واوضح ان الحقل الجديد يقع شرق حقل راشد البحري الذي اكتشف عام 1973 ويبعد حوالى سبعين كيلومتراً من سواحل امارة دبي. واكتشفت دبي عام 1982 حقل مرغم وكان آخر حقل يعلن عن اكتشافه في الامارة. اكتشف النفط للمرة الاولى في دبي بكميات تجارية عام 1966 وبدأت اولى عمليات تصدير الخام من الامارة بعد ثلاث سنوات من حقل فتح البحري. وتقدر احتياطات دبي النفطية المثبتة باربعة مليارات برميل اضافة الى 1،4 ترليون قدم مكعب من الغاز، وتعادل هذه الكمية من الغاز 2% من الاحتياط الغازي الاماراتي الذي يحتل المرتبة السادسة عالميا (ستة ترليون متر مكعب من الغاز). الا ان انتاج الخام في دبي تضاءل بشكل كبير، وتشير تقديرات الى ان الانتاج اليومي من الخام في الامارة يتراوح حاليا ما بين 50 و70 الف برميل يومياً من اصل 2.2 مليون برميل تنتجها الامارات، سوادها الاعظم ينتج في امارة ابوظبي. وكلف الشيخ محمد عمه الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة شؤون النفط في الامارة "بمباشرة كل أعمال الكشف والتنقيب الخاصة بالحقل المكتشف والقيام بكل الابحاث الميدانية اللازمة للتأكد من حجم المخزون النفطي فيه وتحديد الطاقة الانتاجية الممكنة للحقل الجديد". وقال أحد المصادر "لا أتصوًر أن يكون حقلاً كبيراً جداً... هذه المناطق خضعت لتنقيب جيد لذلك فإن فرص العثورعلى حقل نفطي كبير قليلة للغاية. من المرجح ألا تتجاوز طاقته الانتاجية عشرة آلاف برميل يوميا" . واكتشف الحقل النفطي شرقي حقل راشد وهو أحد أربعة حقول تنتج معظم خام الامارة. وقالت المصادر انه اذا كان قريباً من حقل راشد فيمكن ربط انتاجه بالبنية التحتية القائمة في راشد وقد يبدأ ضخ النفط خلال سنة أو 18 شهرا. ونقلت صحيفة البيان عن مصادر بصناعة النفط قولها ان الحقل "واعد" . والخام الذي تنتجه دبي له تأثير كبيرعلى أسواق النفط العالمية رغم انتاجها المحدود إذ أنه يستخدم كمعيار لتسعير أكثر من عشرة ملايين برميل من الخام يومياً متجهة الى آسيا من الشرق الأوسط. ويشكل الاكتشاف الجديد جرعة اوكسيجين للامارة بعد سلسلة من الانتكاسات الاقتصادية التي شهدتها على وقع الأزمة المالية العالمية. وبنت دبي اقتصادها الحديث بعيداً عن النفط وركزت خصوصاً على القطاعات الخدمية والسياحية والعقارية والتجارية وقطاع إعادة التصدير والمناطق الحرة. ومع الازمة المالية والاقتصادية، برزت مشكلة مديونية الامارة وشركاتها، وفي طليعتها مجموعة دبي العالمية التي طلبت في نوفمبر الماضي تجميد دفع استحقاقات جزء من ديونها، الامر الذي هز الاسواق العالمية. وتتفاوض المجموعة حالياً مع الدائنين لإعادة جدولة حوالى 22 مليار دولار من ديونها، من اصل ديون كانت تبلغ 59 مليار دولار قبل ان تسدد في 14 ديسمبر سندات باربعة مليارات دولار استحقت على شركة نخيل العقارية التابعة لها، وذلك بفضل تدخل امارة ابوظبي في اللحظة الأخيرة لإنقاذ المجموعة من التعثر. وتقدر ديون حكومة امارة دبي والشركات التابعة لها بما بين ثمانين ومئة مليار دولار.
آل مكتوم : الحقل الجديد يساهم في تعزيز القدرات الاقتصادية وزيادة معدلات الإنتاج
القطاع النفطي يشكل أقل من 4% من إجمالي الناتج الداخلي للإمارة
دبي – وكالات :
أعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس عن اكتشاف حقل نفطي بحري جديد قبالة سواحل الامارة التي تضاءلت مواردها النفطية الى حد كبير وتواجه شركات تابعة لها مديونية مرتفعة. وقال بيان أصدره المكتب الاعلامي لحكومة دبي ان الشيخ "محمد بن راشد يزف البشرى لشعب الامارات ويعلن عن اكتشاف حقل نفطي بحري جديد في دبي". وتضاءل انتاج دبي من النفط بشكل كبير في السنوات الماضية وبات القطاع النفطي يشكل أقل من 4% من إجمالي الناتج الداخلي للامارة التي باتت تعتمد بشكل واسع على القطاعات غير النفطية. وتملك الامارات خامس اكبر احتياطي نفطي في العالم يقدر باكثر من 79 مليار برميل من الاحتياطات المثبة ما يمثل حوالى عشر الاحتياطي العالمي، الا ان امارة ابوظبي تملك لوحدها 95% من هذا النفط. وقال الشيخ محمد، الذي يشغل ايضاً منصبي نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء، ان الحقل الجديد "من شأنه تقديم رافد قوي سيساهم في تعزيز القدرات الاقتصادية للدولة وزيادة معدلات الانتاج النفطي" . وسيؤدي الى "دفعة قوية لكل قطاعات الاقتصاد المحلي وتقديم مصدر جديد للدخل يعزز من توجهات التنمية الشاملة في دبي". واوضح ان الحقل الجديد يقع شرق حقل راشد البحري الذي اكتشف عام 1973 ويبعد حوالى سبعين كيلومتراً من سواحل امارة دبي. واكتشفت دبي عام 1982 حقل مرغم وكان آخر حقل يعلن عن اكتشافه في الامارة. اكتشف النفط للمرة الاولى في دبي بكميات تجارية عام 1966 وبدأت اولى عمليات تصدير الخام من الامارة بعد ثلاث سنوات من حقل فتح البحري. وتقدر احتياطات دبي النفطية المثبتة باربعة مليارات برميل اضافة الى 1،4 ترليون قدم مكعب من الغاز، وتعادل هذه الكمية من الغاز 2% من الاحتياط الغازي الاماراتي الذي يحتل المرتبة السادسة عالميا (ستة ترليون متر مكعب من الغاز). الا ان انتاج الخام في دبي تضاءل بشكل كبير، وتشير تقديرات الى ان الانتاج اليومي من الخام في الامارة يتراوح حاليا ما بين 50 و70 الف برميل يومياً من اصل 2.2 مليون برميل تنتجها الامارات، سوادها الاعظم ينتج في امارة ابوظبي. وكلف الشيخ محمد عمه الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة شؤون النفط في الامارة "بمباشرة كل أعمال الكشف والتنقيب الخاصة بالحقل المكتشف والقيام بكل الابحاث الميدانية اللازمة للتأكد من حجم المخزون النفطي فيه وتحديد الطاقة الانتاجية الممكنة للحقل الجديد". وقال أحد المصادر "لا أتصوًر أن يكون حقلاً كبيراً جداً... هذه المناطق خضعت لتنقيب جيد لذلك فإن فرص العثورعلى حقل نفطي كبير قليلة للغاية. من المرجح ألا تتجاوز طاقته الانتاجية عشرة آلاف برميل يوميا" . واكتشف الحقل النفطي شرقي حقل راشد وهو أحد أربعة حقول تنتج معظم خام الامارة. وقالت المصادر انه اذا كان قريباً من حقل راشد فيمكن ربط انتاجه بالبنية التحتية القائمة في راشد وقد يبدأ ضخ النفط خلال سنة أو 18 شهرا. ونقلت صحيفة البيان عن مصادر بصناعة النفط قولها ان الحقل "واعد" . والخام الذي تنتجه دبي له تأثير كبيرعلى أسواق النفط العالمية رغم انتاجها المحدود إذ أنه يستخدم كمعيار لتسعير أكثر من عشرة ملايين برميل من الخام يومياً متجهة الى آسيا من الشرق الأوسط. ويشكل الاكتشاف الجديد جرعة اوكسيجين للامارة بعد سلسلة من الانتكاسات الاقتصادية التي شهدتها على وقع الأزمة المالية العالمية. وبنت دبي اقتصادها الحديث بعيداً عن النفط وركزت خصوصاً على القطاعات الخدمية والسياحية والعقارية والتجارية وقطاع إعادة التصدير والمناطق الحرة. ومع الازمة المالية والاقتصادية، برزت مشكلة مديونية الامارة وشركاتها، وفي طليعتها مجموعة دبي العالمية التي طلبت في نوفمبر الماضي تجميد دفع استحقاقات جزء من ديونها، الامر الذي هز الاسواق العالمية. وتتفاوض المجموعة حالياً مع الدائنين لإعادة جدولة حوالى 22 مليار دولار من ديونها، من اصل ديون كانت تبلغ 59 مليار دولار قبل ان تسدد في 14 ديسمبر سندات باربعة مليارات دولار استحقت على شركة نخيل العقارية التابعة لها، وذلك بفضل تدخل امارة ابوظبي في اللحظة الأخيرة لإنقاذ المجموعة من التعثر. وتقدر ديون حكومة امارة دبي والشركات التابعة لها بما بين ثمانين ومئة مليار دولار.