fathi
06-02-2010, 08:10 PM
فتحي إبراهيم بيوض - زاوية حادة
ملحق حوادث العرب
في كتابه حكايات من خلف القضبان، صور الكاتب عبدالقادر مضوي جرائم حقيقية بأسلوب أدبي قصصي جذاب، ليحولها من مادة جنائية جافة إلى مسلسل درامي تعرضه صفحات كتابه لتأكد الجهود الكبيرة التي قام بها رجال الأمن.
الكتاب يروي قصص جرائم واقعية من ملفات الشرطة القطرية، يقدمها «مشجذبة منمنمة» دون ترهل في جسدها الأدبي ليلتقطها القارئ بسهولة ويكتسب منها خبرة حياتية قادمة تجعله أقدر على حماية المجتمع من زاوية الفرد.
«صوت النهام وأغاني الغوص تأتي بألحانها من أحد البيوت العتيقة في تلك المنطقة.. فيرتوي القلب بالدفء والألفة للمكان والزمان.. وفي بيت آخر تطل أشجار النخيل مشرئبة خلف الأسوار بعد أن تعطرت بقطرات الندى».. هذه مقدمة لقصة وردت بالكتاب بعنوان «نغمات شريرة على أجساد برئية» استعرض الكاتب بها جريمة اغتصاب خادمة وسرقة البيت التي تعمل به، وكيف تم القبض على الجناة ومحاكمتهم.
مع تصفحي للكتاب لم يغب عني تساؤل أجده مهماً: لماذا لا يتم إنتاج قصص هذا الكتاب على شكل مسلسل درامي يحكي جهود الشرطة القطرية في مكافحة الجريمة؟ على أن يصور البيئة الحقيقة للدوحة والأمن الذي تنعم به الدولة، بالإضافة لإعطاء الأدوار لممثلين قطريين يتحدثون اللهجة المحكية، خصوصاً وأن هناك تجارب ناجحة في هذا المجال، فعلى مدى أكثر من 30 عاماً قامت الإذاعة السورية بإنتاج مسلسل إذاعي باسم «حكم العدالة» لاقى نجاحاً منقطع النظير لأن قصصه مستمدة من واقع ملفات الشرطة السورية ثم تحول إلى مسلسل تلفزيوني لاقى أيضاً نجاحاً منقطع النظير، والفكرة هنا هي تصوير قصص كتاب «حكايات من خلف القضبان» على نفس المبدأ، لسببين: الأول تصوير عمل قطري وطني نابع من ملفات الشرطة القطرية ليكون سفيراً يحكي جهود هذا الجهاز الهام، ثانياً توعية المجتمع وخلق روح المسؤولية الجماعية لمكافحة أي نوع من أنواع الجريمة خصوصاً إذا عرض المسلسل على التلفزيون القطري.
وسيضاف هذا الجهد إلى الجهود الإعلامية الكبيرة الرامية إلى إظهار الصورة الحقيقية المشرقة للدولة على المستوى العربي والدولي.
f.bayoud@alarab.com.qa
ملحق حوادث العرب
في كتابه حكايات من خلف القضبان، صور الكاتب عبدالقادر مضوي جرائم حقيقية بأسلوب أدبي قصصي جذاب، ليحولها من مادة جنائية جافة إلى مسلسل درامي تعرضه صفحات كتابه لتأكد الجهود الكبيرة التي قام بها رجال الأمن.
الكتاب يروي قصص جرائم واقعية من ملفات الشرطة القطرية، يقدمها «مشجذبة منمنمة» دون ترهل في جسدها الأدبي ليلتقطها القارئ بسهولة ويكتسب منها خبرة حياتية قادمة تجعله أقدر على حماية المجتمع من زاوية الفرد.
«صوت النهام وأغاني الغوص تأتي بألحانها من أحد البيوت العتيقة في تلك المنطقة.. فيرتوي القلب بالدفء والألفة للمكان والزمان.. وفي بيت آخر تطل أشجار النخيل مشرئبة خلف الأسوار بعد أن تعطرت بقطرات الندى».. هذه مقدمة لقصة وردت بالكتاب بعنوان «نغمات شريرة على أجساد برئية» استعرض الكاتب بها جريمة اغتصاب خادمة وسرقة البيت التي تعمل به، وكيف تم القبض على الجناة ومحاكمتهم.
مع تصفحي للكتاب لم يغب عني تساؤل أجده مهماً: لماذا لا يتم إنتاج قصص هذا الكتاب على شكل مسلسل درامي يحكي جهود الشرطة القطرية في مكافحة الجريمة؟ على أن يصور البيئة الحقيقة للدوحة والأمن الذي تنعم به الدولة، بالإضافة لإعطاء الأدوار لممثلين قطريين يتحدثون اللهجة المحكية، خصوصاً وأن هناك تجارب ناجحة في هذا المجال، فعلى مدى أكثر من 30 عاماً قامت الإذاعة السورية بإنتاج مسلسل إذاعي باسم «حكم العدالة» لاقى نجاحاً منقطع النظير لأن قصصه مستمدة من واقع ملفات الشرطة السورية ثم تحول إلى مسلسل تلفزيوني لاقى أيضاً نجاحاً منقطع النظير، والفكرة هنا هي تصوير قصص كتاب «حكايات من خلف القضبان» على نفس المبدأ، لسببين: الأول تصوير عمل قطري وطني نابع من ملفات الشرطة القطرية ليكون سفيراً يحكي جهود هذا الجهاز الهام، ثانياً توعية المجتمع وخلق روح المسؤولية الجماعية لمكافحة أي نوع من أنواع الجريمة خصوصاً إذا عرض المسلسل على التلفزيون القطري.
وسيضاف هذا الجهد إلى الجهود الإعلامية الكبيرة الرامية إلى إظهار الصورة الحقيقية المشرقة للدولة على المستوى العربي والدولي.
f.bayoud@alarab.com.qa