المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزحف الآسيوي يسيطر على الخور يوم الجمعة ويقلق السكان



سيدي
08-02-2010, 05:30 PM
مطالب بإنشاء أماكن ترفيهية ومجمعات جديدة لاستيعاب العمالة
الزحف الآسيوي يسيطر على الخور يوم الجمعة ويقلق السكان

الخور – العرب

يشتكي سكان الخور خلال أيام العطلة الأسبوعية من بعض التصرفات التي يقوم بها بعض العمال ممن يتوافدون على شوارع المدينة ومحلاتها التجارية ومنتزهاتها بشكل جماعي ما يسبب ضيقاً للعائلات، ويمنعها من التجوال بحرية، خاصة أن أغلب هؤلاء من جنسيات غير عربية ولا يعون عادات وتقاليد مجتمعنا.
وينوه بعض سكان المدينة ممن تحدثوا لـ "العرب" أن مدينة الدوحة تعاني من هذه الظاهرة أيضاً، إلا أن صغر مساحة مدينة الخور ومحدودية أماكن الترفيه والتسلية فيها من أهم العوامل التي زادت من بروزها هنا بشكل أكبر، حيث تصطف طوابير كبيرة من العمال من مختلف الجنسيات على محلات السوبر ماركت والمطاعم وحتى أمام شبابيك الصراف الآلي، ناهيك عن اكتظاظ المتنزهات والمسطحات الجمالية وسط الدوارات، وفي الشوارع وعلى جنبات الطريق بشكل يشوه المنظر العام للمدينة.
وطالب أغلب المتحدثين بأن تراعي المؤسسات والشركات التي تستخدم هذه العمالة خصوصيات المجتمع المحلي من خلال توظيف عمالة عربية، واقترح البعض تحديد أيام عطلة أسبوعية مختلفة عن الأيام الاعتيادية (الجمعة والسبت)، أو تفويج هذه الأعداد الكبيرة على ساعات اليوم، فيما رأى آخرون أن لهؤلاء حقاً في التنزه والترفيه تماماً كغيرهم، والحل الأفضل يكمن في زيادة المسطحات الخضراء والمتنزهات العمومية، وإنشاء مجمعات تجارية ومولات كبيرة التي تفتقر مثلها مدينة الخور.

يوم الجمعة في الخور.. "غير!"

بمجرد وصولنا للمدينة عصر الجمعة الماضي لاحظنا التواجد الكبير لأعداد غفيرة من العمال على جنبات الطريق الرئيسي وحتى في الجزر البينية للشارع ووسط الدوارات. يقول محمد سالم أحد سكان المدينة: إن الخور تتحول خلال أيام العطلة من مدينة صغيرة هادئة قليلة السكان خلال الأسبوع، إلى مدينة صاخبة تعج بالمارة وتكتظ محلاتها التجارية بالمشترين، مما يدفع بعض العائلات للتنقل نحو الدوحة والمدن الأخرى "هرباً" من الضوضاء والإزعاج.
ويضيف سالم: "لا صلة بين الخور في أيام الدوام الرسمية والخور يوم الجمعة أو السبت، فالمدينة معروفة بالهدوء، وفي الأيام العادية أقود سيارتي بانسيابية وراحة كبيرة عبر الشوارع الخالية، وأشتري حاجاتي من السوبر ماركت في وقت وجيز، فلا طوابير ولا زحام سيارات، إلا أن الحال هنا يتبدل تماماً يوم العطلة، شوارع ممتلئة عن آخرها بالمارة، وحتى الوصول لشباك الصراف الآلي يستغرق وقتاً طويلاً، ولا تسألني عن حال الكورنيش والحدائق العامة فأغلب هؤلاء بين متكئ وممدد وحتى نيام على العشب الأخضر، ناهيك عن المخلفات التي يتركونها والتي تشوه بشكل كبير المنظر العام للمدينة".
بدوره يقول عبد الله سالم وهو أستاذ في مدرسة ابتدائية بالمدينة: "أنا أسكن هنا في الخور منذ أعوام، لكن الحال تغير بشكل كبير مؤخراً، بسبب توافد العمالة على المدينة في أيام العطل نهاية الأسبوع بشكل جماعي، حيث يحتلون الشوارع والمحلات ويعرقلون حركة السير، إضافة إلى ما يسببونه من إزعاج للأهالي بسبب تصرفاتهم البعيدة عن تقاليدنا وعاداتنا، فأغلب هؤلاء العمال أميون وينتمون لأعراق تختلف عنا ثقافة وديناً".

الحل.. إنشاء منتزهات أكثر !

أما فيصل العلي فلا يرى في الأمر ما يمكن وصفه بالظاهرة، معتبراً أن من حق هؤلاء العمال النزول إلى المدينة خلال عطلتهم الأسبوعية والتجوال فيها، وشراء حاجياتهم، إلا أن المسؤولية عن تنظيم هذا التواجد تقع على عاتق الهيئات المختصة كالبلدية وإدارة المرور، حيث إنه من غير اللائق فعلاً أن نجد عشرات العمال نياماً وسط الشارع أو داخل الدوارات والحدائق، إلا أن الأمر يحتاج إلى توعية وتنظيم فحسب كما يقول فيصل.
ويضيف: "الحل يكمن في استحداث حدائق ومجمعات تجارية متعددة الاستخدامات في الخور، التي تفتقر بالفعل لمثل هذه الأماكن، كما أن تواجد العديد من المؤسسات والشركات الصناعية قرب المدينة يعد عاملاً من العوامل التي تجعل من توافد العمالة على الخور أكثر من غيرها من المدن الأخرى، وهناك الكثير من الحلول الأخرى التي يمكن تطبيقها للحد من هذه الظاهرة، لعل أبسطها أن يتم توزيع عمال الشركة أو المصنع الواحد على مواقع متفرقة، ومنع التواجد بشكل يعيق حركة السير ويسبب إزعاجاً للآخرين".
خالد براوي الذي انتقل للخور بعد أن عجز عن وجود شقة سكنية في الدوحة بسعر مناسب، يقول: "الخور مدينة قطرية صغيرة وهادئة ينام سكانها مبكراً طيلة أيام الأسبوع، لكنها في أيام العطلة تتحول إلى مدينة لا تجد فيها موطئ قدم، وتفكر ألف مرة قبل أن تقرر الخروج إلى شوارعها، وأنا أفكر جدياً في العودة إلى الدوحة، خاصة بعد انخفاض أسعار الإيجارات فيها، فما أصرفه على التنقل من وإلى عملي يفوق الهامش الذي كنت أدخره من ثمن الإيجار المنخفض نسبياً".
مطالباً بأن يوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تشغل ساكني المدينة ممن يخشون على أبنائهم الصغار من الخروج ويمنعونهم من اللعب أو التجول في الشارع.

الدوحة أرحم!

أما علي بن محمد فيرى أن اتهام العمالة بأنها تشكل كل هذا الإزعاج أمر مبالغ فيه، مضيفاً أن هؤلاء العمال هم بشر قبل أن يكونوا مستخدمين، ومهما كانت ظروفهم الحياتية ومستوياتهم التعليمية متدنية فهذا لا يمنعهم من العيش كبقية الناس، فكما نرفه عن أنفسنا بالتجول مع العائلة نهاية الأسبوع، هم كذلك لهم الحق في أن يرفهوا عن أنفسهم بعد أسبوع من العمل الشاق المتواصل.
منوهاً أن الحال في الدوحة لا يختلف كثيراً عما هو عليه في الخور، حيث تتواجد كذلك أعداد من العمال بشكل غفير في الشوارع، وهو أمر طبيعي لأن أيام العطلة هي الفرصة الوحيدة للناس للتجوال والنزهة، وبالتالي فوصف الحال بالظاهرة يجانب الصواب على حد وصف علي.
وأشار علي بن محمد رغم هذا أنه يصطحب عائلته صباح كل جمعة إلى الدوحة، لأنها مدينة أكبر وأماكن الترفيه والتسلية فيها كثيرة، وحتى الزحام والضوضاء أقل هناك، كما أن تغيير المكان يضفي راحة نفسية يحتاجها الموظف لبدء أسبوع عمل جديد. هذه الظاهرة لا تؤثر على حركة المرور في شوارع الخور -التي تشهد ازدحاماً واختناقات في أغلب الدوارات الرئيسية وخصوصاً تلك القريبة من الأسواق- فحسب، بل يشتكي منها أصحاب المحال التجارية أنفسهم، رغم أن زيادة الإقبال والزبائن من دواعي سرور التاجر لا امتعاضه.
يقول جابي عبد القدوس البائع في محل للهواتف والإلكترونيات في المدينة: إن هذا التواجد الكبير للعمال يوم العطلة والذي قد يبدو مرغوباً من طرف أصحاب المحلات التجارية لكثرة الإقبال عليهم يسبب في الواقع إزعاجاً للباعة، لكون أغلب هؤلاء يتوافدون على المحل للفرجة وليس للشراء. ويضيف جابي: "أحياناً نواجه مشاكل كبيرة بسبب تجمهر العمال على المحل خلال أيام العطلة الأسبوعية، فأغلب هؤلاء يأتون للمشاهدة فقط، وفي الحالات النادرة يقوم أحدهم بشراء جهاز بعد كثير مفاصلة ونقاش، وخير دليل على ما أقول أن بعض المحال تغلق أبوابها يوم الجمعة كما أن المبيعات لا تزيد عن معدلها الاعتيادي، بالإضافة إلى أن أغلب العمال من ذوي الدخل المنخفض وبالتالي يميلون أكثر لشراء الحاجات الأساسية كالمواد الغذائية وغيرها، وبالتالي فالأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة كماليات بالنسبة لهم". مجدي حسنين يرى أن إنشاء مولات كبيرة في الخور سيكون له دور كبير في حل معضلة الزحام في الأماكن العامة وعلى الشوارع يومي العطلة، فأغلب هؤلاء مضطر للجلوس على قارعة الرصيف لانعدام أماكن أخرى يمكنه قصدها، فلا مجمعات ولا حدائق كبيرة وحتى الكورنيش -يقول مجدي- يفتقر للتطوير وتنقصه الكثير من الخدمات الأساسية. يقول مجدي: "مدينة الخور تحتاج صراحة للتطوير العمراني بصفة عاجلة لاستيعاب التزايد المضطرد في عدد السكان، والتصميم الحالي للشوارع والدوارات وحتى المباني الخدمية فيها أعد على أساس أنها مدينة نائية وثانوية وعدد سكانها ضئيل، وهو ما ينافي الواقع الحالي للخور التي تعج بالورش الإنشائية، وبنيت فيها الكثير من المجمعات السكنية الجديدة، كما استوطنتها شركات كبيرة ومصانع تستخدم مئات العمال، وهي كلها أمور مجتمعة تستوجب من السلطات المعنية بالتخطيط مراعاتها وأخذها بالحسبان، سواء من خلال إنشاء مجمعات تجارية كبيرة، أو باستحداث أماكن ترفيهية واسعة، بالإضافة طبعاً إلى تطوير المتنزهات والكورنيش الحالي للمدينة ليتوافق مع هذا الكم البشري".
ونوه مجدي حسنين إلى وجود مشاريع قيد الإنشاء في المدينة، منها مول تجاري كبير والعديد من الحدائق العامة، إلا أن الإسراع في إنجازها سيحد بشكل كبير من أزمة أيام العطلة الأسبوعية في الخور.

bander032
08-02-2010, 11:22 PM
العماله شر لا بد منه

وخطرهم على المدى الطويل

الله يستر منهم

فراغ
09-02-2010, 12:22 AM
يقولي واحد من الربع
أنهم دخلوا على محل رفيجه والمحل بيبع تلفونات مبايلات وشلحوا المحل وماقدر الهندي البياع يسيطر على الوضع وخسر راعي المحل وسكر محله
والحين المحلات صارت في (الويك أند )تسكر البيبان ودخل بالواحد حتى ميصير فوضه ويضيع فيها راعي المحل (الله يستر صارت الخور شيكاغو)

فلفل حار
09-02-2010, 01:20 AM
آي بالله آنكـ صادق ...

الخور صايره (ناشيونـال2 ) ...!