Navigator 85
09-02-2010, 05:10 PM
مــو ا طـــنــون وعلمـــاء ديـــن يســتنــكـرون هوس الاحتفال بعيد الحب
تحقيقات الشرق – جريدة الشرق
حسن علي
ظاهرة جديدة بدأت تغزو مجتمعنا وهي حرص بعض المسلمين على الاحتفال بالأعياد الغريبة
على ديننا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية والعربية فتارة يحتفلون بليلة رأس السنة ومرة يحتفلون
بعيد (الكريسماس) وعيد (الهالوين)، ومن هذه الاحتفالات عيد الحب الذي أصبح البعض يحتفل
به من العرب والمسلمين وخاصة فئة الشباب بل حتى المتزوجون أصبحوا يحتفلون به وكأن
المودة بين الزوجين لا تظهر إلا في يوم 14 فبراير من كل عام.
في البداية يقول طلال طارش: يعتبر الاحتفال بهذه الأعياد الدخيلة على مجتمعنا خروجا عن
تعاليم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وتقليدا للغرب والمجتمعات الأخرى وذلك بسبب الابتعاد عن ديننا
وعدم التثقف والتعمق بتعاليمه. فالذين يتبعون ويقلدون العادات الغريبة عنا يكونون غالبا من
الذين ابتعدوا عن تعاليم دينهم وعن عاداتهم وتقاليدهم الإسلامية والعربية والخليجية. ويضيف:
هناك أسباب كثيرة ساعدت على التأثر بالتقاليد والعادات الغريبة على مجتمعنا منها الثورة
الهائلة في وسائل الاتصال مثل الانترنت والقنوات الفضائية التي أثرت كثيرا في عاداتنا وتقاليدنا
وكذلك الاختلاط بالجاليات والوافدين الذين أحضروا معهم عاداتهم وتقاليدهم فتأثر بهم بعض من
أفراد المجتمع الذين ينظرون إلى تقليد المجتمعات الغريبة عن ثقافتنا على أنها نوع من التطور
والتقدم وأنها ظاهرة حضارية فيجب على الوسائل الإعلامية والجهات التربوية القيام بنشر
التوعية بين أفراد المجتمع بخطورة التقليد الأعمى لكل ما هو غريب عنا. أما راشد العودة
الفضلي (كاتب وتربوي) فيقول: هذه البدعة الوافدة أو ما يعرف بـ (عيد الحب) لم تكن مألوفة
لدينا حتى وقت قريب وإنما جاءت من باب التقليد الأعمى لغير المسلمين من الوثنيين وغيرهم
الذين ينشطون في كل مناسبة أو احتفال مزعوم مستهدفين الشباب على وجه التحديد باعتبارهم
الشريحة الأهم في كل مجتمع وهذا من أخطر المخاطر إذ يجعل من شبابنا ضحايا لتلك الدعوات
والمناسبات الدخيلة الماكرة والانجراف في تيارات التغريب والصرعات الوافدة مما يعمل على
فقدان الهوية وذوبان الشخصية والانغماس في أوحال الحضارة المزيفة وتلك أهم عوامل
الهزيمة النفسية. ويضيف: وإن مما يثير السخط والرفض أن ترى مظاهر ولوازم الاحتفال بتلك
المناسبة في المجمعات والمراكز التجارية، وتنافس الفنادق في عروض خاصة بهذا اليوم
المزعوم، كما نلاحظ نوعا من الترويج والدعوة لإحياء هذا الاحتفال المحرم شرعا من خلال
بعض الصحف والمطبوعات وهذا يعتبر تكريسا وتشجيعا على انتشار هذه العادة السيئة في
أوساط مجتمعنا القطري المسلم. ويتساءل الفضلي فيقول: كيف يتجاهل إعلامنا دوره؟ فيتخلى
عن واجبه في التصدي لمثل هذه الظواهر السلبية والأفكار المنحرفة ويبين حقيقتها وأصلها
للمخدوعين ويكشف حيل وألاعيب المغرضين المفسدين كما نناشد الجهات المختصة باتخاذ
الإجراءات الرادعة والكفيلة بتطهير مجتمعنا من كل ما يمس عقيدتنا وأخلاقنا وثوابتنا بسوء،
وهذا يستدعي محاسبة كل من تسول له نفسه إشاعة الفساد. ويحلل هذه الظاهرة محمد الشاوي
(تربوي ومشرف اجتماعي) فيقول: نظرا لثورة الاتصال الهائلة بما فيها من الانترنت والقنوات
الفضائية وسهولة الاتصال بين المجتمعات الأخرى والتلاقي بين الدوائر الثقافية فقد تأثرت
المجتمعات العربية والإسلامية بهذه العادات الدخيلة عليهم فبدأوا يقلدون الغرب بها. ومن
الأسباب الأخرى أن هناك بعض الشرائح البسيطة في المجتمع تقوم بالتقليد الأعمى للعادات
السيئة الموجودة في الثقافات الأخرى. ويضيف: وقد يرى البعض أن ما يقوم به من تقليد
للمجتمعات والثقافات الأخرى بأنه فرد متحضر ومتقدم اجتماعيا وثقافيا ولذا يظن أنه من الجيد
أن يقوم بالاحتفال بمثل هذه المناسبات. وهذا التأثر يظهر في فئة عمرية محددة بين المراهقين
والشباب بينما يتلاشى بين من تعدوا الأربعين من عمرهم لأنهم دخلوا في مرحلة التعقل
والتفهم. ويؤكد على دور التوعية من خلال شتى المجالات إعلاميا وتربويا وبحثيا فيجب أن
تقوم الدراسات الاجتماعية لمعرفة أسباب هذه الظواهر وكيفية مواجهتها وكذلك من الناحية
التربوية يجب أن تهتم المناهج التربوية بتوعية الشباب لمواجه الغزو الفكري والثقافي وأن
نرسخ فيهم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا فنضع أمامهم إشارات ضوئية وكذلك من الناحية الإعلامية
يجب أن تقوم الوسائل الإعلامية بدورها الإيجابي في توعية المجتمع بخطورة التأثر بالعادات
والتقاليد الخاصة بالثقافات الأخرى وضرورة التمسك بتعاليم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا. ولعلماء
الدين رأيهم في الموضوع حيث يقول الشيخ عبدالله القحطاني (عميد المأذونين ): نهى الرسول
صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة الأنصار عن اللعب والاحتفال بيومين كانا من الأعياد في
الجاهلية وقال صلى الله عليه وسلم لهم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما، يوم الأضحى ويوم
الفطر) وقال أيضا: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي أنه مردود عليه، فما
يسمى بعيد الحب بدعة وضلالة وإن لنا دينا قويما به كل الآداب والفضائل فمن الخطأ بل من
الحرام أن نترك محاسن ديننا ونقلد الأجانب فيما نهى عنه الدين ويغضب علينا الله رب العالمين.
ويضيف: فلا يجوز أن نتبع الأمم الأخرى فقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (لتتبعن
سنن من كان قبلكم شبرًا شبرًا وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم، قلنا يا رسول
الله اليهود والنصارى، قال: فمن؟) فهذا تحذير من رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرمة اتباع
الأمم الأخرى وبالتالي لا يجوز لنا نحن كمسلمين أن نتبعهم في أعيادهم ومنها عيد الحب.
وللأسف الشديد هناك بعض الأزواج يحتفلون بهذا العيد فالزوجة قد تغضب لأن زوجها لم يهدها
في هذا العيد المزعوم وكأن الحب والمودة لا يكون إلا في هذا اليوم بينما يجب أن تكون المودة
بين الأزواج طول العام ولا تقتصر على يوم الواحد فقط فالزوجة الصالحة ترضي زوجها طوال
العام وتتعاون معه على صعوبات الحياة وعلى البر والتقوى وكذلك الزوج يكون ودودا مع
زوجته ويعطيها ما لها من حقوق وواجبات ولا يقصر معها فهذه هي المودة في الإسلام بين
الزوجين لا كما يريده المقلدون والمنجرون خلف الأمم الأخرى الذين يتبعونهم ويقلدونهم تقليدا
أعمى فعليهم أن يعودوا إلى تعاليم دينهم الحنيف الذي وضع كل الآداب والحقوق بين الزوجين
لاستمرار الحياة الزوجية على المودة والحب الصحيح المستمد من تعاليم ديننا الحنيف. ويؤيده
في الرأي الشيخ جمال صالح فيقول: إن الدين الإسلامي بين لنا الأعياد الشرعية من الأعياد
البدعية ودلل على ذلك الرسول(ص) حين قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (ما
هذان اليومان؟، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله: إن الله قد أبدلكم بهما
خيرا منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر). ونحن أمة الاتباع لا أمة الابتداع ومنها قوله سبحانه
وتعالى (ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فعيد الحب أو ما يعرف بعيد (فالنتاين)
عيد مبتدع لم ينص عليه الشرع ولم يثبت عن السلف الصالح رضوان الله عليهم فحذار أن
ينجر المسلمون وراء أعياد ما أنزل الله بها من سلطان.ويضيف: وقد شرع الله المودة بين
الزوجين حيث قال سبحانه: (وجعل بينكم مودة ورحمة) وهذه المودة تقوم على طاعة الله
والتناصح بين الزوجين والمودة ليس لها موسم أو يوم معين ولا تذبل إلا بالمعاصي فقد قال
صلى الله عليه وسلم: (مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فِي الإِسْلامِ، فَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا إِلا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا) وليس
الحب في وردة تهديها للزوجة وإنما الحب يقوم على النصح والتعاون فالحياة الزوجية شراكة
ولكل منهما حق على الآخر عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استيقظ من الليل
وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعاً كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات) وفي لفظ آخر (رحم
الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله
امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء) فهذه هي المودة
وهذا هو الحب الحقيقي الذي فيه تعاون على البر والتقوى باتباع سنة الرسول صلى عليه
وسلم لا بترك سنته والتعلق بالبدع والجري خلف الأمم الضالة الذين ضلوا طريق الصواب..
فكيف يقوم بعض المسلمين باتباعهم فيحتفلون بأعيادهم؟!.
تحقيقات الشرق – جريدة الشرق
حسن علي
ظاهرة جديدة بدأت تغزو مجتمعنا وهي حرص بعض المسلمين على الاحتفال بالأعياد الغريبة
على ديننا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية والعربية فتارة يحتفلون بليلة رأس السنة ومرة يحتفلون
بعيد (الكريسماس) وعيد (الهالوين)، ومن هذه الاحتفالات عيد الحب الذي أصبح البعض يحتفل
به من العرب والمسلمين وخاصة فئة الشباب بل حتى المتزوجون أصبحوا يحتفلون به وكأن
المودة بين الزوجين لا تظهر إلا في يوم 14 فبراير من كل عام.
في البداية يقول طلال طارش: يعتبر الاحتفال بهذه الأعياد الدخيلة على مجتمعنا خروجا عن
تعاليم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وتقليدا للغرب والمجتمعات الأخرى وذلك بسبب الابتعاد عن ديننا
وعدم التثقف والتعمق بتعاليمه. فالذين يتبعون ويقلدون العادات الغريبة عنا يكونون غالبا من
الذين ابتعدوا عن تعاليم دينهم وعن عاداتهم وتقاليدهم الإسلامية والعربية والخليجية. ويضيف:
هناك أسباب كثيرة ساعدت على التأثر بالتقاليد والعادات الغريبة على مجتمعنا منها الثورة
الهائلة في وسائل الاتصال مثل الانترنت والقنوات الفضائية التي أثرت كثيرا في عاداتنا وتقاليدنا
وكذلك الاختلاط بالجاليات والوافدين الذين أحضروا معهم عاداتهم وتقاليدهم فتأثر بهم بعض من
أفراد المجتمع الذين ينظرون إلى تقليد المجتمعات الغريبة عن ثقافتنا على أنها نوع من التطور
والتقدم وأنها ظاهرة حضارية فيجب على الوسائل الإعلامية والجهات التربوية القيام بنشر
التوعية بين أفراد المجتمع بخطورة التقليد الأعمى لكل ما هو غريب عنا. أما راشد العودة
الفضلي (كاتب وتربوي) فيقول: هذه البدعة الوافدة أو ما يعرف بـ (عيد الحب) لم تكن مألوفة
لدينا حتى وقت قريب وإنما جاءت من باب التقليد الأعمى لغير المسلمين من الوثنيين وغيرهم
الذين ينشطون في كل مناسبة أو احتفال مزعوم مستهدفين الشباب على وجه التحديد باعتبارهم
الشريحة الأهم في كل مجتمع وهذا من أخطر المخاطر إذ يجعل من شبابنا ضحايا لتلك الدعوات
والمناسبات الدخيلة الماكرة والانجراف في تيارات التغريب والصرعات الوافدة مما يعمل على
فقدان الهوية وذوبان الشخصية والانغماس في أوحال الحضارة المزيفة وتلك أهم عوامل
الهزيمة النفسية. ويضيف: وإن مما يثير السخط والرفض أن ترى مظاهر ولوازم الاحتفال بتلك
المناسبة في المجمعات والمراكز التجارية، وتنافس الفنادق في عروض خاصة بهذا اليوم
المزعوم، كما نلاحظ نوعا من الترويج والدعوة لإحياء هذا الاحتفال المحرم شرعا من خلال
بعض الصحف والمطبوعات وهذا يعتبر تكريسا وتشجيعا على انتشار هذه العادة السيئة في
أوساط مجتمعنا القطري المسلم. ويتساءل الفضلي فيقول: كيف يتجاهل إعلامنا دوره؟ فيتخلى
عن واجبه في التصدي لمثل هذه الظواهر السلبية والأفكار المنحرفة ويبين حقيقتها وأصلها
للمخدوعين ويكشف حيل وألاعيب المغرضين المفسدين كما نناشد الجهات المختصة باتخاذ
الإجراءات الرادعة والكفيلة بتطهير مجتمعنا من كل ما يمس عقيدتنا وأخلاقنا وثوابتنا بسوء،
وهذا يستدعي محاسبة كل من تسول له نفسه إشاعة الفساد. ويحلل هذه الظاهرة محمد الشاوي
(تربوي ومشرف اجتماعي) فيقول: نظرا لثورة الاتصال الهائلة بما فيها من الانترنت والقنوات
الفضائية وسهولة الاتصال بين المجتمعات الأخرى والتلاقي بين الدوائر الثقافية فقد تأثرت
المجتمعات العربية والإسلامية بهذه العادات الدخيلة عليهم فبدأوا يقلدون الغرب بها. ومن
الأسباب الأخرى أن هناك بعض الشرائح البسيطة في المجتمع تقوم بالتقليد الأعمى للعادات
السيئة الموجودة في الثقافات الأخرى. ويضيف: وقد يرى البعض أن ما يقوم به من تقليد
للمجتمعات والثقافات الأخرى بأنه فرد متحضر ومتقدم اجتماعيا وثقافيا ولذا يظن أنه من الجيد
أن يقوم بالاحتفال بمثل هذه المناسبات. وهذا التأثر يظهر في فئة عمرية محددة بين المراهقين
والشباب بينما يتلاشى بين من تعدوا الأربعين من عمرهم لأنهم دخلوا في مرحلة التعقل
والتفهم. ويؤكد على دور التوعية من خلال شتى المجالات إعلاميا وتربويا وبحثيا فيجب أن
تقوم الدراسات الاجتماعية لمعرفة أسباب هذه الظواهر وكيفية مواجهتها وكذلك من الناحية
التربوية يجب أن تهتم المناهج التربوية بتوعية الشباب لمواجه الغزو الفكري والثقافي وأن
نرسخ فيهم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا فنضع أمامهم إشارات ضوئية وكذلك من الناحية الإعلامية
يجب أن تقوم الوسائل الإعلامية بدورها الإيجابي في توعية المجتمع بخطورة التأثر بالعادات
والتقاليد الخاصة بالثقافات الأخرى وضرورة التمسك بتعاليم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا. ولعلماء
الدين رأيهم في الموضوع حيث يقول الشيخ عبدالله القحطاني (عميد المأذونين ): نهى الرسول
صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة الأنصار عن اللعب والاحتفال بيومين كانا من الأعياد في
الجاهلية وقال صلى الله عليه وسلم لهم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما، يوم الأضحى ويوم
الفطر) وقال أيضا: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي أنه مردود عليه، فما
يسمى بعيد الحب بدعة وضلالة وإن لنا دينا قويما به كل الآداب والفضائل فمن الخطأ بل من
الحرام أن نترك محاسن ديننا ونقلد الأجانب فيما نهى عنه الدين ويغضب علينا الله رب العالمين.
ويضيف: فلا يجوز أن نتبع الأمم الأخرى فقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (لتتبعن
سنن من كان قبلكم شبرًا شبرًا وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم، قلنا يا رسول
الله اليهود والنصارى، قال: فمن؟) فهذا تحذير من رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرمة اتباع
الأمم الأخرى وبالتالي لا يجوز لنا نحن كمسلمين أن نتبعهم في أعيادهم ومنها عيد الحب.
وللأسف الشديد هناك بعض الأزواج يحتفلون بهذا العيد فالزوجة قد تغضب لأن زوجها لم يهدها
في هذا العيد المزعوم وكأن الحب والمودة لا يكون إلا في هذا اليوم بينما يجب أن تكون المودة
بين الأزواج طول العام ولا تقتصر على يوم الواحد فقط فالزوجة الصالحة ترضي زوجها طوال
العام وتتعاون معه على صعوبات الحياة وعلى البر والتقوى وكذلك الزوج يكون ودودا مع
زوجته ويعطيها ما لها من حقوق وواجبات ولا يقصر معها فهذه هي المودة في الإسلام بين
الزوجين لا كما يريده المقلدون والمنجرون خلف الأمم الأخرى الذين يتبعونهم ويقلدونهم تقليدا
أعمى فعليهم أن يعودوا إلى تعاليم دينهم الحنيف الذي وضع كل الآداب والحقوق بين الزوجين
لاستمرار الحياة الزوجية على المودة والحب الصحيح المستمد من تعاليم ديننا الحنيف. ويؤيده
في الرأي الشيخ جمال صالح فيقول: إن الدين الإسلامي بين لنا الأعياد الشرعية من الأعياد
البدعية ودلل على ذلك الرسول(ص) حين قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (ما
هذان اليومان؟، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله: إن الله قد أبدلكم بهما
خيرا منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر). ونحن أمة الاتباع لا أمة الابتداع ومنها قوله سبحانه
وتعالى (ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فعيد الحب أو ما يعرف بعيد (فالنتاين)
عيد مبتدع لم ينص عليه الشرع ولم يثبت عن السلف الصالح رضوان الله عليهم فحذار أن
ينجر المسلمون وراء أعياد ما أنزل الله بها من سلطان.ويضيف: وقد شرع الله المودة بين
الزوجين حيث قال سبحانه: (وجعل بينكم مودة ورحمة) وهذه المودة تقوم على طاعة الله
والتناصح بين الزوجين والمودة ليس لها موسم أو يوم معين ولا تذبل إلا بالمعاصي فقد قال
صلى الله عليه وسلم: (مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فِي الإِسْلامِ، فَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا إِلا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا) وليس
الحب في وردة تهديها للزوجة وإنما الحب يقوم على النصح والتعاون فالحياة الزوجية شراكة
ولكل منهما حق على الآخر عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استيقظ من الليل
وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعاً كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات) وفي لفظ آخر (رحم
الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله
امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء) فهذه هي المودة
وهذا هو الحب الحقيقي الذي فيه تعاون على البر والتقوى باتباع سنة الرسول صلى عليه
وسلم لا بترك سنته والتعلق بالبدع والجري خلف الأمم الضالة الذين ضلوا طريق الصواب..
فكيف يقوم بعض المسلمين باتباعهم فيحتفلون بأعيادهم؟!.