المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الله لا يحب الخائنين



امـ حمد
10-02-2010, 06:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الله لا يحب الخائنين

يعتقد كثير من الناس أن الخيانة مقصورة على الخيانة الزوجية، أو خيانة أمانة المال فحسب، والخيانة بمفهومها الشامل هي التقاعس عن أداء المسؤولية الملقاة على عاتق الشخص، ومصداق هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ وهو مسؤول عن رعيته)
والخيانة من صفات المنافقين، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان) والخائن لا يؤتمن على مال ولا على عرض ولا على عمل، ولاعلى دين، فهو منبوذ من الناس، ملعون من الله تعالى. قال تعالى (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين ) كما وصف الخائنين بوصفين عظيمين وهما الكفر وشدة الإثم، فما بالنا برجل لا يحبه الله ولا يهديه أيرجى منه حينئذ خير أيحبه خلق أيركن إليه أحد أيطمع في هدايته بشر
كلا إنه خائن منبوذ مكروه مطرود من رحمة ربه إلا إذا تاب وأناب وأدى الأمانة التي حمل إياها. ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الخيانة، لأنها تؤدي إلى خسارة الدين، فكان يردد كثيرا قوله ( اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة)
ونفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان الكامل عن كل خائن غادر فقال( لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) ومن صور الخيانة وأعظمها نعوذ بالله منها خيانة الدين وفرائضه وحدوده وثوابته ومبادئه وذلك إنما يكون بالتفريط في الدين، وعدم تطبيق شرع الله، وترك سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا معنى قوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)
والذين بدلوا وغيروا في شرع ربهم فأحلوا الحرام، وحرموا الحلال إما طمعاً في مال، أو سعيا إلى الشهرة، أو رغبة في الوصول إلى منصب أو البقاء فيه،
ومن صور الخيانة إسناد الأعمال والوظائف العامة والحساسة إلى غير مستحقيها إما لهوى أو لشفاعة أو لقرابة أو لرشوة، وتنحية أهل الخبرة، وإبعاد ذوي الكفاءات، فهذا كله خيانة لله ورسوله صلى الله عليه، حيث ترى أن كثيراً من أصحاب الكفايات العلمية والعقلية والعملية قد أبعدوا عن مناصب هم أحق بها، وعن مواقع هم أجدر بأن يتبوأوها وحل محلهم من هم دونهم كفاءة وخبرة بسبب شفاعة ما فتخسر الأمة بذلك عقولها المتميزة فينتشر الفساد والرشوة، وهذه من علامات الساعة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله متى تقوم الساعة فقال له (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة) فقال0 وكيف إضاعتها 0قال( إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة)
ومن صوّر الخيانة المنتشرة الإختلاس، فهذا الرجل يتقاضى مبالغ من الناس مقابل أداء مصالحهم متذرعاّ بقلة راتبه، وكثرة مسؤولياته هذا الرجل المرتشي خائن لوظيفته وواجباته، خائن لمنصبه الذي وضع فيه، خائن لضميره، خائن لتعاليم دينه.


قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك).

مبارك سعد
10-02-2010, 11:12 PM
نحن الان من اشراطها اختي ويعطيج العافية على الموضوع اختي ام حمد ما شاء اللة على مواضيعج دائما هادفة وصحيحة

امـ حمد
11-02-2010, 12:18 AM
نحن الان من اشراطها اختي ويعطيج العافية على الموضوع اختي ام حمد ما شاء اللة على مواضيعج دائما هادفة وصحيحة





الله يعافيك اخوي

القائــد
13-02-2010, 09:26 AM
يعطيج العافيه

امـ حمد
14-02-2010, 05:41 AM
الله يعافيكم اخواني