المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميريل لينش: تفوق أسهم الأسواق الناشئة وأسهم الشركات الصغيرة



مغروور قطر
22-02-2006, 05:08 AM
ميريل لينش: تفوق أسهم الأسواق الناشئة وأسهم الشركات الصغيرة

جاء في تقرير لجنة الأبحاث الاستثمارية بشركة ميريل لينش ان الدورة الاستثمارية تسير بسرعة متفاوتة حول العالم ناضجة في الولايات المتحدة وفي مرحلة متوسطة في أوروبا وفي أول الطريق إلى وسطها في آسيا وفي رأينا ان هذا النمط سيدوم حتى النصف الأول من العام الحالي على الأقل لذلك نبقى على تفضيلنا الأسهم على السندات والأسهم غير الأميركية على الأسهم الأميركية‚

ومن المرجح ان ينهض نمو مجمل الناتج المحلي في الولايات المتحدة من فتوره في الربع الأول لكن الهبوط في حركة المساكن من شأنه ان يؤدي إلى تباطؤ في وجهة النمو الشامل فمن شأن التصدير والانفاق على القدرة الانتاجية ان يعوضا عن التراخي في القطاع الاستهلاكي ومن المرجح ان يبقى نمو العمالة في وضع محترم بالمقبل يحتمل ان يتسارع النمو في منطقة اليورو واليابان‚

إن هدية الوداع التي قدمها ألن غريسبان إلى بن برنانكي كانت بيان لجنة السوق المفتوحة الاتحادية الذي يعطي مجلس الاحتياط الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» ليونة قصوى‚ فالمعطيات الإحصائية ستحدد الإجراء الذي ستأخذه لجنة السوق المفتوحة في اجتماعها المقرر في 28 مارس وفي اعتقادنا ان مجلس الاحتياط الاتحادي لن يذهب بعيدا في تشدده‚ وفي غير مكان من العالم نتوقع ان يبادر بنك اليابان إلى رفع معدلات الفائدة في الأشهر القادمة وان يتابع البنك المركزي الأوروبي تشدده‚ كما نتوقع ان يستقيم قريبا منحنى المردود على السندات الأميركية فترتفع أسعار الفائدة الطويلة الأجل بعض الشيء وتنخفض معدلات الفائدة القصيرة الأجل وبما ان مردود السندات الحكومية يتراوح بين منبسط إلى منقلب نركز على الاستثمار في السندات الحكومية الأميركية التي تستحق ما بين السنتين والخمس سنوات وننصح باصدارات البلديات التي تتراوح بين 5 سنوات و15 سنة وبالأسهم المميزة كأداة يمكن استعمالها إذا أريد التعرض إلى الخطر في السوق الخاضع للضريبة‚

وكانت الأسهم متقلبة حتى الآن في عام 2006 مما يثير القلق حول امكانية تصحيح في الأسعار قد يحصل في الأمد القصير في مناطق عديدة من العالم‚ من الواضح ان ثمة مخاطر ورياحا عاصفة قد تعترض الطريق لكننا نعتقد ان الأساسيات الطويلة الأجل لا تزال بناءة ان معدل نمو الأرباح في الولايات المتحدة متين وكذلك الأمر في أنحاء كثيرة من العالم كما ان مقاييس التقييم والسيولة لا تزال في مستويات صحية خاصة في المناطق غير الأميركية لذلك نستمر في نصيحتنا إلى المستثمرين ان يعتمدوا التنويع ويستفيدوا من فترات تراجع الأسعار إلى الأمد القصير‚

وتجدر الملاحظة ان التعامل بالأسهم في أسواق الولايات المتحدة على أساس مكررات تضاهي المعدلات الطويلة الأجل لكن المهم ان نقر ان الأرباح تنمو بمعدل يقترب من ضعف المعدل التاريخي الذي هو 3‚7% منذ 1946 وتطلعات الأرباح هي على العموم أعلى من المعيار التاريخي‚

ماذا عن إمكانية التصحيح في السوق؟ نظن ان تراجعا بمعدل 10% أو ما شابه لن يشكل مفاجأة وقد يكون على الأرجح حالة صحية من وجه النظر الطويلة الأجل لكن هبوطا بمعدل 20% أو أكثر الذي يعتبر المقياس التقليدي للسوق النزولية مستبعدا في نظرنا وقد أظهرت التجارب ان انخفاضا بهذا المقدار ينجم عادة عن تدهور حاد في الأساسيات أو اثر حقبة من المضاربات التي تخلق تطرفا كبيرا في قطاع أو أكثر من السوق وفي نظرنا انهما حالتان غير متوافرتين في الأفق‚

على كل حال‚ ان الارتفاع الأخير في نمو المبيعات فوق العشرة بالمائة والانتاجية المتينة وتوقع دولار ضعيف واسترجاع الأسهم بواسطة شرائها أمور توحي بأن التكهنات الحالية حول الأرباح تدل على أنها غاية في التحفظ وهذا يفتح الباب واسعا على مفاجآت ايجابية يمكن ان تحدث في المستقبل‚

أفكار تطرحها لجنة الأبحاث الاستثمارية

ننصح بمتابعة الاستثمار بالسلع في حالة تراجع أسعارها‚ فالسلع تمتاز بخصائص قوية لاسيما إذا اعتمد التنويع والتوقيت المناسب ضمن الاتجاه الصعودي الراهن في السياق الطويل‚

ينبغي الاستمرار في تفضيل الأسهم غيرالأميركية على الأسهم الأميركية وعلى المستثمرين الذين يميلون إلى الأسواق الرئيسية خارج الولايات المتحدة ان يتحولوا إلى الأسواق الأوروبية واليابانية فقد تخلفت آسيا الناشئة في أدائها عن الأسواق الناشئة العالمية حتى هذا التاريخ من العام الحالي وعليه يمكن في الأمد القصير تحقيق الأرباح الحاصلة في البرازيل وأوروبا لتمويل المراكز الاستثمارية في اليابان واندونيسيا وتايوان وتايلاند وكوريا «حسب التقييم ونمو الربح بالسهم لا يزالان جذابين خاصة في آسيا الناشئة»‚ ورغم توصيتنا بتحقيق الأرباح في البرازيل في الأمد القصير فإن موقعنا الرسمي لم يتغير ونستمر في تحبيذ الاستثمار في السوق البرازيلية‚

ينبغي التحول من أسهم الشركات اليابانية التي تركز على التصدير إلى الشركات التي تعتمد على الطلب الداخلي والابتعاد عن الصناعات الالكترونية الاستهلاكية والاتجاه صوب الشركات الصناعية والمالية التي تعمل في الداخل‚

نستمر في النصح بالين الباياني والعملات الآسيوية وخاصة على ضوء القوة الاقتصادية المتنامية في اليابان وتوقع الارتفاع التدريجي في الرنمنبي الصيني‚

ان المستثمرين الذين يتطلعون إلى الزيادة في ايراداتهم داخل الولايات المتحدة عليهم ان يعتمدوا التحول من المرافق إلى شركات الاستثمار في الأصول العقارية أو إلى البنوك الضخمة متعددة الجنسيات ويمكن اضافة أموال جديدة للاستثمار في القطاعات الجذابة في الولايات المتحدة وخارجها في أوقات تراجع أسعار أسهم الماليات والعناية الصحية والتكنولوجيا‚